الأنين
04 May 2004, 10:58 PM
<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم
كسوف الشمس وخسوف القمر
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروا نعمته عليكم بما سخر لكم من مخلوقاته فقد سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه: (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإنسان لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) سخر لكم الشمس والقمر لقيام مصالحكم الدينية والدنيوية والفردية والجماعية فكم من مصلحة في تنقل الشمس في بروجها وتعاقب الفصول وكم من مصلحة في ترددها في شروقها وغروبها في بذوقها والأفول وكم من مصلحة في تنقل القمر في منازله ومعرفة السنين والحساب ومعرفة السنين والحساب في إبداره وإهلاله أيها الناس لقد جعل الله الشمس والقمر آيتين من . . . . . . .
الحمد لله الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نورا قسم عباده إلى قسمين فمنهم مؤمن بالله ومنهم كافر كان فجورا وأشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروا نعمته عليكم بما سخر لكم من مخلوقاته فقد سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه: (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإنسان لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) سخر لكم الشمس والقمر لقيام مصالحكم الدينية والدنيوية والفردية والجماعية فكم من مصلحة في تنقل الشمس في بروجها وتعاقب الفصول وكم من مصلحة في ترددها في شروقها وغروبها في بذوقها والأفول وكم من مصلحة في تنقل القمر في منازله ومعرفة السنين والحساب ومعرفة السنين والحساب في إبداره وإهلاله أيها الناس لقد جعل الله الشمس والقمر آيتين من آياته من آياته الدالة على كمال علمه وكمال عزته وكمال حكمته تسيران بأمر الله تسيران بأمر الله سيرهما المعتاد الشمس ضياء وسراج وهاج والقمر نورٌ منير يضيءٌ الليل للعباد فإذا أراد الله تخويف عباده كسفهما بأمره فأنطمس نورهما كله أو بعضه بما قدره جل وعلا من أسباب تقتضي ذلك يقدر الله هذا الخسوف تخويفاً للعباد ليتوبوا إلي الله ويستغفروه ويقوموا بطاعته فيعبدونه ويعظموه عباد الله إن الكسوف في الشمس أو في القمر تخويف من الله لعباده يخوفهم من عقوبات قد تنزل بهم عقوبات انعقدت أسبابها وشرورٍ مهلكةٍ انفتحت أبوابها وإن الكسوف نفسه ليس عقوبة ولكنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (يخوف الله به عباده) فهو تخويف من عقوبات وشرور تنزل بهم لمخالفة أمر الله وعصيانه أيها المسلمون المؤمنون بالله ورسوله لقد ظل قوم غفلوا عن هذه الحكمة فلم يروا في الكسوف بأساً ولم يرفعوا به رأساً ولم يرجعوا إلى الله بهذا الإنذار ولم يقفوا بين يديه بالذل والانكسار وقالوا هذا الكسوف أمر طبيعي يعلم بالحساب فوالله، فوالله ما مثل هؤلاء إلا مثل من قال الله عنهم من الكفار والمعاندين )وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطاً يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ) فما أدري عن هؤلاء أهم في شك مما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجعوا إلى سنته فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ثبوتاُ لا شك فيه في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما و قال وقال صلى الله عليه وسلم حين خطب الناس بعد صلاة الكسوف: ( إن الله يخوف بهما عباده) فهل قال ذلك على الله من تلقاء نفسه هل قال ذلك جاهلاً بما يقول لا والله لم يتقول ذلك ولا قاله جاهلاً بمعناه وإننا لنشهد الله عز وجل ونشهد كل من يسمعنا من خلقه أن ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حق وأنه ما كذب ولا كُذب وأنه صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بالله وأعرفهم بآياته وحكمته وأنه صلى الله عليه وسلم أنصح الخلق لعباد الله وأنه أصدقهم قولاً وأنه أفصحهم بياناً وأنه أهداهم سنةً وطريقا فصلوات الله وسلامه عليه أيها المسلمون سبحان الله كيف يليق بمن يؤمن بالله ورسوله وهو يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الكسوف: (إن الله يخوف به عباده) ثم يقول كيف يكون التخويف بالكسوف وهو أمر يعرف بالحساب إن هذا التساؤل لا يرد أبداً على أمر صح عنه صلى الله عليه وسلم إن على المؤمن إن كان مؤمناً أن يسلم أن يسلم لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كاملا ويعلم علماً يقيناً أن ما صح عنه صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يخالف الواقع وإنما يظن المخالفة من قل نصيبه من العلم والإيمان أو ضعف فهمه فلم يقدر على التوفيق بين نصوص الشريعة بين نصوص الشريعة والواقع أيها المسلمون إننا نقول تنزلاً مع هذا التساؤل إن كون الكسوف أمر يعرف بالحساب لا ينافي أبداً أن يكون حدوثه من أجل التخويف لله تعالى في تقدير الكسوف حكمتان حكمة قدرية يحصل الكسوف بوجودها وهذه معروفه عند علماء الفلك وأهل الحساب ولم يبينها النبي صلى الله عليه وسلم للأمة لأن الجهل بها لا يضر بل العلم بها قد يكون ضارا وحكمة شرعية وهي تخويف العباد وهذه لا يعلمها إلا الله عز وجل أو من أطلعه الله عليها من رسله فهل باستطاعة أحد فهل باستطاعة أحد أن يعلم لماذا قدر الله الخسوف إلا أن يكون عنده وحي من الله بأنه قدره لكذا وكذا وهذا هو ما بينه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عن الكسوف: (يخوف الله به عباده) وهذا يبطل ظن من ظن من الجهال أن الكسوف أمر طبيعي إذ لو كان أمر طبيعياً كما في طلوع الشمس وغروبها وفي منازل القمر لكان منتظم دورياً كل ثلاثة شهور أو ستة شهور أو سنة أو سنتين مثلا ونحن نشاهد أن الكسوفات تتفاوت ما بينها فتارة يكون الكسوف في السنة مرة وتارة يكون في السنة مرتين وتارة يكون في السنتين مرة أو أكثر من ذلك أو وتارة تقل جداً وتارة لا يكون إلا في عشر سنين أو أكثر كما أنه تارة يكون كلياً وتارة جزئياً وتارة تطول مدته وتارة تقصر مدته ولو كان أمراً طبيعياً لم يكن مختلفاً هذا الاختلاف كما لا تختلف في منازله في البروج ولا يختلف القمر في منازله عند الإهلال و الإبدار أيها المسلمون لو كان أمراً طبيعياً محضا لم يكن فيه تخويف بما أنه لا تخويف في طلوع الشمس وغروبها ولا في طلوع القمر وغروبه فاتقوا الله أيها المسلمون قفوا عند حدود الله ولا تتفكروا فيما وراء ذلك مما قد تعلمونه أو لا تعلمونه أو يكون في علمه ضرر عليكم إن الله عز وجل قال في كتابه)وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) أيها المؤمنون بالله ورسوله إن الكسوف حدث خطير وتنبيه من الله لعباده وتحذير فلقد كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة مرة واحدة فقط في يوم الاثنين في يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر شوال سنة عشر من الهجرة بعد أن طلعت الشمس بنحو خمس وأربعين دقيقة ففزع الناس لذلك فزعاً عظيما وقام النبي صلى الله عليه وسلم وقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فزعا وبعث منادي ينادي الصلاة جامعة فاجتمع الناس وصلى بهم صلى الله عليه وسلم صلاة غريبة لا نظير لها في الصلوات المعتادة كما أن الكسوف لا نظير له في جريان الشمس والقمر المعتاد فهي آية شرعية لآية كونية صلاها النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين في كل ركعة ركوعان وقراءتان يجهر بهما صلاها بدون إقامة فكبر صلى الله عليه وقرأ الفاتحة ثم قرأ سورة طويلة نحو سورة البقرة ثم ركع ركوعاً طويلاً جداً ثم رفع رأسه و قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قرأ قراءةً طويلة دون الأولى ثم ركع ركوعاً طويلاً دون الأول ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وقام قياماً طويلاً ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وقام قياماً طويلا نحو ركوعه ثم سجد سجوداً طويلاً نحو ركوعه ثم جلس بين السجدتين جلوساً طويلاً نحو سجوده ثم سجد سجوداً طويلاً نحو سجوده الأول ثم قام للركعة الثانية فصلاها كما صلى الركعة الأولى إلا أنها دونها في القيام إلا أنها دونها في القراءة والركوع والسجود والقيام والقعود ثم تشهد وسلم ثم قام في الناس وخطب خطبةً عظيمة بليغة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (إن الشمس والقمر آيتان من آية الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده فإذا رأيتموهما يعني خاسفيه فأفزعوا إلى الصلاة) وفي رواية فأفزعوا إلى المساجد وفي أخرى فأفزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره وفي رواية فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا حتى ينجلي وقال صلى الله عليه وسلم: ( يا أمة محمد والله ما من أحد أغير على الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحك لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما من شيء توعدونه إلا اريكهم في مقامي هذا أو قال صلاتي هذه ولقد أوحي إلي إنكم تفتنون في قبوركم قريباً أو مثل فتنة الدجال) ثم قال: (تعوذوا من عذاب القبر) وقال: (لقد جيء بالنار يحضن بعضها بعضاً وذلك حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصبني من لفحها حتى رأيت فيها عمر بن لحي يجر قصبه في النار يعني أمعائه ثم جيء بالجنة وذلك حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ولقد مددت يدي أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ثم بدأ لي أن لا أفعل) أيها المسلمون هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف وهكذا فزع وأمر بالفزع وهكذا عرض عليه في مقامه ما عرض من أمور الآخرة وهكذا خطب أمته تلك الخطبة العظيمة البالغة فمتى رأيتم كسوف الشمس في أية ساعة من ساعات النهار في أول النهار أو أوسطه أو أخره ولو قبيل الغروب فأفزعوا إلى ما أمرتم بالفزع إليه من الدعاء والذكر والتكبير والاستغفار والصدقة والصلاة ثم ذكروا الناس وانصحوهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فصلوا ثم صلوا كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين في كل ركعة ركوعان وقراءتان وتكون النصيحة بعد الصلاة ومتى رأيتم خسوف القمر في أي وقت فأفعلوا مثل ذلك أيضاً فإن انقضت الصلاة والكسوف باقي فاشتغلوا بالدعاء والاستغفار والقراءة حتى ينجلي أيها المسلمون اتعظوا بآيات الله واتخذوا من آياته سلماُ سلماً لتكونوا في مرضاته لتقوموا بطاعته وتجتنبوا معصيته اللهم إنا نسألك يا ربنا يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم في مقامنا هذا أن تجنبنا أسباب سخطك اللهم جنبنا أسباب سخطك اللهم أرضى عنا واجعلنا راضين عنك اللهم نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم . الحمد لله كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدأ الفجر وأنور وسلم تسليماً كثيرا .
أما بعد
كيفية إتمام صلاة الكسوف لمن فاته شيئاً منها مع الإمام
أيها الناس اتقوا الله تعالى وقوموا بما أوجب الله عليكم من طاعته فإن من قام بطاعة الله على الوجه الذي أمره الله به فقام بأمر الله وترك نهيه كان من المتقين الذين أعدت لهم جنات النعيم قال الله عز وجل: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) أيها المسلمون وإن من ما تعرفوا حدود ما أنزل الله على رسوله من الطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج وغيرها من شرائع الدين وإن من المهم أن يعرف الإنسان ما يشرع له في النوازل كصلاة الكسوف مثلا فمن المهم أن يعلم المأموم ماذا يصنع إذا فاته شئ مع الإمام في صلاة الكسوف فإن من الناس من يجهل ذلك قال أهل العلم إن الركعة في صلاة الكسوف لا تدرك حتى يدرك الركوع الأول فمن فاته الركوع الأول من الركعة فقد فاتته الركعة كلها فإذا جئت والإمام قد قام بعد الركوع الأول وهو يقرأ ما بين يقرأ فيما بين الركوعين فأدخل معه وأركع معه ولكن لا تحتسب هذه الركعة لأنها قد فاتتك حيث فاتك الركوع الأول فإذا كانت هذه هي الركعة الأولى للإمام فإنه إذا سلم فلتقم وتأتي بركعة كاملة فيها ركوعان وسجودان لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) وأعلموا أن الله قد أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال جل من قائل عليما: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم اسقنا من حوضه اللهم احشرنا مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أجمعنا بهم في جنات النعيم يا ذا الجلال والإكرام اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أجعلنا من التابعين لهم بإحسان يا رب العالمين وأرضى عنا معهم بمنك وكرمك يا ذا الجلال والإكرام اللهم أنصر المسلمين في كل مكان اللهم أنصر المسلمين في كل مكان اللهم أنصر المسلمين في كل مكان اللهم من أراد بالمسلمين سوء فاجعل كيده في نحره وشتت شمله وأهزم جنده اللهم إنا نسألك أن تعجل بالنصر المبين لإخواننا في البوسنة والهرسك .</div>
كسوف الشمس وخسوف القمر
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروا نعمته عليكم بما سخر لكم من مخلوقاته فقد سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه: (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإنسان لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) سخر لكم الشمس والقمر لقيام مصالحكم الدينية والدنيوية والفردية والجماعية فكم من مصلحة في تنقل الشمس في بروجها وتعاقب الفصول وكم من مصلحة في ترددها في شروقها وغروبها في بذوقها والأفول وكم من مصلحة في تنقل القمر في منازله ومعرفة السنين والحساب ومعرفة السنين والحساب في إبداره وإهلاله أيها الناس لقد جعل الله الشمس والقمر آيتين من . . . . . . .
الحمد لله الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نورا قسم عباده إلى قسمين فمنهم مؤمن بالله ومنهم كافر كان فجورا وأشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروا نعمته عليكم بما سخر لكم من مخلوقاته فقد سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه: (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإنسان لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) سخر لكم الشمس والقمر لقيام مصالحكم الدينية والدنيوية والفردية والجماعية فكم من مصلحة في تنقل الشمس في بروجها وتعاقب الفصول وكم من مصلحة في ترددها في شروقها وغروبها في بذوقها والأفول وكم من مصلحة في تنقل القمر في منازله ومعرفة السنين والحساب ومعرفة السنين والحساب في إبداره وإهلاله أيها الناس لقد جعل الله الشمس والقمر آيتين من آياته من آياته الدالة على كمال علمه وكمال عزته وكمال حكمته تسيران بأمر الله تسيران بأمر الله سيرهما المعتاد الشمس ضياء وسراج وهاج والقمر نورٌ منير يضيءٌ الليل للعباد فإذا أراد الله تخويف عباده كسفهما بأمره فأنطمس نورهما كله أو بعضه بما قدره جل وعلا من أسباب تقتضي ذلك يقدر الله هذا الخسوف تخويفاً للعباد ليتوبوا إلي الله ويستغفروه ويقوموا بطاعته فيعبدونه ويعظموه عباد الله إن الكسوف في الشمس أو في القمر تخويف من الله لعباده يخوفهم من عقوبات قد تنزل بهم عقوبات انعقدت أسبابها وشرورٍ مهلكةٍ انفتحت أبوابها وإن الكسوف نفسه ليس عقوبة ولكنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (يخوف الله به عباده) فهو تخويف من عقوبات وشرور تنزل بهم لمخالفة أمر الله وعصيانه أيها المسلمون المؤمنون بالله ورسوله لقد ظل قوم غفلوا عن هذه الحكمة فلم يروا في الكسوف بأساً ولم يرفعوا به رأساً ولم يرجعوا إلى الله بهذا الإنذار ولم يقفوا بين يديه بالذل والانكسار وقالوا هذا الكسوف أمر طبيعي يعلم بالحساب فوالله، فوالله ما مثل هؤلاء إلا مثل من قال الله عنهم من الكفار والمعاندين )وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطاً يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ) فما أدري عن هؤلاء أهم في شك مما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجعوا إلى سنته فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ثبوتاُ لا شك فيه في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما و قال وقال صلى الله عليه وسلم حين خطب الناس بعد صلاة الكسوف: ( إن الله يخوف بهما عباده) فهل قال ذلك على الله من تلقاء نفسه هل قال ذلك جاهلاً بما يقول لا والله لم يتقول ذلك ولا قاله جاهلاً بمعناه وإننا لنشهد الله عز وجل ونشهد كل من يسمعنا من خلقه أن ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حق وأنه ما كذب ولا كُذب وأنه صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بالله وأعرفهم بآياته وحكمته وأنه صلى الله عليه وسلم أنصح الخلق لعباد الله وأنه أصدقهم قولاً وأنه أفصحهم بياناً وأنه أهداهم سنةً وطريقا فصلوات الله وسلامه عليه أيها المسلمون سبحان الله كيف يليق بمن يؤمن بالله ورسوله وهو يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الكسوف: (إن الله يخوف به عباده) ثم يقول كيف يكون التخويف بالكسوف وهو أمر يعرف بالحساب إن هذا التساؤل لا يرد أبداً على أمر صح عنه صلى الله عليه وسلم إن على المؤمن إن كان مؤمناً أن يسلم أن يسلم لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كاملا ويعلم علماً يقيناً أن ما صح عنه صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يخالف الواقع وإنما يظن المخالفة من قل نصيبه من العلم والإيمان أو ضعف فهمه فلم يقدر على التوفيق بين نصوص الشريعة بين نصوص الشريعة والواقع أيها المسلمون إننا نقول تنزلاً مع هذا التساؤل إن كون الكسوف أمر يعرف بالحساب لا ينافي أبداً أن يكون حدوثه من أجل التخويف لله تعالى في تقدير الكسوف حكمتان حكمة قدرية يحصل الكسوف بوجودها وهذه معروفه عند علماء الفلك وأهل الحساب ولم يبينها النبي صلى الله عليه وسلم للأمة لأن الجهل بها لا يضر بل العلم بها قد يكون ضارا وحكمة شرعية وهي تخويف العباد وهذه لا يعلمها إلا الله عز وجل أو من أطلعه الله عليها من رسله فهل باستطاعة أحد فهل باستطاعة أحد أن يعلم لماذا قدر الله الخسوف إلا أن يكون عنده وحي من الله بأنه قدره لكذا وكذا وهذا هو ما بينه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عن الكسوف: (يخوف الله به عباده) وهذا يبطل ظن من ظن من الجهال أن الكسوف أمر طبيعي إذ لو كان أمر طبيعياً كما في طلوع الشمس وغروبها وفي منازل القمر لكان منتظم دورياً كل ثلاثة شهور أو ستة شهور أو سنة أو سنتين مثلا ونحن نشاهد أن الكسوفات تتفاوت ما بينها فتارة يكون الكسوف في السنة مرة وتارة يكون في السنة مرتين وتارة يكون في السنتين مرة أو أكثر من ذلك أو وتارة تقل جداً وتارة لا يكون إلا في عشر سنين أو أكثر كما أنه تارة يكون كلياً وتارة جزئياً وتارة تطول مدته وتارة تقصر مدته ولو كان أمراً طبيعياً لم يكن مختلفاً هذا الاختلاف كما لا تختلف في منازله في البروج ولا يختلف القمر في منازله عند الإهلال و الإبدار أيها المسلمون لو كان أمراً طبيعياً محضا لم يكن فيه تخويف بما أنه لا تخويف في طلوع الشمس وغروبها ولا في طلوع القمر وغروبه فاتقوا الله أيها المسلمون قفوا عند حدود الله ولا تتفكروا فيما وراء ذلك مما قد تعلمونه أو لا تعلمونه أو يكون في علمه ضرر عليكم إن الله عز وجل قال في كتابه)وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) أيها المؤمنون بالله ورسوله إن الكسوف حدث خطير وتنبيه من الله لعباده وتحذير فلقد كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة مرة واحدة فقط في يوم الاثنين في يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر شوال سنة عشر من الهجرة بعد أن طلعت الشمس بنحو خمس وأربعين دقيقة ففزع الناس لذلك فزعاً عظيما وقام النبي صلى الله عليه وسلم وقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فزعا وبعث منادي ينادي الصلاة جامعة فاجتمع الناس وصلى بهم صلى الله عليه وسلم صلاة غريبة لا نظير لها في الصلوات المعتادة كما أن الكسوف لا نظير له في جريان الشمس والقمر المعتاد فهي آية شرعية لآية كونية صلاها النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين في كل ركعة ركوعان وقراءتان يجهر بهما صلاها بدون إقامة فكبر صلى الله عليه وقرأ الفاتحة ثم قرأ سورة طويلة نحو سورة البقرة ثم ركع ركوعاً طويلاً جداً ثم رفع رأسه و قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قرأ قراءةً طويلة دون الأولى ثم ركع ركوعاً طويلاً دون الأول ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وقام قياماً طويلاً ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وقام قياماً طويلا نحو ركوعه ثم سجد سجوداً طويلاً نحو ركوعه ثم جلس بين السجدتين جلوساً طويلاً نحو سجوده ثم سجد سجوداً طويلاً نحو سجوده الأول ثم قام للركعة الثانية فصلاها كما صلى الركعة الأولى إلا أنها دونها في القيام إلا أنها دونها في القراءة والركوع والسجود والقيام والقعود ثم تشهد وسلم ثم قام في الناس وخطب خطبةً عظيمة بليغة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (إن الشمس والقمر آيتان من آية الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده فإذا رأيتموهما يعني خاسفيه فأفزعوا إلى الصلاة) وفي رواية فأفزعوا إلى المساجد وفي أخرى فأفزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره وفي رواية فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا حتى ينجلي وقال صلى الله عليه وسلم: ( يا أمة محمد والله ما من أحد أغير على الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحك لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما من شيء توعدونه إلا اريكهم في مقامي هذا أو قال صلاتي هذه ولقد أوحي إلي إنكم تفتنون في قبوركم قريباً أو مثل فتنة الدجال) ثم قال: (تعوذوا من عذاب القبر) وقال: (لقد جيء بالنار يحضن بعضها بعضاً وذلك حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصبني من لفحها حتى رأيت فيها عمر بن لحي يجر قصبه في النار يعني أمعائه ثم جيء بالجنة وذلك حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ولقد مددت يدي أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ثم بدأ لي أن لا أفعل) أيها المسلمون هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف وهكذا فزع وأمر بالفزع وهكذا عرض عليه في مقامه ما عرض من أمور الآخرة وهكذا خطب أمته تلك الخطبة العظيمة البالغة فمتى رأيتم كسوف الشمس في أية ساعة من ساعات النهار في أول النهار أو أوسطه أو أخره ولو قبيل الغروب فأفزعوا إلى ما أمرتم بالفزع إليه من الدعاء والذكر والتكبير والاستغفار والصدقة والصلاة ثم ذكروا الناس وانصحوهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فصلوا ثم صلوا كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين في كل ركعة ركوعان وقراءتان وتكون النصيحة بعد الصلاة ومتى رأيتم خسوف القمر في أي وقت فأفعلوا مثل ذلك أيضاً فإن انقضت الصلاة والكسوف باقي فاشتغلوا بالدعاء والاستغفار والقراءة حتى ينجلي أيها المسلمون اتعظوا بآيات الله واتخذوا من آياته سلماُ سلماً لتكونوا في مرضاته لتقوموا بطاعته وتجتنبوا معصيته اللهم إنا نسألك يا ربنا يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم في مقامنا هذا أن تجنبنا أسباب سخطك اللهم جنبنا أسباب سخطك اللهم أرضى عنا واجعلنا راضين عنك اللهم نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم . الحمد لله كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدأ الفجر وأنور وسلم تسليماً كثيرا .
أما بعد
كيفية إتمام صلاة الكسوف لمن فاته شيئاً منها مع الإمام
أيها الناس اتقوا الله تعالى وقوموا بما أوجب الله عليكم من طاعته فإن من قام بطاعة الله على الوجه الذي أمره الله به فقام بأمر الله وترك نهيه كان من المتقين الذين أعدت لهم جنات النعيم قال الله عز وجل: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) أيها المسلمون وإن من ما تعرفوا حدود ما أنزل الله على رسوله من الطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج وغيرها من شرائع الدين وإن من المهم أن يعرف الإنسان ما يشرع له في النوازل كصلاة الكسوف مثلا فمن المهم أن يعلم المأموم ماذا يصنع إذا فاته شئ مع الإمام في صلاة الكسوف فإن من الناس من يجهل ذلك قال أهل العلم إن الركعة في صلاة الكسوف لا تدرك حتى يدرك الركوع الأول فمن فاته الركوع الأول من الركعة فقد فاتته الركعة كلها فإذا جئت والإمام قد قام بعد الركوع الأول وهو يقرأ ما بين يقرأ فيما بين الركوعين فأدخل معه وأركع معه ولكن لا تحتسب هذه الركعة لأنها قد فاتتك حيث فاتك الركوع الأول فإذا كانت هذه هي الركعة الأولى للإمام فإنه إذا سلم فلتقم وتأتي بركعة كاملة فيها ركوعان وسجودان لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) وأعلموا أن الله قد أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال جل من قائل عليما: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم اسقنا من حوضه اللهم احشرنا مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أجمعنا بهم في جنات النعيم يا ذا الجلال والإكرام اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أجعلنا من التابعين لهم بإحسان يا رب العالمين وأرضى عنا معهم بمنك وكرمك يا ذا الجلال والإكرام اللهم أنصر المسلمين في كل مكان اللهم أنصر المسلمين في كل مكان اللهم أنصر المسلمين في كل مكان اللهم من أراد بالمسلمين سوء فاجعل كيده في نحره وشتت شمله وأهزم جنده اللهم إنا نسألك أن تعجل بالنصر المبين لإخواننا في البوسنة والهرسك .</div>