ياسر
14 Mar 2004, 07:18 AM
هجر القرآن أنواع :
أحدهما : هجر سماعه , والإيمان به , والإصغاء إليه .
والثاني : هجر العمل به , والوقوف عند حلاله وحرامه , وإنْ قرأه وآمن به .
والثالث : هجر تحكيمه , والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه , واعتقاد أنه لا يفيد اليقين , وأن أدلته لفظية لا تحصّل العلم .
والرابع : هجر تدبّره , وتفهّمه , ومعرفة ما أراد المتكلم به منه .
والخامس : هجر الاستشفاء , والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها , فيطلب شفاءَ دائه من غيرِه , ويهجر التداوي به , وكلُّ هذا داخل في قوله : { وقال الرسولُ يا ربِّ إنَّ قومي اتخذوا هذا القرآنَ مهجوراً } الفرقان 30 , وإن كان بعضُ الهجر أهون من بعض .
وكذلك الحرج الذي في الصدر منه .
فانه تارّة يكون حرجاً من إنزاله وكونه حقاً من عند الله .
وتارة يكون من جهة المتكلّم به , أو كونه مخلوقاً من بعض مخلوقاته ألهم غيرَه أن تكلم به .
وتارة يكون من جهة كفايته وعدمها , وأنه لا يكفي العباد , بل هم محتاجون معه إلى المعقولات والأقيسة , أو الآراء أو السياسات .
وتارة يكون من جهة دلالته , وما أريد به حقائقه المفهومة منه عند الخطاب , أو أريد بها تأويلها , وإخراجها عن حقائقها إلى تأويلات مستكرهة مشتركة .
وتارة يكون من جهة كون تلك الحقائق , وإن كانت مرادة , فهي ثابتة في نفس الأمر , أو أوهم أنها مرادة لضرب من المصلحة .
فكل هؤلاء في صدورهم حرَجٌ من القرآن , وهم يعلمون ذلك من نفوسهم , ويجدونه في صدورهم .
ولا تجدُ مبتدعاً في دينه قطّ إلا وفي قلبه حرَجٌ من الآياتِ التي تخالفُ بدعتَه .
كما أنك لا تجدُ ظالماً فاجراً إلا وفي صدرِه حرَجٌ من الآيات التي تحول بينه وبين إرادتِه .
تدبّرْ هذا المعنى , ثم ارضَ لنفسِك بما تشاء .
أحدهما : هجر سماعه , والإيمان به , والإصغاء إليه .
والثاني : هجر العمل به , والوقوف عند حلاله وحرامه , وإنْ قرأه وآمن به .
والثالث : هجر تحكيمه , والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه , واعتقاد أنه لا يفيد اليقين , وأن أدلته لفظية لا تحصّل العلم .
والرابع : هجر تدبّره , وتفهّمه , ومعرفة ما أراد المتكلم به منه .
والخامس : هجر الاستشفاء , والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها , فيطلب شفاءَ دائه من غيرِه , ويهجر التداوي به , وكلُّ هذا داخل في قوله : { وقال الرسولُ يا ربِّ إنَّ قومي اتخذوا هذا القرآنَ مهجوراً } الفرقان 30 , وإن كان بعضُ الهجر أهون من بعض .
وكذلك الحرج الذي في الصدر منه .
فانه تارّة يكون حرجاً من إنزاله وكونه حقاً من عند الله .
وتارة يكون من جهة المتكلّم به , أو كونه مخلوقاً من بعض مخلوقاته ألهم غيرَه أن تكلم به .
وتارة يكون من جهة كفايته وعدمها , وأنه لا يكفي العباد , بل هم محتاجون معه إلى المعقولات والأقيسة , أو الآراء أو السياسات .
وتارة يكون من جهة دلالته , وما أريد به حقائقه المفهومة منه عند الخطاب , أو أريد بها تأويلها , وإخراجها عن حقائقها إلى تأويلات مستكرهة مشتركة .
وتارة يكون من جهة كون تلك الحقائق , وإن كانت مرادة , فهي ثابتة في نفس الأمر , أو أوهم أنها مرادة لضرب من المصلحة .
فكل هؤلاء في صدورهم حرَجٌ من القرآن , وهم يعلمون ذلك من نفوسهم , ويجدونه في صدورهم .
ولا تجدُ مبتدعاً في دينه قطّ إلا وفي قلبه حرَجٌ من الآياتِ التي تخالفُ بدعتَه .
كما أنك لا تجدُ ظالماً فاجراً إلا وفي صدرِه حرَجٌ من الآيات التي تحول بينه وبين إرادتِه .
تدبّرْ هذا المعنى , ثم ارضَ لنفسِك بما تشاء .