المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : »؛°مـغــامســيــات،،،، درر ومأثورات للشيخ صالح المغامسي حفظه الله ،، متجدد °؛«



دمـ تبتسم ـوع
21 Aug 2008, 06:47 AM
::

::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاااته


اخواني واخواتي الكرام ان أهل القرآن هم أهل الله وخاصته

و إن علم تفسير كتاب الله الكريم شرف عظيم من تدبر تأويله فاز بحظ

عظيم لذلك دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمه عبدالله بن عباس

رضي الله عنهما أن يفقهه في الدين ويعلمه التأويل وفي زمننا الحاضر قل

من برع في هذا العلم وسخر جهده و وقته لهذا العلم الجليل ومن هؤلاء الذين

برعوا في تفسير تأويل كتاب الله في زماننا والذين قل نظيرهم شيخنا

الفاضل الداعية الرباني الذي وهبه الله حُسن الخلق والتواضع لله

ولعباده حتى اصبحت تذكرنا رؤيته بسلفنا الصالح ولا نزكي على

الله أحد ..

إنه الشيخ :

صالح بن عواد المغامسي حفظه الله

الذي أمضى عمره و وقته معلما و مربيا و مفسرا لكتاب الله

ولتعم الفائدة من سلسلة دروسه الايمانية من خلال دروسه ومحاضراته

أحببت أن أتشرف بتخصيص صفحة خاصة بمداد قلم شيخنا الفاضل

والذي قام العديد من تلاميذه ومحبيه بتفريغها ونشرها في عدة مواقع

و أهمها موقع قناة المجد على النت وفي الصفحة المخصصة لبرنامجه

الرائع " القطوف الدانية " ..

نفعنا و إياكم بعلم الشيخ الفاضل وجزاه الله عنا خير الجزاء

ونبدأ الآن مع الدرر المنثورة والكلمات المأثورة للشيخ حفظه الله....


::

::


كلمة الى بني قومي

هذه كلمة من الشيخ صالح بن عواد المغامسي لأمته الإسلامية

( من صالح بن عواد المغامسي الى بني قومي:

ليت بني قومي اليوم إذا سمعوا بهلاك أحد أو بموت أحد لا يشغلوا أنفسهم

هل هو في جنة أو في نار ؟

فهذه أمورا لله تبارك وتعالى وحده ولم يكلفنا الله بأن ندخل من نشاء الجنة

أو نحرم من نشاء منها ، أو ندخل من نشاء النار أو نمنع من نشاء منها .

الجنة والنار بيد الله العزيز الغفار ، والله جل وعلا أعلم بخلقه

واعلم بما تكنة الصدور هو تبارك وتعالى أسرع الحاسبين.

وقد قال بعض الصالحين لولده ينصحه :

يا بني إن الله لن يسألك لم لم تلعن فرعون ، مع إن فرعون ملعون

في كتاب الله ولكن المؤمن العاقل مثل هذه الأمور لا يلقي لها بالا

ولا يشغل بها نفساً فالجنة والنار بيد أسرع الحاسبين وبيد رب العالمين

وبيد أرحم الراحمين ، ولن يسألنا الله ..

من هم أهل الجنة ومن هم أهل النار ؟

لكننا لأنفسنا نسأل الله الجنة ونستجير بالله جل وعلا من النار .

وفي مسند البزار إن لا إله إلا الله كلمة كريمة على الله من قالها

في الدنيا صادقا دخل الجنة ومن قالها كاذبا حقنة دمه وحسابه على الله

جل وعلا .

فالعاقل لا يشغل نفسه بما لا يعنيه ، لكنه في حوادث الدهر يُحكم فيها

ما أمر الله به ورسوله ..

أما الحوادث الاخروية فلسنا مسئولين عنها لأن علمها عند ربي في كتاب

لا يظل ربي ولا ينسى )

::

::

يتبع

شـــذى
21 Aug 2008, 06:55 AM
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا على جهدكم
معكم بإذنن الله فتابعوا
ثبتكم الله ورعاكم

دمـ تبتسم ـوع
21 Aug 2008, 06:57 AM
::


::



توجيهات اجتماعية





قال الشيخ حفظه الله في توجيهات اجتماعية هامة لعامة الأمة :


أعظم القضايا الاجتماعية او أعظم ماينبغي ان يتخالص المؤمن منه


وهو يخالط إخوانة المؤمنين أن ينزع عن نفسه رداء الكبر


فالأنسان لو تُرك على سجيته لبقي يحب ان يعظم ويمدح ويثنى عليه


ويرى الناس حوله صغارا لكنه اذا ألجم نفسه بلجام التقوى


وعلم أن مرده إلى الله ، قال تعالى :


(( أولم يرى الأنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هوخصيم مبين وضرب لنا


مثل ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم قل يحيها الذي أنشئها


أول مره وهو بكل خلق عليم أو ليس الذي خلق السموات والارض بقادر على


ان يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم ))


إذا علم الأنسان انه عبد مخلوق من لحم ودم وعصب


وأن مرده إلى الله وستأويه حفره وسيسأله الملكان


وأنه لايملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولاموتا ولاحياتا ولانشور


اوإنه لايأخذ إلا مأعطاه الله ولن يتقي إلا ماوقاه الله


جفت الأقلام وطويت الصحف


إذا عرف ذالك كله عرف قدره وتواضع لله


كما تواضع الأخيار من والاتقياء والابرار من الانبياء والمرسلين


ومن تبعهم بإحسان الى يومنا هذا


الكِبر أيها المؤمن رداء ينبغي لكل مؤمن أن ينزعه من نفسه .


---------




همسة مغامسية


من أراد أن يكون له دور عظيم في نصرة دين الله جل وعلا عليه ..


أن يوطن قلبه على الإخلاص


وأن يصبر على الابتلاءات


وأن يرضى بقضاء الله جل وعلا


وأن يعلم أن من سنة الله في خلقه التدرج شيئا فشيئا


ولا يمكن أن يُعطي أحد هبة الله جل وعلا بين عشية وضحاها .


::


::


يتبع

دمـ تبتسم ـوع
21 Aug 2008, 05:27 PM
تدبر القرآن

فهم القرآن العظيم وتدبر آياته و الاستضاءة بنوره مقصد شرعي عظيم تطمع إليه

كل نفس مؤمنة ، وفضل الله واسع لكن لما كان القرآن بهذه العظمة كان لابد

أن يكون هناك مرحلة كبرى جدا في الوصول إلى تدبر القرآن ...

وهذه اربع طرق تعين على تدبر القرآن :

الابتعاد عن حطام الدنيا

قال سفيان الثوري رحمة الله تعالى عليه :

( لا يجتمع فهم القرآن في قلب من اشتغل بحطام الدنيا أبدا )

فلا يمكن أن يجتمع حطام الدنيا مع فهم القرآن محال ، الاشتغال بحطام الدنيا أمر مهما

قال الإنسان فيه إلا أنه ينجم عنه بُعد عن تدبر القرآن ، نحن لا نقول :

أن كل من انشغل بحطام الدنيا يحرم بالكلية في فهم القرآن ، لا .. لأن هذا الكلام كلام عالم

يؤخذ منه ويرد ، لكن من تدبر حال الناس كلما كان الإنسان منشغل بحطام الدنيا أكثر

كان أبعد انصراف عن فهم كلام الله جل وعلا . والله جل وعلا قال لنبيه :

(( و لقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم * لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ))

فبين الله جل وعلا أن حظك من القرآن أيها النبي الكريم يغنيك عن النظر إلى متاع الدنيا

وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه فعلى هذا تدبر القرآن يطلب من عبد أو يوفق له عبد

أحجم بنفسه عن جمع حطام الدنيا ، و نحن نرى هذا في أنفسنا كلما شغلنا بشيء من

حطام الدنيا نجمعه قل تدبرنا وفهمنا للآيات .

العلم بلغة العرب

قال مجاهد رحمه الله وهو أحد أئمة التفسير :

( لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقول في كلام الله حرفا إلا أن يكون عالما بلغة العرب )

وقال مالك رحمه الله .. وإذا ذكر العلماء فمالك النجم قال :

( لا أؤتى بأحد يقول في القرآن وهو غير عالم بلغة العرب إلا جعلته نكالا )

فاتفقت أقوال الأئمة وهذا أصلا دل عليه القرآن فإن الله قال :

(( بلسان عربي مبين ))

فمن لم يفقه لغة العرب لا يحل له أن يقدم على أن يقول في القرآن وهو يفقد آلة عظيمة

في فهم القرآن وهي العلم بلغة العرب..

ما هي حدود امتلاك الإنسان لفهم اللغة العربية ؟

يفهم النحو قواعده الإجمالية صحيح أن هناك مسائل اختلف فيها الأئمة الكبار من قبل نحاة

البصرة و نحاة الكوفة و مدرسة البصريين والكوفيين الخوض فيها ليس مطلوبا لكن الإجمال

والإحاطة العامة معرفة مظان الاختلاف أمر مطلوب ، العلم بلغة العرب بأساليب العرب

في كلامها هذا لا يتأتى إلا إذا كان الإنسان قد اطلع على شعر العرب قال عمر رضي الله

عنه :

( الشعر ديوان العرب )

فالاطلاع على المعلقات والشعر في صدر الإسلام والشعر في عصر بني أمية في زمن

الاحتجاج خاصة أمر مطلوب حتى يعرف الإنسان طرائق العرب في كلامها وعلى ذلك

يفسر القرآن ، ولذالك كان ابن عباس رضي الله عنهما إذا قال في المسألة بقوله يسأله

الناس : أو تعرف العرب هذا ؟

فيقول نعم ثم يأتي بشاهد يدل على أن العرب تعرف هذا المقصد في كلامها.

دمـ تبتسم ـوع
21 Aug 2008, 05:32 PM
الاهتداء بمنهج السلف الصالح


من هم السلف الصالح ؟


السلف الصالح صحابة النبي صلى الله عليه وسلم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين


وأعيان التابعين لهم بإحسان والأئمة العدول مِن مَن ساروا على منهجهم إلى يومنا هذا


وإلى أن تقوم الساعة وبالنسبة لكل أحد من مضى قبلهم من الأئمة العدول سلف لنا


لكن ينطبق على أهل القرون المفضلة في المقام الأول ، فمنهج الصحابة وأعيان التابعين


لهم بإحسان هو الذي ينصرف إليه قولنا وقول الأئمة السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان


من تابع التابعين .


سمات منهج السلف الصالح


الأول منها


أنهم يقدمون النقل على العقل في تفسير القرآن عامة وفي تفسير نصوص الأسماء


والصفات خاصة .


الأمر الثاني


من سمات منهجهم رحمة الله تعالى عليهم :


أنهم يجمعون بين القرآن والسنة كمصدران للأدلة النقلية والعقلية.


الأمر الثالث


من سمات منهج السلف الصالح ربطه ما دونه الفلاسفة والمتكلمين ، في الأسماء


والصفات خاصة.


الأمر الرابع


أنهم ينبذون التقليد الأعمى ، ولا يتعصبون لمذهب بعينه .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله وهو يصف بعض سماتهم :


( ليس لهم متبوع إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم - أي الصحابة - أعلم الناس


بأحواله وأقواله وأعرف الناس بأحاديثه صحيحها وسقيمها "


إدراك مقاصد القرآن


القرآن له مقاصد دل عليها القرآن :


(( كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور ))


دلت الآية صراحة - هذه فاتحة سورة إبراهيم - على أن ..


إخراج الناس من الظلمات إلى النور أعظم مقاصد الشريعة ...


وأعظم المطالب إيجاد مجتمع مسلم له قيمه العظيمة التي يقوم بها ويؤمن بها ويعتمد


عليها ويشيعها في الناس قال الله تبارك وتعالى :


(( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب و الحكمة ويزكيهم


انك أنت العزيز الحكيم ))


فتزكية الناس وتعليمهم مقصد شرعي عظيم للقرآن ، ونبذ الشرك ودر المظالم والبعد عن


تعظيم أحد تعظيما يخرجه عن الحد الشرعي كل ذلك جاء الشرع به ، في مساجد الله


يقول تعالى :


(( وإن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ))


وفي آية أجمع يقول الله تعالى :


(( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ))


و في قضايا العقائد يقول القرآن :


(( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن


دعائهم غافلون ))


ومن أعظم مقاصد القرآن كذلك تأسيس مجتمع يكون له ولي أمر مسلم يكون له


بيعة في الأعناق ، وله طاعة وله سمع :


(( أطيعوا الله أطيعوا الرسول و أولى الأمر منكم ))


(( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ))


(( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ))


فهذه أمور حفظها القرآن وجاء بها ...

دمـ تبتسم ـوع
21 Aug 2008, 05:36 PM
ذلك لمن خاف مقام ربه



قال الشيخ صالح بارك الله في علمه في تعليقه على معنى قوله تعالى :


(( ذلك لمن خاف مقام ربه وخاف وعيد ))


أعظم ما يتم به النصر في الدنيا والآخرة الخوف من مقام الله


وما فاز من فاز من عباد الله الصالحين بسعادة الدنيا والآخرة ..


( السعادة التي لا تظهر في مال أو في جاه أو في غير ذلك


من متاع الدنيا ..


إنما يشعرون بها في قلوبهم إذا وقفوا بين يدي الله في الصلوات


وفي السجود وفي التسبيح وفي الذكر وفي أي مكان


يشعرون بلذة الإيمان في قلوبهم أينما كانت أمكنتهم )


فازوا بهذا الأمر و وجدوه لما وقر في قلبهم الخوف من مقام الله


تبارك وتعالى ، ووعد الله جل وعلا على الخوف من مقامه


أعظم الهبات قال الله جل وعلا :


(( ولمن خاف مقام ربه جنتان ))


وقال تعالى :


(( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى ))


وتزكية الإنسان نفسه في هذا العمل ليس التزكية اللفظية


أن يمدح نفسه ..


وإنما التزكية بأن يعمل من الصالحات التي يُشعر بها نفسه


أنه يخاف من مقام الله جل وعلا ..


إذا ذكر بالله .. تذكر


و إذا قيل له : اتق الله .. تراجع


وإذا خوف بالله .. خاف


هذا هو الخوف من مقام الرب تبارك وتعالى


أما أن يقولها الإنسان بلسانه ثم يذكر بالله ويخوف بالله ويقال له :


اتق الله .. فيصر على معصيته ويمضي في سلوكه ولا يعبأ


ولا يبالي بشيء من الأمر ..


هذا لم يهب ولم يخف من مقام الله جل وعلا حق الخوف وحق الخشية...


بارك الله في الشيخ صالح وحفظه من كل سوء....


همسة مغامسية



قال على رضي الله عنه وأرضاه أن الله أخفى اثنتين في اثنتين


أخفي أوليائه في عباده فلا تدري فيمن تلقاه أيهم وليا لله


وأخفى رضوانه في طاعته فلا تدري أي طاعة لك أطعت الله بها


كانت سببا في رضوان الله جل وعلا عنك .


::


::


يتبع

دمـ تبتسم ـوع
22 Aug 2008, 02:52 PM
::
::


مــغــامــســيــات



- الجسد إذا بني على حلال فالجنة أولى به .


- الجسد إذا بني على حلال كانت دعواته مستجابة .


- لا يمكن أن يجتمع صلاح عبدا مع كبرا في القلب .


- من أعظم دلالات العالم الحق :


- من علم أن الله على كل شيء قدير إذا ذكر بآيات الله خاف .


- إذا أردت أن تعرف أين مقامك عند الله فأنظر أين حالك عند آياته .


خشية الله في السر والعلن وخشيته في الغيب والشهادة .


- لا عز إلا في التذلل لعظمته ولا فوز إلا في طاعته


ولا غنى إلا في الافتقار إلى رحمته ولا نعيم إلا في قربه


ولا صلاح ولا فلاح إلا في الإخلاص له مع توحيد وحبه جل وعلا .


- أعظم الناس فرحاً بربهم وصلاحاً بأعمالهم أعلم الناس بربهم جل وعلا .


- روح العبودية تتمثل في محبة الله جل وعلا.


- قال العلماء أن المحبة كلما عظمت بالقلب كان التوقير لله أعظم


وكان الإنسان لطاعته أقبل وكان الإنس والسرور بالله جل وعلا أكمل .


- قال ابن القيم رحمه الله من قرة عينه بالله قرة له كل عين


ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرة .


- التأسي به صلى الله عليه وسلم طريق عظيم للوصول إلى الصلاح .


- من عظم الله في السراء جعل الله الخلق يعظمونه في العلانية .


- لا مطية في حال السراء إلا الشكر ، ولا مطية في حال الضراء إلا الصبر.


- ضروريات الحياة وفق الشرع ثلاث أن يكون الإنسان :


معافى في البدن وأن يملك قوت يومه وأن يجد الإنسان أمنا يعبد الله


جل وعلا فيه .


- الحياة زهرة حائلة ونعمة زائلة لابد أن تنقص وما ادخر الإنسان


في حياته الدنيا يتلاشى ويذهب إلا ما أريد به وجه الله فإنه يبقى .


- قال العز ابن عبدالسلام رحمه الله والله لن يصلوا إلى شيئا بغير الله


فكيف يوصل إلى الله بغير الله فإذا كان النور يهدي إلى الله فإنه


لا يمكن أن يطلب إلا من الله .


- من رزق العلم الحق رزق الخشية ومن رزق الخشية خاف أن يقول


على الله ما ليس له به علم .


همسة مغامسية


الطريقة التي يصل بها المؤمن إلى الجنة ..


إذا كان قلبه مليئا بالتوحيد خاليا من الشرك


وإذا كان قلبه مليئا بالسنة خاليا من البدعة


وإذا كان قلبه مليئا بالطهر والصفاء والنقاء خاليا من الحسد


والغل والبغضاء.

RawanD
22 Aug 2008, 04:06 PM
الله يكتب اجرك يا غالية .. موضوع رائع صدقا ..
اسئل الله أن يثبتك على الحق ..
استمري وأنا أيضا متابعة لكِ ..
محبتك / حاملة هم فلسطين .

تاج الوقار
22 Aug 2008, 05:49 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك
فوائد قّيمة وتميز متجدد وهذا ماعهدناه من الاخت دموع تبتسم

لاتحرمينا من هالدرر

استمري

تاج الوقار

دمـ تبتسم ـوع
23 Aug 2008, 04:33 PM
متابعة الدرر المنثورة والكلمات المأثورة لفضيلة الشيخ :


صالح بن عواد المغامسي حفظه الله


" إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم "


هذه مقتطفات من حلقة من برنامج الكلمة الطيبة للشيخ :


صالح المغامسي حفظه الله وهي بعنوان :


" إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم " ..


إن مما أفاءه الله علينا معشر المسلمين معشر هذه الأمة أن جعلنا الله جل وعلا حظا لهذا النبي عليه الصلاة والسلام من الأمم كما جعله عليه الصلاة والسلام حظنا من النبيين .
وهو عليه الصلاة والسلام بشارة أخيه عيسى عليه السلام ودعوة أبيه إبراهيم عليه السلام من قبل ورؤيا أمه التي رأت في منامها لما وضعته أن نورا خرج منها أضاءت له بصرى من أرض الشام صلوات الله وسلامه عليه .


والحديث عنه ليس كالحديث عن كل أحد من الخلق وإن كان صلى الله عليه وسلم من جملة الخلق :


" إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله "فلا يتعدى به ما وضعه الله جل وعلا فيه من المقام الرفيع ومن المنزلة الجليلة له صلوات الله وسلامه عليه , إلا أن من رحمة الله جل وعلا بنا أن جعلنا من أمته نسأل الله الثبات على ذلك حتى الممات وأن يحشرناالله جل وعلا يوم القيامة في زمرته .
نسمع كثيرا المؤذن يقول :" أشهد أن محمد رسول الله " فتتعلق قلوبنا وتهفو أفئدتنا إلى ذلك المعنى الجميل الذي ينطوي
تحت هذه الشهادة المباركة وإن أعظم ما يفيء إلينا وهذا يشترك فيه المؤمنون أجمعون وهو قضية أن الإنسان يتمنى لو قدر له لو رأى النبي صلى الله عليه وسلم .ومعلوم أن هذا أمر قد مضى قدرا بقدر الله جل وعلا ورحمته ونحن
دائما وأبدا مؤمنون بقضاء الله جل وعلا وقدره , فإن كان فاتنا شرف الصحبة فقد بقي لنا شرف الإتباع .

دمـ تبتسم ـوع
23 Aug 2008, 04:42 PM
يتــبع


أقول إن قول المؤذن :"أشهد أن محمد رسول الله "يضع المؤمن أمام تاريخ مجيد وشخصية فريدة وعبد وأي عبد , أثنى الله عليه في الملأ الأعلى بل جعله الله جل وعلا أمنة لأهل الأرض من العذاب قال الله جل وعلا عن طغاة الأرض يومئذ وهم كفار قريش قال عنهم أو قال لهم (( وما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم ))مع أن تعذيب الأمم السابقة سنة ماضية لم تتغير إلا بعد مبعثه صلوات الله وسلامه عليه .
كما أنه عليه الصلاة والسلام عرج به ربه بواسطة جبريل إلى الملأ الأعلى والمحل الأسنى , وتجاوز مقاما يسمع فيه صرير الأقلام كل ذلك من احتفاء الله وإظهار كرامة هذا النبي عند ربه .
ولقد قال الله تعالى على لسان نبيه وخليله إبراهيم عليه السلام مثنياعلى مقامه عند ربه عندما قال لأبيه
(( قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا )) , فكيف الاحتفاء بمحمد صلى الله عليه وسلم وإن كان خليل الله إبراهيم لا يبعد كثيرا عن منزلة نبينا صلى الله عليه وسلم .وهو عند الله في المنزلة العالية والدرجة الرفيعة والمقام الجليل صلوات الله وسلامه عليه . أنزل الله عليه القرآن منجما في ثلاثة وعشرين عاما .
لم يخاطبه الله جل وعلا بالقرآن كله باسمه الصريح ، ليس في القرآن يا محمد إنما في القرآن (( يا أيها النبي ))
(( يا أيها الرسول )) كل ذلك من دلائل مقامه وجلال شرفه وعلو منزلته عند ربه تبارك وتعالى .
عرج به إلى سدرة المنتهى ثم عاد صلوات الله وسلامه عليه في نفس الليلة ثم بعد ثلاث سنين أو أكثر أو أقل هاجر إلى المدينة فمَكن الله له هناك , وأقام دولة الإسلام , مكث في المدينة عشر سنين , جاهد في الله حق جهاده , شج رأسه يوم أحد , وسال الدم على وجهه وكسرت رباعيته وهو يقول وينظر إلى قريش :" كيف يفلح قوم شجوا رأس نبيهم وهو يدعوهم إلى الله "صلوات الله وسلامه عليه .
في العام العاشر أذن في الناس أنه عليه الصلاة والسلام عازم على الحج .فقدم المدينة خلق كثير كلهم يريد أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته .
فأنزل الله عليه في يوم عرفة (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ))
فعلم أن الأجل قاربه , فأخذ يودع الناس ويقول " لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا " . ثم رجع إلى المدينة بعد أن أكمل نسكه و أتم حجه .وفي أوائل شهر ربيع الأول من ذلك العام أصيب صلى الله عليه وسلم
بصداع ودخل على عائشة رضي الله عنها وهي تقول ( ورأساه )قال " بل أنا ورأساه "ثم أخذ يشكو المرض حتى حانت ساعة الوفاة في يوم الاثنين من ذلك الشهر .
دخل عليه أسامة بن زيد رضي الله عنه يسأله أن يدعو له فرفع يديه يدعو دون أن يظهر صوتا وهو سيد الفصحاء وإمام البلغاء .ثم دخل عليه عبدالرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه في الساعات الأخيرة وفي يد عبدالرحمن سواك فأخذ صلوات الله وسلامه عليه يحدق النظر في السواك كأنه يريده ففهمت عائشة رضي الله عنها مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت السواك وقضمته وطيبته وأعطته نبي الله صلى الله عليه وسلم فإستاك في الساعات الأخيرةقبل أن تغيب روحه إلى ربه تبارك وتعالى ثم جاءه الملك يخيره فسمعته عائشة رضي الله عنها وهو يقول
(( مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا )) " بل الرفيق الأعلى قالها ثلاثا "ففاضت روحه إلى الملأ الأعلى في أعلى عليين في المحل الأسنى والملكوت الأعلى صلوات الله وسلامه عليه .
هذا على وجه الأجمال نبي الرب الكبير المتعال , نبينا صلوات الله وسلامه عليه .


::
::


همسة مغامسية


- القلوب آنية وأوعيه وأعظمها ما كان ممتلئ بحب الله وحب رسوله


صلى الله عليه وسلم .


- من أعظم القربات وأجل المنجيات محبته صلى الله عليه وسلم .

دمـ تبتسم ـوع
24 Aug 2008, 06:39 AM
حديث السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه


كلمة الشيخ صالح حفظه الله حول هذا الحديث في برنامجه القطوف الدانية ..


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل ، وشاب نشأ في طاعة الله ورجل قلبه مُعلق
بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم
شماله ما تُنفق يمينه ، ورجل ذكر لله خاليا ففاضت عيناه.رواه البخاري ومسلم
كلما عَظم المؤل ، و المنزل ، والدرجة ، والمكانة ، والعطية ، عظُم الطريق إليها.
والناس يخرجون يوم القيامة تدنو منهم الشمس ،أحوج ما يكونون إلى الظل والظل هنا نُسب إلى الله " أُضيف إلى الله تشريفا "وإلا هو ظل العرش كما يُقال" بيت الله
هو إضافة تشريف "
يوم لا ظل إلا ظله : يعني يوم لا ظل هناك إلا ظل العرش ، وقد ذكر النبي عليه
الصلاة والسلام سبعة :
الإمام العادل
- لما كان الإمام العادل عظيم النفع جليل الأثر على الناس ، قُدم على غيره باعتبار أن نفعه متعدي ، فقدم النبي عليه الصلاة والسلام الإمام العادل وهو نادر قليل في
الأمم ، قدمه على غيره ، وألحق به العلماء كل من ولي ولاية خاصة القضاة والأمراء.
شاب نشأ في طاعة الله
وشاب نشأ في طاعة الله .. يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة.فإذا وُجد شاب في زمن غلبت فيه الفتن وظهرت فيه المحن وكثر فيه الطاعنون في الدين أو النازحون إلى الشهوات ومع ذلك بقي معتصما بالله متمسكا بهدي كتابه وسنة نبيه صلى الله
عليه وسلم فهذا إن خلصت نيته ، وصلحت سريرته ..فهو من الذين يُظلهم الله تحت ظل عرشه..
رجل قلبه مُعلق بالمساجد
المساجد بيوت الله ، فيها أمر الله جل وعلا أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه فمن تعود وأحب الصلاة فيهاوسابق إليها في الصف الأول غدوا ورواحا أول من يَقدم وآخر من يخرج في الغالب فَرح لمقامه فيها فهذا من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه..
رجلان تحابا في الله
الناس تجمعهم المصالح يختلفون عليها ويفترقون عليها ولكن لله عباد يجتمعون على محبته ويفترقون إذا افترقوا ، وقد أحب كل منهم الآخر في ربه وهؤلاء من السبعة
الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه ..
رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال
بمنصبها تحميه ، وبجمالها تغريه لكن خوفه من الله منعه أن يقع في هذه الفاحشة
التي هي مما زُين للناس ..فهذا من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه ..
رجل تصدق بصدقة فأخفاها ..
لو قُدر أن شماله إنسان حي يرى ويُبصر لخفي عليه صنيعه ذلك ، لأنه يتعامل مع
ربه ويعلم أن صنيعه يُدونه الملكان ، ويحصيه الرقيبان.فهذا من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه ..
رجل ذكر لله خاليا ففاضت عيناه
رجل خلا بنفسه فذكر عظمة الله وجلاله وما لله جل وعلا من صفات الجبروت
وما لله جل وعلا من عظمة الملكوت وما لله جل وعلا من نعوت الجلال وصفات الكمال
ففاضت عيناه شوقا إلى الله على حال أو فرقا من الله على حال اخرى أو بهما معا.
فهذا من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه ..
فهؤلاء السبعة ، حُق لهم أن ينالوا المنصب العالي ، والمقام الأعظم .

دمـ تبتسم ـوع
24 Aug 2008, 06:50 AM
::
::
همسة مغامسية


ذكر الشيخ صالح في حلقة الأمس من برنامج " القطوف الدانية "


والتي كان عنوانها " الراسخون في العلم "


أن الراسخون في العلم يعرفون بأربعة أشياء هي :


- التقوى بينه وبين الله .


- التواضع بينه وبين الناس .


- الزهد بينه وبين الدنيا .


- المجاهده بينه وبين نفسه .


::
::


همسة آخـــرى


تأملات في معاني هذه الآيات :


- (( يا يحيى خذ الكتاب بقوة ))


دلاله على ان دين الله ..


يحمله ذو العزم الشديد


يحمله ذو العقل الرشيد


يحمله ذو الحِكمة البالغة


يحمله ذو الآفاق الواسعه .


- (( وآتيناه الحكم صبيا ))


فيها استنهاض لهمم الشباب ودفع لهم إلى تتبع طرائق الله عز وجل .


- (( وكان تقيا ))


أي مقداما على الطاعات


محجما عن المعاصي


يرجو رحمة الله ويخشى عقاب الله


وهذا هو كنه التقوى واساسها .

دمـ تبتسم ـوع
24 Aug 2008, 06:57 AM
أعظم ما يثقل به الميزان حسن الخلق


أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن لاشيء أثقل في الميزان من حسن الخلق , وحسن الخلق يعتمد على ركيزتين أساسيتين :
فعل وترك
أما الفعل : فإتيان الخير إلى الناس .
أما الترك : فترك السيئة التي يتضرر بها الغير .
فأما الأول فإن الله جل وعلا مثلا ذكر كليمه موسى عليه السلام وأنه خرج من أرض مصر طريداً إلى أرض مدين وقد مرت عليه سبع ليالٍ ليس له طعام إلا ورق الشجر ,
فلما ورد ماء مدين صلوات الله وسلامه عليه وهو في إعياء
شديد وغربة عن أهل هذه البلدة , قال الله عنه في سورة القصص
( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أُمة من الناس يسقون ووجد من دونهم
امرأتين تذودانِ )
ومع ذلك نسي حاله وغربته وجوعه وعمد إلى المرأتين يسألهما عن حالهما
فأجابتاه فلما أجابتاه كانت إجابتهما إجابة مقتضبة ولم تطلبا منه الخدمة
ومع ذلك عرض نفسه عليهما , لأنه نبي كريم على خُلقٍ جميلٍ فقال كما
أخبر الله جل وعلا عنه ( فسقى لهما )فلما سقى لهما صلوات الله عليه وأحسن إلى الخلق وضع نفسه بين يدي الخالق وأخذ يستدر رحمة أرحم الرحمين
فإحسانك إلى الغير سبيل وطريق إلى إحسان الله جل وعلا إليك
قال الله تعالى
( فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال ربِ إني لما أنزلت إلي من خير فقير)
وقد كتب أحد الصحفيين يوما في إحدى الصحف مقالا يناسب هذا الوضع
قال فيه :دخلت عيادة أحد الأطباء فرأيت رجلا شعرت عندما رأيته أنني رأيته
من قبل , لكنني لم أتبين أين رأيته , ثم تجاذبنا أطراف الحديث ففهم
ذلك الكاتب من ذلك الرجل أنه مبتلى بأن امرأته كلما حملت حملا سقط
ولا يتم له ما يكون جنينا وأنه لم يترك طبيبا ولا بلدا إلا و ذهب يلتمسُ الدواء
والشفاء دون فائدة تذكر , قال : وهو يخاطبني بهذا الكلام تذكرت أين رأيته ,
قال :رأيته موظفا في دائرة حكومية ما , ودخل عليه رجل مقعد على سرير
فوجدته يُغلظ إليه الخطاب وقال عبارات لا يحسن ذكرها وهي عبارات قاسية
لا تصح أن تقال لرجل صحيح فضلا على أن تقال لرجلٍ سقيم , قال :
فعلمت يقينا عندها أن الله جل وعلا ابتلاه بهذا الأمر لأنه يسيء لعباد الله
المستضعفين , قال : فذكَرته وكنت صريحا معه ونصحته وبينت له الخطأ والزلل ,
وقلت له : أتذكر يوم كذا وكذا ؟
قال : فأعرض عني
وقال : ما علاقة هذا بهذا ؟
ولم يستنصح .
............ يتبـــع

دمـ تبتسم ـوع
24 Aug 2008, 07:02 AM
إن من أعظم البلاء أعاذنا الله أن تأتي الإنسان العقوبة من الله تعالى
وهو لا يشعر أنها عقوبة , كان ابن نوح يأوي إلى الجبل ويقول لأبيه
سآوي إلى جبل يعصمني من الماء , لأنه لم يفقه أن ذلك الطوفان لم يكن
أمراً طبيعياً ولكنه عقوبة وزجر من الله جل وعلا فعلى المؤمن أن يتبصر
حاله ويتفقد أموره لكن لا يُفهم من هذا أن كل مبتلى يقصد به العقوبة
حاشا وكلا , ولكن الإنسان أبصر الناس بنفسه , والمقصود أن يجعل الإنسان
بينه وبين مظالم العباد حدا عظيما .
أخرج الإمام أحمد رحمه الله في مسنده بسند صحيح عن عائشة رضي الله
عنها ( أن رجلا جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله :
إن لي مملوكين ـ أي عبيد وخدم ـ يخونونني ويكذبونني ويعصونني
وأعاقبهم فكيف أنا منهم , فقال صلى الله عليه وسلم :
" إن كان عقابك إياهم دون خيانتهم لك فكان ذلك فضلا لك عليهم
وإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان ذلك كفافا لا عليك ولا لك
وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك يوم القيامة "
فقال الرجل : يا رسول الله وأخذ يبكي ويهتف .
فتعجب صلوات الله وسلامه عليه وقال :
" ماله لا يقرأ كتاب الله ثم تلا
( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تُظلم نفس شيئا و إن كان مثقال حبة
من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين )
فلا يضيع عند الله شيء فالمقصود كما أن الإحسان إلى الناس من حسن الخلق
التي تثقل به الموازين , فإن الإساءة إلى الغير كائنا من كان وما يخفى
عن حاكمٍ أو أميرٍ أو قاضٍ أو غيرهم فإنه لا يخفى على علام الغيوب
فإنه يؤتى به كما أوصى لقمان ابنه
( يا بني إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو
في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير)
وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
همسة مغامسية
ولم تلقى الله جل وعلا بشيء أعظم من سريرة صالحة
وإخلاص في قلب ومحبة للمؤمنين وعدم بغض لهم
لا بقلبك حسد ولا غل لمؤمن كائنا ما كان .

بنت الريمي
24 Aug 2008, 02:20 PM
http://up.joreyat.org/24Aug2008/913160095_5c9d2b888b.gif

دمـ تبتسم ـوع
25 Aug 2008, 05:05 PM
حسن الظن بالله يدفعك لحسن الظن بالناس


قال الشيخ صالح حفظه الله في احدى دروسه يدفعك قول الله جل وعلا :


(( كتب على نفسه الرحمة ))


أول ما يدفعك إلى حسن الظن بالله جل وعلا ومن حسن الظن بالله أن تحسن


الظن بالناس أما ترتيب هذا ..


فإن الإنسان أحياناً إذا رأى بعض الناس على معصية أساء الظن به


والدافع على سوء الظن هنا ما يغلب على ظنه أن الله جل وعلا لن يرحمه


فيأخذ يصور ويتخيل هذا العاصي وهو يعذب لأنه غلب على ظنه


أن الله لن يرحمه فيصبح يرى هذا العاصي


كالعدو له فتأتي منه ألفاظ وأفعال وأقوال يشعر منها الإنسان الآخر بالغلظة


والجفاء وهي ناجمة عن حاله نفسيه تصورها لأن هذا الرجل في الأصل


لا يحسن الظن بربه فلما رأى من تلبس بالمعصية لم يغلب عليه أنه قد يُرحم


وإنما قطع جوانب الرحمة كلها ولم يبقى في ذهنه إلا أن هذا الرجل يعذب


لا محالة فلما علم في نفسه أن هذا الرجل معذب لا محالة عاداه ..


وهكذا يتبع بعضها بعضا كالفتاوى المركبة حتى يصل إلى ألفاظ وأقوالٍ


وأفعال ناجمة في أصلها لو بحثت عنها إلى سوء الظن بالله جل وعلا


والله يقول ((كتب على نفسه الرحمة )) ولهذا أُثر ونقل عن كثيرٍ من السلف


عبارات تدل على عظيم حسن ظنهم بالله وقد قيل لأبي حاتم وقد أراد


أن يتبع جنازة رجلٍ مدمن خمر فقال له بعض من لا يفقه :


أتتبع جنازة هذا ؟


قال : والله إني لأستحي من الله أن أظن أن رحمته عجزت عن ذنب هذا


إني لأستحي من الله أن أظن أن رحمته عجزت عن ذنب عبد مؤمن


والله جل و علا يقول هو عن نفسه :


(( كتب على نفسه الرحمة )) ..


همسة مغامسية


إن كل معصية وكل قسوة وكل ضعف في الإيمان


ناجم عن ضعف العلم بالرب تبارك وتعالى .

دمـ تبتسم ـوع
25 Aug 2008, 05:12 PM
ما هو التوحيد ؟

قال تعالى :

(( وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا فضل

بل نظنكم كاذبين ))

الله جل و علا أرسل كل الأنبياء بالتوحيد ، و ما هو التوحيد ؟

التوحيد أن لا يعظم إلا الله ..

و لا يأتي بسبب للهلاك أعظم من تعظيم الناس فوق قدرهم ولذلك

ماحرص الأنبياء عليهم السلام على شيء أعظم من أن يبينوا ويَُبرؤا

أنفسهم أنهم ليس لهم فضل على الناس و كل من ادعي أن له فضل

قصمه الله و هذه سنة لله جل و علا في سائر خلقه في الأبرار

وفي الفجار.

فرعون قال ما علمت لكم من إله غيري فقصمه الله و أغرقه

في البحر الذي قال فيه :

(( أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي ))

و كل أمه اليهود ما أضلهم إلا أنهم قالوا نحن شعب الله المختار

هذا الذي أضاع اليهود فلما ظنوا أن لهم مزية هلكوا.


النازية على يد هتلر الزعيم النازي الألماني كان يرى

أن للألمان عرقا يرتفع به عن سائر أعراق الناس وقسم العالم

و جعل العرق الألماني في أعلاها وأشرفها وجاء بالنازية القائمة

على العنصرية وما ضيع ألمانيا إلا النازية التي جاء بها أدولف هتلر

ثم هلكت ألمانيا بعده وإلى اليوم تدفع ألمانيا ثمن مقولة هتلر

أن لألمانيا فضلاً على الناس فليست عضوا في مجلس الأمن

ولا غيره وقضايا العقوبات عليها في تصدير السلاح مما

لا يخفى على أحد كله مشهور بسبب تلك الكلمة أو تلك المقولة

أو الحكمة أو النظرية التي جاء بها هتلر فكل من بغى

قصمه الله جل وعلا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :

" ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا و من تواضع لله رفعه "


همسة مغامسية

من عظم الله في السراء جعل الله الخلق يعظمونه في العلانية .

دمـ تبتسم ـوع
26 Aug 2008, 07:29 PM
كيفية التخلص من الأحقاد


سُئل الشيخ صالح بن عواد المغامسي حفظه الله هذا السؤال :


ماهي كيفية التخلص من الأحقاد ؟
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
حسن منك أن تسعى إلى تزكية نفسك بسؤالك عن طرائق البعد عن الحقد والكراهية
ولتحقيق ذلك يحسن بنا أن نعلم أن منشأ الحقد والكراهية عادة موقف غضب
يدفع الإنسان للانتقام فيسعى لرد مكانته التي يعتقد أنها تأثرت ، وحتى ندفع ذلك
عن أنفسنا وقلوبنا ، يجب أن ننظر إلى الأمور من حولنا نظرة واثق كبير في نفسه
تقول العرب : ( وليس كبير القوم من يحمل الحقدا )
العظماء لا يبالون بأقاويل السفهاء ، ولا يلقون لها بالا، بل إنهم يقولون :
" وأتعب من عاداك من لا تشاكله "
والمعنى :
أنك كلما تجاهلت عدوك ، كلما كان موقفك أعلى وأفضل ، هذا كله جواب تقتضيه
الأعراف الأدبية .
أما شرعيا
فالمسلم يعفو ابتداء ، ويتغافل عما لا يعجبه ، ويتأسى بالقرآن ..
(( ادفع بالتي هي أحسن ))


ثم لماذا نَكره بعض من حولنا ؟
أليس فيهم شيء إيجابي ؟
بل أليس فينا أشياء سلبية ؟
فلنكن منصفين ، ننظر للأمور بميزان من يعرف الدنيا ، وعدم خلوها من الأكدار
فتطمئن نفوسنا ، وتستريح قلوبنا ، فلنجرب الإحسان إلى من يعادينا
ولننظر إلى أثر ذلك عليه ، فإن تغيروا إلى الأحسن فقد كفانا الله مؤونة الكراهية
وإن بقوا على عداوتهم ، وأصروا، فأمثال هؤلاء لا يستحقون أن نشغل أنفسنا بهم.
ختاما
لا أشك أنك تطلب الجنة ، ولا تنال الجنة بشيء أعظم من سلامة القلب.
(( إلا من أتى الله بقلب سليم ))
والله أعلم .


همسة مغامسية
ما سعى ابن آدم في إصلاح شيئاً أعظم من إصلاح قلبه ولن يصلح القلب
شيئا مثل القرآن .

دمـ تبتسم ـوع
28 Aug 2008, 05:16 AM
من اللطائف


هذه لطيفة من لطائف الشيخ حفظه الله من برنامج القطوف الدانية :


القرآن مليء وغني باللطائف يقول الله جل وعلا :


(( عبس وتولى * أن جاءه الأعمى * وما يدريك لعله يزكى ))


الإنسان إذا قرأ هذه الآية يقع في نفسه شيء من الالتباس ..


ما الالتباس ؟


أن الله يقول : (( ولا تنابزوا بالألقاب ))


فلماذا عبر القرآن في وصف عبد لله ابن أم مكتوم بالأعمى ؟


كان بالإمكان أن يأتي قائل ويقول لماذا لم يقل الله مثلا عبس وتولى أن جاءه


صاحبه أن جاءه عبد الله ابن أم مكتوم أن جاءه السائل لماذا قال الله الأعمى


مع أن الكفيف يتضجر إذا نادينها بالأعمى فلا بد أن يكون هناك عله خفية


هذه مهمة العلماء ..


والعلة الخفية هنا أن الله أراد أن يمدح عبد الله ابن أم مكتوم بهذا الوصف


كيف يكون هذا مدح له ؟


يكون إذا عرف القارئ أن هذا الذي اقتحم على النبي صلى الله عليه وسلم


وهو يحاور صناديد قريش كان كفيف البصر وجد له عذرا


فعبد الله ابن أم مكتوم الذي جعله يدخل بين النبي صلى الله عليه وسلم


وبين صناديد قريش وهو يدعوهم للإيمان كونه لم يرى النبي صلى الله


عليه وسلم وهو منشغل بأولئك القوم فكان كونه كفيف البصر عذرا له


بأن يقتحم على النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب منه وأخذ يلح ويطلب


في السؤال فلهذا عبر الله جل وعلا بقوله :


(( عبس وتولى * أن جاءه الأعمى ))


لأن الله قرر في كتابه أنه ليس على الأعمى حرج فيرتفع الحرج


عن الأعمى فتكون كلمة الأعمى هنا منقبة في ذكرها لعبد الله ابن مكتوم


رضي الله عنه .


همسة مغامسية


الراسخون في العلم يُعرفون بأربعة أشياء هي :


- التقوى بينه وبين الله .


- التواضع بينه وبين الناس .


- الزهد بينه وبين الدنيا .


- المجاهده بينه وبين نفسه .

دمـ تبتسم ـوع
30 Aug 2008, 11:19 PM
نزع الحياء من قلب المؤمن هو أول طريق للمعاصي

قال الله تعالى في سورة الأعراف :

(( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما

لباسهما ليريهما سوءاتهما ))

قال الشيخ المغامسي حفظه الله في تعليقه على هذه الآية :

لما ذاقا من الشجرة حصل أن بدأت السوأتان لآدم وحواء فعلما أنهما وقعا في

أمر عظيم ، من هنا تعلم أن هذا القرآن أنزله الله هداية للناس ، فأول طريق

للمعاصي نزع الحياء من قلب المؤمن ، فأول ما أراده إبليس حتى يغوي آدم

وزوجته وذريته لجأ إلى أول قضية أن يريهما عوراتهما فإذا كشفت السوأتان

في مكان ظاهر واستمرآ النظر إليها تصبح النفس والعياذ بالله هينا لينا عليها

ما ترى فتستمريء كل الفواحش فتنساق بعد ذلك إلى المعاصي من غير أن تعلم

ولهذا تعلم أن ما صنعه الشيطان قديما يضعه شياطين الإنس حديثا فأكثر ما يسعى

إليه القائمون على القنوات الفاجرة أن يبثوا أشياء تكشف من خلالها العورات

حتى تعتاد الأسرة المسلمة أبا وأما وأبناء وأحفادا أن ينظروا إلى تلك العورات

وأن يصبح أمرا بدهيا مستساغا لدى الأسرة ككل أن تنظر إلى الفواحش والإغراءات

وما يكون من اتصالات محرمة وكشف العورات إما عن سبيل رقص أو سبيل

غناء أو سبيل تمثيل أو غير ذلك فتصبح الأسرة والعياذ بالله بعد ذلك أي معصية

تهون وتسهل على الجميع ويصبح أمر الله جل وعلا عياذا بالله هينا على تلك

القلوب فمن أراد الله جل وعلا أن يعصمه أول ما يعظم فيه يعظم فيه مسألة

الحياء في قلبه والإنسان إذا جبل على الحياء يقول عليه الصلاة والسلام :

" الحياء لا يأتي إلا بخير "

يتــبــع

دمـ تبتسم ـوع
30 Aug 2008, 11:24 PM
وقد ترى أنت بعض الناس على مسألة تستغرب كيف يصنعها والفرق بينك

وبينه ليس العلم ، فهو يعلم وأنت تعلم لكن الفرق بينك وبينه أن مسألة الحياء

شجرة نابتة في قلبك والحياء في قلبه غير موجود ، فلما ذهب الحياء من نفسه

من قلبه سهل عليه أن يأتي المعاصي
قال صلى الله عليه وسلم :

" كل أمتي معافى إلا المجاهرين يبيت أحدهم يستره ربه فإذا أصبح قال

يا فلان أما علمت أني البارحة فعلت كذا وكذا "

ويقول صلى الله عليه وسلم :

" يمسي يستره الله ويصبح يكشف ستر الله عنه "

نعوذ بالله من فجأة نقمته وزوال نعمته ، وهذا الذي يصل إلى هذه المرحلة

طبع على قلبه تماما كمن يذهب إلى حانات الغرب وبارات الشرق فيقع في

المعاصي والفجور وبنات الزنا وأشباه ذلك ثم والعياذ بالله مع أن الله قد ستر

عليه يصور نفسه ثم يأتي بتلك الصور ويجمع أقرانه وخلطاءه وأمثاله ليعرض

عليهم تلك الصور ويريهم إياها ، هذا قد يصل إلى حد الكفر لأنه في الغالب

لا يصنع امرؤ مثل هذا إلا وهو يستحل ما حرم الله ، وإن كنا لا نكفر أحدا

بعينه ، لكن نقول :

إن هذا من أعظم الدلائل على ذهاب الخشية من القلب واستيلاء الشيطان

على تلك القلوب ،
يقول صلى الله عليه وسلم :

" من ابتلي من هذه القاذورات في شيء فليستتر بستر الله عليه "

والمؤمن يسأل الله دائما الستر والعافية ومحو الذنوب في الدنيا والآخرة

لكن المقصود من الآية أن نبين أن من أعظم طرائق إبليس لإغواء الناس

أن ينزع عنهم لباسهم ليريهم سوءاتهم ( عوراتهم ) ويكشفها لهم كما قال

الله تعالى : (( ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما ))


همســـة مغــامسيـــــة

- من لا يعرف الله كان قلبه أقسى من الحجارة .

- إن كل معصية وكل قسوة وكل ضعف في الإيمان ناجم عن ضعف العلم بالرب تبارك وتعالى .

- كلما عرف الله حق المعرفة لآن قلبه وخشعت جوارحه واستكانت لأمر ربه تبارك وتعالى.
.................................................

دمـ تبتسم ـوع
31 Aug 2008, 07:29 PM
لطائف وفوائد


الفرق بين البأساء والضراء


قال الله تعالى :


(( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم


البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله


ألا إن نصر الله قريب ))


ما الفرق بين البأساء والضراء ؟


البأساء


ما يُصيب الإنسان في غير ذاته مثل :


التهديد الأمني ، الإخراج من الديار ، نهب ماله ، هذا كله يسمى بأساء.


والضراء


ما يُصيب المرء في نفسه ، مثل :


الأمراض ، والجراح ، والقتل.



كلمة ( الفُلك ) في القرآن


قال الله جل وعلا :


(( هو الذي سخر لكم البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية


تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ))


الفُلك


هي السفن وقد جاءت في كتاب الله مذكرة ومؤنثة ، وجاءت في كلام الله


مذكرة ومؤنثة وبالاستقراء إذا ذكرها الله مفردة أراد بها السفينة بعينها


واحدة تُذكر ، وإذا أراد الله بها جمع السفن تؤنث .


أي أن كلمة الْفُلْكَ تطلق على المفرد وتطلق على الجمع


فإذا أراد الله بها مفردة جاء بها مذكر ، وإذا أرادها جمعا جاء بها مؤنثة.


الدليل


قال الله جل وعلا في سورة يس :


(( وآية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون * وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ))


(( من مثله )) : الهاء في مثله عائدة على الفلك والفلك هنا : سفينة نوح


وقال جل وعلا في سورة البقرة :


(( والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس ))


فجاء بتاء التأنيث (( تجري )) الداخلة على الفعل المضارع


لأن الفلك هنا جاءت على صيغة الجمع.


يتبـــع

دمـ تبتسم ـوع
31 Aug 2008, 07:31 PM
فائدة فقهية


قال الله تعالى :


(( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تاكلون ))


الأنعام هنا هي بهيمة الأنعام


وهي ثلاثة من حيث الجملة أربعة من حيث التفصيل


أما ثلاثة من حيث الجملة فهي : ا


الإبل والبقر والغنم


وأما أربعة من حيث التفصيل فإن الغنم تنقسم إلى قسمين :


ضأن ومعز


وهذا التفصيل ذكره الله في سورة الأنعام قال الله :


(( ثمانية أزواج من الضان اثنين ومن المعز اثنين ..))


وقال بعدها :


(( ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين .. ))


فهذه بهيمة الأنعام التي لا تجوز الأضاحي إلا بها ولا العقيقة إلا بها


فلا يجوز لأحد أن يضحي أو يهدي للبيت أو يعق إلا من بهيمة الأنعام.


لكن السؤال : ما الذي يجوز في الأضاحي ولا يجوز في العقيقة ؟


هذه فائدة فقهية


الأضاحي يجوز فيها الاشتراك


يشترك سبعة في بدنة ( جمل أو ناقة )


ويشترك سبعة في بقرة فهذا يجزيء


لكن لا يجوز في العقيقة أن يشترك سبعة ولا أقل في البدنة ولا سبعة


ولا أقل في البقرة .


هذه هو الفرق ما بين العقيقة والأضحية.


همسة مغامسية


- عظمة الله من أعظم ما تستدر به النعم وتدفع به النقم .


- بما انه لا أحد أعظم من الله فلا كلام أعظم من كلام الله ولا أحد اعلم بالله من الله.


- من أراد أن يكون له عند الله جل وعلا المقام الرفيع فليكن لله جل وعلا


العظمة في قلبه .

تاج الوقار
01 Nov 2008, 11:02 AM
رائع جدا

استمري اخيه

لاحرمك الله الاجر والمثوبة

دمـ تبتسم ـوع
03 Nov 2008, 06:22 PM
رفع الله قدركِ في الدارين أختي تاج
لي عودة إن شاء الله

همي الدعوه
04 Nov 2008, 01:06 AM
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير وكتب الله أجركم

وحفظ الله شيخنا المغامسي من كل سوء

موضوع يستحق التميز

يختم بالتميز

تاج الوقار
04 Nov 2008, 07:27 AM
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير وكتب الله أجركم



وحفظ الله شيخنا المغامسي من كل سوء


موضوع يستحق التميز



يختم بالتميز



يستحق الختم

بوركتم اخينا

زاد الرحيل
05 Nov 2008, 06:52 AM
ما شاء الله تبارك الله
موضوع أكثر من رائع
حفظ الله شيخنا المغامسى ولا حرمنا علمه
كتب الله أجرك أختنا المتميزة دائماً دموع تبتسم

دمـ تبتسم ـوع
05 Nov 2008, 02:31 PM
جزاكـــم الله خير وبارك فيكم
وفقكـــم الله
..................................
ما بين الامام ابو حنيفة النعمان و الشيخ
صالح المغامسي
المتابع لدروس ومحاضرات شيخنا الفاضل صالح بن عواد المغامسي
يجد أنه يركز دائما على طالب العلم بتقدير مشائخه بل بتقدير كبار السن
وكذلك أن لا يستعجل في طلب العلم ، وله مقولة مشهور يرددها دائما
حيث يشبه طالب العلم بالطائر يقول ( لا تطير حتى تريش )
وهذا والله هو منهاج أهل السنة والجماعة .
ولنا في قصة الإمام أبو حنيفة رحمة الله وتلميذه القاضي ابو يوسف العبرة والعظة :
‏ مرض أبو يوسف مرضا شديدا ، فعاده أستاذه أبو حنيفة مرارا.
فلما صار إليه آخر مرة ، رآه ثقيلا ، فاسترجع ، ثم قال :
لقد كنت أُؤمله بعدي للمسلمين ، ولئن أُصيب الناس به ليموتن علم كثير.
‏ ‏ ثم رُزق أبو يوسف العافية ، وخرج من العلة .
فلما أُخبِر بقول أبي حنيفة فيه ، ارتفعت نفسه ، وانصرفت وجوه الناس
إليه ، فعقد لنفسه مجلسا في الفقه ، وقصر عن لزوم مجلس أبي حنيفة.
‏ ‏ وسأل أبو حنيفة عنه فأُخبر أنه عقد لنفسه مجلسا بعد أن بلغه كلام أستاذه فيه.
فدعا أبو حنيفة رجلا وقال له : ‏
صر إلى مجلس أبي يوسف ، فقل له :ما تقول في رجل دفع إلى قَصار ثوبا ليصبغه بدرهم ، فصار إليه
بعد أيام في طلب الثوب ، فقال له القصار: ما لك عندي شيء ، وأنكره.
ثم إن صاحب الثوب رجع إليه ، فدفع إليه الثوب مصبوغا ، أَلَه أجره ؟
فإن قال أبو يوسف : له أجره فقل له : أخطأت.
وإن قال : لا أجر له فقل له : أخطأت !
‏ ‏ فصار الرجل إلى أبي يوسف وسأله ، فقال أبو يوسف :
‏ ‏ له الأجرة. ‏‏ قال الرجل : أخطأت. ‏
‏ ففكر ساعة ، ثم قال : ‏ لا أجرة له. ‏ فقال له : أخطأت !
‏ ‏ فقام أبو يوسف من ساعته ، فأتى أبا حنيفة.
فقال له : ‏ ‏ ما جاء بك إلا مسألة القصار. ‏ ‏ قال : أجل. ‏
‏ فقال أبو حنيفة : ‏ ‏ سبحان اللّه ! من قعد يُفتي الناس ، وعقد مجلسا
يتكلم في دين اللّه ، لا يُحسن أن يجيب في مسألة من الإجارات ؟
‏ فقال : ‏ ‏ يا أبا حنيفة ، علمني. ‏ ‏
فقال : ‏ ‏ إن صبغه القصار بعدما غصبه فلا أجرة له ، لأنه صبغ لنفسه
وإن كان صبغه قبل أن يغصبه ، فله الأجرة ، لأنه صبغه لصاحبه.
‏ ‏ ثم قال: من ظن أن يستغني عن التعلم فليبكِ على نفسه. ‏

دمـ تبتسم ـوع
05 Nov 2008, 02:32 PM
همسة مغامسية
ما أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يزداد من شيء بعد فعل الخيرات

كما أمره بأن يزداد من العلم , لأن العلم سبيل موصل إلى رحمة الرب

عز وجل حيث قال سبحانه (( وقل رب زدني علما ))

دمـ تبتسم ـوع
06 Nov 2008, 09:18 PM
http://img252.imageshack.us/img252/7245/28b2442efceda60552897bbkl7.gif

دمـ تبتسم ـوع
06 Nov 2008, 09:24 PM
الصبر على أقدار الله


نـــحن نعلم يقينا ان هذه الدنيا صحة مشوبة بسقم وسرور ممزوج بألم


تضحك وتسر وقد اخبر الله عنها بقوله :


(( وأنه هو اضحك وأبكي وأنه هو أمات وأحيا ))


فالناس غني وفقير , ضاحك وباكي , مسرور ومحزون , شقي وسعيد ..وما إلى ذلك.


فمن الأسر من تسأل الله ليلا ونهارا نعمة الولد ومنهم من تسأل الله البنات


ومنهم من يتضرع الى الله ويسأله الرزق والمال


ومنهم من فيه ذا عاهه ومنهم من إذا قارب الشهر الانتصاف لم يجد


في بيته ولا في جيبه ما يعينه على بقية مصروفه ثم يستذكر قول الله تعالى :


(( وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم )) فيصبر على قدر الله.


وهناك كثير من الابتلاء لايحصى لها عدد ..


فمن الناس من لا يجد له مكان وقدر بين أسرته فمن الشباب من يهمز ويسخر منه بين والديه لأنه أطاع الله وأطاع الرسول صلى الله عليه وسلم وكل هذا يحتاج الى صبر


على أقدار الله والسعيد من علم أن الله تبارك وتعالى خلق كل شيئا بقدر


ويوفي الصابرين أجرهم بغير حساب يوم القيامة ورد في مسند احمد


( ان الله تبارك وتعالى تقول له الملائكة يوم القيامة ربنا نحن عبادك وخزنة


سماواتك والمسبحين بقدسك أدخلنا الجنة قبل المؤمنين فيقول تبارك


وتعالى لا لا )


ثم يذكر الفقراء المستضعفين في الأرض من المؤمنين فيقول :


( إنهم كانوا عبادي يؤمنون بي ولا يشركون بي شيئا يموت احدهم وحاجته


في صدره لا يستطيع لها قضاء )


فمن الناس من لا يستطيع أن يهدي لابنه هدية النجاح ومنهم من لا يستطيع أن يحضر لأهل بيته طعامين في يوم واحد ..


هناك معونات من الدولة ومن أهل الخير لكن أن يكون هناك أغنياء وفقراء


أمر لا بد منه وإلا لانتفى الابتلاء والاختبار..


يتبــــع

دمـ تبتسم ـوع
06 Nov 2008, 09:28 PM
في عهد الصادق المصدوق كان هناك أغنياء وفقراء


عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه مات قسموا الذهب الذي تركه بالفؤوس


وكان رجال من أهل الصفة لا يستطيع أن يقوم احدهم للحظات من شدة الجوع


ليبتلي الله هؤلاء بهؤلاء لكن نركز على قضية أن أهل البيت المسلم لا بد أن يصبروا على أقدار الله.


ولابد من التعاون فيما بينهم ولا بد من المحبة والتآخي والتكاتف مع احتساب


الأجر عند الله حتى في المصائب الطارئة كفقد الولد أو الوالد لابد أن يكون


الإيمان واليقين الكامل بلقاء الله جل وعلا.


مر صلى الله عليه وسلم على قبر وعنده إمرأة تبكي فقال لها عليه الصلاة


والسلام " اتقي الله واصبري "


قالت : إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي فلما ولى عليه الصلاة والسلام


اخبروها انه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءته واعتذرت فقال :" إنما الصبر عند الصدمة الأولى"


فمن ابتلي بشيء من هذا أو قدر له أن يبتلى أن يعلم أن ما عند الله خير وأبقى


وان لله ما اخذ وله ما أعطى.


كان هناك صحابي يتردد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له


فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" يا فلان أتحب هذا " .. يقصد ( ابنه )


فقال : يا رسول الله احبك الله كما احبه


ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم فقده ذات يوم فقال : " ما صنع فلان "


قالوا يا رسول الله مات ابنه فلما لقيه الرسول صلى الله عليه وسلم


قال : " ما فعل ابنك ؟ "قال : مات يارسول الله


فقال عليه الصلاة والسلام وهو الصادق المصدوق :


" أما يسرك انك لا تأتي غدا باب من أبواب الجنة إلا وجدته إمامك يأخذ بردائك "


قالو يا رسول الله أله خاصة أم لنا كلنا فقال صلى الله عليه وسلم :" بل لكم كلكم "


فمثل هذا الحديث وأمثاله يعزي المؤمنين .

دمـ تبتسم ـوع
06 Nov 2008, 09:34 PM
همسة مغامسية


ذكر الشيخ صالح حفظه الله في إحدى محاضراته من الأسباب الموصلة للجنة :


ــــ كثرة الذكر فالذكر فضله عظيم فأهل الجنة يلهون ويتنعمون بالجنة


ومع ذلك فهم ذاكرون لله يلهمهم الله التسبيح , وحملة العرش يسبحون الله


لايفترون , وأمر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالذكر وقال :


(( ولاتكن من الغافلين ))


ــــ البعد عن الضرر بالناس ، لأن من عرف أن الله قادر عليه فإن ذلك يصرفه


عن الإنتقام لمعرفته بمقدرة الله عليه .


ــــ لابد أن يكون لطالب الجنة شيء من الليل يبث لله شكواه ويرفع إليه بلواه


ويتلوا كتابة .


ــــ لابد أن يكون في قلوبنا شفقة لوالدينا كما أوصانا بهم الله ورسوله


فبرهم أقرب طريق لنيل المطالب .

دمـ تبتسم ـوع
13 Nov 2008, 01:45 AM
قصيدة للشيخ صالح المغامسي –حفظه الله- في حب المدينة النبوية وقد ذكرها الشيخ بحلقة "حوار مفتوح"،،


هواكِ شاقني فشدى بياني ** يبثك خاطري ورؤى حناني
ذكرتكِ والحمام يطوف حولي ** يردد خافتاً نغمَ الأذان ِ
فجالت في مخيلتها القوافي ** تسطر ما رأينَ من الحسان
فيا خيرَ البقاع ومأوى طه ** وروضاً زاهراً في كل آن
فلي قرب العقيق هوىً وذكرى ** ليالٍ قد مررن كما الثوان
وكم جِئتُ البقيع أزور صحبي ** فيرشدني الصحاب إلى مكاني
سأرحل عن ديارك ذات يوم ** لأُغرس في ثراك مدى الزمان
كذاك الحب أن نعطى ونبلى ** وكم في الحب من نبل المعاني


[اختصاراً من حلقة حوار مفتوح من برنامج القطوف الدانية ]

دمـ تبتسم ـوع
13 Nov 2008, 02:09 AM
ماهيةالروح للشيخ صالح المغامسي


قال تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }الإسراء85
روي أن عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنت مع الرسول صلى الله عليه وسلم فمر عليه ملأ من يهود
فقال بعضهم لبعض سلوه لا تسألوه ثم أسألوه قالوا : يا أبا القاسم ما لروح ؟ فاتكئ الرسول صلى الله عليه وسلم
على عسيب نخل قال ابن مسعود فعلمت أنه يوحى إليه ثم تلى { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }الإسراء85 ولا ريب أن العلم الحديث وسائر أهل الفلسفة ومن تكلم في أمور عـــــــــدة وتصدر لعظيم الفنون عجز عن مسألة الروح وحق له أن يعجز وأنى له أن يدرك والله يقول{ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي}الإسراء85 لكن سنتكلم عنها إجمالاً وفق ما جاء في الكتاب والسنة :
هذا قولاً فلسفي لابن سينا يصح في أوله وهو فاسد في آخره الذي يعنينا أنواع التعلق الأربع للروح في الجسد لكن
الميت وإن فارقت روحه جسده وهذا حقيقة الموت إلا أنها تتصل به اتصال لا نعلم كنهه لكن دلت السنة عليه قال
صلى الله عليه وسلم ( إنه يسمع قرع النعال ) وقال( إن الجنازة تقول لأصحابها الذين يحملونها قدموني قدموني
أو تقول يا ويلاه أين يذهبون بي ) والنبي صلى الله عليه وسلم خاطب قتلى بدر من أهل الإشراك وقال ( لعمـــر
الله ما أنتم بأسمع منهم لما أقول لهم ) .
فهذا كله نوعاً من التعلق لكن الميت وإن كان ميتاً في قبره إلا أنه ينتفع ببعض الأعمال التــي
يصنعها من يحبه له في الدنيا وأعظمها الدعاء والحج والعمرة والصدقة هذه الأربع ثابتة وبقية الأمور فيـــــــــها
خلافاً بين العلماء أو صدقة جارية كذلك ثابتة وقد ذكروا أن رجلاً كان بينه وبين بيته والمسجد مقبرة فإذا مــــــــر
بالطريق يمر على المقبرة فيقال يدعوا لهم : اللهم آنس وحشتهم وأرحم غربتهم يصنع هذا كل ليلة ، ذات ليلة قدر
له أن ينساهم فلما نام رأى في منامه رجالاً يلبسون ثياباً بيض قال من أنتم يرحمكم الله قالوا: نحن أصــــحاب هذه
المقبرة التي بجوارك كان الله يُفرج عنا كل ليلة بدعائك فلما تركتنا تلك الليلة لم يأتنا من فرج الله شيء ولــــــهذا
شرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته زيارة القبور لغرضين شرعيين الاتعاظ بحالهم ونفعهم بالدعاء لهــــــــم لا
بالتنفع منهم فإنهم لا يملكون لأنفسهم فضلاً عن غيرهم حولاً ولا طولاً ولا حياتاً ولا بعثاً ولا نشور..

تاج الوقار
13 Nov 2008, 07:46 AM
الله يكتب اجركِ ياكريمة


متابعين لكِ

دمـ تبتسم ـوع
16 Nov 2008, 06:17 PM
دخول الجنة أعظم الأماني وأجل الغايات وأن الإنسان ما يناله من نصب أو تعب أو جهد أو إنفاق من ماله أو من وقته أو من بدنه في سبيل تحقيق إيمان وعمل صالح إذا دخل الجنة نسي كل بؤس وجده في الدنيا.
وقد قيل للإمام أحمد رحمه الله تعالى: متى يستريح المؤمن؟ قال إذا خلف صراط جهنم وراء ظهره، وفي رواية أخرى أنه سئل فقال إذا وضع قدمه في الجنة.
والمقصود أن أهل الجنة لا يبيدون وقال النبي عليه الصلاة والسلام (لا يفنى شبابهم ولا يبلى ثيابهم) والإنسان إذا أراد أن يقوم من الليل فأضجعته نفسه ودعته نفسه الأمارة بالسوء إلى أن يخلد إلى الفراش يتذكر يوم الحشر ويوم الحساب ويوم يقال لأهل الجنة: ({كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }الحاقة24) يتذكر يوم أن يطرق النبي صلى الله عليه وسلم أبواب الجنة فينادي الخازن من أنت؟ فيقول(أنا محمد) فيقول أمرت ألا أفتح لأحد قبلك فيدخلها عليه الصلاة والسلام ثم يدخلها بعده الأخيار المؤمنون الأتقياء الأبرار من أمته يتذكر المؤمن وهو يرى ما يثبطه عن العمل الصالح ويدعوه إلى الشهوات ويدعوه إلى أن يعصى الله جل وعلا. خروج الناس من قبورهم حفاة عراة غرلا بهماً أشد ما يكونون إلى ماء يروي ظمأهم فإذا خرجوا وجدوا النبي عليه الصلاة والسلام على حوض يسمى الحوض المورود فيقبل عليه صلوات الله وسلامه عليه المؤمنون من أمته فيردون من حوضه ويشربون من يده شربة لا يظمئون بعدها أبدا.
إذا تذكر الإنسان حال الجنة وما فيها من نعيم وتذكر حال أهل النار عياذا بالله وما فيها من جحيم دعاه ذلك إلى زيادة الإيمان في قلبه والمسارعة في الخيرات والإتيان في عمل الصالحات ولن تلقى الله عز وجل بشيء أعظم من سريرة صالحة وإخلاص في قلب ومحبة للمؤمنين وعدم بغض لهم لا في قلبك حسد ولا غل على مؤمن كائنا من كان ترى من ترى من أفضال الله جل وعلا عليه فتسأل الله جل وعلا من فضله ، ولا يخلو إنسان من عثرة ولا من زلل ولا من خطأ لكن المؤمن إذا آب إلى الله كفل الله جل وعلا به قال الله جل وعلا في نعت خليله إبراهيم: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ} (114) سورة التوبة، وقال الله جل وعلا عنه في آية أخرى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ} (75) سورة هود أي كثير الرجعة إلى الله
فكثرة التوبة والاستغفار والإنابة إلى الله مع الإيمان والعمل الصالح وهما مندرجتان فيه كل ذلك يهيئ للمؤمن أن دخل جنات النعيم، رزقنا الله وإياكم إياها بأمن وعفو وعافية منه.

دمـ تبتسم ـوع
16 Nov 2008, 06:25 PM
مما قاله الشيخ صالح وفقه الله في حلقة برنامج قطوف دانية في حديثه عن التعامل مع العلماء والمشائخ ....

قوله ( اجلالهم حق لكن لايبالغ فيهم )

ويقول الشيخ أيضاً ( أن من اعظم اودية الباطل الغلو في الافاضل )

حفظ الله الشيخ ونفعنا والمسلمين بعلمه

تاج الوقار
17 Nov 2008, 05:58 AM
وقد قيل للإمام أحمد رحمه الله تعالى: متى يستريح المؤمن؟ قال إذا خلف صراط جهنم وراء ظهره، وفي رواية أخرى أنه سئل فقال إذا وضع قدمه في الجنة.



الله يكتب اجرك وينفع فيك الامة

دمـ تبتسم ـوع
06 Dec 2008, 04:36 PM
:: يقــول الســــــائـل ::



يقول السائل : انتشر في الوقت الحالي ما يسمى بالمسلسلات التركية المدبلجة نريد منكم توجيه حول هذا الموضوع ؟


تركيا ولله الحمد بلد إسلامي مهما حاول دعاة الرذيلة أو أئمة الكفر في العالم ثنيها عما هي فيه فهي دولة إسلامية والشعب التركي في مجمله شعب تركي مسلم رغم أنه واجه استعمارا فكرياً عظيماً لكنه ولله الحمد ما زال ثابتاً هذا من وجه ، أما المسلسلات التي تعرض مثل مسلسل "نور" وغيره..
فإن من مَثّلها آثم فاجر ومن اشتراها وباعها آثم فاجر ومن شارك في عرضها وبثها للناس يلحقه نفس الإثم والفجور ومن شاهدها فهو على خطر عظيم وهو آثم لا محالة ومرتكب للذنب وعاصي للرب وعلى مزلق كبير أن يضيع تقواه ودينه .
ولا يجوز لمؤمن ولا مؤمنة يؤمن بالله واليوم الآخر أن يرى مثل هذا الفجور ولا ينبغي لأحد أن يقبل أن يراه أهله أن يرى ذلك أهله وذووه وبناته وأبناءه لكن يبوء بالإثم الأكبر من مَثّله وصاحب القناة ومن كان له يد في نشر مثل هذه الرذائل يقول الله :{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ } نسأل الله العافية .
..................................


يقول السائل : بعض النساء يسألن ما الدليل على حرمة مشاهدة المسلسلات ؟


الدليل { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ } وهذه المسلسلات كلهن فواحش كلهن أقصد مثل الذي ذكرناه .

دمـ تبتسم ـوع
06 Dec 2008, 04:38 PM
.


.


.



http://up1.mlfnt.net/images/rntaapsqozkmsgezba2.jpg


.


.


.

المخيلدي
11 Dec 2008, 10:17 AM
شكـــــ بارك الله فيك ـــــــراً

محب تراب مسرى نبينا
11 Dec 2008, 01:21 PM
جزاكم الله خيرا وجزا الله شيخنا على مغامسياته ودرره ومأثوراته التي أسأل الله العلي القدير أن تكتب في موازين حسناته وبارك الله بكم

دمـ تبتسم ـوع
13 Dec 2008, 06:47 AM
ماذا تعرف عن ماء المحيا لشيخ صالح المغامسي


تقول العرب :
فكن رجلا رجله في الثرى ..... وهمته فوق هام الثريــــــــا
فإن إراقـــة مـاء الحيـــــاة ..... دون إراقــــة مـاء المحيــــا
ماء الوجه يرتبط بحالة الإنسان النفسية ، فكلما خلا الإنسان من الهم والغم ومن غلبة الدين وضيق الهموم كان وجهه صافيا .
وقلة ذات اليد وغلبة الدين والفقر بوجه عام ليس عيبا قادحا أبدا لأنه مسألة قدرية .
فالله جل وعلا يقول ( يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ) وقال سبحانه ( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض) فلا يمكن أن يُقدح في أحد لأنه كان فقيرا أو قليل ذات اليد .
واقصد بماء المحيا : أن الكبار من الرجال والأفذاذ من الأحرار والأعزاء من العباد يعلمون أن من حولهم من الأهل والقرابة والإخوان والأصحاب والخلان قد يكونون قليلي ذات اليد ،
ويمنعهم إبائهم وشيمهم وعزتهم أن يسألوا الناس ، فيحاول ذلك القيّم ذلك الأخ ذلك الأب ذلك المربي أن يحفظ على محيا أخيه أن يبقى محفوظا ، فيعينه دون أن يخدش حياءه .
لأنه يعلم أن الاستجداء والإلحاح في الطلب أمر غير مقبول .فقد كان جرير مثلا أحد رموز الشعر العربي في عصر بني أميه ، ولا يختلف أحد في أنه كان ذائع الصيت ولديه من القدرة الشعرية ما لديه .
لكنه مع ذلك لما استجدى بشعره وألحّ في الطلب وأراق ماء وجهه في سلاطين الخلفاء نزلت منزلته عند الناس.
دخل على عبد الملك بن مروان ليقول له :
أتصحوا أم فؤادك غير صاحي ..... عشية هم صحـــبك بالرواح
تقول العــــاذلات علاك شيب ..... أهذا الشيب يمـنعني مــراح
يكلفني فـــؤادي من هـــواه ..... ضعــائن يجتزعن على رماح
عرابـــا لم يدن مع النصـــارى ..... ولم يأكـلن من سمك القراح
ولا خلاف في جمال المطلع ثم ينزل ليقول :
تعـــــزّت أم حــزرة ثــم قـــالت ..... رأيت الـــواردين ذوو امتيــاح
تعــــلل وهي ساغبــة بنيهــــا ..... بأنفــــاس من الشبب القراح
أغثنــــي يا فداك أبي وأمــــي ..... بسيب منك أنك ذو ارتيـــــاح
سأشكر إن رددت عليّ ريشي ..... وأنبت القوادم من جناحــــي
فأقول : إن العقلاء لا يرضون هذا بمن حولهم ، والنبي صلى الله عليه وسلم أسوة في كل خير ، فلما شعر عليه الصلاة والسلام بقلة ذات اليد عند جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما في سفر له
قال عليه الصلاة والسلام لجابر ( أتبيعني جملك ؟ ) قال : نعم يا رسول الله بكذا وكذا ،
فاتفقا على السعر واشترط جابر أن يركب الجمل حتى يصل إلى المدينة فوافق النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدم إلى المدينة أمر صلى الله عليه وسلم بلالا أن يعطي جابرا ثمن الجمل ثم رد الجمل إلى جابر فكأنه أعطاه المال منحة وهبة لكن جعل مسألة البيع مدخلا نفسيا إلى قلب جابر دون أن يخدش عزته وحياءه .
والمرأة اللبيبة إذا شعرت أن إحدى جاراتها أو زميلاتها أو قريباتها قليلة ذات اليد انتهزت فرصة يتهادى النساء فيها في الغالب كأن تضع المرأة مولودا أو تزف ابنة لها
أو تنتقل إلى دار جديدة أو ما شابه ذلك فتأتي بالهدية على مستوى أعلى حتى تسدد شيئا من فقر قريبتها أو غيرها من النساء دون أن تخدش وأن تجبر صاحبتها على أن تطلب ذلك الأمر جهارا .
وينبغي على الآخرين على الذين نهبهم ونعطيهم إذا قُدر لنا ذلك أن لا يصيب الإنسان مضاضة في ذلك الأمر فإن الإنسان إذا أخذ مالا دون أن يطلبه فقد وافق السنة ،
فقد أخرج مسلم في الصحيح من حديث سالم ابن عبد الله ابن عمر عن أبيه عبد الله ابن عمر عن جده عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى عمرا مالا
فقال : يا رسول الله ! إن في المدينة من هو أفقر مني ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر(يا عمر ما جاءك من هذا المال من غير أن تكون مشرفٍٍ له ولا سائل فخذه وتموله فإما أن تنفقه على عيالك وإما أن تهبه لغيرك وما كان لا فلا ) .
أي : ما لم يأتك فلا تطلبه ولا تسأله . قال سالم : فكان أبي ، أي : عبد الله ابن عمر لا يسأل أحدا شيئا وإذا أحد أعطاه قبله.
وقد ثبت أن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه قبل أعطيات الحجاج بن يوسف رغم ما عرف عن الحجاج واشتهر أنه رجلا ظالما غشوما ,
وربما كانت غالب أمواله ليست من طريق سليم شرعي .
والمقصود منه : أن حفظ الإنسان لإخوانه وخلانه ومراعاته لشؤونهم وتحمله لهم ماديا ومعنويا مما يكتب له به الأجر ومما يدل على السؤدد والمروءة وعلو القدر .
وكلنا إن شاء الله طالب تلك الرفعة الدنيوية المشروعة .
.
.

دمـ تبتسم ـوع
19 Mar 2009, 07:52 AM
نتابع درر الشيخ صالح المغامسي حفظه الله


بعض أسباب الرحمة
قال الشيخ صالح المغامسي في محاضرة "شذرات التفاسير" :
سنقف في بعض أسباب الرحمة جمله أولها وأعظمها واجلها:


1/ استغفار الله جل وعلا فالاستغفار أعظم موجبات رحمة الله العزيز الغفار قال الله جلا وعلا على لسان نبيه صالح ( لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النمل : 46] وقد جاء في الأثر أن الله لما خلق آدم ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وامتنع إبليس عن السجود قال إبليس بعد حوار ( وعزتك وجلالك لأغوينهم ما دامت أرواحهم في أجسادهم ) فقال رب العزة ذو الرحمة والجلال( وعزتي وجلالي لأغفرنَّ لهم ما استغفروا لي ) فالاستغفار من أعظم موجبات رحمة الله لأن فيه قرائن وبراهين على انكسار القلب بين يدي رب العالمين جلّ جلاله
2/ من أسباب رحمة الله رحمتنا بمن حولنا. قال صلى الله عليه وسلم ( من لا يَرحم لا يُرحم ) وقال ( أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) ومن تأمل بعض الأحاديث النبوية لا في جانب الأمر بل في جانب النهي تبين لهُ كيف أن الإسلام على لسان نبية عظم مسألة الرحمة , ثبت في الصحيح في حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن ضرب الوجه " فحتى الدواب نهى صلى الله عليه وسلم أن توسم في وجهها , وكذلك نهى صلى الله علية وسلم أن يضرب أحداً من الخلق في وجهه , شرع الإسلام لنا أن نأدب زوجاتنا إن لم ينفع معهنَّ الوعظ ولا هجر المضاجع ثم قال الله (واضْرِبُوهُنَّ ) واتفقت كلمة الفقهاء على أنه ضرب غير مبرح ولا يمكن أن يصيب الوجه أبداً وأولئك الذين يبحثون عن قوام الشخصية في ضرب نسائهم خاصة أولئك الذي يضرب أحدهم زوجتهُ أمام أبنائها وبناتها يريد أن يقيم بيتاً وهو في الحقيقة إنما يزرعُ في قلوب أبنائه وبناته غلّ وحقداً , إن ابناً رأى منظر كهذا من أبيه يصعب عليه إلا من رحم الله أن يترحم على أبيه بعد مماته لكن المؤمن العاقل الذي يعرف عناية الإسلام في جانب الرحمة يعرف أنه لا يمكن أن يقع منه أن يهين أحداً أمام من له في أعينهم نظر ومكانه , وإنما إذا ابتليت بشخص بين من يحبونه ويجلونه فأجلّه وأحبة لا يكن في قلبك أن تتشفى من مسلم وأن تريد أن تذلهُ وتهينه على مراء من الناس ..
نعود فنقول إن من أعظم أسباب موجبات رحمة الله رحمتنا بمن حولنا
أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء كما أن من موجبات رحمة الله ما أنتم فيه تقبل الله منا ومنكم قال صلى الله عليه وسلم " ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا غشيتهم الرحمة وأنزلت عليهم السكينه وذكرهم الله جل وعلا فيمن عنده " فتدارس القرآن من أعظم موجبات رحمة الرحيم الرحمن جلّ جلاله هذه من أسباب رحمة الله جل وعلا التي قال الله جل وعلا عنها جملةً (إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ ) على أن أهل العلم من المفسرين يقولون جملةً إن السبب إلى وقوع رحمة الله ناجمُ عن مرضات الله جل وعلا عن عبده ولا يمكن أن ينال الإنسان نوالاً ولا يعطى شيئاً أعظم من حصوله على رضوان رب العزة و الجلال جلّ جلاله قال الله بعدها ( إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) في عرف أهل التفسير (إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) تسمى فاصله , والفاصلة لها أربعة أغراض , إما أن تأتي للتمكين فيكون ما قبلها من الآيات ممهداً لها قال الله جل وعلا ( وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً) [الأحزاب : 25] فقول الله جل وعلا (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ...) كل ذلك ممهِد فجاءت آية أو فاصلة (وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً) فقال أهل البلاغة هنا يراد بها التمكين وقد تأتي أحياناً فتسمى التوشيح فتكون مستسقاة من نفس الآية قال الله جل وعلا على لسان نوح ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً) وقد تأتي بالمعنى لا باللفظ كما نحن فيه (إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) بعد قول الله جل وعلا (إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ) وخاتمتها تأتي للإيغال وهي الزيادة في المعنى فتحقق الفاصلة معنى زائداً لم يتحقق في صدر الأولى قال الله تبارك وتعالى (قل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ) إلى هنا انتهى معنى الآية , فجاء قول الله جل وعلا (وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرا)ً [الإسراء : 88] ليسمى في عرف المعنيين بعلم التفسير يسمى إيغالاً أي أنّ الفاصلة زادت معنى لم يكن موجوداً في أصل الآية .


المصدر/محاضرة شذرات التفاسير للشيخ صالح المغامسي -حفظه الله-

دمـ تبتسم ـوع
19 Mar 2009, 07:57 AM
قال حفظه الله
إن الأمور على قسمين أمر يتعلق بك، وأمر يتعلق بالله فما يتعلق بالله لا تحمل همه ،
الله أرحم بك من نفسك،
ولكن احمل هم الشيء الذي أوكله الله إليك
وهو جمع العلم والتقرب إلى الله بالعمل الذي تعمله.

دمـ تبتسم ـوع
19 Mar 2009, 08:01 AM
http://www.l5s.net/upgif/eAR38790.gif

ريحانة
19 Mar 2009, 04:01 PM
لاحرمكم الله الأجــــــر ..


حفظ الله الشيخ / صالح المغامسي..