المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطب والنقاب



خادم بيوت الله
03 Jan 2007, 02:38 AM
عندما خضع الطب لذات النقاب !







دخلت مكتبي في الصباح الباكر ، وإذ ببطاقة بهية المظهر ظريفة الإخراج وضعت على سطح المكتب ، وبعد فتحها علمت أنها دعوة رسمية لحضور افتتاح (المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة ) ، وكم كنت أتمنى أن لا يفوتني حضور الإفتتاح غير أن ظروف عملي لم تسمح لي بذلك ، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله .



وفي المساء توجهت للقاعة الماسية في فندق الشيراتون في العاصمة الكويتية حيث يعقد المؤتمر هناك ، وخلال مسيري للقاعة كانت عيناي تلمح في أروقة الفندق بعض قادة العمل الإسلامي وبعض الأدباء والمفكرين والذين كم كنت أتمنى السلام عليهم وتبادل أطراف الحديث معهم لولا تأخري عن المحاضرة المنتظرة ، وبعد دخولي للقاعة فإذا بعريف الجلسة قد بدأ بتقديم المحاضرين .




فإذا به يقدم طبيبتين سعوديتين قد لبستا لباسا فضفاضا وقد غطت كل واحدة منهما وجهها بالنقاب لدرجة كاد النقاب أن يغطي عينيهما ، وبكل صراحة كان مثولهما أمام الجمهور بهذه الصفة أثار الدهشة ، فلقد رأينا كثير ممن ينتسبن للعمل الإسلامي في الندوات والمحاضرات والمؤتمرات بل وفي اللقاءات التلفزيونية أيضا ولكن كاشفات الوجه آخذات ببعض الأقوال المعتبرة من أقوال فقهائنا ، أما بروز النقاب بهيبته وبضوابطه الشرعية في مؤتمر عالمي كهذا كان له أثر عظيم ، و مما تبادر لذهني عند رؤيتهما تساؤل مفاده ما الذي سيقدمانه هاتين الطبيبتين للحضور ، وكم من متربص ومتربصة بهذا النقاب من الصحفيين الذين كانوا يحتلون مساحة لا بأس بها في القاعة ، بل ومن الغربيين الذين قد وضعوا السماعات على آذانهم لسماع الترجمة المباشرة لهما ، ولا أخفيكم سرا أني كنت أخشى اخفاقهن في العرض خوفا من فرح خصوم المرأة المتدينة (والمنقبة ) على وجه الخصوص .



بدأت المحاضرة وكلي آذان صاغية لما سيقولانه، قامت الأولى وبدأت بعرض ما لديها .



تقدمت بكل هدوء نحو اللاقط وجهاز العرض وبدأت بالسلام ثم قالت إنني لن أذكر اسم الدواء الذي اكتشفته مع مجموعتي الطبية إلا بعد أن أشرح لكم مفعوله الطبي ومن ثم يحق لكم أن تحكموا على هذا العلاج .



بمعنى أنها ستخالف كل من سبقها من الأطباء والذين ذكروا مصادر علاجهم ، وكان هذا الموقف كفيل في إثارة الفضول لدى الحضور في معرفة الدواء ، وللعلم أنها تكتمت على مصدر العلاج خلال نشر نتائج البحث في العام المنصرم وقد نشرت عدة مواقع إخبارية عالمية كــ



CNN نتيجة البحث من غير ذكر مصدره الطبيعي .





فأخذت الدكتورة بعرض الشرائح والصور الحية التي قامت بها على بعض فئران التجارب ، حيث حقنتها بخلايا مصابة بسرطان الرئة .





ثم قامت بعلاج هذه الفئران بالعلاج المُخْتَبَر ، ولقد رأينا العجب ، وذهل كل الحضور من النتائج ، حيث عرضت ستة عيون أو أنابيب إختبار للخلايا المريضة والتي رأينا كيف يضمحل المرض مع طول فترة العلاج إلى أن اختفت الخلايا المريضة تماما .





وقالت إننا سلكنا في بحثنا هذا الطريقة الغربـية في البحث ، حيث أن الأصل عدم صحة الدواء إلى أن يثبت عكس ذلك من خلال المختبر ، لا أننا مكذبين للإعجاز العلمي في ديننا ، لكن اقناعا لأمم الأرض والتي يدين أغلبها بغير الإسلام .





وقالت إنه وبعد ظهور هذه النتائج والتي استهلكت وقتا ليس بالقصير والذي بلغ أربع سنوات - حتى أننا في ذروة البحث واصلنا في بعض الليالي الليل بالنهار - خشينا أن يكون لإيماننا بالنصوص الشرعية أثّر في مجريات البحث ، فأخذنا عينات من العلاج المكتشف بالإضافة لخلايا مريضة وبعثنا بها لجهة محايدة ولم نخبرهم بنوعية المادة المعالجة ، وبعد ظهور النتائج والتي طابقت تماما ما وصلنا إليه حُقّ لنا أن نفاجئ العالم بهذه الحقيقة العظيمة ، والمعجزة النبوية والتي جاءت من غير مختبر وميكروسكوب ، بل جاءت بالوحي الرباني وأن نكشف عن أصل مادة الدواء وهي مأخوذة مما ورد في صحيح البخاري





(أن رهطا من عكل ، ثمانية ، قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فاجتووا المدينة – أي مرضوا -، فقالوا : يا رسول الله ابغنا رسلا ، قال : ( ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بالذود فانطلقوا فشربوا من أبوالها وألبانها ، حتى صحوا وسمنوا ) .





فقالت الدواء المكتشف هو من ( بول الإبل )






فاعترت الدهشة الكثير ، فواصلت قائلة أن للحديث بقية ، أرجو ممن تسرب لقلبه شك من جدوى هذا العلاج ، ولا يرضى إلا أن يكون علاجا مستخدما عالميا ، فرجائي أن يبحث بالإنترنت عن العلاج بالبول وستجدون أن كثير من المصحات الأوربية والأمريكية وكذلك الهندية قد أخذ العلاج بالبول حيزا في صيدلياتهم ، ولكن للأسف أن الذي يتعالجون به هو بول الإنسان ، ولكننا هنا نعالج ببول الإبل ونحن واثقون مما نقول بالنص النبوي وكذلك بأنبوبة الاختبار





وأردفت قائلة :





ونتيجة هذا البحث دليل آخر نضيفه في صفحة كفاحنا دون شخص نبينا صلى الله عليه وسلم ويثبت بأن دفاعنا عنه ليس عاطفة مجردة من دعائم واقعية أومن دوافع حقيقية تحتم علينا ذلك .





وختمت قائلة : و نقول لكل من تسول نفسه بالمساس بشخص نبينا صلى الله عليه وسلم والذي جاءنا بما يشفي أرواحنا وأسقامنا أننا سنبذل دونه أرواحنا وأموالنا وكل ما نملك .





وكانت هذه الكلمات كفيلة بأن تلهب مشاعر الحاضرين فعجت القاعة بالتصفيق الحار من جميع الحضور مع صيحات التكبير ، وهي شامخة بنقابها ثابتة واثقة من نفسها أمام الجموع ،وقد اقشعر بدني من هيبة الموقف .





وأخيرا أقول :






هذه الشخصية الحقيقية للمرأة المسلمة والتي حافظت على إسلامها قلبا وقالبا ، و روحا ومنهجا وسلوكا ، فكون أنها امرأة تسعى لإثبات حقها في الحياة وأن تكون فعّالة في مجتمعها وأن لها حقوقا لا بد من جنيها ، لم يكن ذلك يتعارض البتة مع ما جاء به الدين من أحكام شرعية يجب عليها تطبـيقها من حجاب كامل ومحرم في سفر وغيرهما مما أمر الله به المرأة المسلمة، وهاهي المرأة جاءت بما لم يستطع أن يأتي به كثير من الرجال من غير أن تتنازل عن شيئ من دينها
.





يعلم الله كم احترمت هذه المرأة وكم كَبُرت في عيني بل وفي ظني أنها شمخت واعتلت وتبوأت مكانا عاليا في ميدان البحث العلمي فلله در الدكتورة فاتن خورشيد (رئيسة وحدة زراعة الخلايا والأنسجة بمركز الملك فهد) وزميلتها الدكتورة صباح المشرف والتي قاسمتها شرح الموضوع .

محبة الكتاب والسنة
03 Jan 2007, 03:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركات .
جزاك الله خيراً أخي الفاضل على الموضوع
وفعلاً اخي الكريم لا شيء أجمل من أن تكون المرأة ملتزمة بحجابها فهو سر عفتها ومهما حدث لها من مضايقات أو أسهم سامة تفتك بها فالواجب عليها أن تصبر وتلتزم به فهو سترها وعفتها
فهنيئاً لهؤلاء النسوة المحافظات السائرات على نهج أمنا عاشة روضان الله عليها

Dr-Waleed
03 Jan 2007, 03:20 PM
جزاك الله خيـرا أخانا الحبيب خادم بيـوت الله على هذا الطرح الجميل

ولا يسعني الا أن أقول في هذا المقام ...

أشهد أن الذي علــم نبينا هو اللــــــــه...

قكم نحن بحاجة الى أن نجدد يقيننا في كلام الله ورسوله مرة أخرى

نحن نرى الآن كثيرا ممن ينتسبون لهذه الأمة باتوا يشككون في أصول هذا الدين فضلا عن فروعه وجزئياته تحت مسمى المدنية الحديثة وعدم قدرة الشريعة على مسايرة روح هذه المدنية ، بل ورميت الشريعة الغراء بالجمود والتخلف والرجعية والتطرف والارهاب ، وغيرها من التهم التي يغني بطلانها عن ابطالها

بل ورأينا أيضا كثيرا ممن ينتسبون الى العمل الاسلامي -زعمـوا- ينخرطون في هذه الموجة العلمانية الليبرالية الحاقدة ، والتي تهدف الى هدم هذا الدين واستئصال شأفة المسلمين ، ورمي كل ما هو اسلامي بالتطرف والارهاب والتخلف ، فرأينا من هؤلاء الذين يشار اليهم بالبنان من ينكر حديث الذبابة بزعم أن العقل لا يقبله بالرغم من أن الحديث في الصحيح وثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولما جاءت الأبحاث العلمية تثبت هذه الحقيقة العلمية وهي أن الذبابة تحمل على أحد جناحيها الداء والآخر الدواء قالوا اذا نقبل الحديث الآن ولا حول ولا قوة الا بالله

اننا نعيش حالة من الهزيمة النفسيـة القاتلة

اننا نعيش حالة من الانفصام النكد بين واقعنا المرير ومنهجنا المنيـر

فأصبح المسلم يخشى أن يظهر الهوية الاسلامية وأن يعلنها بجرأة خشية أن يتهم بالتخلف والرجعية

وأصبحت المسلمة هي الأخرى تخشى أن تظهر الهوية وأن ترتدي حجابها الشرعي خشية أن ترمى بالتخلف والرجعية هي الأخرى

لكن الحمد لله أن أرانا في زماننا هذا نسوة الواحدة منهن والله -الذي لا اله غيره- هي عندي بألف رجل

الحمد لله أن أقر أعيينا في زماننا هذا بنسوة يمتثلن قول الفاروق عمر حين قال

لقد كنــــــا أذل قوم فأعزنا الله بالأسلام ، فمهما ابتغيـنا العز في غيـــره أذلنا الله

ما أجمل أن يعتز المسلم بدينه ، وما أروع أن تفخر المسلمة بدينها وتعتز بحجابها

ومما زادني فخرا وتيـها ----- وكدت بأخمصي أطأ الثريـــــــــــا

دخولي تحت قولك يا عبادي ----- وأن ارسلت أحمد لي نبيـــــــا

وصدق ربي -جل وعلا - اذ يقول :

(ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلــــــــــون ان كنتم مؤمنين )

أسأل الله -تعالى- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، أن يقر أعيننا بنصرة الاسلام وعز الموحدين انه ولي ذلك القادر عليه

خادم بيوت الله
06 Jan 2007, 09:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركات .



جزاك الله خيراً أخي الفاضل على الموضوع
وفعلاً اخي الكريم لا شيء أجمل من أن تكون المرأة ملتزمة بحجابها فهو سر عفتها ومهما حدث لها من مضايقات أو أسهم سامة تفتك بها فالواجب عليها أن تصبر وتلتزم به فهو سترها وعفتها


فهنيئاً لهؤلاء النسوة المحافظات السائرات على نهج أمنا عاشة روضان الله عليها





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


اشكركم على مروركم الطيب وطيبكم ربي بطيب الفردوس وستركم بالدنيا والاخره


واسال الله ان يثبتكم بالدنيا والاخره وان يجعلكم من الصالحات الناصحات التقيات النقيات


والعزة باتباع كتاب الله وسنة نبيه والالتزام به ونسال الله ان يجعلنا واياكم والاحبة في الله منهم





ومن مراتب العباد


مراتب العباد بين أعلى درجات العبودية وأدناها كثيرة لا يحصيها إلا رب العباد ومنها حسب ما حققه العلامة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :



المرتبة الأولى : مرتبة الرسالة النبوية وهي أعلى المراتب وأصحابها هم المصطفون من عباد الله كما قال تعالى ( اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) [سورة الحج:الآية75] قال تعالى ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ) [سورة النمل:الآية59] ، وأهل هذه المرتبة متعاونون فيما بينهم بفضل بعضهم على بعض وهم مخصوصون يوحي الله تعالى أليهم قال تعالى ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ) [سورة البقرة:الآية253] ، وهم خواص الخواص من البشر وهم على درجات أولاَ : أولوا العزم من الرسل ، وثانياَ : عامة الأنبياء .


المرتبة الثانية : هي مرتبة أصحاب الأنبياء والرسل فهم ورثة الرسل وخلفاؤهم وهم القائمون بما أمر الله تعالى به على لسان رسله ، وهم الربانيون والحواريون الذين كانوا مع الرسل في حياتهم وهذه المرتبة هي أفضل مراتب الخلق بعد مرتبة الرسالة والنبوة ، قال تعالى ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ) [سورة النساء:الآية69] ومثالهم من هذه الأمة المحمدية أبو بكر الصديق رضي الله عنه .


المرتبة الثالثة : هي مرتبة المجاهدين في سبيل الله تعالى وهم جند الله عز وجل الذين يقيم به دينه ويدفع بهم بأس أعدائه وهم الذين يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) [سورة الصف:الآية10-11] .


المرتبة الرابعة : هي مرتبة العلماء وهم الذين يحملون أمانة العلم ويحفظون دين الله تعالى من الضياع ويبلغونه للناس ، ويعظونهم ويأمورنهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر ويواجهون بالعلم الطغاة ويردونهم عن ظلمهم كائنا من كان ، وكما يعلمون الجاهل ويرشدون الضال ، ويدافعون عن دين الله بالرد على المبتدعة وأهل الأهواء ؛ فهم الوارثون للأنبياء وهم الراسخون في العلم . قال تعالى ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) [سورة فاطر: من الآية28] ، والأدلة كثيرة من الكتاب والسنة .


المرتبة الخامسة : وهي مرتبة أهل الإيثار والصدقة والإحسان إلى الناس باختلاف حاجاتهم ومصالحهم ، من تفريج كرباتهم ودفع ضروراتهم ورغبوا فيما عند الله تعالى من الثواب العظيم ، قال تعالى ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) [سورة البقرة:الآية261] .


المرتبة السادسة : وهي مرتبة الصالحين الذين ازدادوا بعبادتهم ونوافلهم قرباَ إلى الله تعالى فقاموا بفرائض الله تعالى وازدادوا عليها بالنوافل وذلك بما فتح الله عليهم من أبواب الخير بكل العبادات كالصلاة والصوم وقراءة القرآن والاعتكاف والذكر والقيام والصبر قال تعالى ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) [سورة السجدة:الآية16] . وقال تعالى ( كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) [ سورة الذاريات:الاية17] .


المرتبة السابعة : وهي مرتبة أهل النجاة ممن يؤدي فرائض الله تعالى وبترك محارمه مقتصراَ على ذلك ولا يزيد ولا ينقص عما افترضه الله تعالى عيه ، فهؤلاء من المفلحين قال تعالى ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ) [ هود:114] .


المرتبة الثامنة : وهي مرتبة الذين أسرفوا على أنفسهم وغشوا كبائر ما نهى الله عنه ولكنهم يؤدون ما افترض الله عليهم فأدوا جانباَ من العبودية وفرطوا في جانب ، فيتوبون من معاصيهم من وقت لآخر ، ولكن غواية الشيطان لهم دائمة وقلوبهم إليها مائلة فهم ظالمون لأنفسهم فيما يقعون فيه من الذنوب ولكن يسمعون قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )[التحريم:8] .


وقد ذكر الله أهل هذه المراتب الثلاث الأخيرة في قوله تعالى ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ

خادم بيوت الله
06 Jan 2007, 09:42 AM
جزاك الله خيـرا أخانا الحبيب خادم بيـوت الله على هذا الطرح الجميل




ولا يسعني الا أن أقول في هذا المقام ...


أشهد أن الذي علــم نبينا هو اللــــــــه...


قكم نحن بحاجة الى أن نجدد يقيننا في كلام الله ورسوله مرة أخرى




لكن الحمد لله أن أرانا في زماننا هذا نسوة الواحدة منهن والله -الذي لا اله غيره- هي عندي بألف رجل


الحمد لله أن أقر أعيينا في زماننا هذا بنسوة يمتثلن قول الفاروق عمر حين قال


لقد كنــــــا أذل قوم فأعزنا الله بالأسلام ، فمهما ابتغيـنا العز في غيـــره أذلنا الله


ما أجمل أن يعتز المسلم بدينه ، وما أروع أن تفخر المسلمة بدينها وتعتز بحجابها


ومما زادني فخرا وتيـها ----- وكدت بأخمصي أطأ الثريـــــــــــا


دخولي تحت قولك يا عبادي ----- وأن ارسلت أحمد لي نبيـــــــا


وصدق ربي -جل وعلا - اذ يقول :


(ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلــــــــــون ان كنتم مؤمنين )



أسأل الله -تعالى- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، أن يقر أعيننا بنصرة الاسلام وعز الموحدين انه ولي ذلك القادر عليه





اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين


واسال الله ان يثبتنا ويوفقنا الى ما يحبه ويرضاه وبارك الله بك يارب واشكرك جزيل الشكر على الرد الذي يشفي ما في الصدور واسال الله ان يرزقك مرافقة نبيه وجزاك الله عنا خير الجزاء


وهذا الرابط اذاعة كلمات الله على مدار الساعه (( القرآن الكريم ))
http://www.khayma.com/kalymatallah/radio/kalymat_radio.html (http://www.khayma.com/kalymatallah/radio/kalymat_radio.html)



وهناك كما ذكرنا انواع العباد ,,,,, وهنا نضع رابط عبودية النبات لله


وهناك امم ثلاثه الانس والجن والملائكه


ولكن هناك كل ما حولنا ينطق بذكر الله ويشهد ويقر بوجوده فسبحاان الله فكل شئ يسبح بحمده والطير والدابه والحشره كلها أمم وتتعبد الله وتضرع الى الله



(( ما تستقل الشمس فيبقى شيءمن خلق الله الا سبح الله بحمده الا ما كان من الشياطين واغبياء بني آدم ))




ما تستقل الشمس : ما ترتفع وتشرق


اترككم مع المحاضره



http://www.alsonnah.net/sound/details.php?linkid=3 (http://www.alsonnah.net/sound/details.php?linkid=3)

نزوف
06 Jan 2007, 12:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع قيــّم ,, ويستحق الترشيح ,,

جزاكم الله خــيراً أخي الكريم خادم بيوت الله , وبارك الله بكم ..

nasser 77
07 Jan 2007, 01:27 AM
جزاك الله خير خادم بيوت الله
واثابك الله على مانقلت وجعله في ميزان حسناتك

Sheba Queen
07 Jan 2007, 04:01 PM
جزاكم الله خيرا أخي خادم بيوت الله على هذا النقل ، وليتني أعلم من هو كاتب المقال الذي حضر هذا المؤتمر؟

وجزاهما الله خيرا الدكتورة فاتن خورشيد والدكتورة صباح المشرف ، وأسأل الله أن يسدد خطاهما ويوفقهما للمزيد من العلم والتقوى أليس الله القائل : "وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " ، وهو القائل : " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ "
كلما إزداد علمنا وتفكرنا في ما خلق الله وفي كلام الله ورسوله إزداد إيماننا ويقيننا في دييننا والحمد لله الذي هدانا لهذا.