المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجهاد ضد أثيوبيا الصليبّية الحاقـدة



أحياء السنة
26 Dec 2006, 02:35 AM
(وإنِ اسْتَنْصَروُكُمْ فِي الدّين فَعَلَيْكُمْ النَّصْـر )

الجهاد ضـد أثيوبيا الصليبيّة الحاقـدة

حامد بن عبدالله العلي

كانت الأمهرة عند جوجام شمال إقليم شوا وجنوب نيجرى ، حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي ، مجرد أراض محصورة محاطة بممالك عربية وإسلامية ، وقد شكّلت الحبشة على تلك الأراض المحصورة مملكة نصرانية صغيرة .


وماكان الإحتلال الأورربي ـ بريطانيا وفرنسا ـ الآخذ في التوسع في العالمين العربي والإسلامي إذ ذاك ، والذي كان يرى المعركة مع الإسلام واحدة من القسطنطينة إلى القرن الإفريقي إلى الهنـد ، ليخيب ظنّ ملك الحبشة النصراني "منليك" الذي اشتكى لهاتين الدولتين ، طالبا دعمهما للتخلص من الإمارات العربية والإسلامية حوله .


فأرسلت فرنسا وبريطانيا العتاد ، والسلاح ، والإمداد الضخم ، للملك الصليبي الأثيوبي ، وأمدّتاه بالخبرات ، وكل ما يحتاجه ليتوسع على حساب استقلال الإمارات الإسلامية الصومالية في الشرق ، فيؤسس الإمبراطورية الأثيوبية الصليبية ، ويتقـدم حتى يضمّ إقليم "أوجادين" إلى أثيوبيا لتتضخم إمبراطوريته ، ولتبقى حيث يحتاجها الغرب الصليبي في حربه الدائمة ضد الإسلام والمسلمين


وبعد إستقلال الصومال 1960م ، قرر الصوماليون دعـم إسترجاع أوغادين . حتى تأسست في ذلك العام : "جبهة تحرير الصومال الغربي" ونشبت الحرب بين أثيوبيا والصومال عام 1964 حول هذا الإقليم ، غير أن أثيوبيا بدعم غربي استطاعت السيطرة حتى منتصف السبيعنات فقُضي على الجبهة .


واليوم يعيد التاريخ نفسه ، وتتحرك أثيوبيا بتحريض ودعم غربييْن ، لوأد المشروع الإسلامي المدعوم بقوّة من الشعب الصومالي ، المسيطر بعد أن طرد أمراء الحرب الفاسدين الذين زرعتهم أمريكا ، وبسط الأمن إلى ربوع الصومـال ، وأعاد الأمـل لشعبـه ،

تتحرك أثيوبيا ومن راءها الغرب ضد الصومال ، إمعانا في العداوة للإسلام ، والعدوان على المسلمين ، والحيلولة دون عودة الحضارة الإسلامية إلى قوّتها ، وظهور رسالتها ، وإجتماع كلمتها ، كما فعل في كلّ بقعة يشع فيها نور العودة الإسلامية في الأمـة .


كما أنّ لأثيوبيا مخاوفها الذاتية من إستقرار الوضع في الصومال لصالح نظام يبث الروح الإسلامية في الشعب الصومالي الباسل ، فيتحرك لإسترجاع حقوقه المغتصبة التي استولت عليها أثيوبيا وعلى رأسها إقليم أوغادين.
وهاهي أثيوبيا تعلن حربا ظالمة داخل العمق الصومالي ، منتهكة حرمات المسلمين بالقصف والقتل ، ليس لها هدف سوى التخريب ، والتدمير ، وإعادة الصومال إلى ما كان عليه من الفوضى والشقاء .


ولايخفى أنّ هذه الحرب هي بين الكفر والإسلام ، وهي عدوان واضح بإحتلال دولة كافرة هي أثيوبيا بحكمها الصليبي ، لأرض إسلام ، هي أرض الصومال الإسلامية ، ويقوم للدفاع عنها دولة إسلاميّة حاكمة بالشرع ، وجيشٌ من المجاهدين القائمين بنصر الدين وإعلاء كلمة الله تعالى ،


وقد استنفر إمامُهم أمّة الإسلام لنصره ، فوجـب بإجماع العلماء ، نصرهـم على كلّ قادر ، أوّلا ممن يليه من مسلمي أثيوبيا ، وهـم أول من يجب عليهم ، ولما في تحركهـم من داخل أثيوبيا ضد نظامها الصليبي الجائر ، من نكاية عظيمة في العـدوّ ، ثـمّ أهل اليمن ، والسودان ، ومسلمي أفريقيا ، فجزيرة العرب ، ومصـر ..إلخ .


قال الحق سبحانه :


( وإنِ اسْتَنْصَروُكُمْ فِي الدّين فَعَلَيْكُمْ النَّصْـر )


(يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلْتُمْ إِلَى ٱلأرْضِ ).


وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" إذا استفرتم فإنفروا " متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما



قال النووي: "قال أصحابنا: الجهاد اليوم فرض كفاية،
إلا أن ينزل الكفار ببلد المسلمين فيتعين عليهم الجهاد،
فإن لم يكون في أهل ذلك البلد كفاية ، وجب على من يليهم
تتميم الكفاية " 8شرح صحيح مسلم 8/63ـ64


قال ابن قدامة: "إذا جاء العدو صار الجهاد عليهم فرض عين،
فوجب على الجميع ، فلم يجز لأحد التخلف عنه " المغني 9/174



وقال ابن تيمية: "إذا دخل العدو بلاد الإسلام
فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب، إذ بلاد المسلمين كلها
بمنزلة البلدة الواحدة" الاختيارات العلمية المطبوعة مع مجموع الفتاوى
4/609

والله أعلم وحسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير ،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ،،

صقر الأحبة
26 Dec 2006, 02:24 PM
الله المستعان
نسأل الله أن يرفع ما بهم و أن يوحد صفهم و يعلي كلمتهم ..

Sheba Queen
26 Dec 2006, 04:30 PM
أسأل الله أن ينصرهم على أعداءهم
وجود حكومات مسلمة يقض مضاجع أهل الكفر والنفاق وأصحاب القلوب المريضة ممن أدعى الإسلام ظاهرا وأبطن النفاق ، فما أن تقوم قائمة لحكومة إسلامية إلا ونجد التكالب من كل جهة لإزالتها والقضاء عليها بكافة السبل
ولكننا نسأل الله لنا النصر والتمكين في كل مكان ، ونسأل الله النصر لإخواننا في الصومال على عدوهم.
بارك الله فيكم.

أبو بدر 1
26 Dec 2006, 05:42 PM
نصرهم الله وثبت أقدامهم
وهذه أيام فضيله .. نذكر الأخوة بالدعاء للمسلمين في كل مكان بالنصر والتمكين
جزاك الله خيرا

أحياء السنة
28 Dec 2006, 02:44 AM
غدا الخمــيس
8 ذو الحجـة 1427هـ
28ديسمبـر 2006م
على الجزيرة مباشــر
الساعة التاسعة مساء ان شاء الله
لقاء مباشر مع الشيخ حامد العلي عــــــن
موقف الإسلام مما يحدث في الصومال
http://h-alali.info/

falluji
28 Dec 2006, 03:29 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد
ان ما يجري اليوم في العراق وفلسطين والصومال وافغانستان والشيشان لايخرج عن امرين اثنين :-
الاول : اما انها عقوبة من الله تعالى بسبب مافرطنا في جنب الله وماابتدعنا من بدع في دينه وما ارتكبنا من معاصي وهذه لايمكن ان ترفع الا بالتوبة الصادقه والاوبة الحقيقيه الى الله والى دينه الحق .
الثاني : قد يكون ابتلاءا من الله تعالى بعدما رجعنا الى ديننا الحق ليمحص الذين آمنوا وهذه تستلزم منا الصبر واليقين بموعود الله ونصره المبين .
واما ان نبقى متعلقين بنظرية المؤامره ونشرق مرة ونغرب مرات فانا اقول ان لهذا الامر محاذير منها :-
1. اساءة الظن بالله عزوجل وهي اننا استكملنا شروط النصر وبالرغم من ذلك خذلنا الله وحاشا لله ان يفعل ذلك .
2. تزكية انفسنا وباننا اصبحنا على مستوى عالي من الفهم والانضباط والاحترام والتقديس لله ولحرماته رافعين عن كاهلنا كل تقصير وهذا لايقوله مسلم .
3. الرفع والتعظيم والتضخيم لعدونا وانه قادر على فعل كل شيء ولايمكن ان يمنعه مانع وهذا يؤدي بالاضافة الي زرع اليأس في النفوس يؤدي الى غرس الرعب من العدو في النفوس المريضة .

ان مايجري لنا هو بسبب تقصيرنا في جنب الله ولكي يعود لنا عزنا ورفعتنا يجب علينا تصفية ديننا مما علق به من خرافات وخزعبلات وبدع وتعصب وبعدها نربي انفسنا واجيالنا عليه وذلك سيحفظ لهذه الامة عودتها الى الخيرية التي اصطفاها الله لاجلها وهي خيرية ((الامر بالمعروف والنهي عن المنكر)).
فلو كان الشعب الصومالي يدين بالدين الحق وانتمائه الى المحاكم الاسلاميه كان نابعا عن قلب وليس صوريا فعندها لن يتمكن اعداء الله من هزيمتهم ولكن ماذا نفسر وقد نقلت الجزيرة اخبارا هذا اليوم انه وبعد انسحاب المحاكم من مقديشوا بدأ السلب والنهب وقادة العشائر اعلنوا تاييدهم للحكومة ضد المحاكم .
الوحده والاسلام الذي كنا نراه كان عبارة عن جمع وخلط عشوائي وصوري ولم يخالط الاسلام بشاشة قلوبهم وهذا هو سر الهزيمة .
وعلى اصحاب مشروع الجمع التلفيقي الذي لاينبع من توحيد القلوب على عقيدة التوحيد , نقول لهم ان مشروعكم فشل في كل مكان وماعليكم الا ان تعودوا لمنطق العقل والحكمة وان تضعوا ايديكم بايدي دعاة التوحيد فهو اساس الوحدة والنصر والتمكين باذن الله .