المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى المتغنين بالحضارة الغربية !!



سيف الاسلام_1
20 May 2004, 01:51 PM
الحرائق التي تعرض لها مسجدان في شرقي فرنسا يوم السبت الموافق (6-3-2004م) تقدم دليلاً جديداً على تنامي حالة العداء والعنصرية البغيضة ضد المسلمين وكل ما هو إسلامي في الغرب.


فرغم إدانة كبار المسؤولين الفرنسيين لهذه الحرائق إلا أن ذلك لا يغير من حقيقة ما يعانيه المسلمون من عنصرية متزايدة دون تحرك فعلي من الطبقات السياسية والثقافية لحصار هذه الظاهرة أو معالجتها، بل على العكس تصب غالبية تلك الطبقات الزيت على نار تلك الظاهرة حتى تزداد اشتعالاً.

وإن نظرة محايدة لسجل الحملة العنصرية الدائرة على المسلمين في الغرب عموماً منذ تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001م تؤكد أن تلك الحملة مخطط لها جيداً وتسير وفق تدابير ودعم معظم الحكومات والسلطات الغربية، وذلك يتضح فيا يلي:
أولاً: فيما يتعلق بالحرائق التي تعرض لها المسجدان أكد كمال قبطان المسؤول الإقليمي للمجلس الإسلامي الفرنسي أن الحادث هجوم متعمد تم التخطيط له مسبقاً. وأعرب عن خيبة أمله لعدم وجود أي مسؤول حكومي خلال تجمع المسلمين احتجاجاً على ما حدث.

وقد وقع الحادث بعد أيام قلائل من إقرار قانون منع الحجاب المرفوض إسلامياً في المدارس الفرنسية الذي سبقته وتبعته موجات من الشحن الإعلامي ضد المسلمين.

ثانياً: إن استطلاعات الرأي المتتالية التي ترصد حالة المسلمين في فرنسا والذين يبلغ تعدادهم خمسة ملايين نسمة (تعداد فرنسا 60 مليوناً) ويمثلون أكبر تجمع للمسلمين في أوروبا وثاني ديانة بعد المسيحية، هذه الاستطلاعات تؤكد أن الاعتداءات الدائرة بحق المسلمين ليست فردية وإنما وليدة شعور بالعنصرية تجاههم، فقد كشف استطلاع أجراه معهد سوفريس أن 61% من الفرنسيين يرون أن العنصرية قد ازدادت في الآونة الأخيرة ضد المسلمين.

ورغم المناشدات المتكررة من المنظمات الإسلامية للسلطات الفرنسية بضرورة استصدار قانون يجرم الأعمال المعادية للإسلام إلا أن أحداً لم يستجب لهم بينما أعلن الرئيس الفرنسي مؤخراً عما أسماه بخطة حازمة لمحاربة معاداة السامية وتأمين المدارس والمعابد والمؤسسات اليهودية.

ثالثاً: إن ما يجرى في فرنسا بحق المسلمين هو امتداد لحملة أكبر ضدهم في أوروبا والولايات المتحدة، فمنذ تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر تعرضت مساجد ومراكز ومؤسسات إسلامية لاعتداءات وإطلاق نار، وتعرض المسلمون لهجمات وتهديدات بالقتل، كما وقع العديد من المسلمين ضحية مطاردات الشرطة والاحتجاز والتفتيش دون ذنب، ولعبت الآلة الإعلامية دوراً سيئاً في صياغة وتوليد مشاعر الكراهية ضد المسلمين. وقد رصدت منظمة العفو الدولية وقوع اعتداءات في عشر دول أوروبية على مسلمين.

ولم تقم السلطات في هذه الدول بالدور المطلوب منها في هذا الصدد بل وقف البعض مواقف متشددة حيال المسلمين، فوزير الداخلية الألماني أوتو شيلي أعلن في مقابلة صحفية اعتزامه تشديد الإجراءات ضد المنظمات والمؤسسات الإسلامية التي زعم أنها متشددة.

رابعاً: إن الحملة العنصرية امتدت إلى الإسلام ذاته كدين وعقيدة وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فلم تغب عن ذاكرتنا بعد تلك البذاءات التي أطلقها كبار القساوسة من الكنيسة الإنجيلية الأمريكية .. ولا الأوصاف الهابطة التي أطلقتها إيان هيرس النائبة في البرلمان الهولندي على النبي الرسول صلى الله عليه وسلم ولا وصف وليام جيري المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الأمريكية المسلمين بأنهم يعبدون وثناً وليس إلهاً حقيقياً !!.

وهكذا تتوالى الحقائق الصادرة من أرض الواقع التي تؤكد أن حملة الكراهية والعنصرية الدائرة على المسلمين في الغرب ليست وليدة حوادث فردية متناثرة وإنما للأسف تأتي إحياءً لروح الحروب الصليبية القديمة ضد الإسلام والمسلمين وهي تقدم أدلة قوية على أن جانباً كبيراً من الغرب الرسمي لا يقل كراهية للإسلام والمسلمين عن الجماعات والمنظمات العنصرية المنتشرة هناك.

في نفس الوقت فإن تلك الحملة العنصرية لا يمكن أن تنفك عن الحملة العسكرية الغربية الدائرة ضد المسلمين لاحتلال أوطانهم ونهب ثرواتهم والسيطرة على مقدراتهم.

إننا نطالب الغرب بساسته ومفكريه ونخبه الثقافية والاجتماعية بإعادة النظر في الموقف من الإسلام والمسلمين وفق دراسة محايدة عادلة والاستماع جيداً لأصوات العقل والإنصاف الصادرة من بعض الدول والمؤسسات والتخلي عن روح الحروب الاستعمارية الصليبية وثقافة الصدام وبدء مرحلة جديدة من التفاهم والحوار مع المسلمين سواء الذين يعيشون في الغرب أو العالم الإسلامي، ففي ذلك يتحقق النفع العميم للبشرية جمعاء، خاصة أن الإسلام فيه من القيم والمبادئ السامية الجدير بتحقيق السعادة للبشرية جمعاء وعلاج أمراضها ومشكلاتها ..

ولئن كانت البشرية أحوج لذلك اليوم فإن الغرب بما فيه من أمراض اجتماعية وأخلاقية أشد حاجة.
وصدق الله إذ يقول: قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون (64) (آل عمران).

مجلة المجتمع



ومنا إلى المتغنين بالحضارة الغربية والسلام العالمي والديمقراطية الكاذبة

الرافدين
20 May 2004, 02:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم سيف الأسلام حفظك الله ورعاك موضوع جيد يبين حقائق الأمور التي يغفل

البعض عنها فجزاك الله خير الجزاء على هذه المشاركه .

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

الله المستعان

أخي الكريم الكثيرين يظنون أن الحضاره الغريبه حضاره متميزه بعيده عن التعصب والعنصريه

ولكن توجد بعض الجماعات العنصريه في أوربا ولها نفوذها البارز في التأثير على الحكومات

والمجتمع ومن هذه الجماعات من تكن للأسلام الحقد الشديد مثل منظمة النازيين الجدد

والتي ظهرت في البلد الذي نعيش فيه علما بان البلد أحتل من قبل النازيين أيام هتلر

مهمة هذه الجماعه القليلة العدد العظيمة النفوذ محاربة الأسلام والمسلمين .

أسأل الله تعالى أن يرد كيدهم في نحرهم .

أخوك الرافدين

سيف الاسلام_1
21 May 2004, 01:40 AM
اشكرك اخي ((( الرافدين )) على هذا التعقيب والتعليق النافع والمفيد .................. واسال الله أن يحفظكم من شر كل ذي شر وان يحفظ المسلمين في كل مكان وأن ينصر دينه ويعز أولياءه إنه ولي ذلك والقادر عليه