المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصدقة ..الإنفاق.. لماذا من القليل والقديم ؟؟[استفتاء]



أم ريوف
26 Oct 2006, 10:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى في كتابه الكريم
"لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ
وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ
وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ "[البقرة : 272]
وقال جل وعلا
"لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ
وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ "[آل عمران : 92]
::::::::::::
إنها لنعمة عظيمة الإنفاق في سبيل الله
لا يستشعر حلاوتها إلا من تفكر وتدبر في الآيات السابقة
:::::
فسبحان الله
من يجعل الإنفاق والصدقات
من نقود قليلة
قد لا تتعدى الريالات القليلة
أو الملابس البالية القديمة
وهكذا يربون أولادهم !!!
ووالله إن من بعض الأطفال من
يستنكر إن نظر إليك
وأنت تنفق المال الكثير لمسكين أو فقير
أو تعطيه الملابس الجديدة لديك
أو أنك تشتري لبعضهم وتنفق عليهم
وكأنك تنفق على أهلك !!!!
:::::::::::
فلماذا هذه النظرة للإنفاق أصبحت عند المسلمين - إلا من رحم ربي - ؟؟؟
ووالله لو يعلم الإنسان ما فيها من أجر
لأنفق ما أمامه وما خلفه يريد الأجر من عند الله
ويريد المضاعفة ...
أيعلم كل مسلم لو أنفق لوجه الله ... أين تذهب نفقته ؟؟؟؟
::::
قال صلى الله عليه وسلم :
"من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ، ولا يصعد إلى الله إلا الطيب ، فإن الله يتقبلها بيمينه ،
ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه ، حتى تكون مثل الجبل ".
ورواه ورقاء ، عن عبد الله بن دينار ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم :" ولا يصعد إلى الله إلا الطيب "
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري
- المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7430
:::::::::::
فماذا بعد هذا ؟؟؟؟
:::::::::::::::::::::::::::::::::
ننتظر تعقيباتكم في هذا الموضوع
وآرائكم من
أسباب
وحلول
وغيرها مما يفتح الله عليكم به
في هذا الموضوع المهم في حياة كل مسلم
وخصوصًا في تربية الأطفال على هذه العبادة العظيمة
:::::::::
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد
ونسأله أن نكون ممن يستمعون القول
فيتبعون أحسنه

الزهراء
26 Oct 2006, 01:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا الأخت أم ريوف على هذا الموضوع الرائع
قد أجبت عن الاستفتاء ب" عدم معرفة عظيم الأجر"
ولا أعني بذلك أننا نجهل عظيم الأجر فالآيات والأحاديث فالله الحمد هي في متناول الأيدي
ولكن المعنى أننا نفتقد الإحساس الحقيقي بالأجر واليقين الأكيد بالعوض
فرسول الله يقول :"ما نقص مال من صدقة " أو كما قال صلى الله عليه وسلم
كلنا يعرف قصة أبي طلحة الذي كان أكثر أهل المدينة نخلاً، وأحب أمواله إليه بير حاء، وكانت أمام المسجد، والنبي عليه الصلاة والسلام كان يدخلها ليشرب من ماء فيها طيب، فلما نزل قوله تعالى: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ " تفاعلت نفس الصحابي معها مباشرة، فجاء أبو طلحة إلى النبي عليه الصلاة والسلام يقول: "يا رسول الله! إن الله يقول: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ " وإن أحب أموالي إليّ بير حاء -هذه أنفس شيء عندي- وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها -يا رسول الله- حيث أراك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك مال رائح) أي: أجرها يروح ويغدو عليك، وفي رواية: (هذا مال رابح) ربح هذا الاستثمار. وأشار عليه صلى الله عليه وسلم أن يقسمها بين الأقربين


ما الذي جعل أبو طلحة يضحي كل هذه التضحية
ما الذي جعل عثمان يقدم كل ما قدمه لتجهيز جيش العسرة
بل ما الذي جعل قدوتهم صلى الله عليه وسلم يعطي عطاء من لا يخشى الفقر
الشوق للجنة ، واليقين بالأجر ، والتسابق إلى الخيرات

أما الحل فهو
أن نعمق يقيننا وإحساسنا بالثواب وبصدق وعد الله ونغرس ذلك اليقين في نفوس أبنائنا

باغية الخير
26 Oct 2006, 07:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم




مشكورة أختي الكريمة أم ريوف على ما كتبتي ..
وقد أثرت موضوع مهم وقد غفل عنه وعن تفاصيله كثير من الناس..

موضوع قيّم جداً ومفيد .. نسأل الله لكِ المثوبة والأجر في الدارين ...



وقد وضعت إجابتي في الاستفتاء أن الغفلة عن عظم الأجر هو السبب ..
وأحب أن أضيف على ما تفضلتي به ..




يجب أن نعلم أنها اختبار من الله سبحانه وتعالى لإيمان العبد



فمعروف أن المال محبوب للإنسان
قال تعالى " ويحبون المال حباً جما" الأية
فبذل هذا المحبوب وإخلاص النية لله والإنفاق من أحب المال دليل الإيمان الصادق ...




و تدفع ميتة السوء وتدفع البلاء عن المتصدق



وسأذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما مرّ عليه يهودي فقال للرسول صلى الله عليه وسلم :السّام عليك ..
فرد عليه الرسول الكريم :وعليك ..
فقال الصحابة رضوان الله عليهم :إنما سلم عليك بالموت ..
فقال صلى الله عليه وسلم :" وكذا رددت".. أو كما قال بأبي هو وأمي ..
ثم قال صلى الله عليه وسلم : إن هذا اليهودي يعضه أسود – وهي الحية العظيمة – في قفاه فيقتله،
فذهب اليهودي واحتطب حطباً كثيراً وحمله على ظهره .. ثم انصرف ..
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ضعه ..
فوضع اليهودي الحمل من على ظهره .. وإذا بالحية السوداء في جوف الحطب عاضٌّ على عود من الحطب ...
فقال الرسول الكريم : يا يهودي ماذا فعلت اليوم ...– أو كما قال صلى الله عليه وسلم -..
فقال اليهودي : ما عملت اليوم عملاً إلا أنني احتطبت هذا الحطب وحملته على ظهري .. وكان معي كعكتان فأكلت واحده..وتصدقت على مسكيناً بواحده..
فقال صلى الله عليه وسلم :بها دفع الله عنه – ويعني الصدقة التي تصدق بها على المسكين –
وقال صلى الله عليه وسلم : "إن الصدقة تدفع ميتة السوء عن الإنسان"
أو كما قال صلى الله عليه وسلم .


ودليل آخر عن هذا الفضل في الحديث الشريف الطويل



أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله أمر يحيى ابن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن، وأن يأمر بني اسرائيل أن يعملوا بهن......." ثم ذكر الصدقة "...وأمركم بالصدقة ،فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو، فشدوا يده إلى عنقه ،وقدموه ليضربوا عنقه، فقال :هل لكم أن أفتدي نفسي منكم ؟ فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فك نفسه.... "




وأيضاً تطفئ الخطيئة



قال صلى الله عليه وسلم :" الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار" الحديث








كذلك فهي تطفئ حر القبور على أهلها




قال صلى الله عليه وسلم :"إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته" الحديث




كذلك تزيد في بركة المال ولا تنقصه




قال صلى الله عليه وسلم :" ما نقص مال من صدقه" أو كما قال عليه الصلاة والسلام




الله أكبر .. الله أكبر ... هذا بعض ما قيل في الأحاديث عن فضل هذه الصدقة وما فيها من فضائل
ولو أسهبنا في الحديث لطال الكلام وكثرة المواضيع فيها..
ولكن أحببت أن أذكر بعضاً من فضائلها .. عسى أن يكتب الله لي بها أجر عنده ..


آآآآآآسفة على الإطالة ولكن الحديث عن الصدقة عظيم وشيّق...

وهج امين
27 Oct 2006, 03:39 PM
بارك الله فيك اختي الفاضلة ام ريوف في اثارة هذا الموضوع
وليس لدي اي اضافات ...لما قدمتيه انت والأخوات الفاضلات
الزهراء
وباغية الخير
سوى التذكير بأخلاق صحابة رسول الله الأنصار رضوان الله عليهم حين وصفهم القران في حادثة الإخاء بينهم وبين المهاجرين ...قال تعالى
: ( وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوكان بهم خصاصة)

أم ريوف
31 Oct 2006, 12:46 PM
أما الحل فهو
أن نعمق يقيننا وإحساسنا بالثواب وبصدق وعد الله ونغرس ذلك اليقين في نفوس أبنائنا


صدقت أخيتي الكريمة
الزهراء
الأحاديث والآيات كثيرة
وقد تقرأ دائمًا
ولكن لا بد من تعميق يقيننا وإحساسنا بهذه الأيات والأحاديث
في أنفسنا وفي أنفس من بين أيدينا من أطفال وناشئة لا بد
أن تتربى على مثل هذه القيم العظيمة
بارك الله فيك وفيما قدمت
أسأل الله أن يجزيك الفردوس الأعلى

أم ريوف
31 Oct 2006, 01:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
[
الله أكبر .. الله أكبر ... هذا بعض ما قيل في الأحاديث عن فضل هذه الصدقة وما فيها من فضائل
ولو أسهبنا في الحديث لطال الكلام وكثرة المواضيع فيها..
ولكن أحببت أن أذكر بعضاً من فضائلها .. عسى أن يكتب الله لي بها أجر عنده ..
آآآآآآسفة على الإطالة ولكن الحديث عن الصدقة عظيم وشيّق...
[/CENTER]

أخيتي الكريمة
باغية الخير
لقد أحسنت ذكر بعض من فضائل الصدقة
جزاك الله كل خير
وسبحان الله هناك من الناس
يجعل الصدقة وقاية له من ميتة السوء
ومن غضب الرب
ومن أشياء قد ذكرت في القرآن والسنة
وهناك من يتصدق لشعوره بحلاوة مساعدة إخوانه المحتاجين
وهناك من يتصدق طالبًا تكفير الذنوب
فسبحان الله كل يتصدق وهو يضع بين ناظريه
شيئًا معينًا يطلبه من هذه الصدقه
وهو حقه
لأن الله وعد المتصدقين الأجر من عنده
فسأل الله أن يجعلنا من المتصدقين لوجهه الكريم
وأن يتقبل منا ومنكم
والموضوع مفتوح ولكن أن تسهبن في الموضوع وتكتبن
والجميع يشارك برأيه وليس فقط الأخوات
بل الإخوة الأفاضل
فقد يفيدونا بأشياء قد تغيب عن مفاهيمنا
جزى الله الجميع الخير

أم ريوف
31 Oct 2006, 01:11 PM
بارك الله فيك اختي الفاضلة ام ريوف في اثارة هذا الموضوع
وليس لدي اي اضافات ...لما قدمتيه انت والأخوات الفاضلات
الزهراء
وباغية الخير
سوى التذكير بأخلاق صحابة رسول الله الأنصار رضوان الله عليهم حين وصفهم القران في حادثة الإخاء بينهم وبين المهاجرين ...قال تعالى
: ( وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوكان بهم خصاصة)

بارك الله فيك
أخيتي الكريمة
وهج أمين
ونعم ما ذكرت القدوة الحسنة
جزاك الله كل خير

صقر الأحبة
02 Nov 2006, 12:32 AM
أختنا الكريمة أم ريـوف :

تأملي قول المولى عز و جل { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } ...

الشح و حب المال أمر جبلت عليه النفوس و قد أفلح من توقى شح نفسه كما ذكرت الآيه الكريمة ..
و الإنفاق و تعويد على البذل و العطاء أمر يحتاج إلى تمرين و مجالدة النفس و الشيطان ...

عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك عنه لحيي سبعين شيطانا» رواه الطبراني في الكبير و إسناده حسن.

فتخيلوا سبعين من الشياطين يعترضون الصدقة ؟؟؟

هذا يقول الخمسة كثيرة ريال يكفي و الآخر يقول الريال الجديد لا و الآخر يقول هل معك هلل و هكذا ... إن يثبط عزم المتصدق فيعرض عن هذا و عن ذاك ...

و الله المستعان

بارك الله فيك أخيه و جزاك خيراً

أخوكم

صقر الأحبة