أبو طالب الأنصاري
29 May 2004, 01:05 AM
سيد قطب في ميزان الإسلام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإنه من المثير للأسف أن بعض من ترتفع أصواتهم في الدعوة إلى تحكيم الشريعة لا تراهم يلقون بالاً لتطبيق هذا في منهجهم ودعوتهم -على أنفسهم قبل أي أحد-، فمع تكرار دعاويهم تلك -على ما في أصولها عندهم من مخالفة لقول السلف- وما يثيرونه حولها دائماً من صراخ بالباطل ورمي بالبهت يشهد حالهم أنهم عاجزين ربما عن إصدار حكم شرعي صحيح في مخالفات شخص واحد مهما سطع عليها نور البرهان. ومن الأمثلة على ذلك موقف بعض الجماعات من سيد قطب، ومما يوضح هذا المعنى ما جاء في رد الشيخ ربيع المدخلي على أحد المدافعين عن سيد قطب في مقال بعنوان "تأكيد أطوار سيد قطب في وحدة الوجود":
"نقول للكاتب الذي قام بهذا الرد والدفاع مذكِّرين له بقول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيـًّا أو فقيرًا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرًا } .
فهل قمت بمقتضى هذا التوجيه الرباني في هذه الآية من القيام بالقسط والشهادة لله والعدل ومن اجتناب الهوى ... إلخ .
هل قرأتَ كتاب ((العدالة)) فلم تجد فيه إلاّ مدحَ سيد قطب لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أو على الأقلّ خلوّه من الطعن ؟ .
كان من الواجب عليك قبل أن تتورّط في الدفاع عن سيد قطب بغير علم أن تقرأ الكتاب في آخر طبعاته إن لم تقرأه في طبعاته كلها لتقف على الطعن بنفسك، وتعرف أي الطرفين صادق الدعوى، أهو القائل أن سيد قطب قد أساء جدًّا إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه بطعنه فيهم، بل أساء إلى الإسلام والمسلمين بهذا الطعن . أم هو المدعي لبراءة سيد قطب، وأنه قد حذف فعلاً هذه الإساءات .
ثم بعد هذه القراءة الموصلة إلى الحقيقة تقوم بالقسط الذي فرضه الله، وتقوم بالشهادة لله، لا لأجل هذا أو ذاك ."
وقد قام الشيخ ربيع بسرد لما سجله على سيد قطب في خاتمة كتاب "أضواء إسلامية"، فقال:
"أولاً: لقد تبين للقارئ الكريم أن سيد قطب قد وقع في بدع كبيرة وكثيرة، يبلغ ما سجلناه منها سبع عشرة بدعة؛ منها:
1 – سوء أدبه مع نبي الله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام.
2 – وطعنه في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
3 – ومخالفته لأهل السنة في تفسير كلمة التوحيد، حيث يفسرها بالحاكمية والسلطة، ويفرغها من معناها الإسلامي الأساسي الذي دعا إليه الرسل جميعاً.
4 - وتكفيره للمجتمعات الإسلامية، وعده لمساجدهم من معابد الجاهلية.
5 - والتشكيك في قضايا أصولية عقدية.
6 - وقوله بخلق القرآن، وأن الله لا يتكلم، إنما كلامه مجرد الإرادة.
7 - وقوله بوحدة الوجود والحلول والجبر.
8 - تجهمه في صفات الله، حيث يعطلها على طريقة الجهمية والمعتزلة؛ كالاستواء، والمجيء، واليد، والرؤية.
9 - وإنكاره الميزان والوزن يوم القيامة.
10 - واعتقاده أن الروح أزلية.
11 - وتهوينه من المعجزات…
12 - رؤيته أن شرك العرب الحقيقي والأساسي لم يكن في الاعتقاد وإنما كان في الحاكمية، ومن هذا المنطلق لا ينكر شرك القبور ولا يراه شركاً ولا فساداً في الاعتقاد.
إلى بدع أخرى دونها في كتبه، ولا سيما في "الظلال".
ثانياً: وتبين للقارئ أن سيداً لم يقع فيها عن جهل، بل كان يشير إلى الخلافات بين أهل السنة وأهل البدع من الجهمية والمعتزلة بعد أن ينحاز إلى أهل البدع والضلال، ثم يهوِّن من شأن الخلافات بعد هذا الانحياز الواضح لأغراض سياسية.
ثالثاً: إن سيداً لم يرجع عن هذه البدع الكبيرة الكثيرة، التي ناقشناه فيها في ضوء الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، وقد بينا لك إصراره على ما تضمنه كتاب "العدالة الاجتماعية" بعد أن نبهه الشيخ محمود شاكر على ما وقع فيه من طعن في الخليفة الراشد عثمان وإخوانه من الصحابة، فأصر على هذا الطعن، وبقي مشرفاً على طبعه إلى قبيل موته، بل أضاف إلى ما تضمنه الكتاب من ضلال موضوعاً آخر، وهو رميه للمجتمعات الإسلامية بأنها مجتمعات جاهلية.
ولو كان هذا الرجل يرجع عن شيء من آرائه الضالة؛ لرجع عن طعنه في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولو مراعاة لمشاعر المسلمين الذين يستفظعون هذا العمل، سواء السني منهم أو البدعي.
وهذا يبين لك أن دعاوى أنه رجع عن كذا وجهل كذا كلها دعاوى باطلة لا يستطيع أهلها إثباتها.
بل تصرفات سيد ونقله آراءه من كتاب إلى كتاب، وإحالته من كتاب متأخر على كتاب متقدم تؤكد إصراره وثباته على آرائه، وأنه لم يتزحزح عنها.
ولو أننا أخذنا دعاوى الرجوع والتراجع الباطلة بعين الاعتبار؛ لما أمكن أن يدان فرد من أفراد فرق الضلال بما دوَّن في كتبه من بدع وضلالات، إذ يمكن بسهولة جداً أن يُقال عن أي مبتدع ألف في البدع: إنه رجع عنها! وهذا يفتح من أبواب الفساد ما لا يعلمه إلا الله.
رابعاً: مما يوضح أن دعاوى الرجوع مفتعلة ومنتحلة قول المدعين إن سيد قطب وقع في القول بوحدة الوجود في الطبعة الأولى من "الظلال"، ثم إنه رجع عنها وهاجمها في الطبعة الثانية، فتبين في ضوء الدراسة أن ما قالوه قول مفتعل لا أساس له، دفعهم إليه الغلو في الأشخاص، وهوان النصيحة للمسلمين عندهم، وقد بيناً بما لا يدع مجالاً للشك أن سيداً هاجم وحدة الوجود في الطبعة الأولى في تفسيره سورة البقرة، ووقع فيها وفي عقيدة الحلول في تفسير سورة الحديد والإخلاص في آخر تفسيره، بعد موقفه السابق من وحدة الوجود ومهاجمته لها.
فهذان مثالان من أهم البدع التي وقع فيها ولم يرجع عنها(1).
والرجوع إنما يقع بالتوبة النصوح، والندم الواضح، والتبرؤ الواضح؛ بالبيان كتابة وإعلاناً وإلغاءً،وإزالة ما في الكتب من الضلال، ولم يقع شيء من ذلك، فسقطت الدعاوى الفارغة.
والحمد لله أولاً وآخراً، ونسأله تعالى أن ينصر دينه، ويعلي كلمته، وأن يوفق الأمة، خصوصاً شبابها، للرجوع إلى الحق، ونصرته، والدفاع عنه، وأن يخرجهم من دوامة الغلو في الأشخاص وتقديسهم التي هي من مفسدات العقول والأديان، إن ربي لسميع الدعاء."
وقال الشيخ ربيع في كتاب "الحد الفاصل" معلقاً على تعصبات هؤلاء:
"لقد كان سيد قطب نفسه أقرب إلى الحق والإنصاف من هؤلاء الشاغبين، حيث يقول:
(إن منهج الله ثابت، وقيمه وموازينه ثابته، والبشر يبعدون أو يقربون من هذا المنهج، ويخطئون ويصيبون في قواعد التصور وقواعد السلوك. ولكن ليس شئ من أخطائهم محسوبا على المنهج، ولا مغيرا لقيمه وموازينه الثابته.
وحين يخطئ البشر في التصور أو السلوك، فإنه يصفهم بالخطأ وحين ينحرفون عنه فإنه يصفهم بالانحراف ولا يتغاضى عن خطئهم وانحرافهم – مهما تكن منازلهم وأقدارهم – ولا ينحرف هو ليجاري انحرافهم! ونتعلم نحن من هذا، أن تبرئة الأشخاص لا تساوي تشويه المنهج! وأنه من الخير للأمة المسلمة أن تبقى مباديء منهجها سليمة ناصعة قاطعة، وأن يوصف المخطئون والمنحرفون عنها بالوصف الذي يستحقونه – أيا كانوا – وألا تبرر أخطاؤهم وانحرافاتـهم أبدا، بتحريف المنهج، وتبديل قيمه وموازينه. فهذا التحريف والتبديل أخطر على الإسلام من وصف كبار الشخصيات المسلمة بالخطأ أو الانحراف.. فالمنهج أكبر وأبقى من الأشخاص)(2)"
وممن أيدوا الشيخ ربيع العلامة المحدث الألباني -رحمه الله- فقال معلقاً على خاتمة كتاب (العواصم مما في كتب سيدقطب من القواصم) للشيخ ربيع: "كل ما رددته على سيد قطب حق و صواب، و منه يتبين لكل قاريء مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله و فروعه. فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ -الربيع- على قيامك بواجب البيان و الكشف عن جهله و انحرافه عن الإسلام."
ولقد انتقد فكر سيد قطب ومنهجه غير واحد من أهل العلم المعتبرين ؛ منهم على سبيل المثال لا الحصر :
1-العلامة أحمد شاكر رحمه الله عام 1371 هـ .
2-العلامة عبد الله الدويش رحمه الله في كتابه ( المورد العذب الزلال ) .
3-العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله ، ومما قاله عن سيد قطب : ( ضايع في التفسير ) .
4-العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله .
5-العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .
6-العلامة أحمد بن يحيى النجمي .
7-العلامة صالح الفوزان .
ومن الردود على سيد قطب في الستينات ما قاله الشيخ عبد اللطيف السبكي -رحمَهُ اللهُ- رئيس لجنة الفتوى بالأزهر بعد قراءته لكتاب "معالم في الطريق":
"فقد انتهيت في كتاب " معالم في الطريق " إلى أمور :
1- إن المؤلفَ إنسان مسرف في التشاؤم ، ينظر إلى المجتمع الإسلامي ، بل ينظر إلى الدنيا بمنظار أسود ويصورها للناس كما يراها هو أو أسود مما يراها ، ثم يتخيل بعد ذلك آمالاً ويَسْبح في خيال .
2- إن سيد قطب استباح باسم الدين أن يستفز البسطاء إلى ما يأباه الدين من مطاردة الحكام مهما يكن في ذلك عندي من إراقة دماء والفتك بالأبرياء وتخريب العمران وترويع المجتمع ، وتصدع الأمن ، والهاب الفتن في صور من الإفساد لا يعلم مداها غير الله وذلك هو معــنى الثورة الحركيــة التي رددها كلامه .."(3)
وأخيراً، فإن الحماسة تأخذ البعض إلى تعصبات جاهلية في الدفاع عن سيد قطب وعدم إنزال الحكم الشرعي الصحيح عليه وذلك بأساليب وكلمات بعيدة كل البعد عن قواعد الشريعة وأصولها، ويحصل هذا منهم بدعاوى أهمها: أنه كرس حياته في خدمة الإسلام والدعوة إلى إقامة حكم الله في الأرض وأنه بذل روحه في سبيل ذلك وأنه جاد بنفسه في موضع لا يجود فيه إلا الربانيين ..الخ
وهم بتلك الدعاوى يتغافلون عن أمور منها:
1) أن الشرع الذي دعا سيد قطب إلى تحكيمه ليس هو ما يقرره العلماء من أحكام الشرع الصحيح بل قد جهل وضل في أصول وعقائد وقواعد وأحكام عظيمة، فالشرع الإسلامي وما دعا إليه سيد قطب عند النظر لا يكادان يتفقان إلا في الإسم ويختلفان بل ويتناقضان في المضمون والوسائل والمقاصد، ومن ذلك ما وضح معناه الشيخ ربيع في كتابه "الحد الفاصل": "ما قيمة خدمته للقرآن وقد شحن كتابه (الظلال) بالبدع الكبرى القديمة والحديثة، وبالتحريف لآيات الصفات، وبتحريف دعوات الأنبياء إلى التوحيد، إلى صراع سياسي كما شحنه بتكفير الأمة بناء على هواه وعلى منهج غلاة الخوارج، فمن يمدح تفسيره فليمدح تفسير الخوارج والروافض وغلاة التصوف. وماهي خدمته للإسلام من خلال السنة المشرفة، وهو لا يعول عليها في أبواب الإعتقاد بزعمه الجهمي أنـها أخبار آحاد، بل هو لا يعول على السنة المتواترة في هذه الأبواب. بل لا يحتج بالأحاديث الصحيحة المتواترة الدالة على المعجزات التي جعلها الله من دلائل صدق الرسول ما جاء به ويرى أنـها لم تتخذ معجزة مصدقة للرسالة وإنما جعلت فتنة للناس وابتلاء، ويرى أن المعجزة الوحيدة للرسول هي القرآن فقط على طريقة العقلانيين من أفراخ أوروبا". فهذا يجلي بوضوح عدم صحة قواعد وأصول الشرع ومعانيه وشموليته عند سيد قطب ووضوحها في ذهنه.
2) من يزن منهج سيد قطب بميزان الإسلام يخلص بأن كثير من أصوله وقواعده ووسائله في ما دعا إليه لا توافق الأصول والقواعد والوسائل الشرعية كما قررها كبار العلماء المتقدمين والمتأخرين، وما وافق منها الوسائل الشرعية فهو لمقاصد غير شرعية.
3) يوضح ذلك ما علق به الشيخ ربيع على أحكام وتنظيرات لسيد قطب في الاشتراكية والرق وكلام لسيد قطب يجوز فيه وضع التشريعات التي يزعم أنها لا تخالف أصول الإسلام، فقال الشيخ ربيع في "أضواء إسلامية": "ولو قامت له ولأمثاله دولة؛ لرأيت العجب العجاب من القوانين والتشريعات التي تحل الحرام، وتحرم الحلال؛ انطلاقاً من هذه القواعد التي تؤدي إلى هدم الإسلام باسم الإسلام، وبرأ الله الإسلام من ذلك.
فأين التركيز على أنه لا حاكم إلا الله، ولا مشرع إلا الله؟!.
وأين ما قام على هذا من تكفير المجتمعات الإسلامية كلها لأنها تخضع لغير حاكمية الله وتشريعاته في نظره؟!.
فاعتبروا يا أولي الألباب."
4) إذا عرف هذا ولا يماري فيه إلا محاقق ظهرت حقيقة ما مات عليه سيد قطب ومن أجله، قال الشيخ ربيع في "الحد الفاصل": "وإن القتل باسم شعارات إسلامية ليس كالقتل على حقيقة الإسلام، فكم قتل من الخوارج، والروافض وغلاة الصوفية باسم شعارات إسلامية مع ضلالهم في فهم الإسلام وهم كما قال رسول الله: (شر قتلى تحت أديم السماء). وقال فيهم: (يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لإن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد). وقد قتل رجل تحت راية رسول الله في خيبر أو حنين على خلاف في الرواية فقال نفر من أصحاب رسول الله: (فلان شهيد) فقال رسول الله: (كلا إني رأيته في النار في بردة غلها أو عباءة). وقتل عبد رسول الله في خيبر، جاءه سهم، فقالوا هنيئا له الشهادة فقال: كلا إن الشملة التي غلها لتلتهب عليه نارا. وقال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب – في خطبة نـهى فيها عن المغالاة في المهور -: (... وأخرى تقولونـها لمن قُتِل في مغازيكم هذه ومات قتل فلان شهيدا، وعسى أن يكون قد أثقل عجز دابته، أو أردف راحلته ذهبا وورقا يبتغي الدنيا، فلا تقولو ا ذلك، ولكن قولوا كما قال رسول الله: (من قتل أو مات في سبيل الله فهو في الجنة)، قال الحاكم: هذا الحديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه."
5) في النهاية لو صحت مزاعم المنافحين عن سيد قطب في طلب حكم الشرع والذي يوجب عليهم قبول الحق من أي كان لقبلوا حكم الشرع فيه المؤيد بالبراهين وتقريرات العلماء، أما أنهم يعرضون عن هذا ويرمون بالبهت منتقدي سيد قطب فظهرت حقيقة التزامهم به ودعوتهم إليه وكفى بهذا علامة للخذلان ودليلاً لأولي الألباب.
--------------------------------------------------------------------------------
(1) ومن أراد زيادة فائدة واطلاع على ما عند سيد من مخالفات للحق ومنهج أهل السنة والجماعة ومعتقدهم؛ فليرجع إلى كتاب "المورد الزلال"، تأليف الشيخ عبد الله الدويش؛ فقد أجاد فيه وأفاد، ونصح للأمة والعباد.
(2) انظر كتاب (في ظلال القرآن) (1/533) من تفسير سورة آل عمران.
(3) انظر: مجلة الثقافة الإسلامية العدد الثامن لسنة 23 في شعبان سنة 1385 هـ – 24 نوفمبر سنة 1965 م
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و الله يا اخوه ما نقلت هذا الموضوع الا من باب التعرف على رايكم فيه لانى شخصيا لم اقرا الكثير عن الشيخ
سيد قطب رحمه الله و قد سمعت الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله و هو يثنى عليه فان كان عند احد رابط لقصة حياة الشيخ سيد قطب او راى شيخ من العلماء الربانيين فى تفسيره للقران و فى منهج دعوته اسال الله الا يبخل على بها جزاكم الله خيرا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإنه من المثير للأسف أن بعض من ترتفع أصواتهم في الدعوة إلى تحكيم الشريعة لا تراهم يلقون بالاً لتطبيق هذا في منهجهم ودعوتهم -على أنفسهم قبل أي أحد-، فمع تكرار دعاويهم تلك -على ما في أصولها عندهم من مخالفة لقول السلف- وما يثيرونه حولها دائماً من صراخ بالباطل ورمي بالبهت يشهد حالهم أنهم عاجزين ربما عن إصدار حكم شرعي صحيح في مخالفات شخص واحد مهما سطع عليها نور البرهان. ومن الأمثلة على ذلك موقف بعض الجماعات من سيد قطب، ومما يوضح هذا المعنى ما جاء في رد الشيخ ربيع المدخلي على أحد المدافعين عن سيد قطب في مقال بعنوان "تأكيد أطوار سيد قطب في وحدة الوجود":
"نقول للكاتب الذي قام بهذا الرد والدفاع مذكِّرين له بقول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيـًّا أو فقيرًا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرًا } .
فهل قمت بمقتضى هذا التوجيه الرباني في هذه الآية من القيام بالقسط والشهادة لله والعدل ومن اجتناب الهوى ... إلخ .
هل قرأتَ كتاب ((العدالة)) فلم تجد فيه إلاّ مدحَ سيد قطب لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أو على الأقلّ خلوّه من الطعن ؟ .
كان من الواجب عليك قبل أن تتورّط في الدفاع عن سيد قطب بغير علم أن تقرأ الكتاب في آخر طبعاته إن لم تقرأه في طبعاته كلها لتقف على الطعن بنفسك، وتعرف أي الطرفين صادق الدعوى، أهو القائل أن سيد قطب قد أساء جدًّا إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه بطعنه فيهم، بل أساء إلى الإسلام والمسلمين بهذا الطعن . أم هو المدعي لبراءة سيد قطب، وأنه قد حذف فعلاً هذه الإساءات .
ثم بعد هذه القراءة الموصلة إلى الحقيقة تقوم بالقسط الذي فرضه الله، وتقوم بالشهادة لله، لا لأجل هذا أو ذاك ."
وقد قام الشيخ ربيع بسرد لما سجله على سيد قطب في خاتمة كتاب "أضواء إسلامية"، فقال:
"أولاً: لقد تبين للقارئ الكريم أن سيد قطب قد وقع في بدع كبيرة وكثيرة، يبلغ ما سجلناه منها سبع عشرة بدعة؛ منها:
1 – سوء أدبه مع نبي الله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام.
2 – وطعنه في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
3 – ومخالفته لأهل السنة في تفسير كلمة التوحيد، حيث يفسرها بالحاكمية والسلطة، ويفرغها من معناها الإسلامي الأساسي الذي دعا إليه الرسل جميعاً.
4 - وتكفيره للمجتمعات الإسلامية، وعده لمساجدهم من معابد الجاهلية.
5 - والتشكيك في قضايا أصولية عقدية.
6 - وقوله بخلق القرآن، وأن الله لا يتكلم، إنما كلامه مجرد الإرادة.
7 - وقوله بوحدة الوجود والحلول والجبر.
8 - تجهمه في صفات الله، حيث يعطلها على طريقة الجهمية والمعتزلة؛ كالاستواء، والمجيء، واليد، والرؤية.
9 - وإنكاره الميزان والوزن يوم القيامة.
10 - واعتقاده أن الروح أزلية.
11 - وتهوينه من المعجزات…
12 - رؤيته أن شرك العرب الحقيقي والأساسي لم يكن في الاعتقاد وإنما كان في الحاكمية، ومن هذا المنطلق لا ينكر شرك القبور ولا يراه شركاً ولا فساداً في الاعتقاد.
إلى بدع أخرى دونها في كتبه، ولا سيما في "الظلال".
ثانياً: وتبين للقارئ أن سيداً لم يقع فيها عن جهل، بل كان يشير إلى الخلافات بين أهل السنة وأهل البدع من الجهمية والمعتزلة بعد أن ينحاز إلى أهل البدع والضلال، ثم يهوِّن من شأن الخلافات بعد هذا الانحياز الواضح لأغراض سياسية.
ثالثاً: إن سيداً لم يرجع عن هذه البدع الكبيرة الكثيرة، التي ناقشناه فيها في ضوء الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، وقد بينا لك إصراره على ما تضمنه كتاب "العدالة الاجتماعية" بعد أن نبهه الشيخ محمود شاكر على ما وقع فيه من طعن في الخليفة الراشد عثمان وإخوانه من الصحابة، فأصر على هذا الطعن، وبقي مشرفاً على طبعه إلى قبيل موته، بل أضاف إلى ما تضمنه الكتاب من ضلال موضوعاً آخر، وهو رميه للمجتمعات الإسلامية بأنها مجتمعات جاهلية.
ولو كان هذا الرجل يرجع عن شيء من آرائه الضالة؛ لرجع عن طعنه في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولو مراعاة لمشاعر المسلمين الذين يستفظعون هذا العمل، سواء السني منهم أو البدعي.
وهذا يبين لك أن دعاوى أنه رجع عن كذا وجهل كذا كلها دعاوى باطلة لا يستطيع أهلها إثباتها.
بل تصرفات سيد ونقله آراءه من كتاب إلى كتاب، وإحالته من كتاب متأخر على كتاب متقدم تؤكد إصراره وثباته على آرائه، وأنه لم يتزحزح عنها.
ولو أننا أخذنا دعاوى الرجوع والتراجع الباطلة بعين الاعتبار؛ لما أمكن أن يدان فرد من أفراد فرق الضلال بما دوَّن في كتبه من بدع وضلالات، إذ يمكن بسهولة جداً أن يُقال عن أي مبتدع ألف في البدع: إنه رجع عنها! وهذا يفتح من أبواب الفساد ما لا يعلمه إلا الله.
رابعاً: مما يوضح أن دعاوى الرجوع مفتعلة ومنتحلة قول المدعين إن سيد قطب وقع في القول بوحدة الوجود في الطبعة الأولى من "الظلال"، ثم إنه رجع عنها وهاجمها في الطبعة الثانية، فتبين في ضوء الدراسة أن ما قالوه قول مفتعل لا أساس له، دفعهم إليه الغلو في الأشخاص، وهوان النصيحة للمسلمين عندهم، وقد بيناً بما لا يدع مجالاً للشك أن سيداً هاجم وحدة الوجود في الطبعة الأولى في تفسيره سورة البقرة، ووقع فيها وفي عقيدة الحلول في تفسير سورة الحديد والإخلاص في آخر تفسيره، بعد موقفه السابق من وحدة الوجود ومهاجمته لها.
فهذان مثالان من أهم البدع التي وقع فيها ولم يرجع عنها(1).
والرجوع إنما يقع بالتوبة النصوح، والندم الواضح، والتبرؤ الواضح؛ بالبيان كتابة وإعلاناً وإلغاءً،وإزالة ما في الكتب من الضلال، ولم يقع شيء من ذلك، فسقطت الدعاوى الفارغة.
والحمد لله أولاً وآخراً، ونسأله تعالى أن ينصر دينه، ويعلي كلمته، وأن يوفق الأمة، خصوصاً شبابها، للرجوع إلى الحق، ونصرته، والدفاع عنه، وأن يخرجهم من دوامة الغلو في الأشخاص وتقديسهم التي هي من مفسدات العقول والأديان، إن ربي لسميع الدعاء."
وقال الشيخ ربيع في كتاب "الحد الفاصل" معلقاً على تعصبات هؤلاء:
"لقد كان سيد قطب نفسه أقرب إلى الحق والإنصاف من هؤلاء الشاغبين، حيث يقول:
(إن منهج الله ثابت، وقيمه وموازينه ثابته، والبشر يبعدون أو يقربون من هذا المنهج، ويخطئون ويصيبون في قواعد التصور وقواعد السلوك. ولكن ليس شئ من أخطائهم محسوبا على المنهج، ولا مغيرا لقيمه وموازينه الثابته.
وحين يخطئ البشر في التصور أو السلوك، فإنه يصفهم بالخطأ وحين ينحرفون عنه فإنه يصفهم بالانحراف ولا يتغاضى عن خطئهم وانحرافهم – مهما تكن منازلهم وأقدارهم – ولا ينحرف هو ليجاري انحرافهم! ونتعلم نحن من هذا، أن تبرئة الأشخاص لا تساوي تشويه المنهج! وأنه من الخير للأمة المسلمة أن تبقى مباديء منهجها سليمة ناصعة قاطعة، وأن يوصف المخطئون والمنحرفون عنها بالوصف الذي يستحقونه – أيا كانوا – وألا تبرر أخطاؤهم وانحرافاتـهم أبدا، بتحريف المنهج، وتبديل قيمه وموازينه. فهذا التحريف والتبديل أخطر على الإسلام من وصف كبار الشخصيات المسلمة بالخطأ أو الانحراف.. فالمنهج أكبر وأبقى من الأشخاص)(2)"
وممن أيدوا الشيخ ربيع العلامة المحدث الألباني -رحمه الله- فقال معلقاً على خاتمة كتاب (العواصم مما في كتب سيدقطب من القواصم) للشيخ ربيع: "كل ما رددته على سيد قطب حق و صواب، و منه يتبين لكل قاريء مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله و فروعه. فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ -الربيع- على قيامك بواجب البيان و الكشف عن جهله و انحرافه عن الإسلام."
ولقد انتقد فكر سيد قطب ومنهجه غير واحد من أهل العلم المعتبرين ؛ منهم على سبيل المثال لا الحصر :
1-العلامة أحمد شاكر رحمه الله عام 1371 هـ .
2-العلامة عبد الله الدويش رحمه الله في كتابه ( المورد العذب الزلال ) .
3-العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله ، ومما قاله عن سيد قطب : ( ضايع في التفسير ) .
4-العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله .
5-العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .
6-العلامة أحمد بن يحيى النجمي .
7-العلامة صالح الفوزان .
ومن الردود على سيد قطب في الستينات ما قاله الشيخ عبد اللطيف السبكي -رحمَهُ اللهُ- رئيس لجنة الفتوى بالأزهر بعد قراءته لكتاب "معالم في الطريق":
"فقد انتهيت في كتاب " معالم في الطريق " إلى أمور :
1- إن المؤلفَ إنسان مسرف في التشاؤم ، ينظر إلى المجتمع الإسلامي ، بل ينظر إلى الدنيا بمنظار أسود ويصورها للناس كما يراها هو أو أسود مما يراها ، ثم يتخيل بعد ذلك آمالاً ويَسْبح في خيال .
2- إن سيد قطب استباح باسم الدين أن يستفز البسطاء إلى ما يأباه الدين من مطاردة الحكام مهما يكن في ذلك عندي من إراقة دماء والفتك بالأبرياء وتخريب العمران وترويع المجتمع ، وتصدع الأمن ، والهاب الفتن في صور من الإفساد لا يعلم مداها غير الله وذلك هو معــنى الثورة الحركيــة التي رددها كلامه .."(3)
وأخيراً، فإن الحماسة تأخذ البعض إلى تعصبات جاهلية في الدفاع عن سيد قطب وعدم إنزال الحكم الشرعي الصحيح عليه وذلك بأساليب وكلمات بعيدة كل البعد عن قواعد الشريعة وأصولها، ويحصل هذا منهم بدعاوى أهمها: أنه كرس حياته في خدمة الإسلام والدعوة إلى إقامة حكم الله في الأرض وأنه بذل روحه في سبيل ذلك وأنه جاد بنفسه في موضع لا يجود فيه إلا الربانيين ..الخ
وهم بتلك الدعاوى يتغافلون عن أمور منها:
1) أن الشرع الذي دعا سيد قطب إلى تحكيمه ليس هو ما يقرره العلماء من أحكام الشرع الصحيح بل قد جهل وضل في أصول وعقائد وقواعد وأحكام عظيمة، فالشرع الإسلامي وما دعا إليه سيد قطب عند النظر لا يكادان يتفقان إلا في الإسم ويختلفان بل ويتناقضان في المضمون والوسائل والمقاصد، ومن ذلك ما وضح معناه الشيخ ربيع في كتابه "الحد الفاصل": "ما قيمة خدمته للقرآن وقد شحن كتابه (الظلال) بالبدع الكبرى القديمة والحديثة، وبالتحريف لآيات الصفات، وبتحريف دعوات الأنبياء إلى التوحيد، إلى صراع سياسي كما شحنه بتكفير الأمة بناء على هواه وعلى منهج غلاة الخوارج، فمن يمدح تفسيره فليمدح تفسير الخوارج والروافض وغلاة التصوف. وماهي خدمته للإسلام من خلال السنة المشرفة، وهو لا يعول عليها في أبواب الإعتقاد بزعمه الجهمي أنـها أخبار آحاد، بل هو لا يعول على السنة المتواترة في هذه الأبواب. بل لا يحتج بالأحاديث الصحيحة المتواترة الدالة على المعجزات التي جعلها الله من دلائل صدق الرسول ما جاء به ويرى أنـها لم تتخذ معجزة مصدقة للرسالة وإنما جعلت فتنة للناس وابتلاء، ويرى أن المعجزة الوحيدة للرسول هي القرآن فقط على طريقة العقلانيين من أفراخ أوروبا". فهذا يجلي بوضوح عدم صحة قواعد وأصول الشرع ومعانيه وشموليته عند سيد قطب ووضوحها في ذهنه.
2) من يزن منهج سيد قطب بميزان الإسلام يخلص بأن كثير من أصوله وقواعده ووسائله في ما دعا إليه لا توافق الأصول والقواعد والوسائل الشرعية كما قررها كبار العلماء المتقدمين والمتأخرين، وما وافق منها الوسائل الشرعية فهو لمقاصد غير شرعية.
3) يوضح ذلك ما علق به الشيخ ربيع على أحكام وتنظيرات لسيد قطب في الاشتراكية والرق وكلام لسيد قطب يجوز فيه وضع التشريعات التي يزعم أنها لا تخالف أصول الإسلام، فقال الشيخ ربيع في "أضواء إسلامية": "ولو قامت له ولأمثاله دولة؛ لرأيت العجب العجاب من القوانين والتشريعات التي تحل الحرام، وتحرم الحلال؛ انطلاقاً من هذه القواعد التي تؤدي إلى هدم الإسلام باسم الإسلام، وبرأ الله الإسلام من ذلك.
فأين التركيز على أنه لا حاكم إلا الله، ولا مشرع إلا الله؟!.
وأين ما قام على هذا من تكفير المجتمعات الإسلامية كلها لأنها تخضع لغير حاكمية الله وتشريعاته في نظره؟!.
فاعتبروا يا أولي الألباب."
4) إذا عرف هذا ولا يماري فيه إلا محاقق ظهرت حقيقة ما مات عليه سيد قطب ومن أجله، قال الشيخ ربيع في "الحد الفاصل": "وإن القتل باسم شعارات إسلامية ليس كالقتل على حقيقة الإسلام، فكم قتل من الخوارج، والروافض وغلاة الصوفية باسم شعارات إسلامية مع ضلالهم في فهم الإسلام وهم كما قال رسول الله: (شر قتلى تحت أديم السماء). وقال فيهم: (يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لإن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد). وقد قتل رجل تحت راية رسول الله في خيبر أو حنين على خلاف في الرواية فقال نفر من أصحاب رسول الله: (فلان شهيد) فقال رسول الله: (كلا إني رأيته في النار في بردة غلها أو عباءة). وقتل عبد رسول الله في خيبر، جاءه سهم، فقالوا هنيئا له الشهادة فقال: كلا إن الشملة التي غلها لتلتهب عليه نارا. وقال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب – في خطبة نـهى فيها عن المغالاة في المهور -: (... وأخرى تقولونـها لمن قُتِل في مغازيكم هذه ومات قتل فلان شهيدا، وعسى أن يكون قد أثقل عجز دابته، أو أردف راحلته ذهبا وورقا يبتغي الدنيا، فلا تقولو ا ذلك، ولكن قولوا كما قال رسول الله: (من قتل أو مات في سبيل الله فهو في الجنة)، قال الحاكم: هذا الحديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه."
5) في النهاية لو صحت مزاعم المنافحين عن سيد قطب في طلب حكم الشرع والذي يوجب عليهم قبول الحق من أي كان لقبلوا حكم الشرع فيه المؤيد بالبراهين وتقريرات العلماء، أما أنهم يعرضون عن هذا ويرمون بالبهت منتقدي سيد قطب فظهرت حقيقة التزامهم به ودعوتهم إليه وكفى بهذا علامة للخذلان ودليلاً لأولي الألباب.
--------------------------------------------------------------------------------
(1) ومن أراد زيادة فائدة واطلاع على ما عند سيد من مخالفات للحق ومنهج أهل السنة والجماعة ومعتقدهم؛ فليرجع إلى كتاب "المورد الزلال"، تأليف الشيخ عبد الله الدويش؛ فقد أجاد فيه وأفاد، ونصح للأمة والعباد.
(2) انظر كتاب (في ظلال القرآن) (1/533) من تفسير سورة آل عمران.
(3) انظر: مجلة الثقافة الإسلامية العدد الثامن لسنة 23 في شعبان سنة 1385 هـ – 24 نوفمبر سنة 1965 م
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و الله يا اخوه ما نقلت هذا الموضوع الا من باب التعرف على رايكم فيه لانى شخصيا لم اقرا الكثير عن الشيخ
سيد قطب رحمه الله و قد سمعت الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله و هو يثنى عليه فان كان عند احد رابط لقصة حياة الشيخ سيد قطب او راى شيخ من العلماء الربانيين فى تفسيره للقران و فى منهج دعوته اسال الله الا يبخل على بها جزاكم الله خيرا .