أبوخالد
10 Dec 2005, 07:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فإن المرأة بلا شك هي من أهم ركائز بناء المجتمع السليم الطاهر
وكلما تحصنت بالإيمان والتقوى وزانت نفسها بالحشمة والعفة, كلما كانت على رفع شأن مجتمعها وأبنائها أقدر وأجدر
وقد عني الإسلام بجانب صيانة المرأة وطهرها أيما عناية
ومن جملة ذلك أن فرض عليها الحجاب
وقد أجمعت أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على وجوب الحجاب وإنما وقع الخلاف بينهم في كيفيته على قولين مشهورين
فأحدهما يرى بأن المرأة كلها عورة ولا يجوز أن يخرج منها شيء لا من بدنها ولا من زينتها عند الرجال الأجانب, والقول الآخر بأنه يجوز لها أن تخرج وجهها وكفيها فقط دون زينة عند الرجال الأجانب إذا أمنت الفتنة.
وليس المقام مقام طرح الخلاف والردود والنصوص بين القولين وإن كان القول الراجح والله أعلم هو القول الأول.
فإن القول الأول أسعد بالدليل وبه قال مجموعة من المتقدمين من أئمة المذاهب الأربعة ومن خلفهم من الفقهاء من مختلف الأمصار الإسلامية وعليه كان العمل في سلف الأمة من النساء منذ عصر الصحابيات رضوان الله عليهن وعليه نقل بعض أهل العلم الإجماع.
ولكن اختلاف العلماء رحمة واسعة
ولا يخفى بأن الشيخ الألباني رحمة الله عليه كان من أشهر القائلين بهذا الأمر - أعني جواز كشف المرأة لوجهها وكفيها عند الرجال الأجانب -, وكثير من النساء اللاتي يكشفن عن وجوههن وأيديهن يقلدن فتواه في هذا الباب.
ولكن الطامة الكبرى هي عندما تخرج بعض النساء المسلمات السافرات الحاسرات عن روؤسهن وأذرعهن وأرجلهن وأعلى من ذلك, فإذا دعين إلى تقوى الله قلن للداعي:
إنما نحن نتبع الشيخ الألباني.
فيا سبحان الله.
فنقول لمن تتبع أقوال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وغيره من المجيزين لاخراج المرأة لوجهها وكفيها:
- عليكم بتقوى الله وأن لا يكون تتبعكم هذا عن هوى فإن الحق أحق أن يتبع, فمن العجيب أن ترى المرء يأخذ في مسألة بقول الألباني وفي أخرى بقول ابن باز وفي ثالثة بقول الطنطاوي وفي رابعة بقول القرضاوي وفي خامسة بقول ابن حزم فتجده يبحث في كل مسألة عن الفتوى التي يرتاح لها جانبه ولا يبرأ بها قلبه ودينه وعرضه.
- إذا كان اتباعكم لهذا القول عن اقتناع وثقة فنسأل الله أن يرفع عنا وعنكم الحرج وأن يثبت لفقهائنا الأجر على اجتهادهم فقد وعد الله المصيب منهم أجران والمخطئ أجرا, ولكن إليكم شروط العلماء المجيزين لكشف المرأة لوجهها وكفيها في هذا الحجاب وأنقلها نصا من كلام الشيخ الألباني رحمه الله:
1 ـ استيعاب جميع البدن إلا ما استثناه الشارع الحكيم. (يعني الشيخ رحمه الله بالمستثنى هنا الوجه والكفين).
2 ـ أن لا يكون زينةً في نفسه.
3 ـ أن يكون صفيقاً لا يشف.
4 ـ أن يكون فضفاضاً غير ضيق.
5 ـ أن لا يكون مبخراً مطيباً.
6 ـ أن لا يشبه لباسَ الرجل. ( وقد ذكر الشيخ الألباني في شرحه لهذا الشرط نصا: "لا يجوز للمرأة أن يكون زيها مشابهاً لزي الرجل، فلا يحل لها أن تلبس رداءه وإزاره ونحو ذلك، كما تفعله بعض بنات المسلمين في هذا العصر من لبسهن ما يعرف بـِ (لجاكيت) و( البنطلون ). فاعتبروا يا أولي الأبصار." ) وقد سبقه وزاد عليه ووافقه في هذا القول جمع كبير من أهل العلم. وفتاوى سماحة الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله تعالى في هذا الباب مشهورة.
7 ـ أن لا يشبه لباسَ الكافرات.
8 ـ أن لا يكون لباسَ شُهرة.
- انتهت الشروط التي ذكرها الشيخ اللباني رحمه الله تعالى -
وقد اتفق العلماء على أمور منها:
- أن هذا الكشف للوجه والكفين جائز مع أمن الفتنة فقط, وقد اعتبروا بأن اخراج المرأة الشابة لوجهها من الفتنة لأنه محل جمال ومجمع للزينة. بل اعتبروا الفتنة معتبرة في جميع الحالات التالية سواء بأن تكون المرأة شابة، أو جميلة، أو أن يكثر الفساق والمتهاونون بالأعراض وقد اتفق على هذا الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
- أن لا يكون على الوجه أو البدن زينة ظاهرة للرجال مثل المكياج ونحوه.
- أن لا تكون المرأة متعطرة عند خروجها ومرورها عند الرجال الأجانب.
- أن القدمين وشعر الرأس والعنق والنحر والذراع كلها عورة يجب تغطيتها عند الرجال الأجانب.
- كل من قال بجواز كشف المرأة لوجهها وكفيها فقد أجمعوا على أن تغطية الوجه والكفين أفضل من كشفهما.
إذا على كل أخت من أخواتنا المؤمنات أن تنظر في لباسها ومظهرها عند خروجها فهل هو موافق لأمر الله تعالى أم مخالف له, وهل هي متبعة فعلا لفتاوى العلماء والفقهاء وأقوالهم أم أنها تنتقي وتتنقل بين الفتاوى وتطبق بعضها وتعرض عن بعضها الآخر؟؟؟
ونقول لمن تصر أن تظهر شعر رأسها عند الرجال الأجانب, ومن تصر أن تخرج متعطرة وتمر عند الرجال, ومن تصر أن تكشف وجهها وهو ملطخ بمختلف أنواع الأصباغ أمام الرجال الأجانب, ولمن تصر أنت تلبس العباءة المزينة التي هي أشبه بالفستان, لتلك التي تغطي رأسها أو تحسره وهي لابسة للبنطال ظاهرا كاشفا مفصلا ....
نقول لهن جميعا:
اتقين الله يا ايماء الله ... واخبرونا أي شيخ تتبعون فلم يقل بهذا أحد من علماء المسلمين؟؟؟!!!
ونقول لأخواتنا اللاتي حسن خلقهن وطهرت قلوبهن بارك الله فيكن وزادكن حسنا وطهرا ولكن لا تكتفين فقط بالجوهر وإن كان الأهم فمن جمعت منكن إليه حسن المظهر وطهره فتلك أفضل وأخير.
ونقول للآباء والأمهات والاخوان والأزواج:
أين هم المسئولون عن الرعية؟؟؟!!!
نسأل الله لنا ولكم وللجميع الهداية والرشاد,,,
أخوكم في الله أبو خالد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فإن المرأة بلا شك هي من أهم ركائز بناء المجتمع السليم الطاهر
وكلما تحصنت بالإيمان والتقوى وزانت نفسها بالحشمة والعفة, كلما كانت على رفع شأن مجتمعها وأبنائها أقدر وأجدر
وقد عني الإسلام بجانب صيانة المرأة وطهرها أيما عناية
ومن جملة ذلك أن فرض عليها الحجاب
وقد أجمعت أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على وجوب الحجاب وإنما وقع الخلاف بينهم في كيفيته على قولين مشهورين
فأحدهما يرى بأن المرأة كلها عورة ولا يجوز أن يخرج منها شيء لا من بدنها ولا من زينتها عند الرجال الأجانب, والقول الآخر بأنه يجوز لها أن تخرج وجهها وكفيها فقط دون زينة عند الرجال الأجانب إذا أمنت الفتنة.
وليس المقام مقام طرح الخلاف والردود والنصوص بين القولين وإن كان القول الراجح والله أعلم هو القول الأول.
فإن القول الأول أسعد بالدليل وبه قال مجموعة من المتقدمين من أئمة المذاهب الأربعة ومن خلفهم من الفقهاء من مختلف الأمصار الإسلامية وعليه كان العمل في سلف الأمة من النساء منذ عصر الصحابيات رضوان الله عليهن وعليه نقل بعض أهل العلم الإجماع.
ولكن اختلاف العلماء رحمة واسعة
ولا يخفى بأن الشيخ الألباني رحمة الله عليه كان من أشهر القائلين بهذا الأمر - أعني جواز كشف المرأة لوجهها وكفيها عند الرجال الأجانب -, وكثير من النساء اللاتي يكشفن عن وجوههن وأيديهن يقلدن فتواه في هذا الباب.
ولكن الطامة الكبرى هي عندما تخرج بعض النساء المسلمات السافرات الحاسرات عن روؤسهن وأذرعهن وأرجلهن وأعلى من ذلك, فإذا دعين إلى تقوى الله قلن للداعي:
إنما نحن نتبع الشيخ الألباني.
فيا سبحان الله.
فنقول لمن تتبع أقوال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وغيره من المجيزين لاخراج المرأة لوجهها وكفيها:
- عليكم بتقوى الله وأن لا يكون تتبعكم هذا عن هوى فإن الحق أحق أن يتبع, فمن العجيب أن ترى المرء يأخذ في مسألة بقول الألباني وفي أخرى بقول ابن باز وفي ثالثة بقول الطنطاوي وفي رابعة بقول القرضاوي وفي خامسة بقول ابن حزم فتجده يبحث في كل مسألة عن الفتوى التي يرتاح لها جانبه ولا يبرأ بها قلبه ودينه وعرضه.
- إذا كان اتباعكم لهذا القول عن اقتناع وثقة فنسأل الله أن يرفع عنا وعنكم الحرج وأن يثبت لفقهائنا الأجر على اجتهادهم فقد وعد الله المصيب منهم أجران والمخطئ أجرا, ولكن إليكم شروط العلماء المجيزين لكشف المرأة لوجهها وكفيها في هذا الحجاب وأنقلها نصا من كلام الشيخ الألباني رحمه الله:
1 ـ استيعاب جميع البدن إلا ما استثناه الشارع الحكيم. (يعني الشيخ رحمه الله بالمستثنى هنا الوجه والكفين).
2 ـ أن لا يكون زينةً في نفسه.
3 ـ أن يكون صفيقاً لا يشف.
4 ـ أن يكون فضفاضاً غير ضيق.
5 ـ أن لا يكون مبخراً مطيباً.
6 ـ أن لا يشبه لباسَ الرجل. ( وقد ذكر الشيخ الألباني في شرحه لهذا الشرط نصا: "لا يجوز للمرأة أن يكون زيها مشابهاً لزي الرجل، فلا يحل لها أن تلبس رداءه وإزاره ونحو ذلك، كما تفعله بعض بنات المسلمين في هذا العصر من لبسهن ما يعرف بـِ (لجاكيت) و( البنطلون ). فاعتبروا يا أولي الأبصار." ) وقد سبقه وزاد عليه ووافقه في هذا القول جمع كبير من أهل العلم. وفتاوى سماحة الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله تعالى في هذا الباب مشهورة.
7 ـ أن لا يشبه لباسَ الكافرات.
8 ـ أن لا يكون لباسَ شُهرة.
- انتهت الشروط التي ذكرها الشيخ اللباني رحمه الله تعالى -
وقد اتفق العلماء على أمور منها:
- أن هذا الكشف للوجه والكفين جائز مع أمن الفتنة فقط, وقد اعتبروا بأن اخراج المرأة الشابة لوجهها من الفتنة لأنه محل جمال ومجمع للزينة. بل اعتبروا الفتنة معتبرة في جميع الحالات التالية سواء بأن تكون المرأة شابة، أو جميلة، أو أن يكثر الفساق والمتهاونون بالأعراض وقد اتفق على هذا الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
- أن لا يكون على الوجه أو البدن زينة ظاهرة للرجال مثل المكياج ونحوه.
- أن لا تكون المرأة متعطرة عند خروجها ومرورها عند الرجال الأجانب.
- أن القدمين وشعر الرأس والعنق والنحر والذراع كلها عورة يجب تغطيتها عند الرجال الأجانب.
- كل من قال بجواز كشف المرأة لوجهها وكفيها فقد أجمعوا على أن تغطية الوجه والكفين أفضل من كشفهما.
إذا على كل أخت من أخواتنا المؤمنات أن تنظر في لباسها ومظهرها عند خروجها فهل هو موافق لأمر الله تعالى أم مخالف له, وهل هي متبعة فعلا لفتاوى العلماء والفقهاء وأقوالهم أم أنها تنتقي وتتنقل بين الفتاوى وتطبق بعضها وتعرض عن بعضها الآخر؟؟؟
ونقول لمن تصر أن تظهر شعر رأسها عند الرجال الأجانب, ومن تصر أن تخرج متعطرة وتمر عند الرجال, ومن تصر أن تكشف وجهها وهو ملطخ بمختلف أنواع الأصباغ أمام الرجال الأجانب, ولمن تصر أنت تلبس العباءة المزينة التي هي أشبه بالفستان, لتلك التي تغطي رأسها أو تحسره وهي لابسة للبنطال ظاهرا كاشفا مفصلا ....
نقول لهن جميعا:
اتقين الله يا ايماء الله ... واخبرونا أي شيخ تتبعون فلم يقل بهذا أحد من علماء المسلمين؟؟؟!!!
ونقول لأخواتنا اللاتي حسن خلقهن وطهرت قلوبهن بارك الله فيكن وزادكن حسنا وطهرا ولكن لا تكتفين فقط بالجوهر وإن كان الأهم فمن جمعت منكن إليه حسن المظهر وطهره فتلك أفضل وأخير.
ونقول للآباء والأمهات والاخوان والأزواج:
أين هم المسئولون عن الرعية؟؟؟!!!
نسأل الله لنا ولكم وللجميع الهداية والرشاد,,,
أخوكم في الله أبو خالد