المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللهم فك أسره وأعظم أجره وأجعله دليل الفارين منك إليك



أبو مريم
28 Oct 2006, 10:30 AM
درَّةُ الخُبَــــر!!


http://i15.photobucket.com/albums/a365/alqa3edah/kkk23145.gif


عذرا فلن أحدثكم عن مساهمة جديدة بهذا الاسم , ولا عن مجمع تجاري سيتم بناؤه في مدينة الخبر في المنطقة الشرقية من بلاد الحرمين , بل سأحدثكم عن إنسان عرفته منذ أكثر من خمس سنين .

إنه الشيخ خالد الراشد

كنت في مسجد الحي أسبح الله بعد صلاة المغرب وفجأة وقف أحد المصلين وذهب وتحدث مع الإمام برهة ثم استلم مكبر الصوت وأخذ يتحدث ,, توقعت الكلمة كسائر الكلمات ... فجلست أنظر إلى الأسفل وأسمع ما سيقوله ذلك الرجل ..وما هي إلا لحظات حتى بدأ الكلام يدخل القلب ويهز أركان الضلوع,,, كان يتكلم عن الله سبحانه وتعالى..وكلما ذكره أردف وقال جلّ في علاه .. فرسخت في ذهني تلك الجملة .. فأثر فيّ وفي الحاضرين بالغ التأثير . وانصرف .

واستمر الشيخ على هذا الحال يزورنا وغيرنا ما بين فترة وفترة .

بعد أحداث 11 سبتمبر ... بدأت رياح الدعوة من جديد والإقبال على الله أكثر في مدينتنا ... وتم تنسيق محاضرة في قاعة الأندلس في مدينة الدمام واسمها قوافل العائدين وكان اسمه موضوعا على الإعلان ولكنني لم أكن أعرفه.. وقررت الذهاب .

وصلت متأخرا بعشر دقائق ... وكانت القاعة الأولى الرئيسية ممتلئة عن بكرة أبيها ... وكنت أرى الشيخ على المسرح من بعيد يتحدث ويقص تلك القصص والجمهور خاشع منصت ... كانوا مئات .
بحثت لي عن مكان فما وجدت سوى ممر وجلست أنا وبعض الإخوة نسمع دون أن نرى الشيخ وبدأنا ننصت وكانت الأرض باردة جدا .

وفجأة سمعت تلك الكلمة ( اللهُ ..جل في علاه ) فتذكرت ذلك الشيخ الذي كان يزور مسجدنا , وأثناء ذلك تم فتح قاعة أخرى فأخذ كل نعله (أجلكم الله ) وبدأ يدخل في تلك القاعة ..
أما أنا فأحببت أن أتأكد من الشيخ وهل هو ذاك ؟
وكان الشيخ على المسرح وكانت الرؤية صعبة قليلا إلا أنني عرفته وتذكرته.

وانصرفت بعدها وجلست مع الحاضرين وبدأت القاعة تمتلئ شيئا فشيئا , ثم أحضروا شاشة كبيرة متنقلة تعرض لنا ما يجري في القاعة الرئيسية ... كان الموقف مهيبا .. وبدأ الشيخ بقصة الطفل سالم رحمه الله المشهورة ... وما إن قرب من نهاية القصة المؤثرة حتى ما بقي أحد في القاعة إلا ويبكي أو مسدلا شماغه أو غترته على عينيه .

كان عدد المهتدين بسبب تلك المحاضرة بالعشرات ..
رأيت أناسا ما توقعت بكاءهم يمشون وعيونهم تسيل ...
كانت لحظات لا تنسى .

ومرت الأيام وسمعت بأن للشيخ مسجدا يلقي فيه بعض الدروس ... فقررت الذهاب إلى هناك ... حرصت على المجيء مبكرا ... دخلت ذلك المسجد الصغير في مدينة العمال في الخبر .
كان هناك ما يحفك بالسكينة ..
وكان الجميع خاشعا في قراءته أو صلاته ينتظر الصلاة ... ومر الوقت ودخل الشيخ وكان كحاله ما تغير منه شيء ...الزهد في ملبسه والخشية واضحة على محياه الزكيّ .
صلى بنا ... وكانت صلاته خاشعة ...الصوت يتهدج... واللسان يكرر آيات الوعيد إن مر بها .. فزادنا خشوعا ورهبة وإنابة وخضوعا .

وبعد انتهاء الصلاة صلينا السنة ثم بدأ بعض الإخوة يجهزون للشيخ طاولة الحديث .. كان الدرس في السيرة النبوية وكان الشيخ يمزج الدرس بالموعظة والتربية .
وكان المسجد يمتلئ دائما ويقف الناس في الخارج لسماعه ... وكان ربع الحضور وأكثر.. من غير الشباب الملتزم أبدا .
ومرة وأنا متجه نحو باب المسجد لأدخل وكان الشيخ في نفس الوقت يسبقني بخطوات متقدمة من الجهة المقابلة لي فتوقف ... والتفت إلي ومد يده مبتسما بكل تواضع وبشاشة و كان يتسوك فسلمت عليه .
ومن يومها وأنا أحب هذا الشيخ واحترمه كثيرا رغم قلة حضوري له.
نقاء ...
تواضع...
همة ..
إخلاص...
صدق...
مرح وفكاهة...
تفاعل مع أحداث الأمة .
ومرت الأيام وانشغلت في زحمة العمل والأحداث التي حصلت في بلادنا حرسها الله عن حضور دروس الشيخ فقد كنت أدرس هذه الظاهرة بشكل كبير جدا وأخذت مني الكثير من الوقت .
سمعت بأن الشيخ قد انتقل إلى مسجد جديد في منطقة الثقبة ... فأحسست بالرغبة بتلك الرقائق التي قد يفتقدها الإنسان مع مرور الوقت والعمل والانشغال بالأعمال اليومية... رقائق ترقق هذا الكيان الإنساني ... وتجدد إيمانه وهمته للعمل مع الله .
تعجبت من وجود المسجد بذلك الحي بالذات ...
وتعجبت أكثر من هذه الحركة الضخمة حول المسجد قبل الصلاة ,, تجد النساء يدخلن إلى مكان الصلاة الخاص بهن..تجد مجموعة من الشباب يشترون السواك .. وآخرون يوزعون أشرطة وكتيبات ... وآخرون ينزلون من السيارة .
دخلت المسجد وقد كان المسجد أكبر من المسجد السابق بعشرات المرات .
صليت تحية المسجد وأخذت أدعوا ثم سكنت مخفضا رأسي إلى أسفل أتأمل في أمور كثيرة حتى لمحت يدا تمد لي مصحفا فأخذته وشكرت صاحبه وبدأت أقرأ ...وأثناء ذلك سمعت بجلبة تحصل عند باب الإمام فنظرت إلى هناك وإذا بالشيخ يدخل وخلفه كان بعض الناس وقد أغلق الباب .. وبدأ الشيخ يمشي ...
كان كما تركته ...لم يتغير فيه شيء .
صلينا ...وتجهز الشيخ للدرس .
كان الدرس عن الاستعدادات لغزوة بدر ... وطلب منا الشيخ يومها البدء بحفظ سورة الأنفال كاملة وأعد برنامجا لذلك ينتهي بعد أسبوعين وكان هناك بعض المتطوعين لكي يجرون اختبارا لمن يرغب في تسميع السورة.

فحفظتها في ثلاثة أسابيع .

كان الشيخ قمة في النشاط .. بل كان هناك العشرات من الأطفال يصلون الفجر في مسجده في الصف الأول وكان هو محفزهم ... حلقات التحفيظ في مسجده للكبار والصغار ... دروسه في الفجر والثلاثاء والجمعة .. محاضراته وكلماته غطت دول الخليج ... سـاهم مع إخوانه في الخروج والدعوة إلى الله ومثله يجوز له الخروج فهو طالب علم .

كان يربينا على السكينة وضبط النفس وعدم التسرع وكان يعارض التفجيرات التي حصلت بكل صراحة وكان أمينا في جُمَله منصفا ما استطاع بعكس الذين تاجروا في القضية!

وفي يوم خروجه للرياض مع إخوتنا للاحتجاج على حادثة الرسوم تلقيت رسالة في وقت المغرب تدعو لذلك ولم أكن حينها أعلم عن حقيقة الأمر وملابسات الموضوع وقد كنت مشغولا بأمور كثيرة . وأمور كهذه ينبغي لها شيء من التأني والتركيز حتى تحصل التأكد من حصول الثمرة فالابتلاء والعقوبة ستحصل ولكن هل الثمرة مترجحة ؟ وهل هذه الوسيلة هي الأصلح والأفضل ؟
وهذه الأمور تحتاج لوقت ولعقول متأنية ...
وبعدها كلنا تابعنا القضية ومن ثم اعتقال الشيخ ...
وبعد أن تحرينا الأمر وجدنا أن الشيخ قد وجهت له ثلاثة اتهامات .

الأولى : هي الإتيان بالشباب إلى الرياض .
وأنا بدوري أسأل ,,,
هل جاؤا بسيوف أو قنابل ؟
هل رفعوا شعارات تنادي ضد الحكومة السعودية ؟
هل جاؤا للرقص والعربدة ؟

الثانية : جمع التبرعات للنيجر .
وأسأل هنا أيضا :
هل كان الجمع سريا أم علنيا ؟
هل كان الشيخ معروفا للقاصي والداني ومعروفٌ توجهه ؟
هل كان حساب الشيخ معروفا للقاصي والداني ؟
أليس هو إمام وخطيب رسمي من قبل الأوقاف ؟ فلماذا هذا الصد ؟

الثالثة: وجود سلاح في بيته .
وأسأل هنا أيضا :
هل وجود سلاح أو أسلحة في بيت إنسان يعد تهمة فإن كان كذلك فكل أبناء الجزيرة متهمون والكثير لديهم متاحف للأسلحة ...وهي عادة قديمة متوارثة ...وأهم من ذلك حماية للبيت والعرض والمال من خطر السراق وجرائم السرقة في هذه الأيام منتشرة وبشكل خطير في بلادنا.

ولو تأملنا هذه الاتهامات وأنا احترم الرأي الآخر وجميع الاجتهادات!! .. لكن إذا قارنا التهم بوجود الشيخ والأعمال الجليلة التي يقدمها للأمة وللوطن في حفظ الشباب من التفجيرات أو من الانحراف الأخلاقي وهو من أكثر المحاربين للدش . أقول لو قارنا لرجحت كفة أعماله بكثير ومصلحة الإفراج عنه وتقدير مكانته .

واليوم أوجه نداء لمحبي الشيخ وطلبته ومن نالوا شيئا من خيره أن يقفوا مع الشيخ ومع جميع علمائنا في السجون... لا أقول اذهبوا وفجروا أو اخرجوا على الحكومة... لا والله ..
وإنما هي أفكار سلمية تفهما لطبيعة المرحلة قابلة للتطوير أدرجها هنا ويتم تنفيذ اللائق منها :
1- الدعاء له ولبقية علمائنا ومشايخنا في مواطن إجابة الدعاء .
2- إنشاء موقع خاص لمؤازرة الشيخ .
3- تصميم تواقيع خاصة بالشيخ .
4- مراسلة المسئولين وتكثيف المراسلة وخصوصا في هذا الشهر .
5- مراسلة العلماء الكبار ممن لهم كلمة مسموعة .
6- تذكير الناس عبر المنتديات ورسائل الجوال بالشيخ والدعاء له .
7- نشر محاضراته ودروسه والتذكير بمحنته .






أيها الأحبة



إننا مقصرون في حق الشيخ وبقية علمائنا فليقم كل بما يستطيع ... وإني لأحسب الشيخ خالد الراشد وليا من أولياء الله الصالحين فليتقي الله حابسوه ... فليتقي الله حابسوه .... فليتقي الله حابسوه ....
فمن ذا الذي ينصب نفسه ندا أمام الله وأوليائه !






كتبنا هذا المقال
لمعروف المقام والحال
الزكيّ النقيّ الصادق العلم
لمن هب لنصرة جناب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
و سخّر نفسه لقضايا الإسلام النبيلة
نصر الله من نصره
وفتح الله على من سانده وجميع علمائنا وكل مظلوم .
والله من وراء القصد
محمد الياقوت
بلاد الحرمين
الجمعة 5/ 10/1427 هـ

============

منقول من منتدى (انا المسلم)
للكاتب ( أبودجانة القحطاني)

(طريق الخير)
28 Oct 2006, 09:07 PM
الله يجزاك خير الشيخ :خالد الراشد من افضل المحاضرين الي سمعتهم في حياتي والله يفك اسره

إشراقة الدعوه
29 Oct 2006, 08:36 PM
ربي فُكَّ أسره..
ربي فُكَّ أسره
ربي فُكَّ أسره..
((جُزيتم الجنة))

جبل أحد
29 Oct 2006, 08:59 PM
ما نسيناه في الدعاء

ونسأل الله جل في علاه فرجاً قريبا للشيخ

RELAX
29 Oct 2006, 11:47 PM
اسأل الله ان يفك اسره عاجل غير آجل..
بارك الله فيك اخي الكريم..
000
00
0
تحياتي لك

أبو مريم
30 Oct 2006, 03:03 PM
جزاكم الله خيراً على المرور الطيب