تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السابقون الأولون ( من سيرة الصحابه والتابعين )



الرافدين
30 Mar 2004, 11:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

من سيرة الصحابه والتابعين رضي الله عنهم أجمعين .

عمر بن الخطاب رضي الله عنه

عمر الفاروق ، ذو المقام الثابت المأنوق ، أعلن الله تعالى به دعوة الصادق المصدوق ، ومزق

به بين الفصل والهزل ، وأيد بما قواه به من لوامع الطول ، ومهد له من منائح القضل شواهد

التوحيد، وبدد به مواد التنديد ، فظهرت الدعوه ، ورسخت الكلمه ، فجمع الله تعالى بما منحه من

الصوله ، ما نشأت لهم من الدوله ، فعلت بالتوحيد أصواتهم بعد تخافت وتثبتوا في أحوالهم بعد

تهافت ، غلب كيد المشركين بما ألزم قلبه من حق اليقين ، لا يلتفت الى كثرتهم وتواطيهم ، ولا يكترث

لممانعتهم وتعاطيهم ، إتكالا على من هو منشئهم وكافيهم وإستنصارا بمن هو قاصمهم وشافيهم

محتملا لما أحتمل الرسول ، ومصطبرا على المكاره لما يؤمل من الوصول ومفارقا لمن أختار التنعيم

والترقيه ، ومعانقا لما كلف من التشمير والتوجيه ، المخصوص من بين الصحابه بالمعارضه للمبطلين

والموافقه في الأحكام لرب العالمين ، السكينه تنطق على لسانه ، والحق يجري الحكمه عن بيانه ،

كان للحق مائلا ، وبالحق صائلا ، وللأثقال حاملا ، ولم يخف دون الله طائلا ، وقد قيل :- إن التصوف

ركوب الصعب ، في جلال الكرب .

حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود ، حدثنا زهير

عن أبي إسحاق ، عن البراء ، قال :- لما كان يوم أحد جاء أبو سفيان بن حرب فقال : أفيكم محمد ؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تجيبوه ) ، ثم قال : أفيكم محمد ؟ فلو يجيبوه ، ثم قال الثالثه

أفيكم محمد ؟ فلم يجيبوه ، ثم قال :- أفيكم بن أبي قحافه ؟ فلم يجيبوه قالها ثلاثا ثم قال : أفيكم عمر بن

الخطاب ؟ قالها ثلاثا فلم يجيبوه : فقال أما هؤلاء فقد كفيتوهم ، فلم يملك عمر نفسه ، فقال :- كذبت ياعدو

الله ، هاهو ذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وأنا أحياء ، ولك منا يوء سوء .

فقال : يوم بيوم بدر والحرب سجال . وقال أعل هبل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أجيبوه )

قالوا : يارسول الله وما نقول ؟ قال قولوا :- الله أعلى وأجل قال :- لنا العزى ولا عزى لكم ،فقال رسول الله

صلى الله عليه وسلم أجيبوه ، قالوا : يارسول الله وما نقول ؟ قال :- قولوا الله مولانا ولا مولى لكم .

قال الشيخ رحمه الله :- أمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالمحاربه من بين أصحابه لما أختص به من

الصوله والمهابه ، وما عهد منه في ملازمته للتفريد ، وأنه لا ينهيه عن مصاولتهم العدة والعديد .

كان رضي الله عنه للدين معلنا ، ولأعمال البر مبطنا ، وقد قيل :- إن التصوف الوصول بما علن الى ظهور

ما بطن . حدثنا حصين بن عمرو ، حدثنا مخارق ، عن طارق ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:-

لقد رأيتني وما أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا تسعه وثلاثون رجلا ، وكنت رابع أربعين رجلا

فأظهر الله دينه ، ونصر نبيه ، وأعز الأسلام .

مع تحيات أخوكم الرافدين

off said
30 Mar 2004, 03:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اخي الكريم الرافدين:: بارك الله فيك ونفع بك على هذه السلسه الرائعه لاحرمت الاجر في الدارين**

الزاد
30 Mar 2004, 08:08 PM
<div align="center">
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته </div>
جزاك الله خير ابن الرافدين على هذه السيرة واسمحلي ان اضيف ذكر إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكيف كان لاخته فاطمه دور في اسلامه رغم ماكانت تعاني من خوف شديد من عمر لكن الصبر وقدرة الله حولت عمر من الكفر الي الاسلام

قال ابن إسحاق : ولما قدم عمرو بن العاص ، وعبد الله بن أبي ربيعة على قريش ، ولم يدركوا ما طلبوا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وردهما النجاشي بما يكرهونه وأسلم عمر بن الخطاب - وكان رجلا ذا شكيمة لا يرام ما وراء ظهره - امتنع به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبحمزة حتى عازوا قريشا ، وكان عبد الله بن مسعود يقول ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة ، حتى أسلم عمر بن الخطاب ، فلما أسلم قاتل قريشا ، حتى صلى عند الكعبة ، وصلينا معه

وكان إسلام عمر بعد خروج من خرج من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة .
قال البكائي قال حدثني مسعر بن كدام عن سعد بن إبراهيم ، قال قال عبد الله بن مسعود : إن إسلام عمر كان فتحا ، وإن هجرته كانت نصرا ، وإن إمارته كانت رحمة ولقد كنا ما نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر فلما أسلم ، قاتل قريشا حتى صلى عند الكعبة ، وصلينا معه

قال ابن إسحاق : حدثني عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أمه أم عبد الله بنت أبي حثمة ، قالت

والله إنا لنترحل إلى أرض الحبشة ، وقد ذهب عامر في بعض حاجاتنا ، إذ أقبل عمر بن الخطاب ، حتى وقف علي وهو على شركه - قالت وكنا نلقى منه البلاء أذى لنا ، وشدة علينا - قالت فقال إنه للانطلاق يا أم عبد الله . قالت فقلت : نعم والله لنخرجن في أرض الله آذيتمونا وقهرتمونا ، حتى يجعل الله مخرجا . قالت فقال صحبكم الله ورأيت له رقة لم أكن أراها ، ثم انصرف وقد أحزنه - فيما أرى - خروجنا . قالت فجاء عامر بحاجته تلك فقالت له يا أبا عبد الله لو رأيت عمر آنفا ورقته وحزنه علينا قال أطمعت في إسلامه ؟ قالت قلت : نعم قال فلا يسلم الذي رأيت ، حتى يسلم حمار الخطاب قالت يأسا منه لما كان يرى من غلظته وقسوته عن الإسلام .
قال ابن إسحاق : وكان إسلام عمر فيما بلغني أن أخته فاطمة بنت الخطاب ، وكانت عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وكانت قد أسلمت وأسلم بعلها سعيد بن زيد ، وهما مستخفيان بإسلامهما من عمر وكان نعيم بن عبد الله النحام من مكة ، رجل من قومه من بني عدي بن كعب قد أسلم ، وكان أيضا يستخفي بإسلامه فرقا من قومه ، وكان خباب بن الأرت يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب يقرئها القرآن فخرج عمر يوما متوشحا سيفه يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورهطا من أصحابه قد ذكروا له أنهم قد اجتمعوا في بيت عند الصفا ، وهم قريب من أربعين ما بين رجال ونساء ومع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمه حمزة بن عبد المطلب ، وأبو بكر بن أبي قحافة الصديق وعلي بن أبي طالب ، في رجال من المسلمين رضي الله عنهم ممن كان أقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ولم يخرج فيمن خرج إلى أرض الحبشة ، فلقيه نعيم بن عبد الله فقال له أين تريد يا عمر ؟ فقال أريد محمدا هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش ، وسفه أحلامها ، وعاب دينها ، وسب آلهتها ، فأقتله فقال له نعيم والله لقد غرتك نفسك من نفسك يا عمر أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم ؟ قال وأي أهل بيتي ؟ قال ختنك وابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو ، وأختك : فاطمة بنت الخطاب ، فقد والله أسلما ، وتابعا محمدا على دينه فعليك بهما ، قال فرجع عمر عامدا إلى أخته وختنه وعندهما خباب بن الأرت معه صحيفة فيها : " طه " يقرئهما إياها ، فلما سمعوا حس عمر تغيب خباب في مخدع لهم - أو في بعض البيت وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فجعلتها تحت فخذها ، وقد سمع عمر حين دنا إلى البيت قراءة خباب عليهما ، فلما دخل قال ما هذه الهينمة التي سمعت . قالا له ما سمعت شيئا ، قال بلى والله لقد أخبرت أنكما تابعتما محمدا على دينه وبطش بختنه سعيد بن زيد ، فقامت إليه أخته فاطمة بنت الخطاب لتكفه عن زوجها ، فضربها فشجها ، فلما فعل ذلك قالت له أخته وختنه نعم قد أسلمنا ، وآمنا بالله ورسوله فاصنع ما بدا لك : فلما رأى عمر ما بأخته من الدم ندم على ما صنع فارعوى ، وقال لأخته أعطيني هذه الصحيفة التي سمعتكم تقرءون آنفا أنظر ما هذا الذي جاء به محمد وكان عمر كاتبا ، فلما قال ذلك قالت له أخته إنا نخشاك عليها ، قال لا تخافي ، وحلف لها بآلهته ليردنها إذا قرأها إليها ، فلما قال ذلك طمعت في إسلامه فقالت له يا أخي ، إنك نجس على شركك ، وإنه لا يمسها إلا الطاهر فقام عمر فاغتسل فأعطته الصحيفة وفيها : " طه " فقرأها ، فلما قرأ منها صدرا ، قال ما أحسن هذا الكلام وأكرمه فلما سمع ذلك خباب خرج إليه فقال له يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه فإني سمعته أمس وهو يقول اللهم أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام أو بعمر بن الخطاب فالله الله يا عمر فقال له عند ذلك عمر فدلني يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم فقال له خباب هو في بيت عند الصفا ، معه فيه نفر من أصحابه فأخذ عمر سيفه فتوشحه ثم عمد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه فضرب عليهم الباب فلما سمعوا صوته قام رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظر من خلل الباب فرآه متوشحا السيف فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم وهو فزع فقال يا رسول الله هذا عمر بن الخطاب متوشحا السيف فقال حمزة بن عبد المطلب : فأذن له فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له وإن كان جاء يريد شرا قتلناه بسيفه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ائذن له " ، فأذن له الرجل ونهض إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى لقيه في الحجرة فأخذ حجزته أو بمجمع ردائه ثم جبذه به جبذة شديدة وقال " ما جاء بك يا بن الخطاب ؟ فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة " ، فقال عمر يا رسول الله جئتك لأومن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله قال فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبيرة عرف أهل البيت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمر قد أسلم . فتفرق أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكانهم وقد عزوا في أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة وعرفوا أنهما سيمنعان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وينتصفون بهما من عدوهم فهذا حديث الرواة من أهل المدينة عن إسلام عمر بن الخطاب حين أسلم

Albayaan
30 Mar 2004, 08:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم الرافدين
وفـقـنـي الله وإيـاكـم لـكـل مـافـيه خـيـر ونـفـع لـهـذا الـديـن
وارض اللهم عن ساداتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي و عن الصحابة اجمعين وعن التابعين وتابعيهم باحسان الى يوم الدين ... آمــــــين

والــــــــسلام علـيـــكم ورحــمــة الله وبــــركـــاتـه

AL SHAIMAA
31 Mar 2004, 02:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرافدين ... والزاد

أنار الله وجوهكم نورا وإيمانا كما أنرتم ابصاربنا بهذه السيرة العطرة من حياة الفاروق ،

رضي الله عنه وارضاه .

بارك الله فيكم وأحسن إليكم .

الرافدين
31 Mar 2004, 02:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله أخواني الكرام على المرور والتعقيب

أخي أوف سايد ، أخي الزاد ، أخي البيان ، اختي الشيماء .

والشكر الموفور للأخ الزاد لما أضافه على المشاركه من تعقيب رائع وشامل لشخصيه عظيمه لم يمحى ذكرها على مر العصور .