المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوصول إلى محبة الله تعالى...!...



RawanD
29 Jun 2008, 04:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بصراحة الموضوع جهد شخصي لأخت في الله جمعته من عدة مواقع ومن عدة منتديات.. فجزاها الله كل خير.. وأعجبني وأحببت نقله لكن على مراحل حتى لا يحصل الملل..

http://www.gallery.7oob.net/data/media/7/nameofallah.gif

|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|محبــــــــــــــــــــــــــة الله جل حلالــــة وتقدسة أسماؤه .|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|

http://www.gallery.7oob.net/data/media/20/Ex26.gif


قال ابن القيم – رحمه الله –**

الأسباب الجالية للمحبة و الموجبة لها و هي عشرة:

أحدهما :قراءة القرآن بالتدبر و التفهم لمعانية وما أريد به.

الثاني :التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها توصله إلى درجة المحبوبيةبعد المحبة.

الثالث :دوام ذكره على كل حال , باللسان و القلب و العمل و الحال فنصيبه منالمحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.

الرابع :إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى . و التسنم إلى محابه وأنصعب المرتقى.

الخامس :مطالعة القلب لأسمائه وصفاته و مشاهدتها و معرفتها و تقلبه فيرياض هذه المعرفة ومباديها.

السادس :مشاهدة بره و إحسانه و آلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته.

السابع :وهومن أعجبها – انكسار القلب بكليته بين يدي الله – تعالى -.

الثامن :الخلوة به وقت النزول الالهي – في الثلث الآخر – لمناجته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب و التأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار و التوبة.

التاسع :مجالسة المحبين الصادقين.

العاشرة :مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله – عز وجل -.

http://www.gallery.7oob.net/data/media/20/FlowerSet04Line2.gif

وإذا أردنا أن نتكلم عن حسن الخلق وأن نستنبط معانيه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم فإنه حيي بنا أن نبدأ بخلق المخلوق مع الخالقة عز وجل فيجب أن تكون هذه هي بداية الكلام وهو في نفس الوقت هو مقصودة فإن معني حسن الخلق المخلوق مع خالقة يعني تعظيم الخالق بما يليق بجلاله سبحانه وتعالى وإتباع أوامره والانتهاء بنواهيه ولكي يحصل هذا الأمر كان من الطبيعي في أول الأمر أن يتعرف المخلوق علي خالقه غز وجل وعلي صفاته التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله مما يجعل في القلب الاستقرار الكامل و الإيمان بقدرة الخالق وعظمته .لذلك يجب علينا أن نتبع آيات الله عز وجل في كتابه الحكيم كي نتعرف علي خالقنا عز وجل .

1_ قد وصف الله لنا قدرته في كتابه حيث قال.عز وجل {إن ربكم الله الذي خلق السموآت والأرض في ستة أيام .ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره.ألا له الخلق والأمر .تبارك الله رب العالمين}.الأعراف.وقال عن نفسه عز وجل {الحمد لله رب العالمين}.الفاتحة..{رب السماوات والأرض إن كنتم موقنين.لا إله إلا هو يحي ويميت .ربكم ورب آبائكم الأولين}.الدخان.في هذه الآيات أثبت الله عز وجل لنفسه الخلق والإنشاء فهو سبحانه وتعالى هو الذي خلق كل شيء وهو المتحكم والمتصرف الوحيد في شؤون هذا الكون الواسع المترامي الأطراف لا يشرك أحد في التحكم ولا التصرف ولا الخلق سبحانه وتعالى.حيث قال{ألا له الخلق والأمر.تبارك الله رب العالمين}.الأعراف.
و يجب أن يلاحظ الإنسان منا شيء مهم وهو أن الله عز وجل خلق كل ما تراه عينك وما لا تراه في هذا الكون العظيم وكان خلقه علي الله هين.حيث قال عز وجل{وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه}.الروم.وقال عز وجل {ولقد خلقنا السماوات والأرض في ستة أيام وما مسنا من لغوب}. ق.ولهذا يجب أن يثق الإنسان أن الله قادر علي كل شيء وقادر علي أن يخلق أي شيء وفي أي وقت يريده سبحانه وتعالى.وفي هذه المسألة شيء يجب أن يستقر في نفسية الإنسان وهو أن الله عز وجل عظيم جدا حتى أن عقلك لا يمكن أن يحيط به علما سبحانه وتعالى ويجب أن تعامل خالقك علي هذا الأساس حتى تكون خاضع خضوع تام لله عز وجل لأنك تعلم قدره سبحانه وتعالى.
2_من صفات الله عز وجل انفراده عز وجل برزق عباده وهذا من الأشياء المهمة التي يجب علي المخلوق أن يعلمها وترسخ في عقله رسوخ تام لاشك فيه لان هذا الاعتقاد سوف تترتب عليه أشياء كثيرة من تصرفات الإنسان وأخلاقه ولقد أوضح الله عز وجل ذلك في كثير من آياته عز وجل {وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها}.هود.وقال تعالى{فلينظر الإنسان إلي طعامه أنّا صببنا الماء صبا ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا}.عبس.إذا استقر هذا المعتقد في الإنسان يجب عليه ألا يذل نفسه لمخلوق مثله أيا كان هذا المخلوق مهما بلغ شأنه في الدنيا لأنه لا رازق إلا الله عز وجل وما هؤلاء الناس إلا عبيد لله لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا وبهذا يكون الإنسان الذي يعبد الله عز وجل قد حرر نفسه من عبودية العبيد لأنه علم أنهم لا يملكون ضرا ولا نفعا إلا بشيء قد كتبه الله عليه كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم.لابن عباس رضي الله عنهما قال{كنت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فقال يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك .احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فسأل الله وإذا و إذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو إجتمعت علي أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا علي أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليكم رفعت الأقلام وجفت الصحف }.رواه الترمذي-حديث حسن صحيح..
يا له من حديث أنظر أخ المسلم لو أنك تأملت في المعاني التي احتواها هذا الحديث لارتاحت نفسيتك ولأحسست بالحرية ولنشرح صدرك ولكان يجب عليك أن تحمد الله عز وجل إنه لم يوكل أمرك لأحد من المخلوقين فالحمد لله رب العالمين .
ولذلك أيها الأخ العزيز إن الله لما كانت له هذه القدرة العظيمة كان لا بد عليك أن تطيعه وتخاف من معصيته لأنه سبحانه وتعالى قادر أن لم تمتثل لأوامره وتنتهي بنواهيه أن يعذبك أشد العذاب وقد ذكر الله عز وجل ذلك في أكثر من موضع في القرآن الكريم وكذلك الذين يغفلون عن ذكر الله وعن تعلم دينه الحنيف وقال تعالى {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد و أبقى}.طه.وقد ضرب بعض العلماء مثال لشدة عقاب الله علي الذنوب حيث قال.إن الله عز وجل شرع أن يقطع يد السارق في ربع دينار فكيف إن أراد الله أن يعذبك علي معصيتك في الآخرة ..اللهم إغفر لنا وارحمنا..ومع ذلك من صفات الله الرحمة وقد أوضح لنل الله عز وجل ذلك في كتابه العزيز حيث قال.(الحمد لله رب العالمين .الرحمن الرحيم).وقال{نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم أن عذابي هو العذاب الأليم}.الحجر.ولذلك يجب علي الإنسان أن يخشى الله عز وجل وإن يطلب ويرجوا رحمته ومغفرته سبحانه وتعالى.
3_حب الله لعباده الله عز وجل يحب خلقة وعباده ولقد وحيي بنا أن نحب ربنا ولقد أوضح الله للناس علي كيفية الوصول لحب الله عز وجل حيث قال في كتابه العزيز{قل إن كنتم تحبون الله فإتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم}.آل عمران.فكل من يحب الله يجب عليه أن يتبع شرعه لكي يحصل علي محبة الله عز وجل ومن لم يفعل ذلك فهو كاذب في ادعائه حب الله وقد ضل قلبه.
وقد بين لنا الرسول الكريم في الحديث الذي روي{أن امرأة فقدت وليدها فأخذت تبحث عنه وتخاف عليه ثم وجدته فأخذته وضمته إ لي صدرها في إشتياق شديد فأخبر الرسول أصحابه أن الله يحب ويخشى عليه أكثر من هذه المرأة علي وليدها}.الحديث. وأنه لولا رحمته بالناس لجازا كل الإنسان علي معصيته بمجرد القيام بالمعصية ولكن الله عز وجل يسمح له بفرصة للتوبة بل بالفرص الكثيرة مرة بعد أخرى (ما لم يغرغر) كما قال الرسول ومن رحمة الله بعباده أنه أعطاهم المنح والهدايا التي عن طريقها يستطيعون أن يفوزوا بمغفرة ورحمته في الدنيا والآخرة :مثل ساعات إجابة الدعاء في الثلث الأخير من الليل والجمعة ورمضان فهذه منح من الله عز وجل لعباده يلحقوا بما أعد الله لعبادة من النعيم .وعلي الإنسان ألا يضيع هذه الفرص والمنح.
ومن الأمثال الرائعة التي تدل علي محبة الله عز و جل لخلقه أنه عز وجل من عن نفسه بعض الصفات التي توقع أشد الضرر بعباده وبخلقه حيث قال عز وجل في الحديث القدسي{يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا}وإنا إذا أردنا أن نحصي الكالم عن حب الله لعباده فلين يقف القلم ولن تكفي الأوراق ولن يستطيع العقل إدراك مدي هذه النعمة والحمد لله رب العالمين.
وبعد أن يتعرف الإنسان علي خالقه (الواحد الأحد)يجب علي الإنسان إن يتخلق في تعامله مع ربه بأحسن الأخلاق وأجلها.قلنا الحمد لله علي إن هدينا لهذه الأخلاق وكيفية التعرف عليها حيث قال الله عز وجل لنبيه {وإنك لعلى خلق عظيم}.القلم.
ومن هذه الخلق و أولها هو(توحيد الله عز وجل)في كل شيء ومن أجل ذلك بعث الله الرسل والأنبياء صلوات الله عليهم .حيث قال تعالى {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}.النمل.وقوله تعالى{و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.الذاريات.وقوله {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}.النساء.وعلي هذا المعنى جل آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة .






يتبع بإذن الله تعالى
drawGradient()

RawanD
29 Jun 2008, 04:02 AM
تتمة للموضوع القيم :
________________

ومن التعاليم التي علمها الرسول صلى الله عليه و سلم.لأصحابه ولأمته من بعده في تخلقهم مع الله عز وجل.

1_حفظ اللسان عند التكلم عن ما يخص الله وحده مثل المشيئة الخاصة بالله ثم مشيئة العبد حيث قال صلى الله عليه و سلم لمن قال له{ ما شاء الله وشئت أجعلتني لله ندا .قل ما شاء الله وحده} و نبههم الرسول إن كانوا قائلين لأحد بالمشيئة أن يقولوا {ما شاء الله ثم شئت}.

2_ألا يسخط أحد علي قدر الله .ومن ألوان هذا السخط أن يسب الإنسان الدهر فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مخبرا عن رب العزة {يؤذيني بن آدم بسب الدهر وأنا الدهر}.متفق عليه .وأن يسلم الإنسان لقدر الله فلا يقول( لو أني فعلت كذا و كذا) فإن لو تفتح عمل الشيطان كما أوضح الرسول صلى الله عليه و سلم.

3_ولا يحق لإنسان أن يصف مخلوق بما لا يوصف به إلا الله بأن يقال(ملك الملوك) أو عظيم العظماء لأن هذا لا يحق إلا لله عز وجل

4_قد نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عن التسمي ببعض الأسماء كأبي الحكم .والأسماء التي فيها تزكيه للنفس.و ورد عنه صلى الله عليه و سلم أنه غير إسم (برة) بجويريه وقال {لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم}رواه مسلم.

5_من أعظم الأشياء التي نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عنها الحلف بغير الله حيث قال {من حلف بغير الله فقد أشرك} رواه أبو داود.صحيح.ونحذر مما جرى علي ألسنة الناس من القسم( بالنبي )وقد وضح العلماء أن الحلف يبدأ بحروف(و.ب.ت).

6_نهى الرسول عن مخاطبة الناس بلفظ (السيد)حيث قال صلى الله عليه و سلم (السيد هو الله) .ونهى عن قول الرجل للرقيق(عبدي وأمتي )لما في هذا من إذلال الناس بغير حق .
7- ومن اعظم الخلق مع الله عز وجل .أنه إذا سالك أحد بالله فلا ترده .

8-امرنا الرسول صلى الله عليه و سلم أن نصدق من حلف بالله لقوله صلى الله عليه و سلم ( لا تحلفوا بآبائكم من حلف بالله فليصدق و من حلف له بالله فليرض. ومن لم يرض فليس من الله ) راه بن ماجه.

ألا يكثر المسلم من الحلف أصلا وقد أمر الله تعالى بحفظ الأيمان(واحفظوا أيمانكم ) .المائدة. وقال صلى الله عليه و سلم في الحديث ( انه من الذين لا يزكيهم الله وله عذاب اليم رجل جعل الله بضاعته لا يشترى إلا بيمينه . ولا يبيع إلا بيمينه ) رواه الطبرانى .

10-ولما كان مما اختص الله به نفسه التحكم و التصرف في مقادير العباد كان الدعاء لله وحده لا شريك له والتذلل إليه والخضوع إليه في الدعاء مفتاح لخير الدنيا و الأخرة فان لهذا فان لهذا الدعاء آداب يجب أن يتأدب بها العبد مع ربه ومنها. بداية الدعاء بالثناء عز وجل بما هو أهله وذكر نعمته عليك وحمده عليها والرهب منه والرغب إليه سبحانه وتعالى ودعائه دعاء المطر الذي لا ملجا ء ولا منجا له إلا بالله سبحانه وتعالى وإلا يقول بعض الكلمات التي نهى الرسول عن ذكرها في الدعاء حيث قال صلى الله عليه و سلم ( لا يقول أحدكم . الهم اغفر لي إن شئت .الهم ارحمني إن شئت )رواه مسلم

11-إن يكون العبد مخلص لله في أعماله وأقواله مستعينا به في حوائجه راضيا بعطائه محب له ولرسوله وشرعه الذي شرعه للناس ليكونوا على صراط مستقيم وان يملئ هذا الحب قلبه ويفوق كل ما سواه وقد أمر الله بهذا حذر من أن يكون في قلب العبد شئ احب من الله ورسوله حيث قال عز وجل {قل إن كان آباؤكم و أبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أ حب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره .والله لا يهدي القوم الفاسقين} التوبة.

12_و من الخلق مع الله تعظيم شرع الله عز وجل ويتمثل في أنك لا ترد آية ولا حديث ولا تعترض علي أمر من أمور الشريعة وأن تطيع أوامر الله عز وجل وتنتهي عن نواهيه ولا تحاول أنت تؤل الآيه والحديث بما يراه هواك كنوع من التحايل على الشرع وهذا يتلخص
فى قول الله تعالى( وما كان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قضى الله ورسوله امرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) . الاحزاب

13-الإكثار من النوافل لأنها تجاب محبة الله عز وجل حيث أخبر الرسول الكريم عن ربه في الحديث القدسي { ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه } والمدامه عليها وإن قلت حيث أخبر الرسول صلي الله عليه وسلم {أحب الأعمال إلي الله أدومها وإن قلت} .

14_وعليك أخي المسلم أن تراقب أحوالك مع الله عز وجل في كل وقت وحين وألا يغيب عنك ذكر الله لأنه حصنك الحصين ومن كل شر وفي كل وقت وحين ..وأعلم أن لحب الله لك آيه وضحها الله عز وجل و وضحها الرسو ل صلي الله عليه وسلم وهي العكوف علي الطاعة وترك المعصية وكثرة الجهد والشكر لله علي نعمه والرضى بما قسمه الله والصبر علي البلاء والثبوت في الضراء وإن أراد الله بك خير يفقهك في دينه كما أخبر الرسول صلي الله عليه وسلم وتكون داعيا لتوحيد الله حتى تلقى الله وأنت لم تبدل تبديلا كما قال الله عز وجل {و من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}. الأحزاب .


*********************

وفي محاضرة الشيخ المنجد في محبة الله قال :

المحبة في اللغة:

من الحب . قيل المحبة أصلها الصفاء لأن العرب تقول لصفاء بياض الأسنان ونضارتها حبب الأسنان ، وقيل إنها مأخوذة من الحباب الذي يعلو الماء عند المطر الشديد فعلى هذا المحبة غليان القلب عند الاهتياج إلى لقاء المحبوب، وقيل المحبة مشتقة من اللزوم والثبات ومنه أحب البعير إذا برك.
حلّت عليه بالفلاة ضربة * * * ضرب بعير السوء إذا أحبَّ

أي إذا أقام في المقام ولزمه فكأن المحب قد لزم قلبه محبوبه فلم يرم عنه انتقالاً، وقيل بل المحبة مأخوذة من القلق والاضطراب ومنه سمي القرط حباً لقلقه في الأذن واضطرابه كما قال
الشاعر:

تبيت الحية النضناض منه * * * مكان الحب تستمع السرار

وقيل مأخوذة من الحب جمع حبة وهو لباب الشيء وخالصه وأصله فإن الحب أصل النبات والشجر وقيل بل مأخوذة من الحِب الذي هو إناء واسع يوضع فيه الشيء فيمتلئ به بحيث لا يسع غيره وكذلك قلب المحب ليس فيه سعة لغير محبوبه. وقيل مأخوذة من حبة القلب وهي سويداءه ويقال ثمرته فسميت المحبة بذلك لوصولها إلى حبة القلب.

وأياً ما كان فإن هذه الصفات تجتمع في المحب وتكون مما يشعر به، و محبة الله هي التي نتحدث عنها وهي أمر هائل جسيم وفضل غامر جزيل لا يقدر على إدراك قيمته إلا من عرف الله بصفاته كما وصف نفسه .

علامات محبة الله تعالى للعبد:

العلامات التي إذا وجدت في العبد أو أحس بها تدل على أن الله يحبه..

1- حسن التدبير له فيربيه من الطفولة على أحسن نظام ويكتب الإيمان في قلبه وينور له عقله فيجتبيه لمحبته ويستخلصه لعبادته فيشغل لسانه بذكره وجوارحه بطاعته ، فيتبع كل ما يقربه إلى محبوبه و هو الله عز وجل ويجعله الله نافراً من كل ما يباعد بينه وبينه ثم يتولى هذا العبد الذي يحبه بتيسير أموره من غير ذلّ للخلق فييسر أموره من غير إذلال، ويسدد ظاهره وباطنه، ويجعل همه هماً واحداً بحيث تشغله محبته عن كل شيء.

2- الرفق بالعبد والمراد اللين واللطف والأخذ بالأسهل وحسن الصنيع.

3- القبول في الأرض والمراد قبول القلوب لهذا العبد الذي يحبه الرب والميل إليه والرضا عنه والثناء عليه كما جاء في حديث أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال إني أحب فلاناً فأحبّه ، فيحبه جبريل ، ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل عليه السلام إني أبغض فلاناً فأبغضه، فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً فيبغضوه ثم توضع له البغضاء في الأرض} رواه البخاري ومسلم.

4- الابتلاء، فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحبّ قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط} فيبتليهم بأنواع البلاء حتى يمحصهم من الذنوب ، ويفرغ قلبوهم من الشغل بالدنيا غيرة منه عليهم ، فالله يغار ومن صفاته الغيرة ، يغار أن يشتغل العبد الذي يحبه بغيره فلا يريد أن يشتغل بالدنيا فيبتليه ويتلذذ العبد بالبلاء ويصبر ولا يجد وقتاً وإمكاناً للاشتغال بالدنيا التي تصرفه عن الله فلا يقع العبد فيما يضره في الآخرة، ويبتليه بضنك من المعيشة أو كدر من الدنيا أو تسليط أهلها ليشهد صدقه معه في المجاهدة ، قال تعالى: { ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم }.

وهذا الابتلاء على حسب قدر الإيمان ومحبة الله للعبد كما قال سعد بن أبي وقاص : يارسول الله أي الناس أشد بلاء؟قال: { الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى العبد على حسب دينه فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة< رواه الترمذي وقال الألباني حسن صحيح.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فوضعت يدي عليه فوجدت حره بين يدي – وجد الحر فوق اللحاف- فقلت يارسول الله ما أشدها عليك، قال : {إنا كذلك يضعّف لنا البلاء ويضعّف لنا الأجر}، قلت يارسول الله أي الناس أشد بلاء؟ قال: {الأنبياء } قلت يارسول الله ثم من؟ قال: {الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة يحوّيها وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء}أخرجه ابن ماجة وصححه الألباني.

5- الموت على عمل صالح، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم : {إذا أحب الله عبداً عسّله قالوا وما عسّله؟ قال : يوفق له عملاً صالحاً بين يدي أجله حتى يرضى عنه جيرانه أو من حوله. رواه أحمد وابن حبان



دمتم بخير...,

فجر الإنتصار
29 Jun 2008, 10:49 PM
ماشاء الله كلام طيب
بارك الله في من جمعة ونشر هذا الموضوع
وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء
تقبلي مروري
في امان الله

RawanD
29 Jun 2008, 10:56 PM
ماشاء الله كلام طيب
بارك الله في من جمعة ونشر هذا الموضوع
وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء
تقبلي مروري
في امان الله


حياكِ الله أختي الحبيبة .
شرفني مروركم الطيب .

حياتي لله
30 Jun 2008, 03:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله
مجهووووود طيب من أخت أطيب
أدامك الله شعاعا يضيء المنتدى بنوره
ربي يجزيك الخير الوفير على الكلام الطيب
دمت في حفظ الرحمن
أختك المحبة لك دوما وليس يوما حياتي لله

وردة نوري
30 Jun 2008, 05:15 PM
http://www.falntyna.com/vb/uploaded/27_1152785323.gif

RawanD
30 Jun 2008, 11:50 PM
حياتي لله
وردة نوري
دائما يشرفني مروركم الطيب كطيبة قلوبكم
لا حرمكم الله الأجر .. دوموا بقربي
محبتكم عطر الجنان

أبو فراس
01 Jul 2008, 12:28 AM
جزاك الله عنــا كل خير أختنــا الفاضلــه عطــر الجنــان

نسأل الله أن يجعل عملك في موازين حسناتك .. دمت في حفظ الله ورعايته .. ,,

RawanD
01 Jul 2008, 01:03 AM
جزاك الله عنــا كل خير أختنــا الفاضلــه عطــر الجنــان

نسأل الله أن يجعل عملك في موازين حسناتك .. دمت في حفظ الله ورعايته .. ,,


وجزاكم المثل .. شرفني مروركم الطيب .
اسئل الله ان يجزيكم خيرا .. بارك الله فيكم

(خادمة الديـــــــــــن )
02 Jul 2008, 09:08 PM
جزاكم الله الفردوس الاعلى وبارك فيكم