المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قف قبل أن تغتاب



أبو بدر 1
17 Dec 2005, 09:41 AM
الغيبة

هي ذكرك أخاك بما يكره لو بلغه ذلك سواء ذكرته بنقص في بدنه أو نسبه أو خلقه أو فعله
أو قوله أو في دينه أو دنياه بل وحتى في ثوبه وداره ودابته، فعن أبي هريرة أن رسول الله
قال: { أتدرون ما الغيبة؟ } قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: { ذكرك أخاك بما يكره } قيل: أفرأيت
إن كان في أخي ما أقول؟ قال: { إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته }
رواه مسلم .

والغيبة محرمة لأي سبب من الأسباب سواء كانت لشفاء غيظ أو مجاملة للجلساء ومساعدتهم على الكلام أو لإرادة التصنع أو الحسد أو اللعب أو الهزل وتمشية الوقت فيذكر عيوب غيره بما يضحك وقد نهى الله سبحانه وتعالى عنها وحذر منها عباده في قوله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظنّ إنّ بعض الظنّ إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وأتقوا الله إن الله توّاب رحيم [الحجرات:12.

أسباب ودوافع الغيبة والنميمة

1- ضعف الإيمان: وذلك بعدم الإكتراث بعقاب الله وعدم الإكتراث بمعصيته عز وجل.
2- التربية السيئة التي ينشأ عليها الطفل.
3- الرفقة السيئة: فالرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.
4- الكبر والتعالي واغترار الإنسان بنفسه ورؤيته لها أنها أفضل من الآخرين.
5- الحقد والحسد اللذان يدفعان بالإنسان أن يغتاب غيره.
6- التسلية وإضاعة وقت الفراغ.
7- إرضاء الآخرين من أصحابه.
8- الجهل، وذلك إما جهلاً بحكم الغيبة والنميمة أو جهلاً بعاقبتهما السيئة وأليم
عقاب الله سبحانه عليهما.

طرق علاج الغيبة والنميمة

1- التربية الحسنة والقدوة الصالحة.
2- الرفقة الصالحة التي تعين على الخير وتحذر من الشر.
3- إعمار وقت الفراغ، لأن الفراغ سلاح ذو حدين، فمن استغله في الخير
فهو الرابح في الدنيا والآخرة.
4- تقديم رضى الله على رضى الآخرين.
5- القناعة والرضى بما وهب الله سبحانه وتعالى وحمده على كل حال.
6- تقوية الإيمان وذلك بالعلم النافع وكثرة الأعمال الصالحة.
7- الإنشغال بعيوبك عن الآخرين وذلك بالبحث عنها ومعالجتها والتخلص منها.

نسأل الله أن يحمينا من الغيبة .. والحمد لله وحده

محب الدعوة
17 Dec 2005, 11:33 AM
أبو بدر
بارك الله فيك وكتب لك الأجر
على هذه التذكرة الطيبة المباركه
ولاحرمك ربي الاجر.

دمت بحفظ الله ،،،،،،


أخوكم/ محب الدعوة

أبو طالب الأنصاري
18 Dec 2005, 05:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً أخي أبو بدر ونفع بك

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المفلس من أمتي من يأتى يوم القيامة بصلاته وصيامه وزكاته ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيقعد فيقتص هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقتص ما عليه من الخطايا أخذ من خطاياهم فطرح عليه ثم طرح في النار

أعوذ بالله لي ولكم أن نكون من هذا الصنف

شكر الله لك ونفع بك أخي أبو بدر

al-bassil
18 Dec 2005, 10:27 AM
جزاك الله خيرا يا أبا بدر واحسن اليك

أبوالزبير
22 Feb 2006, 05:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد تساهل خلق كثير في الغيبة والنميمة إلا من رحم الله لهذا أحببت أن أعيد هذا
الموضوع إلى الأذهان لكي نستفيد جميعاً
وقبل كل شيء علينا أن تقي الله عز وجل في كل أحوالنا
وأن لا نتحجج بالأعذار الواهية عندما ينبهنا أحدهم بإننا قد وقعنا في مصيبة
نعم أحبتي في الله مصيبة وأي مصيبة أعظم عندما نتساهل في أمرٍ عظيم كالغيبة
أقول وبإختصار شديد :
قال الحسن الغيبة ثلاثة أوجه كلها في كتاب الله : الغيبة والإفك والبهتان.
فأما الغيبة فهو أن تقول في أخيك ما هو فيه ، وأما الإفك فأن تقول فيه ما بلغك عنه ، وأما البهتان فأن تقول فيه ما ليس فيه.


وروت عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : (( أتدرون أربى الربا عند الله ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فإن أربى الربا عند الله استحلال عرض امرئ مسلم , ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا " )) رواه أبو يعلى

نسأل الله سبحانه وتعالى- أن يرضى عنا ، وأن يسدد منا الأقوال والأفعال ، وأن يتولانا فيماً تولى ،وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا .


وجزى الله أخانا الفاضل أبا بدر خيرا

محب الإسلام
22 Feb 2006, 09:49 AM
الغيبة، والنميمة، والبهت
الأدلة على تحريم ذلك من الكتاب والسنة والآثار
فضل من رد عن عرض شيخه أو أخيه
المستمع شريك القائل
كفارة الغيبة
لا تمكِّن أحداً أن يغتاب عندك أحداً
هذا الثالوث من أكبر الكبائر، ومن أقبح القبائح، وأرذل الرذائل، لأنه مرعى اللئام، وسمة السفلة من الأنام، وهو ماحق للحسنات، ومولد البغضاء بين الناس.
فالغيبة هي ذكرك أخاك بما فيه مما يكره، سواء كان ذلك في دينه، أوبدنه، أودنياه، أوما يمت إليه بصلة كالزوجة، والولد، ونحوهما، سواء كان ذلك بلفظ، أوكتابة، أورمز، أوإشارة.
والبهت: ذكرك أخاك بما ليس فيه مما يكره.
والنميمة: نقل الكلام من شخص إلى آخر بغرض الإفساد.
وكل ذلك من أحرم الحرام، ومن الكبائر العظام.
الأدلة على تحريم ذلك من الكتاب والسنة والآثار
قال تعالى: "ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه".1
وقال: "ويل لكل همزة لمزة".2
وقال: "هماز مشاء بنميم".3
وفي الصحيح عن أبي هريرة يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم؛ قال: ذكرك أخاك بما يكره؛ قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته".4
وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم".5
وعن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أربى الربا الاستطالة في عِرْض المسلم بغير حق"6
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: "حسبك من صفية كذا وكذا"، قال بعض الرواة: تعني قصيرة،7 فقال: "لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته".8
وفي الصحيح: كان رجل يرفع إلى عثمان حديث حذيفة، فقال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل الجنة فتان"، يعني نمام.9
وروي عنه صلى الله عليه وسلم: "يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورات المسلمين يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه وهو في بيته".
وقال صلى الله عليه وسلم: "شراركم أيها الناس المشاءون بالنميمة، المفرِّقون بين الأحبة، الباغون لأهل البر العثرات".
وكان بين سعد وخالد كلام، فذهب رجل يقع في خالد عند سعد، فقال سعد: مه، إن ما بيننا لم يبلغ ديننا.
وقال رجل للحسن البصري: إنك تغتابني؟ فقال: ما بلغ قدرك عندي أن أحكمك في حسناتي.
وقال ابن المبارك: لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي لأنهما أحق بحسناتي.
والغيبة كما تكون باللسان، واليد، والإشارة، تكون بالقلب بسوء الظن، فإذا ظننت لا تتبع ظنك بعمل.
فضل من رد عن عرض شيخه أو أخيه
من حق المسلم على المسلم أن لا يغتابه ولا يبهته، فإذا سمع أحداً وقع فيه ردَّ عنه وأسكته، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم: "من ردَّ عن عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة"10، وكذلك: "ما من امرئ يخذل مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصره".
المستمع شريك القائل
القائل والمستمع للغيبة سواء، قال عتبة بن أبي سفيان لابنه عمرو: "يا بني نزِّه نفسك عن الخنا، كما تنزه لسانك عن البذا، فإن المستمع شريك القائل"
كفارة الغيبة
الغيبة من الكبائر، وليس لها كفارة إلا التوبة النصوح، وهي من حقوق الآدميين، فلا تصح التوبة منها إلا بأربعة شروط، هي:
1. الإقلاع عنها في الحال.
2. الندم على ما مضى منك.
3. والعزم على أن لا تعود.
4. واستسماح من اغتبته إجمالاً أو تفصيلاً، وإن لم تستطع، أو كان قد مات أوغاب تكثر له من الدعاء والاستغفار.
لا تمكِّن أحداً أن يغتاب عندك أحداً
أخي الكريم نزِّه سمعك ومجلسك عن سماع الغيبة والنميمة، لتكون سليم القلب مع إخوانك المسلمين، فعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يبلِّغني أحد عن أصحابي شيئاً فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم القلب".11
قال ابن عباس: قال لي أبي: "إني أرى أمير المؤمنين ـ يعني عمر ـ يدنيك ويقربك، فاحفظ عني ثلاثاً: إياك أن يجرِّب عليك كذبة، وإياك أن تفشي له سراً، وإياك أن تغتاب عنده أحداً".
روى الأوزاعي أن عمر بن عبد العزيز قال لجلسائه: "من صحبني منكم فليصحبني بخمس خصال: يدلني من العدل إلى ما لا أهتدي إليه، ويكون لي على الخير عوناً، ويبلغني حاجة من لا يستطيع إبلاغها، ولا يغتاب عندي أحداً، ويؤدي الأمانة التي حملها بيني وبين الناس، فإذا كان ذلك فحيهلا، وإلا فقد خرج عن صحبتي والدخول عليّ".
فاشتغل أخي بالتجارة الرابحة، واحذر التجارة الخاسرة الكاسدة.
والله أسأل أن يوفقنا وإياكم لحفظ الجوارح، سيما الفرج واللسان، ومن الوقوع في الحرام، وصلى الله وسلم وبارك على خير ولد عدنان.





بارك الله فيك أبو بدر وحبيت اشاركك الأجر بإذن الله
محب الأسلام