المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بمناسبة الصيفية دعوة .. دعوة .. دعوة !!



أبو بدر 1
02 Jun 2004, 10:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد .

بمناسبة العطلة الصيفية وذهاب كل الناس إلى أقاربهم أو المرور عليهم آحب أن أذكر بشي مهم وهو :

<div align="center">(( الـتـسـامـح ))</div>

وعد الله سبحانه بالفضل العظيم من وقى شح نفسه , وشح النفس ليس مقصورا على الشيء المادي كالمال والأكل والإنفاق بل يتعداه إلى الشيء المعنوي مثل العفو والسماحة وسلامة الصدر ونقاوته من الحقد والضعينة والكراهية للخلق دون مبرر أو على شي بسيط { وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ }(الحشر 9)

ففي مصر وبعد عدة سنين من فقد يوسف عليه السلام التقى باخوته وقد أصبح ملكا ...التقى بهم وصور الأسى والحزن على وجوههم من جراء ما صنعوا به عليه السلام ...فهم يتوقعون منه أشد العقوبة إلا ان يوسف عليه السلام قال

لهم ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين )
لا إله إلا الله
هذه هي النفس الطاهرة الطيبة , والقدوة الحسنة

وبعد ذلك بزمن , في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , رسول الرحمة , يؤكد صلى الله عليه وسلم هذا الخلق السامي بعد فتح مكة , وبعد ما مر به من أذى قريش له , يقف بينهم ليصدر الحكم عليهم ..فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن قال ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ) أذهبوا فأنتم الطلقاء
هذا هو رسول الله , الرحمة المهداه

إن هذا ليس الموقف الأول في سيرة رسول الله الذي يعفو ويصفح فيه ويسامح من أخطاء في حقه
فكلنا يعرف قصته صلى الله عليه وسلم مع ملك الجبال الذي قال له : إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن قال :" بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا" .
وكثيرة هي موقفه صلى الله عليه وسلم في الصفح ..

عن عبادة بن الصامت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ويرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله , قال : تحلم على من جهل عليك وتعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك ) رواه الطبراني

طبعا هذا يورث سلامة الصدر والتي هي علامة فضل وتشريف روى ابن ماجه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّم:َ أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ((كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَان))ِ قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْب؟ِ قَال:َ ((هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ لَا إِثْمَ فِيهِ وَلَا بَغْيَ وَلَا غِلَّ وَلَا حَسَد))َ [ابن ماجه:4206 الزهد].

وسلامة الصدر صفة من صفات أهل الجنة وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مّنْ غِلّ تَجْرِى مِن
تَحْتِهِمُ ٱلأنْهَـٰرُ [الأعراف:43]. وفي الحديث في وصف أول زمرة تلج الجنة ((لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم على قلب رجل واحد)).

وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من الوضوء))، تكرر ذلك ثلاث مرات في ثلاثة أيام، فأحب عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن يعرف خبيئة هذا الرجل، فبات عنده ثلاثاً فلم يره كثير صلاة ولا صيام، فسأله فَقَالَ: (مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ غَيْرَ أَنِّي لَا أَجِدُ فِي نَفْسِي لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غِشًّا وَلَا أَحْسُدُ أَحَدًا عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ) فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيق.ُ [أحمد:12236].

أرأيتم كيف سمت به سلامة صدره حتى بشر بالجنة ثلاث مرات؟&#33;&#33;
انظروا إلى عظم الأمر,, فإذا كان مثل ابن عمرو وقد كان جلداً في العبادة يقول: وهي التي لا نطيق، فما يقول من دونه؟

وما كانت هذه الكلمة من ابن عمرو تثبيطاً عن هذا الخلق العظيم وإنما كانت بياناً لعظم منزلته وحاجته إلى المجاهدة العظيمة.
فالنفوس الكبيرة وحدها هي القادرة على تجاوز الإساءة ومقابلتها بالإحسان ومن ثم المحافظة على القلب نقياً والصدر سليماً.


يذكر د.جوزيف ميرفي في كتابه قوة عقلك الباطن .....
إذا اقمت في عقلك مقاومة لتدفق الحياة من خلالك فإن هذا الكبت العاطفي سيتسلل إلى عقلك الباطن , ويسبب كل أنواع الظروف السلبية التي تكون نتيجة لتفكير الانسان السلبي المدمر .

والحقيقة أن هؤلاء الاشخاص لا يدركون أنهم يعاقبون أنفسهم . يجب أن يروا الحقيقة ويتخلوا عن كل الادانات والاستياء والغضب ضد أي شخص أو أي قوة خارجة عن ارادتهم , وإذا لم يتخلوا عن هذه الأفكار السلبية , فإنهم لا يستطيعون التقدم نحو النشاط الصحي والسعيد والخلاق .

إن الحياة لا تحمل لك أي ضغائن , بل الحياة تعيد لك الصحة والحيوية والسلام إذا انسجمت مع الطبيعة . والأفكار السلبية المؤلمة والمرارة والنية السيئة تعوق التدفق السلس والحر لمبدأ الحياة فيك .

لاتنسى أنت تجرح نفسك في بعض الاحيان , فيلتئم الجرح بعد أن تقوم خلايا جديدة ببناء جسور فوقه, فجسدك يغفر لك

وعلينا أن نتعلم أن نصفح و نسامح أنفسنا وبالتالي نحبها , كما علينا أن نعفو ونصفح ونسامح الآخرين

فإذا أذنبت اما أن تتعلم من خطاك فتأخذ الحجرة التي تعثرت بها لتستعملها في بناء سلمك نحو النجاح .. أو أن تأنب نفسك وتعاتبها وتحرمها ثم تعيش في آلام وأحزان دون أن تتحرك نحو حلول , فتحرق نفسك وتعذبها .

وكل معاناة سببها رد فعل عقلك الباطن لتفكيرك السلبي

فإذا امسكت سلك كهرباء مشحون عاري فإنك ستحرق يدك . كما أنك بهذا السلك يمكن أن تضيء منزلا

إن في الحياة قوانين إذا اسأت استخدامها فستعاني كثيرا .

لاتنسى أنت سيد أفكارك وردود أفعالك وعواطفك

إن العواطف تتبع الأفكار وأنت لديك القوة على رفض كل الأفكار التي تؤدي إلى اضطرابك .

فكر لو كنت ستعيش ليوم واحد ما الذي ستفعله , هل ستبقي شيء في صدرك على فلان أو فلان ؟&#33;

هذا والحمدالله رب العالمين



نقل للفائدة .

سنا البرق
03 Jun 2004, 12:33 AM
<div align="center">
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بوركت أخي أبو بدر , لاحرمك الله الأجر.</div>

الشامخ111
03 Jun 2004, 05:06 AM
بارك الله فيك اخوي ابو بدر



ولاحرمت من الاجر

صقر الأحبة
03 Jun 2004, 05:39 AM
<div align="center">بارك الله فيك أبا بدر
مجهود رائع لا حرمت الأجر ونقل موفق
صقر الأحبة </div>

منهاج القاصدين
03 Jun 2004, 11:36 AM
جزاك الله خير اخي ابو بدر ،

وعد الله سبحانه بالفضل العظيم من وقى شح نفسه , وشح النفس ليس مقصورا على الشيء المادي كالمال والأكل والإنفاق بل يتعداه إلى الشيء المعنوي مثل العفو والسماحة وسلامة الصدر ونقاوته من الحقد والضعينة والكراهية للخلق دون مبرر أو على شي بسيط { وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ }(الحشر 9)

رفقا بالقوارير
03 Jun 2004, 01:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك
أخي الفاضل/ أبو بدر
على الدعوةالتي ارجو من الجميع أن يطبقها


أختكم في الله

أبو بدر 1
09 Jun 2004, 02:36 PM
<div align="center">سنا البرق
الشامخ111
صقر الأحبة
منهاج القاصدين
رفقا بالقوارير

اشكركم على الردود الطيبة
واسأل الله ان يغفر لنا ولكم جميع الذنوب</div>