المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عقوق الوالدين أو برّهما دين عاجل السداد



_-. المُحبة في الله .-_
17 Mar 2004, 11:30 AM
<div align="center">
عقوق الوالدين أو برّهما دين عاجل السداد :

.................................................. ........

ركب معي في السيارة أحد المعارف ُهو ووالده قبل عشرين عاماً ، وقد استغربت كيف أن الولد الشاب أدخل والده في

المقعد الخلفي وركب هو بجانبي ..&#33;&#33; .. ، لكن الأغرب من ذلك أن محادثة بين الأب وإبنه طالت وتحولت إلى ُمشادة

كلامية لم أعرف كيف أوقفها وأنا أقود السيارة بين مكة وجدة .. وتطورت الُمشادة في النهاية لرفع الشاب يده

عالياً ُمهدداً والده بالضرب إن لم يسكت ...&#33;&#33;

كانت ُمفاجأة كبيرة لي ، وقد علمت فيما بعد أن ذاك الشاب قد تعوّد على هذا العقوق مع والديه وأنها ليست المرة الأولى

هذه التي حدثت معي ..

ذاك الشاب كُبر الآن واصبح في الخمسينات من عمره .. وقد تأملت سيرة حياته من يومها وحتى اليوم ، فوجدت كيف أن

الرب العادل عزوجل ُيمهل ولا ُيهمل في معظم المعاصي إلاّ في العقوق .. فذاك الشاب المسكين - نسأل الله لنا وله

العافية - لم أعرف على مدى العشرين السنة الماضية أمراً دخله إلاّ وكان يتخبط فيه بين الفشل والعجز والخسارات المتتالية ..

زوجة نكدية لا أتمنى مثلها لشارون اللعين ، وعمل ُمهين يطرد منه إلى عمل أحقر منه وأشنع .. حتى عندما جاءه رزق

لم يخطر على باله دخل به في أعمال فخسرها في مدة قصيرة جداً وكادت الديون تعصف به وبأسرته وترميهم في

الشارع ، تكالبت عليه الأمراض وهو مازال في ريعان الشباب ..

لكن الأنكى والأعظم هو ما جاء يشتكي منه أخيراً بأن ولده الأكبر ( المعروف بهدوءه ) بات يرفع يديه على والده ..

وُيهدده بالضرب مثلما كان يفعل الأب في أبيه قبل عشرين عاماً ..&#33;&#33;

ُسبحانك ربي ما أعدلك .. صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :

‏"‏ البرُ لا يبلى ..

، والإثم لا ُينسى ..

، والديان لا يموت ..

، وُكن كما شئت ..... كما تدين ُتدان ‏"‏

.................................................. .................

(( وَقَضَى رَبُّكَ ألاَّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيَّاهُ وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ، إمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُمَاْ أو كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَّلاَ

تَنْهَرْهُمَاْ ، وَقُلْ لَهُمَاْ قَوْلاً كَرِيْمًا ، واخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ، وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَاْ رَبَّيَانِيْ صَغِيْرًا . ))

(الإسراء /23-24)

............................................. </div>

AL SHAIMAA
17 Mar 2004, 12:31 PM
<div align="center">سبحان الله ما أعدلك وما أرحمك

كما تدين تدان

اللهم ارزقنا بر والدينا

_-. المُحبة في الله .-_

شكر الله لكم وبارك فيكم </div>

off said
17 Mar 2004, 02:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


_-. المُحبة في الله .-_

بــــــــــــــــــــارك الله فيك على الموضوع المهم لاحرمتم اجره

بابا سنفور
19 Mar 2004, 01:37 AM
<div align="center">الحمد لله الذي رزقني سنافر يبرونني في كبر سني </div>

Simply Different
19 Mar 2004, 05:22 PM
السلام عليكم،
بارك الله فيك أختي ،أسأل الله أن يكتب أجرك، ويعيننا وإياك على بر والدينا،

إن مكانة الوالدين عظمية وقد وصى ديننا بهما الخير، وهاهو رسول الله يجعل حق الوالدين مقدماً على الجهاد في سبيل الله.

ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله : أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ((الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله)).

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله قال لرجل استأذنه في الجهاد: ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) [رواه البخاري].

وعنه أيضاً أن النبي قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان].

وعن معاوية بن جاهمة قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)) [رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به].

وها هو رسول الله يدعو على من أدرك أبويه أو أحدهما ثم لم يدخل الجنة، فيقول كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة: ((رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عنده الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة)).

وبر الوالدين من أعظم القربات وأجل الطاعات، وببرهما تتنزل الرحمات وتكشف الكربات.

وما قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم: ((اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رجعت إليهم، فحلبت، بدأت بوالدي اسقيهما قبل ولدي، وإنه قد نأى بي الشجر (أي بعد علي المرعى) فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغَون عند قدمي (أي يبكون)، فلم يزل ذلك دَأْبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ففرّج الله لهم حتى يرون السماء)).

قرأت عن حادثة حدثت قبل أن تتوفر وسائل النقل الميسرة، في وقت الحج، وكانت الجمال هي الوسيلة المتوفرة التي يلجأ لها الناس في ذلك الوقت، الشاهد في الحادثة أنه من بين جمع القافلة، رجل وابنه، وحدث أن توقفت القافلة للاستراحة .. وانطلقت ولكنهم نسوا الأب الذي نزل لقضاء حاجته وتأخر، جلس الشيخ الكبير لوحده بعد أن عجز عن اللحاق بالقافلة، وماأن جلس حتى رأى خيال ابنه مهروا عاد له بعد أن افتقده من بين القافلة وحمله على ظهره، وبينما هو حامل أباه أحس الأبن ببل على كتفه، وكانت دموع الأب..سأله مايبكيك ياأبتي، قال في نفس المكان، حملت أبي منذ سنين مضت، واليوم يحملني ابني&#33;
أخي الغالي، أختي الغالية،
هذا دين ... فأحسن يحسن لك&#33;

على عكس الحادثة تماما&#33;&#33;
ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان.

اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما، واعمر قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا، اللهم من أفضى منهم إلى ما قدم، فنور قبره، واغفر خطأه ومعصيته، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجمعنا وإياهم في جنتك ودار كرامتك، اللهم اجعلنا وإياهم على سرر متقابلين يسقون فيها من رحيق مختوم ختامه مسك.

اللهم آمين.

انسان بسيط
19 Mar 2004, 09:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرأختي ،أسأل الله أن يكتب أجرك، ويعيننا وإياك على بر والدينا،



اهتم الإسلام ببر الوالدين والإحسان إليهما والعناية بهما، وهو بذلك يسبق النظم المستحدثة في الغرب مثل: ( رعاية الشيخوخة، ورعاية الأمومة والمسنين ) حيث جاء بأوامر صريحة تلزم المؤمن ببر والديه وطاعتهما قال تعالى موصيا عباده: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً [الأحقاف:15]، وقرن برهما بالأمر بعبادته في كثير من الآيات؛ برهان ذلك قوله تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23]، وقوله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء:36]، وجاء ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد توحيده عز وجل لبيان قدرهما وعظم حقهما ووجوب برهما. قال القرطبي رحمه الله في قوله تعالى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الأنعام:151]، أي: ( برهما وحفظهما وصيانتهما وامتثال أوامرهما ).

سنا البرق
19 Mar 2004, 09:57 PM
<div align="center">

السلام عليكم .

جزيتِ خيراً المحبة , وجزا الله كل من شارك خير الجزاء , لاحرمني الله من تواصلكم

وتفاعلكم المستمر, ولنكن كأسرة واحدة في التواصي بالمعروف والتذكير بالخير يارعاكم

الله .</div>

uwLw71
20 Mar 2004, 09:54 AM
<!--QuoteBegin-_-. المُحبة في الله .-_+25-1-1425 هـ, 12:30 م--></div><table border='0' align='center' width='95%' cellpadding='3' cellspacing='1'><tr><td class=nobold><span class=small1>اقتباس</span> (_-. المُحبة في الله .-_ &#064; 25-1-1425 هـ, 12:30 م)</td></tr><tr><td id='QUOTE'><!--QuoteEBegin-->
‏"‏ البرُ لا يبلى ..

، والإثم لا ُينسى ..

، والديان لا يموت ..

، وُكن كما شئت ..... كما تدين ُتدان ‏"‏ [/b][/quote]

<div align="center">_-. المُحبة في الله .-_ مشاركة رائعة بحق واقول مع كثر العقوق بس ترى لسه الدنيا فيها خير

<img src='http://upload.drawers.ws/store/Father.jpg' border='0' alt='user posted image' /></div>

_-. المُحبة في الله .-_
20 Mar 2004, 12:03 PM
جزاكم الله خير الجزاء كما اشكر اخواني الذين اضافوا وعطرو الموضوع