د.الشبكة
19 Jul 2008, 12:09 AM
خدمة بلا خدمة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
في تمام الساعة الواحدة من إحدى ليالي نهاية الأسبوع أقضت مضجعي هذه القصة ؛ أبعدت النوم عني ، زادت همومي، فتربعت أمام ورقتي وقلمي , لأرويها لكم ؛ علِّي أجد من يواسيني ، مع علمي بأني لست كاتبًا قادراً على إيصال ما يشغل بالي لكم ، لكن عزائي أنني أملك قلماً يكتب ، وأنتم تملكون عيناً تقرأ.
لا أطيل عليكم ، إليكم قصتي مع صاحب وموظفي العمارة :
كنت ساكنـًا في إحدى الشقق في عمارة - أسأل الله ألا تكونوا من سكانها ؛ لما عانيته فيها - , كان نظام السكن في هذه العمارة نظامـًا شهريـًا ، والدفع مقدم .
دفعت مبلغ الإيجار في بداية الشهر , وبعد مرور عشرة أيام وأنا عائد من الدوام وقد أرهقت وتعبت تعبا شديدا أتيت لأبحث عن سرير أخلد فيه لراحة تنسيني إرهاق العمل ، إذا بي أتفاجأ بأن باب الشقة مقفل !!
حاولت فتحه بجميع السبل ، لكن محاولاتي بآت بالفشل !! وبعدما أرهقتني محاولاتي ، وهدت كياني أجريت اتصالا باستقبال العمارة طالبا نجدتهم ، وبعد طول انتظار تم الرد ، وأفادني الموظف بأن العمارة جديدة وتتطلب شيئاً من الصيانة والتطوير، وتحسينٍ دوري لمصلحة المستأجرين مما يتطلب البقاء خارج الشقق !!
فرحت لأنهم سيطورون شقتي ، لكن أين سأنام وأين سأرتاح ؟!
نعم ... إنه المكان الوحيد المناسب ... على الرصيف المجاور للعمارة ... لا بأس !
انتظرت يومـًا ويومين ، وأيـــــــــاماً ، وبعد مرور 15 يومـًا انتهت الصيانة ولله الحمد وتمكنت من دخول شقتي التي لم أسكن فيها أياماً يذكر، وبعد يومين كنت عائدا إلى الشقة جالباً عشائي ؛ لأسد جوعـًا قاسيـًا، فأتفاجأ بعدم استطاعة مفتاحي فتح باب الشقة، حاولت وحاولت لكن لا جدوى، عندها اتصلت بالاستقبال وبعد انتظار نصف ساعة رد أحد الموظفين وكانت الإجابة :
( حاول مرة أخرى لا توجد أي مشكلة ، المشكلة من عندك )
أغلقت سماعة الهاتف وحاولت مجددا فتح الباب لكن كالعادة لا جدوى ، علمت أن الرصيف ينتظرني ، بت تلك الليلة طاوي البطن لم أستطع تناول عشائي، وعندما استيقظت صباحا ذهبت محاولاً فتح الشقة فلم استطع ، بقيت خارجها لمدة يومين، ثم تمكنت بفضل من الله فتح باب شقتي الجميلة.
وبعد يوم انتهى الشهر فسددت مبلغ الشهر القادم ، لكن في الواقع لم أسكن في الشهر الماضي سوى 13 يوما.
اتصلت على الاستقبال طالبا تعويضي عن المدة التي لم أستطع فيها دخول شقتي ، وكالعادة وبعد طول انتظار ومن مكالمة إلى مكالمة انتهيت إلى أنهم سيجرون دراسة للموضوع ، وإن تبين أن المشكلة من عندهم سيعوضونني ، طرت فرحا وحمدت الله على ذلك ، وكنت قريبا من هاتفي انتظر اتصالا منهم .
انتظرت ثم انتظرت وانتظرت واستمررت بالانتظار ولازلت انتظر...
مرت الأيام تلو الأيام ، والشهور تتلوها الشهور ، والرصيف لا أغيب عنه كثيرا ، فلا بد من المرور عليه في الشهر أو الشهرين ليوم أو يومين أو ساعة أو ساعتين .
والمشكلة في تمسكي بهذه العمارة ، أنه لا يوجد في هذه المدينة سوى عمارة أو عمارتين فقط .. فأين أذهب ؟!
بعد مرور ستة أشهر تقريبـًا وأنا أنتظر تعويضـًا عن أيام نومي على الرصيف ، اتصلت على موظف العمارة أسأله عن طلبي القديم ، فأجابني بأنه تحت الدراسة ..!
عندها .. علمت أنه لا حق لك ، ولا تعويض ، ولكن .. صبر جميــــــل .. فأين أذهب !!
ومرت أيام وشهور والأمور كما هي .. وبالأمس وأنا عائد لشقتي أحاول الدخول إذا بي لا أستطيع!! حاولت مراراً وتكرارا بلا جدوى .. عندها قلت لنفسي : الرصيف في انتظارك إلى يوم الغد ، وفي الغد عدت وحاولت الدخول فلم أستطع !! اتصلت على موظف العمارة وشرحت له مشكلتي فقال لي : سأسجل مشكلتك ونحاول حلها بأسرع وقت .
تذكرت حينها طلبي القديم ؛ طلب التعويض فقلت لأنتهز الفرصة وأسأل عنه ؛ لعل من تعويض لكلا المشكلتين ..
فطلبت من الموظف أن أهاتف المشرف فقال لي : سيجيبك بمثل ما أجبتك ، سيسجل مشكلتك ويحاول حلها ، قلت : لا مشكلة حولني عليه ؛ لعل من حل عنده ، أجابني : بأنهم مشغولون بخدمة عملاء آخرين ، وسيتصل عليَّ بعد نصف ساعة ( كان هذا في الساعة العاشرة مساءًا ، والآن الساعة تشير إلى الواحدة وخمس وأربعين دقيقة ولم تنتهِ بعد نصف ساعة ؟! )
كتبت لكم هذه الكلمات وأنا أرقد على الرصيف الجميــــــل الذي آواني أيامـًا عديدة ..
مكالمة تلت كتابتي لهذه الكلمات :
أفادني المشرف فيها أنه إذا أراد صاحب العمارة تعويضي فيلزمه بذلك تعويض جميع سكان العمارة!!!
هل يعني هذا أنه سيعوضني من ماله الشخصي ؟؟
لم أطلب ذلك ولا أي أحد من سكان العمارة ...
كل ما نريده تعويضنا من مالنا الذي دفعناه بلا خدمة
<هذه القصة تحكي معاناتي مع شركة موبايلي في خدمة الأنترنت ، خدمة بلا خدمة !!! >
محبكم
عميل بلا حقوق
ليلة الخميس 5 / 6 / 2008
الساعة 1:50
__________________________________________________
____منقوووووول____
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
في تمام الساعة الواحدة من إحدى ليالي نهاية الأسبوع أقضت مضجعي هذه القصة ؛ أبعدت النوم عني ، زادت همومي، فتربعت أمام ورقتي وقلمي , لأرويها لكم ؛ علِّي أجد من يواسيني ، مع علمي بأني لست كاتبًا قادراً على إيصال ما يشغل بالي لكم ، لكن عزائي أنني أملك قلماً يكتب ، وأنتم تملكون عيناً تقرأ.
لا أطيل عليكم ، إليكم قصتي مع صاحب وموظفي العمارة :
كنت ساكنـًا في إحدى الشقق في عمارة - أسأل الله ألا تكونوا من سكانها ؛ لما عانيته فيها - , كان نظام السكن في هذه العمارة نظامـًا شهريـًا ، والدفع مقدم .
دفعت مبلغ الإيجار في بداية الشهر , وبعد مرور عشرة أيام وأنا عائد من الدوام وقد أرهقت وتعبت تعبا شديدا أتيت لأبحث عن سرير أخلد فيه لراحة تنسيني إرهاق العمل ، إذا بي أتفاجأ بأن باب الشقة مقفل !!
حاولت فتحه بجميع السبل ، لكن محاولاتي بآت بالفشل !! وبعدما أرهقتني محاولاتي ، وهدت كياني أجريت اتصالا باستقبال العمارة طالبا نجدتهم ، وبعد طول انتظار تم الرد ، وأفادني الموظف بأن العمارة جديدة وتتطلب شيئاً من الصيانة والتطوير، وتحسينٍ دوري لمصلحة المستأجرين مما يتطلب البقاء خارج الشقق !!
فرحت لأنهم سيطورون شقتي ، لكن أين سأنام وأين سأرتاح ؟!
نعم ... إنه المكان الوحيد المناسب ... على الرصيف المجاور للعمارة ... لا بأس !
انتظرت يومـًا ويومين ، وأيـــــــــاماً ، وبعد مرور 15 يومـًا انتهت الصيانة ولله الحمد وتمكنت من دخول شقتي التي لم أسكن فيها أياماً يذكر، وبعد يومين كنت عائدا إلى الشقة جالباً عشائي ؛ لأسد جوعـًا قاسيـًا، فأتفاجأ بعدم استطاعة مفتاحي فتح باب الشقة، حاولت وحاولت لكن لا جدوى، عندها اتصلت بالاستقبال وبعد انتظار نصف ساعة رد أحد الموظفين وكانت الإجابة :
( حاول مرة أخرى لا توجد أي مشكلة ، المشكلة من عندك )
أغلقت سماعة الهاتف وحاولت مجددا فتح الباب لكن كالعادة لا جدوى ، علمت أن الرصيف ينتظرني ، بت تلك الليلة طاوي البطن لم أستطع تناول عشائي، وعندما استيقظت صباحا ذهبت محاولاً فتح الشقة فلم استطع ، بقيت خارجها لمدة يومين، ثم تمكنت بفضل من الله فتح باب شقتي الجميلة.
وبعد يوم انتهى الشهر فسددت مبلغ الشهر القادم ، لكن في الواقع لم أسكن في الشهر الماضي سوى 13 يوما.
اتصلت على الاستقبال طالبا تعويضي عن المدة التي لم أستطع فيها دخول شقتي ، وكالعادة وبعد طول انتظار ومن مكالمة إلى مكالمة انتهيت إلى أنهم سيجرون دراسة للموضوع ، وإن تبين أن المشكلة من عندهم سيعوضونني ، طرت فرحا وحمدت الله على ذلك ، وكنت قريبا من هاتفي انتظر اتصالا منهم .
انتظرت ثم انتظرت وانتظرت واستمررت بالانتظار ولازلت انتظر...
مرت الأيام تلو الأيام ، والشهور تتلوها الشهور ، والرصيف لا أغيب عنه كثيرا ، فلا بد من المرور عليه في الشهر أو الشهرين ليوم أو يومين أو ساعة أو ساعتين .
والمشكلة في تمسكي بهذه العمارة ، أنه لا يوجد في هذه المدينة سوى عمارة أو عمارتين فقط .. فأين أذهب ؟!
بعد مرور ستة أشهر تقريبـًا وأنا أنتظر تعويضـًا عن أيام نومي على الرصيف ، اتصلت على موظف العمارة أسأله عن طلبي القديم ، فأجابني بأنه تحت الدراسة ..!
عندها .. علمت أنه لا حق لك ، ولا تعويض ، ولكن .. صبر جميــــــل .. فأين أذهب !!
ومرت أيام وشهور والأمور كما هي .. وبالأمس وأنا عائد لشقتي أحاول الدخول إذا بي لا أستطيع!! حاولت مراراً وتكرارا بلا جدوى .. عندها قلت لنفسي : الرصيف في انتظارك إلى يوم الغد ، وفي الغد عدت وحاولت الدخول فلم أستطع !! اتصلت على موظف العمارة وشرحت له مشكلتي فقال لي : سأسجل مشكلتك ونحاول حلها بأسرع وقت .
تذكرت حينها طلبي القديم ؛ طلب التعويض فقلت لأنتهز الفرصة وأسأل عنه ؛ لعل من تعويض لكلا المشكلتين ..
فطلبت من الموظف أن أهاتف المشرف فقال لي : سيجيبك بمثل ما أجبتك ، سيسجل مشكلتك ويحاول حلها ، قلت : لا مشكلة حولني عليه ؛ لعل من حل عنده ، أجابني : بأنهم مشغولون بخدمة عملاء آخرين ، وسيتصل عليَّ بعد نصف ساعة ( كان هذا في الساعة العاشرة مساءًا ، والآن الساعة تشير إلى الواحدة وخمس وأربعين دقيقة ولم تنتهِ بعد نصف ساعة ؟! )
كتبت لكم هذه الكلمات وأنا أرقد على الرصيف الجميــــــل الذي آواني أيامـًا عديدة ..
مكالمة تلت كتابتي لهذه الكلمات :
أفادني المشرف فيها أنه إذا أراد صاحب العمارة تعويضي فيلزمه بذلك تعويض جميع سكان العمارة!!!
هل يعني هذا أنه سيعوضني من ماله الشخصي ؟؟
لم أطلب ذلك ولا أي أحد من سكان العمارة ...
كل ما نريده تعويضنا من مالنا الذي دفعناه بلا خدمة
<هذه القصة تحكي معاناتي مع شركة موبايلي في خدمة الأنترنت ، خدمة بلا خدمة !!! >
محبكم
عميل بلا حقوق
ليلة الخميس 5 / 6 / 2008
الساعة 1:50
__________________________________________________
____منقوووووول____