أحياء السنة
25 Feb 2006, 07:59 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
- أنها الغاية التي خلقنا الله من أجلها: قال تعالى: (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) (الذاريات:56) .
2- أنها وسيلة لمرضاة الله: إذا اقترنت بالإخلاص والمتابعة، وذلك لأن العبادة كمال الذل والخضوع لله، وهذا يحبه الله سبحانه وتعالى.
3- أنها هي الزاد التي يتقوى بها العبد: على طاعة ربه وامتثال أوامره وسهولة تطبيقها، ولذلك نرى أن الله سبحانه وتعالى أمر الرسول- صلى الله عليه وسلم- بها عند إرادة إلقاء القول الثقيل عليه فقال: (( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ* قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً* نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً* أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً* إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً)) ( المزمل:1،4) . فكأن هذه الجملة الأخيرة بمثابة التعليل لما سبق، يعني: افعل كذا قم الليل إلا قليلا، افعل كذا لأننا سنلقي عليك قولاً ثقيلا.
4- أنه أمر بها النبي- صلى الله عليه وسلم- حتى الممات: فقال سبحانه: (( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)) (الحجر:99) .
ولو لم تكن مهمة لما أمر بها حتى الممات.
5- إنها أعلى مقامات المخلوق: ولذلك حينما نادى الله سبحانه وتعالى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في مقام الإسراء، وهو مقام عالٍ ناداه بلفظ العبودية، فقال: (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى)) (الإسراء: 1)
6- الانشغال بالعبادة يبعد الإنسان عن الشيطان: وبالتالي يبعد عن الانتكاس.
7- أنها تعطي العبد قوة: على مجابهة الشدائد والمحن في الدنيا.
8- أنها تحبب إلى العبد فعل الخيرات وترك المنكرات: لأنه أصبح لا يمشي إلا لله، ولا يبطش إلا لله، ولا يسمع إلا لله، ولا يبصر إلا لله، وكل عمله لله، فيحب كل ما يقربه إلى الله ويكره كل ما يبعده عن الله .
9- العبادة مصدر قوة بدنية للعبد: ولذلك قال هود عليه السلام: (( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ )) (هود:52) .
وأيضاً حينما طلبت فاطمة- رضي الله عنها- خادماً من الرسول- صلى الله عليه وسلم- لكي يخفف عنها أعباء العمل، أرشدها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عبادة الله فقال:(( قولي سبحان الله والحمد لله والله أكبر )) فهذه عبادة، كيف العبادة تكفي عن الخادم، من هذا الطريق أن العبادة تكسب البدن قوة.
قـال بعض العلماء: أن هذه الكلمات الذي علمها الرسول- صلى اله عليه وسلم- لفاطمة- رضي الله عنها- تأثيراً في قوة العمل وتحمل البدن.
10- العبادة تقود إلى محبة الآخرين للعبد: وذلك لأن الله سبحانه وتعالى سيحبك، وإذا أحبك الله أحبك جبريل ثم تحبك ملائكة السماء، ويطرح لك القبول في الأرض .
11- أن العبادة وقاية من الفتن: يقول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا)) رواه مسلم.
12- أنها تقود إلى العلم: وذلك لأن من أراد العبادة أحب أن تكون عبادته صائبة، فيحرص على تعلم أركانها وكيفيتها وآدابها وما يبطلها.
13- تحصيل لذة العبادة: لأن كل عبادة ستدعو أختها حتى يحب هذا العمل ويتلذذ به، كما قال بعض السلف: جاهدة نفسي على قيام الليل عشرين سنة ثم تلذذت به عشرين سنة أخرى.
14- حصول الأمن والاطمئنان الدنيوي والأخروي.
15- أنها سياج رباني تحمي الالتزام الحقيقي من أن يدخل فيه ما ليس منه: وذلك لأنها تحتاج إلى مشقة ومجاهدة، ولا يعمل هذين الشيئين إلا الصادق.
معنى الكلام الأخير: أن العبادة فيها مشقة وفيها جهد، فوضعها الله سياج للالتزام الحقيقي، فلو كان الالتزام من أراد أن يدخل فيه هكذا كان كل الناس يتمثلون بهذا، لكن ما يصل الالتزام الحقيقي إلا من جاهد نفسه واستطاع أن يسيطر عليها ويلجمها بلجام حتى يصل إلى الالتزام الحقيقي، فوضعها الله عز وجل كسياج للالتزام الحقيقي من أن يدخل فيه ما ليس منه .
شبكة نور الإسلام
- أنها الغاية التي خلقنا الله من أجلها: قال تعالى: (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) (الذاريات:56) .
2- أنها وسيلة لمرضاة الله: إذا اقترنت بالإخلاص والمتابعة، وذلك لأن العبادة كمال الذل والخضوع لله، وهذا يحبه الله سبحانه وتعالى.
3- أنها هي الزاد التي يتقوى بها العبد: على طاعة ربه وامتثال أوامره وسهولة تطبيقها، ولذلك نرى أن الله سبحانه وتعالى أمر الرسول- صلى الله عليه وسلم- بها عند إرادة إلقاء القول الثقيل عليه فقال: (( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ* قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً* نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً* أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً* إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً)) ( المزمل:1،4) . فكأن هذه الجملة الأخيرة بمثابة التعليل لما سبق، يعني: افعل كذا قم الليل إلا قليلا، افعل كذا لأننا سنلقي عليك قولاً ثقيلا.
4- أنه أمر بها النبي- صلى الله عليه وسلم- حتى الممات: فقال سبحانه: (( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)) (الحجر:99) .
ولو لم تكن مهمة لما أمر بها حتى الممات.
5- إنها أعلى مقامات المخلوق: ولذلك حينما نادى الله سبحانه وتعالى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في مقام الإسراء، وهو مقام عالٍ ناداه بلفظ العبودية، فقال: (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى)) (الإسراء: 1)
6- الانشغال بالعبادة يبعد الإنسان عن الشيطان: وبالتالي يبعد عن الانتكاس.
7- أنها تعطي العبد قوة: على مجابهة الشدائد والمحن في الدنيا.
8- أنها تحبب إلى العبد فعل الخيرات وترك المنكرات: لأنه أصبح لا يمشي إلا لله، ولا يبطش إلا لله، ولا يسمع إلا لله، ولا يبصر إلا لله، وكل عمله لله، فيحب كل ما يقربه إلى الله ويكره كل ما يبعده عن الله .
9- العبادة مصدر قوة بدنية للعبد: ولذلك قال هود عليه السلام: (( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ )) (هود:52) .
وأيضاً حينما طلبت فاطمة- رضي الله عنها- خادماً من الرسول- صلى الله عليه وسلم- لكي يخفف عنها أعباء العمل، أرشدها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عبادة الله فقال:(( قولي سبحان الله والحمد لله والله أكبر )) فهذه عبادة، كيف العبادة تكفي عن الخادم، من هذا الطريق أن العبادة تكسب البدن قوة.
قـال بعض العلماء: أن هذه الكلمات الذي علمها الرسول- صلى اله عليه وسلم- لفاطمة- رضي الله عنها- تأثيراً في قوة العمل وتحمل البدن.
10- العبادة تقود إلى محبة الآخرين للعبد: وذلك لأن الله سبحانه وتعالى سيحبك، وإذا أحبك الله أحبك جبريل ثم تحبك ملائكة السماء، ويطرح لك القبول في الأرض .
11- أن العبادة وقاية من الفتن: يقول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا)) رواه مسلم.
12- أنها تقود إلى العلم: وذلك لأن من أراد العبادة أحب أن تكون عبادته صائبة، فيحرص على تعلم أركانها وكيفيتها وآدابها وما يبطلها.
13- تحصيل لذة العبادة: لأن كل عبادة ستدعو أختها حتى يحب هذا العمل ويتلذذ به، كما قال بعض السلف: جاهدة نفسي على قيام الليل عشرين سنة ثم تلذذت به عشرين سنة أخرى.
14- حصول الأمن والاطمئنان الدنيوي والأخروي.
15- أنها سياج رباني تحمي الالتزام الحقيقي من أن يدخل فيه ما ليس منه: وذلك لأنها تحتاج إلى مشقة ومجاهدة، ولا يعمل هذين الشيئين إلا الصادق.
معنى الكلام الأخير: أن العبادة فيها مشقة وفيها جهد، فوضعها الله سياج للالتزام الحقيقي، فلو كان الالتزام من أراد أن يدخل فيه هكذا كان كل الناس يتمثلون بهذا، لكن ما يصل الالتزام الحقيقي إلا من جاهد نفسه واستطاع أن يسيطر عليها ويلجمها بلجام حتى يصل إلى الالتزام الحقيقي، فوضعها الله عز وجل كسياج للالتزام الحقيقي من أن يدخل فيه ما ليس منه .
شبكة نور الإسلام