كامل
09 Sep 2008, 10:34 AM
كتب الشيخ الشاعر مصطفى قاسم عباس مقالا عن شهر رمضان هذا نصه :
رمضان شهر الصبر والإحسان....
مجتمع
الثلاثاء: 9-9-2008
مصطفى قاسم عباس
وهاهو رمضان عاد إلينا - بحمد الله- من جديد، حاملاً معه البر والتقوى، والصبر والإحسان والنقاء والإيمان، وعادت إلينا ذكريات هذا الشهر العظيم المبارك فهو، في الشهور أفضل شهر ،وليلة القدر فيه خير من ألف شهر . برمضان يفتح الله أبواب .
الجنان، وتغلق أبواب النيران، ويصفد في أغلاله الشيطان - رمضان أيام معدودات كتبه الله علينا كما كتبه على الذين من قبلنا صياماً وصبراً وتسامحاً وتزكية أخلاق، أنزل الله فيه القرآن ، كما أنزل فيه صحف ابراهيم والتوراة والإنجيل ، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أنزلت صحف ابراهيم في أول ليلة من رمضان ، وأنزلت التوراة لستٍ مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان» فسبحان من أنزل أكثر الكتب السماوية في رمضان. وعزاؤنا في توديع شهر شعبان الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله، أننا في شهر من أعظم الشهور على الإطلاق ، ففي شهر رمضان خير كثير ، وعطاء من المولى وفير وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم معظم هذا الخير في خطبته التي ألقاها في آخر يوم من شعبان، حيث روى ابن خزيمة في صحيحة عن سيدنا سلمان الفارس رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال : « أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، شهر جعل الله صيامه فريضة،. وقيام ليله تطوعاً، من تقرّب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد في رزق المؤمن فيه، من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له، وأعتقه من النار، واستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتان ترضون بهما ربكم، وخصلتان لاغناء بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله ، وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان لاغناء بكم عنهما : فتسألونه الجنة وتعوذون به من النار، ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربة لايظمأ حتى يدخل الجنة». فهذا العطاء من الله جل وعلا كله لنا بفضل الله، كما أن الله أيضاً في هذا الشهر المبارك ينزل الرحمة ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، وينظر الى تنافسنا فيه، ويباهي بنا ملائكته، فعلينا أن نري الله من أنفسنا خيراً، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله، كما قال النبي العدنان، رواه الطبراني بصيامنا وجوعنا نتذكر الفقير الذي لايجد مايسد به رمقه، وبعطشنا نتذكر الظامىء الذي يقطع مسافات طويلة بحثاً عن الماء ، فتلين منا القلوب، ونجود بما في الجيوب، راجين الأجر والثواب من علام الغيوب، فمعظم الناس تؤدي زكاة أموالها في رمضان، - ذكريات هذا الشهر وعباداته كثيرة منها : نزول القرآن، وليلة القدر ،وصلاة التروايح وصدقة الفطر والتماس الهلال وغزوة بدر الكبرى ، وفتح مكة حيث دخل الناس في دين الله أفواجاً، وحرب رمضان التحريرية في العصر الحديث،وأخيراً: للصائم فرحتان فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه ونسأل الله أن يتقبل منا صيامنا وصلاتنا وزكاتنا، وأن يجعل ديارنا عامرة بالخير والإيمان ، إنه سميع قريب.
نقلا عن جريدة الفداء
رمضان شهر الصبر والإحسان....
مجتمع
الثلاثاء: 9-9-2008
مصطفى قاسم عباس
وهاهو رمضان عاد إلينا - بحمد الله- من جديد، حاملاً معه البر والتقوى، والصبر والإحسان والنقاء والإيمان، وعادت إلينا ذكريات هذا الشهر العظيم المبارك فهو، في الشهور أفضل شهر ،وليلة القدر فيه خير من ألف شهر . برمضان يفتح الله أبواب .
الجنان، وتغلق أبواب النيران، ويصفد في أغلاله الشيطان - رمضان أيام معدودات كتبه الله علينا كما كتبه على الذين من قبلنا صياماً وصبراً وتسامحاً وتزكية أخلاق، أنزل الله فيه القرآن ، كما أنزل فيه صحف ابراهيم والتوراة والإنجيل ، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أنزلت صحف ابراهيم في أول ليلة من رمضان ، وأنزلت التوراة لستٍ مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان» فسبحان من أنزل أكثر الكتب السماوية في رمضان. وعزاؤنا في توديع شهر شعبان الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله، أننا في شهر من أعظم الشهور على الإطلاق ، ففي شهر رمضان خير كثير ، وعطاء من المولى وفير وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم معظم هذا الخير في خطبته التي ألقاها في آخر يوم من شعبان، حيث روى ابن خزيمة في صحيحة عن سيدنا سلمان الفارس رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال : « أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، شهر جعل الله صيامه فريضة،. وقيام ليله تطوعاً، من تقرّب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد في رزق المؤمن فيه، من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له، وأعتقه من النار، واستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتان ترضون بهما ربكم، وخصلتان لاغناء بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله ، وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان لاغناء بكم عنهما : فتسألونه الجنة وتعوذون به من النار، ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربة لايظمأ حتى يدخل الجنة». فهذا العطاء من الله جل وعلا كله لنا بفضل الله، كما أن الله أيضاً في هذا الشهر المبارك ينزل الرحمة ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، وينظر الى تنافسنا فيه، ويباهي بنا ملائكته، فعلينا أن نري الله من أنفسنا خيراً، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله، كما قال النبي العدنان، رواه الطبراني بصيامنا وجوعنا نتذكر الفقير الذي لايجد مايسد به رمقه، وبعطشنا نتذكر الظامىء الذي يقطع مسافات طويلة بحثاً عن الماء ، فتلين منا القلوب، ونجود بما في الجيوب، راجين الأجر والثواب من علام الغيوب، فمعظم الناس تؤدي زكاة أموالها في رمضان، - ذكريات هذا الشهر وعباداته كثيرة منها : نزول القرآن، وليلة القدر ،وصلاة التروايح وصدقة الفطر والتماس الهلال وغزوة بدر الكبرى ، وفتح مكة حيث دخل الناس في دين الله أفواجاً، وحرب رمضان التحريرية في العصر الحديث،وأخيراً: للصائم فرحتان فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه ونسأل الله أن يتقبل منا صيامنا وصلاتنا وزكاتنا، وأن يجعل ديارنا عامرة بالخير والإيمان ، إنه سميع قريب.
نقلا عن جريدة الفداء