أبو بدر 1
10 Dec 2005, 10:56 PM
لماذا إعفاء اللحية ؟
- - -
لأن إعفاء اللحية من الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الرجال عليها ؟
والفطرة كما عرَّفها البيضاوي رحمه الله: ( هي السنة القديمة التي إختارهاالأنبياء، واتفقت عليها الشرائع، فكأنها أمر جبلي ينطوون عليها ). قال رسول الله: (عشرٌ من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك،واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وانتقاص الماء). قال زكريا: قال مصعب: ونسيتُ العاشرة إلا أن تكون المضمضة. زادقتيبة: قال وكيع: انتقاض الماء يعني الإستنجاء. رواه مسلم.
ولأن في إعفاء اللحية مخالفة للمشركين من أهل الكتاب والمجوسوغيرهم ؟
وعلة المخالفة هذه لا تزال قائمة، فلا يزال المسلم يتميَّز بإعفاء لحيته، وإعفاءبعض المشركين للحاهم لا يعني إنتفاء علّة المخالفة، فقد كان مثل هذا على عهد رسولاللهومع ذلك فقد جاءعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبيأنه قال: (خالفوا المشركين: وفِّروا اللحى، وأحفوا الشوارب)وفي رواية مسلم: ( أوفوا اللحى)وعن أبي أمامةقال: قال رسول الله: (قُصُّوا سِبالكم، ووفِّرُوا عثانينكم، وخالفوا أهل الكتاب (حسنهالألباني في الصحيحة
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله) وفرُِّوا(من التوفير وهو الإبقاء، أي: إتركوها وافرة، والسبال: جمع سَبلة،وهي الشارب، والعثانين: جمع عثُنون،
وهي اللحية. قال الشوكاني رحمه الله: ( قد حصل من مجموع الأحايث خمس روايات) أعفوا، وأرخوا، وأوفوا، وأرجوا، ووفروا( ،ومعناها كلها تركها على حالهافهو تكليف ربّاني يُؤجر المسلم بفعله ويأثم بتركه، فقد جاء في حديث رسولي كسرىالطويل أنهما لمَّا دخلا على رسول الله، وقد حلقا لحاهما، وأعفايا شواربهما، فكرهَ النظرإليهما، ثم أقبل عليهما، فقال
) ويلكما من أَمركمابهذا؟)قالا: أمرنا بهذا ربنا - يعنيان كسرى - فقال رسول الله: (ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقصِّ شاربي)صحيح السيرة.
ولأن في حلق اللحية تغييراً لخلق الله سبحانه وتعالى بغير إذنمنه عز وجل ؟
وإنما بوحي وتزيين من الشيطان، يقول تعالى في حق الشيطان: لَعَنَهُاللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَالْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذْالشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا[النساء:118-120]. ومعنى: فَلَيُبَتِّكُنَّأي يقطِّعُنَّ، ولا ريب أن فيحلق اللحية تغييراً لخلق الله سبحانه وتعالى قد نهى الله عز وجل عنه، يفضي على ماهو أعظم وزراً وأشد حرمة من ذات الفعل، من التشبه بالنساء وتقمص خلقتهن، وقد لعنرسول اللهفاعله، فعنابن عباس رضي الله عنهما قال: (لعن رسول اللهالمتشبهين من الرجالبالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)رواه البخاري
يقول ابن القيم رحمه الله: وأما شعر اللحية ففيه منافع، منها الزينة والوقاروالهيبة، ولهذا لا يُرى على الصبيان والنساء من الهيبة والوقار ما يُرى على ذوياللحى، ومنها التمييز بين الرجال والنساء.
وأعفيتها لأن في إعفائها موافقة لسمت الأنبياء والصالحينوهديهم ؟
إقرأ إن شئت قوله تعالى مخبراً عما قاله هارون لأخيه موسى عليهما السلام: يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَفَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِيطه:94. فهذا يدلُّ على أنهارون عليه السلام كان عظيم اللحية. وما رواه مسلم من حديث جابر بن سمرة أن النبيكان كثير شعر اللحية،وكذا كان الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، كما بيَّنتهكتب التراجم والسير .
وأسأل الله سبحانه وتعالى الثبات على طاعته ولزوم أمره لي ولجميع المسلمين .
- - -
لأن إعفاء اللحية من الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الرجال عليها ؟
والفطرة كما عرَّفها البيضاوي رحمه الله: ( هي السنة القديمة التي إختارهاالأنبياء، واتفقت عليها الشرائع، فكأنها أمر جبلي ينطوون عليها ). قال رسول الله: (عشرٌ من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك،واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وانتقاص الماء). قال زكريا: قال مصعب: ونسيتُ العاشرة إلا أن تكون المضمضة. زادقتيبة: قال وكيع: انتقاض الماء يعني الإستنجاء. رواه مسلم.
ولأن في إعفاء اللحية مخالفة للمشركين من أهل الكتاب والمجوسوغيرهم ؟
وعلة المخالفة هذه لا تزال قائمة، فلا يزال المسلم يتميَّز بإعفاء لحيته، وإعفاءبعض المشركين للحاهم لا يعني إنتفاء علّة المخالفة، فقد كان مثل هذا على عهد رسولاللهومع ذلك فقد جاءعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبيأنه قال: (خالفوا المشركين: وفِّروا اللحى، وأحفوا الشوارب)وفي رواية مسلم: ( أوفوا اللحى)وعن أبي أمامةقال: قال رسول الله: (قُصُّوا سِبالكم، ووفِّرُوا عثانينكم، وخالفوا أهل الكتاب (حسنهالألباني في الصحيحة
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله) وفرُِّوا(من التوفير وهو الإبقاء، أي: إتركوها وافرة، والسبال: جمع سَبلة،وهي الشارب، والعثانين: جمع عثُنون،
وهي اللحية. قال الشوكاني رحمه الله: ( قد حصل من مجموع الأحايث خمس روايات) أعفوا، وأرخوا، وأوفوا، وأرجوا، ووفروا( ،ومعناها كلها تركها على حالهافهو تكليف ربّاني يُؤجر المسلم بفعله ويأثم بتركه، فقد جاء في حديث رسولي كسرىالطويل أنهما لمَّا دخلا على رسول الله، وقد حلقا لحاهما، وأعفايا شواربهما، فكرهَ النظرإليهما، ثم أقبل عليهما، فقال
) ويلكما من أَمركمابهذا؟)قالا: أمرنا بهذا ربنا - يعنيان كسرى - فقال رسول الله: (ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقصِّ شاربي)صحيح السيرة.
ولأن في حلق اللحية تغييراً لخلق الله سبحانه وتعالى بغير إذنمنه عز وجل ؟
وإنما بوحي وتزيين من الشيطان، يقول تعالى في حق الشيطان: لَعَنَهُاللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَالْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذْالشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا[النساء:118-120]. ومعنى: فَلَيُبَتِّكُنَّأي يقطِّعُنَّ، ولا ريب أن فيحلق اللحية تغييراً لخلق الله سبحانه وتعالى قد نهى الله عز وجل عنه، يفضي على ماهو أعظم وزراً وأشد حرمة من ذات الفعل، من التشبه بالنساء وتقمص خلقتهن، وقد لعنرسول اللهفاعله، فعنابن عباس رضي الله عنهما قال: (لعن رسول اللهالمتشبهين من الرجالبالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)رواه البخاري
يقول ابن القيم رحمه الله: وأما شعر اللحية ففيه منافع، منها الزينة والوقاروالهيبة، ولهذا لا يُرى على الصبيان والنساء من الهيبة والوقار ما يُرى على ذوياللحى، ومنها التمييز بين الرجال والنساء.
وأعفيتها لأن في إعفائها موافقة لسمت الأنبياء والصالحينوهديهم ؟
إقرأ إن شئت قوله تعالى مخبراً عما قاله هارون لأخيه موسى عليهما السلام: يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَفَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِيطه:94. فهذا يدلُّ على أنهارون عليه السلام كان عظيم اللحية. وما رواه مسلم من حديث جابر بن سمرة أن النبيكان كثير شعر اللحية،وكذا كان الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، كما بيَّنتهكتب التراجم والسير .
وأسأل الله سبحانه وتعالى الثبات على طاعته ولزوم أمره لي ولجميع المسلمين .