ينابيع
03 Jun 2004, 08:57 PM
<div tag='font="Simplified Arabic,4,royalblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="1" border="solid,4,darkblue" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""' style='display:none'>
في طريق الحزن.. واجهتُ فتاةً مسلمة
تحمل الطفل الذي يحمل أعلى الأوسمة
لم يكن يبكي..
ولا لامست الشكوى فمه
غير أني - وأنا أنظر-
أبصرت على الثوب دمه
حينما سلمتُ ردت..
وهي عني محجمه
واستدارت وأنا أسمع بعض الغمغمة
وسؤالاً كاد يجتاح مدى سمعي..
ِلمه؟؟..
والصدى يرتد من كل الزوايا المظلمة
صارخاً في وجه إحساسي..
ِلمه؟؟
عجباً من أنت يا هذي وماذا تقصدين
ولماذا تحجمين؟!
ولماذا هذه العقدة تبدو في الجبين؟
حينها أبصرت برقاً وغزا سمعي رنين..
وكأني بنداء جاء ممزوجاً بأصوات الأنين..
هذه القدس..
أما تبصر آثار السنين..
أو ما تبصر في مقلتها خارطة الحزن الدفين؟
أو ما تبصر جور الغاصبين؟
هذه القدس التي يطفح من أهداب عينيها الضجر..
لم تزل تسأل عن مليار مسلم
أو ما يمكن أن تبصر فيهم وجه مقدم؟!
هذه القدس التي أسعدها الطفل الأغر..
حينما واجه رشاش الأعادي بالحجر..
حينما أقسم أن يقتحم اليوم الخطر..
يا جراح الطفل أشعلتِ جراحي..
وقتلت البسمة الخضراء في ثغري..
وأحييت نواحي
يا جراح الطفل هيضت جناحي
أنت حركت على قارعة الحزن..
رياحي
يا جراح الطفل عذراً..
حين أجلتُ كفاحي
وتغافلتُ عن الليل..
فلم أنثر له نور صباحي..
يا جراح الطفل
يا وصمة عار في جبيني
يا بياناً صارخاً يعلنه دمعُ حزينِ
يا جنون الألم القاسي الذي
أذكى جنوني
يا يد الأم التي تلتف حول الطفل
مقتولاً وتبكي
ألجمتها شدة الهول فما تستطيع
تحكي..
وجهها لوحة آلام وتعبيرات ضنك..
أنت يا أم البطل
لملمي حزنك هذا وافتحي باب الأمل
</div><script>doPoetry()</script>
في طريق الحزن.. واجهتُ فتاةً مسلمة
تحمل الطفل الذي يحمل أعلى الأوسمة
لم يكن يبكي..
ولا لامست الشكوى فمه
غير أني - وأنا أنظر-
أبصرت على الثوب دمه
حينما سلمتُ ردت..
وهي عني محجمه
واستدارت وأنا أسمع بعض الغمغمة
وسؤالاً كاد يجتاح مدى سمعي..
ِلمه؟؟..
والصدى يرتد من كل الزوايا المظلمة
صارخاً في وجه إحساسي..
ِلمه؟؟
عجباً من أنت يا هذي وماذا تقصدين
ولماذا تحجمين؟!
ولماذا هذه العقدة تبدو في الجبين؟
حينها أبصرت برقاً وغزا سمعي رنين..
وكأني بنداء جاء ممزوجاً بأصوات الأنين..
هذه القدس..
أما تبصر آثار السنين..
أو ما تبصر في مقلتها خارطة الحزن الدفين؟
أو ما تبصر جور الغاصبين؟
هذه القدس التي يطفح من أهداب عينيها الضجر..
لم تزل تسأل عن مليار مسلم
أو ما يمكن أن تبصر فيهم وجه مقدم؟!
هذه القدس التي أسعدها الطفل الأغر..
حينما واجه رشاش الأعادي بالحجر..
حينما أقسم أن يقتحم اليوم الخطر..
يا جراح الطفل أشعلتِ جراحي..
وقتلت البسمة الخضراء في ثغري..
وأحييت نواحي
يا جراح الطفل هيضت جناحي
أنت حركت على قارعة الحزن..
رياحي
يا جراح الطفل عذراً..
حين أجلتُ كفاحي
وتغافلتُ عن الليل..
فلم أنثر له نور صباحي..
يا جراح الطفل
يا وصمة عار في جبيني
يا بياناً صارخاً يعلنه دمعُ حزينِ
يا جنون الألم القاسي الذي
أذكى جنوني
يا يد الأم التي تلتف حول الطفل
مقتولاً وتبكي
ألجمتها شدة الهول فما تستطيع
تحكي..
وجهها لوحة آلام وتعبيرات ضنك..
أنت يا أم البطل
لملمي حزنك هذا وافتحي باب الأمل
</div><script>doPoetry()</script>