المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اذا اردنا خدمة الاسلام علينا بالاتى..... اقرأ ولاتستعجل..... مهم... مهم



المسترشد
13 Feb 2006, 05:54 PM
2005-09-22
الشيخ : محمد الهدار ـ خاص الشبكة




( الأخوة الإيمانية )



أهميتها...فضلها ..ضوابطها ..



الحمد الله على نعمة الإسلام وصلى الله وسلم على نبيه محمد سيد ولد عدنان وعلى اله وصحابته ثم أما بعد ...



أيها الأفاضل يطيب لي أن أحدثكم عن أخوة الإسلام و أهميتها ومكانتها وأساساتها فأقول مستعينا بالله وقوته القوية ..



أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم قال الله تعالى (إنما المؤمنون إخوة ) وقال تعالى محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله بها عنه كربة من كرب يوم القيامة) وإذا أردت أن أسرد الأدلة على الأخوة ومكانتها فقد أحتاج إلى كثير من الأوراق والمراجع والوقت ؛ولكن خير الكلام ما قل ودل واللبيب بالإشارة يفهم .



فالأخوة في الإسلام وجودها يعتبر من الواجبات المقدسة التي دعا إليها الدين ورغب فيها وذالك لأنها تعد أساسا مهما من الأساسات التي تسهم في وحدة صف الأمة ووحدة كلمتها وقوة شوكتها والإيمان لا يكتمل إلا بها وهذا ليس اجتهادا مني بل قد صح الخبر بذالك عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ) الحديث ؛ فمسألة لها هذه المكانة حري بنا أن نهتم بها وبمتعلقاتها إذ بوجودها يكتمل الإيمان كما علمنا من الحديث وبكمال الإيمان يكتمل صرح الأمة الذي يرهب الأعداء ويزلزل أركانهم وكيانهم ومن دونه يحصل الضد تفرق للصف اختلاف في الكلمة وكسر للشوكة بل إماتتها ونقض للصرح وتهاو لبنيانه ومن ثم طمع من الأعداء فيها وتداع عليها كما قال صلى الله عليه وسلم : (يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كتداعي الأكلة على قصعتها فقال سامعوه : يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ؟ فقال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن ؛فسأل سامعوه ؛ وما الوهن يا رسول الله ؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت ).



فتصوروا أن بدل حب الدنيا الذي أدى إلى ما ذكر في الحديث حب بعضنا بعضا ؛ الحب المؤسس وفق النصوص الشرعية والخالي من الأنانية والمطامع والأهواء الحب من أجل الإيمان والدين .



من أجل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونيل مرضاة الله ومرضاة رسوله في الدنيا والآخرة الذي لا يكون إلا بأخوتنا ومحبتنا لبعضنا .



أخوة مودة وشفقة ورحمة وإيثار أخوة بذل وبذل وتضحية وصدق ووفاء .



أخوة ستر عورات وإقالة عثرات ، وبذل ونصح .



أخوة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ونبذ الغيبة والنميمة .



أخوة بعيدة كل البعد عن الظن والتجسس والسخرية والتنابز بالألقاب .



أخوة فيها حرص متبادل من قبل الجميع على بعضنا البعض ؛فأقسم بالله الذي لا اله إلا هو لو فعلنا ما ذكرت وحرصنا على إقامته بيننا وعلى نطاق واسع وبشمولية مع تأدية بقية المطالب الشرعية الأخرى لأصبحنا وأمسينا مؤهلين لتلقي رحمات الله وعظيم أفضاله وهباته السنية والآلة المادية والمعنوية وصدق الله العظيم إذ قال : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ) .



هذه الآية المباركة تعتبر أساسا في أخوة الإسلام وفي حال ترجمنها في واقع حياتنا يتحقق لنا وعد الله المذكور في الآية ( أولئك سيرحمهم الله ) ورحمة الله إذا أتت فإنها تأتي بكل خير ؛ كما أن ترجمة هذه الآية في واقع حياتنا يؤهلنا لتحقيق وعد الله المذكور في الآية التي بعدها وهو قوله تعالى : ( وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك الفوز العظيم ) فأية نعمة أعظم من هذه النعم وأي فضل أوسع من هذا الفضل (جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومسكن طيبة في جنات عدن ) وفوق ذالك رضوان من الله فهل من متأمل ؟ فهل من كيس ؟ فهل من غيور ؟ فهل من متفكر ؟ فهل من صادق ؟ فهل من مستجيب ؟؟؟!!!...



إخوة الإسلام الأفاضل ؛ مما سبق يتضح لنا جليا أن حب المؤمنين بعضهم لبعض واجب عليهم كما أسلفت شريطة أن يكون هذا الحب بالله ولله في الله ؛ فبالحب الصادق الخالي من كل غش وخداع يتعاون المسلمون فيما بينهم على حلو الحياة ومرها ؛ويشارك بعضهم بعضا أفراحهم وأتراحهم ويخفف بعضهم عن بعض ما يعتريهم من مصائب ومحن ومشاكل .



ولمكانة الأخوة في الإسلام والحرص على ديمومتها وضمان استمرارية بقائها حرم الله في كتابه وعلى لسان رسوله السخرية والظن والغيبة والنميمة والتجسس والحسد والبغض والتدابر والتقاطع والهجر والظلم والغش وكل ما يفسد الأخوة .



ودعا في المقابل إلى كل ما ينمي أواصرها ويقويها ؛ وعليه أخوة الإسلام مما سبق وإضافة عليه تستطيع أن نستخلص بعض النقاط المهمة التي تعتبر بمثابة أساسات الأخوة في الإسلام وفي حالة تطبيقها في واقع حياتنا اليومية نجني ثمارها الطيبة و نتقاسمها بيننا وهذه النقاط أهمها الآتي :



أولا : علينا أن تكون الأخوة بيننا مبنية على ثلاث دعائم وهي الصدق ؛ والصراحة والمودة هذا في العموم وتتأكد هذه الدعائم في الأخوة الخاصة وهي معتبرة ومهمة هي الأخرى ومما نستأنس ونستشهد به قوله صلى الله عليه وسلم ( المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل ) وقوله ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) وليكن المرغب لنا في إرساء الدعائم الثلاث كذالك قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) .



ثانيا : لاشك أن وحدة الدين بعقائده وعباداته المتمثلة في أن الإله واحد والرسول واحد والكتاب واحد والسنة واحدة والعبادات واحدة والقبلة واحدة ؛ لا شك أن هذه القواسم كلها تسهم إسهاما قويا وفعالا في إرساء دعائم الأخوة بين المسلمين ؛ ولكن تبقى هناك قضايا ومسائل لم ترد فيها نصوص قطعية الثبوت ودلالاتها حصل فيها تباين بين علمائنا وفقهائنا ومجتهدي أمتنا قديما وحديثا : ومثل هذه المسائل والقضايا المختلف فيها إذا جعلناها مثار جدل بيننا وتعصبنا لأجلها تعصبا ممقوتا ؛ فسيؤدي ذالك حتما إلى ضعفنا وزعزعة أركان الأخوة بيننا لما قد يثار بسبب الجدل والتعصب من غل وكراهية وحقد ، يؤدي إلى الانقسامات والفرقة ويؤدي ثم إلى التكفير والتفسيق والتبديع والهجر ..



ولا يمكن التعايش مع هذه المسائل والقضايا المختلف فيها تعايشا يضمن سلامة الأخوة وبقائها بقاء خاليا من المنغصات التي تزلزل الأخوة من أركانها ويؤدي إلى تدميرها إلا بتحقيق مبدأ أن يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفوا فيه بقناعة حتى لا تحصل صراعات وتعصبات قد تستغل من أعداء الإسلام للفساد والإفساد وقد استغلت للأسف .



وأؤكد فأقول العذر لبعضنا بعضا لا يكون إلا في المسائل الفرعية التي لا تخالف نصا صحيحا صريحا ولا تخالف إجماعا محققا وذلك أن العذر في هذه المسائل منهج سلفي والمخالف له يعتبر مخالفا للسلف الصالح , دليل ذالك أن الصحابة رضوان الله عليهم اختلفوا في بعض المسائل الفقهية وعذر بعضهم بعضا ولم يحصل بينهم تبديع ولا تفسيق ولا هجر وأن التابعين هم أيضا حصل بينهم اختلاف في كثير من المسائل الفرعية وعذر بعضهم بعضا ولم يحصل بينهم تبديع ولا تفسيق ولا هجر ، وأن تابعي التابعين كذالك حصل بينهم اختلاف كثير في كثير من المسائل الفرعية وعذر بعضهم بعضا ولم يحصل بينهم تبديع ولا تفسيق ولا هجر ؛ وهذه هي القرون الثلاثة المشهود لها بالخير من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإتباعهم لا شك أنه من السنة وهم لم يرموا أحدا بالبدعة ولم يأمروا بالهجر إلا لأصحاب البدع المجمع عليها عندهم كالخوارج والمعتزلة والمرجئة والقدرية ، الذين خالفوهم في العقائد والأصول أما مسائل الاجتهاد الفرعية فقد عذروا فيها ولم يبدعوا أو يفسقوا أو يهجروا فهل من معتبر ؟؟فهل من منصف ؟ فهل من متجرد للحق فيرجع اليه؟؟ .



ثالثا : علينا أن يحمل كل واحد منا بقية إخوانه على محامل الخير ويبتعد عن الظنون الفاسدة والتجسس وتتبع العورات والتنقيب عن البواطن قال صلى الله عليه وسلم ( إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا اشق بطونهم ) والمعنى واضح وهو دعوة لمعاملة الناس بالظاهر ...



رابعا : يجب أن يحرص كل واحد منا في علاقته مع بقية إخوانه على أن تكون العلاقة أساسها الأوامر الشرعية ، وأن يتجنب كل واحد منا كثرة المزاح خصوصا مع من يكبرنا سنا ؛ ويتأكد ذلك إذا كان المزاح غير بريء ، أما المزاح البريء والدعابات التي تطيب الخاطر فهذه مطلوبة بين الحين والآخر فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولكن لا يقول إلا حقا ....



خامسا وسادسا : علينا أن نحرص على نصح بعضنا بعضا ذالك بأن ينهى بعضنا بعضا عن أي منكر ونرضى بذلك و لا نتحرج منه ، وعلى الآمر أن يكون عارفا بما يأمر وينهى وصادقا فيه ، وعلى المأمور أن يتقبل ذالك برحابة صدر حتى وإن صدرت من الآمر بعض الغلظة و القسوة ، ويجب أن يوصي بعضنا بعضا بالمعروف ، لأن مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المسائل التي يجب أن تكون مقدسة بين أفراد الأمة إذ إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الذي يزيل الشوائب والتراكمات التي قد تؤثر بالتالي في الأخوة تأثيرا سلبيا ...



كما أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعتبر أمرا خطيرا وداء قاتلا وموتا محققا ، فعلينا أن نخرج من دائرته و إلا حل بنا كما حل بكفار بني إسرائيل الذين ذكرهم الله في كتابه حيث قال ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانو لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) . وعلينا أن نتذكر أن خيرية أمتنا تكمن في إيمانها بالله وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر كما بين الله ذالك صريحا في كتابه حيث قال ( كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) .



سابعا : علينا أن نهتم بإفشاء السم و طلاقة الوجه وتبادل الهدايا إن أمكن, يدفعنا لذاك كله قوله صلى الله عليه وسلم ( لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم ) وقال ( عندما سئل أي الإسلام خير قال ,, تطعم الطعام وتقري السلام على من عرفت وعلى من لا تعرف ) وقال صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلمين يلتقيان ويتصافحان إلا غفر لهما ما تقدم من ذنبها قبل أن يفترقا ) وقال ( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق ) كما قال ( اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ) وقال ( تهادوا تحابوا ) .



هذه هي أهم النقاط التي في حال تمثلها نتحصل على نتائج ايجابية بخصوص الأخوة الاسلامية ومتعلقاتها فالأخوة ليست كلاما يقال ولا ادعاء أجوف بل هي واجبات وحقوق تزداد كلما قويت الأخوة بيننا قال صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمه وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ) وقال أيضا ( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا ، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ..



وبعد إخوة الإسلام : أما آن للقلوب التي يوجد بينها شحناء أن تستجيب ؟ أما آن لها أن تنتصر للحق ؟ أما أن لها أن تتغلب على أهوائها ونزغاتها الشيطانية , أما آن لها أن تترك وتتجنب علاقة الأمزجة والأهواء والمطامع وتستبدل بها أخوة الإسلام والإيمان , فوالله , ثم والله , ثم والله لا يليق بالقلوب المؤمنة الصادقة إلا الإذعان والاستجابة لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.



فكونوا كذلك حتى يصدق علينا قول الله سبحانه وتعالى ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ) وحتى يصدق عليكم قوله تعالى ( فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب ) واجعلوا دائما شعاركم:



( الأخوة تستمر والأخطاء تصحح )



( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )



بقلم الشيخ / محمد أبو جليّل الهدار

إمام وخطيب مسجد سعد بن خيثمة ( بوزغيبة ) / بنغازي

ial"][/FONT][/FONT]

محب الدعوة
13 Feb 2006, 10:31 PM
المسترشد

كتب الله أجرك ونفع بك على هذا

الموضوع المهم جدا أسال الله أن

يديم بيننا أخوتنا ومحبتنا في الله

منير 83
13 Feb 2006, 11:09 PM
بارك الله فيك اخى العزيز على هذه الكلمات الذهبية للشيخان الفاضل (محمد الهدار) حفظه الله ورعاه

الامام دائماً

والحمدلله المقاطعة فى ليبيا كل يوم فى الخير نسال الله لهم الخساره الكبيره الكبيره

الا رسول الله
08 Apr 2006, 02:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخ المسترشد بارك الله فيك والله انه موضوع فى غاية الاهمية
نعم تنقصنا الاخوة والترابط الاخوى لا الفرقة والشتات الذى نحن فيه واسال الله العلى القدير ان يجمع شملنا على كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله