البركات
06 Jul 2006, 02:20 PM
رأى فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة ـ المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم ـ في الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة بوادر قلق تزعزع المشروع الصهيوني، وتؤكد بأنه مشروع قابل للهزيمة. وأن الهالة الإعلامية التي تحاط بها أكذوبة غير بريئة، وأن انتصارات إسرائيل السابقة لا تعكس قوتها بقدر ما تعكس ضعف العرب والمسلمين.
وقال العودة: إن الشعب الفلسطيني يقاتل بالنيابة عن المسلمين جميعاً وإذا كان هذا الشعب ضحى بحياة أبنائه وبذل من روحه وقوداً لهذا الجهاد، فيجب على بقية الشعوب المسلمة أن تنصره بالمال أداءً لفرض فرضه الله علينا، ليس تبرعاً أو تطوعاً، وإذا كان قصارى ما تتمناه في لحظة اندفاعك أن تكون مع المقاتلين في الميدان فيكفي أن تدفع ديتك، وتبقى حيث أنت تجاهد في محاور أخرى.
وعلق الشيخ سلمان على الموقف الأمريكي من الاجتياح الإسرائيلي لغزة قائلاً: إن أمريكا ملتـزمة بأمن إسرائيل وتفوقها الاستراتيجي على حساب الجانب العربي والإسلامي، بينما مصالح أمريكا الاقتصادية كلها في الوطن الإسلامي، وإسرائيل عبء على الاقتصاد الأمريكي.
ويقول الشيخ سلمان : ولست أرى فرقاً. فالحرب الإسرائيلية هي امتداد للحرب الأمريكية ، أو بعبارة أدقّ: فاليهود يخوضون هذه الحرب نيابة عن الأمريكان، إذ إن المحطة الثانية للحرب على الإرهاب ـ زعموا ـ هي القضاء على المقاومة الفلسطينية واستئصالها، والقضاء على السلطة، وربما إعادة الإدارة المحلية المباشرة.
وأضاف: لقد مارست الحكومة الإسرائيلية تصعيداً خطيراً، واغتيالات بالجملة، وقامت بخطف العديد من وزراء ونواب حكومة وحماس، وكرست مزيداً من الاحتلال، وضغطت حتى على المؤسسات الرسمية للسلطة، وقوضت التجربة الديمقراطية الفلسطينية التي طالما نادت بها، ولم تحرك مشاهد القتل والدمار، ولا دموع الثكالى، ولا جثث الصغار، ولا صرخات هدى التي تبكى فقد أبيها البريء، أي ساكن في نفسية رجال الإدارة الأمريكية.
إن إسرائيل والغرب يتعاملون مع العرب والمسلمين تعاملا ًيقوم على الازدراء والتحقير، وهم يعتقدون أن ما يقوله المسلمون -قادة وشعوباً- لا يمكن أن يؤخذ مأخذ الجد، وأنه لا شيء يقنع العرب والمسلمين مثلما يقنعهم استخدام القوة والحسم .
ويرى الشيخ سلمان أن من الاستثناءات القليلة التي حققت نجاحاً مبهجاً في واقعنا الأليم: الانتفاضة الفلسطينية المباركة، التي جعلت الآلة الإسرائيلية المتفوقة تترنح أمام مطارق الأبطال الذين باعوها رخيصة في سبيل الله، ولذلك ظلت الانتفاضة رقماً عصياً على العدو، وورقة رابحة في أيدي المخلصين وجرب اليهود سياسة لـيِّ الذراع والإمعان في العسف، فما أنجحوا ولا أفلحوا .
وأكد الشيخ سلمان على ضرورة وحدة الصف لأن المعركة طويلة وعلينا أن نعيد ترتيب أوراقنا وأن نعمل بجد وبنفس طويل ونتلافى المعارك الخاصة، والمعارك الذاتية، وأضاف: وطالما لعب اليهود وغيرهم على هذا الوتر.. فوظفوا التناقضات القائمة بين الفلسطينيين، أو بين المسلمين توظيفاً يجعل سهامهم مصوبة إلى صدور بعضهم، ويريح عدوهم من مواجهتهم، ويا ليت المسلمين تفطنوا لهذا، وجمعوا صفوفهم، أو أجلوا معاركهم الداخلية حتى يفرغوا من عدوهم المتربص، وليتهم استثمروا الخلافات والتنازع داخل صفوف أعدائهم، وبذلوا الأموال في تأجيجها وإضرام نارها، فربما كفوا بغيرهم.
ودعا فضيلة الشيخ العودة كافة المسلمين إلى مشاركة "أهلنا هناك مرارة عيشهم في ظل الاجتياح الغاشم، فلنقاسمهم لقمة الخبز، وليكن لهم من قلوبنا، وعقولنا، وصلاتنا، وتواصينا ما تبرأ به ذمتنا فنحن نملك الدعاء الصادق الذي يقرع أبواب السموات لا يحجزه بغي ولا ظلم في هدأت الأسحار، وخشعات السجود، ولحظات الرقة، وساعات الاستجابة، في قنوت فردي أو جماعي، في نفل أو فرض."
---------- توقيع أبوالزبير ----------
وقال العودة: إن الشعب الفلسطيني يقاتل بالنيابة عن المسلمين جميعاً وإذا كان هذا الشعب ضحى بحياة أبنائه وبذل من روحه وقوداً لهذا الجهاد، فيجب على بقية الشعوب المسلمة أن تنصره بالمال أداءً لفرض فرضه الله علينا، ليس تبرعاً أو تطوعاً، وإذا كان قصارى ما تتمناه في لحظة اندفاعك أن تكون مع المقاتلين في الميدان فيكفي أن تدفع ديتك، وتبقى حيث أنت تجاهد في محاور أخرى.
وعلق الشيخ سلمان على الموقف الأمريكي من الاجتياح الإسرائيلي لغزة قائلاً: إن أمريكا ملتـزمة بأمن إسرائيل وتفوقها الاستراتيجي على حساب الجانب العربي والإسلامي، بينما مصالح أمريكا الاقتصادية كلها في الوطن الإسلامي، وإسرائيل عبء على الاقتصاد الأمريكي.
ويقول الشيخ سلمان : ولست أرى فرقاً. فالحرب الإسرائيلية هي امتداد للحرب الأمريكية ، أو بعبارة أدقّ: فاليهود يخوضون هذه الحرب نيابة عن الأمريكان، إذ إن المحطة الثانية للحرب على الإرهاب ـ زعموا ـ هي القضاء على المقاومة الفلسطينية واستئصالها، والقضاء على السلطة، وربما إعادة الإدارة المحلية المباشرة.
وأضاف: لقد مارست الحكومة الإسرائيلية تصعيداً خطيراً، واغتيالات بالجملة، وقامت بخطف العديد من وزراء ونواب حكومة وحماس، وكرست مزيداً من الاحتلال، وضغطت حتى على المؤسسات الرسمية للسلطة، وقوضت التجربة الديمقراطية الفلسطينية التي طالما نادت بها، ولم تحرك مشاهد القتل والدمار، ولا دموع الثكالى، ولا جثث الصغار، ولا صرخات هدى التي تبكى فقد أبيها البريء، أي ساكن في نفسية رجال الإدارة الأمريكية.
إن إسرائيل والغرب يتعاملون مع العرب والمسلمين تعاملا ًيقوم على الازدراء والتحقير، وهم يعتقدون أن ما يقوله المسلمون -قادة وشعوباً- لا يمكن أن يؤخذ مأخذ الجد، وأنه لا شيء يقنع العرب والمسلمين مثلما يقنعهم استخدام القوة والحسم .
ويرى الشيخ سلمان أن من الاستثناءات القليلة التي حققت نجاحاً مبهجاً في واقعنا الأليم: الانتفاضة الفلسطينية المباركة، التي جعلت الآلة الإسرائيلية المتفوقة تترنح أمام مطارق الأبطال الذين باعوها رخيصة في سبيل الله، ولذلك ظلت الانتفاضة رقماً عصياً على العدو، وورقة رابحة في أيدي المخلصين وجرب اليهود سياسة لـيِّ الذراع والإمعان في العسف، فما أنجحوا ولا أفلحوا .
وأكد الشيخ سلمان على ضرورة وحدة الصف لأن المعركة طويلة وعلينا أن نعيد ترتيب أوراقنا وأن نعمل بجد وبنفس طويل ونتلافى المعارك الخاصة، والمعارك الذاتية، وأضاف: وطالما لعب اليهود وغيرهم على هذا الوتر.. فوظفوا التناقضات القائمة بين الفلسطينيين، أو بين المسلمين توظيفاً يجعل سهامهم مصوبة إلى صدور بعضهم، ويريح عدوهم من مواجهتهم، ويا ليت المسلمين تفطنوا لهذا، وجمعوا صفوفهم، أو أجلوا معاركهم الداخلية حتى يفرغوا من عدوهم المتربص، وليتهم استثمروا الخلافات والتنازع داخل صفوف أعدائهم، وبذلوا الأموال في تأجيجها وإضرام نارها، فربما كفوا بغيرهم.
ودعا فضيلة الشيخ العودة كافة المسلمين إلى مشاركة "أهلنا هناك مرارة عيشهم في ظل الاجتياح الغاشم، فلنقاسمهم لقمة الخبز، وليكن لهم من قلوبنا، وعقولنا، وصلاتنا، وتواصينا ما تبرأ به ذمتنا فنحن نملك الدعاء الصادق الذي يقرع أبواب السموات لا يحجزه بغي ولا ظلم في هدأت الأسحار، وخشعات السجود، ولحظات الرقة، وساعات الاستجابة، في قنوت فردي أو جماعي، في نفل أو فرض."
---------- توقيع أبوالزبير ----------