الرد على الذين يسمون أنفسهم القرآنيين؟؟؟؟

[آمال]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

إخوتي المشرفين على هذا القسم "قسم تصحيح المعتقدات الفاسدة "
أريد منكم-إذا سمحتم- ردا موضوعيا على معتتقدات هؤلاء الذين يسمون أنفسهم القرآنيين ويرفضون العودة إلى الصحاح من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولكم مني جزيل الشكر

[.. أبو الوليد ..]

.

.

السلام عليكم ورحمة الله ..

الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..

أختي الكريمة آمال ..

موضوعك هذا هو الذي دفعني للتسجيل هنا ..

سأحاول أن أساعدك قدر الإمكان ..

أنت ِ طلبت ِ من المشرفين ..

أعتذرُ عن التدخل فأنا لستُ مشرفا ..

إنما أردتُ المساعدة ..

بسم الله نبدأ ..


سأتكلم فقط في نقاط موجزة ..

ملاحظة .. أقصد بالسنة ما صحّ عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ..

.

.

.

.

تصحيح المفهوم ..

هؤلاء يسمون أنفسهم قرآنيين ..

والصواب خلاف ذلك ..

فهؤلاء هم اللا قرآنيون إن صح التعبير ..

فلو نظرنا في القرآن فالله تعالى يقول ..

وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ..

والآياتُ التي توجب طاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن كثيرة ..

والمقامُ هنا لا يسمحُ بحصرها ..

.

.

.

الأدلّة على حجية السنة النبوية المباركة ..

من كتاب الله ..

قوله تعالى ..

يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير وأحسن تأويلا ..

وقوله ..

من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ..

قال عبد العزيز بن باز رحمه الله ..



وكيف يمكن طاعته صلى الله عليه وسلم ورد ما اختلف الناس إلى الكتاب والسنة إذا كانت سنته لا يحتج بها ..

أو إذا كانت كلها غير محفوظة ..

وعلى هذا القول يكون الله قد أحال عباده إلى شيء لا وجود له ..

وهذا من أبطل الباطل ..

ومن أعظم الكفر بالله وسوء الظن به ..


السنّة يحتج بها بنص القرآن ..

فالله تعالى يقول في القرآن ..

وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ..

ويقول أيضا ..

وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ..

قال عبد العزيز بن باز رحمه الله ..



فكيف يكل الله سبحانه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم تبيين المنزل إليهم ..

وسنته لا وجود لها أو لا حجة فيها ..


يقول الله تعالى في سورة النور ..

قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلى البلاغ المبين ..

.

.

ويقول في سورة الأعراف ..

فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ..

ففي هذه الآيات دلالة واضحة على وجوب اتباعه صلى الله عليه وسلم ..

وأن الهداية تكون في اتباعه ..

قال ابن باز رحمه الله ..



وكيف يمكن ذلك مع عدم العمل بسنته ..

أو القول بأنه لا صحة لها أو لا يعتمد عليها ..


قال الله تعالى في سورة النور تحذيرا من مخالفته ..

فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ..

ويقول في سورة الحشر ..

وما آتكم الرسول فخذوه وما نهكم عنه فانتهوا ..

في إحدى المرات أتى أحد أهل الأهواء من هذه الفرقة الضالة ..

يقول أن هذه الآية خاصة بالفيء ..

فكان الردّ عليه بالآيات السابقة التي تعطي دلالة واضحة كالشمس على وجوب اتباعه صلى الله عليه وسلم ..

قال ابن باز رحمه الله ..



والآيات في هذا المعنى كثيرة،

وكلها تدل على وجوب طاعته عليه الصلاة والسلام كما سبقت الأدلة على وجوب اتباع كتاب الله ..

وهما أصلان متلازمان ..

من جحد واحداً منهما فقد جحد الآخر وكذب به وذلك كفر وضلال ..

وخروج عن دائرة الإسلام بإجماع أهل العلم والإيمان ..


.

.

.

أحاديث فيها دلالة على حجية السنة النبوية ..

يتبع بإذن الله ..

.

.

.

.

[.. أبو الوليد ..]

.

.

.

بسم الله .. نتابع خطوة خطوة ،،

أحاديث فيها دلالة على حجية السنة النبوية ..

.

57285 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم أشياء يوم خيبر ثم قال : يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ، ما كان فيه من حلال استحللناه ، وما كان فيه من حرام حرمناه ، ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله
الراوي: المقدام بن معد يكرب - خلاصة الدرجة: حسن صحيح - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: موافقة الخبر الخبر - الصفحة أو الرقم: 2/324

.

.

37075 - يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل ما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله
الراوي: المقدام بن معد يكرب - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 12

.

.

37083 - لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه
الراوي: أبو رافع - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 13

.

.

61985 - لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته ، يأتيه الأمر من أمري ، مما أمرت به أو نهيت عنه ، فيقول : لا أدري ، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ( وإلا فلا )
الراوي: أبو رافع - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: الحديث حجة بنفسه - الصفحة أو الرقم: 27

.

.

فقد صدق المعصوم صلى الله عليه وآله وسلم ..

ما أبلغ التشبيه الذي وصفه بهم الرسول صلى الله عليه وسلم ..

فسبحان من علمك يا رسول الله ..

صلى الله عليك وسلم ..

.

.

.

.

تعالوا معي نستكمل ..

ومما ورد عنه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع في الحديث المتواتر الذي يستحيل الكذب معه ..

فليبلغ الشاهد الغائب فرب من يبلغه أوعى ممن سمعه ..

رواه البخاري ومسلم ..

قال ابن باز رحمه الله ..



فلولا أن سنته حجة على من سمعها وعلى من بلغته ..

ولولا أنها باقية إلى يوم القيامة ..

لم يأمرهم بتبليغها ..

فاعلم بذلك أن الحجة بالسنة قائمة على من سمعها من فيه عليه الصلاة والسلام ..

وعلى من نقلت إليه بالأسانيد الصحيحة ..


.

.

وقد حفظ أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أقواله وأفعاله ..

ونقلوها إلى التابعين ..

وكذلك فعل التابعون ..

وهكذا نقلت جيلا عن جيل ..

وبين العلماءُ صحيحها من ضعيفها ..

وبينوا ما وضعه الكذابون ..

والسنة وحي يوحى بشهادة رب العالمين ..

فهيأ الله لها علماء يذبون عنها ..

ويحفظونها ويبلغونها ..

.

.

فالسنة تفسير لكتاب الله بشهادة رب العالمين ..

وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ..

وفيها من الأحكام ما لم يذكره القرآن الكريم ..

وفيها من تفصيل مجمله وتقييد مطلقه وتخصيص عامه ..

بحيث يستحيل فهم الدين بعيدا عنها ..

.

.

أما من رد السنة بحجة دخول الكذب فيها فهذا يلزم من كلامه أن يرد القرآن ..

يتبع بإذن الله ..

.

.

.

[.. أبو الوليد ..]

.

.

نستكمل معا بإذن الله ..

أما من رد السنة بحجة دخول الكذب فيها فهذا يلزم من كلامه أن يرد القرآن ..

فقد حصلت محاولات كثيرة قديما وحديثا لتحريف القرآن ومحاكاته ..

لكن الله تكفل بحفظ هذا الوحي ..

فكيف يكون الإسلام باقيا والكتاب خالدا وبيانه وشرحه مكذوبا وغير محفوظ ؟؟

استحالة ..

أيأتمنون الذين نقلوا القرآن ولا يأتمنون الذين نقلوا السنة ؟؟!

فلا يعقل أن يُترك فهمُ القرآن للعامّة بعيدا عن حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ..

ثم أين هؤلاء من عمالقة علماء الحديث الذين محصوا ودرسوا أحوال الرواة ؟؟

.

.

للعلم فإن هذا الحديث مكذوب ..

3483 - ما جاءكم عني فاعرضوه على القرآن ، فإن وافقه فأنا قلته ، وإن خالفه فلم أقله
الراوي: - - خلاصة الدرجة: غير معروف - المحدث: الإمام الشافعي - المصدر: الأم - الصفحة أو الرقم: 8/35


4924 - يا عمر لعل أحدكم متكئ على أريكته ثم يكذبني ، ما جاءكم عني فاعرضوه على القرآن فإن وافقه فأنا قلته ، وإن لم يوافقه فلم أقله
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: ليس لهذا الحديث أصل والزنادقة وضعت هذا الحديث - المحدث: علي بن المديني - المصدر: تعليقات على المجروحين - الصفحة أو الرقم: 181

.

.





إذا كان الأمرُ مجرد ادعاء وأخذ عن وسائل الإعلام فقط ..

فلماذا لم يردوا القرآن بناء على دعوى الرافضة ؟؟!

يتبع بإذن الله ..

.

.

.

[.. أبو الوليد ..]

.

.

بسم الله ،،

إذا زعم هؤلاء أنهم قرآنيون ويأخذون بالقرآن ..

فقد أقاموا الحجة على أنفسهم ..

فقد نص القرآن على وجوب اتباعه صلى الله عليه وسلم ..

وحذر أيضا من مخالفته صلى الله عليه وسلم ..

.

.

والنبي صلى الله عليه وسلم ..

كما أسلفتُ أنه أخبر أن هناك من سيدعي هذه الدعوى ويقول عليكم بالقرآن ..!

في أحاديث صحيحة عنه صلى الله عليه وسلم ..

.

.

ثم إنه لا يمكن الاكتفاء بالقرآن دون السنة ..

فنسأل هذه الفئة الضالة ..

هل تصلون ؟؟

إذا قالوا نعم فقد أقاموا على نفسهم الحجة ..

لماذا ؟؟

فقل لهم ..

أعطوني آية من كتاب الله تنص على أن هناك خمس صلوات في اليوم والليلة وأنها تصلى هكذا بقيامها وركوعها وسجودها ..

فكيف تصلون ؟؟

وبناء على ماذا تصلون ؟؟

هل تؤدون الحج ؟؟

أعطوني آية من كتاب الله تنص على أن هذه هي الأعمال يطلب عملها في الحج بهذه الكيفية المعروفة ..!

استحالة ..






ركزوا معي هنا ..


وقد جاء رجل عمران بن حصين رضي الله عنه فسأله عن شيء ، فحدّثه ، فقال الرجل : حدثوا عن كتاب الله ولا تحدثوا عن غيره ! فقال عمران : إنك امرؤ أحمق ! أتجد في كتاب الله أن صلاة الظهر أربعا لا يجهر فيها ؟ وعدد الصلوات ؟ وعدد الزكاة ، ونحوها ؟ ثم قال : أتجد هذا مُفسَّـراً في كتاب الله ؟ إن الله قد أحكم ذلك والسنة تفسر ذلك

.

.








قال الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله ..

.


إن أعظم جهود بُذِلَتْ هي في خدمة السنة النبوية ، عناية بالمتون والأسانيد ، وتأصيلا لعلوم السنة ، وعناية بالجرح والتعديل ، وتتبع الأخبار والتحقق من مصادرها ، ومن سماع الرواة ، ومن تقييد الوفيات ، إلى غير ذلك مما يقف المرء أمامه متعجِّبا من هذه الجهود الجبارة المباركة .
غير أن من جهِل شيئا عاداه !

ولم يظهر في الأمة دعوى ردّ الأحاديث إلا لما ظهرت الزندقة ، تحت لـبُوس مختلفة ، وأسماء متعددة .

فظهر التفريق بين أحاديث الآحاد والمتواتر من حيث القبول والعمل . ولم يكن لهذا أصل في صدر هذه الأمة . وإنما ظهر هذا لما ظهر الزيغ والضلال ، وأراد أهل الزيغ والضلال أن يعبثوا بعقائد الأمة ، فدخلوا من هذا الباب .


.

.

.



لاحظوا هذا الحديث ..

57213 - عن عبدالله بن عمرو قال : كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أريد حفظه ، فنهتني قريش ، وقالوا : أتكتب كل شيء ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا ، فأمسكت عن الكتاب ، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأومأ بأصبعه إلى فيه ، فقال : اكتب فوالذي نفسي بيده ، ما يخرج منه إلا حق

الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3646

.

.

.

يتبع بإذن الله ..

.

.

.

[.. أبو الوليد ..]

.


.


أيها الأحبّــة ..


إن هذه الفئة المنحرفة الضالة ..


لها مغالطات وتناقضات كثيرة ..


فبعضهم يحتج بقوله تعالى ..


فبأي حديث بعده يؤمنون ..


وبقوله تعالى ..


تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ


.


.


يا أمة الإسلام ..


أيترك تفسير القرآن للعامة ..؟؟


أيترك فهم القرآن للرويبضة ..؟؟





.


.




أيعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه خطأ ( فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع )؟؟!


لا ورب الكعبة ..







يا من يحتج بهذه الآية من فسر لك قول الله تعالى ؟؟


أنت ؟؟


أم وسائل الإعلام ؟؟


.


.





ورد في أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ..




193477 - من قال في القرآن برأيه ، أو بما لا يعلم ، فليتبوأ مقعده من النار

الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة إلى صحته] - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدةالتفسير - الصفحة أو الرقم: 1/45





وقال أيضا ..


من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ ..


رواه أبو داود والترمذي ..


.


.


بناء على هذا فتفسيرُ كلام الله جل وعلا لا يؤخذ عن هؤلاء ولا غيرهم ..


إنما يؤخذ من السنة ومن المصادر المعروفة ..


وفي حديث صحيح في صحيح أبي داود ..


عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال ..


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..


ألا إني أوتيتُ الكتاب ومثله معه ..


روى البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ..


إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما ، اتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فسئلوا ، فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا ..


.


.


ومن مغالطات هذه الفئة أيضا ..


أنهم لا يؤمنون بما يقولونه ..!


هم يقولون أنهم قرآنيون ومع ذلك يناقضون بكلامهم وبفعلهم كتاب الله عز وجل ..


قال الله تعالى ..


ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ..


ثم إن هذا القول الخطير ينقض أحكام الإسلام ..


بل ويهدم أركانه ..


فهم بقولهم يناقضون القرآن قبل أن يناقضوا السنة ..


وإلا فما معنى عدم الأخذ بالآيات التي توجب اتباعه صلى الله عليه وسلم وتحذر من مخالفته ؟؟


وأما نقض الأركان ..


فالقرآن ذكر الأحكام وجاءت السنة ففصلتها وبينت طريقة أداءها وأحكامها ..


فإذا ما تركنا السنة والعياذ بالله لأبيحت المحرمات ..


ولأسقطت الفرائض والتكاليف ..!


إن التشكيك في سنة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم هو تشكيك في شريعة الله ..


بل تشكيك في القرآن نفسه ..


لأن الذي أتانا بالقرآن أتانا بالسنة ..


وكلاهما نقل إلينا عبر العصور ..


فالذين رووا القرآن رووا الاحاديث ..


فما معنى أن نصدقهم في القرآن ونكذبهم في الأحاديث ؟؟!


.


.


.


يتبع بإذن الله ..


.


.


.

[.. أبو الوليد ..]

،،،


،،


،

نستكمل معا بإذن الله ..

.
.

في تعظيم السنة نقلا من إحدى مقالات ابن باز رحمه الله ..

وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكفر من أنكرها

.

.

في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتد من ارتد من العرب، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فقال له عمر رضي الله عنه: كيف تقاتلهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإن قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها))؟ فقال أبو بكر الصديق: (أليست الزكاة من حقها؟ والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها) فقال عمر رضي الله عنه: فما هو إلا أن عرفت أن الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق وقد تابعه الصحابة رضي الله عنهم على ذلك، فقاتلوا أهل الردة حتى ردوهم إلى الإسلام، وقتلوا من أصر على ردته، وفي هذه القصة أوضح دليل على تعظيم السنة، ووجوب العمل بها.



.

.



وجاءت الجدة إلى الصديق رضي الله عنه تسأله عن ميراثها، فقال لها: ليس لك في كتاب الله شيء، ولا أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى لك بشيء، وسأسأل الناس. ثم سأل رضي الله عنه الصحابة: فشهد عنده بعضهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الجدة السدس، فقضى لها بذلك

ولما بلغ علياً رضي الله عنه أن عثمان رضي الله عنه ينهى عن متعة الحج أهلَّ علي رضي الله عنه بالحج والعمرة جميعاً، وقال: (لا أدع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول أحد من الناس).

ولما احتج بعض الناس على ابن عباس رضي الله عنهما في متعة الحج، بقول أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في تحبيذ إفراد الحج، قال ابن عباس : (يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء!! أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون: قال أبو بكر وعمر؟)، فإذا كان من خالف السنة لقول أبي بكر وعمر تخشى عليه العقوبة فكيف بحال من خالفهما لقول من دونهما، أو لمجرد رأيه واجتهاده!.

ولما نازع بعض الناس عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في بعض السنة، قال له عبدالله : (هل نحن مأمورون باتباع عمر أو باتباع السنة؟)

وأخرج البيهقي عن أيوب السختياني التابعي الجليل، أنه قال: (إذا حدثت الرجل بسنة فقال: دعنا من هذا وأنبئنا عن القرآن فاعلم أنه ضال). وقال الأوزاعي رحمه الله: (السنة قاضية على الكتاب)، أي تقيد ما أطلقه، أو بأحكام لم تذكر في الكتاب
كما في قوله تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ) ..

وسبق قوله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه)) وأخرج البيهقي عن عامر الشعبي رحمه الله أنه قال لبعض الناس: (إنما هلكتم في حين تركتم الآثار) يعني بذلك الأحاديث الصحيحة.

وأخرج البيهقي أيضًا عن الأوزاعي رحمه الله أنه قال لبعض أصحابه: (إذا بلغك عن رسول الله حديث فإياك أن تقول بغيره، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مبلغاً عن الله تعالى)، وأخرج البيهقي عن الإمام الجليل سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله أنه قال: (إنما العلم كله، العلم بالآثار)، وقال مالك رحمه الله: (ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر) وأشار إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال أبو حنيفة رحمه الله: (إذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين).
وقال الشافعي رحمه الله: (متى رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً صحيحاً فلم آخذ به، فأشهدكم أن عقلي قد ذهب). وقال أيضا رحمه الله: (إذا قلت قولاً وجاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلافه، فاضربوا بقولي الحائط).


وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله لبعض أصحابه: (لا تقلدني ولا تقلد مالكاً ولا الشافعي، وخذ من حيث أخذنا) وقال أيضا رحمه الله: (عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يذهبون إلى رأي سفيان، والله سبحانه يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[19]ثم قال: أتدري ما الفتنة؟ الفتنة: الشرك، لعله إذا رد بعض قوله عليه الصلاة والسلام، أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك).
وأخرج البيهقي عن مجاهد بن جبر التابعي الجليل أنه قال في قوله سبحانه: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}[20] قال: (الرد إلى الله الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول الرد إلى السنة).
وأخرج البيهقي عن الزهري رحمه الله أنه قال: (كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة) وقال موفق الدين ابن قدامة رحمه الله في كتابه روضة الناظر، في بيان أصول الأحكام، ما نصه: (والأصل الثاني من الأدلة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة، لدلالة المعجزة على صدقه، ولأمر الله بطاعته، وتحذيره من مخالفة أمره) انتهى المقصود

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[21] أي: عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو سبيله ومنهاجه وطريقته، وسنته وشريعته، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله، فما وافق ذلك قبل، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائنا من كان، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) أي: فليخش وليحذر من خالف شريعة الرسول باطنا وظاهرا، {أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} أي: في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة، {أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} أي: في الدنيا بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك.

وقال السيوطي رحمه الله في رسالته المسماة: (مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة) ما نصه: (اعلموا رحمكم الله أن من أنكر أن كون حديث النبي صلى الله عليه وسلم قولاً كان أو فعلاً بشرطه المعروف في الأصول حجة، كفر وخرج عن دائرة الإسلام، وحشر مع اليهود والنصارى، أو مع من شاء الله من فرق الكفرة) انتهى المقصود

وقال ابن باز رحمه الله في نهاية مقاله ..

والآثار عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أهل العلم في تعظيم السنة، ووجوب العمل بها، والتحذير من مخالفتها كثيرة جداً، وأرجو أن يكون في ما ذكرنا من الآيات والأحاديث والآثار كفاية ومقنع لطالب الحق ..


يتبع بإذن الله عز وجل ..

.

.

.

.

[.. أبو الوليد ..]

.

.

.

إن هذه المقولة ..



نحن لا نأخذ إلا بما ورد في القرآن


وراءها أناس زنادقة مارقون ..

يريدون أن يتوصلوا بهذه المقولة إلى نقض جميع أركان الإسلام وإباحة المحرمات ..

إذا مرض الإنسانُ فإنه لا يذهب إلى مهندس أو محدث أو فقيه أو مدرس ..

بل يذهب إلى طبيب مختص ..

وإذا أراد الإنسان أن يبني بيتا فإنه لا يذهب إلى طبيب ولا إلى مدرس ولا إلى محدث ..

بل يذهب إلى مهندس مختص ..

وكذلك في أمور الدين نعود إلى أهل الذكر بشهادة رب العالمين ..

ولا نعود إلى أهل الأهواء ..

روى البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ..

إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما ، اتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فسئلوا ، فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا ..

ورد كذلك في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ..

84382 - سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، و يكذب فيها الصادق ، و يؤتمن فيها الخائن ، و يخون الأمين ، و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة
الراوي: أنس بن مالك و أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3650

175472 - كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير . وكنت أسأله عن الشر . مخافة أن يدركني . فقلت : يا رسول الله ! إنا كنا في جاهلية وشر . فجاءنا الله بهذا الخير . فهل بعد هذا الخير شر ؟ قال ( نعم ) فقلت : هل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال ( نعم . وفيه دخن ) . قلت : وما دخنه ؟ قال ( قوم يستنون بغير سنتي . ويهدون بغير هديي . عرف منهم وتنكر ) . فقلت : هل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال ( نعم . دعاة على أبواب جهنم . من أجابهم إليها قذفوه فيها ) . فقلت : يا رسول الله ! فقلت : يا رسول الله ! صفهم لنا . قال ( نعم . قوم من جلدتنا . ويتكلمون بألسنتنا ) قلت : يا رسول الله ! فما ترى إن أدركني ذلك ! قال ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) فقلت : فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال ( فاعتزل تلك الفرق كلها . ولو أن تعض على أصل شجرة . حتى يدركك الموت ، وأنت على ذلك ) .
الراوي: حذيفة بن اليمان - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1847

يتبع بإذن الله عز وجل ..

.

.

.

[.. أبو الوليد ..]

،،،

،،

،

أما طالب الحق فيكفيه ما ذكرناه ..

وأما طالب الباطل فلن يجدي أي نقاش معه ..

.

.

.


* قال أبو بكر رضي الله عنه : أي أرض تقلّني وأي سماء تظلّني ..

إن قلت في آية من كتاب اللّه برأيي أو بما لا أعلم ..

* قال عمر رضي الله عنه ..

اتقوا الرأي في الدين ..

فإن أصحاب الرأي أعداء السنن ..

أعيتهم الأحاديثُ أن يحفظوها وتفلتت منهم أن يعوها ..

واستحيوا حين ســُــئـِـلوا أن يقولوا .. : لا نعلم ..

فعارضوا السنن برأيهم ..

فإياكم وإياهم ..

( إعلام الموقعين ) ..

قال ابن القيم ..

وأسانيد هذه الآثار عن عمر في غاية الصحة ..

*قال الإمام أحمد رحمه الله ..

من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة ..

قال الأوزاعي رحمه الله ..

اصبر نفسك على السنة ..

وقف حيث وقف القوم ..

وقل بما قالوا وكف عما كفوا عنه ..

وأسلك سبيل سلفك الصالح ..

فإنه يسعك ما وسعهم ..

.

.

.

اللهم إني أشهد أن رسولك قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ..

وأن القرآن والسنة مصدران للتشريع ..

هذا ما أؤمن به وأبرأ إلى الله مما سوى ذلك ..

ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضمن لنا في حجة الوداع في الأحاديث المتواترة ..

219638 - تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، وسنتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 100


122446 - تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
الراوي: مالك بن أنس - خلاصة الدرجة: محفوظ معروف مشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم شهرة يكاد يستغني بها عن الإسناد - المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 24/331


فبشهادة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أننا لن نضل إن تمسكنا بهما ..

.

.


قال الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله ..


أما المراجِع في هذا الباب ، فمنها :
السُّنَّة ومكانتها في التشريع ، للدكتور مصطفى السباعي .
الحديث والْمُحدِّثون ، لمحمد أبو زهو . السنة قبل التدوين . أصول الحديث ، كلاهما للدكتور محمد عجاج الخطيب .
حُجيّة السنة ، للدكتور عبد الغني عبد الخالق .
زوابع في وجه السنة قديما وحديثا ، لصلاح الدين مقبول أحمد .
دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه ، للدكتور محمد مصطفى الأعظمي .


.

.

أنوه إلى أمور ..

هناك بعض الجمل مقتبسة ..

وسبق أن كتبت شيء منها في منتديات أخرى في مواضيع مشابهة ..



.

.




هذا والله تعالى أعلى وأعلم هو حسبنا ونعم الوكيل ..

إن أحسنتُ فمن الله ..

وإن أخطأتُ فمن نفسي ومن الشيطان ..

والله ورسوله منه بريئان ..

إلى عودة أستودعكم الله ..

السلام عليكم ورحمة الله ..

.

.

.

.

[آمال]

جزاك الله خيرا أخي الفاضل ونفع بك وجعل ما قدمته في موازين حسناتك

الحقيقة أنا طلبت ردا على هؤلاء لأنني أتحاور مع أحد الأشخاص الذين ينتسبون لهذه الفئة الضالة وقد كان سنيا ثم ت\ترك السنة ولكنه ترك طريق الهدى وانحرف إلى طريق الضلال أسأل الله أن يهديه إلى الحق

هناك بعض الأمور التي أشرت إليها كنت فعلا قد واجهته بها
وفي ردودك إضافات هامة جدا ومفيدة يجب أن تضاف إلى الحوار
قد أضيف بعض الأسئلة أو الاستفسارات في المستقبل إن اقتضى ذلك فأرجو أن تتابع الموضوع إن لم يكن هناك حرج

جزاك الله خيرا
وبارك فيك