عناقيد
19 Aug 2008, 05:41 PM
يقول الشيخ خالد الصقعبي وفقه الله : لقد جاء إلي شاب يتقطع أساً وحرقةُ على محارم المسلمين ، وهو يستحثني للحديث حول هذه النقطة بالذات، وقد ذكر لي أنه اشتغل في هذه الخدمة ما يقارب الشهرين ، ورأى من حال نساء المسلمين ما يندى له الجبين ، فطلبت منه أن يكتب لي ما رأى..
وبعد ما يقارب عشرة أيام أحضر لي ملفاً كاملاُ يحوي ثمان قصص موجعة فقلت في نفسي : شابُُ في بلد محافظ لم يمض على عمله أكثر من شهرين ، وهو فرد واحد فكيف حصل ذلك؟
حينها تأملت ذلك الكم الهائل من تلك المحلات التي تقوم بهذه الخدمة ، وذلك السيل الجارف من الموظفين الذين يقومون بأداء هذه الخدمة ، حينها ارقني ذلك التأمل وسألت (الله تعالى) أن يلطف بأمة الإسلام .
معاشر الأخوة والأخوات أنفل لكم قصة من القصص التي كتب إلي بها الأخ الكريم حيث يقول:
استقبلت يوماً من الأيام خمس مكالمات ، أخذت عناوين البيوت خرجت للتوزيع كالعادة ، وبينما أنا أقوم بتوزيع الطلبات أتتني مكالمة عبر الجوال ، وإذا بها فتاة طلبها من ضمن الطلبات التي معي فذكرت لي رقم طلبها .
يقول:فاعتذرت لها عن التأخير.
فقالت:بالعكس أريد طلبي هو الأخير ( وستعرفون من سياق القصة لم طلبت ذلك) .
ثم أردفت قائلة : أنها تريد بعض الأغراض .
يقول : فذكرت لها أن ذلك ليس من صميم عملي ، فألحت علي في ذلك ، فحققت طلبها.
ويقول: فلما حضرت إلى منزلها ، وإذا هي لبست لباساً غير ساتر ، وقد تعطرت وتجملت، وهي في أثناء ذلك تتمايل في كلامها ،
يقول:فكانت تسحبني برفق حتى أكون داخل المنزل ، وكانت تخفض صوتها لكي أقترب وفجأة وجدت نفسي دون الباب ، فأغلقت الباب فلما سألتها عن ذلك، قالت:لكي لا يرانا أحد.
يقول : فطالبتها بالحساب لكي أذهب ، وتعللت بأن السيارة محركها يشتغل ، وأنا أخشى عليها من السرقة.
يقول:فأعطتني المبلغ فوليت هارباً، وفي أثناء ذهابي رن هاتف الجوال مرة أخرى وإذا بالفتاة تشكرني على الخدمة لها وتأمل مني معاودة الكرة مرة أخرى.
إنها صورة تتكرر نهايتها "المأساوية " وإن اختلفت الأساليب والطرق ..
وللإنصاف والعدل فهناك نساء كما يقول هذا الأخ مثال في العفة والطهارة والحياء، فبعضهن تضع له المبلغ من تحت الباب وتأمره أن ينصرف ، وبعضهن تخرج بحجاب كامل لا يرى منها شيئاً ، وبعضهن يخرجن الأولاد الصغار لاستلام الطلب وهذه النوعية هي الأكثر بحمد الله تعالى.
ولكن مع ذلك يجب التنبه لهذه الظاهرة التي سرت نارها سريان النار في الهشيم [وهي ظاهرة توصيل الطلبات إلى المنزل]،والله تعالى المستعان.
*شريط ينابيع الشر للشيخ-خالد الصقعبي-.
وبعد ما يقارب عشرة أيام أحضر لي ملفاً كاملاُ يحوي ثمان قصص موجعة فقلت في نفسي : شابُُ في بلد محافظ لم يمض على عمله أكثر من شهرين ، وهو فرد واحد فكيف حصل ذلك؟
حينها تأملت ذلك الكم الهائل من تلك المحلات التي تقوم بهذه الخدمة ، وذلك السيل الجارف من الموظفين الذين يقومون بأداء هذه الخدمة ، حينها ارقني ذلك التأمل وسألت (الله تعالى) أن يلطف بأمة الإسلام .
معاشر الأخوة والأخوات أنفل لكم قصة من القصص التي كتب إلي بها الأخ الكريم حيث يقول:
استقبلت يوماً من الأيام خمس مكالمات ، أخذت عناوين البيوت خرجت للتوزيع كالعادة ، وبينما أنا أقوم بتوزيع الطلبات أتتني مكالمة عبر الجوال ، وإذا بها فتاة طلبها من ضمن الطلبات التي معي فذكرت لي رقم طلبها .
يقول:فاعتذرت لها عن التأخير.
فقالت:بالعكس أريد طلبي هو الأخير ( وستعرفون من سياق القصة لم طلبت ذلك) .
ثم أردفت قائلة : أنها تريد بعض الأغراض .
يقول : فذكرت لها أن ذلك ليس من صميم عملي ، فألحت علي في ذلك ، فحققت طلبها.
ويقول: فلما حضرت إلى منزلها ، وإذا هي لبست لباساً غير ساتر ، وقد تعطرت وتجملت، وهي في أثناء ذلك تتمايل في كلامها ،
يقول:فكانت تسحبني برفق حتى أكون داخل المنزل ، وكانت تخفض صوتها لكي أقترب وفجأة وجدت نفسي دون الباب ، فأغلقت الباب فلما سألتها عن ذلك، قالت:لكي لا يرانا أحد.
يقول : فطالبتها بالحساب لكي أذهب ، وتعللت بأن السيارة محركها يشتغل ، وأنا أخشى عليها من السرقة.
يقول:فأعطتني المبلغ فوليت هارباً، وفي أثناء ذهابي رن هاتف الجوال مرة أخرى وإذا بالفتاة تشكرني على الخدمة لها وتأمل مني معاودة الكرة مرة أخرى.
إنها صورة تتكرر نهايتها "المأساوية " وإن اختلفت الأساليب والطرق ..
وللإنصاف والعدل فهناك نساء كما يقول هذا الأخ مثال في العفة والطهارة والحياء، فبعضهن تضع له المبلغ من تحت الباب وتأمره أن ينصرف ، وبعضهن تخرج بحجاب كامل لا يرى منها شيئاً ، وبعضهن يخرجن الأولاد الصغار لاستلام الطلب وهذه النوعية هي الأكثر بحمد الله تعالى.
ولكن مع ذلك يجب التنبه لهذه الظاهرة التي سرت نارها سريان النار في الهشيم [وهي ظاهرة توصيل الطلبات إلى المنزل]،والله تعالى المستعان.
*شريط ينابيع الشر للشيخ-خالد الصقعبي-.