المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمة الإسلام وتكالب الأعداء !!!



المستبشر
13 Jul 2006, 02:11 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ثم أما بعد :
أحبتي في الله :
لقد كان اعداء الإسلام ومنذ ان شع نوره فأنار الأرض بعد ظلمة الجهل والظلم
والكفار يحاولون حجبه ومنعه من إتمام ما يصبوا إلى تحقيقه
فهاهم اليوم قد كشروا عن أنيابهم وأبدوا مخالبهم الوقحة
وكشفوا وهتكوا ستر ما تكنه أنفسهم من حقد وبغض للإسلام والمسلمين
فهاهم اليوم يتربصون بالمؤمنين الدوائر
فتجدهم في فلسطين يدمرون ويخربون ويشردون ويقتلون
وكذا يفعلون في العراق والشيشان وغيرها من مدن المسلمين
والأمة الإسلامية تتفرج تفرج الذليل المسكين الوجل
دون ان تحرك ساكنا ولا غرو ولا ريب من سعي هؤلاء الكفرة الملحدين
إلى إيذاء المسلمين فقد قال الله تعالى :
" ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا "
فلن يكفوا عنا الأذى حتى نغرق في أوحال الكفر والإلحاد وأنى لهم هذا ؟!
وكأني بكم الآن أراكم تحترق أفئدتكم حنقا وهما وكمدا لأمة الإسلام
جراء ما تمر به من امواج الفتن المتلاطمة والتي احاطت بها من كل جانب
فهاكم بعض أسباب الذل والهوان الذي يحدق بنا :
1ــ بعدنا عن مصدر عزنا ومجدنا وهو ديننا الحنيف وكثرت ذنوبنا
يقول الله تعالى :
" أولما أصابتكم مصيبة قلتم أنى هذا ؟! قل هو من عند انفسكم ..."
فلهذا دعوا عنكم الذين لايزالون يلهثون و يجرون خلف الغرب
فلا عز لنا إلا بهذا لدين ورضي الله عن عمر بن الخطاب عندما قال :
" نحن قوم اعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله "
2ــ حب الدنيا والركون إليها وكراهية الموت فتجد بعض المسلمين ــ هداهم الله ــ
تصيبه ازمة نفسية عندما تفوته صفقة تجارية أو عندما يسمع بهبوط الأسهم
ــ نسأل الله السلامة والعافية ــ
وما درى أن أمة الإسلام لم تبلغ ــ سابقا ــ العز والنصر والتمكين
إلا بسبب كرههم لدنياهم وحبهم لأخراهم
يقول ــ صلى الله عليه وسلم ــ :
" يوشك أن تتداعى عليكم الأمم من كل أفق
كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها
قيل : يارسول الله فمن قلة يومئذ ؟!
قال :" لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل
يجعل الوهن في قلوبكم
وينزع الرعب من قلوب أعدائكم
لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت "
3ــ شدة الخوف من الأعداء وكأن الغلبة لهم لامحالة
وهذا ظن السوء بالله تعالى يقول ابن القيم ــ رحمه الله ــ :
" فمن ظن بأنه لاينصر رسوله ولايتم أمره ولا يؤيده
ولايؤيد حزبه ويعليهم ويظفرهم بأعدائه ويظهرهم عليهم
وانه لاينصر دينه وكتابه وأنه يديل الشرك على التوحيد
والباطل على الحق إدالة مستمرة يضمحل معها التوحيد والحق
إضمحلالا لايقوم بعده أبدا فقد ظن بالله ظن السوء
ونسبه إلى خلاف مايليق بكماله وجلاله وصفاته ونعوته
فإن حمده وعزته وحكمته وإلهيته تأبى ذلك وتأبى أن يذل حزبه وجنده
وأن تكون النصرة المستقرة والظفر الدائم لأعدائه المشركين به العادلين به
فمن ظن ذلك فما عرفه ولا عرف أسماءه ولاعرف صفاته وكماله ..."
4ــ الدعاء نعم الدعاء !
فهو كما سماه بعضهم السلاح المنسي !
فينبغي علينا أن نعتني به ولانفرط فيه وعلينا أن نتحرى مواطن إجابة الدعاء
ولا تستحقر نفسك فتقول من أنا حتي ينصر الله بي أمة الإسلام
فلرب دعوة خرجت منك صادقا فعانقة السماء
فقبلها الله منك فنصر أمة الإسلام بسببك
وأذكرك بقوله صلى الله عليه وسلم :
" رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره "
5ــ السعي لإيجاد آلات حربية ندفع بها الأعداء وننفيهم من ديار الإسلام
ذلالا خائبين خاسرين يقول تعالى :
" وأعدوا لهم ماستطعتم من قوة ومن رباط الخيل
ترهبون به عدو الله وعدوكم "
يقول القرطبي ــ رحمه الله ــ:
" أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بإعداد القوة للإعداء
بعد أن أكد تقدمه التقوى فإن الله سبحانه لو شاء لهزمهم بالكلام
والتفل في وجوههم وبحفنة من تراب كما فعل رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ
ولكنه أراد أن يبتلي بعض الناس ببعض بعلمه السابق وقضائه النافد
وكلما تعده لصديقك من خير أو لعدوك من شر فهو داخل في عدتك الفروسية
واستعمال الأسلحة فرض كفاية ."
الفرج مع الكرب :
نعم أحبتي شدة الكرب ــ وإن طالة ــ
لابد أن تعقبها الفرج والنصر
فلا يسري اليأس إلى قلوبكم من روح الله
"إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون "
يقول صلى الله عليه وسلم ":
وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا "
التفائل :
تفاءلوا أيها المسلمون بالنصر فإن الظفر والغلبة والمكنة للإسلام لامحالة
واعلموا أن ماتمر به الأمة اليوم من اضطهاد فإنه لحكمة بالغة
وأبشركم بقوله صلى الله عليه وسلم :
" ولاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لايضرهم من خذلهم
ولامن خالفهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى ,,,
اللهم انصر الإسلام والمسلمين ودمر أعداءك أعداء الدين
واجعل الغلبة لعبادك الموحدين ياقوي ياعزيز .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

البركات
13 Jul 2006, 04:15 PM
شكر الله لكم
على هالموضوع:
القيم
ونسأل الله
ان ينصر الاسلام والمسلمين
وان يذل الشرك والمشركين
وبارك الله فيكم
ونفع الله بكم
والى اللمزيد

أبو فراس
13 Jul 2006, 06:27 PM
أحسـن الله إليــك أخي الكريــم المستبشر على هــذه الكلمــات الطيبــات

نســأل ان ينصــر الإســلام والمسلمــين ويدمــر أعـداء الديــن ,,

المستبشر
13 Jul 2006, 11:08 PM
الأخوان أبو فراس والبركات شرفت بمروركما الكريم ووالله أعلم أن كل من يقر
هذا الموضوع ــ من أهل الخير ــ سيغضب لكن الله الله ببذل الأسباب المعينة على
نفي الأعداء من أراضي المسلمين ،،،

محب أهل العلم
13 Jul 2006, 11:20 PM
لايغلب عسر يسرين
بارك الله فيك على كلماتك المباركة

ابو المقداد
14 Jul 2006, 01:06 AM
شكراً أخي المستبشر على هذا الموضوع الذي في الحقيقة أود تكرار مثل هذه المواضيع لما فيها من الفائدة والتبيين للمشكلة و طرح علاجها ليستفيد كل من يمر على هذا المنتدى المبارك

ويقول الله جل في علاه ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)

المستبشر
14 Jul 2006, 05:12 PM
الأخوان :محب أهل العلم وأبو المقداد شرفت بمروركما وشكر الله لكما إضافتكما
على موضوعي ففي المناقشة والتعليق تكون الموضوعات أرقى وأفضل ،،،