المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص واقعية وعبر للفائدة ( متجدد )



الصفحات : 1 2 [3]

همي الدعوه
30 Mar 2010, 04:30 PM
ماذا وجدت عند جوري الفلبيني؟!


أحمد العتيبي


جميل منا أن يذكر الشخص القصص التي مرت به لكي يستفيد منها غيره فأحببت ذكر هذه القصة ويشهد الله أني أريد منها الفائدة لجميع الناس.
في أحد الأيام أرسلتني والدتي حفظها الله لإصلاح ساعتها في أحد الأسواق فذهبت إلى المحل وانتهيت من إصلاح ساعة والدتي وعند خروجي من المحل وجدت فلبيني يلبس لباس لاعبي السلة وفي كتفه أوشام ورسوم، وفي يده دخان.
قلت في نفسي سوف أسأله أهو مسلم أو غير مسلم فقدمت إليه وابتسمت له ورحبت فيه وقلت له باللغة الانجليزية: منظرك جميل. فقال: شكرا لك.
فقلت له: ما اسمك. قال جوري.. ثم سألته: هل أنت مسلم؟ فقال: لا.
سألته هل تريد الدخول في الإسلام فقال: نعم لا مانع لدي؟. فقلت هل ترغب أن أتواصل معك، فأخبرني أنه لا يمانع ذلك فطلبت منه رقم جواله وأخذ رقم جوالي وودعته وقلت له قريبا نلتقي.
وخرجت من السوق، ثم اتصلت على مكتب الدعوة للجاليات وأخبرتهم بهذه القصة فرحبوا بمساعدتي وطلبوا مني رقم جواله وأخبروني أنهم سينسقون معه لكي أقابله وأحضره إلى المكتب، فأعطيتهم رقمه وتم التنسيق معه.
وفي يوم الجمعة صباحاً اتصل علي الداعية فقال: أبشرك سوف يحضر معه صديقه وسوف يقابلونك في نفس السوق الساعة السابعة صباحاً من صباح يوم الجمعة.
وفي صباح يوم الجمعة ذهبت إلى ذلك السوق وانتظرتهم من الساعة السابعة إلى الساعة الثامنة ونصف ولم يحضروا، فاتصلت على الداعية فأخبرته بذلك واتصل عليهم وحضروا ولله الحمد.
وانطلقت بهم إلى مكتب الدعوة للجاليات وقابلت هناك الدعاة والمسلمون الجدد من الفلبينيين في المركز ورحبوا بنا ثم بعد ذلك ضيفوهم بوجبة الإفطار وعرضوا لهم عبر التلفاز عن حقيقة الإسلام والديانات الأخرى.
ثم بعد مرور ساعة ونصف قلت للداعية الفلبيني وأنا في شوق متى يدخلون في الإسلام؟ قال: الآن سوف أنطقهم الشهادة فأجلسهم بجلسة انفراد وقال لهم الآن لابد لمن أراد الدخول في الإسلام ينطق بالشهادتين فقالوا حسناً.
فقلت للداعية: من فضلك أريد أن ألقنهم الشهادة فقال تفضل، ثم بدأت ألقن الأول الشهادة ولله الحمد ثم لقنت صديقه الفلبيني الشهادة والحمد لله.
ثم لم أمتلك نفسي من الفرحة فدمعت عيني ودمعت بعض أعين الحضور بهذا الخير والإقبال على دين الله وتوضئوا وقاموا بالذهاب إلى المسجد والاستماع لخطبة الجمعة وتناولوا وجبة الغداء مع إخوانهم الفلبينيين الجدد والدعاة وكان ذلك بتوفيق الله عز وجل.
ووجدت أنا عند جوري الفلبيني الإقبال وعدم التردد فقلت في نفسي لو كل واحد منا وجد فلبينياً أو من يظن أنه جديد غير مسلم، وأخبره هل تريد الإسلام ثم أخذ رقمه وتواصل مع مكاتب الدعوة للجاليات في أي مدينه لانتشر الخير في البلاد ودخل كثير من الغرب في الإسلام بإذن الله عز وجل .
نسأل الله عز وجل لنا ولهم الثبات على هذا الدين العظيم.

ياله من دين

همي الدعوه
30 Mar 2010, 10:05 PM
رسالة في ليلة زفاف


جاء رسول البريد بكتاب وصورة الى زوج في ليلة زفافه على زوجته المسكينة
والتي كانت على علاقة قبل ذلك مع عشيق قضت معه فترة من الزمن
فأرادت بهذا الزواج ان تنسى تاريخا اسود ملطخا بالعار والاسى
ولكنه اي عشيق
ابى ان ينسى ولم يكتف بأن أهدر شرفها بل اراد ان يدمر حياتها

فأرسل رسالته الى زوجها قبل ان تكتمل الفرحة.

وإذا في الرسالة الكلمات التالية :

((علمتُ انكَ خَطَبتَ_فلانةالى ابيها وانك
عما قريب ستكون زوجها , ولعمري لقد كَذَبَكَ نَظَرُك, وخدعك
من قال لك : إنك ستكون سعيدا بها , فإنها لن تكون لك بعد ان كانت لغيرك
ولا يخلص حبك الى قلبها,بعد ان امتلأت بحب عاشقها, فاعدل عن رأيك فيها
وانفض يدك منها , وان اردت ان تعرف من هو ذلك العاشق
وتتحقق صدق خبري وإخلاصي إليك في
نصيحتي فانظر الى الصور المرفقة مع هذا الكتاب ......... والسلام
التوقيع : فاعل شر ))

اختاه ان قصص الذئاب اكثر من ان يحصيها العدُّ,ولكن اللبيب بالإشارة يفهم

وقلما تتزوج فتاة ذات صلاةٍ فاسدة مع رجل إلا وردت عليها ليلة البناء بها

او صبيحتها كُتُبُ الوشاية بها والسِّعاية من الاشخاص الذين احبتهم واخلصت

اليهم ,فينتهي امرها في حياتها الجديدة الى الشقاء والعار

وليس هناك فتاة بدأت حياتها بحب وغرام , استطاعت ان تتمتع بالحب في زواج
سعيد شريف جزاءً وفاقا ولا يظلم ربك احدا

والآن آن لك يا ابنتي ان تفرقي بقوة بين من يريدك مستترة فَتُعَزَّى ,وممتنعة فتُطلبي

وبين من يريدك معروضة فتهوني , وكل معروض مهان

قد آن لك ان تتشبثي بحجابك وسترك وعفافك وطهرك امتثالا لقول ربك عز وجل :

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ
ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (59) سورة الأحزاب

كتاب ضحايا الحب

طريق التوبة

همي الدعوه
01 Apr 2010, 03:29 AM
قصة غرقي في البحر مع الشيخ المنجّد وابنه الصغير أنس


أبو لـُجين إبراهيم - 13/3/2008


تحقيقاً لرغبة الكثير من الأخوة الأفاضل ، سأعود بكم إلى الوراء لأروي لكم قصة غرقي في البحر مع صاحبي أبي أنس وطفله الصغير الذي كان عمره لا يتجاوز ثلاث سنوات :


سأروي لكم اليوم قصّتي في البحر.. إنّها قصّة مَنْ وقف على شُرفة الموت، وشمَّ رائحة النزع، وعانق مخالب الاحتضار، إنّها قصّة ليست قريبة العهد نسبيّا، ولكن أحداثها المرعبة وفصولها المثيرة لا تزال تتمثّل أمام ناظريّ فكأنها الحلم المُرعب أو الكابوس الثقيل.. كلما هممت أن أكتب عنها تهيأت لي صورة الموت فاغراً فاه.. مُشهراً أنيابه.. فداهمتني رجفة الموقف، وهيبة الحدث، فألْجمتْ قلمي وعصفتْ بذهني، وطفقت أمسح بكفيّ على وجهي وجسدي لأتحسس نبض الحياة.. ولتتوارد الأسئلةُ أمامي.. هل صحيحٌ ما حدث؟! هل أنا اليوم حيٌّ أُرزق؟! هل لا زالت أنفاسي تتردد وقلبي يخفق؟! فأين عبارات الحمد التي تفي بمشاعر الامتنان لله عزّ وجلّ؟!! وأين كلمات الشكر التي توازي فضل الرحيم الرحمن.. السلام المؤمن.. الحفيظ العليم؟!! يا للمنّة!! ويا للعطاء!! ويا للفضل والسخاء!!


بدأت أحداث القصّة بعرض فكرة "رحلة الصيد البحريّة" على صاحبي الداعية الإسلامي المشهور، والخطيب المفوّه، والباحث المحقق، وإمام الجامع الأشهر بمدينة الخبر على الشاطئ الشرقي للمملكة.. إنّها رحلة صيد في كبد البحر.. ولكن يا ليت شعري كم من صيّاد أصبح صيداً.. وكم من مخبرٍ أصبح خبراً عابراً :


جُبلت على كدر وأنت تريدها @-@@-@@-@@-@* صفواً من الأقذاء و الأكدار


ما إن يرى الإنسان فيها مخبرا @-@@-@@-@@-@* حتى يُرى خبراً من الأخبار


وحظيت الفكرة بموافقة صاحبي بعد إصرار مني .. واتفقنا على الانطلاق بعد صلاة العصر في ذلك الخميس من مرفأ مدينة الملك فهد الساحلية.. وحضرت أنا وصاحبي في الموعد المقرر ومعه ابنه أنس (3سنوات).... واستقلنا قاربي الموسوم بـ "هاني الأول".. وودعنا شاطئنا لنستعرض البحر بمركبنا الصغير.. في نهار ساكن النسمات.. زكيّ النفحات.. وكأنما نسير في صَدَفة زرقاء تحيطنا من حولنا زُرقة البحر الصافية.. وتغمرنا من فوقنا زُرقة السماء الصافية.. والموشحة بقطع فارهة من السَّحاب الأبيض الرائع المتقطّع كاللؤلؤ المنثور في صدفتنا الزرقاء.. وفي هذا الجوّ الرائع والمنظر الساحر كنتُ أستمع في استمتاع إلى حديث صاحبي الشائق وهو يحدّثني ويحدّث ابنه الصغير عن أدعية الركوب.. وعن عظمة الله.. وعن البحر.. وعن حديث القرقور.. وقصّة صاحب الأخدود..


ومع الحديث الماتع ذهبنا بعيداً في عُمق البحر.. ثم أوقفنا قاربنا لنبدأ عمليّة الصيد.. وما هي إلا دقائق معدودة حتى ظفرنا بسمكة كبيرة كدت وصاحبي أن ننوء بحملها لإدخالها في القارب.. ليصرخ أنس خوفا من تلك السمكة ونسارع إلى طمأنته وبيان محاسنها وصفاتها ولطف أخلاقها وأصالة معدنها!!! ونعدُه بوجبة عشاءٍ بحريّة لذيذة!!


ثم قررنا أن نغير مكاننا لنظفر بصيدٍ آخر.. وتحدث المفاجأة......


المحرك الأصلي لا يعمل.. ولم تفلح محاولاتي الكثيرة في تشغيله..


واضطرني هذا لتشغيل المحرك الإضافي.. وهو محرّك أضفتُهُ مؤخرا بناءً على شروط حرس الحدود كأحد شروط السلامة البحريّة إضافة إلى أطواق النجاة..


ويشتغل المحرّك الاحتياطي.. ونتحرك باتجاه الشاطئ .. وأفاجأ بأن الخزان المجاور للمحرك قد امتلأ بالماء لأسباب لا أعلمها حتى الآن.. وربما يكون لحدوث تهريب من صُرّة القارب المعدّة لتنظيفه على الشاطئ..


وهنا تتصاعد أنفاسي.. ويحاصرني القلق.. ويداهمني الخوف –ليس على نفسي فأنا أجيد السباحة ولله الحمد- ولكن على ذلك الشيخ الفاضل الذي نفع الله بعلمه القاصي والداني.. وفتح الله له قلوب الناس.. وأظهر الله به السنّة.. واعتصرني الألم على ابنه الصغير..


وهممتُ أنزحُ الماء والشيخُ يساعدني.. ولكن هيهات.. إنما هي لحيظات قليلة ويختلُّ توازن المركب من الخلف.. ليغوص في قوّة وسرعة باتجاه عمق البحر.. وفي غمرة الحدث يلقي الشيخ إليّ بابنه أنس لأتلقفه.. وتبتلعنا دوامة الموج التي أحدثها القارب لأغوص مع الطفل الصغير في الأعماق.. وأصعد بصعوبة بالغة.. لقد كانت هذه اللحظة من أحرج اللحظات في حياتي.. لأن الموقف كان أقوى من مهارات السباحة التي أجيدها.. ولقد كدت أن أفقد الطفل في عصفة الموج وهول الصدمة لولا توفيق الله وعنايته وتثبيته...


ونعود للسطح بعد هدأة العاصفة وأنا أمسكُ بالطفل.. وكلّي تساؤل عن حال الشيخ ومآله.. ولقد أيقنت أنه لن ينجو من ذلك الموقف أبدا لأنّه لا يجيد السباحة.. ولكن بفضل الله وجدت صاحبي ممسكا بجالون فارغ.. ومن كرم الله ولطفه أن تلك الحركة السريعة للقارب تسببت في فتح صندوقٍ مغلقٍ كان يحوي أطواق النجاة والتي طفت بدورها على سطح الماء.. ألقيت بطوق نجاة لصاحبي والذي استعاد توازنه.. وجذبت طوقا آخر لي.. لتبدأ الرحلة الشاقة الشاقة في الوصول إلى الشاطئ البعيد..


سبحان الله.. إنها مجرد ثوان معدودة تلك التي تفصل بين الأمان والخوف.. والمتعة والمشقة.. والنعمة والنقمة.. والسكون والعاصفة..


خلق الله هذا البحر السادر الهادر.. فما أجمله في سكونه وهدوئه وصفائه وعظمته وانشراحه.. ولكن –أيضا- ما أسرع غدرته، وما أقوى ثورته، وما أشد صولته.. وما أعظم سطوته..


فيه روعة جمال.. وعليه مهابة وخشوع.. وله طعنة لا تكاد تخطئ !!


إنه -بقدرة الله تعالى- يحمل الأرزاق.. ويقطع الأعمار..


إنّه يبعث الأمل.. ويجلبُ الألم..


إنّه يبهج الناظر.. ويحزن المُثكل..


كم من بعيدٍ قرّبه.. وكم من قريبٍ بعّده..


ربما يحمل المرضى إلى مواطن الاستشفاء.. وربما يهلك الأصحّاء ويبتلع الأحياء..


لقد تحولّت تلك الصَدَفة الزرقاء إلى خطر أحمر.. وتبدّل ذلك الصفاء إلى طوفان هادر.. وتلك النفوس التي كانت قبيلُ منشرحة تضيق الآن بتزاحم مشاعر الخوف والحزن وتأنيب الضمير والرجاء في فرج الله.. وقد تحشرج الصدر واستحكم الأمر فلا منجى من الله إلا إليه.. ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم....


كان الوقت قبيل الغروب.. وكنت أرجو من الله أن يسخّر لنا من حرس الحدود أو من الصيادين من يعبر بالقرب منّا فيمد لنا يد العون والمساعدة.. وتتطاول الدقائق فكأنما هي السنوات.. ويضمحل الرجاء فيما سوى الله من أسباب.. ويتلاشى الأمل مع إغماضة الشمس لعينيها لتسدل الستار على يوم عصيب لا زلنا نكابد لحظاته ونتجرع سكراته.. وتتركنا الشمس على صورة رجل يحمل طفلا صغيرا يصارع به الأمواج.. ورجل آخر متعلّق بجالون وطوق نجاة هما –بالنسبة له- كل ما تبقى له من أهداب الحياة وأسباب النجاة –بعد حفظ الله عز وجل-.


لقد كان الشيخُ أثبت منّي إيماناً وأقوى عزماً، وأقرب إلى الله عزّ وجلّ، حيث أخذ يشد من عزمي، ويذكرني بالله عزّ وجلّ، واللجوء إليه في الشدائد، ويتلو عليّ أدعية الهمّ والكرب ودعاء يونس عليه السلام، بل بيّن لي أحكام الوضوء وكيفيّة الصلاة في مثل هذا الوضع.. وأوصاني بإشغال قلبي ولساني بالذكر..


إنها طبيعة الإيمان الصادق والعقيدة الراسخة حينما تتجلى ثمراتهما في أحلك الظروف، حينما تحمرّ عاصفة البلاء، ويهيج طوفان الفتن، فإذا القلوب المفعمة بالإيمان الحق والعقيدة الصافية ترسخ رسوخ الجبال فلا تميل ولا تحيد، بل تقف كالملاذ الآمن لدهماء الناس، وتقترب كالشاطئ الساكن الذي يتلقف الغرقى من كماشة الهلاك..


كان الشيخ قريبا مني يؤنسني ويثبتني ويهوّن المصاب في عيني، ويبعث الأمل في فرج الله.. وكان ينادي علي بين الحين والآخر..


يستلقي الشيخ على ظهره ممسكا بأطواق نجاته.. وهو وضع يصعب معه رؤية ما حوله.. ثم يسمع صوتا فينادي عليّ مبشراً بقدوم قارب.. وألتفت يمنة ويسرةً بقدر ما يسمح لي الظرف.. ولكن يتبيّن لي بأنها طائرة عمودية.. ولقد ظننتها جاءت تبحث عنّا حيثُ لوّحت بيدي وصرخت.. ولكن.... لا حياة لمن تُنادي.....


وتتماوج بنا حركة البحر صعوداً ونزولا، واقتراباً وابتعاداً، وأدركت أننا سنفترق بحكم اتجاهات الموج..


لقد كانت جميع الاحتمالات واردة، فإما أن يمنّ الله علينا بالسلامة، أو أن أهلك ومعي الطفل، أو أنجو أنا ويهلك الطفل أو أن يهلك الشيخ، بل إن مزالق الموت حينها أقرب لنا من جسور الحياة.. وعندها طلبت من الشيخ – تحت وابل من تأنيب الضمير- أن يسامحني وأن يحللني مما اقترفته في حقّه وحق ابنه وعائلته إنْ حصل مكروه.. كلُّ ذلك انطلاقاً من شعوري بالتقصير لأنني كنتُ من اقترح الرحلة وأعد القارب وخطّط للنزهة..


ويحينُ علينا وقت صلاة المغرب وعملتُ بوصيّة الشيخ فنويت الوضوء على وضعي وصليت المغرب في عرض البحر خائفا أترقب.. ويدلهّم الليل ، لم أعد استطيع أن أرى صاحبي ولكني لا زلتُ أسمع صوته، كان يناديني بين الفينة والفينة: يا إبراهيم كيف حالك؟ وكيف حال ( أنس )؟ فأردُّ عليه مباشرة: كلانا بخير، ينقطع الصوت فترة فأناديه: يا أبا أنس كيف حالك؟ فيقول: أنا بخير، وهكذا ...


وبدأ الصوت يتلاشى تدريجياً بسبب تباعدنا، والموج يحمل كلا منّا إلى جهة.. ومرت دقائق قليلة حتى يخيل لي أني أسمع صوته يناديني ولا أدري هل كان يناديني أم هو مجرد استرجاع لصوته السابق!! وحتى أقطع الشك باليقين أصبحت أناديه بصوتٍ عالٍ فلا أسمع أي إجابة!! وأدركت حينها أن الوداع قد حلّ وأن الأمر أصبح أكثر صعوبة عليّ من السابق.. حيثُ بدأت أفتقد صاحبي الفاضل بصوته المؤنس، وكلماته المثبّته، وقُربه الدافئ ، وأذكاره المضيئة التي تنير هذا الأفق المظلم، وتبعث الأمن في النفس المضطربة، وتفتح أبواب الرجاء من فرج الله.. لقد أصبح ابتلائي الآن أشد من ذي قبل، حيث وجدت نفسي أهيمُ في ظلمة الليل الداجي، ولجّة البحر السحيق، على الخط الحدودي الفاصل بين فسحة الحياة وقبضة الموت، وأنا أحمل بين يدي أمانة عظيمة، ووديعة غالية هي ذلك الطفل الصغير بدمه ولحمه ومشاعره البريئة، وهو غافل عمّا يدورُ حوله، أحمل في عنقي أمانة رعايته وحفظه بما أحفظُ به نفسي.. يا لها من وحشة.. ويا لها من مسئولية, ويا له من بلاء!!!!


أراك هجرتني هجراً طويلاً @-@@-@@-@@-@ وما عوّدْتني من قبل ذاكا


يعز علي حين أدير عيني @-@@-@@-@@-@ أفتش في مكانك لا أراكا


وما فارقتني طوعا ولكن @-@@-@@-@@-@ دهاكَ من المصائب ما دهاكا


ويقوم الشيطان بدوره المعهود في إثارة الشكوك لـيزيد حـُزني ، وليفتَّ في عزمي ، ويثير التساؤلات الكثيرة: أين صاحبي؟! لماذا لا يرد على نداءاتي؟! لماذا خفت صوتُه؟! إنه لا يجيدُ السباحة!! ربما أصابه الإعياء!! ربما غمره الموج!! فأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم..


ثم يبدأ انسُ بتساؤلاته البريئة: وين رايحين يا عمو؟!! أين السمكة الكبيرة التي صدناها؟! ثم تتصاعد حدّة الأسئلة مع افتقاد أبيه ومع الإرهاق والتعب فيسأل عن والده: أين أبي؟! لماذا لا أراه؟!! أريد والدي.. ثم يبكي.. ويدفعني بيديه وقدميه ليحرر نفسه من قبضة هذا الرجل الذي لم يألفه بعد...


لم تكن تساؤلات أنس مجرد استفهامات عابرة لمن هو في مثل حالي.. لقد كانت كالنصال الحادّة التي تنهش في فؤادي وأنا أصارع الموت وأسير نحو المجهول المرعب، وكانت كالسياط المؤلمة التي تسلخ جلدي وأنا أشعر بتمام مسئوليتي عمّا حدث، وكانت كالكابوس المزعج الذي تتمنى أن تستيقظ منه لتجدك على مُتّكئ السلامة أو سرير الدّعة.. يا الله!! ما أصعب الموقف !! فأمامي مهمة تنوء بحملها الجبال الرواسي.. فهل أتمكن من قطع هذه المسافة الطويلة!! أم تعتريني فيها الأخطار المترصّدة!! إعياء منهك.. أو أسماك قرش تدور.. أو موج يهتاج!! أو عارض آخر.. ويلتفت قلبي إلى الخلف فيكاد يتقطّع على الشيخ.. ما حالُه!!.. يا ترى هل نلتقي أم أن تلك اللحظات كانت آخر سطر في دفتر ذكرياتي معه!!!


وفي غمرة الأفكار المتلاحقة أيقنتُ أن لا منجى إلا بالاتكال على الله عز وجل وترك الأوهام، والخروج من هول الصدمة إلى العمل الجادّ، والسعي الحثيث في بذل الأسباب للوصول إلى الشاطئ البعيد في أسرع وقت ممكن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والتبليغ للبحث عن الشيخ إن كتب الله له السلامة.. معتمداً على الله ثم على مهاراتي في السباحة الطويلة، وأدركت أن من حكمة الله تعالى أن أبتعد عن الشيخ لأباشر العمل في هذا الاتجاه..


ابتدأت بتحديد أقرب المسارات إلى الشاطئ ، فالبحر الداجي يمتد خلفي في مداه السحيق.. وهناك الشاطئ المضيء تلوح لي فيه من بعيد سراب من عقود متلألئة لأنوار الطريق الساحلي لشاطئ نصف القمر، وأرى أمامي مَعلماً ممتدا في رأسه إنارة لم أستطع تحديد معالمه.. نصبت وجهي لذلك المعلم الممتد ..


وابتدأت على بركة الله في السباحة الطويلة الشاقة.. لقد أرهق الطفل من ذلك الوضع المتعب.. وبدأ يعاني من القلق والخوف والوحشة .. فتارةً يغفو وتارةً يصحو فزعاً.. وتارةً يثير التساؤلات البريئة.. وكثيراً ما يبكي ويسأل عن أبيه.. وأنا أواصل السباحة الجادّة.. وأدعو الله عز وجلّ أن يمنّ علينا بالسلامة.. وأكرر دعاء يونس عليه السلام ودموعي تختلط بقطرات البحر الثائرة حولي: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين.. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين..


وفجأة يصرخ أنس ويصيح.. أسأله ما بك؟!


قال: سقطت حذائي.. أريدُ حذائي.. فقلت يا أنس نحن في مأساة وأدعو الله أن ينجينا مما نحن فيه من كرب، فقال: أريدُ حذائي!! قلت له: أما حذاؤك فقد سقط في البحر ولن نعثر عليه.. وسنشتري لك أفضل منه. فاستمر في البكاء.. فما كان منّي إلا أن خلعت الحذاء الآخر ورميته في البحر.. فسكت الطفل ولم أكلف نفسي معرفة ما إذا كان ذلك اقتناعاً أم خوفا !..


وأدركت أن وقت صلاة العشاء قد حان منذ فترة وكان لزاماً علي أن أصلي وكيف لي أن أتأخر عن أداء الصلاة التي لم يُسمح للمسلم أن يتركها حتى في أحلك الظروف.. بل ما أحوجني للصلة مع الله في هذه الحالة التي أشهد فيها مظاهر ضعفي إلى قوة الله.. وقلة حيلتي إلى حوله وطوله.. وضيق حالي إلى سعة فضله ومنّه.. وعجزي إلى قدرته.. وخوفي إلى أمنه.. وشتات أمري إلى حفظه ورعايته..


إن للحظات الضعف وحالات البلاء أحيانا جميل الفضل وعظيم الأثر في إيقاظ قلوبنا الغافلة وتزكية نفوسنا من غبار المعصية وران الغفلة.. تماماً مثلما تزكي النار الذهب من العوالق الرديئة.. إنها لحظات نفيسة تتبدّى فيها الدنيا على حقيقتها الزائفة وقد سقطت أقنعتها وخرجت من مساحيقها المضلّلة.. إنها لحظات نفيسة تبيّن لك كم كنت معرضاً عن الله.. وكم كنت مفرطاً في جنب الله.. وكم كنت تعمل للدنيا كأنك تخلد فيها.. وكم كنت تلهو عن الآخرة كأنك لن تبلغها..


نويت الوضوء –كما علمني الشيخ- ومسحت ما أستطيع أن أمسح من مواضع الوضوء، ورفعت الأذان وأن أتذكر أني وإن كنت لوحدي نقطة ضائعة في هذا المدى المظلم فإن الله يسمعني.. والحيتان تسبّح من حولي.. وأجر المؤذن يبلغ ما بلغ أذانُه.. ثم أقمت الصلاة وصليت صلاة العشاء في وقت متأخر ولكني أظن أنها أخشع صلاة صليتها في حياتي.. إنها صلاة الخائف الذليل.. صلاة الضعيف الذي ينوء بأمانة عظيمة.. صلاة المضطر المكروب.. صلاة الغريب المستوحش.. صلاة المودّع الذي يوشك أن يغيب عن هذه الدنيا الفانية الرخيصة.. دنيا اللهو والغرور واللعب..


وأستأنف سباحتي الشاقة والطفل ينام على كتفي الأيمن تارة وعلى الأيسر تارة أخرى.. ويدور أمامي شريط حياتي.. وأتذكر كم من ذنوب خلت.. وغفلات ألهت.. وإعراض صدّ.. لقد أدركت في ذلك الموقف الخطأ الفادح في موازين اهتماماتنا، وفي جهل نظرتنا لواجبات الدنيا وأعمال الآخرة.. لقد تحقق لي حينها بأننا مشدودون لهذه الدنيا، مرتهنون بجاذبيتها ومحسوساتها، بها نفكر.. وفيها نوالي ونعادي.. ولها نبني ونخطط.. مشدوهين عن الآخرة بحقائقها العظيمة ومنازلها الخالدة الأبديّة.. كم هي هذه الدنيا في الآخرة وزناً وزمناً ومنازلاً ؟!! ما مقدار مكثنا في كلٍ منهما؟!! هل تفكرنا في ميزان الله البيّن: ( وللآخرة خيرٌ لك من الأولى ) ؟!!!


وتطوف بي أهم ذكرياتي ومراحل حياتي وحفظ الله لي.. وكان من بين ما برز أمام فكري قصة تعلّقي وأنا صغير على أحد الأسياخ الحديديّة لسور السطح المُشرف على الشارع من ارتفاع شاهق.. وقد بقيت معلّقا بطرف ثوبي موشكاً على السقوط الحُرّ المميت لفترة من الزمن لولا أن وفقني الله بعد معاناة للتخلص دون مساعدة أحد.. إنها أسهم القضاء التي يقدرها الله فتخطيء الشخص بأمر الله حتى يأتيه السهم المسوّم من عند ربّك.. ( فإذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستئخرون)..


عدت للأذكار والدعاء.. وانصهر قلبي بين يدي الله في هذا الموقف الحالك الذي ذكره القرآن مثالاً على الاضطرار وصدق اللجوء لله حتى من الكفار المشركين أولي القلوب المتحجّرة.. حينما تذيبها نار الكرب فتلين لله وتعترف بربوبيته فترجو فرجه.. لقد دعوت الله بكل قلبي دعاء المضطر إلى رحمته الراجي لاستجابته ( أمّن يجيب المضطر إذا دعاه )


بذلت أقصى الجهد في سباحتي باتجاه المعلم الذي كنت أراه من بعيد، ثم اكتشفت بعد ساعتين من الجهد والتعب أنني لم أحقق أي تقدم فالمسافة بيني وبين ذلك المعلم تبدو لي ثابتة كأنها لا تتغير.. وشعرت بأن الموج المعاكس – رغم ضعفه- قد كان يؤخر تقدمي نحو المعلم ..


أحسست بالهمّ وضيق الحيلة.. فبدأت أناجي ربي بصوت مرتفع .. بدأت أراجع نفسي متسائلا: هل ربي راضٍ عني أم غاضب ؟؟!!


وعدت للسباحة الجادة بعد أن تجدّد عزمي، وكنت أنظر إلى السماء فأرى النجوم على غير ما رأيتها من قبل فكأنها تشجعني بوميضها، وتسليني بثباتها.. فسبحان من سخرها.. وأنظر يميناً وشمالاً لعلي أرى أحداً، أتساءل هل سيتحرك خفر حرس الحدود للبحث عنا ؟؟ وأجيب على نفسي بأن ذلك مستحيلا لأني لم أترك اسمي لديهم ولم أركب البحر من بوابتهم!! ولقد يخيل إلي أحيانا – في غمرة الأفكار- رؤية بعض القوارب تمر أمام عيني، ثم ما تلبث في ثوان معدود أن تضمحل كالسراب العابر والطيف الوامض.. لأبقى في واقع يفيض بالخطر !!


قررت التركيز على السباحة الجادّة والذكر والدعاء.. وكان يقيني بالله يزداد في النجاة لأني أدركتُ أنّي بدأت أحرز تقدماً نحو هدفي.. وشعرت بالحماس.. وبدأت أشمُّ رائحة النجاة.. وذرات جسمي تتلهف في أعظم درجات الشوق لملامسة تراب الأرض.. والاستلقاء على أديمها في أمن وسلامة.. تماماً مثلما يرتمي الابن على صدر أمّه الرؤوم.. يستنشق عبيرها.. ويتدثر بحضنها.. ويتدفأ بحنانها..


ولا تجزع إذا أعسـرت يومـاً @-@@-@@-@@-@* فقد أيسرت في الزمن الطويل


ولا تظنن بربـك ظـن سـوءٍ @-@@-@@-@@-@* فإن الله أولى بـالـجـمـيل


وإن العسر يتـبـعـه يسـارٌ @-@@-@@-@@-@* وقول الله أصدق كـل قـيل


فلو أن العقول تسـوق رزقـاً @-@@-@@-@@-@* لكان المال عند ذوي العقـول


وأثناء هذه المرحلة المستبشرة يستيقظ أنس – ونحن ربما بعد منتصف الليل - ليصرخ وهو يؤشر للخلف ويبكي ويصيح: سمكة ... سمكة .. سمكة..


توقفت عن السباحة ، سألته : أي سمكة ؟؟؟


فقال : هنا سمكة كبيرة يا عمو خلفك ..


فلا تسألني ما الذي حدث في كياني من خوف ورهبة عندما أدركت أن ما يقوله الطفل قد يكون حقّا.. ولقد كنت أخشى ما أخشاه حينها هو اقتراب سمك القرش المتواجد في الخليج.. والذي ستكون به نهايتنا حتمية في أقسى صورها .. وأعنف أحداثها..


لم يكن مني إلا أن همست للطفل أنس أن يسكت ... وبدأ الوسواس يراودني.. وبدأت أفقد قواي.. ليذبل أملي في النجاة بعد أن بدأت أرى الفرج، لقد كنت حينها انتظر متى يشرع ذلك الشبح البحري الجامح في تمزيق أجسادنا الضعيفة دون هوادة.. لقد كنتُ أشعر بدنوّ أنيابه عند أقدامي.. وتلاحقني خيالات مرعبة.. فو الله لقد بلغ بي الخوف مبلغه، ولم أجد من حيلة إلا أن أدعو الله بصوت خافت وأردد " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم .. أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما أجد وأحاذر .. إلهي .... لا أريد أن أموت هذه الميتة، لا أريد أن يتمزق جسمي، وبدأت أبكي وأردد ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) ..


يا مـن تـحـل بـذكـره عقد النـوائب والـشـدائد


يا من إليه المـشـتـكـى وإليه أمر الخلـق عـائد


يا حـــي يا قـــيوم يا صمد تنزه عن مـضـادد


أنت الرقيب على الـعـباد وأنت في الملكوت واحد


أنت المعـز لـمـن أطـاعك والمذل لكل جـاحـد


إني دعوتـك والـهـمـوم جيوشها نحوي تطـارد


فافرج بحولك كـربـتـي يا من له حسن الـعـوائد


فخفي لطفـك يسـتـعـان به على الزمن المعانـد


أنت الميسر والـمـسـبب والمسهل والمسـاعـد


يسر لنـا فـرجـاً قـريباً يا إلهـي لا تـبـاعـد


كن راحمي فـلـقـد يئست من الأقارب والأباعـد


مرت أكثر من عشر دقائق ونحن في سكون وهدوء.. لا نكاد نتحرك ولا نتحدّث لئلا يسمعنا هذا القرش الفاتك، وبعد تردد قررت أن أواصل مسيري وأنه ليس لنا إلا ما كتبه الله ، ولكن القوى خارت والعزائم هانت والحماس ضعُف، وأثناء سباحتي المتوجّسة يصيح أنس مرة أخرى مثل السابق ويقول : السمكة السمكة!! .. توقفت فوراً وقلت له : أين هي ؟؟ فقال : هنا يا عمو عند أقدامك! ، هنا .. عاودني الخوف، وتملكني الفزع مرة أخرى.. فتوقفتُ وشرعت أردد الأدعية، وبدأت السكينة تعلوني وأنا أتأمّل.. فلو كانت سمكة قرش لما منحتنا كل هذه الفرص.. وعاودت السباحة.. فصرخ الطفل أنس مرددا: ( السمكة ... السمكة ) وهو يبكي ، هنا أدركت أن الأمر متعلق بسباحتي.. فسألته أثناء توقفنا هل يراها، فأجاب: لا!!.. ثم سبحت قليلا فصرخ: السمكة السمكة.. عندئذٍ أدركت أن أنس كان يرى قدمي وهي تتحرك أثناء السباحة فيحسبهما زعانف سمكة القرش التي توشك أن تلتقمنا.. فتملكتني ضحكة مكظومة يلجمها ماء البحر، ويحاصرها الكرب من كل مكان.. ولكن عادت إليَّ السكينة بفضل الله.. وهوّن الله عليّ الموقف.. فواصلت السباحة في نشاط وقوّة وإصرار.. واستعصمت بالله.. واجتهدت في المناجاة.. ومع مرور كل هذه الساعات من الليل شعرت بأني أحرزت تقدماً جيداً في الاقتراب من ذلك المعلم ، وأما صاحبي أنس فهو يصحو وينام وقد بلغ به التعب مبلغه .. والله يعلم في تلك الساعة ما كنتُ أعاني من الإرهاق المبرّح والعطش الشديد، ولكني لم أكن أفكر بالاستسلام ما دمت قادراً على العطاء.. وما دام لي عين تطرف وقلبٌ يخفق..


يا من يرى ما في الضمير ويسمع @-@@-@@-@@-@@-@@-@@-@@-@ أنت المعد لكـل مـا يتـوقـع


يا من يرجى للشـدائد كـلـهـا @-@@-@@-@@-@@-@@-@@-@@-@ يا من إليه المشتكى والمـفـزع


يا من خزائن رزقه في قول كن @-@@-@@-@@-@@-@@-@@-@@-@ أمنن فإن الخير عندك أجـمـع


مالي سوى فقري إلـيك وسـيلة @-@@-@@-@@-@@-@@-@@-@@-@ فبالافتقار إليك فـقـري أدفـع


مالي سوى قرعي لبابـك حـيلة @-@@-@@-@@-@@-@@-@@-@@-@ فلئن رددت فـأي بـاب أقـرع


ومن الذي أدعو وأهتف باسـمـه @-@@-@@-@@-@@-@@-@@-@@-@ إن كان فضلك عن فقيرك يمنع


حاشا لجودك أن تقنط عـاصـياً @-@@-@@-@@-@@-@@-@@-@@-@ الفضل أجزل والمواهب أوسـع


إن الأسباب لا تفعلُ شيئا بذاتها وإن اجتمعت.. وإنما يتحقق نفعها إذا أراد الله الحيُّ القيّوم سبحانه وتعالى.. فلا يُغني حذرٌ من قدر.. ولكن الأخذ بالأسباب والتوكل على رب الأسباب هما ركنا النجاة بإذن الله.. فكم من سبّاح خبير غرق في شبر ماء.. وكم من رحّال مجرّب تاه في الصحراء ومات من العطش.. وأعرف شخصاً سباحاً وصياداً ماهراً ذهب في أحد الليالي بقاربه داخل البحر من أجل الصيد وقد ابتعد بعيداً كعادته عن الشاطئ ، وحيث أنه كان لا يغيب عن بيته أكثر من يوم وليلة فقد افتقده أهله بعد أن غاب ثلاث أيام بلياليهن وقاموا بإبلاغ حرس الحدود، والذي اجتهد في البحث عنه لكنهم لم يعثروا عليه إلا بعد أسبوع من فقدانه، بعد أن استدلوا بقاربه الذي وجدوه على وضعه الطبيعي وكان مثبت بمرسى داخل البحر ولم يعثروا على صاحبه إلا بعد بحث مضن، وقد وجدوه ميتاً في ظرف غامض لم يُعرف، فلم يكن القارب منقلب ولم يتعطل.. وقد هلك أحد السباحين في مسبح إحدى جامعاتنا بسبب شدّ عضلي في فخذه أعجزه عن الحركة فوجدوا جثته طافية على سطح الماء.. فسبحان الله مسبب الأسباب ومقدّر الأقدار الفعال لما يريد..


وأذكر أني ذهبت في ليلة بالقارب وحدي ودخلت داخل البحر من أجل الصيد والاسترخاء ولكن لم تكن المسافة بعيدة جداً عن الشاطئ فحصل أن نفذ وقود المحرك ولم يكن وقتها موجود معي أجهزة لاسلكية تربطني بخفر حرس الحدود ، فاضطررت أن أرمي المرسى في البحر ، وبدأت بالسباحة نحو الشاطئ وعندما قطعت من الوقت تقريباً ثلث ساعة تذكرت أنه يوجد جالون فيه وقود في أحد صناديق القارب ، وكنت متيقن من وجود الجالون ، ولكن لست متأكداً من وجود الوقود وهذا مما جعلني أحتار كثيراً .. هل أعود إلى القارب للتأكد من وجود الوقود ؟؟ أم أستمر في سباحتي نحو الشاطئ ، وبعد تردد رأيت أني إلى القارب أقرب من الشاطئ مع أني سبحت مسافة لا تقل عن ثلث ساعة ، لكني وجدت أن الفارق كبير بين المواصلة إلى الشاطئ أو العودة إلى القارب ، وقد تستغرب أيها القارئ لماذا لم أتأكد من وجود الوقود قبل أن ابدأ السباحة إلى الشاطئ ؟!!!!! فسبحان من أعمى قلبي فلم يخطر على بالي إطلاقاً وقتها أنه كان يوجد جالون الوقود ، وعندما عدتُ إلى القارب وفتحت الصندوق فإذا بالجالون مليء بالوقود فقلت : سبحان الله .. والحمد لله ..!!! ، علماً أنه لست أنا من قام بملء الجالون بالوقود بل كان أحد زملائي .. ولهذا قد تكون وسائل النجاة قريبة منك ولكن لا تصل لها لأي سبب.. ولهذا فإن الأسباب الماديّة تفتقر لتأثيرها إلا إذا أراد المُسبّب سبحانه وتعالى أن تعمل..


ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يسافر الشخص وحده ، لأنه لا يعلم ما الذي سيحدث له من ظرف طارئ مثل مرض أو غيبوبة أو ظرف مفاجئ ، فقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :


( الراكب شيطان ، والراكبان شيطانان ، والثلاثة ركب) .


ولقد كان من أعظم ما رافقني في تلك الظلمات هو الذكر والدعاء، وهي العبادة الرفيع شأنها الخفيف حملها، العظيم فضلها، الكبير أثرها، فبها تطمئن القلوب، وبها تُطرد الشياطين، وتحضر الملائكة، ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ) ..


أما صاحبي أنس الصغير فلا حراك.. ولا أدري هل دخل في نوم عميق أم في غيبوبة تامة!! وفي اللحظة التي لا أزال أصارع فيها الأمواج، وأخطو نحو الشاطئ بمجاديف الإعياء والتعب والظمأ، ينكشف ستار الليل بأنوار الفجر الأول، ويتسلل إلى سمعي صوت الأذان لصلاة الفجر من يوم الجمعة "الله أكبر" "الله أكبر" "أشهد أن لا إله إلا الله".. كلمات هزّت كياني، وحركت أشجاني، فكأنها تمد يديها لي لتنتشلني من لجة الموت إلى ضفة الحياة.. كلمات جعلتني أستصغر هيبة البحر وغضبة البحر أمام كبرياء الله وعظمة الله، فالله أكبر من كل جبروت، والله أكبر من كل قوّة، والله أكبر من كل مخلوق، والله أكبر من كل تحدي، كلمات أسبلت معها دموعي، واهتز صدري بالنشيج المزلزل، واندفقّت من صدري تسبيحة عميقة من بين أنقاض الهمّ والوصب، لقد بدأت معالم الشاطئ تتمثّل لي، وبدأت أرى معها أملي الذي ساهرني طوال الليل حيّاً قريباً في صورة فجر مشرق ويوم جديد، توضأت وصليت، واستدار فكري إلى الخلف أحاولُ أن أتخيّل حال صاحبي في عُمق البحر، ما حالُه؟ ما مصيره؟ أحيٌّ فأرجوه؟! أم ميّت فأدعو له؟! كيف أمضى ليلته؟!


ومع بزوغ الشمس اقتربت من الشاطئ .. وأدركتُ أني على وشك النجاة.. أصبحت أردد : الله أكبر .. الله أكبر .. لك الحمد إلهي .. لك الشكر ربي .. لك الثناء.. لك الفضل من قبلُ ومن بعد.. ،واقتربت قليلاً قليلا.. وشعرت بطرف قدمي تلمس باطن البحر.. سبحت لدقائق.. مددت يديّ لألمس الأرض في المياه الضحلة.. يا الله ما أعظمها من فرحه، إنها فرحة النجاة.. فرحة السلامة.. فرحة تعجز أمامها الكلمات.. وتتضاءل أمامها الأوصاف.. فرحة لا ينغصّها إلا ذكرى رفيقي الذي خلّفته ورائي.. حاولت أن أقف.. فخانتني رجلاي.. ولم أستطع الوقوف.. فأكملتُ المسافة زحفا على يديّ وركبتيّ.. وأنس مستلقٍ على كتفيّ.. وخرجتُ من البحر إلى الشاطئ الرمليّ فألقيتُ بجسدي المُنهك مستلقيا على ظهري.. وقد كتب الله النجاة لي ولأنس المنقطع بأعجوبة بعد سباحة طويلة امتدت من بعد صلاة عصر يوم الخميس إلى طلوع الشمس من يوم الجمعة .


لقد تبيّن لي بأن ذلك المعلم ما هو إلا برج حديدي في سكن لعمال إحدى الشركات التي تقع بين الطريق الذي يربط شاطئ نصف القمر ومنطقة العقير وهو ميناء الأحساء القديم.. ولقد حُدت عنه بفعل الموج وأصبح بيني وبينه مسافة يستحيل لمن في وضعي قطعها.. إنها منطقة مهجورة.. بعيدة عن الأنظار.. نائية عن حركة المسافرين وجلوس المتنزهين.. والوقت صباح يوم الجمعة، وهو وقت تقلُّ فيه حركة الناس.. لقد أدركت حينها بأن المعاناة لم تنته بعد، وأنه لابد لي أن أقضي فترة طويلة لأستعيد فيها قواي أو أن تبدأ حركة الناس ليزيد احتمال وصول من يسعفنا.. وما هي إلا لحظات فإذا بي أسمع صوت سيارة مسرعة قادمة إلينا.. لينزل منها سائقها وهو ينظر إلينا باستغراب ودهشة متسائلا: ما الذي جاء بكم إلى هذا المكان؟ قلت له: كنا غرقى من عصر أمس الخميس... فبكى من شدة الفرح وردد كلمات كثيرة فيها الحمد والشكر لله على نجاتنا، بعد ذلك قام صاحب بحملنا بكل مشقة حتى أركبنا السيارة.. وهو متعجب مما حدث لنا.. وذكر لنا بأنه ظننا من دواب البحر ولم يكن يتوقعنا من البشر حين رآنا من بعيد نزحف من البحر نحو الشاطئ .


لقد سخر الله لنا هذا الرجل ليساعدنا ونحن أحوج ما نكون إلى يد تساند وشربة ماء تسدُّ الرمق بعد أن أخذ منا العناء والظمأ والجوع كل مأخذ.. وقد أخبرنا بأنه يأتي لهذا المكان في الأسبوع مرة أو مرتين.. وهو يمارس هواية الصيد باستخدام الأقفاص وهي ما يُسمى عند أهل المنطقة الشرقية بـ ( القراقير ) وهو عبارة عن شبك مصنوع من السلك الحديدي وله فتحة على شكلٍ حلزوني، حيث يضع الصياد فيه طعاما ليكون طُعما لأسماك..


ذهب بنا السائق المنقذ إلى مركز خفر حرس الحدود بعد أن مشى بناء مسافة طويلة، وعند وصولنا وجدناهم في حصتهم الصباحيّة في استعراض عسكري، فاستأذن السائق من بوابة المركز وأدخلونا إلى غرفة الإسعاف.. وأحضروا لنا الماء.. فلا تسأل عن مذاقه بعد طول العناء.. وقاموا بتغسيلنا، ثم وضعوا لي وللطفل المغذي، وحضر لنا مسرعاً في أقل من دقائق قائد المركز ومعه بعض الجنود.. وكان رجلاً طيباً خلوقاً، تفاعل معنا بشكل كبير وقد أخبرناه بالخبر.. وطلبنا منه أن يفعل ما في وسعه لإنقاذ صاحبي، فأصدر أمراً على الفور لجميع الدوريات البحرية وما حولها من الدوريات الموجودة داخل البحر بالتحرك فوراً للبحث عن صاحبي.. وأمر القائد الدوريات أن تتفرق إلى عدة مجموعات تنطلق في أكثر من موقع نظراً لعدم قدرتي على تحديد موقعنا السابق، وقد اقترحت أن أشارك في عملية البحث غير أنهم أشاروا علي بالبقاء نظرا لمعاناتي من الإجهاد، و قد رجّح عدم مشاركتي إيثاري البقاء إلى جانب الصغير أنس.. وجلس القائد يسليني ويحاول أن يخفف عني المصاب لما رأى علي من الخوف والقلق على مصير صاحبي أبي أنس، وبعد أن تعرف على اسمه وشخصيته عرفه جيداً وبدأ عليه القلق مثلي، وقرأت في عينيه الخوف بأن صاحبي لن ينجو عندما علم أنه لا يجيد السباحة، ورأى استحالة صموده كل هذا الوقت، وقد أخبرني القائد على ذمته بأنه قبل أن يستيقظ لصلاة الفجر ليوم الجمعة سمع في المنام منادياً يقول له: قم .. فهناك بعض الغرقى في البحر أذهب فتول أمرهم .. ويقول: لقد نهضتُ مفزوعاً من هذا الحلم مع أذان الفجر وقلت أن هذا من الشيطان ..!! .


ولقد كان القائد يتابع جهود البحث والتحري مع الفرق المتحركة.. و دبَّ اليأسُ إلى أعضائها وكادوا يجمعون على أن صاحبي لا يوجد له أثر.. وأوصوا باستدعاء فرقة الضفادع البشرية للغوص والبحث عن جثته.. ولكنّي بيّنت للقائد بأن صاحبي كان متعلقاً بجالون وسترة نجاة، فإن جزمنا أنه قد مات فأين هي السترة والجالون الذي كان يمسك بهما؟!! فقال لي مباشرة: صدقت.. هذه علامة مؤكدة.. فتحدث بالجهاز اللاسلكي لجميع الدوريات البحرية بأنه لا عودة إلى المركز إلاّ ومعهم صاحبنا حياً أو ميتاً أو بإحضار الجالون والسترة التي كان يمسك بهما.. اقترحت على أنس أن نذهب نبحث في البحر فبكى خوفا من هذا الاقتراح وقد عانى من البحر ما عانى.. وذكرني بقول ابن الرومي في وصف البحر:


وأما بلاء البحر عندي فإنه @-@@-@@-@@-@ طواني على روع مع الروح واقب


فأيسر إشفاقي من الماء أنني @-@@-@@-@@-@ أمر به في الكوز مر المجانب


وأخشى الردى منه على كل شارب @-@@-@@-@@-@ فكيف بأمْنيِه على كل راكب


وأثناء ما كنا نتحرى هذه الاتصالات التي تأتي من فرق الدوريات وبعد بحث وجهد من قبل الدوريات البحرية جاءنا البشير عن طريق الجهاز اللاسلكي أن صاحبنا قد تم العثور عليه وهو ممسك بطوق النجاة وبالجالون الذي كان يحمله فكان أحسن وأسعد خبر تلقيته في حياتي فتذكرت على الفور قول الله تعالى : ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ{87} فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ{88} نعم فإنه يوجد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم من سينجيه الله بصورة عجيبة مثل نجاة صاحبي الذي نجا وهو لا يجيد السباحة إطلاقاً، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .. وقد أخبرني بعض من قاموا بإنقاذه أنهم عندما رأوه ظنوه ميتاً لأنه لا يتحرك وكان على نفس الوضع الذي تركته عليه نائم على ظهره وممسكاً بطوق النجاة بيد والجالون باليد الأخرى ..


خرجت أنا والقائد وبعض الموجودين في استقبال الشيخ الجليل، وكان أول ما سأل عنه صاحبي عند نزوله إلى أرض الشاطئ عن اتجاه القبلة وخر لله ساجداً لله وشاكراً لفضله.. وكنت قد نسيت سجود الشكر ولم يخطر على بالي هذا الأمر وعندما رأيت صاحبي سجدت معه حامداً الله سبحانه وتعالى على فضله وكرمه وإحسانه.. ثم عانقته أنا ومن حضر هذا الموقف المؤثر، وسلم على ابنه أنس.. فلله ما أروع مشهد اللقاء بعد الفراق المرّ.. ولله ما أجمل احتضانه لابنه الصغير وفرحته بسلامته.. ولله ما أقرّ عيني بأن جمع الله بينهما بعد أن كدت أتسبب في كارثة كبيرة لهذه العائلة الكريمة.. إنها فرحة مُشعلَةً بالدموع.. مُلفّعة بمشاعر الحبّ.. محاطة بأحاسيس الشكر والحمد لله عزّ وجلّ..


وقد يجمع الله الشتيتين بعدما @-@@-@@-@@-@ يظنان كل الظن ألاّ تلاقيا


إذا اكتحلت عيني بعينك لم تزل @-@@-@@-@@-@ بخير وجلت غُمة عن فؤاديا


أوصلتنا دوريات حرس الحدود إلى سيارتي في مدينة الملك فهد الساحلية في الشاطئ الآخر.. وركبت أنا وصاحبي وابنه أنس وكان الحديث ذو شجون.. وتعجّب من هذه الرحلة الخطرة.. وقمت بإيصال صاحبي وابنه انس إلى منزله.. وكان حضوره مفاجأة لأقاربه وأصدقائه.. وجماعة مسجده.. والذين قضوا ليلتهم بحثا عنهُ في كل مكان ولم يعثروا له على أثر.. وأما أنا فلم يفقدني أحد لأني كنت أعزب وأغيب عن البيت بالأيام وهو أمر معتاد في منزل والدي .


وصلت إلى المنزل مع وقت خروج والدي حفظه الله ، حيث كان يخرج مبكراً إلى صلاة الجمعة ، ورآني أثناء خروجه من المنزل وأنا بلباس البحر ، فبادرته بالسلام وطفقت أشرح له القصة في حماس لأقدم له المفاجأة التي حدثت لي في البحر.. فانتهرني بشدة متسائلا كيف أكون في مثل هذا الوقت قادماً من البحر وأنا ارتدي الملابس الرياضية وداخل إلى المنزل والناس ذاهبون إلى أداء صلاة الجمعة.. فأردت أن أشرح له ما حدث.. ولكنه تركني وقطع علي طريق الحديث.. صليت الجمعة ودخلت بعدها في نوم عميق بعد يوم وليلة من السهر والخوف والجوع والظمأ.. وسجلت قصتنا في محاضرة مسجلة للشيخ سلمان العودة وكان عنوانها ( فقه إنكار المنكر ).. مجيبا على سؤال عن صحة الأنباء التي تتحدث عن وفاة صاحبي أبي أنس وأنه قد مات غرقاً في البحر فكان جواب الشيخ أنه لا صحة لهذه الأنباء ، وأنه لا يعلم إن كان هناك أخبار جديدة غير ما سمعه.. ثم ذكر أن الذي يعرفه أنه قد تعرض لحادث في البحر هو وابنه أنس ومعهم شخص آخر وقد نجوا بأعجوبة ثم ذكر القصة مختصرة ..


وأذكر أن صاحبي سأل فيها الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله عن وضوئنا في البحر إذا لم يغمر الماء وجوهنا فقال له الشيخ: لا عليكم حرج ووضوؤكم صحيح ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ..



وكلما خطرت ببالي تساءلت هل صحيح أني نجوت من تلك المحنة الكبرى؟! وهل صحيحٌ أنَّ صاحبيّ الآن ينعمان بفسحة العُمر مثلي؟!! هل صحيحٌ أن ذلك الطفل الصغير (3سنوات) الذي رافقني في رحلة السباحة الطويلة أصبح اليوم رجلا يساند أبويه ويقوم بواجبه لخدمة دينه ومجتمعه؟!!


أسأل الله أن يجعل تلك الزيادة في أعمارنا زيادة خير وبركة وبر وإحسان.. وأن يرزقنا شكر نعمته.. وحسن عبادته..



أبو لـُجين إبراهيم



طريق التوبة

همي الدعوه
02 Apr 2010, 01:54 AM
وفاة الداعية المعاق

http://www.harfnews.org/newsm/818.jpg

صحيفة حرف - أبومحمد :


رغم ما ألم به من مرض وضعف وملازمة السرير الأبيض وضمور في عضلات جسمه كلها فلا يستطيع الحركة ، إلا أن هم الدعوة إلى الله تمكن من قلبه وعقله فانطلق عبر ما أتيح له من وسائل في عالم الإنترنت فكان لا يألوا جهدا عن نصح غيره من أخوانه نحسبه والله حسيبه أنه مخلصا من قلبه في ما يدعو إليه .

توفي مساء يوم الإربعاء في البحرين وصلي عليه اليوم الخميس في المنامة .

فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته... اللهم آمين


http://www.b4bh.com/vb/../album/data/media/44/DSC00856%20copy.jpg
اللابتوب الذي لم يفارق دعوته الالكترونية


http://www.b4bh.com/vb/../album/data/media/44/DSC00869%20copy.jpg
نظرة الصابر المحتسب

http://www.swtyat.com/go/mshary/15-albahreni.jpg
ورضاه بقضاء الله وقدره

http://www.swtyat.com/go/mshary/5-albahreni.jpg
وقبلة حانية من نبيل العوضي على جبين الداعية إبراهيم كانت بمثابة الماء البارد على صدره ...



http://www.swtyat.com/go/mshary/8-albahreni.jpg
بل نحن من نبكي على فراقك

وإنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون

همي الدعوه
02 Apr 2010, 02:07 AM
http://www.swtyat.com/go/mshary/12-albahreni.jpg



http://www.swtyat.com/go/mshary/15-albahreni.jpg

وهنا الفرحة على وجه إبراهيم وسعادته لا توصف ...

http://www.swtyat.com/go/mshary/5-albahreni.jpg
وقبلة حانية من نبيل العوضي على جبين الداعية إبراهيم ...


http://www.swtyat.com/go/mshary/11-albahreni.jpg
وهنا الشيخ نبيل العوضي مع والد إبراهيم وأخوه محمد



وبدأ حديث الشيخ نبيل العوضي مع إبراهيم حول الدعوة عبر الشبكة العنكبوتية والجهود التي يبذلها فيها وذكر له بعض القصص والمواقف



http://www.swtyat.com/go/mshary/13-albahreni.jpg
وفي أثناء تصوير الحلقة سأل الشيخ نبيل العوضي سؤال لإبراهيم هذا السؤال جعل إبراهيم تعود به إلى ذكريات كثيرة قلب من خلالها مواجع وهو يتذكر مشاهد من حياته ومعاناة تعجبت الأيام من صبره ، جعلت إبراهيم يجهش بالبكاء بل بكى بكاء مريرا ولا أخفيكم سرا بأنني لم أستطع أن أخفي دموعي أثناء مونتاج الحلقة لأن الذكريات هذه تمر على كل شخص منا ، وهذه صورة لإبراهيم حينما مر عليه شريط حياته بعد سؤال الشيخ نبيل العوضي له




http://www.swtyat.com/go/mshary/8-albahreni.jpg
إبراهيم لم يتمالك دموعه حين طافت به ذكريات أليمة

http://www.swtyat.com/go/mshary/9-albahreni.jpg

هنا الشيخ نبيل العوضي يمسح دموع إبراهيم

http://www.swtyat.com/go/mshary/7-albahreni.jpg
وهنا يهدئ من روعه ويرقيه بعد أن أجهش إبراهيم بالبكاء

http://www.swtyat.com/go/mshary/10-albahreni.jpg


http://www.swtyat.com/go/mshary/6-albahreni.jpg


http://www.swtyat.com/go/mshary/4-albahreni.jpg



فقد كان طيبا ومحبا للخير ناشرا له .. فرحمه الله رحمة واسعة

همي الدعوه
03 Apr 2010, 03:07 AM
شاب يرفض نطق الشهادة


بعد حادث سير شرق السعودية وسط بكاء المواطنين وعلى أنغام مسك الختام (لنبيل شعيل) شاب يرفض نطق الشهادة ! الوفاق (الخبر) رفض شاب سعودي في العشرينات من عمره أن ينطق بالشهادة التي كان يسعى لتلقينها ايه بعض الحاضرين للحادث الذي تعرض له الشاب وهو يسير بسرعة جنونية بسيارة كامري في بداية طريق الدمام الكويت الدولي قبل يومين حيث انفجر إطار السيارة الامامي لتنقلب السيارة أكثر من مرة وهنا كان الحاضرين بعضهم يحاول تلقينه الشهادة والبعض الاخر يسعون لإغلاق المسجل الذي يصدح بالأغاني عالياً فلا الشاب نطق الشهادة ولا المسجل سكت !حيث كانت حالة السيارة لاتسمح بالوصول له لإسكاته,وبين ذهول الجميع وبكائهم وصلت مكالمة على جوال الشاب وهو يحتضر وكانت بنغمة أغنية نبيل شعيل (مسك الختام ) ليلفظ أنفاسه بعد أن عجز عن لفظ الشهادة ورفضه لكل محاولات من حضر لقولها وسط بكاء ودهشة كل من حضر الحادث من شهود الاعيان الذين تحدثوا (للوفاق )عن شدة الموقف والذي كان البعض يسمع عن مثل هذه الحالات ولكنه كان لايصدقها حتى شاهدها امامه الجدير بالذكر أن الجهات الأمنية السعودية قد باشرت الحادث وقامت بنقل الشاب الميت من موقع الحادث... لاحول ولا قوة الابالله..


طريق التوبة

همي الدعوه
04 Apr 2010, 02:04 AM
يختم حياته بأغنية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيت أن أخبركم قصة حقيقية وقعت في سلطنة عمان وفي المنطقة.........؟؟؟؟!!
لقد أخبرني بهذه القصة صديقي الذي كان حاضرا عند وقوع الحادث
يقول صديقي:-
كنت خارج من ولايتي ولاية ........... وكنت أريد أن أذهب لزيارة
أهلي في ولاية...........؟؟ من نفس المنطقة,
ووقفت في المظلة التي يقف بها من يريد الركوب في سيارة الأجرة,
وكان الوقت بعد صلاة المغرب.
يقول صديقي:-
إنتظرت فترة ثم جاءت سيارة أجرة وكان يقودها شاب من إحدى
الولايات المجاورة ووقف الشاب بسيارته لكي ينزل أحد الركاب
ثم مرعلي هذا الشاب وصوت الموسيقى خارج من السيارة
وبصوت عالي وسألني عن وجهتي وأخبرته لكني رفضت الركوب
معه عندما رأيت أصوات الموسيقى وإستهتار الشاب ,
عموما ذهب الشاب عني مسرعا ,
وإنتظرت قليلا ثم جاءت سيارة أجرة أخرى وركبت معه
وكان صاحب السيارة الثانية آت من دولة مجاورة وشكله متعب ,
وتحركنا بالسيارة وبعد عدة كيلومترات وجدنا ناقة مدعومة في الطريق
ودمها لازال ينزف ,ونظرت على جانبي الشارع
ورأيت إشارة سيارة مقلوبة وقلت لصاحب سيارة الأجرة أن يقف
ورفض أولا وبعد إلحاحي له وقف وذهبت للسيارة
ورأيت شخصا تحول لونه دشداشته من اللون الأبيض الى الأحمر من الدم ....
أتعرفون من الشخص ..
لقد كان الشخص الذي مر علي منذ قليل ...
والادهى من ذلك كان صوت الأغاني يشتغل في السيارة المقلوبة
وبصوت عالي وذهبت لإطفاء المسجل وجرحت في يدي من الزجاج المتناثر
في السيارة وقمت أنا وسائق سيارة الأجرة الثانية بتغطية الشخص
الميت ببطانية وبعض لحظات تجمع الناس وجاءت الشرطة.
أخواني لم أذكر هذه القصة لغرض التسلية أو لجذب أكبر عدد من القراء
ولكن للعظة وللعبرة.....
لأني منذ سمعتها عند صديقي وأنا أنصح بها الشباب الذين يقودون
سيارتهم بسرعة


طريق التوبة

همي الدعوه
05 Apr 2010, 01:57 AM
دموع الندم والحسرة

تقول صاحبة القصة:
لا أريد أن تكتبوا قصتي هذه تحت عنوان "دمعة ندم"بل اكتبوها بعنوان "دموع الندم والحسرة" تلك الدموع التي ذرفتها سنيناً طوالاً،
إنها دموع كثيرة تجرّعت خلالها آلاماً عديدة، وإهانات، ونظرات تحتقرني؛
بسبب ما اقترفت في حق نفسي وحق أهلي،
وقبل هذا وذاك ربي. إنني فتاة لا تستحق الرحمة أو الشفقة،
لقد أسأت إلى والدتي وأخواتي، وجعلت أعينهم - دوماً- إلى الأرض، لا يستطيعون رفعها؛ خجلاً من نظرات
الآخرين.كل ذلك كان بسببي، لقد خنت الثقة التي أعطوني إياها؛
بسبب الهاتف اللعين؛ بسبب ذلك الإنسان المجرّد من الضمير، الذي أغراني بكلامه المعسول،
فلعب بعواطفي وأحاسيسي؛ حتى أسير معه في الطريق السيء، وبالتدريج شيئاً فشيئاً
جعلني أتمادى في علاقتي معه إلى أسوأ منحدر،
كل ذلك بسبب الحب الوهميّ، الذي أعمى عيني عن الحقيقة،
وأدّى بي في النهاية إلى فقدان أعزّ ما تفتخر به فتاة، ويفخر به أبواها،
عندما يزفـّانها إلى الشاب الذي يأتي إلى منزلها بالطريق الحلال.
لقد أضعت هذا الشرف، مع إنسان عديم الشرف،إنسان باع ضميره وإنسانيته بعد أن أخذ مني كل شيء،
وتركني أعاني وأقاسي، بعد لحظات قصيرة قضيتها معه، لقد تركني في محنة كبيرة
بعد أن أصبحت حاملاً، وآنذاك لم يكن أحد يعلم بمصيبتي سوى الله، وعندما حاولت البحث عنه كان يتهرّب
مني،على عكس ما كان يفعله معي قبل أن يأخذ ما يريد، لقد مكثت في نار وعذاب طوال أربعة أشهر،
ولا يعلم إلا الله ما قاسيته من آلام نفسية؛ بسبب عصياني لربي، واقترافي لهذا الذنب؛
ولأن الحمل أثقل نفسيتي وأتعبها، كنت أفكر كيف أقابل أهلي بهذه المصيبة،
التي تتحرك في أحشائي، فوالدي رجل ضعيف، يشقى ويكدّ من أجلنا، ولا يكاد الراتب يكفيه،
ووالدتي امرأة عفيفة، وفـّرت كل شيء لي؛ من أجل أن أتمّ دراستي؛
لأصل إلى أعلى المراتب. لقد خيّبت ظنها، وأسأت إليها إساءة كبيرة لا تغتفر،
لا زلت أتجرّع مرارتها حتى الآن، إن قلب ذلك الوحشيّ رقّ لي أخيراً، حيث ردّ على
مكالمتي الهاتفية بعد أن طاردته، وعندما علم بحملي عرض علي مساعدتي في الإجهاض
وإسقاط الجنين الذي يتحرك داخل أحشائي، كدت أجنّ، كدت أجنّ،
لم يفكّر أن يتقدم للزواج مني؛ لإصلاح ما أفسده، بل وضعني أمام خيارين، إما أن يتركني في محنتي،
أو أن أُسقِط هذا الحمل؛ للنجاة من الفضيحة والعار. ولما مرّت الأيام دون أن يتقدّم لخطبتي،
ذهبت إلى الجهات المسؤولة، نعم ذهبت؛ لأخبرهم بما حدث من جانبه،
وبعد فترة من الزمن تم القبض عليه، وتبيّن لي أنه أعطاني اسماً غير اسمه الحقيقي،
لكنه في النهاية وقع في أيدي رجال الأمن، واتضح أنه متزوج،
ولديه أربعة من الأولاد، ووضع في السجن، ولما علمت أنه متزوج،
أدركت كم كنت غبية، كم كنت غبية عندما سرت وراءه كالعمياء،
ولكن ماذا يفيد ندمي بعد أن وقعت في الهوة السحيقة، التي جعلتني أتردّى داخلها.
لقد ظنّ أنني ما زلت تلك الفتاة التي أعماها كذبه، حيث أرسل إليّ من سجنه امرأة
تخبرني بأنني إذا أنكرت أمام القاضي بما حدث منه، فسوف يتزوجني بعد خروجي من السجن،
لكنني رفضت عرضه الرخيص. والآن أكتب لكم بعد خروجي من سجن الشرطة إلى سجن أكبر (منزلي)،
ها أنا قابعة فيه، لا أكلّم أحداً، ولا يراني أحد؛ بسبب تلك الفضيحة التي سبّبتها لأسرتي،
فأهدرت كرامتها، ولوّثت سمعتها النقية، لقد أصبح والدي كالشبح يمشي متهالكاً،
يكاد يسقط من الإعياء، بينما أصبحت أمي هزيلة ضعيفة، تهذي باستمرار،
وسجنت نفسها بإرادتها داخل المنزل؛ خشية كلام الناس ونظراتهم.
ثم تختم رسالتها بقول:
إنني من هذه الغربة الكئيبة أرسل إليكم بحالي المرير، إنني أبكي ليلاً ونهاراً،
لعل الله يغفر لي خطيئتي يوم الدين، وأطلب منكم الدعاء لي بأن يتوب الله عليّ، ويخفف من آلامي.
فهل بعد هذه العبرة من عبرة؟! وهل بعد هذه العبرات من عبرات؟! إلا لمن كتب عليه الشقاء والعياذ بالله.

طريق التوبة

ام حفصه
05 Apr 2010, 02:15 PM
يارب احمي عرضنا والمسلمين اجمعين من كل من لا يخافك اللهم اصلح ذريتنا واجعلهم من الهداة المهتدين اللهم امين بارك الله بك اخي الكريم وما زال الانسان يتعض ويعتبر وشتان من من مات على حب الله ومن مات على معصيته نسال الله العافيه ---------

همي الدعوه
25 Apr 2010, 12:18 AM
أخبروا والدتي عني

القسم التربوي

يحكى أن رجلا كان يعرف بدينار العيار، وكان له والدة صالحة تعظه وهو لا يتعظ، فمرَّ في بعض الأيام بمقبرة فأخذ منها عظما فتفتت في يده ففكر في نفسه, وقال: ويحك يا دينار كأني بك وقد صار عظمك هكذا رفاتاً، والجسم ترابا.
فندم على تفريطه، وعزم على التوبة، ورفع رأسه إلى السماء، وقال: إلهي وسيدي ألقيت إليك مقاليد أمري فاقبلني وارحمني. ثم اقبل نحو أمه متغير اللون منكسر القلب، فقال: يا أماه، ما يُصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده؟ .
قالت: يخشن ملبسه ومطعمه.
فلما جن عليه الليل أخذ في البكاء والعويل، ويقول لنفسه: ويحك يا دينار ألك قوة على النار؟ كيف تعرضت لغضب الجبار؟ ولا يزال كذلك إلى الصباح.
فقالت له أمه: يا بني ارفق بنفسك.
قال: دعيني أتعب قليلا لعلي أستريح طويلا، يا أماه إنَّ لي غدا موقفا طويلا بين يدي رب جليل، ولا أدري أيُؤمر بي إلى ظل ظليل، أو إلى شر مقيل!!
قالت: يا بني خذ لنفسك راحة.
قال: لست للراحة اطلب كأنك يا أماه غدا بالخلائق يساقون إلى الجنة، وأنا ُأساق إلى النار مع أهلها. فتركته وما هو عليه.
ففكر فيها وجعل يبكي حتى غشي عليه، فجاءت أمه إليه فنادته فلم يجبها.
فقالت له: يا حبيبي وقرة عيني أين الملتقى؟.
فقال بصوت ضعيف: يا أماه إن لم تجديني في عرصات القيامة فاسألي مالكاً خازن النار عني، ثم شهق شهقة فمات رحمه الله تعالى.
فغسلته أمه وجهزته وخرجت تنادي: أيها الناس هلموا إلى الصلاة على قتيل النار، فجاء الناس من كل جانب فلم ير أكثر جمعا ولا أغزر دمعا من ذلك اليوم.
فلما دفنوه نام بعض أصدقائه تلك الليلة فرأوه يتبختر في الجنة، وعليه حلّة خضراء وقال لهم: ألا اخبروا عني والدتي.

المصدر: كتاب " قصص التائبين " .

ياله من دين

همي الدعوه
26 Apr 2010, 01:59 PM
سورة ق وإسلام إحدى الممرضات

أحمد العتيبي


زارني أحد أقربائي في المنزل وهو يعمل في " السنترال " الخاص بإحدى المستشفيات في مدينة جدة وعمله الرد على المكالمات وتشغيل صوت الأذان وقت الصلاة.
قلت له: لماذا لا تستغل الوقت الضائع بعد صلاة الفجر إلى الساعة الثامنة صباحاً بتشغيل القرآن بالمستشفى بصوت هادئ، فرحب بالفكرة وأعطيته مجموعة تلاوات قرآن متنوعة لعدة مشائخ.
وقلت له: استعن بالله واخدم دينك وأنت في عملك، وبالفعل بدأ بتشغيل المقاطع الصوتية.
يقول لي: كان مع ضمن المقاطع تلاوة لسورة ق للشيخ سلطان العمري - المشرف على موقع ياله من دين - وكان صوته مؤثر جداً وفجأة وإذا بصوت الباب يطرق بشدة.
فتحت الباب وإذا بتلك الدكتورة التي في الدور الثاني نزلت إلي وهي تبكي فتعجبت من هذا الموقف، ومن حسن الحظ أني كنت أجيد اللغة الإنجليزية ولله الحمد.
قالت لي: ما هذا الصوت؟! قلت لها: هذا صوت القرآن. قالت: وما هو القرآن؟! قلت: هذا كلام الله ونحن المسلمون نفهمه. قالت: وما هو الإسلام؟! فطلبت منها أن تجلس وذهبت لأتصل بدكتور مسلم لكي يخبر الدكتورة عن الإسلام بشكل أوضح.
اتصلت بدكتور مناوب أعرفه محب للخير وحضر إلي وقابلها وحدثها بنبذة بسيطة عن الإسلام ثم قالها لها هناك مواقع على الإنترنت تخبرك أكثر عن دين المسلمين.
تعجبت الدكتورة ثم دخلت في الإنترنت وبحثت كثيرا وقرأت عن الإسلام.
يقول: بعد أسبوع قابلني الدكتور الذي أخبرها عن الإسلام وقال لي " أبشرك " الدكتورة أسلمت ودخلت في الإسلام بسبب صوت القرآن.
يقول صاحبنا: بعد قرابة شهر تقريباً والله أني رأيتها وهي لابسة العباءة السوداء والطرحة.
قلت: سبحان الله كان صوت القرآن سبب في هدايتها.
الفوائد من هذه القصة :
1- اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحة لعل الله عز وجل أن يبارك لك فيها وأنت لا تدري .
2- أثر القرآن الكريم كلام رب العالمين في امرأة نصرانية وكان سبب في إسلامها.
3- يجب علينا تعريف غير المسلمين بالإسلام ودعوتهم إليه.
4- الحرص على الدعوة إلى الله وعدم استصغار أي عمل في ذلك.


ياله من دين

همي الدعوه
28 Apr 2010, 02:39 PM
قصة شاب تائب لله بعد مرضه بسرطان خبيث


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى اله وصحبة أجمعين
أحب أن اكتب لكم قصتي قبل معاناتي لمرض سرطان (خبيث) أنا شاب في العمر 28 سنة كنت وقبل هذا البلاء الفتاك كنت لاهي وساهي وبمعنى كلمة الشباب المتنقلة (عايش الفلة) وعايش ولا حد همنـــــــــي لا صلاة ولا عبادة ولا طاعة ولا أي شي بس أكل شرب لفلفة ولعب كورة وروحه وجيه ولا اسمع الكلام ولو حتى من الوالدين لم أكن عاصي أو عاق
لا بل كنت اعصيهم لما كانوا يقولون (صلي)وكنت اضحك عليهم أقول (صليت)وكان كل وقتي بالحارة ومع العيال وأحيانا بنادي لأني كنت لاعب في احد الانديـــــة وما أفكر نهائي والله العظيم كنت أمر بسيارتي من إمام المستشفى وكأنه ملاهي لا أبالي بمن فيها يعانون وكنت مرة في اكبر غفلة عن ذكر الله وكنت والله اسمع الأذان ولكن خلاص الشيطان سيطر برغم من أني كنت طيب وأخلاقي مع الناس طيبه والكل يحبني بس كنت مقصر في حق الله سبحانه وتعالى وكم مرة يعرض علي والدي ووالدتي الزواج وأقول لا باقي إنا صغير بستمتع بشبابي وإذا كبرت بتزوج
يا سبحان الله أني لم أفكر هل أعيش للغد
والله العظيم يا شبا ب يا أخواني يا أصحابي والله أكلمكم من كل قلبي وأتمنى ما توقعوا في الأمر اللي وقعت فيه. لقد كان يوم عرفة في الحج الماضي وبتاريخ 9/12/1428هـ بداية معاناتي لهذا المرض وكنت أحس بأعراض غريبة في جسمي وحصلت فجأة لا مقدمات ولا مؤخرات وكنت صيام يوم عرفة وتعب تعب قوي جـــدا ولكـــــن حاولت أتحمل لأني كنت في مهمة حراسة موكب خادم الحرمين الشريفين المهم أني رجعت لمقر العمل وسالت احد زملائي وقلت ماذا أحس له بالضبط وطمئن علي فقال أعراض بواسير أو ناصور أو خراج
لكن أنا بالنسبــة لي لما يرتاح لي بال لأني مااحسه ليس شي طبيعي وفي نفس الوقت قلبي يقول هكذا بان الشي اللي متعبني شي مو طبيعي المهم أني خليت الأمور تجري كما هي ولا احد يعلم حتى انتهاء المهمة ورجعت لمدينة الطائف وبعد رجوعي لمدينة الطائف زاد التعب بجسمي ما اقدر أنام الألم وتعب وإرهاق فقمت بطلب إجازة مدتها شهر لكـــي أتفرغ لنفسي فجلست تقريبا نصف الأجازة ما اخرج من البيت حتى استغرب والدي ووالدتي فقالوا لي لماذا أنت لما تخرج كالعادة بالحارة أو بالنادي
فكنت أقول لهم لا بس تعبان شوي المهم أني في يوم من الأيام طلعت وكانت طلعة خير بالنسبة لأني قابلت اعز أصدقائي الذي دايم افضفض له وقلت له كل شي متعبني وزعل علي وقال أذا ما تروح أي مستشفى قريب لا تكلمني هذي حياتك نعم بهذه اللهجة ما أقواها عندما قال(هذي حياتك)عندها حسيت بشي اغرب فجلست معه شوي وذهبت للمنزل وجلست مع والدي فستغربوا دخولي المنزل في وقت مبكرا جدا ولم اتاخر عن البيت المهم أني الحين محتاج فلوس وأنا موظف فكيف اطلب والدي فلوس يعني بالعربي أش اقوله أذا طلبت لأني كنت ابذر فلوسي في الكامري أسوي قطب وحركات انتم تعرفونها. المهم قلت للوالد محتاج 100ريال لان معي 50ريال فأصبح 150 ريال لكي اذهب لمستوصف ألامين واكشف على نفس عندما طلبت والدي سألني ليش قلت له بروح المستوصف إنا تعبان شوي وناقصني فلوس المهم الوالد على طول اعطانيها فرحت
وذهبت للمستوصف فكشفت كشف مبدئي فقال لي الدكتور وضعك غير مطمن لازم نحولك إلى مستشفى اكبر للكشف على حالتك فعلا تم تحويلي بتوصية للدكتور بمستشفى الملك فيصل وبدات الكشف هناك مع الدكتور وسوو لي منظار لاخذ عينة من الورمه الموجده عندي وقال بعد عشرة ايام تطلع النتيجة المهم خلصت أن إجازتي خلصت فقمت بتمديد الأجازة 15يوم ووافق العمل عليها جلست استني نتيجة المنظار عشرة ايام على ناااار
فجاء يوم الأحد هذا اليوم الذي لا أنساه من حياتي مهما كان
فذهبت للمستشفى لمقابلة الدكتور وعندما دخلت عليــــه قال أنت فلان بن فلان قلت نعم قال اجلس وهو ينظر في نتيجة التحليل التي كانت بيده وبعد قرأتها وضع الورقة ونظر لي وقال أنت إنسان مؤمن وتخاف الله قالت له نعم وكأن روحي بتطلع يعني نفسيتي ضاقت وقلبي يدق وصدري ملتم على بعضه قال لي نتيجة العينة التي تم أخذها منك تقول
بأنك مصااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااب بمرض السرطان الخبيث في المستقيم
فو الله وقتها إني لما أتذكر لا أب ولا أم ولا أخ ولا صديق ولا أي شي يخصني غير شي واحد اردده في نفسي وقتها وأقول الله واكبر على كل حال والحمد لله الذي ابتلاني ونبهني بهذا المرض الذي ذكرني شي غافل عنها طول عمري تقريبا
وهي (الصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــلاة)
اسئلكم بالله أن تفهموا ما أقول وهي الصلاة التي لو أرد الله أن يتوفاني في نفس الوقت وأنا لزلت على غلفه وأنا لــــم أقدم ما يشفع لي يا شباب نصيحتي صلوا قبل أن يصلى عليكم واحمدوا الله على العافية والله أنها كنز لا يعرفها غيــــرالمرض المهم أني ابتليت بهذا المرض واضطريت لإجراء عملية جراحية فقدت بسبه احد أعضائي المهم
والله العظيم بعد المرض رجعت إلى الله وتبت وخفت وتوكلت على الله في مصيبتي هذي
أنا الحين والحمد لله تحسنت حالتي أحسن من أول وهذا بفضل الله ثم بفضل دعاء الوالدين لي
المهم أني الحين وبعد رجوعي لله وإقامة صلاتي وقراءة القران والأذكار
والله أحس أني في راحة لا يعلم بها ألا الله
بس حبيت اكتب لكم قصتي لتتعضوا وترجعوا وتتوبوا إلى
والله لا سعادة في غير طاعة الله
انتم مو خسارنين شي جربوا الطاعة وبعدو عن المعاصي وراح تقولن كلامي في محلة هذي نصحيه أخوكم المبتلى والصابر على بلواه وأحب أقول لكم
الصلاة الصلاة الصلاة
وطاعة الوالدين
نصيحة لكم مني ولمن يغفل عن ذكر ربه والله السعادة لا تجدها بفلة والسهر والروحة والجيه والعب كل شي له حدود (صح)والله له عليكم حقوق أنت لو واحد دق عليك وقال تعال عندنا مباراة مع شباب تخرج على طول بس لو أذان المؤذن تروح على طول بصراحة إلا من رحم الله فلأغلبية لا يصلون وأنا كنت منهم والاعتراف بالحق فضيلة
يا شباب يا إخواني يا أصحابي هذي حياتكم انتهزو الفرصة وارجع يامن غافل عن ذكر ربه ارجع
يامن تتهاون في الصلاة والله إني اكتب قصتي هذي وأنا ندمان على كل سنة من عمري فاتت عشان كذا حبيت انصح إخواني في الله وأخواتي في الله والذين بعيدون كل البعد عن الله .
في ختام قصتي التي والله العظيم كتبتها للعضة والعبرة لإخواني الذين يلهون بوقاتهم بدون صلاة
ولا أريد منهم غير الدعاء لي في ظهر الغيب بان يمن الله علي بالشفاء العاجل من هذا المرض كفاكم الله شره.
لتنسوا معنى العقلاء: العقلاء ثلاثة:من ترك الدنيا قبل أن تتركه ومن بنى قبرة قبل ان يدخله ومن ارضى خالقة قبل ان يلقاة.اساله بفضله ان يجلعني واياكم منهم ويرزقنا حسن الختاااام ونلقاة وهو راض عنا غير غضبان.
ملاحــــــــــــــــــــــــــــــــــظة/ اتمنى منكم اخواني واخواتي في الله يا من تصل ليده هذي النصيحة بان يدعي لي في كل سجده بالهداية والشفاء العاجل من الله عن ظهر غيب .وفقني الله وايكم لما فيه الخير والصلاح .
أخوكم

طريق التوبة

همي الدعوه
30 Apr 2010, 03:35 AM
لماذا امتنعت الأم عن الطعام والشراب؟!

كان نبأ سعد بن وقاص رضي الله عنه مع أمه يوم أسلم واتبع الرسول صلى الله عليه وسلم موقف سطره التاريخ .
يومئذ أخفقت جميع محاولات ردّه وصده عن سبيل الله.. فلجأت أمه إلى وسيلة لم يكن أحد يشك في أنها ستهزم سعد وتردّ عزمه إلى وثنية أهله وذويه.
لقد أعلنت أمه صومها عن الطعام والشراب حتى يعود سعد إلى دين آبائه وقومه ومضت في تصميم مستميت تواصل إضرابها عن الطعام والشراب حتى أشرفت على الهلاك.
كل ذلك لا يبالي ولا يبيع إيمانه ودينه بشيء حتى لو يكون هذا الشيء حياة أمه وحين كانت تشرف على الموت أخذه بعض أهله إليها ليلقي عليها نظرة وداع مؤملين أن يرق قلبه حين يراها في سكرة الموت.
وذهب سعد ورأى مشهداً يذيب الصخر بيد أن إيمانه بالله وبرسوله كان قد تفوق على كل صخر فاقترب بوجهه من أمه وصاح بها لتسمعه: " تعلمين والله يا أمُه.. لو كانت لك مائةُ نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركتُ ديني هذا لشيء.. فكُلٌي إن شئت أو لا تأكلي ".
وعدلت أمه عن عزمها.. ونزل الوحي يُحيي موقف سعد ويؤيده فيقول: (( وإن جاهداك على أن تُشرك بى ما ليس لك به علم فلا تُطعهُما)) .

المصدر :كتاب " رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم " .

ياله من دين

همي الدعوه
01 May 2010, 01:56 PM
نمت عن صلاة الليل فرأيت !!!


يسعدني أن أكتب وأنقل لكم قصة أعز صديقاتي
والتي أحسبها من الصالحات والله حسيبها ولا نزكي على الله أحدا
ولولا أنني طلبت منها وألححت بالطلب لما وافقت أنا أنشرها

علها أن تلامس أذنا غافل ومفرط فينتبه قبل حلول الأجل
أترككم مع القصة فأعيروني القليل من وقتكم

تقول صديقتي الغالية ::كنت محافظة على صلاة الليل ولله الحمد_ لاتمر ليلة من الليالي إلا صليت فيها ركعتين (على الأقل) لأرضي بها ربي .

ولكنني أصبت بأرق حيث أن النوم هجرني لأيام . ولا أنام إلا بعد صلاة الفجراو أنني أنام ولكن بشكل متقطع (غفوات)
مع أنني أثناء الليل أذكر الله وأردد أذكار النوم ..

ولكــــــن !!

الأرق مايزال يلازمني حتى مطلع الشمس مما سبب لي مشاكل صحية وجسدية أضطررت بعدها للذهاب لأحد المستشفيات لأعالج هذه المشكلة فصرف لي الطبيب المعالج حبوب مهدئه للأعصاب يحس المريض بعد تناولها بالنعاسوطلب مني تناولها في أول المساء ،
وبالفعل تناولتها قبل صلاة المغرب
فوالله ما إن جاء الوقت الذي بين صلاة المغرب والعشاء إلا وأنا أحس بنعاس شديد
حتى أنني في تلك اللحظات كنت أنتظر وبفارغ الصبر أذآن صلاة العشاء وذلك خوفآ من أن أنام دون أن أصليهابسبب النعاس الذي أصابني,جاء وقت صلاة العشاء .. فصليتها ونمت لأول مرة مبكرآ ودون أرق..نــــــــــعم كان نومآ جميلآ وهادئآ وسريعآ
ولــــــــــكنني
خسرت ماهو أجمل وألذ من النوم والراحة .حقا لقد خسرت تلك الليلة شيئا لطالما سعدت بالأنس والسمر معه .لقد خسرت . صلاة اللــــــــــيل. التي أعتدت على مناجاة الله تعالى فيها .لقد كان تأثير الحبوب قويآ جدآ .صحيح أنها أزالت الأرق عني وهو ما سعيت لعلاجه!!

ولــــــــــكن

ما حصل لي أثناء النوم كان أشد علي قلبي من الأرق.اسمعوا ماذا حصل لي أثناء النوم
(( رأيت رؤيا ))

رأيت ... أن الدنيا أنتهت
.. وجاء يوم القيامة..
وهناك ضجيج وأصوات
والناس يصرخون
وهناك من يبكي
والأطفال عزلوا عن الكبار وأُخذوا إلى مكان مجهول
رأيت الناس في خوف وهلع
لكني
( رأيت نفسي مطمئنة ولله الحمد)

بعد ذلك .. بدأأأأأ الحســــــــاب

وياااالها من لحظات في ذلك المنام.رأيت أن الله تعالى جمع الأولين والأخرين ثم بدأ
بمحاسبتهم.كان أول شخص نادى الله تعالى بأسمه هو

...((( أنا))) ...
أتعرفون على ماذا حاسبني؟؟
اسمعوا

وأدركوا

حقيقة الأمر!!
حاسبني ربي سبحانه

في أول الأمور
على


صلاة الليل

رأيت كأن الله تعالى قال لي لماذا نمت عن صلاة الليل..

سبحـــــــــان الله ...

((هذه صلاة غير مفروضة ويحاسبني الله عليها . فكيف بالمفروضة!!..))

لم أستطع الإجابه على هذا السؤال

ثم أنقطعت الرؤيا
.
.
.
.

><
.
.

بعدها أستيقظت فزعة وحمدت الله أنها كانت رؤيا وليست حقيقة
أستيقظت ..ووجدت الساعة تشير إلى الخامسة فجرآ
يااااااه إنه وقت صلاة الفجر . وأئمة المساجد أقامت الصلاة ..

تبـــــآ لك أيتها الحبوب لقد فآآآآتني وقت صلاة الليل

ولولا الله ثم هذا الحلم المفزع لما أستيقظت أيضآ لصلاة الفجر بسببك. ولكن الحمد لله الذي أيقظني..

صليت صلاة الفجر ولا تسألوا عن حالي كيف صليتها

لا أذكر سوى الدموع ..

فلما جاء من الغد .. رفضت .أكل الحبوب خوفا من النوم عن صلاة الليل ومناجاة ربي
وفضلت الأرق وصلاة الليل .. على الحبوب والنوم عنها..

هذه القصة موجهه لمن فرط في صلاة الليل
وبالتأكيد الأولى بها من فرط وتساهل في
الصلاة المفروضة تأخيراً أو تركاً والعياذ بالله

وأرجو منكم بعد قراءة القصة

الدعاء لصاحبة القصة بالثبات حتى الممات

وادعوا لها بأن يحقق الله لها مناها
ولا تنسوني من دعائكم
أختكم في الله :
" عابرة سبيل"


وقفة....
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ"


طريق التوبة

همي الدعوه
03 May 2010, 02:21 AM
تاريخ غرناطة سبب توبتي

القسم التربوي

عشتُ حياتي في سعادة بالغة أتلقى كل الرعاية والاهتمام من والديَّ، بعد أن كرسا حياتهما من أجل إسعادي؛ لأني كنتُ الطفل الوحيد لهما.. وعندما حصلتُ على شهادتي الجامعية، أهداني والدي سيارة، وأبلغني بضرورة الاستعداد للعمل معه في شركته الخاصة.
وفي ذلك الوقت كنتُ أرتبط بعدد من زملاء الدراسة بصداقة وطيدة.. وكان أكثر هؤلاء قرباً مني شخص اسمه علي.. وزاد من ارتباطي به تشابه ظروفنا الاجتماعية، فقد كان هو الآخر وحيد والديه وكانا في حال مادية متيسرة مثل والدي تماماً.. ويسكنان بالقرب من منزلنا مما ساعد على لقائنا المستمر بصفة يومية.
وعقب تخرجنا من الجامعة معاً، عرض علي ضرورة السفر إلى الخارج، كما يفعل الآخرين من زملائنا الذين يعرفون كيفية الاستمتاع بأوقاتهم!!
وطرحتُ الفكرةَ على والديّ اللذان وافقا على سفري بعد إلحاح شديد من جانبي.. وأبدى والدي تخوفه من حدوث انحراف في أخلاقياتي مثلما حدث للكثير من الشباب، فطمأنته ووعدتُّه بأن أكون مثالاً للابن الصالح.. ووسط دعوات والديّ بسلامة العودة قمت بشراء تذكرتي سفر لنفسي ولصديقي إلى أسبانيا.
وفور وصولنا إلى هناك.. لاحظتُ أن صديقي يصرُّ على إقامتنا في أحد الفنادق دون غيرها.. ولما سألتُه عن السبب أخبرني بأن هذا الفندق يقع بجوار العديد من حانات الشراب التي سوف نجدد فيها حياتنا كالآخرين!!
وهنا تذكرتُّ نصائح والديّ لي بالابتعاد عن كل ما يسيء إلى ديني، فرفضتُ الذهاب بصحبته في اليوم الأول... لكن تحت ضغوط إلحاحه الشديد وافقتُ على الذهاب معه.
ومنذ اليوم الأول جرّني إلى مزالق كثيرة ومساوئ أخلاقية مشينة، ولم أحس بالآثام التي ارتكبتها، إلا في اليوم التالي. وهنا أحسستُ بالندم الشديد على ما ارتكبتُه من إثم في حق ديني ونفسي.
ولكن الندم لم يدم طويلاً .. ومن أجل التغيير سافرنا إلى غرناطة وطليطلة، وكان بصحبتي فتاة غير مسلمة أخذتْ تتجول معي في مناطق الآثار الإسلامية.
وفي طليطلة شاهدتُ القصور العظيمة التي بناها أجدادنا المسلمون.
وشرحتْ لي الفتاة كيف أن أهلها لا يذكرون المسلمون إلا بكل خير؛ لأنهم لم يسيئوا لأحد من أهل الأندلس عندما قاموا بفتحها.
وكانت خلال شرحها المسهب لعظمة التاريخ الإسلامي في هذا البلد يزداد إحساسي بالخجل مما ارتكبتُه من آثام في هذه المدينة، التي لم يفتحها أجدادنا إلا بتقوى الله عز وجل.
ووصل إحساسي بالذنب إلى أقصاه، عندما رأيت أحد المحاريب داخل قصر إسلامي بالمدينة كتبتْ عليه آيات من القرآن الكريم.
وكنتُ كلما نظرتُ إلى كلمات هذه الآيات أحس وكأن غصة تقف بحلقي لتفتك بي من جراء تلك الذنوب التي ارتكبتها في حق نفسي في اليوم الأول من وصولي إلى تلك البلاد التي تنتسب إلى ماضينا الإسلامي المجيد.
وانسابتْ الدموع الغزيرة من عيني عندما رأيتُ قول الله تعالى: (وَلا تَقْرَبوا الزِّنى إنَّه كانَ فَاحِشَةً وَّسَاءَ سَبِيْلاً). ودهشتِ الفتاة التي رافقتني لتلك الدموع فأخبرتُها أنني تذكرتُ بعض الذكريات المؤلمة في حياتي لإدراكي أنها لن تفهم ما سأخبرها به.
وفي هذه اللحظة قررتُ العودةَ إلى المملكة على أول طائرة تغادر برشلونة.. وحاول صديقي إقناعي بالبقاء معه لمواصلة رحلتنا، لكنني رفضتُ بإصرار، بعد أن أدركتُ بشاعة ما يرتكبه في حق دينه ونفسه.
وهكذا عدتُ إلى بلدي نادماً على ما فعلتُ متمنياً من الله تعالى أن يغفر لي الذنوب التي ارتكبتُها.. ومنذ أن وطئتْ قدماي أرضَ بلادي، قررتُ قطع كل علاقة لي بهذا الصديق الذي كاد أن يوقعني في موارد التهلكة لكن الله تعالى أنقذني قبل فوات الآوان.

المصدر: كتاب " روائع القصص " .

ياله من دين

همي الدعوه
05 May 2010, 02:09 AM
موت ليله الزفاف

فتاه يوم زواجها وكالعادة ذهبت الى الكوافير لكى تكون فى احسن صورة

ولكن اراد الله ان تكون فى احسن صوره وهى ستلاقية هو ولا تلاقى احد غيره

عندما ذهبت الام لكى ترى ابنتها قبل ان يراها الجميع وبالفعل رأتها
ولكن كانت النظرة الاخيرة لها

وذهبت الام ولم تكن الام تصل اخر الشارع واذا بالعمارة التى يوجد تحتها
الكوافير تنهار انهيار تام

وكان فى هذا الكوافير ما يعادل ثلاثه عشر عروسه ولم ينج منهم احد

وفى لحظه ابلاغ الام بما حدث تكاد تجن ولا تدرى ماذا تفعل
وعلى امل ان تكون ابنتها على قيد الحياه

وذهبت الى المشتشفى كى ترى ابنتها ولكن وجدتها بين الأموات

وقالت اردت: ان اطمئن عليها مع زوجها ولكن اطمئنيت عليها عند ربنا
هى وثلاثه عشر اخريات فى نفس الموقف وهو يوم زفافهم

وذلك كان ثانى ايام عيد الاضحى المبارك

طريق التوبة

همي الدعوه
07 May 2010, 01:53 AM
ألا تعرف أحداً يوظفني؟!


تخرّج من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ،وكان آية في الذكاء ؛ ويحمل تزكيات وشهادات أُخر..
ولكنه طاف بكل المؤسسات والإدارات الحكومية والشركات .. فلم يوفق لعملٍ بها ..
ولأنه آلى على نفسه آلاَّ يخرج من طيبة الطيبة؛ المدينة المنورة ؛ وهل يتذوق أحدٌ طيبَ العيش بطيبة الطيبة الحبيبة فيتركها ؟!
وهو يرى في كل شبر منها ذكريات للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم!..لأنه آلى أن يعيش بالمدينة طمعاً في دخوله في حديث المصطفى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
( مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَفْعَلْ فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا )(1)
فقد ذهب إلى أحد المربين الفضلاء ..والمشايخ الأجلاء..من إذا رأيته ذكرت الله..وإذا سمعت صوته علمت أنه يخشى الله ..ولا نزكيه على الله (2) ..
قال:ذهبت إليه فقلت له :.يا شيخ !ألا تعرف أحداً يوظفني؟! فقد أوصدت الأبوابُ في وجهي ..ولم يبق بابٌ إلا وطرقته دون جدوى ..
ولا أريد أن أخرج من المدينة قال الشيخ بلهجة الواثق بالله ، الموقن بوعد من الله تعالى :-نعم أعرف من يوظفك والله..
وفي أسرع وقت ! قلت(وقد علاني الفرح والسرور..) :من هو ياشيخ أحسن الله إليك ! من هو ؟! .. قال الشيخ:_ إنه الله عز وجل !
قال : فكأني وجمت قليلاً .. ولم أتكلم ..
فنظر إلي الشيخ وقال:- عجباً ! لو قلت لك .. الوزير الفلاني والمسؤول الفلاني..لاستبشرت خيراً..
ولما ذكرت الذي بيده مقاليد كل شيء وهو على كل شيء قدير..الذي بيده ملكوت السموات والأرض…وخزائن السموات والأرض ..
أراك قد تغير وجهك! وكأنك في شك في وعد الله
(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) (الذريات:22)
أذهب يا بني إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم قبل الفجر بساعة ؛ وتقرّب إلى الله تعالى في الثلث الأخير من الليل وفي ساعات السحر.. وأنا أثق أن الله تعالى سيقضي لك أمرك !
قال:. فخجلت أشد الخجل .. وعلتني الرحضاء .. وودّعت الشيخ وانصرفت..
وضعت منبه ساعتي على الثالثة بعد منتصف الليل قمت وتوضأت .. ثم ذهبت إلى الحرم النبوي وبي من حرارة الإيمان مالا أستطيع وصفه ..
فلما دخلت .. وصليت ما كتب الله لي ..أردت أن أمدَّ يدّي إلى السماء فأدعو .. لم أستطع .. إذ غلبني البكاء فعلا نشيجي .. حتى ظننت أن روحي ستخرج وأني قد آذيت من حولي .. فدعوت الله بكلمات قليلة .. والله عليم بذات الصدور …
صليت الفجر مع المسلمين .. ثم حضرت درساً لأحد علمائنا الأجلاء ثم اتجهت بعد ذلك إلى بيتي .. نسيت كل شيء إلاَّ الله تعالى ولم أعد آبه بشيء من أمور الأرض ..
في الطريق إلى بيتي كأنَّ قائلاً يقول لي اسلك هذا الطريق فسلكته فإذا بي أواجه إدارة حكومية لم يسبق لي المرور عليها .. فقلت في نفسي لمِا لاَ أنزل فأسألهم إن كان لديهم وظيفة لي !!
فنزلت .. ثم دخلت فاستقبلني رجل ..هش في وجهي عندما رآني .. وهو لا يعرفني ..
فقلت له :يا أخي أنا لا أعرف أحداً هنا فإن شئت أن تنال أجري فهذه أوراقي .. وهذه شهاداتي .. إنني منذ زمن أبحث عن عمل ولم أجد . فلما نظر إلى شهاداتي اتكأ بكلتا يديه على حافة مكتبة وقام .. ونظر إليّ وقال:-
سبحان الله ..نحن منذ فترة نبحث عن أشخاص يحملون مثل هذه المؤهلات .. أين كنت ؛ ومن أين جئت ؟! الآن تتوظف أن شاء الله..
قال:.فقمت من على الكرسي وسجدت لله شكراً في مكتبه وقد اغرورقت عيناي بالدموع .. وأنا أردد.. وقد تذكرت الشيخ ..
إنه الله عز وجل ..
إنه الله عز وجل ..


طريق الجنة



طريق التوبة

همي الدعوه
09 May 2010, 02:28 AM
قصة تتقطع لها القلوب


القصة بدأت منذ ساعة ولادة هذا الطفل, ففي يوم ولادته
توفيت أمه واحتار والده في تربيته

أخذته خالته ليعيش بين أبناءها فوالده مشغول في أعماله صباح مساء ولم يستطع

تحمل البقاء دون زوجة تقاسمه هموم الحياة فتزوج بعد سبعة اشهر من وفاة زوجته

وليكون ابنه الصغير في بيته وكان هذا بعد سبعة اشهر من وفاة زوجته ..

أنجبت له الزوجة الجديدة طفلان بنت وولد وكانت لا تهتم
بالصغير الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره

فكانت توكل أمره إلي الخادمة لتهتم به إضافة إلي أعمالها في
البيت من غسل ونظافة وكنس وكوي

والصغيرين الأخرين لا تترد الأم من إيكال كثير من الأعمال التي تخصهم اليها

وفي يوم شديد البرودة دعت الزوجة أهلها للعشاء واهتمت بهم وبأبنائها
وأهملت الصغير الذي لم يكن له غير الله..

حتى الخادمة انشغلت بالمأدبة ونسيت الصغير..

ألتم شمل أهلها عندها فكان الصغير كالأطرش في الزفة يلحق بالصغار من مكان

إلي مكان حتى جاء موعد العشاء فأخذ ينظر إلي الأطعمة المنوعة وكله شوق

ان تمتد يداه إلي الحلوى او المعجنات ليأكل منها ويطفئ جوعه

فما كان من زوجة أبيه إلا أن أعطته بعض الأرز في صحن
وقالت له صارخة: اذهب واكل عشاءك في الساحة (ساحة البيت) ...

أخذ الصحن وخرج به وهم انهمكوا بالعشاء (نسوة فقط) والطفل في البرد القارس

قد انكمش خلف احد الأبواب يأكل ما قدم له كالقطط كأن لم يكن هذا من خير
والده ولم يسأل عنه أحد اين ذهب

والخادمة انشغلت في الأعمال المنزلية ونام الطفل في مكانه....

خرج أهل الزوجه بعد ان استأنسوا ببعض واكلوا وأمرت
ربة البيت الخادمة أن تنظف البيت ..

وآوت إلي فراشها وعاد زوجها وأخلد إلي النوم بعد ان سألها
عن ابنه فقالت وهي لا تدري انه مع الخادمة كالعادة

فنام الأب وفي نومه حلم بزوجته الأولى تقول له انتبه للولد

فاستيقظ مذعورا وسأل زوجته عن الولد

فطمأنته انه مع الخادمة ولم تكلف نفسها ان تتأكد

نام مرة أخرى وحلم بنفس الحلم واستيقظ

وقالت له انت تكبر الأمور وهذا حلم والولد بخير

فعاد إلي النوم وحلم بزوجته الأولى تقول له :
(((خلاص الولد جاني)))

فاستيقظ مرعوبا وأخذ يبحث عن الولد عند الخادمة ولم يجده عندها فجن جنونه

وصار يركض في البيت حتى وجد الصغير

وقد تكوم على نفسه وازرق جسمه وقد فارق الحياة
وبجانبه صحن الأرز وقد أكل بعضه....

هذه القصة حقيقية وقد حدثت في منطقة القصيم فماذا يفعل الرجل؟؟؟؟؟؟؟

( أخي القارئ حقيقة ً هــذه القصة أبكتني فهل ستبكيك )

طريق التوبة

همي الدعوه
10 May 2010, 03:55 AM
استحي من طفلي حين أقوم لصلاة الفجر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لسنوات طويلة خلت ومنذ كنت بالعاشرة ان لم يكن قبلها اعتدت ان استيقظ لصلاة الفجر اصليها مع جدتي رحمها
الله .وحين توفاها الله اعتدت النهوض مع والدي اصلي الفجر وانتظر عودته من المسجد لافتح له الباب ليشرب قهوته
ويدرس القرآن لأعود لغرفتي التي اتشاركها مع اخواتي لأقرأ قليلا كتاب الله وتتوالى السنون وفي الثانوية اعتدت على
النوافل مثل قيام الليل و صلاة الضحى وصيام التطوع واقضي يومياً وقتاً طويلا جدااااا في قراءة القرآن مابين صلاتي المغرب
والعشاء الى أن أنام وعادة ماكنت انام في الثامنة مساء لاستيقظ باكراً اول الليل ..


الى ان انهيت دراستي الثانوية وبدأت
العمل وتهالكت أمام ناظري الطموحات وصنع الذات وبناء المصير والمستقبل فتقاسمت طموحاتي وقتي مع صلاتي
وعبادتي فصار تطوير ذاتي يحتل جزء كبيراً من وقتي اضافة الى اوقات الدوام ..وزادت الغفلة حين سرقتني هموم الحياة
ومطالب اسرتي وتربية الابناء من نوافلي وتطوعي فبالكاد اقوم بفروضي مع الحفاظ على قيام الليل والسبب اني اصبحت
اسهر بأوراق العمل الى وقت متأخر وطبعاً قبل نومي اصلي صلاة القيام واقرأ قليلا من القرآن لكن ليس كالسابق وكانت
هذه واحدة من اسباب تكاثف المشاكل بعملي .. فقد رحلت من سمائي بركة الطاعات وتقلبت الاحوال وتوالى فساد


غياب الطاعات فليس هناك اسوأ من ان تغير في عباداتك وممارساتك الدينية أن تحيا دوماً على وتيرة واحدة من
الممارسات وان كانت قليلة مع دوامها خير من ان تقضي العمر في تعبد وتصوف ثم تخفف من عباداتك وطاعاتك لله .. انها
لمفسدة للقلب وأي مفسدة ....وتتوالى مفاسد القلب وتزداد ساعات السهر حتى حل بحياتي الملل وزادت الهموم
والاحزان فتسللت أبحث عن مايبعد ذاك الملل وتلك الهموم التي تثقل كاهلي وتئن بها الاضلاع ويزيحها بعيداً عن حياتي


فبدأت اولى الخطوات بإتجاه الشبكة العنكبوتية .. فبدأت دخول المنتديات وبعض المواقع العلمية والثقافية والدينية
وجذبتني المنتديات اكثر وبدأت تشغل بالي اكثر حتى من عملي ..ذاك العمل الذي حققت فيه مركزاً مرموقاً لم تناله كثيراً
من بنات في سني وكنت أشعر بتأنيب الضمير تجاه ما افعله خاصة ان هذا الوله بالانترنت بدأ يأخذني من طفلي الذي هو
امس الحاجة الى قلبي وكياني وجوارحي ووقتي حتى تفكيري صار منشغلاً بماذا سأقدم من مواضيع بالمنتدى اكثر من
اهتمامي ماذا قدمت لولدي لغدا ماذا صنعت لمستقبله بل ماذا قدمت لنفسي في دنياي وايضا لذاك اليوم
"يوم يفر المرء
من ابيه وصاحبته وبنيه"
وبعد ان كنت استغرق ساعات فراغي في حفظ كتاب الله بت ابحث في المجلات عن مواضيع
للمنتديات وبعد ما كنت اخاف الله في وقت عملي وأموال مؤسستي واحرص على عدم اضاعة الوقت في احاديث جانبية
مع الزميلات او اتصل من هاتف مكتبي حرصاُ على اموال المؤسسة وخوفاً من المساءلة حين ابعث يوم الحساب بت
استغل ساعات طويلة من عملي ابحر مع النت وكان تأنيب ضميري يكبر يوما بعد يوم صحيح اني لم اخن مبادئي ولم
اسرف في حق نفسي و ديني لكني كنت كلما مر الوقت تماديت في التوغل في النت وبالرغم اني والحمدلله لم ادخل
يوما مواقع مبتذلة او اباحية ولم اسرف في حق نفسي فقد كانت المواقع مفيدة لي دينيا وعلمياً ومهنياً بإستثناء
المنتديات التي كنت اشعر انها فقط للتواصل الروحي مع الاخرين اكثر من كونها مفيدة .. وكان هذا يعذبني فالمنتديات
هي اكثر ماكان يجذبني وتراكمت رحلاتي بالنت وطالت سفراتي فيه حتى بت انفق عليه الكثير الكثير...
وكلما زاد تأنيب
ضميري خفت ورحلت عن الانترنت لكن ما ان اشعر بضيق وتزداد الهموم بحياتي وتضيق حلقاتها حول عنقي حتى افر
منها الى النت الى ان ادمن جسدي السهر والتقلب لساعات طوال في فراشي بحثا عن النوم فلا اجد له سبيل وبدلا من
النهوض للصلاة كما كنت قديما حين يجافيني النوم صرت اركض سريعا الى المنتديات وتحول ليلي من العبادة والطاعة لله
وتحولي قيامي الى ابحار في النت الى درجة اني صرت استيقظ صباحاً مهدودة القوى فاقدة للنشاط وبالكاد استطيع ان
اجهز طفلي للمدرسة واذهب لعملي فاقدة للحماس والنشاط والرغبة بالعمل والادهى والأمر صرت اصلي الضحى والفجر
معاً بمكتبي مر بي شهران لم استيقظ يوما واحداً فيها لصلاة الفجر .. كنت ابكي وادعو الله ان يسامحني على اضاعتي
صلاة الفجر وادعو لنفسي بالهداية واترك النت فعلا لكن اعود مجددا فالنفس أمارة بالسوء الا مارحم ربي فقد كنت اتمزق
الماً على عباداتي التي اضعتها وطاعتي لله التي افسدها النت بل افسدتها نفسي واتباعي لهواي
... واتحسر على ما
اضعت من اوقات عملي ومافاتني خلال العام من فرص لتطوير ذاتي والتطور والترقية بعملي .... وكنت دوماً أتساءل اذا هذا
حالي وانا لست من مدمني النت ومواقع التسلية والترفيه فكيف حال مدمنيه بحق ودعوت لي ولهم بالهداية وظل
شعوري بالذنب والالم يلازمني كل يوم وخاصة وانا على النت او حين اذهب لفراشي واظل ابكي نفسي ساعات طوال
واعتزم على ترك النت وما البث ان اعود اليه في مساء اليوم التالي فقد كنت (من وجهة نظري التي يصورها لي
الشيطان) لا اجد بديل له ..وكنت اجد صعوبة كبيرة في الابتعاد عنه حتى كان يوماً طلبت فيه من طفلي ان نترك بيت جده
ونعود لمنزلنا ابكر من الموعد الذي اعتدنا مغادرته كل جمعة ..فوافق لكن على شرط ان اعده بالا اقترب من الكمبيوتر
ابداً ..صدمني طلبه لكني وافقت فعاد يصر قائلاً" حتى بعد ان انام.. او ابحثي عن عمل لا يطلب منك العمل على الكمبيوتر
في البيت"
زادت صدمتي حينها فقد كنت اشعر ان النت يأخذني من طفلي احيانا لكن لم ادرك الى أي مدى كان تأثيره
على ولدي حتي سمعت عبارته هذه وادركت انه سرقني تماما من طفلي الى درجة ولدت لديه هذه الكراهية العميقة
للكمبيوتر .. آلمني جدا حال ولدي وما آل اليه حالي فقد ادركت لحظتها أي ضرر جنيت على نفسي وعلى ولدي الذي
ليس له بعد الله احد غيري ....من يومها قررت الابتعاد عن النت وفعلاً بدأت اشد على نفسي وبدأت فعلا في التخفيف من
دخوله واقتصر دخولي على دقائق معدودات فقط وليس بشكل يومي ومع ذلك فقد اورثني الانترنت السهر فبعد التعود
على السهر ساعات كل ليلة ابحر فيه ادمن الجسم السهر ومع اني اذهب للنوم باكرا جدا الا اني اظل اتقلب لساعات
في فراشي وبالتالي لا استيقظ فجراً لاصلي ويزداد حزني لهذا لكني ما استطعت ابدا الحفاظ عليها وفي احد الايام


استيقظت على صوت ولدي وهو يجذبنى" امي ماهذا الصوت ؟؟ هل هي صلاة الفجر؟؟ استيقظت وقلت نعم عُد للنوم
قال لا قومي ماما نصلي " فتأملت ولدي وأنا خجلة من نفسي فبدلاً من ان ايقظه انا يوقظني هو!! صغيري الذي لم يتم
السابعة نهضت وصليت وحمدت الله كثيرا وفكرت ربما ان ولدي هو رحمة الله لي لادرك صلاتي التي فاتتني مؤخراً فشكرته
ومدحته اليوم الثاني امام اقرانه وكل العائله فشجعه هذا فصار كل يوم يستيقظ فجراً ليوقظني للصلاة .
. كنت اشعر بخجل
من ابني لهذا ..لكني كنت افخر به وادرك ان ولدي هو علاجي من النت وهو من اعادني لصلاتي .. الآن احمد الله كثيرا
استقرت حياتي وحتى هموم عملي بدأت تنتهي وكثير من مشاكلي بدأت تنجلي وادركت ان الشيطان كان يزين لي
همومي ويعظمها لأضعف انا ...ويتضاءل ايماني ... وازددت ايمانا ان مشاكلنا وهمومنا مهما كانت كبيرة فبالايمان بالله
واللجوء اليه وحده تنتهي وكلما ازداد تقربنا لله كلما ازدادت الفجوة والمسافة بيننا وبين همومنا وأننا وحدنا من نستطيع ان
نتعايش مع مشاكلنا واحزاننا ونحجمها بالقدر الذي نريده مهما كانت عظيمة او عصيبة .... والحمدلله والمنة عُدت بقلب
قوي وعزيمة قوية وارادة اقوى الى صلواتي ونوافلي وبدأت مجددا في حفظ القرآن الكريم وتوثقت علاقتي بطفلي اكثر من ذي قبل ...اللهم ثبتني على دينك وانصرني على نفسي ولا تكلني اليها طرفة عين او اقل من ذلك لا تنسوني من صالح دعواتكم


طريق التوبة

فله المميزة
10 May 2010, 08:42 AM
جزاك الله خير
مجهود واضح
بارك الله فيك

همي الدعوه
11 May 2010, 02:29 AM
دمعة وحسرة فتاة ملتزمة


عبرات وحسرات تخنقني العبرة وتضيع مني الكلمات...
اسافر بخيالي بعيدا .. كأني احاول الهرب من واقعي ,او اني احاول ان اعيش احلامي في عالم لا مستحيل فيه..
في عالم تطمس جميع الملامح فتعيش احلامك وامالك مع اشخاص لا تعرفهم..
لأن اصعب واكثر مايدمر عالمك الصغير هو طعنات الاحباب.
أحاول ان اجعل تلك الدموع طريقا وسلاحا لأحقق امالي ..
لأعيش حياتي على ماعاهدت نفسي عليه..
لكن سرعان ما اجد ان هذا حلم بريئ في قلب فتاة عشقت الأحلام وتعبت في اللحاق بطموحاتها..
فتاة نسيت ان الواقع اكبر واقسى من عالمها البريئ , الذي تسمو فيه الروح بالأخلاق والقيم والأهداف السامية
لا تعجبوا اخوتي من هذا الأسى الذي جثى على صدري...
لأنه احساسي بالضعف والعجز وبأني كطائر رام الطيران عاليا لكنه جرح في اول محاولة فصار حبيس قفص الضعف
تسبقه اشواقه الى ذاك الفجر الذي يطير محققا احلى امانيه..
فلطالما اردت ان انصر ديني, بعلمي ,بدعوتي , بأمور كثيرة..
عشقت العلم واحببت اهله , صار العلم هو أحب الي مما في دنيا البشر ..
هو تلك الجوهرة التي تزين حياتي وذاك القمر الذي ينير دربي...
منذ سن 15 سنة وأنا امني نفسي بطلب العلم. ولم اجد كيف وبماذا ابدأ.. كانت همتي فاترة بعض الشيء.
لكن في سن الثامنة عشرة صارت همتي عالية , قد اقول انها بهمة عشرة رجال..
سعيت لذلك كثيرا وفي اول خطوة وجدت عائقا في طريقي.......
انه والدي كان يرفض التزامي ,
يرفض اقترابي من الكتب الدينية ..
ربما بسبب الخلفية السياسية في بلدي ..
يعتذر احيانا بالحكومة واحيانا بصغر سني..
واي صغر في سن 18 سنة..
فقد طلب العلم من هم اقل مني بسنين كثيرة. تحديت هذا العائق.. فماهمني غير تحقيق حلمي تمنيت ان ادرس العلوم الشرعية في احدى الجامعات...
لكن اخبرني من اثق بعلمه ان الدراسة بالجامعات المختلطة محرمة, كما ان جامعاتنا بما انها مختلطة فلبس النقاب فيها ممنوع, وانا ارى وجوبه. وليس هذا فقط فقد طردني والدي من البيت لما تركت دراستي ولم يبقني الا رجاء امي وتوسلاتها.
أول ما تركت دراستي وجدت الأمور زادت سوءا....
ضاع املي في طلب العلم...
وتغير والدي معي..
بعدما كنت مدللة العائلة , صرت ارجو ان انجو من شتائمه وسبه وتعليقاته المتواصلة..
خاصة بعدما لبست الحجاب الشرعي ( الجلباب).
- اول ما ارتديته صارت قريباتي لا يكلمنني كأني احدى .....
والله المستعان.
بل انا منقبة خفية من الوالد , فلا اذهب الى الطبيب ولا اخرج من المنزل ابدا...
مدة عام وبضع شهور.. حتى مرضت مرضا شديدا لم استطع ان اتحرك بسببه..
عانيت كثيرا وكان والدي يعلم ان سبب عدم ذهابي للطبيب هو اني اريد الخروج بالنقاب..
فظل رافضا غير مباليا بصحتي .. ولكنه اخذني في آخر الأمر بعد محاولات كثيرة من امي في اقناعي بالذهاب خوفا علي لكن دون نقاب......
بكيت كثيرا لذلك ولكني ذهبت بالليل حتى لا يراني احد وكأني احاول ان اخدع نفسي او ان اخفف ذاك الالم الذي قتل فرحتي بتنقبي ولو كان خفية. تحملت هذا لأنه لا حيلة لي ,
ولاني وجدت سعادتي في هذه الطريق فقد كانت همتي ترتفع,
بل كلما زادت قسوتهم وسوء معاملتهم زاد احساسي بالسعادة
لأني اتذكر حديث (... طوبى للغرباء..)
دائما وارجوا ان اكون منهم.
صارت العوائق تنزل كالمطر.. لم اجد من يدلني على منهج ابدا به
, فرحت أقرأ ما اجد امامي ,وكانت الكتب غير متوفرة بل أستعيرها ثم اعيدها واحيانا اعيدها قبل اكمالي لقراءتها.
اما النت فلم نشترك الا منذ مدة قليلة وانقطاعاتي كثيرة..
كما اني ادخل المواقع الدينية خفية عن الوالد, وادخل بالليل وهم نيام , ولا انام بالنهار...
احيانا ابقى مستيقضة يومين او ثلاثة... تعبت صحتي جدا ...
اقضي لياليا وايامي بين النت محاولة اقتناص ما استطيع ,وبين دمعات اسبلها على خدي حرقة على سنين ما استفدت فيها شيئا..
حزنا على ظروف منعتني من اسمى احلامي.ولكن الحمد لله راضية بما قسم لي..
واعلم ان الفرج آت فبعد العسر يسر.
- والأصعب من كل هذا وهو ما يزيد وضعي تعقيدا اني في محيط لا علاقة له بطلب العلم , ولا وجود لطالبات العلم ولا طلبة العلم.
اجد مسائل ابحث عمن يناقشني فيها فلا اجد..
اظل حاملة لتساؤلات كثيرة وامور اود من يساعدني على فهمها فلا ارى احدا يستطيع ذلك.
رغم انك لو سالت من بمنطقتي عن آخر اخبار الممثلين وعن الموضات والسيارات وزخارف الدنيا لوجدتهم لهم السبق في كل هذا...
لكن للأسف لو سألتهم عن ابسط المسائل الفقهية في صلاة او صوم لم تجد جوابا . والله المستعان
- تقدم لي طالب علم من مدينة أخرى... فرحت كثيرا ,
كان املي في ان اخرج الى بيئة اكثر ملائمة واكثر مساعدة لي على طلب العلم.
وما جعلني اوافق عليه هو علمه واخلاقه ودينه..
وهو ايضا لم يهتم الا بهذا رغم اني لست بالمستوى المطلوب من ناحية العلم.
اتى الفرج.....
لكن الوالد رفضه بحجج واهية كما صرف غيره قبله.. صرف الكثير بحجج واعذار مضحكة بقدر ما هي مبكية واشدها ما صرف به هذ الأخير...
رفضه وعذره: ما نقبلش بسلفي !!!! بنتي صغيرة ( 20 سنة ) !!! .
ولا اقبل بالرؤية الشرعية !!!.
واذا وافقت العرس يكون بعد عام!!!
- لست اكتب لكم ماساتي الا لأن تدعوا لي بالثبات
وان يفقهني الله في الدين,
وان يفرج همي.. -
وارجوا ان تكونوا لي عونا بهذا المنتدى..
فأنتم بمثابة اخوة واباء لي ,
ومنكم استفيد لقد احببت هذا الملتقى قبل دخولي اليه..
كنت فرحة بما استفدت من علم.. طابت به نفسي واحسست اني على الطريق , لكن لما رايتكم ورأيت علمكم زدت احتقارا لنفسي وعظم همي وصرت اكثر خوفا من ذي قبل..
انا بأمس الحاجة لطلب العلم فكما قلت طلبة العلم هنا قليلون الا في المدن الكبيرة كالعاصمة وغيرها. فالجهل متفش ولا معين للانسان غير نفسه وعلمه بعد توفيق الواحد الاحد. مرات كثيرة اقرأ عن طلاب علم او عن شيوخ وعمن ارتحل لطلب العلم على يد العلماء.. اقرأ اخبارا عن اناس كان همهم الاشتغال بالعلم.. او عندما اقرا مناقشاتكم.. ابكي بحرقة..ولا استطيع كتم عبرتي, اغبطكم على ما انتم فيه..
واسال الله ان يزيدكم حرصا على العلم وان يديم نعمه عليكم. اني استحي ان ارفع قلمي بوجود شيوخ وطلبة علم مثلكم سأكتفي ببعض الاستفسارات والردود البسيطة فقط. حتى نستفيد من امثالكم.
فاعذروا اختكم وارجوا ان تصبروا على اسئلتي فلربما ابسط الامور عندكم تكون اكبر المعضلات عندي....
نسأل الله التوفيق للجميع.
أطلت عليكم جدا
واعتذر منكم اشد الاعتذار....

كانت هذه دمعة وحسرة طالبة علم

طريق التوبة

همي الدعوه
13 May 2010, 12:38 AM
الكنيسة تدلني على الإسلام

عبدالله الهندي


إن الــــرب واحــــــــد
كفراشة صغيرة تتنقل بين الفصول الدراسية , تحتضن كتبها ودفاترها ، كأم تحتضن طفلها الرضيع ، تمنحها حبها وحنانها ، تحمل بين جنبيها فرحاً يشع بريقه من عينيها ، ويرتسم سناه على شفتيها ..أحبتها القلوب لما حوته من خصال رائعة .. أدب جم .. فطنة وذكاء .. وشغف قي طلب العلم يفوق قريناتها من المسلمات .. أو اللائي أسلمن حديثاً من بلدها الفلبين .. بل الكثير من المسلمات في بلدي ...
استحوذت على اهتمامي ، أخذت أراقبها ، و أتحين الفرصة المناسبة للجلوس معها ...
لم تكن هناك فرصة لكي أتحدث إليها ، فهي تستغل اللحظات التي تمضيها معنا في الدراسة والمراجعة ومناقشة المعلمات فيما يشكل عليها ...كدت أن أفقد الأمل في الجلوس معها ، فقد قررت وقرر معها الداعيات في المكتب بأن تحصل على دروس مكثفة ودورات شرعية متقدمة ، لكي تصبح داعية لهذا الدين بين فتيات بلدها العاملات في المستشفيات وفي المنازل اللائي يتخبطن في ظلمات الكفر ...
وأخيراً قررت أن أقتحم حياتها ، أن اقتطع جزء من وقتها ، أن أعرف سرها ، سر شغفها بالعلم الشرعي وخاصة التوحيد
سر حرصها على أن تكون داعية لهذا الدين فيما قريناتها يكتفين بتعلم أحكام الشريعة التي هنّ بحاجة ماسة لها ...أقبلت تتعثر في خطواتها ، ارتسمت على وجهها علامات الحياء ، جلست أمامي ، بعد أن ألقت السلام بطريقة صحيحة جعلتني أزداد إعجاباً بها ..لم أعرف كيف أبدأ معها ؟ ..
تسابقت الاسئلة ..كيف أسلمت ؟ ولماذا ؟لماذا تحرصين على تعلم اللغة العربية ؟ المعلمات يتحدثن عن شغفك بدراسة التوحيد ..
أطرقت برأسها .. ثم قالت :ولدت في الفلبين لأبوين نصرانيين متعصبين للكنيسة الكاثوليكية ..وقبل أن أبلغ الخامسة تقدما بي إلى الكنيسة .. قدماني هدية للرب .. أعيش بين جدرانها .. يتولى رعايتي وتربيتي الراهبات ..وهناك فارقتهما وفارقت منزلي .. لأعيش في قصرٍ كبير .. تحيط به حديقة كبيرة .. في عيش رغد .. وحياة ناعمة مترفة .. ترعانا أيدي الراهبات .. وتباركني نظرات الرهبان ..يتردد في سمعي .. غداً تصبحين منصرة .. غداً تطوفين العالم تحملين رسالة الرب .. تنقذين العالم من الجوع والجهل والفقر .. تنشرين السلام .. ليباركك الرب ..
هكذا ونشأت طفلة صغيرة تنعم بالحب والحنان في أحضان الكنيسة ..عيسى يمنحها الحب .. يمنحها الطعام والشراب .. يقدم لها الألعاب .. إنه الرب الذي لاينسانا .. يموت لنحيا .. يجوع لنشبع .. يشقى لنسعد ..وهكذا تمكن حب الكنيسة في قلبي
صرت أردد معهم : إن الله ثالث ثلاثة .. أشير كما يشيرون .. وأنطق بما ينطقون .. وعندما بلغت سن الدراسة .. بدأت اتعلم مبادئ النصرانية ..ومضت الأيام .. بين قاعات الدراسة وأحضان الكنيسة .. اقترب من الحلم .. ويقترب مني .. ويزداد ارتباطي وتعلقي بالكنيسة .. انتهيت من دراستي .. وبلغت الثامنة عشر ..التحقت بالدراسة الجامعية ..ثلاث سنوات من البحث والدراسة .. تعمقت في دراسة اللاهوت .. أظهرت الكثير من الجد والاجتهاد ..
الدراسة الجامعية جعلتني أبحث بنفسي .. لم أعد أتلقى العلم من القسيسين والرهبان فقط
اتجهت للقراءة والبحث في جميع إصحاحات الكتب المقدسة والمتوفرة في الجامعة .. قرأءت العديد من كتب الإنجيل .. تناقضات .. اختلافات .. عبارات لا تليق بالرب .. وصف يخدش الحياء .. العذراء .. الرب .. الابن .. قصص لاتليق بالإنسان العادي .. فكيف يوصف بها الرب .. انتابتني الحيرة والشك .. طردتها .. حاربتها .. كيف أشك في ديني وعقيدتي .. صرخت .. لا .. لا .. لايمكن ..الحب للرب والكنيسة لازالا يسيطران على قلبي .. يجريان في دمي .. لا أملك أمامهما إلا التسليم والانقياد ..
"لم يبق على تحقيق الحلم سوى أشهر معدودة أنتهي فيها من دراسة اللاهوت
أسافر بعدها إلى إيطاليا .. لأعود منصرة تحمل رسالة الرب إلى العالم" ..بهذه الكلمات قضيت على الصراع بداخلي ..إلى أن جاءت اللحظة والتي كانت نقطة التحول في حياتي .. زلزلت كل قناعاتي .. هزت كياني
تلك اللحظة التي وقعت فيها عيني على آية في الكتاب المقدس تقول :" إن الرب واحد "توقفت عند هذه الآية .. أعدت قراءتها .. قلبت الكتاب بين يديّ .. إنه أصح كتب الإنجيل .. لم يكن كتاباً دسه أحد الناقمين على النصرانية ..تأكدت من العنوان .. إنه إحد الكتب المقررة في دراسة اللاهوت ..تحول اليقين إلى شك .. والإيمان الذي جرى في دمي بل نما مع جسدي إلى أسئلة حائرة لم أجد لها حل .." إن الرب واحد " هكذا يصرح الإنجيل ..من أُصدق إصحاحات الكتاب المقدس أم ما حفظته ويحفظه القسيسين والرهبان ؟!هل الرب واحد أم أنه ثالث ثلاثة ؟من أين أتت عقيدة التثليث ؟هذه الاسئلة أذهبت النوم من عيني .. حاصرتني الهموم ..قرأت الآية أكثر من مرة : إن الرب واحد ..عدت من جديد أقلب صفحات الكتاب .. العبارة تتكرر .. أغمضت عيني وفتحتها .. لم يتغير شيء .. الضجيج في داخلي يهتف بي ليلاً ونهاراً .. من أصدق ؟ ..وهل يمكن أن يكون المعنى واحد ؟
الآية صريحة .. إنها تهدم العقيدة التي اعتقدها .. ويعتقدها النصارى .. والتي هي أساس النصرانية .. من أين جاءت عقيدة التثليث ؟!..
حملت الكتاب المقدس .. مضيت إلى أكبر القساوسة .. إنه أستاذي .. لابد أن أجد الإجابة لديه .. سوف يجلو عني أحزاني .. سوف يعيد الإيمان والطمأنينة إلى صدري ..جلست بين يديه .. نظر إلى عيني .. ونظر إلى الكتاب في يدي ..أطرقت برأسي إلى الأرض ، وانطلقت الاسئلة من شفتي ..شعرت بالراحة والسكينة وأنا أتحدث .. أما هو فقد التزم الصمت ..رفعت رأسي .. نظرت إلى عينيه ..لقد ذهب منها ذلك العطف .. وانطلقت منها نظرة مخيفة .. اضطربت .. فزعت .. تملكني الخوف منها ..وقف على قدمية ..يجب عليكِ أن تؤمني بما نقوله لك .. وأن لا تفكري فيما قرأتِ ..قالها بغضب .. ثم ذهب وتركني ..
لم يترك لي فرصة الكلام .. تركني للحيرة والشك ..ردة فعله كانت بالنسبة لي صدمة لا تقل عن صدمتي بالآية التي قرأتها ..لم استطع أن أصدق .. هل القسيس لا يملك الإجابة ؟ ..أم أنه لا توجد إجابة على هذا السؤال ؟ ..مستحيل .. أن يكون الثلاثة واحد .. والواحد ثلاثة .."لاتفكري" .. بسهولة قالها .. فهل ألغي عقلي وتفكيري في فهم ما أنا أومن به منذ كنت طفلة صغيرة ؟ ..عدت أقرأ في الكتاب المقدس .. العبارة تتكرر ..إن الرب واحد ..
زاد الصراع في داخلي .. لم اعد قادرة على التفكير .. توقفت عن القراءة .. تقدمت بعدها إلى الكنيسة باعتذار عن السفر إلى إيطاليا .. تحررت من قيود الكنيسة .. ابتعدت عنها ..تركت الدراسة الجامعية .. قررت البحث عن الحقيقة ..
وجدت رغبة في السفر .. السفر سيتيح لي البحث عن الحقيقة .. سيتيح لي التعرف على العالم ..لابد أن هناك من يجيب على أسئلتي واستفساراتي ..تقدمت إلى إحدى مكاتب العمل في بلدي ..حيث أحصل على المال ، وامنح نفسي فرصة البحث عن الحقيقة ..تقدمت بطلب للعمل .. لم أجد سوى العمل كخادمة في إحد المنازل.. لم اتردد .. في أن أكون خادمة بعد أن كنت في طريقي لأن أكون منصرة .. لعل أعثر على الإجابة الشافية هناك ..سافرت إلى الأردن .. وهناك تركت الذهاب إلى الكنيسة .. وانشغلت بالعمل ..عمل .. نوم .. ثم عمل .. ثم نوم .. كالليل والنهار يحدثان كل يوم لاشيء يتغير ..مضت الأيام تغيرت حياتي .. الكنيسة .. الكتاب المقدس .. عقيدة التثليث .. أصبحت من الماضي .. إتقان العمل .. الحصول على الراتب .. هو ما أشغل به وقتي ..ثناء ربة البيت يسعدني ..
الترابط بين أفراد الأسرة .. الحب والمودة .. الاجتماع .. شوق بعضهم لبعض .. رعاية الوالدين للأبناء .. طاعة الأبناء .. مظاهر كثيرة .. جعلتني أحب هذه الأسرة .. جعلتني أنسى ما جئت لأجله ..شعرت برغبة كبيرة في خدمة هذه الأسرة .. بذلت جهداً أكبر ..إخلاصي في عملي .. جعل ربة البيت تهتم بي .. ثناؤها امتد أمام جاراتها وصديقاتها .. تعرفت على الكثير منهن ..وكلما أغلقت باب غرفتي لأنام .. تضطرم نار الحيرة والشك في صدري .. أعيش صراعاً شديداً مع نفسي .. اتململ في سريري .. أحاول النوم .. فلا استطيع ..هل الرب واحد أم ثالث ثلاثة ؟! ..هل ديني وعقيدتي هي الحق ؟!..هل هناك دينٌ آخر هو الدين الحق ؟!..قررت أن أذهب إلى الكنيسة .. أن ادعو الله فيها ..
وهناك تحول الشك والحيرة إلى دعاء وبكاء .. وتضرع بين يديّ الرب الذي لا أعرف اسمه
لم ادعو عيسى ولا روح القدس .. لم ادعو الأب ولا الابن .. نسيت كل العبارات التي كنا ندعو بها .. انطلق الدعوات من قلبي .. تسقيها دموعي التي تساقطت على خدي ..يارب .. إنك تعلم أنني ما جئت إلى هذه البلاد إلا لأتعرف على الحقيقة ..يارب .. إن نار الشك والحيرة تمزقني كل يوم .. بل كل لحظة ..يارب .. لا ملجأ لي إلا أنت .. ولامعين إلا أنت ..
يارب .. إن كنت تعلم أن ديني وعقيدتي هي الحق فأشرح صدري لها
وإن كنت تعلم أن هناك دين آخر هو الحق فيسره لي .. وأهدني إليه ..خرجت من الكنيسة .. عدت إلى المنزل بقلبٍ غيرالقلب الذي ذهبت به ..لم أعد أفكر بالأمر .. ذهب ما كنت أجده من حيرة وقلق ..أيقنت أنني سأجد الإجابة .. شعور قوي بداخلي يقول لي :لقد استجاب الله دعائك .. ستجدين الإجابة ..وفي يوم لن أنساه .. كنت أنظف المنزل فوقع بين يديّ كتابٌ صغير .. وباللغة الفلبينية .. يتحدث عن التوحيد .. شعرت أنه وضع من أجلي ..
عدت به إلى غرفتي .. بدأت أقرأ وأقرأ .. شاركت كل جوارحي في القراءة .. ومع كل صفحة بل سطر من الكتاب .. كانت نيران الشك والحيرة تنطفئ .. ونور الحقيقة يضيء صدري .. إن الله واحد .. إن الله واحد لاشريك له .. لايُعبد سواه .. ولايُدعى غيره .. صرخت : لقد وجدت الحقيقة .. لقد استجاب الله دعائي ..إنه الإسلام .. إنه الدين الحق ..أسرعت إلى المذياع .. أنصت إلى إذاعة القرآن الكريم ..أحسست براحة وانشراح في الصدر .. رغم عدم معرفتي باللغة العربية ..أقبلت على القراءة .. تعرفت على الإسلام .. زاد يقيني بأنه الدين الحق .. بأنه الدين الوحيد القادر على أن يجيب عن اسئلتي .. الذي يعيد لي الطمأنينة ويُذهب عني الحيرة والشك ..أشهد أن لا إله إلا الله .. نطق بها قلبي ولساني وكل جوارحي .. حتى دموعي التي تسارعت على خدي أعلنت الفرح .. لقد وجدت الحقيقة ..
عدت إلى بلدي الفلبين .. بعد انتهاء مدة خدمتي في ذلك المنزل المبارك ..وهناك تقدمت بطلب للعمل في السعودية .. ليتسنى لي رؤية المسجد الحرام والمسجد النبوي .. وكان لي ما طلبت .. بل رزقني الله بربة بيت رائعة .. منحتني الحب والعطف .. أخذت بيديّ إلى مكتب دعوة الجاليات بحي السلامة .. لأتعلم القرآن الكريم والسنة النبوية ..
التقيت بالداعيات المسلمات من الفلبين .. أقبلت على الدراسة .. ودراسة اللغة العربية .. وجدت لذة الإيمان .. مع تلاوة القرآن الكريم .. وكلما قرأت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم زدت شوقاً وحباً له ..وكلما تذكرت بلدي .. أمي .. أبي .. أخواني .. فتيات بلدي .. شعرت بالحزن يستولي على حياتي ..أحسست بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقي ..يجب أن أنقذهم من النار في الدنيا قبل الآخرة ..إنهم يحتاجون إلى دعاة مخلصين ..ويجب أن أكون أنا واحدة منهم .. يجب أن أتعلم وأتعلم ..لقد تغير الحلم من منصرة تدعو إلى عقيدة باطلة ودين منسوخ .. إلى مسلمة تدعو إلى الدين الحق .. (( إن الدين عند الله الإسلام )) ..
أنا فخورة بديني وإن كنت خادمة .. فهذه المهنة قادتني إلى الهداية ونور الإسلام ..إنني على يقين أن الله سيعوضني خيراً مما تركت ..ترقرق الدمع في عينيها .. سكتت لحظة .. ثم أخذت تردد :الحمدلله .. الحمدلله .. الحمدلله ..
قمت إليها .. وضعت يديّ على كتفها ..همست لها : باب من حقق التوحيد دخل الجنة ..ابتسمت ثم قالت : من كان آخر كلامه من الدنيا : لاإله إلا الله دخل الجنة ..


قصة من الواقع

طريق التوبة

همي الدعوه
15 May 2010, 03:22 AM
علمني الصلاة..ثم ..تركه


بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، أما بعد:


صعدنا الطائرة معا ..لا أعرفه و لا يعرفني..نزلنا في ذات السكن و ذات الغرفة..لم أكن من قبل مسلما .. إلا أنها كانت لدي رغبة كبيرة أو أنني كنت أتشهد سرا ..حمدت الله أن أنني بعدت عن أهلي ..أريد الإسلام قلت له يا هذا هل لديك قرآن قال نعم ..تعيرني إياه؟ قال تفضل..بعد يوم أو يومين..يا هذا هل تعرف الصلاة؟ نعم.تعلمني؟ قال نعم..أخذ يقوم و يركع و يسجد أمامي على السرير .. و أنا خائف من هذه الصورة التي لم أرها من قبل..لم أتشجع أن أبدأ..موقف صعب ..ثم هو بعد حين ينادي علي تعال تعال ماذا في الأمر ..هذه فتاة هنا تعرفت عليها ..تعالى تعلمنا الرقص و الديسكو ..قلت في نفسي أنا لم آت لأجل هذا ..ثم لو أردت.. أنا أعلمك الرقص وكنت من قبل أعزف العود وأجيد الغناء و لدي رغبة كبيرة في عالم الموسيقى و الدبكة و أرقص أجمل رقصة في قريتنا بشهادة الجميع.. بدأ يتعلم الرقص..و أنا للتو تركته..ثم بعد حين..سكن مع شاب إنكليزي ليعلمه ..كل شئ ..نعم كل شئ يريد هو سكنت مع شاب عربي ليعملني ..كل شئ .. نعم كل شئ أريده كنا جيران..تعرف على امرأة ..يريد أن يعلمها الإنكليزية ..و تعلمه لغة البلد يا أخي رحمك الله ..إياك و الخلوة إياك والخلوة ..أخذ يلبس لها الكرافة و أجمل الثياب.. ثم لم تكن إلا أيام معدودة ..صار إلى الزنى و العياذ بالله ....كأس الخمر بيده و كأنه يشرب العصير يا محمد ما هذا خمر ..حرام ..حـــرام ..حرام عليك يرد علي .. أنا أزني و أفعل الفاحشة فما هي تكون الخمر أمام الزنى ..كنا جيران..الحائط بالحائط..أصبح كل من يدخل عليه أعرف أنه فاسق لا يجتمعون إلا على الفسقا تقي الله اتق الله ..يرد علي ..أنا أريد أن أجرب الجاهلية ومن جرب الجاهلية يعود إلى الإيمان أقوى مما كان ..علمني حركات .. سجود و ركوع وتعلم حركات.. رقص و خنوع أخذت ما ترك .. و تركت ما أخذ علمني الصلاة ..ثم ترك أسأل الله لي و لكم الثبات على الإيمان وأن يرده إلى الإسلام ......" أقوى مما كان" لكن ..إخواني رحمكم الله جميعا إياكم أن تكونوا مثله ..أو أن تجربوا ..لأنه ..بعد ذلك ..قل ما من يعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــود


طريق التوبة

همي الدعوه
17 May 2010, 02:43 AM
القصاص العادل

القسم التربوي

نجح وائل في اختبار الشهادة الثانوية، وكانت فرحة أبويه أكبر من فرحته، كيف لا وهو ابنهما ووحيدهما وأملهما في هذه الحياة، وكانت أمنية وائل دراسة الطب البشري في باريس، ووافق الوالد على اقتراح ولده وعمل على تحقيق أمنيته خاصة وإنه وحيده.
وسافر وائل إلى جامعة (السوربون) في باريس ليدرس الطب وكان أبوه تاجرا فكان يرسل لولده المال الذي يحتاجه فاستأجر الولد شقة صغيرة قرب الجامعة من عائلة فرنسية. ونشأت صداقة بين وائل وابنة هذه العائلة وكانت جميلة فاتنة، وتوثقت العلاقة بين وائل وهذه الفتاة على مر الأيام وصارا زميلين كل منهما يحب الآخر.
واعتادت الفتاة أن تدخل شقة وائل في أي وقت تشاء، وكان الشيطان ثالثهما، فزين لهما الغي والعصيان فهام كل منهما بالآخر، وأخذ وائل يغدق على فتاته من عطاياه وهداياه، وكان والده يواصل الليل بالنهار كي يوفر لولده المال الذي يحتاجه، وهذا الولد يلهو ويلعب.
واشتغل فكر وائل بصاحبته فأثر ذلك على دراسته فتخلف فيها، ومرت العوام والأب لم يتخلف في إرسال ما يحتاجه ولده من مال، وكانت الأم تحثه وتذكّره كي لا ينسى، فهذا ولدهما الوحيد وهما في غفلة لا يدريان ما يفعل هذا الولد.
وفي أحد الأيام جاءت الفتاة تبكي وتنتحب فشق ذلك على قلب وائل فأخذ يهدئ من روعها ويربت على كتفيها فلما هدأت سألها عن سبب بكائها فقالت له:- إن والدي طردني من المنزل حيث إني بلغت السن التي يجب فيها أن أعتمد على نفسي وأن أصرف على نفسي فهو غير ملزم بالإنفاق عليّ.
وهنا لم يتردد وائل أن عرض عليها الزواج الشرعي فلبّت دون أن تتريث لحظة واحدة خوفا من ضياع الفرصة، وتزوجا وأصبح وائل مكلفا بالإنفاق على زوجته وبيته، وطلب من أبيه مضاعفة المبلغ وبين لأهله أنه بحاجة إلى نقود كثيرة حيث إن الأسعار مرتفعة جدا، ولم يتوان الأب عن إرسال المال لابنه، والأم تحثه أن لا يبخل على ابنهما حتى صرف الأب آخر مبلغ لديه ونفد ماله.
واحتار من أين يأتي بالمال اللازم لابنه، وسارعت الأم إلى بيع ما لديها من حلي من أجل ولدهما ومن أجل مستقبله، ووائل مستمر في المطالبة بمزيد من المال ولم يكن يفكر بوالديه وما يعانيانه من أجل توفير المال له، المهم عنده أن يصله المال لينفق بسخاء على المحبوبة الغالية!!
وساءت حالة الولد الاقتصادية وتدهورت موارده المالية، وطالت مدة دراسة وائل، والوالدان ينتظران تخرجه بفارغ الصبر كي يعوضهما عن كل ما عانياه من تعب وكد ويوفر لهما العيش الرغيد، وكانت الأم تصبّر زوجها وتمنيه بالأيام السعيدة القادمة عندما يأتي وائل!! ليرد لهما الجميل وأكثر، والولد يطلب منهما المزيد من المال.
فلم يجد الوالدان سبيلا لتوفير المال اللازم سوى بيع الدار، ويتركان دارهما ويسكنان في دار صغيرة بالأجرة ويرسلان المال لولدهما فلم يبق على تخرجه إلا القليل وسوف يشتري لهما قصرا يسعدان به معه!، والولد المسرف يبذر المال دون تفكير أو اهتمام، وضاق الحال بالوالدين فليس لديهما ما يرسلانه، فبعث الوالد رسالة يشرح فيها لابنه أن المال قد نفد وأن الدار قد بيعت حتى حلي والدتك قد بيعت أيضا وليس لدينا ما نبعثه إليك فدبر أمر نفسك.
ولكن وائل غضب ولم يصدق كلام أبيه وظن بأبيه ظن السوء ووسوس له الشيطان أن والديه قد ضيعا مستقبله، فقسا قلبه وقاطعهما وأكثر يعمل لمتابعة دراسته، ولما أكمل دراسته ظل مستمرا في عمله كي يجمع مبلغا من المال ليفتح به عيادة في بلده عند عودته. وتحقق له المراد وجمع مبلغا من المال وشدّ الرحال للعودة إلى بلده، وعاد هو وزوجته إلى وطنه ولم يعلم به أحد حتى والداه!!
عاش وائل مع زوجته الفرنسية وكثر ماله ولم يحاول أن يتصل بأبويه فلقد كان يحمل بين أضلاعه حجرا قاسيا مليئا بالحقد والضغينة على من كانا سببا لما هو فيه من رغد العيش، ولكن الله عز وجل يمهل ولا يهمل فلا يغفل سبحانه وتعالى عن أمر العباد، وشاء الله عز وجل أن يأتي إلى عيادة وائل رجل من أصدقاء والده وعرف وائل ولكن وائل لم يعرفه.
وما أن خرج الرجل من العيادة حتى أسرع إلى والد وائل ليخبره بأن ولده قد عاد وفتح عيادة، فيتفاجأ الوالد عند سماعه هذا الخبر ولم يصدق ما سمعه من صديقه فأقسم له الصديق أنه صادق وقال له: هيا بنا لأدلك على عيادته هيا.
وسار الوالد وهو في دهشة من أمره، وما أن وقعت عيناه على لافتة العيادة وقرأ اسم ولده واشتم رائحة ولده فلذة كبده، حتى ذرفت عيناه بالدموع، إنها دموع الفرح والسعادة، وصعد الاثنان درج العيادة والأب لا يكاد يصدق عينيه.
ورأى الأب ابنه بعد هذه الغيبة الطويلة وأراد أن يضمه إلى صدره كي يطفئ لهيب أشواقه، وما أن اقترب الوالد من ابنه حتى صاح فيه الولد العاق بكل وقاحة: "قف مكانك ولا تقترب مني كي لا تراك زوجتي الأجنبية فتحتقرني وأسقط من عينها!!"، وتسمر الأب مكانه، وأردف الولد العاق قائلا: "اسمع سأقدم لك مساعدة مالية ولكن المهم أن تبتعد عن العيادة ولا أراك أبدا!!".
وهنا شعر الأب أنه أصيب بخيبة أمل مريرة وتبددت جميع توقعاته فتماسك وشد من عزمه وأجاب ولده العاق على الفور قائلا له كلاما لو سمعه جبل لانهد من مكانه وتطايرت حجارته.
قال الأب لولده العاق: "عليك لعنة الله والناس أجمعين وعليك غضب الله إلى يوم الدين وعليك الشقاوة أبد الآبدين".
ثم بصق في وجهه بصقة أطفأت النار التي أشعلها هذا الولد العاق في قلب أبيه، ثم أردف الأب قائلا: "أغنانا عنك رب العالمين".
وعاد الأب إلى زوجته مخيب الآمال والحزن والقهر يفتت كبده ولما وصل إليها أخبرها الخبر المشؤوم فحزنت حزنا شديدا وبكت بكاء طويلا وكان لا بد من نهاية لما حدث خاصة بعد هذا الدعاء الشديد الصادر من قلب مكلوم قلب أب مجروح.
لم يؤثر كلام الأب بنفس هذا الابن العاق ولا بقلبه فهو كالحجارة بل أشد قسوة وأسود من دياجير الليل البهيم.
وفي يوم إجازة خرج وائل مع زوجته للنزهة والراحة والاستجمام وقضاء يوم جميل بعد عناء العمل، وعند أحد المنعطفات انزلقت السيارة فجأة وهوت في الوادي السحيق ومات وائل وزوجته في الحال، ووصل الخبر إلى الوالدين فأيقنا بالله العليم الحكيم الذي لا يرد دعوة المظلوم فما بالك بالوالدين، فقد ورثا كل ثروة الابن حتى العيادة.
إن ربك لبالمرصاد والله عز وجل يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.
وفي هذه القصة عبرة وعظة للأبناء والآباء، فيجب على الأبناء أن يرعوا آباءهم وأمهاتهم. ويجب على الآباء أن يحرصوا على أن يربوا أولادهم التربية الدينية الصحيحة وأن يحافظوا عليهم من آفات الدنيا ومصائد الشيطان خاصة في زماننا هذا.
قال الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا}.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رضى الرب في رضى الوالدين وسخط الرب في سخط الوالدين» .

المصدر: كتاب " كما تدين تدان " .

ياله من دين

همي الدعوه
18 May 2010, 01:30 AM
قصة غريبة تدمع لها العين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .
اخى اختى انا انسانة عادية عندما كانت توسوس لى نفسى انى غنية ..
ويجب ان اتباها امام صديقاتى اقول هناك من اغنى منى وغنايا فى الاخلاقى ومعاملتى مع الناس وممكن غدا اصبح من افقر الناس _عندما كنت اريد النوم اخد فراش واحد ورقيق كى احس بما يحس الفقير او المحتاج وهو ينام فى الشارع ولكى لا اتدفى جيدا كى اقوم لصلاة الفجر_ ..
عندما كنت ازور احد العائلات فى البدوى افعل ما يقومون به واكون عادية ولا اتباها بشىء كنت دائما فى حرب مع نفسى هى تقول شىء وانا افعل العكس كى اعاقبها والحمد لله كنت دائما انتصر فى النهاية لكن تكرار المشاكل ممكن تضعف كنت قوية فى مشكلتين وممكن ابتلاء من الله وكنت قوية ولله الحمد ..
لكن المشكلة الاخيرة كانت اقوى منى واصبت بنوع من التشاءم من الحياة وكنت اسال لما انا انا فى حالى ولا اخالط احد ولا احب بتاثا اتباع مغيريات الحياة قنوعة لما عندى واشكر الله لما انعم علية من صحة وووو.لكن مشكلة اخيرة حطمتنى وخصوصا انى مظلومة ولم اقل الدعاء اللهم ما اجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرا منها كنت عند اى مشكلة اقولها واحمد الله على ملكوته وهو القادر على كل شىء وكنت عند اى مشكل اصبح اقوى من اول الا عندا هده المشكلة ..
وفى وسط هده المشكلة جاء عندنا ضيف وجلس على الكمبيوتر وفتح موقع التشات وعندما كنت انا ابحت وجدت الموقع ودخلت وسمعت وعلمت الاشياء كنت انا فى غنى عنها واصبت بحزن جراء ما يفعلون الشباب والشبات من كلام ماسخ وسىء وكنت اقول اين الدين اين من ينصح هده الفئة من الشباب والشبات وقلت لى نفسى لعلى ا اقدم شىء لكن ياريت ما دخلت وياريت ما فتحت حوار مع احد ..
دخلت كى ادعوا لدين حتى اصبحت مثلهم لكن لمدة وانا امارس المعصية والشيطان كان يزين لى اعمالى اين الفتاة التى كانت فى حرب مع نفسها اين تلك الفتاة التى كانت تكره التحدث مع الشباب ووووووو اسئلة طرحت عليها لكن وقع ما وقع من المعصية ومدى الذنوب التى اقترفت اخوتى الشيطان يزين لنا المعصية انها رائعة واننا نعيش فى سعادة لكن والله ان المعصية يتبعها سوى الحزن والهم والكابة والمشاكل.من تجربتى عشت فى هم لا يعلمه الا الله ولم احس انى فى ضياع الا عندما اقترب رمضان انزاح عنى الغمام والظلمة التى كنت اعيشها خفت من الموت _العداب _ الحساب اصبحت افكر لو مت وانا فى غفلتى وانا فى الهاوية وتغيرت من تلك الليلة وكرهت داك الشخص الدى سمحت له ان يجلس على الكمبيوتر ويسجل دالك الموقع ودخلت مرتا اخرى الى دالك الموقع لكن لكى انصح ا
وفعلا كنت اكتب لهم عن النار والعداب والحساب فى القبر وكان من يرحب بفكرتى وكان من يشتمنى حتى فى يوم واعدت نفسى انى لن ادخل له والحمد لله انا على وعدى .
جاء رمضان وكنت اتالم لما قمت به وكنت اجلس مع نفسى واقول انا فعلت هده الاشياء ةانا فى حيرة عندما كنت اقف فى الصلاة التراويح والامام يرتل كلام الله كانت نفسى تصرخ من ما قمت به كنت اخاف كل ما وقف عند اية تصف النار والعداب وو اللويل للكافرين كنت ابكى واتالم ويزداد حزنى عندما اسمع ان المصلين يبكون كنت احسدهم واقول هم فى نعمة وفى نفس الوقت اشكر الله والله يا اخوتى انى كنت اشكر الله واحمده على نعمته انه لم يتوفانى وانا على معصية اكتمل رمضان وجاء العيد وكم كنت اكره انتهائه لما فيه من خير القيام والدعاء ومجالسة الرفقة الحسنة فى المسجد والتراويح وسماع الامام وهو يقرا القرءان الحمد لله عاهدت نفسى على طاعة الله وان لن ارجع الى المعصية وانا اليوم اطلب من الله ان يثبتنى على طاعته وان يختم لى بخاتمة حسنة لو تعلمون سعادتى وانا اصلى وابكى خيفتا من عداب الله لو تعلمون سعادتى وانا ادعوا الله فى الليل ان يغفر لى كم تعلمون سعادتى والطمانينة التى احس بها وانا اقوم بعمل الخير والله اان لا سعادة بدون ان تتقرب من الله والله ان السعادة الحقيقية هى الاخلاص فى التقرب من الله الحمد لله والشكر له فقد انعم علية بنعمة البصيرة بعض ضياعى وسط غابة مليئة بالاشواك القاتلة لو تتخيلون عندما قطرت اول دمعة وانا اصلى يامقلب القلوب ثبت قلبى على دينك
اخى اختى
ممكن عندما نمارس ذنوبنا نحس بالسعادة لكن وقتها قصير وسيتبعها حزن عميق السعادة الذائمة والتى تملء القلب الخشوع هو التقرب الى الله اختى مهما قوة المشكل لا تقنتى من الخالق فالله القادر على الظالم احب ان اكونة مظلومة واكره ان اكونة ظالمة فى حق احد ومهما كنا فى تعاسة لا نبدلها بذنوب اخطر او ارتكاب معصية بل نلجا الى الله فهوا المستعان رسالة الى كل زوج والى كل زوجة علموا ابنائكم الخير من الشر علموهم الدين الصحيح ورسالة الى كل خاطب او شخص يريد الزواج لا تضحكون على بنات الناس فمشاعر الناس ليست العوبة ممكن انا لن اسمح لرجلين الرجل الاول من خطبنى وتزوجنى واتى وطلقنى وانا مازلت لم ادهب عنده وانا التى جهزت للعرس وانا فى قمة السعادة والسبب تافه لا يصدقه احد هو ان صديقه تزوج بفتاة صغيرة وهو يريد ان يتزوج بمثل صديقه يا ايها الرجل ما دنب انسانة كانت تتصف بالاخلاق عالية ان يفعل بها هكدا
ورجل الثانى صديق اخيها من كتب الموقع وهى فى خضم هده التجربة تسقط وسط الوحل.

طريق التوبة

همي الدعوه
22 May 2010, 02:53 PM
صراع الضمير


بسم الله الرحمن الرحيم
اخوانى واخواتى انا سيدة والله محترمه وكنت على خلق ودين متزوجة ولي اولاد وزوج وكنت اعيش في نعيم حتى دخل هدا الجهاز اللعين الى بيتى الا وهو الكومبيوتر والنت دخلت احد المواقع وسجلت فيه وبدات المعانات كانت اولا رودد على مواضيع وبعدها تعلق بشخص غريب عنى لكنى ربما لانى افتقد الحنان والحب او ربما اخلاق داك الشخص وطيبته جعلانى اتعلق به كثير وهو احبنى وبجنون لكن لم اقل له انى متزوجة ظنا منى ان الامر لا يتعدى وناسة ولعب لم اكن اقدر ان استغنى عنه ولا لحظة وصرت ادخل المنتدى لكى ارى هل هو موجود ام واخيرا طالب منى رقمى الهاتفي وعنوانى البريدى وقلت ما فيها شى ربما يكون لي اخا لكن الامور انقلبت راسا على عقب مو المشكله حبي وتعلقي به وتعلقه بي صار يحبنى اكثر مما احبه وتعلق بي الى درجة الجنون وكبرة القصة لا من اجل حبي له لكنى صرت اعيش في صراع مع نفسي صراع الضمير كيف لي ان فعلت هذا وانا الانسانه المتقية لله اتبعت خطوات الشيطان مع انى والله لم اكن اقول انا احبك وهو الا الكلام العادى لكنى احسست انى ظلمته معى وظلمت نفسي ولم اقدر ان اصارحه صرت اخاف عليه من الصدمه لكنى انسحبت اخيرا من حياته نهائيا ومع هذا وتبت الى الله لكن عذاب الضمير يكاد يقتلنى اقوم باليل واصلي لرب العالمين وارجوه ان يغفر لي ويسامحنى لانى لم استحيي منه ارجوكم افيدونى والله اخاف من الله وعذابه واحس انى خنت زوجى مع انى والله يشهد لكم اقم باى عمل وهو ايضا كان مؤدبا بشكل غير طبيعى لكنى اخفيت عنه حقيقتى لكى لا يصدم والله من خوفي عليه لم اصرحه لكى لا يفقد ثقته بالمراة ولا احب ان افسد عليه حياته من حرصي وخوفي عليه ارجوكم افيدونى من عذابي هدا وجزاكم الله كل خير وادعو لي بالمغفرة وتحياتى لكم جميعا وشكرا لكم على هدا الموقع الرائع

طريق التوبة

همي الدعوه
23 May 2010, 02:18 AM
الهيئة كشفت عن سحر وضع لها أسفل باب منزلها بعد توبة مساعدتها
صرخة سعودية: ساحرة خرَّبت بيتي وطلقتني من زوجي وجعلتني مشردة
الأحد 23 مايو 2010

سبق – الدمام:


منذ أن انتقلت أنا وزوجي إلى منزلنا الجديد انقلبت حياتنا رأساً على عقب" بهذه العبارات بدأت تحكي السيدة أم "ف" لـ "سبق" التي تعرضت هي وزوجها لأعمال سحر وشعوذة منذ أكثر من سنة ونصف السنة وتسبب عمل السحر في تدمير حياتها وطلاقها بالثلاثة من زوجها .

وتروي أم "ف" قصتها لـ "سبق" قائله : لم أكن أعلم بأننا قد تعرضنا لعمل سحر إلا بعد أن تلقيت اتصالاً هاتفياً من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة الدمام قبل شهر تقريباً وقد ذكروا لي بأنني متعرضة لعمل سحر منذ عام ونصف العام تقريباً بعد أن تقدمت إليهم امرأة كانت تعمل مساعدة لساحرة وقد تابت إلى الله, وأخبرتهم بأنها عملت السحر لي ولزوجي بغرض التفريق بيننا وتدمير أسرتنا، وأن السحر لا يزال موجوداً بجوار باب منزلنا محفوراً بالأرض .


وعن قصتها تقول أم "ف": تزوجت منذ ما يقارب 9 سنوات وأنجبت طفلتين وكنا نسكن مع أهل زوجي , ثم انتقلنا أنا وزوجي إلى منزل جديد مستقل, وبعدها بأيام قليلة وصلتني رسالة من جوال رقمه غريب مكتوب فيه " إن هذا البيت ليس من حقك, وهذا من حقي أنا, وهو الذي وعدني فيه, وسوف أخرجك منه كما دخلته".


وتضيف قائلة: استغربت من هذه الرسالة وأخبرت زوجي عنها في حينها فقال لي " ما عليك منها .. ولا تصدقين هذه الرسائل" ، وصارحني هو أيضاً أنه تصله رسائل عبر جواله من أرقام مجهولة كتب فيها " أنت وعدتني عندما تأخذ الشقة سوف تتزوجني وتطلق زوجتك, وأخرى تشكك زوجي في سلوكياتي, كما وصلتني رسالة على جوالي تشككني في سلوكيات زوجي .


وتمضي أم " ف " في قولها: قررنا أنا وزوجي عدم تصديق أي رسالة تصلنا من هذه الأرقام، وبعدها وصلتني عبر جوالي رسائل كثيرة تصف أفعالنا وكلامنا كأن مرسلها جالس معنا, أولاً بأول، وكانت الرسائل ترصد جميع تحركاتنا. وبدأت بعدها بالقلق والشك في زوجي وقلت له بصراحة :هل أنت تريد أن تتزوج فعلاً، ومن هذه التي ترسل لنا الرسائل كل يوم أكثر من مائة رسالة؟! فقال لي : " دعك من هذا ولا تصدقين أي شيء من الرسائل كله كذب وافتراء". وطلب مني عدم الرد على أي اتصال من رقم مجهول .


وتضيف قائلة : في أحد الأيام قبل نحو سنة ونصف السنة تقريباً ذهب زوجي إلى عمله صباحاً، وعند باب المنزل قبل أن أودعه حذرني, من الرد على أي اتصال غريب وانصرف بعدها إلى عمله، وذهبت أنا لأقوم بعمل المنزل فوردت إليَّ عدة اتصالات من رقم مجهول, وفضلت عدم الرد، وبعدها وردتني رسالة كتب فيها اسمي كاملاً, وطلبت مني صاحبة الاتصال الرد على اتصالاتها, فاعتقدت في بداية الأمر أنها إحدى أقاربي أو صديقاتي وقمت بالرد على اتصالها لتقول لي بأنها أم " ر" وأنها فاعلة خير, وأنا أريد لك الخير ولا أريد أضرك بشيء, ولكن أريد أن أخبرك بأن زوجك لم يذهب إلى عمله , إنما هو يخونك مع امرأة أخرى في إحدى الشقق, ولم أصدق هذا الأمر وقلت لها أنت كذابة, وأنت تريدين أن تهدمي بيتي، وقالت لي سوف أحضر لك دليلاً قاطعاً على خيانة زوجك وسوف آتي إلى منزلك وأقدم لك الدليل على خيانة زوجك، وأثبت لك أنني صادقة ولم أكذب عليك وأنني فاعلة خير، وقلت لها هاتي الدليل إن كنت صادقة، حيث كنت أعيش بقلق وتوتر منذ أن سكنا منزلنا الجديد والشيطان جعلني أصدق كلامها، وفعلاً لم تمض أقل من ساعة إلا وهي تتصل علي وتقول لي افتحي باب المنزل أنا جئت ومعي الدليل، وقمت وفتحت لها باب المنزل وكان معها كيس بداخله ملابس ولا أعرف ما هي الملابس, إذا كانت تخص زوجي أم لا؟ وأثناء فتحي كيس الملابس انبعث منه رائحة غريبة قمت باستنشاقها وحسست بعدها بالدوخة ودوران وبلا تركيز وأصبحت بلا وعي تقريباً ولم أستطع أن أحرك جسدي، وقامت وبصحبتها رجل أسود ضخم الجثة أعتقد أنه مقيم إفريقي، بضربي على وجهي وعلى أنحاء متفرقة من جسدي، وفقدت الوعي حينها ولم أدرك الوعي إلا بعد 4 ساعات تقريبا , وفوجئت بأنني على السرير وزوجي يصرخ عليَّ ويضربني ويقول لماذا أثاث البيت مبعثر؟ ولماذا بناتك يبكين؟ وبدأ يسألني أسئلة غريبة تشكك في سلوكياتي وكان غاضباً جداً برغم أنه كان طيباً وحنوناً معي حاولت أن أشرح له الذي جرى ولم يصدقه وفي اليوم نفسه أخذني إلى منزل أهلي, وبعد أسبوع أرسل لي ورقة الطلاق, ولا أعرف السبب حتى الآن لماذا طلقني؟ وما الذنب الذي اقترفته بحقه؟ حتى جاءتني المكالمة الهاتفية من أعضاء الهيئة الذين أخبروني بأنني وزوجي مسحوران، وأن مكان عمل السحر بجوار باب المنزل، وأضافت أم " ف " أن أعضاء الهيئة جزاهم الله خير الجزاء قاموا بالانتقال إلى موقع عمل السحر واستخرجوا العمل من الأرض حيث عثروا على طلاسم سحرية وصور تخص زوجي وقد طمس على عينيه وقلبه الأسود. وقد تمكن أعضاء الهيئة من القبض على الساحرة بعد أن دلتهم على مكانها مساعدتها التائبة والتي عثروا لديها على أشياء تخصني.


وأضافت أم "ف" بصوت يخنقه البكاء: بعد مضي كل هذه المدة ما زلت لا أعرف لمصلحة من كان ذلك؟ ومن المستفيد من طلاقي من زوجي؟ ولماذا تشتيت أسرتنا؟ فأنا لم أضر أي إنسان ولم أسئ لأي أحد، وزوجي إنسان طيب ويخاف الله ولم يسئ لأحد، فلماذا حصل لنا ذلك ومن كان خلف كل هذا ؟!

السيدة التائبة تعتذر عن الحديث لمرضها بالسرطان
من جانبها قامت "سبق" بالاتصال بالسيدة التائبة " أم . ر" والتي كانت تعمل مع الساحرة لأخذ تعليقها على هذه الحادثة إلا أنها اعتذرت عن الحديث لنا بسبب حالتها الصحية السيئة، حيث أفادت بأنها منومة في أحد المستشفيات لإصابتها بمرض السرطان، وأنها نادمة على كل ما اقترفته بحق أم " ف " وتطلب منها أن تسامحها على ما فعلته بها.

هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
من جانبه، أوضح الشيخ علي بن محمد القرني، المتحدث الرسمي لفرع الهيئة بالمنطقة الشرقية في بيان صحفي سابق، أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة الدمام تمكنت من القبض على امرأة تمارس أعمال السحر منذ عدة سنوات، وتعود التفاصيل إلى تقدم امرأة للهيئة تائبة من ذنب اقترفته فيما مضى ببلاغ عن امرأة تقوم بأعمال السحر وأنها فرقت شمل عدد من الأسر والعائلات وتبث فيما بينهم الحقد والعداوة وتجني من تلك الأعمال مبالغ طائلة، كما تسببت في طلاق رجل لزوجته بشهادة التائبة من خلال أعمالها الشيطانية بإيهام وتضليل الزوج بخيانة زوجته له مع رجل آخر, وتكليف مساعدتها مع رجل إفريقي بالذهاب لمنزل المرأة , ووضع السحر للإساءة إليها وتدميرها، وبالتثبت من ذلك بعد عمل مضنٍ من رجال الهيئة للوصول للضحية التي انتقلت من منزلها بعد طلاقها من زوجها تبين صحة الواقعة كما تم استخراج السحر من منزلها السابق وإبطاله، ثم تعامل رجال الهيئة مع المعلومات المتعلقة بالساحرة باهتمام بالغ وأجروا تحرياً دقيقاً أكد المعلومات وأثبت حقائق جديدة، وبناءً عليه جرى الإعداد لضبط تلك المرأة متلبسة بجرمها عندما نسقت مع أحد الأشخاص واستعدت بإعداد أعمال سحرية ثم حضرت لموقع القبض لتسليم أعمال السحر فضبطت متلبسة بجرمها وبحوزتها أعمال السحر وعثر معها على عدد كبير من الهواتف النقالة ومدونات تحوي أرقاماً ورسائل وطلبات من أشخاص كثر لإعداد أعمال سحرية منها العطف والصرف، وتم التنسيق بين الهيئة وهيئة التحقيق والادعاء لضبط ما في منزلها من أدوات وأعمال اتضح أن منها أدلة تتعلق بأسحار معدّة لكثير من الأبرياء مع خمور مستوردة.
وأضاف الشيخ القرني أنه جرى بعث المرأة لجهة التحقيق لإكمال اللازم حيالها تمهيداً لإحالتها للمحكمة، مشيداً بمساندة الجهات المعنية لجهود رجال الهيئة المتواصلة لمكافحة هذا الشر عن المجتمع بتوجيهات رسمية كريمة من ولاة الأمر أيدهم الله .

مساعي صلح بين الزوجين
من جانبه، أوضح الشيخ الدكتور غازي الشمري، رئيس لجنة التكافل الأسري بإمارة المنطقة الشرقية، أن اللجنة جارية للتدخل في لم الشمل الأسرة، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالاً من الزوجة التي أبدت رغبتها بالرجوع إلى زوجها بعد أن اتضح أن الذي حدث كان من عمل السحر، وأضاف الشمري: أنه قام بالاتصال بالزوج وسوف يجري عقد جلسات إصلاح بين الطرفين، مشيراً إلى أن اللجنة تحظى بمتابعة دائمة ومستمرة من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، اللذين يحرصان على أن يكون للجنة دور فاعل ومؤثر في إنهاء أي خلاف بين الزوجين.

شـــذى
23 May 2010, 09:28 AM
صبري وعصيانه وتمرده !







بسم الله الرحمن الرحيم ،الحمد لله الملك القدوس السلام ذي الفضل الطول والإنعام

له سبحانه أمر الخلق من قبل ومن بعدأحمده سبحانه حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه




أراك عفوا يا إلهي عن الذي يتوب وتمحوه ما جناه من الذنب





يكاد من الإحساس بالذنب خائفاً تُقلبه الآثام جنباً إلى جنب





وتسمعه في الليل يدعوك باكياًً فتدنيه من عفو ترضيه من قرب





وتجمع أفواج الملائك من حوله لكي يشهدوا عبداً قريباً من الرب





والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم

وعلى آله و أصحابه وأتباعه إلى يوم الدين





أما بعد أيها الإخوة الأحباب فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





::إني أحبك::





كلمات للذين يريدون ترجمه لحب ضائع،

كلمات لكل شاب يبحث عن رؤية محمد صلى الله عليه وسلم ،





كلمات لكل فتاة هدفها أن ترضي ربها سبحانه و تعالى





دونكم هذه الأسطر الجميلة :






يستيقظ من نومه متأخراُ متثاقلاً، ضاعت منه صلاة الفجر، كان بالأمس ساهراً على إحدى المقاهي

، وقته ضاع بين غيمه ونميمة وفحش من القول ،لا تراه مبتسما إلا قليلا، كثير العبوس دائم الغضب

يفرح عندما يشاهد أغنيه أو فيديو كليب ولا تتحرك مشاعره وهو يضيع الصلوات المفروضة يترك

السنن الرواتب يترك قراءه القرآن لا يحفظ شيئا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم رغم أنه

يحفظ الكثير من أغنيات عبد الحليم وأم كلثوم !عندما تتأمل معاملته مع الناس تجده سيء الخلق ،

الكثير من الناس يطلبون منه أموال لهم هي ديونٌ، عليه يغش في وبيعه وشرائه وبضاعته زوجته

تشتكي منه ومن سوء معاملته لها وكثيراً ما ذكرته بقوله تعالى " وعاشروهن بالمعروف "فيقول

لها : من جئت بهذه بالغرائب !المرأة للمتعة فقط أو الضرب..!






أولاده يشتكون من عدم حنوه عليهم ، وعدم مراعاته و الاهتمام بهم ،

في كل وادٍِ للسوء تجد له أثراً !





وفي كل طريق للشر تجد له علامات معروفه !





المسجد والجامع يشتكي من عدم دخوله فيه، والمصحف والآيات تشتكي من قلة قراءته ،





يذكر هو أنه آخر مرة مسك فيها بمصحفه كان في رمضان الماضي ،عندما رأى ولده الصغير يمسك

بالقرآن ويقرأ الفاتحة ، يحفظ الكثير من أسماء اللاعبين والرياضيين والفنانين والمطربات !






لكنه لا يستطيع أن يخبرك بالعشرة المبشرين بالجنة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم





إذا سألته عن غزوات النبي صلى الله عليه وسلم يتعجب منك وكأنك تكلمه بلغة غير العربية ،

قلبه مليء بالحقد والحسد والكراهية لكثير من أهل الخير والصلاح





كثيراً ما يشعر بالضيق والاختناق رغم أنه يعمل في وظيفة محترمة وله راتب كبير

ومع هذا زملائه في عمله يكرهونه لأخلاقه السيئة





إذا رأى صاحب لحية يهزأ به و ينتقص من قدره....





وحين يشاهد شخصًا يحافظ على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل له بغضاً وكرهاً

فهو في نظره متشدد !





هو لا يعرف إلا اسماً واحداً من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم "محمد"

أما أحمد ومصطفى والحاشر و العاقب وغيرها فلا يعلم شيئاً





يكفيه انشغاله بدنياه وركضه وراء شهواته و ملذاته ، إنه يحب الغرب

والأعداء كثيراً لإنهم في نظره أفضل من المسلمين في تقدمهم ورقيهم ونسي هذا المسكين أننا لا

نمانع من الاستفادة بعلومهم تقدمهم لكن هذا لا يكون إلا بالحفاظ على ديننا أولا ً..





سبحان الله... سبحان الله

حانت اللحظات الأخيرة ،أصيب بجلطه حادة بسبب الشيشة التي يستخدمها بشراهة ،بدء يسعل بشدة

،حاولت زوجته مساعدته بالماء ،بشيء من الأدوية لكن لا شيء ينفع ،أولاده الصغار من حوله

يتأملون في قسمات وجهه الغريبة، يبدو أن أباهم سيغار هذه الدنيا قريبا ً ، بدأ يتأمل في ما حوله

وجد يده خالية من أي معونة أو مساعدة، بكى كثيراً، بكى وبكى ، حتى أشفق عليه أولاده ماذا بك يا

بابا هل ستموت ! لقد تذكر تفريطه في الطاعة لقد تذكر تفريطه في سنة رسول الله صلى الله عليه

وسلم طالما ادعى أنه يحب محمداً صلى الله عليه وسلم





لكن يا ترى هل ستنفعه هذه المحبة المجردة عن الفعل والتطبيق!

،تذكر القهوة التي كان يجلس عليها ،تذكر رفقاء السوء وهم يقدمون له ذلك الشيء الملفوف

الغريب ،تذكر فتيات الليل ،تذكر الفضائيات، تذكر جاره الذي ظلمه يوم أن شهد عليه زوراً في قسم

الشرطة من أجل دراهم معدودة، تذكر المال والحسابات التي كان يسرقها من عمله بمعاونة مديره






صور أليمة مرت عليه سريعاً :





عقوق ، تفريط ، إهمال الأولاد، نظرات محرمة ، نفثات الدخان ، تذكر وتذكر و تذكر





آهٍ!

وبدأ ت الدموع تجري بغزارة ضربت النبضات فؤاده بقوة وسرعة ، وازاداد العرق وبدأت الحرارة

تزداد في جوفه ،تمنى لو استطاع أن يصرخ بكل ما يملك من قوة ، هذه هي حال صبري، وهذه هي

معاناته ،نظر إلى أولاده نظرات الوداع ، تذكر آية كان يسمعها دائماً من مكبر الصوت الذي في

الجامع المجاور لبيته





"ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ، قال رب لم حشرتني

أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك آيتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى وكذلك نجزي من أسرف و لم

يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى "





بدأ صبري يزفر الزفرات الأخيرة ،يا الله ما أصعب الموت!، بدأ يتخيل نفسه وهو على الصراط ما

أشد تلك اللحظات ،إنه يرى من بعيد حوض النبي صلى الله عليه وسلم ،بدأ يتقدم لكنه يشعر أن قدمه

ستزل به في النار خطواته بطيئة جداً والنار من تحته محرقة

آه!

كل هذا سببه بعدي عن ربي ، تمنى صبري في تلك اللحظات أن ينظر إليه النبي صلى الله عليه

وسلم من بعيد وفجأة ينظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلم أنه من أمته صلى الله عليه

وسلم فيقول النبي صلى الله عليه وسلم أصحابي أصحابي أمتي أمتي وصبري يحاول التقدم على

الصراط ويصرخ يا رسول الله يا رسول الله ويضيع صراخه وسط شهيق وزفير جهنم ويركض

محاولاً أن يقطع الصراط ليصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكن ملائكة العذاب تمسك به

وتحجزه وتمنعه من الوصول إلى النبي صلى الله عليه وسلم






وتقول الملائكة يا رسول الله إنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك !





فيقول النبي صلى الله عليه وسلم سحقاً سحقاً بعداً بعداً





ويلوح النبي صلى الله عليه وسلم لصبري بأن يبتعد ويصرخ صبري بأعلى صوته ويقول:





دعوني اتركوني إني أحبه إني أحبه !!






"وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً، يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا

خَلِيلا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً"





ويكرر صبري صراخه دعوني ، اتركوني، إني أحبه! ولا يرد عليه أحد ويرجع إليه صدى صوته !

آه ، آه




لو كنت تحبني لاتبعت سنتي...! لو كنت تحبني لتركت الحرام!

لو كنت تحبني لحرصت على النوافل والفرائض !





لو كنت تحبني لعاشرت زوجتك بالمعروف !

لو كنت تحبني لربيت أولادك وأهل بيتك على الإسلام والإيمان

لو كنت تحبني لتركت السهر والشيشة وأصدقاء السوء

لو كنت تحبني لقرأت القرآن وحفظته وعملت بما فيه لو كنت تحبني لو كنت تحبني ...!





ويبدأ الصوت بالانخفاض شيئاً فشيئاً حتى يغيب عن سمع صبري تماماً ثم يفيق صبري من الغفوة

التي كان فيها وينظر حوله ويتأمل فيجد نفسه لا يزال حياً بين زوجته وأولاده والروح بدأت تغرغر

في حلقه هو الآن يتمنى أن يتكلم!





بدأ يتكلم ببطء شيد يا أولادي ، يا أولادي لقد فرطت كثيراً في حق نفسي ، لقد فرطت في حق ربي ،

لقد فرطت في حق ديني ، لقد فرطت في حق نبي صلى الله عليه وسلم ، وسأسأل عن هذا يا أولادي

فلا تقتدوا بي .. لا يا أولادي لا تقتدوا بي..!





ويصرخ الابن الأكبر وهو يرى روح أبيه تغادر يا أبي:

قل لا إله إلا الله قل لا إله إلا الله

، فتح صبري فمه لينطق بتلك الكلمة لكنه وجدها صعبة للغاية حرك لسانه فلم تخرج تلك الكلمة ،

وفجأة ثقلت رأسه ومالت وفارق الحياة !!





بكت زوجته عليه كثيراً وبكى أولاده وبكى الناس عليه






الجميع أصبح يتحدث عن صبري ويدعو الله له لعل الله أن يرحمه .


تفريغاً عن شريط والله إني أحبك

همي الدعوه
24 May 2010, 02:39 AM
من يطفىء النار

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هذه قصه حدثت لى ولاخى من فترة قليله بعد ادائى الخدمه العسكريه فى الجيش
ذهبت الى اخى بالقاهرة لكى ابدأ مرحله جديده من حياتى الا وهى مرحله العمل فى ذات يوما رجعت من العمل مبكرا
فاحضرت الغداء من الخارج وتناولت غدائى اتصل بى اخى كى ابدل انبوبه الغاز الصغيره الخاصه بالشقه فذهبت
وملئتها وكنت وانا احملها لا اعلم انها ستكون سببا فى تدمير شقه اخى حملتها وذهبت جربتها وبدت عاديه جدا ثم
حضر اخى وجربها وكنت بجوارة وفجاة انتشرت النيران من حولى انا واخى حسرنا داخل المطبخ والصاله النار من حولنا
اصابت قدمى وقدم اخى كان لهيبها شديد جدا رايت جلد قدمى يسيح امام عينى فتذكرت قول المولى عز وجل
(كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب)
نارا عظيمه جعلت كل ما بالمنزل تراب
فالحمد لله اذى نجانا من نار الدنيا ونساله سبحانه ان ينجينا وامة الحبيب محمد
صلى الله عليه وسلم من نار الاخرة انه ولى ذلك والقادر عليه
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

طريق التوبة

همي الدعوه
25 May 2010, 02:49 AM
قصة واقعية عن حسن الخاتمة


قصة واقعية عن حسن الخاتمة لا شك في أن كل واحد منّا يسعى لأن يلقى الله عز وجل على أحسن وجه ، وأن تقبضه الملائكة على ما يرضي الله عز
وجل غير ضال ولا منحرف ، ولا ننسى أحبتي في الله أن من شروط حسن الخاتمة المداومة على الطاعات وأن يصدق
العبد في القول والعمل النية لله عز وجل فكم من شخص والعياذ بالله قد عمل بعمل أهل الجنة حتى لم يكن بينه وبينها إلا
ذراع فيسبق عليه القول فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها كما أخبرنا بذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وتفسير
هذا الحديث هو مخالفة حال هذا الشخص في الظاهر لحاله في الباطن فهيئته وسمته يدل على التقوى والصلاح ولكن
قلبه والعياذ بالله مقبرة تنعق فيها الغربان لم يشرق عليه نور الإيمان فبالتالي كانت النهاية موافقة لحال القلب الذي هو
محل الإخلاص. أمّا العبد المؤمن قلباً وقالباً فلا يخاف ظلما ولا هضما فإن من صدق مع الله صدقه الله وأحسن له الختام .
والقصة التي سنوردها لكم هي قصة شاب في الثلاثين من عمره اسمه عز الدين إمام وخطيب مسجد عائشة أم
المؤمنين، يحمل شهادة الماجستير في الشريعة الاسلامية من كلية الدعوة وأصول الدين /جامعة البلقاء التطبيقية، من
أهل التقوى والصلاح نحسبه كذلك ولا نزكّي على الله أحدا في يوم الجمعة الموافق 22 / 12 /2006 ( 2 ذي الحجة 1427 هجريه ) وفي إحدى مساجد ( الأغوار الشمالية) في الأردن وهو مسجد ( عائشة أم المؤمنين ) بينما رفع آذان المغرب تقدّم هذا
الشاب المؤمن المتوضئ في أيام العشر من ذي الحجة ليؤم المصلين في صلاة المغرب فقام ووجهه يتلألأ نورا وإيمانا ، وهو يتقدم بخطوات ثابتة مطمئنة إلى المحراب وهو يأمر المصلين بحسن إتمام الصف
ويذكرهم بأنهم بين يدي مالك الملك لا إله إلا هو الحي الذي لا يموت ويقول لهم : صلّوا صلاة مودّع ، وأقف هنا معكم وقفة
أرجو من كل شخص يقرأ معي الآن أن يسأل نفسه هذا السؤال : هل دخل أحدكم الصلاة وكأنه يودّع هذه الدنيا ؟ هل تبادر إلى ذهن أحدكم أنه دخل بين يدي الله وربما سينتقل إلى جواره
في لحظة ؟ والله يا أحبتي في الله إن الموت أقرب لأحدنا من شراك نعله ، ولكن طول الأمل أعمى البصر والبصيرة ، وأفسد الظاهر والسريرة . إن الشاب الذي نتحدث عنه اليوم قد دخل الصلاة ولم يخرج منها ، فبمجرد أن أتم سورة الفاتحة ووصل إلى قوله تعالى : "
… صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين . "
سقط بعدها على هيئته هذه مصلياً متوضئاً طاهرا نقياً
في أشرف مكان على وجه الأرض ، فيا لها من ميتة مشرّفة يغبطه عليها كل مؤمن.
وأنقل لكم ما قاله صديقي وأخي العزيز : وهو أيضا من أحد أصدقاء الأمام " عز الدين " الذين شهدوا
خاتمة هذا الشاب إذ يقول : كان موقفا مؤثرا حقا لا ينسى على مرّ الزمان إذ أنّ هذا الشاب من أعزّ الاصدقاء إلى قلبي
وكان دائماً يذكرني بالله وكنت إذا رأيته ذكّرني حاله بالله تعالى ،ولكن الله جل جلاله إختار له هذه النهاية لتكون له يوم
القيامة عزا وشرفا لأن من مات على شيء بُعث عليه ،
فشتّان بين من مات على هذه الهيئة ومن مات مخموراً أو راقصاً
أو مغنياً أو ماشابه ذلك
، فيا أصحاب المعاصي ومن منّا لم يذنب ، عودوا إلى الله تعالى كي تلاقوه كما تحبون أن تبعثوا
يوم القيامة مكبرين أو ملبين أو صائمين مصلّين .
وختاماً أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة وأسأل الله العلي القدير أن ينفعنا بما علمنا ويجعل ذلك حجةً لنا لا حجةً علينا ،
وأرجو من كل من قرأ هذه القصّة أن يبلِّغها ويدعوا لهذا الشاب بالرحمة والمغفرة وأن يقبله عند في جنات النعيم هو
والمسلمين أجمعين آمين آمين .



موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة

طريق التوبة

وانتصرت حركة عزتنا
26 May 2010, 08:03 AM
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا

أبولؤى
26 May 2010, 09:22 AM
جزاكم الله من كل خيره

واسكنكم ان شاء الله الفردوس الاعلى من الجنة

وبارك الله فيكم وشكرااااً

همي الدعوه
27 May 2010, 02:13 AM
حامل لكتاب الله وحامل كأس الخمر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي في الله ارجو التمعن في هذه القصة ومناقضاتها لانها واقعية .
وارجوا منكم الاستفادة والإفادة معا

القصة هي ان لي أخاً يكبرني سنا بـ 5 سنوات حاملاً لكتاب الله مصليا ناصحا
واعظا قدوة للناس اشترك في العديد من المسابقات المحلية وكان له الترتيب الأول
في العديد منها في مجال

حفظ وتجويد القران الكريم وله العديد من الشهائد التقديرية والتشجيعية
كما شارك في مسابقة عالمية بماليزيا ونال فيها احدى التراتيب من العشر الأوائل
ومنح فيها جوائز تذكارية وشهادة تقدير

وبعد ان اكمل حفظ كتاب الله توجه لتدريس وتحفيظ القران الكريم بالمسجد فبدأ يدرس
القرآن الكريم واحكامه .
وكان النور الذي يرى به ابوي ويفتخرا به امام الله وامام الناس طيلة سنوات عديدة.

ان اسباب سردي لهذه القصة هوان ما قرأتموه سابقاً لا ينطبق عليه في الوقت الحالي .
سبحان الله في خلقه ...

اصبح هذا الانسان العفيف الذي كان قدوتنا وناصحنا وامامنا في البيت
مصدر همنا بل همنا الوحيد

فقد تبدل حاله كليا اصبح يمد يده على اموال اخوته في البيت واغراضه
ويذهب الى نوادي السهر والرقص ويبعثر فيها ماله حتى ينفقه كله بل ويقترض
مالا غيره من فلان وفلان

وياتي فلان ليطالب بماله منه ومنا وامتنع عن المسجد والتدريس ونسي ما حفظه
من كتاب الله ويحلف حانثاً وهو على عالم بحنثه بل ويصر عليه .

وتكبر معه المعاصي يوما بعد يوم الى حد وصل به الى الزني
ويزداد وحش شهواته شراسة ويدخل عالم المخدرات فيتحدر من الحشيش الى شرب الخمر .
ولا يستمع لنصيحة حتى اقرب الناس اليه . ولا يلتفت الى ابويه ...

هذا وقد اخر خبر انه متزوج وابا لابنة لها من العمر سنتان ونصف .
واكتشفنا كل هذا بعد ان

رزقه الله بابنته بسنة تقريبا وحدث خلاف بينه وبين زوجته هجرته بعدها مطالبة
بالطلاق منه لمدة اربعة اشهر وكنا في تلك الفترة في حال يرثى لها بين ما حل به
وبين زواجه وابنته وابويه وسمعته و و و و .

واخيرا اعترف بذنوبه وندم عليها واعلن توبته ورجوعه الى الله
ورجعت زوجته وابنته له وعاشا معا الى ان اكتشفت زوجته انه مازال على عصيانه
ومازال حبيس شهواته فهجرته الثانية ايضا
مطالبة بالطلاق منه ومصرة عليه اشد الأصرار ...

الغريب في الأمر انه عندما اتحدث اليه في الأمر يقول انه يعلم ان ما يفعله خطا
ولكن لا يعرف كيف يقبل على فعله ...

اخوتي ان في صدري ضيق لا استطيع وصفه كما اني لم استطع سرد القصة
كاملة لهول المصاب ...

ارجوكم دلوني ما العمل كيف اخرج بأخي من الظلمات الى النور كيف استطيع
ان اثر به فقد عجز حتى ابوه على ذلك ...

وبارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم

طريق التوبة

همي الدعوه
28 May 2010, 03:40 AM
شاب يقتل شقيقته بسبب جوال

صحيفة المصدر(ناصر العيد)::

قام شاب سعودي وعمره 21 عاما والذي ادمن تعاطي حبوب الكبتاجون بإجراء عدة مكالمات على جوال احد مروجي حبوب الكبتاجون، ونظرا لعدم رد المروج على الاتصالات تفتق ذهن الشاب إلى محاولة تكرار الاتصال على جوال المروج من رقم جوال آخر حيث طلب من شقيقته الشابة منحه جوالها لعدة دقائق لاجراء مكالمة وهو الامر الذي رفضته الفتاة لعلمها بسوء سلوك شقيقها الذي استشاط غضبا من رفض شقيقته وعاقبها بعدة طلقات من سلاح ناري ادى إلى مقتلها في الحال .

همي الدعوه
29 May 2010, 02:02 AM
الضوء الاخير قصة مؤلمة



أنا زوجة وأم لابن وبنت، ومنذ أن بدأت حياتي مع زوجي ونحن نعيش حياة رغدة، وقد استعنت طوال حياتي الزوجية على تربية أولادي بمربيات عديدات، وكانت كل واحدة منهن لا تمكث عندي أكثر من شهرين ثم تفر من قسوة زوجي العدوانية بطبعه، فقد كان يتفنن في تعذيب أي مربية تعمل عندنا، ولا أنكر أنني شاركته في بعض الأحيان جريمته. ولما صارت ابنتي في السابعة من عمرها وابني في المرحلة الإعدادية،جاءنا مزارع من معارف زوجي يصطحب معه ابنته الطفلة ذات الأعوام السبعة فاستقبله زوجي بكبرياء وترفع.قال المزارع البسيط: أنه أتى بابنته لتعمل عندنا مقابل عشرين جنيها في الشهر، فوافقنا. وترك المزارع طفلته فانخرطت في البكاء وهي تمسك بجلباب أبيها، وانصرف الرجل دامع العينين.بدأت الطفلة حياتها الجديدة معنا، فكانت تستيقظ في الصباح الباكر لتساعدني في إعداد الطعام لطفلي، ثم تحمل الحقائب المدرسية وتنزل بها إلى الشارع وتظل واقفة مع ابنتي وابني حتى يحملهما أتوبيس المدرسة،وتعود إلى الشقة فتتناول إفطارها، وكان غالبا من الفول بدون زيت،وخبز على وشك التعفن، ثم تبدأ في ممارسة أعمال البيت من تنظيف ومسح وشراء الخضر وتلبية النداءات حتى منتصف الليل فتسقط على الأرض كالقتيلة وتستغرق في النوم، وعند أي هفوة أو نسيان أو تأجيل أداء عمل مطلوب ينهال عليها زوجي ضربا بقسوة شديدة، فتتحمل الضرب باكية صابرة،ورغم ذلك فقد كانت في منتهى الأمانة والنظافة والإخلاص لمخدوميها، تفرح بأبسط الأشياء.ورغم اعترافي بأني كنت شريكة لزوجي في قسوته على الخادمات وتفننه في تعذيبهن، إلاَّ أنه كانت تأخذني الشفقة في بعض الأحيان بهذه الفتاة، لطيبتها وانكسارها فأناشد زوجي ألاَّ يضربها، فكان يقول لي: إنَّ هذا الصنف" من الناس لا تجدي معه المعاملة الطيبة.واستمرت الفتاة تتحمل العذاب في صمت وصبر، وحتى حين يأتي العيد ويخرج طفلاي مبتهجين تبقى هذه الطفلة المسكينة تنظف وتغسل دون شقفة.أما أبوها فلم نره إلاَّ مرات معدودة عندما يأتي لأخذ الأجرة، ثم يرسل أحد أقاربه لاستلام أجرتها الشهرية، كما لم تر أمها وأخواتها إلاَّ في ثلاث مناسبات محدودة: الأولى حين مات شقيقها الأكبر، والمرة الثانية حين مرضت مرضا معديا وخشينا على طفلينا من انتقال العدوى إليهما فأبعدناها إلى بلدتها، والمرة الثالثة عند وفاة أبيها. وأنا أبكي الآن كلما تذكرت قسوة عقابنا لها إذا أخطأت أي خطأ، فقد كان زوجي يصعقها بسلك الكهرباء!! وكثيرا ما حرمناها من وجبة عشاء في ليالي البرد القاسية فباتت على الطوى جائعة، ولا أتذكر أنها نامت ليلة،عدة سنوات طويلة، دون أن تبكي!!وتقول صاحبة القصة: وسوف تتساءل لماذا تحملت كل هذا العذاب ولم تهرب بجلدها من جحيمكم؟وأجيبك: إن الفتاة حين قاربت سن الشباب خرجت ذات يوم لشراء الخضروات ولم تعد، فسأل زوجي البواب عنها وعرف أنها كانت تتحدث لفترات طويلة مع شاب يعمل لدى جزار بنفس الشارع، وأنه من المحتمل أن تكون قد اتفقت معه على الزواج حتى ينتشلها من هذه الحياة القاسية.ولكن لم يمض أسبوع حتى كان نفوذ زوجي قد تكفل بإحضارها من مخبئها،واستقبلناها عند عودتها استقبالا حافلا بكل أنواع العذاب، فقام زوجي يصعقها بالكهرباء وتطوع ابني بركلها بعنف، إلاَّ ابنتي فإنها كانت تتألم بما يفعل بهذه الخادمة المسكينة.وعادت المسكينة لحياتها الشقية معنا واستسلمت لمصيرها، فإذا أخطأت أو أجلت عملا لبعض الوقت يضربها ضربا مبرحا، وكنا نستمتع ونخرج في الإجازات ونترك لها بقايا طعام الأسبوع، ثم شيئا فشيئا بدأنا نلاحظ عليها أن الأكواب والأطباق تسقط من يديها وأنها تتعثركثيرا في مشيتها، فعرضناها على الطبيب فأكد لنا أن نظرها قد ضعف جدا وأنها لا ترى حاليا ما تحت قدميها أي أنها أصبحت شبه كفيفة، ورغم ذلك لم نرحمها وظلت تقوم بكل أعمال البيت وتخرج لشراء الخضر من السوق، وكثيرا ماصفعتها إذا عادت من السوق بخضروات ليست طازجة، فأشفقت عليها زوجة البواب فكانت تشتري الخضروات لها حتى تنقذها من الإهانة والضرب.واستمر الحال هكذا لفترة من الزمن، ثم خرجت الفتاة ذات يوم من البيت بعد أن أصبحت كفيفة تقريبا ولم تعد مرة أخرى، ولم نهتم بالبحث عنها هذه المرة.ومضت السنوات فأحيل زوجي للتقاعد وفقد المنصب والنفوذ وتخرَّج ابني من الجامعة وعمل وتزوج وسعدنا بزواجه، اكتملت سعادتنا حين عرفنا أن زوجته حامل، وبعد مرور شهور الحمل وضعت مولودها، فإذا بنا نكتشف أنه كفيف لا يبصر، وكانت صدمة قاسية علينا، وتحولت الفرحة إلى حزن، وعرضناه على الأطباء ولكن بلا فائدة. واستسلم إبني وزوجته للأمر الواقع،وأدخلنا حفيدنا حضانة للمكفوفين، وقررت زوجة ابني ألاَّ تحمل خوفا من تكرار الكارثة.ولكن الأطباء طمأنوها وشجعوها على الحمل وشجعناها نحن أيضا، وحملت وأنجبت طفلة جميلة، وزف الطبيب إلينا البشرى بأنها ترى وتبصر كالأطفال، وسعدنا بها سعادة مضاعفة، وبعد سبعة شهور لاحظنا عليها أن نظرها مركز في اتجاه واحد لا تحيد عنه، فعرضناها على أخصائي عيون،فإذا به يصدمنا بحقيقة أشد هولا وهي أنهالا ترى إلاَّ مجرد بصيص من الضوء وأنها معرضة أيضا لفقد بصرها، فأصيب زوجي بحالة نفسية فسدت معها أيامه وكره كل شيء ونصحنا الأطباء بإدخاله مصحة نفسية لعلاجه من الاكتئاب.وانقبض قلبي وتذكرت فجأة الكسيرة التي هربت من جحيمنا كفيفة بعد أن أمضت معنا عشر سنوات ذاقت خلالها أهوال الصعق بالكهرباء والضرب والهوان والحرمان، وساءت نفسي من الجزع، هل هذا عقاب السماء لنا على ما فعلناه بها؟! وأصبحت صورة هذه الفتاة اليتيمة التي أهملنا علاجها وتسببنا في كف بصرها تطاردني في وحدتي، وتعلَّق أملي في عفو ربي عما جنينا في أن أجد هذه الفتاة وأكفِّر عما فعلناه بها. وبعد البحث والسؤال عنها علمنا أنها تعمل خادمة بأحد المساجد، فذهبت إليها أحضرتها لتعيش معي ما بقي لي من ايامي، ورغم قسوة الذكريات، فقد فرحت بسؤالي عنها وسعيي إليها لإعادتها، وحفظت العشرة التي لم نحفظها وعادت معي تتحسس الطريق وأنا أمسك بيدها، استقرت الفتاة معنا وأصبحت أرعاها بل وأخدمها هي وحفيدي الكفيفين وأملي ودعائي لربي أن يغفر لي ما كان، وأن أقول لمن انعدمت الرحمة في قلوبهم: إن الله حي لا ينام فلا تقسوا على أحد فسوف يجيء يوم تندمون على ما فعلتم في قوتكم وجبروتكم.أرجو أن يكون في هذه القصة عبرة في معاملة الغير، وخاصة الخدم والعمال ومن على شاكلتهم



طريق التوبة

همي الدعوه
30 May 2010, 02:36 AM
ارجوكى احذري لاني احبك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواتي الحبيبات 000ولاني أحبكم
ولان المؤمنون أخوه
أقول لكم
أرجوكم
أرجوكم
أرجوكم
أرجوكم
احذروا من الشات والمسنجر
فوالله كلهم ذئاب بشريه
لا أريد أن أخبركم بقصتي
كل ما أريد أن أقوله لكم
أنني فتاه أعيش في الكويت وعمري 19 سنه
تعرفت على شاب عن طريق المسنجر
فوالله ما سمعت في يوما أغنيه 000ولم أكن من متابعي المسلسلات
كنت مع الله من قيام وصيام والحمد لله حجابي كامل كل شي كنت أحاول إرضاء الله فحسب
لكن.....
هي حسرات
فقد تعرفت على هذا الشاب
نعم
لم أجد في حياتي شاب أكثر تدينا حتى الكلام معه فلم يسئ بكلمه واحده عندما كنت أقرا رسائله عبر

الايميل كنت أظن انه احد الصحابة من فرط دينه
لا اعرف
ما كان يتكلم إلا عن الموت
ولكن
وكما يقولون أحببته
أسال الله إن يتوب علي
فماذا اكتشفت
انه أحقر إنسان على وجه الأرض
والله انه ذئب بشري كما يقولون
لا تخدعي أختي الحبيبة
لا تخدعي
لا تخدعي ارجوكي
والحمد لله
انه لم يجد وسيله لتهديدي إلا انه حرق قلبي
لآني لم أره صورتي ولم اكلمه
مع انه كان يلح لأنه كان يقول أنا سنصبح زوجين
المهم
أني لم اكن أتصور أن يكون على هذه الدرجة من الأخلاق المنحطة
لا ادري ما أقول
ادعوا لي فقط أرجوكم
الحمد لله أني صحوت قبل فوات الأوان
الحمد لله
وما أريد أن أوصله لكم أن كل شاب يختار الطريقة المناسبة فلو وجدك متدينة فسيدخل عليكي من هذا

المدخل 00مدخل الدين
والغريبة إنني لم أحس بيوم أني ارتكب المعصية مع أني كنت داعية إلى الله وكنت ابرر لنفسي وأقول

ما دام حبه في قلبي مع العلم إنني لم اخبره بحبي له في يوما ما حتى هو عندما اخبرني بذلك قاطعته

ثم عدت إلى محادثته فما أصعب أن لا ندرك إننا نعصى ارحم الراحمين ونبرر لأنفسنا بدعوى أنا

ملتزمون
وان كشفي له جاء بالصدفة
أرجوكم ادعوا لي بالمغفرة
أرجوكم احذروا فوالله كلهم كاذبون
والسلام عليكم


طريق التوبة

همي الدعوه
31 May 2010, 01:56 AM
تبغاها بالأيام وإلا بالسنين

أحمد العتيبي

أذكر أنني زرت أحد المستشفيات بجدة وكان معي أحد الأصدقاء وكان هذا المستشفى أغلبه للعناية بالمعاقين وأصحاب الحوادث - نسأل الله أن يشفي مرضانا وجميع المسلمين - فمررنا بغرفه وكان فيها أحد الشباب المعاقين من أثر حادث سيارة.
قلت له بعد السلام عليه والتعرف به والاطمئنان عن صحته: كم صار لك في المستشفى؟!.
نظر إلي وقال: " تبغاها بالأيام وإلا بالسنين " تعجبت مما سمعت منه!
قلت له: إن كانت قليله قلها بالأيام وإن كانت كثيرة قلها بالسنين.
قال لي: اليوم التاريخ كم؟ قلت له: 15/10/1430 هـ قال: إن كان تبغاها بالأيام صار لي 2310 أيام وإن كان بغيتها بالسنين صار لي 7 سنوات وخمس شهور تقريباً.
ثم قال: والله يوم كنت طيب وأمشي كنت ما أهتم بالأيام والسنين والآن والله أني أعدها وأتمنى الخروج من المستشفى اليوم قبل بكره لكي أذهب للمسجد وأكثر من أعمال الخير التي كنت مقصر فيها.
الفوائد من هذه القصة:
1- الإنسان لا يشعر بالنعمة إلا بعد فقدها فلماذا نحن الأصحاء لا نستغل أوقاتنا بكثرة الأعمال الصالحة.
2- مراجعة أنفسنا وتخيل لو أنا وأنت مكانه ماذا نريد أن نعمل.
3- رسالة إلى كل مقصر فليبادر بالتوبة والرجوع إلى الله واعلم أن سيئاتك سوف يبدلها الله إلى حسنات .

ياله من دين

همي الدعوه
02 Jun 2010, 03:08 AM
الداعية الصغير ( الذي أصيب بالبكم )

يقول الشيخ / وحيد عبدالسلام بالي:



كان صبياً فصيحاً بليغاً نجيباً بارزاً بين زملائه في المرحلة المتوسطة , يتكلم باسمهم في المناسبات، ويتحدث إلي الناس في الحفلات.
وفي يوم من الأيام توفي أحد أبناء قريته فذهب هذا الصبي مع قبيلته للعزاء فحمد الله وأثنى عليه ثم ألقى على الناس موعظةً بليغة , فما أمسى تلك الليلة إلا أبكم لايتكلم، فجزع أبوه وذهب به إلى المستشفى وقام الأطباء بإجراء التحليلات والأشعة اللازمة، ولكن دون جدوى.
فجاءني به فلما رأيته كادت الدموع أن تذرف من عيني؛ لأنني أعرفه بنشاطه الإسلامي في المدرسة، لولا أن تمالكت نفسي وسألته فقص أبوه القصة والولد صامت.
فعلمت أن الولد أصيب بعين فرقيته بالمعوذات ثم قرأت له على الماء رقية العين وقلت لأبيه يشرب ويغتسل من الماء سبعة أيام ثم يأتيني.
وبعد سبعة أيام جاءني الولد وقد سريّ عنه فأصبح فصيحاً كعادته فعلمته التحصينات التي يقولها في الصباح والمساء لكي تحصنه ضد العين والحمد لله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

ياله من دين

أبولؤى
02 Jun 2010, 11:59 AM
شاب يقتل شقيقته بسبب جوال



صحيفة المصدر(ناصر العيد)::



قام شاب سعودي وعمره 21 عاما والذي ادمن تعاطي حبوب الكبتاجون بإجراء عدة مكالمات على جوال احد مروجي حبوب الكبتاجون، ونظرا لعدم رد المروج على الاتصالات تفتق ذهن الشاب إلى محاولة تكرار الاتصال على جوال المروج من رقم جوال آخر حيث طلب من شقيقته الشابة منحه جوالها لعدة دقائق لاجراء مكالمة وهو الامر الذي رفضته الفتاة لعلمها بسوء سلوك شقيقها الذي استشاط غضبا من رفض شقيقته وعاقبها بعدة طلقات من سلاح ناري ادى إلى مقتلها في الحال .



لاحول ولا قوة الا بالله

والله هذه المخدرات بلاء على المسلمين

يجب محاربتها كما قال الشيخ بدر المطيري

همي الدعوه
04 Jun 2010, 03:00 AM
طفل يدافع عن والده

القسم التربوي


ديننا الإسلامي هو دين العفة والطهر والنقاء، ما من خير إلا أمرنا به وما من شر إلا حذرنا منه، وقد قضى على وحشية الجاهلية ودياثة الوثنية، وطهَّر الأعراض من الزنا والخنا والفجور، فأوجب على المرأة المسلمة أن تحتجب؛ لتستر مفاتنها وتصون محاسنها حتى لا تكون عرضة للوحوش الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، لا همَّ لهم إلا إشباع فروجهم وبطونهم فهم كالأنعام في ذلك، وتفضلهم الأنعام في التسبيح لله الواحد القهار.
قال تعالى: { تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما ً غفورا ً }. [ الإسراء: 44 ].
وخير للمرأة أن تقرَّ في بيتها، وأن تقوم بشئونه وشئون أولادها، فهي راعية في بيت زوجها، يقول الله تعالى: { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ً }. [ الأحزاب: 33 ]، وإذا كان هذا في حق نساء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهو في حق نسائنا أكبر وألزم.
ومما يفتت القلب كمدا ً ما يشاهد في كثير من بلاد المسلمين من سفور المرأة وتبرجها، وإتباعها لكل ناعق وتدنسها بالقذارة الغربية حتى أصبحت بلا حياء ولا خجل.
وسأذكر واحدة من آلاف القصص الأليمة التي تبين خطورة السفور والاختلاط؛..
ففي أيام الصيف في إحدى البلاد وعلى ساحل البحر تحدث مآسي وأحداث، تعمل عملها المدمر في تخريب البيوت، وفي انهيار الأخلاق والفضيلة , قبل خمسة أعوام ألحت عليه زوجته، وطالبته بالسفر إلى المصيف البحري: تستنشق نسيمه العليل، وتستحم في أمواجه، وتخالط الغادين والرائحين عارية متهتكة، متمتعة بحريتها الحمراء، تقليدا ً للغربيات دون رادع أو دين، وكان ما هو معروف مألوف..
تعرفت العائلة بعائلة أخرى، وكان في العائلة شاب مفتول العضل، جميل الطلعة، له هامة وقامة، ويملك سيارة فارهة.
وعرض الشاب خدماته وأريحيته من أجل الشيطان، فكان وعد ولقاء، وكان استحمام في البحر، وكان غزل بين الشاب والزوجة، وكان الرجل ـ الزوج ـ في شغل شاغل عن زوجه وولدها الطفل في رؤية لحوم البحر البشرية كاسية عارية، وكان له موعد ولقاء حرام !
كان الشاب يتطوع كل يوم لنقل العائلة: الزوج و الزوجة وطفلهما بسيارته صباحا ً ومساء ً إلى البحر، وكانوا يستحمون جميعا ً في مكان واحد.
وكانت الزوجة لا تحسن السباحة، فتطوع الشاب لتعليمها السباحة، وكان زوجها يبتعد عنهما ليلاقي من يلاقي بعيدا ً عن أنظار الزوجة، وكان ينشر شباكه متصيدا ً أعراض الناس، تاركا ً عرضه لذلك الشاب، كما يترك الراعي الغنم للذئب.
وابتدأ الأمرين الزوجة والشاب إعجابا ً بالأريحية، ثم تطور الأمر إلى الإعجاب بالجسد، ونام الحارس فرتع اللص، فكان لابد للنار أن تشتعل فتحرق الإخلاص الزوجي، وتحرق الطهر والعفاف.
وكانت الزوجة تحب زوجها ولا تطيق عنه صبرا ً، فأصبحت تكره لقاءه وتحسب الدقائق والساعات للقاء حبيبها الجديد.

وأراد الشاب أن يتخلص نهائيا ً، فبيت في نفسه أمرا ً.. أظهر إخلاصه وتفانيه للزوج، وأبدى إعجابه بمواهبه ورجولته، وكانت زوجه لا تنفك تذكر شهامة الشاب وتحببه لزوجها، فوثق به الزوج وسلمه مقاليد أمره كله.
وفي يوم من الأيام تمارضت الزوجة، فعكفت في شقتها ومعها طفلها، فاستأذن الزوج أن يصاحب صديقه الشاب مبحرا ً ليستحم في البحر.
وعاد الشاب وحده بعد ساعتين ليعلن للزوجة أن زوجها قد غرق في البحر، وأنه حاول انتشاله فباءت محاولاته بالفشل.
لقد كان البحر خاليا ً من الناس، وكان البحر مائجا ً صاخبا ً، وكان الموج يرتفع كالجبال ويهبط كما تهبط الشهب من السماء. وكان الزوج لا يحسن السباحة، ولكن الشاب استدرجه بعيداًعن الشاطئ، ثم تركه طعمة للأمواج يستغيث فلا مجيب، ثم ابتلعته الأمواج إلى البعث والنشور.

كانت الزوجة يتيمة لا معيل لها، وكان الشاب وحيدا ً في شقته بعيدا ً عن أهله.. وعرض عليها الشاب بحنان ولهفة أن تشاركه شقته ومصيره، وأبدى لها استعداده لاحتضان طفلها من أجلها ومن أجل حبها غير المقدس، ووعدها بالزواج.
واستكانت الزوجة للشاب، فآوت إلى شقته واستقرت فيها، وكان طفلها في الرابعة من عمره، يظن أن الشاب أبوه، فيناديه من كل قلبه يا أبي يا أبي.
طالبته الزوجة بالزواج فماطل أولاً بلطف وتودد، ثم بقسوة وعنف، وبعد أشهر تبدل الشاب اللطيف إلى صلّ (نوع من الحيات) خبيث فأظهر تذمره منها ومن طفلها، وتعلق قلبه بغيرها من النساء، فأصبح في شقته حاضرا ً كالغائب، يأوي إليها في الهزيع الأخير من الليل.
وفي ضحى يوم من أيام الشتاء، كان الشاب يتناول فطوره، وكانت تلك الزوجة تعاتبه وتطالبه بالزواج بها، فأظهر أنيابه السامة، وكشف عن الحقيقة التي كان يسترها من قبل، وطالبها بالجلاء عن الشقة لأنه اعتزم الزواج والاستقرار.
وانهمرت دموعها غزيرة، وذكرته بالماضي الحلو الجميل، ولكنه كان كالصخرة الصماء قسوة وعُنفا ً.. وكان الطفل البريء لا يعرف للدموع معنى، ولا يفهم ما يدور حوله من أحداث.
وكان الطفل يلاعب مسدس الشاب الذي كان إلى جانبه، وكان الشاب في شغل شاغل عنه، وكان يعلم يقينا ً أن المسدس خال من العتاد.. لأنه كان قد أخرج منه عتاده بعد عودته إلى شقته في الهزيع الأخير من ليلة أمس.
ولكنه كان ثملا لا يفرق بين النور والظلام، بعيدا ً بعقله في تيار الخمر والرذيلة، وفجأة انطلقت رصاصة من مسدسه واستقرت في الجزء الأسفل من قلب الشاب، فتلوى لحظات ثم سقط من كرسيه فاقد الوعي.
وفي هذه اللحظات نطق الشاب بكلمات قليلة كانت آخر ما نطق في حياته، وكان الجيران قد تجمعوا فور سماع إطلاق النار، فقال مخاطبا ً الزوجة: " لقد أغرقت زوجك في البحر ليصفوا الجو لي معك وحدي ".
وجاء الطبيب على عجل، فوجد أن أمر الشاب قد انتهى وأنه فارق الحياة.. ورحل في زمن لا يخطر على بال، وكان يظن طول العمر وألهاه الأمل، ولكن حال الأجل بينه وبين كل لذة، وفارق الدنيا وهو يحمل إصره على ظهره، وسيقف بين يدي ربه فيقول له الغريق: لماذا أغرقتني ؟ ولماذا فرقت بيني وبين زوجتي وطفلتي ؟ وعندما يسكت اللسان وتتكلم الجوارح بكل ما عملت، ويتمنى لو أنه سلم من مخالطة الأشرار ومن موافقة الفجار.
وما هذه القصة إلا واحدة من مئات أو أكثر تبين عاقبة السفور والاختلاط وعاقبة انعدام الغيرة، وتوضح أن من تتبع عرض غيره قُيّض لعرضه من يتتبعه ثم يفضح في جوف داره.

من كتاب الأعمال بالخواتيم.
لفضيلة الشيخ العلامة: سعد الحجري.

ياله من دين

همي الدعوه
05 Jun 2010, 03:29 AM
نادمة بعد فوات الأوان


سأروي لكم قصتي أملا أن تمدوا لي يد العون

فأنا فتاة بدأت حكايتي منذ عدة سنوات
عندما أحببت شابا كان زميلي في الجامعة واتفقنا على الخطوبة
ولكن ظروفه المادية كانت سيئة كما انه كان لا يزالُ طالبا في الجامعة
لذا اتفقنا على تأجيل موضوع الارتباط الرسمي لمدة ثلاث سنوات
ويشهد الله علي أني ما كنت ابغي إلا الحلال ولا أحب الحرام

استمرت علاقتنا ثمانية شهور كنا نلتقي دائما, إلا أيام العطل
وحِين نلتقِي كنا نفعلُ مِن الأشياءِ التِي ماكانَ لنا أن نفعلهَا
وكلانا كان يشعرُ بالسعادةِ, وفي ذاتِ الوقتِ أنا لم أرى منه
أي بوادِرُ شر في تلك الفترة

وبعد ثمانية شهور جاء شاب لخطبتي

فرفضته وأبلغت الشاب الذي أحبه, بشأنِ هذَا الخاطب
فقال لي: تصرفي أنت كما تشائِي فأنا لا استطيع أن أخطبك الأن
وأنت تعلمين ظروفي

وبعد إلحاح من أهلي وافقت على الخطوبة
وقبل الخطبة بيومين كلمني الشاب الذي أحبه
وقال لي: اسمعي افسخي الخطبة وأنا سوف أخطبك.

تمت الخطوبة (كتب كتاب) في المحكمة
وفي اليوم التالي ذهبت إلى الجامعة وقابلت الشاب الذي أحبه
وعدنا إلى سابق عهدنا في الحب

وعندما كنت أعود إلى البيت, كنتُ لا أرفض أن أقابل خطيبي
وكنت اختلق المشاكل حتى تُفسخ الخطبة, بالرغم مِن انه كان رجلا
صالحا يصلي ويحبني

وبعد شهرين تقريبا من العذاب معي طلقني
فرحت كثيرا, ظنا مني أن حبيبي سوف يخطبني كما وعدني

ولكن هنا كانت المفاجئة وهِي أنهُ
كان عندما بدا يبتعد عني تدريجيا, فلم أره في عام كامل إلا مرتين
ذقت خلالهما من العذاب والألم ما يصعب وصفه.

بعد ذلك في إحدى الأيام كلمني على الهاتف
وقال لي: انه لا يريدني وأنني لو كنت أحبه لما خطبت.

فـــي تلـــك ألحظـــه أنهـــرت تمامـــا
وسألتُ نفسِي, أبعد كل مافعلت و تحديت العالم كله من اجله هكذا يكون رده؟؟؟

ولكني لم استسلم واستمرت علاقتي معه لمدة سنتان أيضا وكنا نتقابل
ونتشاجر كثيرا, ولكني مع هذَا كنت أشعر دائما انه يحبني ولن يتخلى عني

وفي أحد الأيام ذهبت لمقابلته وبدأ معي بشجار
وقال لي: بما أنكِ قد خطبتي فهذَا يعنِي أنكِ لا تحبينني, ثم تركني ورحل.

أحسست وقتها بإهانة فظيعة لم احتملها, وقررت لحظتها أن انهي علاقتي معه

وفعلا عدت الى البيت وأنا منهارة تماماً
واستيقظت مِن سُباتٍ عمِيِقٍ ومما كنت فيه, ولكن بعد الكثيرُ مِن السنواتِ التِي
ضاعت من عمري على من لا يستحق, وما فائدة الندم بعد فوات الأوان.

خلال هذه الفترة لم أجد من الجأ إليه سوى الله

فبدأت أصلي وتحجبت, والحمد لله أنا الأن فتاه ملتزمة
ولم يمر علي شهر رمضان مثل هذه السنة فلقد ختمت القران لأول مره في حياتي
ويشهد الله أن أهلي لم يقصروا معي في شي, ولقد ربوني على الأخلاق الحميدة
والدين ولكنني خنت الله وخنت أهلي وخنت نفسي
عندما فعلت ما فعلت مع ذلك الشاب و مع الشاب الذي خطبني
فمن خطبنِي لم يؤذني يوما بل أنا من أذيته

والأن أنا وحيدة واشعر بغصة سوف ترافقني طيلة حياتي
فأنا لا أستطيع نسيان ما حدث لي أبداً

ولكنني أتسائل دوما لما أنا حدث معي كل هذا؟؟؟

مع أنني إنسانةٌ طيبة القلب ولم أؤذي أحدا فِي حياتِي
كما أنني أعرف ثلاث صديقات لي أحببن, وتزوجن من أحببن وأنجبن
وكان واجهن ناجح, بحمدِ الله.

لماذا أنا صادفت رجل سيء فكانَ هو نصيبي؟؟

لا أعلم ولكن لا يغيب هذا السؤال عن ذهني أبدا
وأنا الأن أخشى من العنوسة ودائما أفكر ماذا سيحل بي
فإلي الأن لم يخطبني أي أحد, وما يخيفني أكثر هُو أنني سمعت
شيخا يقول: إن الله إن أعطي عبده نعمة ثم رفضها لا يعطيه إياها ثانية

كما أنني أفكر دائما هل يغفر الله لي ما فعلت؟؟؟
فلقد ظلمت شخصا وفعلت الكثير من الفواحش, أسأل الله أن يغفرَ لِي ولكُم.
أنني حائرة جدا واشعر أنني قد أخذت عقابي في الدنيا
فأنا أتعذب كثيرا وتقتلني الوحدة ولا أجد في حياتي ما يدعوا إلى الحياة

هذِهِ هِي قصتِي وهذِهِ هِي دموعِي وألمِي وندمِي
فلا تنسونِي من الدعاءِ, وجزاكم الله كل الخير

طريق التوبة

همي الدعوه
07 Jun 2010, 04:23 AM
هذه قصتي مع الغناء


سعد المالكي
الحمد لله الذي هداني اللهم ثبت قلبي على دينك اللهم لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
قصتي هذه كتبتها لا للمجاهرة بالسوء والماضي المؤلم ولكن لعل من يقرأها يتعظ ويعتبر وأسأل الله الثبات على الحق أخواني.
إنها قصة عشتها في عالم الغناء والطرب عشتها منذ أكثر من عشر سنوات.
بدأت أتعلم على العود وأنا في المرحلة الثانوية مع رفقاء السوء وأذكر أول عود جاني هديه من أحد الأصدقاء فبدأت بالعزف فكانوا بعض الشباب يشجعون والبعض الآخر يحبطوني بكلمة ما في أمل تتعلم.
واكتشفت والدتي حفظها الله أمري وفوراً أبلغت والدي أطال الله في عمره بالخبر علماً بأني لا أعزف داخل البيت ولكن في بيت قديم لنا ولكن والدي فاجأني بعد صلاة المغرب وعند عودتي من السوق بإشعال النيران في العود فكدت أصعق، كيف عرف بمكان العود وتظاهرت بأنه ليس لي ولكن أحرقه حتى صار رماد.
وجلست شهر واشتريت عود آخر وتعلمت عليه تقريبا خمس أغاني وعلم والدي من أحد أقاربنا بذالك وفعل به مثل العود الأول ولكن هذه المرة طردني من البيت وكان الوقت إجازة صيفيه، وتدخل أحد أعمامي ورجعت لوالدي واشتريت عود آخر وتعلمت عليه عدة أغاني وصرت أحضر بعض الجلسات مع من هم يتقنون العزف وكانوا يشجعوني حتى اكتشف والدي أمري وكسر العود.
وكنت وقتها مسافر لإحدى المدن وتظاهرت أنه ليس لي وكان شاك في الأمر وأقسمت لا أشتري بعدها أي عود ولكن رفقاء السوء لم يتركوني فقد جاءني من الهدايا أنواع الأعواد حتى تمكنت من العزف وبدأت مرحلة الضنك والتعب وهذا بعد تخرجي من مرحلة الثانوية.
وبعد سنتين رزقني الله بوظيفة وانتقلت إلى مدينة... وصرت أمارس العزف بشكل متكرر في اليوم حتى صرت محجوز بشكل أسبوعي والله يا إخواني كل شي متوفر السيارة المال احترام من الشباب ومكانة بل ومناسبات تقام لأجلي فتأتي نشوة فرح وقت الغناء ولكن سرعان ما تختفي ويتبدل ذالك الفرح حزن وهم لا يعلمه إلا الله.
في مرة من المرات كنت معزوم في حفل زواج وكان أول مرة أظهر قدام الناس وبهذا الحجم كانوا لا يقلون عن 300 شخص كبير وصغير والطلبات تنهال من كل مكان.
وبعد إنتهاء الحفل وعند رجوعي للبيت أحسست بالهم يعتصر قلبي وكان كل عرس يأتيني دعوة حتى نصحني أحد الشباب وكان أصغر مني ولكن كان من الملتزمين أحسبه كذلك وقال اتق الله وكان في بداية الحفل.
فتركت الحفل وحاولوا الشباب يثنوني عن رأيي ولا تعير لكلامه اهتمام فقلت سبحان الله الرجل يذكرني بالله وتقولوا لا تعيرله اهتمام فذهبت ولم أقم ذلك الحفل ولكن سرعان ما ردوني رفقاء السوء.
وأذكر أني مرة صادفت أحد الشباب الذين يتقنون العزف فأعجب في عزفي وصوتي وصار بيني وبينه لقاءات وقال لي أنا عندي الليلة حفلة خاصة لشخص ثري مليونير تعال معي فرفضت وحاول عدة مرات ولكن كنت أرفض لعلمي أن الأشخاص هؤلاء يشربون الخمر وأنا لا أدخن.
وبعدها قابلني صاحبي هذا وقال تعال شوف السيارة الجديدة من التاجر وكانت آخر موديل لو جيت معي كان أعطاك مثلي فقلت يغنيني الله وجاء وقت قررت أترك الغناء وهذا بعدما تزوجت وفعلاً تركت الغناء لمدة أسبوعين وقفلت جوالي ولزمت المسجد وتغيرت حياتي إلى أحسن حال.
ولكن سرعان ما جاءوني رفقاء السوء البيت وغرروا بي وردوني في الهم ناهيك عن السهر حتى صلاة الفجر والله يا أخواني إني أطلع لجلسة غناء وأهلي ما يدرون عنها شي يظنون أني طالع مع ربعي جلسة عادية ولكن إذا رجعت البيت تقول لي زوجتي وجهك مسود أكيد مسود من الذنوب.
تخيل.. أدخل وأجد زوجتي تصلي وأنا أقيم الليل غناء لا حول ولا قوة الا بالله فرق وشتان ما بيني وبينها حتى راجعت نفسي كثيراً ديون أثقلتني والراتب لا يجلس معي ولا فيه بركة أتعبت زوجتي وراجعت حساباتي.
وأذكر أحد الشباب بارك الله فيه جاء وأنا جالس في أحد المخططات معاي العود والكمبيوتر المحمول وإنترنت وجالس أبحث عن كلمات للفنانين وأبدأ بالعزف حتى إني إذا أذن لصلاة العشاء أقفلت كل شي وذهبت وصليت في المسجد وأرجع أكمل واللي صلاته لا تنهاه عن الفحشاء والمنكر لا صلاة له وأتاني بعد صلاة العشاء ونصحني هو ومجموعة معه جزاهم الله عني ألف خير وأخذ رقم جواي وأعطاني رقم جواله.
وحصل أنه توفي مجموعة من الشباب بين فترات في حوادث سيارات وبعضهم مرض فكانت لي صحوة فقلت متى دوري أنا وهل أنا راضي عن حالي أموت وأنا بالحال هذا.
ورجعت ذلك اليوم من عملي وصليت العصر ونمت حتى قبل المغرب وبعد الصلاة قلت لزوجتي تجهزي سنذهب مشوار.
وذهبت أنا وزوجتي وابنتي ريما التي تبلغ من العمر 3 سنوات إلى المخطط الذي دائماً أجلس فيه وأخرجت العود والإيقاع والأشرطة وجميع الأوراق التي بها كلمات الأغاني وأحرقتها حتى إن ابنتي كانت تساعدني في حرقها ودهشت زوجتي لدي عود علما أنها تعرف أني أعزف ولكن لم تعلم أن لدي عود.
والله يا إخواني ورجعنا البيت وكانت زوجتي فرحانة بشكل لم أعهده من قبل وأخذت تذكرني بالله والبعد عن رفقاء السوء وعدم الرد عليهم.
حينها اتصلت بأحد الشباب الذي جاءني المخطط ونصحني وأخبرته الخبر وفرح وقال أبشر بالخير والله يا إخواني أحرقت العود يوم السبت طبعا أنا مستأجر شقه عبارة عن ثلاث غرف ودورتين مياه أكرمكم الله بـ 15000 ألف في السنة وضيقة.
ويوم الثلاثاء رزقني الله بفلة دورين وسبع غرف وأربع دورات مياه أكرمكم الله وبسعر إيجار تسعة آلاف وستمائة في السنة وكراج سيارة وغيرت رفقائي السابقين ولزمت صحبه صالحه أحسبهم كذالك والحمد الله والله يا إخواني ارتحت وأشعر بسعادة لم أجدها طول حياتي مع الغناء وأمور مسهلة ولله الحمد.
بل والله ما تشتد إلا تفرج جلسات ذكر وحضور محاضرات حتى زوجتي ارتاحت ولما ارجع البيت من محاضره أو جلسة ذكر مع الشباب تقول زوجتي وجهك منور وأول يوم العود والغناء وجهي مسود وهي لا تعلم أين كنت ولكن المعاصي تسود الوجه وذكر الله والرجوع له نور ولقيت من الاحترام بعد التزامي وإعفاء لحيتي ما الله به عليم.
والله يا إخواني إن الكل يحترمني وفرح لي أناس كثير بل وصرت لي مكانه بين أهلي وجماعتي وأما بالنسبة لرفقاء الأولين البعض منهم يدعي بالتوفيق والبعض لم يتصل وهم كانوا بشكل أسبوعي يتصلون سبحان الله على شأن العود كانوا يحبوني سبحان الله.
فأسأل الله الثبات على دينه فأنا أوجه رسالة إلى كل من يستمع الغناء وقلبه مولع به أو يمارس العزف على أي آلة موسيقى أن يرجع إلى الله ويبشر بالخير ومن ترك شي لله عوضه الله خير منه فالسعادة في قراءة القرآن وتدبر الآيات وحضور المحاضرات والتعرف على أهل الخير والصلاح.
ولكي تغير حالتك عليك بالطرق التالية فأنا جربتها اسأل مجرب ولا تسأل طبيب:
1- عليك بالتوبة إلى الله ومجاهدة النفس.
2- التعرف على رفقه خيره وهم كثر ولله الحمد.
3- البعد عن رفقاء السوء وهم أصحابك القديمين.
4- تغيير رقم جوالك ومسح كل ما يذكرك بالماضي وعدم وإعطائه أحد غير الشباب الخيرين.
5- الدعاء بالثبات على الدين.
6- حضور المحاضرات ومجالس الذكر .
7- زيارة أحد مستشفيات لأخذ العبرة والعظة.
8- البر بالوالدين والإحسان إلى الآخرين.
9- الابتعاد عن مواطن الشبه وعن كل ما يذكرك بالماضي.
10- الإكثار من العبادة في الخلوات.
11- التبكير إلى الصلاة مع الجماعة.
12- الحرص على النوافل من صلاة وصيام وصدقة.
13- الذكر وملازمة الاستغفار لا يزال لسانك رطب بذكر الله.
14- عدم زيارة أحد رفقائك الأولين إلا بعد مدة من استقامتك بشرط يكون معك أحد الشباب الملتزمين لكي يشد عضدك فالشيطان حريص.
15- إذا تذكرت شي من الماضي فأستعذ من الشيطان وأقرأ قرآن أو كتاب مفيد وتذكر بأن الله مطلع عليك.
16- احرص كل شهر على الصلاة في مسجد يكون فيه مغسلة أموات للصلاة فيه.
17- زيارة أحد المقابر.
18- تذكر إن سيئاتك كلها بإذن الله سوف تبدل حسنات، وهذا موجود في سورة الفرقان { إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأؤلئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما }.
وفي الختام أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ويردنا إليه رداً جميلا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ياله من دين

همي الدعوه
09 Jun 2010, 01:45 AM
رأى النار قبل وفاته


رأى النار قبل وفاته جائني أحد الشباب ليحكي قصة صديقه .... فقال : في أحد شوارع الرياض ، كان "فلان" يمارس التفحيط ......... وكان بعيد عن الله ...وفي أحد الأيام ، وفي أثناء ممارسته للتفحيط انقلبت به السيارة ، وجاءته سكرات الموت ...فبدأوا يلقنونه الشهادة. ولكن كانت كلمت الأخيرة يا ويلك يا فهد يا ويلك ياناصر .. يا ويلكم من النار ..والله إني أرى النار الآن .... ولحظات ويموت............فيا سبحان الله ..... انظر كيف يموت هؤلاء الذين ابتعدوا عن الله ....فيا من أساء مع ربه ، أوصيك بالإقبال على الله وصدق التوبة ... لعلك تنجو من سوء الخاتمة.

سمعت هذه القصة من : الشيخ ياسر الدوسري .....محبكم في الله الشيخ : سلطان العمري

ياله من دين

أختكم في الله مها
09 Jun 2010, 04:52 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

همي الدعوه
12 Jun 2010, 02:02 AM
اتقوا الله في امهاتكم

السلام عليكم اخواتي في الله
انا هنا اكتب لكم قصه عايشتها بنفسي واعذروني لسوء التعبير فلست كاتبه جيده ولكن اود ان تعيشوا معي هذي القصه وتبكوا كما بكيت .
ابدا مستعينه بالله كنت ارقد باحد المستشفيات الكبيره بالمملكه وقد اعتذر لي الموظف انه لا يوجد غرفه خاصه ولكن سيكون معي مريض آخر ، قبلت رغم اني كنت اود غرفه خاصه لوضعي الصحي.
دخلت مع امي حفظها الله وكنت ارقد بعد عمليه برجلي لا استطيع منها المشي وكانت ترقد جانبي امراه كبيره عندها جلطه ولديها خادمه ولكن فوجئت ان المرافق مع الخادمه ابنها ، تضايقت من وجوده بدايه الامر ولكن بعد مرور ساعات والله اني رايت منه العجب يقبل امه ويخاطبها كما لو انها تسمعه كانت تصدر صوت من انبوبه التنفس.
فيقول لها لاتخافي ياعمري هذي بس كحه وبحكم اني موظفه في المجال الطبي اعرف ان هذا الصوت رد فعل من المريضه لشي تسمعه وكذلك اختنقها بسب احتقان الافرازت بالصدر وتحتاج شفط هذه الافرازت باستمرار كان هذا الابن يقوم بهذه المهمه وليس التمريض وذلك لوجود الام لمده سابقه طويله بالمستشفى.
كان يخرج من الغرفه كثيرا حتي لايضايقني ، ولكن لا تطول مده خروجه حتي يعود ويخاطب أمه ويقبلها ويعلم الله اني كلما سمعته بكيت.
وفي احد الايام انتهزت فرصه خروجه من الغرفه وسألت الخادمه عن حال ام الشاب وما سر تعلقه بها .
في هذا الزمن نفتقد مثل هذا البر ، المهم سألتها قالت انه يحب أمه جدا حتى انه لم يتزوج ليبقى معها .
علم ان لديه اخت لكن هو يودي العنايه بامه وانها اصيبت بتشنجات قويه وظل ابنها يقرا عليها وتاخر باحضارها المستشفى وعندما احضارها كان امر الله اقوى واصيبت بجلطه ومنها وهو معه وكان يعتذر من امي ويطلب السماح لأنه يضايقنا بالغرفه وامي تغفر له لأنه يبر امه.
والله حتى انه يكاد لاينام في اليوم الاساعات معدوده وفي يوم كان مرهقا و طلب من اخواته الاصغر منه الجلوس مع الام وهو يذهب الى البيت وكانت الام من الصباح لديها بدايه التهاب بالدم واعطيت الادويه الازمه وكذلك الدم وتحسن الحال ولكن اقسم بالله العظيم بعد ان ذهب ابنها واتى اخواته بعدها بساعات اذا وضع الام يتبادل والحراره ترتفع والنبض يقل وابناءها يبكون كانوا اثنين شباب واحدهم يقرأ علي امه ويبكي والاخر يحاول الاتصال باخيهم الذي ذهب ولكن دون فائده الهاتف مقفل والخادمه تتصل علي البيت من جانبي لأن الهاتف كان عندي.

من ناحيتي والله انها حتى هي تبكي بحراره وكأنها امها وانا جلست ابكي وادعوا الله ان يرد عليهم ولكن لافائده ولكن وبعد مرور ساعات مررت عليهم كدهر اتي اخيهم والله يا اخوان مجرد دخوله الي الغرفه وتقبيل امه ومخاطبتها بكلامها حتى شعرت بوجوده والله ان نبضها تحسن عرفت هذا وانا علي سريري بحكم عملي وبدا وضعها يتحسن شي فشيء حتى استقر بحمد الله والله اني بكيت بكيت احست به وبكلامه وبعدها ظل معها حتي الصباح .
واذا بالممرضه تقول انه سيتم نقل الغرفه لجهه اخري واذا به يساعد في نقل اغراض امه الكثير واظن اكثركم يعلم ما يحتاج اليه مريض الجلطه ومن يظل بالمستشفى لمده سنين.
عافانا الله واياكم ولم يكتف بهذا ولكنه حمل اغراضي واشياءئ ايضا ولكن في ذلك اليوم عادت الام تتعب من جديد الحراره النبض الوضع ينبئ بالرحيل لا انسي قسوة تلك الممرضه السعوديه للاسف معه.
المهم ساءت الحاله اكثر وانا كنت بوضع صحي سي لا يسمح لي حتي بالحركه الا لضروره.
نفسيتي محطمه نوعا ما ولكن كنت مشغوله بهذه المرأه ووددت لو اني بخير وانا التي تقوم علي حالتها .

قال الابن وهو يبكى وانا اسمعه الممرضه ماتقدرين تسوين لها شي قالت لا.
وبكل برود خلاص لافائده تمنيت اني استطيع ان اقوم لعلمها كيف التعامل مع اهل المرضى في هذي الحاله؟
تمنيت ان اعلمها الانسانيه قليلا المهم ظل الابن يبكى وتعلمون كما دمعه الرجل غاليه ونادر ماتسمعه وخصوصا انها دموع لفراق اغلي انسانه في الوجود ومن المفترض تكون اغلي انسانه الام لدى الجميع .
تمنيت اني رجل حتى اسنده .
بكى وبكى وبكى ثم سمعته يتلو القرآن كان الوقت يقترب من جلستي العلاجيه خارج القسم وكانت الممرضه سوف تأتي لاخذي من الغرفه وانا لا اود الذهاب.
اردت البقاء ذهبت وانا اسمع بكاءه وحال الام يزداد سوء ذهبت الي الجلسه وعدت بعد ساعات واذا سرير الام خالي بكيت بكيت سالت الممرضه عنها .
قالت وليتها ماقالت قالت تدهور وضعها فأخذها ابنها بناء علي وصيه سابقه منها انها تود الموت علي فراشها وقام ابنها بتلبيه اخر طلب لها رحمها الله .
وانا هنا اهنأ هذا الشاب علي بره بأمه ، وانه باذن الله من خير والي خير ويبشر برضى الله عنه ان شاء الله.
والله لقد رأيت من المرضى أصحاب الجلطات من لا يزوره ابناءه غير مره واحده في اليوم او الاسبوع او الشهر ويأتي لمده دقائق ويذهب ويتعلل البعض انه لافائده من الحضور، لأن المريض لا يدري من حضر له .
ويكتفي البعض باحضار الخادمه ويرى انه بر بأمه او ابيه.

اتقوا الله في اباءكم وامهاتكم وهم بصحه قبل مرض.
اسأل الله رب العرش العظيم ان لايريني بامي وابي اي مكروه ويهديهم ويرحمهم ويزيدهم من فضله ولا يردهم الي ارذ العمر لكي لا يعلمون من بعد علم شي ويغفر لي ولهم وامهات واباء المسلمين والمسلمات.
اعذروني اطلت رغم اني حذفت بعض من فصول القصه .
ولكن اسال الله الفائده والاجر ولكن ارجوا ان تدعو لي بالعافيه والهدايه والصبر وان يزيدني ربي حياء منه ومن خلقه اللهم امين.
اللهم اغفر لكل من قرأ القصه ولاهله وزداه بر بأمه وأبيه يارب العالمين .

طريق التوبة

أبولؤى
12 Jun 2010, 05:03 AM
رأى النار قبل وفاته




رأى النار قبل وفاته جائني أحد الشباب ليحكي قصة صديقه .... فقال : في أحد شوارع الرياض ، كان "فلان" يمارس التفحيط ......... وكان بعيد عن الله ...وفي أحد الأيام ، وفي أثناء ممارسته للتفحيط انقلبت به السيارة ، وجاءته سكرات الموت ...فبدأوا يلقنونه الشهادة. ولكن كانت كلمت الأخيرة يا ويلك يا فهد يا ويلك ياناصر .. يا ويلكم من النار ..والله إني أرى النار الآن .... ولحظات ويموت............فيا سبحان الله ..... انظر كيف يموت هؤلاء الذين ابتعدوا عن الله ....فيا من أساء مع ربه ، أوصيك بالإقبال على الله وصدق التوبة ... لعلك تنجو من سوء الخاتمة.


سمعت هذه القصة من : الشيخ ياسر الدوسري .....محبكم في الله الشيخ : سلطان العمري



ياله من دين


ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا انك انت الوهاب

امين

وبارك الله فيك اخي همي الدعوة ((( ابو محمد )))

همي الدعوه
13 Jun 2010, 01:34 AM
رواية قصة تائب

العائد الى الله

الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. هذه الخواطر أصوغها عساها تبلغ بعض ما لا ينطلق به اللسان. أبدأها بنثر نظمته :
يقول منكرا من القول و يصدّ عن السبيل من أناب صاحبي الذي يقــول اجعل ديدنــك الحب فوالله مالعشق إلاّ مرض و الهيام و الصبابة إلاّ ضلال فراقك لوعة و هم و أسى و لكن اعلم بأن ما عند الله خير مسكين من اكتوى بحبّ و جعل حبيبه المعشوق قلّي يا من تشتكي لوعة ماذا أعددت ليوم تشخص الأبصارما حبّ لغير الخالق جائز ألست مع من أحبّ في النّار

في زمان قريب كنت أرى في الحبّ أسمى المشاعر وأصدقها. كانت نظرتي تلك مبنيّة على ما كنت أقرأه في الرّوايات والقصص وما أشاهده في الأفلام و المسلسلات. كانت قصص المحبّين تستهويني وقصص العشّاق تبكيني. لذلك فقد كتبت كثيرا من الخواطر و كثيرا من الرّسائل. كنت أرى في الحبّ الأفلاطوني مثالا ساميا أستلهم منه الكلمات أرصّها لتأخذ القلوب و تسحرها، كنت أرى ذلك في العيون و البسمة الحلوة على الشّفاه.

أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم كنت ضالاّ مضلاّ. ماذا تغيّر ؟
الإيمان بالله. فيما مضى كنت ضعيف الإيمان لا أفقه شيئا لا أميّز بين الحرام و الحلال. بل كنت أظنّ ظنّا و أصدّق ما أشاهده في الأفلام وأعتبره مثالا يحتذى به. ماذا تغيّر ؟ الأيّام تمضي تليها الشّهور و السّنوات، يولد الطّفل فإذا به على شفا القبر. وتتعاقب القرون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. دنيا فانية تزيّنت فأخذت القلوب و الأبصار. دنيا فتنت العباد، دنيا الخزي و الثّبور في الآخرة

. يا أيّها الفرحون أنصتوا لعلّكم تفقهون. إنّ الله لا يحبّ الفرحين. إن كنت تتباهى بمال أو بجاه أو بجمال أو بسلطان فاحذر فإنّها إلى زوال ولا يبقى سوى عمل صالح تلقى به ربّك فيرضى عنك أو سوى خطايا تحشرك في النّار.

أنا ابن الشّرف لا تغويني إمرأة و لا مال. طلّقت الدنيا و بهرجها. و ابتغيت إلى العزيز السّبيل. اللّهم إنّي لا أخاف سواك فارض عنّي و اجعلني في حماك. تكالب الخلق على الدّنيا فنسوا ذكر الرزّاق المنّان واشتدّ عليهم الأمر حتّى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ولمّا دعوك أجبت ومن يجيب سواك.

اللّهم إنّك تكشف الضّرّ وإنهم العائدون إلى غيّهم. الدّنيا بلاء وابتلاء. الدّنيا همّ وغمّ. الدّنيا طريق طويل تسلكه لتقذف في السّعير. أمّا من عمل صالحا فهو من المقرّبين الّذين يرثون الجنّة. ما أكثر الفاسقين و المنافقين الّذين يأمرون بالمنكر و ينهون عن المعروف. نسوا الله فنسيهم.

عمّ الفجور و فسدت الأخلاق و انعدم الحياء و قلّت البركة و طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون. أين الآمرون بالمعروف النّاهون عن المنكر ؟ إنّهم وراء الدّنيا يركضون. و آخرون لا يملكون حولا و لا قوّة فلا يتحرّكون، و آخرون في السّجون مبعدون أو بين يدي الجلاّد معدمون. القوم في سبات لا يعلمون بأنّ ربّهم قادر على أن يستبدلهم بقوم يحبّونه. ألا يعلمون أنّه لا يخشى اللَهَ الكافرون المكذّبون و أنّ أولئك هم عن رحمته مبعدون و هم بعذابه موقنون و منه غير هاربين.

اللّهم أنت قلت بأنّ رحمتك قد سبقت غضبك أ مع هؤلاء الّذين إذا ذُكِرْتَ اشمأزّت قلوبهم و لَوّوْا رؤوسهم و فرّوا ؟ الّلهم، إنّك قد وسعت كلّ شيء علما. و ما قولُك إلاّ في عبادك الّذين يحبّونك و إذا ما ظلموا أنفسهم استغفروا لذنوبهم و تابوا إليك.

فيما مضى كان قلمي يذرف على عتبات الهوى العبرات واليوم يذرف قلبي على عتبات النّدم الحسرات .
كم كنت مضلاّ حين تحدّثت يوما عن حبّ و كم كنت غارقا في الضّلال . أسلت حبرا كثيرا ومتّ بلحظ من بعض الفتيات . نار سيكوى بها جسدي وستنفقئ بها عيني وجمر أمسكه بيدي فيغلي به عقلي .
اللّهم لقد تبت إليك من شرّ أعمالي و أسلمت لك أمري .
والسّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

طريق التوبة

همي الدعوه
14 Jun 2010, 01:16 AM
اللهم اشرح صدر أبي

صديق مدني

يحكي الشيخ مشعل العتيبي في شريطه " قصص أبكتني " فيقول : ذالك الشاب الصغير في ِسنه الذي هداه الله من بين إخوته وكان بيته مليئا بالمنكرات والمعاصي وقد كان والده لا يعرف الصلاة.
كان والده من الذين لم يركعوا لله ركعة ولم يسجدوا لله سجدة وللأسف والله هم كثير تراهم في هذا الزمان لم يركعوا لله ركعة ولم يسجدوا لله سجده.
كثيرون الذين هيمن عليهم الشيطان فألهاهم عن ربهم.. كثيرون الذين يعلمون إن تارك الصلاة محارب لمنهج الله ويعرفون ولا يبالون.. كثيرون الذين يعلمون أن تارك الصلاة لا يؤاكل ولا يشارب ولا يغسل إذا مات ولا يقبر في مقابر المسلمين ويصّرون ولا يبالون ولا يأتون.
كثيرون الذين يعلمون إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ولا يأتون ولا ٌيبالون، كثيرون هم والله نعوذ إلى ذالك الشاب وقد أصبح مهموما في دعوة والده.
تمر الأيام والسنوات ووالده لا يعرف المسجد ووالده لا يعرف الصلاة .بذل جهده لدعوته إلى الله فلم يستجيب له بدا يفكر في كل وسيلة ليكون والده مع المصلين الراكعين أتى إلى إمام المسجد وهو يشتكي ويردد إن أبي يعصي الله إن أبي لا يعرف الصلاة وقد حاولت دعوته فلم يستجيب لي فماذا أفعل وهل لي من حيله ؟!.
فقال له: اصبر على دعوته ولا تنسى أنه والدك ولا تنسى أيضا الدعاء فإذا كنت في الثلث الخير من الليل فتوضأ توضؤك للصلاة ثم صلي لله ركعتين ثم ادع الله عز وجل أن يهدي أباك .
ادع الله فله الشكوى ولا يجيب المضطر إلا الله فكان الشاب يفعل هذا الفعل في كل ليله وفي إحدى الليالي وهو قائم يصلي في الليل إذا بوالده يدخل المنزل بعد فتره عصيان.
دخل والناس نيام فسمع صوت بكاء في إحدى الغرف اقترب منها ينظر ويتأمل فإذا ابنه الصغير يبكي اقترب منه ليسمع ما يقول وقد رفع يديه إلى الله سمعه وهو يردد " اللهم اهدي أبي، اللهم اشرح صدر أبي للصلاة، اللهم افتح قلبه للهداية " .
انتفض والده لما سمع هذا الكلام واقشعر جسده وخرج من الغرفة وكأنما نداء الخير بداء يتحرك في قلبه فتوضأ ورجع لولده فوقف بجانبه يصلي رفع يديه وولده يدعوا " اللهم اهدي أبي " إذا بصوت والده بجانبه يردد " أمين ".
فلم يستطع الولد أن يكمل الدعاء حتى أجهش بالبكاء والأنين عندما سمع صوت والده يبكي ويردد أمين وإذا به يحتضن والده وهو يبكي ويتعانقان فكانت بداية هداية وتوبة للأب كان سببها دعاء الابن وحرصه وصبره على والده.

ياله من دين

همي الدعوه
15 Jun 2010, 01:34 AM
قصة أحد التائبين ستجبرك حتماً على البكاء

هل ستمتلك دموعك عند قراءة هذه القصة؟؟؟
كاد يجنُّ من الفرح ، و يطير من فرط السعادة ؛ ولم تسعه ثيابه كما يقال ؛ عندما سمع نبأ قبوله في البعثة الخارجية إلى فرنسا . كان يشعر أنه سيمتلك الدنيا ويصبح حديث مجالس قومه ؛ وكلما اقترب موعد السفر، كلما شعر أنه أقبل على أبواب العصر الحديث التي ستفتح له آفاقاً يفوق بها أقرانه وأصحابه .. شيءٌ واحدٌ كان يؤرقه .. ويقضُ مضجعه .. كيف أترك مكة ! سنين طوالاً وقد شغف بها فؤادي وترعرعت بين أوديتها ، وشربت من مائها الحبيب من زمزم العذب ، ما أنشز عظامي وكساها لحماً ! ؛ وأمي ..أمي الغالية من سيرعاها في غيابي .. إخوتي يحبونها .. لكن ليس كحبي لها .. من سيوصلها من الحرم لتصلي فيه كل يوم كعادتها ؟! .. أسئلة كثيرة .. لا جواب عليها . أزف الرحيل .. وحزم الحقائبَ ؛ وحمل بيده التذاكرَ .. وودع أمَّـه وقبلَّ رأسها ويديها .. وودع إخوته وأخواته .. واشتبكت الدموعُ في الخدود .. وودع مكة المكرمة والمسجد الحرام .. وسافر والأسى يقطّع قلبه … قدم إلى فرنسا بلادٍ لا عهد له بها .. صُعق عندما رأى النساء العاريات يملأن الشوارع بلا حياء .. وشعر بتفاهة المرأة لديهم .. وحقارتها وعاوده حنينٌ شديد إلى أرض الطهر والإيمان .. والستر والعفاف .. انتظم في دراسته .. وكانت الطامة الأخرى !! يقعد معه على مقاعد الدراسة .. بناتٌ مراهقاتٌ قد سترن نصف أجسادهن .. وأبحن النصف الآخر للناظرين ! ؛ كان يدخل قاعة الدرس ورأسه بين قدميه حياءً وخجلاً !! ولكنهم قديماً قالوا : كثرةُ الإمساس تُفقد الإحساس .. مرَّ زمنٌ عليه .. فإذا به يجد نفسه تألف تلك المناظر القذرة .. بل ويطلق لعينيه العنان ينظر إليهن .. فالتهب فؤاده .. وأصبح شغله الشاغل هو كيف سيحصل على ما يطفي نار شهوته .. وما أسرع ما كان ! . أتقن اللغة الفرنسية في أشهر يسيرة !! وكان مما شجعه على إتقانها رغبته في التحدث إليهن .. مرت الأشهر ثقيلةً عليه .. وشيئاً فشيئاً ..وإذا به يقع في أسر إحداهن من ذوات الأعين الزرقاء ! والعرب قالوا قديماً : زرقة العين قد تدل على الخبث[1].. .. ملكت عليه مشاعره في بلد الغربة .. فانساق وراءها وعشقها عشقاً جعله لا يعقل شيئاً .. ولا يشغله شيءٌ سواها .. فاستفاق ليلة على آخر قطرة نزلت من إيمانه على أعقاب تلك الفتاة .. فكاد يذهب عقله .. وتملكه البكاء حتى كاد يحرق جوفه .. ترأى له في أفق غرفته .. مكةُ .. والكعبةُ .. وأمُّه .. وبلاده الطيبة ! احتقر نفسه وازدراها حتى همَّ بالانتحار ! لكن الشيطانة لم تدعه .. رغم اعترافه لها بأنه مسلمٌ وأن هذا أمرٌ حرمه الإسلام ؛ وهو نادمٌ على مافعل .. إلاَّ أنها أوغلت في استدارجه إلى سهرة منتنةٍ أخرى .. فأخذته إلى منزلها .. وهناك رأى من هي أجمل منها من أخواتها أمام مرأى ومسمع من أبيها وأمها ! لكنهم أناسٌ ليس في قاموسهم كلمة ( العِرض ) ولا يوجد تعريف لها عندهم .. لم يعد همُّه همَّ واحدٍ .. بل تشعبت به الطرق .. وتاهت به المسالك .. فتردى في مهاوي الردى .. وانزلقت قدمه إلى أوعر المهالك ! ما استغاث بالله فما صرف الله عنه كيدهن ؛ فصبا إليهن وكان من الجاهلين ؛ تشبثن به يوماً .. ورجونه أن يرى معهن عبادتهن في الكنيسة في يوم (الأحد) .. وليرى اعترافات المذنبين أمام القسيسين والرهبان !! وليسمع الغفران الذي يوزعه رهبانهم بالمجان ! فذهب معهن كالمسحور ..وقف على باب الكنيسة متردداً فجاءته إشارة ٌمن إحداهن .. أن افعل مثلما نفعل !! فنظر فإذا هن يُشرن إلى صدورهن بأيديهن في هيئة صليبٍ !.. فرفع يده وفعل التصليب ! ثم دخل !! .رأى في الكنيسة ما يعلم الجاهل أنه باطل .. ولكن سبحان مقلب القلوب ! أغرته سخافاتُ الرهبان ، ومنحُهم لصكوك الغفران .. ولأنه فَقَدَ لذة الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم "إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان على رأسه كالظُّلّة ؛ فإذا أقلع رجع إليه*" .. فقدْ أطلق أيضاً لخياله العنان .. وصدق ما يعتاده من توهمِ ؛ فكانت القاضية .. جاءته إحداهن تمشي على استعلاء ! تحمل بيدها علبة فاخرة من الكرستال ؛ مطرزة بالذهب أو هكذا يبدو له .. فابتسمت له ابتسامة الليث الهزبر ؛ الذي حذر من ابتسامته المتنبي فيما مضى .. إذا رأيت نيوب الليث بارزةً فلا تظنن أن الليث يبتسم فلم يفهم ! .. وأتبعتها بقُبلةٍ فاجرةٍ .. ثم قدّمت له تلك الهدية الفاخرة التي لم تكون سوى صليبٍ من الذهب الخالص !! وقبل أن يتفوه بكلمة واحدة ؛ أحاطت به بيدها فربطت الصليب في عنقه وأسدلته على صدره وأسدلت الستار على آخر فصل من فصول التغيير الذي بدأ بشهوةٍ نتنة ؛ وانتهى بِردّةٍ وكفرٍ ؛ نسأل الله السلامة والعافية !. عاش سنين كئيبة .. حتى كلامه مع أهله في الهاتف فَقَدَ ..أدبَه وروحانيته واحترامه الذي كانوا يعهدونه منه .. اقتربت الدراسة من نهايتها .. وحان موعد الرجوع .. الرجوع إلى مكة .. ويا لهول المصيبة .. أيخرج منها مسلماً ويعود إليها نصرانياً ؟! وقد كان .. نزل في مطار جدة .. بلبس لم يعهده أهله[2] .. وقلبٍ « أسود مرباداً كالكوز مجخياً .. لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً » [3] .. عانق أمَّه ببرودٍ عجيبٍ .. رغم دموعِها .. وفرحةِ إخوته وأخواته .. إلاَّ أنه أصبح في وادٍ ؛ وهم في وادٍ آخر .. أصبح بعد عودته منزوياً كئيباً حزيناً .. إما أنه يحادثُ فتياته بالهاتف أو يخرج لوحده في سيارته إلى حيث لا يعلم به أحدٌ .. لاحظ أهله عليه أنه لم يذهب إلى الحرم أبداً طيلة أيامه التي مكثها بعد عودته ؛ ولفت أنظارهم عدم أدائه للصلاة .. فحدثوه برفق فثار في وجوههم وقال لهم :" كل واحد حر في تصرفاته .. الصلاة ليست بالقوة " .. أما أمُّه فكانت تواري دموعها عنه وعن إخوته كثيراً وتعتزل في غرفتها تصلي وتدعو له بالهداية وتبكي حتى يُسمع نشيجُها من وراء الباب !! ؛ دخلت أخته الصغرى عليه يوماً في غرفته ..- وكان يحبها بشدة -.. وكانت تصغره بسنوات قليلة ؛ وبينما كان مستلقياً على قفاه ؛ مغمضاً عينيه ؛ يسمع أغنيةً أعجميةً مزعجةً.. وقعت عيناها على سلسالٍ من ذهبٍ على صدره .. فأرادت مداعبته .. فقبضت بيدها عليه .. فصعقت عندما رأت في نهاية هذا السلسال صليب النصارى !! فصاحت وانفجرت بالبكاء .. فقفز وأغلق الباب .. وجلس معها مهدداً أياها .. إن هي أخبرت أحداً .. أنه سيفعل ويفعل ! فأصبح في البيت كالبعير الأجرب .. كلٌ يتجنبه . في يوم .. دخلت أمه عليه .. وقالت له:- قم أوصلني بسيارتك ! وكان لا يرد لها طلباً ! فقام .. فلما ركبا في السيارة .. قال لها :- إلى أين ! قالت : إلى الحرم أصلي العشاء ! ؛ فيبست يداه على مقود السيارة .. وحاول الاعتذار وقد جف ريقُه في حلقه فألحّت عليه بشدة .. فذهب بها وكأنه يمشي على جمرٍ .. فلما وصل إلى الحرم .. قال لها بلهجة حادة .. انزلي أنت وصلّي .. وأنا سأنتظرك هنا ! ؛ فأخذت الأمُّ الحبيبة ترجوه وتتودد إليه ودموعها تتساقط على خدها .. :- "يا ولدي .. انزل معي .. واذكر الله .. عسى الله يهديك ويردك لدينك .. يا وليدي .. كلها دقائق تكسب فيها الأجر " .. دون جدوى .. أصر على موقفه بعنادٍ عجيب . فنزلت الأم .. وهي تبكي .. وقبع هو في السيارة .. أغلق زجاج الأبواب .. وأدخل شريطاً غنائياً (فرنسياً) في جهاز التسجيل .. وخفض من صوته .. وألقى برأسه إلى الخلف يستمع إليه .. قال:- فما فجأني إلا صوتٌ عظيمٌ يشق سماءَ مكة وتردده جبالها .. إنه الأذان العذب الجميل ؛ بصوت الشيخ / علي ملا .. الله أكبر .. الله أكبر .. أشهد ألا إله إلا الله ... … فدخلني الرعبُ.. فأطفأت (المسجل) وذهلت .. وأنا أستمع إلى نداءٍ ؛كان آخرُ عهدي بسماعة قبل سنوات طويلة جداً ؛ فوالله وبلا شعورٍ مني سالت دموعي على خديّ .. وامتدت يدي إلى صدري فقبضت على الصليب النتن ؛ فانتزعته وقطعت سلساله بعنفٍ وحنق وتملكتني موجةٌ عارمة من البكاء لفتت أنظار كل من مر بجواري في طريقه إلى الحرم . فنزلت من السيارة .. وركضت مسرعاً إلى ( دورات المياه ) فنزعت ثيابي واغتسلت .. ودخلت الحرم بعد غياب سبع سنواتٍ عنه وعن الإسلام ! . فلما رأيت الكعبة سقطت على ركبتيّ من هول المنظر ؛ومن إجلال هذه الجموع الغفيرة الخاشعة التي تؤم المسجد الحرام ؛ ومن ورعب الموقف .. وأدركت مع الإمام ما بقي من الصلاة وأزعجت ببكائي كل من حولي .. وبعد الصلاة .. أخذ شابٌ بجواري يذكرني بالله ويهدّأ من روعي .. وأن الله يغفر الذنوب جميعاً ويتوب على من تاب ..شكرته ودعوت له بصوت مخنوق ؛ وخرجت من الحرم ولا تكاد تحملني قدماي .. وصلت إلى سيارتي فوجدت أمي الحبيبة تنتظرني بجوارها وسجادتها بيدها .. فانهرت على أقدامها أقبلها وأبكي .. وهي تبكي وتمسح على رأسي بيدها الحنون برفق .. رفعت يديها إلى السماء .. وسمعتها تقول :_ "يا رب لك الحمد .. يا رب لك الحمد .. يا رب ما خيبت دعاي .. ورجاي .. الحمد لله .. الحمد لله " .. فتحت لها بابها وأدخلتها السيارة وانطلقنا إلى المنزل ولم أستطع أن أتحدث معها من كثرة البكاء .. إلاَّ أنني سمعتها تقول لي:_ " يا وليدي .. والله ما جيت إلى الحرم إلاّ علشان أدعي لك .. يا وليدي .. والله ما نسيتك من دعاي ولا ليلة .. تكفى[4] ! وأنا أمك لا تترك الصلاة علشان الله يوفقك في حياتي ويرحمك" نظرت إليها وحاولت الرد فخنقتني العبرة فأوقفت سيارتي على جانب الطريق .. ووضعت يديّ على وجهي ورفعت صوتي بالبكاء وهي تهدؤني .. وتطمئنني .. حتى شعرت أنني أخرجت كل ما في صدري من همًّ وضيقٍ وكفرٍ !.. بعد عودتي إلى المنزل أحرقت كل ما لدي من كتب وأشرطة وهدايا وصورٍ للفاجرات .. ومزقت كل شيء يذكرني بتلك الأيام السوداء وهنا دخلت في صراعٍ مرير مع عذاب الضمير .. كيف رضيت لنفسك أن تزني ؟ كيف استسلمت للنصرانيات الفاجرات ؟ كيف دخلت الكنيسة ؟ كيف سمحت لنفسك أن تكذّب الله وتلبس الصليب ؟ والله يقول : { وَمَا قَتَلوه وما صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ } [النساء] من الآية157) كيف ؟ وكيف ؟! أسئلة كثيرة أزعجتني .. لولا أن الله تعالى قيّض لي من يأخذ بيدي .. شيخاً جليل القدر .. من الشباب المخلصين ؛ لازمني حتى أتممت حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم في فترة قصيرة ولا يدعني ليلاً ولا نهاراً .. وأكثر ما جذبني إليه حسن خلقه وأدبه العظيم .. جزاه الله عني خيراً .. اللهم اقبلني فقد عدت إليك وقد قلت ياربنا في كتابك الكريم { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَف } ..وأنا يا رب انتهيت فاغفر لي ما قد سلف .. وقلت : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } .. وأنا يا رب قد أسرفت على نفسي في الذنوب كثيراً كثيراً .. ولا يغفر الذنوب إلاَّ أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .. .. وبعد .. فالله تعالى يمهل عبده ولا يهمله ؛ وربما بلغ بالعبدِ البُعْدُ عن ربه بُعداً لا يُرجى منه رجوعٌ ؛ ولكن الله جل وتعالى عليمٌ حكيم ٌ ؛ غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذو الطول ؛لا إله إلا هو إليه المصير .. ما أجمل الرجوع إلى الله ؛ وما ألذّ التوبة الصادقة ؛ وما أحلم الله تعالى .. وما أحرانا معاشر الدعاة بتلمس أدواء الناس ؛ ومحاولة إخراجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم .. وبالحكمة والموعظة الحسنة والصبر العظيم وعدم ازدراء الناس ؛ أو الشماتة بهم ؛ أو استبعاد هدايتهم ؛ فالله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب ومصرفها كما جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء » وكان من دعاء الرسول الله صلى الله عليه وسلم : « اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك » رواه مسلم .. آمين ..

العائدون الى الله

طريق التوبة

همي الدعوه
16 Jun 2010, 01:22 AM
ابكي الدم لفقدها اليوم !!!!!

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اكتب لكم ودموعي تسبق عبارات وقت كتابه المقال لا ادري ما اكتب ولا ما اقول نعمه فقدتها وابكي الدم
لفقدها ؟؟؟ نعمه قديكون الجميع يملكها ولكن المذنبه فقدتها؟؟؟ استغفرالله العظيم من ذنوبي اتدرون ماهي
هذه النعمه ؟؟؟ (نعمه السجود) حرمت منها والله اني اكتب هذه العباره وانا ابكي لحظه الكتابه يارب ان
كنت حرمت منه لسوء ما عندي فرحمتك ارجوا يارب عفوك وغفرانك اتنم لا تحسون بهذه النعمه ولا تحسون
بقدرها ؟؟؟ كنتم مثلكم جاهله غافله عن عظمه هذه النعمه والان
ماذا !! والله حتى صلاتي لا احس بها كثيرا لني افتقد اعظم نقطه بها
الم يقل رسول الله عليه افضل الصلاه والسلام روحي وقلبي له الفداء اقرب ما يكون العبد من ربه في
السجود ابكى الدم عندما اسمع هذا الحديث او اقراه حرمت من ان اكون قريبه من ربي عند حجتي له قد
يلومني البعض ولكن انتم لا تحسون بما اشعر به لو ضاقت بكم الدنيا وضعتم جبهكم على الارض وذهب ما
بكم لو اردتم شكر ربكم وضعتم جبهكم على الارض واحستتوا بعظمه ربكم اما انا فلا اجد هذه الراحه
ابدا!!! والله لن تشعروا بما احسه ولكن اسال الله ان يغفر لي ذنوبي وانا هنا اقول لمن يصلي
استشعر السجود بكل اطرافك احمد الله عليه اكثر منه والله ان له لذه اراها في المصلين امامي في
السجود وانا عاجزه؟؟؟ واقول لمن لا يصلى تعس لك ولحياتك بدون صلاه اي ضياع اي حياه تلك التي تعيشها
بدون صلاه اما تخاف ان ياتي يوم وتدع الي السجود فلا تستطيع اخواتي حرمت السجود
اليوم ؟؟ لا ادري ما قد احرم بالغد من سوء ما عندي وانتم لا تدرون ما قد تحرمون ؟؟؟ والخوف
اخواتي والله ان نحرم التوبه ويطبع علي قلوبنا اونحرم الحياه بعد الموت والله لا توبه ولا
عوده !!!! اسال العظيم ان يغفر لي ولكم ويرفع عني وعنكم ويرزقنا توبه صادقه قبل الممات
يارب اسالك وارجوك ان لا تحملني فوق طاقتي يارب لا تحملني فوق طاقتي يارب هذا جهدي وطاقتي اللهم
اقبضني وانت راضي عني يارب صبرني واصلح لي شاني كله اللهم احيني مادامت الحياه خير لي وتوفني
ما دام الموت خير لي اعذروني لعباراتي اليوم اعذروني اللهم اغفرلي والوالدي ولجميع المسلمين
والمسلمات الاحياء منهم والاموات اللهم زدني حياء منك ومن خلقك المذنبه

طريق التوبة

أختكم في الله مها
16 Jun 2010, 08:12 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

همي الدعوه
17 Jun 2010, 03:39 AM
قيدنــــي يا أبـــــــي


http://www.islamweb.net/cachepic/148712.gif


قيدني يا أبي عنوان لقصة جميلة لشاب من الأنصار يستحق أن نسميه "شهيد العفاف"، ولا عجب فقد نصر الأنصار دين الله فليس كثيراً بعد ذلك أن ينتصروا على شهواتهم وعلى الشيطان.

تأملت هذه القصة كثيراً فجرت دمعتي على خدي أسىً وحسرةً على شباب أمتي قلت: وهل في زماننا مثل هذا الأنصاري؟؟!

سبحت في خيال حتى وردت عليّ قصة لشاب من شباب هذا العصر، هو هو، يحمل عفاف الأنصاري كأنهما يأكلان من جراب واحد.. ولم لا فهما ينهلان من معين واحد؟... فاقرأ معي القصتين.


قيدني يا أبي

أما قصة الأنصاري فقد عنونت لها بـ"قيدني يا أبي" وهذه خلاصتها:

أحبت امرأة من المدينة شابا من الأنصار، فأرسلت تشكو إليه حبها، وتسأله الزيارة وتدعوه إلى الفاحشة، وكانت ذات زوج ـ كما تفعل بعض النساء للأسف الشديد. فأرسل إليها:

إن الحرام سبيل لست أسلكه ......ولا أمر به ما عشت في الناس
فابغ العفاف فإني لست متبعا ...... ما تشتهين فكوني منه في يأس
إني سأحفظ فيكم من يصونكمُ ..... فلا تكوني أخا جهل ووسواس

فلما قرأت الكتاب كتبت إليه:

دع عنك هذا الذي أصبحت تذكره ... وصر إلى حاجتي يا أيها القاسي
دع التنسك إني لست ناسكة ....وليس يدخل ما أبديت في رأسي

فأفشى ذلك إلى صديق له... لا ليواعدها ولا ليفجر بها ولا ليغدر بها ولكن يستشيره لعله يجد عنده مخرجا...
فقال له: لو بعثت إليها بعض أهلك فوعظتها وزجرتها رجوت أن تكف عنك.

فقال: والله لا فعلت ولا صرت للدنيا حديثا، وللعار في الدنيا خير من النار في الآخرة،:

العار في مدة الدنيا وقلتها يفني ويبقى الذي في العار
يؤذيني والنار لا تنقضي ما دام بي رمق ولست ذا ميتة منها فتفنيني
لكن سأصبر صبر الحر محتسبا لعل ربي من الفردوس يدنيني

أمسك عنها فأرسلت إليه، والمحاولات ما زالت تتكرر: إما أن تزورني وإما أن أزورك؟
فأرسل إليها: أربعي أيتها المرأة على نفسك، ودعي عنك هذا الأمر.

فلما يئست منه لصلاحه وتقواه، ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر، فجعلت لها الرغائب في تهييجه، فعملت لها فيه سحرا.فبينما هو جالس ذات ليلة مع أبيه، خطر ذكرها في قلبه. يالله... لقد هاج له منها أمر لم يكن يعرفه، اختلط فقام من بين يدي أبيه مسرعا، وانظر إلى صنيعه وفعله بعد ذلك، قام إلى الصلاة واستعاذ وجعل يبكي، والأمر يزيد...

فقال له أبوه: يا بني ما قصتك؟! قال: يا أبتي أدركني بقيد فلا أرى إلا أني قد غلبت على عقلي، فجعل أبوه يبكي ويقول: يا بني حدثني بقصتك، فحدثه بالقصة فقام إليه وقيده وأدخله بيتا، فجعل يخور كما يخور الثور، ثم هدأ ساعة فإذا هو ميت، وإذا الدم يسيل من منخريه رحمه الله تعالى.



لقد رأيت صفوان:

وفي زماننا أيضا يبرز العفاف بوجهه المشرق، أكرم به من خلق، سجية طيبة، قدح معلى، ثمرة حلوة، رائحة زكية.

هي قصة لشاب من شباب هذه الأمة المباركة (خليفة ذاك الأنصاري) يقول صاحب القصة: خرجت إلى البر ذات يوم مع أهلي وأمي وأخواتي، قضينا فيه يوما كاملا، وفي آخر النهار اجتهدنا في حمل متاعنا وقد أخذ منا التعب مآخذه، أركبت الأهل وقفلنا راجعين إلى البيت، وعند دخولنا إلى المنزل كانت المفاجأة .. أختي ذات السادسة عشرة من عمرها فقدناها، رجعنا إلى ذلك المكان على عجل وقد بلغ منا الخوف والهلع مبلغه.. وفي ذلك المكان وجدنا شابا طلق المحيا سألناه والهلع يكاد يقتلنا: أما رأيت في هذا المكان من فتاة؟ فأطرق برأسه وقال: بلى!! وأشار إليها وقد حفظها لنا حتى رجعنا، والعجيب أنه وضعها خلفه حتى رجعنا إليه حتى لا ينظر إليها.

بكى الأهل من شدة الفرح.. أما أنا فتسمرت في مكاني وجعلت أتأمل محياه يعلوه الطهر والعفاف، فدار في مخيلتي وقد عدت أربعة عشر قرنا فوجدته أقرب الناس شبها في الطهر والعفاف بصفوان بن المعطل، فصرخت في أعماقي: لقد رأيت صفوان حقا، وحمدت الله أنه ما زال في أمتي أمثال ذلك العفيف.

شباب ذللوا سبل المعالي .... وما عرفوا سوى الإسلام دينا
تعهدهم فأنبتهم نباتا كريما ... طاب في الدنيا غصونا
هم وردوا الحياض مباركات .... فسالت عندهم ماء معينا
إذا شهدوا الوغى كانوا كماة ... يدكّون المعاقل والحصونا
و إن جن المساء فلا تراهم ...من الإشفاق إلا ساجدينا
شباب لم تحطمه الليالي ...و لم يُسلم إلى الخصم العرينا
و لم تشهدهم الأقداح يوما ... وقد ملئوا نواديهم مجونا
و ما عرفوا الأغاني مائعات ...و لكن العلا صيغت لحونا


من شريط لخالد الصقعبي بتصرف

طريق التوبة

همي الدعوه
18 Jun 2010, 03:51 AM
الفرج بعد الكربة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي في الله أترككم الآن مع قصة قصيرة بكلماتها
كبيرة بمعانيها ...
وأسأل الله بمنه وكرمه أن ينفع بها ..



وقع أحد الناس في ضائقة وكان مبتلى بمس،
واشتد عليه الخطب حتى آلمه وأقلقه.

فذهب إلى أحد المشايخ شاكياً
وقال: والله يا شيخ لقد عظم علي البلاء وإني أصبحت مضطراً،
فهل يرخص لي في إنسان ساحر أو كاهن يفك عني هذا البلاء؟!.
كان يتكلم بحرقة وألم وشدة،

فوفَّق الله الشيخ إلى كلام شرح الله به صدر هذا الرجل.

ثم قال له: إني لأرجو الله عز وجل أن يفرج عنك كربك إذا استعنت بأمرين:
أحدهما: الصبر،
والثاني: الصلاة .


يقول الرجل المبتلى بعد مدة للشيخ: قمت من عندك فصليت لله ركعتين..

أحسست أنني مكروب قد أحاطت بي الخطوب، فاستعذت بالله واستجرت..

وإذا بي في صلاتي في السجود أحس بحرارة شديدة في قدمي،
ما سلمت إلا وكأن لم يكن بي من بأس..


فسبحان من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء


المصدر: رسالة إلى مضطر. للشيخ: محمد الشنقيطي

طريق التوبة

أختكم في الله مها
18 Jun 2010, 01:46 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

همي الدعوه
19 Jun 2010, 12:51 AM
لماذا بكى ذلك الجني؟


الشيخ : سلطان العمري


كان أحد القراء يقرأ على مريض, ثم نطق الجان على لسانه وبدأ الجان يهدِّد القارئ بأنه سيدخل في جسده.
فقال القارئ: ادخل.

فبكى الجان , وقال: لا أستطيع, ولا يستطيع حتى المردة أن يؤذوك.
فقال القارئ: ولم ؟.
فقال الجان: لأنك قلت في صباح اليوم " لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة ".

قلت: وهذا يؤكد ما رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة, كتبت له مائة حسنة , ومٌحيت عنه مائة سيئة, وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي"

وهذا من فضل المحافظة على الأذكار , أنها تحمي من أذى الشياطين والجن , وفي الحديث " احفظ الله يحفظك".
ومما يُذكر هنا , ما ذكره ابن القيم في مدارج السالكين ( 3/ 260 ) في فوائد الذكر , أنه يصرع الشياطين ,
حتى إن الشياطين تأتي إلى ذلك الجان المصروع , فيقولون: مابه؟ فيقال: صرعه إنسي.

فوصيتي للجميع: بالمداومة على الذكر والحرص على حضور القلب وقت الذكر والمجاهدة على ذلك. (" واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ").

ياله من دين

همي الدعوه
20 Jun 2010, 04:30 AM
إذن لماذا أعصي الله


ع . أ. غ شاب يافـع ، لديه طموح الشباب ، كان يعيش مثل بعض أقرانه لايأبهون بأوامر الله ، وذات ليلة أراد الله به خيرا ، فرأى في المنام مشهدا أيقظه من غفلته ، وأعاده إلى رشده ، يحدثنا هذا الشاب عن قصته فيقول : في ليلة من الليالي ذهبت إلى فراشي كعادتي لأنام ، فشعرت بمثل القلق يساورني ، فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم ونمت ، فرأيت فيما يرى النائم ، أن شيئا غريبا وضخما قد وقع من السماء على الأرض . .

لم أتبين ذلك الشيء ، ولا أستطيع وصفه ، فهو مثل كتلة النار العظيمة، رأيتها تهوى فايقنت بالهلاك . . أصبحت أتخبط في الأرض ، وأبحث عن أي مخلوق ينقذني من هذه المصيبة. . قالوا هذه بداية يوم القيامة، وأن الساعة قد وقعت ، وهذه أول علاماتها . . فزعت ، وتذكرت جميع ماقدمت من أعمال ، الصالح منها والطالح ، وندمت أشد الندم .. قرضت أصابعي بأسناني حسرة على مافرطت في جنب الله . . قلت والخوف قد تملكني ماذا أفعل الآن ؟ وكيف أنجو؟ . . فسمعت مناديا يقول . اليوم لاينفع الندم . . سوف تجازى بما عملت . . أين كنت في أوقات الصلوات ؟ أين كنت عندما أتتك أوامر الله ؟ لم تمتثل الأوامر وتجتنب النواهي ؟ كنت غافلا عن ربك . . قضيت أوقاتك في اللعب واللهووالغناء ، وجئت الآن تبكي؟ سوف ترى عذابك ...

زادت حسرتي لما سمعت المنادي يتوعدني بالعذاب . . بكيت وبكيت ولكن بلا فائدة . . وفي هذه اللحظة العصيبة استيقظت من نومي . . تحسست نفسي فإذا أنا على فراشي . . لم أصدق أني كنت أحلم فقط حتى تأكدت من نفسي. . تنفست الصعداء، ولكن الخـوف مازال يتملكني ، ففكرت ، وقلت في نفسي: والله إن هذا إنذار لي من الله . . ويوم الحشر لابد منه ، إذن لماذا أعصي الله . . لم لا اصلي . . لم لا أنتهي عما حرم الله . . أسئلة كثيرة جالت في خاطري حتى تنجو في ذلك اليوم العظيم .

أصبح الصباح ، وصليت الفجر، فوجدت حلاوة في قلبي . . وفي ضحى ذلك اليوم نزلت إلى سيارتي . . نظرت بداخلها فإذا هي مليئة بأشرطة الغناء. . أخرجتها واكتفيت ببعض الأشرطة الإسلامية النافعة . بقيت على هذه الحال ، في كل يوم أتقدم خطوة إلى طريق الهداية التي أسال الله أن يثبتني وإياكم عليها" .

طريق التوبة

أختكم في الله مها
20 Jun 2010, 12:10 PM
أمين
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

همي الدعوه
21 Jun 2010, 03:33 AM
الكلمة التي غيرت المدير

محمد الثمالي

ذكر لي زميلي الذي هو ثقة عندي قال: استأذنت أحد الأيام من عملي كي آتي بابني من المدرسة حيث أنه يخرج مبكرا ورجعت به إلى العمل، وكان الابن طويل الشعر وجميل.
وبينما نحن في زحمة العمل دخل رئيسي في العمل إلى مكتبي الذي كان يكتظ بالناس وسلم علينا ثم أخذ يمازح ابني قائلا له " أنت شعرك شعر البنات ".
صبر الابن لكن الرئيس عاود المزاح مرات حتى بلغ من الولد أن قال له: لكن أنت " ما عندك شعر في وجهك " فأنت مثل البنات .
ثم خرج المسئول فوراً وكان يحلق لحيته وشاربه، وأنا في وضع محرج مع مسئولي كيف أفعل معه وقد أحرجه ابني أمام الناس.
بعد قليل دخلت عليه واعتذرت له ما بدر من ابني فقال لي: لماذا نحن نزعل من الحقيقة، والله إن ابنك أفضل عندي من كثير من زملائي الذين يروني على المنكر ولا يذكروني .
يقول صاحبي: مرت الأيام وإذا بصاحبنا قد أعفى لحيته وحسن عمله .
قلت: كم نحن بحاجة إلى الصراحة مع من نحب وأن نترك المجاملة التي لا تأتي بخير.
ولعلك تلحظ فطرة هذا الابن في إنكاره على المسئول.

ياله من دين

أختكم في الله مها
21 Jun 2010, 05:38 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

همي الدعوه
22 Jun 2010, 04:14 AM
من اصعب اللحظات التى مررت بها فى حياتى

كنت احبه فى الله وهو كذلك...ولطالما جلسنا مع بعضنا واكلنا وشربنا وضحكنا بملىء افواهنا...كنا نستمع سوياً المحاضرات القيمه لمشايخنا الفضلاء، كنت
مازلت ادرس فى كليتى وكان هو يعمل بائع للاسطوانات والشرائط وكان يعيش وحيداً حيث انه ترك اهله فى محافظه المنيا بعد وفاه ابوه وامه وكنت اسعد جدا عندما احضر له طعاما من صنع امى وااكل انا وهو حيث انه كان متلهفا للاكل البيتى اذ لا زوجه ولا ام، كان منتهى امله ومبلغ مناه ان يرضى ربه وان يجمع اموالا ليتزوج
....


مرت الايام والشهور وفاجئنى بأنه سيسافر الى السعوديه ليعمل بشهادته حيث كان مساحا للاراضى، فقلت له وفقك الله ، فذهب الى تلك الاراضى المقدسه وعمل هناك واصبح مرتبه عالى بفضل الله واخذ ينزل الاجازه هنا بمصر ثم يعاود الى عمله مره اخرى...واستمر الوضع على ذلك الى ان جاءنى فى مكان عملى فى بعض اجازاته


وقال لى انه اصيب بورم سرطانى عفانا الله واياكم فى المستقيم وانه عمل عمليه هناك واستئصله، وذهلت عندما علمت ولن تصبرت بالقدر وان الله بالغ امره، فوجئت بعدها بأن الورم عاد اليه مره اخرى واجبروه على ان يعالج كيميائياً فرفض ومرت مده حتى سائت حالته واضطروا الى عمل عمليه تقصير المستقيم فكان الموضوع بمثابه الابتلاء الشديد للاخ، كل هذا والاخ يعتصر الماً ويتقلب فى الوان العذاب وهو صابر نحسبه كذلك ،جاء الاخ الى مصر بعدما قدم اجازه مرضيه الى مقر عمله واخذت حالته تزداد تطوراً ... فأول ما نزل جائه الورم فى فتحه الشرج(اللهم عافنا واعفوا عنا) ثم اخذ الورم يتضخم الى ان سد الفتحه واضطروا فى معهد الاورام الى عمل عمليه فتح مكان بأسفل بطنه لكى يتبرز منها...واخذت حالته تزداد سوءاً يوما بعد يوم وانا وكل اصدقائه كنا نأتيه يوميا لنقضى له متطلباته و احتيجاته...


ومرت الايااااام وانتشر الورم فى جسده كله وفى العمود الفقرى والجمجمه واصبحت حاله الاخ لا توصف بأى كلمه لغويه...ولم اجد الا ان اصبره واذكره بقدر الله وبأن هناك امراض اخطر من هذه وقد عافا الله اصحابها وهو يقول لى نعم الحمد لله...ولا اخفى عنكم فقد كانت تنتابنى حاله من الاحباط واليأس الشديد عندما كنت ازوره...واصبح صاحبنا يعيش على المسكنات نوعاً تلو الاخر بحسب كفائه وشده كل نوع ، ولا استطيع مهما بلغت تعبيراتى و مهما كانت مهارتى ان آتى بوصف لشده الالم الذى كان يلاقيه هذا الاخ فوالله ثم والله كان يقول الااااه بصوت لو سمعتموه لقلتم ان الذين يتأوهون انما هم يلعبون ،بدأت حالته تقترب من النهايه المحتومه وكلنا حوله نسمع صراخه مدوياً فلا نستطيع ان نفعل له شىء فننهمر فى البكاء وهكذا حتى تعطل الكبد من كثره المسكنات وتوقف تماما عن العمل وبدأت بطن الاخ تنتفخ يوما بعد الاخر وعيناه تصفر ووجهه ينظر الينا مودعا تلك الوجوه التى طالما احبته ورافقته ، وكان الاخ مع كل ذلك و فى كل احواله ثابتا صابرا راضى بقدر الله لدرجه انه ترك وصيته الشرعيه على هاتفه المحمول مسجله لمن يقف عند راأسه حين موته...فياله من صمود وياله من ايمان
...

الى ان جاء يوم دخل فيه فى غيبوبه كبديه عده مرات واحضرنا الطبيب فى التو واللحظه فقال ابقوا بجانبه فكلها ساعات فانخرطنا كلنا فى البكاء فصعب جداً هذا الذى نرى كيف ننظر الى انسان يتألم ويستغيث ونحن لا حول لنا ولا قوه...فقلت فى نفسى ما يتعين على فعله الان ان احضر اصدقائى ليروا كيف تصنع الدنيا بأهلها فلقد كان شاباً وسيماً كان لا يكن ولا يهدأ دائماً فى مشاوير و مشاغل والان اصبح اسير مقعده لا يستطيع فعل شىء الا ان ينتظر ملك الموت ليقبض روحه ونحن بانتظار لحظه الفراق ، فاجتهدت فى جمع اصدقائى وتعمدت ان احضر منهم الغنى وصاحب العضلات المفتوله وطالب العلم لكى انظر اليهم هل سيشعرون بالذى اشعر به فتفاجئت بأن كلا منهم لم يستطع ان يشاهدوا الاخ لمده خمس دقائق وبكوا واخذوا ينتظرون موته تحت البيت...لكن الاخ ما شاء الله عليه كان يردد لا اله الا الله حتى داخل الغيبوبه
...


وجاءت اللحظه التى كلنا منها نحيد...وتوقف القلب وانقطع الصوت تماما وتخشب الجسد وودع هذه الدنيا الملعونة ليلقى رباً كريما غفوراً رحيما....مات الاخ....مات حبيبى وصديقى ، وغسله فضيله الشيخ العلامه عادل العزازى حيث ان الاخ اوصى بذلك ولم يمانع الشيخ حفظه الله ورعاه...واخذ الشيخ يغسله وكلنا حوله ننظر الى وجهه المستنير ونردد فى انفسنا((اهكذا فجأه مرض ثم مات ثم هو الان يغسل...؟؟؟ما هذا الذى يحدث لقد كان معنا بالامس القريب...آآآآآآآآآه من هذه الدنيا
))

كانت هذه من اصعب اللحظات التى مررت بها فى حياتى...اللهم ان هذا الرجل لو كان ضيفى لأكرمته....وهو الأن ضيفك وأنت أكرم الأكرمين...اللهم امين


كتبه احمد عبد الرحمن

طريق التوبة

همي الدعوه
22 Jun 2010, 04:15 AM
من اصعب اللحظات التى مررت بها فى حياتى


كنت احبه فى الله وهو كذلك...ولطالما جلسنا مع بعضنا واكلنا وشربنا وضحكنا بملىء افواهنا...كنا نستمع سوياً المحاضرات القيمه لمشايخنا الفضلاء، كنت
مازلت ادرس فى كليتى وكان هو يعمل بائع للاسطوانات والشرائط وكان يعيش وحيداً حيث انه ترك اهله فى محافظه المنيا بعد وفاه ابوه وامه وكنت اسعد جدا عندما احضر له طعاما من صنع امى وااكل انا وهو حيث انه كان متلهفا للاكل البيتى اذ لا زوجه ولا ام، كان منتهى امله ومبلغ مناه ان يرضى ربه وان يجمع اموالا ليتزوج
....



مرت الايام والشهور وفاجئنى بأنه سيسافر الى السعوديه ليعمل بشهادته حيث كان مساحا للاراضى، فقلت له وفقك الله ، فذهب الى تلك الاراضى المقدسه وعمل هناك واصبح مرتبه عالى بفضل الله واخذ ينزل الاجازه هنا بمصر ثم يعاود الى عمله مره اخرى...واستمر الوضع على ذلك الى ان جاءنى فى مكان عملى فى بعض اجازاته



وقال لى انه اصيب بورم سرطانى عفانا الله واياكم فى المستقيم وانه عمل عمليه هناك واستئصله، وذهلت عندما علمت ولن تصبرت بالقدر وان الله بالغ امره، فوجئت بعدها بأن الورم عاد اليه مره اخرى واجبروه على ان يعالج كيميائياً فرفض ومرت مده حتى سائت حالته واضطروا الى عمل عمليه تقصير المستقيم فكان الموضوع بمثابه الابتلاء الشديد للاخ، كل هذا والاخ يعتصر الماً ويتقلب فى الوان العذاب وهو صابر نحسبه كذلك ،جاء الاخ الى مصر بعدما قدم اجازه مرضيه الى مقر عمله واخذت حالته تزداد تطوراً ... فأول ما نزل جائه الورم فى فتحه الشرج(اللهم عافنا واعفوا عنا) ثم اخذ الورم يتضخم الى ان سد الفتحه واضطروا فى معهد الاورام الى عمل عمليه فتح مكان بأسفل بطنه لكى يتبرز منها...واخذت حالته تزداد سوءاً يوما بعد يوم وانا وكل اصدقائه كنا نأتيه يوميا لنقضى له متطلباته و احتيجاته...



ومرت الايااااام وانتشر الورم فى جسده كله وفى العمود الفقرى والجمجمه واصبحت حاله الاخ لا توصف بأى كلمه لغويه...ولم اجد الا ان اصبره واذكره بقدر الله وبأن هناك امراض اخطر من هذه وقد عافا الله اصحابها وهو يقول لى نعم الحمد لله...ولا اخفى عنكم فقد كانت تنتابنى حاله من الاحباط واليأس الشديد عندما كنت ازوره...واصبح صاحبنا يعيش على المسكنات نوعاً تلو الاخر بحسب كفائه وشده كل نوع ، ولا استطيع مهما بلغت تعبيراتى و مهما كانت مهارتى ان آتى بوصف لشده الالم الذى كان يلاقيه هذا الاخ فوالله ثم والله كان يقول الااااه بصوت لو سمعتموه لقلتم ان الذين يتأوهون انما هم يلعبون ،بدأت حالته تقترب من النهايه المحتومه وكلنا حوله نسمع صراخه مدوياً فلا نستطيع ان نفعل له شىء فننهمر فى البكاء وهكذا حتى تعطل الكبد من كثره المسكنات وتوقف تماما عن العمل وبدأت بطن الاخ تنتفخ يوما بعد الاخر وعيناه تصفر ووجهه ينظر الينا مودعا تلك الوجوه التى طالما احبته ورافقته ، وكان الاخ مع كل ذلك و فى كل احواله ثابتا صابرا راضى بقدر الله لدرجه انه ترك وصيته الشرعيه على هاتفه المحمول مسجله لمن يقف عند راأسه حين موته...فياله من صمود وياله من ايمان
...


الى ان جاء يوم دخل فيه فى غيبوبه كبديه عده مرات واحضرنا الطبيب فى التو واللحظه فقال ابقوا بجانبه فكلها ساعات فانخرطنا كلنا فى البكاء فصعب جداً هذا الذى نرى كيف ننظر الى انسان يتألم ويستغيث ونحن لا حول لنا ولا قوه...فقلت فى نفسى ما يتعين على فعله الان ان احضر اصدقائى ليروا كيف تصنع الدنيا بأهلها فلقد كان شاباً وسيماً كان لا يكن ولا يهدأ دائماً فى مشاوير و مشاغل والان اصبح اسير مقعده لا يستطيع فعل شىء الا ان ينتظر ملك الموت ليقبض روحه ونحن بانتظار لحظه الفراق ، فاجتهدت فى جمع اصدقائى وتعمدت ان احضر منهم الغنى وصاحب العضلات المفتوله وطالب العلم لكى انظر اليهم هل سيشعرون بالذى اشعر به فتفاجئت بأن كلا منهم لم يستطع ان يشاهدوا الاخ لمده خمس دقائق وبكوا واخذوا ينتظرون موته تحت البيت...لكن الاخ ما شاء الله عليه كان يردد لا اله الا الله حتى داخل الغيبوبه
...



وجاءت اللحظه التى كلنا منها نحيد...وتوقف القلب وانقطع الصوت تماما وتخشب الجسد وودع هذه الدنيا الملعونة ليلقى رباً كريما غفوراً رحيما....مات الاخ....مات حبيبى وصديقى ، وغسله فضيله الشيخ العلامه عادل العزازى حيث ان الاخ اوصى بذلك ولم يمانع الشيخ حفظه الله ورعاه...واخذ الشيخ يغسله وكلنا حوله ننظر الى وجهه المستنير ونردد فى انفسنا((اهكذا فجأه مرض ثم مات ثم هو الان يغسل...؟؟؟ما هذا الذى يحدث لقد كان معنا بالامس القريب...آآآآآآآآآه من هذه الدنيا ))


كانت هذه من اصعب اللحظات التى مررت بها فى حياتى...اللهم ان هذا الرجل لو كان ضيفى لأكرمته....وهو الأن ضيفك وأنت أكرم الأكرمين...اللهم امين



كتبه احمد عبد الرحمن


طريق التوبة

همي الدعوه
24 Jun 2010, 05:33 AM
ما أجملها من صورة

عادل المحلاوي

كنت يوما من الأيام في مسجد من المساجد فإذا بابن يدخل ماسكاً بيد والده الثمانيني فيوقفه في الصف ليصلي السنة ومن ورائها الفرض.
ففرحت بهذا المنظر كثيرا, وذكّرني بمناظر كثيرة نراها لأبناء بررة يترجمون البر إلى واقع جميلٍ في دنيانا .
فهذا يسعى جاهداً في خدمتهم, وذاك يلبي طلباتهم غير متضجر من كثرتها , وثالث قد آثر الجلوس معهم وإبعاد الوحشة عنهم على الجلوس مع الأصدقاء .
عند هذه المناظر وغيرها تستحضر الواقع الغربي للكفار وكيف هو نكرانهم لجميل الوالدين , يوم يدفعونهم إلى دور العجزة والمسنين, قد تخلوا عن كل أبجديات البر والإحسان في دنيا البشر .
كم هو جميل أن ترى ابناً آخذاً بيد والده إلى مستشفى , أو في مناسبة فرح أو ترح ليؤدي واجباً عليه , ورائع أن تراه قد فرغ وقته ليأخذهم في نزهة هنا أوهناك داخل البلد أوفي سفرة خاصة بهم .
إن الإحسان للوالدين عامة, والعناية بهم عند كبر السن خاصة قد جاءت به جميع الشرائع السماوية , واتفق عليه جميع الرحماء والأوفياء من بني الإنسان , إذ لا أحد أولى بالإحسان منهم , فهم أهل الفضل أولاً وآخراً.
ومهما حاول المرء لرد بعض الجميل لهم فلن يوفي عُشر معشار حقهم ولا أقل من ذلك , فليت شعري كيف هو حال برنا بهم ؟ .
إن التوفيق للبر نعمة من الله جليلة , ومنحة من الرحمن عظيمة , وعبادة من أجل العبادات لو علمت .
ولذا ينبغي للمتاجر مع ربه أن يحرص عليه , وأن لا يفوت على نفسه هذه الفرصة . كم تلتقي بأبناء قد غيّب الموت شخوصَ آبائهم أو أمهاتهم , فيتحسرون كمداَ أن لم يغتنموا فرصة وجود والديهم ليبروهم , وودوا لو عاد الزمان فيكون الوالدان أحياء ليفنوا أعمارهم في خدمتهم , ويرفعوا الأذى من تحتهم .
فيا هذا إن وجود الوالدين فرصة لا يمكن تعويضها لو غادرا الدنيا , وستلحق الحسرات كل مفرط في برهم في ساعة ِلا تنفع الحسرات , ولا تفيد معها الآهات .
فاغتنم وجودهم بكل ما تستطيع من إحسان واتهم نفسك دائما بالتقصير لتضاعف الجهد في البر وتذكر أوان انقطاع العمر وفوات الأجر وتحصّل اللذة في البر وكن يقينٍ عند برك بعظم التوفيق في دنياك , وجميل الإحسان عند لقاء الرحمن .
همسة : من الإحسان للوالدين بعد مماتهم : الدعاء لهما , والصدقة عنهما , وصلة صديقهما , وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما . وفقنا الله لكل خير وإحسان .

ياله من دين

لن أيأس
24 Jun 2010, 10:24 PM
[بسم الله الرحمن الرحيم


هذه قصة حقيقية لاحد الاخوات ...كانت متزوجة

قام زوجها بضربها ضرب شديد ....وفي لحظة أراد أن يضرب مقدمة رأسها في الارض(سيراميك ))وقد سبقتها ضربات شديدة لكن هذه الضربة عندما أراد بها لم يكن بينها وبين الارض الا مقدار نصف اصبع
ولكن قدرة الله عظيمة فقد أصبحت الرقبة والرأس والضهر في مستوى واحد وكل ماضغط على رأسها بقوة لايصل الى الارض رغم قصر المسافة السابق ذكرها ويضغظ على رأسها بقوة يريد أن ترتطم مقدمة الرأس بالارض ولكن لم يتمكن فكان الرأس والرقبة لاتهبط الى الارض أبدا ويحاول ويحاول ولايتمكن من ذلك .....فبعد فترة ذهبت للمستشفى وقد اصبح ماتحت عيناها متورم ذا لون ((موف)) وذلك أن الدم المتسرب في الرأس أنزله الله الى تحت العينين ولم يبقى في الرأس

ومن ما تتذكرة انها عندما قرأت على رأسها وهي واضعه يدها على رأسها تسمع صوت الدم وهو ينحدر من الرأس الى ماتحت العينين وهي تقرأ وتدعي الله ....وعندما رأها الدكتور قال لها

احمدي الله ان نزل الدم تحت العينين ولو بقى برأسك لدخلتي في غيبوبة ...في عمر الشباب لكن الله حفظها

فتذكرت عندما كان يحاول زوجها ضربها في الارض ولم يتمكن رغم قوته وقربها من الارض بمسافة نصف اصبع





حينها تذكرت أن الله حفظها ولم يمكنه من ضربها وجعل الرقبة والرأس والضهر في مستوى واحد ((كالخشبة لا تهبط الرقبة او الرأس كلها في صف واحد مع الظهر))


وانه لوضربها تلك الضربة لدخلت غيبوبة ......وهي في سن الشباب 26


فعرفت أن الله حفظها ..أن الله حفظها ...فسبحان الذي لايعجزة شئ في الارض ولا في السماء




ومن يحفظ الله يحفظه

((( ...احفظ الله يحفظك ،احفظ الله تجده تجاهك ...))

وهذه الفتاة الان شخصية مهمة وذات هيبة واستاذة ورفعها الله مكانة عاليييية جدا ....


ورغم هذا كانت لاتدعي عليه ولا على اهله

فكانت تقول اللهم كيف ادعي على من شهد لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة وسجد لك وركع

اللهم اني عفوت عنهم لاجلك فاجعلني مجابة الدعوة ..واني ادخرها عندك ان تعفو عني عند حشرجة الروح ويوم العرض .....

اللهم ان رسولك صلى الله عليه وسلم يقول( مازاد الله عبد بعفو الاعزا )........


.والله رأت العز بعينيها ..


وكان الناس يلومونها على تسامحها وطيبتها ....وكانت تقول

أنا اعامل الله... لا أعامل الناس


...اللهم أرحمنا واهدنا الى سبيلك سبيل الرشاد...

همي الدعوه
25 Jun 2010, 02:32 AM
أردت إفسادها فأنقذتني


أخواني أخواتي قرأت هذه القصة في كتاب فأحببت نشرها لأخذ العظة والعبرة.

القصة عن شاب كانت سبب هدايته فتاة أراد غوايتها، تفاصيل القصة هي:
داعية من نوع آخر وتوجه أخر ... خط لنفسه طريقاً وهدفاً، ولكن كان يؤدي إلى الهلاك والفساد. فمضى في تنفيذ مخططه
حتى سقط ضحية فتاة عرفت كيف تتعامل مع أمثاله.
ما أجمل الماضي وما أقساه!! صفتان اجتمعت في ذكرى رجل واحد، صفتان متضادتان أحاول أن أتذكر الماضي من أجل أن
أرى طفولتي البريئة فيها، وأحاول أن أهرب من تذكره كي لا أرى الشقاء الذي عشته في عنفوان شبابي، فحينما وصلت
سن الخامسة عشرة كنت في أشد الصراع مع طريقتين هما: طريق الخير وطريق الشر ... لكن من سوء تصرفى اخترت
طريق الشر، فقلدتني الشياطين أغلى وسام لديها، وصرت تبعاً لها، بل لم تمضي أيام حتى تمردت عليها فأصبحت هي
التابعة لي، فأخذت مسلك الشر واستقيت من مناهله المر الذي أشد من مرارة العلقم وأيم الله ... فلم أتخلى يوماًَ عن
المشاركة في تفتيت روابط القيم والشيم الرفيعة، حتى أصبح اسمي علماً من أعلام الغواية والضلال.

وذات مرة استرعت انتباهي فتاة كانت في الحي الذي أسكن فيه، وكانت كثيراً تنظر إليّ نظرة لم أع معناها... لكنها لم
تكن نظرات عشق، ولا غرام، رغم أنني لا أعرف العشق ولا الغرام حيث لم يكن لي قلب وقتها ... وتغلغلت في أفكاري تلك
النظرات التي استوقفتني كثيراً، حتى هممت أن أضع شراكي على تلك الفتاة، وبعد فترة أخذت منظومة شعرية يقولون
أنها منظومة عشق، فأرسلتها لها عبر باب منزلها، ولكن لم أجد منها رداً بذلك ولا تجاوب ... وأخذتني بعدها العزة بالإثم
لأغوين تلك الفتاة شاءت أم أبت، فكتبت فيها قصيدةً شعرية من غير ذكر إسم لها ... حتى وصلها الخبر بذلك، لكنها لم
تتصرف ولم يأت منها شيء، وذات مرة كنت عائداً إلى منزلي الساعة الرابعة فجراً، فأنا ممن هو مستخف بالنهار وساربٌ
بالليل...وإذا بي أجد عند الباب كتاباً عن الأذكار النبوية، فاحمر وجهي لذلك واستحضرت جميع إرادات الشر التي بداخلي،
حيث عرفت أن التي أرسلته لي تلك الفتاة ...

وبهذا فهي قد أعلنت حرباً معي، ففكرت وقتها أن أكتب قصيدة عن واقعة
حب بيني وبينها وأنشرها بالحي، وبعدها أكون قد خدشت بشرفها ... وجلست أستوحي ما تمليه الشياطين عليّ من
ذلك الوحي الشعري، ففرغت من قصيدتي تلك وأرسلت بها إلى دارها مهدداً إياها بأن ذلك سوف ينشر لدى كافة
معارفك، وجاءني المرسول الذي بعثت معه القصيدة بتمرات، وقال لي إن الفتاة صائمة اليوم وهي على وشك الإفطار وقد
أرسلت معي هذه التمرات لك هدية منها لك على قصيدتك بها، وتقول لك إنها ستدعو الله لك بالهداية ساعة الإفطار،
فأخذت تلك التمرات وألقيتها أرضاً، واحمرت عيناي بالشر، وتوعدتها بالإنتقام عاجلاً أم أجلاً ولن أدعها على طريق الخير
أبداً ما حييت، وأخذت أتصيد روحاتها وجياتها للمسجد بإلقاء عبارات السخرية والاسهزاء بها، فكان من معها من البنات
يضحكن عليها أشد الضحك، ومع ذلك لم تحرك تلك الاسهزاءات ساكناً فيها،

ومرة الأيام ورأيت أنني فشلت في محاولاتي
تلك بأن أضل تلك الفتاة واستمرت هي بإرسال كتيبات دينية لي، وكل يوم اثنين وخميس وهي الأيام التي كانت تصوم
فيهما كانت ترسل لي التمر لي، وكان لسان حالها يقول: أنها قد انتصرت علي، هذا ما كنت أظنه من تصرفاتها تلك.

وما هو إلا أشهر وسافرت خارج البلاد باحثاً عن السعادة اللذات الدنيوية التي لم أرها في بلدي، ومكثت قرابة أربعة أشهر،
وكنت وأنا خارج بلدي منشغل الفكر بتلك الفتاة، وكيف نجت من جميع الخطط التي وضعتها لها، وفكرت فور وصولي إلى
بلدي أن أبدأ معها المشوار مرة أخرى بأسلوب أكثر خبثاً ودهاءً، وقررت أنني سوف أردها عن تدينها واجعلها تسير على
درب الشر، وجاء موعد الرحلة والرجوع لبلدي وكان يومها يوم الخميس، وهو من الأيام التي كانت تصومها تلك الفتاة،
وحين قدم لنا القهوة والتمر بالطائرة أخذت أشرب القهوة أما التمر فقد ألقيت به – حيث كان رمزاً للصائمين ويذكرني بها –
وهبطت الطائرة بمطار المدينة التي أسكن بها وكان الوقت الواحدة ظهراً، وركبت سيارة الأجرة متوجهاً لمنزلي، وهناك
زارني أصدقائي فور وصولي، وكل منهم قد حصل على هديته مني وكانت تلك الهدايا كلها خبيثة، وكانت أكبرها قيمة
وأعظمها شراً هدية خصصتها لتلك الفتاة، كي أرسلها لها، ولأرى ما تفعله بعد ذلك، وخرجت ذاهباً لأتصيد الفتاة عند مقربة
من المسجد قبل صلاة الغرب، حيث كانت حريصة على أداء الصلاة في المسجد لأن به جمعية نسائية لتحفيظ القرآن، وما
أن أذن المغرب وفرغ من الأذان وجاء وقت الإقامة، ولم أر الفتاة، استغربت، وقلت في نفسي قد تكون الفتاة تغيرت أثناء
سفري وهجرت المسجد وتخلت عن تدينها ذلك،

فعدت لمنزلي، وأنا كلي أملٌ أن تكون توقعاتي تلك في محلها، وأثناء ما
كنت أقلب في كتبي وجدت مصحفاً مكتوباً عليه إهداء لك لعل الله أن يهديك إلى صراطه المستقيم، التوقيع/ إسم
الفتاة ... فأبعدته عني وسألت الخادمة من أحضر هذا المصحف إلى هنا فلم تجبني، وخرجت في يومي الثاني منتظراً
الفتاة عند باب المسجد ومعي المصحف كي أسلمها إياه وأقول لها إني لست بحاجةٍ إليه، كما أنني سوف أبعدك عنه
قريباً، وانتظرت الفتاة عند المسجد ولكن لم تأتي. وكررت ذلك عدة أيام ولكن دون فائدة فلم أرها، فذهبت إلى مقربة
منزلها وسألت أحد الصبيان الصغار الذين كانوا يلعبون مع إخوة لتلك الفتاة، فسألتهم: هل فلانة موجودة؟ فقالوا لي:
ولماذا هذا السؤال! ربما أنت لست من هذا الحي.

قلت: بلى ولكن لدي رسالة من صديقة لها كنت أود أن تذهبوا بها لها، فقالوا لي: إن من تسأل عنها قد توفاها الله وهي
ساجدة تصلي بالمسجد أكثر من شهرين.
عندها ما أدري ما الذي أصابني، فقد أخذت الدنيا تدور بي وأوشكت أن أقع من طولي، ورق قلبي وأخذ الدمع من عيني
يسيل، فعيناي لتي لم تعرف الدمع دهراً سالت منها تلك الدموع بغزارة، ولكن لماذا كل هذا الحزن؟ أهو من أجل موتها
وحسن خاتمتها أم من أجل شيء أخر؟ لم أقدر أن أركز وأعلم سبباً وتفسيراً لذلك الحزن الشديد.
أخذت العودة لمنزلي سيراً على الأقدام، وأنا هائم لا أدري أين هي وجهتي وإلى أين أنا ذاهب، وجلست أطرق باب منزلي
بينما مفتاح الباب داخل جيبي، لقد نسيت كل شيء نسيت من أنا أصبحت أنظر وأتذكر نظرات تلك الفتاة في كل مكان
تلاحقني، وأيقنت بعدها أنها لم تكن نظرات خبث ولا أي شيء آخر، بل نظرات شفقة ورحمة عليّ.

فقد كانت تتمنى أن تبعدني عن طريق الشر، فقررت بعد وفاتها أن أعتزل أهلي والناس جميعاً أكثر من سنة وسكنت بعيداً
عن ذلك الحي وتغيرت حالتي، وصار خيالها دوماً أراه لم يتركني حتى في وحدتي، أصبحت أراها وهي ذاهبة للمسجد
وحينما تعود، وحاول الكثير من أصدقائي أن يعرفوا سبب بعدي عن المجتمع وعن رغبتي واختياري للعيش وحيداً لكنني
لم أخبرهم بل السبب، وكان المصحف الذي أهدتني إياه لا يزال معي، فصرت أقبله وأبكي، وقمت فوراً بالوضوء والصلاة
لكنني سقطت من طولي فكلما حاولت ان أقوم أسقط، لأنني لم أكن أصلي طوال عمري، فحاولت جاهداً فأعاني الله
ونطقت باسمه،

ودعيت وبكت لله بأن يسامحني وبأن يرحم تلك الفتاة رحمةً واسعة من عنده، تلك الفتاة التي كانت دائماً
ما تسعى لإصلاحي ...و كنت أنا أسعى لإفسادها، لكن تمنيت لو أنها لم تمت لأجل أن تراني على الإستقامة، لكن لا
راد لقضاء الله، وصرت دوما أدعوا لها وأسأل الله لها الرحمة، وأن يجمعني بها في مستقر رحمته، وأن يحشرني معها ومع
عباده الصالحين. واتمنى اخذ العظه والعبره

كتاب

طريق التوبة

أختكم في الله مها
25 Jun 2010, 05:17 PM
بارك الله فيك أخي همي الدعوة ,, جزاك الله خير الجزاء

همي الدعوه
26 Jun 2010, 01:02 AM
استدعى آخرين ليشاركا في افتراسها بعد علمه بحملها سفاحا

عائدة من دنيا الحب الكاذب : ضحيت بشرفي لأجل شاب أذلني

أحمد البراهيم - سبق - الرياض :
توهمتْ.. صدقتْ.. جرفها التيار فداست على كل شيء، وسلمت نفسها طواعية لذئب استدرجها إلى طريق الرذيلة، حيث أخذ منها ما أراد، فحملت منه سفاحاً، وحين طالبته بتنفيذ وعوده وإنقاذها من الفضيحة، أظهر لها وجهه الحقيقي وطالبها بأن ترمي نفسها في أحضان أصدقائه الذين ساعدوه على إجهاضها، ثم ألقوها جميعا بأحد الأسواق، كذبيحة بلا صاحب..

هذه أولى الحلقات التي تنشرها "سبق" ضمن سلسلة قصص لفتيات وقعن في وحل الرذيلة , ثم قررن ترك طرق الشيطان والعودة إلى الله والإفصاح عن هذه الوقائع للعظة والعبرة.


تحكي أولى الفتيات في رسالة لـ "سبق" مأساتها قائلة: "أكتب لكم قصتي وأنا أرغب بكل صدق وإخلاص أن يستفيد ويتعظ منها كل من كانت له أهواء، وجرفته مقدمات الخطيئة، شاباً أو فتاة. لقد مررت بتجربة صعبة كادت أن تعصف بي وتدمرني، لولا أن الله رحمني وبعث لي من ينقذني من براثن الخطيئة التي كنت أغوص فيها واهمة أني أعيش في جنة الحب والحياة مع من أحببت، وجرتني قدماي للارتباط به بطريقة كنت أعتبر أنها هذه هي الحياة السعيدة، والطريق المفروشة بالورود الزهرية.. التقيت بشاب وأنا التي أتفاخر أمام زميلاتي أني أستطيع أن ألعب مع الشبان والتحكم بعواطفهم، بل وتحطيمها متى ما أردت."
وتضيف: "ولكني وقعت في شباك صياد لم يرحمني، وتلذذ بتعذيبي باسم الحب الموهوم والمزيف بعد أن التقينا أول مرة في أحد المتنزهات، وأحببت أن ألعب كعادتي مع ضحية جديدة من الذين أتلاعب معهم. كنت أحاول لفت انتباهه لي بطريقة غير مباشرة حتى وقع وبدأ هو يلاحقني حيث أتجه في المنتزه، قبلت أخذ رقم جواله، توالت بيننا الاتصالات. ولكنها هذه المرة كانت مختلفة عن سابقتها. كنت أنا من يشعر أنني أنجرف بقوة وراءه. فلقد أغرقني بالحب والعاطفة، وبشخصية باهرة وجادة في الوقت نفسه. نعم هو مختلف يحس ماذا أريد. يدرك ماذا أعني. حين أتكلم يتفهم مشاعري ويحافظ عليها. ولم يكن يوماً أنانياً، أو أشعرني بما يريده الشاب من الفتاة، بل على العكس كان يذكرني بأمور كثيرة خيرة ولا يترك مناسبة إلا ويغرقني فيها بالهدايا، وأهم من ذلك كلامه الحاني الذي أصبحت لا أستطيع أن يمر يوم دون أن أسمعه" .
وتستطرد الفتاة: "لم يحدث منذ بداية علاقتنا أن فكر أو ألمح لي برغبته في مقابلتي، أو طلب مني الخروج معه، بل على العكس حين كنت أخبره أنني سأخرج مع أهلي للتنزه أو إلى مكان عام، وأني أرغب في رؤيته، يتحجج بأن لديه ارتباطات ولا يستطيع مقابلتي حيث أكون، ازددت حباً وتعلقاً بفتى أحلامي لدرجة أني بدأت ألمح إلى والدتي عن هذه العلاقة بشكل غير مباشر، خاصة حين نكون في جلسة ودية أو نطالع مسلسلاً في التلفزيون سوية"
لذلك – تقول الفتاة: "نسجت في مخيلتي كل الأحلام الوردية التي كنت أتمنى عيشها مع فارس أحلامي طوال سنة كانت هي فترة علاقتنا التي كنت أنا خلالها أطلب منه مقابلتي، وكان يرفض وأنه ليس هذا الوقت المناسب الذي يسمح لنفسه ليخرجني معه بدون رابط حقيقي، في حين كنت أتلهف لرؤيته وأدعي المرض في بعض الأحيان لأستطيع إقناعه بلقاء ولو عابر بيننا. لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل واستمر هو في إغراقي بالحب والعواطف الجياشة، ولكني لم أصبر لدرجة أني هددته إن لم يرضخ لطلبي بمقابلته، فسوف أقطع علاقتي به، ولكن حتى هذا أيضاً لم تفد معه، وبعدها قمت جبراً على نفسي بقطع اتصالاتي به ليومين كان خلالهما يواصل الاتصال علي ويمطرني برسائله التي حطمت عنفواني وزادت في شوقي إليه، ولم أستطع الصبر على عدم سماع صوته بعد ذلك" .
وتضيف: "وعدني في إحدى رسائله أنه سيحدد لقاء قريباً بيننا. فرحت، بل طرت من الفرحة لذلك. وقمت أستعد وأجهز لهذا اللقاء الذي كنت أعتبره ليلة عرسي وليست هي بداية الخطيئة، فقد اتصل، وبالفعل حدد لي موعداً لنتقابل فيه. كنت أنا أكثر سعادة منه، رتبت كل أموري لهذا اللقاء التاريخي كي لا يشعر أحد بغيابي، ثم كان الموعد المرتقب. وحاولت أن أثقل عليه بجسدي، لكن قلبي وكل حواسي كانت تحتضنه في ذلك المطعم".
وتواصل: "تواعدنا ثانية وتكررت لقاءاتنا إلى أن جاء ذلك اليوم الذي طلب مني فيه مرافقته إلى شقته التي يعيش فيها، وكانت أكبر فرصة لي لأختلي بحبيبي بعيداً عن الأنظار. طلب مني انتظاره في السيارة. ولكن أصررت على النزول معه. رافقته إلى شقته ولكني ودعت عفتي وشرفي وبعت نفسي بأرخص الأثمان، فقد كانت بداية النهاية" .
وتضيف: "رغم أني سلمت جسدي وبعته شرفي، لكنه كان لا يزال يواصل تمثيل دوره بإتقان، حتى إنه أبدى اعتراضه على فعلتنا في ظل سعادتي ورؤيتي أنه لا يوجد ما يعكر صفو علاقة الحب والزواج السعيد في المستقبل القريب، هذا كان سر سعادتي وأملي القريب. بعد ذلك تكررت اللقاءات الآثمة حتى أوجدت ثمرة الخطيئة في أحشائي. وبالمقابل بدأت الأقنعة التي كان يرتديها في التساقط واحداً تلو الآخر. فقد أصبح لا يلقي لي بالاً إلا حين يرغب في خروجي معه" .
وتستطرد الفتاة: "كانت المصيبة الكبرى حين حدثته عن المصيبة التي في بطني، فقال لي بكل برود: أجهضيه حتى لا يعكر لقاءاتنا ويكتشف أهلك علاقتنا. جن جنوني ووددت لو أني أستطيع في حينها أن أجهض حياته هو. وحين دعاني للخروج معه لمناقشة أمر ذلك الحمل، كان اللقاء الطامة الكبرى، فقد أخذني لشقته التي أصبحت أعرف كل زاوية فيها ولكنها كانت هذه المرة مختلفة، فقد دعا اثنين من أصدقائه على شرف حضوري، وطلب مني أن آخذ راحتي معهما. وليت الأرض انشقت وقذفت بي في داخلها قبل أن أسمع مثل هذه الكلمات" .
وتضيف الفتاة: "ثم توالت المفاجآت حين صحت في وجهه: ألم يكن موعداً لحل مصيبتنا التي نحن فيها؟! فرمقني بنظرة خبث وكشر عن أنيابه ببسمة أخبث وقال: لقد تدبرت هذا الأمر واتصلت على فلانة. هي التي ستقوم بعملية الإجهاض بطريقتها، فهي خبيرة بذلك وجربتها من قبل. انطفأت في عيني كل الألوان ولم يبق لي إلا سواد خطيئتي، والعار الذي جلبته لنفسي وأهلي، وقبل ذلك كله بُعدي عن الله وانجرافي وراء الأوهام الزائفة.. آآآه. ليتني أقتل نفسي وأرتاح. ولكن حتى هذه لم تكن لدي الشجاعة الكافية لفعلها" .

وتحكي الفتاة باقي فصول مأساتها قائلة: "موعدنا الذي أقسمت على نفسي أن يكون الأخير الذي سيتم فيه إجهاض الخطيئة، تم، ولكن قبله أحب ذلك الذئب أن ينهي على فريسته لتكون الضربة القاضية، فقد حبسني في شقته وتناوب هو وصديقاه على افتراس التي أصبحت عديمة الإحساس، ولم تعد تأبه أو تخاف من شيء. فقد كانت نهاية آدميتي. ثم حضرت المرأة بعد يومين وأجهض الحمل. وبعد ساعتين رماني في أحد الأسواق" .
وتستدرك الفتاة لتقول: "ربما تلاحظون أني لم آت على ذكر أهلي. وأين هم من كل هذه الأحداث. كل ذلك بقصد مني، فأنا لا أريد أن أحكم بمدى الخطأ الذي حصل. أهو مني بمفردي أم يتحملون كامل مسؤولية ما وصلت إليه من عدم التوجيه والمتابعة؟ أو أن ذلك كان بسبب أنهم لا يريدون حرماني من أي شيء أتمناه؟".

ثم تعود الفتاة لإكمال ما حدث، فتقول: "بعد أن تركوني في السوق وذهبوا كانت تلك بداية مرحلة جديدة، حيث تم القبض علي من قبل رجال الهيئة. وكنت في أسوأ حال ونفسية محطمة ولم أذق النوم من يومين. حاول رجال الهيئة معرفة قصتي لكني لم أستطع حتى الكلام، فتركوني في استراحة للنساء وكان آمن مكان أجد نفسي فيه. فقد استغرقت في نوم طويل ولم أشعر بنفسي. وحين استيقظت وقمت أتلفت يميناً ويساراً وجدت أني كنت في سبات عميق، وقام رجال الهيئة الذين شاهدوا حالتي بتهدئتي، وكانوا حلقة وصل مع مستشارة في مركز استشاري لرعاية الفتيات ولمن كن في مثل حالتي" .
وتتساءل الفتاة: لا أدري، هل أقول عن نفسي: إنني ضحية أم الجاني على نفسي وأهلي ومجتمعي؟! الآن أعيش في مرحلتي الجديدة تائبة عائدة مستغفرة عن خطيئتي التي أتمنى من الله أولاً، ثم كل من تسببت في آلامه وتحطيمه بأفعالي أن يسامحني، وأطلب من كل مغرور بالدنيا وأوهام الحب الكاذبة عدم تصديق تلك الأماني الزائفة، والتنبه من الذئاب المفترسة.
وتواصل الفتاة قائلة: "أكتب لكم قصتي وأنا الآن أخضع لبرنامج تأهيلي أعيش فيه أسعد أيام عمري، حيث بدأت أستعيد ثقتي بنفسي. ويعلم الله نيتي وسبب كتابتي لقصتي، وتفكيري بنشرها، وأعتذر عن الإطالة فيها رغم أنني حاولت قدر الإمكان أن أختصر منها أحداثاً رأيت عدم الفائدة منها. وقد تلاحظون ذلك في بعض الأحداث .
وتختم الفتاة قائلة: "لا يفوتني أن أزف لكم بشرى أني سأرتبط قريباً بزوج تفهم وضعي ووقف بجانبي. وأسأل ربي أن يحفظ كل شباننا وفتياتنا على الخير والابتعاد عن طرائق الشيطان".

أختكم في الله مها
26 Jun 2010, 10:24 PM
اللهم أهدي بنات المسلمين وشبابهم ,, بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء

همي الدعوه
27 Jun 2010, 12:46 AM
رجعت بنت أخرى

أنا كنت في مراهقتي كنت أريد أن يلتفت إلي الشباب ويتغزلون بي فكنت أتبرج وعندما أذهب للمجمعات أتلفت وأناظر الشباب وأبتسم لهم ,كنت أتصور أن السعادة كل السعادة أن يضحك لي شاب أو أن أحصل منه على موعد أو أسمع منه كلمة حلوة ,وكنت أحس أن طاعة الله والصلاة هي التي تبعدني عن سعادتي (والعياذ بالله) .

خصوصا أني كنت لم أتزوج بعد فظننت أن هذه الطريقة لجذب الشباب لخطبتي يعني كنت أمشي على مبدأ(الغاية تبرر الوسيلة).

فكلمت شباب على الهاتف وواعدتهم وظليت على هذا الحال 3 سنين تقريبا

ولكن لأن نفسي طيبة قلت لأمي يا أماه أنا أريد أن أتزوج ولاأستطيع أن أنتظر نصيبي حتى يأتيني

فبدورها كلمت أبي بالموضوع وحاول هو الآخر (الله يخليه لنا) يدور لي على شخص من الأهل يزوجني إياه وزوجني إياه

ولكن رأيت العذاب على يد هذا الزوج فكان يسئ معاملتي ومعاملة أبي وأمي ,فقلت في نفسي أهذا الزواج الذي يحلم به جميع الفتيات ؟

فرأيت حياة العزوبية جنة ! جنة تركتها وذهبت للجحيم برجلي!

ليس لأن الزواج شئ سئ ولكن لأني أردته قبل أوانه وقبل وقته

والذي جعلني أستعجل نصيبي هي مكالماتي مع الشباب وسماعي الأغاني ليل نهار (الله يغفرلي ولجميع المسلمين)

فكنت كالمجنونة ,هيمانة في عالم الخيال.

طبعا تطلقت من هذا الزوج ورجعت إلى بيت أهلي ولكني رجعت بنت أخرى غير التي خرجت لاأترك فرضا وأضع حجابي بشكل صحيح وأدعو إلى الله وأنصح أخواتي ,وشعرت بأهمية الصلاة وذقت حلاوتها .

(ادعو لي بالثبات إلى الممات).


طريق التوبة

أختكم في الله مها
27 Jun 2010, 12:10 PM
أدعوا الله الثبات لها إلي الممات ,, بارك الله فيكم

همي الدعوه
28 Jun 2010, 02:28 AM
توبة رجل في بانكوك



نذكر لكم قصة رجل قد بدأ الشيب يشتعل في رأسه ذهب إلى بانكوك .. الى مكان الضياع والفساد .. العربدة والفجور ..... المخدرات والهلاك ....
هناك تاركا زوجته وأولاده ولكنه استيقظ في النهاية يروي قصته فيقول : لم أخجل من الشيب الذي زحف إلى رأسي ..

لم أرحم مستقبل ابنتي الكبرى التي تنتظر من يطرق الباب طالبا يدها للزواج.. لم أعبأ بالضحكات الطفولية لابنتي الصغرى التي كانت تضفي السعادة والبهجة على البيت .. لم التفت إلى ولدي ذي الخمسة عشر ربيعا والذي أرى فيه أيام صباي وطموحات شبابي وأحلام مستقبلي ..

وفوق كل هذا وذاك لم أهتم بنظرات زوجتي .. شريكة الحياة وهي تكاد تسألني إلى أين ذلك الرحيل المفاجئ . شيء واحد كان في خاطري وأنا أجمع حقيبة الضياع لأرحل .. قفز هذا الشيء فجأة ليصبح هو الحلم والأمل .. ليصبح هو الخاطر الوحيد.. وميزان الاختيارات الأقوى .

ما أقسى أن يختار المرء تحت تأثير الرغبة .. وما أفظع أن يسلك طريقا لا هدف له فيه سوى تلبية نداء الشيطان في نفسه وهكذا أنا .. كأنه لم يكفني ما تمنحه زوجتي إياي ..

تلك المرأة الطيبة التي باعت زهرة عمرها لتشتري فقري.. وضحت كثيرا لتشبع غروري الكاذب .. كانت تمر عليها أيام وهي تقتصر على وجبة واحدة في اليوم لأن مرتبي المتواضع من وظيفتي البسيطة لم يكن يصمد أمام متطلبات الحياة.

صبرت المسكينة .. وقاست كثيرا حتى وقفت على قدمي.. كنت أصعد على أشلاء تضحياتها.. نسيت أنها امرأة جميلة صغيرة .. يتمناها عشرات الميسورين واختارتني لتبني مني رجلا ذا دنيا واسعة في عالم الأعمال يسانده النجاح في كل خطوة من خطواته .

وفي الوقت الذي قررت فيه أن ترتاح لتجني ثمرات كفاحها معي فوجئت بي أطير كأن عقلي تضخم من أموالي .. وكأنني أعيش طيش المراهقة التي لم أعشها في مرحلتها الحقيقية . بدأت يومي الأول في بانكوك .. وجه زوجتي يصفع خيالي كلما هممت بالسقوط هل هي صيحات داخلية من ضمير يرفض أن ينام .. أم هو عجز " الكهولة " الذي شل حركتي .

" إنك لا تستطيع شيئا .. أعرض نفسك على الطبيب " عبارة صفعتني بها أول عثرة فنهضت وقد أعمى الشيطان البصيرة ولم يعد همي سوى رد الصفعة .. توالت السقطات وتوالى الضياع .. كنت أخرج كل يوم لأشتري الهلاك وأبيع الدين والصحة ومستقبل الأولاد وسلامة الأسرة .. ظننت أنني الرابح والحقيقة أنني الخاسر الضائع الذي فقد روحه وضميره وعاش بسلوك البهائم يغشى مواطن الزلل .

أخذت أتجرع ساعات الهلاك في بانكوك كأنني أتجرع السم الزعاف .. أشرب كأس الموت .. كلما زلت القدم بعثرات الفساد .. لم تعد في زمني عظة ولم يسمع عقلي حكمة. عشت غيبوبة السوء يزينها لي مناخ يحمل كل أمراض الخطيئة .. مرت سبعة أيام أصبحت خلالها من مشاهير رواد مواطن السوء.. يشار إلي بالبنان .. فأنا رجل الأعمال " الوسيم " الذي يدفع أكثر لينال الأجمل! أحيانا كان همي الوحيد منافسة الشباب القادمين إلى بانكوك في الوجاهة.. في العربدة.. في القوة.. أعرفهم جيدا .. لا يملكون جزءا يسيرا مما أملكه لكنهم كانوا يلبسون " أشيك " مما ألبسه

لذا كنت اقتنص فورا الفريسة التي تقع عليها أعينهم.. وعندها أشعر أنني انتصرت في معركة حربية وفي النهاية سقطت سقطة حولتني إلى بهيمة .. فقدت فيها إنسانيتي ولم أعد أستحق أبوتي .. فكانت الصفعة التي أعادت إلى الوعي .. قولوا عني ما تشاءون .. اصفعوني.. ابصقوا في وجهي.. ليتكم كنتم معي في تلك الساعة لتفعلوا كل هذا .. أي رعب عايشته في تلك اللحظات وأي موت تجرعته.

أقسم لكم أنني وضعت الحذاء في فمي لأن هذا أقل عقاب أستحقه.. رأيت – فجأة – وجه زوجتي يقفز إلى خيالي.. كانت تبتسم ابتسامة حزينة.. وتهز رأسها أسفا على ضياعي.. رأيت وجه ابنتي الكبرى التي بلغت سن الزواج تلومني وهي تقول : ما الذي جعلك تفعل كل هذا فينا وفي نفسك ؟! ورأيت – لأول مرة – صحوة ضميري ولكنها صحوة متأخرة ..

جمعت حقيبة الضياع التي رحلت بها من بلدي .. قذفتها بعيدا .. وعدت مذبوحا من الوريد إلى الوريد. ها أنذا أبدأ أولى محاولاتي للنظر في وجه زوجتي.. أدعو الله أن يتوب علي.. وأن يلهم قلبها نسيان ما فعلته في حقها وحق أولادنا.

ولكن حتى الآن لم أسامح نفسي.. ليتكم تأتون إلى وتصفعوني بأحذيتكم إنني أستحق أكثر من ذلك..


العائدون الى الله

طريق التوبة

همي الدعوه
29 Jun 2010, 01:24 AM
فضائح الجوال ( قصص للفتيات محزنة )


سعيد القحطاني



القصة الأولى: فضيحة المفتاح
الطالبة " منيرة " وقعت في مأزق حينما شغلها عن بعض الاحتياطات وذلك في درس أراد الله به أن يفضحها أو أن يعيدها سبحانه بفضله إلى رشدها.
تقول لقد كانت لي علاقة مشبوهة بصديق أخي الذي وثق به وأدخله إلى بيتنا وكان في عمري تقريباً أقنعني بالخروج معه، وللأسف نحن"البنات" حينما نوهم بشيء اسمه الحب نرى أنه من الإخلاص أن نمنح من نحب كل شيء ولو على حساب سمعتنا.
فخرجت معه ذات ليلة وأصبحنا نجوب الشوارع حتى بزغ الفجر والحمد لله أن عناية المولى لم تجعلني فريسة سهلة في يديه وعندما أردت العودة إلى المنزل اكتشفت أنني لم أحمل المفتاح اتصلت ببنت أختي التي في نفسي عمري وقلت لها: إنني خرجت مع أخي وأننا نسينا المفتاح وطلبت منها مفتاح أختي دون علمها وفعلت..
ولكنها أخبرت صديقة والدتها التي استدعتني إلى مكتبها وواجهتني بحقيقتي وسوء ما فعلت والآثار التي تترتب على مثل هذا العمل وكانت ولله الحمد سبباً في هدايتي إلى النور وطريق الصواب والآن أحمد الله على هذا وأدعو لها بالسداد.
................
القصة الثانية: رسائل الجوال سبب ضياعي
وتقول "سعاد" طالبة في المرحلة المتوسطة كانت رسائل الجوال هي سبب انغماسي في هذا الوحل فكانت البداية اقتناء الجوال في مثل هذا العمر وثقة والدتي وعدم المراقبة، ثم بدأت تأتيني رسائل الغزل والغرام من رقم هاتف غريب حتى قادني حب الاستطلاع إلى الاتصال....
فأعجبني الصوت واستمرت المحادثات حتى توهمت حبه وأنني قد كبرت ومن حقي أن أحب وأتزوج..
تقول:إنني كلما تذكرت هذه الحادثة شعرت بالخزي والمهانة إنني أحياناً أستحي من نفسي أن أتذكرها.
استمرت العلاقة حتى سخر الله لي إحدى قريبات هذا الماكر وساعدتني على التخلص منه وأصبحت تتقرب مني وتوجهني حتى سلكت طريق الخير.
............
القصة الثالثة: أختي كانت سبب ضياعي
أما "مرام" 14سنة، فتلوم أختها التي كانت السبب في قصتها التي تحكيها بقولها أختي التي تكبرني بثلاث سنوات سبب وقوعي بهذا الأسلوب حيث كنت أنام معها في نفس الغرفة وأسمعها تتحدث مع شاب بكلمات حلوة وجميلة حتى أعجبني هذا الطريق وبدأت أعبث بالهاتف...
ولأنني لا أدرك مثل هذه الأساليب ولست بارعة فيها اكتشفني والدي وكان سبباً في اكتشاف أختي وفصلنا عن الدراسة وأصبحنا نعاني من فراغ قاتل.
.............
القصة الرابعة: بسبب الجوال ضاعت سمعتي
وتقول "ت" إنني ضحية المعاكسات الهاتفية والانجراف خلف الشهوات كنت أعبث بالهاتف من باب ملء الفراغ ولم أكن أعلم أن النهاية ستكون سمعتي على كل لسان واسمي يتردد في استراحات الشباب وهاتفي تتداوله الأيدي العابثة إنني فشلت في كل شيء وتركت الدراسة قبل أن أحصل على الشهادة الثانوية، وعمري بلغ 28 ولم يطرق بابي رجل واحد يتقدم لخطبتي...
إنني أريد أن أصرخ بملء صوتي في أذن كل فتاة أن ينظرن إلى ما آلت إليه حالتي بسبب العبث والأساليب المريبة وهاأنذا أنتظر قدري المجهول.
...................
القصة الخامسة: جوال يحطم حياة عروس
في يوم فرح الناس يدعون لهم بالخير والصلاح يدعون لهم بالحياة السعيدة.
هذا الزواج الذي كان الرجال يرقصون (العرضة) على أصوات الطبول والسيوف...
والنساء يرقصن على أصوات الطبول والألحان الراقصة.
وهؤلاء البنات والنساء الكبيرات بالعمر على المسرح فرحات بهذا اليوم المبارك الذي تتمناه كل أم.
وهذه الشيطانة الرجيمة الشرسة تجلس بين المعازيم ولا أحد يدري عن هذه الفتاة المسكينة (ليست مسكينة بل كل الحقد بقلبها على هذه العائلة المحترمة)...
وبيدها جهاز جوال من الأنواع التي بها جهاز تصوير الناس وتصور هذه العروس المبوسطة الفرحة بهذه الليلة (ليلة العمر).ماذا حدث لهن؟
صور عدد كبير من النساء على الإنترنت ! صورة العروس (الزوجة) على الإنترنت! صور نساء متزوجات على الإنترنت !
ماذا حدث للزوجة يوم علمت عن هذا الموقف هذه الزوجة على السرير الأبيض في أحد المستشفيات تعاني من مرض نفسي لا تريد أن ترى أحداً.
تحب أن تكون الغرفة التي تنام بها مظلمة لا إنارة بها ولاشيء.
ندعو بالشفاء العاجل لهذه الفتاة التي لم يتجاوز عمرها العشرين سنة.
ولكن هنا السؤال:
ماذا تستفيد تلك الفتاة (الشيطانة) من تحطيم عائلة ؟ما هي عقوبة تلك الفتاة (الشيطانة) في نظركم ؟
...............
من شريط:
ضحايا الجوال –أحمد سالم باد ويلان


ياله من دين

البنفسج
30 Jun 2010, 12:59 AM
مشكورين على هذه الجهود الرائعة والمواضيع القيمة

همي الدعوه
30 Jun 2010, 01:15 AM
والدي لا يعرفني



جاءني ذلك الشاب البالغ من العمر خمسة عشر عاماً وسألني فقال: هل يجوز أن أدعو على والدي؟!.
قلت: لماذا؟!.
قال: طلق أمي وأنا في بطنها ولم أره منذ ذلك الوقت إلا دقائق يسيرة، وذات يوم حضرت للسلام عليه وقلت: أنا ولدك. فقال: ويش يعني؟.
فأصابني إحباط كبير وحزن كبير، ولقد قتل مشاعري تجاهه ولا أشعر إلا بالكره الشديد والبغض له، فهل علي إثم في هذا الكره؟!.
قلت: عجباً لحال هذا الأب! وأي قلب يحمل؟ وهل يدرك خطر هذا العمل، وأين الرحمة والإحسان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.


بقلم الشيخ : سلطان العمري
ياله من دين

همي الدعوه
01 Jul 2010, 02:48 PM
إنه جاري .. يريد زوجتي


أحضر أحد الشباب إلى الإسعاف وهو في حالة خطيرة
تم إبلاغ مركز الشرطة وانتقل المحقق للتحقيق في هذه القضية

يقـــــــول المحــــــــقق

دخلت على المصاب وإذا هو في حاله سيئة وعلى وجهه آثار اعتداء وضرب
حاولت أن آخذ منه أي إفادة لكنه لا يستطيع الكلام من شدة الضرب
عدت إلى المستشفي في اليوم التالي حيث بدأ الشاب يسترد بعض قوته
وأصبح يستطيع الكلام

اتضح أنه رجل متزوج يعيش بمفرده في المنزل بعد ولادة زوجته
وانتقالها إلى أهلها

سألته عن الإعتداء والضرب الذي تعرض له فذكر
أن جاره دخل عليه بالمنزل واعتدى عليه وسرق منه شنطة كان بها مئة ألف ريال

استُدعي الجار واعترف بأنه قام بضرب الشاب
ولم يسرق منه أي مبلغ

قال له المحقق: لماذا ضربته؟؟

فقال: كانت زوجتي تشتكي أن شخصاً يتصل عليها باستمرار
ويحاول أن يسترسل معها بالكلام, طلبت من زوجتي أن تستدرج المتصل
حتى نتمكن من معرفته

وفي أحد الأيام اتصل هذا الرجل على زوجتي فرحبت به

وقالت: لماذا لا تأتي إلى المنزل
قال: في المنزل
قالت: نعم قال أنا اتصل من مشغل الخياطة الذي في أسفل المنزل
قالت الزوجة: أنا الآن لوحدي في المنزل وسأترك لك الباب
مفتوح لكي تتمكن من الدخول

يقول الزوج بعد أن وافق الرجل المتصل على الحضور إلى البيت

إختبأت بغرفة مجاورة وتركت باب المنزل مفتوح وانتظرت لحظات
وإذا برجل يدخل إلى المنزل

خرجت إليه وإذا بالمفاجئة من هو هذا الرجل, إنه جاري

يريد أن يدنس شرفي لم أتمالك نفسي أمام هذا الموقف فأنهلت
عليه بالضرب الشديد, انفلت مني وهرب إلى منزله فلحقت به ثم دخل المنزل
ودخلت وراءه وأكملت ضربه في منزله حتى سقط ولم يعد يستطيع الكلام.

فانظر إلى ضرورة اختيار الجار قبل الدار

من شريط من ملفات التحقيق للرائد سامي الحمود

طريق التوبة

أبولؤى
01 Jul 2010, 02:57 PM
جزاك الله من كل خيره

وبارك الله فيك

وشكراً ابومحمد

وشكراً للجميع

أختكم في الله مها
01 Jul 2010, 05:12 PM
بارك الله فيك , جزاك الله خير الجزاء

همي الدعوه
02 Jul 2010, 02:46 AM
وجدت الحنان وحرف ( الحاء ) عند صاحب المكياج

المشرف العام سلطان العمري


إنها رسالة وصلت إلي عبر إحدى الأخوات:
" زميلتي متزوجة ولكنها تعاني من زوج لا يجلس في البيت، بل يخرج من العصر حتى الساعة الواحدة ليلاً، ثم يرمي بنفسه على سريره لينام، ونسي أنني " زوجة" أريد حرف الحاء: " حنان" و"حب".
فوسوس لي الشيطان لأبحث عن هذا الحرف في مكان آخر، فذهبتُ لوحدي مع سائق أجره للسوق، ودخلتُ محلاً للأدوات الخاصة بالمرأة من المكياج ونحوه، ودخلت لأقضي وقتي في رؤية هذه الأصباغ والمواد التجميلية.
ولكن البائع كان يملك حرف الحاء فرآني وقد عرضتُ بعض المواد، فقال: يا أختي بشرتك جميلة، وهذا لا يناسبك لم لا تأخذين نوعاً آخر؟ وجاء بنوع آخر، وعرضه علي، وأعجبني فنظرت ُ إليه، ونظر إلي وكانت نظرته مليئة بحرف الحاء " الحب" هكذا زين لي الشيطان.
ثم خرجت ورجعت للبيت، الذي لا أجد فيه هذا الحرف، بل أجد " الزوج نائماً أو خارجاً مع حرف الحاء.
ودعتني نفسي الأمارة بالسوء لزيارة ذلك المحل.
فدخلتُ، فرأيت الرجل في هيئة حسنة وشممت منه العطر جميل، فجذبني ذلك إليه.
وابتسم لي ابتسامة، لم أرها من زوجي منذ تزوجته..
رمى بالورقة الصغيرة التي فيها رقمه، فشعرتُ بنفسي تدفعني لأخذها لعلي أجد حرف الحاء.
أخذت الرقم، واتصلتُ عليه، بكل شجاعة مقرونة بدموع الحسرة والندم ومُلطخة بشيء من الحياء.
ودام الاتصال أياماً وأسابيع....
ولازال الزوج في غفلته عن زوجته الفقيرة إلى حرف " الحاء".
وجاء أخو الزوج ليسكن معنا في منزلنا، وبقي مدة معنا، ولاحظ انشغال خط الهاتف لأني أكلم صديقي الذي وجدتُ عنده حرف الحاء.
فما كان من ذلك الأخ المجرم إلا أن قام بتسجيل إحدى مكالماتي في شريط كاسيت، وقدمها لأخيه " زوجي" ووضعها في سيارته، ولما ركب زوجي السيارة سمع الشريط، وتفاجأ بما فيه، ورجع إلي يضربني ويتهمني ويسبني ورمى علي القنبلة " أنت طالق" وأخذني ومعي طفلتي (ابنته ) ليرمي بنا في بيت أمي المسكينة....
ومضت الساعات وأنا أسيرة وكسيرة وبجانبي طفلتي التي لا ذنب لها....
فيا زوجي العزيز: اعترف بخطأي ولكن هل من عودة مقرونة بحرف " الحاء" ؟

ياله من دين

أختكم في الله مها
02 Jul 2010, 01:47 PM
جزاك الله خيراً

همي الدعوه
03 Jul 2010, 02:00 AM
من غرفه العمليات


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ها انا اعود لكم من مكان احببته ولولم يكن فيه من الاختلاط ماتكره النفس ماتركته ولكن عسئ ان تكرهوا شي وهو خير لكم وتحبوا شي وهو شر لكم
ابد مستعينه بالله في ذلك اليوم اذا اتصال من غرفه الطورائ ينبئ عن حاله حادث شنيع قادمه الئ العمليات ؟؟؟
اتت الحاله يالله رحمتك وغفرانك نزيف بشكل مفزع يصعب السيطره عليه اذا بي اقترب من المريض اركز به اعيد التركيز يالله يالله انقبض قلبي؟؟؟
يالله يشبه اخي والله خفت لم استطع عمل شي حتئ تاكدت انه ليس هو حمدت الله ثم بدا اسعاف المريض
ادخل غرفه العمليات اسرعنا باحضار اكياس الدم الكثيره الاسعاف والبلازما ونحاول ويحاول الاطباء ايقاف النزيف بشتى الوسائل ولكن ؟؟؟
ليقضي الله امر كان مفعول كنت ذهابه العنايه المركزه وقت وجوده بالعمليات بين ايدى الاطباء حتئ نبلغ العنايه عن قدومه من العمليات بعد الاسعاف والله لم يمضي علي كثير بالعنايه اذا باب العنايه يفتح ؟؟؟
واذا بي بالمريض ممدد علي السرير اسبشرت خير ودخلت الغرفه الاستطلاع الامر ؟؟؟
وليتني لم ادخل وليتني ما رأيت سالت الممرضه ما الخطب وكانت تقوم بنزع ما يسمئ الدرنقه في المجال الطبي اخراج الدم من داخل الجسم وكان يعانى من نزيف داخلي فظيع
قالت ::ممممممممممممممممات
بكيت وبكيت ثم بكيت والله حتى ان الممرضات كن يسالن هل هو قريب لى من شده بكائي بكيت وبدون سابق انذار تفكرت ماذا كان حاله كيف لقى ربه اطالت البكاء بشكل ملحظوظ حتى ان دموعى بللت حجابي وتعجبت من قدرة الله الشاب في العشرين من العمر رحمه الله ولكن العجيب هو من اهل الكويت ويقدر الله ويموت بالمملكه سبحان الله
(وما تدري نفس باى ارض تموت )
دعوت الله له وسالت الله ان يثبته عند السؤال وخرجت من الغرفه كلي الم وحزن عليه
واذا بشخص يسال عنه واذا به اخوه وذهب اليه اقترب من السرير كشف الغطاء وانا الاحظه من بعيد سقط علي الارض في حاله انهيار تام بكى وبكى وبكيت معه بصمت وانا اتفكر بحالي ماذا لوكنت مكانه ما سوف يكون حالئ خرجت وصوره الشاب لاتفارق مخيلتى
اللهم اني اسألك حسن الخاتمه
وانا من تلك الغرفه غرفة العمليات اوجه رساله من اعماق قلبي إلى العاملين بها اتقوا الله اتقوا الله في عوارت المسلمين والمسلمات صدمت ان المريض او المريضه حتى لو كانت العمليه من الاعلى اذا بالمريض يعرئ وتعرفون ما معنى يعرى والله لقد رايتهم بنفسي بعد ان يخدر ويفقد الوعي يقومون بما يسمى التعقيم ما دخل عوره الشخص بهذا التعقيم ولو فرضنا من اجل ادخل القسطره البوليه لما يظل المريض ما يزيد عن الربع ساعه بشكل عارئ والله انه لايغطى والغرفه تكون ملئيه من الممرضين الرجل والمريضه فتاه سبحان الله اين الغيره ؟؟
والله ان الميت لا يجوز كشف عورته وهو ميت كيف من اتى اليكم يرتدي ملابس ثم يعرى ويترك بدون سبب والله لاانسئ تلك المريضه وهي تنظر الي فنى التخدير وتساله هل ستبقى معي ؟؟؟
سبحان الله وهي لاتدري ان من في العمليات اغلبهم سوف يدخلون عليها ؟؟
حاولت ان اخاطب احد اطلب منهم احترم حرمه المريض وان يكون هناك تنسيق في جدول الممرضين والممرضات والله لقد صدمت من ذلك الممرض وهو مساعد في عمليه اجهاض سيده وبحكم انه مساعد لبد لأن ينظر مكان العمليه بتمعن سبحان الله بائ حق يا اخي انت ورئسيك الذي وضعك تكشف عوره سيده وهي بحكم الميته ؟؟
هل سالت نفسك لوكانت واعيه كانت اذنت لك لا والله ابدا وياتى يوم وتاتى قريبه المدير في غرفه العمليات ؟؟؟
وارى ماتمنيت اني رجل حتئ اعرف القنه درسا بالاخلاق والامانه ولكن والله حيائي منعني تاتى المريضه وتدخل دون ان يراها احد وتدخل الغرفه وكل من بها من الممرضات النساء ولم يكتفى بهذا ولكن اغلق كل ما يمكن منه رويه شي داخل الغرفه وذلك من خلال نافذه باب الغرفه سبحان الله قريبتك عوره وبنات الناس ليسؤء عوره ؟؟
اتقئ الله يااخى واخاطب كل من يعمل بهذه الغرفه ان يكون له دور فاعل انتم رجال تقدرون علي فعلا مالاتستطيعه المراه والله انكم مسولون يوم القيامه عن هذا الشي باي حق كشفتم عورات الناس
اتقوا الله يا اطباء
يا ممرضين ياطبيبات
يا ممرضات
يافني تخدير
ويا كل مسئول ومسئوله
اوصيكم ونفسي بتقوئ الله بسر والعلانيه
اعتذر عن لاطاله وهذا فيض من غيض من تللك الغرفه المظلمه البعض
اللهم اغفر لي والوالدي ولا خي عادل
اللهم وفقنا لما تحب وترضى
اللهم اجعل خشيتك تملئ قلوبنا
اللهم ارزقنا الفردوس الا على يارب العالمين
اكتب قولى هذا واستغفر الله واتوب اليه انه التواب الرحيم اللهم زدني حياء منك ومن خلقك

المذنبه

طريق التوبة

همي الدعوه
04 Jul 2010, 01:29 AM
قصة فتاة آلمتنا بقصتها




يقول الأخ الحالم مشرف منتديات ..

قصة عضوة بالحصن آلمتنا بقصتها (اتعظن يا أخوات)

قبل البداية
عصيت ربي !!!!!
فتبدلت صفة الهناء بذاتي
وتحولت لغة الكلام بكاء
ياحسرتي
أواه من حسرات عاص الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل عدة أيام أطلت علينا عضوة جديدة آالمت الجميع بقصتها وترقبوا نهايتها بقلب واحد أطلت علينا لاهثة وكأنها قادمة من عمق الصحراء تائهة تبحث عن مأوى لها وتبحث عن شربة ماء تروى حيرتها وتمحي الألم عن قلبها
تقول الفتاة : ((مشكلتي كبيره واخجل جداً ان اذكرها همت على وجهي لمدة ابحث عن يد تمسك بيدي وتساعدني فشلت وفشلت وفشلت لا استطيع ان احكي لأمي ولا لا احد اخواتي ولا لصديقاتي )) يشعر القاريء أن الفتاة تعيش مأساة حقيقية و ألم تعدى حدوده وغطى كيانها كله

تقول "اقسم بالله ان الدنيا سوداء في عيني افكر بلإنتحار بكل صدق "
للمعصية شؤم وما أعتى هذا الشؤم تسود الدنيا في وجه العاصي والعاصية
ويعلم أن لذه معصية دامت سويعة قادرة على جعل العاصي يكره دنياه ويفر من حوله هاربا
وحتى لو هرب من الجميع ،،،، فأين تأنيب الضمير القاتل؟ بل أين يهرب من الله علام الغيوب؟
بل وماذا لو انتحرت فمعصية على معصية وبعدها الى بئس المصير

للأسف تعرفت على شاب بل عذرا على ذئب بل عذرا على شيء متوحش يعتدي على حرمات الغير و بل ويعتدي على حرمات الله،،،، للأسف ما زال الضحايا يتساقطون ،،،رباه احفظ شباب وشابات أمة محمد صلى الله عليه وسلم

تقول " كانت علاقه عاديه نحكي في امور عامه اخوته وامه واين ذهبنا " هكذا بدأ المكار!!! ونشر خيوط العنكبوت حول ضحية فقدت صوابها!!!

ثم تستأنف وتقول : "طلب ان يراني قلت لماذا لااستطيع ان اخرج هكذا معك دون حجابي ولا ستطيع ان اخرج اساساً اهلي سيقتلوني لو علموا"
ومعصية تجر أختها وخطوة تتبعها خطوات !!!!!

وتتابع فتقول "قال انا احبك وانتي تعلمين اني اخاف عليك واخذني بالكلام وقلت حسنا"
أي حب كاذب هذا !! وأي أخلاق هذه
للأسف استطاع أن يضحك عليها بمجرد كلمات جوفاء خالية من مشاعر الحب بل هي و العياذ بالله بل هي مشاعر الافتراس

ثم تقابلا للأسف ،،، خرجت الفتاة على غفلة من أهلها ،،،، لكن الله ليس بغافل عما يعمل العصاة يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ،،،، ثم تزداد لذة المعصية ،،، فيخرج الأنسان عن طوره ويتحول لمخلوق بهيمي
هدفه فقط شهوته ،،،للأسف يذهب الايمان وقتها،،،، وتذهب المرءة والاخلاق
ضحك عليها الشاب،،،،ووقعا في الحرام والإثم ،،،،، لا لم يضحك عليها الشاب ،،،،،بل للاسف ضحك الشيطان على الاثنين،،،،حينها اشتكت الجدران واشتكت الارض والسموات واشتكت المخلوقات لباريء الارض والسماء قائلين " ابن آدم حرمنا الخير بشؤم معصيتك"
هو فعلا شؤم على الفتاة والشاب و المجتمع بل وعلى الكون كله.

ويبدو أن الله بكرمه ولطفه بالفتاة وأهلها قد رحم الفتاة وأراد لها الستر والعفة والطهر
رباه نتبغض إليك بمعاصينا وتستر علينا بل وتغفر لنا بعدها ما أعظمك ربي وما أحلمك
رباه أن قدرنا على المعصية فأنت أقدر منا في المغفرة
تقول الفتاة "لم اسمح له أن ينتهك عذريتي وطهارتي"
لكن الفتى كان قد اقترب كثيرا حتى ظنت الفتاة أنها قد تحمل رغم عدم ذهاب عذريتها!!!!
هكذا أراد الله أن تظن حتى ترجع إليه وحتى تتذكر مقدار ما فعلت

ثم يبدأ أثر المعصية بالظهور ويصاحبه الحسرة وتأنيب الضمير
تقول "لانهم ان علموا او حدث ما انا خائفه منه اعتقد ان والدي وامي لن يكونوا بخير سيصيبهم مكروه بكل تأكيد ، اهلي ربوني جيدا وتعبوا في ذلك ،لم يقصروا بأي شي معي ،يبحثون عن سعادتنا انا واخوتي"
فعلا شيء يحطم القلب ، تخيلت لو أن الفتاة لا سمح الله ذهبت عذريتها وتلطخت بالعار
ماذا سيحدث لهذا الاب المسكين وماذا سيحل بتلك الأم الطيبة وماذا سيحل بالأخوات
حياة الكثيرين ستنقلب جحيما بسبب نزوة شيطانية وذهاب عقل
أختاه كوني حذرة ، كوني مستيقظة واعية ، فكري قبل الاقدام فوالله حسرات الدنيا كلها سيمتليء بها قلبك عندما تعلمين انك دمرت حياة أحب الناس إليك وجعلت وجوههم سوداء

ثم تقول "ناااادمه ونااااااادمه وناااااااااادمه"
بداية العودة الى طريق النور والعودة إلى الله
من خطوات التوبة الصادقة الندم على مافات

وتقول : (دعوت ربي كثيراً ان يغفر لي ويتوب علي)
ثم يتبع الندم مناجاة لله وطلب غفرانه وبكاء و خضوع وحسرة في القلب

ثم تؤكد الفتاة أنها آمنت بالله وتقسم أن لن تعود فكيف تعود وقد لاقت الويلات
بل كيف تعود وقد اكرمها الله بستره وأنه ربنا رحمها وتولاها بعنايته

وبعد عدة ليالي مريرة وتأخر علامة العذرية وعدم الحمل وأعصاب الفتاة مشدودة
تظهر العلامة رمز كل فتاة على عفتها وطهارتها واخلاقها
وتخر الفتاة لربها ساجدة وشاكرة

ولا أنسى وقفة أعضاء المنتدى مع هذه الفتاة وتثبيتها ونصيحتها بوركتم جميعا

قولوا معي :

اللهم احفظ بنات المسلمين وشبابهم من نزواتهم
اللهم ردهم وردنا جميعا الى دينك ردا جميلا
واغفر معاصينا وارحمنا يا رحمن يارحيم

بعد النهاية
أنا نادمة يا ربي اني نادمة
وإليك أنظر واجلة
دمعي يشهد ،،،،بأني صادقة
فاقبل رجاء نفس تائبة

صيد الفوائد

أختكم في الله مها
04 Jul 2010, 12:47 PM
قولوا معي :

اللهم احفظ بنات المسلمين وشبابهم من نزواتهم
اللهم ردهم وردنا جميعا الى دينك ردا جميلا
واغفر معاصينا وارحمنا يا رحمن يارحيم




اللهم آمين
,, جزاك الله خير الجزاء

همي الدعوه
05 Jul 2010, 03:57 AM
هنا.. أيقنت أنها الخيرة

صديق مدني

القصة الأولى:
في صيف 1400 حصلت أشهر حوادث الطائرات السعودية حيث كانت متجهة من الرياض إلى جدة وعلى بعد حوالي 200 كم من الرياض تقريبا حول القويعية بدأ أحد المحركات في الاشتعال فما كان من قائد الطائرة الكابتن " محمد الخويطر " إلا العودة بالطائرة إلى الرياض وفعلاً وصلت وهبط بها في مطار الرياض القديم.
ولكن لكونها المرة الأولى ولقلة خبرة رجال الدفاع المدني في التعامل مع مثل هذه الحالات فقد فشلت جهود الإنقاذ وتوفي الركاب رحمهم الله جميعا وعددهم يقرب من ال 200 راكب الطائرة من نوع ترايستار .
المثير في الأمر أن اثنين من الركاب تأخرا عن الرحلة بسبب أن أحدهما كان نائما والآخر حصل له ظرف فلم يلحقا بالطائرة وكانا يشتكيان في المطار حتى جائهما الخبر باحتراقها ..! هُنا .. أيقنا أنها الخيرة .
القصة الثانية:
تحكي إحدى الأخوات أنهم في إحدى سفراتهم للقصيم براً كان أخوهم هو من يسوق السيارة لكنه وقبل أن يصل بهم للطريق السريع خرج من مخرج خاطئ فاضطروا أن يعودوا للرياض مرةً اخرى ! فبدئوا بالتذمر وأنهم سيتأخرون.
وفي هذه الأثناء وهم داخل الرياض إذ بالسيارة تتعطل ! وكان كما يبدو أن العطل يحتاج وقتاً طويلاً لتصليحه فإذا بهم يحمدون الله أنهم لم يخرجو مع المخرج الصحيح وإلا لكان العطل في الطريق السريع في مكان قد يكون خاليا من أي محطة ! هُنا ..أيقنو أنها الخيرة ! .
القصة الثالثة:
في إحدى الرحلات لعائلة مكونة من طفلين ووالديهما كانوا متوجهين براً إلى الشام وحينما وصلوا إلى القريات كان لهم أقاربا في تلك المنطقة فأرادوا السلام عليهم.
تقول الأم المسافرة أن قريبتها تلك كانت في كل جلستهم تحكي عن ابنتها المتوفاة من مدة قريبة وعن مدى فقدها لها لدرجة أنها جاءت لها بملابسها وكتبها وألعابها وبدأت بسرد القصص عنها وهي تبكي بحرارة تقول الزائرة : إني حينها ندمت كثيرا على تلك الزيارة فانا وعائلتي قد جئنا للتنزه وتغيير الجو ولم يدر ببالي أن قريبتي ستكون نفسيتها كذلك!
المهم أننا ودعناهم وذهبنا لنكمل طريقنا وفي أثناء ذلك أحسست بألم شديد بإحدى أسناني فاضطررنا للوقوف في إحدى مستوصفات تلك المنطقة لأُعالج هذا السن .
وحينما أخذت الدكتورة بعلاجي سمعنا صوت صراخ غريب خرجت من العيادة فزعة من هذا الصوت وإذا بابني الصغير ملقى ودماءه تنزف على الأرض بسبب شاحنة دهسته للتو.
تقول : ومشهد ابني أمامي لم أتذكر إلا تلك الأم المكلومة التي فقدت ابنتها وكيف أني لست وحدي أعايش هذا الشعور فأحسست برغبة عارمة بالبكاء ليس لان ابني قد مات فقط ولكن لأني استشعرت رحمة ربي بي حيث قابلت تلك المرأة قبل أن يموت ابني كي يسكن قلبي بأني لست وحدي من فقد ابنا له ! بعدها عدنا إلى نفس أقاربنا أولئك وشاركونا ترحنا وعزائنا وهُنا .. أيقنت انها الخيرة ! .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) رواه مسلم .

ياله من دين

همي الدعوه
06 Jul 2010, 01:47 AM
أعطيته شريط فأعطاني أشرطه غناء


حدثني صاحبي قائلا ً: كنت في محطة لتعبئة وقود السيارة، وكان عن يميني شاب قد رفع صوت الغناء، فنظرت إليه مبتسماً وأعطيته شريطاً مؤثراً، وودعته بابتسامه أخرى.
ثم ذهب الشاب، وبعد دقائق، رجع إلي ووقف بجانبي ونزل من السيارة ومعه كيس ملئ بأشرطة غناء وقال لي: تخلص منها.
فأخذتها وأنا متعجب، يا ترى ما الذي جعله يتخلص من أشرطة الغناء ؟
قلت: في هذه القصة فوائد:
• اعلم أخي المسلم أن عامة الناس في قلوبهم خير كثير ولكن هذا الخير يحتاج إلى من يوقظه ويدفعه ويحركه.
• الابتسامة مفتاح القلوب.
• أن إنكار المنكر بالرفق واللين طريق إلى نجاح الدعوة.

بقلم الشيخ : سلطان العمري

ياله من دين

Opto.Hamza
06 Jul 2010, 07:06 PM
ما شاء الله ،،،، تبارك الله أحسن الخالقين

اللهم صل على سيدنا محمد _عليه الصلاة والسلام_

موضوع قيم جدا وذو فائدة عظيمة ،،،،،، ما شاء الله عنكم

جزيتم الفردوس أخانا الفاضل /// همي الدعوة ،،،،

جزيتم الفردوس جميعا ،،،،، وكل من شارك ولو بقصة ،،،،،، بوركتم

همي الدعوه
07 Jul 2010, 03:06 AM
الطريق إلى المطار


كان يظن أن السعادة في تتبع الفتيات وفي كل يوم له فريسة، يكثر السفر للخارج ولم يكن موظفاً فكان يسرق ويستلف وينفق في لهوه وطربه.

كان حالي شبيها لحاله لكني والله يشهد أقل منه فجوراً، هاتفني يوماً وطلب إيصاله للمطار.

ركب سيارتي وكان مبتهجا يلوح بتذاكره، تعجبت من ملابسه وقصة شعرة فسألته: إلى أين؟
قال: إلى... قلت: أعوذ بالله! قال: لو جربتها ما صبرت عنها.

قلت: تسافر وحدك؟!
قال: نعم؛ لأفعل ما أشاء.
قلت: والمصاريف؟
قال: دبرتها.

كان بالمسجل شريط عن التوبة فشغلته فصاح بي لإطفائه
فقلت: انتهت " سوالفنا " خلنا نسمع ثم سافر وافعل ما شئت.. فسكت.

تحدث الشيخ عن التوبة وقصص التائبين فهدأ صاحبي وبدأ يردد: أستغفر الله.. ثم زادت الموعظة فبكى ومزق تذاكره وقال: أرجعني للبيت.

وصلنا بيته وبتأثر شديد نزل قائلا: السلام عليكم.. بعدما كان يقول: باي.. ثم سافر لمكة وعاد بعدها وهو من الصالحين لم أره إلا مصلياً أو ذاكراً وينصحني دائما بالتوبة والاستقامة.

مرض أخوه بمدينة أخرى فسافر إليه وبعد أيام كانت المفاجأة! اتصل بي أخوه وقال: أحسن الله عزاءك في فلان؛ صلى المغرب ثم اتكأ على سارية في المسجد يذكر الله، فلما جئنا لصلاة العشاء وجدناه ميتا.


هل طرقت الباب- الشيخ محمد العريفي

طريق التوبة

أختكم في الله مها
07 Jul 2010, 05:10 PM
جزاك الله خير الجزاء,,

همي الدعوه
08 Jul 2010, 03:44 AM
داعية بعد موته

في جمهورية رواندا الأفريقية شاء الله أن يُولد مسلمٌ جديد ... كان حياً قبل ذلك ولكن بجسده فقط لأنه كان نصرانياً .. أما روحه فلم تُعرَف إلا بعد أن أعلن إسلامه وذاق طعم الإيمان .. ويعلم أهله بالخبر فيثورون عليه ، ويُقيمون الدنيا ولا يقعدونها ، ولا عجب فقلوبهم قد امتلأت بالحقد الصليبي وهم يسمعون يومياً في المدرسة ، وفي الكنيسة أن العربي ( المسلم ) مرادف للشيطان ، مع أنهم نادراً ما يرون مسلماً . في المدرسة وهم صغار تتلقَّفُهم الكنيسة البلجيكية ، وتلقِّنهم أن العرب قوم متوحشون ... يُحرقون القرى ويقتلون الأبرياء ، ويسرقون النساء ، ويتركون وراءهم الأرض خراباً يباباً هذه المعاني كلها تؤكدها الكنيسة في كل مناسبة .ويصل الخبر إلى شقيق هذا المسلم الجديد ، فيستشيط غضباً ، وينفجر وهو يرى أخاه يصلي واضعاً جبهته في الأرض لله رب العالمين ، وتؤتي تلك التعاليم الفاسدة ثمارها الخبيثة في صورة ثورة عارمة ، تنتهي بقتل النصراني الحاقد للمسلم وهو ساجد . ولكن هل انتهت القصة ؟ كلا ... لقد قبض رجال الشرطة على القاتل ، بينما بقيت جثة المسلم ثلاثة أيام في تلك الأجواء الحارة لم تتغير لتكون دليلاً ملموساً وشاهداً صامتاً على عظمة هذا الدين وطهارته ، وأنه هو الدين الحق ... ويأتي عشرات النصارى ليروا جنازة المسلم التي تتنظر الإذن بالدفن من طبيب الشرطة .ويعلن العشرات منهم إسلامهم بسبب هذا المشهد ، ويستحق هذا المسلم الجديد لقب :
( داعية بعد الموت ) .


كتاب اللحظات الحاسمة

طريق التوبة

همي الدعوه
09 Jul 2010, 03:49 AM
خرجت من التحفيظ إلى القبر

الشيخ : سلطان العمري

كنت في مدينة خميس مشيط وكان معي أحد الإخوة، فمررنا بأحد المساجد فقال: تعرف ما هي قصة مؤذن هذا المسجد وزوجته ؟ قلت: وما هي ؟
قال: زوجة هذا المؤذن كانت تدرس في تلك المدرسة وأشار إلى شارع آخر مقابل المسجد في يوم الخميس.. كانت الفتاة صائمة.. ذهبت إلى الحلقة بعد العصر انتهت فرجعت لكي تفطر مع زوجها..
ولما قطعت الشارع كان هناك رجل مسرع لم ينتبه لها فاصطدم بها والمصحف في يدها بعد أن كان المصحف في قلبها.. وخرجت روحها يوم الخميس وهي صائمة وخارجة من الحلقة..
والمصحف في يدها، فهنيئاً لها تلك الخاتمة.
ولئن كنا ننقل لك هذه الخاتمة الحسنة فتأمل هذه الخاتمة الأخرى ولكن:
إنها فتاة حضرت ذلك الزواج وبدأت المعازف والألحان وبدأت الفتاة في الرقص على أصوات الغناء، ولكن الموت يدخل لذلك الزواج ليقبض روحها وهي على هذه الحال فتسقط أمام الجميع وتموت راقصة شبه عارية على أغنية ماجنة.
ومضة: الموت جاء لهذه ولهذه، والقبر لهذه ولهذه، والوقوف بين يدي الله لهذه ولهذه، والنتيجة معروفة.

ياله من دين

همي الدعوه
10 Jul 2010, 04:08 AM
كيف أسلمت ؟

يقول عشت في فرنسا في أسرة كاثوليكية وكنت منذ صغري أميل للتفكير في كل شيء فلا يمكنني قبول شيء إلا بعد تفكير طويل ، وكان لدي شعور بأن الله واحد وقد منعني هذا من الإيمان بعقيدة التثليث ، فكيف أن عيسى رب وهو ابن رب ؟! لم أفهم ولم أقتنع فلم أؤمن بأن هناك آخرة وحساباً وهناك عالم الغيب .. لم أقتنع أبداً بأن القساوسة يقدرون على مغفرة ذنوب البشر .. فباعد ذلك بيني وبين النصرانية .ومما زاد بعدي عنها أيضاً أنها لا تحتوي في تعاليمها شيئاً يتعلق بنظافة البدن وطهارته ، خاصة قبل الصلاة فكيف نقف أمام الله غير طاهرين وذات يوم كنا في مؤتمر علمي وكان ضمن هذا الجمع طبيب مسلم ... تعارفنا وتحادثنا ومضى تاركاً بين يدي هديَّةً ( نسخة من معاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية )قرأتُ هذا الكتاب، فأذهلني ما وجدتُ ... كيف يتحدث هذا الكتاب عن فقد الإحساس بالألم بعد الحرق ، أعدت القراءة مرة بعد مرة وقرأت بعقلي الذي لا يقبل إلا المنطق وعندما وصلتُ إلى قوله تعالى : { قل هو الله أحد الله الصمد } .اتصلت بصديقي وسألته أهذا هوَ كتابكم ... قال نعم قلت : وتعرفون في كتابكم أن الله سيجدد جلود الكفار في النار قال : نعم ، قلت في نفسي على طريقتي : مادام هذا الذي جاء في القرآن منذُ قرن ، ومحمد أمي ولم تكن هذه المعارف العلمية متاحة في عهده ..فلابد أن يكون هذا الذي جاء به محمد وحياً، وحينها آمنتُ بأن محمداً رسولا ، وذهبتُ للمسجد في باريس وأعلنتُ أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .فأقول إنه قد وزع من الإنجيل في الإحصائية التي أعدت منذ سنتين ستمائة مليون نسخة . فكم نحن وزعنا من مصاحف وكم وزعنا من نسخ مترجمة لمعاني القرآن ..!فوالله لو قمنا بإرسال نسخ مترجمة لمعاني القرآن إلى المراكز الإسلامية في تلك البلاد لوجدنا بإذن الله الخير الكثير .. !من كتاب :: لماذا أسلم هؤلاء ..!


ياله من دين

& محب الخير &
21 Sep 2010, 04:43 AM
فاحص الذهب ولظى الشهوة

القسم التربوي


شاب مستقيم السلوك متزوج من امرأة طيبة، عاش مع زوجته وطفلته حياة سعيدة يعمل في إحدى الوزارات وكان عمله فاحصا للذهب في المطار، ومن هنا بدأت معاناته.
ولنتابع قصته وهو يرويها لنا قائلا: بما أنَّ عملي فاحص للذهب كانت تأتيني الفتنة تمشي على أقدامها، نساء من كل صنف، وكان بعضهن مع شديد الأسف يعرضن عليَّ أنفسهن مقابل أن أسمح لما يحملنه من ذهب بالمرور دون فحص، لكني كنت قويا متماسكا.
ولكن مع مرور الأيام شيئا فشيئا وجدت نفسي وقد تراخيت فلم أعد أنا ذلك الرجل الذي يرفض المغريات مهما كانت، لكنني كنت أخجل من زملائي فأنا صاحب المبادئ والقيم والأخلاق كيف لي أن أنحدر إلى هذا المستوى الوضيع.
وفعلا تماسكت ولكن زملائي الذين ارتضوا طريق السوء وساروا في دروب الشيطان حاولوا إغوائي حينا بعد حين وقد نجحوا في ذلك، لاحظت زوجتي التغير الذي طرأ عليّ فلم أعد أحرص على صلاة الفجر ولا على صلاة الجماعة وكانت تحاول توجيهي ونصحي، وكنت أوبخها بشدة.
أهملت زوجتي إلى درجة أن أصبحت أشعرها أني لست بحاجة لها، ولكنها كانت حريصة على الوقوف إلى جانبي وعدم تركي في مثل هذه الظروف وذلك لأنها كانت امرأة صالحة تخشى الله وتراقبه.
مرت الأيام هكذا كنت أعيش حياة اللهو والمجون، نساء وفتيات وصداقات، ودخلت في عالم شرب الخمور واعتدت على ارتياد شقق الفساد وسوء الأخلاق، وطريق الغواية يجر إلى المهالك فوقعت في وحل المخدرات وأخذت أغرق في هذا الوحل، وكانت زوجتي الصابرة هي الوحيدة التي تحاول أن تنتشلني من هذا الوحل الآسن، إلا أني لم أكن أستجيب لها، وكلما مر يوم ازدادت حاجتي للمخدر، فبعت ذهب زوجتي وأثاث المنزل وسيارتي وكل ما تقع عليه عيني بعت كل شيء من أجل الحصول على المخدرات.
ومرة كنت جالسا مع أحد أصدقاء السوء فقال لي: "إن ثمن المخدرات هذا مرتفع فلماذا لا نسافر إلى إحدى الدول حتى نأتي بها لأنها هناك متوفرة ورخيصة؟!"، وسافرت معه واشترينا الكمية التي نريدها، وفي طريق العودة كان الشيطان يزين لنا أعمالنا ويعدنا بأننا سنصبح أغنياء فقد كنا على ثقة من أننا سنمر عبر حاجز الجمارك لأنهم زملائي ويعرفونني ويستحيل أن يشكُّوا بي وحتى إن شكوُّا فإن من المستحيل أن يفتشوا أمتعتي مجاملة لي لأنني زميل لهم.
وعند وصولنا إلى حاجز الجمارك فتش الموظف المسؤول أمتعتي ليفاجأ بوجود المخدرات مدسوسة بين أغراضي الشخصية. وتم القبض عليَّ من قبل السلطات المختصة وصدر ضدي حكم المحكمة النهائي بالحبس لمدة سبع سنوات أقضيها خلف أسوار السجن لأتعذب بلظى الشهوة التي قادتني إلى هذا الطريق المظلم، ولما علم والدي بالأمر بعد صدور الحكم عليَّ أصيب بالشلل وامتنع عن الطعام إلى أن مات، وترملت والدتي وذلك كله بسبب بحثي عن الشهوات المحرمة.
قال الله تعالى: {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} .

المصدر: كتاب " كما تدين تدان "
ياله من دين

الرحال99
22 Sep 2010, 03:59 AM
جزاك الله خير على أن تركت لك غرسه جميله في المنتدى ولكن نصيحتى لك ان تتعهدها حتى لاتموت وتفنى

& محب الخير &
28 Sep 2010, 10:00 PM
رحلتي إلى الدين الإسلامي

سناء المصري


نشأت كأي فتاة نصرانية مصرية على التعصب للدين النصراني، وحرص والدي على اصطحابي معهما إلى الكنيسة صباح كل يوم أحد لأقبل يد القس، وأتلو خلفه التراتيل الكنسية، وأستمع إليه وهو يخاطب الجمع ملقنا إياهم عقيدة التثليث، ومؤكدا عليهم بأغلظ الأيمان أن غير المسيحيين مهما فعلوا من خير فهم مغضوب عليهم من الرب، لأنهم – حسب زعمه – كفرة ملاحدة.
كنت أستمع إلى أقوال القس دون أن أستوعبها شأني شأن غيري من الأطفال، وحينما أخرج من الكنيسة أهرع إلى صديقتي المسلمة لألعب معها، فالطفولة لا تعرف الحقد الذي يزرعه القسيس في قلوب الناس.
كبرت قليلا، ودخلت المدرسة، وبدأت بتكوين صداقات مع زميلاتي في مدرستي وفي المدرسة بدأت عيناي تتفتحان على الخصال الطيبة التي تتحلى بها زميلاتي المسلمات، فهن يعاملنني معاملة الأخت، ولا ينظرن إلى اختلاف ديني عن دينهن.
وقد فهمت فيما بعد أن القرآن الكريم حث على معاملة الكفار – غير المحاربين – معاملة طيبة طمعا في إسلامهم وإنقاذهم من الكفر، قال الله تعالى : (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ).
إحدى زميلاتي المسلمات ربطتني بها على وجه الخصوص صداقة متينة، فكنت لا أفارقها إلا في حصص التربية الدينية، إذ كنت كما جرى النظام أدرس مع طالبات المدرسة النصرانيات مبادئ الدين النصراني على يد معلمة نصرانية.
كنت أريد أن أسأل معلمتي كيف يمكن أن يكون المسلمون – حسب افتراضات المسيحيين – غير مؤمنين وهم على مثل هذا الخلق الكريم وطيب المعشر؟ لكني لم أجرؤ على السؤال خشية إغضاب المعلمة حتى تجرأت يوما وسألت.
فجاء سؤالي مفاجأة للمعلمة التي حاولت كظم غيظها، وافتعلت ابتسامة صفراء رسمتها على شفتيها وخاطبتني قائلة: " إنك ما زلت صغيرة ولم تفهمي الدنيا بعد، فلا تجعلي هذه المظاهر البسيطة تخدعك عن حقيقة المسلمين كما نعرفها نحن الكبار.. ".
صمت على مضض على الرغم من رفضي لإجابتها غير الموضوعية وغير المنطقية.
وبعد فترة انتقلت أسرة أعز صديقاتي إلى القاهرة ويومها بكينا لألم الفراق، وتبادلنا الهدايا والتذكارات ، ولم تجد صديقتي المسلمة هدية تعبر بها عن عمق وقوة صداقتها لي سوى مصحف شريف في علبة قطيفة أنيقة صغيرة قدمتها لي قائلة: ” لقد فكرت في هدية غالية لأعطيك إياها ذكرى صداقة وعمر عشناه سويا فلم أجد إلا هذا المصحف الشريف الذي يحتوي على كلام الله”.
تقبلت هدية صديقتي المسلمة شاكرة فرحة، وحرصت على إخفائها عن أعين أسرتي التي ما كانت لتقبل أن تحمل ابنتهم المصحف الشريف. وبعد أن رحلت صديقتي المسلمة، كنت كلما تناهى إلي صوت المؤذن، مناديا للصلاة، وداعيا المسلمين إلى المساجد، أعمد إلى إخراج هدية صديقتي وأقبلها وأنا أنظر حولي متوجسة أن يفاجأني أحد أفراد الأسرة، فيحدث لي مالا تحمد عقباه.
ومرت الأيام وتزوجت من “شماس” كنيسة العذارء ومع متعلقاتي الشخصية، حملت هدية صديقتي المسلمة “المصحف الشريف” وأخفيته بعيدا عن عيني زوجي، الذي عشت معه كأي امرأة شرقية وفية ومخلصة وأنجبت منه ثلاثة أطفال.
والتقيت بزميلات مسلمات متحجبات، ذكرنني بصديقتي الأثيرة، وكنت كلما علا صوت الأذان من المسجد المجاور، يتملكني إحساس خفي يخفق له قلبي، دون أن أدري لذلك سببا محددا إذ كنت لا أزال غير مسلمة، ومتزوجة من شخص ينتمي إلى الكنيسة بوظيفة يقتات منها، ومن مالها يطعم أسرته.
وبمرور الوقت، وبمحاورة زميلات وجارات مسلمات على دين وخلق بدأت أفكر في حقيقة الإسلام والمسيحية، وأوازن بين ما أسمعه في الكنيسة عن الإسلام والمسلمين، وبين ما أراه وألمسه بنفسي، وهو ما يتناقض مع أقوال القسس والمتعصبين النصارى.
بدأت أحاول التعرف على حقيقة الإسلام، وأنتهز فرصة غياب زوجي لأستمع إلى أحاديث المشايخ عبر الإذاعة والتلفاز، علي أجد الجواب الشافي لما يعتمل في صدري من تساؤلات حيرى، وجذبتني تلاوة الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد للقرآن الكريم، وأحسست وأنا أستمع إلى تسجيلاتهم عبر المذياع أن ما يرتلانه لا يمكن أن يكون كلام بشر، بل هو وحي إلهي.
وعمدت يوما أثناء وجود زوجي في الكنيسة إلى دولابي، وبيد مرتعشة أخرجت كنزي الغالي “المصحف الشريف” فتحته وأنا مرتبكة، فوقعت عيناي على قوله تعالى: ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) .
ارتعشت يدي أكثر وصببت وجهي عرقا، وسرت في جسمي قشعريرة، وتعجبت لأني سبق أن استمعت إلى القرآن كثير في الشارع والتلفاز والإذاعة، وعند صديقات المسلمات، لكني لم أشعر بمثل هذه القشعريرة التي شعرت بها وأنا أقرأ من المصحف الشريف مباشرة بنفسي. هممت أن أواصل القراءة إلا أن صوت أزيز مفاتح زوجي وهو يفتح باب الشقة حال دون ذلك، فأسرعت وأخفيت المصحف الشريف في مكانه الأمين، وهرعت لأستقبل زوجي.
وفي اليوم التالي لهذه الحادثة ذهبت إلى عملي، وفي رأسي ألف سؤال حائر، إذ كانت الآية الكريمة التي قرأتها قد وضعت الحد الفاصل لما كان يؤرقني حول طبيعة عيسى عليه السلام، أهو ابن الله كما يزعم القسيس – تعالى الله عما يقولون- أم أنه نبي كريم كما يقول القرآن؟ فجاءت الآية لتقطع الشك باليقين، معلنة أن عيسى، عليه السلام، من صلب آدم، فهو إذن ليس ابن الله، فالله تعالى : ( لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد).
تساءلت في نفسي عن الحل وقد عرفت الحقيقة الخالدة، حقيقة أن ” لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله “. أيمكن أن أشهر إسلامي؟ وما موقف أهلي مني، بل ما موقف زوجي ومصير أبنائي؟ طافت بي كل هذه التساؤلات وغيرها وأنا جالسة على مكتبي أحاول أن أودي عملي لكني لم أستطع، فالتفكير كاد يقتلني، واتخاذ الخطوة الأولى أرى أنها ستعرضني لأخطار جمة أقلها قتلي بواسطة الأهل أو الزوج والكنيسة.
ولأسابيع ظللت مع نفسي بين دهشة زميلاتي اللاتي لم يصارحنني بشيء، إذ تعودنني عاملة نشيطة، لكني من ذلك اليوم لم أعد أستطيع أن أنجز عملا إلا بشق الأنفس.
وجاء اليوم الموعود، اليوم الذي تخلصت فيه من كل شك وخوف وانتقلت فيه من ظلام الكفر إلى نور الإيمان، فبينما كنت جالسة ساهمة الفكر، شاردة الذهن، أفكر فيما عقدت العزم عليه، تناهي إلى سمعي صوت الأذان من المسجد القريب داعيا المسلمين إلى لقاء ربهم وأداء صلاة الظهر، تغلغل صوت الأذان داخل نفسي، فشعرت بالراحة النفسية التي أبحث عنها، وأحسست بضخامة ذنبي لبقائي على الكفر على الرغم من عظمة نداء الإيمان الذي كان يسري في كل جوانحي، فوقفت بلا مقدمات لأهتف بصوت عال بين ذهول زميلاتي: “أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله”.
فأقبل علي زميلات وقد تحيرن من ذهولهن، مهنئات باكيات بكاء الفرح، وانخرطت أنا أيضا معهن في البكاء، سائلة الله أن يغفر لي ما مضى من حياتي، وأن يرضى علي في حياتي الجديدة. كان طبيعيا أن ينتشر خبر إسلامي وأن يصل إلى أسماع زملائي وزميلاتي النصارى، اللواتي تكفلن- بين مشاعر سخطهن- بسرعة إيصاله إلى أسرتي وزوجي، وبدأن يرددن عني مدعين أن وراء القرار أسباب لا تخفى.
لم آبه لأقوالهن الحاقدة، فالأمر الأكثر أهمية عندي من تلك التخرصات: أن أشهر إسلامي بصورة رسمية، كي يصبح إسلامي علنا، وبالفعل توجهت إلى مديرية الأمن حيث أنهيت الإجراءات اللامة لإشهار إسلامي.
وعدت إلى بيتي لأكتشف أن زوجي ما إن علم بالخبر حتى جاء بأقاربه وأحرق جميع ملابسي، واستولى على ما كان لدي من مجوهرات ومال وأثاث، فلم يؤلمني ذلك، وإنما تألمت لخطف أطفالي من قبل زوجي ليتخذ منهم وسيلة للضغط علي للعودة إلى ظلام الكفر.. آلمني مصير أولادي، وخفت عليهم أن يتربوا بين جدران الكنائس على عقيدة التثليث، ويكون مصيرهم كأبيهم في سقر..
رفعت ما اعتمل في نفسي بالدعاء إلى الله أن يعيد إلي أبنائي لتربيتهم تربية إسلامية، فاستجاب الله دعائي، إذ تطوع عدد من المسلمين بإرشادي للحصول على حكم قضائي بحضانة الأطفال باعتبارهم مسلمين، فذهبت إلى المحكمة ومعي شهادة إشهار إسلامي، فوقفت المحكمة مع الحق، فخيرت زوجي بين الدخول في الإسلام أو التفريق بينه وبيني، فقد أصبحت بدخولي في الإسلام لا أحل لغير مسلم، فأبى واستكبر أن يدخل في دين الحق، فحكمت المحكمة بالتفريق بيني وبينه، وقضت بحقي في حضانة أطفالي باعتبارهم مسلمين، لكونهم لم يبلغوا الحلم، ومن ثم يلتحفون بالمسلم من الوالدين.
حسبت أن مشكلاتي قد انتهت عند هذا الحد، لكني فوجئت بمطاردة زوجي وأهلي أيضا، بالإشاعات والأقاويل بهدف تحطيم معنويات ونفسيتي، وقاطعتني الأسر النصرانية التي كنت أعرفها، وزادت على ذلك بأن سعت هذه الأسر إلى بث الإشاعات حولي بهدف تلويث سمعتي، وتخويف الأسر المسلمة من مساعدتي لقطع صلتهن بي. وبالرغم من كل المضايقات ظللت قوية متماسكة، مستمسكة بإيماني، رافضة كل المحاولات الرامية إلى ردتي عن دين الحق، ورفعت يدي بالدعاء إلى مالك الأرض والسماء، أن يمنحني القوة لأصمد في وجه كل ما يشاع حولي، وأن يفرج كربي.
فاستجاب الله دعائي وهو القريب المجيب، وجاءني الفرج من خلال أرملة مسلمة، فقيرة المال، غنية النفس، لها أربع بنات يتامى وابن وحيد بعد وفاة زوجها، تأثرت هذه الأرملة المسلمة للظروف النفسية التي أحياها، وتملكها الإعجاب والإكبار لصمودي، فعرضت علي أن تزوجني بابنها الوحيد “محمد” لأعيش وأطفالي معها ومع بناتها الأربع، وبعد تفكير لم يدم طويلا وافقت، وتزوجت محمدا ابن الأرملة المسلمة الطيبة.
وأنا الآن أعيش مع زوجي المسلم “محمد” وأولادي ، وأهل الزوج في سعادة ورضا وراحة بال، على الرغم مما نعانيه من شظف العيش، وما نلاقيه من حقد زوجي السابق، ومعاملة أسرتي المسيحية.
ولا أزال بالرغم مما فعلته عائلتي معي أدعو الله أن يهديهم إلى دين الحق ويشملهم برحمته مثلما هداني وشملني برحمته، وما ذلك عليه – سبحانه وتعالى – بعزيز. والجديد في قصتي أن والدي قد هداه الله للإسلام و مات مسلما وأن شقيقتي الصغرى أيضا اعتنقت الإسلام والحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام وهى أم سائر النعم و بدونها لا نعم ونعيم سواء في الدنيا لو الآخرة .
و قد رزقني الله تعالى من زوجي المسلم بالأولاد والبنات وعددهم أربعة فشكرا لله تعالى أولا أن هداني للإسلام.

ياله من دين

& محب الخير &
01 Oct 2010, 02:35 AM
جزاك الله خير على أن تركت لك غرسه جميله في المنتدى ولكن نصيحتى لك ان تتعهدها حتى لاتموت وتفنى

كان


هنا


نظر


فرحــــل

ام حفصه
01 Oct 2010, 05:53 AM
بما انني من المتابعين القدامى لهذا الموضوع وبما انني من المحبين له لما فيه من فوائد وعبر قد تصلح حال الكثيرين لبساطة الاسلوب وايضا وهو المهم انها من واقعنا اشخاص قد يعيشون معنا وبيننا قد تكون انا وانت او اي فرد من اسرتنا لذا اتقدم بطلب وهو نقل الموضوع الى الملتلقى الادبي وبالذات الى البستان الادبي ويثبت ويارب يلبى طلبنا مع الشكر للاخ همي الدعوه ولكل من ساهم بزيادة عدد صفحات الموضوع سواء المشاركه بقصه او رد -----

أختكم في الله مها
02 Oct 2010, 08:08 PM
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء

& محب الخير &
03 Oct 2010, 01:40 AM
يا رجال .. أتنتصرُ عليكم سيجارة !

شامل بن إبراهيم


يقول أحد الدعاة: حدثني أحد الأخوة قائلاً: كنت على صعيد عرفات وفي عصر هذا اليوم أخذت سيجارة وبدأت أدخن ثم التفتُّ عن يميني ويساري وخلفي , فوجدت جميع الحجاج حولي.. منهم من رافع يديه يدعو.. ومنهم من ممسك بالمصحف يتلو القرآن.. ومنهم من يسبِّح ويهلل.. ومنهم من يتضرع ويبكي..
فهزتني تلك المشاهد , وقلت في نفسي: حتى في هذا الموقف العظيم لم أسلم من الشيطان وكيده , حتى في هذه اللحظات الفاضلة لم يتركني هذا الدخان..
ألهذه الدرجة أنا ضعيف أمام الدخان , ورميت بالسيجارة وعلبة السجائر ووطئتهما بقدمي ورفعت يدي وقلت: يا رب أسألك أن أخرج من هذا المكان وأبغض شيء إلى قلبي الدخان.. وجلست أدعو وألح على الله أن يخلصني من هذا البلاء.. يقول الشيخ فكانت توبته وخلاصه من هذا البلاء من ذلك اليوم.
وقفة: ـ
يقول الله تعالى: { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } النساء، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لا ضرر ولا ضرار )، وقد ثبت بالطب أن شرب الدخان أضراره جسيمة على صحة الإنسان وإذا كان مضراً كان حراماً.. فإلى متى أخي المدخن وأنت مصرّ على التدخين ؟
- هل تعلم أن كل ثمان ثواني يموت شخص بسبب الدخان.
- هل تعلم أن ضحايا التدخين أصبحوا أكثر من ضحايا الحوادث.
أخي المدخن: أسألك بالله هل تسمي عندما تضع هذا السمّ في فيك ؟ وهل تحمد الله بعد الانتهاء ؟
أخي يا من تحرق نفسك ومالك متى ستترك الدخان ؟ أأِذا أُصبت بالسرطان أم إذا توقف قلبك عن الحياة ؟ أخي هلمّ إلى ترك هذا السم الذي أحرق صحتك وشبابك..
أخيراً: أخي الحبيب رأينا وسمعنا بأسباب وتجارب عملية جيدة للإقلاع عن التدخين خذ بها أوببعضها , ولكن اعلم أن الذي سينجيك من هذا البلاء هو الله فانطرح بين يديه وتوكل عليه واسأله بصدق.. ووالله ستجد النتيجة..

سمعتها من الشيخ: عبد الرزاق البدر.. بتصرف.

ياله من دين

& محب الخير &
03 Oct 2010, 01:43 AM
صور من أحوال بعض المرضى

محمد الجهني



شاب في مقتبل العمر قد أنهى دراسته الثانوية ثم دخل الجامعة، ولكن قدر الله عز وجل سبق إليه فأصابه حادث في سيارته بينما كان في طريق من طرق أعماله وحاجته.
فنتج عن هذا الحادث أن أصيب بشلل ألزمه الفرش، وزيادة على ذلك فقد أصيب في رأسه إصابة أفقدته الكلام، فأصبح يراك ويسمعك، ولا يستطيع أن ينبس ببنت شفة.
فلم يعد قادراً على الكلام، ومع ذلك قد وضع على صدره منشفة لتحفظ ملابسه من البلل؛ لأنه لا يملك الخارج من فمه وكأنه طفل رضيع .
أما عن طريق التفاهم معه فإنك تسأله عن اسمه ثم يحرك يده بصعوبة بالغة.. ليشير إلى مجموعة حروف متقطعة في حجرة ومن مجموع الحروف ينتج لك اسمه. ولله الحمد والشكر على نعمة.
- ثم رأينا رجلاً كهلاً عمره بين الأربعين والخمسين تقريباً، قد اضطجع على ظهره والمتخصصون يجرون له العلاج الطبيعي، وهو لا يحرك يديه ولا يملك حراك قدميه.
فسألناه عن سبب ما هو فيه فأخبرنا أنه كان صاعداً على عمارة ليشرف على بنائها فسقط من أعلاها وأصيب بما أصيب.
أما على المدة التي أمضاها على ظهره فإنها ثمان سنوات وأربعة أشهر، يغير له كما يغير للطفل الصغير، يزيل الناس عنه أذاه، وينظفونه كل ساعتين مع تغسيله كل صباح، والله الحمد والشكر على نعمه.
- وأما الشاب الآخر فقد كان سائراً مع صديقين بسرعة (150) تقريباً، فاختل توازن السيارة مما أدي إلى حادث مروع مات فيه أحدهم وسلم الثاني.
أما صاحبنا فهو على فراشه منذ ثماني أشهر، لا يحرك إلا رأسه، وقد أمد كما يمد الميت، ولله الحمد والشكر على نعمه.
- وهذا شاب آخر كان يعيش في آمال واسعة كما يؤمل غيره من أترابه الشباب، فقد توجه إلى وادي الدواسر ليحلق وهو في طريقه لهذه الآمال وتلكم الأحلام وهاتيك الأماني، يصاب بحادث يلقيه مقعداً لا يتحرك إلا بصعوبة بالغة إذ يحرك يديه ورجليه بالأجهزة، وقد ثقل كلامه، وهو على هذه الحال منذ خمس سنوات، ولله الحمد والشكر على نعمه.
- وهذا رجل أتيناه وهو يردد آيات من القرآن الكريم، فقد حفظ في مرضه هذا ما يزيد على خمسة عشر جزءاً، مع أنه يحتاج إلى من يفتح له صفحات المصحف؛ لأنه قد أصيب بشلل رباعي من جراء حادث مروري منذ عام 1407هـ ولله الحمد والشكر على نعمه.
- ورأينا رجلاً شاباً في عنفوانه أصيب بحادث مروري فأصيب أيضاً بشلل رباعي مباشرة، فهو منذ ما يزيد على عشر سنوات مضطجع على فراشه، فأخذ يصرخ ذات مرة بأعلى صوته، فلما جاءه المرشد الاجتماعي ليرى أي خطب أو أذى أو مكروه أصابه، فهل تدرون لم كان يصرخ ويستغيث؟! كان يستنجد بأحد لكي يرفع الغطاء عن وجهه فقد آذاه وهو لا يستطيع أن يزيله، إن آلمه البرد أو آذاه الحر استنجد بغيره، فلله الحمد والشكر على نعمائه وعلى ما نرفل به من عظيم إحسانه.
- وهذا أخ من السودان يسير على عربة كهربائية يقودها بأصبع يده اليمني التي لا يحرك من جسده سواها، وهو على هذه الحالة منذ تسع سنين بسبب حادث مروري، فلله الحمد والشكر على نعمائه وعلى ما نرفل من عظيم إحسانه.
- وهذا آخر مصاب بالضغط والسكر، وهو غائب عن الوعي في غيبوبة منذ عشر سنوات، ممدد على سريره ينتظر الفرج من الله عز وجل، فلله الحمد والشكر على نعمائه وعلى ما نرفل من عظيم إحسانه.
- وشاب آخر قد ربطت يده اليمنى غلتي لا يحرك سواها، فلما سألنا الطبيب، قال: لأنه في غيبوبة، فربما حركها لا شعورياً فضر بنفسه بخدش أو سقط أو كشف عورة؛ لأنه لا يشعر بمن حوله، فلله الحمد والشكر على نعمائه وعلى ما نرفل به من عظيم إحسانه.
- وآخر يتلوى ويتأوه يذيب حاله الحجارة الصلبة ويدمي القلوب ويبكي العيون، ويقاسي من أوجاع ، فعسى أن لا يحرمه الله عز وجل الأجر والثواب.
- ورأينا شاباً فيه ماء النضرة وبها الشباب، إذا رأيته خيل إليك أنه معافى، فعيناه ترمشان غير أنه في حقيقة أمره قد أصيب بغيبوبة كاملة أثناء حادث مروري فنقل هو إلى هنا، ونقلت أخته إلى قسم السيدات، ونقلت أمه إلى القبر لوفاتها، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
- ورأينا شيخاً في الستين من عمره يتكلم معك ويحادثك، بل ربما آنسك وأضحكك، غير أننا عندما سألناه عن أولاده قال بعبارته: " الله يلعنهم " فقلنا له: يا عم قل الله يهديهم.
فقال: " الله لا يهديهم الله يلعنهم، منذ أن دخلت المستشفى لم يأتوا إلي ولم يزوروني، ما فيهم خير يسكنون في الرياض والخرج ولا يزوروني الله يلعنهم " ويختم باللعن كما ابتدأ به.
وما ذلك إلا من مرارة العقوق التي ذاقها، وألم الحرمان الذي يقاسيه، بالإضافة إلى شلله وعدم قدرته على خدمة نفسه، فنعوذ بالله عز وجل من العقوق وغضب الوالدين.

ياله من دين

& محب الخير &
07 Oct 2010, 06:22 AM
التجارة الخاسرة

القسم التربوي


كثير من الناس يحب أن يكون غنيا، وهناك عدة طرق يسلكها الإنسان لكي يصبح غنيا، والكسب الحلال الذي أحله الله ورسوله يبارك الله فيه ويحفظ صاحبه.
ولكن بعض الناس يبحث عن الربح السريع، ومن أجل ذلك يسلك أي طرق مشروعة أو غير مشروعة، المهم أن يكوِّن ثروة من المال، يدفعه إلى هذا الطريق طمع وجشع وحب للدنيا يطغى على كل شيء، فلا يرى ولا يبصر إلاَّ المال والرصيد في البنوك، ويكون جل تفكيره جمع المال من أي مصدر كان.
وصاحب قصتنا من أولئك الذين يلهثون وراء المال، وإليكم قصته:
هو موظف قد منَّ الله عليه براتب شهري يصرف منه ويزيد، وقد بارك الله له فيه.. ولكن الإنساء لا يملأ عينيه إلا التراب؛ فهو يريد أكثر وها هي المغريات من حوله تسهل له طريق الحرام، وها هي المصائد والفخاخ قد نصبت من قبل البنوك تدعوه إلى الربا وتزيِّنه له، وهذا هو المجتمع بأكمله إلا من رحم ربي يتعامل بالربا.
حدثته نفسه بأن يعمل بالتجارة ويكون مثل غيره عنده مال ويمتلك رصيدا في البنك، وتاقت نفسه لهذه الفكرة، والأمر سهل جدا: ما عليه إلاَّ أن يحول راتبه إلى أحد البنوك الربوية ويقبض ضعف راتبه عشر مرات أو أكثر، وذهب باختياره إلى المصيدة، ووقع بالفخ دون عناء، وخرج من البنك مبتسما منشرح الصدر، لأنه صار عنده رصيد من المال وليبدأ بمشروعه التجاري.
وسمع به أحد أصدقائه فأسرع إليه ينصحه قائلا له: يا أخي أنا أعرفك رجلا طيبا وراتبك ولله الحمد يكفيك وزيادة، فلماذا تسعى للحرام وترهق نفسك بالديون؟!
يا أخي إن العمل الذي فعلته وأقدمت عليه حرام وعاقبته وخيمة في الدنيا والآخرة، وأخذ صديقه ينصحه عدة مرات؛ عله يسمع ويعي إلا أنه لم يحرك به ساكنا.
وبدأ في تنفيذ مشروعه فاشترى من ألمانيا سيارات مستعملة وشحنها إلى بيروت لتصليحها وتلميعها، وبعد ذلك نقلها بواسطة سيارتين من سيارات النقل إلى الكويت ليبيعهم، وفي الطريق عبر الأراضي السعودية انقلبت السيارة الأمامية واصطدمت بها السيارة الثانية التي تسير خلفها، وأتلفت جميع السيارات المنقولة عن بكرة أبيها ولم يبق فيها شيء صالح، ونجا السائقان بفضل الله تعالى وعادا إلى بلدهما سالمين.
ولمَّا علم مالك السيارات بما حدث ملأت الحسرة قلبه، فقد ضاعت أمواله في رمال الصحراء هباء منثورا وهو يدفع للبك أكثر مما أخذ منه، ولم يجن من عمله إلاَّ الخسارة، فبعد أن كان يعيش في رغد العيش، صار حاله بائسا وصارت الديون تطارده، هذه حالته في الدنيا والله أعلم بحاله في الآخرة (1).
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ} [سورة البقرة: 278-279].

المصدر: كتاب " كما تدين تدان " .


ياله من دين

</B></I>

& محب الخير &
14 Oct 2010, 03:02 PM
قادني وهم الحب إلى الضياع


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ألتزمت وأخترت البقاء مع الصالحين وكم سعيت جاهدة أن ابقى في هذا الطريق ليقيني أن السعادة بالطاعة ، السعادة هي مع الله في السر والعلن.
وبقيت على الحال بروح مطمئنة بكل قضاء يقدر من الله بروح مطمئنة أن كل سوء يصيبني ماهو إلا بلاء من الله كي أنال نصيبي في الآخرة.
وهذه أنا عشت في {جنــــــــــة الدنيــــــــــــــا} بين القرآن ومحاولة القيام في كل ليلة طلباً لمحبة الله والغفران من وجه الكريم.


لكن أتعلمون من انا الآن؟!


فتاة تعلقت بوهم الحب ،

انه أول طريقٍ للإنحدار وأول طريقٍ يقودني إلى المعصية

فتاة بعد أن كانت تبتعد عن كل مايغضب الله ، تقود نفسها اليوم إلي الهلاك وتعيش العذاب في كل ليلة حتى استمر لسنوات تمنيت الموت قبلها.

أن هذا الحب الوهمي لم يتجاوز المحادثات الصوتيه
ولم يكن يوماً كلاماً معسولاً أتلقاه من ذلك الحبيب.لا والله كان مجرد نصح أعشقه ،
مجرد نصح أشعر أنه مايعيني على الثبات ,
وتعلقت به على هذا الأساس ،
أنصحني فانا أحبك هكذا وفقط.

أن هذا النصح هو مايعوضني عن البيئة التي عشت فيها وأردت أن أغيرها إلى الألتزام ولكن عن طريق هذا الناصح ،

ولكن رفض أن يقدم النصح لي لتعلقي الشديد بعد ان قلت له أني وقعت بالوهم فأرشدني إلى الإبتعاد وقال أن هذا لا يجوز.

فماكان مني ألا أن أمرض نفساً وهذا هو المفهوم الصحيح بعد أن تعلقت به
فكيف أترك من سيأخذني معه إلى دروب الصالحين !!!!

أن الجرم الذي أتركبته في حق نفسي
{{ كرهت إلتزامي بعد ان أبعدني عنه }}

بدأت في الإنحدآآآآآآآآآآآآآآآآآر ،
بدأت أسلك الضياع الحقيقي وأعاقب نفسي بالمعاصي !!!!!

وأول طريق للضياع أتعلمون ماهو ؟

الأفلام الإباحية

نعم أقولها وأذوق مر الألم وطعم التعاسة التي ذقتها من هذا الضياع
ومن هذا الوهم الذي ترسمه الفتيات في حياتهن .
من هذا الوهم الذي نقسم بصدقه ولكن لا نهاية له إن لم يكن زواج إلا ضياع
وتعب ، عذاب ، هلاك ، ندم ، قسوة ، ظلمة

لكل فتاة أقولها وإن تعلق قلبك تعويضاً عما فقده فلن يسد الحب هذا الفقد.

لم أصبحنا نتغنى بالحب ونحن من نقرأ كتاب الله ونعلم الباطل والحق؟
لم نسلك هذا الدرب لنقضي على عفتنا وطهارتنا وكأن شيئاً لم يكن..

غرقت في بحر المعاصي ،
تبدلت كلياً ولازلت أرافق الصالحين لكن قلبي لم يكن معهم .
كنت تلك المنافقة يوم لشهوة نفسي ويوم للطاعة.

فياأسفي على هذه الحياة التي أخترتها لنفسي.
وياأسفي على كل وقت ماكان لله العزيز القدير.
وياأسفي على الحب الذي لم يكن يوماً لله وفي الله وماكان
للمستحق الأول والآخير

وهو الله سبحانه.

أن نصيحتي التي أرسلها بألم لكل فتاة تسير على هذا الدرب أن تفكر بعقلها وتتجاهل هذه العاطفة التي كان ولا بد أن نتجاهلها في زمن الغفلة.

فلا رحمة إلا رحمة العالمين ولا سعادة إلا بقرب العالمين



إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل .......... خلــوت ولكن قل عليّ رقيـــــــب
ولا تحسبن الله يغفل ساعـــــة .......... ولا أن ما تخفى عليــه يغيـــــــب
لهونــا لعمر الله حتى تتابعـــت .......... ذنــــــــــوب على آثـرهــن ذنــوب
فيا ليت أن الله يغفر مـا مضـــى .......... ويـأذن في توباتنــا فنتــــــــــــوب
أقول إذا ضـاقت عليّ مذاهبـي .......... وحـل بقــــــــلبي للهمــوم نـدوب
لطول جنايـاتي وعظم خطيئتي ......... هلكت وما لي في المتاب نصيب
ويذكرني عفو الكريم عن الورى .......... فـأحيـا وأرجـو عفــــــــــــوه وأنيب
فأخضع في قولي وأرغب سائلا ......... عسى كاشف البلوى عليّ يتوب


ادعوا الله لي بالمغفرة والعودة من جديـــــــــــد إلى حياة السعدآآآآآآآآآآآء
المبشرين بإذن الله بروح وريحان ورب راضٍ غير غضبان

تمت

بدموع تائبة


منقول
طريق التوبة

& محب الخير &
19 Oct 2010, 04:35 AM
قصة ســــــــــــــــالم مؤثره جــــــــــــدا

لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات ..

كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ .. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة ..

كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم .. وغيبة الناس .. وهم يضحكون ..

أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً..



كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد ..

بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه ..

أجل كنت أسخر من هذا وذاك .. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي ..

صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني ..

أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق.. والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول .. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق ..

عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة ..

وجدت زوجتي في انتظاري .. كانت في حالة يرثى لها ..

قالت بصوت متهدج : راشد .. أين كنتَ ؟

قلت ساخراً : في المريخ .. عند أصحابي بالطبع ..

كان الإعياء ظاهراً عليها .. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً .. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..

سقطت دمعة صامته على خدها ..

أحسست أنّي أهملت زوجتي ..

كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي .. خاصة أنّها في شهرها التاسع ..

حملتها إلى المستشفى بسرعة ..

دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال ..

كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر .. تعسرت ولادتها .. فانتظرت طويلاً حتى تعبت .. فذهبت إلى البيت ..

وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني ..

بعد ساعة .. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ..

ذهبت إلى المستشفى فوراً ..

أول ما رأوني أسأل عن غرفتها ..

طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي ..

صرختُ بهم : أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم ..

قالوا .. أولاً .. راجع الطبيبة ..

دخلت على الطبيبة .. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار ..

ثم قالت : ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!
خفضت رأسي .. وأنا أدافع عبراتي .. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى .. الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس ..

سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً .. لا أدري ماذا أقول .. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها .. ومضيت لأرى زوجتي ..

لم تحزن زوجتي .. كانت مؤمنة بقضاء الله .. راضية .. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس .. كانت تردد دائماً .. لا تغتب الناس ..

خرجنا من المستشفى .. وخرج سالم معنا ..

في الحقيقة .. لم أكن أهتم به كثيراً..

اعتبرته غير موجود في المنزل ..

حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها ..

كانت زوجتي تهتم به كثيراً .. وتحبّه كثيراً ..

أما أنا فلم أكن أكرهه .. لكني لم أستطع أن أحبّه !

كبر سالم .. بدأ يحبو .. كانت حبوته غريبة ..

قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي .. فاكتشفنا أنّه أعرج .. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر ..

أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً ..

مرّت السنوات .. وكبر سالم .. وكبر أخواه ..

كنت لا أحب الجلوس في البيت .. دائماً مع أصحابي ..

في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..

لم تيأس زوجتي من إصلاحي..

كانت تدعو لي دائماً بالهداية .. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة ..

لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته ..

كبر سالم .. وكبُر معه همي ..

لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين ..

لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر .. في يوم جمعة ..

استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً..

ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي .. كنت مدعواً إلى وليمة .. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج ..

مررت بصالة المنزل .. استوقفني منظر سالم .. كان يبكي بحرقة !

إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً .. عشر سنوات مضت .. لم ألتفت إليه ..

حاولت أن أتجاهله .. فلم أحتمل .. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة ..
التفت .. ثم اقتربت منه .. قلت : سالم ! لماذا تبكي ؟!

حين سمع صوتي توقّف عن البكاء .. فلما شعر بقربي ..

بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين .. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني !!

وكأنه يقول : الآن أحسست بي .. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته .. كان قد دخل غرفته ..

رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه .. حاولت التلطف معه ..

بدأ سالم يبين سبب بكائه .. وأنا أستمع إليه وأنتفض .. تدري ما السبب !!

تأخّر عليه أخوه عمر .. الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد ..

ولأنها صلاة جمعة .. خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل ..

نادى عمر .. ونادى والدته .. ولكن لا مجيب .. فبكى .. أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين ..

لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه ..

وضعت يدي على فمه .. وقلت : لذلك بكيت يا سالم !!..

قال : نعم ..

نسيت أصحابي .. ونسيت الوليمة .. وقلت :

سالم لا تحزن .. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟ ..

قال : أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..
قلت : لا .. بل أنا سأذهب بك .. دهش سالم .. لم يصدّق .. ظنّ أنّي أسخر منه .. استعبر ثم بكى ..

مسحت دموعه بيدي .. وأمسكت يده ..

أردت أن أوصله بالسيّارة .. رفض قائلاً : المسجد قريب .. أريد أن أخطو إلى المسجد .. - إي والله قال لي ذلك - ..

لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد ..

لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف .. والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية ..

كان المسجد مليئاً بالمصلّين .. إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل ..

استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي .. بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..

بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً ..

استغربت !! كيف سيقرأ وهو أعمى ؟

كدت أن أتجاهل طلبه .. لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره .. ناولته المصحف ..

طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف..

أخذت أقلب الصفحات تارة .. وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها ..

أخذ مني المصحف .. ثم وضعه أمامه .. وبدأ في قراءة السورة .. وعيناه مغمضتان ..

يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة !!

خجلت من نفسي.. أمسكت مصحفاً ..

أحسست برعشة في أوصالي.. قرأت .. وقرأت..

دعوت الله أن يغفر لي ويهديني ..

لم أستطع الاحتمال .. فبدأت أبكي كالأطفال ..

كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة .. خجلت منهم .. فحاولت أن أكتم بكائي .. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ..
لم أشعر إلاّ بيد صغيرة تتلمس وجهي .. ثم تمسح عنّي دموعي .. إنه سالم !! ضممته إلى صدري ..

نظرت إليه .. قلت في نفسي .. لست أنت الأعمى .. بل أنا الأعمى .. حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار ..

عدنا إلى المنزل .. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم ..

لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..

من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد ..

هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد.. ذقت طعم الإيمان معهم ..

عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا ..

لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر ..

ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر ..

رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس ..

أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي ..

اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي ..

الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم ..

من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها ..

حمدت الله كثيراً على نعمه ..

ذات يوم .. قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة ..

تردّدت في الذهاب.. استخرت الله .. واستشرت زوجتي ..

توقعت أنها سترفض .. لكن حدث العكس !

فرحت كثيراً .. بل شجّعتني ..فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً ..

توجهت إلى سالم .. أخبرته أني مسافر .. ضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً ..

تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف ..

كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي .. اشتقت إليهم كثيراً .. آآآه كم اشتقت إلى سالم !!

تمنّيت سماع صوته .. هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت ..

إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم ..

كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه .. كانت تضحك فرحاً وبشراً ..

إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها .. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة .. تغيّر صوتها ..

قلت لها : أبلغي سلامي لسالم .. فقالت : إن شاء الله .. وسكتت ..

أخيراً عدت إلى المنزل .. طرقت الباب ..

تمنّيت أن يفتح لي سالم ..

لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره ..

حملته بين ذراعي وهو يصرخ : بابا .. بابا ..

لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت ..

استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..

أقبلت إليّ زوجتي .. كان وجهها متغيراً .. كأنها تتصنع الفرح ..

تأمّلتها جيداً .. ثم سألتها : ما بكِ؟

قالت : لا شيء ..

فجأة تذكّرت سالماً .. فقلت .. أين سالم ؟

خفضت رأسها .. لم تجب .. سقطت دمعات حارة على خديها ..

صرخت بها .. سالم .. أين سالم ..؟

لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد .. يقول بلثغته : بابا .. ثالم لاح الجنّة .. عند الله.. لم تتحمل زوجتي الموقف .. أجهشت بالبكاء .. كادت أن تسقط على الأرض .. فخرجت من الغرفة ..

عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين ..

فأخذته زوجتي إلى المستشفى ..

فاشتدت عليه الحمى .. ولم تفارقه .. حين فارقت روحه جسده ..

منقول

& محب الخير &
19 Oct 2010, 04:37 AM
جزاك الله خير على أن تركت لك غرسه جميله في المنتدى ولكن نصيحتى لك ان تتعهدها حتى لاتموت وتفنى

كان


هنا


نظر


فأبتسم



ورحــــل

أبو العــــــنود
19 Oct 2010, 11:19 AM
جزاكم الله خير

& محب الخير &
23 Oct 2010, 04:04 AM
هل طرقت الباب ؟!


القسم التربوي


من القصص التي مرت عليّ : رجل من قرابتي كان من حفظة القرآن ، وكان صالح من الصالحين ، وكنت أعهده ، وكنا نحبه ونحن صغار، الرجل وصول لرحمه، والرجل مستقيم على طاعة الله كفيف البصر.
أذكر في يوم من الأيام قال لي : يا ولدي - وعمري في ذاك اليوم ستة عشر سنة أو سبع عشر سنة - لماذا لا تتزوج ؟ فقلت : حتى ييسر الله يا خالي العزيز.. المسألة كذا - يعني الأمور المادية - قال : يا ولدي اصدق مع الله واقرع باب الله وأبشر بالفرج .
وأراد أن يقص عليَّ قصة أصغيت لها سمعي وأحضرت لها قلبي ، قال لي : اجلس يا ولدي أحدثك بما جرى عليّ ، ثم قال : لقد عشت فقيراً ووالدي فقير وأمي فقيرة ونحن فقراء غاية الفقر ، وكنت منذ أن ولدت أعمى دميماً - أي سيء الخِلْقة - قصيراً فقيراً وكل الصفات التي تحبها النساء ليس مني فيها شيء !
يقول : فكنت مشتاقاً للزواج غاية الشوق، ولكن إلى الله المشتكى حيث إنني بتلك الحال التي تحول بيني وبين الزواج، يقول : فجئت إلى والدي ثم قلت : يا والدي إنني أريد الزواج ، يقول : فَضَحِك الوالد وهو يريد مني بضحكه أن أيأس حتى لا تتعلق نفسي بالزواج ! ، ثم قال : هل أنت مجنون ؟! ، مَنِ الذي سيزوجك ؟ ، أولاً : أنك أعمى ، وثانياً : نحن فقراء ، فهوّن على نفسك ، فما إلى ذلك من سبيل إلاّ بحال تبدو والله أعلم ما تكون.
يقول فذهبت إلى والدتي أشكو الحال لعلها أن تنقل إلى والدي مرة أخرى وكدت أن أبكي عند والدتي فإذا بها مثل أبي قالت يا ولدي كما ترى نحن بحاجة إلى المعيشة ماذا نعمل وأهل الديون يطالبوننا صباح مساء.
يقول: وفي ليلة من الليالي قلت عجباً لي أين أنا من ربي أرحم الراحمين أنكسر أمام أمي وأبي وهم عجزة لا يستطيعون شيئاً ولا أقرع باب حبيبي وإلهي القادر المقتدر.
يقول: صليت في آخر الليل فقلت: إلهي يقولون أنني فقير ، وأنت الذي أفقرتني ؛ ويقولون : أنني أعمى ، وأنت الذي أخذت بصري ؛ ويقولون : أنني دميم ، وأنت الذي خلقتنـي ؛ إلهي وسيدي ومولاي لا إله إلا أنت تعلم ما في نفسي من وازع إلى الزواج وليس لي حيلةٌ ولا سبيل، اعتذرني أبي لعجزه وأمي لعجزها ، اللهم إنهم عاجزون ، وأنا أعذرهم لعجزهم ، وأنت الكريم الذي لا تعجز.. إلهي نظرةً من نظراتك يا أكرم من دُعي .. يا أرحم الرحمين .. قيَـِّض لي زواجاً مباركاً صالحاً طيباً عاجلاً تريح به قلبي وتجمع به شملي.
يقول: وعيناي تبكيان ، وقلبي منكسر بين يدي الله وكنت مبكراً بالقيام ونعَسْت ، فلمَّا نعَسْت رأيتُ في المنام أنني في مكانٍ حارٍّ كأنها لَهَبُ نارٍ ، يقول : وبعد قليل ، فإذا بخيمةٍ نزلت عليّ بالرؤيا من السماء ، خيمة لا نظير لها في جمالها وحسنها ، حتى نزَلَت فوقي ، وغطتني وحدَثَ معها من البرودة شيءٌ لا أستطيع أن أصفه من شدة ما فيه من الأنس حتى استيقظت من شدة البرد بعد الحر الشديد ، فاستيقظت وأنا مسرور بهذه الرؤيا .
من صباحه ذهَبَ إلى عالم من العلماء معبـِّرٍ للرؤيا ؛ فقال له : يا شيخ رأيتُ في النوم البارحة كذا وكذا ، قال الشيخ : يا ولدي أنت متزوج وإلاّ لم تتزوج ؟! .
فقال له : لا واللهِ ما تزوجت . قال : لماذا لم تتزوج ؟! قال : واللهِ يا شيخ كما ترى واقعي رجل عاجز أعمى وفقير.. والأمور كذا وكذا .
قال يا ولدي البارحة هل طرقتَ بابَ ربِّك ؟! ، يقول : فقلت : نعم لقد طرقتُ بابَ ربي وجزمت وعزمت . فقال الشيخ : اذهب يا ولدي وانظر أطيبَ بنتٍ في خاطرك واخطبها ، فإن الباب مفتوح لك ، خذ أطيب ما في نفسك ، ولا تذهب تتدانى وتقول : أنا أعمى سأبحث عن عمياء مثلي.. وإلا كذا وإلا كذا ! ، بل انظر أطيب بنت فإن الباب مفتوح لك .
يقول الخال : ففكرتُ في نفسي ، ولاَ واللهِ ما في نفسي مثل فلانة ، وهي معروفة عندهم بالجمال وطيب الأصل والأهل ، فجئت إلى والدي فقلت : لعلك تذهب يا والدي إليهم فتخطب لي منهم هذه البنت ، يقول : ففعل والدي معي أشد من الأولى حيث رفض رفضاً قاطعاً نظراً لظروفي الخـَلْقِية والمادية السيئة لاسيما وأن من أريد أن أخطُبَها هي من أجملِ بناتِ البلد إن لم تكن هي الأجمل.
فذهبت بنفسي ودخلت على أهل البنت وسلمت عليهم ، يقول فقلت لوالدها : أنا أريد فلانة ، قال : تريد فلانة ؟! ، فقلت : نعم ، فقال : أهلاً واللهِ وسهلاً فيك يا ابنَ فُلاَنٍ ، ومرحباً فيك مِنْ حاملٍ للقرآن.. واللهِ يا ولدي لا نجِد أطيبَ منك ، لكن أرجو أن تقتنع البنت.
ثم ذهَبَ للبنت ودخل عليها وقال : يا بنتي فلانة .. هذا فلانٌ ، صحيحٌ أنه أعمى لكنه مفتِّحٌ بالقرآن.. معه كتاب الله عز وجل في صدره ، فإنْ رأيتِ زواجَه منكِ فتوكلي على الله .
فقالت البنت : ليس بعدك شيء يا والدي ، توكلنا على الله.. وخلال أسبوع فقط تزوجها بتوفيق الله وتيسيره ، والحمد لله رب العالمين .


المصدر: شريط " قصص وعبر " لفضيلة الشيخ: عبد العزيز العقل.


ياله من دين

أبولؤى
23 Oct 2010, 04:57 AM
جزاك الله من كل خيره

وبارك الله فيك

ونفع الله بك

Opto.Hamza
23 Oct 2010, 05:09 PM
كتبت ونقلت فأبدعت وأوجزت فأوصلت وأخلصت فنلت

ما شاء الله ،،،، تبارك الله ،،،، موضوع فوق الرائع

وثري جدا بالفائدة وزخم رغم بساطة أسلوبه

جزيت فردوسا بلا حساب ،،، أخي الكريم /// محب الحور ،،،،

& محب الخير &
26 Oct 2010, 02:43 AM
لحظة نجاة

مهند القمري



تقدم أبناء الذوات من سكان ذلك الحي الراقي بشكوى لمخفر الشرطة ضد إمام المسجد الذي تكاثر أتباعه، وأصبح توافد جموعهم الغفيرة يسبب إزعاجاً وتزاحماً كبيراً في شوارع ذلك الحي، فأمر مأمور المخفر (الضابط) على الفور بتوجيه عدد من أفراد المباحث؛ لإحضار ذلك الشيخ الجليل!! وتوجيه إنذار شديد اللهجة له!! فذهبت هذه المجموعة، وسرعان ما عادت بخفي حنين!! فلا الشيخ أحضرت، ولا الإنذار وجهت.
فثارت ثائرة المأمور؛ حينما عاين ذلك الفشل الذريع الذي باءت به جهود مجموعته، وسألهم غاضباً :"لماذا لم تحضروه؟" فأجابوه بصوت واحد، لاسبيل للوصول إليه، فأتباعه يسدون عين الشمس من كثرتهم.
لم يمهلهم لمزيد من النقاش، وهبَّ في عنترية من مقعده قائلاً :"أنا من سيحضره الآن.
وصل إلى المسجد، والشيخ يتابع إلقاء موعظته، وبالكاد وصل الضابط إلى السلم الخارجي للمسجد الكبير بعدما تجاوز بصعوبة بالغة مئات الصفوف التي احتشدت في طول الشارع مفترشة سجاجيد الصلاة، وبدأ الشعور بالخجل يسيطر عليه من كثرة تعديه لتلك الصفوف، حتى أدركته تلك الابتسامة الحانية من ذلك الوجه المشرق لأحد الجالسين من المصلين، مفسحاً له بعض الشيء ومشيراً له أن يجلس.
لم يتردد مطلقاً في تلبية هذه الدعوة التي جاءته كطوق نجاة؛ بعدما بلغ به الحرج مبلغه؛ بسبب اختراقه لتلك الصفوف التي لفها السكون في جو خاشع مهيب، تنزل فيه كلمات ذلك الشيخ الصالح كقوارع يخترق بها مسامع القلوب.
وما هي إلا لحظات، حتى نسي ذلك الضابط ما كان قادماً من أجله!! ولم يكد يشعر بنفسه حتى اندمج مع هذه الرحاب الإيمانية في تلك الأجواء الرائعة التي لفتها سكينة عجيبة، وبدأت كلمات الشيخ تلامس شغاف قلبه، وأراد الله أن تعزف تلك الكلمات على وتر حساس في حياته، فتصدعت على إثره كل جدران الحواجز أحاطت بقلبه خلال فترة طويلة من الزمن، وتحول ذلك الضابط الفرعون إلى طفل وديع، لم يستطع مقاومة دموعه التي انهمرت في منظر مهيب من شدة تأثره بكلمات الشيخ!! ولكن يالا الهول!! فقد انقطع شريط الأحداث عند هذه اللقطة!! ولم نعرف ماذا حدث بعد ذلك؟!.

غير أن اللقطة التي تليها أظهرت خبراً محزناً لف القلوب بموجة من الحزن العميق، لم يكن من السهولة أبداً نسيانه أو تجاوزه.
لقد مات الشيخ ولكن حسن الخاتمة التي اقترنت بوفاته كانت السلوى الوحيدة لقلوب محبيه فقد وافته المنية وهو على ظهر السفينة متوجهاً لإداء العمرة في مكة المكرمة خلال أيام شهر رمضان المبارك . . وفي حادثة هي الأولى من نوعها، توافق الحكومة السعودية على فتح حدودها أمام متوفى من غير مواطنيها؛ كي يدفن بجوار أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها!! في كرامة تثبت لذلك الشيخ مقداره ومكانته الرفيعه التي احتلها عن جدارة في قلوب أتباعه ومحبيه.
لم تنته القصة بعد فقد عاد المشهد مكرراً على المنبر الذي كان يعتليه الشيخ رحمه الله في حياته، ولكن في هذه المرة لم يكن بالطبع هو الذي يعتليه ؟!
وإنما كان الذي يعتليه شاب ضخم البنية، كثيف اللحية، مشرق الوجه بنور الإيمان.
أتدرون من هو؟! إنه ذلك الضابط ( مأمور المخفر) الذي كان يريد إلقاء القبض على الشيخ يوماً ما!! غير أن هذه اللحظة الإيمانية كانت بمثابة نقطة التحول في حياته، فقد بدأت منها رحلة عودته إلى الله.
ولم يرض لنفسه إلا الملازمة الحثيثة لذلك الشيخ الذي فتح الله على يديه مسامع قلبه، فلم يفارقه منذ ذلك الحين، حتى صار نائباً له، وتسلم منه الراية، ليواصل بعده مسيرة الدعوة إلى الله.
إنها لحظة نجاة جاء الله فيها بذلك العبد ليمنَّ عليه بأعظم نعمة على وجه الأرض، وهي نعمة الهداية . . ويحمَّله فيها أمانة الأنبياء والرسل لعله يواصل المسير على أمل لقاء الأحبة على الحوض محمداً (صلى الله عليه وسلم) وصحبه.


ياله من دين

Opto.Hamza
26 Oct 2010, 09:06 AM
ما شاء الله عنك أخي الكريم // محب الخير ،،،،

القصة الأخيرة متألقة حقا ورائعة ،،،،،

فعلا ،،، لا تهدي من أحببت ولكن الله تعالى يهدي من يشاء

سبحان مغير الأحوال وقالب الليل والنهار ،،،،، سبحانك ربي

جزيتم الفردوس

& محب الخير &
27 Oct 2010, 03:24 AM
الذهب ذهب وإن علاه الصدأ

الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع


كنت في جلسة مع أحد إخواننا ذوي الشفافية في التدين - علماني - وقد جرى الحديث معه حول الحياة الدنيا وعمر الإنسان فيها وكرامته وفضله عند ربه وتمييزه على سائر المخلوقات بعقله وقوة إدراكه وسرعة ذلك منه وأن الله ميزه على مخلوقاته بأنه تعالى باشر خلق أصله بيده الكريمة ونفخ فيه من روحه الشريفة. وذكر أن حكمة خَلقه عبادة ربه. وأن الحياة محدود ومتبوعة بحياة أبدية الناس فيها فريقان، فريق في الجنة وفريق في السعير، خالدين في الحالين إلا ما شاء. وذكر أن ما قلته له محل نظر وليس لديه ما يؤكد هذا القول ولكنه يرى أن الإنسان يجب عليه أن يحترم أخاه الإنسان وأن يعيش معه تعايشاً سلمياً بغض النظر عن ديانته وعن طائفته في الديانة وعن جنسه ولونه ومكان أرضه. وأن بني الإنسان جنس من المخلوقات العامة يجب أن يعيش هذا الجنس عيشة سليمة كما تعيش المخلوقات الأخرى إلى آخر ما قاله مما هو منطق الدهريين نعيش ونحيى وما يهلكنا إلا الدهر.

فقلت: يا أخي سأسلك معك في هذا الحوار مسلك جماعة التبليغ في دعوتهم وصبرهم على الأذى في سبيل تبليغ الدعوة حيث يدير واحدهم خده الآخر لمن يصفع خده الأول رداً على دعوته ومع ذلك يواصل دعوته برفق ولين وحكمة وصبر.

فقد اشتد عليَّ هذا الأخ ووصفني بالرجعية والتأخر عن إدراك معنى الحياة والوجود ولكني استعرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال عن قومه: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون». وقلت اللهم اهد أخي فإنه لا يعلم. فقلت له: يا أخي هذا شيك بعشرة آلاف ريال في مقابل أن تقرأ كتاب الله - القرآن كاملاً - مرة واحدة بتأمل وتدبر كأنه رسالة مرسلة إليك من عزيز عليك وأن تعاهدني على ذلك وأن تحدد لي معك جلسة أخرى بعد انتهائك من القراءة فأخذ الشيك وأعطاني عهداً ألا يصرفه إلا بعد القراءة.

وبعد أسبوع اتصل بي وطلب تحديد وقت للجلسة الثانية حيث أتم قراءة القرا وعند الاجتماع به أعاد لي الشيك حيث لم يصرفه وأعطاني شيكاً بعشرين ألف ريال وقال: أما شيكك فقد كان له أثر كبير في إخراجي من الظلمات إلى النور، ومن الحيرة والشك إلى الحقيقة واليقين. وأسأل الله أن يجزيك عني خير ما جازى به داعياً إلى ربه. فقد قرأت كتاب الله وفاءً بالعهد فوجدت فيه من العظة والعِبر وأسباب حياة القلب ما قادني إلى الأمل من الله أن أكون بعد الموت من فريق الجنة وأما الشيك الآخر المسحوب مني لك فهو جزاء إنقاذك إياي من ظلمات الشك والحيرة إلى أنوار اليقين. فقلت: يا أخي ما رأيك أن نغيرالشيكين إلى شيك لصالح جمعية تحفيظ القرآن شكراً لله على هذه النتيجة المباركة. ثم قال يا أخي والله ثم والله ما كان مني ومن إخواني العلمانيين من الشك والريب إلا نتيجة الجهل والكِبر والتكبُّر على الاتجاه إلى أسباب الهداية والرشاد، فوالله - وأنا اليوم أعرف من أحلف به - ما جعلنا بهذا المسلك والأثيم من الشك والحيرة والارتياب بل قد يصل الأمر إلى الكفر بالله إلا جهلنا بكتاب الله وبعدنا عن الأخذ بحبله المتين وصراطه المستقيم. إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء. والله المستعان.

صيد الفوائد

& محب الخير &
27 Oct 2010, 03:25 AM
قصة خشوع طفل .. لم تشغله ذبابة خلف بن أيوب ؟!

فهد عبد الله العامر




يا الله .. في ليلة من ليالي هذا الشهر الفضيل .. وفي ساعة من سويعات أجوائه الإيمانية .. وأثناء اصطفافي مع جموع المصلين لنؤدي صلاة التراويح .. وتحديداً أثناء دعاء القنوت وكلٌ منا قد رفع يديه إلى خالقه لعله ينال نفحة من نفحات رحمة رب الأرض والسموات فإذا بجانبي ذلك الطفل الصغير \" الكبير في إيمانه \" والذي لم يتجاوز عمره التاسعة وقد أجهش في البكاء رافعاً تلك اليدين الطاهرتين إلى مولاه .. وكلما زاد ذلك الإمام برفع صوته وتوسله إلى الله زاد ذلك الطفل بكاءً وارتفعت كفيه إلى مولاه أكثر حتى قلتُ في نفسي يا الله هل يُعقل هذا ؟





ويا سبحان الله .. قدّر ربي أن يكون هـذا الصغير \" الكبير بقلبه \" بجانبي وكأنه يوجه إليّ رسالة خاصة ودرساً من دروس الخشوع ..
انتهت الصلاة وسلمت والتفت إليه فإذا به يمسح تلك الدموع الطاهرة بذلك المنديل الأبيض وقد احمرت عيناه من البكاء فازداد تعجبي وذهولي أكثر .. ووالله لقد هممت أن أجتذبه إلى أحضاني لعله يطبع في قلبي ولو جزءاً يسيراً من تلك المشاعر والأحاسيس الإيمانية التي فقدناها في هذا الزمن ..
أخذت أنظر إليه وهو يصد عني يمنة ويسرة وأحسست أنه يتحرج مني حتى تحققت من ذلك بقيامه سريعاً متوجهاً إلى خارج المسجد .
فيا سبحان الله .. كيف وصل هذا الصغير الذي أسأل الله أن يُقر به عيني والديه إلى هذه الدرجة من التأثر والخشوع ؟!
تُرى هل يقف وراء هذا الشبل تربية \" أبٍ \"أو \" أمٍ \" جعلاه يحلق في هذا الجو الروحاني المذهل ؟
ضللت أياما وليالٍ أعيد هذا المشهد .. وقصصته على أولادي .. وكل من رأيت .. وفي أحايين كثيرة أتساءل هل هذا بشر أم ملَك ؟
لا تقولوا قد بالغت فو الله لو رأيتم ما رأيت لقلتم مثل قولي أو زدتم .. وبغض النظر عن صدق مشاعر هذا الطفل ألا نتسائل ونسأل أنفسنا كيف حالنا نحن ؟ مع الصلاة .. ومع القرآن .. ومع القيام .. ومع الخشوع ؟؟


للأسف شغلتنا أموالنا وأهلونا عن التلذذ في عباداتنا وشغلنا الإعلام ومردته من شياطين الإنس .. وأفسدوا علينا صيامنا وصلاتنا وعباداتنا .. بل أفسدوا علينا رمضان كله .
لم يتبق لنا إلا الصلاة .. فإذا ذهبت الصلاة فماذا سيبقى لنا ؟
لو تأملنا حال من سبقونا وكيف كانوا مع الصلاة لوجدنا العجب العجاب .. كانت الصلاة قرة عيون الموَحدين ، ولذة أرواح المحبين ، وبستان العابدين وثمرة الخاشعين .. فهيَ بستَانُ قلوبهم .. ولذة نفوسهم .. ورياضُ جوارحهم .. فيها يتقلبون في النعيم .. ويتقربون إلى الحليم الكريم
أما نحن اليوم فلربما ذبابة \" خلف بن أيوب \" تؤذينا .. وأعتقد لو وقفت على أنف هذا الصغير لما أثرت به ..
ولعلك تحبذ معرفة قصة تلك الذبابة .. يُروى أن خلف بن أيوب قيل له ذات مرة : ألا يؤذيك الذباب في صلاتك فتطردها قال: لا أُعوِّد نفسي شيئاً يفسد علي صلاتي ، قيل له : وكيف تصبر على ذلك؟ قال : بلغني أن الفساق يصبرون تحت سياط السلطان فيقال : فلان صبور ويفتخرون بذلك ؛ فأنا قائم بين يدي ربي أفأتحرك لذبابة؟!!


قصص يعجز الخيال عن تصورها بدأها عباد بن بشر رضي الله عنه وهو ينزع السهم تلو الآخر حينما كان يصلي في الحراسة فلم يحب أن يقطـع تلك الآيات التي بدأها ويقول : كنت أتلو في صلاتي آيات من القرآن ملأت نفسي روعة فلم أحب أن أقطعها .
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما حذرنا من أن الخشوع أول ما يرفع من هذه الأمة فقال: (أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعاً )
فتجد المصلي يكبر ويركع ويقوم ويسجد وذهنه غائب، وقلبه مشتت، يؤدي حركات قيام وركوع وسجود، ويقرأ ما يقرأ ، ويسبح ويذكر الله وكل ذلك من غير وعي بما يفعل ولا استحضار لما يقول ، مشغولاً بإتمام صلاته ، بدل أن ينشغل بإقامتها على الوجه الذي يليق بها ، جوارح تتحرك وقلب ذاهل ، مشغول بكل شيء ، إلا الانكسار لله تعالى ، فينصرف من صلاته وليس له منها غير حركاتها وسكناتها، وبعض ما أدرك منها وحاله كمن يقول \" أرحنا منها \" وليس أرحنا بها . .. فهل نكون مثل هذا الطفل أو ننشغل بذبابة خلف بن أدهم ؟


فهد بن عبد الله العامر
17/9/1431هـ
صيد الفوائد

hind1610
27 Oct 2010, 04:30 AM
(خاتمة جدتي )
جدتي كانت من النساء اللواتي شهد لهن بالخير ربت ولد زوجها بعدما توفيت امه واحسنت له وكانت مواظبه على صلاة الضحى كانت اذا ضاقت بها الارض نظرت الى السماء نظرة مؤمنه متيقنه وتخاطب الله عزوجل بلهجتها العام ه تشكي لله حاله وضعفهاا كثيرة الدعاء والتشهد كانت دعوتها مجاااابه سبحان الله وقيل ان جدها كان رجل صالح تذهب له القبيله ليدعي لهم فتستجاب دعوته في ايامها الاخيره نسيت كل شيء تماما حتى ابنائها وبناتها نسيتهم الا شيء واحد الشهاده ( اشهد ان لا اله الله وان محمد رسول الله ) وقبل ايام من وفاتها نظرت لامي وقالت لها :(انا دخلت الجنه من باب اسمه باب السلام) فتعجبنا لانا لا نعلم باسماء ابواب الجنه وهل يوجد في الجنه باب اسمه السلام؟؟
قبل وفاتها بلحظات نطقت الشهاده ونظرت الى امي : فطلبتها امي بان تاكل بس ملعقه واحده ردت على امي بكلمه (بعدين) وصفحت بوجهها لليمين واغمضت عيناها تقول امي :فناديتها ثم ناديتها حسبتها نامت فحركت يدها فلم يتحرك فيها شيء استدعت امي الاطباء فاخبروا امي بانها ماتت تقول امي يالله لم تتعذب في سكرات الموت ولم اشعر بها انها ماتت وانا بجانبها رحمها الله رحمة واسعه
ثم رايتها في منامي اكثر من مره وهي بلباس اخضر وتبتسم اسال العلي القدير ان يحسن خاتمتنا في الامور كلها

& محب الخير &
01 Nov 2010, 04:20 AM
قصه ابو فهد تدمع له العين



ابو فهد زميل عمل يبلغ من العمر نحو 50 عاما
..
في ليلة وبمناسبة سَكَنِهْ في منزل جديد
أقام مأدبة عشاء للزملاء
لبيت العزيمة وليتني لم ألبيها
..
يعلم الله اني ندمت على ذهابي
..
خلوكم متابعين وبقولكم لمَ الندم..
تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله
..
بيننا المسن والشاب..
لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه..
ثلاثة من أطفاله.. أخذوا مكانا في طرف المجلس
..
..[ محمد و انس و معاذ ]..
..
كان أبو فهد يصب القهوه بشوشا ضاحكا فرحا



اتت اللحظة الحاسمة والتي قلبت فيها كيانه..
قلبت فرحه لحزن..
وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني..



لم يرق لي صب ( أبو فهد ) للقهوة..
كبير في السن ويصب القهوة لنا الشباب لم اتعودها في محيطي
وقمت وألحّيت عليه كي أصبها..
..
لكنه حلف وأجبرني على الجلوس
..
قلت له ممتعضا وين فهد ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعد أبوه
..
لم أكن أعرف عن فهد إلا أنه ابنه البكر ولهذا تمت تسميته أبو فهد
..
كنت منتقل حديثا للإدارة ولم أعرف أسرار الزملاء ولا أي أمر خاص لهم
كانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه..
لا أعرف عن حياتهم الخاصة أي شيء..
عندما سألت عن فهد
..
صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبو فهد
..
اختفت الابتسامة..
ولجمت الألسن..
علمت أني جبت العيد..
وصمت
...
لاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة
وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة
//
التفت على زميلي اللي يجلس إلى جواري..
وقلت وش فيه..؟؟
قال: فهد ميت.. وأنت جبت العيد..
قلت متى؟؟
..
قال من 10 سنوات
..
ياااااااه عشر سنوات وما زال يذكره..
..[ يا لرقتك يا ابا فهد ]..



..
عاد ابو فهد بعد أن أفرغ ما به وأثار البكاء باديه على وجهه
..
تعشينا.. واصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف وأقدم له العذر
..
بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه
وقلت: أنا آسف لم أعلم ان فهد ميت..
هذا قدره..
وهو طريق سيمشيه الجميع..
التفت علي وقال.. حصل خير..
لا تعتذر فذكراه لا تغيب
..
قلت: ولكن يا أبو فهد عشر سنوات.. وانت تبكيه..
أين الإيمان بالقدر..
قال.. أنا مؤمن بالقدر
..
حزني . .. لم يكن للوفاه !!!
فقد فقدت معه طفلة أخرى في حادث وقع لنا ونحن عائدون للرياض قادمين من أبها في إحدى الإجازة الصيفية ولم ابكها كما بكيته
..
مات وهو يبكي..
مات بعد أن اغضبته..
مات بعد أن ضربته..
لم يسعفني القدر لضمه..
لم يسعفني القدر لتطييب خاطره..
لم يسعفني القدر لمسح دموعه..
//
كان أبو فهد قادما من أبها بصحبة عائلته..
كان فهد عمره عشر سنوات
..
وكان في المقعد الخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده
..
لم يحتمل أبو فهد الأمر.. ونزل العقال وضربه ضربا مبرحا
..
بكى فهد.. وتألم والده
..
تألم ومع ذلك قال في نفسه..
سأراضيه في الرياض !!
..
وقع الحادث وفهد يجهش بالبكاء..
مات فهد وطفلة رضيعة
..
وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم للرياض على طائرة إخلاء طبي..



//
يقول أبو فهد..
ليته يعود لو لساعة
..
مات والحسرة في صدري...
فقط ارغب في ضمه ومسح دموعة
..
أنا مؤمن بالقضاء والقدر..
ولكن ما زالت الحسرة في قلبي
..
مات وهو غاضب..
مات وهو باكٍ
..
مات دون أن اضمه على صدري وأطيب خاطره..

& محب الخير &
04 Nov 2010, 04:56 AM
الداعية الابكم

الداعية الأبكم أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري ، متزوج ، ولي أولاد . ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين ، والسبب أني كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين ، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات كان لي ولد في السابعة من عمره ، اسمه مروان ، أصم أبكم ، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة كنت ذات ليلة أنا وابني مروان في البيت ، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب ، وأين سنذهب كان الوقت بعد صلاة المغرب ، فإذا ابني مروان يكلمني ( بالإشارات المفهومة بيني وبينه )ويشير لي : لماذا يا أبتي لا تصلي ؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء ، ويهددني بأن الله يراك ..وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا أفعل بعض المنكرات ، فتعجبتُ من قوله . وأخذ ابني يبكي أمامي ،فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني ، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من أمه التي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة ، وكانت من حفظة كتاب الله .ثم دخل عليّ ابني الأصم الأبكم ، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً .. فإذا به يصلي أمامي ، ثم قام بعد ذلك وأحضر المصحف الشريف ووضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق ، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم : (( يا أبتِ إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا )) ثم أجهش بالبكاء ،وبكيت معه طويلاً ، فقام ومسح الدمع من عيني ، ثم قبل رأسي ويدي ، وقال لي بالإشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه : صل يا والدي قبل أن توضع في التراب ، وتكون رهين العذاب ..وكنت – والله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه إلا الله ، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها ، وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة إلى غرفة ، وينظر إليّ باستغراب ،وقال لي : دع الأنوار ، وهيا إلى المسجد الكبير – ويقصد الحرم النبوي الشريف – فقلت له : بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا . فأبى إلا الحرم النبوي الشريف ، فأخذته إلى هناك ، وأنا في خوف شديد ، وكانت نظراته لا تفارقني ألبتّه ...ودخلنا الروضة الشريفة ، وكانت مليئة بالناس ، وأقيم لصلاة العشاء ، وإذا بإمام الحرم يقرأ من قول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم )) {النور : 21 } فلم أتمالك نفسي من البكاء ، ومروان بجانبي يبكي لبكائي ، وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبه منديلاً ومسح به دموعي ، وبعد انتهاء الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح دموعي ، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة ، حتى أشار لي ابني مروان : خلاص يا أبي ، لا تخف .... فقد خاف علي من شدة البكاء .وعدنا إلى المنزل ، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي ، إذ ولدتُ فيها من جديد . وحضرتْ زوجتي ، وحضر أولادي ، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث ، فقال لهم مروان : أبي صلى في الحرم .ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها الحسنة ، وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان ، وقلتُ لها : أسألك بالله ، هل أنت أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآية ؟ فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ .ثم قالت لي : احمد الله على هذه الهداية . وكانت تلك الليلة من أروع الليالي . وأنا الآن – ولله الحمد – لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد ، وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً ، وذقت طعم الإيمان .. فلو رأيتَني لعرفتَ ذلك من وجهي . كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً ، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه.

طريق التوبة

Opto.Hamza
05 Nov 2010, 06:15 AM
ما شاء الله ،،،،، تبارك الله أحسن الخالقين

رائع ما تقدمه لناااا ،، جزيت الفردوس

& محب الخير &
11 Nov 2010, 03:27 AM
توبة من وراء القضبان

سامي الحمود



في عالم السجون .. دموع وشجون .. بين نادم محزون .. وخاسر مغبون .

من أحد العنابر في إصلاحية الحائر بمدينة الرياض عاصمة بلاد الحرمين – حرسها الله – أنقل لكم مشاهد هذه القصة ، حيث يقضي بطل قصتنا أيامه وراء القضبان .

والعجيب ، أن هذه الإصلاحية لها من اسمها ( الحائر ) معانٍ صادقة .. تتجسد في فئام من البشر لم تزل حائرة على الطريق ، زائغة عن الصراط المستقيم ، إلا من هدى الله .. وكم في ( الحائر ) من حائر .
إنه شاب من شبابنا .. كتب لي بـخط يده ودموع عينيه قصة حياته المؤلمة ، فأحببت أن أروي قصته ، مستعيناً بالله تعالى ، راجياً أن ينفع بـها من وقف عليها .

يقول هذا الشاب : بدأتُ حياتي منذ نعومة أظفاري في أسرة عمادها الطهر والفضيلة .
لا أنسى أيام الطفولة الجميلة يوم أن دخلت المدرسة الابتدائية .. كنت لا أرضى بأي تقدير دون الامتياز .. وبالفعل كان التفوق والامتياز حليفي حتى وصلت إلى المرحلة المتوسطة حيث تغير مجرى حياتي .
في السنة الأولى من المرحلة المتوسطة التقيت بمجموعة من الشباب المنحرفين .
كنت أعلم أن والدي لا يرضى أن أرافق أهل السوء .. فبدأت أولى خطوات الشيطان بالالتقاء معهم دون علم والدي .

مضت الأيام وخطواتي الشيطانية تمتد مع كل أسف يوماً بعد يوم .. وسرعان ما أوصلتني الخطوات الطويلة إلى بلاد العهر والرذيلة ، حيث وقعت في السفر إلى تلك البلاد مع رفقة السوء .
لم أكن أملك في ذلك الوقت إلا القليل من النقود .. ومع تكاليف السفر ، وإنفاقي على الشهوات كان لا بد لي من مصدر أحصل منه على المزيد من المال ، فكانت الخطوة الشيطانية الرذيلة باشتراكي مع بعض رفاقي في السرقة .

وبعد أيام من تعلّم السرقة ، وممارسة النصب والاحتيال أصبحت أمهر العصابة في جمع المال ، فصرت زعيماً لهم ، أتحكم فيهم كيف أشاء .

ومع توفر المال استقبلت حياة الوهم الجديدة .
أتنقل بين أفخر الشقق المفروشة .. وأتناول أفخر الأطعمة .
كنت أظنُّ أن المال هو طريقي إلى السعادة .. فكل شيء يمكن الحصول عليه بالمال .
مضت الأيام وأنا ألهث ، وألهث ، بحثاً عن السعادة ، ولكن دون جدوى .. فقد كنت كالذي يشرب من ماء البحر ، لا يزداد بالشرب إلا عطشاً .

ولما لم أجد ضالتي في حياتي البائسة ، توجّهت إلى عالم آخر أبحث فيه عن السعادة ، حيث المخدرات ، ومعاقرة النساء العاهرات .

بلغ إنفاقي اليومي قرابة الخمسة آلاف ريال بسبب إدماني على المخدرات ووقوعي في علاقات مع بعض النساء .. ومع هذا كله لم أكن أشعر بالسعادة إلا لحظات قليلة ، ثم يتحول يومي بعدها إلى هموم وأحزان .
لقد غرقت في بحور الشهوات .. وتهت في دهاليز الظلمات .. نكد في العيش .. وظلمة في القلب .. وضيق في الصدر .. كل ذلك بسبب إعراضي عن ذكر ربي .

ولم أزل أمارس جريمة السرقة حتى شاء الله تعالى أن يقبض علي متلبساً بالسرقة مع بعض رفاق السوء .. وما هي إلا لحظات وأنا حبيس وراء القضبان .

في ظلمة السجن .. استيقظت من غفلتي ، وكأن صورة والدي الحبيب أمامي ، وإذا بنصائحه المشفقة وكأني أسمعها لأول مرة .. شعرت وكأنما نداء الرحمة في أعماق قلبي .. يناديني : ألا تستحيي من الله ؟ .. ألا تتوب إلى الله ؟ .

بلى .. أريد أن أتوب .. لكن الأمر لم يكن سهلاً .
عشت صراعاً مريراً بين نفسي التي تعلقت بالشهوات ، وبين نداء الإيمان في قلبي .. وبينما أنا بين أمواج الصراع إذ بالقاصمة تنزل على ظهري .. ففي أحد الأيام اتصلت بأهلي لأطمئن عليهم ، فإذا بالخبر المؤلم : أحسن الله عزاءك .
من الفقيد ؟ إنه والدي الحبيب .
بكيتُ بكاءً مراً ، وحزنت حزناً شديداً على هذا الأب الرحيم ، الذي طالما بكى وبكى بسبب إجرامي وانحرافي .

كانت هذه الأحداث المؤلمة بداية حقيقية للاستقامة والإنابة إلى الله تعالى .
لقد أقلعت عن الذنوب والعصيان .. وأقبلت على الصلاة والقرآن .
وأخيراً .. وبعد سنوات من الألم والمعاناة .. وجدت السعادة .. أتدرون أين ؟
لقد وجدتُها في هذا البيت :
ولستُ أر السعادة جمع مالٍ ولكن التقي هو السعيد

إنني أحدثكم الآن بين جدران السجن ، وأنا أشعر ولله الحمد براحة نفسية لم أذقها في حياتي .. اعتكفت بمسجد السجن ثلاثة أشهر حفظت خلالها خمسة أجزاء .

أصبح حفظ القرآن سهلاً بسبب إقلاعي عن الذنوب .. ثم منّ الله علي فأصبحت إماماً للمصلين بمسجد السجن .
صدقوني .. لم أعد أفكر في موعد انتهاء المدة ، وخروجي من السجن .
ولماذا أفكر ؟ وقد كنت قبل دخولي السجن حبيساً عن ربي .. أسيراً لهواي .. سجيناً بين جدران شهوتي .. أما الآن فقد أطلق الإيمان سراحي ، وأعاد لي حريتي .

صدقوني .. إنني الآن حر طليق ، وراء القضبان .. إنني راضٍ عن ربي وأسأله أن يرضى عني ، وأن يكفر عني ما سلف في أيامي الخالية ، وأن يثبتني على دينه حتى ألقاه ، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .

ياله من دين

Opto.Hamza
12 Nov 2010, 03:52 AM
نفع الله تعالى بك ،،،،

وزادك من فضله ،،،

& محب الخير &
19 Nov 2010, 03:41 AM
هانم المصرية تمنت الحج فوافاها الأجل في منى




http://sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news59308340.jpg


فهد المنجومي - سبق - مكة المكرمة : توفيت الحاجة المصرية هانم سالم علي حجازي ( 82 عاما) ملبية ومهللة بعد أن أتمت الوقوف بمشعر عرفة الطاهر والذي أمضت فيه أكثر من 13 ساعة .


وتشير المصادر إلى أن الحاجة أوكلت ابنها البكر إبراهيم سيد والبالغ من العمر 51 عاما برمي الجمرات ، وحينما عاد إلى المخيم بعد رمي جمرة العقبة الكبرى لإخبارها للتحلل والتقصير وجدها قد فارت الحياة .



وأكد الابن أن والدته سبق لها أن اعتمرت مرتين وهذه أول حجة لها وقد قدما إلى مكة المكرمة من حي الجيزة بالقاهرة قبل 20 يوما، موضحا أن لها اربعة من الأبناء متزوجين و11حفيدا وتحفظ من كتاب الله جزأين وكانت تتمنى الحج قبل وفاتها .



جدير بالذكر أن جثمان الحاجة هانم تم نقله لثلاجة الوفيات بمستشفى الملك فيصل بالششة ويجري استكمال الاجراءات اللازمة ليتم الصلاة عليها فجر الجمعة .

Opto.Hamza
19 Nov 2010, 12:09 PM
رحمهاااا الله _ سبحانه وتعالى _ وجعلها من أهل الفردوس الأعلى ،،
اللهم آمين

بارك الله فيك أخي ،،،

& محب الخير &
23 Nov 2010, 02:04 AM
قصتي مع صلاة الفجر

أحمد العتيبي


حدثني من أثق به من أهل مدينة جدة وقال لي : لي ست سنوات لمتفوتني صلاة الفجر مع الجماعة بل ولله الحمد والمنة أحضر إلى المسجد قبل أن يفتحالمؤذن باب المسجد , وفي يوم من الأيام أستاذنت إمام المسجد بنسخ مفاتيح أبواب المسجدفسمح لي بذلك وأصبحت أسابق المؤذن في فتح الأبواب وتشغيل المكيفات والأنوار.

واستمرت الهمة ولم أجعلها تقف بهذا الحد، فأخبرت إمام المسجد بفتح مسابقة في المسجدبعنوان: ( فرسان الفجر )وهي تعويد أبناء الحي على الحرص على الصلوات وخاصة صلاةالفجر وتكلم الإمام جزاه الله خيرا بهذه المسابقة وتمت الموافقة من قبل أبناء الحيبالتحضير اليومي بدفتر التحضير وفي كل نهاية شهر يكرمون الأبناء مع أولياء أمورهموتسليمهم جوائز قيمة، ووصل عددهم بفضل الله إلى 32 طالب ولله الحمد .

يقول لي: أبشركإنني أيقظ 49 زميل لي لمدة 6 أشهر عبر الجوال لصلاة الفجر أتصل بهم قبل الصلاة كليوم، ثم توقفت عن ذلك خشية الاعتماد علي والخمول عن الصلاة .

يقول لي: ومن كرم اللهعلي إنني أسكن في عمارة يسكن بها والدي ويومياً بعدما أحضر أبناء الحي لصلاةالفجر، أذهب إلى منزل والدي وأقبل رأسهم وأيديهم وأقرا لوالدتي بعض السور وبفضلالله، حفظت والدتي سورة تبارك وبعض السور وذلك لتكراري لها لمدة 9 أشهر تقريباً،ولازلت على هذا الحال .

وبفضل الله تزوجت ورزقني الله بطفله ولم أتوقف عن هذا العملبل صرت أجتهد أكثر مما كنت فاشتريت ساعة جرس فوضعتها في الصالة لكي لا تزعج طفلتيوزوجتي بوقت صلاة الفجر وأنبه جوالي على قبل الصلاة بساعة تقريباً ووضعت برنامجالمنظم بجوالي لكي أستيقظ لهذه الصلاة فأيقظ زوجتي ثم أذهب إلى المسجد , يقول أقسمبالله أموري في تيسير ووالدي تعودوا على مروري اليومي لهم وأسمع منهم الدعاء ليبالتوفيق والصلاح .

يقول لي: أسأل نفسك لو أن أحداً قال لك لو أن ملك من ملوك الدنياينتظرك الساعة الرابعة فجراً كيف سيكون شعورك! يا سبحان الله.. هذا ملك من ملوكالدنيا فكيف بملك الملوك الله عز وجل ينزل بثلث الأخير من الليل ليعطي السائلمسألته ويغفر لتائب زلته فسبحانه ما أرحمه، وهل ستنام عن هذا الموعد ؟

ولو أن لديكرحلة إلى المطار الساعة الخامسة فجراً .. هل ستنام عن هذه الرحلة بطبع لا ؟ ولوقالوا لك أن من يصلي الفجر في المسجد يحصل على 1000 ريال وأنت خارج من الباب تسلمإليك ؟ هل ستنام عن هذه الفريضة ؟ بطبع لا ..

فقلت له: ما هي العوامل التي تعينكبعد الله لصلاة الفجر ؟
فقال لي :
- الدعاء بأن الله يعينك على القيام لصلاةالفجر وجميع الصلوات.
- الوضوء قبل النوم .
- قراءة المعوذات وأية الكرسيوأواخر سورة البقرة والنفث على الكف ثلاثاً ومسح سائر الجسد أن أمكن، والنوم على الشق الأيمن .
- طهر قلبك من أمراض القلوب ولا تجعلفي قلبك غل لأحد من الناس وسامح من أخطاء في حقك .
- وضع المنبهات مثل ساعةالجوال وبرنامج يوقظك لصلاة مثل برنامج المنظم أو خاشع للجولات وشراء ساعة منبهوتوقيتها لصلاة الفجر والتنسيق بين الأصدقاء من يستيقظ قبل الأخر يوقظ زميله.

الفوائد من هذه القصة :
-حرص هذا الرجل على هذه الفريضة وعظم فضلها ومن صلى الفجرفي جماعة فهو في ذمة الله .
- بر الوالدين من أحد أسباب التوفيق في الدنيا والفوز فيالآخرة .
- الدعاء بأن يستيقظ للصلوات وخاصة صلاة الفجر وحرصه على آداب النوم .
- حبه للخير في نشر برنامج أبناء الحي وتعويدهم على الاستيقاظ لذهاب إلى المسجدللصلوات وخاصة صلاة الفجر .
- سلامة القلب من أعظم استمرار الأعمال الصالحه

ياله من دين

Opto.Hamza
23 Nov 2010, 04:24 AM
جزيت خيرا أخي الكريم // محب الخير ،،

فعلا (( يا له من دين )) ،،

بوركت ،،

أبولؤى
23 Nov 2010, 02:13 PM
تم نقل الموضوع للبستان الادبي

ام حفصه
23 Nov 2010, 04:57 PM
جزيتم خيرا اخي الكريم ابو لؤي ----ومن بعد موافقة المراقبه العامه للمنتدى الادبي الاخت طيف المدينه يثبت الموضوع -----الذي نتمنى له طول البقاء لما فيه من القصص الماخوذه من واقع الحياة وهذي الحياة لعلها حياتك او حياتي او حياة لاناس نعرفهم او حتى لا نعرفهم المهم اخذ العبره بارك الله في صاحب الفكره والموضوع وبارك الله في جهود جعلته يستمر الى الان امثال الاخ محب الدعوه ----ومن هنا هي دعوه للجميع لنقل تجاربهم او تجارب من عرفوا او حتى نقل ما قد سمعوااو قراءوا ----وجزيتم خيرا جميعا ----

ام حفصه
24 Nov 2010, 09:10 PM
احترقت ... وأحرقت قلبي والله


الكاتبة د قلبي لله


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أراد الله لي أن يرق قلبي فوفقنى لرؤيتها .............

ذهبت لأحدى المستشفيات القريبة من منزلى

وصعدت لأول مرة فى حياتى لزيارة قسم الحروق..........

وقلبي يضطرب يا ترى ماذا أرى؟

لم يكن موعد الزيارة فلم يوافقوا إدخالى

ولكنى دعوت الله يارب انت جئت بى إلى هنا وهذا رزق

ولم يكن فى خطتى زيارة مرضى أصلا فى هذا اليوم ولكنه من توفيقك لي فلا تردنى خائبة

تذكرت انى طبيبة قلت أقول لهم ذلك لعل ذلك يكون سبب

فقلت للممرضة فطلبت لى الطبيب المتولى للأمر

وجاء و وافق لى أن أمر على الحالات وقال لى أنهم مناعتهم ضعيفة لذلك نحدد الزيارات

قلت لن أطيل بإذن الله أريد ان أخفف عنهم قدر المستطاع

وقال لى اصعدى للدور الثانى ستجدى الحالات وهى حالات قليلة
قسم للرجال وقسم للنساء

صعدت وبداخلى مشاعر متضاربة فرحانة لأن الله وفقنى لهذا العمل
بعدما كدت أعود بدون اتمامه
ولكنى قلقانة وخائفة مما قد أجد ولم أزور من قبل مرضى الحروق

ولم ادخل هذة المستشفى من قبل
ولا أعرف نظامها

صعدت...........
وجدت ممر أمامى دخلت فيه وبه غرف كثيرة

وإذا أمرأة على إحدى الأبواب

وكانت زوجة أحد المحروقين
قالت لى لا يوجد فى هذا القسم سوى حالة واحدة زوجى

ألقيت السلام فرحبت بى

وكانوا من النصارى قلت لا بأس

إنها رحمة يضعها الله فى قلوبنا

وتذكرت ان النبى قام لجنازة يهودى مرت

كانت ساقه بها حرق من عمله .........

كنت مش عارفة اقول لهم أيه بصراحة لأنه على غير دين الإسلام

بصراحة صعبوا علي يلاقوا الالم فى الدنيا مثلنا ولكن بلا أجر

ووالله تمنيت لو أن الله هداه للإسلام

وواسيتهم بعض الكلمات وقلت إن شاء الله ربنا يشفيه شفاءا تاما
ويعيده لكم سالما هو قادر على كل شىء

وسألتها أين باقى الحالات لأنى كنت تايهة فى نظام المستشفى شوية
وعرفت منها اماكن حالات النساء

بصراحة اكيد تأثرت لحالة زوجها لكن مش أوى لأن أنا لم ارى ساق الرجل لأنها كانت شبه مغطاة

دخلت على حالة اخرى أمراة كل جسدها مغطى ما عدا وجهها

وكانت حالتها مستقرة تحدثت معها

وشىء تعلمته من احد الدعاة عندما ازور المريض احاول انى أرضى قلبه عن ربنا .... ولا اتركه إلا وهو راضى عن ربنا وليس ساخط
وافهمه ان هذا ليس غضب من الله بل حب والله
لأن الشيطان قد يقذف فى قلبه أشياء تسخطه عن الله
ونحن والله قلوبنا ضعيفة ولا نضمن إذا حدث لنا بلاء كيف يكون حال قلوبنا إلا ان يتغمدنا الله برحمته

ظللت اتحدث معها وكان وجهها جميل تبتسم لى وأحبتنى هى وابنتها
ودعت لى

شىء أحزننى بسيط أنى وجدت التلفاز فى غرفتها كان على فيلم أبيض واسود
وقلت سبحان الله يلهون الناس

وتذكرت أحد دروس الشيخ محمد حسان كان موجها للمرضى وقال اتمنى ان يجعلوا المرضى فى المستشفيات يسمعوا ذلك
ولو كنت مسئولة عن مستشفى كيف كنت ساستغل مرض الناس وأن قلوبهم تكون أرق ما يكون لأدعو إلى الله ورسوله

وقالت لى فى الغرفة المقابلة حالة مش عارفة هاتقدرى تشوفيها
بس انتى دكتورة ممكن تكونى بتشوفى الحالات دى
بنت اسمها سناء ألقى على وجهها وجسدها ماء نار وتشوهت
وعملوا عملية تجميل لأنه لم يكن عنده أنف ووجهها احترق

تعرفون من ألقى عليها ماء النار ؟؟
إنه باختصار ابن خالتها الذى كان يحبها ولكنها لا تحبه ورفضت الزواج به وتقدم لها واحد آخر فوافقت عليه اهذا جرم؟؟

المهم

تقدمت نحو غرفتها وأنا خائفة جدااااااااااا يا الله

طرقت الباب والقيت السلام

ومع أول نظرة إليها...............

لا أقول رق قلبي ....... هذة كلمة قليلة جداااااااااااااااااا

بل انكسر قلبي والله

احترق قلبي

ماهذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يا الله !!!!!!!

حسيت أن اللى شفتهم قبل كدة ما كنوش حاجة

تمالكت دموعى ...........

لأن ما ينفعش كل حد يزورها يبكى أمال هى تعمل ايه؟؟؟

عين محروقة تماما ومغطاة بشاش وفقدت فيها الرؤية

والعين الأخرى ترى بها ولكنها محروقة ايضا جداااااااااااا

أنفها عبارة عن قطعة لحم صغيرة

ليست هذة انف

فمها مفتوح لا ينغلق

وشفتاها مستوية بالجلد حولها

وباقى وجهها محرووووووووووووووووووووق

وكانت تربط ايشاربا صغيره على رأسها
والشعرات التى تظهر منه باللون القريب من الابيض من الحرق

كانت ترتدى جلباب واسع وفتحة صدره واسعة

بشكل يظهر صدرها المحرووووووووق ايضا

يداها الأثين محروقتان

إلا ان إحدى كفيها الإثنين غير محروق

إذا نظرت إلى الكف السليم وجمال الأصابع التى خلقها الله

يبدوا أنها كااااااااااااااااااانت جميلة

يا إلهى

كانت مشغلة على التلفاز قناة المجد للقرآن الكريم

ما أعذب الآيات !!!

كانت بمفردها فى الغرفة لأن امها ذهبت مشوار وستعود

ظللت أكلمها عن كيف حب الله لها

وعن أجرها

وعن أن النبى
كيف أوذى والصالحون

وعن ثواب الصبر

وكلما أقول لها كلمة تقول الحمد لله الحمد لله

تقولها وفمها كما هو مفتوح لا تتحرك الشفاة

وأنا أفهم كلامها
الذى يأتى من الحلق

فى بادىء كلامى معها عرفتها بنفسى

عرفت أنها عندها .........

فقط

15 سنة

كانت فى 3 إعدادى

قلت لها أنا اسمى ......... وعندى 22 سنة

عندما سمعت سنى

قالت لى : أنتى قد خطيبى

اااااااااااااااااااه يا قلبي الذى يزداد احتراقا

هى فتاة مثلى وتحلم بالحب والزواج

ولكن يا ترى هل سيتحقق لها ؟

اسأل الله ان يعوضها من عنده

صغيرة هى وكانت فى بداية أحلامها

يارب صبرها

قلت لها احنا بقى اصحاب واخدت رقم تليفونها ولو عاوزة اى حاجة

ظللت اتحدث معها ووالله كان حال قلبي عندها لا اريد أقوم

واتذكر قول الله فى الحديث القدسى (لوجدتنى عنده)

وانا خارجة جاءت أمها

وظلت تتحدث معى وتبكى بكااااااااااااااااااء الأم المحرووووووووووق قلبها

دى بنتى الوحيدة هى وأخوها

دى كانت شاطرة وبتنجح كل سنة

وبتصلى وتصوم

عمرى ما قلت لها صلى

وده بن خالتها ومتربى معاها عنده 27 سنة يعنى مش صغير
يعمل فيها كدة هو الجواز بالعافية هى مش عايزاه

قال لها : علشان لا تنفعينى ولا تنفعى غيرى

واحنا هانعمل أيه احنا ضعفاء ..... يضيعها كدة !

بس الحمد لله أنها بتشوف شوية بعين أهى تشوف لقمتها ولو هاتعمل حاجة

ظللت اتحدث معها عن الجنة وأقول لها اجركم إن شاء الله الجنة والله يعوضكم فيها والدنيا قصيرة
والله ينتقم لكم ممن ظلمكم

فتقول لى : بس الجنة ثمنها غالى كدة!

وهى تقول انا راضية

وتدعى لى ولكل البنات أن لا يروا ذلك

ولكل الامهات أن لا يفجعهن الله فى أبنائهن

خرجت من عندها ومشاعر كثيرة بداخلى

سرت قليلا فى حديقة المستشفى وانظر إلى السماء يارب

وأقل شىء يوصف ما بداخلى

أن الدنيا دى تحت قدمى

نفسى أقول للناس فى الشارع ادخلوا شوفوا انتوا ليه مغرورين بالدنيا؟

يااااااه

كل واحد نفسه يرتبط بي ويعلن انه متمسك بي ويحبنى

لو انا كنت زيها كنت هاتفضل متمسك بي؟؟

ولا انت فقط أنانى

عرفت دلوقتى كيف حب الرجال ...

يريد شىء إذا لم يأخذه لا يبالى بمن يحبه او يدعى حبه هذا

يقول أريد اسعدك

لكن هذا فقط طبعا إذا تزوجته

لكن إذا رفضته وتزوجت غيره فهو لن يتمنى لى السعادة
بل سيتمنى لى أن اكون تعيسة لكى اندم انى رفضته

أى حب هذا

ظلم ان نسمى ذلك حب ........بل هو انانية وحب امتلاك الشىء أو اتلافه حتى لا ينتفع به الغير

ياااااااااااه وأنا اللى بحلم يمكن وانا فى حضانة بالحب

لو حصلى كدة مين هايستحمل ينظر لى أصلا ؟؟

يااااااااه مليش غيره أصلا ربي .......... هو ده الحب بجد

نفسى اقول للناس اللى بيدعوا انهم بيحبوا حب ايه؟؟ ده كذب

نفسى اقول للبنات اللى كل ما يبصوا للمرآة نفسهم يبقوا احلى وما فيش واحدة راضية عن جمالها ... ومش راضية عن ربنا
ومهما كانت جميلة عاوزة تبقى أحلى حتى لو هاتغضب ربنا

والرجال الذين يبحثون عن الجمال ولا يرضيهم شىء ويتاخرون فى الزواج أولا يتزوجون .

والرجال اللى الشيطان بيزين لهم النساء الأخريات ولا يرضوا بزوجاتهم
ولا يملأ عين بن ءادم إلا التراب

أويرضوا لزوجاتهم التبرج والسفور كى يسير بجوارها وهى جميلة لا يقولوا
اضحك عليك

نفسى اقولها شوفى دى

وقتها هاتقولى الحمد لله كم انا جميلة
ولا بد ان احافظ على جمالى هذا وأطيع الله به

نفسى أقوله شوف دى

ما انت ممكن تاخذ اجمل واحدة وتبقى كدة

والله فعلا ربنا خلق الإنسان فى احسن تقويم

ووالله أوحش بنت شفتها اجمل بكتيييييييييييييييير من هذة البنت بعدما احترقت

نفسى اقول لكل متبرجة

عمالة تتبرجى وتعصى الله علشان تنالى إعجاب رجل

هو أول واحد هيفكر فى غيرك أول ما يحدث لكى ذلك

ليه تعصى ربنا اللى بيحبك وهايفضل يحبك مهما حصل لك ؟؟

قلييييييييييييييل ان تجد فتاة لا تنمص حاجبيها

وتجسد صدرها وذلك يد على انوثتها بلا ادنى حياء وهى محجبة

نفسى اقولها شوفى دى

التى اكلت النار حاجبيها وصدرها

وقتها هاتقولى لن أعصاك ياربى

ولا بد ان احافظ على جمالى هذا وأطيع الله به واتقى الله قدر المستطاع

بصراحة ..............

ماشية فى الشارع مش قادرة اتحمل منظر العصاة

ما أجرأكم على الله!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

Opto.Hamza
25 Nov 2010, 06:12 AM
ما شاء الله تعالى ،،، تبارك المولى

جزيت كل الخير أختنا الفاضلة // أم حفصه ،،،

جاري مطالعة القصة الأخيرة ،،

& محب الخير &
25 Nov 2010, 10:03 PM
تم نقل الموضوع للبستان الادبي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مشرفنا الفاضل أبولؤي هذا جهد شخص اكثر من سنتين لذا ارجو ابقائه في القسم


العام وتثبيته لا نقله لقسم الأدبي لأن القصص حقيقة وليست من نسج الخيال كم كنت


اتمنى أن يهتم بالموضوع المشرفين والأعضاء ولكن ستظل أمنيات

همسة :

كان







هنا












نظر

















فرحل

أبولؤى
25 Nov 2010, 11:31 PM
تم ارجاع الموضوع الى القسم العام

ونعتذر على ما حصل

وبارك الله فيكم ونتمني ان تقبلوا عذري

والله يوفق الجميع على الخير

واعتذر من الاخ الفاضل محب الخير

وجزيتم خيراً

Opto.Hamza
27 Nov 2010, 11:13 AM
ما شاء الله تعالى عنكم ،،

وعن أرواحكم الإسلامية المرنة ،، وأخلاقكم العالية الراقية

دمتم بعز الإسلام العظيم ،،

& محب الخير &
30 Nov 2010, 03:13 AM
ألين طفلة الشهرين وكارثة جدة

ألين محسن النفيعي طفلة الشهرين قصتها تبدأ اثر فقدها مع أحداث السيل الجارف على طريق الحرمين ..
تفاصيل مثيرة عاشها والد الطفلة عندما كان عائدا وزوجته واختها ومعهم الطفلة الصغيرة الى مقر اسكانهم في الحرس الوطني ليتفاجأوا كغيرهم من ساكلي الطريق بهول المياة المتدفقة عبر جنبات طريق الحرمين امام جامعة الملك عبدالعزيز بجدة

يقول والد الطفلة ” ان الزحام الكثيف في طريق الحرمين اثناء " سيل الاربعاء " دفعه الى اخراج زوجته واختها من السيارة التي كانوا يستقلونها لإنقاذهم والتوجه بهم الى رصيف جامعة الملك عبدالعزيز وكانت الطفلة بمعية امها وقمت بالتوجه الى السيارة في محاولة لإخراج بقية الاغراض الا ان السيل اجتاحني وحاولت الصعود على السيارة وتشبثت بإحدى السيارات الكبيرة وفي هذه الاثناء الماساوية كانت زوجته واختها ومعهم الطفلة ضحية لإنهيار رصيف وسور جامعة الملك عبدالعزيز الا ان احد الاخوة الباكستانيين قام بإنتشال الطفلة من يد والدتها وسلمها الى شخص " يمني " وتم انتشال الام واختها من براثن السيل والتوجه بهم الى اقرب نقطة نجاة ويضيف انه وبعد مرور عشر دقائق كانت من اصعب اللحظات في حياتي لم اكن اعلم شيئا عن زوجتي وابنتي وكنت في انقطاع تام عن الناس وردني اتصال من زوجتي وانا متشبث بالسيارة التي انجتني بعد الله تعالى من السيل وتقول فيه انها بخير ولكنها فقدت الطفلة. وبعد نهاية فصول هذه المأساة ولحظاتها المؤلمة يقول النفيعي انه التقى بزوجته واختها وبعد هدوء السيل توجهوا الى مقر سكنهم ولديهم قناعة تامة بأن الطفلة " توفيت واجتاحها السيل " نظرا لصغر سنها وعدم مقدرتها على التمييز وانقاذ نفسها ويضيف انه توجه بمعية زميل له للبحث عن الطفلة في ثلاجة المستشفى الا ان المسؤولين أكدوا له انه لم تردهم اي " جثة لطفلة صغيرة " وكانت اصغر جثة وردت اليهم لطفلة تبلغ من العمر " اربع سنوات ويقول كانت لدي قناعة ان ابنتي لا تزال مفقودة ولا نعلم اين القى بها السيل كنت فقط اريد معرفة مصيرها ولدي دافع شخصي واصرار من والدتها بالبحث عنها رغم اننا نرى ونسمع بالقصص المأساوية التي فقد خلالها العشرات من الضحايا .

وبعد اكثر من يومين على فقد الطلفة جاءنى اتصال “ الأمل “ يخبرنى فيه المتحدث ان الطفلة بخير وانها لدى اسرة يمينة بخير وبصحة ويطلب منه الذهاب الى الاسرة لإستلامها.
يقول والد الطفلة:
لم اصدق الموقف ولم استوعب المعلومة من الفرحة العارمة التي انتابتني انا وام الطفلة والحمد لله حفظ لنا ابنتنا مؤكد انه توجه اليها لدى تلك الاسرة ووجدها بصحة ولم تتأثر بالسيل نهائيا مشيرا الى ان الام في خضم هذه الفاجعة نسيت تماما ان الفتاة تم انتشالها منها اثناء السيل من احد الاشخاص إقتنعت تماما ان الطفلة غرقت كغيرها من الحالات التي طمسها السيل.

وسبحان من حفظ هذه الطفلة رغم كل ذلك السيل الهادر وسبحان من سبقت رحمته غضبه .

طريق التوبة

Opto.Hamza
30 Nov 2010, 04:42 PM
جزيت الفردوس الأعلى ،،، أخي الحبيب // محب الخير ،،

تابع أكرمك المولى ،،

محبة الله
12 Dec 2010, 07:08 AM
مـاشاء الله
أبحث عن مثل هذه القصص
بوركتم

& محب الخير &
13 Dec 2010, 03:18 AM
حتى الشياطين تهتدي !!


http://www.awda-dawa.com/App/Upload/articles/1272.jpg


جاءني وهو يشتكي ـ هكذا ظننت بادئ الأمر ـ من سوء الصحبة، وأنهم لا يعينونه وهو يحاول أن يخطو أولى خطواته إلى عالم الصلاة والطاعة، وجعل يحكي عن مشهد قد كنت أظن أني سمعت من القصص ما لا يدعوني للعجب بعد:
ذلك ولكن من يعش يرى العجب كل العجب.. جعل يحكي عن مشهد كيف أنه انطلق من منزله للصلاة في المسجد, وقد أعجبه وهو يتوضأ أن يترك الماء يقطر من أعضائه، وبينما هو يسير في الشارع إذ لمح جمعًا من أصحابه يتهامسون خلفه, ثم يتبعه أحدهم فلم يأبه بهم انطلق صاحبنا إلى داخل المسجد وبدأ يتعرف على أركانه وأجزائه بنظرات العطش لمكان طالما اشتاق إليه ولم يره إلا من الخارج لكنه يشعر معه بألفة شديد، وتقام الصلاة ويصطف، إنه لم يكن يومًا من الأيام يسمح لأحد أن يقاربه بجسد هكذا إلا لمعصية, لكنه اليوم يفعلها لطاعة, وتبدأ مجموعة من الحركات، ومع كل حركة تنفعل نفسه هبوطًا وصعودًا تذللاً للعظيم وانكسارًا للجبار، شعور لم يعهده من قبل.
وبعد ختام الصلاة يرى صاحبه المراقب له في الصفوف الخلفية وهو يرقبه من جانب يظنه خفيًا، فيذهب إليه ويجلس بجواره ويصمت، فيبادر صاحبه المراقب له بسؤال عجيب: هل الشيطان هنا؟!
أجابه صاحبنا: نحن في مسجد بالتأكيد لا يوجد شيطان هنا.
فيرد: فلماذا تأتي هنا إذًا؟ أنت شيطان.
فيرد صاحبنا: لا تقلق فحتى الشياطين تهتدي!!

أخي الشاب:
حفظك الله ورعاك وهداك وثبتك وأعانك هل أنت شيطان؟
لا تقلق .. فحتى الشياطين .. تهتدي، وأنت بالتأكيد لست كذلك ـ بحمد الله تعالى ـ لقد كنت أظن صاحبنا هذا يشتكي ـ كما قلت في بادئ الأمر ـ ولكنه ما إن بدأ يسرد أحداث هذا الموقف الفريد حتى تأكدت أني أمام شخصية قوية ثابتة بتثبيت الله تعالى لها، وتلمحت ذلك في مواقف منها:
ـ خروجه إلى الطريق وأعضاؤه تقطر بماء وضوئه، فكأنه يريد بذلك إخبار الجميع أنه قد أصبح سعيدًا بانضمامه إلى فئة المؤمنين وتحيزه إلى مجتمعهم, فهو فرح بطهارته منتشٍ بإيمان يلامس شغاف قلبه، يرفع قدميه عن الأرض ويملأ جوانحه برفعة وارتقاء وعلو لم يشهده من قبل في مسكر أو مفتر.
ثم لمحتها مرة أخرى: في أنه لم يأبه لهؤلاء الذين خلفه يتهامسون ويتعجبون وقد يضحكون ويهزأون فقد عرف الصواب وتيقن الحق فهو ماض غير آبه بم لم يرغب في اللحاق به.


مـاضٍ وأعــرف مــا *** دربـــي ومـــا هــدفـي


غير آبه بالمتهامسين حوله والمشيرين إليه.
ولمحتها ثالثة: في وصفه العجيب لتأمله في بيت الله، ووصفه لنفسه بالعطش الشديد الذي يجعل من وجد الماء يسكب أغلبه وهو يحاول الإسراع بشربة لشدة عطشه، عطش إلى مكان لم يره من قبل لكنه رأى فيه طوق نجاته وملاذًا آمنًا من كل خوف سبق وشعر به في الدنيا.
وأخرى في ذهابه للجلوس بجوار من جاء يرقب فعله بكل اطمئنان وثقة. لكن أعجب ما دعاني إلى الضحك هو هذا الحوار الفريد من نوعه حول اهتداء الشياطين، ذكرني بذلك الحوار الذي دار في أول الإسلام حول إسلام عمر بن الخطاب وصدر تعليق من أحد الصحابة بقوله: [ لو أسلم حمار الخطاب ما أسلم الخطاب ]
لا تقلق فحتى الشياطين تهتدي:
إن الرد يوحي لنا أننا أمام نفسية واضحة الهدف صادقة العزم شديدة التصميم، هذا مع أن صاحبنا لا يدري حقيقة ما سيحدث له بعد ذلك لكنه حسن الظن بالله ' نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدًا '.
إن من أراد الله فلن يخذله الله ولن يرده الله {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ}[محمد:17].
وتلك هي النفسية في أول الطريق وهي الحقيقة أن تستمر معك حتى النهاية.

عزيزي الشاب:
كان عمر رضي الله عنه يرفع يديه يدعو ويقول: 'اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة' وهو يضع بهذه الكلمات يده على موضع الداء ومكمن الدواء في الوقت ذاته.
يا من وقفت أمام شهوتك عاجزًا ولم تقو قدماك على حملك للقيام بعد الوقوع وتراءى أمام عينيك عدد مرات السقوط وكثرتها فشق عليك القيام، وصعب الاستمرار، يا هذا انتبه فما ذاك إلا وهم، وهم: إني لا أستطيع الاستمرار، لا أملك قدرة المقاومة، وهم: إنى ضعيف، وهم الاستسلام.
يا من سافرت بك أحلامك وأمانيك وطموحاتك بعيدا في الآفاق ثم بعد ذلك وجدت من يجرك إلى الأرض مانعا إياك من الحلم ومجرد التفكير في إمكانية تحقيقه أفق فما هذا الذي يجرك إلا وهم.
وكأني ثانية بمشهد ذاك الصديق يخاطب الفاروق، الأسيف يخاطب من يخاف الناس لقاءه، يرتفع صوته ويحمر وجهه ينادي: 'يا عمر أجبار في الجاهلية خوار في الإسلام' كلا بل هو مجرد وهم سرعان ما زال عن ذهن الفاروق ـ رضي الله عنه ـ فيا ترى متـــى يزول عن ذهنك، أخي الحبيب هذا الأمر لوهم الشهوة تملك حياتك وتقودها هي وليست كذلك.
إنها معركة خصمك فيها يصف الله تعالى كيده ومكره بالضعف: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} [النساء: 76].
إن أهم قاعدة لا بد من ترسيخها ونحن نتعامل في مأساة الشهوة المعاصرة أن الأمر في حقيقته يمكن مداواته بإرادة صادقة وعزم أكيد، ومهما سقط المرء في وحل المعصية مرات ومرات فإن حسن الثقة بالله واليقين به يدفعها جلد الثقة [أي عزمه وتصميمه وإرادته] لا بد لها من النصر في النهاية.
إننا ونحن نعالج قضية الشهوة لشباب الأمة بصورها غير الطبيعية المختلفة حول النفس والله تعالى والشيطان نكسر المشوه منها ونبني السليم المعافى, فلا يبقى بعد ذلك إلا شهوة في الجسد مجردة عن كل ذلك يسهل قيادها بشرع الله تعالى، فيدًا بيد ننجز المراد ونحقق المطلوب ولا تنسَ ولا تيأس ... فحتى الشياطين .... تهتدي.
حفظك الله من كل سوء وشر وأعانك دوما على طاعته ومرضاته..... اللهم آمين
وإلى لقاء قريب على المحبة والمودة نلتقي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
-------------------------------
** المصدر:مفكرة الإسلام
عودة ودعوة

أبولؤى
13 Dec 2010, 05:00 AM
وما خلقنا الجن والانس الا ليعبدون

وبارك الله فيك اخي محب الخير

واعانك الله على ما هو خير

وجزاك الله من كل خيره اخي الفاضل

Opto.Hamza
15 Dec 2010, 05:22 PM
يقول الله سبحانه وتعالى ،، وهو أصدق القائلين :

بسم الله الرحمن الرحيم

(( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون & ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون )) ،،

صدق الله العظيم ،،،

،،،،،،، جزيت الفردوس ،، أخي الحبيب // محب الخير ،،

ماا شاء الله عنك ،، قصص رائعة منتقاة

بوركت جهودك الجبارة ،،

Opto.Hamza
15 Dec 2010, 05:33 PM
مـاضٍ وأعــرف مــا *** دربـــي ومـــا هــدفـي




قصة ،، مااا شاء الله تعالى كلهاا عبر وعظات ،،

لقد أحببت أن أرد ثانية على هذه القصة ،، لأن ردي الأول كان بالشكر قبل قرائتهاا ،،

فعلا من يمضي بطريق فيه الله تعالى الغاية ،، فماا باله وكل الخلق ؟؟!!

لأنه يعرف تماما دربه ومااا هدفه المنشود من رضا الله تعالى عليه ،،

جزيت الفردوس ،،

& محب الخير &
17 Dec 2010, 03:32 AM
في بلاد الغربة

عثمان قدري

درس وأخوه في حلب كل مراحل الدراسة: الابتدائية والإعدادية والثانوية وقرر أبوهما أن يرسلهما إلى الولايات المتحدة يكملان هناك تعليمهما وسافرا إلى ولاية نيوجيرسي، فالتحقا بإحدى جامعاتها .
كان هذا أوائل عام ألفين وواحد قبل أن يسقط البرجان الضخمان في نيويورك بعد تسعة أشهر من إقامتهما هناك بعيدين عن مسرح الحدث خمسين كيلاً فقط .
سافرت إلى نيوجيرسي في زيارة تعليمية إلى مدارس الجالية العربية الإسلامية مطّلعاً على مناهج اللغة العربية والإسلامية في الشهر الثالث من السنة نفسها ومكثت هناك شهرين، فتعرفت على المسلمين في مساجدهم ومنتدياتهم ، وزرت مدناً عدة منها " ديترويت " في الشمال ، و" شمال كارولينا وجنوبها " وكان لي لقاءات طيبة بالإخوة المسلمين هناك ووعدتهم أن أعود بإذن الله تعالى إليهم مقيماً بينهم سنوات عدة . فلما ذهبت إليهم ثانية كان غيابي عن نيوجيرسي قد مضى عليه عشرة أشهر كاملة .
اختلف الأمر بين الزيارتين ، فقد كان المسلمون هناك مرتاحين ، لهم مع الإدارة الأمريكية الجديدة صلة طيبة ، فقد منحوا – إذ ذاك – أصواتهم للحزب الجمهوري ، وتوطدت علاقتهم بـ " ديك تشيني – نائب الرئيس، إلا أن الزيارة الثانية كانت بعد انهدام البرجين الذي أدى إلى انهدام العلاقة مع الإدارة والمتشنجين من النصارى المتهوّدين الذين هاجموا عشرات المساجد بعد الحادثة ، وأحرقوا بعضها .
وعلى الرغم من هذا الضيق الواضح والحصار الملموس الواقع على المسلمين ، كان عدد الذين أسلم من الأمريكان سنة اثنين وألفين للميلاد أربعة أضعاف من أسلم السنة السابقة فقد تعرف كثير منهم على الدين العظيم فانقلبوا – بحمد الله - إليه لا عليه وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال " ليبلُغنّ هذا الدين ما بلغ الليلُ والنهار بعز عزيز أو بذل ذليل" والبلوغ غير الوصول ، فالبلوغ تمازج واختلاط وتوطّن ، وهذا قدر الله في نشر دينه الثابت المكين ، رضيَ من رضيَ وأبى مَن أبى .
كان هذان الشابان الحلبيّان من نصارى حلب ، درسا في مدارسها ومعاهدها ، وكانا قريبين جسماً من زملائهم المسلمين بعيدين عنهم روحاً وهدفاً بُعدَ المشرق عن المغرب ، فلما تركا سورية شعرا بالراحة حين انتقلا إلى بلد نصراني متقدّم !.
جاء زملاؤهما في الكلية – بعد الحادثة – يسألانهما عن الإسلام وعقائده وشرائعه وعادات أهله ، فاعتذرا عن الإجابة لأنهما لا يعرفان شيئاً عن كل ما سُئلا عنه.
فتعجب زملاؤهم قائلين: ألستما عربيين؟.
قالا: بلى .
ألستما مسلمين ، فكيف تجهلان دينكما؟!
ردّا : إننا مسيحيّان مثلكم .
قيل لهما : أفي بلاد العرب نصارى؟.
قالا: هم كثيرون وحاضرون في كل مدينة وبلدة وقرية .
قيل لهما : لا بد أن تكونا على علم بالإسلام لأنكما تعيشان بين المسلمين وتتكلمان لغتهم .
قالا : لكننا لم نختلط بهم ، ولم نأنس إليهم .
وعلى الرغم من ذلك الوضوح في الجواب كلفوهما أن يزورا المركز الإسلامي في مدينة " باترسون " يحملان تساؤلات طلاب الجامعة المتشوقين لمعرفة الكثير عن الإسلام فيعودا بالأجوبة الشافية .
تكرر هذا مرات عديدة ، أسئلة تُطرح ، وإجابات تُكتب يحملانها في جعبتهما إلى الزملاء ، فتُناقش .
بدأت أفكار وتساؤلات تتفاعل في رأس الكبير فيهما، فيجلس في غرفة الإمام يناقشه ويحاور القائمين على أمور المركز الإسلامي ، وكان قلبه يتفتح كالبرعم الصغير تحت قطرات ندى الإيمان وشمس الإسلام إلى أن نطق أمامهم بكلمة التوحيد وشهادة الحق .
التقيته بعد أن أسلم ، فكان لي معه جولات إيمانية اقتبستها منه، نعم أقول : اقتبستها من فيوضاته النقية وطهارته الصافية .
ألم يقل الفاروق رضي الله عنه " خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقه"؟ إنه ذاق حلاوة الإيمان بعد أن كان غارقاً في وحل الكفر والشرك، وامتلأ قلبه نوراً بعد أن كان الظلام ساكنه فهو أشدّ تذوّقاً وأثبت إيماناً من الكثرة الكاثرة التي توارثت الإيمان أباً عن جد .
كان ملاكاً في حلّة إنسانية ، يا سبحان الله.. اللهم ثبته على كلمة الإيمان والتوحيد .
وسألته : ماذا فعل أخوك؟ .
قال : هو على درب الإيمان قادم، أيام قليلة ، وظني أنه يُسلم، وهكذا كان ، وصدق ظنه بأخيه.
قلت : ما ترغب أن تحققه الآن؟.
قال : أخ في الله درس معي في الثانوية السنة الماضية ، كنت أكرهه لصدق إيمانه ونور وجهه أتمنى الآن أن أعود لأخبره أنني أسلمت ، وأنني أحبه في الله .

ياله من دين

& محب الخير &
17 Dec 2010, 03:33 AM
أطعمته شهراً فأسلم

كنتُ في زيارة لمحافظة جدة فالتقيتُ بمجموعة من الشباب والدعاة، وكنا نتدارس الخبرات والقصص الدعوية، فكان مما قاله أحدهم: أنا لدي محل خضار، وكنتُ إذا أتيت الصباح يأتيني بعض العُمَّال فأعطيهم يسيراً من المال ليشتروا إفطاراً لهم.
وذات يوم حضر عندي عامل هندوسي، وبقي عندي في المحل شهراً؛ لأنه لم يجد عملاً، وكنت أعطيه المال ليأكل.
وبعد شهر دخل عليَّ، وقال: أريد الإسلام. ففرحتُ لذلك، وأمرت أحد العمال عندي بأن يشرح له ذلك ويعلمه الطريقة فاغتسل ثم نطق بالشهادة .
ثم أخذته إلى جامع الثنيان ليعلن الشهادة بعد صلاة الجمعة.
وبعد ذلك بقي عندي أذهب به إلى مكاتب الجاليات حتى يتعلم الدين.
وأحمد الله تعالى أن كنت سبباً في إسلامه، مع أنني لم أعرض عليه الإسلام إلاَّ أن إكرامي له وحسن خُلُقي معه كان هو السبب في إسلامه.




بقلم الشيخ سلطان العمري
ياله من دين

Opto.Hamza
17 Dec 2010, 03:52 AM
قلت : ما ترغب أن تحققه الآن؟.
قال : أخ في الله درس معي في الثانوية السنة الماضية ، كنت أكرهه لصدق إيمانه ونور وجهه أتمنى الآن أن أعود لأخبره أنني أسلمت ، وأنني أحبه في الله .

ياله من دين


سبحان الله العظيم ،،، سبحان الله تعالى عمااا يشركون ،،

فعلااا يا له من دين ،،

،،،،، بوركت جهودك أخي الحبيب // محب الخير ،،

جزيت الفردوس الأعلى ،،

Opto.Hamza
17 Dec 2010, 03:57 AM
وأحمد الله تعالى أن كنت سبباً في إسلامه، مع أنني لم أعرض عليه الإسلام إلاَّ أن إكرامي له وحسن خُلُقي معه كان هو السبب في إسلامه.




بقلم الشيخ سلطان العمري
ياله من دين



سبحانك ربي ما أعظمك !!

الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء ويضل من يشاء ،، وهو على كل شيء قدير ،،

ثبت الله تعالى الشيخ الفاضل // سلطان العمري ،، على الحق

جزيت الفردوس ،، أخي الفاضل // محب الخير ،،

بوركت ،،

& محب الخير &
19 Dec 2010, 05:22 AM
جزاك الله خير وكتب أجرك مشرفنا الفاضل أبوعماد

& محب الخير &
19 Dec 2010, 05:22 AM
توبة شابين في المطار على يد أحد المشايخ



(على حضرات الركاب المسافرين على الرحلة رقم...، والمتوجهة إلى....، التوجه إلى صالة المغادرة، استعداداً للسفر).

دوّي هذا الصوت في جنبات مبنى المطار، أحد الدعاة كان هناك جالساً في الصالة، وقد حزم حقائبه، وعزم على السفر إلى بلاد الله الواسعة للدعوة إلى الله - عز وجل - سمع هذا النداء فأحس بامتعاض في قلبه، إنه يعلم لماذا يسافر كثير من الناس إلى تلك البلاد، وخاصةً الشباب .

وفجأة لمح هذا الشيخ الجليل شابين في العشرين من عمرهما أو تزيد قليلاً، وقد بدا من ظاهرهما ما يدل على أنهما لا يريدان إلا المتعة الحرام من تلك البلاد التي عرفت بذلك.

(لابدّ من إنقاذهما قبل فوات الأوان) قالها الشيخ في نفسه، وعزم على الذهاب إليهما ونصحهما، فوقف الشيطان في نفسه، وقال له: ما لك ولهما؟! دعهما يمضيان في طريقهما ويرفها عن نفسيهما، إنهما لن يستجيبا لك).

ولكن الشيخ كان قوي العزيمة، ثابت الجأش، عالماً بمداخل الشيطان ووساوسه، فبصق في وجه الشيطان، ومضى في طريقه لا يلوي على شيء، وعند بوابة الخروج، استوقف الشابين بعد أن ألقى عليهما التحية، ووجه إليهما نصيحة مؤثرة، وموعظة بليغة، وكان مما قاله لهما: ما ظنكما لو حدث خلل في الطائرة، ولقيتما - لا قدر الله- حتفكما وأنتما على هذه النية قد عزمتما على مبارزة الجبار - جل جلاله -، فأي وجه ستقابلان ربكما يوم القيامة؟؟).

وذرفت عينا هذين الشابين، ورق قلباهما لموعظة الشيخ، وقاما فوراً بتمزيق تذاكر السفر، وقالا: يا شيخ: لقد كذبنا على أهلينا، وقلنا لهم إننا ذاهبان إلى مكة أو جدة، فكيف الخلاص؟ ماذا نقول لهم؟. .وكان مع الشيخ أحد طلابه، فقال: اذهبا مع أخيكما هذا، وسوف يتولى إصلاح شأنكما.

ومضى الشابان مع صاحبهما وقد عزما على أن يبيتا عنده أسبوعاً كاملاً، ومن ثم يعود إلى أهلهما. .وفي تلك الليلة، وفي بيت ذلك الشاب (تلميذ الشيخ) ألقى أحد الدعاة كلمة مؤثرة زادت من حماسهما، وبعدها عزم الشابان على الذهاب إلى مكة لأداء العمرة، وهكذا: أرادا شيئاً وأراد الله شيئاً آخر، فكان ما أراد الله - عز وجل-.

وفي الصباح، وبعد أن أدى الجميع صلاة الفجر، انطلق الثلاثة صوب مكة -شرفها الله- بعد أن أحرموا من الميقات، وفي الطريق كانت النهاية.. وفي الطريق كانت الخاتمة.. وفي الطريق كان الانتقال إلى الدار الآخرة، فقد وقع لهم حادث مروّع ذهبوا جميعاً ضحية، فاختلطت دماؤهم الزكية بحطام الزجاج المتناثر، ولفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت الحطام وهو يرددون تلك الكلمات الخالدة: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك.. الخ).

كم كان بين موتهما وبين تمزيق تذاكر سفرهما لتلك البلاد المشبوهة؟! إنها أيام، بل ساعات معدودة، ولكن الله أراد لهما الهداية والنجاة، ولله الحكمة البالغة - سبحانه -.

أخي المسلم: إذا نازعتك نفسك الأمارة بالسوء إلى معصية الله ورسوله فتذكر هادم اللذات وقاطع الشهوات ومفرّق الجماعات، الموت، واحذر أن يأتيك وأنت على حال لا ترضي الله - عز وجل - فتكون من الخاسرين.

وإذا خَـلَوتَ بريبــة فــي ظُلمـــــةٍ *** والنفس داعيــة إلى العصيـــان

فاستحيـي من نظرِ الإلـه وقل لهـا *** إن الـذي خَلَقَ الظــــلام يـرانــي

شتان بين من يموت وهو في أحضان المومسات، ومن يموت وهو ساجد لرب الأرض والسماوات.

شتان بين من يموت وهو عاكف على آلات اللهو والفسوق والعصيان، ومن يموت وهو ذاكر لله الواحد الديان، فاختر لنفسك ما شئت.

طريق التوبة

Opto.Hamza
19 Dec 2010, 03:38 PM
جزاك الله خير وكتب أجرك مشرفنا الفاضل أبوعماد


جزيت الفردوس الأعلى ،،

تابع تألقك ،،

بوركت ،،

& محب الخير &
23 Dec 2010, 04:05 AM
صرخات الندم

هذه بعض الأسئلة طرحها أحد الصحفيين على مجموعة من مرضى مرض (الإيدز) لعل وعسى تكون في إجابتهم التي تقطر أسى وندما إلى ما وصلوا إليه تنبيها للغافلين وعبرة للغير وعظة لعلهم يتجنبون المحارم التي هي مهلكة للإنسان في دنياه وآخرته.
يقول الصحفي الذي أجرى اللقاء:
على حين غفلة من المسؤولين تسللت إلى جناح التحرير لأرى المرضى وأحادثهم ليعبروا عن معاناتهم فهم الأقدرعلى وصفها، يكمل فيقول: دخلت إحدى الغرف فيها شاب في العقد الثاني من عمره ممدد على السرير ولم يبق منه إلا هيكله العظمي، بجواره امرأة مسنة ترفقه بحزن وأسى أمامها طعام تطعمه إياه لكنه يأبى، الأم لا تعلم بمرض الابن مع أنها تداوم على زيارته، وبعد أن انصرفت الأم سألته:
ما سبب معاناتك؟
قال: أقنعني أخي أن أسافر ذات مرة وهناك زين لنا الشيطان سوء أعمالنا وارتكبنا الفاحشة، وعندما علمت أنني مصاب بمرض (الإيدز) صعقت ولم أدر ماذا أفعل، وبكيت ندما وحسرة على ما فرطت في جنب الله، لا أحد يعلم بمرضي إلا أخي، والآن أنتظر الموت في أي لحظة.
- هل لك من كلمة توجهها إلى الشباب؟
- أقول: احذروا المعصية فهي لا تجلب إلا المرض والخزي والمهانة وساعتها لن ينفع الندم.
يقول الصحفي: من أحد أروقة المستشفى التقيت بأم تحمل ابنتها الصغيرة!! سألتها عن سبب تواجدها هنا مع ابنتها؟!
- أجابت أن زوجها قد أصيب بمرض (الإيدز) ومن دون أن يعلم نقل المرض إلى زوجته التي نقلته إلى جنينها.. الطفلة التي تعاني من غلطة ليس لها دخل فيها.
- كيف علمت بالإصابة؟
- عانى زوجي من مرض فحولوه من أحد المستشفيات إلى مستشفى الأمراض السارية، وهنا اكتشفوا المرض.
- كيف تلقى زوجك الخبر؟ وكيف تلقيته أنت؟
- لا أدري ماذا أقول لقد أصابتني حالة هيستيرية وأخذت أصرخ وأحطم كل ما تقع عليه عيني، أما زوجي فإنه يشعر بالندم ويتعذب كل يوم مرات ومرات لأنه لم يحطم حياته فحسب بل حطم حياة زوجته وابنته.
- هل لك من كلمة أخيرة؟
- صرخة أرسلها كل رجل وكل شاب ألا تنقادوا للنزوة العابرة تندمون عليها ما بقي من عمركم الذي يحكم عليه بالفناء العاجل، فها نحن الآن نتألم ونتعذب لصراخ ابنتنا التي لا ذنب لها فيما هي فيه وفيما تعاني.(1)
هذه بعض الصور لمعاناة هؤلاء المرضى، كان السبب في مرضهم نزوة عابرة ومتعة محرمة وشهوة حيوانية وإغراءات شيطانية أدت في النهاية إلى حسرة وندم ونفوس محطمة.
قال الله تعالى: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً (32).(2)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ظهر الزنا والربا فى قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله".(3)



(1) جريدة الرأي العام العدد 10990.
(2) سورة الإسراء: الآية 32.
(3) رواه الحاكم.


من كتاب "كما تدين تدان

طريق التوبة

Opto.Hamza
23 Dec 2010, 11:26 AM
اللهم عافنااا وأعف عنااا وإغفر لنااا يا أرحم الراحمين ،،

جزيت الفردوس الأعلى ،،

& محب الخير &
25 Dec 2010, 03:59 AM
عدت إلى الله بعد أن ماتت طفلتى

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام
على سيدنا محمد اشرف الانبياء والمرسلين .

بالتحديد قبل عام في الحرم النبوي الشريف سجدت لله تعالى اطلب منه الذرية الصالحة

بعد طول انتظار و ما هي الا ايام حتى ايقنت ان الله تعالى استجاب لدعائي و ابتهالي

ولكن ماذا قابلت نعمه الله به قابلتها بالغفلة و المعاصي بانواعها التي استحي

منها وما قد يخطر ببالكم و ما لا يخطر وعند وصولي الشهر السادس رأيت رؤيا انه علبه

الذهب الخاصة بي قد سرقت افقت من نومي فزعه و فهمت معنى رؤيا وعلمت ان الله سياخذ عطيته

و لكن بعد دعائي ايام معدودات اوقفت الدعاء و الصلاة كاني أأمن مكر الله

و لكن الله اكبر مني و من عقلي الصغير و من فهمي وادراكي و بعد طول انتظار وفي اليوم الموعود

عندما بدا الم المخاض و فرحتي لا يسعها شي وعند وصولي الى المستشفى وبعد الفحص المبدأي

تفسرت رؤياي و ان الطفلة التي طال انتظارها قد قبض الله روحها بعد ما كانت بصحه وعافية

بدون اي عوارض او مشاكل صحية و بدون سبب كما اعطاني اياها ربي اخذها من جديد و هنا عرفت

ان هذه رساله من الله تعالى يذكرني بها ولكنها كانت اقوى رساله و تذكار لي و اعنفها

و ادومها ان شاء الله فحمدت الله تعالى وشكرته على ما قسم لي و ما قدر لي و عندها فقط

عرفت ان الموت قريب الى الانسان بشكل لا يمكن تخيله فقد قبض الله روحها و هي في بطني

و قلبها قريب من قلبي و منذ تلك اللحظة غيرت حياتي بالكامل فقد عاهدت الله ان اكون له

كما يحب و يرضى وانا ارجو رحمته و مغفرته وان يعتقني من النار و يبدل سيئاتي حسنات

ويتقبل اعمالي وتبت الى الله تعالى و ادعوا الله ليل نهار ان يتقبل توبتي و يغسل حوبتي

و يستجيب لدعوتي و يكتبني الله من الصابرين و يدخلني في الصدقين و الشهداء وبعد هذا

اتمنى من ك لمن يقرا قصتي ان يدعوا لي الله ليثبتني و يغفر لي يعوضني بالذرية الحافظة

لكتابة و صلى الله و سلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

طريق التوبة

& محب الخير &
27 Dec 2010, 03:18 AM
قصة ثبات و كفاح فتاة


الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على أشرف المرسلين وبعد تحيه الإسلام السلام عليكم ورحمه الله أخوتى فى الله
إليكم قصتى هذه التى بدأت منذ خمس سنوات حينما توفت والدتى وبعدها بخمسه أشهر توفى والدى أيضا أدعوا الله أن يرحمهم وأن يدخلهم فسيح جناته .
وكان عمرى لم يتجاوز الخمسه عشر وقد وجدت نفسى أسير فى الطريق وحدى كم شعرت بأنى وحيده ولكن الله أخذ بأيدى إليه وقربنى منه وأشدنى على بدايه الطريق حتى أصل إليه فالفضل كله بيدى الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
نعم لولا الله ما أهتديت ولاصمت ولاصليت أن الطريق إلى الله يسير ولكن يجب قوة الإراده وأخذ الأمر بجديه والنظر إلى الأمام وأن تترك الدنيا خلف ظهرك وأن لاتنظر إليها لقد كنت فى سن ليس بالكبير ولكن وجدت نفسى أما وأبا فى وقت واحد لقد أصبحت مسؤله عن أخوتى الصغار خاصه وأننى كنت أنا أكبرهم.
فأنا لى أخت أصغر منى بعام وأخ أصغر منى بثلاث أعوام وكنت مازلت أدرس فى الصف الثانى الثانوى ولكن الله هو الذى أعاننى ولقد كنت صابره حامده الله على هذه النعمه العظيمه أنى أصبحت يتيمه ووجدت فى صفه من سيد الخلق أن الله هو الذى ألهمنى الصبر على هذا الأبتلاء وأن الله يعلم أنى حينا وفاتهم ماقلت الإ الذى يرضيه وأنه يعلم أن العين لتدمع وأن القلب ليحزن وأنى لفراقهم لحزينه ولكن الله صبرنى وأتمنى من الله أن لايحرمنى أجر الصبر على الأبتلاء فى الوهله الأولى نعم أن حلاوة الأجر تنسى مراره الألم ولو كان أصعب فراق وهو الموت وأن تفارق كل شىء لك فى هذه الحياه أن وفاه الاب والأم لهو أصعب مراره وألم ولكن أحمد الله على أنه لم يجعل مصيبتى فى دينى بعد وفاتهم.
لم أجد الاهتمام ولا الحب من أحد من أقارب الأب ولا الأم وجدت أن شخص لا يبحث إلا عن راحته وسعادته وتركونى وحدى ولكن أنى لست وحدى بل أن الله معى سينصرنى عشت أنا وأخوتى فى منزلنا الصغير ولم يسكن أحد معنا وقد توليت أنا أمور البيت من مصار يف وقضاء كل أحتياجات أخوتى من مأكل وملبس وقد تحملت المسؤليه ولا أنكر بأنى قد كنت أهلاً لها وقد عاننى الله على ذلك وذلك بتقربى منه وجعله امام عينى.
فكنت دائماً أشعر أنه بجانبى يساعدى على مصائب الحياه فأن من و جد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد هذه قاعده أتخذتها فى بدايه الطريق وأن العبد إذا نسى الله نساه اما إذا توكل العبد على الله كفاه ومن نازع اقدار الله نازعته وأن من أرضى الله فى سخط الناس رضى عنه الله وأرضى عنه الناس ومن أرضى الناس فى سخط الله سخط عليه الله وأسخط عليه الناس وأن من ترك شىء لله عوضه الله خير منه ثم أرضاه به قد عرفت ومازلت أسلك الطريق حتى أصل إلى مرادى وهو الفوز بالجنه وأن أقر عينى بلذه النظر إلى الله تعالى لقد ملىء حب الله قلبى وأستحوز على وجدانى وكيانى فقد من الله عليه بالهدايه وجعلنى أتبع طريق الوصول إليه فقد أرتديت الحجاب الذى يرضى الله وشعرت بعدها بأنى ملكه لقد مر عام على أرتدائى الحجاب ومنذ ذلك اليوم وجدت حربا قامه على وذلك كله حدث بسبب أنى أرتديت النقاب فقد قطع عمى علاقه بى نهائياّ ورفض أن يحدثنى حتى أزيل الحجاب ولاكنى رفضت وقولت له لوأن روحى فارقت جسدى لن يمكن أن أنزع حجابى وبقيت صامده أمام الصعاب التى واجهتى ومازلت أرتديه من العام الماضى وأنى أذكر هذا اليوم الذى أرتديت فيه الحجاب 25 - 6 - 2006فأنى أعتز بذالك اليوم الذى لو قيل لى متى ولدتى لكانت أجابتى بتاريخ هذا اليوم الذى تمنيت لو أنه قد أتى من زمان أنى تحديت الدنيا وأخذ الأمر بجديه وانا أحمد الله الذى ثبتنى وأتمنى من الله الثبات حتى الممات .

طريق التوبة

Opto.Hamza
27 Dec 2010, 11:36 AM
عدت إلى الله بعد أن ماتت طفلتى




مااا شاء الله تعالى ،، سبحان الله تعالى

رب ضرة نافعة ،، مع أن ظاهر الأمر مصيبة إلا أنه خير كثير لصاحبة القصة ،،

فلولا موت طفلتهاا _ رحمها الله _ لماا كانت رجعت لربهاا بهذه الهمة العالية ،،

ثبتك الله تعالى ورزقك بالذرية الصالحة الحافظة لكتابه الكريم ،، اللهم آمين

بوركت يمينك ،، أخي الفاضل // محب الخير ،،

جزيت الفردوس الأعلى ،،

Opto.Hamza
27 Dec 2010, 11:44 AM
قصة ثبات و كفاح فتاة





سبحانك ربي مااا أعظمك !!

قصة مؤثرة حقاا ،، الحمد لله رب العالمين على كل حااال

ثبتك الله تعالى أيتهااا المثابرة ،، ودمت بعزة الإسلام العظيم ،، اللهم آمين

من يترسخ عنده ،، أن هذه الدنياا ساعة ولنجعلهااا طاعة لله سبحانه وتعالى

تهون عليه كل مصائبه ،، والحمد لله رب العالمين حمداا كثيراا

جزيت الفردوس الأعلى ،، أخي الحبيب // محب الخير ،،

بوركت ،،

& محب الخير &
30 Dec 2010, 01:06 AM
يختم حياته بأغنية

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيت أن أخبركم قصة حقيقية وقعت في سلطنة عمان وفي المنطقة.........؟؟؟؟!!
لقد أخبرني بهذه القصة صديقي الذي كان حاضرا عند وقوع الحادث
يقول صديقي:-
كنت خارج من ولايتي ولاية ........... وكنت أريد أن أذهب لزيارة
أهلي في ولاية...........؟؟ من نفس المنطقة,
ووقفت في المظلة التي يقف بها من يريد الركوب في سيارة الأجرة,
وكان الوقت بعد صلاة المغرب.
يقول صديقي:-
إنتظرت فترة ثم جاءت سيارة أجرة وكان يقودها شاب من إحدى
الولايات المجاورة ووقف الشاب بسيارته لكي ينزل أحد الركاب
ثم مرعلي هذا الشاب وصوت الموسيقى خارج من السيارة
وبصوت عالي وسألني عن وجهتي وأخبرته لكني رفضت الركوب
معه عندما رأيت أصوات الموسيقى وإستهتار الشاب ,
عموما ذهب الشاب عني مسرعا ,
وإنتظرت قليلا ثم جاءت سيارة أجرة أخرى وركبت معه
وكان صاحب السيارة الثانية آت من دولة مجاورة وشكله متعب ,
وتحركنا بالسيارة وبعد عدة كيلومترات وجدنا ناقة مدعومة في الطريق
ودمها لازال ينزف ,ونظرت على جانبي الشارع
ورأيت إشارة سيارة مقلوبة وقلت لصاحب سيارة الأجرة أن يقف
ورفض أولا وبعد إلحاحي له وقف وذهبت للسيارة
ورأيت شخصا تحول لونه دشداشته من اللون الأبيض الى الأحمر من الدم ....
أتعرفون من الشخص ..
لقد كان الشخص الذي مر علي منذ قليل ...
والادهى من ذلك كان صوت الأغاني يشتغل في السيارة المقلوبة
وبصوت عالي وذهبت لإطفاء المسجل وجرحت في يدي من الزجاج المتناثر
في السيارة وقمت أنا وسائق سيارة الأجرة الثانية بتغطية الشخص
الميت ببطانية وبعض لحظات تجمع الناس وجاءت الشرطة.
أخواني لم أذكر هذه القصة لغرض التسلية أو لجذب أكبر عدد من القراء
ولكن للعظة وللعبرة.....

طريق التوبة

Opto.Hamza
30 Dec 2010, 01:13 PM
يختم حياته بأغنية



سبحان الله تعالى ،،

اللهم إختم أعمالنااا بالصالحات ،، ولا تجعلنااا من القانتين ،، اللهم آمين

بوركت يمينك ،، أخي المبدع // محب الخير ،،

جزيت الفردوس الأعلى ،،

& محب الخير &
03 Jan 2011, 03:10 AM
النور الذي أضاء حياتي(قصة واقعية)


أ.عبدالله الهندي (http://waldalbahrain.net/vb/Author.aspx?find=%c3.%da%c8%cf%c7%e1%e1%e5+%c7%e1% e5%e4%cf%ed+)
21 محرم, 1432



الإشارة حمراء.. والطريق مليء بالسيارات..لم يتبق على الموعد سوى بضع دقائق..تباً لهذه الإشارة إنها طويلة.. ياليتني كنت في الصف الأول.. كنت قطعتها..
الثواني تمر بطيئة كأنها دقائق بل ساعات ..انظر إلى الساعة حيناً وإلى الإشارة حيناً آخر..أضاءت الإشارة اللون الأخضر.. ضغطت على منبه السيارة أزعجت الجميع .. تحركت السيارات .. تجاوزت الأول..كدت اصطدم بالآخر .. قيادتي للسيارة أفزعت من حولي.. حاولت أن أسرع .. لكنني لم أستطع .. مضى الوقت.. وضاع الموعد.. ولم أجد الأصدقاء .. لقد ذهبوا..
إلى أين أذهب؟..احترت في الإجابة..أطلقت زفرة من صدري .. يا ليتني كنت أعرف المكان..السيارة تمضي بهدوء .. انطلقت أفكر .. أيقظني منبه سيارة أخرى .. نظرت إلى صاحب السيارة بغضب .. وأشرت إليه بيدي .. على مهلك الدنيا لن تطير .. ونسيت حالي قبل دقائق..
قررت أن أقضي السهرة في البيت..إنها فكرة جيده..فابنتي الوحيدة مريضة..ومن الصواب أن أكون قريباً منها..
أوقفت السيارة أمام محل الفيديو .. نزلت إلى المحل .. اخترت عدة أفلام .. وانطلقت إلى المنزل.. فتحت الباب .. ناديت على زوجتي .. احضري الشاهي والمكسرات..دخلت إلى الغرفة .. "يالها من زوجة معقدة" .. الآن ستقول لي:"اتق الله يا أحمد".. لقد تعودت على هذه الكلمات حتى تبلدت أحاسيسي نحوها.. لكنها زوجة مطيعة.. طيبة.. تشقى من أجل سعادتي..
دخلت ومعها الشاهي والمكسرات.. ابتسمت في وجهي .. قالت:لابد أنك سئمت السهر مع أصدقائك وتريد أن تجلس في البيت.. قلت : نعم .. تعالي واجلسي .. فرحت وهمت أن تجلس .. وقمت أنا إلى جهاز الفيديو والتلفاز .. أرخت المسكينة رأسها وقالت : اتق الله يا أحمد.. وخرجت تجر أذيال الحسرة والهزيمة..
ارتفعت الأصوات في الغرفة .. موسيقى .. صراخ .. ضحكات.. وانطلقت أشرب الشاهي .. وأتناول المكسرات .. وعيناي قد تسمرتا في شاشة التلفاز..
انتهى الشريط الأول .. والشريط الثاني .. الساعة تشير إلى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ..
فجأة .. مقبض الباب يتحرك ببطء..صرخت:ماذا تريدين؟.. لم أسمع جواباً.. انفتح الباب.. دخلت ابنتي المريضة .. فاجأني الموقف.. سكت برهة ولم أتكلم .. اقتربت مني .. قالت لي:اتق الله يا أبي .. اتق الله يا أبي .. ثم انصرفت وأغلقت الباب.. ناديتها ولم تجب .. انطلقت خلفها.. لا أكاد أصدق..هل هذه ابنتي؟..
فتحت باب الغرفة.. وجدتها نائمة في حضن أُمها..إنها هي..
عدت إلى غرفتي .. أغلقت جهاز الفيديو .. صوت ابنتي يملأ الغرفة .. اتق الله يا أبي .. اتق الله يا أبي..
قشعريرة سرت في جسدي .. تصبب العرق من رأسي.."رغم برودة الغرفة"..لا أدري ماذا أصابني .. ماعدت اسمع إلا صوتها..ولا أرى إلا صورتها..كلماتها اخترقت كل الحواجز الجاثمة على صدري منذ زمن بعيد..ترك الصلاة..معاصي..دخان..أفلام خليعة..بلوت..
أيقظتني من الغفلة.. تسارعت نبضات قلبي .. وألقيت بجسدي على الأرض..
حاولت أن أنام..لكنني لم أستطع..مضى الوقت سريعاً..صور من الماضي استعرضتها أمامي..ومع كل صورة اسمع صوت ابنتي"اتق الله يا أبي".. وهنا.. ارتفع صوت الأذان ..اهتزت جوانحي..ارتعدت فرائصي..رعشة سرت في أطرافي .."الصلاة خيرٌ من النوم".. ياه .. لقد كنت نائماً كل هذه السنين..
توضأت وخرجت إلى المسجد..مشيت في الطريق وكأنني لا أعرفه .. وكأن نسائم الفجر تعاتبني أين أنت؟.. وطيور السماء تقول:مرحباً بالنائم الذي استيقظ أخيراً..
دخلت المسجد.. صليت ركعتين.. وجلست اقرأ القرآن .. تلعثمت في القراءة .. منذ زمن لم أقرأ القرآن .. شعرت أن القرآن يخاطبني .. يرغبني .. يرهبني .. يفتح لي أبواب التوبة والنجاة من النار .. {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً} .. تمنيت أن استمر في القراءة .. لكن المؤذن .. أقام الصلاة .. تجمدت في مكاني لحظة ثم تقدمت مع الناس .. وقفت في الصف .. وكأنني غريب..
انتهت الصلاة..جلست في المسجد حتى أشرقت الشمس ..عدت إلى البيت.. فتحت باب الغرفة..ألقيت نظرة على زوجتي وابنتي..كانتا نائمتين..تركتهما وخرجت إلى العمل..
ليس من عادتي الذهاب مبكراً إلى العمل .. تفاجأ الزملاء بوجودي...وانطلقت عبارات التهنئة ممزوجة بالسخرية..لم أبالي بما يقولون..تسمرت عيناي على الباب..أنتظر قدوم إبراهيم..زميلي في المكتب..والذي طالما نصحني..إنه شخص طيب الأخلاق..حسن المعاملة..
حضر إبراهيم..فقمت من مكاني استقبله..لم يصدق عينيه..سألني:ءأنت أحمد؟..قلت له:نعم..أمسكت بيده..أريد أن أحدثك..قال:لابأس نتحدث في المكتب..قلت:لا..نذهب إلى الاستراحة..
صمت إبراهيم وراح يصغي لكلماتي..حدثته بحديث البارحة..أملأت عيناه بالدموع وابتسم ابتسامة عريضه..قال لي:ذاك نور أضاء قلبك فلا تطفئه بظلمة المعاصي..
كان يوماً حافلاً بالنشاط والجدية رغم أني لم أنم منذ البارحة..ابتسامة تعلو وجهي..تفاني في العمل..المراجعون يتجهون نحوي يطلبون مني مساعدتهم..بعضهم قال لي:ماهذا النشاط؟..أجبته إنها صلاة الفجر في المسجد..
مسكين إبراهيم كان يتحمل العبء الأكبر من العمل أما أنا فقد كنت أنام..لم يشتك ولم يتذمر ياله من إنسان..نعم إنه الإيمان عندما تخالط حلاوته شغاف القلوب..
مضى الوقت ولم اشعر بالتعب والإرهاق .. قال لي إبراهيم: يا أحمد يجب أن تذهب إلى البيت فإنك لم تنم منذ البارحة وسأقوم بعملك..قلت له: حسناً .. سأذهب. . نظرت إلى الساعة..لم يتبق على الأذان سوى دقائق..قررت البقاء.. أذن المؤذن فسارعت إلى المسجد..جلست في الصف الأول..شعرت بالندم على الأيام التي كنت أهرب فيها من العمل أثناء الصلاة.. وبعد الصلاة انطلقت إلى البيت..
في الطريق انتابني شعور بالقلق..ياترى كيف حال ابنتي؟..شعرت بانقباض لاأدري لماذا؟ أحسست أن المشوار طويل..ازداد الخوف..رفعت رأسي إلى السماء .. دعوت الله أن يعجل بشفاء ابنتي..
وصلت إلى البيت .. فتحت الباب .. ناديت زوجتي .. لم أسمع جواباً .. دخلت الغرفة مسرعاً .. تنبهت زوجتي لوجودي .. صرخت وهي تبكي لقد ماتت ابنتي ..لم أتبين ما تقول .. اندفعت نحو ابنتي .. ضممتها إلى صدري .. سقطت يدها نحو الأرض .. جسمها بارد .. كذلك يداها وقدماها .. نبضها .. أنفاسها .. لم أسمع شيء .. نظرت إلى وجهها .. نورٌ يتلألأ .. كأنه كوكب دري .. ايقظتها .. حركتها .. هززتها .. صرخت أمها : لقد ماتت .. وانخرطت في البكاء..
انهمرت الدموع من عيني كأنها أنهار..تردد في سمعي صوت ابنتي اتق الله يا أبي..استرجعت..لا حول ولا قوة إلا بالله..إنا لله وإنا إليه راجعون..وقالت:زوجتي:اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيراً منها..
اتصلت على إبراهيم..قلت له:تعال فوراً لقد ماتت ابنتي ..
تحملني كثيراً..وكان يقول لي:إلى متى يا أحمد؟.. وأقول له:غداً..غداً..فيقول:ولكن الموت يأتي بغتة..
النساء في الداخل مع زوجتي يغسلن ابنتي ..نادتني زوجتي..دخلت كي أودع ابنتي الوداع الأخير.. قبلتها على جبينها .. عاهدتها على الثبات حتى الممات .. نظرت إلى أمها .. لا تحزني فقد ذهبت إلى الجنة .. هناك سنلتقي .. فشمري كي نلحق بابنتنا .. ثم قرأت قوله تعالى : {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيءٍ كل امرئٍ بما كسب رهين}.. بكت الأم وبكيت أنا..
صلينا عليها صلاة الجنازة..ثم سرنا بها إلى المقبرة..أنظر إلى الجنازة وكأنني أنظر إلى النور الذي أضاء لي حياتي.. وصلنا المقبرة..المكان موحش..مخيف..توجهنا إلى القبر..وقفت على شفير القبر..هنا سأضع ابنتي..أمسك إبراهيم بكتفي"اصبر يا أحمد..
نزلت إلى القبر .. إنها دارك يا أحمد .. ربما اليوم وربما غداً .. ماذا أعددت لهذه الدار .. ناداني إبراهيم : أحمد خذ البنت .. وضعتها على صدري .. حضنتها .. قبلتها .. ثم وضعتها على شقها الأيمن وقلت بسم الله وعلى ملة رسول الله .. صففت اللبن .. سددت كل المنافذ .. خرجت من القبر .. بدأ الناس يهيلون التراب .. لم أملك دموعي..
إنني أدفن اليوم النور الذي أضاء حياتي ..

عودة ودعوة

Opto.Hamza
03 Jan 2011, 03:49 AM
جزيت خيرااا كثيراا ،،،

قصة مؤثرة جدا ،،

بوركت ،،

Opto.Hamza
03 Jan 2011, 04:10 AM
إنني أدفن اليوم النور الذي أضاء حياتي ..



سبحان الله تعالى ،،،

إن لله وإن إليه راجعون ،،

اللهم ثبتناا جميعااا ،، اللهم آمين

& محب الخير &
05 Jan 2011, 05:46 AM
أحلام شاب

صالح راشد الهويمل

يروي لي شاب قصة مفادها أنه كان يعيش أيام الشباب في أحلام يريد تحقيقها ولكن لا لوحده بل معه أبناؤه.
وبعد أيام تحقق جزء من أحلامه فقد تزوج ولكن تأخر الحمل عند زوجته وصار الناس ينظرون إليه بنظرة إشفاق ورحمة وأخذ بعضهم يطرح عليه أسماء لامعة من الأطباء كي يتدارك العمر ليرى فلذات الأكباد.
فأصبح كلما جلس في مجلس نصحه الكبير والصغير ولكن ما هي هذه النصيحة؟! إنها نصيحة بالأخذ بالأسباب الدنيوية وللأسف الشديد ربما ينسون الأسباب القوية المؤثرة ألا وهي الاتصال برب العالمين برفع قوة الإيمان.
وفي مجلس من المجالس أخذ الحاضرون يطرحون اللائمة عليه وكأنهم يظنون أن هذا بيده حتى ضاقت عليه الأرض بما رحبت.
ثم إن زوجته قد شُحنت كذلك من النساء اللاتي يجلسن معها والمرأة المسكينة ربما تتعلق بالكلام ولو أنه من نسج الخيال، فيقول: فحدثتني بذلك، مما زاد الطين بلة.
يقول: فصليت لله ركعتين أناجي فيهما ربي في دعاء عريض عند السجود وأتذكر قول الله تعالى: (( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ )) .
يقول: بحمد الله لم ينقض شهر إلا وقد قدر الله الحمل عند الزوجة.

ياله من دين

Opto.Hamza
05 Jan 2011, 11:57 AM
أحلام شاب



صالح راشد الهويمل


يروي لي شاب قصة مفادها أنه كان يعيش أيام الشباب في أحلام يريد تحقيقها ولكن لا لوحده بل معه أبناؤه.
وبعد أيام تحقق جزء من أحلامه فقد تزوج ولكن تأخر الحمل عند زوجته وصار الناس ينظرون إليه بنظرة إشفاق ورحمة وأخذ بعضهم يطرح عليه أسماء لامعة من الأطباء كي يتدارك العمر ليرى فلذات الأكباد.
فأصبح كلما جلس في مجلس نصحه الكبير والصغير ولكن ما هي هذه النصيحة؟! إنها نصيحة بالأخذ بالأسباب الدنيوية وللأسف الشديد ربما ينسون الأسباب القوية المؤثرة ألا وهي الاتصال برب العالمين برفع قوة الإيمان.
وفي مجلس من المجالس أخذ الحاضرون يطرحون اللائمة عليه وكأنهم يظنون أن هذا بيده حتى ضاقت عليه الأرض بما رحبت.
ثم إن زوجته قد شُحنت كذلك من النساء اللاتي يجلسن معها والمرأة المسكينة ربما تتعلق بالكلام ولو أنه من نسج الخيال، فيقول: فحدثتني بذلك، مما زاد الطين بلة.
يقول: فصليت لله ركعتين أناجي فيهما ربي في دعاء عريض عند السجود وأتذكر قول الله تعالى: (( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ )) .
يقول: بحمد الله لم ينقض شهر إلا وقد قدر الله الحمل عند الزوجة.



ياله من دين



سبحااانك ربي ماا أعظمك !!

يا له من دين ،،

VIP-seaf5
09 Jan 2011, 09:42 AM
كتب الله أجركم وجزاكم خيرا ورفع قدركم
وجزاك الله الجنة وبارك الله في عمرك

& محب الخير &
12 Jan 2011, 06:07 AM
20 سنة فاقد للذاكرة

ناصر إبراهيم الرميح


في يوم من الأيام كنت أتكلم عن حسن الخاتمة وسوئها، وبعد الانتهاء من الكلمة تقدم شاب عليه آثار الحزن، وبدأت آثار الاستقامة تظهر على وجهه، فقال: سأذكر لك قصة جدي؛ كان جدي حافظًا لكتاب الله، ويعلمه للناس بدون أجر، فكبر سنه ورق عظمه وبلغ من الكبر عتيًا، حتى أنه فقد الذاكرة فنسي جميع من يعرفهم؛ حتى أسماء أبنائه.
واستمرت هذه الحالة عشرين سنة، ولكن العجيب أنه إذا قرأ القرآن- وكنت بجواره أسمع له- أجده لا يخطئ في حرف واحد.
وفي يوم من الأيام في وقت السحر- وقت نزول الرحمن الذي يليق بجلاله- وإذا بجدي ينادي باسم أبي: يا عبد الله؛ وقد نسيه منذ عشرين سنة.
فرح أبي وانطلق مسرعًا إلى غرفة أبيه فرحًا بأنه استعاد الذاكرة، فقال: ماذا تريد يا أبي؟.
فكان جدي رحمه الله ينظر إلى ناحية من الغرفة فقال: يا بني هل ترى هذين الرجلين الجميلين الذين يرتدي كل منهما عمامة بيضاء؟! التفت أبي فما رأى شيئًا! قال: يا أبي، إني لا أرى شيئًا.
فقال جدي رحمه الله: صدق الله (( فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ )) [ق: 22].
وكأنه رحمه الله يشير إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه البراء بن عازب: ( إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر.. الحديث ) صحيح الجامع ( 343 ) .
ثم رفع سبَّابته وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله.
ثم فاضت روحه إلى الله، نسأل الله أن يبعثه يوم القيامة قارئًا للقرآن.
فانظر يا أخي في الله إلى هذه الخاتمة الحسنة؛ أن يموت الإنسان قارئًا لكتاب الله، ويحشر على هذه الحال.

ياله من دين

Opto.Hamza
12 Jan 2011, 05:05 PM
يااا له من دين !!

بوركت ،،

& محب الخير &
16 Jan 2011, 02:42 AM
الفتاة الجميلة
القسم التربوي / يا له من دين



http://www.awda-dawa.com/App/Upload/articles/1935.jpg


"قصة قصيرة"
كنت وأنا فتاة أعيش بهواي أتفنن في زينتي ومكياجي، وعطري يفوح لأمتار ليرى الناس كم أنا أنيقة وجميلة.
وذات يوم خرجت إلى السوق مع والدتي.
وبينما أنا أمشي إذ سمعت فجأة صوتاً من خلفي ينادي بصوت يقطر حباً وحناناً: يا حبيبتي.. يا حبيبتي.. فالتفت فإذا بسيدة تصافحني بحرارة فصافحتها بدهشة فشدت على يدي وقالت بصوت حنون: يا حبيبتي.. إني أرى الله قد ألقى على وجهك نوراً فلا تطفئيه.. بظلمة المعصية.
فأخذتني العزة بالإثم ونترت يدي من يدها ومضيت غير أني أحسست كأنما كلماتها قد نقشت في قلبي.فلما عدنا إلى البيت صارت تأخذني رعدة شديدة كلما ذكرت كلماتها "إني أرى الله قد ألقى على وجهك نوراً ".وساقتني كلماتها إلى المرآة ونظرت إلى وجهي كأنما أراه لأول مرة وخيل إليَّ في وجهي نوراً يضيء ثم يخبو.
عندئذٍ رنت في فؤادي كلماتها "فلا تطفئيه بظلمة المعصية".
صليت في هذه الليلة صلاة العشاء، صلاة متدبرة لأول مرة في حياتي.ثم أويت إلى فراشي غير أن النوم جفاني وبدأت كلماتها ترنُ من حولي: فلا تطفئيه.. فلا تطفئيه..
وأخذت تتجاوب بها جنبات الليل حتى خيل لي أني أسمع صوتاً يناديني: يا فلانة إن الله قد ألقى على وجهك نوراً فلا...عندئذٍ لم أدع الصوت يكمل بل قمت مسرعةً إلى سجادتي وقلبي يكاد ينخلع من شدة الخفقان وخررتُ ساجدة وأنا أهتف أعاهدك يا رب! لا أطفئه أبداً. وبدأت الدموع تنهمر مدراراً وأنا أقول: يا رب! لقد أمهلتني طويلاً.
ما أكثر نعمك وما أقل حيائي يا رب، وترددت صيحة الحق ودوت في جنبات الكون من المسجد المجاور لبيتنا وأنا في بكائي ونشيجي.
ومن لحظتها وفيت بعهدي فلم أطفئه بمعصية أبداً، حينئذٍ التفت إلى وجهي فإذا هو يتألق نوراً.
المصدر: مجلة حياة.

Opto.Hamza
16 Jan 2011, 02:47 AM
سبحااان الله تعالى ،،

يهدي من يشااء ويضل من يشااء وهو على كل شيء قدير ،،

جزيت الفردوس الأعلى ،،

& محب الخير &
24 Jan 2011, 02:38 PM
مات مبتسماً

حدثني أحد الدعاة أن أحد جيرانهم تجاوز الخمسين من العمر وكان عابداً صالحاً وكان يختم القرآن في الأسبوع مرتين، وكان ملازماً للمسجد.
وفي أحد الأيام ذهب إلى المسجد في وقت الضحى وصلى وبدأ يقرأ القرآن ولكن الموت يدخل عليه بغتة ليموت وهو قارئ للقرآن.
يقول صاحبي: رأيته والله وهو ميت ولكن الابتسامة ارتسمت على وجهه وكأنه نائم.
قلت: فيا فوزه بهذه الخاتمة الحسنة، وانظر لخاتمة أصحاب القرآن.

بقلم الشيخ سلطان لعمري
ياله من دين

Opto.Hamza
25 Jan 2011, 06:16 PM
اللهم إجعلناا من أهل القرآن الكريم ،،

اللهم إجعلناا من أهلك وخاصتك من عبادك ،، اللهم آمين

& محب الخير &
29 Jan 2011, 01:57 AM
لامان بول والرجوع للفطرة


القسم التربوي


حضارة لاهية وحريات مزعومة، وأيام ماضية وسنوات معدومة، فكيف تحسب من عمر الإنسان؟ له أم عليه؟! وما الذي يقضي على قيمه وفطرته السوية.. هل هو الإنسان ذاته؟ أم طبيعة الحياة التي تغتال منه العمر وهو لا يدري؟!
رحلة "لامان" رحلة غير عادية في سبيل طريق الهداية التي مر بها، بحيث إنها غريبة ومثيرة في بعض الأوقات لتعدد المنحنيات التي مر بها في حياته، ومن حيث تخبطه في الاحتكاك ما بين تربيته في المسيحية والتقائه بأمه، إلى أن وصل إلى ما هو عليه الآن من هدى وإيمان.

نشأة لامان بول:
توفي والده وهو في سن الخامسة من عمره وتركه مع أمه، لتتذوق وبال العيش من بعده، وتتكبل محطات الوصول إلى بر الأمان وهي بين حضارة لا تعترف بالوسيلة، ولكنها تعترف بالغاية فقط؛ فالغاية في الغرب تبرر الوسيلة، والنجاح المرجو بأية طريقة قادرة على تحقيقه.
تركت الأم المسلمة ابنها "لامان" وهي في ذلك الوقت لم تكن تعي مفهوم الإسلام حتى تستطيع أن تقف أمام أعاصير الرياح التي ستواجهها؛ ولذلك سلمت ابنها وفلذة كبدها وهو في سن البراءة وهو عجينة طرية لينة قابلة للتغير حسب ما ترشده طبيعة من حوله إلى جديه، وهي تعلم أنهما مسيحيان، ولكن هذا مصيرها، وبحكم اندماج المرأة في العمل الغربي وخروج المرأة للعمل ندًّا بند إلى جانب الرجل، وتلبية لمتطلبات الحياة كانت الدوافع الأساسية الرامية لترك "لامان" عند جديه لتربيته.
جداه كانا متمسكين بتعاليم الكنيسة والتقاليد الغربية وحرية التصرف في كل شيء دون أخذ مشورة من يهمه أمر لامان "والدته"، ترعرع ونشأ في أحضان جديه، ومارس حياته كطفل مسيحي والأمر ليس بيده، وتشكلت طبيعته على حسب ما يسير جديه وعلى نمط حياتهما، بين عبادة الكنيسة وترانيمها والذهاب إليها، وبين خروجهما وسيرهما على التقاليد والعادات الغربية التي هي بعيدة عن الإسلام كل البعد؛ فبُعده عن حضن أمه ليس الإنساني فحسب، بل الحضن الفكري أيضًا هو الأهم، والأفضل للإنسان أنه إذا ولد لأبوين غير مسلمين وتربى في حضن المسلمين ويصبح مسلمًا، لكان خيرًا له من أن يولد لأبوين مسلمين ويُربى في حضن غير مسلم.
بين تهافت الغربيين على زيف التقدم والحضارة المزعومة أصبح "لامان" فريسة اليتم"، ونشأ نشأته غير مسلم خلافًا لمولده، وإن لم ينصِّرْه أبواه أو يهودانه، لكن هذا قدر مكتوب، وإرادة الله سيّرته هكذا.

لامان مسيحي:
أصبح "لامان" بعيدًا عن أبويه وتوارت آثار فطرته الإسلامية وراء تربيته لولوجه في الطقوس المسيحية، ولكنه لم يكن مهتمًّا بشخصه تجاه الدين المسيحي في صغره، فطبيعة الأحداث هي التي جعلته مسيحيًّا دون تمسك منه أو قيد حيال هذه الديانة؛ ولذلك لم يبحث في يوم من الأيام عن طبيعة خالقه أو ما هو هذا الدين، إذ كان يذهب للكنيسة قبل إدراك الوعي وقبل سن النضوج، فكان غير مبالٍ بما يراه أمامه من تصرفات عبادية أو عقائدية، وكان يرى أن ذهابه مع جديه، هو مجرد خروج لنزهة ترفيهية أو لحفلة كما يقول، وليس هناك فائدة ترجى من وراء ذلك سوى إشباع النفس لهوًا ولعبًا فقط.

سن النضوج:
بلغ "لامان" سن السادسة عشرة من عمره وهو بين هذه الأهواء، ولم يدرِ أي طريق يسلك، واندمج بحكم سن المراهقة في حياته الشبابية هذه مع طبيعة الجو الذي يحيط به، من خلال الذهاب إلى الحانات والبارات وممارسة كافة أنواع اللعب والبذخ وشرب المسكرات وغيرها، حياة كحياة غالبية الشباب الغربي مع عدم الإهمال في الوسائل التي تؤدي إلى تحقيق الرغبات في التقدم نحو النجاح في الدراسة أو غيره، بيد أنه في هذه الفترة مرحلة الانتقال من الثانوية إلى الجامعة، وصلت معنوياته إلى أدنى درجة منخفضة.
وإلى هذه السن لم يعرف عن الدين شيئًا، ولم يعرف من هو إلهه أو أي عقيدة يتبع، بدأ التفكير فيما يجري من حوله من أمور؛ فأبواه مسلمان، وجداه اللذان تربى في أحضانهما مسيحيان، وهو لا يعرف أي انتماء له، ولا يعرف حتى نفسه، في ذاك الوقت كانت أمه قد تزوجت من رجل مسلم مصري الجنسية، وبزواجها من هذا الرجل اكتسبت جرعة علمية عن الإسلام وفوائده.
كانت بمنزلة الدافع القوي لها في تنمية دينها الإسلامي، فبعد ذلك الزواج أسست هي وزميلة لها مركز إسلامي مصغر، وجمعت فيه كافة تعاليم الإسلام من تعريف بالقرآن الكريم والسنة النبوية والفقه الإسلامي أيضًا ومبادئ وأخلاقيات التربية الإسلامية، بحيث يقوم هذا المركز بتعليمها لمن يرغب في تعلمها، وأصبحت رؤية الإسلام متضحة أمام والدته بعد إهمال طال لفترة ما بين وفاة زوجها الأول وتزوجها بالثاني، وذلك بعد إنشاء هذا المركز، ولهذا الحين لم يكن يعرف عن الإسلام شيئًا، أو حتى عن وجود الله تعالى.

البحث عن الذات:
بعد أن افتتحت أمه المركز الإسلامي وأيقنت ما فيه ابنها من ضلال، أرادت أن تنتشل ابنها من مستنقع الغرق ودأبت في التحرك لضمه إليها، رغم أنه في المرحلة الجامعية، ولكنه يحتاج في هذا الوقت بالذات لكنف أمه، وخاصة أنها أمست قادرة على تغير حياته جذريًّا لما وصلت إليه من معرفة بالدين الإسلامي وممارسة العمل الديني.
التقته أمه وكأنه طفل في المهد وضمته إليها بعد طول هذه السنوات مع أنها كانت تراه، ولكن هذه المرة تختلف عن غيرها من اللقاءات بعدما عرفت ما عليها من واجبات أمام ابنها الضائع، وأيقنت أنها شاركت في ما وصل إليه من ضلال بعيد عن حضنها، كانت تبكي بحرقة مريرة، وفؤاد أم غاب عنها ابنها سنوات عدة غيابًا وجدانيًّا وليس فراقًا، لأول مرة يشعر "لامان" بحنان الأم ودفء حضنها، وكأنه رضيع ومن هذه اللحظة بدأ البحث عن الذات، حيث إنه استفاق ولم يعد صغيرًا، وملَّ من الحياة بلا معنى.
كان "لامان" في هذه المرحلة يعرف جيدًا أنه لا بد من تحقيق النجاح واجتياز كل الصعاب للوصول إليه، رحل مع والدته إلى "لندن" بعدما تقرب منها، واطمأن على نفسه معها، ويبدو أن أمه ضمته بنصائح زوجها ووقوفه إلى جانبها، وعلى أساس أن تكون ناجحة في العمل الإسلامي الذي سلكته مع زميلتها المسلمة.

وإلى الآن لم يعرف "لامان" حقيقة وجود الله تعالى في الكون أو طبيعة الدين إلا كلامًا فقط من والدته دون إقناع.
بعد أن أحضرت له أمه كتبًا خاصة كانت تحتفظ بها منذ أن كانت متزوجة بأبيه، وهي كتب عن الفلسفة والطبيعة، وما يتعلق بالحقائق الكونية من إعجازات علمية وغيرها على مر الدهر، بدأ عقله يستفيق وتنقشع من على قلبه الغشاوة والتيه والضلال، فكان يسأل نفسه كثيرًا حتى يعرف الصواب من الخطأ، من بين هذه الأسئلة: أين أنا من نفسي؟ ما الذي أراه أمامي الآن؟ وهل هذه حقائق بالفعل؟ ومن هو رب هذا الكون؟ وكيف خلق الله الكون؟ وآيات عديدة بدأ يسأل نفسه عنها بعدما تفتحت عينيه على كتب أبيه.

اتجاهه نحو القرآن الكريم:
هذه التساؤلات وغيرها الكثير كانت جديرة بأن تفرض عليه قراءة القرآن الكريم وتفسيره، والذي كان من بين كتب أبيه، حيث إنه الآن في كنف أمه المسلمة وحتى يعرف كل الحقائق دينية كانت أو علمية وكما يقول:
"بدأت أقارن الحقائق الدينية الموجودة في القرآن الكريم بالحقائق العلمية التي توصل إليها العلم في القديم والحديث، وكلما زاد بحثي وتطلعاتي أكتشف أحداثًا وحقائق مذهلة ومفاجئة مطابقة لما ينص عليه القرآن الكريم ويدل على صدقه، ولم يحدث أن واجهت خطأ أو مخالفة في القرآن لطبيعة الكون وما فيه".
سبحان الله العظيم! نعم إنه القرآن كتاب الله المنزل على رسوله الأمين محمد ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، من حكم به عدل، ومن اهتدى به هُدي إلى صراط مستقيم {قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [المائدة: 15، 16].
بدأت الأفكار الإيمانية تدب إلى عقل "لامان" باتجاه نحو الدين الإسلامي، ورغبته أخذت طريق الاستقامة.
من خلال تطلعاته وبحثه في القرآن الكريم عرف "لامان" من هو خالقه الذي لا إله إلا هو، خالق كل شيء وهو على كل شيء قدير، خلق البحار فأجراها، والسماء وما بناها، والأرض وما طحاها، والجبال كيف أرساها، وأنه هو الذي خلقه فسواه فعدله، في أي صورة ما شاء ركبه، وأنه جعل له عينين ولسانًا وشفتين.

الإسلام دين ارتضاء:
كلما أشرقت شمس الإسلام على أرض الكفر أنارتها وبدلت ظلماتها نورًا وكفرها إيمانًا، وبالتأكيد إن هذه الشمس أشرقت على قلب "لامان" لتذيب من عليه جليد الكفر، وتنير له دروب الإيمان، وتثنيه عن دروب الشك والضلال الذي أحاطته من جراء جديه وتربيتهم له، نعم وقد نشبت فيه روح التوحيد، وأنارت فكره، وجعلت أمامه الجو ربيعًا صافيًا لرؤية الحقيقة.
ولأنه كان لا يتمسك بعقيدة معينة أو محددة، وكانت العلمانية طاغية على عقله، ومن خلال المقارنة والوصول إلى الحقائق التي تؤكد وجودية الله تعالى في الكون، وكثرة الآيات الدالة على قدرته. فهذه الآيات والحقائق تجعل الإنسان في رضا تام مع نفسه، من حيث يقين العقل وتصديق القلب ورؤية العين لما هو موجود أمامها.

لحظات الإيمان:
بينما هو جالس ذات ليلة من الليالي مع نفسه لا يوجد معه غير القرآن العظيم أنيسًا، والله يشهد عليه أنه لصادق، وفي لحظة حولت مجرى حياته من الشك والأوهام، ومحت صور الكنيسة والخزعبلات العالقة في ذهنه إلى إيمان صادق ويقين عقلي، لقد شهد على نفسه -والله يشهد عليه من قبله- "أنه قد آمن بوجود الله وتوحيده بأن الله واحد لا شريك له في الكون ".
يقول لامان: "كانت الحجرة التي أجلس بها مغلقة والليل أرسى سكونه وأنا وحيد لم يكن معي إلا الله، اتجه إحساسي في هذه اللحظة نحو الاعتراف بوجود الله مع نفسي، وأخذ قلمي يتجه ناحية أوراقي، وبه كلمات من نور، وأخذ يكتب (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله). بعدها أخذت تنهيدة طويلة النفس، ثم استراحت جوارحي وهمدت أنفاسي، وقمت بالتوقيع أسفل الشهادتين على الورقة التي أضاءت لي طريق الهداية، وكان الله شهيدًا على ذلك".
{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 257].

أثر ذلك في أصدقائه:
من بين أصدقائه كان له صديق مسلم عربي من تونس، ولكن صداقته به جاءت متأخرة، وجاءت أثناء البحث عن الصراط المستقيم، فعندما علم هذا الصديق التونسي بما حدث من "لامان" مع نفسه ومع ربه، أخذ يكبر ويهلل ويحمد الله أن مَنَّ على صديقه بالهداية واحتضنه، وبدأ يصطحبه إلى المساجد بداية من أول صلاة جمعة، وكانت أول صلاة له يصليها داخل المسجد هو وصديقه هذا، بعدها سرى الإيمان في قلبه، ولم يعد يترك صلاة داخل المسجد، وربما كانت أغلب الأوقات يصليها مع هذا الصديق في البداية.

إشهار إسلامه علانية:
بعد أن مَنَّ الله عليه بالإسلام بينه وبين ربه، وبعد معرفة أصدقائه بما حدث منه، أراد أن يكون إشهار إسلامه علانية، وبمساعدة صديقه التونسي الذي جاء به إلى مجموعة من أصدقائه واصطحبوه جميعًا إلى أحد المراكز الإسلامية وتم إشهار إسلامه رسميًّا، ودوَّن اسمه ضمن المهتدين الجدد للإسلام بهذا المركز بلندن، ومن ثَم نال شهادة إشهار الإسلام.

أثر الصلاة في نفس لامان:
الصلاة هي الصلة بين العبد وربه، بحيث إنها تنمي الإسلام لدى المهتدين، فأول ما يفعله المسلم الجديد بعد هدايته إقامة الصلاة وعليها تنمو زيادة الإيمان لدى المهتدي، عن طريق الحفاظ عليها وتأديتها في أوقاتها، وقد كان لها الأثر العظيم في نفس "لامان"، من حيث إنها أسبغت عليه أخلاقيات الإسلام، وبها أصبح مراقبًا لربه، ووجد نفسه التي كانت ضائعة، لما رأى تحقيق الهدف الذي خلق من أجله في هذه الفريضة، وابتغاء مرضاة الله تعالى في كل شيء.. {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29].
فعن طريق الصلاة استطاع "لامان" التغلب على هفوات نفسه ونزواتها، وطرأ على حياته تغيرًا جذريًّا بفضل التمسك بالصلاة، وبات من الذين يؤمنون بربهم حق الإيمان، مُنقادًا لأمر الله {وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43].

حياة لامان الجديدة بعد الهداية:
هناك عوامل عدة طرأت على حياة "لامان" بعد الهداية" اجتماعيًّا ودينيًّا وعمليًّا:
اجتماعيًّا: تحولت حياته جذريًّا من حيث الانعزال عن حياة الترف واللعب والإباحيات التي يقرها المجتمع الغربي في صورة الحرية.
دينيًّا: أصبحت حياته ثمينة، ورسم لها أهدافًا يجب تحقيقها، وأول هذه الأهداف "هي عبادة الله"، حيث إنها الهدف الأسمى الذي خلق الإنسان من أجله {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56].
والتعمق في تفسير حقائق القرآن الكريم، ودراستها، ومعرفة قراءته بالعربية؛ حتى يتسنى له الحفظ الجيد.
عمليًّا: بعدما مرت به قبل إسلامه ظروف اليأس وضعف المعنويات، كاد أن يهوي إلى السقوط في الفشل، غير أن اتجاه أمه نحوه ساعده كثيرًا في الخروج من تلك الوهلة، ولهذا رأى في نفسه بعد إسلامه واستقرار فكره أنه لا بد من اجتياز كل الصعاب التي تواجهه، والوصول إلى النجاح، وتحقيق الأهداف التي يطمح في الوصول إليها.
بعد هذه المستجدات التي طرأت على حياة (لامان) وجد لنفسه قيمة في هذه الحياة، ويجب العمل من أجل تحقيق الذات، وعلى إثر ذلك كانت المرحلة الجامعية قد انتهت، ونال شهادة في خدمة الإسلام.

تأسيس صفحة بالإنترنت:
بعدما أنهي دراسته الجامعية بدأ بتأسيس صفحة بالإنترنت عن الإسلام خاصة به، تشرح وتوضح بعض الأمور والتساؤلات المثيرة عن الإسلام، واكتشاف الشبهات، ووضعها بصفحته.
وكان من بينها حقوق المرأة في الإسلام، وكذلك الإسلام، ومفهوم الإرهاب، وهذه النقاط كانت تطرح العديد من الاستفسارات. وقد تفاعل الكثيرون معه، واكتسب العديد من الذين يريدون الدخول في الإسلام، وبما أنه كان في بداية حياته الإسلامية لم يكن عنده القدرة على الردود والإجابات، فكان يحولها إلى الجمعيات الإسلامية في أمريكا (اكنا) وفي بريطانيا، وكل هذه الأسئلة أغلبها كيف يمكن لنا الدخول في الإسلام.

الالتحاق بشبكة إسلام أون لاين:
عن طريق علاقته بالمركز الإسلامي ببريطانيا "نيو مسلم اوجيكت"، والخبرة التي اكتسبها في هذا المجال وإتقان مهارات الإدخال ووضع البيانات، وكثرة العمل في الدعوة الإسلامية، فكان هذا المركز هو همزة الوصل بينه وبين إسلام أون لاين، واجتاز الاختبارات، وأصبح من خلال ذلك المشروع "داعية إسلامي"، وها هو الآن تستضيفه الجمعيات الإسلامية لخدمة مشاريعها في مجال الدعوة بالإنترنت، وقد أحدث تقدم في أسلوب الدعوة يخدم الإسلام في شتى أنحاء العالم.

نظرة الإعلام الغربي للإسلام كما يراها لامان:
الإعلام الغربي بشكل عام يعتمد اعتمادًا كليًّا على المادة وعلى ما تحتاجه الناس غالبًا ما يكون ذلك، أي أنه إذا كانت المعلومات مؤثرة أو قوية ستجذب الناس حولها أكثر، ومن هذا المنطق تعتمد الوسائل الإعلامية الغربية على إثارة السلبيات ناحية الإسلام، وتعمد تشويه صورته، فكلما ذكرت الأمور السلبية مضخمة حدث إنجاز أكثر.
وهذه هي الفكرة التي يعتمد عليها الإعلام الغربي بالنسبة للإسلام، بمعنى إظهار الإسلام بصورة سلبية.

الصعوبات التي تواجه المسلمين في الغرب:
بالنسبة لي، لم يكن لدي صعوبات أو أي مشاكل بالمعنى والحمد لله، ويذكر "لامان" أنه في أثناء اجتماعه مع إحدى المؤسسات في بريطانيا، وأذّن المؤذن، ومن ثَم قام بالاستئذان وذهب للصلاة، فوجد ترحيبًا واحترامًا. ولكن بعض المسلمين يواجهون صعابًا في بعض الدول التي تعارض حجاب المرأة المسلمة، ويفصلون الدين عن مجال العمل، سواء كان في العبادة أو في الفكر أو أي مجال آخر؛ لذلك فإن المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب يفصلن عن العمل دون تعارض، وبعضهن تم فصلهن من العمل والقانون ردهن مرة أخرى من خلال ذلك المبدأ.

المصدر: موسوعة الإعجاز العلمي.

ياله من دين

Opto.Hamza
29 Jan 2011, 06:49 PM
ياا له من دين حقااا !!!

جزيت الفردوس الأعلى ،،

& محب الخير &
02 Feb 2011, 03:25 AM
قصة إيميل

ما فتح الله به على العباد من مخترعات تبقى غالباً سلاحٌ ذو حدين سلباً وإيجاباً , فهي إما أن تصب في ميزان الحسنات , أو في ميزان السيئات .

ولئن كان المرء لا ينفك من الذنوب والمعاصي إلا أنها تبقى على نوعين إما قاصرة أو متعدية .

ومن علم من نفسه ضعفاً في عدم القدرة على ترك بعض الذنوب فلعل عقله أن يدله على أن يجعلها قاصرة على نفسه دون أن تمتد إلى غيره في بحر من السيئات لا منتهى له في عصر أصبح نشر الخير والشر أسرع من المطر إذا استدبرته الريح .

يتملك المرء العجب كثيرا ممن جعل توقيعه في المنتديات , أو المواقع الخاصة أو غيرها صورة فاتنة لشاب أو فتى لا يدري المسكين كم تكون سبباً في فساد غيره ممن يشاهدها ؟

وإلى أي مدى ستصل هذه الصورة ؟

وكم سنة ستبقى بعده من سنوات ؟

وقل مثل ذلك في نشر مقال أو رأي يخالف الشرع ثم يُدفع به إلى المواقع .

هذه مقدمة لبيان خطورة هذا الأمر , وأن المرء لا ينبغي له التساهل فيه – خصوصاً أنه لا يجد من وراءها اللذة – إلا أنه دليلٌ على سفه العقل , وعظيم تسلط الشيطان على مثل هؤلاء .

أما قصة الإيميل فهي رسالة أعجبتني كثيراً أرسلها أحد المحبين على بريدي مفادها : أن أحد الإخوة أرسل رسالة بريد قد جمع فيها روابط نافعة من قرآن كريم , ومواقع لأحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام , ومواقع مفيدة , وطلب نشرها , لتكون صدقة جارية, يمتد أجرها إلى يوم القيامة ,لأحد الأخيار الذي وافتهم المنية في حادث مروري أليم واسمه " عادل " نعرفه جيدا ونشهد له بحسن الخلق , فشكرة لهؤلاء المحبين صنيعهم , وأحببت تسطير الشكر لهم هنا .

أيها القارئ الكريم

إن محبة الناس للمرء بُشرى معجلةٌ للمرء ولكنها لا تتيسر إلا لمن صدق في معاملته مع ربه , ومع الناس أجمعين , وأحسب أن " أخانا عادل " قد وُفق لهذا بأدائه لحق ربه وحُسن خلقه مع الناس , وتأمل في توفيق الله له بعد مماته كيف يسخر الله العباد لينفعوه مع أنه قد رحل من دنياه ولم يوص بذلك.

ولعلي أن أنقل هنا موقفين لإخينا الحبيب - غفر الله له - , حتى نعلم كيف يحفظ الله عبده ووليه , ولعل من لديه مواقف له أن يتحفنا بها هنا - :

أحدهما : أنه كان في ينبع فاتصل بوالدته كعادته , فقالت له : يا ولدي ليس عندنا خبز , فتخيل ما فعل هذا الابن البار, لعلك تقول : أنه اتصل بأحد أصحابه وقال له اشتر للوالدة خبزاً وأوصله لها . لا والله لم يفعل هذا , بل نزل من ينبع مسافة ثلاثمائة كيلو ذهاباً وعودة ليأتي لها بالخبز , برهاناً لمحبتها , ورغبةً في الأجر من الله تعالى , فليت شعري كيف هو برنا لأمهاتنا ؟

أما الموقف الثاني : فقد أخبرني به أحد قرابته أنه في يوم سفره كان آخر من ودع هي أمه الحنون فُقبل رأسها ويدها , ثم سافر وقدر الله له الحادث .

لقد كان نموذجاً للبر , وفعل الخير وحسن الخلق – غفر الله له - وجعلها مما ترفعه عند ربه .

وعوداً على بدء احرص أخي وأختي على ترك الأثر الطيب لكم بعد الممات , فالحياة والله قصيرة جداً , وكن عاقلاً باستخدام هذه التقنيات , وان عجزت عن فعل

الخير وركبت الشر فاجعله قاصراً عليك غير مجاهر به , فكل الأمة في عافية إلا المجاهرين

صيد الفوائد

Opto.Hamza
02 Feb 2011, 03:27 PM
جزيت الفردوس الأعلى ،، أخي الحبيب // محب الخير ،،

فعلا نشر الخير أمر سهل جدا في ظل التقنيات العالية ،،

ولنقصر السيئات ولا ننشرها عمن حولناا ونعالجها في انفسنا ونحاصرهاا ،،

بوركت ،،

& محب الخير &
08 Feb 2011, 04:13 AM
الربا أحرق مالي


دخلت أحد السجون لإلقاء كلمة وبعد الانتهاء أخبرني أحدهم عن قصته وقال: أردت فتح محل تجاري ولم يكن لدي المال.
فنصحني بعضهم بأخذ قرض من أحد البنوك، وفعلاً أخذت القرض بطريقة ربوية محرمة، وبعد شهر واحد اتصل بي العامل ليخبرني أن المحل احترق تماماً.
قلت: صدق الله (( يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ))[البقرة:276].

بقلم الشيخ سلطان العمري
ياله من دين

Opto.Hamza
08 Feb 2011, 01:25 PM
الربا أحرق مالي




دخلت أحد السجون لإلقاء كلمة وبعد الانتهاء أخبرني أحدهم عن قصته وقال: أردت فتح محل تجاري ولم يكن لدي المال.
فنصحني بعضهم بأخذ قرض من أحد البنوك، وفعلاً أخذت القرض بطريقة ربوية محرمة، وبعد شهر واحد اتصل بي العامل ليخبرني أن المحل احترق تماماً.
قلت: صدق الله (( يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ))[البقرة:276].


بقلم الشيخ سلطان العمري

ياله من دين



صدق الله العظيم ،،،

سبحان الله تعالى ،، سبحانه وتعالى عماا يشركون !!

جزا الله تعالى الشيخ // سلطان العمري ،، كل الخير ،،

وجزاك الفردوس الأعلى ،، أخاانا الحبيب // محب الخير ،، على النقل المفيد

بوركت ،،

& محب الخير &
09 Feb 2011, 03:18 AM
الجريمة المرة !! وقصة الرسالة الهاتفية قبيل الفجر ( غاية في الألم ) ...!!

المؤمن كالغيث


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :
أعتذر إليكم عن بعض التفاصيل ابتداء وعن الحالة النفسية التي ستمرون بها ..
وهذه عادة ما أكتب .. كما قرأتم
كم تمر على الإنسان من التساؤلات عبر الهاتف وبعض المشاكل ..
ولكن بعضها لا تستطيع تجاوزها نفسيا ولا تتحرك من ذهنك سريعا ..
بل تبقى زفرات ودموع المتصل تملأ عليك دواخل خاطرك ويرجع صداها في أرجاء مخيلتك ..
وتحمل في طياتها من العبر ما ينبغي أن يشار إليه حتى يتعظ القارئ ويدعو لصاحب القصة ...
و(( كاتبها )) ..
س: هل قرأت إعلانا في جريدة أو موقع أو رسالة جوال عن طلب توظيف نساء !؟ اتصل بنا ؟!
س: هل أخبرتك امرأة عن فرصة وظيفية عالية ( نسائية ) ؟؟
إذا اقرئي و اقرأوا معي هذه الفاجعة !
.................................................. .
أستعد حاليا لبعض الاختبارات التي تحتاج لاستيقاظ في وقت مبكر من الليل ... وأسأل الله التيسير .. ولا تنسونا من دعواتكم ..
فاستيقظت كعادتي بعد منتصف الليل .. وتوضأت وبدأت مراجعة ما أحتاج مراجعته في ليلتي تلك ..
اقترب أذان الفجر ..
وإذا برسالة .. تأتي على هاتفي !!
فزعت جدا حيث أنني بعيد عن الأهل للدراسة وخشيت أن يكون حل بهم مكروها ..
فتحت الهاتف ..
الرسالة ..
رقم غريب .. !!
(( أرجوك رد على رسالتي وأستحلفك بالله .. )) ثم ذكرت رسالة ... فيها سؤال شرعي عام ..
لكنه ينبئ عن كارثة تعيشها ( المرسلة ) ..
استرجعت ولم تظهر لدي الصورة بعد ..
صليت الفجر وأنا منشغل .. جدا ..
عدت لغرفتي لأجد الرقم يتصل .. استعديت نفسيا لهذا الهاتف وأنا أعلم أنه سيكون حزينا ..
وفوجئت أن هذا الاتصال لن يكون حزينا فحسب ..
بل يحكي جريمة ... لم أتوقع يوما .. أن تروى لي مباشرة .. من صاحبة القصة .. بعينها ..
المتصلة : السلام عليكم ..
(( صوت في غاية الألم ويبدو أنه عقيب بكاء طويل ))
وعليكم السلام ..
... انتظرت أن ترد ..
فردت ببكاء قطع فؤادي وقصم ظهري ...
والله أنني أتجلد وتكاد عبرتي أن تخرج .. وأتنفس الصعداء تكرار ومرارا ..
أسترجع فقط ..
أكثر من دقيقة وأنا صامت فقط استرجع وهي لا تكاد تتكلم .. كلما أخرجت ( حرفا ) قتلها الحزن وآلمها الخطب ..
أدركت ألم اتصالها .. وتهيأت لسماع قصتها .. والأمر ( للأسف ) كان أعظم مما أتخيل ؟؟!!
أختي الفاضلة ، تعوذي بالله من الشيطان واهدئي لعلي أفهم السؤال وأحسن الجواب أو الاستشارة ..
والأمر هكذا لم يجد ..
هدأت وبدأت تستعيد حروفا ( فرج الله همها ) ..
وسردت لي قصة ( الجريمة المرة ) :
متزوجة وزوجها مسافر وهي عند أهلها تسكن حاليا ..
زوجها ، يمر بضائقة مادية وديون متراكمة تربو على الثلاث ملايين ..
وهي عند أهلها أزعجها مر الحاجة ( لعزة نفسها ) رغم أن حالة إخوانها أكثر من جيدة .. بل راقية إن صح التعبير ..
سعت للتوظيف في أي مكان ولم يكن لديها من المال ما يكفي ..
فأرادت إعفاف نفسها عن مال أهلها ، وهو حق لها محض كنظرة معتدلة ..
أخوها الأكبر منعها من ذلك ، لكونه في وظيفة مرموقة جدا ( ولا يسمح له ) برستيجه أن تكون أخته ( العفيفة) موظفة في إدارته الكبيرة ,, لكي تستر نفسها .. .
ومن هنا ومن تبعات هذه النظرة ( القاتلة ) .. جاءت فصول الجريمة فنحن إلى الآن لم نبدأ فقط ما مضى هي مقدمات ..
إضاءة (( احذري أختي العفيفة صديقات السوء وإن كانت أقرب القريبات فمن خان الله علانية لم يرعاك لا سرا ولا علانية))
.................................................. .
( فلانة ) صديقتها والتي هي من غير دولتها (( مقيمة )) ولكنها جارتها ...
كانت تعيش هذه الزميلة مع أسرة ( الضحية ) دائما وتأتي بين الفترة والأخرى ..
الأمر الذي جعلها تصبح أختا ( صادقة ) في نظر أختنا ( الضحية ) ..
ورغم سفر الصديقة إلى ديارها إلا أن التواصل لا يزال ..
تقول الضحية كنت أرى عليها بعض المخالفات وما كنت لأتكلم .. فقط أمرها كما جاءت ..
فخاطبتها في يوم بأنني في حاجة لوظيفة .... تنهي معاناتي وتكفي حاجاتي ..
ففرحت ( الصديقة المجرمة ) لأنها ستساعد زميلتها ( الضحية ) ولكن بطريقة أخرى – تفقد صواب القارئ- فضلا عن المؤمن كالغيث الذي كان يسمع هذه الحادثة من فم الضحية :
قالت المجرمة : أعرف عندكم بالسعودية ، رجل له من الصلات الشيء الكثير وله علاقات جيدة بورقة واحدة يوظفك وبرواتب عالية
عرض مغري ...!!!
فرحت المسكينة : طيب كيف نتوصل له ؟
ردت المجرمة : أعطيه رقمك وسيتصل عليك .. وتأخذين منه التفاصيل ...
وهنــــــــــــــــا بدأت الجريمة المرة ..
................................................
رجعت في نوبة من البكاء ... نوبة من الألم النفسي .. كنت أشعر بها جيدا ..
هدأت عادت لتواصل الحديث ..
اتصل الرجل وكان غاية في الاحترام (وهذا أول مكر منه )
وعرض عليها الوظائف بشكل راق وتتضمن رواتب عالية ... لا يحصل عليها من عنده أرق الشهادات بهذه السرعة ..!!
حتى أنساها نفسها ... من الفرح وهي تتطلع لقرب الفرج ..
ولكن هذا الفرج ( الذي لم تحسب له حسابا ) أصبح جرفا هاويا انهار بها .. فيما ستقرؤون ..
قال لها المجرم : أنتي من طرف فلانة ( زميلتها المجرمة ) ونحن في خدمتك وتحتاجين فقط لبعض الدورات
في الحاسب ..
فقالت : ليس عندي شهادات ممكن أتوظف ومن الوظيفة آخذ بعض الدورات ..
قال لها : أعطيني رقم حسابك ؟؟
فرفضت وقالت : بجهدي إن شاء الله ..
بعد فترة عاود الاتصال بها وقال فقط أريد أوراقك الرسمية ، وعندي لك بعض السيديات فيها تعليم الكمبيوتر
تفيدك ..
فقالت كيف ؟؟ وكانت غلطتها ؟؟ ولكنها وثقت فيه والثقة ليست مبررا ..
فتواعدا في مكان عام ... ( إزالة للشبهة )!! كما ظنت المسكينة .. وخدعها الذئب ..
(( إخواني أخواتي القصة حقيقة أنا أرويها لكم كما سمعتها من الضحية ))
تقول المسكينة : فجأة وإذا برجل يأتيني بسيارته ويشير لي ( كأنه خائف ) :
اركبي اركبي ... بسرعة ..
تقول ترددت لكن خفت أن يكون هناك من يطارده فيأخذني وإياه فدخلت سيارته ..
وإذا برجل عادي بدأ يكلمني بشكل عادي وواصلنا الحديث في الوظيفة ( الوهمية ) ..
ووصل بسيارته لفندق ودخل من مدخل خاص كأن يعمل في هذا الفندق ..
نزلت وقد أصابني ما أصابني من الشك ..
دخلنا للغرفة ..
وإذا بالرجل عاود مواصلة أسلوبه العادي .. ويتكلم بالعربي ثم يواصل مصطلحات غريبة( إنجليزية )
ثم فجأة ..
قال ( للضحية ) أكشفي عن وجهك .؟؟
فقالت كيف ..؟؟ لم يزل بها حتى كشفت عله أن يتركها ..
فنظر لها نظرة تقول هي ..
كانت مخيفة ... مخيفة جدا ولكم أن تتخيلوا تلك الفتاة الحديثة عهد بزواج الشريفة العفيفة التي حدها ألم الحاجة إلى
مخاطبة مثل هذا المجرم ..
وبكامل ضعفها يغلق عليها الباب وتصبح بجسدها الواهن من شدة الخوف والمرتعش من شدة الفزع ..
كالخرقة بين يدي مجنون تحول لذئب ... بشري يقلبها كيف شاء .. حاولت دافعت تقول كأني أمام جبل .. أصرخ أصيح ، يرد علي الغرفة مليئة بالعوازل . ولم يتركها حتى دمر حياتها .. وجعل الموت لها أحب غائب وهو عندنا أفزع قادم .. أوقفتها هنـــــا لأسترجع ما ذهب نفسي التي ذهبت مع هذه القصة التي هي أشبه بالخيالية ..
مالعمل ؟؟
هل يغفر الله لي الذنب ؟؟
هل أنا فاجرة .؟؟
لم ينته بالمجرم الأمر ... أعطاها مئتي ريال وبعض السيديات فرمته بها .. بعدما هتك سترها .. أوصلها لدارها ومن ثم صار يتصل ويقول لها لن أتركك إلا بأمرين :
إما أن تعودي لي مرة أخيرة ..
أو أن تدلينني على ( ضحية جديدة ) .. !! ولم يزل بها .. هكذا حتى اتصلت بي ..
تقول اتصلت بي ( زميلتي ) المجرمة :
وقالت : هاه كيف الوظيفة ؟؟!!
قلت الله لا يوفق الرجال ؟؟
فضحكت ضحكة طويلة .. وكأنها ملكت الدنيا لأنها أوقعت زميلتها في الفخ ..
أوقعت صديقتها التي تربيتا سويا وأكلت عندها وتعرف تفاصيل بيتها ومشاكلها التي استأمنتها عليها لتخبرها لهذا المجرم
لتصبح في يد المجرم يلعب بها ..
أخبرتها الخبر .. وما الذي عليها .. وأشد ما سمعته منها : تقول كنت أسمع هذه القصص كما تسمعها أي فتاة وما ظننت أني سأكون ( رغما عني ) إحدى الضحايا . لم أعد أستطع النظر في وجه زوجي لأنني خائنة أشعر أن الله لن يتقبل مني .. ليتني مثل الغامدية التي رجمت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والله ما حملت هم أن يرضى أحد وإنما أريد رضا الله عني أريده أن يرضى عني ويغفر لي .. !! 000000000000000000000000
تواصل البكاء ... ونواصل الدعاء ...
اللهم فرج همها واجبر كسرها وأحفظ عليها دينها وعرضها ...
ويارب أنقذها وغيرها من هذا المجرم وغيره الذي تكاثروا في مجتمعنا ..
اللهم دمره واجعله عبره وأره عقوبته هلاكا عاجلا في الدنيا وهلاكا مستقبلا في غياهب جهنم وبئس المصير ومن على شاكلته .. قصة حقيقة من أرض الواقع لا تزال الضحية تقاسي ألمها ولا يزال المجرم يؤذي أختنا وغيرها حتى وقت كتابة هذا المقال والله وحده المستعان ..
وأعتذر عن إزعاجكم لكن لي في حكايتها مغزى لا يخفى على كل عاقل .

محبكم
المؤمن كالغيث

صيد الفوائد

Opto.Hamza
15 Feb 2011, 03:44 PM
حسبناا الله تعالى ونعم الوكيل ،،

حفظ الله تعالى نساء المسلمين وبناتهم في كل مكان ،، اللهم آمين

وصلت حكمتك ومغزاك أخي الكريم // المؤمن كالغيث ،،

جزيت الفردوس الأعلى على النقل أخي الحبيب // محب الخير ،،

بوركت ،،

& محب الخير &
22 Feb 2011, 02:11 AM
شاب مستقيم .. كان يقلب بعض الأغراض القديمة ففوجئ حينما وجد صورة لوالده العجوز وهو مع!

المؤمن كالغيث


نعم هذا شاب مستقيم شهد له الكل بالإستقامة والتوفيق وكان مثالا للخلق الراقي القويم ..

أعرفه مباشرة أنا كاتب هذا المقال ( المؤمن كالغيث ) هذا الشاب ..

له أب كبير في السن قد جاز الخامسة والستين ..

وهو مصاب بأدواء كثيرة ... وقد ذهب بزوجته الأخرى بعيدا عنهم .. أقصد عن هذا الشاب

وإخواته ووالدته ... ليذهب مع الزوجة الجديدة وله معها ما يقارب الثلاثة عشر سنة ..

تغيرت حال هذا الأب ... من السيئ للأسوأ ..

وفصول القصة المؤلمة أن هذا الشاب ..

كان في وقت من الأوقات يقلب بعض أغراضه المنزلية ..

وفجأة وجد بين الأوراق ما لم يكن في الحسبان ..

وجد صورة قديمة لوالده في فترة شبابه وهو ابن الخمسة والثلاثين إلى الأربعين ..

ولكن كيف وجدها ؟؟

أوجدها ووالده كان يخطب الجمع ويؤم المصلين ..
أم وجده ... فيها متصدقا على مسكين ؟؟
أم وجده فيها يضم أولاده الذين نسيهم أيام الغنى وتذكرهم اللآلآن ..؟؟

أسئلة دارت في ذهنكم الآن ..

ولن تصدقوا ولن يخطر ببالكم ..؟؟

لو كنت مكان هذا الشاب المستقيم ..

وكنت أمام العلماء ثاني الركب تطلب العلم ..

وتدعو الناس عبر الكلمات المؤثرة ..

ولك نشاط معروف بين الناس وسمعة ..

ووجدت هذه الصورة لوالدك ... (( لا قدر الله ))

فما حالك .؟؟

السؤال هو ماذا وجد في الصورة ..

لن أطيل عليكم ..

ضاقت على هذا الشاب دنياه ..

لا سيما وأن هذه الصورة كانت ... لوالده أيام شبابه وهو في أحد الدول العربية ...

وهو على خشبة المسرح .. ممسك بيد (( راقصة عارية ))

في أكثر من لقطة .. وفي صورة أخرى وهو بين النساء ..

في مجلس مؤلم تفطر قلب أخينا وهو يشاهد أباه .. في هذه اوضاع المخلة والتي لم يفصح

عنها الأب ..

واكتشفها الابن بعد سنييييييين تربو على الثلاث والعشرين سنة ...

أغلق ألبوم الصور الذي نسي الأب أن يتلفه أو يحتفظ به ليبقى شاهدا على ماضيه الأسود

وعاقبته السيئة التي كانت نتاجا للماضي البئيس المليئ بظلم النفس وظلم الناس ..

قصة للعبرة .. والعظة .. وهي حقيقة الوقائع ..

وأليمة الفصول ..

نقلتها لكم ..

حتى نشكر الله على نعمة الصلاح والإصلاح ..

ونحذر من مغبة المعاصي التي قد يتوب صاحبها ..

ولكن تبقى .. دلالاتها ..

وصورها .. عارا قد يكشفه غيره ..

لماذا يحمل هؤلاء الذين استسهلوا الوقوع في المحرمات ..

والمخدرات والمسكرات والرقص بين الفاجرات ..

بشر الزاني بالفقر ولو بعد حين ...

وبشر كل عاصي بالفضيحة في الدنيا ..

وعلى رؤوس العالمين في الآخرة ..

احذر ... أنت تكون هذا الرجل ..؟؟

واحذري أختي أن تشابهي هذه الحال ..

فالطريق مظلم والنتيجة قاتلة ..؟؟

والعاقبة أبدية!!
والله المستعان ..


أخوكم المؤمن كالغيث

صيد الفوائد

& محب الخير &
26 Feb 2011, 03:19 AM
ضابط يبيع روحه لله

النقيب سامي بن خالد الحمود
عضو إدارة الشؤن الدينية في الأمن العام
ومكافحة المخدرات سابقاً


بطل هذه القصة .. بطل بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، النقيب عبدالرحمن بن محمد النقيدان .. شاب صالح من شباب هذا الوطن .. متزوج ولـه ولدان وبنت .. أكبرهم محمد يدرس في المرحلة الابتدائية .
درس أبو محمد الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم .. ثم التحق بكلية الملك فهد الأمنية وتخرج منها عام 1409هـ برتبة ملازم .. وعين في جهاز مكافحة المخدرات بالقصيم .
وبعد سبع سنوات نقل عبد الرحمن إلى منطقة تبوك .
وفي تبوك كان النقيب عبدالرحمن مثالاً للمجاهد الصادق الذي يذود عن دينه ووطنه بكل ما يملك .. فلو رأيته في ساحة الميدان لرأيت الأسد الذي يرهب المجرمين بقوته وشجاعته .. ولو رأيته في دور القضاء الشرعي لرأيت الطود الشامخ في ثباته على مبدئه ، وحفاظه على أمن مجتمعه .
وعلى صعيد ليس ببعيد .. تجتمع عصابة من مروجي المخدرات في منطقة الجهراء بتبوك .. وما هي إلا فترة وجيزة وتكتشف الأجهزة الأمنية خبر هذه الشرذمة .. وتوضع على الفور خطة محكمة لمداهمة هذه العصابة في وكرها .. وكان النقيب عبدالرحمن أحد أبطال هذه المهمة الشريفة .
تنتقل الفرقة إلى مواقعها المحددة .. وفي الطريق يحل موعد صلاة العشاء .. يجتمع أعضاء الفرقة ويتقدمهم عبدالرحمن ليصلي بهم إماماً .. يكبر فيكبرون وراءه .. وفي الركعة الأخيرة يرفع عبدالرحمن رأسه من الركوع : سمع الله لمن حمده .. ثم ينتصب قائماً ، وبينما المصلون ينتظرون سجوده ، إذ رفع يديه إلى السماء قانتاً لله قنوت النوازل : اللهم ثبتنا .. اللهم انصرنا .. اللهم أعنّا .. يرفع أعضاء الفرقة أيديهم وراءه في ذهول ويؤمنون على دعائه : آمين .. آمين .. وإذا بالمجاهد المؤمن يسأل الله الشهادة !!!
ما الذي حدث ؟ .. كيف خرجت هذه الكلمات؟.. أهو إحساس إيماني ؟ أم هو إلهام رباني؟
لنتابع معاً أحداث القصة .
بعد الصلاة .. يوصي النقيب عبدالرحمن زملاءه بالإخلاص ، ويشحذ هممهم أمام هذه المهمة الصعبة .
تصل القوة إلى الموقع المحدد .. ويصّر عبدالرحمن على أن يكون في المواقع المتقدمة .
وعند الساعة الثامنة مساءً بدأت العملية .. وهجمت الفرقة على العصابة .
ومع بدء المداهمة تبادر العصابة الفرقة بطلقات نارية غاشمة .. وعلى الرغم من رهبة الموقف إلا أن هذه الطلقات لم تكن لتوهن عزيمة الفرقة المؤمنة .
وأمام ثبات رجال الأمن تولي العصابة المجرمة أدبارها في منطقة برية مكشوفة .. تواصل الفرقة المؤمنة مطاردتها للعصابة ، وتضيق عليها الخناق .. وعبد الرحمن ثابت في المقدمة .. يناوش الأعداء بسلاحه .. وهو يرى الموت أمامه .
وفي لحظة قاتلة تنطلق رصاصة غادرة صوب الفرقة .. وعبر الهواء الساخن تشق الرصاصة طريقها .. تبحث عن مستقر لها .. فلا تجد أمامها سوى رأس عبد الرحمن .. تخترق الرصاصة رأسه فيخر صـريعاً .. ويصاب ثلاثة من ضبـاط الصف برصاصات أخرى .
ينقل المصابون إلى المستشفى .. وتستمر المطاردة إلى الساعة الثالثة فجراً .. حيث ألقي القبض على جميع أفراد العصابة البالغ عددهم أحد عشر رجلاً .. وتضبط معهم كمية كبيرة من المخدرات والأسلحة .
يعود أعضاء الفرقة فيفاجأون بالنبأ المحزن .. أحسن الله عزاءكم في البطل القدوة النقيب عبدالرحمن .. فإذا الدموع كلها على الخدود .. وإذا الفرقة كلها تبكي وهي تودّع بطل الميدان ، وقدوة الإيمان .
وينتشر الخبر فيهرع أهل الفقيد إلى تبوك لاستلام الجثمان ، ثم يعودون إلى القصيم .
وفي مطار القصيم .. تحط الطائرة رحالها .. وينزل منها ركابها .. وإذ بزوجة الفقيد تنزل من سلم الطائرة .. تسوق أمامها أطفالها الثلاثة .. وتحمل في بطنها جنينها الرابع .. وعند سلم الطائرة ، تلتفت الزوجة المكلومة وإذا بالتابوت يحمل من الطائرة إلى المطار .. تلقي هي وأولادها آخر النظرات على الجثمان الطاهر ، فتنهمل دموعها وهي تبكي ، وتبكي من حولها .
لقد مات البطل .. ولكن .. عزاؤهم وعزاؤنا جميعاً .. هذه الخاتمة الحسنة لمجاهد نرجو الله أن يتقبله في عداد الشهداء .
نعم .. لقد مات البطل .. مات .. ليحيا حياة أخرى .. هي خير وأبقى من هذه الحياة .. .
{ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }
والله لا نقول لذويه ومحبيه : صبراً فحسب .. بل نقول : هنيئاً لكم هذه الخاتمة المشرقة .
لقد كتب الله عز وجل على كل حي مصرعه ، فهو مدركه لا محالة .. لكن تظل مصارع الشهداء وذكرياتهم شواهد صدق ، وبراهين حق على إكرام الله ومحبته لهم .
نسأل الله أن يتقبل فقيدنا في ركب الشهداء المخلصين ، وأن يرفع درجته في المهديين ، إنه سميع قريب .
وقد أبت القريحـة المكدودة .. إلا أن تجود بهذه الأبيات المعدودة .. إجلالاً لهذا الفارس الذي ترجل عن جواده .. سميتها ( صدى الحادي ) .. أقول فيها :

خطبٌ كسى أرض الشمال كآبة *** لبست تبوك به رداءً أسودا
أتبوكُ لا تبكي أسىً وتجلّدي *** فلكَم يراق دم الشريف ليُحمدا
وتضرّعي للحق جل جلاله *** أن يـُشهـِد ابناً في الثرى قد أوسدا
* * * * * *
يا عاذلي فيما أقول عن الشهيد *** كفاك قول رسول ربك أحمدا
من مات في ذات الإله دماؤه *** يوم التلاق تفوح مسكاً أجردا
والله أصدق شاهد بحياته *** مستبشراً بلُـقى الكرام مخلدا
قد ودّع الدنيا، نعم .. لكنه *** في جنة الفردوس يحيا سرمدا
* * * * * *
صورٌ تهادى فوق ساحات الوغى *** بابن النقيدان اشمخرّت سؤددا
برقٌ لساحات الجهاد .. وصـوتـه *** رعدٌ يثير الرعب في وجه العدا
تزجيه آمال من الدر النفيس *** سناه يشرق بالكرامة مصعدا
نورٌ على نورٍ كرندٍ فاح من *** وردٍ على درب الهدى قد أوردا
من أمة كالغيث في أمجادها *** في عقدها الياقوت يتلو العسجدا
* * * * * *
إن حلّ بالميدان أبرز صدره *** وإذا يـَشيمُ الموت فيه استأسدا
سمعاً لأمر الله حبَّ لقائه *** فمناه في دنياه أن يستشهدا
ومناه في الأخرى لقاء أحبة *** جعلت لهم جنات عدن موردا
فسقاك رب العالمين بمـنّـه *** من فيض رحمته سحاباً أبردا
* * * * * *
فإلى الأمام .. بني المكافحة الخطى *** وعلى الدوام .. عدوكم لن يصمدا
وخذوا من الليث المناضل قدوة *** فمثاله أكـرم بـه أن يقتدى
قولوا لعين قـد بكت لفراقـه : *** أزف اللقاء بـجـنة المأوى غدا
ذكراه تحدو الركب : بشراكم.. فهل *** في ركبكم من نبرة الحادي صدى؟!!

ياله من دين

& محب الخير &
27 Feb 2011, 05:26 AM
نساء يعتنقن الإسلام

د.عبد المعطي الدالاتي


كانت حياتهن بلا هدف … فأحببن أن يكون لها معنى ..
كانت أرواحهن مسكونة بالظلام ، فابتغين لها رزق النور ..
كانت قلوبهن تتمرغ في أوحال المادة ، فغمرنها بسبحات الطهر ، وغمسنها في عطور الإيمان ..
حكاياتهن متشابهة!!
رحلة طويلة وشاقة في طريق محفوفةٍ بالشك والشوك ، ثم اللحظة العليا التي اجتزن بها المنعطف الأسمى في حياتهن، بعد أن انتصرن في أكبر معركة تخوضها الروح ..
وتحولن بنقلة واحدة إلى القمة السامقة ! حيث الإسلام ، فرمين على عتبته آصار الجهل والحيرة والضياع …
هذا المنعطف الذي أعلن فيه شهادة التوحيد ، لا تقاس لحظاته بعقارب الزمن ، بل بدقات القلوب الخافقة الساكنة !.
أي مزيج هذا !؟ سكون كله اضطراب !! واضطراب كله سكون !!
إنها لحظة مقدسة من زمن الجنة ، هبطت إلى زمنهن وحدهن من دون الناس جميعاً ..
إنها لحظة ملهمة أمدّت عقولهن بحيوية هائلة ، وقوة روحية فيّاضة ، فإذا الدنيا وعُبّادها خاضعون لفيض هذه القوة ..
أنا لست أشك أنَّ ملائكة تهبط في ذلك المكان ، وملائكة تصعد لترفع ذلك الإيمان الغض النديّ إلى الله .
أسأل الله الذي أسعدهن في الدنيا بالإسلام ، أن يسعدهن في الآخرة برضاه …

* الشهيدة المفكرة صَبورة أُوريبة
(ماريا ألاسترا) ولدت في الأندلس عام 1949م ، حصلت على إجازة في الفلسفة وعلم النفس من جامعة مدريد ، واعتنقت الإسلام عام 1978م ، وكانت تدير مركز التوثيق والنشر في المجلس الإسلامي ، استشهدت في غرناطة عام 1998م على يد حاقد إسباني بعد لحظات من إنجاز مقالها (مسلمة في القرية العالمية) .
ومما كتبت في هذا المقال الأخير :
"إنني أؤمن بالله الواحد ، وأؤمن بمحمد نبياً ورسولاً ، وبنهجه نهج السلام والخير … وفي الإسلام يولد الإنسان نقياً وحراً دون خطيئة موروثة ليقبل موقعه وقَدره ودوره في العالم" .
"إن الأمة العربية ينتمي بعض الناس إليها ، أما اللغة العربية فننتمي إليها جميعاً ، وتحتل لدينا مكاناً خاصاً ، فالقرآن قد نزل بحروفها ، وهي أداة التبليغ التي استخدمها الرسول محمد *" .
"تُعد التربية اليوم أكثر من أي وقت آخر ، شرطاً ضرورياً ضد الغرق في المحيط الإعلامي ، فصحافتنا موبوءة بأخبار رهيبة ، لأن المواطن المذعور سيكون أسلس قياداً ، وسيعتقد خاشعاً بما يُمليه العَقَديّون !(1) (http://saaid.net/Doat/dali/31.htm#[1]).
رحمها الله وأدخلها في عباده الصالحين .



* الكاتبــة مريــم جميلــة
(مارغريت ماركوس) أمريكية من أصل يهودي ، وضعت كتباً منها (الإسلام في مواجهة الغرب) ، و(رحلتي من الكفر إلى الإيمان) و(الإسلام والتجدد) و(الإسلام في النظرية والتطبيق) . تقول :
"لقد وضع الإسلام حلولاً لكل مشكلاتي وتساؤلاتي الحائرة حول الموت والحياة وأعتقد أن الإسلام هو السبيل الوحيد للصدق ، وهو أنجع علاج للنفس الإنسانية".
"منذ بدأت أقرأ القرآن عرفت أن الدين ليس ضرورياً للحياة فحسب ، بل هو الحياة بعينها ، وكنت كلما تعمقت في دراسته ازددت يقيناً أن الإسلام وحده هو الذي جعل من العرب أمة عظيمة متحضرة قد سادت العالم".
"كيف يمكن الدخول إلى القرآن الكريم إلا من خلال السنة النبوية ؟! فمن يكفر بالسنة لا بد أنه سيكفر بالقرآن" .
"على النساء المسلمات أن يعرفن نعمة الله عليهن بهذا الدين الذي جاءت أحكامه صائنة لحرماتهن ، راعية لكرامتهن ، محافظة على عفافهن وحياتهن من الانتهاك ومن ضياع الأسرة"(2) (http://saaid.net/Doat/dali/31.htm#[2]).



* السيدة سلمى بوافير (صوفي بوافير)
ماجستير في تعليم الفرنسية والرياضيات .
تمثل قصة إسلام السيدة (سلمى بوافير) نموذجاً للرحلة الفكرية الشاقة التي مر بها سـائر الذين اعتنقوا الإسـلام ، وتمثل نموذجاً للإرادة القوية ، والشـجاعة الفكرية وشجاعة الفكر أعظم شجاعة .
تروي السيدة سلمى قصة اهتدائها إلى الإسلام فتقول باعتزاز :
"ولدت في مونتريال بكندا عام 1971 في عائلة كاثوليكية متدينة ، فاعتدت الذهاب إلى الكنيسة ، إلى أن بلغت الرابعة عشرة من عمري ، حيث بدأت تراودني تساؤلات كثيرة حول الخالق وحول الأديان ، كانت هذه التساؤلات منطقية ولكنها سهلة ، ومن عجبٍ أن تصعب على الذين كنت أسألهم ! من هذه الأســئلة : إذا كان الله هــو الذي يضــر وينفع ، وهو الذي يعطي ويمنع ، فلماذا لا نسأله مباشرة ؟! ولماذا يتحتم علينا الذهاب إلى الكاهن كي يتوسط بيننا وبين من خلقنا ؟! أليس القادر على كل شيء هو الأولى بالسؤال ؟ أسئلة كثيرة كهذه كانت تُلحُّ علي ، فلمّا لم أتلق الأجوبة المقنعة عنها توقفت عن الذهاب إلى الكنيسة ، ولم أعد للاستماع لقصص الرهبان غير المقنعة ، والتي لا طائل منها .
لقد كنت أؤمن بالله وبعظمته وبقدرته ، لذلك رحت أدرس أدياناً أخرى ، دون أن أجد فيها أجوبة تشفي تساؤلاتي في الحياة ، وبقيت أعيش الحيرة الفكرية حتى بدأت دراستي الجامعية، فتعرفت على شاب مسلم تعرفت من خلاله على الإسلام، فأدهشني ما وجدت فيه من أجوبة مقنعة عن تساؤلاتي الكبرى ! وبقيت سنة كاملة وأنا غارقة في دراسة هذا الدين الفذ ، حتى استولى حبه على قلبي ، والمنظر الأجمل الذي جذبني إلى الإسلام هو منظر خشوع المسلم بين يدي الله في الصلاة ، كانت تبهرني تلك الحركات المعبرة عن السكينة والأدب وكمال العبودية لله تعالى .
فبدأت أرتاد المسجد ، فوجدت بعض الأخوات الكنديات اللواتي سبقنني إلى الإسلام الأمر الذي شجعني على المضي في الطريق إلى الإسلام ، فارتديت الحجاب أولاً لأختبر إرادتي ، وبقيت أسبوعين حتى كانت لحظة الانعطاف الكبير في حياتي ، حين شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .
إن الإسلام الذي جمعني مع هذا الصديق المسلم ، هو نفسه الذي جمعنا من بعد لنكون زوجين مسلمين ، لقد شاء الله أن يكون رفيقي في رحلة الإيمان هو رفيقي في رحلة الحياة" .

*الكاتبة البريطانية إيفلين كوبلد
شاعرة وكاتبة ، من كتبها (البحث عن الله) و(الأخلاق) . تقول :
"يصعب عليَّ تحديد الوقت الذي سطعت فيه حقيقة الإسلام أمامي فارتضيته ديناً ، ويغلب على ظني أني مسلمة منذ نشأتي الأولى ، فالإسلام دين الطبيعة الذي يتقبله المرء فيما لو تُرك لنفسه"(3) (http://saaid.net/Doat/dali/31.htm#[3]).
"لما دخلت المسجد النبوي تولّتني رعدة عظيمة ، وخلعت نعلي ، ثم أخذت لنفسي مكاناً قصّياً صليت فيه صلاة الفجر ، وأنا غارقة في عالم هو أقرب إلى الأحلام … رحمتك اللهم ، أي إنسان بعثت به أمة كاملة ، وأرسلت على يديه ألوان الخير إلى الإنسانية !"(4) (http://saaid.net/Doat/dali/31.htm#[4]).
وقــلــــت أســارعُ ألقــى النبــيّ *** تعطّرت ، لكن بعطرِ المدينـــهْ
وغامـــت رؤايَ وعــدتُ ســـوايَ *** وأطلقتُ روحاً بجسمي سجينهْ
سجدتُ ، سموتُ ، عبرتُ السماء *** وغادرتُ جسمي الكثيف وطينهْ
مدينـــةُ حِبّـــي مــراحٌ لقلــبـــي *** سـناءٌ ، صفاءٌ ، نقــاءٌ ، ســكينهْ(5) (http://saaid.net/Doat/dali/31.htm#[5])
"لم نُخلق خاطئين ، ولسنا في حاجة إلى أي خلاص من المسيح عليه السلام ، ولسنا بحاجة إلى أحد ليتوسط بيننا وبين الله الذي نستطيع أن نُقبل عليه بأي وقت وحال.
وأختم هذه الرحلة المباركة بهذه الكلمات العذبة للشاعرة "أكسانتا ترافنيكوفا"
التي أتقنت اللغة العربية ، وتذوقَتها إلى حد الإبداع الشعري الجميل ، وها هي تقول :
خذ قصوري والمراعي .. وبحوري ويراعي .. وكتابي والمدادْ
واهدني قولةُ حقٍ تنجني يوم التنادْ
دع جدالاً يا صديقي وتعالْ .. كي نقول الحق حقاً لا نُبالْ
ونرى النور جلياً رغم آلات الضلالْ
نحن ما جئنا لنطغى .. بل بعثنا لحياةٍ وثراءْ
وصلاةٍ ودعاءْ .. عند أبواب الرجاءْ .. يومها عرسُ السماءْ .
* * *
"من كتاب " ربحت محمدا ولم أخسر المسيح"
-------------------------------
[1] عن مقال (مسلمة في القرية العالمية) ترجمة صلاح يحياوي ، مجلة (الفيصل) العدد (291) عام 2000م .
[2] عن (مقدمات العلوم والمناهج) للعلامة أنور الجندي ( مجلد6/ ص199 ) .
[3] عن (الإسلام) للدكتور أحمد شلبي ص (297) .
[4] عن (آفاق جديدة للدعوة الإسلامية في الغرب)للمفكر أنور الجندي (360) .
[5] ديوان (أحبك ربي) د.عبد المعطي الدالاتي ص (45) .


صيد الفوائد

Opto.Hamza
27 Feb 2011, 04:50 PM
شاب مستقيم .. كان يقلب بعض الأغراض القديمة ففوجئ حينما وجد صورة لوالده العجوز وهو مع!


المؤمن كالغيث


نعم هذا شاب مستقيم شهد له الكل بالإستقامة والتوفيق وكان مثالا للخلق الراقي القويم ..


أعرفه مباشرة أنا كاتب هذا المقال ( المؤمن كالغيث ) هذا الشاب ..


له أب كبير في السن قد جاز الخامسة والستين ..


وهو مصاب بأدواء كثيرة ... وقد ذهب بزوجته الأخرى بعيدا عنهم .. أقصد عن هذا الشاب


وإخواته ووالدته ... ليذهب مع الزوجة الجديدة وله معها ما يقارب الثلاثة عشر سنة ..


تغيرت حال هذا الأب ... من السيئ للأسوأ ..


وفصول القصة المؤلمة أن هذا الشاب ..


كان في وقت من الأوقات يقلب بعض أغراضه المنزلية ..


وفجأة وجد بين الأوراق ما لم يكن في الحسبان ..


وجد صورة قديمة لوالده في فترة شبابه وهو ابن الخمسة والثلاثين إلى الأربعين ..


ولكن كيف وجدها ؟؟


أوجدها ووالده كان يخطب الجمع ويؤم المصلين ..
أم وجده ... فيها متصدقا على مسكين ؟؟
أم وجده فيها يضم أولاده الذين نسيهم أيام الغنى وتذكرهم اللآلآن ..؟؟


أسئلة دارت في ذهنكم الآن ..


ولن تصدقوا ولن يخطر ببالكم ..؟؟


لو كنت مكان هذا الشاب المستقيم ..


وكنت أمام العلماء ثاني الركب تطلب العلم ..


وتدعو الناس عبر الكلمات المؤثرة ..


ولك نشاط معروف بين الناس وسمعة ..


ووجدت هذه الصورة لوالدك ... (( لا قدر الله ))


فما حالك .؟؟


السؤال هو ماذا وجد في الصورة ..


لن أطيل عليكم ..


ضاقت على هذا الشاب دنياه ..


لا سيما وأن هذه الصورة كانت ... لوالده أيام شبابه وهو في أحد الدول العربية ...


وهو على خشبة المسرح .. ممسك بيد (( راقصة عارية ))


في أكثر من لقطة .. وفي صورة أخرى وهو بين النساء ..


في مجلس مؤلم تفطر قلب أخينا وهو يشاهد أباه .. في هذه اوضاع المخلة والتي لم يفصح


عنها الأب ..


واكتشفها الابن بعد سنييييييين تربو على الثلاث والعشرين سنة ...


أغلق ألبوم الصور الذي نسي الأب أن يتلفه أو يحتفظ به ليبقى شاهدا على ماضيه الأسود


وعاقبته السيئة التي كانت نتاجا للماضي البئيس المليئ بظلم النفس وظلم الناس ..


قصة للعبرة .. والعظة .. وهي حقيقة الوقائع ..


وأليمة الفصول ..


نقلتها لكم ..


حتى نشكر الله على نعمة الصلاح والإصلاح ..


ونحذر من مغبة المعاصي التي قد يتوب صاحبها ..


ولكن تبقى .. دلالاتها ..


وصورها .. عارا قد يكشفه غيره ..


لماذا يحمل هؤلاء الذين استسهلوا الوقوع في المحرمات ..


والمخدرات والمسكرات والرقص بين الفاجرات ..


بشر الزاني بالفقر ولو بعد حين ...


وبشر كل عاصي بالفضيحة في الدنيا ..


وعلى رؤوس العالمين في الآخرة ..


احذر ... أنت تكون هذا الرجل ..؟؟


واحذري أختي أن تشابهي هذه الحال ..


فالطريق مظلم والنتيجة قاتلة ..؟؟


والعاقبة أبدية!!
والله المستعان ..



أخوكم المؤمن كالغيث


صيد الفوائد



سبحان الله العظيم !!

اللهم عافناا وأعف ُ عنااا وإغفر لناا وإرحمناا وأسترناا في الدنيا والآخرة ... اللهم آمين

جزيت الفردوس الأعلى ،،

ابوسلمه99
04 Mar 2011, 05:03 PM
بارك الله فيكم على هذه الطروح الجميله

& محب الخير &
10 Mar 2011, 02:52 AM
جهنم 300 كيلو!!

موسوعة القصص الواقعية
04 ربيع الثاني, 1432


http://www.awda-dawa.com/App/Upload/articles/2944.jpg




قدر الله لي أن أصلي أمس في احد المساجد..صلاة العشاء..فقام بعد الصلاة احد المشايخ..من مغسلي الأموات ..فقال هذه القصة:
وقد رواها له من حصلت معه هذه القصة يقول هذا الشخص .. والله الذي لا اله إلا هو لقد خرجت من الرياض وما في بالي أن اعمل طاعة واحدة لله سبحانه وتعالى.. يقول..وكنا مجموعة من الشباب..رايحين إلى الدمام..من الرياض.. ومرينا بأحد اللوحات على الطريق..فقراها زملائي (( الدمام 300 كيلو ))..
فقلت لهم أنا أشوف.. (( جهنم 300 كيلو ))..فجلسوا يضحكون بذي النكتة..فقلت لهم والله العظيم إني ما شوف قدامي مكتوب إلا (( جهنم 300 كيلو ))..فتركوني وهم مكذبيني .. وراح الوقت..في ضحك..وأنا باقي محتار من اللوحة التي قريتها..
قال زملائي هذي لوحة ثانية..كويس قربنا.. (( الدمام 200 كيلو ))..قلت : (( جهنم 200 كيلو ))..فضحكوا وقالوا يا مجنون..قلت : والله الذي لا اله إلا هو إنني أراها (( جهنم 200 كيلو ))..فضحكوا مثل المرة الأولى..وقالوا تراك أزعجتنا..فسكتُ..وأنا مقهور..وجالس أفكر.
مع الضحك جاءت اللوحة قالوا الشباب : ما عاد إلا قليل..(( الدمام 100 كيلو ))..قلت والله العظيم إني أشوفها (( جهنم 100 كيلو ))..قالوا : خل عنك الخراط..أذيتنا من أول السفرة..قلت : نزلوني بارجع الرياض..قالوا : مجنون أنت..قلت : نزلوني بارجع..والله ما عاد أكمل معكم الطريق!!
فنزلوني..ورحت على الشارع الثاني..وجلست أأشر عسى يوقف لي أحد..طولت ما أحد وقف إلا بعد فترة وقف لي راعي تريله..فركبت معه..وكان ساكت حزين..ولا كلمة ..قلت له : يالاخو سلامات..ما ودك نسولف..عسى ما عليك خلاف..قال لا والله بس مريت قبل شوي بحادث ..والله ما رأيت أبشع منه في حياتي..قلت :عايله وإلا شباب..قال لا شباب..سيارتهم (( وذكر سيارة مثل سيارة زملائي ))..فانفجعت..قلت : أسالك بالله..قال : والله العظيم..وهذا اللي شفته.. فعلمت أن الله اخذ أرواح اخوياي بعد ما نزلت من السيارة وكملوا طريقهم!!
يقول : وحمدت الله أن أنقذني من بينهم..ولا أدري هل هم إلى جهنم..كما كنت أقرا في اللوحات..لا أتمنى ذلك ولكنهم زملائي واعرف كيف كانت معاصيهم..اللهم لك الحمد..فو الله الذي لا اله إلا هو لقد خرجت من الرياض..وما في بالي إن اعمل لله طاعة..
يقول الشيخ : وهو الآن رجل خير عليه سمات الصلاح بعد أن فقد زملاءه بهذه القصة..ثم تاب بعدها..
وأقول يا أخي الحبيب : هل ننتظر أن يذهب أربعة أو خمسة من زملاءك إلى جهنم حتى تتعظ أنت.. وما يدريك.. قد لا تكون أنت الذي تتوب بسبب موت أصحابك..بل قد تكون أنت الذي يتوب أصحابك بسبب موتك على المعاصي والفساد.. والله الذي لا اله إلا هو لقد سمعت هذه القصة بالأمس ..والتي رواها الشيخ / سليمان الشهري مغسل الأموات
اللهم لا تجعلنا عبرة للناس..واجعلنا نعتبر بما يحدث لهم..وبما يدور حولنا اللهم امين "


منقول
عودة ودعوة

& محب الخير &
10 Mar 2011, 02:53 AM
ضابط يبيع روحه لله

النقيب سامي بن خالد الحمود
عضو إدارة الشؤن الدينية في الأمن العام
ومكافحة المخدرات سابقاً


بطل هذه القصة .. بطل بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، النقيب عبدالرحمن بن محمد النقيدان .. شاب صالح من شباب هذا الوطن .. متزوج ولـه ولدان وبنت .. أكبرهم محمد يدرس في المرحلة الابتدائية .
درس أبو محمد الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم .. ثم التحق بكلية الملك فهد الأمنية وتخرج منها عام 1409هـ برتبة ملازم .. وعين في جهاز مكافحة المخدرات بالقصيم .
وبعد سبع سنوات نقل عبد الرحمن إلى منطقة تبوك .
وفي تبوك كان النقيب عبدالرحمن مثالاً للمجاهد الصادق الذي يذود عن دينه ووطنه بكل ما يملك .. فلو رأيته في ساحة الميدان لرأيت الأسد الذي يرهب المجرمين بقوته وشجاعته .. ولو رأيته في دور القضاء الشرعي لرأيت الطود الشامخ في ثباته على مبدئه ، وحفاظه على أمن مجتمعه .
وعلى صعيد ليس ببعيد .. تجتمع عصابة من مروجي المخدرات في منطقة الجهراء بتبوك .. وما هي إلا فترة وجيزة وتكتشف الأجهزة الأمنية خبر هذه الشرذمة .. وتوضع على الفور خطة محكمة لمداهمة هذه العصابة في وكرها .. وكان النقيب عبدالرحمن أحد أبطال هذه المهمة الشريفة .
تنتقل الفرقة إلى مواقعها المحددة .. وفي الطريق يحل موعد صلاة العشاء .. يجتمع أعضاء الفرقة ويتقدمهم عبدالرحمن ليصلي بهم إماماً .. يكبر فيكبرون وراءه .. وفي الركعة الأخيرة يرفع عبدالرحمن رأسه من الركوع : سمع الله لمن حمده .. ثم ينتصب قائماً ، وبينما المصلون ينتظرون سجوده ، إذ رفع يديه إلى السماء قانتاً لله قنوت النوازل : اللهم ثبتنا .. اللهم انصرنا .. اللهم أعنّا .. يرفع أعضاء الفرقة أيديهم وراءه في ذهول ويؤمنون على دعائه : آمين .. آمين .. وإذا بالمجاهد المؤمن يسأل الله الشهادة !!!
ما الذي حدث ؟ .. كيف خرجت هذه الكلمات؟.. أهو إحساس إيماني ؟ أم هو إلهام رباني؟
لنتابع معاً أحداث القصة .
بعد الصلاة .. يوصي النقيب عبدالرحمن زملاءه بالإخلاص ، ويشحذ هممهم أمام هذه المهمة الصعبة .
تصل القوة إلى الموقع المحدد .. ويصّر عبدالرحمن على أن يكون في المواقع المتقدمة .
وعند الساعة الثامنة مساءً بدأت العملية .. وهجمت الفرقة على العصابة .
ومع بدء المداهمة تبادر العصابة الفرقة بطلقات نارية غاشمة .. وعلى الرغم من رهبة الموقف إلا أن هذه الطلقات لم تكن لتوهن عزيمة الفرقة المؤمنة .
وأمام ثبات رجال الأمن تولي العصابة المجرمة أدبارها في منطقة برية مكشوفة .. تواصل الفرقة المؤمنة مطاردتها للعصابة ، وتضيق عليها الخناق .. وعبد الرحمن ثابت في المقدمة .. يناوش الأعداء بسلاحه .. وهو يرى الموت أمامه .
وفي لحظة قاتلة تنطلق رصاصة غادرة صوب الفرقة .. وعبر الهواء الساخن تشق الرصاصة طريقها .. تبحث عن مستقر لها .. فلا تجد أمامها سوى رأس عبد الرحمن .. تخترق الرصاصة رأسه فيخر صـريعاً .. ويصاب ثلاثة من ضبـاط الصف برصاصات أخرى .
ينقل المصابون إلى المستشفى .. وتستمر المطاردة إلى الساعة الثالثة فجراً .. حيث ألقي القبض على جميع أفراد العصابة البالغ عددهم أحد عشر رجلاً .. وتضبط معهم كمية كبيرة من المخدرات والأسلحة .
يعود أعضاء الفرقة فيفاجأون بالنبأ المحزن .. أحسن الله عزاءكم في البطل القدوة النقيب عبدالرحمن .. فإذا الدموع كلها على الخدود .. وإذا الفرقة كلها تبكي وهي تودّع بطل الميدان ، وقدوة الإيمان .
وينتشر الخبر فيهرع أهل الفقيد إلى تبوك لاستلام الجثمان ، ثم يعودون إلى القصيم .
وفي مطار القصيم .. تحط الطائرة رحالها .. وينزل منها ركابها .. وإذ بزوجة الفقيد تنزل من سلم الطائرة .. تسوق أمامها أطفالها الثلاثة .. وتحمل في بطنها جنينها الرابع .. وعند سلم الطائرة ، تلتفت الزوجة المكلومة وإذا بالتابوت يحمل من الطائرة إلى المطار .. تلقي هي وأولادها آخر النظرات على الجثمان الطاهر ، فتنهمل دموعها وهي تبكي ، وتبكي من حولها .
لقد مات البطل .. ولكن .. عزاؤهم وعزاؤنا جميعاً .. هذه الخاتمة الحسنة لمجاهد نرجو الله أن يتقبله في عداد الشهداء .
نعم .. لقد مات البطل .. مات .. ليحيا حياة أخرى .. هي خير وأبقى من هذه الحياة .. .
{ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }
والله لا نقول لذويه ومحبيه : صبراً فحسب .. بل نقول : هنيئاً لكم هذه الخاتمة المشرقة .
لقد كتب الله عز وجل على كل حي مصرعه ، فهو مدركه لا محالة .. لكن تظل مصارع الشهداء وذكرياتهم شواهد صدق ، وبراهين حق على إكرام الله ومحبته لهم .
نسأل الله أن يتقبل فقيدنا في ركب الشهداء المخلصين ، وأن يرفع درجته في المهديين ، إنه سميع قريب .
وقد أبت القريحـة المكدودة .. إلا أن تجود بهذه الأبيات المعدودة .. إجلالاً لهذا الفارس الذي ترجل عن جواده .. سميتها ( صدى الحادي ) .. أقول فيها :

خطبٌ كسى أرض الشمال كآبة *** لبست تبوك به رداءً أسودا
أتبوكُ لا تبكي أسىً وتجلّدي *** فلكَم يراق دم الشريف ليُحمدا
وتضرّعي للحق جل جلاله *** أن يـُشهـِد ابناً في الثرى قد أوسدا
* * * * * *
يا عاذلي فيما أقول عن الشهيد *** كفاك قول رسول ربك أحمدا
من مات في ذات الإله دماؤه *** يوم التلاق تفوح مسكاً أجردا
والله أصدق شاهد بحياته *** مستبشراً بلُـقى الكرام مخلدا
قد ودّع الدنيا، نعم .. لكنه *** في جنة الفردوس يحيا سرمدا
* * * * * *
صورٌ تهادى فوق ساحات الوغى *** بابن النقيدان اشمخرّت سؤددا
برقٌ لساحات الجهاد .. وصـوتـه *** رعدٌ يثير الرعب في وجه العدا
تزجيه آمال من الدر النفيس *** سناه يشرق بالكرامة مصعدا
نورٌ على نورٍ كرندٍ فاح من *** وردٍ على درب الهدى قد أوردا
من أمة كالغيث في أمجادها *** في عقدها الياقوت يتلو العسجدا
* * * * * *
إن حلّ بالميدان أبرز صدره *** وإذا يـَشيمُ الموت فيه استأسدا
سمعاً لأمر الله حبَّ لقائه *** فمناه في دنياه أن يستشهدا
ومناه في الأخرى لقاء أحبة *** جعلت لهم جنات عدن موردا
فسقاك رب العالمين بمـنّـه *** من فيض رحمته سحاباً أبردا
* * * * * *
فإلى الأمام .. بني المكافحة الخطى *** وعلى الدوام .. عدوكم لن يصمدا
وخذوا من الليث المناضل قدوة *** فمثاله أكـرم بـه أن يقتدى
قولوا لعين قـد بكت لفراقـه : *** أزف اللقاء بـجـنة المأوى غدا
ذكراه تحدو الركب : بشراكم.. فهل *** في ركبكم من نبرة الحادي صدى؟!!

ياله من دين

Opto.Hamza
11 Mar 2011, 07:32 PM
ملاحظة أخي الحبيب // محب الخير ،،

القصة الأخيرة هنا (( ضابط يبيع روحه .... )) ،،

ذكرتها أنت من قبل ،، بارك الله تعالى فيك ،،

بوركت ،،

Opto.Hamza
11 Mar 2011, 07:53 PM
ضابط يبيع روحه لله


النقيب سامي بن خالد الحمود
عضو إدارة الشؤن الدينية في الأمن العام
ومكافحة المخدرات سابقاً


بطل هذه القصة .. بطل بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، النقيب عبدالرحمن بن محمد النقيدان .. شاب صالح من شباب هذا الوطن .. متزوج ولـه ولدان وبنت .. أكبرهم محمد يدرس في المرحلة الابتدائية .
درس أبو محمد الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم .. ثم التحق بكلية الملك فهد الأمنية وتخرج منها عام 1409هـ برتبة ملازم .. وعين في جهاز مكافحة المخدرات بالقصيم .
وبعد سبع سنوات نقل عبد الرحمن إلى منطقة تبوك .
وفي تبوك كان النقيب عبدالرحمن مثالاً للمجاهد الصادق الذي يذود عن دينه ووطنه بكل ما يملك .. فلو رأيته في ساحة الميدان لرأيت الأسد الذي يرهب المجرمين بقوته وشجاعته .. ولو رأيته في دور القضاء الشرعي لرأيت الطود الشامخ في ثباته على مبدئه ، وحفاظه على أمن مجتمعه .
وعلى صعيد ليس ببعيد .. تجتمع عصابة من مروجي المخدرات في منطقة الجهراء بتبوك .. وما هي إلا فترة وجيزة وتكتشف الأجهزة الأمنية خبر هذه الشرذمة .. وتوضع على الفور خطة محكمة لمداهمة هذه العصابة في وكرها .. وكان النقيب عبدالرحمن أحد أبطال هذه المهمة الشريفة .
تنتقل الفرقة إلى مواقعها المحددة .. وفي الطريق يحل موعد صلاة العشاء .. يجتمع أعضاء الفرقة ويتقدمهم عبدالرحمن ليصلي بهم إماماً .. يكبر فيكبرون وراءه .. وفي الركعة الأخيرة يرفع عبدالرحمن رأسه من الركوع : سمع الله لمن حمده .. ثم ينتصب قائماً ، وبينما المصلون ينتظرون سجوده ، إذ رفع يديه إلى السماء قانتاً لله قنوت النوازل : اللهم ثبتنا .. اللهم انصرنا .. اللهم أعنّا .. يرفع أعضاء الفرقة أيديهم وراءه في ذهول ويؤمنون على دعائه : آمين .. آمين .. وإذا بالمجاهد المؤمن يسأل الله الشهادة !!!
ما الذي حدث ؟ .. كيف خرجت هذه الكلمات؟.. أهو إحساس إيماني ؟ أم هو إلهام رباني؟
لنتابع معاً أحداث القصة .
بعد الصلاة .. يوصي النقيب عبدالرحمن زملاءه بالإخلاص ، ويشحذ هممهم أمام هذه المهمة الصعبة .
تصل القوة إلى الموقع المحدد .. ويصّر عبدالرحمن على أن يكون في المواقع المتقدمة .
وعند الساعة الثامنة مساءً بدأت العملية .. وهجمت الفرقة على العصابة .
ومع بدء المداهمة تبادر العصابة الفرقة بطلقات نارية غاشمة .. وعلى الرغم من رهبة الموقف إلا أن هذه الطلقات لم تكن لتوهن عزيمة الفرقة المؤمنة .
وأمام ثبات رجال الأمن تولي العصابة المجرمة أدبارها في منطقة برية مكشوفة .. تواصل الفرقة المؤمنة مطاردتها للعصابة ، وتضيق عليها الخناق .. وعبد الرحمن ثابت في المقدمة .. يناوش الأعداء بسلاحه .. وهو يرى الموت أمامه .
وفي لحظة قاتلة تنطلق رصاصة غادرة صوب الفرقة .. وعبر الهواء الساخن تشق الرصاصة طريقها .. تبحث عن مستقر لها .. فلا تجد أمامها سوى رأس عبد الرحمن .. تخترق الرصاصة رأسه فيخر صـريعاً .. ويصاب ثلاثة من ضبـاط الصف برصاصات أخرى .
ينقل المصابون إلى المستشفى .. وتستمر المطاردة إلى الساعة الثالثة فجراً .. حيث ألقي القبض على جميع أفراد العصابة البالغ عددهم أحد عشر رجلاً .. وتضبط معهم كمية كبيرة من المخدرات والأسلحة .
يعود أعضاء الفرقة فيفاجأون بالنبأ المحزن .. أحسن الله عزاءكم في البطل القدوة النقيب عبدالرحمن .. فإذا الدموع كلها على الخدود .. وإذا الفرقة كلها تبكي وهي تودّع بطل الميدان ، وقدوة الإيمان .
وينتشر الخبر فيهرع أهل الفقيد إلى تبوك لاستلام الجثمان ، ثم يعودون إلى القصيم .
وفي مطار القصيم .. تحط الطائرة رحالها .. وينزل منها ركابها .. وإذ بزوجة الفقيد تنزل من سلم الطائرة .. تسوق أمامها أطفالها الثلاثة .. وتحمل في بطنها جنينها الرابع .. وعند سلم الطائرة ، تلتفت الزوجة المكلومة وإذا بالتابوت يحمل من الطائرة إلى المطار .. تلقي هي وأولادها آخر النظرات على الجثمان الطاهر ، فتنهمل دموعها وهي تبكي ، وتبكي من حولها .
لقد مات البطل .. ولكن .. عزاؤهم وعزاؤنا جميعاً .. هذه الخاتمة الحسنة لمجاهد نرجو الله أن يتقبله في عداد الشهداء .
نعم .. لقد مات البطل .. مات .. ليحيا حياة أخرى .. هي خير وأبقى من هذه الحياة .. .
{ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }
والله لا نقول لذويه ومحبيه : صبراً فحسب .. بل نقول : هنيئاً لكم هذه الخاتمة المشرقة .
لقد كتب الله عز وجل على كل حي مصرعه ، فهو مدركه لا محالة .. لكن تظل مصارع الشهداء وذكرياتهم شواهد صدق ، وبراهين حق على إكرام الله ومحبته لهم .
نسأل الله أن يتقبل فقيدنا في ركب الشهداء المخلصين ، وأن يرفع درجته في المهديين ، إنه سميع قريب .
وقد أبت القريحـة المكدودة .. إلا أن تجود بهذه الأبيات المعدودة .. إجلالاً لهذا الفارس الذي ترجل عن جواده .. سميتها ( صدى الحادي ) .. أقول فيها :


خطبٌ كسى أرض الشمال كآبة *** لبست تبوك به رداءً أسودا
أتبوكُ لا تبكي أسىً وتجلّدي *** فلكَم يراق دم الشريف ليُحمدا
وتضرّعي للحق جل جلاله *** أن يـُشهـِد ابناً في الثرى قد أوسدا
* * * * * *
يا عاذلي فيما أقول عن الشهيد *** كفاك قول رسول ربك أحمدا
من مات في ذات الإله دماؤه *** يوم التلاق تفوح مسكاً أجردا
والله أصدق شاهد بحياته *** مستبشراً بلُـقى الكرام مخلدا
قد ودّع الدنيا، نعم .. لكنه *** في جنة الفردوس يحيا سرمدا
* * * * * *
صورٌ تهادى فوق ساحات الوغى *** بابن النقيدان اشمخرّت سؤددا
برقٌ لساحات الجهاد .. وصـوتـه *** رعدٌ يثير الرعب في وجه العدا
تزجيه آمال من الدر النفيس *** سناه يشرق بالكرامة مصعدا
نورٌ على نورٍ كرندٍ فاح من *** وردٍ على درب الهدى قد أوردا
من أمة كالغيث في أمجادها *** في عقدها الياقوت يتلو العسجدا
* * * * * *
إن حلّ بالميدان أبرز صدره *** وإذا يـَشيمُ الموت فيه استأسدا
سمعاً لأمر الله حبَّ لقائه *** فمناه في دنياه أن يستشهدا
ومناه في الأخرى لقاء أحبة *** جعلت لهم جنات عدن موردا
فسقاك رب العالمين بمـنّـه *** من فيض رحمته سحاباً أبردا
* * * * * *
فإلى الأمام .. بني المكافحة الخطى *** وعلى الدوام .. عدوكم لن يصمدا
وخذوا من الليث المناضل قدوة *** فمثاله أكـرم بـه أن يقتدى
قولوا لعين قـد بكت لفراقـه : *** أزف اللقاء بـجـنة المأوى غدا
ذكراه تحدو الركب : بشراكم.. فهل *** في ركبكم من نبرة الحادي صدى؟!!


ياله من دين




بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }

صدق المولى عزّ وجل ،،

،،،،،، الجود يُفقر والإقدام قتّالُ ...

رحم الله تعالى هذا البطل الهُمام ،، وجعله من أهل الفردوس الأعلى .. اللهم آمين

بوركت أخي الحبيب // محب الخير ،،

بوركتم ،،

& محب الخير &
23 Mar 2011, 03:21 AM
جزاك الله خير مشرفنا الفاضل أبوعماد على التنبيه والمتابعة

& محب الخير &
23 Mar 2011, 03:21 AM
وصية الهدية

أحمد خالد العتيبي



حدثني أحد جيراني بقصة حصلت معه في يوم الثلاثاء 10/4/1432 .
يقول: كان أحد أقاربي يضايقني بكلامه، ويجرحني ببعض تصرفاته لي أمام الآخرين مع أن عمري تجاوز الأربعين والرجل الذي لم أسلم من لسانه عمره تجاوز الستين.
والله لم أنسه من الدعاء في سجودي ولم أنسه من الدعاء بين الأذن والإقامة فحينما أدعو لنفسي أدعو له بالمثل.
أذكر مرة كنا في مجلس وكنت قد تطيبت بعطر العود فقال أحد الأقارب ما شاء الله رائحة العودة جميلة، وكان هو قريب منا فقال: لعله سرقها.
فأخبرت أخاه فقلت له: ماذا يريد أخوك مني والله لم أذكر أني أخطأت في حقه أو صار بيني وبينه خلاف سابق.
فقال: أخي هداه الله يقول لا أرتاح له.
فأخبرت أحد العزيزين علي بقصتي معه.. فقال أوصيك بأن تذهب إلى أحد الأسواق واشتر له هدية غالية الثمن وزره في منزله وأخبره أنك تحبه في الله وأن هذه الهدية دليل على محبتك له، ولا تطل الزيارة وأنسب وقت بين المغرب والعشاء.
فتوكلت على الله وسمعت نصيحة صديقي وانطلقت إلى أحد الأسواق المعروفة بالعطور والعودة واشتريت له هدية غالية الثمن والله أن قيمتها (1200) ريال.
ذهبت إلى منزله اليوم الثاني وطرقت الباب ففتح لي وعبس بوجهي وقال: نعم. ما رأيك تريد أن تدخل؟.
فقلت له: ما أتيت إلى منزلك يا الغالي إلا لكي أزورك وأسلم عليك.
فدخلت منزله وتبادلت الكلام الطيب معه واستأذنته بالخروج نظراً لضيق الوقت واقتراب وقت صلاة العشاء.
فقلت له تعال معي لدي غرض لك في السيارة فذهب معي ثم فتحت باب سيارتي وأخرجت الهدية فقلت له: خذ هذه هدية مني لك ووالله أني أحبك في الله وهذا أقل شيء أقدمه لك.
يقول أتدري ماذا حصل له؟ والله بكى هذا الرجل واحتضنني وقال: أرجوك سامحني، والله أني مقصر معك، وأعترف أني أخطأت في حقك كثيراً .
الفوائد من القصة :
1- طهارة قلب هذا الرجل واحتماله على الأذى من قريبه .
2- الدعاء له بكل خير وحرصه على عدم حمل غل بقلبه لأحد .
3- شراء الهدية له وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( تهادوا تحابوا) فغيرت حال الرجل.
4- أن المعاملة الطيبة سبب في إحراج المسيء مهما كان عمره أو منصبه.
5- الصبر على الأذى واحتساب الأجر وعدم مقابلة المسيء بالمثل .

ياله من دين

& محب الخير &
23 Mar 2011, 03:22 AM
نهاية الشات


إنه أحد طلاب العلم الذين عرفتهم وجلست معهم , لقد قرأ الكثير , وكتب المباحث النافعة وافتقدته بعد زمن.
ثم زرته فرأيت عليه علامات الضعف والفتور وناصحته ثم توالت الشهور وتفاجأت باتصاله ليخبرني بمأساته مع الشات.
حيث تعرف على فتاة ودخل عالم المعاكسات وترك الصلاة وكانت دموعه تسابق حروفه، ولم أكن لأصدق ما سمعت منه ولكن ( القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء ) متفق عليه .
فأهديته كلمات الأمل والثقة بالله وأن الباب مفتوح.
ومضة: ليس العلم هو كثرة المعلومات ولكنه " التقوى والخشية " .


بقلم الشيخ سلطان العمري
ياله من دين

& محب الخير &
30 Mar 2011, 03:47 AM
قصة مسافر؟!
كتاب الميلاد الجديد - إبراهيم بن عبدالله الغامدي
17 ربيع الثاني, 1432




أنا في السنة النهائية في المرحلة الثانوية . لم يبق على الامتحانات إلا القليل . وعدني أبي إن نجحتُ أن يوافق على رحيلي إلى الخارج للسياحة . مرت الأيام .
امتحنت..نجحت ..الأرض لا تسعني من شدة الفرح كالمجنون..أخبر كل من ألقاه بنجاحي حتى الذين لا يعرفون العربية..حتى عامل النظافة قلت له : أني ناجح .. بل عانقته !!
وصلت إلى البيت . رقص المنزل فرحا ... ومال طربا .. كلهم سعداء .. بعد الغداء .. ذكّرتُ والدي بوعده وضرورة الحفاظ على عهده ...وافق .. مدّ يده ... وأخرج شيكا .
سجلتُ في إحدى الحملات السياحية لزيارة الدول الأوربية.. ما أسرع ما يمضي الوقت.. في السماء أفكر.. أخيرا تركت أرضي.. إلى البلاد المفتوحة .. وصلنا.. كل شيء معد للأستقبال .. الفندق .. جدول الزيارات والرحلات البرية .. عالم غريب .. تختلط فيه أصوات السكارى .. مع آهات الحيارى .
لا تسألني ماذا فعلت .. فعلت كل شيء .. كل شيء .. إلا الصلاة وقراءة القرآن..فلم يكن هناك وقت لذلك.. لولا سحنة وجهي .. وسمار لوني العربي لظنني الناس غربياً حركاتي .. سكناتي .. لباسي .. كلامي .. كل شيء يدل على أنني غربي .. لولا الوجه واللون .
أحبوني كلهم .. قائد الرحلة.. والمرشدة ... والمسؤول عن الفرقة التي كنت فيها .. والمشتركون والمشتركات .. الجميع بلا استثناء.. دخل حبي في قلوبهم .. مر الوقت سريعا .. لم يبق على انتهاء الرحلة إلا يوما واحدا وكما هو محدد في الجدول .. نزهة برية ... وحفل تكريم .
الأرض بساط أخضر.. يموج بالألوان الساحرة .. والخطوط الفاتنة .. تناثرت هنا وهناك ..مالت الشمس إلى الغروب .. وسقطتْ صريعة خلف هاتيك الجبال الشامخات ..والروابي الحالمات.. فلبستْ السماء ثوب الحداد .. حزنا على ذهاب يوم مضى .
عندها .. بدأ ليل العاشقين .. وسعي اللاهثين .. واختلطت أصوات الموسيقى الحالمة.. بتلك الآهات الحائرة ثم أعلن مقدم الحفل أن قد بدأ الآن حفل الوداع وأول فقرة من فقراته.. هو اختيار الشاب المثالي في هذه الرحلة الممتعة .. ثم تعليق الصليب الذهبي في عنقه تكريما له من قائد الرحلة.. قام قائد الرحلة.. وأمسك بالمكبر .. حتى يعلن للجميع اسم ذلك المحظوظ الفائز .. هدأت الأنفاس .. وسكنت الحركات .
وأعلن القائد .. الشاب المثالي في الرحلة هو .. ( مازن سعيد ) . تعالت الصرخات .. وارتفع التصفيق وعلا الهتاف.. وأنا لا أصدق أذني ... ذهلت .. تفاجأت . لم أصدق إلا بعد أن قام المشاركون بحملي .. والاحتفال بي صدمت
لا تبدو على وجهي آثار الفرحة . فكرت .. لماذا اختاروني أنا .. هناك الكثير ممن هو على دينهم ... ألأني مسلم اختاروني ... ؟! توالت الأسئلة .. وتتابعت علامات الاستفهام والتعجب تذكرت ..أبي وصلاته .. وأمي وتسبيحها . تذكرت إمام المسجد .. الخطبة كانت عن السفر إلى الخارج . تذكرت الشريط الذي أهداه لي صديقي .. كان عن التنصير . تذكرت الرسول صلى الله عليه وسلم تخيلته أمامي .. ينظر .. ماذا سأفعل
وصلت إلى المنصة.. أمسك القائد بالصليب الذهبي .. إنه يلمع كالحقد.. ويسطع كالمكر . اقترب القائد.. وهو يبتسم ابتسامة الرضى والفوز.. أمسك بعنقي .. ووضع الصليب .. ( قـف !! إنـك مـسـلـم ) .
أمسكت بالصليب الذهبي .. وقذفته في وجهه .. ودسته تحت قدمي .. أخذت أجري وأجري.. أجري وأجري .. صعدت إلى ربوة .. وصلت إلى قمتها ... صرخت في أذن الكون ... وسمع العالم .. الله أكبر.. الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله.


عودة ودعوة

& محب الخير &
30 Mar 2011, 03:48 AM
شبيه صفوان بن المعطل

القسم التربوي



يقول صاحب القصة: خرجت إلى البر ذات يوم مع أهلي وأمي وأخواتي قضينا فيه يوماً كاملاً، وفي آخر النهار اجتهدنا في حمل متاعنا وقد أخذ منا التعب مأخذه.
أركبت الأهل وقفلنا راجعين إلى البيت وعند دخولنا إلى المنزل كانت المفاجأة.. أختي ذات السادسة عشرة من عمرها فقدناها.
رجعنا إلى ذلك المكان على عجل وقد بلغ منا الخوف والهلع مبلغه وفي ذلك المكان وجدنا شاباً طلق المحيا سألناه والهلع يكاد يقتلنا: أما رأيت في هذا المكان من فتاة؟.
فأطرق برأسه وقال: بلى! وأشار إليها وقد حفظها لنا حتى رجعنا، والعجيب أنه وضعها خلفه حتى رجعنا إليه حتى لا ينظر إليها.
بكى الأهل من شدة الفرح.. أما أنا فتسمرت في مكاني وجعلت أتأمل محياه يعلوه الطهر والعفاف، فدار في مخيلتي وقد عدت أربعة عشر قرنا فوجدته أقرب الناس شبهاً في الطهر والعفاف بصفوان بن المعطل، فصرخت في أعماقي: لقد رأيت صفوان حقاً، وحمدت الله أنه ما زال في أمتي أمثال ذلك العفيف.
المصدر: شريط بعنوان " قيدني يا أبي " لفضيلة الشيخ: خالد الصقعبي.


ياله من دين

Opto.Hamza
30 Mar 2011, 06:17 PM
قصة مسافر؟!

كتاب الميلاد الجديد - إبراهيم بن عبدالله الغامدي
17 ربيع الثاني, 1432




أنا في السنة النهائية في المرحلة الثانوية . لم يبق على الامتحانات إلا القليل . وعدني أبي إن نجحتُ أن يوافق على رحيلي إلى الخارج للسياحة . مرت الأيام .
امتحنت..نجحت ..الأرض لا تسعني من شدة الفرح كالمجنون..أخبر كل من ألقاه بنجاحي حتى الذين لا يعرفون العربية..حتى عامل النظافة قلت له : أني ناجح .. بل عانقته !!
وصلت إلى البيت . رقص المنزل فرحا ... ومال طربا .. كلهم سعداء .. بعد الغداء .. ذكّرتُ والدي بوعده وضرورة الحفاظ على عهده ...وافق .. مدّ يده ... وأخرج شيكا .
سجلتُ في إحدى الحملات السياحية لزيارة الدول الأوربية.. ما أسرع ما يمضي الوقت.. في السماء أفكر.. أخيرا تركت أرضي.. إلى البلاد المفتوحة .. وصلنا.. كل شيء معد للأستقبال .. الفندق .. جدول الزيارات والرحلات البرية .. عالم غريب .. تختلط فيه أصوات السكارى .. مع آهات الحيارى .
لا تسألني ماذا فعلت .. فعلت كل شيء .. كل شيء .. إلا الصلاة وقراءة القرآن..فلم يكن هناك وقت لذلك.. لولا سحنة وجهي .. وسمار لوني العربي لظنني الناس غربياً حركاتي .. سكناتي .. لباسي .. كلامي .. كل شيء يدل على أنني غربي .. لولا الوجه واللون .
أحبوني كلهم .. قائد الرحلة.. والمرشدة ... والمسؤول عن الفرقة التي كنت فيها .. والمشتركون والمشتركات .. الجميع بلا استثناء.. دخل حبي في قلوبهم .. مر الوقت سريعا .. لم يبق على انتهاء الرحلة إلا يوما واحدا وكما هو محدد في الجدول .. نزهة برية ... وحفل تكريم .
الأرض بساط أخضر.. يموج بالألوان الساحرة .. والخطوط الفاتنة .. تناثرت هنا وهناك ..مالت الشمس إلى الغروب .. وسقطتْ صريعة خلف هاتيك الجبال الشامخات ..والروابي الحالمات.. فلبستْ السماء ثوب الحداد .. حزنا على ذهاب يوم مضى .
عندها .. بدأ ليل العاشقين .. وسعي اللاهثين .. واختلطت أصوات الموسيقى الحالمة.. بتلك الآهات الحائرة ثم أعلن مقدم الحفل أن قد بدأ الآن حفل الوداع وأول فقرة من فقراته.. هو اختيار الشاب المثالي في هذه الرحلة الممتعة .. ثم تعليق الصليب الذهبي في عنقه تكريما له من قائد الرحلة.. قام قائد الرحلة.. وأمسك بالمكبر .. حتى يعلن للجميع اسم ذلك المحظوظ الفائز .. هدأت الأنفاس .. وسكنت الحركات .
وأعلن القائد .. الشاب المثالي في الرحلة هو .. ( مازن سعيد ) . تعالت الصرخات .. وارتفع التصفيق وعلا الهتاف.. وأنا لا أصدق أذني ... ذهلت .. تفاجأت . لم أصدق إلا بعد أن قام المشاركون بحملي .. والاحتفال بي صدمت
لا تبدو على وجهي آثار الفرحة . فكرت .. لماذا اختاروني أنا .. هناك الكثير ممن هو على دينهم ... ألأني مسلم اختاروني ... ؟! توالت الأسئلة .. وتتابعت علامات الاستفهام والتعجب تذكرت ..أبي وصلاته .. وأمي وتسبيحها . تذكرت إمام المسجد .. الخطبة كانت عن السفر إلى الخارج . تذكرت الشريط الذي أهداه لي صديقي .. كان عن التنصير . تذكرت الرسول صلى الله عليه وسلم تخيلته أمامي .. ينظر .. ماذا سأفعل
وصلت إلى المنصة.. أمسك القائد بالصليب الذهبي .. إنه يلمع كالحقد.. ويسطع كالمكر . اقترب القائد.. وهو يبتسم ابتسامة الرضى والفوز.. أمسك بعنقي .. ووضع الصليب .. ( قـف !! إنـك مـسـلـم ) .
أمسكت بالصليب الذهبي .. وقذفته في وجهه .. ودسته تحت قدمي .. أخذت أجري وأجري.. أجري وأجري .. صعدت إلى ربوة .. وصلت إلى قمتها ... صرخت في أذن الكون ... وسمع العالم .. الله أكبر.. الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله.


عودة ودعوة




الله أكبر الله اكبر ،،،

أشهد أنّ لا إله إلا الله ... وأشهد أنّ محمدا ً رسول الله ،،

سبحان الله تعالى ،،

Opto.Hamza
30 Mar 2011, 06:24 PM
شبيه صفوان بن المعطل


القسم التربوي



يقول صاحب القصة: خرجت إلى البر ذات يوم مع أهلي وأمي وأخواتي قضينا فيه يوماً كاملاً، وفي آخر النهار اجتهدنا في حمل متاعنا وقد أخذ منا التعب مأخذه.
أركبت الأهل وقفلنا راجعين إلى البيت وعند دخولنا إلى المنزل كانت المفاجأة.. أختي ذات السادسة عشرة من عمرها فقدناها.
رجعنا إلى ذلك المكان على عجل وقد بلغ منا الخوف والهلع مبلغه وفي ذلك المكان وجدنا شاباً طلق المحيا سألناه والهلع يكاد يقتلنا: أما رأيت في هذا المكان من فتاة؟.
فأطرق برأسه وقال: بلى! وأشار إليها وقد حفظها لنا حتى رجعنا، والعجيب أنه وضعها خلفه حتى رجعنا إليه حتى لا ينظر إليها.
بكى الأهل من شدة الفرح.. أما أنا فتسمرت في مكاني وجعلت أتأمل محياه يعلوه الطهر والعفاف، فدار في مخيلتي وقد عدت أربعة عشر قرنا فوجدته أقرب الناس شبهاً في الطهر والعفاف بصفوان بن المعطل، فصرخت في أعماقي: لقد رأيت صفوان حقاً، وحمدت الله أنه ما زال في أمتي أمثال ذلك العفيف.
المصدر: شريط بعنوان " قيدني يا أبي " لفضيلة الشيخ: خالد الصقعبي.



ياله من دين



يآ سبحان الله تعالى ... ما أجمل العفاف ،،

بوركت ،،

& محب الخير &
10 Apr 2011, 05:37 AM
توبة فتاة بعد سماعها لآيات من القرآن الكريم

http://www.awda-dawa.com/App/Upload/articles/3428.jpg


تقول هذه الفتاة:
نشأت في بيت متدين بين والدين صالحين، يعرفان الله -عز وجل- كنتُ ابنتهم الوحيدة.. فكانا يحرصان دائماً على تنشئتي تنشئة صالحة، ويحثانني على الالتزام بأوامر الله -عز وجل- وخاصة الصلاة وما إن قاربتُ سن البلوغ حتى انجرفت مع التيار، وانسقت وراء الدعايات المضللة، والشعارات البراقة الكاذبة التي يروج لها الأعداء بكل ما يملكونه من طاقات وإمكانيات.. ومع ذلك كنت بفطرتي السليمة أحب الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، وأخجل أن أرفع عيني في أعين الرجال.
كنت شديدة الحياء، قليلة الاختلاط بالناس، ولكن -وللأسف الشديد- زاد انحرافي وضلالي لدرجة كبيرة بعد أن ابتُليت بزوج منحرف لم أسأل عن دينه.. كان يمثل عليّ الأخلاق والعفة.. عرّفني على كثير من أشرطة الغناء الفاحش الذي لم أكن أعرفه من قبل، وأهدى إلىّ الكثير من هذه الأشرطة الخبيثة التي قضت على ما تبقى فيّ من دين حتى تعودتْ أذنيّ سماع هذا اللهو الفاجر.
تزوجته ووقع الفأس في الرأس.. زواجي في بدايته كان فتنة عظيمة لما صاحبه من المعازف وآلات الطرب والتبذير والإسراف والفرق الضالة والراقصات الخليعة.. مما صد كثيراً من الحاضرين عن ذكر الله في تلك الليلة.
ومع مرور الأيام التي عشتها مع هذا الزوج الذي كان السبب الأول في انحرافي وشرودي عن خالقي؛ تركت الصلاة نهائياً، ونزعت الحجاب الذي كنت أرتديه سابقاً.. ولأنني لم أعمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجه)، قطعتُ الصلة بربي فقطع الصلة بي ووكلني إلى نفسي وهواي.. ويا شقاء من كان هذا حاله.. (ولا تُطِعْ مَنْ أغْفَلْنَا قلْبُه عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أمْرُهُ فُرُطاً).
ولكني لم أجد السعادة بل الشقاء والتعاسة.. كنت دائماً في هم وفارغ كبير جداً، أحسه بداخلي رغم ما وفّره لي زوجي من متاع الدنيا الزائل.
لقد أنزلني هذا الزوج إلى الحضيض.. إلى الضياع.. إلى الغفلة بكل معانيها.. كنت دائماً عصبية المزاج غير مطمئنة.. ينتابني قلق دائم واضطراب نفسي.. وكما كنت متبرجة ينظر إلىّ الرجال، كذلك كان زوجي يلهث وراء النساء، ولم يخلص لي في حبه، فقد تركني وانشغل بالمعاكسات، والجري وراء النساء.. تركني وحيدة أعاني ألم الوحدة والضياع، وأتخبط في ظلمات الجهل والضلال.. حاولت مراراً الانتحار، لكي أتخلص من هذه الحياة الكئيبة، ولكن محاولاتي باءت بالفشل، وأحمد الله على ذلك.. إلى أن تداركني الله بفضله ورحمته واستمعتُ إلى شريط للقارئ أحمد العجمي، وهو يرتل آيات من كتاب الله بصوته الشجي.. آيات عظيمة أخذتْ بمجامع فكري وحرّكت الأمل بداخلي.. تأثرتُ كثيراً.. وكنت أتوق إلى الهداية، ولكني لا أستطيعها، فهرعتُ إلى الله ولجأتُ إليه في الأسحار أن يفتح لي طريق الهداية ويزيّن الإيمان في قلبي ويحببه إلىّ، ويكرّه إلىّ الكفر والفسوق والعصيان.. كنتُ دائماً أدعو الله بدعاء الخليل إبراهيم -عليهم السلام- (رَبِّ اجْعَلْنِيْ مُقِيْمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِيْ رِبَّنَا وَتَقَبَّلّ دُعَاء).
ورزقني الله بشائر الهداية فحافظتُ على الصلاة في أوقاتها، وارتديتُ الحجاب الإسلامي، وتفقّهتُ في كثير من أمور ديني.. حافظتُ على تلاوة كتاب الله العزيز باستمرار، وأحاديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وسيرته العطرة، والكثير من الكتب النافعة، وأصبحت أشارك في الدعوة إلى الله، وقد حصل كل هذا الخير بعد أن فارقتُ هذا الزوجَ المنحرفَ الذي كان لا يلتزم بالصلاة، رغم حبي له، وآثرتُ قرب خالقي ومولاي، فلا خير في زوج طالح صدني عن ذكر الله.. (ومن ترك شيئاً لله، عوضه الله خيراً منه).
وها أنا الآن -والحمد لله- أعيش حياة النور الذي ظهرت آثاره على قلبي ووجهي، هذا بشهادة من أعرفه من أخواتي المسلمات، يقلنَ لي إن وجهك أصبح كالمصباح المنير، وقد لاحظنَ أن النور يشع منه، وهذا فضل عظيم من الله سبحانه.
أدعو الله أن يثبتني على دينه وسائر المسلمين.

أختكم: ع. أ.

موسعة القصص الواقعية

عودة ودعوة

& محب الخير &
21 Apr 2011, 04:02 AM
ابتسامة تائب فى ساعة الاحتضار


يقول أحد الدعاة حدثني صاحب لي قال : كنت ذاهباً إلى إحدى الدول العربية لمهمة
تستغرق يوماً واحداً وبعد أن أنهيت مهمتي , عدت إلى المطار استعداداً للإياب وكلِّي تعب
ونصب من هذه الرحلة التي ما ذقت فيها النوم إلا غفوات ..فالتفتُّ يمنة ويسرة وبحثت
عن المسجد لأصلِّي , فوجدت في المطار مكاناً أُعِدَّ للصلاة .. فذهبت إليه ونمت نوماً عميقاً ,
وقبيل الظهر استيقظت على بكاء شاب يصلي ويبكي بكاءً مريراً , قال : فعدت لنومي
وقد أعياني التعب والنصب , ثم دنا ذلك الباكي مني بعد لحظات , وأيقظني للصلاة , ثم
قال : هل تستطيع أن تنام ؟قال : قلت : نعم , قال الشاب : أما أنا فلا أقدر على النوم , ولا
أستطيع أن أذوق طعمه , قال : قلت : نصلي وبعد الصلاة يقضي الله أمراً كان مفعولاً ،
قال : ثم أقبلت عليه بعد ذلك , فقلت : ما شأنك قال الشاب : أنا من الرياض ومن أسرة
غنية كل ما نريده مهيأ لنا من المال والملبس والمركب .. ولكنني مللت الروتين
والحياة .. فأردت أن أخرج خارج البلاد ثم أجَّلت النظر هل أذهب إلى دولة يذهب إليها
الناس , فاخترت بين دول عدة هذه البلاد التي أنا وإياك في مطارها حتى لا يعرفني أحد
وما كان همي فعل فاحشة بل لعب وضياع وقت ولهو وتفسح .ولما وصل هذا الشاب إذا
برفقة سوء قد أحاطت به إحاطة السوار بالمعصم .. فاطمأن إليها بادئ الأمر وما زالوا معه
من فساد إلى فساد ومن عبث إلى عبث حتى أتوا به إلى خطوات الزنا مع الجواري والفتيات الغانيات الفاجرات ..
وما زالوا به حتى انفرد بواحدةٍ منهن وما زالت تلاعبه حتى وقع عليها
وزنى بها .. ولما بلغ به الأمر مبلغه إذا بحرارة تلسع قلبه وتضرب ظهره ..وبدأ يبكي
ويصيح : زنيت ولأول مرة .. كيف هتكت هذا الجدار والسور المنيع من الفاحشة .. إني
سأحرم حور الجنة وبدا عليه شأن وأمر غريب وعجيب وخرج من الباب باكياً .وإذا بفاجر
يقابله فقال له : ما لك تبكي ؟ قال الشاب : ولِمَ لا أبكي ، لقد زنيت ، فقال له : الأمر هيِّن
خذ كأساً من الخمر تنس ما أنت فيه ، قال الشاب : أما يكفيك أني زنيت تريد أن تحرمني
خمر الجنة , فقال له : إن الله غفور رحيم .ونسي هذا العابث أن الله شديد العقاب .. أعدَّ
للمجرمين ناراً تلظى .. تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك , إذا رأت
المجرمين سمعوا لها تغيَّظاً وزفيراً وشهيقاً .ثم أخذ الشاب يبكي من حرقة ما أصابه ..
ويقول لصاحبه الذي في المطار : يا ليتهم أخذوا مالي .. لقد مضوا بي إلى الزنا .. لقد
أفسدوا وكسروا ديني وإيماني .. فقال صاحبنا : أتلو عليك آية من كلام الله .. فلتسمع .. وتلا
عليه قول الله تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله
يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) .فأجاب ذلك التائب الذي بلغت التوبة في قلبه
ذلك المبلغ قال : كلٌ يغفر له إلا أنا , ألا تعلم أني زنيت .. ثم سأل الشاب صاحبه : هل زنيت ؟
قال : لا والله ، قال : إذن أنت لا تعلم حرارة المعصية التي أنا فيها .قال : وما هي إلا لحظات
حتى أعلن مناد المطار إقلاع الرحلة التي سأعود معها بإذن الله إلى الرياض .. فأخذت عنوانه
ثم ودعته وانصرفت .. وأنا واثق أن ندمه سيبقى يوماً أو يومين ثم ينسى ما فعل , وبعد أيام
من رجوعي إلي الرياض إذ به يتصل بي ..واعدته ثم قابلته فلما رآني انفجر باكياً وهو
يقول : والله منذُ فارقتك وفعلت فعلتي تلك ما تلذذت بنوم إلا غفوات .. ما قولي أمام الله يوم
أن يسألني ويقول : عبدي زنيت أقول نعم زنيت وسرت بقدماي هاتين إلى الزنا ، فقال صاحبه
هوِّن عليك إن رحمة الله واسعة .فقال ذلك الشاب لصاحبنا هذا ما جئتك زائراً .. ولكني جئتك
مودعاً ولعلي ألقاك في الجنة إن أدركتني وإياك رحمة الله .. قلت : إلى أين تذهب ؟ قال : أُسلم
نفسي إلى المحكمة وأعترفُ بجرم الزنا حتى يقام حد الله عليّ .قال : قلت له : أمجنون أنت
أنسيت أنك متزوج .. أنسيت أن حد الزاني المحصن هو الرجم بالحجارة حتى الموت .. قال : ذاك
أهون على قلبي من أن أبقى زانياً وألقى الله زانياً غير مطهر بحد من حدوده .قال : صاحبه : أما
تتقي الله .. أُستر على نفسك وأسرتك وجماعتك .. قال الشاب : هؤلاء كلهم لا ينقذونني من
النار وأنا أريد النجاة من عذاب الله .. قال الصاحب : فضاقت بي المذاهب وأخذته وقلت له : أريد
منك شيئاً واحداً فقال التائب : اطلب كل شيء إلا أن تردني عن تسليم نفسي إلى المحكمة .
قال : غير ذلك أردت منك .. قال الشاب : ما دام الأمر كذلك فأوافقك .. قال صاحبه : امدد يدك
عاهدني بالله أن تعمل وتصبر لما أقول قال : نعم .. فعاهدني .. قلت له : نتصل بالشيخ فلان
من كبار العلماء وأتقاهم لله حتى نسأله في شأنك فإن قال : سلّم نفسك إلى المحكمة فأنا الذي
أذهب بك إلى المحكمة .. وإن قال لا فلا يسعك إلا أن تسمع وتطيع قال : نعم .فسألنا الشيخ
فقال : لا يسلم نفسه , ولكن هذا الشاب لم يهدأ بل ظل يتصل بالشيخ مراراً يريد أن يقنعه بتسليم
نفسه ويجادل ويصر ويلح على ذلك .. قال صاحبه : فلما قابلته قلت له : لماذا أزعجت الشيخ
بهذا الاتصال وأنا الذي قد كفيتك مئونة الاتصال به ، فقال : أحاول أن أقنعه لعله أن يأمرني أو
يوافقني على تسليم نفسي .قال : ومن كلام هذا الشاب للشيخ : اتق الله يا شيخ وأنا أتعلق برقبتك
يوم القيامة وأقول يا رب إني أردت أن أسلِّم نفسي ليقام حدّ الله عليّ فردني ذلك الشيخ ،
فقال الشيخ : هذا ما ألقى الله به وما أفتيتك إلا عن علم .ثم قال الشاب التائب لهذا الصاحب : إني
أودعك قال : إلى أين ؟ قال : أريد الحج وكان الحج وقتها قريباً ، فطلب هذا الصاحب من الشاب
أن يحج معه ومع إخوانه .. فقال : لا وظن صاحبه أنه قد اختار رفقة ليحج معهم .قال : فلما قضينا
مناسكنا وعدنا إلى الرياض قابلته فسألته فقال : لقد حججت وحدي وتنقلت بين المشاعر على
قدمي لعل الله أن ينظر إليّ ذاهباً من منى إلى عرفة أو واقفاً على صعيد عرفة أو ذاهباً إلى مزدلفة
أو ماضياً إلى الجمرات لعل الله أن ينظر إليّ فيرحمني .ولقد كان هذا التائب يقول في حجه : أخشى
ألا يغفر الله لمن حولي لشؤم ذنبي ، وتارة يقول : لعل الله أن يرحمني بهؤلاء الجمع المسبِّحين
الملبِّين .. قال صاحبي ولقد دامت الصلة والزيارات بيني وبينه , ولقد حفظ هذا الشاب التائب
القرآن كله بعد الحج وأصبح يصوم يوماً ويفطر يوماً .قال الصاحب : وإنني رأيت أحد العلماء
فأخبرته بقصة هذا التائب وما كان منه من انكسار وإنابة وصيام وقيام وحفظ للقرآن فقال هذا
العالم : لعل زناه هذا قد يكون سبباً لدخول الجنة ولعل بعض الآيات تصدق في حقه ،
قال تعالى ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا
يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً *
إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدِّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً } الفرقان
قال الصاحب : لما سمعت هذه الآية عجبت وقلت : كيف غفلت عن هذه الآية .. فولَّيت إلى
بيت صاحبنا في دار أبيه العامرة في قصر أبيه الفسيح .. ذهبت إليه لأبشره فقال أهله : إنه
في المسجد فذهبت إليه فوجدته منكسراً تالياً للقرآن ..فقلت له : عندي لك بشرى قال : ما هي ؟
قال : فقرأت عليه : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق
ولا يزنون قال : فلما بلغت هذه الكلمة كأني أطعنه بخنجر في قلبه قال : فمضيت تالياً : ومن يفعل
ذلك يلقَ آثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً * إلا من تاب وآمن وعمل عملا
صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما ) .قال : فلما أكملت هذه الآية
قفز فاحتضنني وقبَّل رأسي وقال : والله إني أحفظ القرآن ولكن كأني أقرأها لأول مرة ثم أذن
المؤذن فانتظرنا إقامة الصلاة وغاب الإمام ذاك اليوم فقام مؤذن المسجد وقدّم صاحبنا التائب .
فلما كبَّر وقرأ الفاتحة تلا قول الله : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ) فلما بلغ ْ ( إلا من تاب )
لم يستطع أن يكملها فركع ، ثم اعتدل ثم سجد ، ثم اعتدل ، ثم سجد ، ثم قام فقرأ في الركعة الثانية
الفاتحة وأعاد الآية يريد أن يكملها فلما بلغ ( إلا من تاب وآمن ) .. لم يستطع أن يكملها فركع
وأتم صلاته باكياً .قال الصاحب : وهكذا مضى على هذا الحال زمناً إلى أن جاء يوم من الأيام وكان
يوم جمعة وبعد العشاء من ذلك اليوم اتصل بي رجل .. فقال أنا والد صاحبك أحمد وأريدك في أمر
مهم أريدك أن تأتي إليّ مسرعاً .قال : فخرجت مسرعاً خائفاً فلما بلغت دار قصره إذا بالأب واقف
على الباب فسألته ما الخبر ؟قال : صاحبك أحمد يطلبك السماح يودعك إلى الدار الآخرة لقد انتقل
مغيب هذا اليوم إلى ربه .. ثم انفجر الأب باكياً ..يقول الصاحب واسمه أحمد أيضاً وأنا أُهوِّن
عليه .. وبقلبي على فراق حبيبي وصديقي مثل الذي بقلب والده .. ثم أدخلني في غرفة كان الشاب
فيها مسجَّى فكشفت عن وجهه فإذا هو يتلألأ نوراً ..كشفت وجهاً قد فارق الحياة .. ولكنه أنور
وأبهى وأبهج وأجمل من قبل موته .. وجهٌ كله نور .. ورأيت محياً كله سرور .. قال
الصاحب : فقال لي والده : ما الذي فعل ولدي ؟ فمنذُ أن جاء من السفر وهو على هذا الحال ؟
فقال الصاحب : إن ولدك يوم أن سافر فقد عزيزاً عليه في سفره ذلك , نعم والله .. فقد في تلك
اللحظة إيماناً عظيماً .. فقد في لحظة الزنا إخباتاً وإقبالاً وأي شيء أعز من ذلك , وأما زوجة
هذا التائب فتقول : إن نومه كان غفوات وما استغرق في نوم بعد رجوعه من السفر وهم لا
يعرفون حقيقة القصة ..قال الصاحب: فسألت والده عن موته فقال الأب : يا أحمد إن ولدي هذا
كما تعلم يصوم يوماً ويفطر يوماً .. وفي يوم الجمعة هذا بقي عصر يومه في المسجد يتحرى
ساعة الإجابة وقبيل المغرب ذهبت إليه فقلت يا أحمد .. تعال أفطر في البيت .. فقال الابن
التائب : يا والدي أحس بسعادة فدعني الآن .. وأرسلوا لي ما أفطر عليه في المسجد ,
قال : الأب : أنت وشأنك .وبعد الصلاة قال الأب لولده : يا ولدي هيّا إلى البيت لتنال
عشائك .. فقال الابن : إني أحس براحة عظيمة الآن وأريد البقاء في المسجد وسآتيكم بعد
صلاة العشاء .. فقال الأب : أنت وما أردت.ولما عاد الأب إلى المنزل أحسَّ بشيء يخالج قلبه ،
يقول الوالد : فبعثت ولدي الصغير فقلت اذهب إلى المسجد وانظر ما الذي بأخيك ؟ فذهب الولد
وعاد صارخاً يا أبتي يا أبتي .. أخي أحمد لا يكلمني .يقول الأب : فخرجت مسرعاً إلى المسجد
فوجدت ولدي أحمد ممدوداً وهو في ساعة الاحتضار .. وكان يتكئ على مسند يرتاح في خلوته
بربه واستغفاره وتلاوته ، قال الأب : فأبعدت عنه المتكأ الذي يتكئ عليه وأسندته إليّ .. فنظرت
إليه فإذا هو يذكر اسم صاحبه أحمد الذي حدّث بقصته وكأنه يوصي بإبلاغ السلام عليه , ثم إن
هذا التائب ابتسم ابتسامة في ساعة الاحتضار يقول أبوه : والله ما ابتسم ابتسامة مثلها من يوم
أن جاء من سفره ، ثم قرأ في تلك اللحظة التي يحتضر فيها ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر
ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له
العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم
حسنات .. ) . قال فلما بلغ هذه الكلمة فاضت روحه وأسلمها إلى باريها ..


من كتاب : ( التائبون إلي الله ) بتصرف


منقول

& محب الخير &
21 Apr 2011, 04:02 AM
ابتسامة تائب فى ساعة الاحتضار


يقول أحد الدعاة حدثني صاحب لي قال : كنت ذاهباً إلى إحدى الدول العربية لمهمة
تستغرق يوماً واحداً وبعد أن أنهيت مهمتي , عدت إلى المطار استعداداً للإياب وكلِّي تعب
ونصب من هذه الرحلة التي ما ذقت فيها النوم إلا غفوات ..فالتفتُّ يمنة ويسرة وبحثت
عن المسجد لأصلِّي , فوجدت في المطار مكاناً أُعِدَّ للصلاة .. فذهبت إليه ونمت نوماً عميقاً ,
وقبيل الظهر استيقظت على بكاء شاب يصلي ويبكي بكاءً مريراً , قال : فعدت لنومي
وقد أعياني التعب والنصب , ثم دنا ذلك الباكي مني بعد لحظات , وأيقظني للصلاة , ثم
قال : هل تستطيع أن تنام ؟قال : قلت : نعم , قال الشاب : أما أنا فلا أقدر على النوم , ولا
أستطيع أن أذوق طعمه , قال : قلت : نصلي وبعد الصلاة يقضي الله أمراً كان مفعولاً ،
قال : ثم أقبلت عليه بعد ذلك , فقلت : ما شأنك قال الشاب : أنا من الرياض ومن أسرة
غنية كل ما نريده مهيأ لنا من المال والملبس والمركب .. ولكنني مللت الروتين
والحياة .. فأردت أن أخرج خارج البلاد ثم أجَّلت النظر هل أذهب إلى دولة يذهب إليها
الناس , فاخترت بين دول عدة هذه البلاد التي أنا وإياك في مطارها حتى لا يعرفني أحد
وما كان همي فعل فاحشة بل لعب وضياع وقت ولهو وتفسح .ولما وصل هذا الشاب إذا
برفقة سوء قد أحاطت به إحاطة السوار بالمعصم .. فاطمأن إليها بادئ الأمر وما زالوا معه
من فساد إلى فساد ومن عبث إلى عبث حتى أتوا به إلى خطوات الزنا مع الجواري والفتيات الغانيات الفاجرات ..
وما زالوا به حتى انفرد بواحدةٍ منهن وما زالت تلاعبه حتى وقع عليها
وزنى بها .. ولما بلغ به الأمر مبلغه إذا بحرارة تلسع قلبه وتضرب ظهره ..وبدأ يبكي
ويصيح : زنيت ولأول مرة .. كيف هتكت هذا الجدار والسور المنيع من الفاحشة .. إني
سأحرم حور الجنة وبدا عليه شأن وأمر غريب وعجيب وخرج من الباب باكياً .وإذا بفاجر
يقابله فقال له : ما لك تبكي ؟ قال الشاب : ولِمَ لا أبكي ، لقد زنيت ، فقال له : الأمر هيِّن
خذ كأساً من الخمر تنس ما أنت فيه ، قال الشاب : أما يكفيك أني زنيت تريد أن تحرمني
خمر الجنة , فقال له : إن الله غفور رحيم .ونسي هذا العابث أن الله شديد العقاب .. أعدَّ
للمجرمين ناراً تلظى .. تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك , إذا رأت
المجرمين سمعوا لها تغيَّظاً وزفيراً وشهيقاً .ثم أخذ الشاب يبكي من حرقة ما أصابه ..
ويقول لصاحبه الذي في المطار : يا ليتهم أخذوا مالي .. لقد مضوا بي إلى الزنا .. لقد
أفسدوا وكسروا ديني وإيماني .. فقال صاحبنا : أتلو عليك آية من كلام الله .. فلتسمع .. وتلا
عليه قول الله تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله
يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) .فأجاب ذلك التائب الذي بلغت التوبة في قلبه
ذلك المبلغ قال : كلٌ يغفر له إلا أنا , ألا تعلم أني زنيت .. ثم سأل الشاب صاحبه : هل زنيت ؟
قال : لا والله ، قال : إذن أنت لا تعلم حرارة المعصية التي أنا فيها .قال : وما هي إلا لحظات
حتى أعلن مناد المطار إقلاع الرحلة التي سأعود معها بإذن الله إلى الرياض .. فأخذت عنوانه
ثم ودعته وانصرفت .. وأنا واثق أن ندمه سيبقى يوماً أو يومين ثم ينسى ما فعل , وبعد أيام
من رجوعي إلي الرياض إذ به يتصل بي ..واعدته ثم قابلته فلما رآني انفجر باكياً وهو
يقول : والله منذُ فارقتك وفعلت فعلتي تلك ما تلذذت بنوم إلا غفوات .. ما قولي أمام الله يوم
أن يسألني ويقول : عبدي زنيت أقول نعم زنيت وسرت بقدماي هاتين إلى الزنا ، فقال صاحبه
هوِّن عليك إن رحمة الله واسعة .فقال ذلك الشاب لصاحبنا هذا ما جئتك زائراً .. ولكني جئتك
مودعاً ولعلي ألقاك في الجنة إن أدركتني وإياك رحمة الله .. قلت : إلى أين تذهب ؟ قال : أُسلم
نفسي إلى المحكمة وأعترفُ بجرم الزنا حتى يقام حد الله عليّ .قال : قلت له : أمجنون أنت
أنسيت أنك متزوج .. أنسيت أن حد الزاني المحصن هو الرجم بالحجارة حتى الموت .. قال : ذاك
أهون على قلبي من أن أبقى زانياً وألقى الله زانياً غير مطهر بحد من حدوده .قال : صاحبه : أما
تتقي الله .. أُستر على نفسك وأسرتك وجماعتك .. قال الشاب : هؤلاء كلهم لا ينقذونني من
النار وأنا أريد النجاة من عذاب الله .. قال الصاحب : فضاقت بي المذاهب وأخذته وقلت له : أريد
منك شيئاً واحداً فقال التائب : اطلب كل شيء إلا أن تردني عن تسليم نفسي إلى المحكمة .
قال : غير ذلك أردت منك .. قال الشاب : ما دام الأمر كذلك فأوافقك .. قال صاحبه : امدد يدك
عاهدني بالله أن تعمل وتصبر لما أقول قال : نعم .. فعاهدني .. قلت له : نتصل بالشيخ فلان
من كبار العلماء وأتقاهم لله حتى نسأله في شأنك فإن قال : سلّم نفسك إلى المحكمة فأنا الذي
أذهب بك إلى المحكمة .. وإن قال لا فلا يسعك إلا أن تسمع وتطيع قال : نعم .فسألنا الشيخ
فقال : لا يسلم نفسه , ولكن هذا الشاب لم يهدأ بل ظل يتصل بالشيخ مراراً يريد أن يقنعه بتسليم
نفسه ويجادل ويصر ويلح على ذلك .. قال صاحبه : فلما قابلته قلت له : لماذا أزعجت الشيخ
بهذا الاتصال وأنا الذي قد كفيتك مئونة الاتصال به ، فقال : أحاول أن أقنعه لعله أن يأمرني أو
يوافقني على تسليم نفسي .قال : ومن كلام هذا الشاب للشيخ : اتق الله يا شيخ وأنا أتعلق برقبتك
يوم القيامة وأقول يا رب إني أردت أن أسلِّم نفسي ليقام حدّ الله عليّ فردني ذلك الشيخ ،
فقال الشيخ : هذا ما ألقى الله به وما أفتيتك إلا عن علم .ثم قال الشاب التائب لهذا الصاحب : إني
أودعك قال : إلى أين ؟ قال : أريد الحج وكان الحج وقتها قريباً ، فطلب هذا الصاحب من الشاب
أن يحج معه ومع إخوانه .. فقال : لا وظن صاحبه أنه قد اختار رفقة ليحج معهم .قال : فلما قضينا
مناسكنا وعدنا إلى الرياض قابلته فسألته فقال : لقد حججت وحدي وتنقلت بين المشاعر على
قدمي لعل الله أن ينظر إليّ ذاهباً من منى إلى عرفة أو واقفاً على صعيد عرفة أو ذاهباً إلى مزدلفة
أو ماضياً إلى الجمرات لعل الله أن ينظر إليّ فيرحمني .ولقد كان هذا التائب يقول في حجه : أخشى
ألا يغفر الله لمن حولي لشؤم ذنبي ، وتارة يقول : لعل الله أن يرحمني بهؤلاء الجمع المسبِّحين
الملبِّين .. قال صاحبي ولقد دامت الصلة والزيارات بيني وبينه , ولقد حفظ هذا الشاب التائب
القرآن كله بعد الحج وأصبح يصوم يوماً ويفطر يوماً .قال الصاحب : وإنني رأيت أحد العلماء
فأخبرته بقصة هذا التائب وما كان منه من انكسار وإنابة وصيام وقيام وحفظ للقرآن فقال هذا
العالم : لعل زناه هذا قد يكون سبباً لدخول الجنة ولعل بعض الآيات تصدق في حقه ،
قال تعالى ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا
يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً *
إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدِّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً } الفرقان
قال الصاحب : لما سمعت هذه الآية عجبت وقلت : كيف غفلت عن هذه الآية .. فولَّيت إلى
بيت صاحبنا في دار أبيه العامرة في قصر أبيه الفسيح .. ذهبت إليه لأبشره فقال أهله : إنه
في المسجد فذهبت إليه فوجدته منكسراً تالياً للقرآن ..فقلت له : عندي لك بشرى قال : ما هي ؟
قال : فقرأت عليه : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق
ولا يزنون قال : فلما بلغت هذه الكلمة كأني أطعنه بخنجر في قلبه قال : فمضيت تالياً : ومن يفعل
ذلك يلقَ آثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً * إلا من تاب وآمن وعمل عملا
صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما ) .قال : فلما أكملت هذه الآية
قفز فاحتضنني وقبَّل رأسي وقال : والله إني أحفظ القرآن ولكن كأني أقرأها لأول مرة ثم أذن
المؤذن فانتظرنا إقامة الصلاة وغاب الإمام ذاك اليوم فقام مؤذن المسجد وقدّم صاحبنا التائب .
فلما كبَّر وقرأ الفاتحة تلا قول الله : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ) فلما بلغ ْ ( إلا من تاب )
لم يستطع أن يكملها فركع ، ثم اعتدل ثم سجد ، ثم اعتدل ، ثم سجد ، ثم قام فقرأ في الركعة الثانية
الفاتحة وأعاد الآية يريد أن يكملها فلما بلغ ( إلا من تاب وآمن ) .. لم يستطع أن يكملها فركع
وأتم صلاته باكياً .قال الصاحب : وهكذا مضى على هذا الحال زمناً إلى أن جاء يوم من الأيام وكان
يوم جمعة وبعد العشاء من ذلك اليوم اتصل بي رجل .. فقال أنا والد صاحبك أحمد وأريدك في أمر
مهم أريدك أن تأتي إليّ مسرعاً .قال : فخرجت مسرعاً خائفاً فلما بلغت دار قصره إذا بالأب واقف
على الباب فسألته ما الخبر ؟قال : صاحبك أحمد يطلبك السماح يودعك إلى الدار الآخرة لقد انتقل
مغيب هذا اليوم إلى ربه .. ثم انفجر الأب باكياً ..يقول الصاحب واسمه أحمد أيضاً وأنا أُهوِّن
عليه .. وبقلبي على فراق حبيبي وصديقي مثل الذي بقلب والده .. ثم أدخلني في غرفة كان الشاب
فيها مسجَّى فكشفت عن وجهه فإذا هو يتلألأ نوراً ..كشفت وجهاً قد فارق الحياة .. ولكنه أنور
وأبهى وأبهج وأجمل من قبل موته .. وجهٌ كله نور .. ورأيت محياً كله سرور .. قال
الصاحب : فقال لي والده : ما الذي فعل ولدي ؟ فمنذُ أن جاء من السفر وهو على هذا الحال ؟
فقال الصاحب : إن ولدك يوم أن سافر فقد عزيزاً عليه في سفره ذلك , نعم والله .. فقد في تلك
اللحظة إيماناً عظيماً .. فقد في لحظة الزنا إخباتاً وإقبالاً وأي شيء أعز من ذلك , وأما زوجة
هذا التائب فتقول : إن نومه كان غفوات وما استغرق في نوم بعد رجوعه من السفر وهم لا
يعرفون حقيقة القصة ..قال الصاحب: فسألت والده عن موته فقال الأب : يا أحمد إن ولدي هذا
كما تعلم يصوم يوماً ويفطر يوماً .. وفي يوم الجمعة هذا بقي عصر يومه في المسجد يتحرى
ساعة الإجابة وقبيل المغرب ذهبت إليه فقلت يا أحمد .. تعال أفطر في البيت .. فقال الابن
التائب : يا والدي أحس بسعادة فدعني الآن .. وأرسلوا لي ما أفطر عليه في المسجد ,
قال : الأب : أنت وشأنك .وبعد الصلاة قال الأب لولده : يا ولدي هيّا إلى البيت لتنال
عشائك .. فقال الابن : إني أحس براحة عظيمة الآن وأريد البقاء في المسجد وسآتيكم بعد
صلاة العشاء .. فقال الأب : أنت وما أردت.ولما عاد الأب إلى المنزل أحسَّ بشيء يخالج قلبه ،
يقول الوالد : فبعثت ولدي الصغير فقلت اذهب إلى المسجد وانظر ما الذي بأخيك ؟ فذهب الولد
وعاد صارخاً يا أبتي يا أبتي .. أخي أحمد لا يكلمني .يقول الأب : فخرجت مسرعاً إلى المسجد
فوجدت ولدي أحمد ممدوداً وهو في ساعة الاحتضار .. وكان يتكئ على مسند يرتاح في خلوته
بربه واستغفاره وتلاوته ، قال الأب : فأبعدت عنه المتكأ الذي يتكئ عليه وأسندته إليّ .. فنظرت
إليه فإذا هو يذكر اسم صاحبه أحمد الذي حدّث بقصته وكأنه يوصي بإبلاغ السلام عليه , ثم إن
هذا التائب ابتسم ابتسامة في ساعة الاحتضار يقول أبوه : والله ما ابتسم ابتسامة مثلها من يوم
أن جاء من سفره ، ثم قرأ في تلك اللحظة التي يحتضر فيها ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر
ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له
العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم
حسنات .. ) . قال فلما بلغ هذه الكلمة فاضت روحه وأسلمها إلى باريها ..


من كتاب : ( التائبون إلي الله ) بتصرف


منقول

& محب الخير &
21 Apr 2011, 04:05 AM
ابتسامة تائب فى ساعة الاحتضار

يقول أحد الدعاة حدثني صاحب لي قال : كنت ذاهباً إلى إحدى الدول العربية لمهمة
تستغرق يوماً واحداً وبعد أن أنهيت مهمتي , عدت إلى المطار استعداداً للإياب وكلِّي تعب
ونصب من هذه الرحلة التي ما ذقت فيها النوم إلا غفوات ..فالتفتُّ يمنة ويسرة وبحثت
عن المسجد لأصلِّي , فوجدت في المطار مكاناً أُعِدَّ للصلاة .. فذهبت إليه ونمت نوماً عميقاً ,
وقبيل الظهر استيقظت على بكاء شاب يصلي ويبكي بكاءً مريراً , قال : فعدت لنومي
وقد أعياني التعب والنصب , ثم دنا ذلك الباكي مني بعد لحظات , وأيقظني للصلاة , ثم
قال : هل تستطيع أن تنام ؟قال : قلت : نعم , قال الشاب : أما أنا فلا أقدر على النوم , ولا
أستطيع أن أذوق طعمه , قال : قلت : نصلي وبعد الصلاة يقضي الله أمراً كان مفعولاً ،
قال : ثم أقبلت عليه بعد ذلك , فقلت : ما شأنك قال الشاب : أنا من الرياض ومن أسرة
غنية كل ما نريده مهيأ لنا من المال والملبس والمركب .. ولكنني مللت الروتين
والحياة .. فأردت أن أخرج خارج البلاد ثم أجَّلت النظر هل أذهب إلى دولة يذهب إليها
الناس , فاخترت بين دول عدة هذه البلاد التي أنا وإياك في مطارها حتى لا يعرفني أحد
وما كان همي فعل فاحشة بل لعب وضياع وقت ولهو وتفسح .ولما وصل هذا الشاب إذا
برفقة سوء قد أحاطت به إحاطة السوار بالمعصم .. فاطمأن إليها بادئ الأمر وما زالوا معه
من فساد إلى فساد ومن عبث إلى عبث حتى أتوا به إلى خطوات الزنا مع الجواري والفتيات الغانيات الفاجرات ..
وما زالوا به حتى انفرد بواحدةٍ منهن وما زالت تلاعبه حتى وقع عليها
وزنى بها .. ولما بلغ به الأمر مبلغه إذا بحرارة تلسع قلبه وتضرب ظهره ..وبدأ يبكي
ويصيح : زنيت ولأول مرة .. كيف هتكت هذا الجدار والسور المنيع من الفاحشة .. إني
سأحرم حور الجنة وبدا عليه شأن وأمر غريب وعجيب وخرج من الباب باكياً .وإذا بفاجر
يقابله فقال له : ما لك تبكي ؟ قال الشاب : ولِمَ لا أبكي ، لقد زنيت ، فقال له : الأمر هيِّن
خذ كأساً من الخمر تنس ما أنت فيه ، قال الشاب : أما يكفيك أني زنيت تريد أن تحرمني
خمر الجنة , فقال له : إن الله غفور رحيم .ونسي هذا العابث أن الله شديد العقاب .. أعدَّ
للمجرمين ناراً تلظى .. تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك , إذا رأت
المجرمين سمعوا لها تغيَّظاً وزفيراً وشهيقاً .ثم أخذ الشاب يبكي من حرقة ما أصابه ..
ويقول لصاحبه الذي في المطار : يا ليتهم أخذوا مالي .. لقد مضوا بي إلى الزنا .. لقد
أفسدوا وكسروا ديني وإيماني .. فقال صاحبنا : أتلو عليك آية من كلام الله .. فلتسمع .. وتلا
عليه قول الله تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله
يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) .فأجاب ذلك التائب الذي بلغت التوبة في قلبه
ذلك المبلغ قال : كلٌ يغفر له إلا أنا , ألا تعلم أني زنيت .. ثم سأل الشاب صاحبه : هل زنيت ؟
قال : لا والله ، قال : إذن أنت لا تعلم حرارة المعصية التي أنا فيها .قال : وما هي إلا لحظات
حتى أعلن مناد المطار إقلاع الرحلة التي سأعود معها بإذن الله إلى الرياض .. فأخذت عنوانه
ثم ودعته وانصرفت .. وأنا واثق أن ندمه سيبقى يوماً أو يومين ثم ينسى ما فعل , وبعد أيام
من رجوعي إلي الرياض إذ به يتصل بي ..واعدته ثم قابلته فلما رآني انفجر باكياً وهو
يقول : والله منذُ فارقتك وفعلت فعلتي تلك ما تلذذت بنوم إلا غفوات .. ما قولي أمام الله يوم
أن يسألني ويقول : عبدي زنيت أقول نعم زنيت وسرت بقدماي هاتين إلى الزنا ، فقال صاحبه
هوِّن عليك إن رحمة الله واسعة .فقال ذلك الشاب لصاحبنا هذا ما جئتك زائراً .. ولكني جئتك
مودعاً ولعلي ألقاك في الجنة إن أدركتني وإياك رحمة الله .. قلت : إلى أين تذهب ؟ قال : أُسلم
نفسي إلى المحكمة وأعترفُ بجرم الزنا حتى يقام حد الله عليّ .قال : قلت له : أمجنون أنت
أنسيت أنك متزوج .. أنسيت أن حد الزاني المحصن هو الرجم بالحجارة حتى الموت .. قال : ذاك
أهون على قلبي من أن أبقى زانياً وألقى الله زانياً غير مطهر بحد من حدوده .قال : صاحبه : أما
تتقي الله .. أُستر على نفسك وأسرتك وجماعتك .. قال الشاب : هؤلاء كلهم لا ينقذونني من
النار وأنا أريد النجاة من عذاب الله .. قال الصاحب : فضاقت بي المذاهب وأخذته وقلت له : أريد
منك شيئاً واحداً فقال التائب : اطلب كل شيء إلا أن تردني عن تسليم نفسي إلى المحكمة .
قال : غير ذلك أردت منك .. قال الشاب : ما دام الأمر كذلك فأوافقك .. قال صاحبه : امدد يدك
عاهدني بالله أن تعمل وتصبر لما أقول قال : نعم .. فعاهدني .. قلت له : نتصل بالشيخ فلان
من كبار العلماء وأتقاهم لله حتى نسأله في شأنك فإن قال : سلّم نفسك إلى المحكمة فأنا الذي
أذهب بك إلى المحكمة .. وإن قال لا فلا يسعك إلا أن تسمع وتطيع قال : نعم .فسألنا الشيخ
فقال : لا يسلم نفسه , ولكن هذا الشاب لم يهدأ بل ظل يتصل بالشيخ مراراً يريد أن يقنعه بتسليم
نفسه ويجادل ويصر ويلح على ذلك .. قال صاحبه : فلما قابلته قلت له : لماذا أزعجت الشيخ
بهذا الاتصال وأنا الذي قد كفيتك مئونة الاتصال به ، فقال : أحاول أن أقنعه لعله أن يأمرني أو
يوافقني على تسليم نفسي .قال : ومن كلام هذا الشاب للشيخ : اتق الله يا شيخ وأنا أتعلق برقبتك
يوم القيامة وأقول يا رب إني أردت أن أسلِّم نفسي ليقام حدّ الله عليّ فردني ذلك الشيخ ،
فقال الشيخ : هذا ما ألقى الله به وما أفتيتك إلا عن علم .ثم قال الشاب التائب لهذا الصاحب : إني
أودعك قال : إلى أين ؟ قال : أريد الحج وكان الحج وقتها قريباً ، فطلب هذا الصاحب من الشاب
أن يحج معه ومع إخوانه .. فقال : لا وظن صاحبه أنه قد اختار رفقة ليحج معهم .قال : فلما قضينا
مناسكنا وعدنا إلى الرياض قابلته فسألته فقال : لقد حججت وحدي وتنقلت بين المشاعر على
قدمي لعل الله أن ينظر إليّ ذاهباً من منى إلى عرفة أو واقفاً على صعيد عرفة أو ذاهباً إلى مزدلفة
أو ماضياً إلى الجمرات لعل الله أن ينظر إليّ فيرحمني .ولقد كان هذا التائب يقول في حجه : أخشى
ألا يغفر الله لمن حولي لشؤم ذنبي ، وتارة يقول : لعل الله أن يرحمني بهؤلاء الجمع المسبِّحين
الملبِّين .. قال صاحبي ولقد دامت الصلة والزيارات بيني وبينه , ولقد حفظ هذا الشاب التائب
القرآن كله بعد الحج وأصبح يصوم يوماً ويفطر يوماً .قال الصاحب : وإنني رأيت أحد العلماء
فأخبرته بقصة هذا التائب وما كان منه من انكسار وإنابة وصيام وقيام وحفظ للقرآن فقال هذا
العالم : لعل زناه هذا قد يكون سبباً لدخول الجنة ولعل بعض الآيات تصدق في حقه ،
قال تعالى ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا
يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً *
إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدِّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً } الفرقان
قال الصاحب : لما سمعت هذه الآية عجبت وقلت : كيف غفلت عن هذه الآية .. فولَّيت إلى
بيت صاحبنا في دار أبيه العامرة في قصر أبيه الفسيح .. ذهبت إليه لأبشره فقال أهله : إنه
في المسجد فذهبت إليه فوجدته منكسراً تالياً للقرآن ..فقلت له : عندي لك بشرى قال : ما هي ؟
قال : فقرأت عليه : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق
ولا يزنون قال : فلما بلغت هذه الكلمة كأني أطعنه بخنجر في قلبه قال : فمضيت تالياً : ومن يفعل
ذلك يلقَ آثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً * إلا من تاب وآمن وعمل عملا
صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما ) .قال : فلما أكملت هذه الآية
قفز فاحتضنني وقبَّل رأسي وقال : والله إني أحفظ القرآن ولكن كأني أقرأها لأول مرة ثم أذن
المؤذن فانتظرنا إقامة الصلاة وغاب الإمام ذاك اليوم فقام مؤذن المسجد وقدّم صاحبنا التائب .
فلما كبَّر وقرأ الفاتحة تلا قول الله : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ) فلما بلغ ْ ( إلا من تاب )
لم يستطع أن يكملها فركع ، ثم اعتدل ثم سجد ، ثم اعتدل ، ثم سجد ، ثم قام فقرأ في الركعة الثانية
الفاتحة وأعاد الآية يريد أن يكملها فلما بلغ ( إلا من تاب وآمن ) .. لم يستطع أن يكملها فركع
وأتم صلاته باكياً .قال الصاحب : وهكذا مضى على هذا الحال زمناً إلى أن جاء يوم من الأيام وكان
يوم جمعة وبعد العشاء من ذلك اليوم اتصل بي رجل .. فقال أنا والد صاحبك أحمد وأريدك في أمر
مهم أريدك أن تأتي إليّ مسرعاً .قال : فخرجت مسرعاً خائفاً فلما بلغت دار قصره إذا بالأب واقف
على الباب فسألته ما الخبر ؟قال : صاحبك أحمد يطلبك السماح يودعك إلى الدار الآخرة لقد انتقل
مغيب هذا اليوم إلى ربه .. ثم انفجر الأب باكياً ..يقول الصاحب واسمه أحمد أيضاً وأنا أُهوِّن
عليه .. وبقلبي على فراق حبيبي وصديقي مثل الذي بقلب والده .. ثم أدخلني في غرفة كان الشاب
فيها مسجَّى فكشفت عن وجهه فإذا هو يتلألأ نوراً ..كشفت وجهاً قد فارق الحياة .. ولكنه أنور
وأبهى وأبهج وأجمل من قبل موته .. وجهٌ كله نور .. ورأيت محياً كله سرور .. قال
الصاحب : فقال لي والده : ما الذي فعل ولدي ؟ فمنذُ أن جاء من السفر وهو على هذا الحال ؟
فقال الصاحب : إن ولدك يوم أن سافر فقد عزيزاً عليه في سفره ذلك , نعم والله .. فقد في تلك
اللحظة إيماناً عظيماً .. فقد في لحظة الزنا إخباتاً وإقبالاً وأي شيء أعز من ذلك , وأما زوجة
هذا التائب فتقول : إن نومه كان غفوات وما استغرق في نوم بعد رجوعه من السفر وهم لا
يعرفون حقيقة القصة ..قال الصاحب: فسألت والده عن موته فقال الأب : يا أحمد إن ولدي هذا
كما تعلم يصوم يوماً ويفطر يوماً .. وفي يوم الجمعة هذا بقي عصر يومه في المسجد يتحرى
ساعة الإجابة وقبيل المغرب ذهبت إليه فقلت يا أحمد .. تعال أفطر في البيت .. فقال الابن
التائب : يا والدي أحس بسعادة فدعني الآن .. وأرسلوا لي ما أفطر عليه في المسجد ,
قال : الأب : أنت وشأنك .وبعد الصلاة قال الأب لولده : يا ولدي هيّا إلى البيت لتنال
عشائك .. فقال الابن : إني أحس براحة عظيمة الآن وأريد البقاء في المسجد وسآتيكم بعد
صلاة العشاء .. فقال الأب : أنت وما أردت.ولما عاد الأب إلى المنزل أحسَّ بشيء يخالج قلبه ،
يقول الوالد : فبعثت ولدي الصغير فقلت اذهب إلى المسجد وانظر ما الذي بأخيك ؟ فذهب الولد
وعاد صارخاً يا أبتي يا أبتي .. أخي أحمد لا يكلمني .يقول الأب : فخرجت مسرعاً إلى المسجد
فوجدت ولدي أحمد ممدوداً وهو في ساعة الاحتضار .. وكان يتكئ على مسند يرتاح في خلوته
بربه واستغفاره وتلاوته ، قال الأب : فأبعدت عنه المتكأ الذي يتكئ عليه وأسندته إليّ .. فنظرت
إليه فإذا هو يذكر اسم صاحبه أحمد الذي حدّث بقصته وكأنه يوصي بإبلاغ السلام عليه , ثم إن
هذا التائب ابتسم ابتسامة في ساعة الاحتضار يقول أبوه : والله ما ابتسم ابتسامة مثلها من يوم
أن جاء من سفره ، ثم قرأ في تلك اللحظة التي يحتضر فيها ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر
ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له
العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم
حسنات .. ) . قال فلما بلغ هذه الكلمة فاضت روحه وأسلمها إلى باريها ..

من كتاب : ( التائبون إلي الله ) بتصرف

منقول

& محب الخير &
21 Apr 2011, 04:05 AM
ابتسامة تائب فى ساعة الاحتضار

يقول أحد الدعاة حدثني صاحب لي قال : كنت ذاهباً إلى إحدى الدول العربية لمهمة
تستغرق يوماً واحداً وبعد أن أنهيت مهمتي , عدت إلى المطار استعداداً للإياب وكلِّي تعب
ونصب من هذه الرحلة التي ما ذقت فيها النوم إلا غفوات ..فالتفتُّ يمنة ويسرة وبحثت
عن المسجد لأصلِّي , فوجدت في المطار مكاناً أُعِدَّ للصلاة .. فذهبت إليه ونمت نوماً عميقاً ,
وقبيل الظهر استيقظت على بكاء شاب يصلي ويبكي بكاءً مريراً , قال : فعدت لنومي
وقد أعياني التعب والنصب , ثم دنا ذلك الباكي مني بعد لحظات , وأيقظني للصلاة , ثم
قال : هل تستطيع أن تنام ؟قال : قلت : نعم , قال الشاب : أما أنا فلا أقدر على النوم , ولا
أستطيع أن أذوق طعمه , قال : قلت : نصلي وبعد الصلاة يقضي الله أمراً كان مفعولاً ،
قال : ثم أقبلت عليه بعد ذلك , فقلت : ما شأنك قال الشاب : أنا من الرياض ومن أسرة
غنية كل ما نريده مهيأ لنا من المال والملبس والمركب .. ولكنني مللت الروتين
والحياة .. فأردت أن أخرج خارج البلاد ثم أجَّلت النظر هل أذهب إلى دولة يذهب إليها
الناس , فاخترت بين دول عدة هذه البلاد التي أنا وإياك في مطارها حتى لا يعرفني أحد
وما كان همي فعل فاحشة بل لعب وضياع وقت ولهو وتفسح .ولما وصل هذا الشاب إذا
برفقة سوء قد أحاطت به إحاطة السوار بالمعصم .. فاطمأن إليها بادئ الأمر وما زالوا معه
من فساد إلى فساد ومن عبث إلى عبث حتى أتوا به إلى خطوات الزنا مع الجواري والفتيات الغانيات الفاجرات ..
وما زالوا به حتى انفرد بواحدةٍ منهن وما زالت تلاعبه حتى وقع عليها
وزنى بها .. ولما بلغ به الأمر مبلغه إذا بحرارة تلسع قلبه وتضرب ظهره ..وبدأ يبكي
ويصيح : زنيت ولأول مرة .. كيف هتكت هذا الجدار والسور المنيع من الفاحشة .. إني
سأحرم حور الجنة وبدا عليه شأن وأمر غريب وعجيب وخرج من الباب باكياً .وإذا بفاجر
يقابله فقال له : ما لك تبكي ؟ قال الشاب : ولِمَ لا أبكي ، لقد زنيت ، فقال له : الأمر هيِّن
خذ كأساً من الخمر تنس ما أنت فيه ، قال الشاب : أما يكفيك أني زنيت تريد أن تحرمني
خمر الجنة , فقال له : إن الله غفور رحيم .ونسي هذا العابث أن الله شديد العقاب .. أعدَّ
للمجرمين ناراً تلظى .. تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك , إذا رأت
المجرمين سمعوا لها تغيَّظاً وزفيراً وشهيقاً .ثم أخذ الشاب يبكي من حرقة ما أصابه ..
ويقول لصاحبه الذي في المطار : يا ليتهم أخذوا مالي .. لقد مضوا بي إلى الزنا .. لقد
أفسدوا وكسروا ديني وإيماني .. فقال صاحبنا : أتلو عليك آية من كلام الله .. فلتسمع .. وتلا
عليه قول الله تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله
يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) .فأجاب ذلك التائب الذي بلغت التوبة في قلبه
ذلك المبلغ قال : كلٌ يغفر له إلا أنا , ألا تعلم أني زنيت .. ثم سأل الشاب صاحبه : هل زنيت ؟
قال : لا والله ، قال : إذن أنت لا تعلم حرارة المعصية التي أنا فيها .قال : وما هي إلا لحظات
حتى أعلن مناد المطار إقلاع الرحلة التي سأعود معها بإذن الله إلى الرياض .. فأخذت عنوانه
ثم ودعته وانصرفت .. وأنا واثق أن ندمه سيبقى يوماً أو يومين ثم ينسى ما فعل , وبعد أيام
من رجوعي إلي الرياض إذ به يتصل بي ..واعدته ثم قابلته فلما رآني انفجر باكياً وهو
يقول : والله منذُ فارقتك وفعلت فعلتي تلك ما تلذذت بنوم إلا غفوات .. ما قولي أمام الله يوم
أن يسألني ويقول : عبدي زنيت أقول نعم زنيت وسرت بقدماي هاتين إلى الزنا ، فقال صاحبه
هوِّن عليك إن رحمة الله واسعة .فقال ذلك الشاب لصاحبنا هذا ما جئتك زائراً .. ولكني جئتك
مودعاً ولعلي ألقاك في الجنة إن أدركتني وإياك رحمة الله .. قلت : إلى أين تذهب ؟ قال : أُسلم
نفسي إلى المحكمة وأعترفُ بجرم الزنا حتى يقام حد الله عليّ .قال : قلت له : أمجنون أنت
أنسيت أنك متزوج .. أنسيت أن حد الزاني المحصن هو الرجم بالحجارة حتى الموت .. قال : ذاك
أهون على قلبي من أن أبقى زانياً وألقى الله زانياً غير مطهر بحد من حدوده .قال : صاحبه : أما
تتقي الله .. أُستر على نفسك وأسرتك وجماعتك .. قال الشاب : هؤلاء كلهم لا ينقذونني من
النار وأنا أريد النجاة من عذاب الله .. قال الصاحب : فضاقت بي المذاهب وأخذته وقلت له : أريد
منك شيئاً واحداً فقال التائب : اطلب كل شيء إلا أن تردني عن تسليم نفسي إلى المحكمة .
قال : غير ذلك أردت منك .. قال الشاب : ما دام الأمر كذلك فأوافقك .. قال صاحبه : امدد يدك
عاهدني بالله أن تعمل وتصبر لما أقول قال : نعم .. فعاهدني .. قلت له : نتصل بالشيخ فلان
من كبار العلماء وأتقاهم لله حتى نسأله في شأنك فإن قال : سلّم نفسك إلى المحكمة فأنا الذي
أذهب بك إلى المحكمة .. وإن قال لا فلا يسعك إلا أن تسمع وتطيع قال : نعم .فسألنا الشيخ
فقال : لا يسلم نفسه , ولكن هذا الشاب لم يهدأ بل ظل يتصل بالشيخ مراراً يريد أن يقنعه بتسليم
نفسه ويجادل ويصر ويلح على ذلك .. قال صاحبه : فلما قابلته قلت له : لماذا أزعجت الشيخ
بهذا الاتصال وأنا الذي قد كفيتك مئونة الاتصال به ، فقال : أحاول أن أقنعه لعله أن يأمرني أو
يوافقني على تسليم نفسي .قال : ومن كلام هذا الشاب للشيخ : اتق الله يا شيخ وأنا أتعلق برقبتك
يوم القيامة وأقول يا رب إني أردت أن أسلِّم نفسي ليقام حدّ الله عليّ فردني ذلك الشيخ ،
فقال الشيخ : هذا ما ألقى الله به وما أفتيتك إلا عن علم .ثم قال الشاب التائب لهذا الصاحب : إني
أودعك قال : إلى أين ؟ قال : أريد الحج وكان الحج وقتها قريباً ، فطلب هذا الصاحب من الشاب
أن يحج معه ومع إخوانه .. فقال : لا وظن صاحبه أنه قد اختار رفقة ليحج معهم .قال : فلما قضينا
مناسكنا وعدنا إلى الرياض قابلته فسألته فقال : لقد حججت وحدي وتنقلت بين المشاعر على
قدمي لعل الله أن ينظر إليّ ذاهباً من منى إلى عرفة أو واقفاً على صعيد عرفة أو ذاهباً إلى مزدلفة
أو ماضياً إلى الجمرات لعل الله أن ينظر إليّ فيرحمني .ولقد كان هذا التائب يقول في حجه : أخشى
ألا يغفر الله لمن حولي لشؤم ذنبي ، وتارة يقول : لعل الله أن يرحمني بهؤلاء الجمع المسبِّحين
الملبِّين .. قال صاحبي ولقد دامت الصلة والزيارات بيني وبينه , ولقد حفظ هذا الشاب التائب
القرآن كله بعد الحج وأصبح يصوم يوماً ويفطر يوماً .قال الصاحب : وإنني رأيت أحد العلماء
فأخبرته بقصة هذا التائب وما كان منه من انكسار وإنابة وصيام وقيام وحفظ للقرآن فقال هذا
العالم : لعل زناه هذا قد يكون سبباً لدخول الجنة ولعل بعض الآيات تصدق في حقه ،
قال تعالى ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا
يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً *
إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدِّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً } الفرقان
قال الصاحب : لما سمعت هذه الآية عجبت وقلت : كيف غفلت عن هذه الآية .. فولَّيت إلى
بيت صاحبنا في دار أبيه العامرة في قصر أبيه الفسيح .. ذهبت إليه لأبشره فقال أهله : إنه
في المسجد فذهبت إليه فوجدته منكسراً تالياً للقرآن ..فقلت له : عندي لك بشرى قال : ما هي ؟
قال : فقرأت عليه : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق
ولا يزنون قال : فلما بلغت هذه الكلمة كأني أطعنه بخنجر في قلبه قال : فمضيت تالياً : ومن يفعل
ذلك يلقَ آثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً * إلا من تاب وآمن وعمل عملا
صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما ) .قال : فلما أكملت هذه الآية
قفز فاحتضنني وقبَّل رأسي وقال : والله إني أحفظ القرآن ولكن كأني أقرأها لأول مرة ثم أذن
المؤذن فانتظرنا إقامة الصلاة وغاب الإمام ذاك اليوم فقام مؤذن المسجد وقدّم صاحبنا التائب .
فلما كبَّر وقرأ الفاتحة تلا قول الله : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ) فلما بلغ ْ ( إلا من تاب )
لم يستطع أن يكملها فركع ، ثم اعتدل ثم سجد ، ثم اعتدل ، ثم سجد ، ثم قام فقرأ في الركعة الثانية
الفاتحة وأعاد الآية يريد أن يكملها فلما بلغ ( إلا من تاب وآمن ) .. لم يستطع أن يكملها فركع
وأتم صلاته باكياً .قال الصاحب : وهكذا مضى على هذا الحال زمناً إلى أن جاء يوم من الأيام وكان
يوم جمعة وبعد العشاء من ذلك اليوم اتصل بي رجل .. فقال أنا والد صاحبك أحمد وأريدك في أمر
مهم أريدك أن تأتي إليّ مسرعاً .قال : فخرجت مسرعاً خائفاً فلما بلغت دار قصره إذا بالأب واقف
على الباب فسألته ما الخبر ؟قال : صاحبك أحمد يطلبك السماح يودعك إلى الدار الآخرة لقد انتقل
مغيب هذا اليوم إلى ربه .. ثم انفجر الأب باكياً ..يقول الصاحب واسمه أحمد أيضاً وأنا أُهوِّن
عليه .. وبقلبي على فراق حبيبي وصديقي مثل الذي بقلب والده .. ثم أدخلني في غرفة كان الشاب
فيها مسجَّى فكشفت عن وجهه فإذا هو يتلألأ نوراً ..كشفت وجهاً قد فارق الحياة .. ولكنه أنور
وأبهى وأبهج وأجمل من قبل موته .. وجهٌ كله نور .. ورأيت محياً كله سرور .. قال
الصاحب : فقال لي والده : ما الذي فعل ولدي ؟ فمنذُ أن جاء من السفر وهو على هذا الحال ؟
فقال الصاحب : إن ولدك يوم أن سافر فقد عزيزاً عليه في سفره ذلك , نعم والله .. فقد في تلك
اللحظة إيماناً عظيماً .. فقد في لحظة الزنا إخباتاً وإقبالاً وأي شيء أعز من ذلك , وأما زوجة
هذا التائب فتقول : إن نومه كان غفوات وما استغرق في نوم بعد رجوعه من السفر وهم لا
يعرفون حقيقة القصة ..قال الصاحب: فسألت والده عن موته فقال الأب : يا أحمد إن ولدي هذا
كما تعلم يصوم يوماً ويفطر يوماً .. وفي يوم الجمعة هذا بقي عصر يومه في المسجد يتحرى
ساعة الإجابة وقبيل المغرب ذهبت إليه فقلت يا أحمد .. تعال أفطر في البيت .. فقال الابن
التائب : يا والدي أحس بسعادة فدعني الآن .. وأرسلوا لي ما أفطر عليه في المسجد ,
قال : الأب : أنت وشأنك .وبعد الصلاة قال الأب لولده : يا ولدي هيّا إلى البيت لتنال
عشائك .. فقال الابن : إني أحس براحة عظيمة الآن وأريد البقاء في المسجد وسآتيكم بعد
صلاة العشاء .. فقال الأب : أنت وما أردت.ولما عاد الأب إلى المنزل أحسَّ بشيء يخالج قلبه ،
يقول الوالد : فبعثت ولدي الصغير فقلت اذهب إلى المسجد وانظر ما الذي بأخيك ؟ فذهب الولد
وعاد صارخاً يا أبتي يا أبتي .. أخي أحمد لا يكلمني .يقول الأب : فخرجت مسرعاً إلى المسجد
فوجدت ولدي أحمد ممدوداً وهو في ساعة الاحتضار .. وكان يتكئ على مسند يرتاح في خلوته
بربه واستغفاره وتلاوته ، قال الأب : فأبعدت عنه المتكأ الذي يتكئ عليه وأسندته إليّ .. فنظرت
إليه فإذا هو يذكر اسم صاحبه أحمد الذي حدّث بقصته وكأنه يوصي بإبلاغ السلام عليه , ثم إن
هذا التائب ابتسم ابتسامة في ساعة الاحتضار يقول أبوه : والله ما ابتسم ابتسامة مثلها من يوم
أن جاء من سفره ، ثم قرأ في تلك اللحظة التي يحتضر فيها ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر
ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له
العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم
حسنات .. ) . قال فلما بلغ هذه الكلمة فاضت روحه وأسلمها إلى باريها ..

من كتاب : ( التائبون إلي الله ) بتصرف

منقول

& محب الخير &
21 Apr 2011, 04:06 AM
ابتسامة تائب فى ساعة الاحتضار

يقول أحد الدعاة حدثني صاحب لي قال : كنت ذاهباً إلى إحدى الدول العربية لمهمة
تستغرق يوماً واحداً وبعد أن أنهيت مهمتي , عدت إلى المطار استعداداً للإياب وكلِّي تعب
ونصب من هذه الرحلة التي ما ذقت فيها النوم إلا غفوات ..فالتفتُّ يمنة ويسرة وبحثت
عن المسجد لأصلِّي , فوجدت في المطار مكاناً أُعِدَّ للصلاة .. فذهبت إليه ونمت نوماً عميقاً ,
وقبيل الظهر استيقظت على بكاء شاب يصلي ويبكي بكاءً مريراً , قال : فعدت لنومي
وقد أعياني التعب والنصب , ثم دنا ذلك الباكي مني بعد لحظات , وأيقظني للصلاة , ثم
قال : هل تستطيع أن تنام ؟قال : قلت : نعم , قال الشاب : أما أنا فلا أقدر على النوم , ولا
أستطيع أن أذوق طعمه , قال : قلت : نصلي وبعد الصلاة يقضي الله أمراً كان مفعولاً ،
قال : ثم أقبلت عليه بعد ذلك , فقلت : ما شأنك قال الشاب : أنا من الرياض ومن أسرة
غنية كل ما نريده مهيأ لنا من المال والملبس والمركب .. ولكنني مللت الروتين
والحياة .. فأردت أن أخرج خارج البلاد ثم أجَّلت النظر هل أذهب إلى دولة يذهب إليها
الناس , فاخترت بين دول عدة هذه البلاد التي أنا وإياك في مطارها حتى لا يعرفني أحد
وما كان همي فعل فاحشة بل لعب وضياع وقت ولهو وتفسح .ولما وصل هذا الشاب إذا
برفقة سوء قد أحاطت به إحاطة السوار بالمعصم .. فاطمأن إليها بادئ الأمر وما زالوا معه
من فساد إلى فساد ومن عبث إلى عبث حتى أتوا به إلى خطوات الزنا مع الجواري والفتيات الغانيات الفاجرات ..
وما زالوا به حتى انفرد بواحدةٍ منهن وما زالت تلاعبه حتى وقع عليها
وزنى بها .. ولما بلغ به الأمر مبلغه إذا بحرارة تلسع قلبه وتضرب ظهره ..وبدأ يبكي
ويصيح : زنيت ولأول مرة .. كيف هتكت هذا الجدار والسور المنيع من الفاحشة .. إني
سأحرم حور الجنة وبدا عليه شأن وأمر غريب وعجيب وخرج من الباب باكياً .وإذا بفاجر
يقابله فقال له : ما لك تبكي ؟ قال الشاب : ولِمَ لا أبكي ، لقد زنيت ، فقال له : الأمر هيِّن
خذ كأساً من الخمر تنس ما أنت فيه ، قال الشاب : أما يكفيك أني زنيت تريد أن تحرمني
خمر الجنة , فقال له : إن الله غفور رحيم .ونسي هذا العابث أن الله شديد العقاب .. أعدَّ
للمجرمين ناراً تلظى .. تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك , إذا رأت
المجرمين سمعوا لها تغيَّظاً وزفيراً وشهيقاً .ثم أخذ الشاب يبكي من حرقة ما أصابه ..
ويقول لصاحبه الذي في المطار : يا ليتهم أخذوا مالي .. لقد مضوا بي إلى الزنا .. لقد
أفسدوا وكسروا ديني وإيماني .. فقال صاحبنا : أتلو عليك آية من كلام الله .. فلتسمع .. وتلا
عليه قول الله تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله
يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) .فأجاب ذلك التائب الذي بلغت التوبة في قلبه
ذلك المبلغ قال : كلٌ يغفر له إلا أنا , ألا تعلم أني زنيت .. ثم سأل الشاب صاحبه : هل زنيت ؟
قال : لا والله ، قال : إذن أنت لا تعلم حرارة المعصية التي أنا فيها .قال : وما هي إلا لحظات
حتى أعلن مناد المطار إقلاع الرحلة التي سأعود معها بإذن الله إلى الرياض .. فأخذت عنوانه
ثم ودعته وانصرفت .. وأنا واثق أن ندمه سيبقى يوماً أو يومين ثم ينسى ما فعل , وبعد أيام
من رجوعي إلي الرياض إذ به يتصل بي ..واعدته ثم قابلته فلما رآني انفجر باكياً وهو
يقول : والله منذُ فارقتك وفعلت فعلتي تلك ما تلذذت بنوم إلا غفوات .. ما قولي أمام الله يوم
أن يسألني ويقول : عبدي زنيت أقول نعم زنيت وسرت بقدماي هاتين إلى الزنا ، فقال صاحبه
هوِّن عليك إن رحمة الله واسعة .فقال ذلك الشاب لصاحبنا هذا ما جئتك زائراً .. ولكني جئتك
مودعاً ولعلي ألقاك في الجنة إن أدركتني وإياك رحمة الله .. قلت : إلى أين تذهب ؟ قال : أُسلم
نفسي إلى المحكمة وأعترفُ بجرم الزنا حتى يقام حد الله عليّ .قال : قلت له : أمجنون أنت
أنسيت أنك متزوج .. أنسيت أن حد الزاني المحصن هو الرجم بالحجارة حتى الموت .. قال : ذاك
أهون على قلبي من أن أبقى زانياً وألقى الله زانياً غير مطهر بحد من حدوده .قال : صاحبه : أما
تتقي الله .. أُستر على نفسك وأسرتك وجماعتك .. قال الشاب : هؤلاء كلهم لا ينقذونني من
النار وأنا أريد النجاة من عذاب الله .. قال الصاحب : فضاقت بي المذاهب وأخذته وقلت له : أريد
منك شيئاً واحداً فقال التائب : اطلب كل شيء إلا أن تردني عن تسليم نفسي إلى المحكمة .
قال : غير ذلك أردت منك .. قال الشاب : ما دام الأمر كذلك فأوافقك .. قال صاحبه : امدد يدك
عاهدني بالله أن تعمل وتصبر لما أقول قال : نعم .. فعاهدني .. قلت له : نتصل بالشيخ فلان
من كبار العلماء وأتقاهم لله حتى نسأله في شأنك فإن قال : سلّم نفسك إلى المحكمة فأنا الذي
أذهب بك إلى المحكمة .. وإن قال لا فلا يسعك إلا أن تسمع وتطيع قال : نعم .فسألنا الشيخ
فقال : لا يسلم نفسه , ولكن هذا الشاب لم يهدأ بل ظل يتصل بالشيخ مراراً يريد أن يقنعه بتسليم
نفسه ويجادل ويصر ويلح على ذلك .. قال صاحبه : فلما قابلته قلت له : لماذا أزعجت الشيخ
بهذا الاتصال وأنا الذي قد كفيتك مئونة الاتصال به ، فقال : أحاول أن أقنعه لعله أن يأمرني أو
يوافقني على تسليم نفسي .قال : ومن كلام هذا الشاب للشيخ : اتق الله يا شيخ وأنا أتعلق برقبتك
يوم القيامة وأقول يا رب إني أردت أن أسلِّم نفسي ليقام حدّ الله عليّ فردني ذلك الشيخ ،
فقال الشيخ : هذا ما ألقى الله به وما أفتيتك إلا عن علم .ثم قال الشاب التائب لهذا الصاحب : إني
أودعك قال : إلى أين ؟ قال : أريد الحج وكان الحج وقتها قريباً ، فطلب هذا الصاحب من الشاب
أن يحج معه ومع إخوانه .. فقال : لا وظن صاحبه أنه قد اختار رفقة ليحج معهم .قال : فلما قضينا
مناسكنا وعدنا إلى الرياض قابلته فسألته فقال : لقد حججت وحدي وتنقلت بين المشاعر على
قدمي لعل الله أن ينظر إليّ ذاهباً من منى إلى عرفة أو واقفاً على صعيد عرفة أو ذاهباً إلى مزدلفة
أو ماضياً إلى الجمرات لعل الله أن ينظر إليّ فيرحمني .ولقد كان هذا التائب يقول في حجه : أخشى
ألا يغفر الله لمن حولي لشؤم ذنبي ، وتارة يقول : لعل الله أن يرحمني بهؤلاء الجمع المسبِّحين
الملبِّين .. قال صاحبي ولقد دامت الصلة والزيارات بيني وبينه , ولقد حفظ هذا الشاب التائب
القرآن كله بعد الحج وأصبح يصوم يوماً ويفطر يوماً .قال الصاحب : وإنني رأيت أحد العلماء
فأخبرته بقصة هذا التائب وما كان منه من انكسار وإنابة وصيام وقيام وحفظ للقرآن فقال هذا
العالم : لعل زناه هذا قد يكون سبباً لدخول الجنة ولعل بعض الآيات تصدق في حقه ،
قال تعالى ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا
يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً *
إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدِّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً } الفرقان
قال الصاحب : لما سمعت هذه الآية عجبت وقلت : كيف غفلت عن هذه الآية .. فولَّيت إلى
بيت صاحبنا في دار أبيه العامرة في قصر أبيه الفسيح .. ذهبت إليه لأبشره فقال أهله : إنه
في المسجد فذهبت إليه فوجدته منكسراً تالياً للقرآن ..فقلت له : عندي لك بشرى قال : ما هي ؟
قال : فقرأت عليه : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق
ولا يزنون قال : فلما بلغت هذه الكلمة كأني أطعنه بخنجر في قلبه قال : فمضيت تالياً : ومن يفعل
ذلك يلقَ آثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً * إلا من تاب وآمن وعمل عملا
صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما ) .قال : فلما أكملت هذه الآية
قفز فاحتضنني وقبَّل رأسي وقال : والله إني أحفظ القرآن ولكن كأني أقرأها لأول مرة ثم أذن
المؤذن فانتظرنا إقامة الصلاة وغاب الإمام ذاك اليوم فقام مؤذن المسجد وقدّم صاحبنا التائب .
فلما كبَّر وقرأ الفاتحة تلا قول الله : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ) فلما بلغ ْ ( إلا من تاب )
لم يستطع أن يكملها فركع ، ثم اعتدل ثم سجد ، ثم اعتدل ، ثم سجد ، ثم قام فقرأ في الركعة الثانية
الفاتحة وأعاد الآية يريد أن يكملها فلما بلغ ( إلا من تاب وآمن ) .. لم يستطع أن يكملها فركع
وأتم صلاته باكياً .قال الصاحب : وهكذا مضى على هذا الحال زمناً إلى أن جاء يوم من الأيام وكان
يوم جمعة وبعد العشاء من ذلك اليوم اتصل بي رجل .. فقال أنا والد صاحبك أحمد وأريدك في أمر
مهم أريدك أن تأتي إليّ مسرعاً .قال : فخرجت مسرعاً خائفاً فلما بلغت دار قصره إذا بالأب واقف
على الباب فسألته ما الخبر ؟قال : صاحبك أحمد يطلبك السماح يودعك إلى الدار الآخرة لقد انتقل
مغيب هذا اليوم إلى ربه .. ثم انفجر الأب باكياً ..يقول الصاحب واسمه أحمد أيضاً وأنا أُهوِّن
عليه .. وبقلبي على فراق حبيبي وصديقي مثل الذي بقلب والده .. ثم أدخلني في غرفة كان الشاب
فيها مسجَّى فكشفت عن وجهه فإذا هو يتلألأ نوراً ..كشفت وجهاً قد فارق الحياة .. ولكنه أنور
وأبهى وأبهج وأجمل من قبل موته .. وجهٌ كله نور .. ورأيت محياً كله سرور .. قال
الصاحب : فقال لي والده : ما الذي فعل ولدي ؟ فمنذُ أن جاء من السفر وهو على هذا الحال ؟
فقال الصاحب : إن ولدك يوم أن سافر فقد عزيزاً عليه في سفره ذلك , نعم والله .. فقد في تلك
اللحظة إيماناً عظيماً .. فقد في لحظة الزنا إخباتاً وإقبالاً وأي شيء أعز من ذلك , وأما زوجة
هذا التائب فتقول : إن نومه كان غفوات وما استغرق في نوم بعد رجوعه من السفر وهم لا
يعرفون حقيقة القصة ..قال الصاحب: فسألت والده عن موته فقال الأب : يا أحمد إن ولدي هذا
كما تعلم يصوم يوماً ويفطر يوماً .. وفي يوم الجمعة هذا بقي عصر يومه في المسجد يتحرى
ساعة الإجابة وقبيل المغرب ذهبت إليه فقلت يا أحمد .. تعال أفطر في البيت .. فقال الابن
التائب : يا والدي أحس بسعادة فدعني الآن .. وأرسلوا لي ما أفطر عليه في المسجد ,
قال : الأب : أنت وشأنك .وبعد الصلاة قال الأب لولده : يا ولدي هيّا إلى البيت لتنال
عشائك .. فقال الابن : إني أحس براحة عظيمة الآن وأريد البقاء في المسجد وسآتيكم بعد
صلاة العشاء .. فقال الأب : أنت وما أردت.ولما عاد الأب إلى المنزل أحسَّ بشيء يخالج قلبه ،
يقول الوالد : فبعثت ولدي الصغير فقلت اذهب إلى المسجد وانظر ما الذي بأخيك ؟ فذهب الولد
وعاد صارخاً يا أبتي يا أبتي .. أخي أحمد لا يكلمني .يقول الأب : فخرجت مسرعاً إلى المسجد
فوجدت ولدي أحمد ممدوداً وهو في ساعة الاحتضار .. وكان يتكئ على مسند يرتاح في خلوته
بربه واستغفاره وتلاوته ، قال الأب : فأبعدت عنه المتكأ الذي يتكئ عليه وأسندته إليّ .. فنظرت
إليه فإذا هو يذكر اسم صاحبه أحمد الذي حدّث بقصته وكأنه يوصي بإبلاغ السلام عليه , ثم إن
هذا التائب ابتسم ابتسامة في ساعة الاحتضار يقول أبوه : والله ما ابتسم ابتسامة مثلها من يوم
أن جاء من سفره ، ثم قرأ في تلك اللحظة التي يحتضر فيها ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر
ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له
العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم
حسنات .. ) . قال فلما بلغ هذه الكلمة فاضت روحه وأسلمها إلى باريها ..

من كتاب : ( التائبون إلي الله ) بتصرف

منقول

& محب الخير &
21 Apr 2011, 04:17 AM
ابتسامة تائب فى ساعة الاحتضار

يقول أحد الدعاة حدثني صاحب لي قال : كنت ذاهباً إلى إحدى الدول العربية لمهمة
تستغرق يوماً واحداً وبعد أن أنهيت مهمتي , عدت إلى المطار استعداداً للإياب وكلِّي تعب
ونصب من هذه الرحلة التي ما ذقت فيها النوم إلا غفوات ..فالتفتُّ يمنة ويسرة وبحثت
عن المسجد لأصلِّي , فوجدت في المطار مكاناً أُعِدَّ للصلاة .. فذهبت إليه ونمت نوماً عميقاً ,
وقبيل الظهر استيقظت على بكاء شاب يصلي ويبكي بكاءً مريراً , قال : فعدت لنومي
وقد أعياني التعب والنصب , ثم دنا ذلك الباكي مني بعد لحظات , وأيقظني للصلاة , ثم
قال : هل تستطيع أن تنام ؟قال : قلت : نعم , قال الشاب : أما أنا فلا أقدر على النوم , ولا
أستطيع أن أذوق طعمه , قال : قلت : نصلي وبعد الصلاة يقضي الله أمراً كان مفعولاً ،
قال : ثم أقبلت عليه بعد ذلك , فقلت : ما شأنك قال الشاب : أنا من الرياض ومن أسرة
غنية كل ما نريده مهيأ لنا من المال والملبس والمركب .. ولكنني مللت الروتين
والحياة .. فأردت أن أخرج خارج البلاد ثم أجَّلت النظر هل أذهب إلى دولة يذهب إليها
الناس , فاخترت بين دول عدة هذه البلاد التي أنا وإياك في مطارها حتى لا يعرفني أحد
وما كان همي فعل فاحشة بل لعب وضياع وقت ولهو وتفسح .ولما وصل هذا الشاب إذا
برفقة سوء قد أحاطت به إحاطة السوار بالمعصم .. فاطمأن إليها بادئ الأمر وما زالوا معه
من فساد إلى فساد ومن عبث إلى عبث حتى أتوا به إلى خطوات الزنا مع الجواري والفتيات الغانيات الفاجرات ..
وما زالوا به حتى انفرد بواحدةٍ منهن وما زالت تلاعبه حتى وقع عليها
وزنى بها .. ولما بلغ به الأمر مبلغه إذا بحرارة تلسع قلبه وتضرب ظهره ..وبدأ يبكي
ويصيح : زنيت ولأول مرة .. كيف هتكت هذا الجدار والسور المنيع من الفاحشة .. إني
سأحرم حور الجنة وبدا عليه شأن وأمر غريب وعجيب وخرج من الباب باكياً .وإذا بفاجر
يقابله فقال له : ما لك تبكي ؟ قال الشاب : ولِمَ لا أبكي ، لقد زنيت ، فقال له : الأمر هيِّن
خذ كأساً من الخمر تنس ما أنت فيه ، قال الشاب : أما يكفيك أني زنيت تريد أن تحرمني
خمر الجنة , فقال له : إن الله غفور رحيم .ونسي هذا العابث أن الله شديد العقاب .. أعدَّ
للمجرمين ناراً تلظى .. تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك , إذا رأت
المجرمين سمعوا لها تغيَّظاً وزفيراً وشهيقاً .ثم أخذ الشاب يبكي من حرقة ما أصابه ..
ويقول لصاحبه الذي في المطار : يا ليتهم أخذوا مالي .. لقد مضوا بي إلى الزنا .. لقد
أفسدوا وكسروا ديني وإيماني .. فقال صاحبنا : أتلو عليك آية من كلام الله .. فلتسمع .. وتلا
عليه قول الله تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله
يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) .فأجاب ذلك التائب الذي بلغت التوبة في قلبه
ذلك المبلغ قال : كلٌ يغفر له إلا أنا , ألا تعلم أني زنيت .. ثم سأل الشاب صاحبه : هل زنيت ؟
قال : لا والله ، قال : إذن أنت لا تعلم حرارة المعصية التي أنا فيها .قال : وما هي إلا لحظات
حتى أعلن مناد المطار إقلاع الرحلة التي سأعود معها بإذن الله إلى الرياض .. فأخذت عنوانه
ثم ودعته وانصرفت .. وأنا واثق أن ندمه سيبقى يوماً أو يومين ثم ينسى ما فعل , وبعد أيام
من رجوعي إلي الرياض إذ به يتصل بي ..واعدته ثم قابلته فلما رآني انفجر باكياً وهو
يقول : والله منذُ فارقتك وفعلت فعلتي تلك ما تلذذت بنوم إلا غفوات .. ما قولي أمام الله يوم
أن يسألني ويقول : عبدي زنيت أقول نعم زنيت وسرت بقدماي هاتين إلى الزنا ، فقال صاحبه
هوِّن عليك إن رحمة الله واسعة .فقال ذلك الشاب لصاحبنا هذا ما جئتك زائراً .. ولكني جئتك
مودعاً ولعلي ألقاك في الجنة إن أدركتني وإياك رحمة الله .. قلت : إلى أين تذهب ؟ قال : أُسلم
نفسي إلى المحكمة وأعترفُ بجرم الزنا حتى يقام حد الله عليّ .قال : قلت له : أمجنون أنت
أنسيت أنك متزوج .. أنسيت أن حد الزاني المحصن هو الرجم بالحجارة حتى الموت .. قال : ذاك
أهون على قلبي من أن أبقى زانياً وألقى الله زانياً غير مطهر بحد من حدوده .قال : صاحبه : أما
تتقي الله .. أُستر على نفسك وأسرتك وجماعتك .. قال الشاب : هؤلاء كلهم لا ينقذونني من
النار وأنا أريد النجاة من عذاب الله .. قال الصاحب : فضاقت بي المذاهب وأخذته وقلت له : أريد
منك شيئاً واحداً فقال التائب : اطلب كل شيء إلا أن تردني عن تسليم نفسي إلى المحكمة .
قال : غير ذلك أردت منك .. قال الشاب : ما دام الأمر كذلك فأوافقك .. قال صاحبه : امدد يدك
عاهدني بالله أن تعمل وتصبر لما أقول قال : نعم .. فعاهدني .. قلت له : نتصل بالشيخ فلان
من كبار العلماء وأتقاهم لله حتى نسأله في شأنك فإن قال : سلّم نفسك إلى المحكمة فأنا الذي
أذهب بك إلى المحكمة .. وإن قال لا فلا يسعك إلا أن تسمع وتطيع قال : نعم .فسألنا الشيخ
فقال : لا يسلم نفسه , ولكن هذا الشاب لم يهدأ بل ظل يتصل بالشيخ مراراً يريد أن يقنعه بتسليم
نفسه ويجادل ويصر ويلح على ذلك .. قال صاحبه : فلما قابلته قلت له : لماذا أزعجت الشيخ
بهذا الاتصال وأنا الذي قد كفيتك مئونة الاتصال به ، فقال : أحاول أن أقنعه لعله أن يأمرني أو
يوافقني على تسليم نفسي .قال : ومن كلام هذا الشاب للشيخ : اتق الله يا شيخ وأنا أتعلق برقبتك
يوم القيامة وأقول يا رب إني أردت أن أسلِّم نفسي ليقام حدّ الله عليّ فردني ذلك الشيخ ،
فقال الشيخ : هذا ما ألقى الله به وما أفتيتك إلا عن علم

يتبع

& محب الخير &
21 Apr 2011, 04:19 AM
ثم قال الشاب التائب لهذا الصاحب : إني
أودعك قال : إلى أين ؟ قال : أريد الحج وكان الحج وقتها قريباً ، فطلب هذا الصاحب من الشاب
أن يحج معه ومع إخوانه .. فقال : لا وظن صاحبه أنه قد اختار رفقة ليحج معهم .قال : فلما قضينا
مناسكنا وعدنا إلى الرياض قابلته فسألته فقال : لقد حججت وحدي وتنقلت بين المشاعر على
قدمي لعل الله أن ينظر إليّ ذاهباً من منى إلى عرفة أو واقفاً على صعيد عرفة أو ذاهباً إلى مزدلفة
أو ماضياً إلى الجمرات لعل الله أن ينظر إليّ فيرحمني .ولقد كان هذا التائب يقول في حجه : أخشى
ألا يغفر الله لمن حولي لشؤم ذنبي ، وتارة يقول : لعل الله أن يرحمني بهؤلاء الجمع المسبِّحين
الملبِّين .. قال صاحبي ولقد دامت الصلة والزيارات بيني وبينه , ولقد حفظ هذا الشاب التائب
القرآن كله بعد الحج وأصبح يصوم يوماً ويفطر يوماً .قال الصاحب : وإنني رأيت أحد العلماء
فأخبرته بقصة هذا التائب وما كان منه من انكسار وإنابة وصيام وقيام وحفظ للقرآن فقال هذا
العالم : لعل زناه هذا قد يكون سبباً لدخول الجنة ولعل بعض الآيات تصدق في حقه ،
قال تعالى ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا
يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً *
إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدِّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً } الفرقان
قال الصاحب : لما سمعت هذه الآية عجبت وقلت : كيف غفلت عن هذه الآية .. فولَّيت إلى
بيت صاحبنا في دار أبيه العامرة في قصر أبيه الفسيح .. ذهبت إليه لأبشره فقال أهله : إنه
في المسجد فذهبت إليه فوجدته منكسراً تالياً للقرآن ..فقلت له : عندي لك بشرى قال : ما هي ؟
قال : فقرأت عليه : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق
ولا يزنون قال : فلما بلغت هذه الكلمة كأني أطعنه بخنجر في قلبه قال : فمضيت تالياً : ومن يفعل
ذلك يلقَ آثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً * إلا من تاب وآمن وعمل عملا
صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما ) .قال : فلما أكملت هذه الآية
قفز فاحتضنني وقبَّل رأسي وقال : والله إني أحفظ القرآن ولكن كأني أقرأها لأول مرة ثم أذن
المؤذن فانتظرنا إقامة الصلاة وغاب الإمام ذاك اليوم فقام مؤذن المسجد وقدّم صاحبنا التائب .
فلما كبَّر وقرأ الفاتحة تلا قول الله : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ) فلما بلغ ْ ( إلا من تاب )
لم يستطع أن يكملها فركع ، ثم اعتدل ثم سجد ، ثم اعتدل ، ثم سجد ، ثم قام فقرأ في الركعة الثانية
الفاتحة وأعاد الآية يريد أن يكملها فلما بلغ ( إلا من تاب وآمن ) .. لم يستطع أن يكملها فركع
وأتم صلاته باكياً .قال الصاحب : وهكذا مضى على هذا الحال زمناً إلى أن جاء يوم من الأيام وكان
يوم جمعة وبعد العشاء من ذلك اليوم اتصل بي رجل .. فقال أنا والد صاحبك أحمد وأريدك في أمر
مهم أريدك أن تأتي إليّ مسرعاً .قال : فخرجت مسرعاً خائفاً فلما بلغت دار قصره إذا بالأب واقف
على الباب فسألته ما الخبر ؟قال : صاحبك أحمد يطلبك السماح يودعك إلى الدار الآخرة لقد انتقل
مغيب هذا اليوم إلى ربه .. ثم انفجر الأب باكياً ..يقول الصاحب واسمه أحمد أيضاً وأنا أُهوِّن
عليه .. وبقلبي على فراق حبيبي وصديقي مثل الذي بقلب والده .. ثم أدخلني في غرفة كان الشاب
فيها مسجَّى فكشفت عن وجهه فإذا هو يتلألأ نوراً ..كشفت وجهاً قد فارق الحياة .. ولكنه أنور
وأبهى وأبهج وأجمل من قبل موته .. وجهٌ كله نور .. ورأيت محياً كله سرور .. قال
الصاحب : فقال لي والده : ما الذي فعل ولدي ؟ فمنذُ أن جاء من السفر وهو على هذا الحال ؟
فقال الصاحب : إن ولدك يوم أن سافر فقد عزيزاً عليه في سفره ذلك , نعم والله .. فقد في تلك
اللحظة إيماناً عظيماً .. فقد في لحظة الزنا إخباتاً وإقبالاً وأي شيء أعز من ذلك , وأما زوجة
هذا التائب فتقول : إن نومه كان غفوات وما استغرق في نوم بعد رجوعه من السفر وهم لا
يعرفون حقيقة القصة ..قال الصاحب: فسألت والده عن موته فقال الأب : يا أحمد إن ولدي هذا
كما تعلم يصوم يوماً ويفطر يوماً .. وفي يوم الجمعة هذا بقي عصر يومه في المسجد يتحرى
ساعة الإجابة وقبيل المغرب ذهبت إليه فقلت يا أحمد .. تعال أفطر في البيت .. فقال الابن
التائب : يا والدي أحس بسعادة فدعني الآن .. وأرسلوا لي ما أفطر عليه في المسجد ,
قال : الأب : أنت وشأنك .وبعد الصلاة قال الأب لولده : يا ولدي هيّا إلى البيت لتنال
عشائك .. فقال الابن : إني أحس براحة عظيمة الآن وأريد البقاء في المسجد وسآتيكم بعد
صلاة العشاء .. فقال الأب : أنت وما أردت.ولما عاد الأب إلى المنزل أحسَّ بشيء يخالج قلبه ،
يقول الوالد : فبعثت ولدي الصغير فقلت اذهب إلى المسجد وانظر ما الذي بأخيك ؟ فذهب الولد
وعاد صارخاً يا أبتي يا أبتي .. أخي أحمد لا يكلمني .يقول الأب : فخرجت مسرعاً إلى المسجد
فوجدت ولدي أحمد ممدوداً وهو في ساعة الاحتضار .. وكان يتكئ على مسند يرتاح في خلوته
بربه واستغفاره وتلاوته ، قال الأب : فأبعدت عنه المتكأ الذي يتكئ عليه وأسندته إليّ .. فنظرت
إليه فإذا هو يذكر اسم صاحبه أحمد الذي حدّث بقصته وكأنه يوصي بإبلاغ السلام عليه , ثم إن
هذا التائب ابتسم ابتسامة في ساعة الاحتضار يقول أبوه : والله ما ابتسم ابتسامة مثلها من يوم
أن جاء من سفره ، ثم قرأ في تلك اللحظة التي يحتضر فيها ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر
ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له
العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم
حسنات .. ) . قال فلما بلغ هذه الكلمة فاضت روحه وأسلمها إلى باريها ..

من كتاب : ( التائبون إلي الله ) بتصرف

منقول

Opto.Hamza
22 Apr 2011, 03:50 PM
توبة فتاة بعد سماعها لآيات من القرآن الكريم

http://www.awda-dawa.com/App/Upload/articles/3428.jpg


تقول هذه الفتاة:
نشأت في بيت متدين بين والدين صالحين، يعرفان الله -عز وجل- كنتُ ابنتهم الوحيدة.. فكانا يحرصان دائماً على تنشئتي تنشئة صالحة، ويحثانني على الالتزام بأوامر الله -عز وجل- وخاصة الصلاة وما إن قاربتُ سن البلوغ حتى انجرفت مع التيار، وانسقت وراء الدعايات المضللة، والشعارات البراقة الكاذبة التي يروج لها الأعداء بكل ما يملكونه من طاقات وإمكانيات.. ومع ذلك كنت بفطرتي السليمة أحب الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، وأخجل أن أرفع عيني في أعين الرجال.
كنت شديدة الحياء، قليلة الاختلاط بالناس، ولكن -وللأسف الشديد- زاد انحرافي وضلالي لدرجة كبيرة بعد أن ابتُليت بزوج منحرف لم أسأل عن دينه.. كان يمثل عليّ الأخلاق والعفة.. عرّفني على كثير من أشرطة الغناء الفاحش الذي لم أكن أعرفه من قبل، وأهدى إلىّ الكثير من هذه الأشرطة الخبيثة التي قضت على ما تبقى فيّ من دين حتى تعودتْ أذنيّ سماع هذا اللهو الفاجر.
تزوجته ووقع الفأس في الرأس.. زواجي في بدايته كان فتنة عظيمة لما صاحبه من المعازف وآلات الطرب والتبذير والإسراف والفرق الضالة والراقصات الخليعة.. مما صد كثيراً من الحاضرين عن ذكر الله في تلك الليلة.
ومع مرور الأيام التي عشتها مع هذا الزوج الذي كان السبب الأول في انحرافي وشرودي عن خالقي؛ تركت الصلاة نهائياً، ونزعت الحجاب الذي كنت أرتديه سابقاً.. ولأنني لم أعمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجه)، قطعتُ الصلة بربي فقطع الصلة بي ووكلني إلى نفسي وهواي.. ويا شقاء من كان هذا حاله.. (ولا تُطِعْ مَنْ أغْفَلْنَا قلْبُه عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أمْرُهُ فُرُطاً).
ولكني لم أجد السعادة بل الشقاء والتعاسة.. كنت دائماً في هم وفارغ كبير جداً، أحسه بداخلي رغم ما وفّره لي زوجي من متاع الدنيا الزائل.
لقد أنزلني هذا الزوج إلى الحضيض.. إلى الضياع.. إلى الغفلة بكل معانيها.. كنت دائماً عصبية المزاج غير مطمئنة.. ينتابني قلق دائم واضطراب نفسي.. وكما كنت متبرجة ينظر إلىّ الرجال، كذلك كان زوجي يلهث وراء النساء، ولم يخلص لي في حبه، فقد تركني وانشغل بالمعاكسات، والجري وراء النساء.. تركني وحيدة أعاني ألم الوحدة والضياع، وأتخبط في ظلمات الجهل والضلال.. حاولت مراراً الانتحار، لكي أتخلص من هذه الحياة الكئيبة، ولكن محاولاتي باءت بالفشل، وأحمد الله على ذلك.. إلى أن تداركني الله بفضله ورحمته واستمعتُ إلى شريط للقارئ أحمد العجمي، وهو يرتل آيات من كتاب الله بصوته الشجي.. آيات عظيمة أخذتْ بمجامع فكري وحرّكت الأمل بداخلي.. تأثرتُ كثيراً.. وكنت أتوق إلى الهداية، ولكني لا أستطيعها، فهرعتُ إلى الله ولجأتُ إليه في الأسحار أن يفتح لي طريق الهداية ويزيّن الإيمان في قلبي ويحببه إلىّ، ويكرّه إلىّ الكفر والفسوق والعصيان.. كنتُ دائماً أدعو الله بدعاء الخليل إبراهيم -عليهم السلام- (رَبِّ اجْعَلْنِيْ مُقِيْمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِيْ رِبَّنَا وَتَقَبَّلّ دُعَاء).
ورزقني الله بشائر الهداية فحافظتُ على الصلاة في أوقاتها، وارتديتُ الحجاب الإسلامي، وتفقّهتُ في كثير من أمور ديني.. حافظتُ على تلاوة كتاب الله العزيز باستمرار، وأحاديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وسيرته العطرة، والكثير من الكتب النافعة، وأصبحت أشارك في الدعوة إلى الله، وقد حصل كل هذا الخير بعد أن فارقتُ هذا الزوجَ المنحرفَ الذي كان لا يلتزم بالصلاة، رغم حبي له، وآثرتُ قرب خالقي ومولاي، فلا خير في زوج طالح صدني عن ذكر الله.. (ومن ترك شيئاً لله، عوضه الله خيراً منه).
وها أنا الآن -والحمد لله- أعيش حياة النور الذي ظهرت آثاره على قلبي ووجهي، هذا بشهادة من أعرفه من أخواتي المسلمات، يقلنَ لي إن وجهك أصبح كالمصباح المنير، وقد لاحظنَ أن النور يشع منه، وهذا فضل عظيم من الله سبحانه.
أدعو الله أن يثبتني على دينه وسائر المسلمين.

أختكم: ع. أ.

موسعة القصص الواقعية

عودة ودعوة


سبحان الله تعالى ... يآ له من دين ،،

قصة مؤثّرة حقا ً ... مآ شاء الله تعالى ،،

بوركت جهودك أخي الحبيب // محب الخير ،،

& محب الخير &
20 May 2011, 02:11 AM
أسرة كاملة تستقيم بخمس ريالات



بعد تخرجه من الجامعة عين مدرساً في مدرسة ابتدائية .. فشعر بعظم المسؤولية والأمانة هاهم فلذات الأكباد بين يديه .. سأل نفسه : إن الأب لا يسلم ابنه لأحد بطوعه واختياره إلا للمدرسة .. إنه يمضي بها ست ساعات دون أن يفكر الأب في مصير ابنه .. وماذا يتلقى ؟
لا إله إلا الله .. ما أعظمها من مسؤولية!! كان يفكر دائماً في دعوة الناشئة إلى الخير فيجد منهم قبولاً كبيراً عكس ما يسمعه من زملائه من أنهم صغاراً لا يفقهون ما يقول. لقد وجدهم يبادرون إلى الصدقة إن حدثهم عن فضلها ..لقد سمع من آبائهم.. أن الأبناء الصغار يحرصون على الصلاة في المسجد.. بل وحتى صلاة الفجر التي هجرها أكثر المسلمين إلا من رحم ربك.. قائلين : لقد حدثنا الأستاذ عن فضلها !! لقد استطاع أن يجعل جل الطلاب يلتحقون بحلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد ويحفظون كتاب الله ..كان يزورهم في المساجد ويحمل الهدايا ..
كان همه أن ينال أجرهم.. أحبه الطلاب كثيراً.. وأحبهم أكثر. لم يكن يتردد عن (حصص الانتظار) بل يبادر إليها فهمه أكبر من هم الآخرين.. فلم تكن ثقلاً كما يعتبرها غيره في حصة الانتظار.. سأل الطلاب : من يرغب منكم أن يصبح داعية إلى الله ؟ أجابوا جميعاً : كلنـــــا يريد! إذن فلنبدأ على بركة الله ... ليحضر كل واحد منكم شريطاً نافعاً من تلاوة القرآن أو المحاضرات المناسبة. وبعد أن أحضر الطلاب المطلوب.. جعلهم يتبادلون الأشرطة بينهم بحيث يدور الشريط على كل الطلاب وأوصاهم أن يسمعوا الأشرطة لأهلهم !! واستمر المشروع الدعوي المبارك بعد أن جعل طالباً مسئولاً عن الإعارة .. ثم انتقل إلى الكتيبات الإسلامية . وذات يوم.. حمل إليه أحد الطلاب رسالة خاصة ..
فتحها فقرأ : ( أيها المربي الفاضل : هذه رسالة شكر وعتاب.. فلا تتصور كم كان أثر الشريط الذي أحضره أخي الأصغر .. نعم لقد قلب هذا الشريط حياة أسرة بأكملها .. أسرة لا هم لها إلا التمتع بملذات الحياة . فوالدنا ترك لنا الحبل على الغارب .. وأمي لا تعرف عن دينها شيئا .. فكانت حياتنا بعيدة عن منهج الله.. الصلاة هي آخر ما نفكر فيه .. فلم تكن يوماً موضوعاً يطرح في بيتنا .. فلم نؤمر بها فضلاً عن أن نضرب على تركها !! هذه حياتنا .. لهو وعبث .. نلهث خلف مغريات الدنيا .. الأولاد خلف الفن والرياضة والسفر .. أما نحن البنات فلا هم لنا إلا الأسواق وتتبع الموضات ومتابعة المسلسلات والأفلام .. وحتى المباريات !!
ولكني أعرف من نفسي أن هناك فراغاً روحياً قاتلاً أحمله .. هناك ضنك أعيشه .. ورغم أني جامعية وفي كلية علمية .. ومتفوقة في دراستي إلا أن السعادة الحقيقية كانت مفقودة تماماً في حياتي .. حتى جاء مساء الأربعاء الماضي .. فأعطاني أخي - الطالب لديكم - شريطاً شدني عنوانه : السعادة بين الوهم والحقيقة !!! قلت في نفسي .. لأستمع إليه .. فأرى مفهوم المتدينين عن السعادة استمعت إليه مرة .. ثم أعدته ثانية وثالثة في ليلتي تلك .. كانت كلمات الشيخ وفقه الله كأنها موجهة إلي .. أشعر به يناديني بقوة : هلمي إلى طريق السعادة الحقيقية الذي افتقدتيه أشعر وكأنه يهزني بعنف : إنك تعيشين وهم السعادة لا حقيقتها.. هالني ما نقل من اعترافات من كنت أضنهم أسعد السعداء !!
نعم .. لقد كان النداء الأول الذي أيقظني من رقدة طالت مدتها .. لقد أمضيت إجازتي الأسبوعية .. أفكر في حديث الشيخ .. وأنتظر الشريط القادم من أخي .. وقد أوصيته بذلك فكان يوم السبت .. انتظرت أخي على أحر من الجمر: ها هو يحضر لي شريطاً عنوانه .. أرعبني .. وكأنه النذير الأخير : انتبه ..فقد لا يترحم عليك !! أخذت الشريط قبل الغداء فاستمعته .. كانت خطبة مؤثرة جداً .. فبكيت .. وبكيت.. أهذا مصيري .. إن أنا مت وأنا تاركة للصلاة.. لا أغسل !! لا أكفن !! لا يصلى علي !!
يا للخزي في الدنيا والآخرة.. لم أتناول الغداء .. ذهبت مسرعة .. توضأت وصليت الظهر وبقيت في سجادتي أدعو الله أن يغفر لي ما أسلفت .. وقبل أن أنهي رسالتي .. اعذرني إن قلت لكم أيها المربون : لقد قصرتم كثيراً كثيراً .. فأبنائنا بين أيديكم أمانة .. وهم رسل خير إلى أهليهم .. فاتقوا الله وأدوا الأمانة كما ينبغي. فكم هم الحيارى أمثالي .. يملكون من المال أوفره ولكنهم يفتقدون الكلمة الطيبة .. رغم قلة ثمنها كما علمت.. أيها المربي الفاضل : نعم لقد تغيرت أسرة كاملة أو هي على وشك .. بخمس ريالات فقط. فهل أنتم مواصلون !!!

طريق التوبة

& محب الخير &
19 Jun 2011, 05:02 AM
قصتي مع السكران

فيصل سعد



يمر الإنسان في حياته بقصص ومواقف مختلفة المعالم والأحداث , فيها ما هو مفرح سار , وفيها المحزن الضار ,
فيها الطريف , وفيها الغريب , وفيها المخيف , فيها ما يسهل تصديقه , وفيها ما هو متعسر على عقول المستمعين
لكن هذه القصص تذهب إلى النسيان ما لم نروها , أو ندونها لتتلقاها قلوب الآخرين وأفئدتهم الحية .
مر بي وقت من ليلة البارحة على غير العادة التي أعرفها , وعلى غير الهدوء الذي تعودته , فبعد هجعة قليلة استيقظت على أصوات المزامير العابرة من خارج المنزل , سيارة بالأسفل تقذف حمم الموسيقى الصاخبة التي لا معنى لها ولا منطق !! لتصل إلى حجرتي البعيدة , لقد تسوَرَت تلك النغمات حائطي وأغارت رغم جميع الحواجز على أذني , وبكل قوة وصلت إلى جوفي وارتطمت بأضلاعي , فأحسست بوقعها المدوي على أضلاعي , و صار الجسد وكأنه أذنٌ تسمع !! و صار القلب يخفق وكأنه طبلة تقرعها أكف المطبلين !!
من الطارق يا ترى ؟
ولمـَ لـمْ يحرك ساكنا ؟
أرجل هو أم مجموعة رجال ؟
أهو شاب في مقتبل العمر أم أنه في أوسطه ؟
وماذا عن خِلقته وصفاته الجسدية !!
هل هو فض مفتول العضلات أو سهل لطيف ؟؟
كل هذه الأسئلة دارت في خلدي قبل خروجي من بيتي لملاقاته و الاعتراض عليه وعلى سلوكه المزعج , عزمت على ذلك لأن من حقي أن أحفظ الهدوء في بيتي , من أجل عائلتي وأيضا من أجل جيراني , لا سيما وقد كنا في وقت السَحَر , ذلك الوقت الذي ينزل فيه الإله ليغدق العطاء بالمتهجدين والمتعبدين و الرافعين قلوبهم وأكفهم بالدعاء , وكيف نقف بين يدي الله في ذلك الوقت وتلك الطبول و أصوات المزامير لم تزل تنبعث من تلك السيارة ؟
كيف نقرأ كلام الرحمن وأصوات الشيطان تملأ المكان ؟
توكلت على الله وقررت الخروج إلى صاحب السيارة , لبست غترتي وتعطرت , ثم بحثت عن بعض المحاضرات الصوتية لعلها تكون سببا في هدايته وعودته إلى الاستقامة .. أخذت في يدي : محاضرة \" أسباب منسية \" للشيخ خالد الجبير , و محاضرة \" السعادة \"للشيخ محمد الشنقيطي وفقهما الله , وبحثت عن المحاضرات التي ترقق القلوب ثم اتجهت للصوت …
تمنيت أن يكون أصغر مني سنا ليسهل علي مثلي نصحه , لكن لما رأيت مظهره من بعيد وعلمت بأنه أكبر مني حدثتني نفسي و كدت أن أعود القهقرى لولا أن الله أراد لي الإقدام , فمن يدري فلربما كان الرجل لطيفا على غير مظهره …
انتبه الرجل لقدومي فاستجمع قواه و استقبلني مستدبرا سيارته ينتظر وصولي !!
وقفت أمامه و مددت يدي للسلام عليه ؟ فمد يده لمصافحتي و علامات الاستفهام والغرابة تنبعث من وجهه القمحي
لكنه لم ينطق حرفا واحدا ..
قلت لنفسي الحمد لله .. لقد مد يده ..
نظر قليلا فلما هممت بالحديث معه قبض على كفي وسار بي بعيدا عن سيارته !!
فمشيت وراءه وكأني طفل متشبث في يد أبيه !!
توقعت أن يكون إما مجنونا أو مخمورا بسبب تصرفه الغريب ..
لم أرد محادثته حتى يقف واستمر الصمت بيننا والمسير !!
ولا أدري لماذا يأخذني إلى جانب الطريق وليس فيه سوانا!
فلما ابتعدنا عن سيارته التي لم تزل تبعث الأصوات المزعجة قبضت يده وأوقفته …
توقف الرجل ونظر إلي بوجل وقال :
من أنت ؟
قلت : لا تخف أنا أريد لك الخير ؟
قال من تكون ؟
قلت أنا الذي كان يريد الصلاة فأزعجته أصوات الموسيقى !!
قال : ماذا تريد ؟
قلت : أريد لك الخير ؟
قال : من أنت ؟ أنا لا أعرفك ؟
قلت يا أخي ألا تخشى الله ؟
أعطاك السمع وحرم ملايين البشر منه وأنت تمتعه بالحرام !
ألا تخشى أن يأخذ الله سمعك .. ؟
وما إن سمع هذه العبارة حتى غطى بعمامته وجهه
ثم وقفت أنظر إليه أتأمل في حاله إلى أن كشف عن وجهه ؟
فقلت : ألك صبرٌ على النار ؟
والله لا نستطيع أن نضع أطراف أصابعنا في زيت يغلي تحت نار الدنيا ولو دقيقة واحدة
فكيف بمن يُكب على وجهه في نار القيامة ؟
وما إن سمع النار حتى غطى وجهه مرة أخرى
قلت :
إحمد الله أن روحك ما زالت تجري في جسدك وأن فرصة التوبة ما زالت مفتوحة أمامك
ثم كشف عن وجهه ونظر إلي ..
و سألته بالله عليك :
ماذا لو نزل علينا الآن ملك الموت وأخذ أرواحنا
أيسرك عملك هذا ؟
قال : لا لا ..
و غطى وجهه بتلك العمامة مرة ثالثة
ضغطت على كفه فكشف عن وجهه والخوف قد سيطر عليه والأسى ! وقال :
أنت ملك الموت ؟ ؟
قلت : سبحان الله ..
لا لا .. لا تخف أنا لست ملك الموت
أنا أحبك وأحب لك الخير
أريدك أن تدخل الجنة
ومددت إليه أشرطة المحاضرات فأخذها ووضعها في جيبه
وقال بصوت خافت .. الله يوفقك ..
ثم نظر إلي نظرة استنكار وقال :
من أنت ؟ أنا لا أعرفك ؟
قلت سأخبرك من أنا إذا أطفأت الموسيقى من سيارتك
قال .. لا أستطيع .. لا أستطيع
قلت و لماذا لا تستطيع ؟
أطرق قليلا ثم مد صوته الخافت وقال :
أنا سكران

قلت له : إستغفر الله وتب
قال بحزن شديد لقد ضحك أصحابي علي
قلت إنهم أهل سوء فاتركهم
وتب من الخمر فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين
إن الله سبحانه يحب أن تتوب وهو سبحانه يفرح بتوبة العبد
وقرأت الآية :
\" قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم ... \"
فقاطعني يريد إكمال الآية وقال متعتعا :
لا .. لا .. تق .. تق .. تقن .. نطوا ..
قلت .. أحسنت
\" لا تقنطوا من رحمة الله \"
سألته :
أتريد أن تدخل الجنة ؟
أجاب بلهجتنا السعودية في صوت باكي
\" إيــه إيــه \"
قالها متحسرا على تفريطه فيها وفي جنب الله
ثم سألته : ألك أبناء ؟
قال والبكاء والحسرة تكاد أن تسبق حروفه
\"\" إيـــه .. إيـــه \"\"
احتضنته و طبطبت على ظهره
ثم أرسلته فقال من أنت ؟
قلت أنا من يحبك ويحب لك الخير
قال ماسمك ؟
قلت انا فيصل
قال أنا اسمي احمد الـ ... و أريد أن أكون جارك
قلت : حياك الله وأشرت إلى منزلي ودعوته للدخول فأبى
وقال : ادع الله لي
ثم ودعته وهو يسأل الله أن يوفقني
وكلي أمل ورجاء أن يتوب الله علينا أجمعين
ويدخلنا برحمته في عباده الصالحين
هذه القصة حدثت لي البارحة فليت شعري هل سيتوب أحمد من الخمر والموسيقى ؟
قد يمر بهذه الوريقات من هو مثله فيرق قلبه ويتذكر ربه وينيب مخبتا تائبا صادقا
يشتري رحمة ربه ويحذر الآخره
.
.
يامن تعصي الله
\" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق \"
بلى والله قد آن
أخي يا من تعصي الله ألست تحب الله ورسوله ؟
بلى والله إنك تحب الله ورسوله فإن كنت لا تعلم فاعلم
والله المستعان

صيد الفوائد

ابو سالم ابراهيم حسين الشمري
24 Jul 2011, 01:44 PM
اه اه اه اه القصصصصصصص كثيره مبكيه عشتها مع الشباب وكم سمعت صوات

بكاء الامهااااااات والزوجااات لعل يكون لي لقاء في سردها


لاحقا:36_1_7[1]:

Opto.Hamza
24 Jul 2011, 05:56 PM
اه اه اه اه القصصصصصصص كثيره مبكيه عشتها مع الشباب وكم سمعت صوات

بكاء الامهااااااات والزوجااات لعل يكون لي لقاء في سردها


لاحقا:36_1_7[1]:

مآ شاء الله تعالى ...

بإنتظار سردك أخاناا الحبيب // ابو سالم ابراهيم حسين الشمري ...

جزيت الفردوس الأعلى دون أدنى حسآب ...

أبولؤى
25 Jul 2011, 04:48 PM
اه اه اه اه القصصصصصصص كثيره مبكيه عشتها مع الشباب وكم سمعت صوات

بكاء الامهااااااات والزوجااات لعل يكون لي لقاء في سردها


لاحقا:36_1_7[1]:
جزاك الله من كل خيره

ووفقك الله في الدنيا والاخره

أبوسعود المكي
28 Jul 2011, 10:54 AM
بارك الله فيك.

أسأل الله أن ينفع بك الاسلام والمسلمين.

نور الطبيعه
12 Aug 2011, 03:37 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . قصص رائعه

& محب الخير &
17 Aug 2011, 09:00 AM
فخر الدين " الأمين "



محمد علي الغامدي



في إحدى الشركات رأيت شاباً في العقد الرابع من العمر استقبلني بابتسامة جميلة وحفاوة بالغة اسمه " فخر الدين " من بلاد الشام.
بادرته بالسؤال: هذه هي المرة الأولى التي أراك هنا، هل أنت جديد؟. فأجاب: جديد في هذه المدينة نعم، ولكن كنت في مكة ثمان سنين ثم انتقلت.
فقلت له: ومن يترك مكة والمسجد الحرام وينتقل عنها؟ تنهد فخر الدين وأطرق برأسه وقال: لا تذكرني بمكة فقصتي معها " قصة عشق وحب لم تكتمل فصولها ".
قلت له متلهفاً: لقد اشتقت لسماع قصتك أرجوك أخبرني بها رفع رأسه وبدأ في سرد قصته الحزينة.
وإليكم قصة " فخر الدين " كما يرويها بنفسه يقول: قدمت لبلاد الحرمين قبل تسع سنين لأعمل في شركة شهيرة بعد أن ودعت زوجتي وأطفالي وقبل ذلك والدتي ووالدي وتركتهم في بلاد الشام مع دموعهم ودعواتهم لي بالتوفيق والنجاح .
وبالفعل كانت أول البشائر أن مقر عملي الجديد سيكون في مكة وتحديداً أمام المسجد الحرام مباشرة فكنت أرى المسجد وأصلي فيه جميع الفروض باستثناء صلاة الفجر أصليها في مسجد بقرب من منزلي الذي يبعد عن الحرم مسافة طويلة.
وتمر الأيام ويزداد تعلقي بالمسجد الحرام وكنت في أوقات فراغي أتجه إليه وأجلس بالقرب من صحن الطواف وبيدي ماء زمزم وأمامي الكعبة الطاهرة الشريفة أكحل عيني برؤيتها وأشنف أذنيّ بسماع أصوات الطائفين وتلاوات الخاشعين وتكبيرات الصالحين.
وكنت طوال السنين الثمان التي قضيتها في مكة منعزلاً عن الناس كان أنسي وسلوتي في خلوتي لا أغتاب أحداً ولا أشتم أحداً ولا يضيع عمري مع سارقي الأعمار.
قاطعت فخر الدين: أرجوك أخبرني لماذا تركت كل هذا النعيم وانتقلت من مكة؟ تغيرت ملامح وجهه ونبرة صوته ازدادت حزناً ثم قال: بسبب مديري في العمل لقد كان رجلاً خائناً للأمانة يقوم بتغيير الحسابات وسرقة أموال الشركة.
وعندما علمت بأمره وصدعت بالحق في وجهه عرض عليّ المال وزيادة المرتب ووسيلة المواصلات مقابل سكوتي لكني رفضت وهددته بإبلاغ كبار المسئولين وعندما فعلت: لم يصدقوني وطعنوا في أمانتي؛ لأنهم شركاء للمدير في السرقة ثم جاء قرارهم بنقلي ليتخلصوا مني.
قلت له وأين مالك الشركة؟ قال: الشركة كبيرة وفروعها كثيرة ومالكها كثير السفر ولا يمكن الوصول إليه بسهولة.
قلت له " مختبراً ": ولماذا لم تسكت فأنت مكره ولا يضرك مادام قلبك منكراً لفعلتهم؟.
فأجاب: ألم تسمع قول الحبيب صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) لماذا أرضى بأضعف الإيمان وبإمكاني التغيير باليد أو اللسان؟.
عندها انعقد لساني وعلمت كما أنا مقصر في إنكار المنكرات ويبقى السؤال الأهم : " كم من المنكرات شاهدناها وسمعناها ولم نغير فيها شيئاً؟ ".
وقفة سريعة : " الوظيفة مضمونة والباب مفتوح والأعوان على الخير كثيرون فلماذا السكوت؟ " .


ياله من دين

الرحال99
17 Aug 2011, 06:40 PM
وفي مكه الله المستعان
وشكراً لك على هذه المواضيع النافعه
وابشرك أني قدنقلت اكثر من موضوع لأحد المنتديات لعل الله ينفع بها

& محب الخير &
09 Sep 2011, 03:12 AM
دعوة كشفت السحر

عبد العزيز الصائغ



دعاني أحد الإخوة للإفطار عنده في آخر رمضان وبعد الإفطار كانت هناك جلسة مع الحاضرين فاستأذننا والد الداعي وقال: سأخبركم بقصة تبين لنا فائدة الدعاء.
يقول: ابتليت إحدى بناتي بالسحر وعانت منه سنوات طويلة وفي خلال هذا الشهر المبارك جاءتني في إحدى الليالي وقالت: يا أبي! لقد رأيت في منامي حبلاً دقيقاً مربوطاً في عنق كلب أسود ثم طلب مني بأن أذهب إلى الشيخ فلان وأخبره بأنه يريد أن يقابله .
فذهبت إلى الشيخ الذي ذكرته ابنتي في المنام وكان قد قرأ عليها سابقاً وأخبرته بالرؤيا وطلبت منه الحضور فاستجاب لي وحضر.
وعندما بدأ بالرقية حضر الجان وقال: يا شيخ! أنا سأخرج من هذه الفتاة لكن بشرط.
قال الشيخ: وما هو الشرط ؟!.
قال: أن لا تدعو علي هذه الفتاة، فلقد قامت في إحدى الليالي ورفعت يداها إلى السماء وقالت: يا رب. فأخذ الله بصري، وأنا الآن أسلمت وسأخبركم بمكان السحر.

ياله من دين

Opto.Hamza
10 Sep 2011, 07:48 PM
سبحان الله العظيم ...

بوركت الجهود المتواصلة والرآئعة ... أخي الحبيب // محب الخير ...

جزيت الفردوس الأعلى ،،

& محب الخير &
13 Sep 2011, 11:36 PM
من يشتري أمي ؟!

صدّيق الغبان



فـي ليلة كان عنوانها الفرح كان العريس يجلس بجانب العروسة وينظر إليها بابتسامة حب وحلم طال انتظاره، وهذه الليلة تحقق هذا الحلم وأخيراً التقى بمن كان قلبه معلق بها.
تلك النظرات الخجولة والابتسامات الصادقة والفرح على وجه ذلك العريس والعاشق.
ومما زاد من أفراح الحاضرات فـي القصر أم العريس والتى تنظر إلى ابنها وتغمرها الفرحة، وتوزع الابتسامات للنساء وترقص فرحة لفرح ولدها .
العروسة كانت لها نظرة أخرى فـي أم العريس لم تكن تعجبها تلك التصرفات فهمست فـي أذن زوجها وقالت: نزل أمك.. أحرجتنا.
أخذ العريس فـي نفسه تلك الكلمة وهو يفكر ماذا أفعل بأمي لأرضي عروستي .
فوقف أمام الجميع وأخذ جهاز مكبر الصوت وبالحرف الواحد قال: من يشتري أمي؟!. فذهل الحاضرون من تصرفه، ورددها ثلاث مرات، ثم رمى "بشته" وقال: "أنا أشتري أمي" والتفت إلى عروسه معلناً طلاقه منها.
وبعد تداول القصة في منطقته جاءه رجل وقال له: لن أجد رجلاً أفضل منك لابنتي، وزوجه ابنته دون أي تكاليف مالية.

ياله من دين

& محب الخير &
16 Oct 2011, 04:06 AM
كـيــف ماتــت المرأة الــداعــيــة ؟؟




قصة عجيبة حدثني بها زوج هذه المرأة ، القصة لشابة ٍ في الثلاثين من عمرها وقد حدثت في عام 1418للهجره كما يحدثني زوجها بذلك.
أيها الأخوة والأخوات لا أكتمكم سرا ً إذا قلت لكم لقد والله ضاقت علي حروف اللغة على سعة معانيها حال كتابة هذه القصة التي أحسست أنني أكتبها باندفاع ، يقول زوجها :
زوجتي لها في الخير سهم ، تعيش هم الدعوة إلى الله حتى كان همها أن تنطلق للدعوة إلى الله تعالى خارج أرض المملكة وأنا بحمد الله أعيش هم هذا الهم أيضا ً ، اتفقت أنا وهي للذهاب للدعوة إلى الله تعالى لمدة شهر وقد تزيد على ذلك ، في ذلك اليوم كانت تتكلم عن الدعوة بشوق وحماس كانت هذه عادتها لكنني لاحظت عليها في ذلك اليوم مزيدا ً من الاهتمام ..
وفجأة بدأت توصيني على الأولاد وفي تلك الليلة أحست بتعب ذهبت بها على إثر ذلك إلى المستشفى ثم تم تنويمها لإجراء الفحوصات ، ثم أثبتت الفحوصات أن كل شيء سليم ، وكان دخولها إلى المستشفى ليلة الثلاثاء من الغد أي يوم الأربعاء والأمر لا يدعوا إلى القلق ، لكن من معها في الغرفة يسمعها تردد كثيراً قول الله تعالى :[ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا] ، في الأربعاء والأمر كذلك لا يدعوا إلى القلق ، وفي يوم الخميس وبعد ما صليت صلاة الضحى اتصلت علي تطلب مني أن أسامحها إن كان بدر منها تقصير تذكر ذلك وهي تردد الشهادة كثيرا ً.
ذهبت إلى المستشفى مسرعا ً وكان وقت ضحى ولا يسمح بالزيارة في ذلك الوقت ، اتصلت عليها من صالة الإنتظار وإذا هي تردد الشهادة ثم تقول : لا إله إلا الله إن للموت لسكرات أشهد أن الموت حق وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الساعة حق وأن النبيون حق ، أغلقت سماعة الهاتف على إثر ذلك وحاولت من المسؤولين مرة ً أخرى لكنهم رفضوا أن أقوم بزيارتها .
طلبت الطبيب..فقال : زوجتك لِيس فيها شيء لكنها تحتاج إلى تحويلها لمستشفى الصحة النفسية ، فلأول مرة كما يقول الطبيب امرأة تقول في سكرات الموت وتقول هذا الكلام ،زوجتك ليس فيها شيء .
يقول زوجها في أثناء الحديث مع الطبيب ؛ فاضت روحها بعد ما قالت قول الله تعالى : [ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا …].
ثم نطقت بالشهادة فتوفيت رحمها الله تعالى كما تذكر النسوة اللاتي معها ، يقول زوجها رؤيا فيها بحمد الله تعالى منامات كثيرة وتكاد تتفق جميعها أنها في قصر ٍ فسيح وعليها ثوب ٌ أخضر في حالة ٍ طيبة .
رحمك الله أيتها المرأة وأسكنك الله فسيح جناته هنيئا ً لك الخاتمة الحسنة ، فأين هذه من تلك التي تردد الأغاني الساقطة في سكرات الموت ؟


* شريط المرأة والوجه الآخر للشيخ –خالد الصقعبي-


طريق التوبة

& محب الخير &
29 Oct 2011, 01:42 AM
أخي أليس من العيب أن تضيّع شبابك لاهياً


أمام تلك المرأة القابعة في الزاوية الشرقية من غرفتي كنت أسرح شعري في أصيل يوم قائظ..
وكانت نغمات الموسيقى تملأ الجو صخباً وضجيجاً..
وفجأة خفق قلبي خفقاناً شديداً لم أعرف سببه..
اتجهتُ إلى المسجل وأسكتُّ تلك الموسيقى الغربية وذلك الضجيج الذي لا أفهم منه شيئاً..
وزاد قلبي خفقانا.. اتجهتُ إلى النافذة لأستنشق الهواء
إلا أنني أحسست بشعور غريب لا أعلم ماهو ولا أدرك سببه!
فما هي أول مرة أستعد هذا الاستعداد..
ثم أتجه إلى أحد الأسواق كي أُنقِّلَ طرفي هنا وهناك.. وأستأثم بمعاكسة الفتيات.
وخلال عبوري البيت متجهاً إلى الباب الخارجي مررتُ بأمي.
وبعد أن تجاوزتها ببضع خطوات نادتني:
أحمد لقد رأيتك البارحة في المنام..
إلا أني تظاهرت بعد السماع وواصلت المسير..
لحقتْني وأمسكتْ بذراعي وقالت:
ألن تضع حداً لهذا الاستهتار وضياع الوقت يا أحمد؟.
وعندما التقتْ عيناي بعينيها عاودني ذلك الخفقان القلبي المريب..
واتجهتُ إلى الباب صامتاً ومن ثم خرجتُ إلى صديقي وبعد أن امتطيت سيارتي الفارهة..
التفَتَ إلىّ مبتسماً ونفثَ في وجهي شيئاً من دخان سيجارته الملتهبة.
أما أنا فلا زال قلبي يضرب بقوة.. رفعتُ صوت المسجل علّه يصرف عني ما بي..
أي سوق سنذهب إليه الآن؟
سألني.. وعندما سمعت هذه الكلمة التي سمعتها ليلة البارحة
وكأنما صمّت أذناي فلم أعد أسمع شيئاً سوى صدى تلك الكلمات المتدفقة بالحياة:
أخي أليس من العيب أن تضيّع شبابك لاهياً
.. ساعياً.. وراء بنات المسلمين
وأن تساهم في إفساد المجتمع وأن تدعم مخططات الأعداء
وأنت من فلذات أكبادنا ومن أبنائنا..
أخي ألا تتقي الله؟.
وهكذا أصحبت هذه الكلمات تدوّي في سماء عقلي كالرعد المجلجل..
وصورة ذلك الرجل الذي يضيء وجهه إيماناً وطهراً لا تفارق مخيلتي
رجل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الذي أمسك معصمي البارحة وأنا أتجول في أحد الأسواق ألاحق الفتيات..
وهمس في أذني بتلك الكلمات التي كانت أبلغ من كل تهديد أو وعيد..
فتحت عيني فإذا بصديقي يهزني بيده سائلا: ما بك؟
التفتُّ إليه وقلت: لا شيء .. أريد أن أرجع إلى البيت.
ولا أدري ما هي القوة التي دفعت بصاحبي بأن يرجعني إلى البيت بدون مناقشة.
هبطتُ من السيارة واتجهتُ إلى البيت دون أن أودع صاحبي..
وكم كان عجبي شديداً عندما رأيتُ البيت ممتلئاً.. رجالا.. ونساءً ذهلتُ.
اتجهتُ إلى أخي الصغير لما رأيته ينتحب باكياً.. سألته ما بك؟!
نشج.. ثم سعل.. ثم رفع رأسه الصغير إلىّ وقد امتلأت عيناه دموعاً وقال: أحمد..
لقد ماتت أمي.. أصيبت بنوبة قلبية.. وماتت..
أحسست بقلبي يتوقف رويداً رويداً، وتمنيتُ أن يعاوده ذلك الخفقان، إلا أنه لم يفعل.
لقد مضى على هذه القصة ثلاث سنوات، وها أنذا الآن أرويها بدموعي..
وأردد الدعاء وجزيل الشكر لذلك الرجل الذي منحني عاطفة صادقة وكلمات ناصحة من القلب.


كتاب العائدون إلى الله / محمد بن عبدالعزيز المسند

طريق التوبة

& محب الخير &
29 Oct 2011, 01:43 AM
عقد ذهبي يربط زوج عن زوجته

أحمد العرادي



كنت في جلسة دعوية جمعت بعض المشايخ وأهل العلم وكان من بينهم الدكتور خالد بن إبراهيم الدبيان حيث قص لنا قصة عجيبة.
يقول الدكتور: كان في أحد المحافظات محاضرة في مكتب الجاليات النسائية لإحدى الداعيات وتكلمت عن الصدقة وعظمها وحقها عند الله وقالت لهن في نهاية المحاضرة: هناك من أخواتكن المسلمات الجدد بحاجة إلى دعمكن ووقوفكن معهن.
وإذ بتفاعل من الحضور كلن تبرعت بما معها وبما تجود به نفسها من الأموال وإذ بفتاة بالعشرينات من عمرها أتت ووضعت قلادة يبدو أنها غالية جداً وقالت لها الداعية: يا أختاه إذا ليس معك الآن نقود يمكن أن تأتي بالغد أو أي وقت للمكتب.
قالت: لا. أريد ان أتقرب بهذا العقد الغالي إلى الله، وكان العقد يحمل فصوصاً كثيرة.
وفي اليوم التالي ذهبت الداعية مع زوجها ليبيعوا العقد ويضعون المبلغ مع التبرعات وبعد أن وزن العقد وأخرجت الفصوص طلبت الداعية أن تأخذ الفصوص وتفاجأت عندما رأت الفصوص وقد ألصق عليها بعض الشعر والأظافر وأيقنت أنه سحر وأخذتهن للبيت وأخذت هي وزوجها بالقراءة والنفث عليهن وإخراج الشعر والأظافر.
تقول: تعجبت من هذا العقد. وفي اليوم التالي ذهبت للمكتب وسألت عن صاحبة العقد ولم يعرفها أحد وفكرت أن أعلن عن محاضرة أخرى بشرط أن لا يأتي إليها إلا من حضر المحاضرة الأولى.
وبعد أسبوعين تقريباً أو أكثر أتى موعد المحاضرة وقالت الداعية: من منكن التي تبرعت بالعقد؟! فخرجت تلك الفتاة وقالت أنا.
قالت لها الداعية: أريدك بعد المحاضرة بأمر ضروري وبعد انتهاء المحاضرة قالت لها الفتاة: خير إن شاء الله مالذي حصل؟!
قالت لها الداعية: أنت أخبريني ما الذي حدث معك بعد أن تبرعت بالعقد؟!
قالت بعد أن تذكرت : حدث لي أمر غريب فأنا متزوجة منذ قرابة الخمس سنوات وزوجي لم يستطع أن يقترب مني أبداً وكلما اقترب مني نفر مني بقوة ولكن بعد المحاضرة بيومين ولله الحمد حصل ما نتمنى ولا تعلمين كيف غمرتنا السعادة.
وكنت قبلها كلما قلت له لنذهب نتعا لج كان يخشى أن يفتضح أمره بأنه لم يستطع الدخول علي، وكنت طوال تلك الفترة وأنا صابرة وإياه على حياتنا.
سألتها الداعية : من اين جئت بالعقد ؟ قالت : هو هدية من قريبتي التي تكون ابنة عم زوجي.
فعرفت الداعية ما الذي حصل وسألتها هل هي متزوجة قالت: لا. فحاولت الداعية أن لا تخبرها بما وجدت واخترعت لها حكاية عن العقد بأنه غالي الثمن، ولم تخبرها أنه سحر من ابنة عم الزوج تريد أن تربطه عن زوجته لكي يطلقها ويتزوجها.
سبحان الله! كيف أن الصدقة أنقذت تلك الفتاة من السحر، هذا أثر الصدقة في الدنيا فكيف بما ينتظرها في القبر ويوم القيامة قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ) وقال عليه الصلاة والسلام: ( داووا مرضاكم بالصدقة ).

ياله من دين

& محب الخير &
19 Nov 2011, 04:06 AM
أختي نور (ليست قصة وإنما حقيقة)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد،هذه حكاية أختي نور أحببت أن أنشرها حتى تكون قدوة حسنة لنا جميعا وأن يكون الهدف الأهم لنا هو مرضاة الله تعالى وملاقاته بوجوه ناضرة بإذن الله تعالى أختي نور فتاة إبتلاها الله سبحانه وتعالى منذ أن ولدت بمرض التشوه القلبي الخلقي الإزرقاقي وفي حالتها خاصة لم يكن هناك أي عملية جراحية ممكن أن تجرى لها وبالتالي عاشت 16 عاما وهي تعاني من هذا المرض. وليس هذا فحسب بل اكتشف الأطباء بأن هناك أمراضا أخرى تعاني منها ومنها ما يتعلق بالسمع والنطق ومنها ما يتعلق بألام الظهر والمفاصل وكانت أختي نور بريئة جدا ومسلمة أمرها لله الواحد القهار الذي لا يدوم إلا وجهه وكانت بداية تعلمها للوضوء والصلاة على يدي بحمد الله وبدأت تصوم وتصلي وهي في سن الخامسة والحمد لله وكنت أراها بعد أن تصلي رافعة يديها الى العزيز الحكيم تدعوه بأن يشفيها وحيث أنها لا تستطيع الكلام بشكل جيد فقد كانت تدعوه وتؤشر على قلبها بيدها ، ولكن مشيئة الله لابد وأن تأتي وقال الله سبحانه وتعالى وكل نفس ذائقة الموت وجاءت ساعة فراق أختى نور ويأبى الله إلا أن يجعلها نور فوق الأرض ونور تحت الأرض ولا أقول هذا الكلام إلا بما رأته عيناي حيث أن الله توفاها في يوم الجمعة الموافق 6/1/2006 وكانت الأيام العشرة الأولى من ذو الحجة (الأيام المباركة عند الله سبحانه وتعالى) وكنت وأهلي صابرين محتسبين والحمد لله وكانت مراسم الدفن وحيث أنني من دفنها وأنزلها الى القبر فسوف أذكر لكم بالتفصيل ما حصل في هذه اللحظة حملتها أريد إنزالها الى لحدها ووالله أنني لم أشعر بوزنها (علما بأنني كنت أحملها دوما على سلالم البيت حيث كان الصعود يرهقها ) ووالله كأن الملائكة تحمل معي، وكانت تنزل إلى اللحد لوحدها وأنا أنظر وأقول سبحان الله يا نور صبرت ونلت يا حبيبتي وعندما أنمتها على الجهة اليمنى وهممت بالكشف عن وجهها فإذا بي أرى نور يضيئ من وجهها وكأنه القمر وابتسامة على شفتيها ووالله أدركت حينها بأنني لا أدفن أختي بل أنا أزف عروسا إلى الجنة ووالله أنها كانت بغاية السعادة وكأنها تقول لي جزاء الله عني كل خير وبارك لك بما فعلته معي بالدنيا ، وبرغم ألم الفراق الذي أصابني والله أنني في تلك اللحظة شعرت بسعادة غامرة وقلت لأختي رحمها الله اسبقينا يا أختي الى الجنة ونحن ندعوا الله بأن يحسن خاتمتنا كما أحسن خاتمتك .
رحم الله نور وجعلها نور لوالديّ يوم القيامة وجمعنا بها في جنات الخلد . أرجو أن تكون حكاية أختي نور عبرة وصحوة لكل غافل وأن يعلم بأن الحياة الدنيا فانية وأن الأخرة هي دار القرار أصلحنا الله وإياكم وتاب علينا وعليكم وسامحوني إن أطلت عليكم بالحديث أخوكم بالله (أحمد درويش)

طريق التوبة

فله المميزة
24 Nov 2011, 04:10 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

& محب الخير &
08 Dec 2011, 06:30 PM
البحث عن الحقيقة




إخوتي وأخواتي المسلمون:
اليوم بحمد الله يوم تاريخي في حياتي تركت فيه وللأبد ش**** الماضية اليوم بحمد الله تعالى حصلت أخيراً على الركن المتين لنفسي، وأشرقت شمس يومي والتي ستشرق في حياة كل باحث عن الحقيقة.
وحتى أنقل لكم مشاعري عندما اعتنقت الإسلام بعد أن ولدت في بيئة الإلحاد الشيوعي وبعد أن تنازعني أفكار التيارات التنصيرية الغربية المختلفة، فمرة أتساءل عن وجود الله عز وجل وكيفية خلقه لنا؟ وهل خلقنا أم خلقتنا الطبيعة كما يدعي الاشتراكيون؟.
ثم هل أصل خلقنا آدم عليه السلام أم القرد الذي جعله داروين جدّا له ولمن وافقه؟ ثم ما هي غاية خلق الله تعالى لنا؟ وكثير من الأسئلة التي تدور في بالنا.
عندما كنت أدرس في المدرسة سألت نفسي لماذا يؤمن كثير من الناس بالله في حين أن نظرية داروين تقول عكس ما يؤمن الكثير؟ وما هي إلا سنوات حتى سقطت نظرية داروين ونظرية الإلحاد ، كما سقطت الشيوعية التي كانت تدعو لنظريته .
وقد كان لكتاب لموريس بوكاي " الإنجيل.. القرآن والعلم " أثراً كبيراً علي حيث أنه أرشدني إلى كثير من المعلومات التي ساهمت في هدايتي وإجابتي عن كثير من الأسئلة الغامضة التي لم أجد لها إجابة قبل دخولي الإسلام.
ومن خلال عملي تعرفت على أحد المسلمين وتعجبت للسبب الذي يجعلهم لا يأكلون لحم الخنزير ولا يشربون الخمر، وتغيرت عندي كثير من المعلومات المغلوطة عن الإسلام والمسلمين والتي كان للإعلام الغربي الدور الكبير في إشاعتها من وصف الإسلام والمسلمين بالإرهاب.
وقد رأيت غير ذلك ووجدت أن التعصب موجود ليس عند بعض المسلمين فقط بل عند كل أصحاب الديانات والمذاهب بما فيها المسيحية واليهودية ووصف الإسلام وحده بهذه الصفة وهو عنها بريء مجرد تحريف وأباطيل وشبهات تثار حوله حتى لا يتقبل الناس الإسلام كدين أو المسلمين كأناس حضاريين.
وضعت لنفسي المسائل الأساسية: الله هو إله واحد، محمد رسول الله، عيسى وموسى أنبياء الله ولا يجتمع الإسلام والإرهاب.
ها أنا في الطائرة المتوجهة إلى دبي العالم المجهول يثير الحذر تارة، ورغبة متولدة من عدم المعرفة تارة أخرى.
عالم الإسلام والمسلمين الذين تنبض في قلوبهم حياة الإيمان بالله الأحد؛ المسجد مع المنارة الذي يصدع منها صوت المؤذن، الرجال مرتدون الثياب شديدة البياض.
بلا شك أن في هذا العالم لسحراً؛ قوة جاذبة الدهشة ليست في ذلك، بل جو العلاقات الإنسانية التي تحيطك بالصداقة والإخلاص وملاك أمرها الإيمان المطلق بالله.
عندها تفكرت بالجد عن معنى عميق لهذه العبارات التي تدور على ألسنة الناس حولي " لا إله إلا الله " بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد الله.
كان يتجلى شيء ما في عيون الناس الذين ينطقون هذه الكلمات، كان فيها علم بشيء غير محسوس . ولما طلبت منهم أن يشرحوا لي مغزاها قالوا " ليس بأمر يسير " .
بعد العودة وجدت تفسير معاني القرآن وأصبح ستر الجهالة ينزل هرولة.
مضت الأيام وبعدها عرفت عن المركز الإسلامي الثقافي زرته فإذا بالفراغ الإعلامي غير موجود.
سعي الإنسان إلى الحق في كثير من الأحيان متعلق بالجهد الذي يقدمه في تحقيق غايته.
كتاب للشيخ الغزالي رحمه الله " من الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء " ، أثر علي تأثيرا شديداً . هذا الكتاب هو الذي فتح عيوني أمام صورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسبب هذا الكتاب وكتب أخرى كثيرة تيسرت لي مثل كتاب " النبي محمد صلى الله عليه وسلم ".
أصبح النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أكبر مكانة عندي من أقرب الأقربين حياة الرسول معجزة بذاتها فعلينا أن نحمد الله حمدا مؤبدا بان مثل هذا الإنسان أتى إلى الوجود.
لقد أدركت أن مثل هذا الإنسان يستحق الإعجاب وأولى بالاتباع، والأهم أني تيقنت بأن القرآن كلام الله المباشر وأن الله حافظه على امتداد السنين من التحريف والإضافات هذا الاكتشاف قلب حياتي كلها.
وبالطبع صار عزمي القيام بدراسة اللغة العربية، وكشف السيرة النبوية خطوة بعد خطوة أمراً محتوماً لا رجعة عنه، لا يمكن الإدراك بالعقل عظم هذا الكون الذي يعطينا حكماً من المحال تصور عظمة وكمال خالقة ولا يستطيع أن يقترب إلى هذه المعرفة إلا القلب الذي هداه الله للحصول عليها.
هذه المعرفة سعادة لو نقتسمها مع العالم كله ونصدح بها في كل مكان وزمان، ولبلغها لكل بني آدم في الأرض تفتحت عيوني قبل فترة بسيطة.. أعرف أقل القليل، أمامي طريق طالب العلم الطويل ولكن أنا على بينة من سبيل الحق أعلم إلى أين سأسعى.
رب قارئ تبدو له هذه القصة ساذجة وعاطفية مع أني أملي هذه السطور في اليوم الذي أسلمت فيه لّمّا ولج في صدري بعد النطق بالشهادتين ما يشبه تيار الأوكسجين الضخم.
صدقوني : ليست الشهادة مجرد كلمات، الكلمات المجردة لن تحسها بكل خلية في جسمك، بل حالة الابتهاج والراحة وأدعو الله أن لا يتركني هذا الشعور أبداً ما حييت ، في حياة كل إنسان ثمة معالم واضحة وينبغي أن تبصر في أوانها وحسب، الحق قريب منا ولن تغلب الشكوك القلوب المتيقنة منه.
وأتقدم بجزيل الشكر للذين ساعدوا ومازالوا يساعدونني ويعاونني في سبيلي، أعضاء المركز الإسلامي الثقافي، أنتم عون للناس في البحث عن غاية وجودنا الحق في تيار عالمنا المعاصر.



أخوكم في الله/ بوريس " كييف "

ياله من دين

& محب الخير &
29 Dec 2011, 02:04 AM
قصة ام وليد

الابتلا ء في هذه الدنيا سنة الله ماضية في عباده وهي أنواع وألوان وشاء المولى سبحانه أن تبتلى الأخت أم وليد رحمها الله بالمرض الخبيث ... وابتليت أنا بفراقها..... .
هكذا هي الدنيا وليس في الناس إلا من هو مبتلى فسرور الدنيا كأحلام نوم أو كظل زائل إن أضحكت قليلا أبكت كثيرا .... وإن أبكت قليلا أضحكت كثيرا...
الحمد لله الذي منحنا الصبر على فراق الأحبة وفقدهم .. مرضت صديقتي في بداية محرم 1425 هـ وسرعان ما انتشر المرض في جسمها...
رحلت أختي أم وليد أغلى وأحب أخت وصديقة عرفتها تعرفت عليها في حلقة للدعوة اجتمعنا فيه نتدارس أمور ديننا ونذكر بعضنا بما ينفعنا في دنيانا وآخرتنا ....
أحببتها في الله أحببت ابتسامتها التي لا تفارق ثغرها ...أحببت فيها حب الخير ....الصبر ...الإيمان ....
تعارفنا وكانت المشاعر متبادلة بيننا مرت الأيام ....والسنين .....
وعلاقتنا تزداد تماسكا والحمد لله .وكانت رحمها الله داعية لله بالقول والفعل وبكل ما أعطاها الله سبحانه وتعالى وكان بيتها دائما مليء بالضيوف
وكانت تقول :أنا في خدمة الدين وأسأل الله أن يؤجرني في إكرام الضيوف فأنا أحتسب الأجر في كل ما أفعل وأقدم وأسأله سبحانه أن يتقبل .
كانت تعيش حياتها بكل بساطة وتقول :أنا أشعر براحة عجيبة وأجمل شيء البساطة .
والله ما بخلت علي يوما لجأت إليها فيه سواء بالمال أو النصيحة أو غير ذلك .
في يوم من لأيام اتصلت علي وقالت :ام مصعب سأخبرك بشيء وأريدك أن تكتمي سري ولا تخبري به أحد .
قلت لها: خير يا غالية .
قالت :اذكري الله واعلمي أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .
قلت لها : ما بك يا أختي الغالية والحبيبة خوفتيني عليك .
قالت وكلها إيمان بالله ويقين وثقة )أنا أحس بألم في صدري وخايفه يكون ورم خبيث.قلت لها :أعوذ بالله يالغالية إن شاء الله ما يصيبك ولا يصيب أحد من المسلمين .
قالت : أنا حاسة فيه حاجة وإن الأمر غير طبيعي وأريد الذهاب لطبيبة متخصصة للتأكد .
ومرت الأيام .....وذهبت أم الوليد للطبيبة وعملت الفحوصات وصور الأشعة اللازمة والتحاليل وظهرت النتائج...
نظرت الطبيبة إلها تتفحصها وتتأملها ثم نظرت إلى أم الوليد وقد تغيرت ملامح وجهها...
وقالت لها بصوت يخالطه الحزن والأسى : أين زوجك أريد التحدث إليه .
ردت عليها أم الوليد : الموت والحياة بيد الله يا دكتورة وإن كان الورم الذي في صدري خبيث فالحمد لله وإن كان غير ذلك فالحمد لله, وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله ولله ا لأمر من قبل ومن بعد .
تعجبت الطبيبة واندهشت كيف أن أم الوليد متمالكة نفسها وتتكلم بكل هدوء وثقة .
فالطبيبة أول مرة يمر عليها تسمع مثل هذا الرد في مثل هذا الموقف ,عادة النساء إذا أخبرت الطبيبة إحداهن أن فيها مرض بسيط فزعت وجزعت ...عكس ما تلفظت به ام وليد فهي تحمد الله على كل حال .
حضر أبو الوليد وأخبرته الطبيبة بوضع أم الوليد وأنه لابد من اتخاذا الاجراءات اللازمة وإجراء العملية لاستئصال الورم والعلاج بالكيماوي .
والذي يحزن القلب ويزيد في أسفي على حالتها أن التحاليل أظهر ت أن هناك حمل ويصعب معه العلاج ويستحيل وقررت أم الوليد العودة للبيت والاستخارة والتوجه إلى المولى سبحانه بالدعاء وطلب الشفاء .
ولما وصلت لبيتها اتصلت علي وقالت :
أسألك بالله أن تدعي لي يا أم مصعب .
قلت لها : والله أنتي في بالي ومن الوقت الذي عرفت فيه وأنا لا أترك الدعاء لك .
قالت : إذاً أكثري, وأنا إن شاء الله سأتوجه مع زوجي إلى مكة للعمرة .
وبالفعل راحت واعتمرت ومكثت في مكة عشرة أيام ثم توجهت للمدينة لزيارة الحرم والصلاة فيه وللذهاب عند شيخ للرقية بالقرآن الكريم .
في هذه الأثناء كانت ابنتي الصغيرة مريضة تشكو من مرض في جهاز التنفس استدعت حالتها دخولها المستشفى ومرافقتي لها .
بقيت مع ابنتي في المستشفى يوم وليلة , جلست طول الليل أدعو وأصلي لابنتي ولصديقتي وبالرغم من أن وضع ابني كان خطرا لكني كنت قلقة وقلبي مشغول بصديقتي أكثر .
وفي صباح اليوم الثاني حضر زوجي وحضر الطبيب وأخبر نا أن وضع ابنتي أفضل والحمد لله ,وقال لي زوجي : عندي لك خبر مفرح ماذا تتوقعين أن يكون .
قلت له : حضرت أم الوليد لزيارتنا .
قال : ما شاء الله وأيش عرفك.
قلت : قلبي حاسس .
قال: نعم وهي عند الجيران الآن .
رجعنا للبيت بسرعة وبالرغم من تعبي كنت متلهفة كثيرا لرؤية أم الوليد واستدعتني جارتي وصعدت لمنزلها ودخلت المجلس انتظر لقاءها ومر الوقت ببطء شديد وبعد نصف ساعة وإذ بباب المجلس يفتح وإذ بوجهها المشرق المليء بالإيمان والنور يدخل علينا وسلمنا على بعضنا واحتضنتها وضممتها لصدري بلهفة وشوق شديدين .
وبعد الغداء نزلنا لبيتي وسألتها : أخبريني ماذا قال لك الطبيب وكيف وضعك الآن .
قالت : إنه ورم سرطاني خبيث وأنا رفضت إجراء العملية, والله أنا لست غاضبة والحمد لله على ما ابتلاني به .
ولم أتمالك نفسي بكيت وانهمرت دموعي بغزارة لم استطع إيقافها أو التحكم بها وبكت معي أم الوليد وخيم علينا الصمت لحظات مريرة ......
ثم قلت لها : أم الوليد يارب نرحل مع بعض, لا تتركيني وحيدة يا أختي ...
سرعان ما انتشر المرض في جسمها ومرت الأيام والشهور متتالية
لم نشعر نحن بها لكنها كانت تمر ببطء شديد عليها رحمها الله فقد كانت أيام وليالي طويلة لا تكاد تنقضي إلا بصعوبة بالغة .
وها هو شهر شعبان يقبل ولم تشعر أم الوليد بأي تحسن بل على العكس أنهكها المرض والإعياء والتعب والشحوب .
وأخير ا أراد المولى سبحانه لي اللقاء بها عند إحدى الصديقات وبالفعل سافرنا والفرح يملئ قلبي ولما وصلنا هناك سألت عنها إحدى الأخوات وقالت لي إن المرض اشدد عليها أكثري من الدعاء لها وأن الجرح الذي في صدرها انفتح وأخذ الصد يدوالدم يخرج منه .
قلت إن شاء الله يخرج الشر والمرض منه ,وقلت لتلك الأخت الله يخليك أريد أن أراها قبل سفري .
حضرت الأخت وقالت لي : بعد قليل ستحضر أم الوليد وعليك أن تقابليها بكل بشاشة ولا تظهري الحزن أمامها ولا تبكي أمامها حتى لاتزيدي همها .
قلت: إن شاء الله أحاول قدر المستطاع وربي يعيني .
جلست أنتظر قدومها وكلي شوق لروؤيتها وأخذت أتذكر حال أم الوليد من قبل اهتمامها بنفسها وبيتها وأولادها وبكل شيء في حياتها .
وبينماأنا جالسة أفكر وإذ بإمرأة هزيلة شاحبة تكاد لاتستطيع المشي تدخل وخلفها ابنتها تحمل بيدها كرسي ****"
إنها أختي وحبيبتي الغالية أم الوليد لمارفعت الغطاء عن وجهها لم أكد أعرفها ولم أصدق عيني ..........
ياربي كيف تحول حالها من حال إلى حال ,من قوة إلى ضعف ومن نشاط وحيويةإلى هزال وشحوب .............
خنقتني العبرات واختفى صوتي..........
والله الذي لاإله إلا هو من أول نظرة عرفت أن أختي وغاليتي أم الوليد راحلة .......
إني أرى قرب الأجل واضح جلي على وجهها .
وبسرعة تمالكت نفسي وحضنتها وقلت لها : ياهلا بالغالية .كيفك ويا مرحبا ......
أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ياااااااااااااااااارب
ومشت ومشيت خلفها وأنا أبكي وأكاد لا أصدق ماآلت إليه أختي في الله أم الوليد .......
ياربي ألطف بها وأرحمها واشفهاوأنت الشافي والمعافي .........إنها والله لصابرة ومحتسبة ولا تأخذ أي علاج سوى العسل والحبة السوداء ........
جلست معها تلك الساعات وأنا أشعرأنها أخر جلسة وأخرلقاء لي مع أم الوليد .
ومرت الأيام وقبل رمضان بأيام اتصلت عليها وسألت عن أحوالها وأخبرتها بأني سأذهب للحرم النبوي وأدعو لها وأتصدق عنها هناك ففرحت وقالت لي جزاك الله خيرا وأحسن الله إليك .
وفي 27 رمضان اتصلت عليهاوردت علي أختها وطلبت منها أن أكلمها وأخبرتني أن صوتها اختفى ووضعها سيءوقد قرر الأطباء إسقاط الجنين وأخبروا أهلها أنها لن تعيش طويلا .
وقبل أن يبدأ الأطبا ء بإعطائها الكيماوي لتغيب عن الوعي كان زوجها يذكرها بالشهادة وكانت رحمها الله لايفتر لسانها عن ذكر الله وقراءة القرآن
وطلبت من أختها أن تضع سماعة الهاتف على أذنها حتى أكلمها وأذكرها واصبرها . وكان مما قلت لها : يأم الوليد الأعمار بيد الله وكلنا على هذا الطريق وكل إنسان له ساعة محددة ........
والسعيد من كانت خاتمته حسنة فأكثري من الدعاء والذكر والاستغفار ولو في نفسك ........
وكانت ترد علي بقول :آه آه آه .........
فهذا أقصى ماتستطيع الرد به
وقالت أخت لنا أنها زارتها قبل عشرة أيام في المشفى قبل اختفاء صوتها وقالت لها : لاتفرطوا مثلمافرطنا ............
الدنيا دار فناء عودوا إلى الله وأكثروا من الصالحات قبل أن يداهمكم الأجل .وأراد الله عزوجل لي السفر خارج المملكة وهناك اتصلت بي أخت لنا وصديقة عزيزة فلم تجدني فاتصلت بزوجي وأخبرته أن أختي في الله وصديقتي الغالية انتقلت إلى رحمة الله رحمها الله وأسكنها الفردوس الأعلى .
ولما رجع زوجي إلى البيت قال : أحد اتصل عليك???
قلت :لا
قال :ماحال أم الوليد؟؟؟؟
قلت :الله أعلم فنحن لم نتصل عليهم من يوم سفرنا .
قال سمعت أن مرضها اشتد .
أتاني شعور قوي في داخلي أنها ماتت ........
قلت لزوجي أم الوليد ماتت ؟؟؟؟
هز رأسه وقال :نعم .
وهنا لم أتمالك نفسي واجهشت بالبكاء وبكيت وبكيت ولكن مالفائدة لن ترجع غاليتي ..........
في الأيام الأخيرة كنت ادعولها وأقول ياربي تولاها برحمتك أنت أرحم بها منا جميعا أرحم ضعفها أرحمها برحمتك الواسعة ..........
انتشر المرض الخبيث في صدرها وكبدهاويدها اليمنى .........
ماتت قبل أذان الفجر بنصف ساعة في أفضل الأوقات لقيت ربها رحمها الله ......
كانت في أيامها الأخيرة تقول : والله ماعاد يهمني من الدنيا شيء سوى رضا الله سبحانه كانت رحمها الله مرضية لوالديها ولزوجها ولجميع من حولها ومن يعرفها .
صليت عليها صلاة الغائب ودعيت لها وأن يجمعني الله بها في مستقر رحمته .
بعد موتها رحمها الله رأيناها أناو بعض الأخوات في رؤى صالحة كلها تدل على حسن خاتمتها والحمد لله رأتها أخت لنا في نومها تصلي ورأتها أخرى تلبس ملابس خضراء ورأتها صديقة لنا تؤمن على دعائها وهي تدعو للمسلمين وفي نفس هذه الرؤية سألتها صديقتنا عن أحوال الناس في الآخرة ؟فمااستطاعت الرد وأخذت تبكي بكاء حارا نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية والسلامة .
ومن أفضل ما رأيت في أثناء تد وين أحداث هذه القصة:
رأيت أم الوليد في نومي وهي في أحسن حال ورأيت رجل من الصحابة يلبس ملابس بيضاء يكتب في ورق أبيض ويقول أنه يكتب عن صحابية جليلة وكأني أقرأ الوصف والكلام الذي كتبه عنها .
وسألت صديقتي المحبة لربها جزاها الله عني كل خير على مساعدتها لي وتشجيعها عن معنى هذه الرؤية فعندها والحمد لله الإلمام بتفسير الأحلام فقالت : أما الرجل فهو ابن المدينة جزاه الله عنا كل خير فنسبه شريف وهو من آل البيت وهو من قام بإدخال القصة والمشاركة بها في الموقع (طريق الجنة).
وأما التي كان يكتب عنها فهي أختنا رحمها الله أم الوليد نالت هذه الدرجات والمنزلة العالية بابتلائها بالمرض وصبرها واحتسابها فلو علم أهل العافية ما لأهل البلاء يوم القيامة من الأجر لتمنوا لو أن أجسادهم قرضت بمقاريض من حديد .
فأهل البلاء لا ينصب لهم يوم القيامة لا ديوان ولا ميزان ويوفون أجرهم بغير حساب جزاء صبرهم .
أم الوليد:
لئن نائت بنا الأجســـاد فالأرواح تتصل
ففي الدنيا تلاقينا وفي الأخرى لنا الأمل
فنسأل ربنا المولى وفي الأسحار نبتهل
بأن نلقاك في فـــرح بدار مـــابها مــلل
بجنـــات وروضــات بها الأنهــــار والحلل
بها الأحباب قاطبة كذا الأصحاب والرسل
أرجو من كل من قرأ القصة الدعاء لأم الوليد رحمها الله وأسأله سبحانه أن يجعل فيها العبرة والعظة والفائدة .

راوية القصة الأخت الفاضلة أم مصعب
طريق التوبة

منقول

& محب الخير &
13 Feb 2012, 01:01 AM
المؤمن مبتلى

كانت أختي تبلغ من العمر 36 عاما عندما أصيبت بمرض السرطان في الصدر
وكان لديها ثلاث بنات وولد لم يتجاوز 8 أشهر
وقد رافقت أنا أختي في معظم رحلاتها العلاجية لهذا المرض الذي استمر
معها مده 12 عام وهي تقاومه وتصبر عليه وتحمد الله على ذلك

قبل هذا كانت أختي من النوع الذي يحب الحياة وجائت أوقات لا تضع الحجاب
ولكنها كانت تصلي جميع الفروض

وفجاه قررت أن ترتدي الحجاب الإسلامي وبدأت تخشع في صلاتها
وتحث أبنائها وزوجها على الصلاة وتتصدق
وبدون أي مقدمات أصيبت بذلك المرض

عاشت لحظات قاسيه عندما اخبروها الأطباء بحقيقة مرضها
فهي قرأئت الكثير عنه وعرفت مدي خطورته

سافرت للعلاج ونجحت العملية وكانت تحمد الله وتقول أن المؤمن مبتلى وان الله يريد
ان يخفف من ذنوبها بهذا الابتلاء, واستمرت في إجراء الفحوصات
اللازمة كل ستة أشهر
مرت السنة الأولى وهي تأخذ العلاجات الكيماوية والتى من الصعب ان يتحملها
الإنسان, ولكنها صبرت وحمدت الله
وفي السنة الثانية رجع المرض وعادت مرة أخري للأشعة والعلاج الكيماوي

وهكذا لمده ثمان سنوات وهي تتنقل من طبيب إلى أخر بحثا عن علاج
وفي الأربع السنوات الأخيرة انتشر المرض ووصل الى الدماغ
وبدأت بالعلاج والأشعة وكانت تقضي أوقاتها بعيده عن أبنائها وأسرتها
لأنها تتعالج في غير بلدها مما يضطرها للغياب عنهم أشهر طويلة

وهكذا الى أن جاءت أخر سنه وهي صابرة تحمد الله دائما على هذا البلاء
وتتصدق دائما وتبحث المحتاجين وتساعدهم

وفي هذه السنة الأخيرة أصبحت طريحة الفراش اي انها كانت لا تستطيع
ان تمشى لان المرض دخل في العظام

وفي ذات مرةٍ حاولت والدتي أن تساعدها علي النهوض واذا بعظام اليد تتكسر
فقد أصبحت عظامها ضعيفة جدا وقد كنا نسمعُ صوت العظام وهي تتكسر

لم تحتمل والدتي فهي تعاني من ضغط الدم وقد ارتفع عليها الضعظ
من تأثرها بما حدث, وجاء الإسعاف لأختي ووالدتي وعند وصولنا الى المستشفى
قالت أختي للطبيب: لا تهتم بي واهتم بوالدتي وقد كان حالها يرثى لها لكنها
اهتمت بأمر والدتي أكثر من اهتمامهَا بِأمرِهَا

ومرت أيام وأشهر ويدها لا ينفع معها الجبس او التجبير لان عظامها مصابه
بالمرض وكانت وهِي في هذه الحالة تحمد الله وتتصدق وتصلي جميع الفروض
وهي طريحة الفراش وتقرأالقرءان باستمرار

كان معها في رحلة علاجها احد بناتها وأمها وأخوها وبالطبع كانت في غير بلدها
وكم كانت تتمنى أن ترى بقيه أبنائها, ومرت ثلاث ليالي وهي تحلم بأولادها الواحد
تلو الأخر, كل ليله تحلم بأحد أولادها لدرجه أنها كانت تكلمهم وهي نائمة
وتقول أنها رأتهم حقيقة وأنها مطمئنه عليهم

وفي يومٍ طلبت من أمها وابنتها أن ينظفوها ويغسلوا شعرها ويمشطونه
ثم صلت ونامت

وفجاه حصل اختناق شديد ولم تستطيع أن تتنفس فأسرعنا بها الى المستشفى
فحاول الأطباء أن يضعوا لها الأوكسجين لكي تستطيع أن تتنفس
ولكنها كانت تنزعهُ وكانت في شبه غيبوبة ولم يعرف الأطباء أنهم كانوا
يكتمون نفسها بهذا القناع لان الهواء لا يدخل عبر القصبة الهوائية
لان المرض انتشر فيها ويصعب على الهواء أن يدخل

وكلما يضعوا القناع هي تنزعه فقرروا أن يربطوا يديها في السرير
لأنهم اعتقدوا أنها في حاله هلع وفزع

وفجأة إذ بجهاز مراقبه القلب ينذر بان القلب سوف يتوقف
وعرفوا الغلط ونزعوا القناع ووضعوا لها أنابيب تدخل من الأنف الى الرئتين
حتى تتنفس نبض القلب مره أخرى ولكنهَا ودخلت في غيبوبة كاملةٍ

كنا ندخل إلى غرفه الإنعاش في أوقات الزيارة ونقرأ القران عندها ونخرج
وقد أخبرتنا الممرضة المشرفة عليها أنها تذكر الله كثيرا وهي في الغيبوبة

وفي اليوم الرابع من إدخالها الإنعاش توفاهَا الله وانتقلت روحها الطاهرة إلى جوار ربها
وقد قلت في نفسي لم يلقنها احد الشهادة لأنها في غيبوبة
ولكن الممرضة أخبرتنا أنها قبل وفاتها رفعت أصبعها بالشهادةِ

وعند غسلها قالت لي المرأة التى غسلتها
أنها منذ فتره لم تشاهد غسل بهذه السهولة وقالت إنها امرأة مؤمنه وتسهلت ولله
الحمد كل أمور دفنها
جميع أهلها بكوا حزنا عليها, حزنا فيه هدوء وسكينةٌ تامة ليس فيه
صياح ولطم خدود او شق جيوب

وقال كل من نظر إليها وشاهدها أنها كانت كعروس في ليلة زفافها
فقد كانت جميلة وابيض وجهها.

رحمها الله وأسكنها فسيح جناته

طريق التوبة

& محب الخير &
10 May 2012, 03:12 AM
انظر بين يديك

القسم التربوي


من التقاليد الشائعة في الجامعات الأجنبية أن خريجيها يعودون إليها بين الحين والآخر في لقاءات لم الشمل؛ ليتعرفوا على أحوال بعضهم من نجح وظيفياً ومن تزوج، ومن أنجب.. إلخ.

وفي إحدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي.

وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر.

وغاب الأستاذ عنهم قليلاً ثم عاد يحمل إبريقاً كبيراً من القهوة ومعه أكواب من كل شكل ولون، أكواب صينية فاخرة؛ وأكواب ميلامين وأكواب زجاج عادي، وأكواب بلاستيك، وأكواب كريستال فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً، ومن ثم كانت باهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت.

قال الأستاذ لطلابه: تفضلوا ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة.

وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكاً بكوب تكلم الأستاذ مجدداً: هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم، وأنكم تجنبتم الأكواب العادية.

فمن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل؛ وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر، ما كنتم بحاجة إليه فعلاً هو القهوة وليس الكوب، ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة، وبعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين.

الحكمة من القصة:
لو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب، وهي مجرد أدوات تحوي الحياة ونوعية الحياة " القهوة " تبقى نفسها لا تتغير، وعندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة.

في الحقيقة هذه آفة يعاني منها الكثيرون فهناك نوع من الناس لا يحمد الله عز وجل على ما هو فيه مهما بلغ من نجاح؛ لأنه يراقب دائماً ما عند الآخرين؛ يتزوج امرأة جميلة ولكنه يظهل معتقداً أن غيره تزوج امرأة أجمل من زوجته.

وآخر يجلس مع مجموعة في المطعم ويطلب لنفسه نوعاً معيناً من الطعام وبدلاً من الاستمتاع بما طلبه فإنه يظل مراقباً لأطباق الآخرين، ويقول: يا لتني طلبت ما طلبوه..

من العدل لنفسك أن تنظر لما حباك الله من منح دون الحاجة للنظر لما عند غيرك من النعم، فالمنعم هو أعدل العادلين.

المصدر: كتاب " فن إدارة المواقف " .

ياله من دين

رونق الامل
14 May 2012, 08:37 AM
بارك الله فيكم و نفع بكم

ام حفصه
24 Dec 2012, 10:24 AM
كان وما زال من المواضيع المحببه لنفسي ----

http://up.ala7ebah.com/img/3VQ18330.gif

ام حفصه
21 Jan 2013, 08:36 PM
http://up.ala7ebah.com/img/ANX00834.jpg

ابو يزن
21 Jan 2013, 09:13 PM
موضوع رائع جدا بارك الله فيك

رياض أبو عادل
22 Jan 2013, 10:09 AM
http://2.bp.blogspot.com/_3ZkoMSFVn2o/TTms9AeixeI/AAAAAAAAAB8/7c_7PRvbQU0/s1600/wPyq9101161727.gif

طيف المدينة
28 Jan 2013, 10:53 PM
http://up.ala7ebah.com/img/kDW74043.gif

أبوحمزة الفلسطيني
16 Feb 2013, 01:28 PM
ما شاء الله
بارك الله فيك
وإن شاء الله يكون في ميزان حسناتك

& محب الخير &
10 Mar 2013, 02:10 AM
دعوة في السحر

القسم التربوي


شاب كان يرعى الغنم لأبيه، ورأى تهافت الشباب على السفر والانخراط في السلك العسكري فطلب من أبيه أن يسمح له بالذهاب معهم فرفض الأب ذلك.

حاول الشاب مرارًا فلم يأذن له الأب فقرر أن يذهب بالرغم من عدم رضا والده.

فقال الأب لابنه: أما القوة فما لي عليك من قوة، ولكن ما لي عليك إلا دعوة أرفعها إلى الله وقت السحر.

فذهب الشاب وترك غنمه مع أحد أقرانه وذهب إلى سفره، وعلم الأب بسفره – وكان الأب صالحًا تقيًا – فرفع يديه إلى الحي القيوم وسأل الله عز وجل أن يريه في ولده ما يكره.

فعمي الابن وهو في الطريق واستقبله بعض أفراد قبيلته في الطائف وسألوه ماذا يريد؟ قال: كنت أريد الوظيفة أما الآن فأعمى لا يقبل مثلي في الوظيفة.

فأتوا به إلى أبيه وعندما دخل عليه وهو في جوف الليل وكان والده ضعيف البصر فنادى الشاب. فقال أبوه: أفلان أنت؟ قال: نعم. قال أبوه: هل وجدت السهم؟ قال: نعم.

فدخل على أبيه يُقاد، لكن الأب الحنون حزن حزنًا عظيمًا وتأثر تأثرًا كبيرًا وكان يود لو كانت في غير عينيه.

فقام ليلته تلك يبكي ويئن يركع ويسجد ويلحس بلسانه عين ولده ويدعو الله عز وجل، والله قريب مجيب فما قام لصلاة الفجر حتى عاد لولده البصر فحمد الله كثيرًا.

المصدر
موقع ياله من دين