aldunya
24 Jan 2006, 02:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التحذير من الغيبة:sm233: لما كانت الغيبة داء من الأدواء الفتاكة التي لا يكاد يسلم منها إلا مَنْ رَحِمَ الله كان لابد من التحذير منها وهي محرمة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة.
إخوتي أخواتي في الإسلام هذه بعض الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي تحذر من الغيبة والتي قرأتها وأحب أن أوصلها لكم كي تستفيدوا منها وأن تعملوا بها.
قالى تعالى: ( وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً) {الحجرات : الأية 12}
فسر النبي صلى الله عليه وسلم الغيبة بقوله: "ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ" قيل يا رسول الله: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُول فَقَدْ أْغْتَبْتَهُ وإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُول فَقَدْ بَهَتَّهُ"
ومن الغيبة المحاكاة لقوله صلى الله عليه وسلم:"ما أحب أني حكيت إنسان وأن لي كذا وكذا"
حكيته: أي قلدته في الكلام والمشي.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبة الوداع: "إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا"
وقال صلى الله عليه وسلم: "كل المسلم للمسلم حرام دمه وماله وعرضه" .
وقال صلى الله عليه وسلم:"إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق" .
وقال صلى الله عليه وسلم: "يا معشر من أمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من أتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته"
وقال صلى الله عليه وسلم: "لما عُرج بي مررت بأقوام لهم أظفارٌ من نُحاس يَخْمُشون بها وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم"
جاء ماعزٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني زنيت فطهرني، فلما تأكد صلى الله عليه وسلم من ثبوت فعله وصِحة عقله أمر به فِرُجم، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما لصاحبه: ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب؟! فسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى مر بجيفة حمار، ثم قال: "أين فلانٌ وفلان؟ أنزلا فكلا من جيفة هذا الحمار" قالا: غفر الله لك يا رسول الله وهل يؤكل هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "فما نلتما من أخيكما آنفاً أشدُّ أكلاً منه، والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها"
وعن عائشة رضى الله عنها قالت: قلت يا رسول الله ! حسبك من صفية كذا وكذا – تعني قصيرة – فقال صلى الله عليه وسلم: "لقد قُلت كلمة لو مُزجت بماء البحر لمزجته"
يعني أنها كلمة منتنة لو مزجت بما البحر لأفسدت طعمه ولونه وريحه من شدة نتنها.
الله أكبر! كلمة قصيرة، لو مزجت بماء البحر لمزجته! ترى لو بُعِثَ صلى الله عليه وسلم وسمع الكلمات التي يغتاب المسلمون بها بعضهم بعضاً اليوم، ماذا كان يقول صلى الله عليه وسلم؟!
وقال العلماء: الغيبة على ثلاث مراتب: الغيبة، والإفك، والبهتان.
أما الغيبة: فأن يذكر الرجل الآخرين بما فيهم مما يكرهون.
وأما الإفك: فأن يسمع الرجل من غيره كلاماً عن غيره فينقله ويخوض فيه.
وأما البهتان: فهو رمي الآخرين بما ليس فيهم من غير سلطان ولا برهان.
فاتقوا الله عباد الله، وأمسكوا عن ذكر الناس، وتذكروا قول الله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) {ق.الآية 18}
وتذكروا قوله تعالى: (إذ تلقون بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم) {النور.الآية 15}.
ا
تقوا الله عباد الله، وأمسكوا ألسنتكم، وتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيراً أو ليصمت"
وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم"
وقوله صلى الله عليه وسلم: "من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة"
فاتقوا الله عباد الله وأمسكوا عن ذكر عيوب الناس، وأنشغلوا بعيوبكم، فلو أنشغلتم بعيوبكم ما تذكرتم عيوب غيركم، واعلموا أن الغيبة إدام كلاب الناس.
واعلموا عباد الله أن المستمع للغيبة شريك فيها، لقول الله تعالى: (وقد نزل عليكم في الكتاب إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديثٍ غيره إنكم إذاً مثلهم) {النساء.الآية 140}
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تنسونا من صالح الدعاء
التحذير من الغيبة:sm233: لما كانت الغيبة داء من الأدواء الفتاكة التي لا يكاد يسلم منها إلا مَنْ رَحِمَ الله كان لابد من التحذير منها وهي محرمة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة.
إخوتي أخواتي في الإسلام هذه بعض الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي تحذر من الغيبة والتي قرأتها وأحب أن أوصلها لكم كي تستفيدوا منها وأن تعملوا بها.
قالى تعالى: ( وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً) {الحجرات : الأية 12}
فسر النبي صلى الله عليه وسلم الغيبة بقوله: "ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ" قيل يا رسول الله: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُول فَقَدْ أْغْتَبْتَهُ وإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُول فَقَدْ بَهَتَّهُ"
ومن الغيبة المحاكاة لقوله صلى الله عليه وسلم:"ما أحب أني حكيت إنسان وأن لي كذا وكذا"
حكيته: أي قلدته في الكلام والمشي.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبة الوداع: "إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا"
وقال صلى الله عليه وسلم: "كل المسلم للمسلم حرام دمه وماله وعرضه" .
وقال صلى الله عليه وسلم:"إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق" .
وقال صلى الله عليه وسلم: "يا معشر من أمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من أتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته"
وقال صلى الله عليه وسلم: "لما عُرج بي مررت بأقوام لهم أظفارٌ من نُحاس يَخْمُشون بها وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم"
جاء ماعزٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني زنيت فطهرني، فلما تأكد صلى الله عليه وسلم من ثبوت فعله وصِحة عقله أمر به فِرُجم، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما لصاحبه: ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب؟! فسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى مر بجيفة حمار، ثم قال: "أين فلانٌ وفلان؟ أنزلا فكلا من جيفة هذا الحمار" قالا: غفر الله لك يا رسول الله وهل يؤكل هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "فما نلتما من أخيكما آنفاً أشدُّ أكلاً منه، والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها"
وعن عائشة رضى الله عنها قالت: قلت يا رسول الله ! حسبك من صفية كذا وكذا – تعني قصيرة – فقال صلى الله عليه وسلم: "لقد قُلت كلمة لو مُزجت بماء البحر لمزجته"
يعني أنها كلمة منتنة لو مزجت بما البحر لأفسدت طعمه ولونه وريحه من شدة نتنها.
الله أكبر! كلمة قصيرة، لو مزجت بماء البحر لمزجته! ترى لو بُعِثَ صلى الله عليه وسلم وسمع الكلمات التي يغتاب المسلمون بها بعضهم بعضاً اليوم، ماذا كان يقول صلى الله عليه وسلم؟!
وقال العلماء: الغيبة على ثلاث مراتب: الغيبة، والإفك، والبهتان.
أما الغيبة: فأن يذكر الرجل الآخرين بما فيهم مما يكرهون.
وأما الإفك: فأن يسمع الرجل من غيره كلاماً عن غيره فينقله ويخوض فيه.
وأما البهتان: فهو رمي الآخرين بما ليس فيهم من غير سلطان ولا برهان.
فاتقوا الله عباد الله، وأمسكوا عن ذكر الناس، وتذكروا قول الله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) {ق.الآية 18}
وتذكروا قوله تعالى: (إذ تلقون بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم) {النور.الآية 15}.
ا
تقوا الله عباد الله، وأمسكوا ألسنتكم، وتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيراً أو ليصمت"
وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم"
وقوله صلى الله عليه وسلم: "من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة"
فاتقوا الله عباد الله وأمسكوا عن ذكر عيوب الناس، وأنشغلوا بعيوبكم، فلو أنشغلتم بعيوبكم ما تذكرتم عيوب غيركم، واعلموا أن الغيبة إدام كلاب الناس.
واعلموا عباد الله أن المستمع للغيبة شريك فيها، لقول الله تعالى: (وقد نزل عليكم في الكتاب إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديثٍ غيره إنكم إذاً مثلهم) {النساء.الآية 140}
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تنسونا من صالح الدعاء