al-bassil
29 Nov 2005, 08:09 AM
الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله .. الله أكبر الله أكبر .. ولله الحمد ..
انطلقت عذبة ندية .. تتجاوز كل الحواجز .. تصعد إلى السماء .. لتعلن الفرح في القلوب المؤمنة .. وتخترق صدور المعرضين .. تهزهم هزاً عنيفاً .. تزلزل
كيانهم
.. تبلبل أفكارهم ..
يرددها الصغار والكبار .. فتنتشر البهجة .. إنها أيام الحج .. وعيد الأضحى ..
بلغت هذه الكلمات قلب ابنتي .. لم تدر ماذا تعني ؟ فهي لم تكن تحسن اللغة العربية .. تحركت الفطرة .. أخذت تبحث عن معنى هذه الكلمات ..
أقبلت نحوي .. سألتني :
ماما .. ماما .. ماذا تعني كلمة : لا إله إلا الله ..
فاجأني الموقف .. تعثرت الكلمات في شفتي .. قشعريرة سرت في جسدي .. ألقيت بجسدي على أقرب كرسي ..
انتفض الحب الساكن في قلبي .. استيقظت من غفلتي .. انخرطت في بكاءٍ رهيب ..
وقفت ابنتي ساكنة تنظر إليّ .. تسلل الخوف إلى قلبها .. عيناها تعتذران .. شفتاها ساكنتان ..
مددت يدي نحوها .. ألقت بجسدها على صدري .. أخذت تبكي لبكائي ..
- لا إله إلا الله .. تعني لا رب إلا الله .. لا معبود إلا الله .. لا خالق إلا الله .. لا رازق إلا الله .. ولا أحد يستحق أن يعبد إلا الله ..
رفعت رأسها .. أخذت تمسح دموعي .. أبصرت نوراً يشع من عينيها .. ورغبة في أن أحدثها عن الإسلام .. وعن المسلمين في هذه البلاد .. لم تعد صغيرة .. لقد كبرت
كثيراً ..
حدثتها عن الإسلام ، ودموعي تحكي قصة الحب الذي انتفض في هذه اللحظة .. إنه الدين الحق .. إنه الدين الذي لا يقبل الله سواه .. والذي يدعو إليه المسيح
عيسى
ابن مريم عليه السلام.. إنه الدين العظيم فيه نجاة العالم أجمعين .. لا دين النصارى المحرف .. لا عقيدة التثليث الباطلة .. تلك العقيدة وثنية والتي يشرك
فيها العباد بالله عز وجل ..
انشرح صدرها للإسلام .. أبصرت نوره في عينيها .. وكلمة لا إله إلا الله تكاد تنطق بها شفتاها ..
- لماذا لا تسلمين مثل أبي ؟ ..
لقد كنت مسلمة .. نطقت بها ثم أجهشت بالبكاء مرة أخرى ..
ومن خلال دموعي رأيت نظرات ابنتي الحزينة .. تعاتبني .. تساءلني .. كيف تركت هذا الدين العظيم .. كيف عدت إلى الضلال .. كيف تركت النور وغرقت في الظلام ..
- قبل خمس وعشرين عاماً ، جئت إلى هذه البلاد لأول مرة .. استقبلتني أسرة غنية .. منزل كبير .. زوج وزوجته .. رأيت منهما حسن المعاملة .. والأخلاق الفاضلة
.. سارعا إلى دعوتي للإسلام .. أحضرا ليّ الكتب التي تتحدث عنه.. وعن عقيدة التوحيد .. وجدت فيها الإجابات للكثير من الأسئلة التي لم أجد لها إجابات في
الديانة النصرانية .. لأنني نصرانية بالوراثة فأهلي نصارى .. والناس من حولي نصارى .. ولا أعرف عن الإسلام إلا القليل جداً .. قرأت الكتب جيداً ..
شعرت بعدها أن صدري انشرح للحق .. دخلت في الإسلام بلا تردد .. لبست الحجاب .. شعرت بالسعادة والطمأنينة .. أمضيت عامين قررت بعدها العودة إلى الفلبين ..
وهناك أظهرت إسلامي لأسرتي التي أظهرت اللامبالاة .. وكأن الأمر لا يعنيهم .. فتبدد الخوف من ردة الفعل لديهم ..
مضت الإجازة وعدت إلى جدة .. عدت إلى نفس المنزل .. بشوقٍ كبير ..
عدت لكنني شعرت بتغير كبير في سلوكيات الزوج .. نظراته لم تعد تروق ليّ .. تقدم نحوي ذات يوم وأنا استعد للصلاة .. تظاهر بأنه يرغب في تعليمي الصلاة ..
أخذ
يمارس بعض الحركات السيئة .. أنكرت عليه ونهرته .. ابتعد عني .. صرخت به : كيف لك وأنت مسلم تقوم بهذه التصرفات الحقيرة ؟ ..
لم يكتف بذلك .. بل قام يسبني بكلامٍ قذر ..
قدمت الزوجة .. أخبرتها بما فعل زوجها .. اتهمتني بالكذب ..والافتراء على زوجها .. كانت صدمتي في الزوج كبيرة لكنني صدمت بتصرف الزوجة أكثر ..بكيت أيام ..
شعرت خلالها بالظلم الكبير ..ومع الأيام تناسيت الأمر .. فلم أعد أجد مضايقات من الزوج .. وكنت أحرص على أن لا يخلو بي ..
إلى أن جاء ذلك اليوم .. حيث كانت المصيبة ذات وقع عظيم عليّ .. هزتني .. أفقدتني الثقة في نفسي .. الثقة في دين الإسلام .. لقد كانت الزوجة ترغب في
ارتكاب
الفاحشة معي ..
أخذت أبكي .. نهرتها .. صرخت بها .. كيف تطلبين مني أن أفعل هذا الفعل الحقير ..
أنطلقت الكلمات مني دونما شعور : بالأمس تدعونني إلى الإسلام .. والآن تدعونني إلى الفجور .. أنت تطلبين مني ممارسة هذه الجريمة الفظيعة والتي تتبرأ منها
البهائم ..
كيف قبلت أن تغضبي الله وأنت مسلمة ؟ ..
هل المسلمين هكذا يمارسون هذه الفواحش ؟ ..
أهذا هو الإسلام الذي حدثتيني عنه ؟ ..
أنا لا أريد ديناً أهله يمارسون هذه الفواحش ..
قذفتني بالسب واللعن .. وصفتني بأقبح العبارات .. نلت منها أضعاف ما نلته من زوجها من العبارات القذرة ..
للأسف .. أيماني الضعيف .. لم يتحمل الصدمة .. هربت من البيت .. كرهت كل شيء ..
حتى هذا الدين العظيم قررت أن ..أن أتركه .. أن أرتد عنه ..
لقد أخرجوني من الإسلام .. بعد أن أدخلوني فيه ..
عدت إلى الضلال .. عدت إلى النصرانية .. وعدت إلى بلدي .. وهناك تزوجت من أبيك .. وجئنا إلى هذه البلاد من جديد ..
ذكرى الحادثة القديمة كان هاجساً بالنسبة لي .. كنت أتمنى أن تكون صاحبة المشغل امرأة صالحة .. عفيفة .. تعاملني بعدل ..
و حقق الله أمنيتي فكانت كما تمنيت .. أخلاقها الفاضلة .. محافظتها على الشعائر الإسلامية .. حرصها على الحشمة والعفاف .. صور كثيرة .. كل هذه الصور ..
جعلت الحب القديم لهذا الدين العظيم يتحرك في قلبي .. فحياتي الجديدة والرائعة كانت كفيلة بايقاظه .. لكن آثار الحادثة القديمة كانت تصرعه في كل مرة ..
محاولات أبيك الذي أسلم المستمرة كانت تبوء بالفشل في كل مرة ..
كنت أحاول جاهدة أن لا أعترف بحبي لهذا الدين .. ولكنني الآن ..
وهنا سكتُ قليلاً .. نظرت إليها .. ارتسم الحزن على وجهها.. تسلل الخوف إلى صدري .. لا لن أحول بين ابنتي وبين الإسلام .. هتفت بها .. الإسلام عظيم يا
ابنتي .. عظيم بعقيدته الصحيحة .. عظيم بتعاليمه .. لقد أعرض المسلمون عنه .. فوقعوا في المعاصي والآثام ..
هيا يا ابنتي .. هيا إلى النور والضياء .. إلى الحياة الطيبة ..
أمسكت ابنتي .. انطلقت نحو صاحبة المشغل .. هتفت بها .. نريد أن نسلم .. أنا وابنتي .. ترقرق الدمع في عينيها .. انطلقت بنا إلى مكتب توعية الجاليات ..
حيث
أختلطت كلمة التوحيد بدموع الفرح .. شعرت بأن ربي يحبني .. أعادني إليه .. بكيت ندماً وبكيت فرحاً ..
الحمدلله .. الحمدلله .. الحمدلله .. عدت إلى الإسلام ومعي ابنتي الحبيبة .. وقبل ذلك زوجي ..
قصة واقعية ( مكتب توعية الجاليات بحي السلامة بجدة)
منقول من موقع قوافل العائدين للشيخ خالد الراشد
انطلقت عذبة ندية .. تتجاوز كل الحواجز .. تصعد إلى السماء .. لتعلن الفرح في القلوب المؤمنة .. وتخترق صدور المعرضين .. تهزهم هزاً عنيفاً .. تزلزل
كيانهم
.. تبلبل أفكارهم ..
يرددها الصغار والكبار .. فتنتشر البهجة .. إنها أيام الحج .. وعيد الأضحى ..
بلغت هذه الكلمات قلب ابنتي .. لم تدر ماذا تعني ؟ فهي لم تكن تحسن اللغة العربية .. تحركت الفطرة .. أخذت تبحث عن معنى هذه الكلمات ..
أقبلت نحوي .. سألتني :
ماما .. ماما .. ماذا تعني كلمة : لا إله إلا الله ..
فاجأني الموقف .. تعثرت الكلمات في شفتي .. قشعريرة سرت في جسدي .. ألقيت بجسدي على أقرب كرسي ..
انتفض الحب الساكن في قلبي .. استيقظت من غفلتي .. انخرطت في بكاءٍ رهيب ..
وقفت ابنتي ساكنة تنظر إليّ .. تسلل الخوف إلى قلبها .. عيناها تعتذران .. شفتاها ساكنتان ..
مددت يدي نحوها .. ألقت بجسدها على صدري .. أخذت تبكي لبكائي ..
- لا إله إلا الله .. تعني لا رب إلا الله .. لا معبود إلا الله .. لا خالق إلا الله .. لا رازق إلا الله .. ولا أحد يستحق أن يعبد إلا الله ..
رفعت رأسها .. أخذت تمسح دموعي .. أبصرت نوراً يشع من عينيها .. ورغبة في أن أحدثها عن الإسلام .. وعن المسلمين في هذه البلاد .. لم تعد صغيرة .. لقد كبرت
كثيراً ..
حدثتها عن الإسلام ، ودموعي تحكي قصة الحب الذي انتفض في هذه اللحظة .. إنه الدين الحق .. إنه الدين الذي لا يقبل الله سواه .. والذي يدعو إليه المسيح
عيسى
ابن مريم عليه السلام.. إنه الدين العظيم فيه نجاة العالم أجمعين .. لا دين النصارى المحرف .. لا عقيدة التثليث الباطلة .. تلك العقيدة وثنية والتي يشرك
فيها العباد بالله عز وجل ..
انشرح صدرها للإسلام .. أبصرت نوره في عينيها .. وكلمة لا إله إلا الله تكاد تنطق بها شفتاها ..
- لماذا لا تسلمين مثل أبي ؟ ..
لقد كنت مسلمة .. نطقت بها ثم أجهشت بالبكاء مرة أخرى ..
ومن خلال دموعي رأيت نظرات ابنتي الحزينة .. تعاتبني .. تساءلني .. كيف تركت هذا الدين العظيم .. كيف عدت إلى الضلال .. كيف تركت النور وغرقت في الظلام ..
- قبل خمس وعشرين عاماً ، جئت إلى هذه البلاد لأول مرة .. استقبلتني أسرة غنية .. منزل كبير .. زوج وزوجته .. رأيت منهما حسن المعاملة .. والأخلاق الفاضلة
.. سارعا إلى دعوتي للإسلام .. أحضرا ليّ الكتب التي تتحدث عنه.. وعن عقيدة التوحيد .. وجدت فيها الإجابات للكثير من الأسئلة التي لم أجد لها إجابات في
الديانة النصرانية .. لأنني نصرانية بالوراثة فأهلي نصارى .. والناس من حولي نصارى .. ولا أعرف عن الإسلام إلا القليل جداً .. قرأت الكتب جيداً ..
شعرت بعدها أن صدري انشرح للحق .. دخلت في الإسلام بلا تردد .. لبست الحجاب .. شعرت بالسعادة والطمأنينة .. أمضيت عامين قررت بعدها العودة إلى الفلبين ..
وهناك أظهرت إسلامي لأسرتي التي أظهرت اللامبالاة .. وكأن الأمر لا يعنيهم .. فتبدد الخوف من ردة الفعل لديهم ..
مضت الإجازة وعدت إلى جدة .. عدت إلى نفس المنزل .. بشوقٍ كبير ..
عدت لكنني شعرت بتغير كبير في سلوكيات الزوج .. نظراته لم تعد تروق ليّ .. تقدم نحوي ذات يوم وأنا استعد للصلاة .. تظاهر بأنه يرغب في تعليمي الصلاة ..
أخذ
يمارس بعض الحركات السيئة .. أنكرت عليه ونهرته .. ابتعد عني .. صرخت به : كيف لك وأنت مسلم تقوم بهذه التصرفات الحقيرة ؟ ..
لم يكتف بذلك .. بل قام يسبني بكلامٍ قذر ..
قدمت الزوجة .. أخبرتها بما فعل زوجها .. اتهمتني بالكذب ..والافتراء على زوجها .. كانت صدمتي في الزوج كبيرة لكنني صدمت بتصرف الزوجة أكثر ..بكيت أيام ..
شعرت خلالها بالظلم الكبير ..ومع الأيام تناسيت الأمر .. فلم أعد أجد مضايقات من الزوج .. وكنت أحرص على أن لا يخلو بي ..
إلى أن جاء ذلك اليوم .. حيث كانت المصيبة ذات وقع عظيم عليّ .. هزتني .. أفقدتني الثقة في نفسي .. الثقة في دين الإسلام .. لقد كانت الزوجة ترغب في
ارتكاب
الفاحشة معي ..
أخذت أبكي .. نهرتها .. صرخت بها .. كيف تطلبين مني أن أفعل هذا الفعل الحقير ..
أنطلقت الكلمات مني دونما شعور : بالأمس تدعونني إلى الإسلام .. والآن تدعونني إلى الفجور .. أنت تطلبين مني ممارسة هذه الجريمة الفظيعة والتي تتبرأ منها
البهائم ..
كيف قبلت أن تغضبي الله وأنت مسلمة ؟ ..
هل المسلمين هكذا يمارسون هذه الفواحش ؟ ..
أهذا هو الإسلام الذي حدثتيني عنه ؟ ..
أنا لا أريد ديناً أهله يمارسون هذه الفواحش ..
قذفتني بالسب واللعن .. وصفتني بأقبح العبارات .. نلت منها أضعاف ما نلته من زوجها من العبارات القذرة ..
للأسف .. أيماني الضعيف .. لم يتحمل الصدمة .. هربت من البيت .. كرهت كل شيء ..
حتى هذا الدين العظيم قررت أن ..أن أتركه .. أن أرتد عنه ..
لقد أخرجوني من الإسلام .. بعد أن أدخلوني فيه ..
عدت إلى الضلال .. عدت إلى النصرانية .. وعدت إلى بلدي .. وهناك تزوجت من أبيك .. وجئنا إلى هذه البلاد من جديد ..
ذكرى الحادثة القديمة كان هاجساً بالنسبة لي .. كنت أتمنى أن تكون صاحبة المشغل امرأة صالحة .. عفيفة .. تعاملني بعدل ..
و حقق الله أمنيتي فكانت كما تمنيت .. أخلاقها الفاضلة .. محافظتها على الشعائر الإسلامية .. حرصها على الحشمة والعفاف .. صور كثيرة .. كل هذه الصور ..
جعلت الحب القديم لهذا الدين العظيم يتحرك في قلبي .. فحياتي الجديدة والرائعة كانت كفيلة بايقاظه .. لكن آثار الحادثة القديمة كانت تصرعه في كل مرة ..
محاولات أبيك الذي أسلم المستمرة كانت تبوء بالفشل في كل مرة ..
كنت أحاول جاهدة أن لا أعترف بحبي لهذا الدين .. ولكنني الآن ..
وهنا سكتُ قليلاً .. نظرت إليها .. ارتسم الحزن على وجهها.. تسلل الخوف إلى صدري .. لا لن أحول بين ابنتي وبين الإسلام .. هتفت بها .. الإسلام عظيم يا
ابنتي .. عظيم بعقيدته الصحيحة .. عظيم بتعاليمه .. لقد أعرض المسلمون عنه .. فوقعوا في المعاصي والآثام ..
هيا يا ابنتي .. هيا إلى النور والضياء .. إلى الحياة الطيبة ..
أمسكت ابنتي .. انطلقت نحو صاحبة المشغل .. هتفت بها .. نريد أن نسلم .. أنا وابنتي .. ترقرق الدمع في عينيها .. انطلقت بنا إلى مكتب توعية الجاليات ..
حيث
أختلطت كلمة التوحيد بدموع الفرح .. شعرت بأن ربي يحبني .. أعادني إليه .. بكيت ندماً وبكيت فرحاً ..
الحمدلله .. الحمدلله .. الحمدلله .. عدت إلى الإسلام ومعي ابنتي الحبيبة .. وقبل ذلك زوجي ..
قصة واقعية ( مكتب توعية الجاليات بحي السلامة بجدة)
منقول من موقع قوافل العائدين للشيخ خالد الراشد