المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفهم الواعى لصحيح الاسلام



فاروق الحق
24 Jun 2008, 11:01 PM
رسالة التعاليم

الاخوه والاخوات الكرام


نتيجة لما نراه من اختلاف في بعض الامور التى تعرض على ساحة منتدنا أمل الامه

رايت ان نعرض معا رسالة التعاليم للامام الشهيد حسن البنا

رضى الله عنه

والرسالة خاصة جدا تخاطب عقول مدركة لمعنى الاسلام الصحيح دون تحورات غائبة عن واقعنا الذى نحياه

والعرض بمشيئة الله تعالى سيكون في صوره حوارية عمليه

ونضع مع كل اصل بعض التساؤولات ليرد عليها الاخوه والاخوات

من يعرف وعنده رؤية واضحة تؤيد الفكرة او يختلف معها يسعدنا ان نرى ذلك جليا دون افراط او تفريط

وفى اطار أداب الحوار والاختلاف التى دلنا عليها اسلامنا العظيم

ومن لايعرف الاجابه او الرد فعليه بتقديم الاسأله والاستفسارات

حتى نوضح له المقصود منه فتعم علينا الفائدة جميعا

أسال الله تعالى ان يوفقنا لما يحب ويرضى وان يلهنا الرشد والتقوى

وان نكون من العاملين المحبين لازدهار اسلامنا بمعنى حضارى وعصري فى اطار القرآن والسنة



معا ننطلق الى رساله التعاليم ................... تابعونا

فاروق الحق
24 Jun 2008, 11:02 PM
الحلقة الاولى
رسالة التعاليم

- بمشيئة الله سنعمل على تحقيق وفهم الأركان العشرة ، بعد تقسيمها إلي ثلاثة أقسام ، كل قسم يربط بين عناصره بعض الروابط المتلازمة معاً، وذلك لسهولة التناول والاستيعاب.
القسم الأول يشتمل على ثلاثة أركان هي : الفهم والإخلاص والعمل ، حيث أن العمل أمر حتمي ولا يمكن أن يتم عمل بغير علم وفهم ولا يقبل العمل إلا أن يكون خالصاً لله ، ويمكن فهم ترابط القسمين الثاني والثالث على ضوء ذلك.
القسم الثاني يشتمل على : الجهاد والتضحية والطاعة والثبات.
القسم الثالث يشتمل على : التجرد والأخوة والثقة.
وسنبدأ بدراسة الأركان وفهمها واستيعابها نظرياً ثم نعمد إلي تنفيذ واجبات الأخ العامل عملياً بما يناسب الأركان التي ندرسها ويحقق الالتزام بها ، ويمكن أن نقسمها على أساس واجب واحد أو اثنين كل أسبوع لا تنتقل من واجب إلي أخر إلا بعد الاطمئنان والتأكد من تطبيقه.
وتكون ورش العمل أثناء دراسة الأركان جزءاً أساسياً من البرنامج العملي ، وتتناول عرض نماذج عملية قام بها بعض الأفراد الدارسين أو ممن سبقتهم ، تتم مناقشتها والاستفادة منها بعد المناقشة في صورتها النهائية كلما توفر ذلك.


التوقيع :

http://qaseda2.jeeran.com/islam(2).gif

فاروق الحق
24 Jun 2008, 11:02 PM
القسم الأول :
1ـ الفهم.



2-الإخلاص.



3-العمل



الركن الأول : الفهم



يقول الإمام الشهيد :


إنما أريد بالفهم أن توقن أن فكرتنا "إسلامية صميمة" وأن تفهم الإسلام كما نفهمه في حدود هذه الأصول العشرين الموجزة كل الإيجاز.


الأهداف


1-أن تتيقن أن فكرتنا إسلامية صحيحة : أن أجمع ما توصف به دعوتنا أنها إسلامية ، نعم إسلامية بكل ما تحتمله الكلمة من معاني ، ولكنك مقيد في فهمك لها بكتاب الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وعمل السلف الصالح رضوان الله عليهم من هذه الأمة . (تلخيص من الرسائل – بتصرف).


ب-أن تتفهم الإسلام في الحدود التي أوردتها الأصول العشرين :


الفهم الصحيح لسلامة العمل والفهم المعوج قد يكون سبباً في الضلال مع كثرة العبادات (انظر كتاب :نظرات في رسالة التعاليم ص 27) وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد". وقد يفضل المرء على الآخرين بحسن فهمه وهذا فضل الله يؤتيه لمن يشاء


ج-أن نعرف الضرورات تتبنى على فهم الأصول العشرين.


1-ضرورة الفهم الصحيح لإقامة دولة الإسلام.


2-ضرورة العمل للإسلام والتجمع حوله.


3-ضرورة الحذر من خط الانحراف نتيجة اختلاف فهم الكتاب والسنة.


4-ضرورة العمل على جمع المسلمين على فهم واحد.


5-ضرورة تضيق شقة الخلاف والانصراف عن الجدل والمراء إلي العمل.



و يعتبر كل أخ حارساً أميناً على هذا الفهم من أي تغيير أو انحراف ، وفاءا لبيعته مع الله فليلتزم بحدوده في حركته أو حديثه أو تأليفه أو كتابته أو غير ذلك .


كما عليه الحرص على وحدة الفهم لما لها من أهمية كبرى في نماء العمل واستمراره واستقراره


الفهم الصحيح يعين على سلامة العمل ، وحسن التطبيق ويقي صاحبه العثرات .


يقول عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه : ” من عمل ولقد حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أناس بالضلال وأنهم شر الخلق مع كثرة أعمالهم من الصلاة والصيام والتلاوة . قال r في الخوارج ورئيسهم ” إن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، ويقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم “


على غير علم كان ما يُفسد أكثر مما يُصلح “


وسبب هذا الضلال هو آفة الفهم المعوج والعقيم


إن العبرة في التفضيل ليست بكثرة المعارف والمحفوظات والأعمال وإنما .......


بجودة الفقه ، وصحة الفهم ، وسلامة الإدراك


يقول ابن القيم ”


صحة الفهم ، وحسن القصد من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عبده ، بل ما أُعطى عبد عطاء بعد الإسلام أفضل ولا أجل منهما ، بل هما ساقا الإسلام ، وقيامه عليهما ، وبهما يأمن العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد قصدهم ، وطريق الضالين الذين فسدت فهومهم ، ويصير من المُنعم عليهم الذين حسنت أفهامهم وقصودهم ، وهم أهل الصراط المستقيم في كل صلاة .


وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد ، يميز به بين الصحيح والفاسد ، والحق والباطل ، والهدى والضلال ، والغي والرشاد “ إعلام الموقعين 1/87


قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد “



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” نضر الله امرءاً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ورب حامل فقه ليس بفقيه “



كونوا معا دائما فنحن على موعد فى معانى جديدة فى فهم الاصول العشرين للامام الشهيد حسن البنا

معا ..... نتابع


التوقيع :

http://qaseda2.jeeran.com/islam(2).gif

فاروق الحق
24 Jun 2008, 11:03 PM
الأصل الأول :



الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعاً ، فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة ، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة ، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء ، وهو مادة وثروة أو كسب وغنى وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة ، كما هو عقيدة وعبادة صحيحة سواء بسواء.
· إن هذا الأصل يقرر حقيقة هامة حقائق الإسلام وهو شمولية الإسلام لكل مظاهر الحياة هذه الحقيقة
عندما صرح بها الامام الشهيد بهذا الوضوح الجلي لكل ذى فهم وعينا فهو يمثل حقيقة ثابتة في وسط استغراب لها من أصحاب الجمعيات ومن بعض العلماء ومن الحكام بل ومن العامة لبعد حياة بعضهم عن جوهر الإسلام الصحيح
مع أنها جلية عالية الجلاء ساطعة كالشمس في وضح النهار ، والأدلة عليها من كتاب الله وسنة رسوله أكثر من أن تحصي .
وتتجلى قيمة هذا الأصل في حال الأمة الذي وصلت إليه آنذاك من إنكار الإسلام السياسي الاجتماعي والاقتصادي وما ذلك إلا بتدبير الفكر العلماني الخبيث الذي تسرب إلى عقول وقلوب الطبقة المثقفة من بعض الجامعيين والكتاب والأدباء فاستنكر شمولية الإسلام وحصر الإسلام في دائرة الشعائر التعبدية ولم يحركوا ساكنًا حتى أيقظهم الإمام البنا.

هذا الأصل يُعالج
ربانية المصدر
شمولية المنهج
عمومية الرسالة
عالمية الدعوة
أخلاقية الوسيلة والغاية وخصائص الدعوة الإسلامية بوجه عام .

من أدلة الشمولية :
قوله تعالى { ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء }
وقوله صلى الله عليه وسلم لقبيلة بني شيبان بن ثعلبة { ما أسأتم الرد إذ أفصحتم بالصدق ، إنه لا يقوم بهذا الدين إلا من أحاط به من جميع جوانبه }
وإذا نظرنا للقرآن الكريم والسنة المطهرة نجد الآيات والأحاديث تتحدث عن العقائد والعبادات والأخلاق .. والحكم بما أنزل الله والقضاء .. والجهاد والمعاهدات .. وشئون المال والتجارة .. وشتى مظاهر الحياة .

قال تعالى :
{ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}

فهذه آية واحدة من آيات الله بينت الشمول في الإسلام فهي تتضمن :



العقائد والأخلاق والعبادات والمعاملات



فنحن نقرأ في الصلاة آيات
العقيدة والعبادة، والحكم والقضاء والسياسة ، والتجارة والدَيْن والجهاد والقتال

العقيدة والعبادة{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }

والحكم والقضاء والسياسة{ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}

والتجارة والدَيْن{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ }

والجهاد والقتال{ وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْحِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا }

وهكذا اتصل الإخوان المسلمون بكتاب الله واستلهموه واسترشدوه فأيقنوا أن الأساس هو المعنى الكلي الشامل ، وأنه يجب أن يهيمن على كل شئون الحياة وأن يصطبغ بها جميعاً ، وأن تنزل على حكمه وأن تساير قواعده وتعاليمه وتستمد منه ما دامت الأمة تريد أن تكون مسلمة إسلاماً صحيحاً .

............. تابعونا

فاروق الحق
24 Jun 2008, 11:04 PM
ولكي يتأصل هذا الفهم وضع الإمام البنا أهدافاً توصلنا للغاية المنشودة وهي :
v إصلاح النفس
v تكوين البيت المسلم
v إرشاد المجتمع
v دعوة الحكومة لتطبيق شرع الله
v الدعوة للوحدة الإسلامية
والسبيل إلى ذلك
أولاً : دعوة تضبطها الحكمة والموعظة الحسنة.
ثانياً : تربية إسلامية أساسها منهاج القرآن وسنة المصطفى صلى
الله عليه وسلم
ثالثاً : من هذه اللبنات التي تربى تنشأ الأسرة ، فالجماعة ، فالحكومة المسلمة ، حتى يتحقق الغرض المنشود بإذن الله .
ثم أردف ذلك بتحديد مناهج التربية كي يُفهم الإسلام فهماً شاملاً فوضع :
لا إفراط ولا تفريط يُستقى من معين السلف الصالح يبني رجالاً تغرس في نفوسهم مشاعر ثلاثة :
منهاجاً للعقيدة
v الشعور بعظمة هذه الرسالة
v الاعتزاز بالانتساب إليها
v الثقة في نصر الله
منهاجاً للعبادة:
يقوم على صحة الاعتقاد ، وصدق الاتباع ، ويمتاز بالشمول والعموم ، والكمال ، والدوام ، ولا يفرق بين العقيدة والشريعة، ولا الصلاة والجهاد حتى يقول المسلم { قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } وعموم يحقق قوله تعالى : { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
وكمال يحقق قوله تعالى : { مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }
ودوام يحقققوله تعالي : { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ الْخَاسِرِينَ}
مِنهاجاً للحركة
يهتم بالداعي يصفاته الأخلاقية والسلوكية . كما يهتم بالوسائل والقواعد التي يتبعها والمراحل التي يجب أن يمر بها.
يهتم بالداعي يصفاته الأخلاقية والسلوكية . كما يهتم بالوسائل والقواعد التي يتبعها والمراحل التي يجب أن يمر بها.
اسلام الإخوان المسلمين
الإسلام بصوره المتعددة وشمولية مجالاته جعلت من يتعرف على جانب منه يظن أنه الإسلام وحسب ..مما أدى إلى استغراب هؤلاء جميعًا لفكر الإخوان الذي جمع هذه الصور والمجالات وشملها جميعًا .
ولهذا جاء في رسالة المؤتمر الخامس تحت عنوان (إسلام الإخوان المسلمين )..تحديد الإمام أن للإخوان إسلام يختلف عما فهمه معاصروه الذين
منهم من لم يرى الإسلام إلا عبادة
ومنهم من لا يرى الإسلام إلا خلق فاضل وروحانية فياضة وغذاء فلسفي شهي للعقل والروح
ومنهم من لم يراه إلا عقائد موروثة وأعمال تقليدية لا غناء فيها ولا تقدم معها فهو متبرم بالإسلام وبكل ما يتصل بالإسلام وهذا الصنف أغلبه من تربوا على موائد الغرب
وهذه التصورات جميعًا جاءت من مرونة الإسلام وسعته التي لم تكن إلا للحكمة السامية إلا أن
وهي جميعًا صورًا متعددة لإسلام واحد يمارسها الإخوان جميعًا ،

فاروق الحق
24 Jun 2008, 11:05 PM
ثمرة فهم الشمولية للإسلام
يقول الإمام الشهيد : ” كان نتيجة هذا الفهم العام الشامل للإسلام ، عند الإخوان المسلمين ، أن شملت فكرتهم ، كل نواحي الإصلاح في الأمة ، وتمثلت فيها كل عناصر غيرها من الفكر الإصلاحي ، وأصبح كل مُصلح غيور يجد فيها أمنيته ، والتقت عندها آمال محبي الإصلاح ، الذين عرفوها ، وفهموا مراميها“ .
وتستطيع أن تقول ولا حرج عليك : إن دعوة الإخوان المسلمين :
دعوة سلفية
لأنهم يدعون إلى العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله . ( سلفية الفكر والتصور والاعتقاد )
طريقة سنية
لأنهم يحملون أنفسهم على العمل بالسنة المطهرة في كل شئ وبخاصة في العقائد والعبادات
حقيقة صوفية
لأنهم يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس ونقاء القلب والمواظبة على العمل والإعراض عن الخلق والحب في الله والارتباط على الخير
هيئة سياسية
لأنهم يطالبون بإصلاح الحكم في الداخل وتعديل النظر في خال الأمة الإسلامية بغيرها من الأمم في الخارج وتربية الشعب على العزة والكرامة والحرص على قوميته إلى أبعد حد
جماعة رياضية
لأنهم يعنون بأجسامهم ويعلمون أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وأن النبي . يقول : ( إن لبدنك عليك حقًا ) وأن تكاليف الإسلام كلها لا يمكن أن تؤدى كاملة صحيحة إلا بالجسم القوى
شركة اقتصادية
لأن الإسلام يعنى بتدبير المال وكسبه من وجهه (إن الله يحب المؤمن المحترف)،(نعم المال الصالح للرجل الصالح )
فكرة اجتماعية
لأنهم يعنون بأدواء المجتمع الإسلامي ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها
رابطة علمية ثقافية
لأن الإسلام يجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ويشهد بذلك أندية الإخوان

.............. تابعونا ........ مع أساله الاصل الاول

فاروق الحق
24 Jun 2008, 11:06 PM
السلام عليكم
هذة اسأله الاصل الاول من الاصول العشريع مع ركن الفهم
ممكن تتدخل وتتفاعل معنا ولك الاجر والثواب فهيا دعوتنا --- انشرها
أسئلة
الظروف الموجبة لصدور هذا الأصل؟

مرونة الإسلام كانت سببا لسوء فهم فكرة الإخوان ..وضح ذلك؟

فهم شمولية الإسلام أدى إلى شمولية دعوة الإخوان ,وضح ذلك؟
اذكر أدلة شمولية الإسلام وأحفظها.
اذكر الآية التي أنكر الله فيها على من يأخذ جانباً من الكتاب
ويترك الآخر.

إن الدعوة إلي الفهم الشامل والعمل به مع الإقرار هو الأصل
الثابت ، وما عداه قصور.
والصور المتعددة للإسلام الواحد في نفوس الناس جعلتهم يختلفون اختلافاً بيناً في فهم الإخوان المسلمين وتصور فكرتهم. وضح هذه العبارة وبين ما يجب أن يفعله المرء إذا أراد أن يقف على حقيقة دعوة الإخوان المسلمين (رسالة المؤتمر الخامس – إسلام الإخوان المسلمين).

كان نتيجة الفهم الشامل للإسلام عند الإخوان المسلمين أن شملت فكرتهم كل نواحي الإصلاح في الأمة. وضح هذه العبارة بما جاء في الرسالة السابقة.
********************************
الموضوع هنا

فاروق الحق
24 Jun 2008, 11:06 PM
الأصل الثاني


والقرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرُّف أحكام الإسلام ، ويفهم القرآن طبقا لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولا تعسف ، ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات .


هذا الأصل يُعالج

المصدر الأول لأدلة الأحكام لكل مسلم ( القرآن الكريم )
المصدر الثاني ( السنة النبوية )

{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول }
{ إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم }
{ ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء }
{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }

ما هو المصدر الأول ؟
القرآن: هو المصدر الأول لأنه كلام الله المعجز ، و وحيه المنزل على نبيه محمد r ، المكتوب في المصاحف المنقول عنه بالتواتر ، المتعبد بتلاوته

أحكام القرآن على نوعين :

ـ أحكام يراد بها إقامة الدين ، وهذه تشمل العقائد والعبادات
ـ أحكام يراد بها تنظيم الدولة والجماعة وعلاقات الأفراد، وهذه تشمل المعاملات والعقوبات والأحوال الشخصية والدستورية والدولية ....

أحكام القرآن لا تتجزأ ولا تقبل الانفصال ، لأن النصوص تمنع من العمل ببعضها وإهمال البعض الآخر كما تمنع الإيمان ببعضها والكفر ببعض ، وتوجب العمل بكل أحكامها { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }

يقول الشهيد عبد القادر عودة :
” فالعقيدة تنطلق منها وحدة المشاعر ، والعبادات تمثل وحدة الشعائر ، والنظام يمثل وحدة الشرائع ، ومزج الشريعة بين أحكام الدنيا والدين وإيمان المسلمين بها ضمن للشريعة الاستمرار والثبات وبث في المحكومين روح الطاعة والرضاء، ودعاهم إلى التخلق بالأخلاق الكريمة وجعل للشريعة قوة في الردع ليست لأي قانون وضعي آخر مهما أحكم وضعه وأُحسن تطبيقه وتنفيذه “
ما يحتاجه المفسر

1ـ اللغة والاشتقاق 2 ـ النحو والصرف
3 ـ الأدب وعلوم البلاغة 4 ـ علوم القرآن
5 ـ علم أصول الدين و التوحيد
6 ـ أصول الفقه 7 ـ الحديث النبوي والفقه والسيرة
8 ـ علوم أخرى : كالعلوم الاجتماعية والتاريخ والجغرافيا .... الخ
ما هو المصدر الثاني ؟
السنة القولية : هي أحاديث الرسول r التي قالها في مختلف المناسبات .
السنة الفعلية : هي أفعاله r مثل قضائه بالعقوبة في الزنا بعد الإقرار وقطعه اليد اليمنى في السرقة .
السنة التقريرية : هي ما صدر عن بعض أصحابه r من أقوال أو أفعال أقرها الرسول r بسكوته وعدم إنكاره أو بموافقته وإظهار استحسانه ، فيعتبر عمل ألصحابي أو قوله بعد أن أقره الرسول r كأنه صادر عن الرسول r نفسه.

تساؤلات؟!
لماذا اقتصر على الكتاب والسنة ولم يذكر بقية أدلة الأحكام كالإجماع والقياس والاستحسان ...؟

ü لأنه أراد أن يجمع قلوب الأمة على المتفق عليه ( القرآن والسنة )

ü أن باقي أدلة الأحكام يرشد إليها الكتاب والسنة فالاكتفاء بهما اكتفاء بالأصل دون إنكار لباقي الأدلة عند من اعتبرها .
المرجع في فهم القرآن
قرر الإمام الشهيد أن المرجع في فهم القرآن هو : اللغة العربية الواضحة المعنى ، القريبة الدلالة وأنكر التكلف والتعسف في الفهم .
{ إنا أنزلناه قرآناً عربياً }
{بلسان عربي مبين }
المرجع في فهم السنة
رجال الحديث الثقات ، فهم أقدر الناس على معرفة صحيحها من سقيمها ، ودلالتها ومعانيها
في تحديد القرآن والسنة مرجعاً لسلفية الدعوة ، ونهجها منهج السلف
في تحديد هذا المصدر والسير عليه أمان من الضلال
أغلق الباب على أهل الزيغ والضلال للتلاعب بعقول الناس ، بتفسيرات متكلفة ومتعسفة
في النهي عن التكلف والتعسف في الفهم حفظ لشمل المرء والأمة ، فكم من نفس ضلت ، وجماعات تمزقت بسبب التكلف والتعسف ، وعدم الاكتفاء بالجلي الواضح
التعسف
السير بغير علم ولا هداية ، ولا رجوع عن الغي ،
ولذا سُمي التعسف ظلماً
التكلف
التعرض لما لا يعني ، وللأمر الشاق العسير ، ولما لا يُطاق

الأهداف :
أ-أن تحفظ الأدلة من القرآن والسنة الدالة على أن الكتاب والسنة هما مرجع كل الأحكام.
ب-أن نتعلم قواعد اللغة العربية (بصورة مبسطة) تعين على تفهم القرآن الكريم (وهو مطلب هام تفرد له أوقات للمدارسة).
* تحديد القرآن والسنة مرجعاً للأحكام تأكيد لسلفية الدعوة وأن نهجها منهج السلف الصالح.
* في تحديد هذا المصدر والسير عليه أمان من الضلال. اذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الدال على ذلك.
تساؤولات
اذكر بعض الأمثلة على التعسف والتكلف في فهم الآيات.

**********************************


انتهى الاصل الثاني .........بحمد الله تعالى

انتظرونا مع الاصل الثاث

فاروق الحق
29 Jun 2008, 10:43 PM
الأصل الثالث


وللإيمان الصادق والعبادة الصحيحة والمجاهدة نور وحلاوة يقذفهما الله في قلب من يشاء من عباده ، ولكن الإلهام والخواطر والكشف والرؤى ليست من أدلة الأحكام الشرعية , ولا تعتبر إلا بشرط عدم اصطدامها بأحكام الدين ونصوصه .


*للإيمان الصادق النفي والعبادة الصحيحة الخالية من البدع ، والمجاهدة المستقيمة البعيدة عن الغلو آثار طيبة منها :
1-يمن الله على صاحبها بنور يكشف به ما لا يكشفه غيره ، ويميز به بين المتشابهات والمتداخلات.
2-يذيق الله تبارك وتعالى صاحبها من حلاوة الإيمان ما يستشعر معه بسعادة ولذة عظيمة .
هذا الأصل يُعالج
- الإيمان الصادق
- العبادة الصحيحة والمجاهدة
- المصادر التي ليست من أدلة الأحكام الشرعية.
آثار الإيمان والعبادة والمجاهدة
يقرر الإمام الشهيد أن للإيمان الصادق النقي ، والعبادة الصحيحة الخالية من البدع، والمجاهدة البعيدة عن الغلو ، آثاراً طيبة على صاحبها ، ومن هذه الآثار :

v أن الله تبارك وتعالى يمن على صاحبها بنور يكشف به مالا يكشفه لغيره يميز بين هذه المتشابهات والمتداخلات يقول تعالي {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً } ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

v أن الله تبارك وتعالى يذيق صاحبها من حلاوة الإيمان ما شاء الله له فيشعر بسعادة ولذة عظيمة . يقول صلى الله عليه وسلم ” ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ،وأن يُحب المرء لا يُحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار “
ومن الوقائع الثابتة المشهورة
q ما ثبت عن عثمان رضي الله عنه أن رجلاً دخل عليه فقال له عثمان : ” يدخل علىّ أحدكم و الزنا في عينيه فقال : أوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال لا ولكن فراسة صادقة “

q وقصة عمر وهو يخطب على المنبر حيث قطع الخطبة وقال : يا سارية ، الجبل الجبل

q هذا كله يجلي لنا بعض ما يمن الله به على عباده المؤمنين الصادقين من الحلاوة والنور. وهذا من حيث المبدأ ، أما الوقائع فيتوقف تصديقها على ثبوتها بالأسانيد الصحيحة .


حكم الإلهام والرؤى والكشف

q يبين الإمام الشهيد أن الإلهام والرؤى والخواطر أمور لها وجود ثابت فلم ينكرها كليه.

q وهي مع وجودها ليست من أدلة الأحكام المستقلة لأن الظن يتطرق إليها كثيراً والأوهام تختلط بها كثيراً ، وما كان كذلك فلا يُعتمد عليه . فإن قيل : ما فائدة وجودها ؟ قيل : الاستئناس بها عند عدم معارضتها للكتاب والسنة ، وزيادة في التثبيت .


نلحظ في هذا الأصل

q المحافظة على مصادر الأحكام الشرعية صفية نقية .

q وسطية واعتدال الإمام الشهيد حيث أنه لم يقصر ولم يُغال ، فلم ينكر أصل وجود الإلهام والخواطر ولم يبالغ في اعتبارها دليلاً مستقلاً من أدلة الأحكام .

q أغلق الباب على الدجالين ، وأنقذ المخدوعين.

q عفة التعبير ، فقد عرض الحقائق دون ممالئة ولا تجريح للمخالفين .

تساؤلات
* اذكر بعض الأدلة على أثر الإيمان الصادق والعبادة الصحيحة والمجاهدة من الحلاوة والنور.
* عدد أنواع الرؤي، ثم اذكر أيها تعتبر وشروط اعتبارها.
********************


انتهى الاصل الثالث

ومعا ننتقل الى الاصل الرابع

RawanD
29 Jun 2008, 11:03 PM
الله يكتب أجركم على مواضيعكم المميزة .
متابعة معكم بهدوء
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ولا حرمكم الله الأجر .

وردة نوري
30 Jun 2008, 05:17 PM
الله يكتب أجركم على مواضيعكم المميزة .
متابعة معكم بهدوء
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ولا حرمكم الله الأجر



http://www.s77.com/3DSmile/36/Islam_s_106.gif

نسايم2008
01 Jul 2008, 08:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله عنا كل الخير اخي الكريم
نفع الله بك الاسلام والمسلمين
يعطيك الف عافية
في اماااااااااااان الله

فاروق الحق
03 Jul 2008, 12:52 PM
الاخوة والاخوات الكرام


شكر الله لكم المرور والمتابعة


وانا دائما معكم لكن بهدوء


ومعا نتابع باذن الله


انتظرووووووونا

فاروق الحق
03 Jul 2008, 04:37 PM
الأصل الرابع

والتمائم والرقى والوَدعُ والرَمْلُ والمعرفة والكهانة وادعاء معرفة الغيب , وكل ما كان من هذا الباب منكر تجب محاربته إلا ما كان آية من قرآن أو رقية مأثورة .

هذا الأصل يُعالج

q تنقية العقيدة من المكدرات

q المنكر الذي يجب محاربته

q تحرير العقول والقلوب من التعلق بالأوهام
والخرافات

التمائم

خرزات تعلق على الأولاد ، يُعتقد أنها تدفع عنهم الآفات ويتقون بها العين ، ويجلبون بها النفع (وكانوا يعتقدون حلول الروح فيها وينشدون بالتالي إلى استرضاء هذه الروح وقد استعملها قدماء المصريون والعبرانيون وجعلوا فيها نصوصًا من التوراة واستخدمها النصارى وجعلوا الصليب تميمة )

الرقى

العُوذة التعويذة التي يُرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع(وتعتبر من أهم أركان السحر بل هي القوة الفعالة فيه وهي منحصرة في صيغتها اللفظية بحيث يقال أن أقل تعديل فيها يفقدها فاعليتها

الودع

شيء يخرج من البحر يُشبه الصدف يتقون به العين(وبعض الدجالين يستنبئ الودع عن الماضي أو الحاضر أو المستقبل)

المعرفة

ادعاء معرفة الأمور بمقدمات يُستدل بها على المسروق ومكان الضالة والمخبوء ونحو ذلك(والمعرفة أو العرافة قد تكون عن طريق قراءة شروخ العظام من الحيوانات بعد حرقها أو فتح المندل أو رمي الزهر أو ورق اللعب)

الكهانة

الإخبار عن المغيبات في المستقبل ، أو ما يُخبر عما في الضمير (ويزعمون أن لكل كاهن رِئيًا من الجن يتبعه ويسترق إليه السمع ويأتيه بالأخبار )




الرمل

ويقال عن علم الرمل هو العلم الذي يبحث فيه عن المجهولات والمغيبات

لماذا يلجأ الإنسان إلى هذه المنكرات ؟

الإنسان يخشى الغيب فيحب معرفته لمعرفة ما يتعلق بمستقبله (وكان الإنسان عجولا) وكذلك لخوفه الشديد من اعتراض ما يعوق عن تحقيق أهدافه التي يتجه إليها وأيضًا لكره الإنسان للمصائب وتعلق ذكراها في ذهنه بالسوء يدفعه ذلك للتشاؤم والتطير فيزداد حذره وخوفه من فشل مساعيه ومجهوده ، وهذه الأسباب هي غالبًا ما تدفع الإنسان لهذه المنكرات .

أدلة التحريم

q قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من علّق تميمة فقد أشرك ) وقال ( إن الرقى والتمائم والتِّولة شرك ) التِّولة : شيء يصنعونه يزعمون أنه يُحبب المرأة لزوجها ، والرجل لزوجته.


q والمراد بالرقى والتمائم ما كان بألفاظ وعبارات شرك أما إذا كانت التمائم آيات قرآنية وأدعية مأثورة ففيها خلاف وسيذكر بعد ذلك .

أسباب التحريم

q الضار والنافع هو الله وحده . فمن اعتقد في شيء أنه يضر أو ينفع غير الله فقد اختلت عقيدته . { وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا }

q لا يعلم الغيب إلا الله { قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }

حكم الرقى والتمائم القرآنية والمأثورة

يقول الشيخ محمد عبد الله الخطيب

q بالنسبة للرقية : قال السيوطي : قد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع
ثلاثة شروط :
1) أن يكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته .
2) وباللسان العربي وما يعُرف معناه .
3) وان يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها وإنما بتقدير
الله .

q أما بالنسبة للتمائم: فقد رخص بعض السلف وبعضهم لم يرخص . فمن اطمئن قلبه للمنع منع ومن اطمئن قلبه للإباحة أباح دون أن يلزم أحد الآخر.

كيفية محاربة المنكر :

بالتثقيف وبث الوعي والتعريف بالإسلام الصحيح والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن فإذا لم يفد ذلك فبالزجر وبالتعنيف

الشروط الواجب توافرها في الآمر بالمعروف

1 _ أن يكون مكلفًا أي مدركًا مختارًا .

2_ أن يكون مؤمنًا بالدين الإسلامي

3_ القدرة فإن كان عاجزًا فلا وجوب عليه إلا بقلبه .

4_ العدالة وهو مختلف فيه وقول الجمهور لا يشترط
هذا فضلاً عن العلم والورع وحسن الخلق .

واخيرا تسأولات
· ما المقصود بالتمائم والرقي والودع والمعرفة والكهانة ؟
· اذكر أدلة تحريم تلك الأمور التي وردت في الأصل الرابع ،
وأسباب تحريمها.
· اذكر ثلاثة شروط على أساسها تجوز الرقي .

*************************
انتهى الاصل الرابع
ومعا نتابع مع الاصل الخامس

RawanD
03 Jul 2008, 04:43 PM
وانا لازلت متابعة ... أكملوا بارك الله فيكم وفي جهدكم .
اسئل الله أن ينفع بكم ويكتب أجركم

فاروق الحق
15 Jul 2008, 09:38 PM
الأصل الخامس

ورأى الإمام ونائبه فيما لا نص فيه ، وفيما يحتمل وجوهاً عدة ، وفي المصالح المرسلة معمول به ما لم يصطدم بقاعدة شرعية ، وقد يتغير بحسب الظروف والعرف والعادات والأصل في العبادات التعبد دون الالتفات إلي المعاني ، وفي العاديات الالتفات إلي الأسرار والحكم والمقاصد .
هذا الأصل يُعالج
q رأي الإمام ونائبه فيما لا نص فيه
q المصالح وأنواعها وحكمها
q الأصل في الأشياء الإباحة
q الأصل في العادات والعبادات
المراد بالإمام ونائبه
q الإمام : الخليفة الحاكم العام للمسلمين
q النائب : كل من استخلفه الإمام على عمل ليقوم مقامه ، كأمراء الولايات والقضاة.
مواصفات الإمام
q أن يكون ذا بصيرة بشرع الله ومعرفة بأحكامه تمكنه من إدراك الأمور، وأن يكون مخلصاً لا صاحب هوى . هذا إن لم يكن من أهل الاجتهاد.
دوائر العمل برأي الإمام
q مالا نص فيه
q ما يحتمل وجوهاً عدة
q المصالح المرسلة
أولاً : مالا نص فيه
لفظ نص يراد به تارة ألفاظ الكتاب والسنة سواء كان اللفظ دلالته قطعية أو ظاهرة . ويراد بالنص ما دلالته قطعية لا تحتمل النقيض كقوله ” تلك عشرة كاملة “
ومراد الإمام الشهيد بقوله : ( مالا نص فيه ) أي : المسائل الاجتهادية التي أدلتها غير قطعية الدلالة بل يحتمل النقيض .
دوائر العمل برأي الإمام
وهي الأمور التي وردت فيها أدلة ، وهذه الأدلة تضع أمام الحاكم عدة وجوه في المسألة ، فللحاكم أن يتخير أحد هذه الوجوه حسب ما يراه من المصلحة .
مثال :
معاملة الأسرى في حرب مشروعة
فقد وضع الإسلام أمام الحاكم عدة أحكام له أن يتخير منها :
1 ـ المن
2 ـ الفداء :
أ ـ بالمال
ب ـ بأسرى المسلمين
ج ـ بالتعليم
3 ـ القتل
4 ـ الرق
ثالثاً : المصالح المرسلة
المصلحة : هي جلب المنفعة ودفع المفسدة
أنواعها
ـ المصالح المعتبرة : هي التي شهد لها الشارع بالاعتبار بأن شرع لها الأحكام الموصلة إليها .
مثل : حفظ الدين، والنفس، والعقل ، والعرض ، والمال. فقد شرع الشارع الجهاد لحفظ الدين ، والقصاص لحفظ النفس ، وحد الشرب لحفظ العقل ، وحد الزنى والقذف لحفظ العرض ، وحد السرقة لحفظ المال .

ـ المصالح الملغاة : هي التي أهدرها الشارع بما شرعه من أحكام تدل على عدم اعتبارها .
مثل : مصلحة الأنثى في مساواتها لأخيها في الميراث
ـ المصالح المرسلة: هي التي لم ينص الشارع على اعتبارها ولا إلغاءها فهي مصلحة : لأنها تجلب نفعاً ولا تدفع ضراً . وهي مرسلة لأنها مطلقة عن اعتبار الشارع أو إلغائه .
مثل : جمع القرآن في مصحف واحد ، تدوين الدواوين
شروط العمل بالمصلحة المرسلة :
1ـ أن تكون مصلحة حقيقية لا وهمية
2 ـ أن تكون مصلحة عامة لا شخصية
3 ـ ألا تعارض حكماً ثابتاً بالنص أو الإجماع
الفرق بين الدوائر الثلاث
دائرة مالا نص فيه ، يوجد دليل شرعي من قرأن أو سنة ... ولكن الغائب هو تحديد الدلالة والقطع بها .
دائرة ما يحتمل وجوهاً عدة ، فهي يوجد فيها الدليل الشرعي ولكن الدلالة هنا واضحة ومحددة الوجوه ، فما على الإمام إلا أن يختار وجهاً من هذه الوجوه .
دائرة المصالح المرسلة ، فلا يوجد فيها دليل أصلاً لا بالتأييد ولا بالنفي إنما مسكوت عنها .
العمل برأي الإمام مشروط بعدم الاصطدام بقاعدة شرعية
بين الإمام الشهيد أن رأي الإمام ونائبه يُعمل به في المجالات السابق ذكرها بشرط عدم الاصطدام بقاعدة شرعية ، فإنه حينئذ يُهدر ويُلغى ويقدم الثابت من القرآن والسنة.
مثل : منع عمر بيع أمهات الأولاد ، وقد كان هذا البيع ماضياً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر .
ومثل : تسوية أبي بكر للسابقين إلى الإسلام واللاحقين في العطاء ، فلما تولى عمر فضل السابقين على اللاحقين .
ما يُلزم فيه برأي الإمام ومالا يُلزم
من الأمور التي لا يلزم فيها برأي الإمام : الأمور العامة الكلية التي أمر الله جميع الخلق أن يؤمنوا بها ويعملوا بها . مثل التنازع في قوله { أو لامستم النساء } هل المراد به الجماع ؟ أو المراد به اللمس بجميع البشرة ؟
الأمور التي يلزم فيها برأيه هي التي تحتاج إلى حسم لينفذ الآراء فيها : كأحكام القضاء والحرب وما يتعلق بها ، والأمور التي يترتب عليها مصالح عملية في حياة الناس.


لا إنكار على الإمام في اختياره

الأصل في العبادات التعبد
يوضح الإمام الشهيد هاهنا قاعدة هامة وهي : أن الأصل في العبادات التي شرعها الله وحدد صورها وأوقاتها وشروطها وزمانها ومكانها ... التعبد أي الانقياد لأوامر الله معظمين إياه ، واقفين عند ما حدده الشرع ، غير ملتفتين إلى البحث عن حكم ذلك وأسراره وعلله ، وإن كنا نؤمن أن ذلك ما شُرع إلا لحكمة يعلمها الله وقد يوضح لنا بعضها وهو قليل .
يوضح الإمام الشهيد هاهنا قاعدة هامة وهي : أن الأصل في العبادات التي شرعها الله وحدد صورها وأوقاتها وشروطها وزمانها ومكانها ... التعبد أي الانقياد لأوامر الله معظمين إياه ، واقفين عند ما حدده الشرع ، غير ملتفتين إلى البحث عن حكم ذلك وأسراره وعلله ، وإن كنا نؤمن أن ذلك ما شُرع إلا لحكمة يعلمها الله وقد يوضح لنا بعضها وهو قليل .
ومقصد الإمام الشهيد : أن اجتهاد الإمام وأي شخص كان لا يتطرق إلى دائرة العبادات ، بحجة المصلحة أو التوسعة على الناس .
ومن أمثلة ذلك :
§ أن يجتهد في نقل صلاة الجمعة من يوم الجمعة إلى يوم آخر لان الناس مشغولون يوم الجمعة ومتفرغون في ذلك اليوم .
§ أو يجتهد في أن يكون الصيام محدداً بعدد من الساعات في أي وقت من اليوم والليلة بدلاً من التقيد بالفجر والغروب .
§ أو أن يكون رمي الجمار في غير مكان العقبة .
بعد بيان الأصل في العبادات ، يأتي بيان الأصل في العاديات وهو الالتفات إلى الأسرار والحكم والمقاصد .
ومقصد الإمام الشهيد : أن اجتهاد الإمام ونائبه يُعمل به في هذه الدائرة
وأخيرا مع تساؤلات الاصل الخامس
· ما المراد بالإمام ونائبه ؟ ومتى يعمل برأيه ؟ وما هي الدوائر التي يعمل به فيها ؟ وما الفرق بينهما ؟ مثل لكل منهما.
· عدد أنواع المصالح ، ومثل لكل منهما .
· عرف المصلحة المرسلة شروط العمل بها.
· مثل للأمور التي يلزم فيها – والتي لا يلزم فيها - برأي الإمام.
· (يجب أن يكون الإمام ذا بصيرة بشرع الله ومعرفة بأحكامه تمكنه من إدراك الأمور ، وأن يكون مخلصاً لا صاحب هوى ).
· الأصل في العبادات التعبد . اشرح هذه العبارة ، ثم مثل للعبادات التي هي للتعبد .
· ماذا يقصد بعدم تطرق اجتهاد الإمام أو غيره في دائرة العبادات ؟ مثل لذلك .
· ماذا يقصد بالالتفات إلي الأسرار والحكم والمقاصد في العاديات ؟ مثل لذلك
*********************

انتهى الاصل الخامس

ومعا باذن الله تعالى والاصل السادس ننطلق

فاروق الحق
15 Jul 2008, 09:39 PM
الأصل السادس

وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم وكل ما جاء عن السلف رضي الله عنه موافقاً للكتاب والسنة قبلناه، وإلا فكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أولى بالإتباع ، ولكنا لا نعرض للأشخاص – فيما اختلف فيه – بطعن أو تجريح ، ونكلهم إلي نياتهم وقد أفضوا إلي ما قدموا.
- حدد هذا الأصل ثلاثة أمور :
أ- لا عصمة لغير رسول الله صلى الله وسلم لأنه :
1-مؤيد بالوحي ((وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى [3] إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [4] ))
2-أمر الله لنا بوجوب الطاعة والأتباع له في كل ما يأمر وينهى ، فقال : (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) [الحشر : 7]
ب-موقفنا عما جاء عن السلف رضى الله عنهم موافقاً لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قبلناه وإلا فكتاب الله وسنة رسوله (المصدران المعصومان) أولى بالإتباع.
ج-الأدب مع العلماء ، رحمهم الله ، أمر واجب . وضح تلك العبارة.
لا عصمة لغير الرسول صلى الله عليه وسلم

فالرسول صلى الله عليه وسلم هو وحده المعصوم لأنه الهادي إلى الصراط المستقيم { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }

وقد أوجب الله عز وجل له وحده صلى الله عليه وسلم الطاعة والإتباع { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا }

أما العلماء الأجلاء فإنهم يصيبون تارة ويخطئون أخرى رغم فضلهم وجلالة قدرهم وهذا لا يقدح فيهم فإن الله لم يضمن العصمة لأحد غير رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتلك سنة الله


وقد قال الإمام مالك رحمه الله
” كل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم “


موقفنا عما جاء عن السلف

ما جاء عن السلف رضي الله عنهم ، يعرض على الكتاب والسنة ـ لأنهما المصدران المعصومان للأحكام ـ فإن اتفق معهما قبلناه بكل رضى وتقدير . وإن غاب عنهم شيء أو خفي عليهم فاجتهدوا ولم يصيبوا ثم تجلى حكم الكتاب والسنة ، يجب على المسلم أن يأخذ بما يدل عليه الكتاب والسنة .

قال أبو حنيفة رحمة الله : إذا قلت قولاً وكتاب الله يخالفه فاتركو قولي لكتاب الله . قيل : إذا كان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالفه ؟ قال : اتركوا قولي لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم

هذا الكلام محمول على مخالفة القول للدليل بعد استبانته ، أما إذا لم يبلغهم الحديث ، أو لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عندهم فيه حديث ، أو ثبت وله معارض أو مخصص ونحو ذلك ، فحينئذ يسوغ للإمام أن يجتهد .

الأدب مع العلماء العلماء ورثة الأنبياء ، وكل أمة علماؤها شرارها إلا أمة محمد صلى الله عليه وسلم فعلماؤهم خيارهم من أجل هذا وجب احترامهم وتوقيرهم والتأدب معهم . ولقد حرص الإمام الشهيد رحمه الله على تقرير ذلك في هذا الأصل .

فتباين وجهات النظر في المسائل الاجتهادية لا يجوز في فقه الإسلام أن يُتخذ تكأة للسب والانتقاص ، والتشكيك في النوايا.

الواجب فيما اختلف فيه أن نبين الراجح و الأصوب بكل عفة وأدب ودون نيل من الغير . حتى تتآلف القلوب وتصفو النفوس . أما المهاترات والطعن والتجريح ، فيؤدي إلى الفرقة وتشاحن النفوس .



*********************


انتهى الاصل السادس

ومعا باذن الله تعالى والاصل السابع ننطلق

RawanD
16 Jul 2008, 03:56 AM
ما شاء الله ... ما شاء الله
الله يكرمكم ويجزيكم الخير .. والله جدا رائع الموضوع .
اسئل الله ان يكون في ميزان حسناتكم ..
مازلت متابعة معكم بهدوء

العزة للاسلام
16 Jul 2008, 06:05 AM
فى البداية اقول جزاك الله خيراً

واعتذر على مداخلتى ولكنها ضرورية

بحكم عملى كمراقب لا اكثر ولا اقل

فالقول بارك الله فيك


للامام الشهيد حسن البنا

رضى الله عنه

لقد نظرت فى كل الرسالة ولم اجد حتى كلمة

( نحسبه والله حسيبه شهيد ولا نزكى احد على الله )

وانا لا اتكلم على الشيخ حسن البنا رحمه الله

ولكن اتكلم على الحكم العام فى اللفظة ( الشهيد )

فكيف نحكم ونجزم لاى انسان مهما كان بالشهادة

فهذا لا يجوز فى دين الله

لان الشهادة علم غيب عند الله

حتى اذا كان الانسان قتل مظلوم لا نشهد له بالشهادة

وانا لم احب ان ازحم الموضوع بكلام اهل العلم

كابن باز والالبانى وبن عثيمين وغيرهم من المتاخرين

وراجع في صحيح البخاري باب لا يقال فلان شهيد


الامر الثانى وهو تنبيه صغير على حديث



فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد



هذا الحديث او الاثر حوله كلام لاهل العلم

فقد أخرجه جماعة من المحدثين وحكم عليه بعض النقاد بالضعف منهم الشوكاني والبيروتي وحكم عليه الألباني بالوضع.
وهذا باختصار شديد جداً

هكذا ينتهى عملى كمراقب

اما تعقيبى الشخصى الذى اعتقده منذ طفولتى فسوف يكون بعد انتهاء نقلك

وجزاك الله خيراً

فاروق الحق
17 Jul 2008, 10:19 PM
الرد على الامر الاول


معنى الشهادة ومن هوالشهيد ؟

السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته

قالتعالى في سورة آل عمران: "ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءعند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم منخلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون، يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يُضيعأجر المؤمنين".


الاخوه والاخوات الكرام

كنت اتمنى ان ينطلق الموضوع الى سبيله دون

خلاف يذكر فى المعانى

خاصة اذا كان هذا المعنى لن يؤثر على اهمية ومكانه الموضوع من حيث تصحيح المفاهيم وفهم اسلامنا بفكر ناضج وواعى لا ينحرف عن اصول وقواعد الاسلام الصحيحة التى هى مصدرها القران والسنة المطهرة

اما وقد تعرض الاخ لهذة المعانى واختلافه عليها بما جاء به

فكان لزما علينا ان نوضح الامر

وكما نعلم القاعدة التى تقول

ان الخلاف لايفسد للود قضية

فالى الموضوع

أولا : معنى الشهادة

المعنى اللغوي، والمعنى الاصطلاحي،والمعنى الفلسفيأولا:- المعنى اللغويللفعل (شَهِدَ) المشتقة منه كلمة الشهادةأو الشهيد، متعددومختلف، لذا أختلف في أصل المعنى المأخوذ منه لفظ الشهادة أو الشهيد، واختُلف فيمعناه أيضا، فقيل هو شهيد لأن ملائكة الرحمة تَشهده، أو هو شهيد لسقوطه على الأرض،وهي تسمى الشاهدة، أو لأن الله وملائكته شهودٌ له بالجنة، أو لأنه يشهد يوم القيامةعلى من قتله، أو لأنه يَحضُرُ عند ربّه حياً، الى ما هنالك من معانٍ تُقتبس منالفعل شَهِدَ ومعانيه المتعددة، وتُسقط على المصدر (الشهادة) أو على الاسم (الشهيد).‏ثانيا:- المعنى الاصطلاحي للشهادة فهو "القتل في سبيل الله عزوجل"، فكل من قُتل في سبيل الله هو شهيد، ويلحق بهم طائفة ممَّن نص الحديث الشريفعليهم، وإن لم يُقتلوا في سبيل الله، فيكونوا شهداء أيضاً، أو بمنزلة الشهداء، كماجاء


ثالثا:- المعنى الفلسفي للشهادة فهو مرتبط بعدد من الآيات القرآنيةوالأحاديث الشريفة التي قالتعالى في سورة آل عمران: "ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءعند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم منخلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون، يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يُضيعأجر المؤمنين".






لما يسمى الشهيد شهيدا ؟
تترد كلمة الشهادة على ألسنتنا بشكل متكرر كل يوم، وقد لا يعرف الكثير منا ما هو المعنى الحقيقي لكلمة الشهادة، ولماذا سمي الشهيد شهيداً؟
وأما الجواب على هذا السؤال المهم، فنذكر هنا أسباباً عديدة ذكرها العلماء لعلة تسمية الشهيد بالشهيد منها:
1 - لقيامة بشهادة الحق على جهة الإخلاص وإقراره به، ودعائه إليه، حتى قتل، بمعنى أنه قتل في سبيل أن يعلو الحق فيشهده الناس.
2 - سمي شهيداً، لأنه من شهداء الآخرة على الناس، وإنما يستشهدهم الله بفضلهم وشرفهم .
3 - سمي الشهيد شهيداً لأن الله وملائكته شهود له بالجنة.
4 - سموا شهداء لأنهم ممن يستشهد يوم القيامة مع النبي (صلى الله عليه وسلم) على الأمم الخالية .
5 - سمي الشهيد شهيداً لأن روحه شهدت دار السلام وروح غيره لا تشهدها إلا يوم القيامة.
6 - سمي بذلك لأن الله وملائكته يشهدون له بالجنة.
7 - سمي شهيداً لأنه أشهد عند خروج روحه ما له من الثواب والكرامة.
8 - لأنه يشهد له بالإيمان وخاتمة الخير بظاهر حاله.
9 - لأن عليه شاهداً يشهد بكونه شهيداً وهو دمه .
ولعل لكل هذه الأسباب مجتمعة سمّي الشهيد شهيداً ولأسباب قد خفيت عنا، وأما الشهادة في دلالتها فهي أن يقتل المرء في سبيل الله.


والشهادة تعنى واقعا و أدناهاشهادة الحق بالقول مطلقاً مروراً بالتزام جانب الحق في كل موقف إلى مجاهدة الظلموالظالمين لا سيّما منهم الحكام الجائرين فرداً كان أو مؤسسة أو دولة. وذلك بمختلفأشكال ومستويات الجهاد مهما اصابه جرّاء ذلك مما يكره أو يخاف: ابتداءً من قول كلمةالحق في وجه الظالم إلى بذل الأموال، فالتضحية بالنفس مقتولاً في سبيل الله. فالمؤمن الذي يصدق عليه وصف "الشهيد" بالمعنى الذي أسلفناه أعلاه هو الذي يجاهدالباطل وأهله حق الجهاد حتى لو اقتضى الأمر قتله في هذا السبيل. يستفاد هذا المعنىمن الآيات التالية في قوله تعالى: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتممؤمنون. إن يمسسكم قرح فقد مسّ القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناسوليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذينآمنوا ويمحق الكافرين أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكمويعلم الصابرين... وكأيّن من نبي قاتل معه ربّيون كثير فما وهنوا لما اصابهم فيسبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين
".
فالله سبحانه وتعالىاتخذ المقتول في سبيله شهيداً في زمرة الشهداء على أعمال الناسمن النبيين يومالقيامة لقيامه بشهادة الحق في أمر الله حتى قُتل.


حديث أن الشهداء خمسة وهم:
أ- المطعون: هو الذي يموت بالطاعون،وهو الوباء، وقد فسره النبي –صلى الله عليه وسلم- في حديث آخر حيث قال: "الطاعونشهادة لكل مسلم" أخرجه البخاري(2830)، ومسلم(1916) عن أنس –رضي الله عنه
-.
ب- المبطون: هو الذي يموت من علة البطن، كالاستسقاء، والحقن وهو: انتفاخ الجوفوالإسهال
.
ج- الغريق: هو الذي يموت بالغرق.
د- صاحب الهدم: هو الذي يموت تحتالهدم.
هـ- الشهيد في سبيل الله
.
قال الحافظ: (اختلف في سبب تسمية الشهيدشهيداً، فقيل لأنه حي فكأن أرواحهم شاهدة أي حاضرة، وقيل: لأن الله وملائكته يشهدونله بالجنة، وقيل: لأنه يشهد عند خروج روحه ما أعدَّ له من الكرامة والحصر المذكورفي الحديث غير مقصود، فقد دلت أحاديث أخرى على وصف غير المذكورين بالشهادة)، قالالحافظ: (والذي يظهر أنه -صلى الله عليه وسلم- أعلم بالأقل ثم أعلم زيادة على ذلكفذكرها في وقت آخر ولم يقصد الحصر في شيء من ذلك) فتح الباري(6/43)، وممن جاء وصفموتهم بالشهادة غير المذكورين في الحديث السابق ما يأتي الحريق، وصاحب الجنب،والمرأة تموت بجمع، وقد جاء ذلك في حديث جابر بن عتيك – رضي الله عنه- قال: قالرسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "ما تعدون الشهادة؟" قالوا: القتل في سبيل الله –تعالى-، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "الشهادة سبع سوى القتل في سبيلالله: المطعون شهيد، والغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحبالحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة" أخرجه أبو داود (2704)، وصاحب ذات الجنب: ذات الجنب هي: قرحة في الجنب، وورم شديد، وتسمى ذات الجنبالشوصة.
وأما المرأة تموت بجمع: يقال بضم الجيم وكسرها، وقد تفتح الجيم وسكونالميم فهي المرأة تموت حاملاً، وقد جمعت ولدها في بطنها، وقيل: هي التي تموت فينفاسها وبسببه، وقيل التي تموت عذراء، والأول: أشهر الأقوال،ومن مات دون ماله ودينهودمه وأهله فهو شهيد، وذلك لما جاء في حديث سعيد بن زيد – رضي الله عنه- قال: "سمعترسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: "من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينهفهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد" أخرجه الترمذي (1341)، وقال: هذا حديث حسن صحيح ومن قتل دون مظلمته فهو شهيد، وذلك لحديث سويد بنمقرن – رضي الله عنه- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "من قتل دون مظلمته فهوشهيد" أخرجه النسائي(4025)، قوله: دون مظلمته، أي قصده قاصد بالظلم، وموت الغربةشهادة، وذلك لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليهوسلم-: "موت غربة شهادة" أخرجه ابن ماجة (1602)، وقد ذكر الحافظ أنه من خلال نظرهفي الأحاديث تحصل له إطلاق الشهادة على عشرين خصلة، قال ابن التين: هذه كلها ميتاتفيها شدة تفضل الله على أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- بأن جعلها تمحيصاً لذنوبهموزيادة في أجورهم يبلغهم بها مراتب الشهداء، ووصف هؤلاء بالشهداء بمعنى أنهم يعطونمن جنس أجر الشهداء ولا تجري عليهم أحكام الشهداء في الدنيا.

فاروق الحق
17 Jul 2008, 10:31 PM
معنى الشهادة ومن هوالشهيد ؟

السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته

قالتعالى في سورة آل عمران: "ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءعند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم منخلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون، يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يُضيعأجر المؤمنين".


الاخوه والاخوات الكرام

كنت اتمنى ان ينطلق الموضوع الى سبيله دون

خلاف يذكر فى المعانى

خاصة اذا كان هذا المعنى لن يؤثر على اهمية ومكانه الموضوع من حيث تصحيح المفاهيم وفهم اسلامنا بفكر ناضج وواعى لا ينحرف عن اصول وقواعد الاسلام الصحيحة التى هى مصدرها القران والسنة المطهرة

اما وقد تعرض الاخ لهذة المعانى واختلافه عليها بما جاء به

فكان لزما علينا ان نوضح الامر

وكما نعلم القاعدة التى تقول

ان الخلاف لايفسد للود قضية

فالى الموضوع

أولا : معنى الشهادة

المعنى اللغوي، والمعنى الاصطلاحي،والمعنى الفلسفيأولا:- المعنى اللغويللفعل (شَهِدَ) المشتقة منه كلمة الشهادةأو الشهيد، متعددومختلف، لذا أختلف في أصل المعنى المأخوذ منه لفظ الشهادة أو الشهيد، واختُلف فيمعناه أيضا، فقيل هو شهيد لأن ملائكة الرحمة تَشهده، أو هو شهيد لسقوطه على الأرض،وهي تسمى الشاهدة، أو لأن الله وملائكته شهودٌ له بالجنة، أو لأنه يشهد يوم القيامةعلى من قتله، أو لأنه يَحضُرُ عند ربّه حياً، الى ما هنالك من معانٍ تُقتبس منالفعل شَهِدَ ومعانيه المتعددة، وتُسقط على المصدر (الشهادة) أو على الاسم (الشهيد).‏ثانيا:- المعنى الاصطلاحي للشهادة فهو "القتل في سبيل الله عزوجل"، فكل من قُتل في سبيل الله هو شهيد، ويلحق بهم طائفة ممَّن نص الحديث الشريفعليهم، وإن لم يُقتلوا في سبيل الله، فيكونوا شهداء أيضاً، أو بمنزلة الشهداء، كماجاء

ثالثا:- المعنى الفلسفي للشهادة فهو مرتبط بعدد من الآيات القرآنيةوالأحاديث الشريفة التي
قالتعالى في سورة آل عمران: "ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءعند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم منخلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون، يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يُضيعأجر المؤمنين".




لما يسمى الشهيد شهيدا ؟
تترد كلمة الشهادة على ألسنتنا بشكل متكرر كل يوم، وقد لا يعرف الكثير منا ما هو المعنى الحقيقي لكلمة الشهادة، ولماذا سمي الشهيد شهيداً؟
وأما الجواب على هذا السؤال المهم، فنذكر هنا أسباباً عديدة ذكرها العلماء لعلة تسمية الشهيد بالشهيد منها:
1 - لقيامة بشهادة الحق على جهة الإخلاص وإقراره به، ودعائه إليه، حتى قتل، بمعنى أنه قتل في سبيل أن يعلو الحق فيشهده الناس.
2 - سمي شهيداً، لأنه من شهداء الآخرة على الناس، وإنما يستشهدهم الله بفضلهم وشرفهم .
3 - سمي الشهيد شهيداً لأن الله وملائكته شهود له بالجنة.
4 - سموا شهداء لأنهم ممن يستشهد يوم القيامة مع النبي (صلى الله عليه وسلم) على الأمم الخالية .
5 - سمي الشهيد شهيداً لأن روحه شهدت دار السلام وروح غيره لا تشهدها إلا يوم القيامة.
6 - سمي بذلك لأن الله وملائكته يشهدون له بالجنة.
7 - سمي شهيداً لأنه أشهد عند خروج روحه ما له من الثواب والكرامة.
8 - لأنه يشهد له بالإيمان وخاتمة الخير بظاهر حاله.
9 - لأن عليه شاهداً يشهد بكونه شهيداً وهو دمه .
ولعل لكل هذه الأسباب مجتمعة سمّي الشهيد شهيداً ولأسباب قد خفيت عنا، وأما الشهادة في دلالتها فهي أن يقتل المرء في سبيل الله.


والشهادة تعنى واقعا و أدناها شهادة الحق بالقول مطلقاً مروراً بالتزام جانب الحق في كل موقف إلى مجاهدة الظلم والظالمين لا سيّما منهم الحكام الجائرين فرداً كان أو مؤسسة أو دولة. وذلك بمختلف أشكال ومستويات الجهاد مهما اصابه جرّاء ذلك مما يكره أو يخاف: ابتداءً من قول كلمة الحق في وجه الظالم إلى بذل الأموال، فالتضحية بالنفس مقتولاً في سبيل الله. فالمؤمن الذي يصدق عليه وصف "الشهيد" بالمعنى الذي أسلفناه أعلاه هو الذي يجاهد الباطل وأهله حق الجهاد حتى لو اقتضى الأمر قتله في هذا السبيل. يستفاد هذا المعنى من الآيات التالية في قوله تعالى: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنون. إن يمسسكم قرح فقد مسّ القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين... وكأيّن من نبي قاتل معه ربّيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين
".
فالله سبحانه وتعالى اتخذ المقتول في سبيله شهيداً في زمرة الشهداء على أعمال الناس من النبيين يوم القيامة لقيامه بشهادة الحق في أمر الله حتى قُتل.


حديث أن الشهداء خمسة وهم:
أ- المطعون: هو الذي يموت بالطاعون،وهو الوباء، وقد فسره النبي –صلى الله عليه وسلم- في حديث آخر حيث قال: "الطاعونشهادة لكل مسلم" أخرجه البخاري(2830)، ومسلم(1916) عن أنس –رضي الله عنه
-.
ب- المبطون: هو الذي يموت من علة البطن، كالاستسقاء، والحقن وهو: انتفاخ الجوفوالإسهال
.
ج- الغريق: هو الذي يموت بالغرق.
د- صاحب الهدم: هو الذي يموت تحتالهدم.
هـ- الشهيد في سبيل الله
.
قال الحافظ: (اختلف في سبب تسمية الشهيدشهيداً، فقيل لأنه حي فكأن أرواحهم شاهدة أي حاضرة، وقيل: لأن الله وملائكته يشهدونله بالجنة، وقيل: لأنه يشهد عند خروج روحه ما أعدَّ له من الكرامة والحصر المذكورفي الحديث غير مقصود، فقد دلت أحاديث أخرى على وصف غير المذكورين بالشهادة)، قالالحافظ: (والذي يظهر أنه -صلى الله عليه وسلم- أعلم بالأقل ثم أعلم زيادة على ذلكفذكرها في وقت آخر ولم يقصد الحصر في شيء من ذلك) فتح الباري(6/43)، وممن جاء وصفموتهم بالشهادة غير المذكورين في الحديث السابق ما يأتي الحريق، وصاحب الجنب،والمرأة تموت بجمع، وقد جاء ذلك في حديث جابر بن عتيك – رضي الله عنه- قال: قالرسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "ما تعدون الشهادة؟" قالوا: القتل في سبيل الله –تعالى-، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "الشهادة سبع سوى القتل في سبيلالله: المطعون شهيد، والغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحبالحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة" أخرجه أبو داود (2704)، وصاحب ذات الجنب: ذات الجنب هي: قرحة في الجنب، وورم شديد، وتسمى ذات الجنبالشوصة.
وأما المرأة تموت بجمع: يقال بضم الجيم وكسرها، وقد تفتح الجيم وسكونالميم فهي المرأة تموت حاملاً، وقد جمعت ولدها في بطنها، وقيل: هي التي تموت فينفاسها وبسببه، وقيل التي تموت عذراء، والأول: أشهر الأقوال،ومن مات دون ماله ودينهودمه وأهله فهو شهيد، وذلك لما جاء في حديث سعيد بن زيد – رضي الله عنه- قال: "سمعترسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: "من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينهفهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد" أخرجه الترمذي (1341)، وقال: هذا حديث حسن صحيح ومن قتل دون مظلمته فهو شهيد، وذلك لحديث سويد بنمقرن – رضي الله عنه- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "من قتل دون مظلمته فهوشهيد" أخرجه النسائي(4025)، قوله: دون مظلمته، أي قصده قاصد بالظلم، وموت الغربةشهادة، وذلك لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليهوسلم-: "موت غربة شهادة" أخرجه ابن ماجة (1602)، وقد ذكر الحافظ أنه من خلال نظرهفي الأحاديث تحصل له إطلاق الشهادة على عشرين خصلة، قال ابن التين: هذه كلها ميتاتفيها شدة تفضل الله على أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- بأن جعلها تمحيصاً لذنوبهموزيادة في أجورهم يبلغهم بها مراتب الشهداء، ووصف هؤلاء بالشهداء بمعنى أنهم يعطونمن جنس أجر الشهداء ولا تجري عليهم أحكام الشهداء في الدنيا.

فاروق الحق
17 Jul 2008, 10:53 PM
الامر الثاني
فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد
طبعا هو الحديث كما قلت لكنه ذكر للحث على العلم والتفقه فى الدين
فرب اشعث اغبر لو اقسم على الله لاابره
يسعدنا تعليقكم فى النهاية وننتظرة ان شاء الله
الاخ المشرف الكريم
عذرا على المدخله السابقة فبعد ان كتبتتها فى الورد وحاولت نقلها فلم تسعفنى وهكذا ظهرت
نرجو المعذره
تحياتى

العزة للاسلام
17 Jul 2008, 11:23 PM
لا عليك اخى الفاضل

ولكن بارك الله فيك


كنت اتمنى ان ينطلق الموضوع الى سبيله دون

خلاف يذكر فى المعانى

خاصة اذا كان هذا المعنى لن يؤثر على اهمية ومكانه الموضوع من حيث تصحيح المفاهيم وفهم اسلامنا بفكر ناضج وواعى لا ينحرف عن اصول وقواعد الاسلام الصحيحة التى هى مصدرها القران والسنة المطهرة



هل تعتقد بان تلك المداخله سوف تعوق الهدف من الموضوع

اخى الفاضل لو كان كاتب هذا الكلام هو شيخ الاسلام بن تيمية

لوجب علينا توضيح نفس النقاط فليس المعنى الان الشيخ رحمه الله بل المعنى

الملاحظتين فقط

فبخصوص الامر الاول اقول - جزاك الله خيراً كلامك صحيح

ولكن ليس له علاقه بمداخلتى

فيجب عليك اخى الفاض

كطالب علم تتكلم باسم جماعة مشهورة ان يكون عندك خلفية عن العام والخاص
بين الحكم العام والخاص



القول العام كما في قوله صلى الله عليه وسلم "من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك"


فلا تاتي لواحد بعينه وقد حلف بغير الله

فتقول له يا مشرك او يا كافر


هناك فرق بين الحكم العام والخاص في اي شئ فلا تخلط الامور


وكذلك الحكم بان فلان من الشهداء

لا يجوز لكائن من كان ان يطلق على احد لفظ شهيد لان ذلك من علم الغيب

ولان من مات لا يعلم الحالة التي مات عليها

فلا يجزم بشهادة احد الا لمن شهد الله او رسوله لهم بذلك

مثال ذلك

لما كان صلى الله عليه وسلم على جبل احد ومعه ابو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم اجمعين
فاهتز الجبل فقال صلى الله عليه وسلم
"اثبت احد فان عليك نبي وصديق وشهيدين"

فهنا اثبت صلى الله عليه وسلم الشهدة لعثمان وعلي رضي الله عنهما

وفي هذه الحال نشهد لهما بالشهادة

لان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى



فنشهد بالشهادة لمن شهد الله ونبيه لهم بذلك "في الخاص"

اما العام فنقول من قتل في سبيل الله فهم شهيد

كما قال صلى الله عليه وسلم "من قتل دون ماله فهو شهيد..............الى اخر الحديث"

وهنا كلام عام لا نعين شخص بيعنه الا اذا شهد الله او رسوله له بعينه




واذا اردنا التعيين نقول

نحسبه ان شاء الله من الشهداء ولا نزكي على الله احدا

لان هذا من علم الغيب

ولا يعلم الغيب الا الله


سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
هل يجوز إطلاق "شهيد" على شخص بعينه فيقال الشهيد فلان؟
فأجاب بقوله :
لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى، لو قتل مظلوماً، أو قتل وهو يدافع عن الحق، فإنه لا يجوز أن نقول فلان شهيد وهذا خلاف لما عليه الناس اليوم حيث رخصوا هذه الشهادة وجعلوا كل من قتل حتى ولو كان مقتولاً في عصبية جاهلية يسمونه شهيداً ، وهذا حرام لأن قولك عن شخص قتل هو شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة، سوف يقال لك هل عندك علم أنه قتل شهيداً؟ ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم "ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دما، اللون لون الدم، والريح ريح المسك" فتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "والله أعلم بمن يكلم في سبيله" يكلم : يعني يجرح فإن بعض الناس قد يكون ظاهره أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولكن الله يعلم ما في قلبه، وأنه خلاف ما يظهر من فعله، ولهذا بوب البخاري رحمه الله على هذه المسألة في صحيحه فقال "باب لا يقال فلان شهيد" لأن مدار الشهادة على القلب، ولا يعلم ما في القلب إلا الله عز وجل فأمر النية أمر عظيم، وكم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون بينهما كما بين السماء والأرض وذلك من أجل النية فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" والله أعلم.
و سئل فضيلته : عن حكم قول فلان شهيد؟
فأجاب بقوله:

الجواب على ذلك أن الشهادة لأحد بأنه شهيد تكون على وجهين:
أحدهما: أن تقيد بوصف مثل أن يقال كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن مات بالطاعون فهو شهيد ونحو ذلك، فهذا جائز كما جاءت به النصوص، لأنك تشهد بما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعني بقولنا جائز أنه غير ممنوع وإن كانت الشهادة بذلك واجبة تصديقاً لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الثاني: أن تقيد الشهادة بشخص معين مثل أن تقول لشخص بعينه إنه شهيد، فهذا لا يجوز إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم أو اتفقت الأمة على الشهادة له بذلك وقد ترجم البخاري رحمه الله لهذا بقوله: "باب لا يقال فلان شهيد" قال في الفتح 90/6 "أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي" وكأنه أشار إلى حديث عمر أنه خطب فقال تقولون في مغازيكم فلان شهيد، ومات فلان شهيداً ولعله قد يكون قد أوقر راحلته، ألا لا تقولوا ذلكم ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات في سبيل الله أو قتل فهو شهيد وهو حديث حسن أخرجه أحمد وسعيد بن منصور وغيرهما من طريق محمد بن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر" ا.هـ كلامه.
ولأن الشهادة بالشيء لا تكون إلا عن علم به، وشرط كون الإنسان شهيداً أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وهي نية باطنة لا سبيل إلى العلم بها، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى ذلك: "مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله" وقال: "والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دماً اللون لون الدم، والريح ريح المسك".
رواهما البخاري من حديث أبي هريرة. ولكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك ولا نشهد له به ولا نسيء به الظن. والرجاء مرتبة بين المرتبتين، ولكننا نعامله في الدنيا بأحكام الشهداء فإذا كان مقتولاً في الجهاد في سبيل الله دفن بدمه في ثيابه من غير صلاة عليه، وإن كان من الشهداء الآخرين فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه.
ولأننا لو شهدنا لأحد بعينه أنه شهيد لزم من تلك الشهادة أن نشهد له بالجنة وهذا خلاف ما كان عليه أهل السنة فإنهم لا يشهدون بالجنة إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالوصف أو بالشخص وذهب آخرون منهم إلى جواز الشهادة بذلك لمن اتفقت الأمة على الثناء عليه وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى-.
وبهذا تبين أنه لا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد إلا بنص أو اتفاق، لكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك كما سبق، وهذا كاف في منقبته، وعلمه عند خالقه –سبحانه وتعالى-.



المصدر : المنــاهي اللفظية


وبخصوص الاثر او الحديث

فهذا لا يعيب الشيخ رحمه الله

لان الشيخ كان لا يعرف حكم الحديث

والصحيح فى نفس الباب كثير جداً

فلا ينبغى ان نستدل بالضعيف بل بالموضوع

وعلى هذا كان التنبيه فقط

وفى النهاية اعتذر اليك بشدة على تلك المداخلة الثقيلة

ويعلم الله اننى لا احب هذا

ولكن الله المستعان

وجزاك الله عنا خيراً

فاروق الحق
18 Jul 2008, 07:51 AM
السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته

ابدأ بالامر الثانى وفى كلامى تعليقا قلت لا خلاف على ما قلت

ولكن ذكر الحديث للحث على التقفه والتبصر وطلب العلم في امور ديننا

فما تخلفنا وماضاعت هويتنا الا اننا انشغلنا بالدنيا عن الدين

اما عن الامر الثاني

اى امر عام صدر فى الاسلام هو بمثابه قاعدة للمسلمين

فالامور العامة يسير في ركبها الامور الخاص والحكم العام

هو درس على الطريق لتلعم الخواص منه والنهل من معينة

وانا لم اعلم ان معنى الشهادة بصفة خاصة او عامة من الغيبايات

وهى من ظواهر الاسلام التى دلنا عليها لنتعرف عن الشهادة ومعناها

ومن يستحق ان ينالها ولماذا نالها ؟


لكن عن الامام الشهيد حسن البنا وهل هو يستحقها ام لا ان شاء نتعرف عن الشخصية

وعن حياتها لنرى كيف انها كان شهيدا

وطبعا هذا الرد ليس من المعنى الخلافى لكن لتوضيح الصورة للاخوه الاعضاء

تحياتى

فاروق الحق
18 Jul 2008, 12:41 PM
من هو حسن البنا................. هنا

http://video.aol.com/video-detail/---/797254959


وهذا اخر رد منى للاخ الكريم عن تعليقه عن نطق معنى الشهادة للامام حسن البنا

ونص الحديث

ومعا ننطلق والاصول العشرين للامام الشهيد حسن البنا

فاروق الحق
01 Aug 2008, 04:20 PM
الأصل السابع


ولكل مسلم لم يبلغ درجة النظر في أدلة الأحكام الفرعية أن يتبع إمامًا من أئمة الدين ، ويحسن به مع هذا الاتباع أن يجتهد ما استطاع في تعرف أدلته ، وأن يتقبل كل إرشاد مصحوب بالدليل متى صح عنده صلاح من أرشده وكفايته , وأن يستكمل نقصه العلمي إن كان من أهل العلم حتى يبلغ درجة النظر .
* اختار هذا الأصل الرأي المعتدل فأجاز التقليد للعاجز وأجاز الاجتهاد للقادر ، مخالفاً بذلك من أوجبوا الاجتهاد على الجميع وحرموا التقليد ، ومن أوجبوا التقليد على الجميع وحرموا الاجتهاد.
* نصح الإمام رحمه الله المقلد بثلاث نصائح . اذكرها ومثل لكل ما استطعت.

هذا الأصل يُعالج

q قضية الاجتهاد والتقليد
q المذهبية وهل للعامي أن يتبع مذهباً ؟
q عدم التعصب للمذاهب


وسطية الإمام الشهيد

يبين رحمه الله أن التقليد جائز للعاجز ، والاجتهاد جائز للقادر .

وهذا الرأي هو ما عليه جماهير الأمة بخلاف من أوجبوا الاجتهاد على الجميع وحرموا التقليد والعكس .

يقول شيخ الإسلام بن تيمية : ” واتباع شخص لمذهب شخص بعينه لعجزه عن معرفة الشرع من غير جهته إنما هو مما يسوغ له ، ليس هو مما يجب على كل أحد إذا أمكنه معرفة الشرع بغير ذلك الطريق .“

نصائح للمقلد

q الاجتهاد بقدر الاستطاعة في معرفة الدليل ، ليكون الاتباع أثلج للصدر ، وأهدأ للنفس ، وأكثر نوراً وبصيرة .


q قبول إرشاد من يفوقهم في العلم إذا دعوهم إلى حكم يخالف ما اعتادوه لأن دليل ما اعتادوه مرجوح وقد تبينوا ذلك .

q واشترط الإمام الشهيد فيمن ينصح ويرشد أن يكون معروفاً موثقاً ذا صلاح وكفاية عند الم وحث من عنده قدرة على طلب العلم على مزيد من الجهد والإطلاع والبحث والنظر في الأدلة المختلفة وتمحيصها والترجيح بينها .
نصوح لأن العامي لا يثق إلا فيمن يعرفه .

*********************

انتهى الاصل السابع

ومعا باذن الله تعالى والاصل الثامن ننطلق