المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار بين مسلم و مسيحيه



amiracom
11 Jun 2004, 01:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

إخواتي أعزاء أعزكم الله لقد قرأت في احدى مواقع الأنترانيت حور جميل جيدا بين مسلم ومسيحية وهو حور يهدي إلى الحق وإلى الطريق المستقيم انتهى بإسلام المسيحية ونطقها الشهادتين تبثها الله على طريق الحق وجعل ما قام به هدا الأخ الفاضل ثقيلا في ميزان حسناته. كما أرجوا من القارئ الكريم ألا يتعب من قرأت هدا الحور الممتع والهادف والدي يضع بين يديه مجموعة من الأدالة الدمغة على صدق رسالة سيد البشر الحبيب المصطفى وهي حجة على النصارى. وفيما يلي نص الحور كما هو

<span style='color:orangered'><div align="center">حوار بين مسلم و مسيحيه</div></span>

لقد أُرسل لى هذا الحوار على الإيميل طالبا نشرة و كل ما أعرفه أن صاحب الحوار أسمه وائل شاب مسلم (على حسب ما فهمت) تحاور مع فتاة نصرانية الذى أنتهى معها هذا الحوار بإسلامها و نطقها بالشهادتين فتعالوا معا نقرأ الحوار لعل و عسى يسببنا الله فى هداية شخص للإسلام فيكون لنا خير من الدنيا و ما فيها.

<span style='color:darkblue'><div align="center">المقدمــة</div></span>


منذ أن إهتممت بموضوع الأديان المقارنة, وانا اتعجب للأساطير التى يضيفها المسيحيون إلى إعتقاداتهم. لم يمض وقت طويل حتى صادفت شريط فديو لعالم مسلم من جنوب أفريقيا، الشّيخ أحمد ديدات في أحد نقاشاته المشهورة مع احد العلماء المسيحين. كان الموضوع " هـل الأنجيل كلمة الله " أحببت النقاش وقرّرت ان أقرأ المزيد حول المسيحية والتوراة حتى يمكن أن أفهم الإعتقاد من وجهة نظرهم.

يفهم المسلمون المسيحية طبقا لما يعلّمهم القرآن. كلّ الأديان جاءت من الإله الواحد، إلوهيم، السيد المسيح، أو الله. في مجال الفجوة المتطرّفة بين إعتقاد المسلمين والمسيحيين بخصوص السيد المسيح وطبيعته القدسية، برز سوء الفهم.

أحاول هنا أن أروي القصّة بقدر ما يمكن أن أتذكّر حول المواضيع التى ناقشت مع صديقتي المسيحية التى بتوجيه لله اسلمت وجهها لـه..

كانت المناقشات في باديء الأمر مع صديقتي مسألة فوضوية. كانت مناقشة صامتة وصمّاء وعمياء.
لا يعرف المسيحيون شيء عموما حول الإسلام ما عدا بأنهّ يسمح لرجل واحد با لزواج من أربع نساء. ستجدهم دائما يتجادلون بشأن هذه الحقيقة.

صديقتي المسيحية كانت إمرأة, ومن المحتمل ان كلّ ماعرفته عن الإسلام كان بأنّها قد تكون واحد من أربعة اخريات تشترك في الزواج من نفس الرجل. كانت هذه الفكرة تضطهدها تماما. .بيد انها ارادت ان تكون الإمرأة الرسمية الوحيدة في حياة الرجل الذى تتزوج, ولذا فانها تفضّل المسيحية.

عندما يبدأ المسيحي بالتحدّث عن الإسلام فليس أكثر من بضع جمل حتى تكتشف بأنّه لا يناقش و لكن يهاجم ويقلّل من تقديره لللأسلأم منطلقا من أميّته. إنّ الشيء المدهش حقا هو أمّيته بدينه الخاص اكثر من اى شيىء آخر.

تجربتي معهم تخبرني بأنّ كلّ مسيحي حالة خاصّة فى الإعتقاد و التطبيق. إذا سألت أحد لماذا هذا ؟ ، يجيب بأنّنا لا نعمل هذا , و لكن الكاثوليك يعملونه ، وإذا سالت لماذا ذلك ؟ ، ثانية ليس هم لكن الأرثذوكسيين هم الذين يؤمنون بذلك، فهو يتبع طائفة المولدون ثانية(born again). والمولدون ثانية لا يعتبرون ألأدفانتيست مسيحيون حقيقيون ولا يعتبرون أيّ مؤمنو طائفة أخرى مسيحين حقيقيين. كلّ طائفة من المسيحيين تعتقد بأنّهم فقط هم المختارون للحياة الأبديّة.

صديقتي تشعر بالفخر كونها مسيحية، وفخورة أكثر لأنها تنتمى الى طائفة الأدفانتيست.
… وكم عمر ذلك التحرّك أو تلك الطائفة؟ تخبرك بشكل فخور مائة سنة أو يزيد.
عندما تذكّرت اننا 2001 سنة بعد وفاة المسيح اشفقت كثيرا على صديقتى من ايمانها.

مضت الأيام تباعا فى عدة نقاشات لم تنتهى الى شيىء الآ تعنت كل منا لدينه. بيد ان الرغبة الحقيقية للخوض فى اغوار الدين لم تتوفر لكلينا حتى كان يوما ما قرأت فيه القرآن أمامها. أتذكّر بأنّني كنت اريها الإنسجام في جمل القرآن، وكم هو متّسق مع الأدب البلاغى.

ربما كانت تلك هى المرة الأولى التى لاحظت فيها من صديقتى الأهتمام بالقرآن. سألتني ان أزوّدها بترجمة إنجليزية من القرآن. وافقت بشكل مبهج ووعدتها بذلك،وقد وفيت بعهدى معها..

كانت تلك بداية كلّ شيء، بداية قلب مظلم مغلق، عقل شرّير ليتفتح ويحرر نفسه خارج ما هو مبرمج له. بيد ان كلانا لم يلاحظ بأنّ تلك كانت بداية حياة جديدة لمسيحى على وشك ان يخرج من الظلمات الى النور

<span style='color:darkblue'><div align="center">نقاط الإهتمام في النقاش</div></span>


كلّ مسيحي كما قلت مبرمج مسبقا لفهم بعض الأفكار والإعتقادات التي لا توجد في الأنجيل. تلك كانت حالة صديقتي أيضا. علاوة على ذلك، الأنجيل نفسه يوجّه القارئ نحو الإسلام. الشيء الأكثر أهمية في الأنجيل على أية حال هى تلك التناقضات التى يزخر بها.

تناقضات حول نفس الموضوع عندما يذكر فى اكثر من موضع, بالأضافة إلى تناقضات للعلوم الحديثة حينما يحاول المؤلف الخوض فى نقطة علمية أو مناقشة معضلة علمية.

أتذكّر بأنّني كنت أقرأ عن هذه الظاهرة في كتاب ما،" التوراة، القرآن والعلم الحديث" تاليف الدّكتور إم . بوكيل حيث كان المؤلف يقتبس من حديث احد القساوسة قوله...((عندما يناقض النصّ حقيقة علمية حديثة فانه بدون شكّ يصبح فهمنا للنصّي ليس صحيح)). ” حاولت بأمانة إعادة قراءة تلك النصوص التى تتحدّث عن الحقائق العلمية، مرارا وتكرارا لرؤية إذا ماكان هناك معاني خفية يمكن ان تغير من فهمنا للنص. لكنّي أخفقت في كشف أيّ معنى مخفى, فالنص واضحا وصريح ولايمكن تاويله لأى معنا غير المعنى المتضمن اصلا. ادركت ان القس يحاول فقط التعتيم على تلك التناقضات واضفاء نوع من الغموض على الأنجيل يؤمن له النجاة من التدقيق.

وجدت بأنّ صديقتي تحتاج أولا أن تفهم المسيحية على حقيقتها،. بنت مثلها نمت في عائلة مسيحية ليست مستعدّة لإستبدال إيمانها بشيء لا تعرفه ، خصوصا ان كان هذا البديل هو الأسلام الذي يدين ويرفض بالضرورة الأعمدة الأساسية للإعتقاد المسيحى&#33; لذا، كان لزاما على ان ابدأ بتناول إعتقادها الخاص. تلك كانت مهمّتي، إعتقادها الخاص.

كنت أتعلّم لأعلّمها ,وكنت أقرأ لأنقل إليها. كانت الحقائق تتكلّم بصوت عالي لكن المسيحيين صارمون جدا فى اعتقاداتهم التى اخترعوها.

<span style='color:darkblue'><div align="center">مشاكل التوراة..العهد القديم</div></span>

مع صديقتي وبتحمّلها لنيتي السيئة فى الغوص فى كتابها المقدّس، إستمررنا بالقفز من حقيقة إلى آخرى بغض النظر عن الظهور الزمني للنصّ المناقش في التوراة.
ساحاول هاهنا سرد تلك المواضيع انطلاقا من ترتيبها الزمنى فى التوراة.

<span style='color:darkblue'><div align="center">خـــــلق الكـــون</div></span>


لم احتاج لأكثر من صفحة واحدة في العهد القديم للوقوع على تشويه مروّع فى علوم الفلك والتطور، وعلم النبات.

سفر التكوين الفصل 11 إلى 31، يخبرنا بالتفاصيل قصّة خلق العالم. بدون شكّ , هذه الرواية المفصّلة للخلق ما كان لها اهمية فى التوراة الا ان تكون أهمية تعليمية. الله يعلّمنا كيف خلق الكون. كذلك يخبرنا الله بانه خلق الكون فى ستة ايام ثم استراح فى اليوم السابع, ليس هذا فحسب, بل لاينسى الله ان يخبرنا بتفاصيل خلقه للكون مقسما اياها على تلك الأيام الست بالطبع. النتيجة اننا نستطيع ان نعلم مثلا ان الأنسان خلق فى اليوم السادس وان القمر خلق فى اليوم الرابع....وهكذا

استسمحت صديقتى المسيحية بان اقرأ لها من الأنجيل, فانا لم اجلب معى القرآن بالطبع. هى تؤمن بالأنجيل فقط وعليه فان مرجعنا الوحيد هو الأنجيل.

الفصل 1: الآية1-2. “ في البداية خلق الله السماوات والأرض. الأرض كانت بدون شكل، وفراغ، كانت ظلمة على وجه العمق، وروح الله كان يرفرف على وجه المياه “

سألت صديقتى المسيحية أن تكتشف أيّ شئ مغلوط فى الآية ولكنها إدّعت بأنّها مثالية.

أجبتها قائلا .... محتمل جدا بأنّ قبل الخلق ، كان العالم مغطّى بالظلمة لكنّه من الهراء ذكر الماء في هذه المرحلة. أثناء هذه المرحلة المبكّرة للخلق، الكون الكامل كان عبارة عن مادّة غازية ذات حرارة عالية كبيرة تتجاوز ملايين الدرجات، والأفتراض بوجود الماء هنا هو افتراض هزلى. الماء وجد بعد فترة طويلة عندما بردت الأرض. هذه حقيقة علمية لا يتجاسر أحد فى مجادلتها.

صديقتى المسيحية على أية حال لم تسعد بتفسيري للنص.المسيحيون على أية حال يجادلون بالحقائق الواضحة جدا.

إنتقلت إلى الفصل 1: 3-5 “ وقال الله ، ليكون هناك ضوء &#39; وكان هناك ضوء. ورأى الله بأنّ الضوء كان جيد؛ وفصل الله الضوء عن الظلمة. دعا الله الضوء نهارا, والظلمة دعاها ليلا. وكان هناك مساء وكان هناك صباح،اليوم الأول.

نظرت ثانية إلى صديقتى المسيحية محاولا الرؤية ان كانت قادرة على إيجاد أيّ خطأ بنفسها، لكن دون جدوى. إنّ الكتاب المقدّس مثالي بالطبع. "حسنا" قلت لها كيف يمكن أن يكون هناك ضوء،و نهار وليل قبل خلق الشمس، التى هى مصدر الضوء وبدونها لايوجد نهارا ولا ليلا&#33; ” صاحت, مالذي أعني؟" ، لذا كان لا بدّ أن أوضّح أكثر. ...

الضوء والظلام، النهار والليل هم نتاج عن وجود الشمس ودوران الأرض حول نفسها وحول الشمس. بكلمة أخرى، لايكون هناك نهارا وليلا الا فقط بعد تاسيس النظام الشمسي الكامل و الكتاب المقدس سوف يشير صراحة الى خلق الشمس و القمر في اليوم الرابع. لذا ببساطة، وجودالنهار والليل, الضوء والظلام في اليوم الأول هو وجود مجازي وافتراض هزلى ومناقض لبديهيات العلم الحديث لم انتظر الكثير من التصفيق من صديقتى المسيحية بل اكتفيت بهمهمة من الأستنكار افلتت منها, فانتقلت بدورى الى الآية التالية.

الفصل: 8 .1- 6 “قال الله ، ليكون هنالك فاصلا في وسط المياه، لكى تفصل المياه عن المياه. &#39; و جعل الله السماوات وفصل المياه التي كانت تحت السماوات عن المياه التي كانت فوق السماوات. ودعا الله الفاصل بالسماء. وكان هناك مساء وكان هناك صباح،اليوم الثاني”

هنا أسطورة المياه مستمرة , وتنفصل المياه إلى طبقتين بالسماء ،طبقة فوق السماء واخرى تحتها. من المفهوم طبعا ان الطبقة العليا من المياه ليست الا الأمطار او السحاب.

المفهوم الكامل ليس مقبول علميا. المياه لم توجد اصلا،. علاوة على ذلك، أسطورة فصل المياه في مجموعتين هى افتراض انشائى مجازي ثانية وليس علمي.

كانت صديقتى المسيحية في شكّ مما أقول. على أية حال كونها بنت متعلّمة ما كان ليفسح لها طريقا للمجادلة .

الفصل 1:9-13 “ قال الله، لتتجمّع المياه تحت السماوات في مكان واحد، ولتظهر اليابسة. وقد كان. دعا الله اليابسة أرض, والمياه دعاها بحرا. و رأىالله بأنّه كان جيد. و قال الله &#39; ليكن فى الأرض نباتات ،وليزرع بذرة ليّنة، وأشجار مثمرة تحمل الثمار, ولتتوالد كلّ طبقا لنوعه على الأرض. وقد كان. ولّدت الأرض النباتات من بذرة ليّنة طبقا لأنواعهم الخاصة، وأشجار تحمل الثمار التي فيها بذرتهم، كلّ طبقا لنوعه. والله رأى بأنّه كان جيد. وكان هناك مساء وكان هناك صباح،اليوم الثالث. ”

كنت هنا سعيدا أن أكون في محلها لأجد بعض الشيءالمنطقيّ. إنّ ظهور القارات في هذه المرحلة من التأريخ مقبول علميا. ولكن ظهور مملكة نباتية متطوّرة جدا تتوالد بالبذور،وكذا بالأعضاء التناسلية المتخصّصة قبل خلق الشمس هو امر هزلى لايرتقى لدرجة الأساطير ناهيك عن التسليم به كحقيقة ربانية. كلنا نعرف انه لا نباتات ولاحياة وجدت قبل خلق الشمس. لقد كنت متأكّد من ان صديقتى المسيحية تعرف هذه الحقيقة, لذا لم اعبأ بالدخول فى التفاصيل. بقيت صديقتى المسيحية صامته على أية حال فما قدمت لها حتى الآن ليس بكاف لكى تكفر باللآهوت. اذا على ان استمر , وقد كان.

الفصل 1:14-19 “ و قال الله، ليكن هناك اضواء في السماوات, لفصل النهار عن الليل؛ وليكونوا اشارات وعلامات للفصول والأيام والسنوات، وليكونون الأضوية في السماوات, لإعطاء الضوء على الأرض &#39;. وقد كان ، جعل الله الضوءان، الضوء الأعظم لحكم النهار, والضوء الأقل لحكم الليل، جعل النجوم أيضا. والله وضعهم في سماوات السماوات لإعطاء الضوء على الأرض لحكم النهار وحكم الليل, ولفصل الضوء عن الظلمة. والله رأى بأنّه كان جيد. وكان هناك مساء وكان هناك صباح، اليوم الرابع “

كان لا بدّ أن أتوقّف لفترة في هذا الفصل لأنه يحمل الكثير من التناقضات لعلوم الأساسيات. وجدت صديقتي تأخذ نفسا عميقا، بدت متعبة جدا لأنها تلقت الكثير من الصدمات. ولكن كان لا بدّ أن نستمرّ.

قلت “ موقع الآية فى النص , في اليوم الرابع غير مقبول ابدا.هل نسى الرب بأنّه قد فصل النهار من الليل في اليوم الأول, وانه قد مضت ثلاثة أيام على هذا العمل الجليل ؟. لا ضير اذا فى ان تتسائل كيف يمكن أن يكون هناك يوم قبل أن تخلق الشمس؟ ومن ايت اتى ذلك الضوء الذى سماه الله نهارا فى اليوم الأول؟

صديقتى المسيحية تؤمن بما لقنتها الكنيسة مذ نعومة اظافرها.... التشكيك او الأستفسار هو كفر الآن كان عليها ان تكفر ببعض آيات الأنجيل.

استطردت قائللآ...< ان الله يخبرنا صراحة انه خلق الشمس لتلقى ضوءها على الأرض, وعليه فان الشمس هى مصدر الضوء الوحيد فى النهار, ولذلك كانت الشمس حكم النهار, هل توافقين؟ اجابت...< اوافق...>. فقلت... من اين اذا جاء الضوء الذى صنع اليل والنهار فى الأيام الثلاث الأولى, والذى عن طريقه انبتت الأرض نباتها؟

لم يكن فى جعبتها جواب.

سالتها ثاتية...< مامصدر خلق الأرض و القمر؟> ... اجابت كما كل عاقل, < من الشمس, لقد انفصلتا من الشمس.> ربما لايعرف عامة الناس هذه المعلومة التى شكلت ثورة فى علم الفلك. لم تفطن صديقتى المسيحية لغرضى السىء من هذا السؤال الا بعد ان اجابت. لقد ساقتها اجابتها الى حقيقة ان الأنجيل لايدعم فكرة ان الأرض و القمر منشأهما واحد وهو الشمس, بل انه يدعم فلسفة الكنيسة فى عصور اوروبا المظلمة فى ان الأرض هى مركز الكون. فالأرض حسب الأنجيل خلقت قبل الشمس. لقد حاول كوبرنيكوس ان يقول هذا منذ مئات السنين لكن الكنيسة كانت له بالمرصاد. سالتها ان كانت تقبل بأن تعلم اولادها حقيقة خلق الأرض والقمر من وحى الأنجيل, فاجابت بعد سكون طويل......كلا

هنا التزمت الصمت منتظرا تعليقها على ما اسلفت. ظللت تقلب فى الأنجيل وتقرأ الفصول المشوهة مرارا علها تجد مايدعمها كمسيحية, ولكن دون فائدة.

اذا يبقى سؤال واحد. من الذى كتب تلك الآيات؟ بالطبع ليس الله, فالله مصدر كل العلوم لايخطىء ولا يوحى لكاتب بالخطأ......فمن اذا؟؟؟؟؟؟؟

سؤال دون جواب .... من الذى كتب سفر التكوين؟؟؟؟؟

<span style='color:darkblue'> <div align="center">الفيضان الغامض</div></span>


الآن إنتقلنا من قصة االخلق الى الفيضان.

يجلب موضوع الفيضان معضلة أخرى، وتناقضات أكثر.

الفصول 6, 7 و8 من سفر التكوين تتناول وصف الفيضان. في الحقيقة، تبدو الرواية مفهومة جدا, و لكن عندما نبدأ ربط القصّة بالحقائق الأخرى في التوراة، سننتهي الى مصيبة حتمية. صديقتى المسيحية كانت مستعدة حتى الآن لقبول الأسوأ ؛ على الرغم من هذا، كانت تحمل التوراة باحكام.

طبقا للتكوين، فان فساد الأنسان أصبح واسع الإنتشار، لذا قرّر الله إبادته سويّة مع كلّ المخلوقات الحيّة على سطح الأرض (نقيض القرآن الذي يصرّح بأنّ الفيضان غطّى فقط المكان الشرقي حيث عاش نوح).

أمر الله نوح لبناء السفينة وبقيادته كان لا بدّ أن يأخذ معه زوجته،و أبنائه الثلاثة وزوجاتهم سويّة مع بعض الحيوانات والطيور بالتأكيد:

نقرأ فى سفر التكوين امر الرب لنوح.....
“ وخذ معك سبعة من كلّ نوع من الحيوان النظيف، ذكرا وصاحبه، وإثنان من كلّ نوع من الحيوان القذر، ذكرا وصاحبه، وأيضا سبعة من كلّ نوع من الطير، ذكرا وصاحبه, لإبقاء أنواعهم المختلفة للحياة خلال الأرض ” تكوين 7:2

ثم نقرأ ايضا....

“...أن تجلب إلى السفينة إثنان من كلّ نوع من الطير،و كلّ نوع من الحيوان، وكلّ نوع يتحرّك على طول الأرض سيجيء معك لكي يبقى حياّ ” تكوين 6:19

وكذلك نقرأ فى نقس السفر.....

“ زوج من الحيوانات النظيفة والقذرة، من الطيور ومن كلّ المخلوقات التي تتحرّك على طول الأرض, الذكر والأنثى ,جاءا إلى نوح ودخلا السفينة ” تكوين 7:8.

ان علماء الرياضيات اليوم يمكن أن يلاحظوا بأنّ إثنان لا يساويان سبعة. إذا كان وحى الله إثنان، لماذا امر ثانية بسبعة ؟ وإذا كان الوحى سبعة، لماذا دخل زوج وحيد من كل نوع الى السفينة؟

الصمت.............

إذا كان الكاتب غير واثق من الوحى، فلماذا لم يتأكّد قبل أن يكتب اللاهوت؟

مهما كان عدد الحيوانات على أية حال فقد شقّت طريقها إلى السفينة. إنّ الحقيقة الأكثر أهمية بأنّهم نجوا من الفيضان.

إنّ السؤال الجدير بالطرح في الحقيقة هو.... كم من الوقت إستمر الطوفان؟؟ّ.

لأن التكوين مصدر معلوماتنا ولا مصدر آخر حتى الآن فعلينا استنباط الأجابة منه. ان سفر التكوين غنى بالمعلومات..... لنقرأ مايقول الرب فى ذللك..

“. . و سقط مطر على الأرض، أربعون يوم وأربعون ليلة ” تكوين 7:12

“إستمرّ الفيضان… لأربعون يوم على الأرض... والماء يزداد …” تكوين 7:17

“ …. . أغرقت المياه الأرض لمائة خمسون يوم. . . ” تكوين 7:24
“ … في نهاية الأيام المائة و الخمسون ذهب الماء …. ” تكوين 8:3
، يخفق الكتاب ثانية في ان يظل ثابتا على فكر واحد أو رقم واحد. ان المسيحي الذي سيقول ان الفيضان إستمرّ 40 يوم سيكون مخطئ، وبنفس الطريقة المسيحي الذي سيقول 150 يوم سيكون مخطئ أيضا.

لم تعلّق صديقتي المسيحية ، من المحتمل ان تكون هذه هى مرّتها الأولى لقراءة قصة الفيضان.

طلبت منها جلب ورقة وقلم لأن الخطوة القادمة ستحتاج لبعض الحساب. شكرا لها، كان لديها قلم جاهز والورقة كان مفيدة جدا أيضا.

يخبرنا التكوين بأنّ نوح كان بعمر ستمائة سنة عندما غطّت مياه الفيضانات الأرض. “ نوح كان بعمر ستمائة سنة عندما جاءت مياه الفيضانات الى الأرض. . . ” تكوين 7:6

أيضا، التكوين يخبرنا بالضبط علم أنساب النبى إبراهيم في الفصل 4, 5, 11, 21 و25. عندما نقرأ علم الأنساب هذا ،، الذي يبدأ من آدم وينتهي في إبراهيم يمكن أن نجد نوح فيه. من هذا النسب نجد ان نوح قد ولد بعد آدم بالف و ست و خمسون (1056) سنة

حدث الفيضان عندما كان نوح بعمر 600 سنة، لذا ببساطة فانه حدث 1656 سنة بعد آدم أى 1056 + 600

ثانية، من علم الأنساب, نجد ان إبراهيم ولد بعد آدم ب948 سنة. لذا من الحساب البسيط نجد ان الفيضان حدث 292 سنة قبل ولادة إبراهيم

(1948 ناقص 1656= 292).

سألت صديقي ان هي كانت قادرة على تتبع هذه الحسابات بشكل صحيح؟. اجابت بالأيجاب بالرغم من أنّها استنكرت إستعمال الحساب في دراسة كلمة الله. على أية حال، طلبت منها الصبر ، وشكرا لها فقد صبرت

<div align="center"><img src='http://www.islamna.org/monaw3at7ewar.gif' border='0' alt='user posted image' /></div>
التكوين يخبرنا الآن ان مياه الفيضانات غطّيت سطح الأرض بالكامل.و لا مخلوق واحد حيّ هرب منه عدا أولئك الذىن كانوا مع نوح في السفينة. “ … وأنا سأمسح من وجه الأرض كلّ مخلوق حيّ خلقت. . . ” تكوين 7:4.

اذن أبناء نوح الثلاثة وازواجهم هم الذين أعادوا بناء الإنسانية الكاملة, حتى انه عندما جاء إبراهيم بعد حوالي 292 سنة من الفيضان وجد الأرض عامرة و قد تميزت إلى العديد من الجاليات, وملأت الشعوب المختلفة الأراضي فى كل الإتجاهات. ........ايعقل هذا؟

سألت صديقتي “ إذا بدأنا التناسل بثلاثة رجال وثلاث نساء، وهم اولاد نوح وزوجاتهم الذين نجوا من الطوفان, هلّ بالإمكان أن نعيد بناء العالم بأكمله في أقل من 300 سنة؟ قالت “ أبدا، نحتاج آلاف السنوات ” قلت “ لكن كتابك يقول بأنّه يمكن أن يحدث، وهو كتاب مقدّس، لذا مالذي ستؤمنين به، المنطق، الإحساس البسيط، العلم، البراهين العملية ام كلمات التكوين؟

ان النبى ابراهيم عليه السلام قد درس فى مصر الأمر الذى يعنى وجود حضارة تسمح بالتدريس, وانه قد عاش فى شبه الجزيرة العربية, وان اسماعيل قد نفى الى ارض الحجاز, الأمر الذى يعنى وجود اقوام وحضارات فى كل تلك الأمصار ناهيك عن الأغريق والرومان وغيرهم, فكيف امكن انتاج كل هؤلاء البشر فى هذا الوقت القصير؟”....... لم تجب أيضا.

الآن وفى أيامنا هذه ، ومن خلال علم الآثار امكن بالضبط تحديد ازمان الأحداث المنتكسة. العلم الحديث يخبرنا بأنّ إبراهيم يعود إلي 1800 إلى 1850 سنة قبل الميلاد.

وإذا كان الفيضان قد حدث 292 سنة قبل إبراهيم، لذا فهو تقريبا حوالي 2100 إلى 2150 سنة قبل الميلاد. (1800+ 292 إلى 1850+ 292). العلم الحديث يخبرنا ان في تلك الفترة (القرن الحادي والعشرون إلى الثاني والعشرون قبل الميلاد)، كان هناك حضارات طلعت في عدّة أجزاء من العالم، وعلم الآثار لم يزوّدنا بأي معلومات حول أيّ توقف في تلك الحضارات.

على سبيل المثال في مصر، تقابل هذه الفترة , الفترة التى تسبق المملكة المتوسّطة (2100 قبل الميلاد) في الفترة المتوسّطة الأولى قبل السلالة الحادية عشرة.و في بلاد بابل، السلالة الثالثة في أور. السؤال هنا....هل زالت تلك الحضارات بالطوفان ؟ نعرف بما لايدع مجالا للشك ان تلك الحضارات لم تزول ولم تنقطع بالطوفان ولكن التوراة تؤكد انها زالت لأنه كما يفول الرب … وأنا سأمسح من وجه الأرض كلّ مخلوق حيّ خلقت. . . ” تكوين ..7:4

من نصدق ؟

التفت الى صديقتى المسيحية وسالتها ماذا يبقى فى قصة الطوفان..... ان عدد الذين نجوا منه مغلوط, ومدته مغلوطة واخيرا فان مكان حدوثه ايضا مغلوط فماذا تبقى ؟؟.اجابت بعد

سكون...لاشىء

ادركت هنا انها قد ارهقت فلملمت اوراقى وتركتها مع شكوكها , ووعدتها بلقاء آخر.

<span style='color:darkblue'><div align="center">عائلة ابراهيــــــــــــم</div></span>

“ مرحبا صديقتي..هل أنت جاهزة لجولة أخرى في التوراة؟ سألتها مبتسما متسائلا ان كانت سترفض ان تقف في جانبي ثانية. ولماذا يجب عليها أن تمرّ بكلّ هذا التشويش. انها تعيش بشكل هادئ وبسعادة تامة بايمانها الذى برمجت للإعتقاد به دون اى رخصة للسؤال.

صديقتى المسيحية على أية حال لم تكن من هؤلاء الذين يركضون عندما يشعرون بالخطر. لقد كانت بالأحرى شجاعة فى مواجهة مالم تعتقد يوما انها ستواجهه. باختصار، كانت مستعدّة جدا.

أخذتنى الشجاعة وطلبت منها فتح سفر التكوين العدد 15 وقراءته. بيد انها قد شعرت بالأحباط للعودة إلى سفر التكوين فهي لم تعد تتوقّع الكثير من هذا السفر.

فتحت السفر على أية حال.و بدأت قراءة قصّة إبراهيم.

إبراهيم كان كبير لحدّ كاف ولم يكن عنده أطفال من زوجته ساره (المعروفة سابقا بساري). تمنّى هذا الأبّ لو انه رزق بطفل من صلبه.فجعل الله ميثاقا معه ليمن عليه بإبن سيكون اسمه إسماعيل

عرضت ساره جاريتها المصرية هاجر على ابراهيم قائلة

“ اللورد منعني من انجاب الأطفال. إذهب، نم مع خادمتي؛ ربما يمكننى ان أبني عائلة من خلالها....التكوين 16:1

وتستمر القصة على لسان الوحى...اخذت سارة خادمتها هاجر واعطتها لابراهيم لتكون زوجة, ونام ابراهيم معها فحملت منه.....التكوين 16:2,3

انجبت هاجر مولودها اسماعيل, الأبن الأول والأوحد لابراهيم حينذاك عندما كان ابراهيم يناهز السادسة و الثمانين.

عندما أصبح إبراهيم بعمر 99 سنة، ظهر الله أمامه وجعل معه ميثاقا. أمره أيضا بختان أحفاده. و قال له بأنّ سارة ستحمل طفل السنة القادمة واسمه إسحاق. . . تكوين 16: 15-20.

فى السنة التالية كانت سارة حبلى وولدت إسحاق عندما كان إبراهيم بعمر 100 سنة “ إبراهيم كان بعمر مائة سنة عندما ولد إليه إبنه إسحاق” تكوين 21:3-5

في اليوم الذي فطم إسحاق فيه ، قالت سارة لابراهيم تخلّص من تلك إلمرأة العبدة وإبنها، لأن إبن إلمرأة العبد سوف لن يشترك في الميراث مع إبني ” تكوين 21:10. شعر إبراهيم بالأسف والحزن لأن المسألة تتعلّق بإبنه أيضا. “ أحزنت المسألة إبراهيم كثيرا لأن تعلّق بإبنه ” تكوين 21:11. يتدخّل الله لإزالة الحزن من قلب إبراهيم ويخبره “ أنا سأعمل من إبن الخادمة أمة عظيمة ، لأنه نسلك أيضا” تكوين 21:13. فى اليوم التالي أخذ إبراهيم هاجار وإسماعيل وأرسلهم بعيدا.

أراد الله إختبار إبراهيم، قال إليه “ خذ إبنك، إبنك الوحيد، إسحاق، الذي تحبّ واذهب إلى منطقة موريا. ضحّ به هناك كقربان نار في إحدى الجبال التي سأخبرك عنه. ” تكوين 22:2 أخذ. إبراهيم إسحاق وأراد ذبحه, لكن في اللحظة الخطرة جدا، يتدخّل الله ثانية. “. . لا تضع يدك علىّ الولد، الآن أعرف بأنّك تخاف اللهّ، لأنك لم تحجب إبنك، إبنك الوحيد، إسحاق “ تكوين 21:12

لم تفهم صديقتي المسيحية لماذا أقرأ لها هذا الفصل. ، بيد انه يبدو مثاليا لأغلب المسيحيين وملئ بإلهام المسرحية ,على الرغم من هذا فقد توقّعت منى أن أجد شيء في هذا الفصل. لربما تساءلت “ إذا كن الفصل مثالي ،فلماذا يرويه؟ ” ذلك حقيقي؛ فلست مضيغا وقتى فيما يمكن ان يكون مثالي وصحيح.. فالوقت يعني المال.

رجوت صديقتي ان تسمح لى بتلخيص القصة في بضع جمل. وافقت. فشعرت بالسعادة على أية حال، وبدأت......

1. كان إبراهيم بدون أطفال.

2. تزوّج خادمه لكي تكون زوجته،حتى يتمكن من أن ينجب طفلا.

3. زوجته سارة وافقت على هذا، علاوة على إنّها كانت هى التي عرضت هاجرعليه لتكون زوجة له.

4. ولد إسماعيل، الإبن الأول لإبراهيم عندما كان إبراهيم بعمر 86 سنة.

5. تحمل سارة أيضا وتلد إسحاق، الطفل الثاني لإبراهيم، عندما كان بعمر 100 سنة.

6. لمدة 14 سنة، كان إسماعيل هو الإبن الوحيد لإبراهيم. إسحاق لم يكن أبدا الأبن الوحيد لابراهيم فى اى لحظة من حياته.

7. كرهت سارة، بعد أن صارت أمّا أيضا، هاجار وإبنها، وطلبت من إبراهيم إرسالهم بعيدا. كان لديها سبب لطلبها هذا وهو أن إبن الخادمة لا يرث مع إبن سارة....

9. طرد إسماعيل مع أمّه عندما كان إسماعيل بعمر 15 سنة، (عندما فطم إسحاق).

10. إختبر الله إبراهيم فى ابنه الوحيد اسحاق بعد 15 سنة من كونه أبّا.


أخذت رشفة من الماء حيث أحسست بخفاف فى فمّي.

سألت صديقتى المسيحية .... مالذي غيّر وصف سارة لهاجر من الزوجة إلى العبدة ,.....” قالت لأنها كانت عبدة خادمة, ...فشألتها مجددا...

هذا الطفل , اسماعيل, هل هو ابن زنا؟ ان كانت هاجر لاتزال عبدة خادمة حتى بعد ان نام معها ابراهيم, وحملت منه, وانجبت له ولد, فانها ستكون بمنزلة العشيقة, وعليه فان اسماعيل الذى وعد الله ابراهيم أن يجعله أمة عظيمة, سيكون بالضرورة ابن غير شرعى, هل هذا صحيح ؟ ” اجابت بتردد “ لا لا لا ، ان إبن إبراهيم لن يكون غير شرعي ...... فقلت ثانية...ماذا اذن ... إبن شرعي ؟ ..... لاحظت ترددها وخوفها من الإجابة.

عرفت صديقتي بالغريزة انها ماضية إلى الشرك الذى انصبه لها

على أية حال، أجابت، "نعم انه ابن شرعى طبعا". لذا إستغللت الفرصة وسألتها ثانية “ وإبن شرعي يجب أن يكون من زوجة شرعية ، صحيح ؟ اجابت "ربما " إستجديتها ان تكون حازمة في جوابها, فالأمر جد خطير. أكّدت قهرا بأنّ إسماعيل كان إبنا شرعيا لإبراهيم. وأنه تبعا لذلك فان السيدة هاجر كانت زوجة شرعية لأبراهيم. طمأنتها بأنّها لم تكن الوحيدة التى تعترف بهذا ؛ فالله في باديء الأمر أكّده في التكوين 16:3, 21:11، و21:13

لقد اعترف الله بشرعية اسماعيل, وعليه لايمكننا ان ننكره ابدا.

الآن، اتفقنا بأنّ هاجر عندما نامت مع إبراهيم اصبحت زوجة، وليست عبدة, وان اسماعيل كان الأبن الوحيد الشرعى لأبراهيم لمدة اربعة عشر عاما, وان اسحاق لم يكن ابدا الأبن الوحيد, فعندما ولد اسحاق.. كان اسماعيل يناهز الرابعة عشر.

كان على الآن ان انتقل الى النقطة الحاسمة فى الموضوع.... الأبن الذبيح...

من هو الأبن الذبيح؟؟

لايتردد المسيحيون فى الأجابة على هذا السؤال , فالتوراة واضحة, الأبن الذبيح هو ا سحاق دون شك.

رجوت صديقتى المسيحية ان تقرا تلك الجملة التى ذكر فيها اسحاق على انه الذبيح بتمعن، لأنك لم تحجب إبنك، إبنك الوحيد، إسحاق “ تكوين 21:12

قالت دون اى تردد... لايمكن ان يكون اسحاق الأبن الوحيد..فهناك اسماعيل ايضا... حمدت الله انها قد استيقظت من سباتها العميق. سالتها مجددا.. اذن هناك تحريف فى النص ؟ اجابت بالتأكيد..

ان الدراسة المتأنية للنص تؤكد احتمالان للتحريف لاثالث لهما

..اولهما أن تكون الآية تنص على اسماعيل أى انها كانت تنص على ، لأنك لم تحجب إبنك، إبنك الوحيد، اسماعيل “ تكوين 21:12 وأنه قد تم استبدال كلمة اسماعيل بكلمة اسحاق

والأحتمال الثانى هو ان تكون كلمة ابنك الوحيد قد اضيفت الى النص لاحقا أى ان الأية اصلا كانت تنص على ، لأنك لم تحجب إبنك ، إسحاق “ تكوين 21:12

وفى كلتا الحالتين فالغرض واحد وهو اهمال اسماعيل تماما, ونسب شرف الذبيح لاسحاق واحفاده الا وهم اليهود. فاذا وضعنا كلمة اسماعيل بدلا من اسحاق, نجد ان الجملة اصبحت لأنك لم تحجب إبنك، إبنك الوحيد، إسماعيل وبذلك تصبح الجملة صحيحة ومتمشية مع السياق الطبيعى وكذلك يصبح اختبار الرب لابراهيم منطقيا, حيث يصبح فى اسماعيل ,الأبن الوحيد فعلا قبل ولادة اسحاق , والذى انتظره ابراهيم طويلا واضطر ان يتزوج خادمته لكى يصبح ابا. هنا تكمن قوة الأختبار, لأنها تكون فى طفل عزيز وليس بعد خمسة عشر عاما و فى الأبن الثانى . أما اذا كانت الاية تنص على اسحاق فعلا فكيف يمكن للـه ان يصفه بالأبن الوحيد فى حين يعترف الله بأن اسماعيل أيضا هو ابن ابراهيم؟

كذلك اذا سلمنا جدلا ان اسحاق هو الذبيح فان اسماعيل يصبح بعمر ستة عشر عاما عندما طرد مع امه( عندما فطم اخوه اسحاق). تخبرنا القصة ان هاجر حملت اسماعيل على كتفها وغادرت, وحينما نفذ منها الماء ظل اسماعيل يبكى فوضعته تحت شجيرة صغيرة. وهنا ابديت تعجبى, كم يزن طفلا بعمر ستة عشر عاما؟, ان طفلا بهذا العمر هو رجلا يافع قادر على ان يحمل امه على كتفه, ناهيك ان يبكى وينتظر من امه ان تبحث له عن ماء؟؟؟؟

ان تصحيح كلمة اسحاق بكلمة اسماعيل من شانه ان يضع القصة كلها فى قالبها الطبيعى. ان التحريف الذى حدث فى النص قد شوه تماما الجوانب الأخرى للقصة, فلو ان الذين حرفوا النص قد استفاقوا و ازالوا كلمة ( ابنك الوحيد) قبل ان يبدلوا اسماعيل باسحاق لربما انطلت الحيلة على عامة الناس بالرغم من ان بعض الجوانب الأخرى ستظل قاصرة.

اذا سلمنا بهذا فانه لجدير بنا ان نتسائل من الذى حرف النص؟ وما هو الغرض من تحريفه؟ ان الأجابة على ذلك لمن البديهيات, فالذى حرف النص لابد وان يكون مالكا للتوراة مسيطرا عليها و هو ذاته الذى سيستفيد من ذلك التحريف, فمن يكون؟

ان المالك الوحيد للتوراة هم اليهود, وهم ايضا المسيطرين عليها. فليس للبوذيين مثلا اى دراية بها. فما هو الغرض؟ ان الغرض من التحريف هو ضرب عصفورين بحجر واحد. فالنص الذى بين ايدينا اليوم ينكر اسماعيل تماما, وينكر شرعية نسبه لأبراهيم, وبذلك يصبح العرب وهم أحفاد أسماعيل غير ذى حق فى ميراث ابراهيم, وعليه فان الأرض الموعودة هى لنسل اسحاق فقط....اليهود, وانه لمن السهل جدا ان نتيبن ذلك اليوم من رؤيتنا لمشكلة فلسطين.

أيضا فان شرف الذبيح والفداء يبقى فى اليهود, ولا يذهب للعرب. فأين وعد الله لأبراهيم بجعل اسماعيل أمة عظيمة أيضا؟.؟ اننا لانقرأ شيئا عن اسماعيل بعد ذلك الا عند موته... فهل نسى الله وعده؟ ام انه كان يهدأ من روع ابراهيم بوعد كاذب؟

بقيت صديقتى المسيحية صامتة, ولكنها اقرت بان الذبيح هو اسماعيل, استنتاج طبيعى, لأنه واضح وجلى. بيد انها لم تعلم ان القرآن يقر ذلك ايضا..وانها بذلك خالفت المسيحية, وكفرت بالأنجيل.. وماذا يبقى لها ان هى كفرت بالأنجيل؟. لم يكن لديها خيار , فمن الصعب ان ينكر المرء عقله.

لقد فشل الأنجيل ثانية فى دعم اسحاق هذه المرة.... ومابقى كان أعظم ....

<span style='color:darkblue'><div align="center">موسى شبـيه عـيـسـى</div></span>


يعترف المسيحيين دائما بأنّ العهد القديم ملئ بالنبوءات. يعتقدون بدون شكّ بأنّ كلّ نبوءات العهد القديم قد تحققت..

سألت صديقتي ان كانت تؤمن بالنبي موسى، تقول "بالتأكيد". كلّ مسيحي وكلّ يهودي يؤمن بموسى. يؤمن به المسلمون أيضا.

أخبرت صديقتي بأنّ موسى كان فريدا بين الأنبياء الذين جاؤوا قبله لأنه كان الأول الذى يجلب قانون وكتاب مقدّس ومنهج إلى شعبه. بالرغم من أن صديقتي لم تجد أي مشكلة فى الإتّفاق معي فى هذه النقطة ، لكنها فضّلت أن تبقى صامتة، فهى لم تدرك ما كنت أخطّط لـه من هذه المقدمة. على أية حال اصبح واضح جدا ان كلّ نواياى كانت شرّيرة من وجهةالنظر المسيحية.

الآن سألتها , “ هل يشبه السيد المسيح النبى موسى؟

” لم يكن السؤال بسيط, ففضّلت تركه لي للإجابة..

قلت لها “ليس من الضروري أن نطيل التمحيص كثيرا لأن التوراة يمكن أن تجيب عن هذا السؤال الغريب ” إستجديتها لفتح سفر التثنية 18:18. ففتحت الكتاب، وبدأت القراءة.

يتكلّم الله مع موسى حول النبي الذي سيجيء لاحقا, ويقول له انه سوف يبعث نبيا من بين اخوة اليهود يكون مشابها لموسى, وانه سيضع كلماته فى فم ذلك النبى.. أستمعى الى التوراة وهى تحكى على لسان الرب وهو يخاطب موسى “ ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به..” التثنية 18:18.

سألتها مالذي تفهمه من هذه الآية . أجابت , “ تشير الآية إلى مجيئ السيد المسيح ”. سألتها هل ذكر اللـه السيد المسيح بالأسم؟ ” ان الآية تخبرنا بأنهّ سيكون هناك نبي آخر سيجيء بعد موسى, وان هذا النبي سيكون مثل موسى، وهو سيجيء من بين إخوة اليهود. لكنّه لا يقول بأنّ اسمه السيد المسيح. فيجب أن نتوقّف هنا ونختبر صفات موسى ، حتى اذا جاء هذا النبى المزعوم يمكن لنا أن نفحصه تحت منظار هذه الآية , وبالتالى نتمكن من معرفة ما اذا كان فعلا يشبه موسى ام لا… " قاطعتنى بغضب قائلة.. حسنا...هل لديكم أيّ مشكلة في قبول السيد المسيح على انه النبى المذكور في الآية ؟ ”. أجبت بدون تردد... "نعم". “ أنا لا أقبل بأنّ السيد المسيح هو النبى المذكور في الآية...

سألتنى ….لـمـاذا؟ فكان لا بدّ أن أوضّح....

يعتقد المسيحيين بأنّ السيد المسيح كان النبى المذكور في الآية, لكن اليهود و المسلمون لايعتقدون بذلك.

لكي نوضّح هذه النقطة يجب ان نفحص بعناية شخصية موسى وكذلك السيد المسيح لنرى إذا كانا على حدّ سواء أو لا.

يقول المسيحيين بشكل تحرّري بأنّ السيد المسيح مثل موسى لأنه ببساطة كلاهما كان نبى, وكلاهما كان يهوديا. سألت صديقتي ان كان بامكانها أن تشيرالى أيّ وجه تشابه آخر بين السيد المسيح وموسى.... اجابت بالنفى،....اذن طبقا لتلك المعايير فان أيّ نبي يهودى آخر جاء بعد موسى كان يمكن أن يدّعي بأنه النبى المذكور. كان من الممكن أن نعتبر مثلا سليمان أو شعيب ذلك النبى المذكور, أوحزيقيال أو دانيال أو هوسا أو جويل أو ملاكى أو يوحنا المعمدانى وهم كلهم أنبياء و يهود وجاؤوا بعد موسى ....ان من وجهة نظري, فان السيد المسيح وموسى مختلفين عن بعضهم البعض الى حد كبير جدا.. صاحت "وكيف ذلك؟ " كان لا بدّ أن أجيب، وقد إستجديتها ثانية بمتابعة تحليلى عن كثب.......

1. طبقا للمسيحيية .. فان السيد المسيح هو الله.( من حين لآخر إعتبره المسيحيون ايضا إبن الرب). لا يقبل مسيحي أبدا بأنّ السيد المسيح كان إنسانا عاديا . بينما موسى كان إنسانا عاديا, محمد كان إنسانا عاديا ايضا لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.

2. مات السيد المسيح من أجل ذنوب البشر لكن موسى لم يمت من أجل ذنوب البشر. محمد أيضا لم يمت من أجل ذنوب البشر. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.

3. ولد السيد المسيح على نحو إعجازى لكن موسى ولد على نحو عادي. محمد أيضا ولد على نحو عادي. . لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى

4.لم يكن للسيد المسيح أبّ, لكن موسى كان عنده الأبّ والأمّ. محمد كان عنده أبّ وأمّ أيضا. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.

5. بقى السيد المسيح وحيدا طوال حياته. فهولم يتخذ زوجة أو عائلة. موسى تزوّج وكان لديه عائلة. محمد أيضا تزوّج وكان عنده عائلة لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.

6. رفض السيد المسيح تماما من قبل شعبه. فاليهود وطوال حياة المسيح وحتى بعد موته وقيامته لم يتقبلوه ولم يعترفوا به حتى يومنا هذا, كما يقول القديس جون فى ابجيله.. “ جاء إلى أناسه ، لكن أناسه لم يستقبلوه ابدا..” جون 1:11. الآن وبعد مضى 2000 سنة ما زال اليهود وهم شعب المسيح يرفضون السيد المسيح، ، ولا يعتقدون بأنّه النبى الذى ذكره موسى, ولايؤمنون به وهم لايزالون ينتظرون ذلك النبى القادم .

قال السيد المسيح فى العديد من الأوقات انه قد بعث فقط إلى الخراف الضالة فى بنى إسرائيل. لم يطلب من الروس أوالهنود الحمر ان يؤمنوا به، فقط اليهود، شعبه الذي رفضه حتى اليوم.

موسى لم يرفضه شعبه. فاليهود يؤمنون بموسى حتى اليوم. محمد أيضا لم يرفضه شعبه فالعرب هم أول من آمن يه , وغالبية العرب مسلمون لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.

7. السيد المسيح لم يجلب أيّ قانون جديد. فهو لم يجلب قواعد جديدة كما قال , “ لا يفكّر احدكم بأنّني جئت لتحطيم القانون أو الأنبياء، أنا ما جئت لتحطيمهم لكن لتأكيدهم. أقول لكم الحقّ، حتى تختفي السماء والأرض، لن تختفى كلمة واحدة ؛ ناهيك عن خطة قلم من القانون حتى يتم كلّ شيء. ” جون 5:17 الأنجيل اذن ليس برسالة جديدة ولكن تتمة للعهد القديم فالأنجيل لايحتوى على منهج.

. جلب موسى على أية حال قانون جديد وهو الوصايا العشرة والتوراة . جلب محمد أيضا قوانين جديدة في القرآن. جلب محمد قواعد وقوانين جديدة كانت مجهولة جدا لشعبه. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.

8. مات السيد المسيح موتا عنيفا. فقد قتل على الصليب. مات موسى موتا طبيعيا. مات محمد أيضا موتا طبيعي. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.

9. السيد المسيح وحسب الأعتقاد المسيحى, في الجنة. هو لم يدفن في أرضنا. موسى مدفون في الأرض وكذلك محمد مدفون فى الأرض. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى

10- السيد المسيح حسب الأعتقاد المسيحى حى وليس ميتا, وانكار ذلك كفر بالمسيحية. موسى ميت وكذلك محمد ميت. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.

هذه عشر نقاط يختلف فيها المسيح تماما عن موسى , بينما يتشابه فيها تماما مع محمد, وعليه فانه لايمكننا ابدا ان نعتبر المسيح هو النبى المنتظر الذى بشر به موسى.

هناك نقطة اخرى لا يجب اغفالها. فالرب قال لموسى.. ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به.. و السؤال هنا.. على من يعود الضمير الغائب فى كلمة ( بين اخوتهم و اليهم )؟ اجابت ..انه يعود على اليهود لأن الله يتحدث عن اليهود..... قلت..حسنا, فمن هم اخوة اليهود الذين يمثلون القوم الذى سيخرج منه هذا النبى الذى يشبه موسى؟... ترددت صديقتى المسيحية قليلآ فى الأجابة, فجاوبت انا عنها قائلا... انه بنظرة خاطفة على عائلة النبى ابراهيم يمكننا ان نعلم ان ابراهيم كان لديه ولدان, اسماعيل الأكبر و اسحاق الأصغر, واسماعيل هو ابو العرب بينما اسحاق هو ابو اليهود, وبذلك نرى ان لليهود اخوة من نفس الأب هم العرب الذين وعد الرب ابراهيم بانه سيجعلهم امة عظيما ايضا فى العهد القديم .......“ أنا سأعمل من إبن الخادمة أمة عظيمة ، لأنه نسلك أيضا” تكوين 21:13. وبذلك لايتردد عاقل فى ان يقول ان النبى المنتظر ليس المسيح بل محمد الذى جاء من العرب اخوة اليهود , القوم الذى وعد الله بتشريفهم, وهاقد شرفهم بالنبى المنتظر محمد صلى الله عليه وسلم.

سالت صديقتى المسيحية ان كانت مقتنعة بما اقول, فطأطأت رأسها قائلة...نعم

قلت لها...دعينى اضيف شيئا آخر لايقل أهمية.

بعد ان بشر الله موسى بـهذا النـبى الذى يشبهه تماما و سيجىء من بعده, ومن بين اخوته العرب, انتقل الرب الى وصف طريقة تبليغ ذلك النبى لرسالته فقال... وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به.. فهل وضع الله كلماته فى فم المسيح؟......لم يحدث..لا يجرأ مسيحى أن يقول ان الأنجيل هو كلمات المسيح نفسه, انكم تقولون انه كلمات الكتبة بوحى من الروح القدس بعد رحيل المسيح...ان القرآن الكريم ليس الا كلمات الله وضعت فى فم محمد صلى الله عليه وسلم فنطق بها كلمة كلمة دون ادنى تغيير.....فهل يجرأ احد بعد ذلك ان يشكك فى ان محمد هو ذات النبى الموعود ؟

اجابت صديقتى المسيحية....بكل يقين بعد صمت مطبق........نعم ان محمد هو ذات النبى الموعود.

بـهذا الأقرار اقتربت صديقتى المسيحية كثيرا من الحق...ولكن كان علينا الأستمرار حتى النهاية.

<span style='color:darkblue'><div align="center">الأباحية الجنسية فى الكتاب المقدس</div></span>


أيّ مسيحي يقرأ هذا العنوان سوف يستاء كثيرا. أنا أحسّ بالأستياء عند كتابة هذا العنوان أيضا.. إنّ التوراة ، كلمة الله القدسية ولا يمكن ان تروج لتعليم المفاهيم الشرّيرةأو المفاهيم الجنسية

التوراة على أية حال، يزوّدنا بشكل مدهش بالقصص المختلفة في اللغة الجنسية

طلبت من صديقي فتح التوراة ثانية. حزقيال، فصل 23,

الأخوات الزانيات. “ كلمة اللورد جاءت لي، إبن الرجل، كان هناك إمرأتان، بنات نفس الأمّ. أصبحوا مومسات في مصر. جذّاب في دعارتهم . أثدائهم لوطفت, وصدورهم العذراء دوعبت. الأقدم اسمّها أوهولا وأختها كانت أوهوليبا. هم كانوا لي, وولدوا الأبناء والبنات.

أوهولا شغلت في الدعارة بينما هي ما زالت لي. وهي إشتهت أحبائها، الآشوريون حكّام وقادة محاربون كسوا في الأزرق كلّهم شباب وسيمين ،. أعطت نفسها كمومس إلى كلّ نخبة الآشوريين ودنّست نفسها بكلّ شخص إشتهت. هي لم تتخلّى عن الدعارة عندما بدأت في مصر مع الرجال الذين ناموا معها،وداعبوا ثدييها العذراء، وصبّوا منيهم عليها

لذا، عالجتها إلى أحبائها الآشوريون الذين إشتهت. ، أخذوا أبنائها وبناتها وقتلوها بالسيوف.و أصبحت مثلا بين النساء

رأت أختها أوهوليبا رغبتها ودعارتها فكانت هي أكثر إفسادا من أختها. إشتهت أيضا الآشوريين وحكّام وقادة، محاربون في اللباس الرسمي، والشباب الوسيمين. رأيت بأنّها دنّست نفسها أيضا؛ سلك كلاهما فى نفس طريق.

لكنّها حملت دعارتها ما زالت أخرى. رأت الرجال صوّروا على حائط تشالديناس , صوّروا في اللون الأحمر بالأحزمة حول خصورهم تبرز أعضاءهم, وعمائمهم المتدفّقة على رؤوسهم، كلّهم بدوا مثل ضبّاط مواطني العربة البابليين لتشالدي. حالما رأتـهم إشتهتهم وأرسلت الرسل إليهم. وبعد ذلك البابليون جاؤوا إليها، إلى سرير الحبّ، وفي رغبتهم، دنّسوها. بعد أن دنّست نفسها معهم في ذلك الوقت إبتعدت عنهم في اشمئزاز. عندما واصلت دعارتها بشكل مفتوح وعرّضت عريها, إبتعدت عنهم في اشمئزاز كما إبتعدت عن أختها. رغم ذلك أصبحت مختلطةأكثر فأكثر, بينما تذكّرت أيام شبابـها متى هي كانت مومسا في مصر. هناك إشتهت أحبائها الذين أعضائهم التناسلية كانت مثل أعضاء الحمير ومنيـهم مثل منى الخيول ، عندما في مصر دوعب صدرك ولوطف ثدييك الصغيرين ”

أتسائل إذا يمكن لشخص ما أن يستعمل هذا الجزء المقدّس فى صلاته, أو إذا ماكان هناك كاهن محترم فاضل يتجاسر لقراءة هذه الآيات في كنيسته أمام راهباته أو حتى أمام أيّ إمرأة محترمة ناهيك عن بنته الخاصة أو أمّه. إذا كان الله يعلّمنا دوما ، فما الذي كان يحاول تعليمنا هنا؟ هل كان من الضرورى ان يخبرنا الله بتفاصيل تلك الدعارة ؟ ألم يكن بإمكانه أن يروي لنا القصّة في كلمات قدسية محافظة ؟ المسيحيون يقولون , “ لا تستجوب الله. فهو يعمل ما يريد ”. أنا لن أعلق ، لكنّي سأسأل بالأحرى المعلمين في المدارس لتعليم الأطفال الشباب هذا الفصل في باب الثقافة الجنسية.

الإفساد الآخر في تعليم التوراة .. زنا المحارم . سألت صديقتي “ ما هو زنا المحارم ؟ ”

قالت “ ممارسة الجنس بين شخصين لايجب أن يمارسا الجنس سوية , أو إتّصال جنسي بين شخصين وثيقى الصلة جدا. على سبيل المثال، بين الأبّ والبنت , وإبن وأمّ وعمّ وكنّة وأخّ وأخت، الخ.

نحن هنا بإفتراض أن نتحدّث عن اللاهوت المقدس..فلملذا ترانى أصر على الدخول فى هذه المواضيع الجنسية . كان هذا لسان حالها بالتأكيد...


زنا المحارم في الكتاب

بين الأبّ وبناته:

"ذلك الليل هم (كلتا بنات لوط) أعطوه نبيذ ليشرب , والبنت الأكبر سنّا مارست الجنس معه. . فى اليوم التالي البنت الأكبر سنّا قالت إلى أختها، لقد نمت معه ليلة أمس. الآن دعينا نسكره ثانية اللّيلة، وأنتى تنامين معه. وبذلك كلّ منّا سيكون عندها طفلا من أبينا . وفى اليل حصلوا عليه وشرب ومارست البنت الأصغر الجنس معه. . . "بهذه الطريقة كلتا بنات لوط أصبحت حبلى من قبل أبّيهم. ” تكوين 19:33-35


الأمّ والإبن زنا المحارم

بينما يعقوب (إسرائيل) كان يعيش في الأرض، روبن , إبنه الأكبر سنا مارس الجنس مع بيلهاه، زوجة أبوه. تكوين 35:22.

زنا المحارم ين العمّ والكنّة

عندما رآها يهودا (تامار، كنّته)، إعتقد بأنّها كانت مومسا، لأن غطّت وجهها. ” ذهب إليها في جانب الطريق"(هو لم يعرف بأنّها كانت كنّته) وطلب أن يمارس الجنس معها

"قالت، حسنا ماذا ستعطيني؟ "(لممارسة الجنس معي) أجاب، أنا سأرسلك عنزة صغيرة

تجدر الأشارة هنا ان الجنس الذى مارسه يهودا مع زوجة ابنه تامارا قد أثمر عن وليد اسمه فارض, نجده لللأسف الشديد فى شجرة أنساب المسيح.

زنا المحارم وإغتصاب بين الأخّ والأخت

مسك ,تايمار أخته، وقال إليها مارسى الجنس معي يأختي. وهي أجابته، كلا، يأخّي أمنون،( أحد أبناء داوود) لا تـجبرني. . . لكن هو لم يستمع إليها، وهو كان أقوى منها، فقهرها وإغتصبها (أخته). صموئيل 13:5-14

إغتصاب بالجملة والنكاح المحرم بين الإبن وأمه&#33;

لذا نصبوا خيمة لأبسالوم (إبن آخر من الملك ديفيد) على سقف القصر، وفي بصر كلّ شخص، أبسالوم دخل ومارس الجنس مع أمه"2 سامويلس 16:22

<span style='color:darkblue'><div align="center">العهد الجديد: المشاكل تستمر</div></span>


يبدأ العهد الجديد على أية حال يجلب نوع آخر من المعضلات ، معضلة السيد المسيح، الثالوث، الأصالة والعديد من المعتقدات الآخرى التى تشكل أعمدة معتبرة في مسيحية الوقت الحاضر.

يقول المسيحيون, بأنّ العهد القديم شيء “قديم ”. فحينما يواجهون بالبعض من تلك الأشياء في العهد القديم, فانهم يقولون بأنّه قديم ، وأن الله جلبنا العهد الجديد لتغيير تلك الأفكار القديمة. اتسائل كيف إعتقدوا في هذا بالرغم من أن السيد المسيح بنفسه قال. لا تفكّر بأنّني جئت لتحطيم القانون أو الأنبياء، أنا ما جئت لتحطيمهم لكن لإنجازهم. . ” جون 5:17

سألت صديقتى المسيحيةبشكلّ مفاجئ... من هو السيد المسيح؟

أجابت “ السيد المسيح هو إبن الله ”.

بالتأكيد فهي تعرف بأنّ أيّ مسيحي آخر لا يستطيع مجادلتها فى هذا. كانت مشكلتها معي بأنّني لم اكن مسيحي, بالرغم من أنّني أؤمن بالسيد المسيح... سألتها ثانية. “ أليس السيد المسيح، هو الله بنفسه؟ إستغرقت وقتا للإجابة ثمّ قالت .. موافقة، اننا نعتبر السيد المسيح هو الله أيضا لكن بشكل آخر. هو تجسيد الله فى الأرض، الرب في الشكل الأنساني الذي جاء من أجلنا ومات من أجلنا)….

كنت أ تسائل دائماعن الأفكار الغير محدودة التى يحملها المسيحيون حول هوية السيد المسيح.

يؤمن المسيحيون بالله كونه “ الواحد في ثلاثة و الثلاثة في واحد . ، أنا لا أستطيع أن أفهم هذا المفهوم حتى هذا اليوم و لا أيّ من المسيحيين يستطيع ان يوضحه. يؤمن كلّ مسيحي بالثالوث لكن لا أحد منهم يفهمه, وهم يعترفون بذلك ولا ينكرونه. هذه إحدى أسرار الكنيسة. أتسائل إذا كانت الكنيسة قادرة غلى توضيّحها.

أخذت دقيقة أو يزيد لترك الفرصة لها لتوضح ذلك المفهوم الغامض... ولكنها لم تزد حرفا عن ماقلت.... وبعد ذلك استسمحتها أن أبدأ العهد الجديد. إنّ العهد الجديد غني جدا..

amiracom
11 Jun 2004, 01:47 PM
<span style='color:darkblue'><div align="center">علم أنساب السيد المسيح</div></span>


في مكانين اثنين فقط في الأنجيل، يمكن أن نقرأ عن علم أنساب السيد المسيح. فى ماثيو 1:2، ولوك 3:21. فلنتعجب على أية حال.. لماذا لم يكتب كل من القديس مارك وكذلك القديس جون أيّ شيىء عن أنساب السيد المسيح فى اناجيلهم. لقد تجاهلوه تماما.

القدّيسان ماثيو ولوك على أية حال يزوّداننا بقائمة من الأسماء كأسلاف السيد المسيح. إنّ الشيء المدهش بأنّ القائمتين يختلفان عن بعضهما البعض اختلافا مروعا,و لاينطبقا الا فى اسم واحد, هذا الاسم هو يوسف النجار . يحق لنا ان نتعجب ثانية ماذا يفعل يوسف هنا؟. لماذا نجد يوسف النجار في علم أنساب السيد المسيح. ما علاقة يوسف بنسب او ميلاد السيد المسيح؟

سألت صديقتى المسيحية ان كانت توافقنى الرأى بأنّ اى علم أنساب للمسيح من جهة الأب سيكون ضربا من ضروب الجنون لأنه وببساطة ليس له أبّ حقيقي . علم الأنساب البديل الوحيد سيكون علم أنساب أمّه بالتاكيد .... وافقت صديقتى المسيحية على ذلك.

المسيحيون بالإضافة إلى مؤلفي الأنجيل , يعتقدون بأنّ يوسف النجار كان الأبّ بالأفتراض أو الشخص الذى قام بدور الأبّ للسيد المسيح. يوسف هذا كان زوج مريم كما يعتقد المسيحيون ( وانى لأتعجب لملذا نستمر فى تسميتها بالعذراء ان كانت قد تزوجت) .على أية حال لا يستطيع احد ما إعتبار يوسف أباّ حقيقيا للسيد المسيح&#33; فأقصى شرف يمكن ليوسف أن ينال هو أنه كان زوج أم المسيح &#33;&#33;

ان القراءة المتانية لنصّ علم الأنساب في كلا الإنجيلين سيجلب إلينا التوضيح اللآزم.....

فى انجيل لوك 3:23 نقرأ.... “ الآن السيد المسيح بنفسه كان بعمر 30 سنة تقريبا عندما بدأ وزارته وهو كان الإبن، كما يعتقد ليوسف، إبن هيلي، إبن ماتها, ابن..ابن.. ابن …...”.

في انجيل ماثيو، يأخذ علم أنساب السيد المسيح الفصل الأول في الكتاب.و ينتهي في. . ويعقوب كان أبو ّ يوسف، زوج مريم التى ولدت عيسى الذي يدعى السيد المسيح ” ماثيو 1:16.

كلا من علم الأنساب ينتهي بشكل مدهش في يوسف النجار ومنه يتحوّل إلى السيد المسيح بالرغم من انه لاتوجد اى علاقة نسب بينهما اللهم الا ان يوسف قد تزوج أم المسيح &#33;&#33;&#33;.

ربما كان الأفضل والأكثر دقّة إذا قلنا ان هذا التسب هو “ علم أنساب يوسف. ”

إنّ القراءة الحذرة لعلم الأنساب تخبرنا بأنّه منقسم إلى ثلاث مراحل.

) من آدم إلى إبراهيم.

) من إبراهيم إلى ديفيد (داوود).

) من ديفيد إلى السيد المسيح

لم يذكر القديس ماثيو فى انجيله أي اسم قبل إبراهيم ، فقد بدأ شجرة الأنساب من إبراهيم, بينما يذكر لوك في انجيله 20 اسم قبل إبراهيم. على أية حال أخطأ لوك ثانية في تزويدنا بقائمة من 20 اسم كاسلاف للمسيح فى الفترة التى تسنق ابراهيم, لأن العهد القديم يزوّدنا بعلم أنساب إبراهيم، ويعطينا سفر التكوين فقط 19 اسم كأجداد إبراهيم حتى آدم.

هل اضاف لوك اسم شخص لم يوحه الله ؟ نعم, فبعد ( آرفاكساد) الذي يحمل الرقم 12 في شجرة الأنساب، أضاف لوك شخصا اسمه ( كينان)، الذي لم يذكر في سفر التكوين فى العهد القديم كإبن آرفاكساد. لوك اذن ناقض العهد القديم بغير قصد.

تظهر المشكلة الأخرى في الفترة من ديفيد إلى السيد المسيح. فطبقا للقديس لوك هناك 42 اسم فى الفترة من ديفيد إلى السيد المسيح .بينما يذكر ماثيو، فقط 27 اسم من ديفيد وإلى السيد المسيح. ان عدد الأسلاف بعد ديفيد وحتى ولادة السيد المسيح مختلف في الإنجيلين حيث ان 42 لاتساوى 27 . ناهيك إنّ الأسماء نفسها مختلفة أيضا.

ما زالت هناك مشكلة الأخرى.

إذا نظرنا إلى شجرة أحفاد آدم مستندين على سفرالتكوين واستخرجنا الأرقام التى حدّدت في النصّ التوراتي لأعمار كل جد من هؤلاء الأجداد، يمكننا أن نجد تقريبا تسعة عشر قرن اى 1900 سنة عبرت بين ظهور الرجل ( آدم) على الأرض وولادة إبراهيم. وبنفس الطريقة يمكننا استنباط الفترة الزمنية من ابراهيم حتى المسيح من سلسلة انساب عيسى فى العهد الجديد لنجدها 1800 سنة.

هنا طلبت من صديقتى المسيحية ان تزودنى بقلم وورقة للمرة الثانية. كانت تجربتها مع القلم والورقة مريرة فى المرة السابقة, ولكنها كمسيحية مخلصة آثرت الأمانة واحضرت ماطلبته رغم علمها انها على وشك تحطيم دعامة اخرى من دعائم المسيحية.

إذا قمنا بعملية حسابية بسيطة لأستنباط الزمن, بداية من آدم , مرورا بالمسيح وانتهاءا بوقتنا هذا مستندين على الكتاب المقدس الذى هو وحى من الله نجد ان الوقت من آدم إلى يومنا هذا هو

<div align="center"><img src='http://www.islamna.org/monaw3at7ewar010.gif' border='0' alt='user posted image' /></div>

آدم الى ابراهيم + ابراهيم الى المسيح + المسيح الى اليوم.....وبلغة الأرقام نجدها..

1900 + 1800 + 2001 = 5701 سنة ؟؟؟؟؟؟.

هلّ بالإمكان أن نصدق هذا ؟ ؟؟؟؟؟؟

5000 سنة فقط عبرت منذ عصر آدم...... فقط 5000 سنة مضت منذ ظهور الإنسان على وجه الأرض ؟؟؟ ان علم الآتار يجد حفريات تعود لعشرات الألوف بل مئات الألوف من السنين. ان حضارة الفراعنة تعود لسبعة الاف سنة مضت,فهل عاش الفراعنة قبل آدم؟

هل هناك مسيحي سيصيح بصوت عال اليوم و يقول هذا الرقم أمام لجنة من العلماء؟

ما رد العلم على هذا الهراء فى التلاعب بنسب المسيح الذى لانسب لـه اصلا؟

ان المسيح لم يكن لـه نسب أبدا

سؤال بسيط ياصديقتى العزيزة....هل مازلت تؤمنين بهذا الهراء؟........

اجابت ..................... كلا

لقد إعترفت بدون تردد، بفساد النصّ, وباعترافها هذا اقتربت خطوة اخرى الى النور.

<span style='color:darkblue'><div align="center">لمن جاء السيد المسيح؟؟</div></span>


أجابت صديقتى المسيحية على هذا السؤال قائلة لنا نحن… .

... قلت من تقصدين بنحن ؟ قالت “كلنا”.

أخبرتها بان هذه ليست حقيقية. السيد المسيح بنفسه لم يدّعي بأنّه جاء لنا كلّنا. اقد أصدر العديد من التصريحات في الأوقات المختلفة بانه قد أرسل فقط لليهود. هو لم يخجل من قول ذلك فى العديد من الأوقات. استأذنتها فى ان اتلو لها من الأنجيل..

كلنا نعرف قصّة الإمرأة الكنعانية التى كانت تطلب من السيد المسيح شفاء ابنتها من مس الشيطان. السيد المسيح، او الله، ام يكن لديه رحمة بها. لكن بدلا من ذلك لم يجبها بكلمة. راى الحواريون ذلك فاندهشوا خصوصا ان الإمرأة كانت تصرّ على طلبها..... إستمع إلى ماثيو يروي ما شاهد.... لذا توابعه جاؤوا إليه وجادلوه “ ياسيد..ارسلها بعيدا او اشف ابنتها, فهي مستمرة فى ملاحقتنا و البكاء... أجاب... لقد بعثت فقط لخراف بنى اسرائيل الضالة...جاءت المرأة وركعت امامه قائلة.. ربى ساعدنى.., فقال.., ليس صحيحا أخذ خبز الأطفال ورميه إلى كلابهم ” … ماثيو 15:21. ...

يروى القديس لوك ايضا نفس القصة.

سألت صديقتي ان كانت تفهم المعنى الحقيقي لهذه القصة, ولكلام السيد المسيح. ..قالت نعم افهم... سألتها ثانية “ ماذا يعني السيد المسيح بخبز الأطفال، ومن هم الكلاب؟…

تطوّعت انا للإجابة. “ ان خبز الأطفال هو ليس الا هدايا السيد المسيح, معجزاته، كشفاء مس الشيطان واحياء الموتى ,,,,الخ ثمّ من هم الكلاب ؟انـهم الوثنيين، غير اليهود، الكلاب هم أنت وأنا ياصديقتى ولذلك لايصح ابدا للمسيح ان ياخذ ماخصص لليهود( الشفاء من مس الشيطان) ويعطيه لكلابهم , لهذا السبب رفض المسيح اجابة طلب المرأة الغير يهودية, وقالها بصراحة انه لايتعامل مع غير اليهود. وايضا..ماذا امر السيد المسيح الإثنا عشر رسولا عندما ارسلهم للشفاء و التبشير؟ قال “ لا يذهب احدكم الى الوثنيين أو يدخل بلدة السامريّين. إذهبوا فقط إلى الخراف الضالة من بنى اسرائيل....انجيل متتى 10.5

يمكن أن نقرأ في الأماكن الأخرى “ ملك اليهود ” ماثيو 2:2. ملك إسرائيل ” جون 1:49هل قال ملك العالم، أو ملك المسيحيين، لا , فقط ملك إسرائيل. لماذا؟ لأنه لهم هم فقط. فى انجيل لوك 1:33 قرأنا اللورد يخبر مريم العذراء عن إبنها، السيد المسيح “ الله سيعطيه ملكا من أبّيه ديفيد وهو سيحكم بيت يعقوب إلى الأبد، مملكته لن تنتهي ”. وما هو بيت يعقوب؟ انه إسرائيل. هل قال سيحكم البشرية كلها؟ لم يحدث

السيد المسيح أخبرنا في جون 5:17 بأنّه جاء لإنجازوتصديق القانون والكتاب الموجود اصلا. هل جلب أيّ قانون جديد معه.... لم يحدث..لقد قال لا تفكّر بأنّني جئت لتحطيم القانون أو الأنبياء؛ أنا ما جئت لتحطيمهم لكن لإنجازهم. اى قانون ذلك الذى يتحدث عنه..قانون البروسترويكا في روسيا؟.. لاانه يتحدث عن قانون موسى. وقانون موسى عرف فقط عند اليهود لهذا قال بأنّه يجيء من أجل اليهود. تلك كانت كلماته، كلمات السيد المسيح الخاصة......فالمسيح لم يأتى من أجلكى يا صديقتى المسيحية, فانتى لم تكونى يهودية حتى تؤمنى بالمسيح, ولو كنتى يهودية ماأمنتى به لأن اليهود انكروه ولازالوا ينكروه حتى اليوم...فقد قال المسيح.. “ جاء إلى أناسه ، لكن أناسه لم يستقبلوه ابدا..” جون 1:11

تنهدت صديقتى المسيحية بألم... وتنهدت معها..وسألتها..أليس من الحمق الأن ان تكونى مسيحيةاجابت بألم . (لم أكن اعلم أن ,,,,,) ولم تكمل ما أرادت قوله., بيد انى كنت اعلم ما أرادت أن تقول….

<span style='color:darkblue'><div align="center">ماذا كانت معجزته؟؟</div></span>


كان لا بدّ لكلّ نبي من معجزة لإثبات بأنّه من الله. اتى السيد المسيح أيضا إلى شعبه، اليهود، بالبعض من المعجزات ليعتقدون بأنّه أرسل من الله. عندما جاء الفريسيين إلى السيد المسيح، يسألونه بأن يأتيهم باحدى المعجزات ليؤمنوا بأنه من عند الله ماذا قال لهم؟ هل قال انى احى الموتى, او اشفى الأكمه والأبرص؟ لقد كانوا يعلمون ذلك ومنهم من راى ذلك رؤى العين فماذا اذن كان جواب المسيح، لقد أجابهم كما هو بنص الأنجيل...

“جيل شريّر وزان يطلب معجزة : لن يكون هناك معجزة ، الا معجزة النبي يونس: فكما كان النبي يونس ثلاثة أيام وثلاث ليالي في بطن الحوت: لذا سيكون إبن الرجل ثلاثة أيام وثلاث ليالي في قلب الأرض. ماثيو 12:39-40.

سألت صديقي ان كانت متتبعة قراءتى أعلاه...... أكّدت ذلك....

سألتها ثانية “ لماذا يسأل الوثنيون والفريسيون عن معجزة ؟ أجابت” “ ليؤمنوا به بالتأكيد سألتها ثانية ليؤمنوا بكونه ماذا ؟ أجابت أن يكون المسيح المنتظر، قلت ذلك عظيم. لذا، عرف السيد المسيح بأنّ المعجزة التى سيعدهم بها هى الفيصل لجعلهم يؤمنون به أن يكون السيد المسيح، النبي الذي كانوا ينتظرون. فماذا وعدهم السيد المسيح ؟ فقط معجزة واحدة، معجزة النبي يونس. لقد قطع عهدا على نفسه ان يكون مثل النبى يونس فى بقاءه حيا ثلاث أيام وثلاث ليال فى ظروف يصبح البقاء فيها على قيد الحياة معجزا. فالنبى يونس بقى حيا ثلاث أيام وثلاث ليال فى بطن الحوت, وكذلك المسيح يتعهد بأن يبقى حيا فى بطن الأرض ثلاث أيام وثلاث ليال . السيد المسيح كان مدرك بأنّ صلاحيته فى كونه السيد المسيح, معتمدة على هذه المعجزة. إذا نجح فى الأتيان بتلك المعجزة فهم يجب أن يؤمنوا به. اما إذا أخفق فعندهم العذر لرفضه وحتى لقتله لأنه سيكون كاذب.

وافقت صديقتى المسيحية على هذا. من المحتمل لأنها لم يساورها شكّ فى ان السيد المسيح قد أنجز وعده. على أية حال، طلبت منها متابعتى.

صرّحت الإناجيل الأربعة بأنّ السيد المسيح قد صلب يوم الجمعة بعد الظهر. لهذا نحتفل بالجمعة العظيمة. هي الجمعة التي دفع السيد المسيح دمّه الخاص لذنوب البشرية. على أية حال، بقدرما كان اليهود متسرعين لشنقه على الصليب، هم كانوا في نفس العجلة لإنزاله من الصليب قبل غروب يوم الجمعة..لمـاذا ؟, بسبب يوم السّبت. يبدأ السّبت في حوالي 6 مساء من يوم الجمعة حسب التقويم اليهودى واليهود حذّروا في سفر التثنية 21:23 بأنّ ضحيّة الصلب كان "ملعون من الله" ولم يكن مسموح لهم بابقائه على الصليب فى السبت. إعتماد على ذلك فقد انزلوه من الصليب و دفنوه قبل غروب شمس الجمعة. ( لاحظ وصف الرب الشخص المصلوب بأنه ملعون فاذا كات المسيح هو الرب أو ابن الرب فعلا فهل هو والعياذ بالله ملعون ؟)

من قصة الصلب نستنتج أن السيد المسيح يفترض بأنه كان في القبر في ليلة الجمعة. وهو ما زال مفترض أن يكون في القبر في نهار السّبت. هو ما زال مفترض أن يكون في القبر أيضا في ليلة السّبت. يوافق المسيحيون بشكل متحمّس لهذا ولكن لماذا ترانى اردد كلمة ( كان مفترض ) ان الأجابة بسيطة , إنّ الإنجيل صامت بالنسبة لتحديد الوقت بالضبط الذى خرج فيه السيد المسيح من القبر, فالأنجيل لا يحدد أبدا متى قام المسيح من قبره ولكنه فقط يشير الى أنه لم يكن فى القبر يوم الأحد صباحا , كان يمكن لتوابعه السريون أن يأخذوه ليلة الجمعة مثلا أو نهار السبت إلى مكان مناسب وأكثر راحة، لكنّي ليس لي حقّ للإفتراض حول شيىء ما بقى الكتّاب الإلهي صامت حياله. فنحن لانعرف متى قام المسيح من قبره. ولكن عموما نعرف بأنه لم يكن فى قبره صباح الأحد. بعد السّبت، عند الفجر في اليوم الأول في من الإسبوع، ذهبت ماري مجدلين للنظر إلى القبر ” ماثيو 28:1-7. ومريم المجدولية بالطبع لم تجده هناك, اذن لنفترض انه قام من قبره يوم الأحد صباحا

دعينا ننتقل إلى النقطة الأخرى، المعجزة نفسها.

بقى يونس في بطن الحوت لثلاثة أيام وثلاث ليالي. فكم بقى السيد المسيح في بطن الأرض؟.

يمكن أن نحسب ذلك بسهولة... ليلة الجمعة + يوم السّبت + ليلة السّبت.

سألت صديقتي المسيحي “ كم بقى في القبر ؟ يوم واحد وليلتان، اليس كذلك؟ ” وافقت، فالمسألة كانت واضحة جدا. “
هل أوفى السيد المسيح بوعوده في البقاء ثلاثة أيام وثلاث ليالي فى باطن الأرض مثل يونس؟
هل كان مشابه ليونس فى عامل الزمن؟ ”
إنّ الجواب كلا

ليس الوقت الذي بقاه السيد المسيح في القبر هو المشكلة الوحيدة على أية حال. هناك مشكلة أخرى في تنبؤ السيد المسيح. انها الحالة التى بقى عليها فى القبر.
ان سفر النبى يونس فى العهد القديم يخبرنا بأنّ يونس طلب من رفاقه فى المركب لأخذه ورميه فى البحر. “ خذونى والقونى”. لقد كان حيّا عندما أسقطوه فى البحر.وإبتلعه الحوت بينما هو حي ّو وبقى في بطن الحوت لثلاثة أيام وثلاث ليالي حيّ ,فهو كان يصلّي إلى الله بينما هو في بطن الحوت وبالتأكيد لا يصلّي الميتون..أليس كذلك؟ يقول الأنجيل: صلّى يونس إلى الله من داخل بطن الحوت (يونس 2:1).
سألت صديقتي بعد كل تلك البيانات “ هل كان يونس في بطن الحوت، حيّا ام ميّتا؟. ” قالت, حيا

… ان سألت أيّ مسيحي نفس السؤال فهو سيجيب حيّا حيّا حيّا. . .

الآن عندما نتحدّث عن السيد المسيح، سألتها مجددا.. “ كيف كان السيد المسيح في القبر، حيّا أو ميّتا؟ أجابت بعد ان ادركت حجم المعضلة التى هى بصدد أن توقع نفسها بها..لقد كان ميتا &#33;&#33;&#33;”

لا شكّ فى اننى اننى لو سألت أى مسيحى آخر نفس السؤال، فهم سيصيحون بصوت عال في صوت واحد بدون تردد ميت ميت.
هل أوفى السيد المسيح بوعده حيال بقائه حيّا في القبر؟
هل كان مشابه ليونس فى الحالة التى بقى عليها فى القبر؟
إنّ الجواب كلا

ان المسيح لم يكن كيونس ابدا.. فهو لم يأتى بما أتى به يونس. لقد بقى يونس حيا لثلاثة أيام وثلاثة ليال فى بطن الحوت. اما المسيح فقد بقى فى القبر ميتا ليوم واحد وليلتان . أين التشابه هنا؟ هل كذب المسيح؟

طلبت من صديقتي بـخبث نسيان أن يكون السيد المسيح ميتا في القبر. دعينا نعتبره حيّ في القبر. أنا كمسلم لاأجد اى أذى في إعتباره حياّ في القبر. رفضت صديقتى الموافقة على هذه الفرضية، ببساطة لأنها إذا وافقت على هذا الرأي فكأنما تقول بالأحرى بأنّ السيد المسيح لم يمت على الصليب. وبذلك فهو لم يدفع دمّه من اجل ذنوبنا , وعندها تكون المسيحية مزيفة ويصبح المسيح رجل عادى. انه لأهون على المسيحى الصادق ان يموت ولا ان يفترض مجرد الأفتراض أن المسيح لم يمت على الصليب وأنه كان حيا فى قبره.

أردت ان اسأل سؤالا آخر.
“ إذا كان السيد المسيح قد مات على الصليب،وفقا لذلك فهو كان ميتا في القبر، أين المعجزة اذن..؟ يمكن لأي واحد أيا كان أن يبقى ميتا في القبر لثلاث سنوات وليس لثلاثة أيام. قد يجادل بـعض المسيحيون فى هذا.. سيقولون أن المعجزة كانت القيامة بحد ذاتها..، القيام من بين الموتى,. هذا خاطئ. السيد المسيح كان واضح في كلماته.. هو لم يقل بأنّني سأقوم حياّ من بين الموتى, ان كانت تلك هى معجزته، فقد كان يمكن له أن يقول ذلك بشكل واضح. ولكنه لم يحدث..لقد ضرب مثلا بيونس ووعد أن يكون مثله. يونس لم يمت, ولم يقم من بين الموتى. هذه هى المعجزة الوحيدة التي كان عليه أن ينجزها لجعلهم يؤمنون بأنّه كان السيد المسيح, أن يكون مثل يونس.

على أية حال فهو لم يأتى بتلك المعجزة أبدا، ووفقا لذلك فهم لم يؤمنوا به حتى اليوم.

سألت صديقتى ..ماقولك؟.. أجابت ان كل ماقلته صحيح..…
همست إلى صديقتي. “ استعدى الآن للكارثة التالية..

هل تصدقين ان كل ماقلناه عن المعجزات حتى الآن ليس الا هراء..؟ لأن التوراة تبقي تفاجئنا ”. تسائلت لماذا أقول هذا.&#33;&#33;. إستجديتها لفتح مارك 8:11 وان تقرأ بصوت عالي من انجيل القديس مارك هذه المرة عن نفس الموضوع. ..فتحت الأنجيل وبدأت القراءة.
“جاء الفريسيون وبدأو بسؤال وإستجواب السيد المسيح لإختباره، سألوه عن معجزة من السماء. ..نظر اليهم بعمق وقال .. “ لماذا يسأل هذا الجيل عن معجزة &#33;&#33; ؟ أقول لكم الحقّ، انه لن تعطي إليه واحدة.. ” ثمّ تركهم وعاد إلى المركب وعبرالى الجانب الآخر ” مارك 8:11-13.
ماذا أقول؟ لا معجزة؟ أين الأيام الثلاثة واليالي الثلاث ؟ أين الحوت؟ من يكذب هنا؟ مارك؟ .هل وعد السيد المسيح بمعجزة ام لا؟.
صمت عميق لمدة طويلة … مئات من علامات الإستفهام … لكن دون اجابة.

<span style='color:darkblue'><div align="center">هل مات السيد المسيح على الصليب؟؟</div></span>
<span style='color:darkblue'><div align="center">من وحى العهد الجديد</div></span>


أيّ رجل أو إمرأة , لكي يكونا مسيحيا حقيقيا يجب أن يؤمن بالخلاص. وما هو الخلاص؟ انه الأيمان بأن السيد االمسيح هو المنقذ الوحيد وأنه مات على الصليب من أجلنا. مات من أجل البشرية. من أجل ذنوبنا, فاذا كنا لا نؤمن بهذا، فنحن لسنا بمسيحين حقيقين.

سألت صديقتي “ هل مات السيد المسيح على الصليب؟ ” أجابت , “ بالتأكيد لقد مات السيد المسيح على الصليب, هل ستناقش فى هذا أيضا؟ ان أساس الدين المسيحى هو الأيمان بأن المسيح قد مات على الصليب . لا أظنك ستخوض فى هذا أيضا ؟ هل يخبركم دينكم شيىء ما عن موت المسيح على الصليب؟ ” أجبت " لست هنا لأناقش الأسلام ياعزيزتى, فأنت لاتؤمنين بالقرآن. دعينا نعود الى الأنجيل ونرى ماذا يخبرنا عن هذا الموضوع."

أجابت " أنه واضح فقد دفع المسيح دمه كاملا من أجل ذنوب البشر, ولذا فهو المخلص الوحيد" أجبتها بابتسامة ماكرة " كلا، السيد المسيح لم يمت على الصليب

قالت " كيف؟"
أجبت " إنّ علامة الإستفهام الأولى في القصّة الكاملة هى الفترة الزمنية التي قضاها السيد المسيح على الصليب. فـطبقا للإناجيل الأربعة ، فانهم قد صلبوا السيد المسيح يوم الجمعة بعد الظهر وأنزلوه إلى القير فى وقت مبكّرمساء نفس اليوم يمكننا اذن أن نقول بأنّه بقى على الصليب لمـدة 6 ساعات تقريبا, هل توافقين ؟

قالت " نعم فقد كانوا فى عجلة, وكان لابد أن ينزلوه من على الصليب قبل السبت "

أضفت قائلا : يخبرنا الأنجيل أن المسيح قد صلب مع لصّين آخرين و يعلمنا الإنجيل أيضا بأنّهم قد كسروا سيقان اللصين بينما لم يكسروا سيقان السيد المسيح.
“ لأن اليهود لم يريدوا الأجسام على الصلبان يوم السّبت، سألوا بيلات( الملك) أن يكسروا سيقان المصلوبين, لذا جاء الجنود وكسر سيقان الرجل الأول الذى كان قد صلب مع السيد المسيح وبعد ذلك سيقان الرجل الآخر, لكن عندما جاؤوا إلى السيد المسيح ووجدوا بأنّه ميت فلم يكسروا سيقانه ” جون 19:31-33. “

كان لابد لللأحداث أن تكون كذلك حتى تصدق نبوءة العهد القديم فى ان عظامه لن تكسر.. “..ولن تكسر اى من عظامه..” جون 19: 36
لماذا طلب اليهود من الملك بيلات كسر سيقان الرجال المصلوبين بما فيهم المسيح.. يمكن أن نجد الجواب في نفس الآية..لأنهم لآيريدوا للمصلوبين ان يبقوا على الصليب فى يوم السبت لأنهم ملعونين..…

لذا فقد كان لا بدّ لهم من أن يستعجلوا بقتلهم. فإذا لم يكسروا سيقانهم، فربما بقوا أحياء لبضع ساعات أو أيام. لكنّهم أرادوهم أن يموتوا بسرعة.
كيف يمكن لكسر السيقان ان تعجل بموت رجل مصلوب ؟
يخبرنا الأطباء الشرعيون المسيحيون بأنّ الرجال المصلوبين يصبحوا منهكين جدا حتى أنهم يعجزوا عن الإستنشاق فهم اذن يموتون من الخنق ..كيف ذلك؟

نعرف بأنّ الشهيق هو عملية ايجابية. بكلمة أخرى، فهى عملية بيولوجية يتحتم فيها على البدن بذل مجهود عن طريق انقباض عضلة الحجاب الحاجز, وبذلك يتم خلق منطقة ضغط منخفض داخل الصدر,وبهذا يندفع الهواء عن طريق فرق الضغط الى داخل التجويف الصدرى. عملية الزفير هى مجرد عملية سلبية لاتتطلب اى مجهود.
إنّ الرجل المصلوب يصبح منهك وتخضع عضلات صدره وبطنه إلى قوة شد كبيرة نتيجة لقوة الجاذبية على وزن جسمه وهو معلق على الصليب. تلك العضلات معروفة في الطبّ بالعضلات المساعدة للتنفس . تؤثر قوة الشد هذه تأثيرا ضخما على عضلات قفص الصدر وتمنعه من التوسّع. يجب على الرجل المصلوب أن يخفف من قوة الشد هذه في محاولة لتمكين تلك العضلات للأنقباض. يحاول المصلوب رفع جسمه الى الأعلى عن طريق الأرتكاز بقدميه على الصليب ودفع جسمه الى الأعلى ، وبهذا يتمكن من تخفيف قوة الجاذبية و تحرير تلك العضلات من قوة الجذب الأمر الذى يمكن صدره من التمدد. تم يعود ثانية الى الأسفل لتمام الزفير. وهكذا..ومن خلال هذا الإجراء، يمكن للضحيّة أن يطوّل حياته على الصليب لفترة.
اليهود ولا شكّ عرفوا هذه الخدعة ولذلك فقد كانوا يكسرون سيقان كل الضحايا المصلوبين ليعجلوا بموتهم

إنّ السؤال على أية حال هو..لماذا مات السيد المسيح بهذه السرعة بينما الرجلان الآخران ما زالا حيّان. هم لم يموتا الا بعدما كسرت سيقانهم

دعينى ياعزيزتى اسجل اندهاشى الشديد هنا , فالأنجيل يقول لنا أنهم كانوا هناك لمراقبة موت ملك اليهود على الصليب. و يستطرد الأنجيل فى وصف لحظة موت المسيح على الصليب استطرادا مستفزا , اقراى معى ياعزيزتى ( مع صيحته الأخيرة لفظ المسيح آخر أنفاسه, وانشقت واجهة المعبد الى نصفين, وعندما لاحظ الجنود ذلك و سمعوا صيحته ورءوا كيف مات قالوا أنه حقا ابن الرب .. مارك 15- 37:40

فكيف اذن ياـى الأنجيل ثانية ليخبرنا أنهم فوجؤا بموته عندما أرادوا كسر ساقيه ؟

باختصار، أردت أن أبرز هذه النقطة. السيد المسيح لم يستغرق وقت كافي على الصليب للموت.
صديقتي المسيحية كانت على أية حال تسخر من فرضيتي. بدت لها فكرة قاحلة جدا. فكان لا بدّ لى من أن أدعم فرضيتي. فهناك الكثير من الأدلة على ان المسيح لم يمت على الصليب. طلبت منها فتح الأنجيل ثانية وقراءة ما حدث فى ذلك الأحد عندما ذهبت ماري مجدلين إلى القبر.

لقد وجدت ماري مجدلين ان الحجر الضخم الذى كان يسد القبر قد أزيل وان اللفافات التى قد لف بها المسيح مفككة, والجسد لم يعد هناك.. فقد قام المسيح من بين الأموات, لقد بعث المسيح.

بدأت ماري مجدلين بالبكاء. يجدها السيد المسيح فيقول لها.. ياامرأة..لماذا تبكين.. عمن تبحثين..جون 20:15

هو يسألها لماذا كانت تبكي وعمن تبحث. فترد عليه مارى معتقدة بانه البستانى، ، يا سيدى، إذا كنت أخذته لمكان اكثر أمانا وراحة، فدلنى عليه حتى آخذه. . ." (جون 20:15).
لماذا إعتقدت ماري بأنّ السيد المسيح كان "بستانيا"؟ هل يبدو المنبعث من الموت كالبستانى؟ لالقد اعتقدت انه بستانى لأنه يلبس لباس البستانى, فهل اعتاد المسيح فى حياته أن يلبس كالبستانى ؟

أجابت " بالطبع لا "

قلت " فهو اذن متنكر فى زى بستانى &#33;

فالت " ولماذا يتنكر؟
أجبت " نعم لماذا تنكّر كبستاني؟ لأنه كان خائف من اليهود. ولماذا هو خائف من اليهود؟
: لأنه لم يمت ولم يبعث. فان كان قد مات وبعث فلن يكون لديه أيّ سبب للخوف. لماذا؟ لأن الجسم المنبعث لا يموت ثانية. من يقول ذلك ؟ .التوراة: . . . لقد كتب على كلّ الرجال الموت مرّة واحدة. وبعد ذلك الحكم." (عبري 9:27).
فكرة ان الشخص المنبعث لا يستطيع الموت مرّتين مدعومة أيضا من قبل السيد المسيح نفسه حيث نقرأ بخصوص الإحياء: -
. (جاء الرجال المتعلّمون من اليهود إلى السيد المسيح بسؤال. قالوا ..هناك إمرأة كان عندها سبعة أزواج تباعا... فماذا عند البعث لمن ستكون زوجة من السبعة؟ (ماثيو 22:28). السيد المسيح كان يمكن أن يصرف اليهود ببعض الردّ السريع المقتضب لأن هذه كانت واحدة أخرى من خدعهم لتعجيزه ,ولكنه لم يفعل , بدلا من ذلك، فانه قد قدّس لنا البيان الأغلى في التوراة بخصوص الروح المنبعثة. قال، " هم ( عند البعث) مساويون للملائكة وأطفال الله، هكذا هم المبعوثين من الموت, فهم لايستطيعوا ان يموتو ثانية"(لوك 20:36).
عليه إذا كان السيد المسيح قد مات على الصليب، فهو قد مات مرّة, إذا هو لن يبعث فى الشكل المادى البشرى الذى يموت ويحيا لإنّه اذا بعث فى الشكل البشرى فيجب أن يموت ثانية فالأجسام البشرية تموت في النهاية. الأجسام الروحية خالدة على أية حال. وفقا لذلك، فهو كان يجب أن يبعث في منزلة روحية.

قالت " هذا تحليل منطقى جدا "

الآن.. ان كان قد بعث في منزلة روحية فهو لن يموت ثانية... هل توافقين؟ أجابت نعو أوافق..، سألتها..لماذا اذن كان خائف من اليهود وتخفى مثل البستاني. ان الحقيقة المذهلة هى ان المسيح لم يظهر نفسه مطلقا لليهود طوال ا لفترة من بعد قيامته وحتى صعوده الى الرب, فقد كان دائم التخفى طوال تلك الفترة والتى أيضا يتضارب الأناحيل فى تحديدها كما سنرى.

…و لماذا لا يظهر نفسه لليهود ؟ ألم يعدهم من قبل أنه سيبقى فى القبر ثلاثة أيام ثم يقوم ثانية؟ ألم يكن حريا به أن يتمم وعده لهم بقيامته من الموت وأن يريهم نفسه؟

علينا أن نتعجب اذن &#33;

على أية حال لنعود إلى القبر حيث يقف المسيح مع مريم المجدولية....، فبعد أن اعتقدت مارى أنه بستانى, ينطق المسيح اسمها بطريقة مميزة, طريقة اعتادت مارى أن تسمعها منه هو فقط. تدرك ماري بأنّها كانت تتكلّم مع السيد المسيح بنفسه, فماذا فعلت؟ هل إضطربت؟ هل تراجعت؟ هل بدت خائفة من أنها تتكلّم مع روح؟ لا. بدلا من ذلك، "إندفعت للأمام لمسك سيدها الروحي، للتعبير عن إحترامها ولإعطاء الوقار. عندها ينفر السيد المسيح خطوة أو إثنان الى الوراء ، قائلا، " لا تلمسّيني فانا لم أصعد حتى الآن إلى أبي، "(جون 20:17
السيد المسيح يخبر ماري في العديد من الكلمات المختلفة &#39; بأنّه لم يبعث من الموت، بل انه لم يمت بعد.. ففى العامية والتعبير اليهودي" الصعود الى الأب....يعنى الموت فهو يعنى - "لست ميت لحد الآن &#39;.

البعض من المسيحيين على أية حال يدّعون بأنّ السيد المسيح لم يسمح لماري بلمسّه لأنه لم يذهب إلى أبّيه بعد لمعرفة ماإذا كان الدمّ الذى دفع على الصليب قد لاقى قبولا من الأب السماوى أم لا..ولكن عندما سيذهب المسيح إلى الحواريين في الغرفة العليا، فهو سيحتاج لدعوتهم للمسّه ليأكد لهم انه حى...اليس ذلك غريبا؟ اماذا يرفض أن تلمسه مارى عند القبر ثم يأتى للحواريين ويدعوهم للمسه &#33;. من المحتمل بانه حينها قد صعد إلى الله وعرف مصير القربان الذى قدمه تم عاد مجددا ليتسلى مع حوارييه كما سنرى... هذه فكرة فظيعة وغريبة.

بعد التحدّث مع ماري ذهب السيد المسيح إلى الحواريين، رفاقه المحبوبون الذين رافقوه أثناء حياته التبشيرية. أولئك الحواريين لم يحضروا عملية الصلب طبقا لللأناجيل الأربعة.فمارك يقول عند ّالنقطة الحرجة في حياة السيد المسيح: "هم جميعا تركوه.... هم سمعوا بأنّ سيدهم قد شنق على الصليب؛ سمعوا بأنّه اسلم روحه؛ سمعوا بأنّه كان ميت ومدفون لثلاثة أيام. لا أحد منهم رأى بعينيه كما رات مريم المجدولية الحدث لأنهم جميعا كانو مختبئين . لذا عندما رأوا السيد المسيح مرة أخرى كان لا بدّ أن يعتقدوا بأنّه كان روحا. “ هم بوغتوا ورعبوا، باعتقادهم أنّهم رأوا شبحا ” لوك: 24: 37 فلا عجب لهؤلاء الرجال الشجعان العشر انهم قد أرعبوا." هم أرعبوا لأنهم ووجهوا بروح للمرّة الأولى على الإطلاق في حياتهم. لاحظ السيد المسيح تخوّفهم ولذا قال لهم &#39; انظروا يديي وأقدامي لماذا يدخل الشكّ عقولكم؟ ، ليس للروح لحم وعظام كما ترون بأنّه عندي. ، &#39; (لوك 24:39).

لم يكن الحواريين مطمئنين رغم ذلك لهويته, لذا كان لا بدّ أن يطمأنهم أكثر. كان لا بدّ أن يثبت لهم بأنّه ليس روحا. قال لهم “ هل اجد عندكم أيّ لحم؟ "وهم أعطوه قطعة السمك المشوي وقرص عسل، وهو أخذه، وأكل أمامهم." (لوك 24:41-43).
لماذا يطلب منهم لمسّه ؟ لماذا يأكل أمامهم ؟ هل هو جائع ؟

عرف السيد المسيح بأنّ الحواريين إعتقدوا بأنّه كان روحا. فإذا كان حقا روح, فهو كان سيخبرهم بالأحرى ...نعم أنا الروح. لكنّه كان يعمل ما بوسعه للإثبات لهم بأنّه كان نفسه وليس روحا“ بإنّني نفسي ”، السيد المسيح، الرجل ليس الروح. هو يثبت هذا بجعلهم يلمسّون لحمه وعظامه فالروح ليس لها عظام. هو أيضا كان لا بدّ أن يأكل أمامهم , فالروح لا تأكل ، اما إذا كان حقا روح فهل كان يخدعهم؟

لقد كان يثبت لهم انه حى

المشكلة الأخرى.....

لماذا تذهب مريم المجدولية إلى القبر يوم الأحد في وقت مبكّر صباحا ؟ ان السيد المسيح وعد بالبقاء ثلاثة أيام وثلاث ليالي في القبر،و ليس يوم واحد وليلتين. كان لا بدّ لمريم المجدولية أن تذهب إلى القبر في مساء الإثنين و ليس صباح الأحد. علاوة على ذلك إذا كانت حقا قد ذهبت لتتأكّد بأنّ السيد المسيح قد قام من الموتى، كان يجب للحواريينن ان يذهبوا معها أيضا ، لكن مريم المجدولية على أية حال ذهبت قبل موعد قيام المسيح، وذهبت لوحدها.اذن كان عندها سبب آخر للذهاب هناك فى ذلك الوقت, فماذا ياترى ؟.
عندما نتذكّر بأنّ مريم المجدولية كانت الوحيدة من كلّ التوابع الذي حضروا الصلب حقا، يمكن أن نستنبط السبب. لقد رأت مريم المجدولية شيءا علي المسيح قبل ان ينزلوه من الصليب. هذاالشيء جعلها تعتقد بل تؤمن بإنّه ما زال حيّ. وفقا لذلك في صباح اليوم الأول بعد السّبت ذهبت للتدقيق بنفسها.

هذه الفكرة ما زالت منطقية فى ظل ردود فعل مريم المجدولية. فعندما رأت القبر فارغ والحجارة أزيلت فهي لم تهتم بل ظلت تبحث, كانت هناك لتبحث عن السيد المسيح الحيّ و ليس السيد المسيح الروح المنبعث من الموت. . . ماذا حدث عندما لم تجده؟ بدأت البكاء. لماذا تبكي؟ إذا كانت هناك لترى ان كان السيد المسيح قد قام من موته حقا ووجدت القبر فارغا, فكان بالأحرى أن تبدو سعيدة لأن ذلك يعني بأنّه قام حقا. إنّ الحقيقة هى أنّها عرفت بأنّه كان حيّ, لهذا كانت تبكي عندما لم تجده. علاوة على ذلك، فعندما رأت (البستاني) سألته مباشرة , “ أين أخذته؟ إذا كنت قد أخذته إلى مكان أكثر أمانا اخبرنى لذا أنا سآخذه؟ ” ..ولماذا مكان أكثر آمانا؟ ، جثث الموتى لا يلزمها أماكن آمنة. ولماذا تعتقد ّ مريم المجدولية ان البستاني قد أخذه إلى مكان آخر. لماذا لم تفكّر بأنّه قد بعث ثانية حسب وعده ؟ ولماذا كانت تبحث عن جثّة؟ ماذا يمكن ان تعمل مريم المجدولية بجثّة رجل لوحدها؟ هلّ بالإمكان أن تأخذ جسم ميت متعفّن لوحدها ؟ إنّ الأجوبة لهذه الأسئلة بسيطة. فهولم يكن ميتا، وهي لم تكن تبحث عن جثّة. هي كانت تبحث عن رجلا حى، ربما جريح. لهذا عندما ادركت بأنّ هذا (البستاني) ليس الا السيد المسيح بنفسه، ركضت إليه ولم تحسّ بالرعب, لأنها جاءت الى القبر لرؤية رجل حيّ و ليس رجلا ميتا أو منبعثا.

الآن اذ نقارن ردّ الفعل هذا بردّ فعل الحواريين ,يمكن أن نرى الإختلاف. الحوارييون ,عشر رجال شجعان لم يركضوا اليه ، بدلا من ذلك، أرعبوا وخافوا منه, لماذا ؟ لأنهم لم يشهدوا الصلب فقد كانوا مختبأين واعتقدوا بأنه مات وعليه فهذا الذى أمامهم ليس ألا روحا.

صديقتى المسيحية كانت ساكنة تماما الآن فالمنطق كان يتكلّم. على الرغم من هذا، أرادت المجادلة. على أية حال، كان عندي حجر واحد في جيبي يتعلّق بالموضوع... وأردت التخلص منه.

سألتها “ إذا كان المسيح قد بعث حقا فهو يجب أن يكون خالدا... هل توافقين ؟ وافقت.

سألت ثانية “ إذا كان خالدا فيجب أن يكون روحيا و ليس بشريا هل توافقين ؟ “ وافقت .

سألت ثالثة, “ إذا كان روحيا فهو لن يحتاج لفتح الباب للدخول ؟ ” قالت , صحيح ....

هنا رميت بحجارتي الأخيرة إلى صحنها , “ لماذا اذن تجد مارى الحجر الكبير الذى كان يغلق القبر قد تزحزح من مكانه؟ لماذا كان لزاما على الملابس التي قد لفّ فيها أن تفكك؟ .. لماذا؟ لم أنتظرها للإجابة. بدلا من ذلك، أجبت " حتى يستطيع أن يتحرك و يخرج من القبر. هل الروح بحاجة إلى هذا؟... لا. فاذن ، لماذا ؟ لأن السيد المسيح لم يكن منبعثا ، ، لم يكن خالدا, بل هو كان رجلا طبيعيا، حيّ و ليس منبعثا من الموتى. هو لا يستطيع الخروج من القبر مالم يزيل شخص ما الحجر, ويفكك الشرائط الملفوفة حول جسده.

ان السيد المسيح لم يمت على الصليب ولم يدفع دمه لتخليص البشر.

شعرت صديقتى المسيحية باللاحباط لأن الحقائق الجديدة كانت تحطّم إحدى الأعمدة الرئيسية للمسيحية. إنّ الخلاص ومفهومه محض خدعة....

يخفق الأنجيل ثانية في تدعيم الخلاص.....

<div align="center">بعث السيد المسيح طبقا للحواريين</div>

نصادف بشكل مدهش بعض التناقضات من حين لآخر و التي نتمنّى انها ما كانت هناك. إنّ قصّة البعث حاسمة على أية حال. الحواريين وكتّاب الإنجيل ناقضوا كلماتهم ثانية. الأربعة إناجيل لا تعطي قصّة مماثلة للبعث ،و لكن متناقضة. إنّ البعث وصعود السيد المسيح أحداث مهمة جدا في حياة السيد المسيح. فإذا كان كتبة الإنجيل حقا هم الحواريين الذين حضروا تلك الاحداث, كان يجب أن تكون الرواية نفسها أو متماثلة على الأقل بطريقة ما.

هنا رواية البعث طبقا للإنجيل.

ماثيو 28:1-10

“ عند الفجر في اليوم الأول من إلأسبوع ذهبت ماري مجدلين إلى القبر. كان هناك زلزال عنيف لملك نزل من السماء، يقلقّل الحجارة وجلس عليها. ظهوره كان مثل النور وملابسه كانت بيضاء كالثلج. الحرّاس كانوا خائفون منه بأنّهم إهتزّوا وأصبحوا مثل الرجال الموتى. قالت الملائكة إلى الإمرأة , لا تكونى خائفة. أعرف بأنّك تبحثين عن السيد المسيح الذي صلب. هو ليس هنا, لقد قام.اذهبى هناك بسرعة واخبرى الحواريين عن قيامته و هو سيذهب قبلك إلى الجليل, هناك أنتم سترونه. الآن أخبرتك. عجّلت الإمرأة خارج القبر مملوئة بالبهجة وركضت لإخبار الحواريين. فجأة قابلهم السيد المسيح ، وقال "تحيات". جاؤوا إليه وقبلوا أقدامه . السيد المسيح قال إليهم أن لا يكون خائفين, اخبرو إخوتي للذهاب ومقابلتي في الجليل.

” مارك 16:1-19

بعد السّبت, مبكرا جدا، في اليوم الأول من الإسبوع مباشرة بعد شروق شمس ذهبت ماري مجدلين، ومارى أمّ جيمس سالوم ، بالتوابل لكي يدهنون السيد المسيح. ، هم كانوا فى طريقهم إلى القبر وهم يسألون بعضهم البعض من سيزيل الحجر عن مدخل القبر. لكن عندما نظروا للأعلى، رأوا بأنّ هذه القبة أزيلت. بينما دخلوا القبر، رأوا شابّا في لباس أبيض يجلس على الجانب الأيمن فقال لهم, لا تكونو قلقين, أنّكم تبحثون عن السيد المسيح الناصري الذي صلب هو ليس هنا,انظروا المكان حيث وضعوه. على أية حال،اذهبو واخبرو توابعه وبيتر، وهوسيذهب قبلكم إلى الجليل. أنتم سترونه كما أخبركم. خرجت الإمرأة المرتجفة وهربت من القبر. لم يقولوا شيء لأي احد لأنهم كانوا خائفون. بعدئذ ظهر السيد المسيح في شكل مختلف لإثنان منهم بينما هم كانوا يمشون في البلاد. أبلغوا عنه البقية لكنّهم لم يعتقدوهم صادقين . ظهر السيد المسيح لاحقا إلى الأحد عشر بينما ياكلون . وبّخهم لقلة إيمانهم ورفضهم تصديقد أولئك الذين رأوه بعد أن بعث.. قال إليهم. ...الذي يعتقد فيى سيـنقذ لكن من لا يعتقد سيكون مدان, وهذه الإشارات سترافق أولئك الذين يؤمنون باسمي، هم سيشفوا مس الشياطين، هم سيتكلّمون باألسنة جديدة، هم سيلتقطون الأفاعي بأيديهم وهم سيشربون سمّ قاتل وهو سوف لن يآذيهم، هم سيضعون أيديهم على الناس المرضى فسيتحسّنون بعد. أن تكلّم اللّورد السيد المسيح معهم صعد إلى السماء وجلس في يمين الله

” لوك 24:125-

في اليوم الأول من الإسبوع مبكرا جدا في الصباح، أخذت النساء التوابل وإستعدّوا، ذهبوا إلى القبر وجدوا الحجارة ليست على القبر لكن عندما دخلوا لم يجدوا جسم اللورد السيد المسيح. بينما يتسائلون حول هذا, فجأة مثل البرق وقف رجلين بجانبهم ، ركعت الإمرأة بوجوههم على الأرض لكن الرجل قال, “ لماذا تبحثون عن الأحياء بين الموتى؟ هو ليس هنا.. تذكّروا&#33; كيف أخبركم بينما هو ما زال معك في الجليل. إبن الرجل يجب أن يسلّم إلى أيدي الرجال الأشرار كى يصلبوه وفى اليوم الثالث يكون قيامه ثانية. ثمّ تذكّروا كلماته. رجعوا من القبر أخبروا كلّ هذه الأشياء إلى الأحد عشر وكلّ الآخرون هو كان ماري مجدلين، يونس، يتزوّج أمّ جيمس والآخرون معهم. أخبروا هذا إلى الحواريين لكنّهم لم يصدقوهم ، ركض بيتر إلى القبر. ، إثنان منهم كانا ذاهبان إلى القرية وبينما هم كانوا يتكلّمون مع بعضهم البعض حول كلّ الذي حدث , ظهرالسيد المسيح ومشى معهم. لكنّهم لم يعرفوه..... سألهم “ مالذي تناقشون ”. وقفوا بلا حراك، وجوههم مكتئبة. سأله أحدهم “ هل أنت زائر إلى القدس ولا تعرف الأشياء التي حدثت هنا خلال الأيام الماضية ”.... قال له.. أية أشياء ”فقالوا... “ حول السيد المسيح، الناصرة , هو كان نبيا قوي في الكلمة والعمل من الله ولكنّ الناس والكهنة الرئيسيون والحكّام سلّموه لكي يحكموا عليه بالموت وهم صلبوه, . وما هو أكثر، ففى اليوم الثالث ، ذهب البعض من نسائتا إلى القبر هذا الصباح لكن لم نجد جسمه, جاؤوا وأخبرونا. البعض من رفاقنا ذهبوا إلى القبر ووجدوه كما قالت الإمرأة.....

بينما إقتربوا من القرية، تظاهر السيد المسيح بأنه ذاهب الى مكان آخر... لكنّهم حثّوه بقوة ليبقى معهم الليلة... لذا ذهب معهم. وعلى المنضدة، أخذ خبزا، كسره، وأعطاه إليهم. ففتحت عيونهم وعرفوه وعلى الفور إختفى من بصرهم. سألوا بعضهم البعض الم تكن قلوبنا تحترق ضمننا عندما تكلّم معنا على الطريق. ذهبوا لمخاطبة الأخرين وبينما يحدثونهم., وقف السيد المسيح بنفسه أمامهم وقال إليهم "السلام عليكم"...... هم بوغتوا وخاّفوا لأعتقادهم انهم رأوا شبحا. قال إليهم “ لماذا أنتم مضطربون ؟ ولماذا ترتقى الشكوك لعقولكم ؟ طلب منهم ان يلمسوا اقدامه وايديه...... وبينما هم ما زالوا فى اعتقادهم سألهم “ هل عندكم شيء للأكل؟ أعطوه قطعة سمك مشوي وقطعة خبز. أخذهم وأكلهم في وجودهم. ثمّ فتح عقولهم حتى يمكنهم من أن يفهموا الكتب المقدّسة

أي واحد يقرأ الروايات أعلاه سيؤكد بأنّ هناك العديد من الإختلافات بينهم ناهيك عن التناقضات.

إكتشاف القبر الفارغ، وظهور السيد المسيح إلى الناس المختلفين وصعود السيد المسيح... قد يتسائل احد ما إذا كان الحواريون جميعا قد كانوا هناك، فلماذا هناك إختلافات. إذا كانوا قد ألهموا بروح القدس، فلماذا لانجد نفس الحقائق.....

قائمة النساء التي جاءت إلى القبر ليست بالضبط نفسها في كلّ من الإناجيل الثلاثة...ففي جون، إمرأة واحدة فقط جاءت الى القبر، ماري مجدلين. تتكلّم على أية حال، كما لو أنّ هي روفقت بآخرين.... في ماثيو، يخبر الملاك النساء بأنهم سيرون السيد المسيح في الجليل. بعد لحظات قليلة، على أية حال يلتحق السيد المسيح بهم بجانب القبر...

يشير لوك إلى ثلاثة حالات لظهور السيد المسيح بينما يشير جون الى حالتين فقط في فترة إسبوع واحد في الغرفة العليا في القدس وبجانب البحيرة في الجليل. يسجّل ماثيو ظهور واحد في الجليل.... تناقض كلّ هذه الروايات الحقائق عن ظهور السيد المسيح في رسالة بول الأولى إلى جيمس اوالتى تؤكد ظهور السيد المسيح إلى كلّ الحواريون والى خمسة الاف من الناس وبالطبع إلى بول بنفسه

انجيل يوحنا على أية حال يروي قصّة مختلفة جدا. تركت صديقي لقراءتها لوحدها. تركتها أيضا للتعليق بنفسها على كلّ هذا.

لكي أكون صادقا مع صديقتى المسيحية كان لا بدّ أن ألفت إنتباهها إلى نقطة غريبة جدا, دعوتها بتناقضات جون- لوك. أتسائل كم يغض المسيحيون الطرف عندما يصادفون مثل هذه الأشياء.. مؤلفو التوراة وضعوا فى الزاوية. هم كان لا بدّ أن يختاروا أحد الطريقين. أمّا توضيح مثل هذه القضايا الغير قابلة للتفسير أو تجاهلها وحذفها من الكتاب. هم لا يستطيعون أن يحذفوا على أية حال كلّ تلك القضايا الغريبة لأنها تشكّل أكثر من نصف صفحات الكتب و أيضا 100 % من أعمدة المسيحية.

دعنا نرى الذي ذلك التناقض بين جون ولوك.

قصّة “ الصيد الإعجوبي للسمك ”.

طلبت من صديقتى المسيحية القراءة من الإنجيل طبقا للوك

“ السيد المسيح كان يقف بجانب البحيرة و القلة مع الناس يحتشدون حوله ويستمعون إلى عالم الله. رأى السيد المسيح في حافة الماء قاربان تركا هناك من قبل صيّادى السمك الذين كانوا يغسلون شبكاهم.. عندما أنهى الكلام، قال إلى سايمون.. اذهب إلى الماء العميق وارمى الشباك للصيد. أجاب سيمون “نحن نعمل بجدّ طوال اللّيل ولم نتحصل على اى شيىء, ولكننى سافعل ماتقول ارضاء لك..”. عندما عملوا ذلك حصلوا على العدد الكبير من السمك حتى ان شباكهم بدأت بالتمزق. لذا أشاروا الى شركائهم في المركب الآخر للمجيء ومساعدتهم وهم جاؤوا وملأوا كلتا المراكب بشكل كامل جدا بحيث بدأوا بالغرق. …”. لوك 5:1-11

الآن طلبت منها القراءة من الإنجيل طبقا لجون:

“ سايمون بيتر، توماس، ، أبناء وتابعان آخران كانا سوية. ,قال سايمون بيتر ساذهب للصيد وهم قالوا “ نحن سنذهب معك ”. خرجوا ودخلوا المركب طوال اليل ولكنهم لم يحصلوا على شيء. مبكرا في الصباح، وقف السيد المسيح على الشاطئ لكن التوابع لم يدركوا بأنّه كان السيد المسيح. صاح إليهم “يا أصدقاء..أ ليس هناك أيّ سمك... أجابوا” لا ”... قال ا رموا شباككم على الجانب الأيمن من المركب وأنتم ستجدون البعض. عندما عملوا ذلك كانوا غير قادرين على حمل الشبكة بسبب العدد الكبير للسمك …. ” جون 21: 1-10

جادلت صديقتى المسيحية معي بأنّ الإختلاف بين القصّتين ليس مهم كثيرا خصوصا ان القصّة بنفسها ليست حاسمة ابدا.... وافقتها. الإختلاف ليس ذلك الكثير. على الرغم من هذا، الإختلاف سيكون مروعا بالأحرى عندما نعرف بأنّ لوك يسرد هذا الحدث عندما كان السيد المسيح يجمع توابعه، قبل ان يبدا حياته النبوية, و قبل فترة طويلة من موته وإحيائه, اما جون في انجيله يروي هذه القصّة بعد إحياء السيد المسيح ويعتبرها كأحد المرات التى ظهر فيها المسيح بعد قيامته......

مثل هذه التناقضات واضحة جدا إلى أي واحد يقرأ بعناية. أي واحد ليس مبرمج من قبل للقبول باى شيىء. العلماء والمعلّقون المسيحيون صامتون فيما يتعلق بهذه التناقضات. أنا أبقى صامت أيضا.

<span style='color:darkblue'><div align="center">صعود السيد المسيح</div></span>


تعرف صديقتى المسيحية صعود السيد المسيح. يعرف كلّ مسيحي صعود السيد المسيح. أنا ما كنت يوما مسيحيا لكنّي أعرف صعود السيد المسيح.

صعود السيد المسيح هو مغادرة السيد المسيح من أرضنا وذهابه إلى أبّيه في السماوات للجلوس على جانبه الأيمن, وهى المناسبة الوحيدة التى نسمع فيها وعدا بعودة المسيح الينا يوما ما, صعود السيد المسيح اذن هو قضية مهمة جدا للمسيحيين. عرفت هذا ولذا بدأت بالكلام مع صديقتي بعناية.

سألتها إذا كانت تعتبر صعود السيد المسيح حدث مهم. كانت متأكّدة من انه حدث مهم جدا. سألتها ...عندنا أربعة إناجيل فقط كتبت من قبل التوابع بوحى من الله, هؤلاء التوابع الذين رأوا كلّ شيء بعيونهم وعاشوا مع السيد المسيح دائما كما تقولون أنتم يعرفون ان صعود السيد المسيح هو امر حاسم جدا..... فإذا اهمل أحد هؤلاء الكتبة التوابع مثل هذا الحدث المهم فى أنجيله، هل يمكن أن نعذره؟ وكيف يمكن أن يهمله أو يتناسى ذكر هذا الحدث ان كان لايكتب الا بوحى &#33;

صديقتى المسيحية لم تكن سعيدة بسؤالي على أية حال. إستمررت , “ ليس فقط أحد الأربعة، لقد أهمل كلا من ماثيو وجون كلاهما صعود السيد المسيح بالكامل. ولا في صفحة واحدة، يمكن أن نجد جملة وحيدة حول صعود السيد المسيح في إنجيلهم. في نفس الوقت ، كلاهما لم ينس ابدا إخبارنا ان السيد المسيح كان يركب الحمار في القدس....فى ذلك الوقت على أية حال كلّ شخص، ليس فقط السيد المسيح كان يركب الحمار في القدس.

في الأناجيل الأربع الكاملة على أية حال، نجد صعود السيد المسيح ذكر فقط ثلاث مرات. دعنا نقرا من خلال وحى الروح القدس حول صعود السيد المسيح:

نقرأ فى سفر أعـمـــــال الرســـل

بعد معاناته, أظهر نفسه لهؤلاء الرجال وأعطى الكثير من الأدلة ليثبت بأنهّ كان حيّ... حضر معهم لفترة 40 يوم وتكلّموا حول الله. فى مناسبة ما كان يأكل معهم, وأعطاهم نصيحته .....لا تتركوا الروح القدس, لكن انتظروا هدية أبي التي وعدكم . وفي بضعة أيام أنتم ستعمّدون بروح القدس. بعد أن قال هذا ووفق عليه.. جاءت غيمة لتخفيه عنهم وكانوا ينظرون للأعلى إلى السماء بينما هو كان يذهب, عندما فجأة وقفا بجانبه رجلان لبسا الأبيض قالوا.... لماذا تقفوا تنظرون في السماء هذه هنا، هذا السيد المسيح نفسه الذي أخذ منكم إلى السماء سيرجع بالطّريقة نفسها

هذا المقطع به بعض الحقائق.

أولا، ان السيد المسيح قد أظهر لهم العديد من العلامات المقنعة بأنّه كان حيّ. و لا يقول بأنه كان قائم من الموت أو منبعث....

الثانية، الفترة التي بقى فيها السيد المسيح معهم بعد قيامته كانت 40 يوم، وبعدها صعد إلى السماء. سنجد أن لوك يسرد هذا الحدث وكانه يتم فى نفس يوم قيامه من الموت

الثالثة، فى مناسبة ما كان السيد المسيح يأكل معهم, فلماذا يأكل ؟ إذا كان لا بدّ أن يأكل امامهم عندما إعتقدوا بأنّه روح للإثبات لهم بأنّه لم يكن روحا بل رجل حى مثلهم تماما، فلماذا ما زال يأكل معهم لـ40 يوم؟

الرابعة ، وعدهم بأنّ هدية الله ستكون مجىء الروح القدس. سألت صديقتي هل وعد أبدا بأنّه سيرجع؟ ....لم يحدث ابدا

الآن، ماذا قال انجيل لوك حول صعود السيد المسيح؟

“ رفع أيديه وباركهم.... بينما يباركهم تركهم وصعد الى السماء ” لوك 24:50-51.

وضع هنا لوك صعود السيد المسيح في نفس اليوم الذى قام فيه من القبر وليس بعد أربعون يوما كما قال زميله...وهو لا يذكر عودة السيد المسيح , لا عن لسان المسيح ولا حتى عن لسان الملاك الذى رافقه فى الصعود ...فهل حضر لوك حقا الحادثة؟

مارك على أية حال لا يعطي أيّ توقيت للصعود فى انجيله أبدا فنراه يقول:.

“ بعد أن تكلّم الرب المسيح معهم , هو صعد إلى السماء وجلس على يمين الله. ” مارك 16:19.

الجدير بالذكر هنا هو أن هذه الآية من انجيل القديس مارك مشكوك فى صحتها وكذلك مصداقيتها..فهى تقع ضمن الأيات الأحدى عشر الأخيرة فى أنجيل مارك, ونقرأ فى هامش الأنجيل في النسخة الدولية الجديدة العبارة العجيبة جدا والتى تقول..( أن اقدم المخطوطات الموثوق بها, وكذلك الشهود الأخرى لاتحتوى على الأيات من 9 الى 19 فى العدد 16 ...)

<div align="center"><img src='http://www.islamna.org/monaw3at7ewar015.gif' border='0' alt='user posted image' /></div>

انه بنظرة غير متأنية أبدا نجد أن انجيل مارك ينتهى عند العدد 16 الآية 8, ثم نجد خطا بعرض الصفحة وكأن الكاتب يقول أن هذا هو نهاية انجيل مارك, ونجد بعد هذا الخط تعليق من الناشر يقول..( أن اقدم المخطوطات الموثوق بها, وكذلك الشهود الأخرى لاتحتوى على الأيات من 9 الى 19 فى العدد 16 ...) ثم نجد تلك الآيات من 9 الى 19 والتى تتحدث عن الصعود لأول مرة فى أنجيل مارك, من أين جاءت تلك الأيات اذا؟ من أضافها ؟ وهل يعقل ان لايذكر القديس مارك الصعود الا مرة واحدة فقط وعندما يذكر فانه يعتبر غير موثوق فيه. من الذى يغشّنا ويتعمد الأضافة إلى كلمة الله؟ صعود السيد المسيح في إنجيل مارك ليس موثوق به، لأن الآية الوحيدة التى تتحدّث عنه، ليست آية حقيقية, أليس ذلك دليل قاطع على تحريف كلمة الرب؟.

إقتبست من القرآن بالرغم من أنّني لم أتعود الأقتباس من كتابي المقدّس أثناء نقاشي مع صديقتي،....

ويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله. . ” قرآن 2:79


أما انجيلين ماثيو و جون الأخرين فلا ينوهان ولو بكلمة واحدة عن الصعود.أليس ذلك عجيبا؟

تخفق المسيحية في إعطاء أيّ قصّة قويّة عن حدث مهم جدا، الا وهو صعود السيد المسيح

<span style='color:darkblue'><div align="center">الوسيط .... الطريق الى السلام</div></span>


الآن فقد فقدت صديقتى المسيحية معظم ثقتها في الكتاب المقدس،وأصبحت أكثر قربا الى الحق. فهي لا تتبنّى الأن فكرة قبول الدين دون تفكير, والتسليم بالشيىء وضده فى آن واحد... هذا إجراء حاسم في حياتها. إنّ الإيمان والدين مسألة ليست بالمعضلة, ولا هى شيىء غامض الفهم. رسمت لها على صفحة بيضاء كنيسة ومسجد كلا فى طرف الصفخة. وطلبت منها أن تحدد مكانها هى على الرسم, فامسكت بالقلم ورسمت علامة أكس على باب المسجد .

حرّرت صديقتي نفسها من قفص الكنيسة الذى سيطرعلى عقلها لمدة 27 عاما.

شعرت بهذا ، فقرّرت إختيار أكثر المواضيع خطورة على الأطلاق لمناقشته

انه الخطاب العاطفي للسيد المسيح قبل ان يعتقلوه مباشرة. الخطاب الذى القاه إلى توابعه في العشاء الأخير.

القديس جون هو الوحيد الذى يسرد حادثة الحوار الأخير مع الحواريين في نهاية العشاء الأخير وقبل اعتقال السيد المسيح مباشرة فى انجيله. ، أربعة فصول (14 إلى 17) يكرّسها جون لـهذه الرواية التي لم تذكر فى أي مكان في الإناجيل الآخرى . هذه الفصول تتعامل مع موضوع المستقبل الذى سيكون بعد رحيل المسيح. انه حوار عاطفى جدا بين السيد وتوابعه مباشرة قبل الوداع..... استمع للمسيح يقول..

أنا ذاهب إلى الذي أرسلني، رغم ذلك لا أحد منكم يسأل أين تذهب؟ لأننى قلت هذه الأشياء, أنتم مملوؤن بالحزن, لكنّي أقول لكم الحقّ انه خير لكم اننى ساذهب عنكم... فمالم اذهب فسوف لن يجيء إليكم الوسيط ، لكن إذا ذهبت فأنا سأرسله إليكم... وعندما يجيء فهو سيدين عالم الذنب فيما يتعلق بالذنب والإستقامة والحكم....... عندما تجيء روح الحقيقة فهو سيوجّهكم إلى كلّ الحقيقة. هو سوف لن يتكلّم بنفسه ، هو سيردد فقط ما يسمع , وهو سيخبركم بالذي لم يحدث بعد. هو سيجلب مجدا لي بالأخذ منى وجعله معروف لكم. ” جون 16:5-15

هذا المشهد التوديعي المؤثّر جدا الذي يحتوي تعليم السيد المسيح الروحي يغيب عن ماثيو ومارك ولوك غيابا كليّا. كيف نفسر غياب مثل هذا الخطاب من اناجيل الحواريين ؟ . قد يسأل احدنا السؤال التالي: هل وجد النصّ في أول الأمر فى الإناجيل الثلاثة ثم حذف بعد ذلك؟

بالإضافة، يمكن أن نقرأ في نفس الموضوع عن نبؤة المسيح بقدوم احد ما من بعده، من إنجيل جون ايضا :

“ إذا تحبونّني فأنتم ستبقون وصاياي وأنا سأصلّي للأبّ وهو سيعطيكم مستشار آخر لكي يكون معكم إلى الأبد ” 14: 15

“ لكن المستشار،، الروح القدس الذي سيرسله الأبّ في اسمي سيعلّمكم أنتم جميعا الأشياء ويجلب إلى ذكراكم كلّ ما قلت إليكم 14:26

“ عندما يجيء المستشار الذى سأرسله إليكم من الأبّ، روح الحقيقة التي تخرج من الأبّ، هو سيشهد عنيّ ” 15:26

من الآيات أعلاه ، يمكن أن ننتزع حقيقة واحدة... وهى عن شخص ما سوف يجيء وهو لن يجيء حتى يترك السيد المسيح هذه الأرض... هو سيسيطر على قاعدة التعليم وتوجيهنا إلى طريق الله. هو سيلعب نفس الدور الذى لعبه السيد المسيح في حياته وسيكون مشابها له. السيد المسيح يصفه بكلمة“ مستشار آخر. ” على أية حال، جون يصفه في النصّ اليوناني، الذي كان اللغة الأصلية لإنجيله بالمصطلح اللآتينى parakletos ،. هذه كلمة مستعملة حاليا بين اليهود و تعني الشفيع أو المدافع. إنّ مرادفها فى الأنجليزية هو paracelete وترجمتها في الأ نجليزية تعني ,الوسيط، أو المستشار ولاتعنى باى حال من الأحوال الروح القدس

في النسخة الدولية الجديدة، هذه الكلمة إستعملت عددة مرات وفى كل مرة ، كانت تترجم إلى عبارات مختلفة تعتمد على الموقع. فقد ترجمت كما نرى الى : روح القدس، روح الحقيقة والمستشار. بينما فى نسخة الملك جيمس فاننا نجدها تستعمل مرادف كلمة paraklwtos اللآتينية وهى paracelete فى الأنجليزية ولاتستخدم أى مرادف آخر للكلمة.

قلت لصديقتى"في الترجمة، يختار المترجم الكلمات بقدر ما يجاري المعنى المضبوط. الترجمة الصادقة لا تتضمّن تفسير المترجم للنصّ. على سبيل المثال أذا اردنا ترجمة الجملة he slept on the bed فيجب ان نترجمها الى " هو نام على السرير” ولايجوز ان نترجمها الى " نام الرجل على السرير, او نام خالد على السرير" حتى وان كان الكاتب يتكلم عن خالد.. حيث أن الأخيرة ستكون تفسير وليس ترجمة . فإذا أردت إضافة تفسيري الخاص أو فهمي الخاص إلى النصّ، فيجب أن أتضمّنه بين الأقواس حتى يعرف القارئ بأنّ هذه الكلمات لا تعود إلى الكاتب لكن إلى المترجم

الآن في ترجمة الكلمة parakletos اللاتينية الى الأنجليزية ، لم يكن عندي إعتراض على الكلمات التى إستعملها المترجم ماعدا كلمة واحدة ...الروح القدس فى الآية . لكن المستشار،، الروح القدس الذي سيرسله الأبّ في اسمي سيعلّمكم أنتم جميعا الأشياء ويجلب إلى ذكراكم كلّ ما قلت إليكم إنّ إستعمال كلمة الروح القدس كترجمة لكلمة parakletos هنا هو استعمال مجازي ويعكس فقط تفسير المؤلف. فالسيد المسيح لم يقول الروح القدس بل قال parakletos حسب النص اليونانى القديم و parakletos لاتعنى الروح القدس بل تعنى ( وسيط) ولو أراد المسيح أن يقول أن الذى سيأتى من بعده هو الروح القدس فانه كان سيقول ذلك صراحة حيث انه قد تكلم مرارا عن الروح القدس ولم يصفها بأى وصف

من هذه المقدمة الطويلة، بدأت مع صديقتي ثانية.

سألتها ان كانت تؤمن بالثالوث. لا يوجد مسيحي لايؤمن بالثالوث بالرغم من أنه لا أحد منهم يفهمه. صديقتي، أيضا، آمنت بالثالوث لكنها لم تفهمه وقد اعترفت بذلك. طلبت منها تصحيحي إذا أرتكبت خطأ في تعريفى للثالوث.....

قلت , “الثالوث يعني بأنّ، الله هو واحد في ثلاثة..و ثلاثة في واحد. يجب أن تؤمن بالله الأبّ، الله الإبن والله الروح القدس لكنّهم ليسوا ثلاثة بل واحد. ”. أضفت , “ لا أحد منهم أرفع شأنا من الآخر ولا أحد منهم معتمد على الآخر و لا أحد منهم متميز على الآخر ، هم شخص واحد لكن في ثلاثة أشكال . شعرت صديقتى المسيحية بالسرور ازاء هذا التفسير.

طلبت منها العودة لخطاب السيد المسيح فى وصفه لهذا الوسيط الذى سياتى من بعده . بدأت القراءة ثانية فقاطعتها في....... هو سوف لن يتكلّم لوحده، هو سيردد فقط الذي يسمع ”. سألتها من هذا الذى سيسمع ويردد ؟ هل هو الروح القدس قالت بعد تردد.... نعم..... جون بنفسه وصفه بروح القدس في إنجيله. سألتها ثانية “الروح القدس لا يتكلّم لوحده لكن سيتكلّم فقط الذي يسمع؟

حسب معرفتي، فان الروح القدس هو الله. كيف يوجّه السيد المسيح مثل هذا الإتّهام الى الله؟ من الذى سيملي على الروح القدس؟ كيف لا يستطيع الكلام لوحده؟ اليس عنده السلطة للكلام؟. لماذا يحتاج لشخص ما لإملائه؟ قال السيد المسيح بأنّ هذه الروح ستخبرنا عن الغيب ، فهل يملى احدهم الغيب على الله ؟

تصبح المشكلة كما ترى أكثر تعقيدا بقدر ما امعنا النظر فى الأنجيل. نحن الآن نواجه إختبارا حقيقيا .

ان مشكلة النصّ تجيء في الحقيقة من آية واحدة فقط وهى ...لكن المستشار،، الروح القدس الذي سيرسله الأبّ في اسمي سيعلّمكم كلمة الروح القدس هنا هى محض اختراع و هي ليست ترجمة لكلمة parakelotes. هى بالأحرى تفسير الكاتب وفهمه الخاص لكلام المسيح. خلق هذا التفسير المشكلة الكاملة.فجعل الروح القدس، الذي هو الله غير قادر على الكلام لوحده؛ بالرغم من أن السيد المسيح لم يذكرالروح القدس مطلقا.. فهو لم يكن يتكلم عن الروح القدس بل عن وسيط آخر؟

يجب أن نأخذ كلمات السيد المسيح نفسه و ليس تفسيرات الكتّاب.

أخبرت صديقتى المسيحية “ لنحاول حذف هذه الكلمة، الكلمة المخترعة، وقراءة النصّ ثانية. سيصبح النص...لكن المستشار الذي سيرسله الأبّ في اسمي سيعلّمكم... بالتأكيد المعنى سيكون واضح جدا أو الأقلّ لن يكون فيه تشويش... سنتمكن من الفهم انه سيكون هناك شخص ما، مستشار آخر من جانب الله، شفيع أو معزي أو وسيط لندعوه باى صفة نريدها ولكن ليس الروح القدس , يأتى بعد مغادرة المسيح لنا و هذا المستشار سيأخذ دور السيد المسيح على الأرض و هو سيمجّد السيد المسيح وهو سيعلّم العالم امور لم تحدث بعد و هو سيجلب إلينا ذكرى السيد المسيح, لكنّه سوف لن يتكلّم من تلقاء نفسه ولكنه سيردد الذي يسمع. ” وافقت صديقتى المسيحية على هذا التحليل حتى الآن. فقرأت لها من العهد القديم على الفور كلام الله لموسى : “ ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به..” التثنية 18:18. طلبت منها ملاحظة كم يطابق تنبؤ السيد المسيح لمجيء النبى الآخر نبوءة موسى بمجىء نبى آخر ايضا. نعرف بأنّ النبي الذي تنبأ به موسى في هذه الآية ليس السيد المسيح, فالله لم يضع كلماته فى فمّ السيد المسيح بل هو محمد كما رأينا.

وفقا للمنطق فهذا الوسيط هو إنسان مثل السيد المسيح ومثل موسى يمتلك صفة الكلام والسمع ،و سيجيء من جانب الله , يسمع كلمات الإله ويكرّر رسالته إلى الناس. هذا هو التفسير المنطقيّ للنصّ , ووجود كلمة الروح القدس في نصّ اليوم أضيف بسهولة وبتعمد لاحقا. لربما لتغيير المعنى الأصلي الذي توقّع ظهور النبي الآخر بعد السيد المسيح وكان يتناقض مع تعليمات الكنيسة المسيحية بأنّ السيد المسيح كان آخر الأنبياء.

يبقى السؤال. من هو المستشار؟ من الذى سيسمع كلمات الإله ويرددها إلى الناس؟ من الذي سيضع الله كلماته فى فمّه؟

ان كلام النبى محمد صلى الله عليه وسلم هى كلمات الله وليست تفسير محمد لكلمات الله. انها كلمات إلله بنفسه وضعها فى فمّ محمد لذا فهو لم يتكلّم من تلقاء نفسه ، بل يردد فقط الذي يسمع من الله, وعليه فاننا نجد ان المسيح يتنبأ ايضا بقدوم النبى محمد تماما كما تنبأ بذلك موسى من قبل, لا بل وكلاهما أيضا تنبأ بطريقة تبليغ هذا النبى لرسالته وهى ترديد كلام الله دون ادنى تغير..ويأتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما تنبا موسى و عيسى, من بين اخوة اليهود وهم العرب, ومن نسل أسماعيل فشرفهم كما وعد الله ابراهيم, ويمجد المسيح, ويخبرنا قصص المسيح, ويدهش العالم بالغيب فى القرآن ولكنه لايردد الا مايسمع . تمعنى ياعزيزتى فى التوراة وقول الله لموسى

“ ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به..” التثنية 18:18

ثم اقرأى قول المسيح ....... هو سوف لن يتكلّم لوحده، هو سيردد فقط الذي يسمع

ثم اقراى قوله سبحانه فى القرآن

..( وما ينطق عن الهوى, ان هو الا وحى يوحى, علمه شديد القوى......)

التوراة يمكن أن تقودنا إلى حقيقة بسيطة جدا، وهى ان محمد قادم...، الأنجيل كذلك ,

المسيحيون بالتأكيد لا يدعمون هذا مطلقا. هم ما زالوا يزعمون بأنّ السيد المسيح كان آخر الأنبياء لأنه ببساطة هو الإله بنفسه.....

دعينا ياعزيزتى نتبنّى مفهوم المسيحية فى فهم خطبة المسيح ونقول أن الوسيط القادم هو الروح القدس, فالمسلمون يقبلون بفكرة أن الروح القدس لايتكلم من تلقاء نفسه بل يردد مايسمع من الله فمفهومنا للروح القدس يجعلنا نؤمن بذلك فالروح القدس فى الأسلام هو سيدنا جبريل علبه السلام. فإذا نحن أبقينا المفهوم على انه إشارة إلى الروح القدس، فنحن من وجهة النظر المسيحية لا نستطيع القبول بالثالوث. لأنه طبقا لكلام المسيح ،هذه الروح القدس لن يمكنها الحديث الا عندما يملى عليها احدهم, فهو لن يتكلم من تلقاء نفسه بل سيردد مايملى عليه.. ومن الذى سيملى عليه قوله ؟ بالطبع الله الأب ومن غيره؟ , لذلك فأنّ الله الروح القدس هو دون المستوى و إنّ الله الأبّ والروح القدس مختلفان و ليسوا واحد. و لا يمتلكون نفس الصفات.... باختصار يعني بأنّ الله الأبّ, والله الروح القدس ليسو واحد لكن إثنان ويمكن أن نضيف أن الله الإبن سيكون هو الثالث وبذلك يصبح الثالوث مفهوم وحقيقي و واضح للمرة الأولى. . الأبّ، الإبن وروح القدس ثلاثة و ليس واحد.

كلّ المسيحيون يرفضون هذا المفهوم. أذا لابد ان نتمسك بالثالوث, و نهمل تلك الآية التى تقول أن هنال وسيط آخر سياتى بعد المسيح لأنها تقول صراحة ان الأب و الروح القدس اثنان وليس واحد. يرفض المسيحيون أيضا هذا لأن الأنجيل هو وحى الروح القدس التى باشرت عملها بعد رحيل المسيح كما يزعمون, وهذه هى المرة الوحيدة التى يشير فيها الأنجيل الى قدوم الروح القدس بعد رحيل المسيح , فاذا اهملنا هذا النص بالذات, يصبح الأنجيل محض تأليف الكتبة, ولايقبل المسيحيون بذلك أبدا.....لذلك يجب عليهم القبول بالشىء وضده فى آن واحد.....

أجيبينى ياعزيزتى .. كيف تؤمنين بالشىء و ضده فى آن واحد

<span style='color:darkblue'><div align="center">لحظة إسلامها</div></span>

عندما أنهيت قولى هذا أخذت نظرة جانبية إلى صديقتي فوجدت مزيج من التعابير على وجهها. كانت تبتسم وفى نفس الوقت كانت عيونها تترقرق بالدموع. . سألتها “ ماذا تعتقدين بعد ذلك؟ ” أضفت , لقد أخبرتك كلّ شيء تقريبا أعرفه عن المسيحية ...... سكتت. كانت تراجع فقط تلك الملاحظات, وكانت تقلب صفحات التوراة.

في هذه اللحظة الحاسمة، كانت تعرف الآن مالذي تريد.

سألتني وهى تبكى, كيف يمكن ان اكون مسلمة؟؟

شعرت بالخوف في تلك اللحظة. شعرت بالرعب حقا. أحسست المسؤولية الكبيرة التي أصبحت حقيقة.

أخبرتها أن لا تتعجّل , فتغيّر الإيمان ليس موضوعا سهلا.

إختفت من امامى لبعض الوقت وبعد ذلك رجعت إلى المنضدة. بتعابير هادئة جدا،و بعيون صافية جدا......و سألتني كيف يمكن ان اصبح مسلمة فأنا أصبحت مسلمة من داخلى .

سألتها ان كانت متأكّدة مما هي على وشك أن تعمل. كانت متأكّدة جدا.

قلت لها بأنه يجب أن تعترفى بأنّ الله ليس السيد المسيح والسيد المسيح ما كان إبن الله. إعترفت بهذا بسهولة لأنها آمنت به.

أضفت..يجب أن تعتقدين بقلبك بينما تعلنين بشفاهك بأنّ لا الــه الا اللــه, وأن محـمدا رسول اللــه....

كان هذا في قلبها تماما... كلّ الذي إحتاجت اليه كان أن تعلنه بشفاهها، وقد نطقت بها عدة مرات....

كان ذلك فى 27 رمضان 1999. بينما يعرف كلّ المسلمون بأنّها كانت ليلة القدر, فان صديقتي المسلمة لم تعرف ذلك ابدا. بيد انها سجلت ذلك التاريخ فى مذكراتها, ولربما أيضا قد عرفت ذلك لاحقا.

كانت تلك الكلمات التى نطقت بها هى نتيجة سنة و نصف من النقاشات المطولة والتى تناولنا فيها أيضا القرآن والأسلام عدة مرات.



Waiel

ديسمبر &#092; كانون الأول 2001

<div align="center"></div>


منقول من موقع : إسلامنا

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

سنا البرق
12 Jun 2004, 03:48 AM
<span style='color:darkblue'><div align="center">السلام عليكم ..

تسجيل حضور الآن , وبإذن الله لي عودة , نظراً لكثرة إنشغالي .

* تنبيه : قمتُ بدمجهما , لأن الموضوع حواري , بارك الله فيكم</div></span>.

amiracom
12 Jun 2004, 11:43 AM
<div align="center"></div><div align="center"></div>السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أخي الكريم سنا البرق جزاك الله كل خير على مجهودك الطيب ومرورك الكريم الدي أسعدني. لقد حاولت دمج الحور أخي الكريم في أول الأمر لكن المساحة لم تكفي لهدا قسمته إلى جزءين

جزاك الله خيرا مرة أخرى أخي الفاضل وجعل ما تقدمه دخرا لك عند رب العباد يوم المعاد

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته