المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يجووووووز ؟؟؟؟



*نهرين*
07 Dec 2005, 06:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إخواني المشرفين الكرام سمعت هذا السؤال خلال تواجدي في درس للدين



طرحت هذا السؤال أخت لنا متزوجه وقد أنجبت صبيا عمره الآن 6 أشهر .



السؤال هو :-



هل يجوز شرعا أن ينام الطفل الصغير بين والديه ؟؟؟؟



أتمنى أن ألقى جوابا وافيا وجزاكم الله خيرا على ما تقدموه لنا .



أختكم نهرين

خطاب الحوينى
07 Dec 2005, 08:49 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله :

أخت نهرين لا أعلم دليلاً يٌحرم ذلك إن شاء الله بل و قد صح عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم أنه بات مع أحد ازواجه فى حضرة أحد محارم زوجه صلى الله عليه و آله و سلم , كما سيأتى إن شاء الله ,
أما عن النوم بينهما إن كنتِ قصدتى ذلك تحديداً ( حكم النوم بين الوالدين ) لا أعلم فيه شيئاً لعل أحد الإخوة يشفيكم إن شاء الله و يفيدكم , أما عن الحكم عاماً و هو النوم بحضرتهما فهو جائز إن شاء الله طاما لا يوجد جماع , و سئل الشيخ بن عثيمين رحمه الله عن جواز جماع المرأه فى حضور زوجة اخرى للرجل فأجاب : ..............فالصحيح في هذه المسألة : أنه يحرم وطء المرأة بمرأى أحد ( سواء زوجنه الاخرى أم غيرها ) ، اللهم إلا إذا كان الرائي طفلاً لا يدري فهذا لا بأس به ، أما إن كان الطفل يتصور ما يفعل فلا ينبغي أيضا أن يحصل الجماع بمشاهدته ولو كان طفلاً ؛ لأن الطفل قد يتحدث عما رأى من غير قصد .
" شرح كتاب النكاح من زاد المستقنع " ( شريط 17 ) .
والله أعلم.
و هذا الصبى غير مميز بالطبع -6 أشهر- فيجوز نومه مع والديه و الله أعلم.
عن كريب مولى عبد الله بن عباس أن عبد الله بن عباس أخبره أنه بات عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته قال : فاضطجعت في عرض الوسادة ، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل ، ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح النوم عن وجهه بيديه ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران.. الحديث رواه البخاري (4571) ومسلم (763) .

قال النووي رحمه الله : وفيه دليل على جواز نوم الرجل مع امرأته من غير مواقعة بحضرة بعض محارمها وان كان مميزا ،
قال القاضي: وقد جاء في بعض روايات هذا الحديث قال ابن عباس بت عند خالتي في ليلة كانت فيها حائضا ، قال وهذه الكلمة وإن لم تصح طريقا فهي حسنة المعنى جدا إذ لم يكن ابن عباس يطلب المبيت في ليلة للنبي صلى الله عليه وسلم فيها حاجة إلى أهله ، ولا يرسله أبوه إلا إذا علم عدم حاجته إلى أهله ، لأنه معلوم أنه لا يفعل حاجته مع حضرة بن عباس معهما في الوسادة ، مع أنه كان مراقبا لأفعال النبي صلى الله عليه وسلم مع أنه لم ينم أو نام قليلا جدا .اهـ شرح مسلم 6/46 .
كما أن إظهار ذلك يعد من خوارم المروءة . ( المواقعه امام المميز ) .
يقول الماوردي : المروءة مراعاة الأحوال إلى أن تكون على أفضلها حتى لا يظهر منها قبيح عن قصد ولا يتوجه إليها ذم باستحقاق .اهـ (أدب الدنيا والدين /392) .
وما في هذه الممارسة من المفاسد التربوية كاف في منعه ، فإن الأولاد فطروا على حب تقليد الوالدين ومحاكاتهم في جميع أمورهم ، فيخشى أن يحاول أحدهم فعل ذلك عن غفلة وعدم وعي لما يقوم به وكفى بذلك مفسدة ، ثم لا يؤمن على الأولاد الصغار أن يتحدثوا بما يرونه أمام الناس ولا يخفى ما في ذلك من الحرج و ذهاب الغيرة .
ثانياً : أما إذا كانت العاطفة التي يظهرها الزوجان أمام الأولاد من جنس ما يظهر عادة من مودة ورحمة ورعاية والتي تملؤ البيت سكوناً واحتراماً وسعادة وخاصة ما يكون في المناسبات كالأعياد وغيرها ، فذلك جائز.
ولإظهار ذلك أثر في راحة الأولاد النفسية حين يطمئنوا إلى ما عليه أسرتهم من التفاهم والتوافق ، فلا بأس بإظهار تلك العاطفة لكن بالقدر الذي يحقق الغرض ، ولا يحصل منه أدنى محظور .
والله أعلم .و صلى اللهم و سلم و بارك على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين .

النجم القريب
07 Dec 2005, 08:57 PM
جزاك الله خير ماقصرت وبارك الله فيك

*نهرين*
12 Dec 2005, 08:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شكراً لك اخي الكريم خطاب على هذا المقال والبيان


أسأل الله تعالى أن يبارك فيك وينفع بك .


أختك نهرين

خطاب الحوينى
13 Dec 2005, 03:43 AM
, و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته
العفو اخت نهرين شكر الله لكِ الدعاء , دمتِ فى طاعه .

أم عمر
13 Dec 2005, 04:03 AM
جزى الله السائل والمجيب خيرا
اخي الكريم خطاب احببت ان اسأل عن العمر التقريبي لتمييز الطفل؟؟
سمعت انه سنتين وسمعت من يقول 6 سنوات فما الصحيح جزاكم الله خيرا

خطاب الحوينى
13 Dec 2005, 05:27 AM
و جزاكِ خيراً منه أخت أم عمر

اللهم إلا إذا كان الرائي طفلاً لا يدري فهذا لا بأس به ، أما إن كان الطفل يتصور ما يفعل فلا ينبغي أيضا أن يحصل الجماع بمشاهدته ولو كان طفلاً ؛ لأن الطفل قد يتحدث عما رأى من غير قصد . ( مما تقدم من كلام الشيخ بن عثيمين رحمه الله )

و على ذلك فإن علة حجب الطفل عن رؤية والديه حال الجماع هى خشية تصوره و نقله لما يرى , و هذا مما يتضح و الله أعلم بأنه متفاوت من طفل لآخر مما يصعب معه الجزم بسن معينه يكون الطفل فيها مميزاً وهذا يختلف ايضاً بإختلاف الطفل من حيث الغريزة وباختلاف الصبيان من حيث المجالسة ، لأن الصبي ربما يكون له شأن في النساء إذا كان يجلس إلى أناس يتحدثون بهن كثيراً ، ولولا هذا لكان غافلاً لا يهتم بالنساء .

يقول الله تعالى في سياق من يباح إبداء الزينة لهم : ( أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ) النور/31 ، والطفل إذا ظهر على عورة المرأة وصار ينظر إليها ويتحدث إليها كثيراً ، فإنه لا يجوز للمرأة أن تكشف أمامه .

فالمهم أن الله حدد هذا الأمر بقوله : ( أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ) النور/31 ، يعني أن هذا مما يحل للمرأة أن تبدي زينتها له إذا كان لا يظهر على العورة ولا يهتم بأمر النساء . من كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

ومن الأمور التي تدل على أن الطفل بدأ يظهر على عورات النساء :

- قيامه بوصف المرأة أمام الغير

- تمييز المرأة الجميلة من القبيحة

- المقارنة بين النساء في أشكالهن وصورهن

- إطالة النظر إلى النساء والتحديق فيهن

ولا شك أن الأفلام والمسلسلات والفساد الاجتماعي يؤدي إلى سرعة اطلاع الأطفال على عورات النساء فينبغي الحرص والحذر نسأل الله العافية يا رب

و مما يناسب هذا المقال ان كثيراً من الآباء يعتقدون أن الحديث في مثل هذا المواضيع سوف يقلل من احترام الطفل لهم, ويهز ثقة الطفل في أهله, وهم لا يعلمون أن الكذب على الطفل سيؤدي إلى نفس النتائج ويكون له الأثر السيئ الواضح على الطفل.

والحقيقة أن الطفل سوف يتعلم حقائق الجنس آجلاً أو عاجلاً, فمن الأفضل أن يتلقاها عن أب وأم عاقلين عالمين بأمور دينهم و شرعهم مثقفين يقدمان له الحقيقة بصورة مبسطة بالتدرج فينمو الطفل وقد كوّن فكرة نظيفة عن الجنس منذ صغره.. وهذا أحسن وأفضل بكثير من أن يُلقن هذه المبادئ عن زميل له في المدرسة أو عن خادمة تقدم له الحقائق الجنسية بطريقة مشوهة, وقد يؤثر هذا على حياته عندما يشب.

فالفتى أو الفتاة المنحرفان هم في الأساس ضحية تعليم خاطئ من معلم جاهل, فلا تضطري ابنك أيتها الأم للشرب من ماء ملوث ما دام هناك مصدر للماء النقي هو أنتِ وزوجك.

التربية الجنسية هي تعليم الولد وتوعيته ومصارحته منذ أن يعقل القضايا التي تتعلق بالجنس وترتبط بالغريزة, وتتصل بالزواج حتى إذا شب الولد وترعرع وتفهم أمور الحياة عرف ما يحل وما يحرم, وأصبح السلوك الإسلامي المتميز خلقًا له وعادة فلا يجري وراء شهوة ولا يتخبط في طريق تحلل.

وهذه التربية الجنسية التي يجب أن يهتم المربون بها ويركزون عليها تقوم على المراحل التالية:
1- في سن ما بين '7 - 10' سنوات الذي يسمى بسن التمييز, يُلقن الولد فيه آداب الاستئذان, وآداب النظر.

2- وفي سن ما بين '10 - 14' سنة الذي يسمى بسن المراهقة, يجنب الولد فيه كل الاستثارات الجنسية.

3- وفي سن ما بين '14 - 16' سنة الذي يسمى بسن البلوغ, يُعلم الولد فيه آداب الاستعفاف إذا كان لا يقدر على الزواج.

وأخيرًا هل يجوز مصارحة الولد جنسيًا وهو في سن التمييز؟

يتساءل الكثير من المربين من آباء وأمهات هل يجوز أن يصارح الولد في كل ما سيطرأ عليه من إرهاصات المراهقة وظواهر البلوغ ؟

وهل له أن يحدثه عن العضو التناسلي ووظيفته, وعن الحمل والولادة وكيفيتهما؟

وله أن يعرفه كيفية الاتصال الجنسي إذا دخل عتبة الزواج؟

كل هذه التساؤلات يتوقف الكثير عن الإجابة عليها لتحيرهم بين الجواز وعدمه.

والذي يبدو من الأدلة الشرعية التي سنعرفها فيما بعد أنه يجوز للمربي أن يصارح ابنه أو ابنته في القضايا التي تتعلق بالجنس وترتبط بالغريزة, بل أحيانًا تكون المصارحة واجبة إذا ترتب عليها حكم شرعي كما سيأتي بيانه.



آيات كثيرة تتحدث عن الاتصال الجنسي, وعن خلق الإنسان, وعن الفاحشة: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ. إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ. فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 5 ـ 7]. {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187]. {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ} [البقرة: 222]. {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُم} [البقرة: 223]. {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ. ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} [المؤمنون:13]. {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} [الإسراء:32]. {وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ} [الأعراف: 80].


فهذه الآيات القرآنية تتحدث بوضوح عمن يحفظ فرجه وعمن لا يحفظه, وعن الرفث 'الجماع' ليلة الصيام, وعن المحيض واعتزال النساء فيه, وعن الموضع الذي يكون فيه منبت الولد, وعن النطفة وتكوينها في رحم المرأة, وعن الزنى وكونه فاحشة, وعمن يأتون الرجال شهوة من دون النساء, إلى آخر هذه المعاني التي تتصل بالجنس وترتبط بالغريزة.

لذا وجب على المربي أن يصارح الصبي إذا بلغ سن المراهقة وهو السن الذي يتراوح ما بين 12 إلى 15 سنة أن يصارحه أنه إذا خرج منه مني ذو دفق وذو شهوة أصبح بالغًا ومكلفًا شرعيًا يجب عليه ما يجب على الرجال الكبار من مسئوليات وتكاليف.



ووجب على المربي أيضًا أن يصارح البنت إذا بلغت سن التاسعة فما فوق ورأت الماء الرقيق الأصفر على ثوبها بعد الاستيقاظ أنها أصبحت بالغة ومكلفة شرعًا يجب عليها ما يجب على النساء الكبار من مسئوليات وتكاليف فالإسلام يحمل الأبوين أولاً وأخيرًا مسئولية مصارحة الأولاد في هذه الأمور الهامة.


وكم سمعنا عن بنات بقين سنين وهن غير طاهرات لكونهن لا يعلمن ماذا يترتب على الجنابة والحيض من أحكام وكم سمعنا عن بنين بلغوا سن الشباب وهم في جنابة دائمة لكونهم لا يعلمون ماذا يترتب على الاحتلام والجنابة من أحكام وربما يصلي الولد وتصلي البنت وهما على جنابة ويظنان أنهما يؤديان حق الله في الطاعة والعبادة إذن فمن المسؤول عن مصارحة الولد جنسيًا وتوعيته غريزيًا قبل أن يناهز الولد سن الاحتلام أو يشارف على البلوغ؟

لا شك أن الأبوين مسئولان أولاً على تعليمه وتربيته ثم من يشرفون على تعليمه من المعلمين والمرشدين وهؤلاء في المرتبة الثانية وإلا فالولد يكون أجهل ما يكون في الأحكام التي تتصل بحق ربه وحق نفسه وحق دينه وهو يظن أنه يحسن صنعًا.

وأخيرًا أذكر بشيئان هامين:

الأول: أعطِ لكل مرحلة من مراحل السن حكمها في التعليم.

الثاني: من الأفضل أن تشرف الأم على تعليم البنت, وفي حال عدم وجودها تقوم بالمهمة أي مرشدة أخرى تقوم مقامها.
اسف للإطاله . منقول



والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل
و صلى اللهم و سلم و بارك على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين

أم عمر
13 Dec 2005, 05:48 AM
كفيت ووفيت اخي في الله
جزيت خيرا على التفصيل المهم جدا لنا في تربية ابنائنا تربية اسلامية جنسية صحيحة
بارك الله فيك وسدد للخير خطاك