المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقطات حرجة ...لفتيات وشباب ......أمام كاميرات المراقبة ...........أحذر



ابوعمر السني
30 Aug 2006, 03:53 AM
تضعف النفس البشرية أمام إغراءات الهوى ...وتزيين الشيطان فتنسى كل شيء إلا تحقيق ما تريد ..وتسعى للتواري والتخفي عن أنظار كل البشر ...ففطرة الإنسان أبدا لم تتعود على الإباحية المعلنة ولو تجرأ عليها سفلة الناس أحيانا .
ومع ذلك ينتاب العاصي الخوف من وجود كاميرات للمراقبة أو التسجيل فتجده يلتفت يمينا وشمالا تحريا وتوجسا من مراقبة أي أحد من الناس
وما تلك الصورة التي سجلها جهاز المراقبة في إحدى المستشفيات الأجنبية لطبيب جهاز التخدير وكيف تخفى وتستر للاعتداء على تلك المريضة وهي فاقدة للوعي إلا أن الكاميرا كانت له بالمرصاد ...ولم تكن فضيحته على مستوى المستشفى بل حتى على مستوى العالم كله .
ورصد الكاميرا لتلك الفتاة المسلمة المسكينة التي لقيت حتفها أمام شاشات البالتوك إلا لحظة مهولة يقشعر الجلد منها رحمها الله وتجاوز عنها
والمشاهد كثيره في حياتنا ولا تعد ولا تحصى
وما أصعب تلك اللحظة التي يقف الإنسان فيها أمام القاضي يحاكمه على جريمة فعلها وهي موثقة بالصور واللقطات الحرجة للجريمة السوداء .....
تصور كم تتمزق نفس ذلك العاصي من داخلها حرجا وحياء وخسّة لما اقترفت يده . مع أن كاميرات المراقبة لم تسجل إلا لحظة الجريمة فقط.... أما التخطيط والإعداد فلم تتوصل إليه ...بل لازال مستورا .
إذا تصورت هذه المعاني التي أسعى لتصويرها عبر كلماتي البسيطة هذه ...
فلك أن تتصور كاميرات المراقبة التي نشرها الله تعالى في كل مكان تصور جرائم العاصين وإن أتقنوا التخفي عن أنظار الناس
في ظلام البيوت وسكون الغرف وهدوء الحركة ....
كاميرات المراقبة تلك خطيرة جدا ...
محكمة الصنع ..فعالة التسجيل ولو طال الوقت والزمن .....
إنها كاميرات إلاهية ربانية : ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ) ...
( وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء )
يجعلها الله تشهد عليك بكل ما صنعت
لحظة بلحظة .....وحركة بحركة .....وهمسة بهمسة
يا الله ....ياالله ....يالها من لحظات خزي وعار .....
فضيحة ترسم معصية العاصي من بدايتها وحتى آخر لحظاتها ....
السماء تشهد بما فعلنا تحتها
الأرض تشهد بما صنعنا فوقها
الجمادات تشهد بما جاورها
أجسادنا تشهد بما أخذت ولامست ودفعت
وأمام من ؟ ؟ ؟
ليتها أمام القاضي .... ليتها أمام الشرطة ....ليتها أمام الأهل ....
بل انها أمام الله
...الله ...الذي لا تخفى عليه خافية ....
الله العظيم الذي تزلزلت الأرض بأمره ...
وكسفت الشمس وخسف القمر بأمره ...
وحصل الطوفان تسونامي بأمره
تخيل ذلك العاصي يقف بين يدي الله .......والله تعالى يسأله أمام العالمين يا فلان لما فعلت كذا .... فيكذب المسكين وينكر فيقول الله له كفى بنفسك اليوم حسيبا
فتشتغل كاميرات المراقبة والجميع يشاهد .....
وماذا يشاهدون ....؟ ؟ ؟
يشاهدون تاريخا مكشوفا عاريا لجرائم ومعاصي جمعها المسكين لتفضحه أمام رب العالمين .................... يا الله سترك فلا تفضحنا بما كسبت أيدينا وعيوننا ...بل وأجسادنا .
ثم تأتي فلانة .....الجميلة الرشيقة ......نعم كانت محط أنظار الشباب والشابات ...
كلهم يرونها ملكة الجمال ....إلا في هذه اللحظة الحرجة ....
يسألها الله العظيم .....يا فلانة .....( ساره...نادين ....رهف .وتلك الأسماء الجميلة ...) لماذا فعلت كذا وكذا ..... فتراوغ وتحاول الإنكار ولكن ....كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ....
وتشتغل كاميرات المراقبة ....فتبدأ التصوير لتلك اللحظات المهولة ...
ابتدأ من رنة الهاتف ....ثم زيارة مشغل الكوفيرا للتجميل ....
وحتى تلك اللحظات المشينة في أحضان الرذيلة .
ولكن آخر تلك اللحظات ليست أمام الأب أو الزوج أو الشرطة
إنها أمام الله ...
الله الذي لا تخفى عليه خافية.............
والناس جميعا يشاهدون سجّل تلك الفتاة الرشيقة الجميلة في الدنيا وما كانت تفعله في الليل والنهار بروائحها الزكية أو روائحها النتنة العفنة .

هذه رسالة عاجلة للجميع ...لكل من عزم على فعل أمر لا يفوت على تلك الكاميرات
لكل من عزم خيرا أن يثبت فإنه محفوظ
ومن عزم على شر فاحذر فإنه محفوظ
احذر تلك الكاميرات ...........وتفكر في تلك اللحظات ..................أمام الله ملك الخلق والأرض والسماوات
اللهم سترك فاسترنا به .............. اللهم سترك فاسترنا به يا رب العالمين.........اللهم سترك فاسترنا في الدنيا والآخرة يا أكرم الأكرمين

خطاب الحوينى
30 Aug 2006, 05:11 AM
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:

في الحديث: قال النبي : { لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباءً منثوراً }، قيل: يا رسول الله صفهم لنا، جلّهم لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم؟ قال: { أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها }.

قد يبتعد الإنسان عن المعاصي والذنوب إذا كان يحضره الناس، وعلى مشهد منهم، لكنه إذا خلا بنفسه، وغاب عن أعين الناس، أطلق لنفسه العنان، فاقترف السيئات، وارتكب المنكرات، وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً [الإسراء:17] وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة: 74].

بل إن الإنسان ليقع في ذنب، لو كان بحضرته طفل لامتنع من الوقوع فيه، فصار حياؤه من هذا الطفل أشد من حيائه من الله جل وعلا، أتراه - في هذه الحالة - مستحضراً قول الله تعالى: أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ [البقرة:77] { أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ [التوبة: 78].

ويحك يا هذا، إن كانت جراءتك على معصية الله لاعتقاد أن الله لا يراك، فما أعظم كفرك، وإن كان علمك باطلاعه عليك، فما أشد وقاحتك، وأقل حياءك!! يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً [النساء:108].

من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم تعصيه، وتعلم قدر غضبه ثم تعرض له، وتعرف شدة عقابه ثم لا تطلب السلامة منه، وتذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تهرب منها ولا تطلب الأنس بطاعته.

قال قتادة: ( ابن آدم، والله إن عليك لشهوداً غير متهمة في بدنك، فراقبهم، واتق الله في سرك وعلانيتك، فإنه لا يخفى عليه خافية، الظلمة عنده ضوء، والسر عنده علانية، فمن استطاع أن يموت وهو بالله حسن الظن فليفعل، ولا قوة إلا بالله ).

وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ [فصلت:23،22].

قال ابن الأعرابي: ( آخر الخاسرين من أبدى للناس صالح أعماله، وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد ).

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [ق:16].


إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل *** خلوت ولكن قل عليّ رقيبُ


ولا تحسبنّ الله يغفل ساعةً *** ولا أن ما نخفيه عنه يغيبُ

إن تقوى الله في الغيب، وخشيته في السر، دليل كمال الإيمان، وسبب حصول الغفران، ودخول الجنان، بها ينال العبد كريم الأجر وكبيره إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ [يس:11] إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ [الملك:12] وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ [ق:31-35].

وكان من دعاء النبي { أسألك خشيتك في الغيب والشهادة }
والمعنى أن العبد يخشى الله سراً وعلانية، ظاهراً وباطناً، فإن أكثر الناس قد يخشى الله في العلانية وفي الشهادة، ولكن الشأن خشية الله في الغيب إذا غاب عن أعين الناس فقد مدح الله من خافه بالغيب.

وكان بكر المزني يدعو لإخوانه: ( زهّدنا الله وإياكم في الحرام، زهادة من أمكنه الحرام والذنب في الخلوة فعلم أن الله يراه فتركه ).

وقال بعضهم: ( ليس الخائف من بكى فعصر عينيه، إنما الخائف من ترك ما اشتهى من الحرام إذا قدر عليه ).


إذا السر والإعلان في المؤمن استوى *** فقد عزّ في الدارين واستوجب الثنا


فإن خالف الإعلان سراً فما له *** على سعيه فضل سوى الكدّ والعنا .

اللهمّ إنا نسألك خشيتك فى السر و العلن يا رب, جزاكَ الله كل خير أخى الكريم أبا عمر موضوعك قيم ومفيد نسأل الله ألا يحرمك ثوابه يا رب.

الصدى الاسلامي
30 Aug 2006, 01:18 PM
اثابك الله اخوتي الكرام على هذا التذكير الذي احتاجه ويحتاجه الكثيرين في هذه الايام

البركات
30 Aug 2006, 05:03 PM
الله يجزيكم الجنة أبوعمر السني
وخطاب الحويني
على هذا الموضوع العظيم
وهو موضوع المراقبة
والله المستعان
ونسأل الله ان يرزقنا جميعا
خشيته بالغيب والشهادة
ونسال الله المغفرة والسلامة
والمعافاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن
وان يسترنا في الدنيا والاخرة
وان يعاملنا برحمته الواسعة التي وسعت كل شيء
وان يسعدنا جميعا في الدنيا والاخرة
وان يدخل الفردوس الاعلى يا رب العالمين
بوركتم ودمتم بحفظ الله ورعايته

ابوعمر السني
31 Aug 2006, 04:34 PM
اشكرك اخي العزيز خطاب وجزاك الله خير على هذه الاضافه الطيبه ولاحرمك الله الاجر والثواب تقبل خالص الشكر والتقدير

ابوعمر السني
31 Aug 2006, 04:35 PM
ولاحرمك الله الاجر اخي الصدى الاسلامي تقبل خالص الشكر على تعليقك ومشاركتك

ابوعمر السني
31 Aug 2006, 04:35 PM
واياك اخي البركات تقبل خالص شكري وتقديري على تعقيبك الجميل