المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحور العين .............؟



الشراري
10 Sep 2006, 03:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
من اعظم ما وصف الله من نعيم الجنة ما فيها من الزوجات والحوريات واول من يتمتع بذلك النساء المؤمنات . نعم فما اطيب عيش المؤمنة بالجنة عندما تتقلب في انهارها وتشرب من عسلها بل وتنظر الى وجه ربها ويكمل الجمال ويزين للمؤمنات في الجنات فاذا كان الله تعالى قد وصف الحور العين بما وصف وهن لم يقمن الليل ولم يصمن النهار ولم يصبرن عن الشهوات فما بالك بجمال المؤمنات وهن طالما خلون برهن في ظلمة الليل يسمع نجواهن ويجيب دعائهن. طالما تركن لاجل رضاه اللذات وفارقن الشهوات فيا بشرى المؤمنات في الجنات وقد تلقتهن الملائكة عند الابواب تبشرهن بالنعيم وحسن الثواب وقد ازددن جمالا فوق جمالهن قال الله (( وعد الله المؤمنين والمؤمنات )) نعم والمؤمنات ماذا وعد ((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 72 )) « التوبة»
فالمؤمنة في الجنة قد


كملت خلائقها وأكمل حسنها *** كالبدر ليل الست بعد ثمان

والشمس تجري في محاسن وجهها*** والليل تحت ذوائب الأغصان

والبرق يبدو حين يبسم ثغرها *** فيضيء سقف القفصر بالجدران


روي ان ام سلمة رضي الله عنها قالت يا رسول الله انساء الدنيا افضل ام الحور العين فقال عليه الصلاة والسلام (( نساء الدنيا افضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة )) اي كفضل ظهارة الثوب على بطانته ومعلوم ان ظاهرالثوب من القماش يهتم الناس بجماله ويغالون بقيمته اكثر مما يهتمون ببطانة الثوب التي لا يراها احد. قالت قلت يا رسولالله وبما ذاك قال (( بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله عز وجل البس الله عز وجل وجوههن النور واجسادهن الحرير . بيض الالوان خضر الثياب صفر الحلي مجامرهن الدر وامشاطهن الذهب يقلن الا نحن الخالدات فلا نموت ابدا الا ونحن الناعمات فلا نبئس ابدا الا ونحن المقيمات فلا نطعن ابدا الا ونحن الراضيات فلا نسخط ابدا طوبى لمن كنا له وكان لنا )) المراة في الجنة لوتفلت في بحار الدنيا لعذبت كلها ولو اطلعت من سقف بيتها الى الدنيا لاخفى نورها نور الشمس والقمر .
نعم هذا نعيم من فاز بالجنات . فالجنة للرجال والنساء بل من النساء الصالحات من جاءتها بشراها بالجنة وهي لا تزال في الدنيا وعند مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم اتاه جبريل يوما فقال يا رسول الله هذه خديجة قد اتتك ومعها اناء فيه ادام او طعام او شراب فاذا هي اتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب . مؤمنة بشرت ببيت في الجنة وهي لا تزال تمشي على قدميها في الدنيا . وقال عليه الصلاة والسلام (( دخلت الجنة فاذا انا بالرميصاء امراءة ابي طلحة))- وهي ام سليم ام انس بن مالك رضي الله تعالى عنه وعنها- ولا ننسى تلك المراة الصالحة التي كانت تمشط بنت فرعون ثم قتلها فرعون قتلة بشعة وقتل قبلها اولادها . روى البيهقي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (( لما اسري بي مرت بي رائحة طيبة فقلت ما هذه الرائحة فقيل لي هذه ماشطة بنت فرعون واولادها )) اسمع الى اوصاف نساء الجنة واسمعي اوصافهن لعل نفسك ان تشتاق لتكوني واحدة منهن فما وصفت الحور العين بوصف الا وكان وصفك اجمل منه اضعافا والحور العين من خلق الله في الجنة انشأهن الله انشاءا فجعلهن ابكارا عربا اترابا خلق الله تعالى الحور العين من الزعفران . عجبا اذا كانت الصورة الادمية لفتاة اليوم في حسنها وتماسكها وهي مخلوقة من تراب فكيف يكون حال الحور العين وقد خلقن من الزعفران وهن عفيفات قال الله تعالى ((وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ 48)) « الصافات» اي قصرن اطرافهن على ازواجهن متحببات الى ازواجهن لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ لونهم ضوء الشمس ما عبثت به يد وهن كالياقوت والمرجان وهن خيرات حسان مقصورات في الخيام مطهرات من الحيض والنفاس والبول والغائط والمخاط ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون اذا مشت رايت مخ ساقها من لحمها واذا ضحكت ظننت الكون مجتمعا في حسنها واذا اطلت رايت نور الشمس في وجهها . وعند البخاري قال عليه الصلاة والسلام (( ولو ان امراءة من اهل الجنة اضطلعت الى اهل الارض لاضاءت ما بينهما ولملئته ريحا ولنصيفها على راسها خير من الدنيا وما فيها )) قال محمد بن كعب رحمه الله والله الذي لا اله الا هو لو ان امراءة من الحور العين اطلعت سوارها لاطفأ نور سوارها الشمس والقمر ثم قال فكيف بالمسورة . يا جماعة اذا كان هذا الجمال وهذا النور من السوار الذي في يدها اذا اليد التي تلبس السوار كيف سيكون جمالها ونورها . وقال ابو هريرة رضي الله عنه ان في الجنة حوراء يقال لها العيناء اذا مشت مشى حولها سبعون الف وصيف عن يمينها وعن يسارها كذلك وهي تقول اين الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر . وقال ابن عباس رضي الله عنهما ان في الجنة حوراء يقال لها لعبة لو بزقت في البحر لعذب ماء البحر كله مكتوب على ظهرها من احب ان يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي . وقال مالك بن دينار ان في الجنة حوراء يتباهى بها اهل الجنة لحسنها لولا ان الله كتب على اهل الجنة الا يموتوا لماتوا عن اخرهم من حسنها . وروى احمد والترمذي بسند صحيح انه عليه الصلاة والسلام قال (( لا تؤذي امراءة زوجها في الدنيا الا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فانما هو عندك دخيل يوشك ان يفارقك الينا ))


فاسمع صفات عرائس الجنات ثم اخـ ** ـتر لنفسك يا أخا العرفان

حور حسان قد كملن خلائقا *** ومحاسنا من أجمل النسوان

فيرى محاسن وجهه في وجها *** وترى محاسنها به بعيان

حمر الخدود ثغورهن لآلئ *** سود العيون فواتر الأجفان

والبرق يبدو حين يبسم ثغرها *** فيضيء سقف القفصر بالجدران

ولقد روينا أن برقا ساطعا *** يبدو فيسأل عنه من بجنان

فيقال هذا ضوء ثغر صاحبك *** في الجنة العليا كما تريان

لله لاثم ذلك الثغر الذي *** في لثمه إدراك كل أمان

قال يزيد النمرقاشي بلغني ان نورا سطع في الجنة لم يبق موضع في الجنة الا دخل فيه من ذلك النور فيتعجب اهل الجنة يقولون ما هذا النور فيقال هذا النور خرج من فم حوراء ضحكت في وجه زوجها هذا النور خرج من فمها لما ضحكت . اسمع ماذا قال ابن القيم يقول


لله لاثم ذلك الثغر الذي *** في لثمه إدراك كل أمان

ريانة الأعطاف من ماء الشبا *** ب فغصنها بالماء ذو جريان

والقد منها كالقضيب اللدن في *** حسن القوام كأوسط القضبان

والمعصمان فان تشأ شبههما *** بسبيكتين عليهما كفان

كالزبد لينا في نعومة ملمس *** أصداف در دورت بوزان

لا الحيض يغشاه ولا بول ولا *** شيء من الآفات في النسوان

ولقد رأينا أن شغلهم الذي *** قد جاء في يس دون بيان

شغل العروس بعرسه من بعدما *** عبثت به الأشواق طول زمان

بالله لا تسأله عن أشغاله *** تلك اليالي شأنه ذو شان

واضرب لهم مثلا بصب غاب عن *** محبوبه في شاسع البلدان

والشوق يزعجه اليه وما له *** بلقائه سبب من الامكان

وافى اليه بعد طول مغيبه *** عنه وصار الوصل ذا امكان

أتلومه ان صار ذا شغل به *** لا والذي أعطى بلا حسبان

يا رب غفرا قد طغت أقلامنا *** يا رب معذرة من الطغيان

أقدامها من فضة قد ركبت *** من فوقها ساقان ملتفان

الساق مثل العاج ملموم يرى *** مخ العظام وراءه بعيان

والريح مسك والجسوم نواعم *** واللون كالياقوت والمرجان

وكلامها يسبي العقول بنغمة *** زادت على الأوتار والعيدان

وهي العروب بشكلها وبدلها *** وتحبب للزوج كل أوان

أتراب سن واحد متماثل س *** ن الشباب لأجمل الشبان

بكر فلم يأخذ بكارتها سوى المح *** بوب من انس ولا من جان

وأعفهم في هذه الدنيا هو *** الأقوى هناك لزهده الفاني

فاجمع قواك لما هناك وغمض *** العينين واصبر ساعة لزمان

ما ههنا والله ما يسوى قلام *** ة ظفر واحدة ترى بجنان

لا تؤثر الأدنى على الأعلى *** فان تفعل رجعت بذلة وهوان


قال ابن عباس رضي الله عنهما لو ان حوراء اخرجت كفها بين السماء والارض لافتتن الخلائق بحسنها ولو اخرجت نصيفها يعني الخمار الذي تجعله على راسها لكانت الشمس عند حسنها مثل الفتيلة في الشمس لا ضوء لها ولو اخرجت وجهها لاضاء حسنها ما بين السماء والارض


وإذا بدت في حلة من لبسها *** وتمايلت كتمايل النشوان

تهتز كالغصن الرطيب وحمله *** ورد وتفاح على رمان

وتبخترت في مشيها ويحق ذا *** ك لمثلها في جنة الحيوان

ووصائف من خلفها وأمامها *** وعلى شمائلها وعن أيمان

كالبدر ليلة تتمة قد حف في *** غسق الدجى بكواكب الميزان

فلسانه وفؤاده والطرف في *** دهش وإعجاب وفي سبحان

فالقلب قبل زفافها في عرسه *** والعرس من أثر العرس متصلان

وسل المتيم ابن خلف صبره *** في أي واد أم بأي مكان

وسل المتيم كيف حالته وقد *** ملئت له الأذنان والعينان

من منطق رقت حواشيه ووجـ *** ـه كم به للشمس من جريان

وسل المتيم كيف مجلسه مع الـ *** ـمحبوب في روح وفي ريحان

وتدور كاسات الرحيق عليهما *** بأكف أقمار من الولدان

غاب الرقيب وغاب كل منكد *** وهما بثوب الوصل مشتملان

أتراهما ضجرين من ذا العيش لا *** وحياة ربك ما هما ضجران
لا يمل احدهما من الاخر ابدا



ويزيد كل منهما حبا لصا *** حبه جديدا سائر الأزمان
فيا ايها العشاق بل يا ايها الشباب الذين تعلقت ابصارهم براقصات في بارات او مغنيات فاجرات او بكاسيات عاريات مائلات مميلات دعوا عنكم النتن علقوا انفسكم بالجنات


يا مغرق الطرف المذب يالاولى *** جردن عن حسن وعن احسان

وجمالها زور ومصنوع فان *** تركته لم تطمح لها العينان

فجمالها قشر رقيق تحته *** ما شئت من عيب ومن نقصان

فانظر مصارع من يليك ومن خلا *** من قبل من شيب ومن شبان

فاخطب من الرحمن خودا ثم قد *** م مهرها ما دمت ذا إمكان

والله لم تخرج الى الدنيا للذ *** ة عيشها أو للحطام الفاني

لكن خرجت لكي تعد الزاد للـ *** أخرى فجئت بأقبح الخسران

أهملت جمع الزاد حتى فات بل *** فات الذي ألهاك عن ذا الشان

والله لو أنّ القلوب سليمة *** لتقطعت أسفا من الحرمان
لكنها سكرى بحب حياتها الد *** نيا وسوف نفيق بعد زمان