أشـرقت
04 Jun 2004, 11:14 AM
اسم الله الطيب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فى رحاب أسماء الله الحسنىنلتقى أخواتىالأحباء
مع أسم من أسماء الله سبحانه وتعالى:"الطيب" لم يرد ذكره فى القرآن الكريم ولكن جاء فى السنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أن الله طيب لايقبل إلا طيباً)-أخرجه مسلم فى كتاب الذكاة
**يقول ابن فارس فى مقاييس اللغه :
(الطاء-والياء-والباء) أصل صحيح يدل علىخلاف الخبيث,من ذلك الطيب ضد الخبيث
يقال: الأستطابة.الأستنجاء لأن الرجل يطيب نفسه عما عليه من خبث وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم:أن يستطيب الرجل بيمينه.
والأطيبان: )الطعام_ والنكاح (
يقال :هذا طعام مطيبة للنفس والطيب الحلال والطاب: الطيب
وطيبة مدينة: رسول الله صلى الله عليه وسلم.
**يقول ابن منظور فى اللسان:
الطيب : على بناء فعل:والطيب نعت أى صفه وفى الصحاح: الطيب خلاف الخبيث
فيقال: ارض طيبة أى تصلح للنبات,وريح طيبة إذا كانت لينة ليست بشديدة,وطعمة طيبة أذا كانت حلالاً.وكان الصحابه رضوان الله عليهم يأكلون الطعام فيقولون ما أطيبه فتقول الصحابية والله ماأنضجتة إلا بالتسبيح (أى تسبح الله أثناء الطبخ )
وأمرأة طيبة :إذا كانت عفيفة محصنة ومنه قوله تعالى:{الطيبات للطيبين}
وكلمة طيبة :إذا كانت بغير مكروه
وبلدة طيبة : أى كثيرة الخير آمنه قال تعالى:{بلدة طيبة ورب غفور}
وتربه طيبه :أى طاهره ومنه قوله تعالى :{فتيمموا صعيداً طيباً}
والكلمة الطيبة: هى كلمة التوحيد "لا إله إلا الله " و "أن محمداً رسول الله "
قال ابن الاثير:
وقد تكرر فى الحديث:ذكر الطيب والطيبات ,وأكثر ما يرد بمعنى الحلال كما أن الخبيث كناية عن الحرام
وقد يرد الطيب بمعنى الطاهر, ومنه الحديث أنه قال لعمار:(مرحباً بالطيب المطيب)أى الطاهر المطهر
والطيبات فى التحيات:أى الطيبات من الصلاة والدعاء والكلام مصروفات إلى الله تعالى:
وقوله تعالى:{وهدوا إلى الطيب من القول}أى الحسن.
وقوله تعالى:{إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} أنما هو الكلم الحسن كالدعاء ونحوه.
وقوله تعالى: عن الكلم الطيب انه" يصعد"بينما قال تعالى :والعمل الصالح " يرفعه"وأفضل الكلم الطيب كلمة التوحيد "لا إله إلا الله وهى ليست بحاجة إلى رافع لها بل هى تصعد بنفسها بلا واسطة. بينما العمل الصالح بحاجة إلى رافع له وواسطة.
ومن هنا ذهب الزجاج:انه لايقبل عمل صالح إلا من موحد.والله أعلم
آثار أسم الله الطيب فى الصلاة :
فتجده فى أفتتاح الصلاة يقول : (إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين) وهذا التوحيد للمسلم يشمل كلمة التوحيد وهو من الكلم الطيب الذى هو ضد الشرك الخبيث.
ثم يقول سمع الله لمن حمده تجده يقول:(اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى)
ثم تجده قبل أنصرافه من بين يدى الرب"الطيب" يقدم التحيات لله والصلوات الطيبات.
أسم الله الطيب فى القرآن:
تأمل قوله تعالى:{قل أنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناًوأن تقولوا على الله مالم تعلمون}الأعراف
فأنه تعالى:لما كان هو الطيب الذى يأمر بالطيب من القول والفعل-حرم الفواحش ماظهر منها وما بطن أى الذنوب الكبائر التى تستفحش وتستقبح لشناعتها وقبحها كالزنا واللواط. والفواحش الباطنة :التى ةتتعلق بحركات القلب والبدن فالكبر والعجب والرياء والنفاق ثم قال والإثم والبغى بغير الحق أى الذنوب التى تؤثم وتوجب العقوبة فى حقوق الله والبغى على الناس فى دمائهم واموالهم وأعراضهم فدخل فى ذلك الذنوب المتعلقة بالله-وهى خبائث وذنوب ضد الطيب.ثم قال :وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً-وهو الشرك الذى هو ضد التوحيد الكلمة الطيبة.
قال تعالى:{حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والنطيحة وما أكل السبع إلا ماذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق}.فبعد تحريم الميتة والدم والخنزير-فهذه المحرمات خبائث. قال تعالى:{يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات}ذلك لأنه هو الله الطيب فأحل الطيب وحرم الخبيث.
وقوله تعالى:{قل لايستوىالخبيث والطيب ولوأعجبكم كثرة الخبيث}المائدة.
وقوله تعالى:{وكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً}المائدة. ذلك لأنه هو الطيب.
وقوله تعالى:فى صفة النبى(صلى الله عليه وسلم)
{الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوباً عندهم فى التوراة والأنجيل يأمرهم بالمعروف}_أنظر إلى أسم الله الطيب{وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث}-وهى ضد الطيب.
وقد وصف بعض عباده بأنهم طيبين.قال تعالى:{ الذين تتوفاهم الملآئكة طيبين يقولون سلام عليكم}(النحل\32 )
ولما كان هو الطيب فقد وصف كلامه وهوصفة من صفاته بأنه طيب.
قال تعالى:{وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلىصراط الحميد}الحج\24
والطيب من القول هو التوحيد وأعلى وأرقى مايدل على التوحيد قول الموحد"لا إله إلا الله" وقد وصف الله تعالى هذه الكلمة الطيبة أنها:{كاشجرة طيبة أصلها ثابت وفروعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها}أبراهيم 25
وبين سبحانه وتعالى:أن من تمسك بهذه الكلمة وآمن بها وعمل صالحاً{فلنحيينه حياةً طيبة}(النحل97
(وعليه من ربه {تحية من عند الله مباركةً طيبةً}(النور\61)
وله فى الأخرة{مساكن طيبة فى جنات عدن ذلك الفوز العظيم}(الصف\12 )
ولأنه هو الطيب فقد أخبر أنه لايقبل يوم القيامة إلا صاحب القلب الطيب فقال تعالى:{يوم لاينفع مال ولا بنون *إلا من أتى الله بقلب سليم}
اللهم أجعلنا طيبين وأصلح قلوبنا وتوفنا مسلمين وألحقنا برسولك الطيب الأمين.
جمع وترتيب
أختكم أم أشرقت
..............
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فى رحاب أسماء الله الحسنىنلتقى أخواتىالأحباء
مع أسم من أسماء الله سبحانه وتعالى:"الطيب" لم يرد ذكره فى القرآن الكريم ولكن جاء فى السنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أن الله طيب لايقبل إلا طيباً)-أخرجه مسلم فى كتاب الذكاة
**يقول ابن فارس فى مقاييس اللغه :
(الطاء-والياء-والباء) أصل صحيح يدل علىخلاف الخبيث,من ذلك الطيب ضد الخبيث
يقال: الأستطابة.الأستنجاء لأن الرجل يطيب نفسه عما عليه من خبث وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم:أن يستطيب الرجل بيمينه.
والأطيبان: )الطعام_ والنكاح (
يقال :هذا طعام مطيبة للنفس والطيب الحلال والطاب: الطيب
وطيبة مدينة: رسول الله صلى الله عليه وسلم.
**يقول ابن منظور فى اللسان:
الطيب : على بناء فعل:والطيب نعت أى صفه وفى الصحاح: الطيب خلاف الخبيث
فيقال: ارض طيبة أى تصلح للنبات,وريح طيبة إذا كانت لينة ليست بشديدة,وطعمة طيبة أذا كانت حلالاً.وكان الصحابه رضوان الله عليهم يأكلون الطعام فيقولون ما أطيبه فتقول الصحابية والله ماأنضجتة إلا بالتسبيح (أى تسبح الله أثناء الطبخ )
وأمرأة طيبة :إذا كانت عفيفة محصنة ومنه قوله تعالى:{الطيبات للطيبين}
وكلمة طيبة :إذا كانت بغير مكروه
وبلدة طيبة : أى كثيرة الخير آمنه قال تعالى:{بلدة طيبة ورب غفور}
وتربه طيبه :أى طاهره ومنه قوله تعالى :{فتيمموا صعيداً طيباً}
والكلمة الطيبة: هى كلمة التوحيد "لا إله إلا الله " و "أن محمداً رسول الله "
قال ابن الاثير:
وقد تكرر فى الحديث:ذكر الطيب والطيبات ,وأكثر ما يرد بمعنى الحلال كما أن الخبيث كناية عن الحرام
وقد يرد الطيب بمعنى الطاهر, ومنه الحديث أنه قال لعمار:(مرحباً بالطيب المطيب)أى الطاهر المطهر
والطيبات فى التحيات:أى الطيبات من الصلاة والدعاء والكلام مصروفات إلى الله تعالى:
وقوله تعالى:{وهدوا إلى الطيب من القول}أى الحسن.
وقوله تعالى:{إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} أنما هو الكلم الحسن كالدعاء ونحوه.
وقوله تعالى: عن الكلم الطيب انه" يصعد"بينما قال تعالى :والعمل الصالح " يرفعه"وأفضل الكلم الطيب كلمة التوحيد "لا إله إلا الله وهى ليست بحاجة إلى رافع لها بل هى تصعد بنفسها بلا واسطة. بينما العمل الصالح بحاجة إلى رافع له وواسطة.
ومن هنا ذهب الزجاج:انه لايقبل عمل صالح إلا من موحد.والله أعلم
آثار أسم الله الطيب فى الصلاة :
فتجده فى أفتتاح الصلاة يقول : (إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين) وهذا التوحيد للمسلم يشمل كلمة التوحيد وهو من الكلم الطيب الذى هو ضد الشرك الخبيث.
ثم يقول سمع الله لمن حمده تجده يقول:(اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى)
ثم تجده قبل أنصرافه من بين يدى الرب"الطيب" يقدم التحيات لله والصلوات الطيبات.
أسم الله الطيب فى القرآن:
تأمل قوله تعالى:{قل أنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناًوأن تقولوا على الله مالم تعلمون}الأعراف
فأنه تعالى:لما كان هو الطيب الذى يأمر بالطيب من القول والفعل-حرم الفواحش ماظهر منها وما بطن أى الذنوب الكبائر التى تستفحش وتستقبح لشناعتها وقبحها كالزنا واللواط. والفواحش الباطنة :التى ةتتعلق بحركات القلب والبدن فالكبر والعجب والرياء والنفاق ثم قال والإثم والبغى بغير الحق أى الذنوب التى تؤثم وتوجب العقوبة فى حقوق الله والبغى على الناس فى دمائهم واموالهم وأعراضهم فدخل فى ذلك الذنوب المتعلقة بالله-وهى خبائث وذنوب ضد الطيب.ثم قال :وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً-وهو الشرك الذى هو ضد التوحيد الكلمة الطيبة.
قال تعالى:{حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والنطيحة وما أكل السبع إلا ماذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق}.فبعد تحريم الميتة والدم والخنزير-فهذه المحرمات خبائث. قال تعالى:{يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات}ذلك لأنه هو الله الطيب فأحل الطيب وحرم الخبيث.
وقوله تعالى:{قل لايستوىالخبيث والطيب ولوأعجبكم كثرة الخبيث}المائدة.
وقوله تعالى:{وكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً}المائدة. ذلك لأنه هو الطيب.
وقوله تعالى:فى صفة النبى(صلى الله عليه وسلم)
{الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوباً عندهم فى التوراة والأنجيل يأمرهم بالمعروف}_أنظر إلى أسم الله الطيب{وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث}-وهى ضد الطيب.
وقد وصف بعض عباده بأنهم طيبين.قال تعالى:{ الذين تتوفاهم الملآئكة طيبين يقولون سلام عليكم}(النحل\32 )
ولما كان هو الطيب فقد وصف كلامه وهوصفة من صفاته بأنه طيب.
قال تعالى:{وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلىصراط الحميد}الحج\24
والطيب من القول هو التوحيد وأعلى وأرقى مايدل على التوحيد قول الموحد"لا إله إلا الله" وقد وصف الله تعالى هذه الكلمة الطيبة أنها:{كاشجرة طيبة أصلها ثابت وفروعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها}أبراهيم 25
وبين سبحانه وتعالى:أن من تمسك بهذه الكلمة وآمن بها وعمل صالحاً{فلنحيينه حياةً طيبة}(النحل97
(وعليه من ربه {تحية من عند الله مباركةً طيبةً}(النور\61)
وله فى الأخرة{مساكن طيبة فى جنات عدن ذلك الفوز العظيم}(الصف\12 )
ولأنه هو الطيب فقد أخبر أنه لايقبل يوم القيامة إلا صاحب القلب الطيب فقال تعالى:{يوم لاينفع مال ولا بنون *إلا من أتى الله بقلب سليم}
اللهم أجعلنا طيبين وأصلح قلوبنا وتوفنا مسلمين وألحقنا برسولك الطيب الأمين.
جمع وترتيب
أختكم أم أشرقت
..............