مخالفة الإمام

[daly_ena]

السلام عليكم
أصلي في مسجد به إمام معلوماته الدينية محدودة جدا يصلي بالسدل و عدم الرفع و لا يصلي بالإفتراش.....هل يجوز مخالفته في طريقة الصلاة

[خطاب الحوينى]

و عليك السلام و رحمة الله و بركاته

الحمد لله و الصلاة و الصلام عيلا رسول الله :

- أمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المأموم بمتابعة الإمام ، روى البخاري (688) ومسلم (412) عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ وَهُوَ شَاكٍ (أي مريض) فَصَلَّى جَالِسًا ، وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا ، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنْ اجْلِسُوا ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا ، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا ، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا .

ومعنى المتابعة : أن يشرع المأموم في أفعال الصلاة فور فراغ الإمام مما كان فيه .


و اعلم أخى الكريم أن متابعة الإمام تكون فى امور معينة و ليست فى كل شىء كلباسه و هيئتة إن لم تكن على هدّى النبى صلى الله عليه و آله و سلم , فلو أن الإمام حليق مثلاً لا يجوز لأحد أبداً أن يقتضى به فى حلق لحيته , و على ذلك فصلاتك خلفه صحيحة إن شاء الله و لو فعلت السنة فى صلاتك طالما أنك ما اخلّيت بمتابعة إمامك فى الصلاة , فلا تتأسى به فيما يفعل بل افعل السنة أنت طالما علمتها و لك أجر متابعتك لنبيك صلى الله عليه و آله و سلم , و خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و آله و سلم ,

و عليكَ النصح للإمام و توجيهه بالحسنى , قال تعالى " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة " و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فى الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن تميم الدَّاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة ثلاثا , قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامَّتهم ) .

ثمة مسألة لها علاقة بسؤالك أخى الكريم من موقع الإسلام سؤال و جواب :

مسألة : إذا كان الإنسان مأموماً فهل يُسن له أن يجلس ( جلسة الإستراحة - و الإمام لا يجلسها ) إذا كان يرى ( الشحص المأموم ) هذا الجلوس سنة أو متابعة الإمام أفضل؟


فأجاب الشيخ بن العثيمين رحمه الله :


الجواب : أن متابعة الإمام أفضل ، ولهذا يترك الواجب وهو التشهد الأول ، ويفعل الزائد كما لو أدرك الإمام في الركعة الثانية فإنه سوف يتشهد في أول ركعة فيأتي بتشهد زائد من أجل متابعة الإمام ، بل يترك الإنسان الركن من أجل متابعة الإمام ، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً ) فيترك ركن القيام وركن الركوع ، فيجلس في موضع القيام ، ويومئ في موضع الركوع ، كل هذا من أجل متابعة الإمام .

فإن قال قائل : هذه الجلسة يسيرة لا يحصل بها تخلف عن الإمام .


فالجواب : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا كبّر فكبروا ) فأتى بالفاء الدالة على الترتيب والتعقيب بدون مهلة ، وهذا يدل على أن الأفضل في حق المأموم ألا يتأخر عن الإمام ولو يسيراً ، بل يبادر بالمتابعة، فلا يوافق ، ولا يسابق ، ولا يتأخر ، وهذا هو حقيقة الائتمام اهـ .
الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (3/192)

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

والله أعلم .
بارك الله فيك و زادك علما و عملاً و حرصا , وصلى اللهم و سلم و بارك على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين .

[daly_ena]

جازاك الله عنا كل خير وبارك الله فيك