أبو أماسي
11 Dec 2003, 11:05 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
معشر الأحبة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
وهانحن نلتقي في الحلقة الثانية من موضوع الدعوة إلى الله تعالى ،،
بعد قراءتك أخي الحبيب للموضوع الأول قد تسأل نفسك وتقول :
كيف أكون داعية إلى الله تعالى ؟؟
كيف أدعو الناس إلى الإسلام ؟
وللإجابة عن هذا السؤال أقول لك ما يلي :
** أولاً ** ( القدوة الحسنة ) :
لابد أخي الحبيب أن تكون قدوة حسنة ومثالاً يحتذى ، بل وتكون قرآناً يمشي على الأرض بامتثالك لأوامره واجتنابك لنواهيه ، ولذك لما سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( كان خلقه القرآن ) وقبل ذلك قال الله تعالى عن المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم : (( وإنك لعلى خلق عظيم )) .
** تحذير **
احذر أخي من مخالفة قولك بفعلك لأن الله تعالى يقول : (( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) وقال سبحانه : (( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ))
** انتبه **
اعلم أخي المتدين أن الناس يلحظونك بطرف خفي ويراقبون أفعالك ،، لأنك ملتزم ومتدين ،، بل ويعيبون عليك ما لا يعيبونه على غيرك ، فانتبه لتصرفاتك أمام الناس وكن قدوة حسنة ولا تكن فتنة للناس بمخالفاتك ، أحسن الله إليك ،،، آمين .
ولا أقصد بذلك أن تكون سالماً من الذنوب والمعاصي أو سالماً من الأخطاء فمن المعلوم لدينا جميعاً حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل بني آدم خطاء ) ولكني أقول : ** انتبه **
** ثانياً ** ( الأسلوب الحسن ) :
فبالاسلوب الحسن تدرك مرادك بأقل التكاليف وبأقصر الطرق ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( والكلمة الطيبة صدقة ) ويقول صلى الله عليه وسلم : ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ) ، والأنفس مجبولة على حب من أحسن إليها ، بل قد تدفعها القسوة والشدة أحياناً إلى المكابرة والإصرار والنفور فتأخذها العزة بالإثم وتكون أنت السبب بأسلوب الخاطئ في الدعوة إلى الله تعالى ، وليس معنى اللين الذي أنادي به المداهنة والرياء والنفاق وإنما المراد اللين ببذل النصح وإسداء المعروف للناس ، و ( الأسلوب الحسن ) من أعظم وأهم أسلحة الداعية إلى الله تعالى وهذا أمر الله تعالى لنبيه موسى وهارون عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام إذ يقول سبحانه : (( اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى ) ، ويذكر أن أحد الناصحين دخل على خليفة من خلفاء المسلمين ـ نسيت اسمه ـ وأغلظ عليه في النصيحة ، فقال الخليفة : مهلا يا هذا فلستُ شراً من فرعون ـ يعني نفسه ـ ولستَ خيراً من موسى ـ يعنى من وعظه ثم تلى عليه الآية السابقة .
أحبتي الموضوع طويل وللحديث بقية ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،،
معشر الأحبة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
وهانحن نلتقي في الحلقة الثانية من موضوع الدعوة إلى الله تعالى ،،
بعد قراءتك أخي الحبيب للموضوع الأول قد تسأل نفسك وتقول :
كيف أكون داعية إلى الله تعالى ؟؟
كيف أدعو الناس إلى الإسلام ؟
وللإجابة عن هذا السؤال أقول لك ما يلي :
** أولاً ** ( القدوة الحسنة ) :
لابد أخي الحبيب أن تكون قدوة حسنة ومثالاً يحتذى ، بل وتكون قرآناً يمشي على الأرض بامتثالك لأوامره واجتنابك لنواهيه ، ولذك لما سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( كان خلقه القرآن ) وقبل ذلك قال الله تعالى عن المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم : (( وإنك لعلى خلق عظيم )) .
** تحذير **
احذر أخي من مخالفة قولك بفعلك لأن الله تعالى يقول : (( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) وقال سبحانه : (( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ))
** انتبه **
اعلم أخي المتدين أن الناس يلحظونك بطرف خفي ويراقبون أفعالك ،، لأنك ملتزم ومتدين ،، بل ويعيبون عليك ما لا يعيبونه على غيرك ، فانتبه لتصرفاتك أمام الناس وكن قدوة حسنة ولا تكن فتنة للناس بمخالفاتك ، أحسن الله إليك ،،، آمين .
ولا أقصد بذلك أن تكون سالماً من الذنوب والمعاصي أو سالماً من الأخطاء فمن المعلوم لدينا جميعاً حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل بني آدم خطاء ) ولكني أقول : ** انتبه **
** ثانياً ** ( الأسلوب الحسن ) :
فبالاسلوب الحسن تدرك مرادك بأقل التكاليف وبأقصر الطرق ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( والكلمة الطيبة صدقة ) ويقول صلى الله عليه وسلم : ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ) ، والأنفس مجبولة على حب من أحسن إليها ، بل قد تدفعها القسوة والشدة أحياناً إلى المكابرة والإصرار والنفور فتأخذها العزة بالإثم وتكون أنت السبب بأسلوب الخاطئ في الدعوة إلى الله تعالى ، وليس معنى اللين الذي أنادي به المداهنة والرياء والنفاق وإنما المراد اللين ببذل النصح وإسداء المعروف للناس ، و ( الأسلوب الحسن ) من أعظم وأهم أسلحة الداعية إلى الله تعالى وهذا أمر الله تعالى لنبيه موسى وهارون عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام إذ يقول سبحانه : (( اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى ) ، ويذكر أن أحد الناصحين دخل على خليفة من خلفاء المسلمين ـ نسيت اسمه ـ وأغلظ عليه في النصيحة ، فقال الخليفة : مهلا يا هذا فلستُ شراً من فرعون ـ يعني نفسه ـ ولستَ خيراً من موسى ـ يعنى من وعظه ثم تلى عليه الآية السابقة .
أحبتي الموضوع طويل وللحديث بقية ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،،