المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقـــــــوى واحــــــــد فــــى المـــــدرســـــة؟



سارى
22 Mar 2004, 03:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جلست مع أولأد أندردش ونضحك مع بعض في هواياتهم وماذا يريد كل منهم أن يصير فى المستقبل..
وتكلمنا عن المدرسة والمدرسين وما هى المشاكل التى تواجهم فى المدرسة .... كل واحد تكلم عن..
همومة,,,؟ ولفت أنتباهى واحد منهم يقول كلمة موزينة؟؟؟ قلت من اإللى قالك هذا الكــــــــــــلام...
قال واحد معى فى المدرسة ..قلت له ليش ماقلت له هذا الكلام حــــــــــــرام وعــــــــــيب...قـــــــــال
ماأغدر أقـــــــوله؟؟ قــــــــــــــلت لـــــــــــــــــــــــــــــيش مـــــــــــــــــاتغدر,,,,, قال بصوت واطــــى
هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـذا
أقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوى واحــــــــــــــــــــــــــــــــد فى المـــــــــــــــــــــــدرسة

وقلت فى نفسى الله المستعان وأسئل الله أن يعيننا على تربية أولأدنا تربية سليمه ومع السلامة

والحـــــــــــــــــــــــرتكفـــــــــــــــــــ ـــــــية الأشــــــــــــــــــــارة

سنا البرق
22 Mar 2004, 07:05 AM
<div align="center">

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

في الحقيقة أخي ساري مواضيعك تربوية جيد طرحها ومناقشتها..

فهذا التلميذ خاف زميله مع أنه كان الواجب ان لايخاف في الله لومة لائم..

ويجدر بنا أن نربي أنفسنا وأبنائنا على الخوف من الله وترك خوف غيره ..

وهذا مقطع من خطبة _ الخوف من الله _ للإستزادة راجع الرابط

http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.a...p?mediaURL=1382 (http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1382)


ومن وسائل تزكية النفس : الخوف من الله تعالى.

وإذا كان المسلم محتاجاً إلى تزكية نفسه بالخوف من الله تعالى في كل وقت؛ فإن الحاجة إليه في هذا الزمن شديدة؛ لكثرة المغريات والفتن.

والله تعالى أمر عباده بالخوف منه، وكل أحد إذا خفته؛ هربت منه؛ إلا الله؛ فإنك إذا خفته؛ هربت إليه:

قال تعالى: إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين [آل عمران:175]. فأمر الله تعالى بالخوف، وجعله شرطاً في الإيمان.

وقالى تعالى: فإياي فارهبون [البقرة:40].

قال ابن القيم رحمه الله: "ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الخوف، وهى من أجل منازل الطريق وأنفعها للقلب، وهي فرض على كل أحد".

وقال أيضاً: "القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر؛ فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه؛ فمتى سلم الرأس والجناحان؛ فالطائر جيد الطيران، ومتى قطع الرأس؛ مات الطائر، ومتى فقد الجناحان؛ فهو عرضة لكل صائد وكاسر".

عباد الله&#33;

والخائف من الله تعالى أجره عظيم ومنزلته رفيعة:

قال تعالى: ولمن خاف مقام ربه جنتان [الرحمن:46].

وقال عز وجل: وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى [النازعات:40].

وقال : ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله؛ اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة، فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه))1.

وقال : (( ثلاث منجيات: خشية الله تعالى في السر والعلن، والعدل في الرضى والغضب، والقصد في الغنى والفقر. وثلاث مهلكات: هوى متبع، وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه))2.

عباد الله&#33;

وكل إنسان يدعي الخوف من الله، ولكن هذا الخوف: إما أن يكون صورة، أو حقيقة ؛ فمن منعه الخوف من الله من فعل المحرمات؛ فخوفه حقيقة، ومن لم يمنعه الخوف من الله من فعل المحرمات؛ وتمادى بها؛ فإن خوفه صورة لا حقيقة، وادعاؤه كاذب.

وكنتيجة لهذا الخوف الصوري رأينا انتشار المعاصي والمنكرات في أوساط المسلمين؛ فما خاف الله حقيقة من تجرأ على محارم الله، ما خاف الله حقيقة من ترك الصلاة أو تهاون فيها، وما خاف الله حقيقة من تعامل بالربا، وما خاف الله حقيقة من استمع إلى آلات اللهو المحرمة أو اشتراها بماله أو مكن من تحت يده من استماعها أو النظر إليها أو باعها أو أعان على نشرها، وما خاف الله من شرب الدخان أو باعه، وما خاف الله من ازدرى نعم الله.

وكذلك من النساء من كان خوفها من الله صورة لا حقيقية؛ فما خافت الله من تبرجت أمام.

الرجال الأجانب أو حلت بهم أو لانت بقولها للرجال، أو كانت فتنة لكل مفتون.

وبالجملة؛ فكل من ضيع أوامر الله وارتكب نواهيه؛ فما خاف الله تعالى، وعقابه عند الله أليم.

عباد الله&#33;

النبى - وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر - كان أشد الناس خشية لله؛ فعن أبي ذر رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله : ((إني أرى ما لا ترون، واسمع ما لا تسمعون؛ أطت السماء، وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع؛ إلا فيه ملك راكع أو ساجد، لو علمتم ما أعلم؛ لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيراً، ولما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم على (أو: إلى) الصعدات تجأرون إلى الله)). قال أبو ذر: والله؛ لوددت أني شجرة تعضد1.

عباد الله&#33;

وكذلك كان الخوف من سمات صحابة الرسول الذين هم خير القرون؛ فعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف؛ أن عبد الرحمن بن عوف أتي بطعام، وكان صائماً، فقال: "قتل مصعب بن عمير، وهو خير منى، وكفن في بردة: إن غطي بها رأسه؛ بدت رجلاه، وإن غطيت رجلاه؛ بدا رأسه، ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط (أو قال: أعطينا من الدنيا ما أعطينا)، وقد خشينا أن تكون حسناتنا قدمت لنا. ثم جعل يبكى حتى ترك الطعام"2.

فتفكروا عباد الله في سيرة هؤلاء واقتدوا بهم، وقارنوا بين حالنا وحال أولئك القوم ؛ فستجدون أنهم في يقظة ونحن في نوم.

عباد الله&#33;

والخوف ينقسم إلى أقسام:

قال ابن رجب : "القدر الواجب من الخوف ما حمل على أداء الفرائض واجتناب المحارم؛ فإن زاد على ذلك؛ بحيث صار باعثاً للنفوس على التشمير في نوافل الطاعات، والانكفاف عن دقائق المكروهات والتبسط في فضول المباحات؛ كان ذلك فضلاً محموداً، فإن تزايد على ذلك؛ بأن أورث مرضاً أو موتاً أو وهماً لازماً؛ بحيث يقطع عن السعى في اكتساب الفضائل المطلوبة المحبوبة لله عز وجل؛ لم يكن محموداً".

وقال بعض العلماء: الخوف له قصور، وله إفراط، وله اعتدال، والمحمود منه هو الاعتدال والوسط:

فأما القاصر منه؛ فهو الذى يجرى مجرى رقة النساء؛ يخطر بالبال عند سماع آية من القرآن، فيورث البكاء، وتفيض الدموع، وكذلك عند مشاهدة سبب هائل، فإذا غاب ذلك السبب عن الحس؛ رجع القلب إلى الفضلة؛ فهذا خوف قاصر، قليل الجدوى، ضعيف النفع.

وأما المفرط؛ فإنه الذي يقوى ويجاوز حد الاعتدال، حتى يخرج إلى اليأس والقنوط، وهو مذموم أيضاً؛ لأنه يمنع من العمل.

وأما خوف الاعتدال؛ فهو الذى يكف الجوارح عن المعاصي، ويقيدها بالطاعات.

وما لم يؤثر في الجوارح؛ فهو حديث نفس وحركة خاطر لا يستحق أن يسمى خوفاً.

قال بعض الحكماء: ليس الخائف الذى يبكي ويمسح عينيه، بل من يترك ما يخاف أن يعاقب عليه.

فالخوف يحرق الشهوات المحرمة، فتصير المعاصي المحبوبة عنده مكروهة كما يصير العسل عند من يشتهيه إذا عرف أن فيه سما؛ فتحترق الشهوات بالخوف، وتتأدب الجوارح، ويحصل في القلب الخشوع والذل والاستكانة ومفارقة الكبر والحقد والحسد.

اللهم&#33; اجعلنا ممن خافك واتقاك واتبع رضاك يارب العالمين&#33;

أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

</div>

سارى
22 Mar 2004, 01:45 PM
شكرآ يا سنا البرق على هذه الكلمات الطيبة....
وأسأل العزيز الحكيم أن يجعلنا فى هذا المنتدى
جـــــــــــــــــــــــــــــــــميــــــــــــــ ـــــــــــــــــــعآ
مفاتيح للخير........... مغاليغ للشر..

سنا البرق
22 Mar 2004, 02:41 PM
<div align="center">
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


آمــــــــــــــــــــين </div>