المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ..... الرجل الذي أحببت.. والمرأة التي منها غرت .....



رفقا بالقوارير
14 Apr 2006, 09:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هو الذي شجعني على الكتابة.. هو الذي ألهب حماسي.. هو الذي يقويني على مواجهة الصعاب.. أحبه حباً يهز كياني.. وكل يوم يمر عليّ أتعلق به أكثر..
لا أستحي من ذكر حبيبي بينكم.. بل ولا أستحي من ذكر اسمه لكم الآن..
لقد تجرأت في كثير من الأمور.. وأجد نفسي اليوم أجرؤ أكثر على ذكر كل تفاصيل هذا الحب الكبير الذي ربطني به.
كلما رأيت اسمه في عنوان لأحد كتاب الساحة هنا.. أهرب.. أهرب من فتح المقال وقراءته.. أخاف أن يسيء إليه أحد..
لا تجرؤ يدي على نقر موضوع يتعلق به.. لكني أظل في حالة خوف وترقب..
الحب.. كلمة قليلة في وصف مشاعري حياله.. أحبه.. أكثر من نفسي.....
وإذا آذاه أحد أو تكلم عنه بسوء أنتفض.. ثم أنقض على ذاك الشخص بمخالب قلم جاف..
يظل القلق يلازمني.. ترى ماذا كتبوا فيه؟!! وإذا قرأت.. مرضت.. وسهرت الليل أبكي.. كان حبه ولازال يتغلغل في داخلي.. أمسح دموعي عن الناس وكأني أخاف أن يكتشف أحد هذا الحب العميق.. ذات يوم سالت دموعي لأجله.. لم أره في الواقع ولم تلمس يدي يده.. لكني.. على اتصال دائم به.. وكل يوم أنام على أمل أن أراه في الحلم.. وبالفعل رأيته في المنام.. رأيته كأجمل ما رأت عيني.. ومن يومها وأنا أعيش سعادة لا توصف, ومازلت أعيش آثارها وكأنها الفجر..
أشتاق إليه كل لحظة.. أتمنى لو أقف بقربه وأنظر إلى وجهه
وجهه.. وجهه كالقمر.. أنفه.. حاجباه ...شعره.. منكباه العريضان.. شموخه.. هدوؤه.. قوة شخصيته.. اعتزازه بدينه.. كلها أشياء أحببتها معه فيه..
أجمل الناس.. أحن الناس.. أكرم الناس.. يثير إعجاب الكثيرين ويجبر الآخرين على احترامه.. وإذا امتدحوه.. أبتسم أنا رغماً عني.. إنهم يتحدثون عن أعظم رجل عندي..
إذا قارنته بأي رجل.. أجدهم يتوارون خلفه.. لا أعتقد أن هناك رجلاً يشبهه.. أنا لا أبالغ في وصفه.. بل أنا متجنية في اختصار كلماتي فيه..
أحبه أكثر من نفسي.. أنا مدينة له بحياتي.. كدت أموت في يوم ميلادي لكنه أنقذني.. كنت سأعيش حياة ظالمة لكنه حن علي.. لقد منحني ما لم تُمنحه أي امرأة في الدنيا.. أشعر بأنه سبب في سعادتي بل وحبي للحياة.. كان يشحنني بالتفاؤل والأمل.. ويقويني على التحمل.. لقد ربطني بالهدف البعيد عن أبصار الكثيرين.. وحمسني لبلوغ هذا الهدف..
كان معي.. وتوجيهاته الرائعة قاسمتني كل لحظات حياتي.. دخل معي في تفاصيل يومي.. كل لحظة تذكرني به؛ لأنها جزء من تعليماته الجميلة التي بثها لي.. كل حركة أقوم بها أسأل نفسي: هل هذا يرضيه؟!!
أسعى لرضاه.. لقد ملأ قلبي حباً له.. وما عدت أريد أن أُرضي غيره حتى والدي ووالدتي.. كنت أقدّم كلماته العذبة على كلماتهم.. وكنت أطيعه أكثر منهما؛ حتى باتا يستخدمان كلماته لإقناعي.. وأقنع....وأقنع.. ليس لأجلهما.. ولكن لأنها منه هو وكلماته هو..
أكثر رجل تأثرت به.. أكثر رجل أحببته.. أكثر رجل تمنيت أن أبقى بقربه..
اسمه
مــحمـد القـرشـــي..
مــحمـد الهـــاشــمي..
مــحـمـــد بن عـــبد الله..
مــحــمـــد رســـــول الله..
مــحمــد صــلى الله عـليــــه وسـلم
وفاته.. هزت كياني وأنا طفلة في العاشرة من عمري..
مقولته: (بل الرفيق الأعلى... بل الرفيق الأعلى ).. لا تزال تتكرر على مسامعي.. يحدها الخيال من كل جهات العقل..
(لا إله إلا الله إن للموت سكرات).. تعيد إليّ حقيقة إنسانية محمد.. بشرية محمد..
منذ أكثر من شهرين وأنا في حالة من الضياع والشرود.. كل يوم أقرأ في سيرته وأبكي.. كل يوم أفكر في طريقة لنصرته.. لم يمر عليّ يوم إلا وقد بكيت فيه عليه.. آهٍ.. أيّ حب هذا الذي يسكن أضلعي؟!!
أي حب هذا الحب الذي حبسني عن الحياة.. أوقف ساعاتي.. وتحكم في دقائقي..
حبست نفسي في غرفة الكتابة.. في دائرة المطلوب من الكتاب.. في دائرة المتوقع من المؤمنين.. أمسك بالقلم وأتوسل إليه أن ينقلب سيفاً بتاراً.. وفي لحظات انعدام القدرة.. وشلل اليد.. وقلة الحيلة والعجز.. في أسوأ لحظات الضعف.. في لحظات يخنقني فيها الذهول.. كتبت شعوراً أنانياً.. خاصاً بي وحدي.. ذيلته باسم قلبي وحده.. شعوراً ملأته ابتهالات ورجاءات ربانية.. هي مخرجي وملاذي
إلهي.. أسألك بأنك أنت الرحمن.. وأنا المرحوم عبر الأزمان.. ولقد خلقت الإنسان.. وأنا إنسان.. وعلمته البيان.. فعلمني سحر البيان.. وارزقني الفتح والإلهام.. و الحجة والبرهان.. كما رزقت شيوخ الإسلام.. وشامة الشام.. واجعل قلمي.. أقوى الأقلام.. وأرجوك يا ربي.. أرجوك.. اجعلني في هذا الزمان.. حسَّان..
وغرت...... غرت من حب كل النساء المحيطين به له.. غرت لأنهن عبرن عن حبهن له.. أخبرنه بمكنون نفوسهن.. دافعن عنه ونصرنه ووقرنه.. غرت من كل النساء من حوله.. وغرت أكثر ما غرت.. من واحدة..
لسـت امرأة غيارة..ما غرت من امرأة قط..إلا من..
أم عمارة..تدافع عن الحبيب..
تنقطع يدها.. وتسـيل دماؤها حارة..
فيسألها الحبيب: من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة؟!
فتقول:بل أطيق.. وأطيق.. وأطيق.. لأرافقك في الجنة..

فيبشرها النبي بعظيم بشـارة..
وبعد سنين.. تستحي أم عمارة.. أن يرى الناس يدها.. وترفض دعوة الجارة.. فيوبخها الفاروق: أتخجلين من يدك يا أم عمارة؟!
جزء منك سبقك إلى الجنة..
فتيهي.. تيهي على النساء يا أم عمارة..
واليوم شعرت بالغيرة.. وسألت نفسي: ألستِ امرأة ذات خطايا؟! ألا تحتاجين لكفارة؟! ثم.. أليس عندك يد؟!
إذن.. لتكتب يدك.. لتنقطع يدك كتابة.. اكتبي من أجل محمد.. مقالاً وكتاباً ورسالة.. أو وجهي للغرب عبارة.. اكتبي دفاعاً عن حبيبك.. دفاعاً عن الرسول.. دفاعاً عن السراج.. الذي ملأ الكون بأنواره.
بقلم : مشاعل العيسى

بسمه
14 Apr 2006, 11:42 PM
بارك الله بك غالتي
رفقابالقوارير
واحسن الله اليك
ويسر لك الخير كله
ودفع عنك الشر كله

nooory3
15 Apr 2006, 12:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


أسأل الله أن يجمعنا به كلمات رائعة وفق الله أختنا مشاعل لا حرمها الأجر


وبارك الله فيك أختي رفقا بالقوارير وعودا حميدا نرجو منك ألا تقاطعينا ///

ورع
16 Apr 2006, 10:01 AM
آه ما بعد هذا الحب حب لك يارسول الله
وما بعد هذا البوح عن هذا الحب بوح يا حبيب الله
فجزى الله ... مشاعل العسى .... عنا خير الجزاء
فلقد حركت مشاعرنا وشوقنا لأول الاحبة بعد الله في قلوبنا
كم هو رائع ومشوق ذلك التسلسل الذي حملتنا معك لتفصحى
عن سرك في الحب ... سرك الذي يسكن كل القلوب ويستوطنه
وهو حبيبنا محمد هو سيد القلوب ... بعد الله سبحانه وتعالى
وكم هى جميلة تلك الغيرة التي أشاركك فيها من ... الصحابية
الجليلة ... أم عمارة ... فقد أدمعتي عيني عن ذكرك لهذه الغيرة
التي أشعر بها كلما سمعت عن هذه الحادثة ... فهنأ لها ما قدمت
فداء للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
جزاك الله كل خير أخي الحبيبة رفقا بالقوارير ... على نقلك الرائع لهذ
الموضوع الذي ألهب مشاعرنا ... تجاه أغلى البشر ... سيدنا
محمد صلى الله عليه وسلم

أبوالزبير
16 Apr 2006, 05:53 PM
رفقاً بالقوارير
وَعَلَيْــــكُــــ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ـــــمُ
بارك الله فيكم ونفع الله بكم
على هذه المشاركة الرائعة

أم ريوف
16 Apr 2006, 06:17 PM
اللهم صلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جزيت خيرًا أختنا الكريمة
رفقًا بالقوارير
تغيب ولكن أتيت بغنيمة عظيمة
موضوع رائع
بارك الله فيك
ونتمنى أن تشرق شمسك علينا دائمًا ولا تغيب
أختك في الله أم ريوف