المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " كُونِي له أمَةً يَكُن لكِ عَبداً " !



المهاجر إلى الله
13 Mar 2006, 12:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم وأصلي وأسلم على إمام المتقين وآله وصحبه الغر الميامين .. وبعد ..
أخواتي في الله إسمحن لي بأن أتطفل عليكن قليلا وأدلو بدلوي في نهر الأحبة في الله وأشارككن معي في موضوع يتعلق بنزاعات الأسرة أو لنسميها الملح في الطعام وكيفية التقليل منها عسى الله أن ينفع الجميع .
فكما قالت المرأة الحكيمة : " كُونِي له أمَةً يَكُن لكِ عَبداً " !
نعم أن الزوجة لهي عماد الأسرة بدونه لايكون للاسرة المسلمة بنيان مرصوص فهي إلى كونها الزوجة هي الأم هي الأخت هي الصديقة وتتشعب وسط الأسرة وبين أفرادها أدوارها ولكن قد .. يعتري هذا العماد الصدأ والكدر قليلا فوجب أن تتيقظ لذلك وتعالجه فقد تتَصَوُّر بعض النساء أنه لا أمل في الإصلاح ! وأن الزوج لا يُمكِن أن يُغيِّر طبْعَه !
ومتى ما شعرت المرأة بهذا الشعور ، فلن تُغيِّر ولن تتغيَّر ..
وسوف يزداد الأمر سوءاً ..

ويلوح هنا بريق قصة طريفة ذات مغزى – تقول القصة :
جاءت امرأة في إحدى القرى لأحد العلماء وهي تظنه ساحرا ، وطلبت منه أن يعمل لها عملا سحريا بحيث يحبها زوجها حُـبًّا لا يَرى معه أحد من نساء العالم . ولأنه عالم ومُرَبّ قال لها : إنك تطلبين شيئا ليس بسهل ! لقد طلبت شيئا عظيما . فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف ؟

قالت : نعم

قال لها : إن الأمر لا يتم إلا إذا أحضرت شعرة من رقبة الأسد

قالت: الأسد قال : نعم

قالت : كيف أستطيع ذلك والأسد حيوان مفترس ولا أضمن أن يقتلني أليس هناك طريقة أسهل وأكثر أمنا


قال لها : لا يمكن أن يتم لك ما تريدين من محبة الزوج إلا بهذا وإذا فكرت ستجدين الطريقة المناسبة لتحقيق الهدف ....

ذهبت المرأة وهي تضرب أخماس بأسداس تفكر في كيفية الحصول على الشعرة المطلوبة فاستشارت من تثق بحكمته فقيل لها أن الأسد لا يفترس إلا إذا جاع وعليها أن تشبعه حتى تأمن شَرّه . أخذت بالنصيحة وذهبت إلى الغابة القريبة منها ، وبدأت ترمي للأسد قطع اللحم وتبتعد ، واستمرت في إلقاء اللحم إلى أن ألِفَتِ الأسد وألِفَها مع الزمن . وفي كل مرة كانت تقترب منه قليلا إلى أن جاء اليوم الذي تمدد الأسد بجانبها وهو لا يشك في محبتها له ، فوضعت يدها على رأسه وأخذت تمسح بها على شعره ورقبته بكل حنان و، بينما الأسد في هذا الاستمتاع والاسترخاء لم يكن من الصعب أن تأخذ المرأة الشعرة بكل هدوء ! وما إن أحست بتملّكِها للشعرة حتى أسرعت للعالم الذي تظنه ساحرا لِتُعْطِيه إياها ، والفرحة تملأ نفسها بأنها ستتربع على قلب زوجها وإلى الأبد .

فلما رأى العالم الشعرة سألها : ماذا فعلت حتى استطعت أن تحصلي على هذه الشعرة ؟

فشرحت له خطة ترويض الأسد ، والتي تلخصت في معرفة المدخل لقلب الأسد أولاً - وهو البطن - ثم الاستمرار والصبر على ذلك إلى أن يحين وقت قطف الثمرة .

حينها قال لها العالم : يا أمة الله ... زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد !! افعلي مع زوجك مثل ما فعلت مع الأسد تملكيه . تَعَرّفي على المدخل لِقَلْبِه وأشبعي جوعته تأسريه ، وضعي الخطة لذلك واصبري .. تنالي مُرادَك ..

إن الزوج مهما كان شرِساً لن يكون أشرس من الأسد !

وإن الزوج الذي يقف موقف عداء .. بل وموقف يأس من إصلاح صاحبه .. ربما يبدأ بِهدم الحياة الزوجية من هذا الْمُنْطَلَق ..
فياأختي المسلمة أحرصي على أن تصنعي من الليمون شراباً حلوا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاتنسوني من دعائكم

أم ريوف
13 Mar 2006, 11:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا}
بارك الله فيك أخي الكريم
المهاجر إلى الله
نسعد بمشاركات في قسم الشقائق وإفادتنا بما يكون لنا خيرًا في دنيننا ودنيانا
جزاك الله كل خير وكتب لك أجرك

بارقة أمل
17 Mar 2006, 08:22 AM
بارك الله فيك اخي الفاضل واحسن اليك

موضوع مهم لاحرمك الله الاجر