hp_4141
27 Mar 2006, 11:08 PM
أتدري على أي طريق تسير باتخاذك النصيحة سبيلا، إنك تسير على طريق المرسلين والأنبياء.
-ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم- هذه نصيحة نوح.
-وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين- هذه نصيحة صالح. -وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين- هذه نصيحة شعيب. -ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت-.
وهذه نصيحة المرسلين والأنبياء: فنصيحتك غالية عند الله ومثلها كمثل رسول من رسل الله يدعو قومه فينصحهم ويصدقهم النصيحة ويخلص لهم فيها.
اعلموا أنه بالنصح عز السلف وبزّوا وبتركه ذل الخلف وابتزوا هكذا قال صاحب -المنار-.
فالنصيحة بلا شك سبب وجيه لسلامة سير الدعوة إلى الله وسبب عظيم لسلامة السير في طريق الحياة.
من يشتري النصيحة
الكل يعلم أن النصيحة مجانا ويقدمها الناصح من غير مقابل نقدي أو عيني إنما يستلم مقابل نصحه الأجر والثواب وتكفير الذنوب والسيئات جزاء نصيحته قال تعالى: -ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين-.
والعجب أن البعض يشتري النصيحة شراء من أجل تصحيح مسيرة حياته لاسيما التجارية.
ألا تعلم أن كل الشركات الكبرى تقوم باللجوء إلى مؤسسات بحثية لتقوم بدراسة الجدوى للشركة والوقوف على مواطن القوة والضعف ثم تسليم التقرير والنتائج لصاحب الشركة، ويقدم صاحب الشركة المبالغ الطائلة مقابل هذا التقرير الذي يعدّ في حقيقته -نصيحة- وذلك كله من أجل التقدم في التجارات وزيادة في الأرباح.
فلماذا لا يقوم المسلم الحريص على تجارته مع ربه والطامع بالفوز بجنته والراغب في النجاة من ناره بتحري النصيحة ويرضى من الناصح قوله ويستمع لمريد الخير له.
فما المانع من أن تعرض على أخيك أو صديقك أو زميلك أن يوجه نصيحة لك على أن تفتح له باب القبول منك وذلك بسبب أن أخاك يستحي أو يخاف أن يخسر صداقتك؟ وإن كان هذا عين الخطأ فبادر أنت قبله.
لا تترفع عن قبول النصيحة
قد ظن طائفة من الناس أنها وصلت إلى منزلة لا تسمح لأحد أن يقدم لها نصيحة أو أن تَنصح ولا تُنصح ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كما نسيت هذه الطائفة أن مقام النصيحة لا يستغنى عنها أحد كائنا من كان.. فهذا موسى، عليه السلام، النبي المؤيد من الله المحفوظ بحفظه الذي صنعه الله على عينه جاءه رجل لينصحه ويقول -وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين- هل موسى، عليه السلام، قبل النصيحة أم ردها اقرأ معي -فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين ولَمَّا توجه تلقاء مدين..- هكذا كونوا دعاة الإسلام ناصحين ومنتصحين.
وأخيرا أقول: هذا أجر نصيحتك قال صلى الله عليه وسلم: -الدال على الخير كفاعله-.
وقال: -لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم- رواه البخاري.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: -فإن أعظم ما عبد الله به نصيحة خلقه-.
وسئل عبد الله بن المبارك عن أي الأعمال أفضل قال: -النصح لله-.
كتبه الشيخ : خالد بن سلطان السلطان
-ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم- هذه نصيحة نوح.
-وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين- هذه نصيحة صالح. -وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين- هذه نصيحة شعيب. -ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت-.
وهذه نصيحة المرسلين والأنبياء: فنصيحتك غالية عند الله ومثلها كمثل رسول من رسل الله يدعو قومه فينصحهم ويصدقهم النصيحة ويخلص لهم فيها.
اعلموا أنه بالنصح عز السلف وبزّوا وبتركه ذل الخلف وابتزوا هكذا قال صاحب -المنار-.
فالنصيحة بلا شك سبب وجيه لسلامة سير الدعوة إلى الله وسبب عظيم لسلامة السير في طريق الحياة.
من يشتري النصيحة
الكل يعلم أن النصيحة مجانا ويقدمها الناصح من غير مقابل نقدي أو عيني إنما يستلم مقابل نصحه الأجر والثواب وتكفير الذنوب والسيئات جزاء نصيحته قال تعالى: -ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين-.
والعجب أن البعض يشتري النصيحة شراء من أجل تصحيح مسيرة حياته لاسيما التجارية.
ألا تعلم أن كل الشركات الكبرى تقوم باللجوء إلى مؤسسات بحثية لتقوم بدراسة الجدوى للشركة والوقوف على مواطن القوة والضعف ثم تسليم التقرير والنتائج لصاحب الشركة، ويقدم صاحب الشركة المبالغ الطائلة مقابل هذا التقرير الذي يعدّ في حقيقته -نصيحة- وذلك كله من أجل التقدم في التجارات وزيادة في الأرباح.
فلماذا لا يقوم المسلم الحريص على تجارته مع ربه والطامع بالفوز بجنته والراغب في النجاة من ناره بتحري النصيحة ويرضى من الناصح قوله ويستمع لمريد الخير له.
فما المانع من أن تعرض على أخيك أو صديقك أو زميلك أن يوجه نصيحة لك على أن تفتح له باب القبول منك وذلك بسبب أن أخاك يستحي أو يخاف أن يخسر صداقتك؟ وإن كان هذا عين الخطأ فبادر أنت قبله.
لا تترفع عن قبول النصيحة
قد ظن طائفة من الناس أنها وصلت إلى منزلة لا تسمح لأحد أن يقدم لها نصيحة أو أن تَنصح ولا تُنصح ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كما نسيت هذه الطائفة أن مقام النصيحة لا يستغنى عنها أحد كائنا من كان.. فهذا موسى، عليه السلام، النبي المؤيد من الله المحفوظ بحفظه الذي صنعه الله على عينه جاءه رجل لينصحه ويقول -وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين- هل موسى، عليه السلام، قبل النصيحة أم ردها اقرأ معي -فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين ولَمَّا توجه تلقاء مدين..- هكذا كونوا دعاة الإسلام ناصحين ومنتصحين.
وأخيرا أقول: هذا أجر نصيحتك قال صلى الله عليه وسلم: -الدال على الخير كفاعله-.
وقال: -لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم- رواه البخاري.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: -فإن أعظم ما عبد الله به نصيحة خلقه-.
وسئل عبد الله بن المبارك عن أي الأعمال أفضل قال: -النصح لله-.
كتبه الشيخ : خالد بن سلطان السلطان