الأنين
22 Mar 2004, 03:58 PM
<span style='color:indigo'><div align="center">
بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى أنه في وقت من الزمان ، كانت هناك جزيرة تقطنها جميع العواطف والأمور المعنوية..السعادة , الحزن , المعرفة وكل العواطف بما فيها الحب ...
وفى أحد الأيام علمت جميع العواطف إن الجزيرة ستغرق ، وهكذا أصلحت جميعها قواربها وراحت تغادر الجزيرة .. لكن الحب هو الذي بقي وحده.. حيث أراد أن يبقى حتى آخر لحظة ممكنة .. وحينما راحت الجزيرة تغرق فعلياً ، قرر الحب أن يطلب المساعدة ...
كانت الثروة تمر بالقرب منه في قارب فخم
فقال الحب : " أيتها الثروة ، هل تستطيعين أن تأخذيني معك ؟ "
فأجابته الثروة وقالت :" لا، أنا لا أستطيع .. فهناك الكثير من الذهب والفضة معي في القارب.. وليس هناك مكان لك
فقرر الحب أن يسأل الأناقة والخيلاء ، التي كانت تمر بالقرب منه في قاربها البديع
فقال الحب :" أيتها الأناقة ، من فضلك أعينيني"...
فأجابته الأناقة :" إنني لا أقدر أن أساعدك ، فأنت كلك مبتل ، وقد تفسد أناقة قاربي
وكان الحزن قد اقترب لحظتها من الحب ، فقرر الحب أن يسأله المعونة فقال " أيها الحزن ، دعني أذهب معك"...
فرد عليه الحزن قائلا : " أيها الحب ، إنني حزين جدا ، حتى إنني أريد أن أبقى بمفردي مع نفسي
ومرت السعادة أيضا لحظتها بالحب، ولكنها كانت فرحة جداً ، حتى أنها لم تسمع أصلاً الحب وهو يناديها
وفجأة سمع الحب صوتا يقول :" تعال أيها الحب ، سآخذك أنا معي"
وكان صاحب الصوت شيخاً متقدما في الأيام , أحس الحب بالفرح والنشوة حتى أنه نسى أن يسأل هذا الشيخ عن اسمه ... وعندما وصلوا لليابسة ، مضى الشيخ في طريقه وشعر الحب كم هو مدين لهذا الشيخ ، فسأل المعرفة ، وهى الأخرى عجوز متقدمة في الأيام ، " ترى من الذي ساعدني ؟ "
فأجابته قائلة :" لقد كان الزمن "...
فقال الحب متسائلاً : " الزمن ؟ "
ثم عاد وتسائل قائلا " ولكن لماذا أعانني الزمن ؟"
ابتسمت المعرفة في وقار و حكمة عميقة وأجابته : "لأن الزمن وحده ، هو القادر أن يفهم كم عظيم هو الحب !!!! ..مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ نار المحبة و السيول لا تغمرها" </div></span>
بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى أنه في وقت من الزمان ، كانت هناك جزيرة تقطنها جميع العواطف والأمور المعنوية..السعادة , الحزن , المعرفة وكل العواطف بما فيها الحب ...
وفى أحد الأيام علمت جميع العواطف إن الجزيرة ستغرق ، وهكذا أصلحت جميعها قواربها وراحت تغادر الجزيرة .. لكن الحب هو الذي بقي وحده.. حيث أراد أن يبقى حتى آخر لحظة ممكنة .. وحينما راحت الجزيرة تغرق فعلياً ، قرر الحب أن يطلب المساعدة ...
كانت الثروة تمر بالقرب منه في قارب فخم
فقال الحب : " أيتها الثروة ، هل تستطيعين أن تأخذيني معك ؟ "
فأجابته الثروة وقالت :" لا، أنا لا أستطيع .. فهناك الكثير من الذهب والفضة معي في القارب.. وليس هناك مكان لك
فقرر الحب أن يسأل الأناقة والخيلاء ، التي كانت تمر بالقرب منه في قاربها البديع
فقال الحب :" أيتها الأناقة ، من فضلك أعينيني"...
فأجابته الأناقة :" إنني لا أقدر أن أساعدك ، فأنت كلك مبتل ، وقد تفسد أناقة قاربي
وكان الحزن قد اقترب لحظتها من الحب ، فقرر الحب أن يسأله المعونة فقال " أيها الحزن ، دعني أذهب معك"...
فرد عليه الحزن قائلا : " أيها الحب ، إنني حزين جدا ، حتى إنني أريد أن أبقى بمفردي مع نفسي
ومرت السعادة أيضا لحظتها بالحب، ولكنها كانت فرحة جداً ، حتى أنها لم تسمع أصلاً الحب وهو يناديها
وفجأة سمع الحب صوتا يقول :" تعال أيها الحب ، سآخذك أنا معي"
وكان صاحب الصوت شيخاً متقدما في الأيام , أحس الحب بالفرح والنشوة حتى أنه نسى أن يسأل هذا الشيخ عن اسمه ... وعندما وصلوا لليابسة ، مضى الشيخ في طريقه وشعر الحب كم هو مدين لهذا الشيخ ، فسأل المعرفة ، وهى الأخرى عجوز متقدمة في الأيام ، " ترى من الذي ساعدني ؟ "
فأجابته قائلة :" لقد كان الزمن "...
فقال الحب متسائلاً : " الزمن ؟ "
ثم عاد وتسائل قائلا " ولكن لماذا أعانني الزمن ؟"
ابتسمت المعرفة في وقار و حكمة عميقة وأجابته : "لأن الزمن وحده ، هو القادر أن يفهم كم عظيم هو الحب !!!! ..مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ نار المحبة و السيول لا تغمرها" </div></span>