THE MOON
03 Jul 2004, 09:12 AM
كان في الغابة ذئب وثعلب وكان الذئب دائم الاعتداء على الثعلب المسكين وكلما وجده قال له يا ثعلب أين الطاقية ويضربه على رأسه و تكرر الأمر فأحس الثعلب المسكين بالحزن والقهر وبعد أن زاد الضرب وألمّ به الضيق والكرب ذهب إلى الأسد باكياً وروى له القصة شاكيا فطلب الأسد من الذئب مقابلته والإصغاء لمقالته فهمس الأسد للذئب قائلاً : إذا أردت ضرب الثعلب فنوع الأسباب فمثلاً قل له أريد تفاحة فإن أتى بحمراء فقل له أريد صفراء ثم اضربه وهكذا ....
وفي الصباح التالي قال الذئب للثعلب أحضر لي تفاحة فجاءه بتفاحة حمراء فقال الذئب بل أريدها صفراء فأخرج الثعلب التفاحة الصفراء من وراء ظهره فقال الذئب يا ثعلب أين الطاقية وصكه بضربة على رأسه.
( نستفيد من هذه الحكاية أن على أهل الخير أن لا يستنجدوا ويثقوا بأعدائهم الذين يضمرون لهم السوء والمكيدة لأن أهل الشر بعضهم من بعض )
فقلت في ذلك :
قــد قيـــل لي حكايـــــــة تطيــــب
لمـن لــه مــن عـقــلــه نــصـيـــب
قـــيـــل لي بأنــه في الغـــــابــــــة
قــضــيــــةٌ في غـــايـة الغرابـــــة
كـــان هــنــــاك ثــعــلـب مـــــؤدب
يـلـهـو جــوار بـيــتـــه ويـلــعــــب
فجــــــاءه ذئـــــب لـــــه عـــــــواء
يــضمـــر فـي داخــلــــه الــعـــداء
فـقـال يـا ثـعلـب أيـن الــطـا قـيـــة
وصـكـه بـلـطـمــة فـي الناصيــــة
فـعــاد مـن مـلــعـبــه حـــزيـــــن
يـشـكو لـسـوء حــظـه المـسكـيـن
ثـم غــدا مــن الـصـبـاح الـتـالــي
مـسـتـمـتـعـاً بـمـنــظـــر الــتــلال
فــأقـبـل الـذئـــب إلـيــه حـتــــــى
صــــار مـحــاذيــاً لـه تـمــطــــى
فـقـال يـا ثـعـلـب هــاك الثـانيــــة
أما أمرت بارتداء الطاقيــــــــــــة
وكــرر الذئـب لتـلك الحادثــــــــة
وأشبــع الضـرب له في الثالثـــة
ففكــر الثعلــب في النجــــــــــاة
مما أصابـــــه من الويــــــــلات
فبـــــث عنــد الأســد الشكايــــــة
أخبـــره بكامــل الروايــــــــــــــة
فقــال إنـي ناظـر في المسألـــــة
فلست ممن تعتريـــه العجلــــــــة
فأقبل الذئب مع العشيـــــــــــــــة
يحمل في يمينه هديـــــــــــــــــة
فقــال إني سيدي سميـــــــــــــع
لما تقول راضياً مطيـــــــــــــــع
قال الأســـد : لضربه عقابــــــا
لابد أن تنوع الأسبابــــــــــــــا
فقل له أحضر لنا تفاحـــــــــــا
أريد حبه غداً صباحــــــــــــــا
فأن أتى بلونها حمـــــــــــــراء
فقل له أُريدها صفــــــــــــــراءُ
فجاءه بحبةٍ مصفــــــــــــــــــرّه
فقال لا بل أشتهي محمـــــــــرّه
فكانت الحمراء خلف ظهـــــــره
لأنه مستيقناً من مكـــــــــــــــره
فقال يا ثعلب أين الطاقيـــــــــــة
وصكه بلطمه في الناصيـــــــــة
وفي الصباح التالي قال الذئب للثعلب أحضر لي تفاحة فجاءه بتفاحة حمراء فقال الذئب بل أريدها صفراء فأخرج الثعلب التفاحة الصفراء من وراء ظهره فقال الذئب يا ثعلب أين الطاقية وصكه بضربة على رأسه.
( نستفيد من هذه الحكاية أن على أهل الخير أن لا يستنجدوا ويثقوا بأعدائهم الذين يضمرون لهم السوء والمكيدة لأن أهل الشر بعضهم من بعض )
فقلت في ذلك :
قــد قيـــل لي حكايـــــــة تطيــــب
لمـن لــه مــن عـقــلــه نــصـيـــب
قـــيـــل لي بأنــه في الغـــــابــــــة
قــضــيــــةٌ في غـــايـة الغرابـــــة
كـــان هــنــــاك ثــعــلـب مـــــؤدب
يـلـهـو جــوار بـيــتـــه ويـلــعــــب
فجــــــاءه ذئـــــب لـــــه عـــــــواء
يــضمـــر فـي داخــلــــه الــعـــداء
فـقـال يـا ثـعلـب أيـن الــطـا قـيـــة
وصـكـه بـلـطـمــة فـي الناصيــــة
فـعــاد مـن مـلــعـبــه حـــزيـــــن
يـشـكو لـسـوء حــظـه المـسكـيـن
ثـم غــدا مــن الـصـبـاح الـتـالــي
مـسـتـمـتـعـاً بـمـنــظـــر الــتــلال
فــأقـبـل الـذئـــب إلـيــه حـتــــــى
صــــار مـحــاذيــاً لـه تـمــطــــى
فـقـال يـا ثـعـلـب هــاك الثـانيــــة
أما أمرت بارتداء الطاقيــــــــــــة
وكــرر الذئـب لتـلك الحادثــــــــة
وأشبــع الضـرب له في الثالثـــة
ففكــر الثعلــب في النجــــــــــاة
مما أصابـــــه من الويــــــــلات
فبـــــث عنــد الأســد الشكايــــــة
أخبـــره بكامــل الروايــــــــــــــة
فقــال إنـي ناظـر في المسألـــــة
فلست ممن تعتريـــه العجلــــــــة
فأقبل الذئب مع العشيـــــــــــــــة
يحمل في يمينه هديـــــــــــــــــة
فقــال إني سيدي سميـــــــــــــع
لما تقول راضياً مطيـــــــــــــــع
قال الأســـد : لضربه عقابــــــا
لابد أن تنوع الأسبابــــــــــــــا
فقل له أحضر لنا تفاحـــــــــــا
أريد حبه غداً صباحــــــــــــــا
فأن أتى بلونها حمـــــــــــــراء
فقل له أُريدها صفــــــــــــــراءُ
فجاءه بحبةٍ مصفــــــــــــــــــرّه
فقال لا بل أشتهي محمـــــــــرّه
فكانت الحمراء خلف ظهـــــــره
لأنه مستيقناً من مكـــــــــــــــره
فقال يا ثعلب أين الطاقيـــــــــــة
وصكه بلطمه في الناصيـــــــــة