المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معقولة ؟؟!! .. الداعية / عمرو خالد يقربها ..



عبيد المبين
19 May 2004, 10:53 PM
طاقة مهدرة


مقال كتبه الأستاذ عمرو خالد بمجلة المرأة اليوم بتاريخ 20/4/2004 وهذا هو نص المقال:

لقد بلغ تعداد أمتنا 1500.000<div align="left"></div>.000 ألف وخمسمائة مليون نسمة ، حسب التقارير الحالية للمراكز المتصفة والمعنية بتعداد السكان في العالم .

وهذا يعني أن أمتنا تمثل ربع تعداد العالم الذي بلغ سكانه 6 ( ستة مليارات ) نسمة ولا يفوتنا عدد أتباع أي دين سماوي آخر – والقوم يعلمون ذلك جيداً لأن الإحصاءات ببساطة خارجة من ديارهم ومن مراكزهم المتخصصة إنما الذي يفوقنا عدداً مجتمعين من كل بقاع الأرض . الذي لا يؤمنون بالله أصلاً سواء كانوا عباد وثن أو نار أو غير ذلك أو حتى كانوا لا يعبدون شيئاً &#33;
تلك الحقائق لابد أن يعرفها ويعيها القاصي والداني من أمتنا ومن غير أمتنا ، فنحن بأي معيار من المعايير – الرصد والعد – لسنا الأقلية التي يستأسد عليها الحملان ، أو هكذا يوجب المنطق والإنصاف إذا كان في هذا العالم منطق أو إنصاف أو حتى عشر إنصاف ، غير أن المنطق شيء والواقع شيء آخر تماماً ، فالمنطق موافقة عقلية على مسلمات ومكانة الكتب ، أما الواقع فهو تنافس طاقات على الأرض والحياة التي يحياها الناس وليس في الكتب ، الموضوع أن من عنده طاقات أوفر يوظفها أفضل ويستغلها أكثر بفرض منطقه على كل شيء وعلى أي أحد ، وهذه هي حقائق التاريخ التي لابد أن نعترف بها ونتعامل معها &#33; فما علاقة هذه المقدمة بالمرأة المسلمة اليوم ؟&#33;

إن المرأة المسلمة اليوم هي العنصر الغائب في معادلة الطاقة التي ذكرتها . كيف؟&#33; أقول لم : إن المرأة المسلمة بحسابات بسيطة ومتجاوزة قليلاً تمثل نصف المجتمع عدداُ يعني من الـ 1500.000.000 ( ألف وخمسمائة مليون نسمة ) على فرض أن نسبة المتعلمات فيه ( 20% ) فإن ذلك يعني أن عدد النساء المسلمات المتعلمات 150.000.000 ( مائة وخمسون مليوناً ) لو حذفنا من هذا العدد ( 35% ) يعني تقريباً ( 50.000.000 ) خمسين مليوناً وهو ما يعادل – تقريباً أو تجاوزاً – عدد الإناث المسلمات ما دون سن العشرين ( 20 ) أو الـ ( 22 ) عاماً ، وهي الفترة الزمنية للطفولة والمراهقة وتحصيل العلم وصعوبة البذل الدؤوب للإسلام ، يتبقى في المعادلة 100.000.000 ( مائة مليون امرأة مسلمة) هذا العدد الذي إذا حذفنا منه نصف – لأعذار أصحابه من كبر سن ومرض ومشكلات صعبة وظروف حياتية معقدة – يتبقى عندنا ( 50.000.000 ) خمسون مليون امرأة مسلمة قادرة على البذل الدؤوب لدين الله الذي به شرفت وبه تدين &#33;
وما رأيكم لو قضينا أن كل امرأة من هؤلاء بذلت – ساعة واحدة فقط في يومها للإسلام ، إن معنى ذلك أن يضاف في معادلة الطاقة كل يوم تطلق عليه شمس الله ( 50.000.000 ) خمسون مليون ساعة لتمكين الإسلام، ورد كرامة المسلمين يعني في الشهر ( 50×30 ) = 1500.000.000 ( ألف وخمسمائة مليون ساعة )، وفي العام ( 1500×120 ) = 1800.000.000 ( ثمانية عشر مليار ساعة ) ، فهل رأينا ما الذي من الممكن أن تؤدي إليه ساعة بذل واحدة لدين الله ، ساعة واحدة فقط في اليوم من هذا العدد الذي لا يمثل تقريباً إلا 6% من عدد النساء المسلمات في أمتنا ؟ إن هذه الـ ( 18 ) مليار ساعة ستقلب المعادلة رأساً على عقب ، وستجعل ما هو أدنى أعلى ، وما هو مستعلي أدنى ، ساعة بذل واحدة من المرأة المسلمة في اليوم ستعيد بإذن الله كثيراً من الأمور إلى نصابها الذي يمليه منطق العدل ويؤيده الإنصاف &#33; فما الذي أقصده بهذه الساعة، ساعة البذل للإسلام &#33; أقصد بهذه الساعة ستين دقيقة تؤدي المرأة المسلمة فيها عملاً غير أعمالها اليومية التقليدية تخدم به الإسلام خدمة مباشرة وأوضحها عملاً غير ( ترتيب المنزل والمذاكرة للأولاد ، وتحضير الطعام ، ومشاهدة التليفزيون أو الدش. الخ .. الخ ) .

وقد تبادر قارئة للمقال وتقول " إن هذه الأعمال التي ذكرتها تستهلك كل وقتي ، وليس عندي ولو حتى نصف ساعة &#33; خصوصاً وأنني امرأة عاملة &#33; " ، حتى ولو كنت امرأة عاملة ، حتى ولو كنت رئيسة وزراء لو أردت – لله – أن تستخلص ساعة من يومك للبذل من أجل الإسلام فلن تعجزي أبداً ، بل ستجدين بالنية الخالصة وببعض التنظيم في الوقت ، أكثر من هذه البساطة خصوصاً إذا كنت ربة منزل &#33; قللي من وقت نومك ساعة لله &#33; قللي وقت مشاهدتك لما يحل في الفضائيات ساعة لله &#33; اختصري من وقت قراءة المجلات والمكالمات الهاتفية . وإعداد الطعام والترتيب بعده لله &#33;

صدقيني فالأمر يستحق للدنيا وللآخرة &#33; إن أمتنا وديننا يستحقان الولاء والحب &#33; أعلني بهذه الساعة انتماءك لأمتك ولدينك قال تعالى : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ، وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ).(التوبة 71،72 )

وقال تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) ( المائدة 55-56 ) من الطبيعي الآن أن تسألي وماذا أعمل ؟&#33; هذا ما سأوضحه في المقال الثاني بإذن الله ، والله تعالى من وراء القصد وهو يهدي السبيل

==================================

وصلني بالبريد الرقمي

IIJURII
21 May 2004, 12:23 AM
<span style='color:deeppink'><div align="center">جزاك الله خيرا أخى عبيد المعين على طرحك لمبدأ الداعية / عمرو خالد

فى اعادة استغلال الطاقة المهدرة فى خدمة الأسلام </div></span>