المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل كلمة آسف تداوي الجروح..؟؟



ام حمودي
05 Aug 2006, 11:53 PM
هل كلمه آسف تداوي الجروح؟؟
هل كلمة آسف تداوي الجراح؟؟؟


كان في الحياة ولد عـصـبي و كان يـفـقـد صـوابه بشكـل مسـتـمـر .
فـأحـضـر له والده كـيـساً مـمـلـوءاً بالمسامـيـر و قال له:
يا بني أريدك أن تـدق مسمارا في سـيـاج حـديـقـتـنا
كلما اجـتاحـتـك موجـة غـضـب و فـقـدت أعـصـابـك ...

و هكذا بدأ الولد بتـنـفـيـذ نـصـيـحـة والده فدق في اليوم الأول 37 مسمارا
و لكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلا.
فـبـدأ يحاول تمالك نـفـسه عـنـد الغـضـب..

و بعـد مرور أيام كان يدق مسامير أقـل..
و بعـدها بأسابـيـع تمكن من ضـبـط نـفـسه..
و توقف عن الغضب وعن دق المسامير.

فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه فـفـرح الأب بهذا التحول و قال له:
ولكن عليك يا بني باستخراج مسمار لكل يوم لا تـغـضـب به.

و بدأ الولد من جديد بخـلـع المسامير في اليوم الذي لا يـغـضـب فيه حتى انـتـهـى من المسامير في السياج.
فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه مرة أخرى..
فأخذه والده إلى السياج و قال له:
يا بني انك صـنـعـت حـسـنا.. ولكن انـظـرالآن الى تلك الثقوب في السياج ،
هذا السياج لن يكون كما كان أبدا.

وأضاف: عـنـدما تقول أشياء في حالة غـضـب فإنها تـتـرك آثار مـثـل هذه الثـقـوب في نفوس الآخرين. تـسـتـطـيـع أن تـطـعـن الإنسان و تـخـرج السـكـيـن
ولكن لن يهم كم مرة تـقـول (( أنا آسـف )) لأن الجـرح سـيـظـل هـناك..!!

أم ريوف
06 Aug 2006, 02:21 AM
عـنـدما تقول أشياء في حالة غـضـب فإنها تـتـرك آثار مـثـل هذه الثـقـوب في نفوس الآخرين. تـسـتـطـيـع أن تـطـعـن الإنسان و تـخـرج السـكـيـن
ولكن لن يهم كم مرة تـقـول (( أنا آسـف )) لأن الجـرح سـيـظـل هـناك..!!


بسم الله الرحمن الرحيم
جزيت خيرًا أختي الفاضلة
أم حمودي
ولقد كانت وصية الرسول صلى الله عليه وسلم ...( لا تغضب ) قد كررها
لما للغضب من آثار سلبية

أخرج البخاري والترمذي من طريق أبي حصين عثمان بن عاصم عن أبي صالح ذكوان السمان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني قال : ( لا تغضب فردد مراراً قال : لا تغضب )

ولعلي أدرج هنا فوائد من حديث ( لاتغضب ) لعلنا نستفيد منها ونتدبرها :

- فيه أن الغضب يمنع العدل في القول والعمل .
- فيه أن الذي لا يغضب منضبط الأفعال والأقوال حال رضاه وغضبه .
- فيه الحث على حسن الخلق .
- فيه الحث على الرضا بالقضاء والقدر .
- فيه أن عدم الغضب دليل على وفور العقل وكماله .
- أن الشر كله في الغضب .
- أن الغضب منه المحمود ومنه المذموم .
- عظم فقه الصحابة حيث لم يفهموا العموم من هذا الخبر بل غضبوا الغضب المحمود وتركوا المذموم على ما علمهم الرسول صلى الله عليه وسلم .
- أن الغضب من الأسباب المفضية إلى الكفر .
- أن ترك الغضب والتحكم فيه خلق مكتسب .
- مدافعة السنة الكونية القدرية بالسنة القدرية الشرعية .
- أن الغضب من الشيطان .
- أن القوي هو الذي يملك نفسه عند الغضب .
- فضيلة الصبر والحلم .
- فيه أن النهي عن الشيء أمر بضده أي عليك بالحلم والصبر .
-أن الترك يعتبر عملاً .
- أن العمل من مسمى الإيمان .
- أن العبد يؤجر على أفعال التروك .

نسأل الله أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

ام حمودي
07 Aug 2006, 08:13 PM
مشكورة ام ريوف على مرورك على الموضوعات وجزيتي خيرا على مااضفتي جعله الله في موازين حسناتك

nooory3
09 Aug 2006, 07:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الله عزوجل في سورة :: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

ليس بالضرورة دائما أن تكون عبارات التأسف والإعتذار بمثابة دواء لكل جراح يحدث من جراء ما يتلفظ به من تملكه

الغضب لكن من يطمع في الأجر عند رب العباد لا شك إن ذلك سيقابل الصفح والعفو عمن أساء ومن يعفو عن قناعة حق

له أن يقبل بل ويتناسى ما يحدث حتى ينسى


وفقكِ الرحمن أخيتي أم حمودي لما يحب ويرضى

وبارك الرحمن فيكِ أخيتي أم ريوف على هذه الإضافة الرائعة لا عدمناك ///


عذرا يا غالية ينقل للملتقى العام

البركات
12 Aug 2006, 07:15 PM
وبارك الرحمن فيكِ
ام حمودي
عالموضوع العظيم
يقول الله تعالى ::
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ
وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
و عبارات التأسف والإعتذار
بمثابة دواء لكل جراح
يحدث من جراء ما يتلفظ به
من عدم تملكه الغضب
لكن من يطمع في الأجر عند رب العباد
لا شك إن ذلك سيقابل الصفح والعفو
عمن أساء
ومن يعفو عن قناعة حق له أن يقبل
بل ويتناسى ما يحدث حتى ينسى
ولكن مالصيبة الكبرى
ان الشخص يغضب ويفسد كل شيء ما حوله
بغضبه العارم او يحزن الاخرين
ومع ذلك يكابر ولا يتأسف
ولا يقدم عبارات الاعتذار
وكما قال احد العلماء
من الكبر
ان لا يعتذر
ولا يقبل الاعتذار
ونسأل الله السلامة والعافية
وان لا يجعل في قلوبنا
غل او احقد او حسد
على المسلمين
وان يجعلنا اخوانا
على سرر متقابلين
وبارك الله فيكم
ونفع الله بكم
وكثر الله من امثالكم
والى الامام
والى المزيد
بوركتم ودمتم
بحفظ الله ورعايته