مشاهدة النسخة كاملة : آية ... وتدبّر ... وموعظة .
أحمد ...
03 Feb 2006, 01:12 PM
قال تعالى في محكم تنزيله :
" أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها "
بمشيئة الله تعالى وتوفيق منه سنتناول في كل مرة آية بينة من كتاب الله العزيز .. نتدبر معانيها ومدلولاتها .. ثم نستنبط العبرة والموعظة .. فنجاهد أنفسنا في السير على هديها .. متوكلين على الخالق عز وجل .. سائلينه التوفيق والسداد ..
والحمد لله رب العالمين .
وأستهلّ هذا الموضوع بهذه الآية الكريمة :
" لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد "
أخوتي ..
إن ما أخبرت به الآية الكريمة ـ وبصيغة الماضي ( فكشفنا ) ـ لأمر سيتحقق يقيناً .. كل منا سيأتي عليه ذلك اليوم الذي يبصر فيه ما لم يبصره من قبل .. سنرى حقائق لم نكن نراها سواء من غفلة كان ذلك أم عن جهل وعدم معرفة ..
أمور كثيرة لا نبالي بها في حياتنا الدنيا :
كلمة لا نقيم لها وزناً .. وعمل لا نكثرت به .. ونصيحة لا نبالي بها ولا نعير لها اهتماماً .. وشعائر نستهين بها ولا نعظمها ... وذلك كله محسوب علينا ..
ربما نهوّن المسائل الآن .. لكن عندما يكون البصر حديداً .. كيف سيكون الحال يا تُرى !!! ... يقيناً سيكون الهيّن عظيماً أمام أعيننا ...
فهلا انتبهنا لذلك .. قبل فوات الآوان ..!!
هي عملية نسبية أخوتي ـ لن نستطيع أن نرى كل شيء .. لكننا نستطيع أن نقلل ذلك الهامش ـ من عدم الرؤية ـ لكي يكون الحساب يسيراً أمام رب العالمين .
ومن حكمة الله تعالى وعدله ورحمته أن جعل الموازين القسط في الآخرة .. فلولا ذلك لهلك الناس جميعا ..
ولله الحمد والمنة .
.....
محب الدعوة
03 Feb 2006, 03:21 PM
كتب الله أجرك أخي الحبيب أحمد
خطاب الحوينى
03 Feb 2006, 05:48 PM
بارك الله فيكَ أخى احمد ...
نعم الرب ربنا و نعم الدين ديننا .
مهم للغاية
03 Feb 2006, 10:02 PM
أخي فكره جميله جدا ..
والاجمل ..
الايه العظيمه الجليله
ولكن : بدون تعليق
أحمد ...
05 Feb 2006, 02:11 PM
شكراً على مروركم أخوتي الكرام ..
وبالله التوفيق والسداد .
أحمد ...
05 Feb 2006, 02:13 PM
قال تعالى :
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18
لو تدبر كل منا هذه الآية الكريمة تدبراً حكيماً لراجع نفسه مراراً وتكراراً قبل أن يلفظ بكلمة .. فما بالنا بكلمات وكلمات بل أحاديث ومؤلفات ..!!!
وقد فطن الحكماء لذلك منذ القدم .. فقد جاء في الأثر أن : الصمت حكمة وقليل فاعله ..
فهؤلاء القلة هم العقلاء .. هم أولو الألباب .. هم الأئمة والتقاة ..
أما نحن ـ فنتكلم كثيراً .. حتى لا نعي ما نقول أحياناً كثيرة .. فيا رب الطف بنا !
فينبغي ـ أخوتي ـ أن لا نستهين بالكلمة .. ونقول : كما هو الحال عند الكثيرين منا : هو مجرد كلام لا يقدم ولا يؤخر ...!!! .. لكن .. انتبهوا .. فقد تحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم .
فكل لفظ سيحاسب عليه الإنسان .. إن كان خير فخير .. وإن كان شر فشر ..
أسأل الله الكريم أن يرزقني وإياكم التقوى .. والقول السديد .. والعمل الصالح .
أحمد ...
07 Feb 2006, 09:28 PM
]{ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ }
خطاب صريح لولاة الأمر خاصة .. وللمسلمين عامة ..
وكأنها تحاكي واقعنا اليوم .. خنوع واستسلام وتخاذل .. من أصحاب القرار ..
يزين لهم الشيطان ذلك : بأن الإسلام دين السلام ؛ نعم إنه دين السلام لكن بشروطه .. أي العزة والكرامة والحرية وتحقيق النصر .. أي أن تكون كلمة الله تعالى هي العليا وكلمتهم ـ الذين كفروا ـ السفلى .. هذه هي شروط السلام إن أرادوه وإلا فالقتال .. " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها " ..
لكنهم ـ بواقع الحال ـ يرغموننا على السلام بشروطهم . ظلم وتعدي وإركاع ونهب خيرات وإذلال واستهانة بمقدسات واستخفاف بمبادئ ومثل وأخلاق سامية ..
هذه هي شروطهم التي يملونها على .......... ولاة أمورنا ..
وهؤلاء الأخيرين يتحججون بأننا في حالة ضعف وعدم قدرة على المواجهة .. وبأن العدو أكثر تقنية ويفوقنا قوة وخبرة ..!! وغفلوا أوتناسوا أو أعمى بصيرتهم الشيطان اللعين عندما حبب إليهم الدنيا بزخارفها فركنوا إليها وخشوا الموت ..
غفلوا عن وصفه تعالى لنا : وأنتم الأعلون . ألا يتفقهون : أعلون بماذا !!!
أما نحن الشعوب المستضعفة .. أحباء الله ورسوله ـ فقد وعينا الحجة البينة .. فقهنا إلى أننا أعلى وأعز وأكرم .. بعقيدتنا وديننا وبمعية الله تعالى الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء .. الله الذي إذا أراد للشيء أن يقول له كن فيكون .. الله الذي قال لنبينا موسى وأخيه هارون " إني معكما أسمع وأرى " ..
ألا يكفي ذلك قوة وعزة للمؤمنين ليواجهوا أعدائهم مع أخذهم بالأسباب التي يستطيعونها ..!!! لكن أين أولو الألباب !!
فيا حسرة ـ ولاة الأمور ـ على ما فرطوا في جنب الله ... وتضييعهم لأمة الإسلام ..
وما لنا ـ أخوتي ـ إلا الدعاء : أن تلطف يا رب بأمة حبيبك محمد عليه الصلاة والسلام ..
فهذا حالنا لا يخفى عليك .. وهذا ضعفنا ظاهر بين يديك ..
وأنت يا ربنا المستعان .[/COLOR]
...
منير 83
08 Feb 2006, 06:57 PM
جزاكم الله خيراً اخى الكريم (احمد )
على هذا الموضوع المبارك
نتظر منكم كل جديد ومفيد
أحمد ...
09 Feb 2006, 09:17 PM
شكراً لك اخي الكريم منير على المرور والتعقيب الطيب ..
وفقنا المولى جميعاً لما يحب ويرضى ..
وله الحمد في الأولى والآخرة .
أحمد ...
12 Feb 2006, 09:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } الأنفال2
هذا هو مقياس الإيمان ..
فلتنظر أخي المؤمن :
هل أنت من الذين توجل قلوبهم عند ذكر الله تعالى !!
هل أنت من الذين يزداد إيمانهم عند سماعهم لآيات القرآن تتلى !!
هل أنت من المتوكلين على الله سبحانه وتعالى في كل صغيرة وكبيرة !!
تلكم ثلاثة مقاييس يستطيع الإنسان أن يختبر بها نفسه .. أهو مؤمن أم لا !
فالإيمان أخوتي ليس مجرد بطاقة تعريف فحسب نستعملها عند الحاجة .. إنما هو حالة ملازمة للمرء في كل أحواله طوال مسيرة حياته إلى أن يلقى ربه راضياً مرضياً .
الإيمان ـ أخوتي في الله :
قشعريرة تصيب جلد الإنسان يعقبها اطمئنان يسري في الوجدان ..
هو عمل وإخلاص لوجه الله تعالى لا تشوبه شائبة ..
هو حب لذاته جل في علاه لا يضاهيه حب ..
هو طاعة واستسلام لأوامر الله تعالى ونواهيه ..
هو تدبر للقرآن الكريم وسيرٌ على هديه ..
هو اتباع لنهج المصطفى عليه الصلاة والسلام وسيرته العطرة ..
ذلكم هو الإيمان .. فأين أنت من ذلك أخي المؤمن ؟
ولنتذكر دائماً أن المنة والفضل لله وحده في الأولى والآخرة ...
فلله الحمد أن هدانا للإسلام .. وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
.....
أحمد ...
17 Feb 2006, 09:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } الصف3
والمقت هو البغض والعياذ بالله !!
فلماذا يرضى الكثيرون ممن آمن بالله تعالى وارتضى الإسلام ديناً .. أن يكون ممقوتاً عند الله سبحانه وتعالى !! فيا لعجبنا من هؤلاء ..!!
يخالفون أقوالهم بأفعالهم ..! يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم !! يقدمون النصح للآخرين ولا يبدأون بأنفسهم ..
بات الكلام صنعة هؤلاء .. يتفننون في إلقاء المحاضرات وسرد العبارات وسبك الجمل .. ولا يترجمون ذلك في سلوكهم ومعاملاتهم ... فتجد أفعالهم في واد آخر نقيض صارخ لكلماتهم الرنانة ... لا بل أصبح ذلك في نظرهم : مهارة ، وسياسة ، وحنكة ، وذكاء إلخ من المصطلحات التي وللأسف الشديد باتت تساق في غير مواضعها الصحيحة فلقد شوهت وفرغت من محتواها .. نسال الله العافية ..
فالقلوب قست .. والعقول غيبت .. والنفوس ساءت .. وأطلق العنان للسان يصول ويجول دون رقيب ولا حسيب .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
نسال الله الكريم أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل .. إنه سميع مجيب .
...
الأسيف
19 Feb 2006, 12:37 AM
أخي أحمد .. بارك الله على جهدك الطيب ، صراحة فكرتك
جدا جميلة يكفي أنها تعطينا نفحات ايمانية وتصلح ماتلوثت
بها قلوبنا من امور الدنيا وحطامها.
لعل أعلق الاية الاخيرة وأقول :
أخي لقد تحدثت عن أمر عظيم ، عن أمر تدمع لها العيون دما إه وربي
والله أصبحت تمر علينا الايات وكأننا لسنا المخاطبين بذلك
تمر علينا ايات العذاب والاهوال العظيمة ونحن لانرتعش خوفا
ايات عظيمة تهز الجبال ونحن في سبات عميق .؟.
والسبب هو تعلقنا بالدنيا وانشغالنا عن الاخرة..
اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا واجعل الاخرة هي معادنا وقرارنا .
محب الإسلام
19 Feb 2006, 05:02 AM
شعله ياأحمد انت بارك الله فيك
أحمد ...
19 Feb 2006, 09:26 PM
السلام عليكم .. أخوتي
جزيت خيرأً اخي الأسيف وأثابك الله تعالى على كل كلمة قلتها في تعقيبك المبارك .. نسال الله تعالى الثبات على الإيمان ودخول الجنان برحمة الكريم المنان ..
وأنت أخي الفاضل محب الإسلام .. كل الشكر والتقدير والامتنان على ردودك الطيبة .. وكلماتك العطرة .. فبارك الله فيك وبك ولك وسدد الله تعالى خطاك وجعل الجنة مسكنك ومثواك .
ولله الحمد والمنة .
أحمد ...
20 Feb 2006, 09:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ } يس77
عجباً لك يا إنسان ..!!
خلقت من ماء مهين .. من نطفة مدرة .. من علقة !!!
منحك خالقك لساناً .. وقلباً .. وحكمة ..
وهبك جسماً وقوة .. وحباك بنعم الحواس ..
ميزك عن باقي مخلوقاته بالعقل ..
ومع هذا كله .. بدل أن تشكر ربك الذي سواك فعدلك .. أراك تنكره وتجحد نعمه عليك .. لا بل تتطاول عليه بالخصومة والجدال والتعدي على حضرته .. ألا تخاف من سوء العذاب !؟ .. ما أتعسك في الدنيا .. وما أشد حسرتك يوم الحساب !!
يوم ترهقك الذلة .. ذلك اليوم الذي لم يكن في حسبانك أنك بالغه !!
لو نظر الإنسان في نفسه بعين الحكمة والعقل لعرف حجمه الطبيعي .. غير المزيف !! لكنه الغرور وعمى البصيرة .. فلا حول ولا قوة إلا بالله ..
الإنسان مهما تطاول وتجبر وتكبر وطغى .. فهو ضعيف متناهي الضعف أمام قوة الله تعالى وجبروته .. هو فقير لرحمة مولاه .. فلماذا يخدع نفسه !!!!؟
ذلكم الإنسان جاء من التراب ويعود إلى التراب وسيبعث للحساب .. أفلا يتدبر أولو الألباب !!! . ...
...
أحمد ...
23 Feb 2006, 08:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } العنكبوت69
كل ما يبذل فيه جهد فهو جهاد ... والآية الكريمة تشير إلى الذين جاهدوا في الحق ؛ جاهدوا أعداء الله .. جاهدوا النفس الأمارة بالسوء .. جاهدوا الشيطان ونزغاته .. أولئك الذين صبروا على الفتن والأذى في سبيل الله تعالى .. هؤلاء من كانت تلك صفاتهم تولى الله أمرهم فهداهم إلى سبيل الخير والرشاد وثبتهم على الصراط .. فأي كرامة أكبر من ذلك ..!! طوبى لمن كانت تلك صفاته !!!زيادة على ذلك فمن اجتمعت فيه الصفات المذكورة فهو محسن لنفسه ولغيره كما أشارت الآية الكريمة .. وهو في معية الله تعالى وولايته وحزبه .. لأن مولانا الكريم المنان مع من أحسن من خلقه .. معهم بالنصر .. والتأييد .. والحفظ .. والهداية .. فما أوسع فضلك يا ربي ..!!
فينبغي ألا يحتار المؤمن مادام على طريق الجهاد .. مخلص في قوله وعمله .. مسخراً كل عقله وقلبه وجوارحه طاعة لمولاه .. فلا يشك أبداً أن كل أعماله مرضي عنها .. لأنها بهداية ربه الذي اختاره لمعيته ..
ولله الحمد المنعم المفضال .
...
الزهراء
23 Feb 2006, 09:55 AM
قال تعالى في محكم تنزيله :
" أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها "
بمشيئة الله تعالى وتوفيق منه سنتناول في كل مرة آية بينة من كتاب الله العزيز .. نتدبر معانيها ومدلولاتها .. ثم نستنبط العبرة والموعظة .. فنجاهد أنفسنا في السير على هديها .. متوكلين على الخالق عز وجل .. سائلينه التوفيق والسداد ..
والحمد لله رب العالمين .
وأستهلّ هذا الموضوع بهذه الآية الكريمة :
" لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد "
أخوتي ..
إن ما أخبرت به الآية الكريمة ـ وبصيغة الماضي ( فكشفنا ) ـ لأمر سيتحقق يقيناً .. كل منا سيأتي عليه ذلك اليوم الذي يبصر فيه ما لم يبصره من قبل .. سنرى حقائق لم نكن نراها سواء من غفلة كان ذلك أم عن جهل وعدم معرفة ..
أمور كثيرة لا نبالي بها في حياتنا الدنيا :
كلمة لا نقيم لها وزناً .. وعمل لا نكثرت به .. ونصيحة لا نبالي بها ولا نعير لها اهتماماً .. وشعائر نستهين بها ولا نعظمها ... وذلك كله محسوب علينا ..
ربما نهوّن المسائل الآن .. لكن عندما يكون البصر حديداً .. كيف سيكون الحال يا تُرى !!! ... يقيناً سيكون الهيّن عظيماً أمام أعيننا ...
فهلا انتبهنا لذلك .. قبل فوات الآوان ..!!
هي عملية نسبية أخوتي ـ لن نستطيع أن نرى كل شيء .. لكننا نستطيع أن نقلل ذلك الهامش ـ من عدم الرؤية ـ لكي يكون الحساب يسيراً أمام رب العالمين .
ومن حكمة الله تعالى وعدله ورحمته أن جعل الموازين القسط في الآخرة .. فلولا ذلك لهلك الناس جميعا ..
ولله الحمد والمنة .
.....
أخي أحمد
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم والفكرة الرائعة
يقول أحد العباد :
مثلت نفسي في النار آكل من زقومها وأعذب بحرها فقلت يا نفس أي شيء تشتهين فقالت :
أعود للدنيا فأعمل صالحا
ومثلت نفسي في الجنة أتنعم بنعيمها فقلت يا نفس أي شيء تشتهين فقالت أعود للدنيا فأستزيد من الصالحات
فقلت لها :فأنت في الدنيا ...فاعملي
فهلا انتبهنا قبل فوات الأوان
الزهراء
23 Feb 2006, 09:59 AM
قال تعالى :
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18
لو تدبر كل منا هذه الآية الكريمة تدبراً حكيماً لراجع نفسه مراراً وتكراراً قبل أن يلفظ بكلمة .. فما بالنا بكلمات وكلمات بل أحاديث ومؤلفات ..!!!
وقد فطن الحكماء لذلك منذ القدم .. فقد جاء في الأثر أن : الصمت حكمة وقليل فاعله ..
فهؤلاء القلة هم العقلاء .. هم أولو الألباب .. هم الأئمة والتقاة ..
أما نحن ـ فنتكلم كثيراً .. حتى لا نعي ما نقول أحياناً كثيرة .. فيا رب الطف بنا !
فينبغي ـ أخوتي ـ أن لا نستهين بالكلمة .. ونقول : كما هو الحال عند الكثيرين منا : هو مجرد كلام لا يقدم ولا يؤخر ...!!! .. لكن .. انتبهوا .. فقد تحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم .
فكل لفظ سيحاسب عليه الإنسان .. إن كان خير فخير .. وإن كان شر فشر ..
أسأل الله الكريم أن يرزقني وإياكم التقوى .. والقول السديد .. والعمل الصالح .
صدقت أخي الكريم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في نصيحة لأحد أصحابه " أمسك عليك هذا " وأمسك بلسان نفسه عليه الصلاة والسلام
وكل يوم تقول الأعضاء للسان إنما نحن بك فإذا استقمت استقمنا وإذا اعوججت اعوججنا
أعاننا الله على كف ألسنتنا عما حرم علينا
الزهراء
23 Feb 2006, 10:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } الأنفال2
هذا هو مقياس الإيمان ..
فلتنظر أخي المؤمن :
هل أنت من الذين توجل قلوبهم عند ذكر الله تعالى !!
هل أنت من الذين يزداد إيمانهم عند سماعهم لآيات القرآن تتلى !!
هل أنت من المتوكلين على الله سبحانه وتعالى في كل صغيرة وكبيرة !!
تلكم ثلاثة مقاييس يستطيع الإنسان أن يختبر بها نفسه .. أهو مؤمن أم لا !
فالإيمان أخوتي ليس مجرد بطاقة تعريف فحسب نستعملها عند الحاجة .. إنما هو حالة ملازمة للمرء في كل أحواله طوال مسيرة حياته إلى أن يلقى ربه راضياً مرضياً .
الإيمان ـ أخوتي في الله :
قشعريرة تصيب جلد الإنسان يعقبها اطمئنان يسري في الوجدان ..
هو عمل وإخلاص لوجه الله تعالى لا تشوبه شائبة ..
هو حب لذاته جل في علاه لا يضاهيه حب ..
هو طاعة واستسلام لأوامر الله تعالى ونواهيه ..
هو تدبر للقرآن الكريم وسيرٌ على هديه ..
هو اتباع لنهج المصطفى عليه الصلاة والسلام وسيرته العطرة ..
ذلكم هو الإيمان .. فأين أنت من ذلك أخي المؤمن ؟
ولنتذكر دائماً أن المنة والفضل لله وحده في الأولى والآخرة ...
فلله الحمد أن هدانا للإسلام .. وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
.....
نسأل الله أن يجعلنا من هؤلاء وأن يرزقنا حلاوة الإيمان
والله لقد قست قلوبنا لكثرة ذنوبنا ومعاصينا
اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع وعين لا تدمع ونفس لا تشبع ودعاء لا يستجاب له
الزهراء
23 Feb 2006, 10:10 AM
استمر أخي الكريم في هذا الموضوع القيم
ليكون لك حجة وأجرا عظيما يوم القيامة
ولتعم الفائدة لك ولجميع الإخوة
جزاك الله خيرا
أحمد ...
25 Feb 2006, 08:17 AM
السلام عليكم ..
بارك الله بك أختي الفاضلة .. وجزيت خيراً على المتابعة والردود الطيبة ..
أسال المولى عز في علاه أن يرزقني وإياكم التقوى ويوفقنا للقول السديد والعمل الصالح .. إنه سميع مجيب الدعاء .
أحمد ...
25 Feb 2006, 08:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ } الانفطار6
عجباً لك يا إنسان .. تغتر بربك الكريم !!! أليس من الأولى ـ ذلكم الذي ينكر البعث والحساب ـ أن يستحي من الله سبحانه وتعالى . !!
خلق الله سبحانه وتعالى لذلك الإنسان العقل وصوره في أحسن صورة ..
ألا يكون الفضل والمنة في ذلك لله وحده .. !!
ألا يجب أن نشكر الله في كل طرفة عين !!!
نشكره .. توحيداً لذاته ولا نشرك به شيئاً
نشكره .. إخلاصاً في عبادته وتفانياً في طاعته
نشكره .. سلوكاً وأخلاقاً وتطبيقاً لتعاليم الدين
نشكره .. محبة لرسوله الكريم واتباعاً لنهجه القويم
ألا يكفي أن يتسائل رب العزة تعجباً واستغراباً من عمل ابن آدم .. ما غرك بربك الكريم !؟ .. ألا يكفي ذلك أن يعقب هؤلاء حسرة في قلوبهم إلى يوم يلقونه !!!
فسبحانك ربي .. ما أقسى قلوب هؤلاء !!!
ولك الحمد ربي في الأولى والآخرة ..
لك الحمد والشكر حتى ترضى وحين الرضا وبعد الرضا ..
ونبرأ إليك ـ مولانا ـ من ذنوب من لا يخافك ولا يقدرك حق قدرك ومقدارك العظيم ..
لك الحمد ربنا أنت نور السموات والأرض ومن فيهن
ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن
ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق وقولك حق ولقاؤك حق والساعة حق والنبيون حق ومحمد حق ..
اللهم لك أسلمنا .. وعليك توكلنا .. وبك آمنا .. وإليك أنبنا .. وبك خاصمنا .. وإليك حاكمنا ..
فاغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا .. وما أسررنا وما أعلنا .. وما أنت أعلم به منا ..
أنت المقدم وأنت المؤخر ..
لا إله إلا أنت .
...
أحمد ...
27 Feb 2006, 08:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ } الزمر3
إن لله وحده الطاعة التامة السالمة من الشرك ..
أما الذين أشركوا مع الله غيره واتخذوا من دونه أولياء ـ وما أكثرهم في عصرنا هذا !!! ـ قالوا: ما نعبد تلك الآلهة مع الله إلا لتشفع لنا عند الله .. !! وتقربنا عنده منزلة !!
لكن الحقيقة التي عميت أبصارهم وبصيرتهم عنها أنهم قد كفروا بذلك .. !! .. ذلك أمر محقق لا شك فيه ؛ لأن العبادة والشفاعة لله وحده ..
أما المؤمنين الموحدين المخلصين فطوبى لهم .. فلهم البشرى وسيفصل الله تعالى بينهم وبين المشركين مع الله غيره يوم القيامة فيما يختلفون فيه من عبادتهم في الدنيا فيجازي كلا بما يستحق ...
وليعلم هؤلاء الضالين .. الذين انحرفوا عن طريق التوحيد والهداية .. إن الله تعالى لا يوفق للهداية إلى الصراط المستقيم من هو مفترٍ على الله .. كَفَّار بآياته وحججه .. فعبثاً يتعبون أنفسهم بتلك الطقوس والبدع التي لم ينزل الله تعالى بها من سلطان .. قبور .. ومراقد .. وحسينيات .. ومزارات .. وقبب .. وووووو .. والقائمة تطول .. جهل مركب .. وران على القلوب .. وطاعة عمياء لنفوس أعمى الله بصيرتها .. فلم تعد ترى إلا ما يمليها عليها ذلكم الشيطان اللعين .. الذي أفلح في وعده ووعيده :
{ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ } الأعراف16
.. وتحقق فعلاً ما وعد به.. فقد قعد لهؤلاء في الطريق المستقيم حتى ظنوا أن ما يفعلونه أمر مقدس يتقربون به إلى الله تعالى فيرفعهم به إلى أعلى المنازل ويعظم لهم الأجر ..!!! وذلك ظنهم ومبلغهم من العلم .. ولا حول ولا قوة إلا إلا بالله ..
فاللهم إنا نشهدك أننا بريئون مما يقولون ويفعلون .. فلا تؤاخذنا بذلك وارحمنا وأنت خير الراحمين .
...
أحمد ...
28 Feb 2006, 09:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } النحل125
آية بينة واضحة الدلالة والمعنى تخاطب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وكل من يدعو إلى الله تعالى ... بالآتي :ادعُ -أيها الرسول- أنت ومَنِ اتبعك إلى دين ربك وطريقه المستقيم بالطريقة الحكيمة التي أوحاها الله إليك في الكتاب والسنة .. وخاطِب الناس بالأسلوب المناسب لهم .. وانصح لهم نصحًا حسنًا .. يرغبهم في الخير .. وينفرهم من الشر ...
وجادلهم بأحسن طرق المجادلة من الرفق واللين ... فما عليك إلا البلاغ ، وقد بلَّغْتَ . أما هدايتهم فعلى الله وحده ... فهو أعلم بمن ضلَّ عن سبيله ، وهو أعلم بالمهتدين .
فلا ينبغي ـ أخوتي في الله ـ أن ننهج المنهج المنفر والقاسي عند توجيه نصح ما .. أو رد على سؤال سائل .. كم نلاحط من بعض الدعاة هداهم الله عبر القنوات الفضائيات التي تتبنى برامج مباركة في الفتاوى أو لقاءات الحوار حول ما يستجد من أحداث .. فلقد استمعت مرة لأحد المشايخ يرد على تساؤل إحدى المشاهدات وكانت قد أبدت رأيها حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر .. فقالت ـ وذلك حسب رأيها وقناعتها ـ أن ما حدث في ذلك اليوم عمل جهادي بطولي وأن من نفذوا العملية نحتسبهم عند الله شهداء .. وأن من كان في البرجين كفرة وعصاة .. انتهى كلامها . وما لبث أن رد عليها الشيخ المعني وبحدة وغيض شديد !! : يا ليتك كنت فيهن البرجين .. أيش هالكلام الماصخ .. !! .. إلخ من التعبيرات التي تنم عن الغيض والغضب الشديد ..
عندها وقع المديع في حرج شديد بين السائل والمسؤول وعمل ما في وسعه لتهدئة الموقف ..!!
والعبرة في ذلك ـ أخوتي الكرام ـ : هو أننا إن كنا في موقع الداعية أو المفتي .. لابد وان نتحلى بالصبر وسعة الصدر ونرد بالحكمة رداً جميلاً نشير فيه للخطأ الذي وقع فيه السائل إن كان قد أخطأ .. ولكن بالموعظة الحسنة وليس بالرد القاسي الذي حتماً سيخلف أثراً سيئاً لدى السائل وإن كان قد جانب رأيه الصواب .
جعلنا الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لايهدي لأحسنها إلا أنت .. واصرف عنا سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت .. يا ذا الفضل والإحسان .
...
أحمد ...
04 Mar 2006, 08:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ } البقرة166
أخوتي في الله :
كيف يكون للإنسان عقل يفكر به ويرضى لنفسه عاقبة محققة ـ في الآخرة ـ أثبتها الله تعالى في كتابه العزيز ..!!كيف يرتضي مؤمن لنفسه علاقة مقطوعة وصلة مبتورة .. أيعقل من كان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسير ـ وهو أعمى ـ وراء سراب وأوهام ...!!
ما أتعس تلكم البطانات السيئة التي تزين للحكام وولاة الأمور ـ أقوالهم وأفعالهم وتنافقهم في نقل صورة أحوال الأمة ..!!
ما أشد ندم من اتبع غيره على باطل وترك سبيل الحق ..!!
ما أشقى من استسلم لسلطان الهوى وسلم قلبه وعقله لشياطين الأنس والجن ..!!
يظلمون أنفسهم في دنياهم ويظنون بأنهم مفلحون ...!!!!!!!!
ألا يتدبرون قول الله تعالى :
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً } الفرقان27
{ يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً } الفرقان28
{ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً } الفرقان29
آيات بينات .. لا يعقلها إلا أولو الألباب ..
نسأل الله الهداية لجميع المؤمنين .
...
أحمد ...
06 Mar 2006, 08:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } الزخرف36
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } طه124
ثلاث نتائج مهلكة لا محالة لمن أعرض عن ذكر ربه ...
دستور عظيم رحمة للعالمين ينزل من السماء تكاليفه ميسرة توافق فطرة الإنسان .. فيه السعادة والخير والبشارة والأمان .. وتجد من يهجره ..!!!!
سبحانك ربي .. ما أقسى قلب الإنسان !!!!
ألا يتدبر الهاجر لكتاب الله هاتين الآيتين ... أم على قلوب أقفالها !!
ألا يعلم من يترك تلاوة القرآن وسماعه وتدبره والعمل به .. يعقبه نفاقاً في قلبه إلى يوم يلقى ربه ....!! وما أدراه بذلك اليوم ..!!!!!!
ولكن قبل ذلك ـ أخوتي في الله ـ لن يهنأ ذلكم المرء في حياته الدنيا ومعيشته .. فقد اختار أن يكون في معية الشيطان فهو قرينه وصاحبه وخليله .. يلازمه في كل خطوة يخطوها .. تخطيطاً وتدبيراً ومشورة !!!! فهنيئاً له تلكم الصحبة !! وبئس الصحبة ... !!
يتخبط الكثيرون في حياتهم .. بين شقاء .. وضيق معيشة .. ومصائب جليلة .. ونكد .. وهم وغم .. والعجب العجاب أنهم يتسائلون لماذا .. ويحيرهم ما هم فيه .. ألا يفقهون أن ذلكم هي المعيشة الضنك ..!! وأن ذلك ما اختاروه بمحض إرادتهم !!
أعموا بصائرهم في الدنيا فباتوا يتخبطون في حياتهم .. وسيتخبطون في عماهم يوم الحشر كما وعدهم رب العزة والجلال ...
ومن سوء ما هم فيه من عمى ـ في ذلكم اليوم المشهود ـ يتحيرون :
{ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً } طه125
ويأتيهم الجواب الذي طالما غفلوا عنه :
{ قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى } طه126
اللهم اجعلنا من الذاكرين ولا تجعلنا من الغافلين ..
اللهم اجعلنا من التالين لكتابك العزيز .. القائمين لحدوده ..
اللهم نور به أبصارنا .. واشرح به صدورنا ... وقوي به عزمنا ..
اللهم اجعله رفيقنا إلى جناتك جنات الخلود .
آمين يا رب العالمين .
...
أحمد ...
07 Mar 2006, 08:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم{ وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } الأعراف 182 ـ 183
هؤلاء الكفرة الفجرة الذين أساءوا إلى خير الخلق أجمعين عليه الصلاة والسلام برسومهم المشينة الساخرة المستهزئة : { اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } .... لو كانوا يعقلون ما سينتج عن تلك الفعلة النكراء تلكم الغضبة التي
عمت العالم الإسلامي قاطبة من شرقه إلى غربه وتلكم المقاطعة المباركة لمنتجاتهم وما نتج عنها من ركود اقتصادي في بلدانهم .. لو كانوا يعقلون ذلك لما أقدموا على فعلتهم تلك .. لكنه عمى البصر والبصيرة أوقعهم فيما فيه مضرة محققة لهم .. وصدق فيهم قول ربنا " سنستدرجهم من حيث لا يعلمون " ....
ولله الحمد والمنة أن نصر حبيبه المصطفى وجعل كيد الكافرين في نحرهم ...
أما نحن المسلمين فلن نحزن ونأسى ونحن الأعلون وقد من الله تعالى علينا بالبشارات القرآنية لهؤلاء الكفرة فربنا الرحمن يمهل ولا يهمل وعاقبتهم ـ بحول الله ـ الخسران المبين :
{ وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ } آل عمران178
والحمد لله رب العالمين .
....
أحمد ...
10 Mar 2006, 06:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } النحل97
أخوتي في الله :
يقيناً أننا ـ نحن المؤمنين ـ لو اتقينا الله في السر والعلن وعملنا صالحاً وأخلصنا النية لوجه الله تعالى فلن نشقي في دنيانا .. ربما نبتلى أو نفتتن لكن ذلك لا يصل إلى مرحلة الشقاء والعناء والعذاب .. وما نتعرض له من نصب وتعب ومشقة بين الحين والآخر ما هو إلا نتيجة تفريط في جنب الله .. أوتكفير لسيئات نرتكبها .. وما ذلك إلا رحمة من المولى سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين ...
أحبتي في الله تعالى :
إن ما أوضحته الآية الكريمة بشكل جلي : أن في الاستقامة والتقوى مكافئتان للمؤمن :
إحداهما في حياته الدنيا و تلكم هي الحياة الطيبة والعيشة الهنيئة ..
أما الثانية : وهي في الحياة الآخرة أي الجزاء الأوفى والثواب الجزيل ..
ذلكم ـ أخوتي ـ هو مفتاح السعادة فلماذا يتعب الإنسان نفسه ويجهدها بما لا تطيق .. يجري ويلهث وراء الماديات .. ظناً منه أن في ذلك تحقيقاً لسعادته !!! هيهات هيهات ... فلا سعادة في غير تقوى الله ..
ولله الحمد ....
أحمد ...
15 Mar 2006, 07:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ } آل عمران81
بعد هذه الآية البينة ... يأتي من يقول :
حوار الأديان !!! ، التقارب الإسلامي المسيحي !!! .. ويأتي آخر ويقول : هؤلاء أخوة لنا لأنهم أهل كتاب !!! فهم موحدون !!! يعبدون إلهاً واحداً مثلنا !!! وكثير منهم لا يشرك بالله شيئاً !!! نأخذ منهم ويأخذون منا !!! ونتعايش معهم في سلام !!! وما إلى ذلك من الكلمات الشيطانية المغلوطة الراكنة إلى الدنيا وزينتها ... ألا يعلمون أنه : { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } آل عمران85
أعجب والله لمسلمين على قدر من العلم والفقه ... وينساقون وراء تلك الشعارات الزائفة .. والتي يروج لها لوبي غربي حاقد على الإسلام ويريد أن يحجمه ويضعف من قوته ..
ولكن هيهات هيهات ... خسئوا وخابت ظنونهم .. فنور الإسلام أقوى من مكائدهم وما يبيتون ... وسيبقى الإسلام دينا قيماً رحمة للعالمين جمعاء ... وسيظل الدين الأوحد للبشرية قاطبة .. دين السلام .. دين الإخاء .. دين المحبة .. إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ... وعند ذلك يحكم الله تعالى وهو خير الحاكمين .
...
tuaa123
16 Mar 2006, 09:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اود ان اشاركك اخي في الله احمد
قال تعالى وفي الارض ايات للموقنين
اي فيها من الايات الدالة على عظمة خالقها وقدرته الباهرة مما قد ذرا فيها من صنوف النبات والحيوانات والمهاد والجبال والقفار والانهار والبحار واختلاف السنة الناس والوانهم وماجبلوا عليه من الارادات والقوى ومابينهم من التفاوت في العقول والفهوم والحركات والسعادة والشقاوة ومافي تركيبهم من الحكم في وضع كل عضو من اعضائهم في المحل الذي هو محتاج اليه فيه ولهذا قال تعالى وفي انفسكم افلا تبصرون
فمن تفكر في خلق نفسه عرف انه انما خلق ولينت مفاصله للعبادة
نقل من تفسير ابن كثير
وجزاك الله خيرا اخي احمد على جهودك واسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتك ويبارك فيك
وشكرا النور
أحمد ...
16 Mar 2006, 01:58 PM
فتبارك الله أحسن الخالقين .
جزيت كل خير أختي الكريمة على المرور والمشاركة القيمة .. واهلاً بك في هذا المنتدى الطيب المبارك .. نأمل منك المزيد من المشاركات الهادفة في هذه الصفحة .. وبالله التوفيق والسداد .
أحمد ...
01 Apr 2006, 07:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ } الأعراف56
أخوتي في الله ..
السلام عليكم .
لقد أثبت الله تعالى في كتابه العزيز أن الرحمة من الله الكريم لنا في الآخرة ـ والتي ندخل بها الجنة وتبعدنا من النار ـ مشروطة بإحساننا في الدنيا .. هذا الإحسان الذي بينته الآية الكريمة في مطلعها بأنه عدم الفساد بعد الإصلاح .. أي أننا نأتي على أمر وقد تم إصلاحه فنفسده بغية الإفساد فحسب ..
ولا نفع في غير هذا الإصلاح الذي أتى به النبيون من ربهم فقد أصلحوا الأرض ومن عليها بمناهجهم الربانية التي ختمها خير البرية نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بمنهج القرآن الكريم الذي جاء رحمة وهداية للبشرية قاطبة ..
فبعد هذا الإصلاح الرباني في الأرض .. يأتي الجاحدون العصاة لربهم فيتيهوا في الأرض فساداً .. فأنى لهم الرحمة الربانية يوم يقوم الأشهاد .. لأنهم وببساطة لم يؤدوا حق الإحسان كما أمر ربنا الرحمن ..
...
أحمد ...
07 Apr 2006, 06:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً } الفرقان23
آية بينة تجعلنا نقف وقفة جادة مع أنفسنا .. نراجع أنفسنا جيداً .. هل ما نقوم به من أعمال بر وخير في هذه الدنيا توافرت فيه شروط القبول !! : وتلكم هي : الإيمان بالله ، والإخلاص له ، واتباع لرسوله محمد عليه الصلاة والسلام .
أم هي هباء منثورا كما عبرت عنه الآية الكريمة ..!! والهباء المنثور هو ما يرى في ضوء الشمس من خفيف الغبار كما جاء في التفسير ..
أسأل الله الكريم أن يرزقني وإياكم التقوى .. ويوفقنا إلى القول السديد والعمل الصالح ويجعله عنده متقبلا .. إن ربي سميع مجيب .
...
أحمد ...
23 Jun 2006, 07:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
"]{ فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ }الأعراف 30
{ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً }الفرقان 23
أخوتي في الله :
هاتان الآيتان الكريمتان أقف طويلاً عند قراءتهما تدبراً وتفكراً وتأملاً .. !!!
الحال أخوتي جد خطير وحري بكل مسلم أن يراجع نفسه طويلاً ويُحاسِبها قبل أن تُحاسَب ويجدد إيمانه في كل حين ويخلص في طاعة الله سبحانه وتعالى ويسأل الله صباح مساء أن يجعل عمله متقبلا ويحتسب كل خطوة يخطوها في هذه الحياة لوجه الله تعالى ولا يشرك به شيئاً ...
ولا يسعني ـ أخوتي ـ إلا أن أقول بعد التدبر والتفكر والتأمل :
اللهم ثبتنا على الإيمان وارزقنا الإخلاص في النية والقول والعمل واجعلنا من المهتدين ..[/COLOR]
أحمد ...
04 Nov 2006, 02:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ } الأنفال6
سبحان الله ..!! كيف تجد مسلمين يتلون كتاب الله تعالى كل يوم في صلواتهم ويخالفون تعاليمه ونواهيه ..!!
وفيما يتعلق بتوجيه الآية الكريمة ... فربما البعض منا يشاهد برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة ويرى ما هو عليه حال المتجادلين في الحق !!
ترى اثنان يتجادلان أحدهما على الحق وعلى هدى من ربه ، والآخر على الباطل وهوى من نفسه !! وكلاهما أخوان في الدين والعقيدة !
تجد ذلك الآخر يجادل في الحق بعد ما تبين !! كآيات الجهاد .. والحجاب .. والقوامة . وما إلى ذلك من الثوابت والأصول في الشريعة والتي لا ينبغي أن يكون خلاف عليها بين المسلمين ..
لكنهم يجادلون .. وقد مثلهم القرآن الكريم كالذي يساق إلى الموت وهو ينظر بأم عينيه .. أيوجد يقين أكثر من ذلك !؟
فكيف يغفل الغافلون عن هذه الحقيقة ويسيرون بلا بصر ولا بصيرة .. ينساقون وراء أهوائهم وما تمليه عليهم مصالحهم الدنيوية ولا يدرون بأنهم يسيرون باتجاه الهاوية .. وما أدراك ما هي !؟
نسألك اللهم اللطف والعافية .
@همسات_داعيه@
05 Nov 2006, 07:19 AM
جزاك الله خير على كل حرف كتبته
من موضوعك الرائع
ابو عبد الله عزام
05 Nov 2006, 04:24 PM
الحمد لله الواحد القهار
جزاك الله خيرا أخي أحمد
أحمد ...
07 Nov 2006, 01:11 AM
شكراً للمتابعة أخوي الكريمين
جزاكما الله الجنة ..
ولكما مني خالص التحية والتقدير .
أحمد ...
10 Nov 2006, 02:08 AM
بسم الله الرحن الرحيم
{ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } التوبة102
لا أدري لماذا أخوتي أحس وأنا أقرأ هذه الآية الكريمة أنها تتحدث عني وعن ممن هم على شاكلتي ... وأظنهم كثير .. أليس كذلك !؟؟؟؟
فلطالما قصرنا في حق الله سبحانه وتعالى في مسيرة حياتنا وما زلنا نشعر بأننا مقصرون .. أفلا تنطبق علينا هذه الآية !! عسى الله أن يتوب علينا ويرحمنا بأن نستقيم فيما تبقى من العمر أن كان في العمر بقية ..
وقد وعد سبحانه وتعالى بذلك فقال جل وعلا :
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
ما أرحمك وألطفك يا رب العالمين نخطئ فتسامح .. نقسو فترحم .. نذنب فتغفر .... ما أكرمك يا ربي . ولا غرو فأنت أهل لذلك .... سخرت لنا من يستغفر لنا ليل نهار .. ومن هم !!؟ الذين يحملون العرش ومن حوله .. !! سبحانك ربي ما أكرمك فأنت القائل :
{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }غافر7
فلك الحمد يا ربي والثناء الحسن حتى ترضى وعند الرضا وبعد الرضا ...
نبوء لك بنعمتك علينا ، ونبوء بذنوبنا فاغفر لنا وأرحمنا فإنك أرحم الراحمين .
............
ام ريان
10 Nov 2006, 04:14 AM
جزاك الله عنا ألف ألف خيــــــــــــــــــر
بارك الله فيك أينما كنــــــــــــــــــــــت
وحفظك ووالديك ومن أحببـــــــــــــــــت
أحمد ...
11 Nov 2006, 01:25 AM
جزيت خيراً على متابعتك الطيبة أختي الكريمة
وأحسن الله إليك وأثابك على دعائك المبارك
عسى الله تعالى أن يتقبل منا جميعاً دعاءنا وسائر أعمالنا
إنه سميع مجيب
أحمد ...
17 Nov 2006, 02:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً }النساء41
هذه الآية أخوتي أبكت الرسول صلى الله عليه وسلم عندما تليت عليه ، عندما قال لقارئها حسبك .. لقد استشعر مدلولها العظيم .. وقف عندها لوعيه بالأمانة الكبرى التي ألقيت على عاتقه ..
أفلا يخجل المفرط منا ـ من نفسه وهو يتلو هذه الآية الكريمة ..!!!؟
بالله عليكم ماذا سيكون حاله أمام رب العزة يوم يقوم الأشهاد ويجد نفسه وقد فرط كثيراً فيما أمره الله به وما نهاه عنه .. ترك كل ذلك وراء ظهره ، وهو يدّعي أنه مسلم !!!
كيف يتخيل أن الرسول الكريم سيشفع له عند ربه وهو مفلس ، لا بل آمن ولم يعمل بمقتضى إيمانه ! آمن بلسانه وضلّ بجوارحه ... ادعى أنه متبع لسنة النبي المصطفى وهو أبعد ما يكون عن ذلك ، بل اتبع هوى نفسه وما زينه له الشيطان من أعمال ظن أنها أعمال بر وخير ! فيا لحسرته عندما يجدها هباءً منثورا .
الآية أخوتي أبلغ من أن نعبر عنها في سطور ... رسولنا الكريم بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة اللهم إنا نشهد بذلك ... اللهم جازي نبينا وحبيبنا وقرة عيننا محمد ـ عنا خير الجزاء ، اللهم آته الوسيلة والفضلة وابعثه اللهم مقاماً محموداً الذي وعدته ..
المصيبة ـ أخوتي ـ في بعض من أمته وما أحدثوه من بعده !! كثير منهم فرط في دينه وخان الأمانة .. فماذا عساه ينتظر يوم الحساب إلا قول نبينا : بعداً بعداً سحقاً سحقاً ..
نسألك اللهم الثبات على الإيمان والعمل بمقتضاه إلى أن نلقاك راضين مرضيين .
أحمد ...
15 Dec 2006, 09:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى } طه131
أخوتي في الله :
منذ أن يشب الواحد فينا يبدأ يحلم في تكوين نفسه مالياً بأن يصبح عنده بيت ( فيلا ) بل اثنين وثلاثة .. على أحدث طراز وبأحدث الأثات والتجهيزات وكذلك سيارة أو أكثرمن آخر الموديلات ناهيكم عن كماليات أخرى لا حدود لها كالسفر حول بلدان العالم وامتلاك كل تقنية حديثة كاجهزة الحاسوب والجوالات وغيرها .... ومحفزه في ذلك من سبقه في هذا المضمار .. فهو يرى صباح مساء ما عند الآخرين من متاع ونعيم !! وكل همه أن يمتلك مثل ما امتلكوه !!
ولكن ما أن يصطدم بواقع الحياة يواجه المعاناة والصعوبات وتبدأ تلكم الأحلام تتبخر ويبدأ يعاني التبعات التي تنتج عن تلك الأحلام المتبخرة !!
فالمؤمن بالله حق الإيمان والذي نذر نفسه لعبادة الخالق دون أن يلهيه عن ذلك لاه من زخارف الدنيا وزينتها يجد سلوته وعزاءه في هذه الآية بأن ما تنظر إليه أيها المؤمن من متاع الحياة الدنيا وما ذكرناه آنفاً ما هو إلا لفتنة الإنسان ولا طمأنينة ترتجى منه أما الرزق الباقي والذي لا يفنى ولا ينفد فهو في الاخرة ..
فلما الحسرة والحزن إذن ما دمنا نملك الرصيد في الدار الباقية والذي يفوق تصور أذهاننا ولا يعلم كنهه إلا الله جل في علاه .. !!؟
أحمد ...
15 Dec 2006, 09:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ }الأنعام65
عندما نزلت هذه الآيات دعا الرسول صلى الله عليه وسلم ربه ألا يعذب هذه الأمة من فوقها فأعطاه الله ذلك فسأله ألا يعذبها من تحتها فأعطاه ذلك أيضاً ولما سأله الثالثة : ألا يلبسهم شيعاً وألا يذيق بعضهم بأس بعض فلم يعطه ذلك .. !!!
جاء ذلك في حديث للمصطفى صلى الله عليه وسلم رواه الشيخين : البخاري ومسلم ..
وسبحان الله !! واقعنا اليوم ومن الأمس وبعد الغد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها سيظل على هذا النحو من الفرق والمذاهب والطوائف المتناحرة .. والله المستعان ..
والحكمة أن جعل الله هذه الفتنة بين المسلمين لأنهم وبأخذهم بالأسباب توكلاً على الله تعالى قادرون على توحيد صفوفهم واتباع النهج السوي نهج الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وما تفرقهم هذا إلا من تزيين الشيطان ونزغه .. والله سبحانه وتعالى يملي للظالمين ليزدادوا إثماً .. نسأل الله العافية .
والحكمة أيضاً أن الله سبحانه وتعالى استجاب لنبيه عليه الصلاة والسلام بأن منع نزول العذاب من فوق متمثلاً في الصواعق وغيرها .. ومنع نزول العذاب من تحت متمثلاً في الزلازل وغيرها .. لأن هذان اللونان من العذاب لا يقدر على منعهما إلا الله سبحانه وتعالى .. أما الثالث وهو أن يجعل بأسنا بيننا فزواله نملكه نحن أن أخذنا بالأسباب مع حسن التوكل .. ورجعنا إلى شرع الله كما أنزل وبينه الرسول الكريم .
أحمد ...
15 Dec 2006, 09:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ }البقرة204
سبحان الله ! .. هؤلاء بين ظهرانينا .. وكأن الآية نزلت فيهم .. لكنهم لا يتدبرون !!
على قلوبهم الران فلا يعون ما يتلى عليهم وما يقرأون !!
هؤلاء المنافقون والذين كشف الله تعالى ما يبطنون في كثير من الآيات القرآنية وخاصة في سورة التوبة .. نجدهم يتكررون في كل زمن وفي كل عصر .. وها نحن نعاني منهم ومن شرورهم في عصرنا هذا .. نسأل الله العافية ..
هؤلاء كلامهم معسول .. يخادعون الله والذين آمنوا ... والله تعالى مطلع على قلوبهم لكنهم لا يفقهون ذلك ..
أما أعمالهم ومنهجهم في الحياة فيكشف عن نواياهم :
{ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ }البقرة205
والأدهى من ذلك عندما تنصحهم وتنبههم إلى ما يرتكبون من أخطاء يتكبرون على الحق :
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ }البقرة206
وفي المقابل ترى المؤمنين حقاً يتفانون في طاعة الله والإخلاص له لدرجة تقديم النفس والنفيس في سبيل الله تعالى :
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ }البقرة207
فسبحان من يدبر الكون له في خلقه شؤون !!
نسألك ربنا الثبات على الإيمان ودخول فسيح الجنان .
أحمد ...
15 Dec 2006, 09:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }ق45
من لا يخاف الوعيد لا يذكر ..
إذن فالذكرى والموعظة أخوتي .. هي للمؤمنين الذين آمنوا بالله ورسوله والتزموا بمنهج القرآن الكريم .. أما الكافرون والمشركون .. فهم محتاجون إلى الدعوة إلى الله ابتداءً .. وغير معنيين بالذكرى والموعظة بالقرآن الكريم قبل اعتناقهم الإسلام ...
والعجيب أخوتي أن مهمة الدعاة وكما نراها في عصرنا هذا تمحورت حول دور الوعظ والتذكير .. لأن الأمة تقهقرت في إيمانها وباتت محتاجة لمن يعيدها إلى حضيرة الإيمان !! فأصبحت المهمة من شقين : شق لدعوة غير المسلمين لدين الله تعالى .. وشق آخر لدعوة المسلمين أنفسهم لدين الله تعالى !!!
أليس ذلك عجباً !! أن يدعى المسلم إلى الإسلام !!!
اللهم يا مقلب لقلوب ثبت قلوبنا على دينك .
اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك وعبادتك ومحبتك .
الشمعة المضيئة
16 Dec 2006, 12:26 AM
جزاك الله خيراً ، وزادكم علماً ونوراً ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
أحمد ...
17 Dec 2006, 08:07 PM
اللهم آمين ..
وجزيت خيراً على المتابعة الكريمة .
ISLAMIC SERVICE
18 Dec 2006, 05:23 AM
جزاكم الله خيراً اخى الكريم
أحمد ...
21 Dec 2006, 02:19 AM
وجزاك مثله أخي الفاضل
شكراً على المرور الكريم
تحيتي وتقديري
أحمد ...
22 Dec 2006, 07:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } الشعراء 88 ، 89
كثير من الناس يجمع المال ويحبه حباً جماً .. ويتباهي بكثرة البنين .. ويغفل عن أن سلامة القلب أولى باهتمامه .. تجد ذلكم القلب مليئاً بالأحقاد والضغائن والحسد والنفاق... وووو إلخ من الصفات الذميمة .. ناهيكم عن ضعف بين في العقيدة والإيمان .. يغفل ذلك المسكين أن ما يظنه ينفعه في الدنيا ما هو إلا متاع الغرور .. ويومها سيعض على يديه ويقول كما جاء في الكتاب العزيز :
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً }الفرقان27
كثير من الناس يحرصون على سلامة أجسادهم ولا يهتمون بسلامة قلوبهم وهي الأولى بالاهتمام .. فلربما مرض الأجساد يكون كفارة من الذنوب إن صبر المريض واحتسب .. إنما مرض القلوب مدعاة لسخط الله .. والعياذ بالله .. فحري بالمؤمن أن يرعى قلبه ويحرص على سلامته أولا .... ولا ينشغل بمتاع زائل .. الحسرة عليه والندامة أمر محقق لا ريب فيه إن لم يحسن التصرف فيه !!
{ وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ } القصص60
أفلا يعقل من أعمى متاع الدنيا بصره وبصيرته فغطى الران على قلبه وبات قلباً قاسياً لا يعقل ولا يتدبر ولا يتفكر .. !!!؟
وأنى له التدبر والتفكر وقد ملئ قلبه بالكفر والنفاق والرذيلة .. نسأل الله العافية .
اللهم ارزقنا قلوباً سليمة وجلة .. خالية من متاع الدنيا وزينتها .. نلقاك بها وأنت راض عنا ... اللهم آمين .
أحمد ...
25 Dec 2006, 04:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ } آل عمران118
سبحانك ربي كيف لا يتدبر ولاة الأمور هذه الآية البينة !!
فكم نعاني أخوتي في زمننا هذا من البطانات السيئة التي لا ترقب في أبناء أوطانها وأخوتها في الدين إلاً ولا ذمة ..
وولاة أمورنا ولنقل بعضهم في غيهم يعمهون بسبب ما تزينه لهم بطانة السوء التي أعمى الشيطان بصرها وبصيرتها بأن زخرف لهم الدنيا وأغراهم بالحظوظ العاجلة وأنساهم ذكر الله والآخرة فحرصوا على حياتهم وضيعوا الأمة والأمانة التي أوكلهم بها رب العالمين .. وهو المستعان على ما يفعلون .
أم عبد البر
25 Dec 2006, 04:48 PM
baraka llaho fik akhi ahmad...
أحمد ...
26 Dec 2006, 12:25 AM
شكراً على مرورك الكريم أختي الفاضلة أم عبد البر
وجزاك ربي خيراً
أحمد ...
27 Dec 2006, 01:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ } الشورى30
كثيرة هي المعاصي التي نرتكبها ... فإذا ما حلت بنا مصيبة أو كارثة أو نائبة نفزع ونحزن ونتسائل بحيرة .. لماذا يحل بنا ذلك !!!؟
فيا عجباً لحال الإنسان !!
في القرآن الكريم آيات كثيرة تبين لنا أن في الاستقامة هناءة العيش .. فكيف نعصي الله تعالى ونحتج على العقوبة !!؟
وبدل أن نشكر رب العالمين الذي لم يعاقبنا بما نحن أهل له بل تجاوز عن كثير من ذنوبنا وعفا عنها .. نتذمر ونضجر ونتأفف مما يحل بنا من خطوب .. !!
هذا من جهة ..
ومن جهة أخرى فإن المؤمن يبتلى في دنياه بنقص من الأموال والأنفس والثمرات ولذلك خلق ولا مناص من الاختبار .. فإن صبر واحتسب فإن طمأنينة وسكينة تحل محل الفزع والحزن ويكون أسعد ممن هم أقل منه ابتلاءً .. ويكتب له الأجر العظيم والثواب الجزيل ..
أما إذا تذمر وجحد وضجر فإنه سيسوء حاله ويفقد هناءة عيشه ويضيع أجره في الآخرة ..
زيادة على ذلك فمن فضل الله سبحانه وتعالى وكرمه أن ما يقدره لنا من مصائب هي تكفير لسيئاتنا حتى لا نعاقب عليها في الدار الآخرة .. فسبحان الله الكريم المنان .
اللهم رضنا بقضائك .. وصبرنا على بلائك .. و أوزعنا شكر نعمائك .
ام ريان
27 Dec 2006, 01:48 AM
جزاك الله خيراً ، وزادكم علماً ونوراً ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
أحمد ...
28 Dec 2006, 01:20 AM
شكراً لمرورك الكريم أختنا الفاضلة أم ريان
عبدالملك1426
28 Dec 2006, 01:57 PM
بارك الله فيك أخي أحمد
موضوع جداً جميل , ونريد منك الإستمرار على هذه الفكرة ,
وإلى الأمام
والحمد لله
أحمد ...
28 Dec 2006, 08:49 PM
جزيت خيراً أخي عبد الملك على المرور الكريم
والتعقيب الطيب
وبالله وحده التوفيق والسداد
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir