المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليلى تحرم نفسها من العيدية لتشتري حذاء لوالدها



أم عمر
11 Dec 2005, 08:04 AM
حولت طفلة في السادسة من عمرها فرحة العيد في مجلس والدها المقعد، إلى بكاء ودموع، بعد أن أحدثت مفاجأة مدهشة لم يصدقها الحضور.

فبعد جولة لها وقريباتها على منازل جيرانهن صبيحة يوم العيد من أجل جمع «العيدية»، حصلت الطفلة ليلى، التي تسكن إحدى قرى الأحساء الشرقية، على مبلغ من المال، يكفي لشراء ألعاب وحلوى، لكنها تركت قريباتها، وتوجهت إلى مركز تجاري كبير في قريتها، وقدمت لصاحب المحل ما جمعته، وطلبت منه حذاءً كبيراً، فتعجب منها، ولكنه حقق ما أرادت، وأعطاها حذاءً جلدياً ثمنه 25 ريالاً.

وعلى الفور انطلقت ليلى مسرعة إلى المنزل، ودخلت غرفة استقبال الرجال، حيث كان والدها المقعد يستقبل المعايدين، وتفاجأ من دخولها المسرع ولهفتها للوصول إليه، وهي تحمل كيساً به صندوق كرتوني وضعته في حجره.
وقالت له: «هذا من فلوس عيديتي يا بابا»، وفتح الأب الصندوق، وسط دهشة الحضور، ليجد حذاءً لا يمكن أن ينتعله، بسبب إعاقته، فانفجر بالبكاء، بعد أن احتضن طفلته، ما جعل بعض الحاضرين يبكون متأثرين من المشهد.
بيد أن ليلى لم تخسر عيديتها، إذ دفع موقفها الحضور إلى تعويضها عن العيدية، فكانت أقل عيدية حصلت عليها من أحد الحاضرين 50 ريالاً، وأكثرها مئة ريال، لتكون المحصلة النهائية 850 ريالاً، ما جعلها تطير فرحاً.

ومن جهته، أخبر الوالد الحاضرين عن مدى تعلق طفلته به قبل وقوع الحادثة المرورية له، التي جعلته حبيس الكرسي المتحرك، وزادت هذه العلاقة بعد الحادثة.

وبدأت قصة الحذاء حين اشترى الأب ملابس العيد ولوازمه لعائلته، ولكنه لم يشتر له سوى ثوب واحد وغترة، فسألته ابنته عن سبب عدم شراء بقية لوازم العيد، فأجابها ببراءة «كل شيء موجود إلا الحذاء، فلم أجد ما يناسبني»، قالها مازحاً، لأنه لم يكن بحاجة لأن يرتديه، مع وضعه الصحي، بيد أن هذه الكلمة بقيت في ذهن الطفلة، التي آثرت حرمان نفسها من «العيدية»، من أجل زرع البسمة على شفتي والدها.


ما أجمل براءة الطفولة والله

القصة منقولة

النجم القريب
11 Dec 2005, 08:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لك اختي الكريمة على هذا المقال المؤثر.

أم عمر
11 Dec 2005, 08:55 AM
العفو بارك الله فيك
شكرا على المرور

بارقة أمل
11 Dec 2005, 04:34 PM
بارك الله فيك اختي ام عمر

أم عمر
12 Dec 2005, 12:57 AM
اهلا بك اختي الحبيبة
شكرا على مرورك الكريم

mnsoor
12 Dec 2005, 01:26 AM
جزاك الله خير
والله مؤثرة مرة تنبي عن براءة الطفولة وحبها لابيها

أبو أسامه
12 Dec 2005, 02:20 AM
بارك الله فيكي أم عمر على هذه القصة المؤثرة صراحة وما أجمل أن يرى الشخص ثمة تربيته في أبنائه

أم عمر
13 Dec 2005, 01:07 AM
أخي في الله منصور
أسأل الله أن يرزقنا وإياك ذرية صالحة وبارة تكون حجة لنا يوم القيامة لا حجة علينا
شكرا على المرور

أم عمر
13 Dec 2005, 01:10 AM
اخي الكريم ابو اسامة
ولك مثل تلك الدعوة ومثل ذاك الشكر
لا عدمنا مشاركاتك

محب الإسلام
13 Dec 2005, 12:20 PM
بارك الله فيك أختي ام عمر على المقال المؤثر والجميل جداااا

أم عمر
14 Dec 2005, 12:45 PM
وبارك فيك اخي الفاضل
شكرا على تشريفك