المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء مع الدكتور جمال عبد الهادي



أبو طالب الأنصاري
28 Dec 2005, 11:29 PM
هل هناك مشروع أمريكي تجاه المنطقة العربية بوصفها قلب العالم الإسلامي؟

في مقال - تحت عنوان 'إسرائيل الكبرى' نشرته مجلة 'كيفونيم' Kivonim التي تصدرها 'المنظمة الصهيونية العالمية' في القدس [العدد 14 فبراير1982] وهي النشرة الناطقة الرسمية باسم هذه المنظمة اليهودية العالمية، جاء فيه عرض للخطط 'الإسرائيلية' في الثمانينيات والتسعينيات، والتي تهدف إلى تمزيق المنطقة العربية بأكلمها.

وعلق عليه روجيه جارودي في كتابه 'ملف اسرائيل والأسطاير المؤسسة' بقوله: 'في هذا النص كشف واضح للأساليب التي تنوي إسرائيل اتباعها من أجل التدخل المنظم والعام ضد أنظمة الحكم في جميع البلاد العربية بغية تفتيتها، مما يتجاوز نطاق كل الاعتداءات السابقة، ومما ورد في التقرير يتضح أن هذا المشروع لا يتعلق فقط بجزء محدد من لاعلام ولكنه يهدد الشعوب جميعا.

ومما جاء في هذا التقرير: 'ومشكلات الجبهة الشرقية أكثر وأشد تعقيدًا من مشكلة الجبهة الغربية وهو على العكس من الظاهر، فتقسيم لبنان إلى 5 أقاليم وتفتيت العراق وسوريا إلى مناطق تحدد على أساس عنصري أو ديني يجب أن يكون هدفًا ذا أولوية بالنسبة إلينا على الأجل الطويل، وأولى خطوة لتحقيق ذلك هي تدمير القوة العسكرية لتلك الدول، والتشكيل السكاني لسوريا يعرضها لتمزق ويؤدي لى تشكيل دولة شيعية على طول الساحل ودولة سنية في منطقة حلب وأخرى في دمشق، وإنشاء كيان درزي قد يغب في تشكيل دولته الخاصة به على أرض الولان ومثل هذه الدولة ستكون على المدى الطويل ضمانًا للأمن والسلام في المنطقة، وهذا الهدف في متناولنا فعلا تحقيقه.

ويضيف التقرير: 'أما العراق فهي غنية بالبترول وفريسة لصراعت داخلية وسيكون تفكهها أهم بانسبة إلينا من سوريا ، لأن العراق يمثل على الأجل القصير أخطر تهديد لإسرائييل ، وقيام حرب سورية عراقية سيساعد على تحطيم العراق داخليًا قبل أن يصبح قادرًا على الانطلاق في نزاع كبير ضدنا، كل نزاع عربي سيكون في صالحنا وسيساعد على تفكك العرب، وربما ساعدت الحرب العراقية الإيرانية على ذلك، وشبه الجزيرة العربية بأسرها مهيئة لهذا النوع من التحلل، وهذا صحيح بالنسبة للسعودية بصفة خاصة لأن اتداد الصراعات الداخلية وسقوط النظام يتمشيان مع منطق الترتيبات السياسية الحالية'.

هذا التقرير الذي رسم الاستراتيجية الصهيونية يؤكد أن العدوان لن يقف على أرض فلسطين أو العراق، ولكن المقاومة الفلسطينة والعراقية أخرت المشروع الصهيوني الأمريكي الأوروبي الاستعماري، فالدول الأوروبية هي التي غرست هذا الكيان الصهيوني وأوقعتنا في هذا المأزق.

وقد قال فوزي محمد طايل: 'إن أوروبا والغرب والصهيونية حشدوا لحرب العالم الإسلامي تحت مسمى الإرهاب وقد وضعوا المسلمين في قارب واحد وعزموا على إغراقه'، لكن الله يقول 'يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ' الصف الآية [8].



هذا المشروع بالأساس هو أمريكي أم صهيوني؟ بعبارة أخرى: من المحرك والمستفيد الأساس من المشروع؟

صهيوني بالأساس، فالصهاينة يركبون القوة الأمريكية، فهم في مركز القرار السياسي في الولايات المتحدة وأوروبا والعسكري والإعلامي والاقتصادي، والذي يوجه السياسة في أمريكا هو الإعلام والإعلام في يد الصهاينة ، لذلك فهم من يوجهون السياسة الأمريكية لخدمة مصالحهم.

وبالنسبة لأمريكا، فقد كانت تأمل في البترول وأن تصبح الأسواق مفتوحة أمامها، فقد كان لهم طموحات ولكن المقاومة عطلتها.

بالإضافة إلى الارتباط بين البروتستانتية والمشروع الصهيوني فيما يسمى بـ 'الأصولية الصهيونية المسيحية'، والذي يؤمن بأن الهيمنة على العالم وحكمها من القدس يبدأ بالسيطرة على أرض فلسطين، وهذه الخطوة الأولى لتحقيق المشروع الصهيوني الكبير، وهو بالمناسبة ليس فقط من النيل للفرات بل من القوقاز شمالاً إلى أفريقيا جنوبًا ومن المحيط إلى الخليج، أي الهيمنة على المنطقة الإسلامية عسكريًا واقتصاديًا.



وما السبيل لمواجهة هذا العدوان؟

المقاومة ودعمها، والمقاطعة للعدو ومن عاونه ويقف بجواره، قال الله تعالى 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ...' الممتحنة الآية [1]، وقال تعالى 'لا يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ...' آل عمران الآية [28]، وذلك يستلزم بالطبع وحدة الأمة، لمواجهة الحرب العالمية على الإسلام.

ووحدة الأمة فريضة لن تتحققق إلا بمصالحة بين الأمة وربها، فنحن مقصرون لذلك نجح المشروع الصهيوني بسبب ضعف عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر في قلوب الأمة، وحب الدنيا وكراهية الموت، وعدم تحقيق الولاء والبراء وتعطيل الفرائض ، قال الله 'ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ' الأنفال الآية [53].

فهذه سنة ربانية جارية ، فنحن الذين ملكنا هذه الدنيا قرونا ، أصبحنا مستعبدين ومستذلين في أوطاننا والسبب هو حدوث التغيير، وهذا التغيير لما في أنفسنا يستلزم جهد جماعي وجهد تربوي.



وهل تقتصر المقاومة على الجوانب العسكرية فقط؟

لا فهذه جبهة من الجبهات ، فهي مقاومة عسكرية وإعلامية وتربية وإعداد، وهناك المقاومة المدنية بالمقاطعة وإغلاق الأسواق أمام العدو، ومنع ضخ لبترول إليهم، بالإضافة إلى إيقاظ وعي الأمة لتتجمع حول مشروع المقاومة لأن ما يحدث الآن هو جهد فردي ، بينما نحتاج لحشد طاقات الأمة.

لذلك لابد من أن نوقظ الأمة وننبها للأخطار المحدقة، ونذكرها بفرض الله عليها وبواجبها وبضرورة الإعداد المادي والروحي، على أن نضع في الاعتبار أثناء الإعداد أن الذي يحسم المعركة هو الله 'هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنْ اللَّهِ فَأَتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ' الحشر الآية [2]، ويحسمها لصالح أهل الإيمان إذا كانوا في معيته 'ما نقاتل عدونا بعدد ولا عدة وإنما نقاتلهم بهذا الدين الذي أكرمنا الله به، فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين إما نصر وإما شهادة'.



بهذا المعني فالمقاومة ليست فقط داخل الأراضي المحتلة، ولكن جميع المسلمين مطالبون بالمقاومة؟

نعم فالأمة المسلمة كلها مطالبة أن تعد نفسها ـ وأعدواـ على المستوى العسكري والاقتصادي والتعليمي والإعلامي، فمسؤولية مقاومة المشروع الصهيوني الأمريكي مسؤولية الأمة كلها لكن التكليف شخصي 'فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضْ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً' النساء الآية [84].

ولذلك نحتاج إلى تربية أجيال تعرف ربها ودينها وفضل الله عليها، وهذا لايتحقق لأن الأمة محرومة من الثقافة الشرعية، فلا بد من ثقافة شرعية وتاريخية لتعرف الأمة عدوها وصديقها، وتعرف الأجيال أين كنا وكيف أصبحنا، وأن السبب في هذا الانحدار هو تخلينا عن أسباب قوتنا وهويتنا التي ضعنا يوم أن ضيعناها، كما نحتاج لثقافة استراتيجية وسياسية تخطيط طويل المدى.

فالبداية بالدعوة والانتقاء والتربية والإعداد، وفي نفس الوقت المقاومة ودعمها،

على أن نضع في الاعتبار أن المستقبل لهذه الأمة، وأن التدافع سن ربانية جارية 'وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ' الحج الآية [40].

والله يختبرنا من خلال هذه الأحداث، فأين أنت من إقامة الدين والمقاومة، وكل حسب استطاعته وفي مجاله، فأخطر شيء السلبية، والحكمة من هذا التدافع ليميز الله الخبيث من الطيب ويهلك من من هللك عن بينة.


وهل نجحت المقاومة في عرقلة المشروع الأمريكي؟

نعم بكل تأكيد، فلولا تلك المقاومة لوقعنا تحت سنابك خيول العدو دون أن نطلق طلقة واحدة، ولكنا عبيدًا في سلاسل وسجون الاحتلال، ولكن المشروع لم يتوقف تمامًا بل محجم، فهو يفتح كل يوم جبهات جديدة لكنه محجم بفضل المقاومة، أسأل الله أن يحفظ المقاومة حتى لو قصرنا نحن، فأخشى أن تجري علينا سنة الاستبدال ونصبح في مزبلة التاريخ '... وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ محمد' الآية [38].

ولكن مع ضعفنا فلن يترك رب العالمين الباطل يعربد شرقًا وغربًا، فقد قدم لنا رب العاليمن حال أمم بغت وتجبرت 'فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ' فصلت الآية [15- 16].

وما أحدثه إعصار كاترينا في الولايات المتحدة دليل على ذلك، فأمريكا تتسول المعونات، ولكن الشيء المحزن أن هناك من يتبرع بـ 500مليون دولار وعندنا في المسلمين جوعى في النيجر وفلسطين وغيرهما.



كيف يمكن للمسلمين استثمار هذا النجاح؟

لابد أولاً من إيقاظ وعي الأمة ـ أقرأـ فالناس تجهل الحكم الشرعي في نصرة المقاومة، كما لا تدري أن وقوع أي جزء من أرض الإسلام في قبضة المشروع الصهيوني الأمريكي يعرض أبنائها للخطر، لذلك فلا بد أن نقول لها يا أمتنا أنت في خطر، فلابد أن تدري أن فرض الله عليها أن تدعم المقاومة.

ولقد أكد مجمع البحوث الإسلامية أن مقاومة المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف الدين والعرض والوطن فرض عين مثل الصلاة والصيام.

ثم نعرض بعد ذلك نجاحات الأمة في العراق وفلسطين نتيجة الصبر والصمود، وما أحدثته من جراحات في جسد الصهيونية والصليبية والأمريكية، ونقول هذا ما فعلته المقاومة أمام أكبر قوة في العالم.



يتحدث البعض عن ضرورة ترشيد المقاومة في العراق، ما هي المواضع التي تحتاج لترشيد وكيف يتم ذلك؟

نحن هنا، لسنا معهم في أرض المعركة ، نحن مجرد متفرجين، والناس في موقع المتفرجين يختلفون في وجهات النظر، ورجال المقاومة هم أدرى بواقعهم منا، وعلينا أن ندعوا لهم بالتوفيق وأن يصلح ذات بينهم وأن يوحد صفهم ويفك أسراهم ويكف أيدي المجرمين عنهم، فهذا هو واجبنا، فكيف نتكلم عن ترشيد مقاومة نحن لسنا طرف بها الآن.



لكن هناك من يرى أنه لا مقاومة في العراق، وأن ما يجري لا يجوز شرعًا؟

هؤلاء المغفلون المخلفون القاعدون فأعرض عن الجاهلين، هؤلاء جهلة أصابهم الغباء فإما جاهل أو عميل.

إذا غابت السلطة الراشدة فعلى العلماء أن ينتدبوا من بينهم من يقود المقاومة وهذا هو ما فعلته المقاومة، فإذا ترجل فارس يحمل الراية فارس آخر، فهل نجلس ونبكي ونستسلم حتى يقوم الحكم الراشد، وقال النبي صلى الله علي وسلم 'إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم' والمجاهدون أمروا أحدهم وانطلقوا يجاهدون.

فمن فضل الله أن المقاومة قامت منذ اللحظة الأولى وإلا كانت ضاعت العراق، أم أنه لابد أن يكون الأمام جالسًا ومن حوله الحرس والمدفعية، وتعزف له الموسيقى، واستقبالات واعترفا في الأمم المتحدة.

هؤلاء مغفلون قاعدون، اسأل الله أن يهديهم أو أن يطهر الأمة من أمثالهم.



البعض يفرق بين المقاومة في فلسطين والعراق، ويرى أن هناك أولويات؟

هذه جراحات في الجسد الإسلامي، فإذا كان هناك مريض في غرفة العمليات لا تقول أترك هذا الجرح واهتم بآخر، وجراحتنا لاتنزف فقط في فلسطين والعراق ولكن في كل بقاع الأرض في أفغانستان والشيشان وغيرها، كما أنها ليست فقط على المستوى العسكري ولكن تدمير للعقائد والسلوكيات والأخلاقيات والاقتصاد، فهذه معركة شرسة والجسد مثخن بالجراح.



ما هي أولى الخطوات الواجب اتخاذها في المرحلة المقبلة لدفع العدوان والنهوض بالأمة؟

أولاً إيقاظ وعي الأمة من خلال الندوات والمحاضرات من خلال وسائل الإعلام المختلفة، فلابد من جهد شخصي وجهد جماعي، ونقول يا أمتنا نحن في خطر نحن الآن حيال حرب صهيونية صليبية تستهدف الدين والعرض والوطن كما أفتى علماء المسلمين، ورفع العدو الصائل فريضة شرعية وضرورة حياتية.

والطريق إلى ذلك إعداد الفرد المسلم لبنة لمجتمع المسلم، لأنه العنصر الضروري لإنهاء غربة الإسلام والمسلمين، وهو ما يحتاج إلى تربية إيمانية وبدنية ونفسية واجتماعية.

ولابد من استراتيجية كاملة على المستوى االفردي الجماعي لأن العدوان حشد كل طاقته ضدنا، وبالتالي علينا حشد كل طاقتنا لدفع هذا العدوان، وهذا يستلزم وحدة الصف ومصالحة بين الحاكم والمحكوم، ومصالحة بيننا وبين ربنا 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ' محمد الآية [7].



لكن من يقوم بذلك؟

كل منا يقوم بذلك، والعلماء هم أولى الناس، لكن إذا قصر العلماء ماذا نفعل؟ ينهض بها أعلم أهل العصر، فإذا كان هناك حريق وأصحاب الاختصاص لا يتحركوا ماذا نفعل، هل نقف مكتوفي الأيدي حتى يدمرنا الحريق؟



كيف ترون المستقبل؟

كل القرائن تدل على أن الإسلام قادم لا محالة، وستنكسر حدة الهجمة الصهيونية الأمريكية، وقد أكدت كل التحليلات العسكرية أن الذي يضج هو الكيان الصهيوني وأمريكا والشعوب الأوروبية، فهم يقتلون أبنائنا إلا أنهم في مأزق.

والانسحاب الصهيوني من غزة رغم أنه جزء بسيط من الأرض المحتلة إلا أنه إشارة إلى أن المقاومة المتواصلة الصامدة تجبر الاحتلال على الانسحاب.

وقد كتب سيد قطب كتابه 'المستقبل لهذا الدين' وقال سينهار المشروع الصهيوني والاشتراكي والليبرالي، ولقد انهار الجناح الشرقي للمشروع الأوروبي، والجناح الليبرالي قاب قوسين أو أدنى وسيحدث انهياره دويًا مروعًا.

وقال جمال حمدان: 'انهيار حاد وصارم تحت قدمي الولايات المتحدة الأمريكية'،

وقال أحمد ياسين: 'إن الربع الأول من القرن هو ربع الإسلام، وانهيار المشروع الصيوني'.

كما أكد الدكتور سفر الحوالي في كتابه 'يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب' من خلال دراسات في أسفار ونبؤات دنيال في كتاب العهد القديم، أن ربع القرن سيشهد انهيار المشروع الصهيوني الأوروبي.

وهذه سنة ربانية 'وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً' الكهف الآية [59].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم 'إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يقلته' ثم قرأ قوله تعالى 'وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ' هود الآية [102].

http://www.islammemo.cc/culture/one_news.asp?IDnews=486

أبو فراس
29 Dec 2005, 08:32 PM
أحسن الله إليك أخي الحبيب ابوطالب الانصاري على النقل

افتقدناك وافتقدنا قلمك

لاحرمتنا أخي كل نافع وجيد .. بوركت يا غالي

منير 83
30 Dec 2005, 01:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخى العزيز ابوز طالب الانصارى

على نقل هذا الموضوع المتميز