خطاب الحوينى
20 Apr 2006, 10:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله بركاتـه
سـؤال
هل يوجد حديث عـن الرسول (ص) بأن الكـلام في المسجد يأكل الحسنـات؟
أرجو الإفادة مع الحديـث، وجزاكم الله كل خيـر
*********
جـواب
وعليكم السلام ورحمـة الله وبركاته، وجزاك الله خيـراً.
أولاً: مـن حسن الأدب مع سيد ولـد آدم عليه الصلاة والسلام أن لا يُقتصـر في الصلاة عليه بـحرف صاد (ص) أو (صلعـم) بـل كره بعض العلماء الاقتصـار على قول " عليه السـلام "
أي الاقتصار على السـلام دون الصلاة عليـه، لأن الله قال:
( إن الله وملائكتـه يصلون على النبي يـا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمـاً )
قـال ابن جماعة: ويكره الاقتصـار على الصلاة دون التسليـم، ويكره الرمز بالصـلاة والترضِّي بالكتابة، بل يكتب ذلك بكمالـه. اهـ
ثانيـاً: لا يصحّ في ذلك حديـث عنه عليه الصلاة والسـلام، أي أن الكلام يأكل الحسنـات .
وقـد صحّ النهي عن رفـع الصوت في المساجـد، سواء كان بالقرآن أو بِغيـره من الكلام .
أمـا رفع الصوت بالقرآن، فقد سمـع النبي صلى الله عليه وسلـم يوماً أصحابه وهم يرفعون أصواتـهم بالقرآن، فقال:
( ألا إن كلكـم يناجي ربه، فلا يؤذي بعضكـم بعضا،
ولا يرفعن بعضكم علـى بعض في القـراءة )
رواه الإمـام مالك في الموطأ، والنسائي في الكبـرى، والحاكم
وقال: صحيح علـى شرط الشيخين. وهو حديـث صحيح.
وأمـا رفع الصوت بالكـلام في المساجد، فقد روى البخاري من طـريق السائب بن يزيد قـال :
كنـت قائما في المسجد فحصـبني رجل، فنظرت فإذا عمر بن الخطـاب،
فقال: اذهب فأتني بـهذين، فجئته بـهما.
قـال: من أنتما؟ أو من أيـن أنتما؟
قالا: من أهل الطائف.
قال: لو كنتما مـن أهل البلد لأوجعتكمـا ! ترفعان أصواتكما في مسجـد رسول الله صلى الله عليه وسلـم ؟
وبـوّب عليه الإمام البخـاري: باب رفع الصـوت في المساجد.
وروى عبد الـرزاق من طريق نافع قال: كـان عمر بن الخطاب يقول: لا تكثـروا اللغَطَ، يعني في المسجـد. والله تعالى أعلـم.
الشيخ عبدالرحمن السحيـم حفظه الله،
عضو مركز الدعوة والإرشـاد
سـؤال
هل يوجد حديث عـن الرسول (ص) بأن الكـلام في المسجد يأكل الحسنـات؟
أرجو الإفادة مع الحديـث، وجزاكم الله كل خيـر
*********
جـواب
وعليكم السلام ورحمـة الله وبركاته، وجزاك الله خيـراً.
أولاً: مـن حسن الأدب مع سيد ولـد آدم عليه الصلاة والسلام أن لا يُقتصـر في الصلاة عليه بـحرف صاد (ص) أو (صلعـم) بـل كره بعض العلماء الاقتصـار على قول " عليه السـلام "
أي الاقتصار على السـلام دون الصلاة عليـه، لأن الله قال:
( إن الله وملائكتـه يصلون على النبي يـا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمـاً )
قـال ابن جماعة: ويكره الاقتصـار على الصلاة دون التسليـم، ويكره الرمز بالصـلاة والترضِّي بالكتابة، بل يكتب ذلك بكمالـه. اهـ
ثانيـاً: لا يصحّ في ذلك حديـث عنه عليه الصلاة والسـلام، أي أن الكلام يأكل الحسنـات .
وقـد صحّ النهي عن رفـع الصوت في المساجـد، سواء كان بالقرآن أو بِغيـره من الكلام .
أمـا رفع الصوت بالقرآن، فقد سمـع النبي صلى الله عليه وسلـم يوماً أصحابه وهم يرفعون أصواتـهم بالقرآن، فقال:
( ألا إن كلكـم يناجي ربه، فلا يؤذي بعضكـم بعضا،
ولا يرفعن بعضكم علـى بعض في القـراءة )
رواه الإمـام مالك في الموطأ، والنسائي في الكبـرى، والحاكم
وقال: صحيح علـى شرط الشيخين. وهو حديـث صحيح.
وأمـا رفع الصوت بالكـلام في المساجد، فقد روى البخاري من طـريق السائب بن يزيد قـال :
كنـت قائما في المسجد فحصـبني رجل، فنظرت فإذا عمر بن الخطـاب،
فقال: اذهب فأتني بـهذين، فجئته بـهما.
قـال: من أنتما؟ أو من أيـن أنتما؟
قالا: من أهل الطائف.
قال: لو كنتما مـن أهل البلد لأوجعتكمـا ! ترفعان أصواتكما في مسجـد رسول الله صلى الله عليه وسلـم ؟
وبـوّب عليه الإمام البخـاري: باب رفع الصـوت في المساجد.
وروى عبد الـرزاق من طريق نافع قال: كـان عمر بن الخطاب يقول: لا تكثـروا اللغَطَ، يعني في المسجـد. والله تعالى أعلـم.
الشيخ عبدالرحمن السحيـم حفظه الله،
عضو مركز الدعوة والإرشـاد