درع2
31 Oct 2006, 11:39 PM
أيها الإخوة الأكارم:
لقد كنَّا كلَّ يومٍ بعد أن نخرج من صلاة الفجر ، نجلسُ نرقبُ طلوع الشمس ، فكلٌّ منَّا كان له حاجة في نفسه من أجلها هو ينتظر مرور الوقت ، وكان الواحد منَّا يختلف عن الآخر في حرصه على سرعة إشراق الشمس ، فأحدنا يريدها وهو على عجلةٍ من أمره ، متلهفٌ لقضاء حاجاته ، والآخر متخوفٌ من أمرٍ سيصيب منه ، ولم يمضي طويل وقت بعد صلاة الفجر ، دقائق معدودة ؛ وإذا بنا نرى في الأفق من كنَّا في انتظارها..!!
لقد كنا ننتظرها على أنها ستمر علينا وهي تمشي ، كما هي العادة التي تعودنا أن نراها منها كل يوم ، ولكنها في الحقيقة أتت تجري ، وهو حالها الحقيقي ، فمن رآها فتن بجمال طلعتها ، وبياضها الساطع ، الذي يذهب بالأبصار ؛ فمن كان أبصرها منَّا ، وتمعن فيها دون أن يغظ بصره وبصيرته ، وأعمل عقله وفكره ، علم من أول وهلة أنَّ المنايا ترقبنا ، وأنَّ الزمنَ يُسرِعُ بنا إلى أجل محتوم.. إلى أين..؟؟ إلى نهاية الدنيا..!!
لقد منح الله كل واحد منا ـ أيها الأحباب ـ نعمة العقل والفهم والبصيرة ، وكانت لكل واحدة منهن وظائف تقوم بها ، فمن وظائف العقل أن نتفكر ونتأمل في عظيم صنعة الباري سبحانه وتعالى ، وهي في الأصل عبادةٌ يُتقرَّبُ بها إلى الله ، فتعالوا بنا سويا نتأمل ونتفكر في عظيم خلق الله للشمس ، وهي التي يرقبها كل إنسان منا في ترتيب أوقاته وتسيير أموره ، وانتظار الصلاة وغيرها في مدار حياته يوميا..!!
بل وهي مصدر طاقاتنا ، ولولا أن أوجد الله لنا الشمس لما كان هناك حياة على الأرض..
فهل الواقع الحقيقي للشمس عند تعاقب الليل والنهار أهيَّ تمشي أم تجري؟؟
يقول علماء الفلك: إنَّ الشمس تتحرك بسرعة عجيبة فهي تقطع في ثانية واحدة ما يقطعه الإنسان الماشي في خمسمائة سنة ، لا إله إلا الله.. هل تخيلت هذه السرعة الفائقة..؟؟
إسمع إلى قول الحق تبارك وتعالى: ((والشمس تجري لمستقر لها )) فتأمل كلمة تجري وليس تتحرك.. ولا تمشي..!! فسبحان الله..(( هو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كلٌ في فلك يسبحون)) فكلمة تجري تُشعِرُ الإنسان بالسرعة والعجلة ، أي مطلوب منا سرعة العمل الصالح ، أو بسرعة الهروب والتعجيل ، وعدم التواني ، فالعمر قصير وها هي الشمس منذ أن تُشرق فما تلبث إلا يسيرا ثم تؤذن بالأُفول والغروب..
فانظر وتفكر إلى عظمة مُلك الله ، وعَجِّل في طلب التوبة إن كنت مسوفا ، وسابق إلى المعالي والدرجات العلى إن كنت تائبا مقبلا ، إذ كيف بنا أن نرى الشمس وهي تجري ولا نفعل شيئا تجاه رفع أرصدتنا من الحسنات..!!
وفقنا الله وإياكم لاغتنام الباقيات الصالحات والفوز بعالي الدرجات..[/COLOR][/SIZE]
لقد كنَّا كلَّ يومٍ بعد أن نخرج من صلاة الفجر ، نجلسُ نرقبُ طلوع الشمس ، فكلٌّ منَّا كان له حاجة في نفسه من أجلها هو ينتظر مرور الوقت ، وكان الواحد منَّا يختلف عن الآخر في حرصه على سرعة إشراق الشمس ، فأحدنا يريدها وهو على عجلةٍ من أمره ، متلهفٌ لقضاء حاجاته ، والآخر متخوفٌ من أمرٍ سيصيب منه ، ولم يمضي طويل وقت بعد صلاة الفجر ، دقائق معدودة ؛ وإذا بنا نرى في الأفق من كنَّا في انتظارها..!!
لقد كنا ننتظرها على أنها ستمر علينا وهي تمشي ، كما هي العادة التي تعودنا أن نراها منها كل يوم ، ولكنها في الحقيقة أتت تجري ، وهو حالها الحقيقي ، فمن رآها فتن بجمال طلعتها ، وبياضها الساطع ، الذي يذهب بالأبصار ؛ فمن كان أبصرها منَّا ، وتمعن فيها دون أن يغظ بصره وبصيرته ، وأعمل عقله وفكره ، علم من أول وهلة أنَّ المنايا ترقبنا ، وأنَّ الزمنَ يُسرِعُ بنا إلى أجل محتوم.. إلى أين..؟؟ إلى نهاية الدنيا..!!
لقد منح الله كل واحد منا ـ أيها الأحباب ـ نعمة العقل والفهم والبصيرة ، وكانت لكل واحدة منهن وظائف تقوم بها ، فمن وظائف العقل أن نتفكر ونتأمل في عظيم صنعة الباري سبحانه وتعالى ، وهي في الأصل عبادةٌ يُتقرَّبُ بها إلى الله ، فتعالوا بنا سويا نتأمل ونتفكر في عظيم خلق الله للشمس ، وهي التي يرقبها كل إنسان منا في ترتيب أوقاته وتسيير أموره ، وانتظار الصلاة وغيرها في مدار حياته يوميا..!!
بل وهي مصدر طاقاتنا ، ولولا أن أوجد الله لنا الشمس لما كان هناك حياة على الأرض..
فهل الواقع الحقيقي للشمس عند تعاقب الليل والنهار أهيَّ تمشي أم تجري؟؟
يقول علماء الفلك: إنَّ الشمس تتحرك بسرعة عجيبة فهي تقطع في ثانية واحدة ما يقطعه الإنسان الماشي في خمسمائة سنة ، لا إله إلا الله.. هل تخيلت هذه السرعة الفائقة..؟؟
إسمع إلى قول الحق تبارك وتعالى: ((والشمس تجري لمستقر لها )) فتأمل كلمة تجري وليس تتحرك.. ولا تمشي..!! فسبحان الله..(( هو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كلٌ في فلك يسبحون)) فكلمة تجري تُشعِرُ الإنسان بالسرعة والعجلة ، أي مطلوب منا سرعة العمل الصالح ، أو بسرعة الهروب والتعجيل ، وعدم التواني ، فالعمر قصير وها هي الشمس منذ أن تُشرق فما تلبث إلا يسيرا ثم تؤذن بالأُفول والغروب..
فانظر وتفكر إلى عظمة مُلك الله ، وعَجِّل في طلب التوبة إن كنت مسوفا ، وسابق إلى المعالي والدرجات العلى إن كنت تائبا مقبلا ، إذ كيف بنا أن نرى الشمس وهي تجري ولا نفعل شيئا تجاه رفع أرصدتنا من الحسنات..!!
وفقنا الله وإياكم لاغتنام الباقيات الصالحات والفوز بعالي الدرجات..[/COLOR][/SIZE]