زمن الاصلاح
08 Aug 2006, 06:10 PM
بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله
والصلاة على محمد الأمين وعلى آله الميامين والتسليم لله رب العالمين
العدالة شهد الشعوب
نعيش اليوم في عالم يضج بأطروحة حقوق الإنسان ، وفي أجواء يتفاخر ويتباهى بها أصحاب الثقافة الغربية بإعتبارهم دعاة الى حقوق الإنسان ، وأمام هذا التباهي الغربي والعلماني ينخدع الكثيرون من أبناء الملل والأديان ويصدقون الحضارة الغربية بما تقدمه من إستعراضات بهلوانية تخدع فيها الوعي العام للناس وتزلقهم بما تفتعله من دور في حماية حقوق الإنسان ، كما نرى موجة من الحركات التي بدأت تدعو الى الإصلاح داخل مجتمعاتنا ليس على أساس الأطروحة الإلهية بل على أساس الإستقواء بالأطروحة الغربية والتقليد لها والتبعية لأصحابها .. ووصل الأمر الى أن أغلب الجهات الإسلامية بدأت تتكلم بنفس منطوق الغرب حول حقوق الإنسان ، حتى نسوا أنهم منتمين الى الأطروحة الإلهية التي هي رمز الدفاع عن الحقوق ، وذلك من خلال دفاعها عن العدالة ، فلقد جاءت كل الأديان على مدى التأريخ مدافعة عن العدالة ورافضة للظلم بكل أشكاله ، وكان ذلك قبل أن تخرج بدعة الرأسمالية والليبرالية ونتاجات تراكم الثروة في المجتمعات الإستعمارية ، لقد كانت حركة الدفاع عن العدالة هي الحركة التي قادها الأنبياء والأولياء ، ودافع عنها الأئمة الهداة (ع) والمصلحين الدعاة الى الحق .. فلقد جاء رسول الله (ص) كما نعلم جميعاً بالأطروحة الإلهية الكاملة ، وأساس هذه الأطروحة العدل الإلهي ، لذلك نسمي الأطروحة الإسلامية بأطروحة العدل المطلق .. والعدل هو غاية من أهم الغايات التي جاءت بها الشريعة السمحاء ، وفي المقابل يكون الظلم هو من أقبح الذنوب وأكبر الكبائر التي حرّمتها الشريعة .. وإن الله سبحانه لم يشترط شرطاً على المؤمنين بعد التوحيد له بقدر ما إشترط عليهم العدل ، بمعنى تجنب كل أشكال الظلم ، فقال سبحانه في محكم كتابه الكريم (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَم يَلبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلمٍ أُولَئِكَ لَهُم الأَمنُ وَهُم مُهتَدُونَ) وقد بين الله سبحانه لنا موقفه بأنه لا يحب الظالمين (وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِم أُجُورَهُم وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) ، كما حدد سبحانه في محكم كتابه الكريم الأمر للمؤمنين بأن لا يركنوا الى الذين ظلموا بقوله سبحانه (وَلا تَركَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ).. إذاً علينا أن نعلم أن الشريعة الإلهية جاءت لتؤسس العدل على الأرض ليس العدل بطريقة حقوق الإنسان ، لكن العدل بطريقة الدفاع عن حقوق الله وإعتبار أن الإعتداء على أي إنسان هو إعتداء على الشريعة الإلهية وعلى الإرادة الإلهية ، فالعدالة في المفهوم الديني ليست من حقوق الإنسان بل هي من حقوق الله على الإنسان ، والعدالة في المفهوم الديني هي إلتزام برفض الظلم ورفض الطغيان ورفض الإستبداد ورفض الإعتداء على أي فرد أو جماعة ليس من منطلق إحترام حرياتهم الشخصية كما يدّعي الغرب وإنما من منطلق الأدب في ساحة الله والإلتزام بشروط الله على الإنسان .. من هنا يجب أن يكون واضحاً لدينا أن الأنبياء والأولياء (ع) هم الدعاة الى العدالة وأن العدالة هي التي تحفظ الحقوق للجميع وذلك لأنها عبادة من أهم العبادات وطاعة من أشرف الطاعات لله سبحانه خالق السماوات والأرض .. لذلك يجب أن نكون نحن الدعاة الى العدالة ولسنا مستوردين لها ، لأننا أتباع خط الأنبياء والأولياء (ع) .
والحمد لله رب العالمين
والصلاة على محمد الأمين وعلى آله الميامين والتسليم لله رب العالمين
العدالة شهد الشعوب
نعيش اليوم في عالم يضج بأطروحة حقوق الإنسان ، وفي أجواء يتفاخر ويتباهى بها أصحاب الثقافة الغربية بإعتبارهم دعاة الى حقوق الإنسان ، وأمام هذا التباهي الغربي والعلماني ينخدع الكثيرون من أبناء الملل والأديان ويصدقون الحضارة الغربية بما تقدمه من إستعراضات بهلوانية تخدع فيها الوعي العام للناس وتزلقهم بما تفتعله من دور في حماية حقوق الإنسان ، كما نرى موجة من الحركات التي بدأت تدعو الى الإصلاح داخل مجتمعاتنا ليس على أساس الأطروحة الإلهية بل على أساس الإستقواء بالأطروحة الغربية والتقليد لها والتبعية لأصحابها .. ووصل الأمر الى أن أغلب الجهات الإسلامية بدأت تتكلم بنفس منطوق الغرب حول حقوق الإنسان ، حتى نسوا أنهم منتمين الى الأطروحة الإلهية التي هي رمز الدفاع عن الحقوق ، وذلك من خلال دفاعها عن العدالة ، فلقد جاءت كل الأديان على مدى التأريخ مدافعة عن العدالة ورافضة للظلم بكل أشكاله ، وكان ذلك قبل أن تخرج بدعة الرأسمالية والليبرالية ونتاجات تراكم الثروة في المجتمعات الإستعمارية ، لقد كانت حركة الدفاع عن العدالة هي الحركة التي قادها الأنبياء والأولياء ، ودافع عنها الأئمة الهداة (ع) والمصلحين الدعاة الى الحق .. فلقد جاء رسول الله (ص) كما نعلم جميعاً بالأطروحة الإلهية الكاملة ، وأساس هذه الأطروحة العدل الإلهي ، لذلك نسمي الأطروحة الإسلامية بأطروحة العدل المطلق .. والعدل هو غاية من أهم الغايات التي جاءت بها الشريعة السمحاء ، وفي المقابل يكون الظلم هو من أقبح الذنوب وأكبر الكبائر التي حرّمتها الشريعة .. وإن الله سبحانه لم يشترط شرطاً على المؤمنين بعد التوحيد له بقدر ما إشترط عليهم العدل ، بمعنى تجنب كل أشكال الظلم ، فقال سبحانه في محكم كتابه الكريم (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَم يَلبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلمٍ أُولَئِكَ لَهُم الأَمنُ وَهُم مُهتَدُونَ) وقد بين الله سبحانه لنا موقفه بأنه لا يحب الظالمين (وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِم أُجُورَهُم وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) ، كما حدد سبحانه في محكم كتابه الكريم الأمر للمؤمنين بأن لا يركنوا الى الذين ظلموا بقوله سبحانه (وَلا تَركَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ).. إذاً علينا أن نعلم أن الشريعة الإلهية جاءت لتؤسس العدل على الأرض ليس العدل بطريقة حقوق الإنسان ، لكن العدل بطريقة الدفاع عن حقوق الله وإعتبار أن الإعتداء على أي إنسان هو إعتداء على الشريعة الإلهية وعلى الإرادة الإلهية ، فالعدالة في المفهوم الديني ليست من حقوق الإنسان بل هي من حقوق الله على الإنسان ، والعدالة في المفهوم الديني هي إلتزام برفض الظلم ورفض الطغيان ورفض الإستبداد ورفض الإعتداء على أي فرد أو جماعة ليس من منطلق إحترام حرياتهم الشخصية كما يدّعي الغرب وإنما من منطلق الأدب في ساحة الله والإلتزام بشروط الله على الإنسان .. من هنا يجب أن يكون واضحاً لدينا أن الأنبياء والأولياء (ع) هم الدعاة الى العدالة وأن العدالة هي التي تحفظ الحقوق للجميع وذلك لأنها عبادة من أهم العبادات وطاعة من أشرف الطاعات لله سبحانه خالق السماوات والأرض .. لذلك يجب أن نكون نحن الدعاة الى العدالة ولسنا مستوردين لها ، لأننا أتباع خط الأنبياء والأولياء (ع) .
والحمد لله رب العالمين